رواية خفقات قلب يأبي النسيان للكاتبة سما سعيد هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية خفقات قلب يأبي النسيان، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية خفقات قلب يأبي النسيان من الفصل الاول للاخير بقلم سما سعيد
افاقت يارا على صوت تغريد العصافير
التى تقف على اغصان الاشجار الخضراء المتواجدة بالحديقة الكبيرة
المزدانة بكم هائل من جميع انواع الورود
تثائبت فى تكاسل ومن ثم
نهضت وتوجهت الى الحمام (اعزكم الله)
واخذت حماماً منعشاَ ومن ثم خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة كبيرة
وتوجهت على الفور الى خزانة ملابسها ارتدت ازدال الصلاة
وبعد ان انهت صلاتها ابدلت ملابسها,,,مشطت شعرها ووضعت القليل
من ادوات التجميل
وحينما انتهت توجهت نحو باب الغرفة
وخرجت منها ثم وقفت ف منتصف الممر
غرف كثيرة امامها لا تعلم بأى غرفة يتواجد هو الان
لم تهتم ,,,,,اكملت سيرها الى ان وصلت الى الدرج المؤدى الى اسفل
هبطت الدرج ثم توجهت الى الممر المؤدي إلى المطبخ وقامت بتحضير كوب ساخن ,,,,,,
من النسكافيه التى تعشقة فى الصباح الباكر
حملتة بين يديها ,,واتجهت الى خارج الفيلا
وجلست على الارجوحة المتواجدة بالحديقة ,,,,,,
بعد ان انهت كوب النسكافية نهضت واخذت تتجول فى انحاء الحديقة
جذب نظرها جمال وروعة الورود ورائحتها الذكية الجميلة ,,,,, قطفت وردة حمراء
وتوجهت الى مقعد متواجد بالحديقة وجلست علية
اخذت تتأمل الوردة حتى شردت فى ما مضى
:::::::::::::::::::
منذ عام كامل
:::::::::::::::::::
داخل فيلا د\خالد انور زيدان
::::::::::::::::::::::::::::
دلفت الى حجرة مكتبة وجدتة منهمك امام ماكت التصميم الجديد
اقتربت منة بغتة وقامت بوضع يديها امام عينية ومن ثم قالت لة مداعبة....
انا ميــــــــن؟؟؟؟؟؟؟
ابتسم وقال........مش عارف ممكن تغششينى
قالت بأمتعاض مصطنع......بقى كدا بردوا يابابى
امسك بيدها وادارها حتى اصبحت امامة ,,,قبل وجنتيها الناعمة وقال.......
يارا انتى قلب بابى بهزر معاكى
اية مفيش حد يقدر يضحك مع بنوتة حبيبتة
يارا بحب .......تقدر طبعا ياعيون وقلب وروح يارا
واردفت قائلة...قوللى بقى مشغول ف مين غيرى
تنهد د\خالد واسند ظهرة الى المقعد الجلدى الاسود وقال ......تعبت قوى يايارا
التصميم دة اخد وقت كبير جدا وهلكنى ع الاخر
يارا ......طب يابابى كان ممكن اى حد من اللى ف المكتب
يقوم بالتصميم دة بدالك
د\خالد......لاااا كلة الا التصميم دة دا لازم انا اللى اصممة
واشرف على تنفيذة بنفسى
نظرت يارا الى التصميم وابدت اعجابها بة
كان تصميم رائع وراقى لفيلا تتميز
بتصميم معمارى ساحر وكانت الفيلا ذو حديقة كبيرة
وبها ممرات واسعة ومسبح كبير الحجم بزاوية جانبية
ولاحظت ايضا وجود مكان شاسع كالصحراء
قال لها والدها انة اسطبل لامتطاء الخيول
فصاحب التصميم يجيد امتطاء الخيول وتعد من اوائل الرياضات المفضلة لدية
ومن ثم قالت لة........تسلم ايدك يابابى طبعا
اكيد مميز مدام من ايد اشطر مهندس معمارى ف العالم كلة
حاصل على دكتوراة ف الهندسة المعمارية
بس قوللى اشمعنى التصميم دة ,,,,هو بتاع مين
رد د\خالد مسرعا.......مش وقتة ياغلباوية بعدين هقولك
سبينى دلوقت اخلص الفينش الخاص بالتصميم
ابتسمت برضا وقالت.....اوك يابابى زى ما تحب
د\خالد متسائلا.......قوليلى الجميل القمر متشيك ورايح فين
احمرت وجنتيها خجلا وقالت لة.......بعد اذنك يابابى انا هروح النادى
العب سكواش مع اصحابى
ومش هتأخر هاجى اتعشى معاك
د\خالد .......تمام ياحبيبتى متتأخريش علية
قبلتة من وجنتية ومن ثم غادرت
فى النادى
::::::::::::::::
دلفت بسيارتها الحمراء الى النادى,,,ترجلت منها وذهبت بأتجاة الكافيتريا
شاهدت صديقتها وهى تجلس على احدى الطاولات وبجانبها كوب من عصير المانجو
فتقدمت اليها ,,وعندما شاهدتها صديقتها قالت لها بأستياء.........
اخيـــــــراً جيتى يا يارا اتأخرتى لية دا انا مستنياكى من بدرى
جلست يارا على المقعد مقابل صديقتها وقالت.......
سورى اسيل اتأخرت عليكى شوية اصل كنت قاعدة مع بابى
واخدنا الكلام ....... ومن ثم صمتت وبات على ملامحها الاستياء
شعرت اسيل بأن يوجد ما يأرق صديقتها فــ اقتربت وجلست على المقعد المجاور لها
وتحدثت قائلة.........اية هو فتح معاكى موضوع الجواز من ابن عمك تانى
تنهدت يارا بحزن وقالت.....مش بالظبط بس تقريبا كدا الموضوع قرب خلاص
عقدت اسيل جبينها وقالت....اذاى يعنى مش فاهمة
يارا وهى تزفر الهواء الساخن............بابى بقالة مدة مشغول بتصميم ماكيت فيلا
وقرب خلاص ينتهى منة
وقاللى انة هيشرف على تنفيذها بنفسة وكان متحمس جدا
ولما سألتة بتاعة مين الفيلا دى اتهرب منى وقاللى بعدين اقولك
شكلها كدا هتكون الفيلا اللى هتجوز فيها
اسيل.....طب هتعملى اية هتتجوزى واحد مشفتهوش
خالص الا كام مرة وكمان وانتوا صغيرين ومتعرفيش عنة اى حاجة
وعايش طول حياتة ف لندن حتى لو كان ابن عمك
صمتت يارا ومن ثم نهضت واستدارت وذهبت بأتجاة التراك
,,,نهضت اسيل ايضا وذهبت خلفها الى تراك النادى
يارا وهى تشبك اناملها ........مش عارفة اعمل اية يا اسيل
بابى مصمم انى اتجوزة بحجة انة عايز يطمن علية
اسيل....والله شكلهم بيتفقوا من وراكى وهيحطوكى قدام الامر الواقع
يارا بغضب.......طب اعمل اية انا مقدرش ارفض ل بابى طلب كفايا انة عايش عشانى
طول السنين دى ,,ومفكرش انة يتجوز بعد طلاق مامى منة
طأطأت اسيل اصابعها الابهام والوسطى وقالت.....جاتنى فكرة
يارا متحمسة .......قولى بسرعة مستنية اية
اسيل ......اية رأيك لو تقولى ل باباكى انك بتحبى حد تانى
وانة هييجى يتقدملك قريب وبكدا تكونى رفضتى ابن عمك علشان سبب مهم
وهو انك مرتبطة بأنسان تانى
ضحكت يارا بسخرية ومن ثم قالت بعصبية........0|10
اسيل متسائلة.........صفر لية بس للدرجة دى الفكرة معجبتكيش
يارا ......ايوة طبعا انتى عايزانى اكدب على بابى دا من مليون المستحيلات
ثم هو فين الانسان دة اصلا
وتنهدت قائلة ....انا لسة مقابلتش الانسان اللى احبة ويحبنى
ضحكت اسيل وقالت........يابنتى دا كل زملائنا بالجامعة كانوا هيموتوا عليكى
يارا وهى تعقد ذراعيها امام صدرها ..........
هيموتوا علية ولا على فلوس بابى ومن ثم تذكرت شئ وقالت.......
اخدنا الكلام ونسيت اسألك اومال فين آسر و مها
غمزت اسيل اليها وقالت........اكيد طفشانين هنا فى اى مكان
واهو سايب البزار بتاعة وموقف واحد غيرة علشان يفضى لحبيبة القلب
ضحكت يارا وقالت........احسن بردوا اهم يبعدوا عن العزال
وياستى خليهم يعيشوا حياتهم زى ما هم عايزين
واردفت قائلة.......هم هيتجوزوا امتى بقى
فترة خطوبتهم طولت اوووووى
اسيل .......والله معاكى حق اهو اسر بيجهز ف الشقة
ومستنى مها تخلص كليتها واهى هانت كلها كام شهر وتتخرج ويتجوزوا بقى
واردفت بمرح..........عقبالى ياااااارب
ابتسما يارا وقالت ........طب يلا يالمضة نروح نلعب اسكواش
مش عايزة اتأخر على ميعاد العشا فى البيت
واثناء توجههم الى صالة الاسكواش
انضم اليهم كل من آسر ومها
اخيرااااا اية كنتوا فين ..قالتها اسيل وهى تبتسم بخبث الى مها
آسر.......وانتى مالك بقى
مها ......حرام يااسر متزعلهاش ,,,,,توجهت بنظراتها الى اسيل وقالت
متزعليش ياسولى هاة كنتى بتقولى اية؟؟
اسيل .....كنت بقول كنتوا فين كل دة
مها...ملكيش دعوة..... قالتها واخرجت لسانها بحركة طفولية
ضحكت يارا ملئ قلبها وضحك كل من اسر ومها ايضا
اما عن اسيل فقد حزنت من ما قالوة لها
اقتربت منها مها وقالت .......حبيبتى انتى انا بضحك معاكى ياسولى
اسر اخدنى وركبنا خيل ياستى,,,,,,, مبسوطة
يارا .....الله نفسى اركب خيل اوى بس بخاف
مها ......دى متعة يا يويو متعـــــــة
داانا مزوغة من محاضراتى علشان اجى اركب خيل
يارا وهى تقترب من مها وتغمز لها بطرف عينيها..........
مزوغة من محاضراتك علشان الخيل ولا علشان اسر
ابتسمت مها فى خجل ولم تعلق
اسر وهو يقترب من اسيل ويضمها الية ....
متزعليش منى يا اسيل انتى اختى حبيبتى وانا بضحك معاكى
اسيل ..طب يلا صالحنى وهاتلى الاى فون اللى نفسى فية
ابعدها اسر على الفور وقال لها........نهار الوان
لاء خليكى زعلانة احسن واوفر
يارا وهى تضحك ........طول عمرك مادية
وضحك الجميع بمرح حتى اسيل
مها...هاة ياجماعة مش هتتغدوا
اسر ...ايوة انا جعان اووووى
يارا وهى تنظر الى اسيل.......طب يلا نتغدى الاول وبعدين نروح ونلعب اسكواش
اومأت اسيل براسها ايجابا علامة على الموافقة
واثناء جلوسهم على الطاولة يتناولون طعام الغداء
تحدثت يارا عن مشكلتها
وللاسف لم يستطع اى احد منهم ان يحل لها هذة المشكلة
وبعد ان انهت طعام غدائها توجهت الى صالة الاسكواش
بصحبة صديقتها المقربة
وابدلت ملابسها لترتدى الملابس الملائمة للعبة
وكانت عبارة عن بنطال ضيق وقميص قطنى وحذاء رياضى
وامسكت شعرها بمشبك الشعر ووضعت على رأسها كاب
بنفس لون الحذاء الرياضى
ولعبت لعبتها المفضلة بصحبة اسيل صديقتها المقربة
وبعد ان انهكوا من اللعب غادرا الصالة وابدلا ملابسهما
جلست يارا مع اصدقائها بــ كافيتريا النادى
وظلوا يثرثرون ويضحكون بمرح
وعندما اتى المساء
ودعتهم يارا وغادرت النادى
صعدت الى سيارتها وتوجهت على الفور الى منزلها
↚
افاقت يارا من شرودها على يد تربت على كتفها برقة
نهضت مسرعة عن المقعد التى كانت تجلس علية فرأتة امامها
وضعت يدها بمكان قلبها وقالت........فارس حرام عليك خضتنى
ضحك فارس مقهقهاً وقال......اية يابنتى..اتخضيتى كدا لية انتى ف صحرا هنا
انتى ف بيت ابن عمك تقومى تتخضى بالشكل دا
واردف قائلا......تعالى بقى نقعد نتكلم ونشوف هنتصرف ازاى
قبل مــ الخدامين يوصلوا
سارت معة الى ان وصلوا الى طاولة متواجدة بالحديقة
سبقها بخطوة الى ان وصل الى مقعد
ومن ثم سحبة الى الوراء قليلا لكى تجلس هى علية
التف هو حول الطاولة وجلس على المقعد المقابل لها
ودار هذا الحوار بينهم.............
فارس وهو يضع يدة امامة على الطاولة ويشبك اناملة.....
بصى بقى يايارا احنا اتفقنا اتفاق وانا هحترمة لاخر لحظة
واردف قائلا......احنا اتجوزنا وكل واحد فينا مكنش يعرف التانى كويس
معرفش غير انك بنت عمى فجأة اجبرنا على الجواز احتراما منك ل باباكى
واحتراما منى لعمى اللى ف مقام بابا الله يرحمة
يارا بخفوت ...........الله يرحمة ,,,,,,,بس احنا هنتصرف اذاى دلوقت ياابن عمى
رجع بظهرة للوراء وقال .......احنا لازم نراعى شعور عمى
وكمان لازم ناخد حظرنا من تصرفاتنا قدامة وقدام الناس
والاهم قدام الخدامين
يارا مبتسمة......... عندك حق انا اسمع ان محدش بيخرج سر البيوت الا الخدم
بس انا مطمنة من ناحية دادة كوثر لانها هى اللى مربيانى
سافرت ورجعت لقتها موجودة مسبتش بابى
وطول عمرها واخدة بالها منى ومن البيت وكل شئ
فارس ......تمام بس بردو لازم تاخدى حظرك لانها لو شكت ف اللى مابينا
اكيد هتروح وتحكى ل عمى
يارا ......اوك اتفقنا هاخد بالى
فارس .........اما الخدامين والسفراجية الجداد
انا معرفهمش كويس بقالهم معايا 4 شهور بس
ولازم ناخد حظرنا كويس .. تمام
يارا مبتسمة .......تمام يافارس اتفقنا
واردفت قائلة.........طب التصرفات هناخد بالنا منها
طب والنوم مش معقول عريس جديد وينام بأوضة لوحدة
لازم نشفلها حل دى كمان
ساد صمت بينهم لثوان ومن ثم تحدثت يارا قائلة...
اية رأيك لو تمنعهم من الطلوع للدور الثانى وبكدا مش هيعرفو ان كل
واحد فينا لية اوضة مستقلة عن التانى
صمت لبرهة وبات على وجهة عدم الاقتناع ومن ثم قال.....
لاء طبعا ازاى دة,,,,,,,,, انا عندى فكرة احسن,,,,
صمتت يارا ولم تعلق لتحسة على تكملة حديثة والاستماع الى فكرتة
اردف قائلا........انا هجهز اوضة جمبك وهقول للخدامين انها اوضتى
وان كل واحد مننا لية اوضة منفصلة
وتفتكر هيصدقوا ..هكذا تحدثت يارا
فارس ......عادى كتير متجوزين بيكون ليهم اوض منفردة
الاهم ان تصرفاتنا تكون طبيعية قدامهم كـ أى زوجين
لحد المدة اللى اتفقنا عليها ما تخلص
وطبعا ليكى حرية التصرف ف الفيلا زى اى زوجة
اومأت برأسها علامة على الموافقة وابتسمت لة ولم تعلق
شرد فارس للحظات ,,,,,,
نظرت الية يارا وكادت ان تقول شئ ولكنها توقفت ف اخر لحظة
تنهدت بصوت مسموع فـ انتبة هو ومن ثم قال لها........
بتفكرى ف اية؟؟
يارا ......لالاء ابدا مفيش,,,,,
صمتت لبرهة ومن ثم قالت.......
بصراحة عايزة اسألك عن ايميلى
نظر اليها وهو يقطب جبينة ومن ثم قال.........مالها ايميلى
ضمت شفتاها ومن ثم تحدثت قائلة......يعنى كنت عايزة اعرف
هى تعرف حاجة عن جوازنا واتفاقنا ,,,,
يعنى حكتلها لما كنت عندها ف لندن قبل جوازنا ب 10 ايام
فارس وهو يومأ براسة نفياً........لالاء خالص
ومن ثم نهض واستدار وخطى بعد خطوات صغيرة وتحدث قائلا.......
انا بحب ايميلى ,, وزى مــ حكتلك انا وايميلى بقالنا سنتين مرتبطين
,,,,ايميلى مسلمة مامتها بريطانية وباباها مسلم مصرى عاش واتجوز هناك بلندن
ومن ثم ابتسم قائلا ...كانت بتتكلم عربى بصعوبة جداااا ,,,
انا اللى علمتها العربى الصريح
ودا كان رغبتها هى وعلمتها بعض العادات والتقاليد المصرية
يارا .......كويس ان لسة جواك عاداتنا وتقاليدنا
وضع فارس يدة بجيب بنطالة وهو على وضعة
يقف ويخطو بعض خطوات بجوارها
اكيد طبعا وبدليل انى بقالى اكتر من 7 سنين ف بريطانيا
ومنستش العربى ولا عاداتنا كــ مصريين وكمان مبشربش خمور نهائى
واسترسل بحديثة قائلاً........عشت مع عيلة ايميلى 7 سنين ,,
باباها رجل اعمال كبير بــ لندن
ومامتها معيدة ف جامعة وستمنستر
واتواعدنا ع الارتباط لكن تفاجأت بعمى فى يوم
بيتصل بية وبيعرض عليا موضوع ارتباطى بيكى
ودعت ايمى بحجة انى هظبط امورى بمصر لمدة سنة
على امل انى ارجعلها تانى
ومحكتلهاش عن ارتباطى بيكى علشان مصدمهاش
امتقع وجه يارا ومن ثم قالت لة........انا اسفة يافارس
انا السبب فــ تفرقكوا عن بعض
جلس فارس ثانيتاً على المقعد المقابل لها ومن ثم قال........
متتأسفيش يا يارا انتى ملكيش اى ذنب
متقلقيش كل شئ هيتحل بهدووء
ومن ثم ابتسم لها بخفوت وقال .........اوعدك
ابتسمت لة ومن ثم استـأذنتة لتتجة الى غرفتها
عرض عليها تناول وجبة الافطار بصحبتة
لكنها قالت لة انها تكتفى باكرا بكوب النسكافية فقط
وليس لديها الان رغبة بتناول وجبة الافطار
عرضت علية تحضير وجبة الافطار لة
قال لها ان لا تبالى فهو سيدلف الى حجرة مكتبة
ليتابع عملة الى ان يأتون الخدم
دلفت يارا الى الفيلا ,,,,,,صعدت الدرج المؤدى الى غرفتها ,,,,
دلفت اليها ومن ثم اتجهت نحو النافذة لتطل منها
ظلت تحدق بالمساحات الشاسعة الخضراء التى أمامها
والورود الزاهية الالوان لتشرد ثانيتاً فى ما مضى
:::::::::::::::::::
منذ اربعة اشهر
:::::::::::::::::::
داخل فيلا د\خالد انور زيدان
::::::::::::::::::::::::::::
بابى بليـــــز وحياتى انا مش عايزة اتجوز دلوقت
د\خالد.....ياحبيبتى انتى بنتى الوحيدة وعايز اطمن عليكى قبل مااموت
انتى اتخرجتى دلوقت من كلية الألسن (جامعة عين شمس)
المفروض بقى افرح بيكى وبأولادك قبل ما العمر يجرى بية واموت
اومأت برأسها نفيا وقالت........بعد الشر عليك يابابى
ربنا يخليك لية وتعيش العمر كلة
واردفت بيأس قائلة........ بس انا معرفش ابن عمى دة ازاى بس اتجوزة
داانا حتى مشفتوش من سنين طويلة
واسترسلت فى حديثها قائلة .......انا جيت من المانيا وهو سافر على لندن
د\ خالد وهو يحاوط وجهها بيدية.........حبيبتى هو هيوصل بكرة من لندن
هنعمل خطوبة لفترة قصيرة تقدرى تتعرفى علية براحتك ف الفترة دى
وبعدين الجواز على طول
نظرت إليه عند قوله ذلك فـ استمر د\خالد بجديه
وهو يتجة الى مقعد وراء مكتبة
بينما بقيت عينيها معلقتين به حتى جلس واسترسل بحديثة
انا عارف اخلاق فارس كويس
وطبعا انا مش ممكن اسلمك لاى انسان الا لما اكون
مطمن من نحيتة ومطمن اكتر انة ميكنش طمعان ف فلوسك
انتى بنت ووحيدة ولسة صغيرة وانا مش هعشلك العمر كلة
يارا وهى تحاول التماسك...........يابابى انا مبقتش صغيرة انا عندى 23 سنة
رجع بكامل جسده واسند ظهرة الى المقعد الذي يتوسط المكتب
وقال لها بصوت دافئ.......حبيبت بابى وبعدين معاكى ايوة انتى لسة صغيرة
ومعندكيش تجارب ف الحياة الصعبة اللى ف زمانا دة
كل اللى بتمناة انى اموت وانا مطمن عليكى
يارا وهى تعقد ساعديها امام صدرها فى ضيق....... طب الفترة
الصغيرة جداا دى هتكون كفيلة انى اتعرف علية كويس
د\خالد.......دا ابن عمك وتربية ايدى بعد وفاة والدة الله يرحمة
وكان عندة 10 سنين
مامتة مستحملتش وفاة باباة
توفت بعدة ب شهور قليلة وسابتة تحت مسؤليتى
كنتى عندك 5 سنين وقتها,, بس زى ماانتى فاكرة
مامتك اخدتك وسافرت بعد طلاقها منى
كانت معترضة ان فارس يعيش معانا ف الفيلا
وخدتك بعيد عنى سنين طويلة
تذكرت يارا الماضى وباتت على ملامحها الحزن والاسى وقالت.........
وادينى جيت لحضرتك بعد ما مامى اتجوزت مستحملتش اعيش
مع راجل غريب ف بيت واحد حتى لو كان جوزها
وبصراحة شكلها ارتاحت منى ,,,,,,, وضحكت بأستهزاء وقالت......
كل كااام شهر لما تفتكر تتصل تطمن علية من المانيا
وبتتحجج ان شغلها كـ طبيبة نفسية واخد كل وقتها
عندما لاحظ انزعاجها ,,,نهض عن مقعدة وبحنانة الابوى
اقترب منها وحاوطها بذراعية وقبل جبينها وقال بحب.....
حبيبتى انسى الماضى ,,,انتى حبيبتى وبنتى وروح قلبى
كل اللى بتمناة انى اطمن عليكى واشوفك متجوزة اللى يصونك ويحميكى
داانا حتى صممت الفيلا على زوقى
وباشرت تنفيذها وتشطيبها بنفسى
تابعت الاستماع الى والدها وهي ملتزمة الصمت
فقد ملت من هذا الحديث الذي لا جدوى منة
لقد شعرت انها تنجرف الى تيار هى لا تريدة
لا تريد ان تتخذ قرارا مصيريا كهذا وهى لم تقتنع بعد
اخرجها من شرودها صوت والدها وهو يقول......
د\خالد........ ابن عمك شاب متعلم طموح ومرتاح ماديا
اخد ماجستير إدارة أعمال من بريطانيا
وهييجى يأسس شركتة الخاصة بالورث اللى سابهولة اخويا الله يرحمة
واللى هسلمهولة فور وصولة بالسلامة ,,وهيستقر معانا هنا
بعد سنين غربة طويلة حقق فيها ذاتة
واردف بحنان وهو ينظر اليها.........هاة ياحبيبتى
ريحى قلب بابى حبيبك خلينى اطمن عليكى
ضمت شفتيها اسفاً أنها لا تريد أن تزعجة
فهو والدها وكل ما لديها وضحى كثيرا من اجلها
قالت وعينيها تعبران عن مدى الالم الذي تشعر به الان
خلاص يابابى اللى تشوفة حضرتك
تهللت اسارير والدها وقام بأحتضانها بكل مشاعرة الابوية
وتمنى لها حياة سعيدة مع ابن عمها
::::::::::::::::::::::::::::::::
وبعد وصول فارس وجدتة يارا شاب وسيم
ذو ملامح رجولية فاتنة شعر بنى لامع عينان ذهبية تشع نورا
طويل القامة شديد الاناقة ذو لحية خفيفة تضاعف وسامتة ,,,,,
جلسا سويا
وقد كان فارس صريحا من اول لقاء بينهما
حيث قال لها انة مرتبطت ببنت تدعى ايميلى
تقتن ب لندن من اب مسلم
وام مسيحية لكنها تعتنق ديانة والدها
فقد اتى الى مصر لكى يلبى رغبة عمة
الذى رباة وهو بسن صغير
فرحت يارا بمصارحتة اياها
وقالت لة انها لا رغبة لها بــ الزواج منة
وانها تريد ان تعيش قصة حب كما باقى الفتيات
احترم فارس رغبتها واتفقا معاً ان يتزوجا على الورق فقط
لكى يلبون رغبة والدها
وبعد مدة من الزواج يختلفون ويختلقون الاعذار لينهوا
زواجهم المزيف
↚
اسبوعين كاملين قد مرا على زواجهم المزيف وهم على اتفاقهم
يقطن كل منهم بغرفة منفصلة
ذهب فارس الى عملة بالشركة التى اسسها فور وصولة الى القاهرة
شركة (فارس ذيدان للاستيراد والتصدير)
دلف الى مكتبة بحلتة السوداء
ونظارتة الشمسية ذو الماركة العالمية
فوجد السكرتيرة ترتب بعض الاوراق على طاولة الاجتماع
وعندما رأتة اعتدلت بوقفتها وتركت ما بيدها
واقتربت منة وحيتة ومن ثم تناولت حقيبتة ووضعتها على مكتبة
جلس فارس على مقعد يتوسط مكتبة الزجاجى
’’’’نزع نظارتة الشمسية ووضعها امامة وتحدث قائلا.....
هاة يادعاء جهزتى كل شئ
دعاء مبتسمة....طبعا يافندم كل شئ جاهز
والاجتماع فاضل علية 10 دقائق بس
فارس وهو يفتح حقيبتة ويخرج منها بعض الاوراق والملفات
خلاص اتفضلى انتى يادعاء ولما الاساتذة يوصلوا
دخليهم فورا ومتحوليش اى اتصال
ابتسمت دعاء وقالت .....تحت امرك يافندم اى اوامر تانية
اومأ براسة نفيا دون ان ينظر اليها
استدارت السكرتيرة وخرجت واتجهت نحو مكتبها
خارج غرفة مديرها وجلست على مقعدها
انهمك فارس فى مطالعة الاوراق حتى اتى موعد الاجتماع
وحضر اعضاء مجلس الأدارة
,,استمر الاجتماع لعدة ساعات لتحديد قرارات هامة
يمكن ان تفيد الشركة ومنتجاتها وتدر أرباحاً هائلة
................................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
افاقت من نومها على صوت حنون ويد تربت على ذراعها بحنان
فتحت يارا عينيها بتكاسل وقالت...........دادة كوثر صباح الخير
دادة كوثر بحب......يسعد صباح ست البنات ,
اتفضلى مج النسكافية بتاعك
اشربية بالهنا ويلا ياحبيبتى ادخلى خدى حمامك
عقبال ما احضرلك الفطار
تمطعت ف كسل ومن ثم قالت لها........تمام يادادة تسلم ايدك
وقبل ان تخرج دادة كوثر من الغرفة استوقفتها يارا قائلة....
هو فارس راح الشغل؟؟؟؟؟؟
دادة كوثر........ايوة ياحبيبتى
يارا.....طب مصحنيش لية نفطر سوا
دادة كوثر....اكيد مرضيش يقلقك
ومن ثم قالت مترددة.......الا قوليلى ياست يارا
انا عايزة اسألك سؤال بقالى ايام ومحرجة
لم تعلق يارا لتحسها على استكمال ما تود قولة
تحدثت الدادة قائلة......هو لية كل واحد فيكو بينام ف اوضة لوحدة
تنحنحت يارا ومن ثم تناولت كوب النسكافية المتواجد بجانب الفراش
ارتشفت منة ببطئ ومن ثم قالت........
ايوة يادادة هو واخد انة ينام لوحدة
وانا كمان واخدة انى انام لوحدى
وعلى فكرة كل الطبقات الارستقراطيه بتعمل كدا
دادة كوثر لم تقتنع واسرعت قائلة........بس يابنتى
قاطعتها يارا وهى تنهض من فراشها قائلة........
عادى يادادة المهم اننا مبسوطين مع بعض
واديكى شايفة فارس بيعاملنى ازاى
ابتسمت دادة كوثر برضا وقالت..........ربنا يهنيكم ببعض ويبعد عنكم العين
واستأذنت لتذهب وتحضر لها طعام الافطار
زفرت يارا الهواء وابتسمت وبعد ان انهت كوب النسكافية,
دلفت الى الحمام (اعزكم الله)
لتنعم بحمام منعش فى هذا الصيف الحار
ومن ثم تصلى ركعتين الصباح
............................
وعلى جانب اخر
داخل شقة دوبلكس بالدور الارضى موثثه اثاث فاخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صوت رجولى ينادى بهتاف...........يلا بقى يااسيل اتأخرنا
اسيل وهى تهبط الدرج بخطوات سريعة........
ايوة اهو ياسى اسر انا جهزت
أسر وهو ينظر الى ساعتة.......دلوقت مها تقلق من تأخيرنا
انا وعدتها اننا هنفوت عليها بالعربية الساعة 12 الساعة دلوقت 1
أسيل وهى تمسك وجنتة بأناملها بحركة طفولية.......
ياروحى ,,خايف على زعل حبيبت القلب وزوجة المستقبل
ازاح يدها وقام بوضعها خلف ظهرها مما المها بعض الشئ وقالت.......
اةةة اسر سيب ايدى وحياتى
ضحك اسر بصوت عالى وقال.......دلوقت بتحلفينى بحياتك
واردف قائلا بنبرة جادة........حسك عينك تمسكينى من خدى كدا تانى
انا راجل واخوكى الكبير لازم تحترمينى
اسيل بتوسل........طيب بس سيب ايدى بقى
واردفت بصوت عالى...... والله انادى لــ مامى وبابى
اسر مبتسما .......بابا راح البنك وماما بأوضتها معاها تليفون
اسيل وهى تتألم.........طب سيب ايدى وجعتنى
ترك يدها ,,,,,فأسرعت تدلك مكان قبضتة على معصمها
ومن ثم عادت حركتها ثانيتاً ومسكت وجنتاة وقالت لة بمرح........
انا اعمل اللى انا عايزاة وبعدين انت عامل
علية كبير واحنا الفرق بينا 5 دقائق بس
مستعجل قوى حضرتك علشان تتولد قبلى ياساااااتر
نظرت الية فوجدت ملامحة تدل على غضبة الشديد
هرولت من امامة قبل ان يتهور وخرجت من باب الشقة
واتجهت نحو سيارتة,,,,
فتحت الباب واحتلت المقعد الامامى وانتظرتة بالداخل
وهى تضحك بمرح
اومأ برأسة نفياً وقال.......مفيش فايدة هتفضلى طول عمرك عيلة
ومن ثم خرج خلفها وصعد سيارتة واحتل مقعد السائق
وقاد سيارتة متجها حيث منزل مها خطيبتة
هاتفها فهبطت اليهم بعد دقائق قليلة
وعاتبتهم على تأخرهم
انتقلت اسيل الى المقعد الخلفى
وصعدت مها بجوار اسر ف المقعد الامامى
.............................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وبعد ان انهت صلاتها وارتدت فستانا صيفيا
ومشطت شعرها ووضعت بعضا من مستحضرات التجميل
وبعض قطرات من عطرها المفضل
سمعت صوت طرق على باب غرفتها
تسائلت يارا قائلة .........ميـــــن
اجاب الطارق.......انا فتحية ياست يارا
يارا.........اتفضلى يافتحية
دلفت الخادمة الى غرفتها وقالت لها
بأن يوجد ثلاثة ضيوف يودون مقابلتها
ولم يعرفوا عن شخصيتهم
سمحت يارا اليها بالانصراف وقالت انها سوف تأتى حالا
وبعد قليل صرخت بمرح عندما شاهدتهم ببهو الفيلا
هبطت الدرج مسرعة وارتمت بأحضان اعز صديقتها
يارا بسعادة.........اسيل حبيبتى وحشتينى جدا جداااااااا
اسيل وهى تقبلها من وجنتيها.......انتى اكتر ياعروسة اية الجمال دة كلة
ما شاء الله عينى عليكى بردة
اقتربت مها واحتضنتها بسعادة وهى تقول.........
اذيك يايارا وحشتينا كلنا والله
يارا بسعادة شديدة......وانتى كمام يامها وحشتونى كلكوا
أسر وهو يقترب ويصافحها.......الف مبرووووووك يا يارا
يارا وهى تصافح اسر....... الله يبارك فيك يااسر
عقبال ما نفرح بيك انت ومها يارب
جلسوا الاصدقاء سويا واخذو يثرثرون بمرح ويتحدثون
عن جمال فستان زفافها وعن رقى الحفل واناقة زوجها
الى ان وصل فارس ووجدهم يجلسون بحديقة الفيلا
رحب بهم بحرارة , ومن ثم اقترب من زوجتة وطبع قبلة على جبينها
مما اربكها ذلك بشدة
وشعرت بخفقات قلبها تطرق اثر فعلتة المفاجئة لها,
جلس برفقتهم واخذ يثرثر هو الاخر بمرح
رغم عناء ما لاقاة اليوم بالاجتماع لكنة وعدها
انة سيهتم بمظهرهم امام الجميع
لكى لا يلاحظ احد اى شئ مما بينهما
وبعد دقائق من مجيئة استأذن فارس
منهم لكى يذهب ويبدل ملابسة
وقد عرض عليهم البقاء لتناول طعام الغداء سويا
وبعد محاولات من فارس ويارا
اقتنع كل من اسر ومها واسيل بالبقاء
وبعد ان دلف فارس الى الفيلا اعطى تعليمات للخدم
بأن يحضروا وجبة غداء كبيرة تليق بأصدقاء زوجتة
ومن ثم توجة الى الدرج المؤدى الى غرفتة
...........................
وفى الحديقة دار هذا الحوار بين الاصدقاء
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
مها ........بصراحة جوزك طلع شيك وعندة ذوق جدا يا يارا
يابختك بية جنتل مان بجد
واحد غيرة مكنش اصر علينا كدا وعزمنا
نقضى اليوم معاكوا
رغم انكوا لسة ف شهر العسل
اسر........معاكى حق يا مها وكمان باين علية بيحبها جدا
ابتسمت يارا ولم تعلق
مها متسائلة.......بس انتوا لية مسافرتوش تقضوا شهر عسل فى اى مكان
يارا بأرتباك........اصل ,,اصل فارس مشغول ايوة مشغول جدا بالشركة الجديدة
بس هو وعدنى انة اول ما تستقر امور الشركة
هياخدنى ونسافر برا مصر
اسر..........الله يساهلوا ياعم ,,بس الحمد لله باين عليكوا مرتاحين مع بعض
زاردف بمرح ........اومال اية بقى مكنتيش موافقة وزعلانة اوى
مها مبتسمة........صحيح يا يارا ماشاء الله شكلكوا اخدتوا على بعض
يارا بأبتسامة مصطنعة.......ايوة تقدروا تقولوا متفقين
اسيل بمرح ....اية يابنتى مش هتقومى تشوفى جوزك
يمكن عايز حاجة
انتى مبتتفرجيش على افلام عربى قديمة ولا اية؟؟
ضحك كل من اسر ومها واسيل بمرح
يارا مرتبكة .....هة ..اة اة طيب بعد اذنكوا
نهضت من مقعدها ودلفت داخل الفيلا ,,,
وقفت لحظات قليلة ومن ثم
صعدت الدرج المؤدى الى اعلى ,,
وقفت بالممر ومن ثم خطت
بعض خطوات مترددة الى ان وصلت الى غرفتة
طرقت عددة طرقات خفيفة
سمعت صوتة يسأل عن هوية الطارق
فأجابتة فأذن لها بالدخول
كان يقف امام المرآة يمشط شعرة البنى
بفرشاة الشعر الخاصة بة
وكان يرتدى بنطال وتى شرت ضيق
يظهر عضلاتة المفتولة
نظر اليها وقال متسائلا......اية يا يارا فية حاجة
يارا مبتسمة.......انا جاية اقولك ميرسى جداا جداا يافارس
على معملتك الحلوة لاصحابى
انت متعرفش دول عزاز على قلبى اد اية
وضع فارس الفرشاة واستدار ووقف مقابلها.......
اهم حاجة انك تكونى سعيدة
والناس تاخد فكرة كويسة عننا زى ما اتفقنا
اومأت برأسها ايجابا ومن ثم خرجا سويا وهبطا الدرج
وعند وصولهم الى باب الفيلا الداخلى
امسك فارس بمعصمها وتشابكا الايدى
فهمت يارا ما يعنية بهذة الحركة
فاابتسمت لة وخرجا الى الحديقة
وتوجهوا نحو الطاولة التى يجلس عليها اصدقائها
وجدوا اسيل تجلس بمفردها وعندما سألت يارا عن اسر ومها
اجابتهم اسيل بأنة مولع بركوب الخيل
فذهب الى الاسطبل المتواجد خلف الفيلا
ترك فارس يارا تجلس مع صديقتها وذهب بأتجاة الاسطبل
وجد مها واسر يمشطون شعر مهرة بيضاء اللون
انضم اليهم فارس وتحدث مع اسر وعلم انة يجيد امتطاء الخيل
فسمح لة بأن يمتطى ما يشاء
فأخرج السائس ثلاثة خيول قاموا الثلاثة بأختيارها
وقام كل منهم بأمتطاء ما اختار وهم فى قمة السعادة
.......................
فى غرفة يارا
::::::::::::::::::::::
أخذت عينيها تتجولان بالغرفة الواسعة ببطء وهي تقول
ماشاء الله اوضتك حلوة اووووى يايارا والفيلا كلها تجنن
يارا وهى تجلس على الاريكة المتواجدة بالغرفة
طبعا يابنتى ماهى من تصميم بابى حبيبى
اسيل مبتسمة.......بصراحة اونكل خالد ابدع ربنا يخلية ليكى
كان البناء ضخم ذو طابع معمارى حديث يتسم بالفخامة والرقى
تعلقت عين اسيل بالمرآة وما يوجد من اشياء عليها
التفتت اسيل الى يارا وتحدثت قائلة.........
اية دة التسريحة معليهاش الا حاجتك انتى ,,
اومال فين حاجات جوزك
اخذت يارا تفرك بأناملها فى توتر شديد ومن ثم قالت........
اصل انا وفارس كل واحد فينا لية اوضة مستقلة
استنكرت اسيل ما سمعتة ومن ثم اقتربت من صديقتها
وجلست بجوارها على الاريكة وقالت متسائلة....
اية اللى انتى بتقولية دة ,,,,,,,دا كلام بردوا
وجدت يارا صامتة ولم تعلق وتنظر الى اسفل
اسيل بأصرار........يارا مالك فية اية قوليلى انتى مخبية عنى حاجة صح
وبعد الحاح من اسيل قصت عليها يارا كل شئ
من اول لقاء جمعها بـ فارس الى يومنا هذا
شهقت اسيل ولم تستوعب ما قالتة يارا للتو
وتحدثت قائلة.........اية دة مش معقول
يخربيت جنانك انت وهو,, ولا باين عليكوا حاجة
دااللى يشوفكوا يقول عليكوا
اسعد زوجين ,,,,,,
واردفت بجدية......طب واونكل خالد هيقول اية بعد ما يعرف
يارا بلهفة......لالاء بابى مش لازم يعرف
احنا مستنيين الوقت المناسب
ونعلن انفصالنا وكل واحد يعيش حياتة
أسيل وهى تنظر الى عين يارا وتقول...........
انتى ازاى توافقى ان جوزك يكون
على علاقة بأيميلى اللى بتقولى عليها دى,,,,,,, ياقلبكــ
يارا وهى تضحك.....طب وانا مالى هو جوزى ع الورق اما ف الحقيقة
فهو ابن عمى وبس
وبعد حديث طال لساعات بين الصديقتان
اتتهم الخادمة لتعلن ان طعام الغداء
قد اعد ووضع على المائدة
وان كل من فارس واسر ومها ينتظرونهم بالاسفل
اخذت يارا وعدا على صديقتها
بانها لن تتفوة بحرف واحد لاى احد مما تحدثاة لتوهم
ومر اليوم بسعادة
ولعب فارس ويارا دور الازواج الحقيقيين المحبين
وصدقهم مها واسر بل تمنوا ان يعيشوا حياة سعيدة مثلهم
اما اسيل فلم يقنعها الزوجان المزيفان
لانها علمت الحقيقة من فم صديقتها
العروس المزيفة
وغادرا الاصدقاء الثلاثة
وهم سعداء جدا بحسن الضيافة
↚
فى احدى الليالى
واثناء جلوسهم حول المائدة يتناولون طعام العشاء
استأذنت يارا من فارس ان تذهب الى والدها
وتظل طوال اليوم برفقتة
فقد افتقدتة بشدة بعد ان كانت ترافقة فى الصباح والمساء
فأذن لها فارس وقال لها
انة ان استطاع ان ينتهى من عملة باكرا
سوف يأتى ليصطحبها من منزل والدها
.....................................
وفى المساء وبعد ان رافقت يارا والدها طوال اليوم
واطمأن على حياتها مع ابن عمها وبينت لة
انها سعيدة وقد اعتادت على فارس
وحياتها لا يشوبها اى خلاف
عادت الى منزلها بمفردها فـ فارس لم يأتى ليصطحبها
كما وعدها هو بذلك
فبررت لوالدها هذا الموقف على ان زوجها منشغل بعملة الجديد
.................................
ترجلت من سيارتها ومن ثم دلفت الى الفيلا وتوجهت على الفور الى الدرج
لتصعد الى غرفتها
ولكن استوقفها سماع صوت ياتى من حجرة المكتب
استدارت واتجهت نحو الصوت واذا بها تسمعة يتحدث قائلاً
قلبى وحياتى اخبارك اية؟
..............................
وانت كمان وحشتينى ياروح قلب فارس
كويس انك اتصلتى ياايمي وحشنى صوتك جدا جدا
.................................................. ...........
لالاء وحياتك مشغول انا اسف انى متصلتش بيكى
.................................................. ..................
والله ياايمي لسة مخلصتش شغل هنا بمصر
استحملى معايا شوية معلش
طرقت يارا على الباب عدة طرقات خفيفة فلم يسمعها فارس
فتحت الباب ودلفت الى الحجرة
استدار فارس حينما شعر بوجودها
اخرج دخان سجارتة من صدرة بتوتر وهو ينظر اليها
كادت هى ان تقول شئ
الا انة اسرع بوضع اصبعة السبابة مقابل فمة
فهمت هى انة يحسها على عدم الحديث
فأحرجت من الموقف وخرجت من الحجرة
واتجهت الى الدرج ومن ثم الى غرفة نومها
دلفت الى غرفتها جلست على الاريكة المتواجدة مقابل فراشها
اخذت نفساً عميقا واغمضت عينيها بألم
ودار هذا الحوار بداخلها.........ياااة للدرجة دى بيحبها
باين عليها انها هى كمان بتحبة
علشان كدا مجاش ياخدنى من عند بابى
بس كان المفروض يتصل ويقوللى انة مش هيقدر ييجى
ضحكت بتهكم واردفت .......يتصل ازاى وهو شكلة معاها ع الفون من بدرى
بس برضوا كان لازم يتصل
كان وفر علية الاحراج اللى احرجتة قدام بابى
تنهدت بعمق قائلة..........امتى بقى امتى,,,,امتى احب واتحب
نفسى اعيش قصة حب كبيرة
نفسى اقابل شاب فية كل المواصفات اللى بتمناها
وتأفأفت قائلة..........امتى بقى اخلص من الجوازة اللى كدا وكدا دى
وابقى حرة واختار شريك حياتى براحتى
وساعتها لو اية لالالالازم لما اتجوز
اكون مقتنعة بالاانسان اللى هرتبط بية
انا حققت لــ بابى رغبتة يبقى يسيبنى انا كمان احقق رغبتى
واتجوز من الانسان اللى بحلم بية واعيش قصة حبى
واردفت متحمسة ...........ياااااااااة
دى هتكون قصة حب من نار جاية بعد شوق
ومن ثم ابتسمت ابتسامة مجردة من الفرح والسعادة
,,نهضت وتوجهت الى حمامها (اعزكم الله)
ونزعت ملابسها بعد ان ملآت حوض الاستحمام
بالمياة المنعشة والرغوة الطيبة الرائحة
دخلت الى حوض الاستحمام و غمرت جسدها واسترخت بداخلة
وبعد ما يقارب النص ساعة سمعت صوت طرقات على باب غرفتها
فأذنت للطارق بالدخول
ممكن ادخل
كانت تجلس على الاريكة منشغلة بتصفح احدى المجلات النسائية
وحينما سمعت صوتة تركت ما بيدها وقالت.........اتفضل يافارس
جلس على حافة الفراش المقابل للاريكة التى تجلس هى عليها
ومن ثم قال بشئ من الانزعاج......انا اسف جدا يايارا مكنش قصدى والله
نظرت الية متسائلة ولم تعلق
اردف قائلا.....يعنى انى منعتك تتكلمى وانا بتكلم ف الفون
ابتسمت يارا وقالت.......ولا يهمك يا فارس
انا اللى اسفة انى دخلت عليك اوضة المكتب
انا قلقت لانك مجتش اخدتنى من عند بابى
فارس بأسف..........سورى كان معايا فون ضرورى
نظرت الية يارا وقالت ......ايميلى صح
نظر اليها بأندهاش ومن ثم اخفض رأسة وقال........
بصراحة اة اصل انا مكلمتهاش من 3 ايام
فــ لقتها بتتصل بيا النهاردة وووو.....ومن ثم بتر جملتة الاخيرة
اعتدلت يارا ونظرت الية وقالت........و اية يافارس
لم يعلق هو ,,,, وأمام صمته قالت بوجة مكفهر
عايزاك تروحلها لندن صح
اومأ برأسة ايجابا ومن ثم قال........بس انا قلتلها انى مخلصتش شغل لسة
وان قدامى شهور عقبال ماانهى شغلى بمصر
نهضت يارا عن الاريكة وهى تقول بنبرة حزن واسف......
انا الشغل اللى معطلك يافارس مش كدا
فارس مسرعاً.......لالاء انا مقصدش
اخذت تخطوا خطوات بطيئة داخل غرفتها
ومن ثم استدارت نحوة ونظرت الية وقالت
وبعدين يا فارس هنفضل كدا لحاد امتى
نظر اليها مندهشا ولم يعلق
اردفت يارا بحزن.......احنا داخلين على شهرين متجوزين
قدام الناس حياتنا مثالية واسعد زوجين
وبينا وبين بعض عذاب,,,,,,,,والم ,,,,,,,وتعاسة
قطب فارس جبينة ومن ثم قال .......
عذاب والم وتعاسة لية يا يارا كل دة
قالت بغضب وصوت متأثر.....ايوة يافارس انت تعيس من غير ايميلى
وايميلى بتتألم ف غيابك
وانا بتعذب بسبب العيشة اللى مكنتش اتمناها ابدا
ترقرقت بعينيها الدموع واردفت قائلة.......
مش دا ابدا المستقبل اللى حلمت بية
ولا كان ممكن ابدا اصدق ان ييجى اليوم اللى اكدب فية على بابى
انا قللت زياراتى لية علشان مكدبش علية اكتر من كدا
اغرورقت دموعها حتى سالت على وجنتيها واردفت قائلة,,,,,,,
أسئلتة كترت
سعيدة ولا لاء,,,,فارس بيعاملك ازاى,,,,,هسمع كلمة جدو امتى
جوزك مجاش معاكى لية موصلكيش لية مجاش ياخدك وترحوا سوا لية
مسافرتوش تعوضوا شعر العسل اللى فاتكوا لحاد دلوقت ليــــــــــة
وبصوت مخنوق اردفت..........وكل الاسئلة دى انا اللى بجاوب عليها لوحدى
وكل اجاباتى كدب X كدب
نهض فارس عن الفراش واقترب منها ومن ثم قال لها........
ياااااااااة كل دة جواكى ومبتتكلميش
انا تعبت يا فارس تعبت
قالتها بنبرة خافتة حزينة ممزوجة بصوت شهقاتها
وماكان منه الا انة اقترب اكثر منها وضمها اليه بحنان
تشبثت بقميصة وهى تقول بنفس نبرة الصوت.......
والله تعبت مبقتش قادرة استحمل,,انا بتقطع
ومحتارة مش عارفة حياتى دى هتوصلنى لفين
شششششششششششش
قالها فارس وهو يحاول تهدأتها
واخذ يربت على شعرها المنسدل خلف ظهرها
وبعد برهة لاحظ وهن جسدها بين ذراعية وارتخاء قدماها
وصمت صوت بكائها عدا صوت شهقاتها
وارتخاء رأسها على صدرة,,,
نظر الى وجهها فوجدها فاقدة الوعى
اخذ يهزجسدها النحيل مرارا وتكرارا
وهو ينادى بأسمها ولكن ما من مجيب
اسرع بحملها واتجة نحو فراشها ووضعها علية
حاول ان يفيقها بنثر بضع قطرات من زجاجة عطرها
على وجهها ولكن بلا جدوى
اسرع يهاتف الطبيب
وبعد مرور 15 دقيقة اتى الطبيب ,,,,اصطحبتة المربية كوثر الى الغرفة
حيث يارا الممددة على فراشها
وفارس الذى يجلس بجانبها يحاول افاقتها
وعندما رأى الطبيب نهض مسرعا
سألة الطبيب عن سبب اغمائها
اكتفى فارس بقول انهم تشاجرا سويا وانها بكت كثيراً
وبعد ان انتهى الطبيب من فحصها
خرج من الغرفة وكان فارس يقف خلف بابها
وعندما شاهد الطبيب اقترب منة بلهفة وقال..........
طمنى يادكتور يارا عندها اية؟؟؟
الطبيب .......اطمن هى كويسة ,,,,, شوية انيميا ونقص فيتامينات
وطبعا المشادة اللى حصلت بينكوا اثرت عليها
نظر فارس الى اسفل ولم يعلق
الطبيب .......انا اديتها ابرة وبعد دقائق قليلة هتفوق
ومن ثم اعطاة الطبيب ورقة وهو يقول.......
اتفضل الروشتة انا كتبتلها شوية فيتامينات
تاخدها صباحا ومساءا لمدة اسبوع وبعد كدا
لازم تجبها عندى العيادة اعملها شوية تحاليل وفحوصات
علشان اطمن انها بقت تمام والاغماء دة ميتكررش
تناول فارس ورقة الادوية من الطبيب وشكرة بحرارة
ووعدة انة سيصطحبها الية فور شفائها
غادر الطبيب ,,وبعد ذلك اتجة فارس الى غرفتها
وجد المربية كوثر تجلس بالمقعد المقابل لفراشها
اتفضلى انتى يادادة انا هفضل جمبها
هكذا تحدث فارس فأجابت علية المربية......
حاضر يافارس بية,,,,لو عزت حاجة انا تحت امرك
ومن ثم غادرت الغرفة واغلقت الباب خلفها
نظر اليها بأسى واشفاق على حالها
واخذت الافكار تتصارع بداخلة.......
لما هى ,,ما ذنبها,,ليس لها اى ذنب فى ما يحدث ,,
كيف تكبدت كل هذا العناء بمفردها
لم يكن بجوارها انشغل عنها بعملة وحبيبتة
وتركها تواجة كل هذة التسائلات وحيدة
اقترب من فراشها وجلس بجوارها وهى لا تزال نائمة
تأملها بنظرات متألمة لحالها وشرد وهو يفكر......
انها جميلة ,,ذكية,, هادئة,, لها وجة وملامح طفولية بريئة,,
انثى مثل جميع الاناث
تريد ان تعَشق وتعُشق,,
انثى لديها قلب يريد ان ينبض بالحب
تريد ان تبدأ حياتها مع من تحب,, يبدأون مشوار حياتهم سويا
يمرحون ويضحكون ويحزنون ويثرثرون ويتشاجرون
تذكر انة منذ ان تزوجا زواجهم المزيف
لم يأخذها يوما فى نزهة,,,,,
لم يجلس ويتحدث اليها سوا وقت تناول الوجبات
وكثيرا ما يتركها ويذهب الى عملة من الصباح الباكر وحتى المساء
انها ابنة عمة الوحيدة الذى رباة وتحمل مسؤليتة منذ صغر سنة
وزوجتة حتى ولو كان زواج مزيف فقط امام الجميع
يتصنع امامهم بأنة اسعد زوج بالعالم اجمع
وتبادلة التصنع وتلعب دور الزوجة السعيدة
فيصدق الجميع انهم يعيشون فى سعادة لا توصف
مع انها تتعذب من حياة لم تكن تتمناها
وهو تعيس لبعد حبيبتة كما قالت لة
ابتعدت عن اصدقائها وايضا عن والدها لكى لا يزعجونها
ويلاحقوها بالاسئلة الكثيرة المتكررة
افاقة من شرودة صوت تنهد يارا المسموع
نظر اليها مبتسماً فوجدها تفتح عينيها ببطئ وتنظر الية
فقال.....حمد الله ع السلامة يا يارا ,,قلقتينى عليكى
شعرت بأناملة تداعب خصلات شعرها المتناثر حول الوسادة
كما انتبة هو لتوة ان اناملة تتخلل خصلات شعرها الكستنائى الحريرى
توتر بشدة ,, لا يعلم متى فعل هذا التصرف اللاارادياً ,
هل فعلة اثناء شرودة وتفكيرة بها
ربت على شعرها واعتدل وجلس مقابلها ودار هذا الحوار بينهم
فارس بلهفة.........انتى كويسة دلوقت
لم تعلق,,, فقط اومأت برأسها ايجابا
فارس بصوت هادئ.........الحمد لله ,,,,,,,
طيب يلا قومى خدى الدوا بتاعك
اندهشت ومن ثم قالت بصوت متهدج.......دوا ,,دوا اية هو اية اللى حصل
عاد وتحدث بنفس النبرة الهادئة......اغم عليكى
فــ طلبتلك الدكتور بعد محاولات منى انك تفوقى
المهم الدكتور جة وطمنى وقال بس شوية نقص فيتامينات
واردف مبتسما.....يلا بقى قومى خدى الدواء
حاولت النهوض والاعتدال لتتمكن من ارتشاف الماء واخذ حبوب الدواء
ساعدها فارس وامسك كتفها واجلسها
ومن ثم جلس هو وراءها واسند ظهرها الى صدرة
شعرت يارا بنبضات قلبة وبدفء جسدة
فأنتابتها رعشة ممزوجة بالاندهاش
امسك فارس كوب الماء الممتلئ بيدة اليمنى وباليد اليسرى كبسولتين
احداهما مهدئ والاخرى فيتامين
فتحت فمها فــ اعطاها الدواء واحد تلو الاخر ومن ثم
ساعدها على الاسترخاء ,,
جلس فارس على حافة الفراش ,,ظل يرمقها
شاهد مقاومة عينيها للإنغلاق
وبعد برهة استسلمت تماما للنوم بفعل المهدئ
.....................................
فى حجرة اسيل
:::::::::::::::::
دلف اسر الى غرفتها فوجدها منهمكة امام احدى صفحات الانترنت
انتى يابنتى .......قالها اسر بهتاف
انتفضت اسيل ونظرت الية التقطت انفاسهاومن ثم قالت بأستياء
.......اية يااسر خضتنى حرام عليك
ضحك اسر مقهقها من رأيتها هكذا وقال.......اتخضيتى ...احسن تستاهلى
اسيل بغضب.......خفة اووى حضرتك عايز اية وازاى متخبطش قبل ما تدخل
قال لها اسر وهو يعقد ساعديه امام صدره.....
خبطت ياغلسة وشكلك كنتى مشغولة ومسمعتيش خبطتى
اسيل وهى تزفر الهواء ......طب عايز اية دلوقت
اقترب منها اسر وجلس على طرف المقعد التى تجلس هى علية
وقال بخفوت........ممكن اطلب من اختى حبيبتى طلب
نظرت الية اسيل وابتسمت وقالت.......خير عايز اية ,,فلوس معنديش
انحنى اسر وحاوط كتفها وهو يومأ براسة نفيا.......
تؤ تؤ اطمنى مش فلوس ,,انا عايزك تيجى معايا النادى بكرة
اسيل وهو تضيق عيناها وتضع قدم على الاخرى .........اممممممم
انا كدا فهمت الصوت الحنين والرجاء دة لية ,,
انت عايز تخرج مع الست مها صح
اومأ اسر بالآيجاب ومن ثم قال.......
ماانتى عارفة اخوها احمد منبة عليها متخرجش معايا لوحدينا
ولازم تكونى معانا واردف باستياء.....انا مش قادر اعرف
اشمعنى انت يأمن عليها معاكى وانا اللى خطيبها ميأمنش
انها تخرج معايا لوحدها
ضحكت اسيل ملئ قلبها ومن ثم قالت.......
علشان انت متهور ومحدش يضمنك
زفر اسر الهواء ومن ثم قال......طب هاة هتيجى معانا بكرة
اسيل بامتعاض......هروح اعمل اية ياااسر ماهى يارا مش هتكون موجودة
مش عارفة اية اللى جرالها
من ساعة مااتجوزت وهى مبقتش تخرج كتير زى زمان
وانا بتخنق لما بروح النادى واقعد لوحدى
وانت ومها بتروحوا تركبوا خيل
وانا بفضل مستنية لوحدى لما بطق من الزهأ
نهض اسر ووقف مقابلها وقال......متبقيش بايخة بقى انا زهأت
من مقابلتى لمها ف الكلية
نفسى نخرج نشم هوا برة كليتها,,واردف بتوسل.....وحياتى ياسولى
داانا اخوكى حبيلك متكسريش بخاطرى
وبعد توسلات اسر اذعنت اسيل الى رغبتة
ووافقت ان ترافقة بصحبة مها غدا الى النادى
↚
فى الصباح الباكر
:::::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت عينيها ببطء وثقل شديد ,,,,,,,,
شعرت بشئ ثقيل يحاوط خصرها
وعندما فتحت عينيها بالكامل وجدت جسدها بين ذراعيه
نائم بجوارها داخل فراشها يحاوط جسدها الممشوق بذراع
والذراع الاخر كانت وسادتها التى تبين انها غفت عليها طوال الليل
اغمضت عينيها ,,استنشقت رائحة عطره الفواح
المميز الممزوج برائحة عرقة ,,,,,ارتجفت
بدأت خفقات قلبها بالتسارع وانفاسها بالتلاحق
تململ فارس داخل الفراش فأسرعت تتصنع النوم
وأغمضت عينيها
افاق فارس من نومة وشاهد ذراعية المحاطان بها
توتر بشدة ,,,,,, أخذ نفسا عميقا وكأنه يسيطر على توتره
ومن ثم حاول النهوض بهدوء لكى لا يوقظها وتشاهد هذا الوضع
وتعلم انة طوال الليل نائم بفراشها يضمها لاحضانة
نهض من الفراش تأملها وهى نائمة او كما كان يظن
بدى على وجهها الشحوب
فقد كانت ليلة عصيبة بالنسبة اليها
غادر غرفتها واتجة الى غرفتة ,,,,
انعم بحمامٍ منعش ,,,,استبدل ملابسة
ومن ثم هبط الدرج الى اسفل
واثناء هذة اللحظات
هاتف الفيلا يدق
قامت فتحية برفع السماعة واجابت على المتصل...الو مين معايا
...............................
اهلا ياخالد بية
...............................
لاء هما نايمين حضرتك
اتت المربية واخذت منها السماعة وقالت لها ان تذهب الى المطبخ
لتنهى عملها وانها ستجيب على المكالمة
دادة كوثر.......صباح الخير ياخالد بية انا كوثر
.................................................. ........
اة فعلا هما اتأخروا ف النوم النهاردة شوية
.......................................
مش عارفة هما قافلين الموبايلات ولا اية
.............................................
لاء فارس بية لسة نايم مرحش شغلة
...........................................
لالاء مفيش حاجة متقلقش حضرتك يمكن النهاردة اخد اجازة
او معندهوش شغل مهم بالشركة
.................................................. ......
حاضر من عنية اول ما تصحى هخليها تتصل بحضرتك
..............................
مع السلامة....مع الف سلامة
كان يهبط الدرج وبيدة علبة السجائر والقداحة ,,,,
شاهد المربية وهى تغلق سماعة الهاتف
فسألها قائلا..........مين يادادة
ومن ثم اشعل سجارتة واخرج دخانها من صدرة
ابتسمت المربية وقالت........صباح الخير يافارس بية,,,,,,دا خالد بية
كان بيسأل عليكوا وقلقان لانة اتصل بالموبايل لقاة مقفول
فااتصل ع الارضى قلتلة انكوا لسة نايمين
جلس فارس على الاريكة المتواجدة ببهو الفيلا
نفض رﻣﺎد ﺴﻴﺠﺎرتة داخل المطفأة المتواجدة
على الطاولة ومن ثم قال محذرا.........
اوعى يادادة تكونى قلتيلة ع اللى حصل ل يارا امبارح ,,
مش عايزينة يقلق
دادة كوثر........لالاء يافارس بية هو انا عبيطة
انا ست عديت الستين من عمرى واقدر اوزن الامور كويس
دى حاجة بسيطة والحمد لله الدكتور طمنا عليها يبقى لية نقلقة
انا لما لقيتة قلقان وبيسأل عنكوا قلتلة انكوا نايمين
فارس وهو يأخذ نفساً من سجارتة ومن ثم يخرجة من صدرة..........
هو عمى عرف ان مرحتش الشغل النهاردة
دادة كوثر....المقصوفة رقبتها فتحية هى اللى قالتلة انك لسة نايم
بس اطمن انا قلتلة انك يمكن تكون واخد اجازة
اطفأ فارس سجارتة داخل المطفأة ومن ثم قال لها......
تمام يادادة.....بعد اذنك حضرى الفطار
ومتنسيش طبق العسل الاسود
انتى عارفة انة مهم جدا فى علاج الانيميا
واردف راجيا..........وبلاش يادادة وحياتك مج النسكافية
اللى بتعملية ل يارا دة ع الصبح
تفطر الاول وبعد كدا تشرب اللى يعجبها
دادة كوثر....عيونى يافارس بية ,,,, اللى تؤمر بية حضرتك ,,,,,
وقالت متسائلة.........هى ست يارا عاملة اية دلوقت
فارس وهو يبتسم لها........الحمد لله يادادة شوية تعب وراحوا لحالهم
دادة كوثر وهى ترفع يدها الى رب السموات........
يارب يشفيها ويعافيها ويهدى سركوا
ويرزقكوا بالذرية الصالحة يارب
ربت فارس على كتفها وشكرها على دعواتها
دلف الى حجرة مكتبة واخذ يفكر وضميرة يأنبة
ويتمتم بصوت لا يسمعة سواة
::اية اللى انت عملتة دة ازاى نمت ف سريرها ومحستش بنفسك
وازاى ,,,,,ازاى اخدتها ف حضنك بالشكل دة
مش عارف ,,,,مش عارف انا اكيد راحت علية نومة
ومش فاكر امتى وازاى اخدتها ف حضنى
::احمد ربنا انك قمت قبليها ومشفتش المنظر
كنت قلقان عليها ,,دى بنت عمى
::وهو اى حد يحضن بنت عمة كدا ويسهر جمبها طول الليل
وينام وياخدها فــ حضنة
طب واية يعنى ماهى مراتى كمان
::ههههههههه ع الورق بس انت نسيت ولا اية
لاء منستش بس يعنى
::يعنى اية
ومن ثم اخذ يضرب رأسة برفق بكلتا يدية محاولتاً منة اسكات ضميرة الثرثار
.........................
فى النادى
:::::::::::::::::::
يلا بقى يااسيل تعالى اركبى معانا خيل
اسيل .....لاء يامها مش عايزة انا مبحبش ركوب الخيل
واردفت بأمتعاض....انا عايزة العب اسكواش
اسر....طب ماتروحى تلعبى ولا لازم يارا تكون معاكى
اسيل بحزن.........اة والله يااسر اللعبة من غيرها غير ممتعة بالمرة
مها مبتسمة.........جوزها اخدها منك ولا اية ياسولى
اسيل.........مشفتهاش بقالى كام يوم وقلقانة عليها
ومن امبارح وانا بتصل على موبايلها بلاقية مغلق
ولاسف مفتكرتش ولا مرة انى اخد الرقم الارضى
ومن ثم قالت........اية رأيكوا لو نروح نزورها احنا الثلاثة
اسر .....يامجنونة دلوقت ,,,,, نظر الى ساعتة وقال ....
الساعة لسة 9 ونص الصبح
مها .....اكيد يعنى يااسر اسيل متقصدش دلوقت
ضحكت اسيل وقالت..........ادى الناس اللى بتفهم
توجة اسر اليها بنظرات نارية
لاحظت اسيل غضب شقيقها التوأم فأعتذرت منة
ومن ثم اردفت قائلة.......اية رأيكوا نروحلها بكرة بعد الغدا
مها .........تمام ياسولى موافقة هستأذن من اخويا واروح معاكوا
اسر............خلاص اتفقنا هنعدى عليكى بكرة بعد الغدا
مها وهى تشبك اناملها بأناملة .......تمام
يلا بقى نروح نركب خيل قبل ميعاد محاضراتى ما تبدأ
استأذنوا العاشقان من اسيل
وتوجهوا نحو الاسطبل ليتمتعوا برياضتهم المحببة
............................
نهضت اسيل وتوجهت الى التراك واخذت تسير فى ملل شديد
ومن ثم اخرجت سماعة الهاتف ووضعتها داخل اذنها
ومن ثم اوصلتها بالهاتف الخاص بها
وبدأت فى سماع بعض الاغانى العربية,,واخرى اغانى غربية
واثناء سيرها جاء شاب ووقف امامها واشار لها
بأن تنزع سماعات اذنها
تفاجأت من فعلتة فنزعت السماعات وقالت لة..........خير فية اية؟؟؟
ابتسم الشاب وقال وهو يمد يدة بشئ لها.....
وقعتى دى وانتى ماشية
شهقت اسيل ومن ثم قالت..........اية دة دى مفكرتى
تناولتها منة ومن ثم نظرت الية وقالت لة..........
انا بشكرك جدا متتصورش كنت هزعل عليها قد اية
لو مكنتش لقتها ف شنطتى
انا مش عارفة وقعت منى ازاى وامتى
الشاب ........حصل خير ,,ممكن تكونى وقعتيها وانتى مش واخدة بالك
اسيل مبتسمة........اة ممكن تكون وقعت وانا بطلع موبايلى من شنطتى,,
شكرا جداا جداااا لحضرتك
الشاب وهو يبادلها الابتسام...........العفو ياانسة اسيل
اندهشت اسيل لمعرفة هذا الشاب الغريب اسمها
لاحظ الشاب اندهاشها فبادر بالقول.....
انا اسف انا قرأت الاسم ف اول صفحة بالمفكرة
واردف قائلا........مش دا اسم حضرتك برضوا
تنهدت اسيل بضيق ومن ثم قالت لة.........
ايوة اسمى وياترى قريت اية تانى ف المفكرة غير اسمى
باتت على ملامح هذا الشاب الانزعاج من جملتها ومن ثم تحدث قائلا.......
هو باين علية انى متطفل وقليل الذوق للدرجة دى
عضت اسيل شفتيها ندماً ومن ثم قالت لة........
انا مقصدش والله ,,انا اسفة بس انا متضايقة شوية
الشاب ........حصل خير ياانسة اسيل وعلى فكرة اسمك حلو اوى
اسيل مبتسمة .........ميرسى دا من ذوقك يااستاذ......
ومن ثم قالت لة .......متعرفتش بحضرتك بما انك عرفت اسمى
ممكن اتشرف بمعرفة اسمك
الشاب وهو يدس بأناملة بين خصلات شعرة ومن ثم قال لها.......
اممممم اقولك ومتضحكيش
اندهشت اسيل ومن ثم قالت لة .........اضحك ,, اضحك على اية يااستاذ
الشاب......على اسمى
اسيل مبتسمة وهى تسير بالتراك............
غريبة,,,,,, على العموم متقلقش مش هضحك
الشاب وهو يسير بجانبها .......توعدينى
اسيل ........ياة للدرجة دى,,,,,طب اوعدك اتفضل قول
بيـــــــــــــــبرس
اسيل وهى فاغرهً فاها ........هة
بيبرس اسمى بيبرس
انفجرت اسيل ضاحكة ومن ثم قالت لة...........
سلطان مصر الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البندقدارى
رابع سلاطين الدولة المملوكية
بيبرس بأحراج...........مش قلتلك انك هتضحكى
واديكى وعدتينى وخلفتى بوعدك
احرجت اسيل وتأسفت منة ثانيتاً
بيبرس.........بس انتى عرفتى المعلومات دى كلها عنى ازاى
ضحكت اسيل ملئ قلبها ومن ثم قالت............
انت صدقت انك سلطان مصر ولا اية؟؟؟
بيبرس مبتسما........لاء ياستى هو انا اطول
اسيل ....انا خريخة اداب قسم تاريخ اسلامى جامعة عين شمس
بيبرس .....اةةة علشان كدا معلوماتك قوية
واردف قائلا.........انا بقى ياستى دكتور اطفال بمستشفى استثمارى
ووالدى كان معيد بــ كلية اداب قسم تاريخ اسلامى بجامعة الاسكندرية
اسيل ......اةةة علشان كدا سماك بيبرس
ضحك بيبرس واومأ رأسة بالايجاب
توقفت اسيل عن السير ومن ثم قالت وهى تمد يدها لتصافحة.....
اتشرفت بمعرفتك ياد\بيبرس
توقف هو ايضا وقام بمصافحتها بدورة ومن ثم قال ........
الشرف لية انا ياانسة اسيل
اسيل ...........اسمحلى بعد اذنك
بيبرس ......... طبعا اتفضلى
وعندما خطت اسيل بضع خطوات مبتعدة
استوقفها بيبرس ثانيتا وتحدث قائلا .........ليكى ف ممارسة الرماية
اسيل مبتسمة برقة........رماية لالاء انا رياضتى المفضة هى الاسكواش
بيبرس بأعجاب ...وااااااااااو ,,,,,,,,واردف متسائلاً.....بتيجى هنا النادى كتير
اسيل ......انا عضوة هنا بالنادى باجى 3 مرات بالاسبوع
وممكن اكتر على حسب مودى
بيبرس .......ان شاء الله صدفة تجمعنا ونتقابل هنا مرة تانية
,,,,,,,,,واردف بمرح ......بس من غير ما توقعى حاجة تانية
ابتسمت اسيل وقالت......ان شاء الله ,,,واوعدك هاخد بالى بعد كدا
سلالالالالام
وبعد ان تركتة وغادرت من امامة شعر وكأن قلبة
فقد دقاتة المنتظمة واصبحت دقاتة متلاحقة ,,
شعر بعواطف جديدة تتحرك بداخلة
فأغمض عينية وابتسم فى سعادة ورضا
..................................
وفى تلك الاثناء
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
اعتدلت يارا فور مغادرة فارس غرفتها ,,,,,,جلست على فراشها
ظلت تتذكر احداث الليلة الماضية واغمائها بين احضانة
وكيف كانت لهفتة عليها وخوفة الشديد
كما انة ظل بجوارها طوال الليل
وكيف كان يحتضنها برقة وهو نائم بجوارها بــ الفراش
من يشاهد تصرفاتة يظن انة عاشق ومحب بجنون
شعرت بابتسامه تتسلل إلى شفتيها تلقائياً لا تعلم لما
لا تعلم ما هذة المشاعر التى انتابتها فجأتاً
وما هو سر هذة الارتجافة التى تملكتها وهى بين احضانة
وبعد برهة من الشرود اغمضت عينيها ,,,,
,,,,,,هزت رأسها بضيق لتنفض هذة الأفكار والمشاعر التى تختلجها
وبعد قليل سمعت صوت طرق على باب غرفتها فقالت بصوت وهن....
اتفضلى يادادة
فتح باب الغرفة ,,,,اطل برأسة بأبتسامتة الجذابة ومن ثم قال.......
انا مش دادة انا فارس ممكن ادخل
↚
داخل غرفة يارا
:::::::::::::::::::::::::::
سمعت صوت طرق على باب غرفتها فقالت بصوت وهن....
اتفضلى يادادة
فتح باب الغرفة ,,,,اطل برأسة بأبتسامتة الجذابة ومن ثم قال.......
انا مش دادة انا فارس ممكن ادخل
توترت بشدة ,,,,,ازدردت لعابها ومن ثم قالت.........
اها اتفضل يافارس
واردفت متسائلة.......انت مرحتش الشغل لحاد دلوقت لية؟؟
النهاردة اجازة ....قالها مبتسما وهو يدلف الى غرفتها
فوجدتة يحمل صينية متوسطة الحجم
ومن ثم وضعها امامها على فراشها
يارا بأندهاش..........اية دة يافارس
فارس بأبتسامة حنونة........دا الفطار ,,
محبتش اتعبك وانزلك تحت
قلت لدادة تحضرة وجبتة علشان نفطر هناسوا ,,,
وابتسم بخفوت وهو يقول ......مش كدا احسن
واردف وهو ينظر الى عينيها .....وكمان كنتى عايزانى اسيبك
وانتي ف الحالة دى واروح الشغل
دق قلبها بشدة ,,,,,,اتسعت ابتسامتها رغما عنها
واخفضت بصرها خجلا
جلس مقابلها على الفراش,,
اعطاها فارس كوب يحتوى من عصير البرتقال الطازج
تناولتة منة بسعادة ورمقتة بنظرة لو شاهدها هذا الرجل
لعلم ما بداخل قلب هذة المرآة
بدأ بتناول طعام الافطار فى صمت
كانت تنظر الية من حينٍ الى اخر
مندهشة لافعالة ولكنها سعيدة بها
قطع صمتهما صوت طرقات على باب الغرفة
اذن هو للطارق بالدخول ومن ثم قال ......
اية يا فتحية خير فية اية
فتحية......فارس بية انسة اسمها دعاء هنا وطالبة تشوف حضرتك
نظرات متسائلة كانت تصوبها بأتجاهة
من تلك ايضا .....ايميلى...دعاء..وما خفى
تمام قوللها نازل حالا ومن ثم استأذن من يارا
وتركها وتسائلاتها تأكل رأسها اكل
هبط الدرج ورأها تجلس ببهو الفيلا ترتشف من كوب الماء المثلج
وعندما رأتة تركت الكوب ووضعتة فوق الطاولة
ونهضت مبتسمة وقالت....اسفة جدا يافندم على الازعاج
اقترب وجلس على الاريكة واذن لها بالجلوس
فارس .....خير يادعاء فية حاجة
دعاء .........بعض الاوراق محتاجة امضاء حضرتك
اشار لها بأن تعطية الملف ,,فمدت يدها الية واعطتة اياة......
ومن ثم قال لها ...طب مبعتيهمش مع الفراش لية
دعاء ..........دا فايل مهم يافندم وخفت ابعتة مع اى حد
فــ جبتة لحضرتك بنفسى
فارس وهو منهمك بمطالعة الاوراق المتواجدة بالملف....
اوك ,,,,وبدأ بوضع توقيعة على الاوراق
شكرتة دعاء وتأسفت لازعاج وغادرت الفيلا
......................
صعد الى غرفتها مباشرتاً استأذن بالدخول
فوجدها على وضعها جالسة على فراشها
وبجانبها صينية الافطار لاحظ انها لم تأكل شيئا
فقط ارتشفت القليل من عصير البرتقال
فارس وهو يجلس مقابلهاعلى الفراش....اسف جدا اتأخرت عليكى
مين دعاء دى كمان....قالتها يارا بحدة فلاحظ فارس غضبها
نظر اليها بتمعن ومن ثم قال....اية مالك يا يارا فية اية ؟؟
يارا وهى تشيح بوجهها بعيدا........مفيش بس بقولك مين دعاء دى
ابتسم لها ومن ثم قال بهدوء.....دى السكرتيرة بتاعتى ,,,
وكان معاها ملف فية اوراق مهمة كان لازم امضيها بنفسى
والاوراق دى مكنتش تستنى او تبعتها مع حد تانى
ولا كان لازم تيجى بنفسها
قالتها بنفس النبرة مما ادهشة كثيرا
صمت ,,, لم يعلق ,,ظل يناظرها وعينيه
تتأملانها بغموض ,,,,تعجب لتصرفاتها ونبرتها الغاضبة
شعرت هى انها ذادت من ردة فعلها ,,
اخذت نفساً عميقا واخرجتة من صدرها
ومن ثم نظرت الية مضطربة وبشبح ابتسامة قالت........
انا اسفة يافارس معلش اعصابى تعبانة من امبارح
اومأ برأسة ايجابا ومن ثم قال..........ولا يهمك ,,
بس بلاش العصبية دى علشان متتعبيش تانى
يارا بشبح ابتسامة ....اوك ماشى
ابتسم برضا ومن ثم قال...يلا بقى نكمل فطارنا
انتى مأكلتيش حاجة
يارا ...مليش نفس .....انا عايزة مج النسكافية بتاعى
واردفت بهدوء قائلة........من فضلك خللى دادة كوثر تحضرهولى
فارس وهو يحرك رأسة نفياً ........لالاء مفيش نسكافية
فية فطار الاول .......انتى لازم تغيرى العادة دى من دلوقت....
لازم تاكلى كويس ,,انتى عندك نقص فيتامينات وحديد
لازم تهتمى وتاخدى بالك من صحتك
وحينما وجدها مازالت على عِندها رافضة تناول طعامها
تناول قطعة من الخبز وقام بفرد بعضا من العسل الاسود فوقها
ومن ثم مد يدة بأتجاة يارا وقال..........طب بصى كلى دى بس
وبعد كدا هطلب من دادة كوثر تعملك النسكافية
نظرت الية وقالت....بليز يافارس مش عايزة اكل
عشـــــــــان خاطرى.......قالها بمنتهى الرقة
فـــ نظرت الية لترتطم نظرات عيناها الحائرة
بنظرات عينية المتوسلة وشعرت بقبضة بقلبها
عندما رأتة يقترب منها ويقوم بتوجية احدى اطراف الخبز قرب فمها
فارس بحنان......افتحى بوئك بقى وكلى
وما كان منها الا انها استجابت لة وفتحت فمها وقضمت قطعة من الخبز
ابتسم لها وربت على شعرها بحنان ومن ثم قال.........
ايوة كدا شطوورة
وعندما كانت تنظر الية تملكتها مشاعر مرهفة,,,,
مشاعر لم تقوى على استيعابها بعد
ظلت ترمقة....شعرت بقشعريرة تخترق ببطء جسدها النحيل
وتسللت هذة الافكار بداخلها
لماذا يفعل ذلك معها لما كل هذا الاهتمام
اهو ندماً,,,,,,,ام عطفاً,,,,,,,,,
ام ولاءاً لوالدها,,,,,,,ام تحمل مسؤلية......ام حبـــــــــــــاً
اغمضت عينيها ترفض هذة الاخيرة
هذا جنون بل قمة الجنون والهذيان
توقفت يارا عن تناول المذيد واكتفت بنصف قطعة الخبز
احترم فارس رغبتها وقال لها انة سيهبط الى اسفل داخل حجرة مكتبة
ليتابع بعض الاعمال ,,,,,
وايضا لكى يتركها لـ تأخذ قسطا من الراحة بحرية
استأذنتة ان يستدعى مربيتها لتأتى اليها وتعد
لها حمامها (اعزكم الله) ومن ثم تساعدهاعلى تبديل ملابسها
اومأ راسة بالايجاب ومن ثم خرج من غرفتها وهبط الدرج
واستدعى المربية وقال لها بأن تصعد الى غرفة يارا
اتجة فارس الى حجرة مكتبة وظل بداخلها لساعات
وبالفعل اسرعت المربية الى غرفتها
فطلبت منها يارا ان تساعدها لانها تشعر بالاعياء
فأسرعت المربية وملآت لها حوض الاستحمام بالمياة المنعشة
وسائل الاستحمام ذو الرائحة الذكية
غمرت جسدها بالماء فشعرت بالاسترخاء التام
............................
جاء د\خالد والد يارا الى الفيلا بعد ظهر اليوم
لكى يطمأن على ابنتة الوحيدة
دق جرس الباب فأسرعت المربية بفتحة
اهلاً خالد بية اتفضل
وبصوت اجش قال........اذيك ياكوثر
دادة كوثر.........بخير الحمد لله الله يسلم حضرتك
دلف واتجة حيث الاريكة المتواجدة ببهو الفيلا,,جلس عليها ومن ثم قال.........
اومال فين الولاد لسة نايمين ولا اية؟؟
وفى تلك اللحظة خرج فارس من حجرة مكتبة
واقبل نحو عمة وانحنى ولثم كف يدة وقال مبتسما......
اهلا وسهلا عمى نورت
فغادرت المربية على الفور واتجهت نحو المطبخ
لتعد لــ د\خالد كوب القهوة الذى يحبة
فارس مبتسماً.........اتفضل ياعمى ف اوضة الصالون
اتجها الاثنان الى حجرة الصالون وجلسا سويا على الاريكة
د\خالد وهو يربت على كتفة...........اذيك يافارس اخباركم اية ؟؟
ابتسم فارس ومن ثم قال........احنا تمام الحمد لله ياعمى
د\خالد...اومال قافلين موبايلاتكوا لية قلقتونى عليكوا
فارس بأرتباك......ابدا ياعمى انا موبايلى فصل شحن
ويمكن يارا نسيت تشحن موبايلها
هى كمان ومأخدتش بالها انة يكون فصل
اومأ برأسة ومن ثم قال..........هممممممم واخبار شركتك اية؟؟
فارس مبتسماً .....تمام ياعمى الشركة ابتدأت تاخد مكانها بسوق التصدير والاستيراد
د\خالد وهو يربت على فخذ فارس......برافو عليك اهو كدا
اشتغل ف بلدك احسن من الغربة
ازدرد فارس لعابة فى جزع ولم يعلق
اردف د\خالد حديثة قائلا......بكرة الشركة تكبر وتاخد وضعها فــ السوق
وتنافس الشركات الكبيرة كمان
فارس بشبح ابتسامة.......ان شاء الله ياعمى
د\خالد متسائلاً.........اومال مرحتش الشركة النهاردة لية ؟؟
فارس .....ابدا ياعمى مفيش حاجة مهمة بالشركة
فـــ قلت اقضى اليوم ف البيت مع يارا
د\خالد متسائلا........ويارا فين دلوقت هى مش هنا ولا اية؟؟
فارس ......لا ازاى موجودة بس بترتاح ف اوضتها
اعتدل د\خالد وقال بلهفة وهو ينظر الية...........اية هى يارا تعبانة ولا اية؟؟
اسرع فارس بالنفى وقال ....لالاء ابدا ياعمى
انا كنت بتابع شوية اوراق ف مكتبى وهى قالت انها هتطلع اوضتها ترتاح شوية
,,,,بعد اذنك ياعمى انا هروح اندهلها
د\خالد........اتفضل ياابنى
نهض فارس وصعد الدرج ,,وتوجة الى غرفتها ,,
طرق على بابها فأذنت لة بالدخول
وجدها تتحدث عبر هاتفها المحمول
فأنتظرها حتى تنهى المكالمة وهو يزفر الهواء الساخن
فأسئلة عمة وترتة وارهقتة بشدة
..................................
وفى مكان اخر وتحديدا داخل كافيتريا النادى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::
صوت انثوى ناعم يقول..........اةةة بجد اية الحر دة
صوت رجولى يجيبها........مش انتى اللى مش عايزة تسيبى الاسطبل
قالت بأمتعاض........وبعدين معاك بقى يأسر ماانت عارف انى بحب الخيل
أسر مبتسماً........البركة فيا يامها ادعيلى انا اللى حببتك فيهم
مها بدلع...........هدعيلك اكتر ياحبيبى لو طلبتلى شوب ليمون كبيـــــــــر
اصلى هموووووووت من العطش
أسر بحب..........بعد الشر ياحياتى .....
عيونى انت تؤمر ... واشار للمتر واملاة اسر طلباتهم
ومن ثم قال.........اومال فين اسيل مش باينة ياعنى
مها......اكيد بتتمشى ف التراك مش معقول تكون بتلعب اسكواش
اسر بأبتسامة واسعة...........ايوة مبتلعبش غير مع يارا وبس
مها...بس يااسر يارا اكيد مشغولة ببيتها وجوزها طول الوقت
اسر وهو يغمز لها بطرف عينية.........عقبال ما تنشغلى بية
وانت ف بيتى ياقلبى
احمرت وجنتاها خجلا ولم تعلق
مد يدة وامسك بيدها الموضوعة على الطاولة
لثمهم برقة ,,,,,,,فجذبتهم بخجل وأشاحت بوجهها بعيدا عن نظراتة
وبعد انتهائهما من احتساء عصير الليمون
وجدوا اسيل تقترب منهم وعلى وجهها ابتسامة مشرقة
كويس انك جيتى ياسولى .....قالتها مها وهى تنظر الى اسيل
نظر اسر الى شقيقتة وقال لها ......خير يااسيل شكلك مبسوطة يعنى
ملامحك اتغيرت وباين على وشك الفرحة
اسيل بمرح......اصلى لسة مكلمة يارا واستأذنتها اننا نروح نزورها بكرة
اسر وهو يضيق عينية........اممممممم بقى هو دة السبب اللى غير مودك كدا
اسيل مبتسمة.......هو فية سبب اهم من انى اطمنت على صحبتى
مها ........بجد طيب كويس وانا بالليل هتصل بأحمد اخويا
واستأذنة علشان اروح معاكوا
واردفت وهى تنهض عن مقعدها.........
يلا بسرعة وصلونى للكلية عايزة الحق محاضراتى
نهض كل من اسر واسيل وغادرا النادى واوصلوا مها
الى جامعتها فهى لا تريد ان تتغيب عن محاضراتها
فلقد اقترب موعد اختباراتها وخاصتا لانها بالسنة الاخيرة
...............................................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس سعد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
وبعد ان انهت يارا المكالمة التليفونية
حتى التفتت الية وقالت لة مبتسمة..........اسيل ومها واسر جايين عندنا بكرة
اقبل اليها وقال بقلق..........مش مهم دة دلوقت اسمعينى عـــمـــــــــ
قاطعتة يارا ومن ثم قالت بحزن.........اية انت اتضايقت لانى سمحتلهم ييجوا
فارس وهو يزفر الهواء.......لاء يا يارا طبعا اصحابك يشرفوا ف اى وقت
بس عمى هنا من بدرى
قالت بدهشة..........بابى ,,عندنا,,هنا ف الفيلا
فارس مؤكدا.......ايوة ,,قلق جداااااا
علشان تلفونك كان مقفول فــ جة يطمن عليكى
يارة ....ايوة صح انا لقيتة واقع ورا الكومود ومفصول
ولما فتحتة لقيت كمية رسائل من بابى واسيل ومها
ولما جيت اتصل علية لقيت اسيل بتتصل بية
تطمن علية لانى بقالى كام يوم مرحتش النادى
لاحظت توترة وقلقة فقالت لة..........اية مالك قلقان كدا لية؟؟
فارس وهو يمسح بكف يدة على وجهة.........
بصراحة خفت يطلعلك هنا ويلاحظ
اننا بنام منفصلين كل واحد ف اوضة
يارا ........اكيد كان استنتج كل حاجة دا بابى وانا عارفاة كويس
ميفوتوش الهوا واردفت بلهفة .........طب يلا ,,يلا ننزلة بسرعة يلا
فارس .......على فكرة هو ميعرفش اللى حصلك امبارح
انا مقلتلوش انك تعبتى وكمان نبهب على دادة كوثر
انها متتكلمش قدامة بخصوص الموضوع دة
واردف قائلا.......انا مش عايزة يقلق عليكى,,ولا يشك ف حاجة
تنهدت يارا ومن ثم قالت........اوك يافارس زى مانت عايز يلا بينا
واثناء هبوطهم الدرج همس لها......هاتى ايدك
يارا متصنعة الابتسامة.....ضرورى
فارس وهو يبادلها الابتسام........اكيد ......ولا انتى شايفة اية؟؟
تشابكت اناملها بأناملة ,,,,,
شعرت بنبضاتها تتسارع بصوره جنونيه اثر لمستة
تشعر برياح قوية تعزف على اوتار قلبها
لا تعلم إلى اين سيأخذها هذا الشعور
↚
تشابكت اناملها بأناملة ,,,,,شعرت بنبضاتها تتسارع
بصوره جنونيه اثر لمستة
تشعر برياح قوية تعزف على اوتار قلبها
لا تعلم إلى اين سيأخذها هذا الشعور
تشعر بالاحتراق عند النظر الية وعند ملامسة جسدة
وبالاخير تحترق هى كليا ويبقى هذا الشعور محمى
داخل حنايا قلبها ويتدفق بقوة من اجلة
ازدردت يارا لعابها فى جزع وتابعت السير برفقتة
حتى وصلا الى حجرة الصالون دلفا للداخل فلم يجدو والدها ,,
استدعت المربية وسألتها قائلة.......بابى فين يادادة
دادة كوثر بأبتسامتها الحنونة ..........خرج ف الجنينة يا ست يارا
خرجا سويا فـ شاهدوة يجلس على الاريكة المتواجدة بالحديقة
وامامة على الطاولة كوب القهوة الفارغ
فأقتربا منة وهم لا يزالون متشابكى الايدى
ويرسمون ابتساماتهم امامة
احتضنها والدها حينما اقتربت منة وقبل جبينها
سألها عن حالها فأوهمتة انها بخير وتعيش فى سعادة
فصدقها والدها ,,اظن انهم اتقنوا التمثيل
حتى يصدقهم هذا الرجل الوقور بكل سهولة
ظل طوال اليوم برفقتهم الى ان اتى المساء
ودعهم ومن ثم غادر متجهاً الى منزلة
وبعد ان اوصلة فارس الى باب الفيلا الخارجى
دلف داخل الفيلا فلم يجدها بالمكان الذى تركها بة منذ قليل
,,سمع صوت بحجرة المكتب فأتجة الية ودلف الى الداخل
فــ وجدها تعبث فى المكتبة الكبيرة المليئة بالكتب
انتبهت لة فقالت بخجل.........انا اسفة انى دخلت هنا من غير استأذان
اقترب منها وهو يبتسم ومن ثم قال..........انا من اول يوم جوازنا
وانا قلتلك ان ليكى حرية التصرف زي اى زوجة فــ بيتها
لمح بين يديها كتاباً فالتقطة منها وقال لها ......
امممم الادب الفرنسى ,,,,جميل
يارا بحماس.........انت قريت شعر فرنسى قبل كدا
فارس بثقة...........طبعا وبحبة جدااااا
يارا مبتسمة..... وانا كمان
فارس وهو يشير بأناملة بأتجاة الرف الاوسط من الجهة اليسرى فى المكتبة ......
كـــل دى كتب فى الادب والشعر الفرنسى
نظرت اليهم يارا وفرحت جداا بهذا الكم الهائل من الكتب
التى تتحدث عن الادب الفرنسى وتحتوى على كم كبير من الاشعار
نظر اليها فــ شعر بفرحتها فأردف قائلا.......المكتبة كلها تحت امرك
تقدرى ف اى وقت تدخلى المكتب وتختارى الكتاب اللى تحبية
وتقعدى تقرأى براحتك زى ما تحبى
شكرتة يارا بحرارة على ذوقة ورقتة
عرض عليها فارس ان يذهبا الى حجرة المعيشة ليشاهدوا التلفاز سويا
فوافقت يارا على الفور
جلسا سوياً على الاريكة,,,اشعل فارس التلفاز بواسطة الريموت كنترول ,,,,
واخذ يتنقل بين القنوات التلفزيونية
حتى اعجبها مسرحية كوميدية بأحدى القنوات
احضرت لهم فتحية بعض قطع الكعك التى اعدها عم صالح
الرجل الكبير السن الطيب القلب والمسؤول عن اعداد الطعام
بينما اعدت لهم المربية كوثر كوبين من الشاى الساخن
كانت امسية رائعة
ظلوا يشاهدون المسرحية وهم يثرثرون طارة ويضحكون طارة
كانوا فى غاية البهجة والسرور
فرحت يارا بشدة بهذة الامسية وتهللت اساريرها
كان ينظر اليها وهى تشاهد التلفاز وترتشف من كوب الشاى الساخن
وحينما كان يسمع صوت ضحكاتها العالى بسبب المشاهد الكوميدية
كان يبتسم بسعادة,,,,,,, لقد فرح لاجلها
فهى لا زالت صغيرة على كل هذا الحزن
وبعد ما يقارب الساعتين انتبة لهدوئها ,,
ناد عليها بأسمها ولكنها لم تجيب
اقترب منها فوجدها نائمة مثل الملاك ,,,,,, هز جسدها برفق
فقالت وعينيها مغلقة .........بليــز سيبينى يادادة عايزة انام
ابتسم فارس على افعالها الطفولية
ومن ثم انحنى اليها وحملها بين ذراعية بعد ان اطفأ التلفاز
توجة بها الى الدرج المؤدى الى غرفتها
شعرت بة وهو يحملها فــ انتفضت بين ذراعية
ولفظت اسمة بصوت يغلب علية النعاس
بفعل اقراص الدواء الذى وصفها الطبيب والذى تناولتها منذ قليل
ضم فارس شفتية وهو يهمس.............شششششششش
هدأت يارا ,,حاوطت عنقة بذراعيها كــ طفلة صغيرة تشعر بالخوف
ارخت رأسها على صدرة واغلقت جفنيها
دلف الى غرفتها ووضعها برفق على فراشها
ظل يرنو الى وجهها الذى يبرز اشراقاً وحيوية بخلاف ما كان صباحاً
وملامحها الطفولية التى تنبع من داخلها
شعر بسعادتها عندما جلس برفقتها واهتم بها اليوم ولم يهملها
انها انثى وحيدة ليس لديها سواة ووالدها ,,,,, اصدقائها تحاول
ان تتجنبهم لكى لا يعلموا عن حياتهم شيئاً ,,
لا يوجد لديها اشقاء تعتمد عليهم
لما لا اصبح انا صديقها المقرب ,,شقيقها الذى يحميها
انها تستحق افضل من ذلك
واثناء شرودة سمع صوت تنفسها المنتظم والهادئ
تأكد انها قد خلدت الى النوم بالفعل
مد يدة وباعد خصلات ﺷﻌﺮﻫﺎ المتمردة ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮ على جبينها ,,
انحنى وطبع قبلة رقيقة على وجنتها
ومن ثم نهض وغادر غرفتها ودلف الى غرفتة ,,
انعم بحمام منعش والقى بجسدة على فراشة
وذهب هو الاخر فى نوم عميق
........................
وعلى جانب اخر .. داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس امام الحاسوب الخاص بها تتصفح احدى مواقع الانترنت
وفجأة ,,,تذكرتة فـــ سرحت فى شخصة وملامحة
انة شاب متوسط الطول ...ذو شعر اسود وبشرة خمرية
وعينان بنية ,,يتسم بــ شخصية مرحة جذابة
وحتى اسمة لة رونق خاص
بيـــــــــــــــبرس
افاقت من شرودها وهى تتلفظ اسمة من بين شفتيها ,,,,,
ضحكت من حالها وقالت.........
اية اللى انا بفكر فية دة انا اقوم انام احسن
.............................
داخل غرفة أسر
:::::::::::::::::::::::::::::
أسر بصوت يملآة الغضب.......اية يامها موبايلك بقالة فترة ع الويتنج
كنتى بترغى مع مين كل دة وف الوقت المتأخر دة ,,, انطقى
مها برهبة من نبرت صوتة ........اهدى يــ أسر فية اية
سورى اصلى كنت بكلم احمد اخويا والوقت اخدنا
اخذ نفس عميق ليسيطر على انفعالة ومن ثم قال.............
كل دة ,,اية مصدعتيش ,,طب مكلمتهوش ع النت لية زى كل مرة
مها بتغنج........السجنال عندى واقعة خالص ,,
معلش بقى يــ أسر انت عارف ان احمد وحشنى
فــــ بستنى مكالمتة بفارغ الصبر
ولو مردتش على موبايلى بسرعة بيقلق جدااااا
ماانت عارف انة سافر وهو قلقان علية
وكل يوم بيتصل بية علشان اطمنة على احوالى وعن دراستى
أسر بصوت هادئ.......قلقان عليكى لية ماانتى عايشة مع عمتك
وانا معاكى على طول وبكلمة واطمنة على احوالنا
مها تتنهد قائلة.........ربنا ما يحرمنى منكوا يارب
انا مليش فى الدنيا دى كلها غيرك انت واحمد وعمتو
بعد وفاة بابا وماما الله يرحمهم
أسر بحب.........الله يرحمهم ويخليكى لية يااحلى مها ف عمرى
واردف قائلا........طب استأذنتية علشان تروحى معانا بكرة عند يارا
مها بثقة .....طبعاااااا ,,ماانت عارف انى لازم اخد منة الاذن قبل
مااروح فى اى مكان اكنة موجود واكتر
اسر بتنهيدة عميقة...........يعنى لو كان وافق انى اكتب الكتاب
قبل ما يسافر ومتحججش انك لسة بتدرسى
مش كان افضل ومن ثم اردف ساخراً .......وكنتى هتاخدى
الاذن منى انا وبس وساعتها مكنتش هسمحلك تخرجى من باب العمارة
مها بأمتعاض ...بتهزر ياخفة
ضحك اسر وقال.......خفة ,,انتى اتعديتى من اسيل ولا اية؟؟
وبعدين لاء يارخمة بتكلم جد
مها وهى تقطب جبينها.........افهم من كدا
انك بعد الجواز مش هتسمحلى اخرج
أسر بمكر...........وتخرجى لية معندناش اصلا ستات
تخرج من بيتها بعد الجواز
مها بهتاف....أأأأأأأأأأسر
ضحك وقال......عيون اسر قلب اسر وبعدين متشخطيش كدا بتخض
ضحكت ضحكة رقيقة فسمعها فقال..............يخربيتك يــ أسر
تعالت ضحكتها وقالت......حبيبى انت عمرى كلة
اسر بهمس........ماتجيبى بوسة
مها بخجل....قليل الادب
اسر....قليل الادب ,,هو انتى لسة شفتى حاجة
هانت اهو وامتحاناتك قربت واول ما تتخرجى هتجوزك غصب عن عين اخوكى
اكتسح اللون الاحمر وجنتيها فصمتت ولم تعلق
أسر بصوت دافئ.........اية اتكسفتى
استمرت على صمتها فقال.........انتى نمتى ولا اية يا بت
قالت لة ........بت ,,,,اية بت دى بقى ان شاء الله,,,,,,
دا بدل ما تقول كلمة حلوة
اسر بمكر .....طب هاتى بوسة مشبك وانا اقول احلى كلام
ضحكت ملئ قلبها وقالت لة.......يخربيت جنانك والله الطشك بالقلم
ضحك اسر مقهقهاً وقال.........طب اذاى يافالحة وانا مش معاكى
مها مبتسمة..........هأجلة لحاد مااشوفك بكرة
اسر بغيظ.........طب ابقى اعمليها كدا وانا اموتك
مها بثقة ...........لو اتعديت حدودك هعمل اكتر من كدا
استمرا يضحكان ويثرثران عن احوالهما
وعن عش زواجهما حتى الصباااح
...................................
فى صباح اليوم التالى
:::::::::::::::::::::::::
تسللت اشعة الشمس الذهبية على نافذة غرفتها
أستيقظت يارا وهبطت الفراش فى تكاسل,,,
توجهت الى الشرفة لتستنشق الهواء العليل
الممزوج براحة الورود العطرة المتواجدة بحديقة الفيلا
ومن ثم دلفت الى الحمام (اعزكم الله) وانهت حمامها ,,,,,
توجهت الى خزانة ملابسها
ارتدت اذدال الصلاة وانهت صلاتها فى خشوع
ومن ثم ابدلت ملابسها
وتخيرت فستانا صيفيا لونة فيروزى
ومن ثم مشطت شعرها بطريقة رقيقة
جعلتة ينسدل على كتف واحد برقة ونعومة,,
وضعت القليل من مستحضرات التجميل
وبعضا من عطرها المفضل
غادرت غرفتها ووقفت ف الممر الطويل,,,,,,,
نظرت نحو باب غرفتة تريد ان تعلم ,,
هل غادر لعملة,,ام لازال نائما
اقتربت من غرفتة,, ترددت قليلاً ,,
طرقت على بابها طرقات خفيفة
لم يجيب احد فكررت ان تدلف الى الغرفة
وبالفعل لامست المقبض ومن ثم ادارتة فأنفتح الباب
نظرت الى الفراش فوجدتة مرتب ولا يوجد علية احد
تركت مقبض الباب ودلفت الى الغرفة فوجدتها خالية
ظنت انة بالحمام (اعزكم الله) فأقتربت وطرقت
على الباب طرقات خفيفة ونادت بأسمة لكن ما من مجيب
فعلمت انة قد غادر الى عملة بالفعل
امتلكها شعور عجيب اهو لانها ولاول مرة تدلف الى غرفتة منذ زواجهما
ام لانها تستنشق عبيرة العطر الذى يفوح بكل زوايا الغرفة
فيبدوا انة غادر منذ دقائق قليلة
راعاها حسن اختيارة للاثاث والديكور والوان الحائط
اقتربت من مرأتة التقطت الفرشاة الخاصة بة تأملتها ومن ثم تركتها
والتقطت زجاجة عطر من بين الزجاجات الكثيرة المتواجدة
فتحت غطاء الزجاجة وقربتة من انفها واستنشقت عطرها
لقد كان عطرة الثمين المفضل لدية
عندما استنشقت رائحة عطرة تخيلتة بجوارها
بأبتسامتة الساحرة التى تعشقها رغما عنها
وجدت نفسها تكرر فعلتها دون ارادة منها ,,,,,
فقربتة من انفها مرة اخرى
ومن ثم ضغطت على مقدمة الزجاجة فــ تناثر رذاذ العطر
وفاحت رائحتة بأنحاء الغرفة
اصبح العطر الفرنسي يعبق في الاجواء
فــ اغمضت عينيها بأسترخاء تام
وبعد لحظات افاقت يارا من شرودها ,,,تعجبت لفعلتها ,,
اغمضت عينيها وعضت شفتاها اسفاً,,,,,
اغلقت زجاجة العطر ووضعتها بمكانها
وأسرعت تغادر غرفتة ,,وحينما كانت تعبر لتغادر الغرفة
كان هو يدلف الى الداخل فأرتطمت يارا بصدرة
وكادت ان تسقط الا انة سارع وامسكها من خصرها
فجذبها الية لترتطم بصدرة مرة اخرى فتشبثت بة
ظل يرمقها فوجدها مغمضة العين ,,,,
لقد اختفت الدماء من وجهها وارتجف قلبها
وانفاسها تسارعت من الفزع شعر بنبضات قلبها المتلاحقة
فقال بصوت خافت........يارا انتى كويسة
فتحت عينيها بعد ان سمعت جملتة ,,,,,,نظرت الى عينية الذهبية
بدت لها كشمس الصباح بنورها الذهبى الاخاذ ,,,,,
لاول مرة تلاحظ لون عينية
كان لا يفصل بينهما سوا بضع سنتيمترات قليلة
لفحتها انفاسة اللاهثة الدافئة
لاول مرة تكون بقربة وتنظر الى عينية بعمق الى هذا الحد
عندما تكون بقربة عيناها فقط هم من يتحدثون ويعبرون
عن كل ما يختبئ بثنايا قلبها عيناها فقط وليس فمها
لكنة لا يبدوا علية معرفة شيئاً عن لغة العيون
والا كان شعر وترجم ما يقولوة عيناها
ومن لا يفهم لغة العيون لا يعرف معنى الحب
ولا يعلم عنة شيئاً
↚
عندما تصبح بقربة عيناها فقط هم من يتحدثون ويعبرون
عن كل ما يختبئ بثنايا قلبها عيناها فقط وليس فمها
لكنة لا يبدوا علية معرفة شيئاً عن لغة العيون
والا كان شعر وترجم ما يقولوة عيناها
ومن لا يفهم لغة العيون لا يعرف معنى الحب
ولا يعلم عنة شيئاً
كل ما تعلمة هى الان انها تود ان الزمن يتوقف وتظل بين يدية
قريبة منة اطول وقت ممكن تود الان ان ترمى بنفسها بين ذراعية
لقد شعرت بدفء يدية على خصرها وتسلل هذا الدفء
حتى وصل الى روحها ,,مشاعر جميلة شعرت بها
فلما ..لما لا يستطيع إدراك ذلك
قال فارس بصوت خافت........يارا انتى كويسة
اومأت برأسها ايجابا وهى تنظر الية
امسك كتفها بيد واليد الاخرى لا زالت تحاوط خصرها النحيل
وتوجة بها الى المقعد المقابل لفراشة
اجلسها على المقعد وجثا على ركبتية
وامسك بيدها وقام بتدليكهما وهو يقول بلهفة........
ياااااااة ايدك تلجت من الخضة ,,,,بجد انا اسف
كانت لمستة دافئة فتخلل هذا الدفء الى حنايا قلبها
اطلقت يارا آهة عفوية من صدرها واسدلت رموشها الطويلة الكثيفة على عينيها
ومن ثم تركت يدة ووضعتهم مكان قلبها وتنهدت وكأنها تهدئ نبضاتة القوية
فارس بلهفة............مالك يا يارا اطلب الدكتور
اومأت برأسها نفيا ومن ثم فتحت عيناها نظرت للاسفل وقالت........
انا كويسة مفيش داعى للدكتور
فارس بأسف ..........انا اسف والله اصلى كنت مستعجل ,,,,,
لاسف بعد مــ ركبت العربية وكنت ف طريقى للشركة
افتكرت انى نسيت فايل مهم ف الدولاب
فــ جيت بسرعة اخدة ومكنتش اعرف انك ف اوضتى
انتبهت يارا لجملتة ومن ثم قالت.........اة اسفة انى دخلت من غير استأذان
اصل كنت بدور عليك وملئتكش
فارس ...........اسفة لية يا يارا الفيلا كلها تحت تصرفك
يارا ممتنة ....ميرسى يافارس
ها كنتى بتدورى علية لية......قالها وهو ينهض ويقف امامها
يارا بصوت متهدج..........انا ,,انا ,,امممممم,,اة انا كنت جاية افكرك
انك لو قدرت تخلص شغلك بدرى النهاردة يكون افضل
واردفت قائلة......انت عارف اصحابى جايين النهاردة
واحب تكون موجود
فارس مبتسما ,,تمام ,, حاضر ,,
ومن ثم وضع يدة بجيب سترتة الداخلى
واستل منة حافظة نقودة واستل منها مبلغ كبير من المال
مد يدة بأتجاة يارا وقال بصوت هادئ..........
ممكن متكسفنيش زى كل مرة وتاخدى الفلوس دى تخليها معاكى
علشان لو حبيتى تشترى حاجة لنفسك
ابتسمت لة يارا وقالت بأمتنان وهى تنهض عن مقعدها........
ميرسى اوى يا فارس انا معايا فلوسى
وبعدين انت مش ملزوم انك تصرف علية ,,,,
انت مش مجبور تعمل كدا
واردفت بحزن........انا مراتك ع الورق وبس مليش اى حقوق عليك
نظر اليها وشعر بحزنها ومن ثم قال...........بس انتى ف بيتى
مفيهاش اى حاجة يا يارا,,,عشان خاطرى اقبليهم
يارا بأصرار......لاء يافارس لاء
ومن ثم اردفت قائلة........يلا ,,يلا خد الفايل اللى نسيتة
علشان متتأخرش عن شغلك ,,وبعدين لما تنسى اى حاجة تخص الشغل
ابقى ابعت فراش الشركة ياخدهم بدل ما تتعب نفسك
تنهد فارس وعلم انها تريد ان تغير دفة الحديث فأدخل النقود
الى حافظتة مرة اخرى وهو يقول.........محدش هنا يعرف انا شايل ملفات الشركة فين
اتجة فارس الى خزانة ملابسة وفتح احدى الادراج الداخلية امام مرئ يارا,,,,,,
اخرج منها العديد من الملفات واخذ يبحث عن الملف المنشود
فارس وهو ينظر اليها ...... لقيت الفايل,,,اهو هو دة الدرج اللى بشيل فية
الملفات المهمة الخاصة بصفقات الشركة
يارا متسائلة.........طب لية مش بتشيلهم ف اوضة المكتب تحت
فارس مبتسماً.........مش بقولك بحط هنا الفايلات المهمة
بخاف بس حد من الخدامين مياخدش بالة من ورقة مهمة فــ توقف الصفقة
وانا ف غنى عن دة كلة ,,انتى عارفة ان لسة الشركة ف بدايتها
ورأس المال بتاعها صغير مقارنة بالشركات الكبيرة التانية
يارا .....ممكن تبقى تتصل بية وتقوللى ع الفايل اللى انت محتاجة
وانا افتح الدرج واجيبة وتبقى تبعتلى الساعى ييجى
ياخدة بدل ما تتعب نفسك ,,واردفت بخجل .....دا يعنى لو تحب طبعا
فارس مبتسما .....والله فكرة تصدقى,,بس اخاف اتعبك معايا وادوشك بشغلى
يارا مبتسمة....لالالاء عادى ولا يهمك ومفيش تعب ولا دوشة
فارس وهو يغلق خزانة ملابسة ......اوك اتفقنا عن اذنك بقى انا رايح الشغل
واوعدك انى احاول اخلص بدرى واكون هنا ف استقبال اصحابك
يارا ممتنة ...........اوك اتفقنا
وقبل مغادرتة باب الغرفة التفت وقال لها........
اة متنسيش تفطرى وتاخدى علاجك
وبعد كدا اشربى النسكافية زى ماانتى عايزة
يارا مبتسمة .........حاضر مش هنسى
فارس مودعا ...........باااى
يارا............مع السلامة
وبعد ان ودعتة وغادر ذهبت الى غرفتها ,,,,,
جلست على فراشها واخذت تفكر بحالها
والحياة التى تعيشها,,,
يالها من حياة صعبة ومشاعر مرهفة تحتاج لمن يحتضنها
......................................
داخل سيارة أسر
:::::::::::::::::::::::::::::::::
أسر وهو يقود سيارتة متجها الى منزل يارا
وبصحبتة مها خطيبتة واسيل شقيقتة........
هاة يامها طمنينى حضرتى محاضراتك كلها وخلصتى البحث
اجابت مها الجالسة بجوارة.....ايوة طبعا الحمد لله يااسر
والمعيد مبسوط منى جداااااا
قطب جبينة وقال.......مبسوط منك ,,,طب كويس,,,,
اممممم الا قوليلى هو شاب ولا عجوز
ضحكت مها وقالت.........يالهووووى دا شاب موز وزى القمر كمان
دا مجنن كل بنات الكلية واصحابى هيموتوا علية وهو ولا معبرهم
اوقف اسر سيارتة سريعا بدون وعى ,,,,,
وصوت فرملة العجلات قد بث الرعب بقلب مها واسيل
التى كانت تحتل المقعد الخلفى
لقد استفزت رجولتة دون قصد منها
التفت وامسك بمعصم مهاوقال بضيق...انتى اتجننتى وللا اية
ما تاخدى بالك من كلامك للآلطشلك
تنفست مها فى فزع ومن ثم قالت.........آآآآآآآة ,, اية يااسر انا بضحك معاك مقصدش والله
اسر بغضب شديد..........شكلك هتتجننى علية ياحلوة يامحترمة
اشتدت قبضتة على معصمها
فــ شعرت بأن عظامها سوف تتحطم من قبضتة
فترقرقت بعينيها الدموع الحارة المتألمة وقالت.......
اتكلم بأدب انا محترمة غصب عنك ,,,,سيبنى بقى ايدى هتنكسر
تدخلت اسيل قائلة.......ماخلاص بقى ياعم الفتوة
انت مستقوى نفسك علينا لية
سيبها بقى يااسر الموقف ميستدعيش اللى انت بتعملة دة
أسر بصوت جهور........متدخليش,,,,,, انتى فاهمة
أسيل بأندهاش.........انت اتجننت ولا اية
قال لها بنفس نبرة الصوت وهو يتوجة اليها بنظرات نارية..........بقولك متدخليش
اتسعت اعين اسيل وهى تشاهد شقيقها فى قمة ثورتة فلذمت الصمت
بينما كانت مها تتألم من اثر قبضتة على معصمها
فأنسدلت دموعها الغزيرة على وجنتيها
ومن ثم هبطت دموعها فوق ذراع اسر فبللتة ,,,,,,
واثناء ذلك تحدث ثائرا......وانتى بقى ياست يامحترمة لما كان بيدخل ويديكوا
المحاضرة كنتى بتركزى مع شرحة ولا بتركزى ف ملامحة الحلوة ووو
بتر جملتة عندما انتبة اسر الى دموعها التى هبطت فوق ذراعية
الممدة القابضة على معصم مها ,,توجة بنظراتة اليها
فوجدها تبكى وتنسال دموعها بمرارة دون صوت
ترك ذراعها ولم ينتبة ان قبضتة طبعت كدمة شديدة الاحمرار على معصمها
نظرا لانها ترتدى قميص قطنى بأكمام طويلة
التقطت انفاسها فأشاحت بوجهها بعيدا عنة
اشعل اسر محرك السيارة وقادها حتى وصولة الى فيلا فارس ويارا
وكان الصمت رفيقهما طوال الطريق
................................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::
ترجل ثلاثتهم من السيارة وعلى ملامح كل منهم الضيق
سارت مها بجانب اسيل ولم تبالى ب أسر ولا تأبطت ذراعة كعادتها
هدأتها اسيل ببعض الكلمات حتى هدأت نوعا ما وتوقفت دموعها
دق اسر جرس باب الفيلا الداخلى
فأسرعت الخادمة وقامت بفتح الباب
رحبت بهم وادخلتهم حجرة الصالون
وذهبت لتعطى خبر الى سيدتها
وبعد قليل غادرت يارا غرفتها
هبطت الدرج برشاقة متجهة نحو غرفة الصالون حيث يوجد اصدقائها
رحبت بهم بحرارة وضايفتهم باشهى المشروبات والحلويات
الذيذة التى يعدها الطباخ الماهر
تسلم ايدك ياعم صالح ......هكذا تحدثت اسيل
يارا مبتسمة.........بصراحة ماشاء الله علية نفسة ف الاكل جااااامد
والا الحلويات واردفت بمرح...انا شكلى هيذيد وزنى بسببة
ومن ثم ضحك الصديقتان معاً اما عن مها واسر فكان الصمت رفيقهما
نظرت يارا الى مها التى لم تتفوة بأى كلمة منذ مجيئها
فلاحظت استيائها واحمرار لون عيونها
ومن ثم توجهت بنظراتها الى أسر فوجدتة يعبث بهاتفة المحمول
فتحدثت يارا وهى تنظر الى مها قائلة.......اية القمر ساكت لية
يبدو ان محاولاتها بجعل مها تنتنبة لم تجدى نفعا
فلم تنتبة مها نظرا لشرودها لقد كانت تنظر الى طبقها
وتعبث بالشوكة دون ان تأكل منة شيئا
اعادت يارا جملتها وهى تربت على كتف مها
فاانتبهت مها وابتسمت بشحوب وقالت.....بتقولى حاجة يا يارا
يارا ...اية ياجميل سرحان ف اية ومش معانا
مها بنبرة يغلب عليها الحزن........ابدا يايارا اصلى تعبانة شوية
يارا وهى تعقد حاجبيها............من اية يامها الف سلامة عليكى
مها بنفس النبرة الحزينة.........اصل محاضراتى كانت كتير النهاردة
واردفت قائلة ........متقلقيش هبقى كويسة
كان اسر يستمع الى حديثهم دون ان يلتفت اليهم
شعرت يارا بأنة يوجد شئ ما بين الخطيبان فنظرت الى اسيل نظرة ذات معنى
فغمزت اسيل لها بطرف عينيها وهى توجة نظراتها ما بين اسر ومها
فتأكدت يارا ان شعورها صحيح
نهضت مها فجأة وبصوت مرتعش قالت .....انا هطلع برة
اقعد ف الجنينة بعد اذنكوا
واسرعت مغادرة الحجرة قبل ان تفضحها دموعها امامهم
اتجهت الى الاسطبل وجلست تبكى وحيدة
رفعت اكمام قميصها وهى تتأوة من شدة الالم
وشاهدت الكدمة التى تسببت بها
قبضة اسر الانفعالية والتى تحول لونها من الاحمرار الى الزرقة
.....................................
داخل شركة رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان فارس يجلس على مقعد جلدى
خلف مكتبة الزجاجى يلملم اشيائة داخل حقيبتة
رفع سماعة الهاتف وطلب من سكرتيرتة ان تأتى الية
وبالفعل بعد ثوان طرقت السكرتيرة على باب الغرفة الجرار
فأذن لها فارس بالدخول
دعاء .........تحت امرك يافارس بية
فارس وهو ينهض عن مقعدة.........الغى كل مقابلات النهاردة
لاحظت دعاء انة يستعد للمغادرة فقالت
...حضرتك هتمشى ,,بس يافندم فية ميتنج مهم بعد ساعة
فارس وهو يغادر غرفة مكتبة.......مش مهم اجلية ,,
ولو فية حاجة ضرورية كلمينى ع الفون
دعاء مبتسمة..........تحت امرك يافندم اللى تشوفة حضرتك
غادر فارس شركتة متوجهاً الى منزلة كما وعدها بأنة سيأتى باكرا
ليشاركها الانضمام مع اصدقائها
واثناء الطريق توقف جانبا وترجل من سيارتة ودلف الى مكان ما
...............................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
وتحديدا بحجرة الصالون
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
انت همجى معندكش دم ولا احساس .....
هكذا تحدثت اسيل بخنق وهى تنظر الى اسر
صوب اليها اسر نظراتة النارية المعتادة ومن ثم قال منفعلا.........
لمى لسانك بدل ماااا
وهنا قاطعتة اسيل قائلة...........بدل ما اية ,,
اتكلم,,هتقوم تضربنى انا كمان
اسر بنبرة هوجاء......بقولك لمى لسانك انا اخوكى الكبير
اسيل وهى تلوح بيدها بعصبية......يادى النيلة ماسكلنا كبير .كبير
هما مكانوش 5 دقايق بس مابينا واللى هتعمل فيهم علية كبير
واردفت بصوت هادئ نوعاً ما.......ياحبيبى اافهمنى اللى عملتة
دة غلط دة تهور مكنش لة لازمة خالص
كانت يارا مزهولة لا تفهم شئ فتحدثت اليهم قائلة........
ياساتر اية مالكم اية اللى حصل عملت اية يااسر
لم يعلق احد فتحدثت قائلة.........اية ما تتكلموا ولا هتسوبونى
كدا على عمايا مش فاهمة حاجة
اسر بلا مبالاة.....مفيش
اسيل بغضب........لاء فية يااسر فية وبدأت اسيل
بقص كل ما حدث بين مها واسر اثناء تواجدهم بالطريق
يارا بأنزعاج ............ياااااة انت ذودتها ااوى يااسر
مكنش فية داعى لدة كلة
مها بتهزر معاك وانت عارف كويس هى بتحبك قد اية
هدأ اسر قليلا ومن ثم قال......استفزتنى يا يارا ,,هى عارفة انى بغير عليها اووى
اية اللى خلاها تقول كدا
واردف بتهكم ......دى كان ناقص تكتب شعر ف المعيد بتاعها
اسيل تزفر بضيق ..........حرام عليك يااخى انت بتستقوى عليها
بدل ما تكون انت امانها وسندها داانت كنت خلاص هتكسرلها ايدها
يارا وهى تزفر الهواء الساخن..........امممم اسر انت غلطان
يلا بقى قوم صالح خطيبتك
اومأ اسر برأسة نفيا ولم يعلق
يارا بحدة.........هتقوم ياسر وتعمل اللى قلتلك علية
والا والله ما اكلمك عمرى كلة وانسى اى صداقة بنا
وفى هذة الاثناء دلف فارس الى الحجرة بوجهة البشوش
والقى عليهم السلام
خجل كل من اسر واسيل من الموقف وساد صمت بينهم
اما عن يارا فقد تفاجأت ليس بمجيئة بل بالشئ الذى يحملة بين ذراعة
اقترب فارس من يارا وطبع قبلة على جبينها
ومن ثم اعطاها باقة الورود الذى كانت بحوزتة
يارا وهى تلتقط منة باقة الورود......دا عشانى انا
اومأ فارس براسة ايجابا وهو يبتسم بمنتهى السحر والجاذبية
لقد كانت ابتسامتة هذة هى سبب ارتعاش جسدها وتسارع نبض قلبها
حيا اصدقائها ورحب بهم وجلس على طرف المقعد التى تجلس علية يارا
وحاوط كتفها بذراعية واسند ذقنة اعلى رأسها
ارتجفت,,تفاجأت من فعلتة
قلبها اصبح يخفق بشدة ويصدر ضجيجا لا يسمعة سواها,,
ولكنها شعرت بسعادة غامرة
ومن ثم توجة بحديثة الى اسر وقال وهو يرمقة.........
اية ياعم اسر مزعل مراتى لية؟؟
اندهش الجميع ومن بينهم يارا
فالتفتت الية ورمقتة بنظرات مليئة بالتعجب
↚
جلس فارس على طرف المقعد التى تجلس علية يارا
وحاوط كتفها بذراعية واسند ذقنة اعلى رأسها
ارتجفت,,تفاجأت من فعلتة
قلبها اصبح يخفق بشدة ويصدر ضجيجا لا يسمعة سواها,,
ولكنها شعرت بسعادة غامرة
ومن ثم توجة بحديثة الى اسر وقال وهو يرمقة.........
اية ياعم اسر مزعل مراتى لية؟؟
اندهش الجميع ومن بينهم يارا
فالتفتت الية ورمقتة بنظرات مليئة بالتعجب
تحدث اسر مسرعا...........انا ابدا والله
فارس وهو يهز رأسة نفيا...........لالالاء انا سامعها وانا داخل بتقولك
هتعمل اللى بقولك علية والا صمت لثوان واردف.........والا انا اللى هقفلك
ذاد اندهاشهم واخذو ينظرون الى بعضهم البعض فى حيرة
اردف فارس حديثة وهو ينظر الى وجة يارا الحائر قائلا..........
محدش يقدر يرفض طلب لــ يارا ابدا ومحدش يقدر يزعلها طول ماانا موجود
يلا روح صالح خطبتك واعتذرلها
اذدردت يارا لعابها بصعوبة
ومن ثم تحدثت بخفوت واندهاش قائلة.....
انت عرفت انهم زعلانين مع بعض ازاى
فارس........شفت مها قاعدة منهارة على الكرسى
جمب الاسطبل ولما سمعت صوتكم فهمت ان فية مشكلة بنهم
اسيل بحرج...........احنا اسفين يافارس ازعجناك
فارس........مفيش ازعاج ولا حاجة ,,,واردف وهو ينظر الى اسر........
بس هيبقى فية ازعاج فعلا لو اسر ساب مها زعلانة منة كدا
وبعد محايلات من الجميع انصاع اسر الى طلبهم
وغادر الحجرة متجها حيث تجلس مها
........................
نظر اليها من بعيد فوجدها منخرطة فى نوبة من البكاء المرير
رق قلبة لحالها ,,رغم انها استفزت رجولتة كــ رجل شرقى,,
الا انة يحبها ويعشقها حد الجنون
اقترب منها فشعرت بوجودة نهضت منزعجة
وعندما كانت تنوى ان تغادر استوقفها اسر قائلا
بتعيطى لية؟؟؟؟
لم تجيب علية ولا حتى اعطتة اى اهتمام
اسر بنبرة هادئة ...........انا اسف يامها سامحينى
لم تتمالك من حالها بكت بشدة
وصوت شهقاتها تعالى واصبح مسموع
اقترب منها وقف مقابلها فأحجبت وجهها بكلتا يديها
مد يدة ليرفع يدها عن وجهها فــ تأوهت بشدة
وامسكت معصمها وبدا على وجهها علامات الالم الشديد
قطب اسر جبينة ونظر اليها وهى تمسك معصمها
فتذكر انة امسكها بعنف من ذلك المكان
فأقترب منها وامسكها من كتفها واجلسها على المقعد
جثا على ركبتة والتقط يدها فجذبتهم منة مسرعة,,
عاد ثانيتاً والتقط يدها برفق
ورفع اكمام قميصها فأتسعت عيناة زهولا من ما رأة
كدمة زرقاء تلف معصمها واصابع يدة قد تركت اثر عنيف علية
اغمض عينية اسفا شعر انة تهور بدون داع
كيف فعل هذا كيف المها الى هذا الحد
كيف صبرت علية وهو كاد ان يهشم عظامها
من اثر قبضة يدة العنيفة
انحنى واخذ يطبع عدة قبلات رقيقة على مكان الكدمة
ومن ثم رفع وجهة ونظر اليها وقال بصوت يغلب علية الندم......
انا اسف يامها انا زودتها معاكى اووى بس بدون قصد
انا انفعلت ومش عارف انا اتصرفت كدا ازاى
بس دا علشان انا بغير عليكى وبحبك اووووووى
انتى عمرك وساكنة كل مكان بقلبى
روحى انتى حبيبتى انا وبس ملكى انا وبس
قلبك دا بتاعى عيونك دى متشفش غيرى
احساسك دة ميوصفش غيرى انا وبس
انا مستحملتش وانتى عمالة توصفى ف المعيد بتاعك قدامى بالشكل دة
ظلت تستمع لة دون ان تنظر الية لكى لا تضعف وتسامحة على ما فعلة بها
تعلم انها اخطأت واستفزتة لانها تعلم جيدا مدى حبة وغيرتة عليها
لكنة اخطئ بحقها واذاها واوجعها وجرحها واهانها ايضا
اردف قائلا..........اسف حبيبتى سامحينى ,,,,,انا بحبك والله بحبك
تحدثت بصوت حزين مرتعش..........
وانا مبقتش احبك ابعد عنى انا بقيت اخاف منك
ومن ثم نهضت وخطت بعض خطوات مبتعدة عنة
نهض هو الاخر وبحنان وصوت دافئ قال لها ..........
تخافى منى انا يامها لالاء انا مستحملش كدا ابدا
انا عارف انى غلطت واذيتك بس بدون قصد والله
لم تعلق ,,اغمضت عينيها بأعياء شديد
لم تعد تقوى الوقوف على قدميها
نظر اليها فوجدها تترنح وكاد جسدها يهوى ارضا
اسرع والتقط جسدها بين ذراعية اسندها الية عندما وجدها
غير قادرة على الاستقامة ,,
اجلسها على اريكة خشبية واسند رأسها للخلف
وتركها مهرولا الى سيارتة,,,
فتح الباب الامامى وضغط على زر فأنفتحت حقيبة السيارة الخلفية
اسرع والتقط منها حقيبة الاسعافات الاولية
هرول اليها وجدها ترمش بعينيها بتثاقل
جلس بجانبها على الاريكة وضع حقيبة الاسعافات بجانبة
وفتحها واخرج منها زجاجة دواء صغيرة الحجم
وقطعة من القطن,, بلل قطعة القطن بالدواء
ووجهها امام انفها حتى افاقت واعتدلت وفتحت عينيها
تحدث اليها بصوت يملئة الحزن واللهفة......مها انتى كويسة
اومأت مها برأسها نفيا وانحدرت دموعها
حزن ,,تألم,,لاول مرة يشاهدها هكذا
وضع زجاجة الدواء داخل الحقيبة
والتقط انبوبة كريم للكدمات هكذا كان مدون على الانبوب
امسك بيدها واخذ يدلك برفق مكان الكدمة وهى تتأوة
جذبت يدها وقالت بصوت خافت.......سيب ايدى خلاص
اسر بصوت يملئة الشجن ............ ارجوكى سامحينى,,حقك علية
على كل ثانية وجعتك فيها على كل غلطة غلطها ف حقك
وحياتى عندك يامها وحيـــــاتى
نظرت الية فى حب وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها
فرح بل طرب قلبة فرحاً,,اقترب منها وقبل يدها
ووعدها بعدم تكرار فعلتة وانها ستكون الاولى والاخيرة
...........................
داخل الفيلا وتحديدا بغرفة الصالون
حيث فارس ويارا واسيل
::::::::::::::::::::::::::
اسيل بأمتنان.......فارس اولا,,,, انا متأسفة على اللى حصل دة
ثانياً,,,,بجد بشكرك جداااا لولاك مكناش قدرنا على اسر
فارس مبتسما وهو يجلس بجانب يارا......اولا متتأسفيش
اصدقاء يارا اصدقائى انا كمان
واسر ومها بيحبو بعض وطبيعى تحصل بينهم مشاحنات
المهم اننا نقدر نتدخل ف الوقت الصح ونصلح ما بينهم
اسيل بامتعاض......اخويا عصبى جداااا لكنة بيحبها
فارس.....اكيد وقت غضب منة وعدى على خير
ولانة بيحبها يبقى مش هيقدر يزعلها مرة تانية مش ضعف شخصية منة
لا دا حب وحب كبير كمان
وهى كمان هتسامحة وتغفرلة اخطائة معاها
برضوا مش ضعف منها
لاء دى غريزة بالانسان ميقدرش يغيرها
لان الحب تسامح ومودة بين الطرفين
اللى بيحب بيتمنى الخير لحبيبة
ومش ممكن يقسى علية ولو حصل بيندم على افعالة
مبيستحملش يشوف دموعة
ميقدروش يستغنوا عن بعض لانهم عايشين بس بحبهم لبعض
لان الحب شعور قوى بالانجذاب والاعجاب المتبادل بين الطرفين
انبهرت يارا بحديث فارس عن روعة الحب وابتسمت لة بخفوت
نهض فارس واستأذن منهم لكى يذهب الى غرفتة ويبدل ملابسة
......................
وخذت اسيل كتف يارا وهى تقول......اية يابنتى انتى فين
تمتمت يارا قائلة.......انا تهت ف كلامة
اسيل لم تستمع لجملتها جيداً وتحدثت قائلة.......
انتى بتقولى اية وسرحتى فين
انتبهت يارا وقالت.....هة اية بتقولى اية
اسيل وهى تنظر الى عيناها لانها تعلم صديقتها جيداً.......
ياااة دا الموضوع كبير ,,هاتى م الاخر وقولى سرحتى ف اية
تحدثت يارا كالهائمة وقالت.......كلامة يااسيل كلامة عن الحب
كل كلامة دة طبقة معايا خوفة علية وشهامتة معايا
وحرصة على سعادتى
قربة منى لمستة الدافية
واردفت بوهن.......خلاص خلاص مش قادرة استحمل
نفسى اعرف شعورى دة لية واية سببة
اسيل بثقة.......حـــــــــــــب
انتفضت يارا قائلة......حب لالاء طبعا انتى بتقولى اية
اسيل بجدية........يارا متضحكيش على نفسك انتى حبتية يا يارا حبتية
نهضت يارا عن مقعدها وقالت بحزن........
مش من حقى يااسيل مش من حقى ابدا
مشاعرى دى لازم تتمحى من جوايا لالالازم
...........................
وبعد ان استعادت مها حيويتها
اخذها اسر ومارسا رياضتهم المفضلة وهى امتطاء الخيل
ومر اليوم بمنتهى السعادة عليهم جميعهم ماعدا يارا
التى ظلت طوال الوقت شاردة تفكر فى كلمات فارس واسيل
وبعد ان غادروا شكرت يارا فارس لحسن ضيافتة
وذوقة مع اصدقائها وايضا شكرتة على باقة الورد الذى احضرها لها
كانت لفتة طيبة منة لقد اسعدها اهتمامة بها
واثناء تواجدها بغرفتها تبدل ملابسها الى ملابس النوم الرقيقة
سمعت صوت صهيل احدى الخيول وارتطام قووى مما افزعها بشدة
اتجهت يارا الى الشرفة واخذت تنظر بأتجاة الاسطبل
فرأت احدى الخيول ملقاة على الارض
وبجانبها شخص ما منبطح على وجهة
تمعنت النظر فوجدتة فارس شهقت بقوة وهرولت مغادرة غرفتها
هبطت الدرج بخطوات مسرعة وفتحت باب الفيلا الداخلى
وهرولت نحو الاسطبل,,,نظرت الية فوجدتة يحاول ان ينهض بأعياء
ولكنة يعود للجلوس ويتأوة بشدة
اقتربت منة وجثت على قدميها العاريتين نظرا لانها ترتدى قميص نوم
قصير لا يتعدى ركبتيها لونة قرمزى يظهر بياض جسدها ورشاقتة
ترقرقت دموعها لحالة نظر اليها وقال لهابصوت متألم........
رجلى ,,رجلى شكلها اتكسرت
شهقت بشدة واخذت دموعها تنساب على وجنتيها
تنهد بالم وهو ينظر اليها وقال.......متخفيش ,,
بصى انا عايزك تروحى تصحى عم صالح
ييجى يساعدنى علشان اقوم واطلع اوضتى
نهضت يارا وجففت دموعها بظهر يدها
وانحنت الى ان وصلت الى مستواة وقالت بصوت مرتجف
انا اللى هساعدك يلا قوم........ امسكتة من كتفة
وحاولت ان تساعدة بجسدها الضعيف النحيل فلم تتمكن
شعر بعدم قدرتها فقال لها...........مش هتقدرى يا يارا
ارجوكى متتعبيش نفسك
لم تستجب لة واستمرت ف محاولتها وضعت يدة على كتفها العارى
وحاوطت كلتا ساعديها حول خصرة
احتضنتة بقوة وظلت ممسكة بة حتى نهض
واستقام وعندما كان يضع قدمة اليمنى على الارض
كان يرفعها سريعا ويتأوة بألم
يارا بلهفة...........متمشيش عليها امشى على رجل واحدة
وخليك ساند علية
ظل يتكئ عليها وهى تحتضنة بشدة خوفا من اى يقع من بين يديها
صعد الدرج بصعوبة بالغة الى ان اوصلتة الى غرفتة
رمى بثقل جسدة على فراشة,,
رفعت لة ساقية حتى مددهم امامة
اسرعت يارا وهاتفت الطبيب ,,,
قال لها انة سيأتى قريباً ,,,ومن ثم اتجهت نحو البراد واخرت
بضع مكعبات من الثلج ووضعتهم بالكيس الخاص بالثلج
جلست بجانبة وبكت عندما تأوة بشدة وهى تضع الثلج على قدمة
قالت لة من بين دموعها.....اية اللى حصل
فارس بصوت متألم..............مفيش وقعت من ع الحصان
وضعت يارا اناملها على فمها تمنع شهقاتها ومن ثم قالت
الف سلامة عليك يافارس مش كنت تاخد بالك
فارس ...... الحصان دة مكنش عاجبنى طول النهار فقلت اجربة
بعد دقيقة واحدة لقيت الحصان بيقع وانا علية
يارا وهى تنظر الى قدمة......انا خايفة قوى يافارس
فارس نظر اليها مبتسما ومن بين آلامة قال........
متخافيش انا كويس ,,وهنا لاحظ انها تجلس امامة
بهذا القميص الشفاف ,,,,نظر اليها غير مستوعباً
ما هذا الذى يراة امام عينية,, هل هذة ابنة عمة حقاً
انها انثى بكل ما تحملة الكلمة من معنى جذابة مثيرة
لمعت عيناة ببريق غريب لم تلاحظة يارا فكانت
عيناها متعلقة بقدمة المصابة ودموعها تذرف بخوف
زفر الهواء الساخن الذى ملئ صدرة فور رأيتها هكذا
ومن ثم نظر اليها وقال بتوتر.......الدكتور زمانة جاى
روحى غيرى هدومك ميصحش تقابلية كدا
نظرت يارا الى حالها فأتسعت عيناها زهولا تركت الثلج على قدمة
وانتفضت واقفة ضغطت على قبضتيها بشدة,,
خجلت عندما وجدت نفسها تقف امامة
بهذا الذى العارى,, توهج وجهها احمرارا
وبكلمات مرتجفة ونظرات مضطربة قالت..........
اية دة,,,,انا,,,مش ,,,ومن ثم غادرت مهرولة الى ان وصلت لغرفتها
هز فارس رأسة وضحك على فعلتها
ولكن ظل طيفها بعينيه وذكراه معلقين بجمالها وانوثتها
↚
وعندما انتبهت يارا الى ما ترتدية امام فارس
تلبكت بالحديث ومن ثم غادرت مهرولة
الى ان وصلت الى غرفتها
وقفت امام المرآة واتسعت حدقة عيناها
ومن ثم رفعت يدها تضعهم على فمها بذهول
التقطت روبها الطويل تحجب بة جسدها العارى ,,
فهذا الثوب الشفاف القصير لا يحجب الكثير
ارتدت روبها واحكمت اغلاقة بواسطة الشريط
الذى يلتف حول خصرها
وبعد قليل دلفت مترددة وخجلة الى غرفتة
فوجدتة قاطب جبينة وكأن الالم يتفاقم
اقتربت من فراشة فشعر بوجودها
يارا بنظرة الم على حالة..........الوجع ذاد صح
فارس اومأ برأسة ايجابا ولم يعلق
وبعد قليل اتى الطبيب وطمأنهم انة مجرد التواء ف الكاحل
ادى الى تمزق بسيط في الأربطة وليس كسر
وصف لة الدواء وكان عبارة عن كبسولات مسكنة للالام
وبعض الدهانات التى تساعدة على الشفاء السريع
وقال لة بان يحاوط كاحلة برباط ضاغط
ويحاول ان يكون فضفاض وليس ضاغط بشدة
وان يقوم برفع كاحلة فوق مستوى جسدة
حتى يخفف من الإصابة
واذا كان يود النهوض لابد ان يستخدم عكازات
يتكئ عليها عند المشى
لكى لا تتطور الحالة الى الاسوء
غادر الطبيب بعد ان طمئنها على حالة فارس ,
اعطت يارا ورقة مدون بها اسماء الادوية الى البواب
ليحضر الادوية التى وصفها الطبيب
وبعد قليل اتى البواب وبحوذتة حقيبة بلاستيكية صغيرة الحجم
بها جميع الادوية والاغراض التى وصفها الطبيب
تناولتة منة الخادمة فتحية وصعدت الدرج وتوجهت الى غرفة فارس
حيث فارس الممدد على فراشة والام قدمة تتفاقم
ويارا التى تجلس بجانبة تتمنى ان يعطيها كل آلامة
ولا تشاهدة بهذا الوضع ولا نظرة الم تطل من عينية
جلست مقابلة على حافة الفراش
ومسكت الانبوب واخرجت منة بعضاً من الدهان
وبدأت تدلك لة كاحلة بنعومة وبـمنتهى الحذر
وبعد ذلك قامت بلف قدمة المصابة برباط ضاغط ,,
ووضعت الوسادات اسفلها كما قال لها الطبيب
شكرها فارس بشدة وقال لها انة اصبح افضل
يمكنها ان تذهب الى غرفتها
لتنال قسطاً من الراحة,,,
وبعد اطمئنانها علية غادرت يارا غرفتة
وتوجهت الى غرفتها
ظلت تتململ بأرق داخل فراشها طوال الليل
فهى تشعر بالتوتر الشديد والقلق علية
نظرت الى الشرفة من وراء الستار الشفاف
فــ رأت ان خيوط الفجر تعلن بزوغها
تنهدت بشدة ومن ثم نهضت عن فراشها بثوبها االشفاف
وضعت روب طويل على جسدها,,ومن ثم
خرجت الى الشرفة فلفحتها نسمات الفجر العليلة
وبعد قليل سمعت صوت المؤذن وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
دلفت الى حمامها (اعزكم الله)
وتوضأت وخرجت وارتدت اذدال الصلاة وادت فرضها فى خشوع
وظلت تناجى الله كثيرا بما في قلبها من أسرار ومشاعر
وبالطبع لم تنسى حبيبها من الدعاء
فظلت تناجى الله بأن يشفية ويحفظة لها من كل سوء
وبعد انتهائها ابدلت ملابسها الى ملابس النوم الشفافة ,,
وعندما نوت الخلود الى اللنوم
نهضت ثانيتاً وارتدت الروب وغادرت غرفتها
متوجهة حيث غرفة فارس
ادارت مقبض الباب ببطئ ودلفت فوجدتة نائم,,
لفت نظرها قطرات تعرقة الكثيرة,,
اقتربت منة وجلست بجوارة على حافة الفراش
,,التقطت بعض من المناديل الورقية
وبدأت تجفف لة قطرات عرقة ,,
لم يشعر بها يبدو انة فى سبات عميق بفعل الدواء
لامست بأناملها وجنتاة فقشعر جسدها
تذكرت حينما ظل بجانبها طوال الليل وهى مريضة
وكيف كان قلقة عليها,, لقد اهتم بها كثيرا ولم يتركها
نظرت الى ملامحة الرجولية الجذابة
لامست بأناملها جبينة,, فتسللت ابتسامة حالمة على شفتيها
انحنت وطبعت قبلة على وجنتة
وتخللت اناملها برقة بين خصلات شعرة البنى الامع
وبحركة لا ارادية دون ان تعى ما تفعلة
انحنت وطبعت قبلة رقيقة على فمة
عندما لامست شفتيها شفتيه
شعرت بحرارة شديدة وارتجافة تسرى فى أنحاء جسدها
تململ فارس داخل فراشة
فلذمت يارا الصمت حتى انها توقفت عن التنفس لبضع ثوان
نظرت الية فترقرقت الدموع الحزينة بعينيها ,,
قلبها اخذ ينبض بشدة
لقد كانت تقيم حالها بوجودة انها شئ عادى
كانت تقنع حالها ان مشاعرها نحوة ليست حباً
بل امتنانا لاهتمامة بها وقربة الشديد منها
وذوقة ورقتة ورجولتة معها
ليس من حقها ان تشعر بهذة المشاعر نحوة
لكن بعد ما حدث وفعلتة من ملامسة شفتيها لشفتية
ايقنت يارا ان مشاعرها حبا مليئا بالشغف
وهاة قد طرق الحب باب قلبها وبعنف فـــ هل تجيبة ام تردعة
.......................................
فى مكان ٍ اخر وبلدٍ اخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حيث فيلا صغيرة سطحها مغطى بالقرميد الازرق
تمتد امامها حديقة مزدانة بالزهور والاشجار الخضراء اليانعة
داخل بيت زجاجى او ما يطلق علية (صوبة زراعية)
بداخلة رجل فى اوائل العقد الخامس من عمرة
يبلغ من العمر 45 عاماً
كانت ملامحه أجنبية خالصة
شعر اسود يميل الى الرمادى ,,
عيون زرقاء وبشرة بيضاء وردية وشفاة حمراء
ويتمتع بجسد رياضى ممشوق,,كان يتفقد ويعتنى
ببعض النباتات المزروعة بداخل البيت الزجاجى
الذى بناة بنفسة منذ سنوات
فى بادئ الامر كان موضع البيت الزجاجي
غير ملائم بتاتاً لاقامتة لقد كان
ممتلأ بالشجيرات وجذور الاشجار المقصوصة
وهذا الامر ادى الى بذل مجهود كبير
لحرث الارض وخلع الجذور وقصها
كان يعتنى بة يوميا وعمل بعض الارفف الخشبية
الواحدة فوق الاخرى
لكى يضع عليها سنادين النباتات والورود الذى زرعها بنفسة
اقتربت من البيت الزجاجى سيدة فى اوائل العقد الخامس من عمرها
تبلغ من العمر 42 عاماً
لم يضع الزمن اى بصمة على ملامحها ,,فهى تعد
لمن لا يعرفها شابة باوائل العقد الثالث من عمرها,,
امرأة جميلة ذات قوام ممشوق وشعر نحاسى
يتخلله بعض الخصلات الذهبية المتفرقة
دلفت الى داخل الصوبة فاانتبة هو لوجودها
ترك ما بيدة ونزع القفازات الخاصة بالزراعة
وابتسم اليها بحب ,,
اقتربت منة وهى تطبع قبلة رقيقة على فمة
وتحدثت بالالمانية قائلة......
صباح الخير حبيبى ماذا تفعل هنا فى هذا الصباح الباكر
ابتسم اليها وقال .......جئت لاعتنى بورداتى الجميلة
قالت بتغنج.......وهل ورداتك الجميلة اجمل منى آلاريك
آلاريك.........بالطبع لا عزيزتى فاانت اجمل ما فى الكون بأكملة
قالت بنفس نبرة التغنج.........ولكنك تعشقهم وتهتم بهم اكثر منى
آلاريك ابتسم بود قائلا........بالطبع اعشقهم لانهم يذكرونى بك طوال الوقت
فالورود بالنسبة الى هى انتى,,انتى وردتى الجميلة
ذو العبق الطيب العطر والملمس الناعم الحريرى
فهو يقتبس توردة من لون وجنتيك
ومن ثم ابتعد عنها وخطى بضع خطوات داخل البيت الزجاجى
التقط وردة من بين الورود الجميلة التى اختارها بعناية
كانت وردة حمراء كبيرة يانعة ومتفتحة
تحمل فى كأسها اريح العشق والشوق والحنين
اقبل اليها والتقط كف يدها ولثمة برقة ونعومة
وقدمها اليها وتحدث قائلا......
هذة الوردة زرعتها خصيصا لاهديها اليك شيرى
فكلما انظر اليهم جميعا اشاهد وجهك وملامحك العذبة بكل وردة
ضمتة شيرى بقوة وقالت لة.........احبك بل اعشقك آلاريك
لا يمكننى العيش بدونك قط
اقترب من شفتيها وقبلها قبلة عميقة,,
بادلتة قبلتة بشغف
وذابا سويا فى داخل هذا الشعور الحميمى
..........................
داخل فيلا رجل الاعمال| فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::
استيقظ فارس من نومة اعتدل حتى اسند ظهرة على وسادتة
بينما قدمة لا زالت تألمة
نظر امامة فوجدها نائمة على الاريكة
لقد كانت كاالاميرة النائمة بشعرها الكستنائى
المتناثر حولها وثوب نومها الرقيق الذى قد فكت ربطتة المحكمة
ظل يرنو اليها للحظات ثم افاق من تأملها ونادى عليها بصوت هادئ
فتحت عينيها فوجدتة ينظر اليها مبتسماً
واذ بابتسامة انارت وجهها الملائكى
ذو الملامح الرقيقة والبشرة البيضاء
اعتدلت من جلستها ونهضت عن الفراش
لينسدل شعرها الحريرى على كتفيها بنعومة
سألها فارس عن سبب نومها على الاريكة
فأجابتة بأنها جائت لتتفقدة وغفت دون ان تشعر
لاحظت ان ربطة ثوب نومها انتزعت
فعادت احكامها على خصرها النحيل
سألتة عن حالة وكيف هى قدمة الان
فطمأنها انة الان بخير فـ الالم يأتى ويغادر بين الحين والاخر
اقتربت من فراشة وساعدتة حتى نزعت عن كاحلة
الرباط الضاغط ومن ثم جهزت الية الحمام (اعزكم الله)
وساعددتة حتى نهض واعطتة العكازات
لكى يتكئ عليها وهو يسير
وبعد ان انعم بحمام منعش وارتدى ملابسة
حتى غادر حمامة ,,,نظر الى الفراش فوجد علية صينية الافطار
نظر اليها فوجدها جالسة على الاريكة تنتظرة
وعندما رأتى اقبلت علية بلهفة
وساعدتة حتى اوصلتة الى فراشة
نظر اليها مبتسما وقال............هتفطرى معايا
تعلقت نظراتها بشفتاة فتذكرت الليلة الماضية
وكيف طبعت قبلة رقيقة عليهم ,,اخفضت بصرها بأرتباك
لم تجرؤ ان تنظر الى عينية لكنها قالت متلعثمة......
ايوة هفطر معاك
عندما كان ينظر اليها
تشعر وكأن العالم بأكملة يتراقص بفرحة امامها
كانت سعيدة بهذا الحب الذى
يتدفق منطلقاً بين حنايا قلبها
......................
ومر 15 يوم وتحسن فارس واستغنى عن عكازة
كان والدها يأتى كل يوم للاطمأنان على صحتة
وكانت دعاء السكرتيرة تأتى اذا لزم الامر
لتأخذ منة توقيعة على بعض الاوراق الهامة
كانت يارا يوميا تنام بغرفتة لقد حاول مرارا وتكرارا
اثناءها على نومها كل ليلة على الاريكة
لكنها كانت تصر على موقفها
كانت تجلس بجانبة بعد ان ينام تعبث بخصلات شعرة البنى
وقبل ان تنهض وتتجة الى الاريكة لتأخذ قسطا من الراحة
كانت تطبع قبلة رقيقة على فمة
كانت يارا تطلق عليها سراً
""قبلة المساء الخفية""
لم تجرؤ على البوح بما يختلجها من مشاعر
لقد اوهمتة بالصداقة وعشقتة سرا
كل ما لم يحدث لها من قبل الان قد بدأ ان يحدث
فــ نظرات عينية قد ايقظت مشاعرها ودق قلبها بخفوت
ومن ثم تركها هذا القلب وهرول الية واستكان بين احضانة
ترى هل هذة مشاعر الحب ام انة مجرد وهماً
تعيش بة ام شيئاً اخر لا تعلمة
فأذا كانت كل هذة المشاعر ليست بحباً فماذا
تطلق علي فهذة الحالة
فــ هذا الكم من المشاعر المرهفة والاحاسيس المتأججة
تبحث عن عنوان لائق
..................................
اعلن بزوغ الشمس الدافئة بدء يوم جديد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
فتحت عينيها فوجدت جسدها ممدد داخل فراشة
نظرت حولها فلم تجدة
تمتمت بأندهاش قائلة.......اية دة انا اية اللى نيمنى هنا ع السرير وفين فارس
نهضت وتوجهت الى غرفتها اخذت حمام سريع وانهت صلاتها
ومن ثم ارتدت ملابسها وتوجهت الى اسفل تبحث عنة
سألت عنة الخادمة فقالت لها انة داخل حجرة الالعاب الرياضية
اندهشت يارا وانتابها القلق علية
كيف لة ان يمارس الرياضة وهو فى فترة النقاهة
دلفت الى الحجرة وجدتة يمارس رياضة السير
على المشاية الكهربائية وقطرات العرق تتساقط من جبينة
كــ قطرات المطر يبدو انة قد انهك جسدة بعد فترة استلقاء,,,,,,,
التقطت المنشفة البيضاء المعلقة على المشجب
اقتربت منة حاوطت كتفة بالمنشفة
فانتفض من فعلتها ,,نظر اليها وقال.......
خضتينى يا يارا محستش بيكى
قالت بتناغم..........مش خايف على صحتك
اوقف فارس المشاية الكهربائية وهبط عنها
وجلس يجفف قطرات عرقة وهو يلهث
متقلقيش وبعدين انا بقالى اكتر من 15 يوم
قاعد مبعملش حاجة قلت اجى العب شوية رياضة
ترجع لى حيويتى من تانى كفايا دلع بقى انا تعبتك معايا
ومن ثم التقط انفاسة اللاهثة واردف قائلاً.......
وكمان عايز انزل الشركة اشوف اخبار الشغل اية
يارا بوجة مبتسم ينبض اشراقاً........تعبك راحة انا مبسوطة انك بقيت كويس
تذكرت شئ فقالت لة........فارس انت نمت فين امبارح
رد بتلقائية......ع السرير بتاعى طبعا يعنى هنام فين
يارا بتسائل......طب وانا
قطب فارس جبينة ومن ثم تذكر شئ وقال ...........انتى اتفاجأتى
لما صحيتى لقيتى نفسك ف سريرى صح
اومأت رأسها ايجابا فضحك ملئ قلبة ومن ثم قال....
بصى ياستى انا قمت قبلك الصبح ولقيتك
زى كل يوم من ساعة ما وقعت من ع الحصان
نايمة ع الكنبة صعبتى علية
فــ شلتك ونيمتك على سريرى,, بس كدا
واردف مبتسماً.....شكلك كنتى جعانة نوم لانك محستيش بية وانا بشيلك
اغمضت عيناها خجلاً وقالت........اة باين انى راحت علية نومة ومحستش
نهض فارس وربت على كتفها برقة وقال.............انا اسف يابنت عمى تعبتك معايا
بس خلاص انا بقيت كويس الحمد لله
تقدرى تنامى ف اوضتك وترتاحى
انتى ارهقتى نفسك معايا ايام طويلة
امتقع وجهها وقالت........مفيش تعب ولا حاجة يا فارس
لقد حزنت لانها لن تتمكن من نومها فى غرفتة
وهى ترنو الية حتى تغفو
كيف لها ان تعطية ""قبلة المساء الخفية""
قبلتها السرية التى لا يعلم بها احد حتى هو
........................
بعد اسبوع داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::
يخربيتك وقعتى يا يويو ومحدش سمى عليكى
مش هو دة اللى كنتى بتعيطى وتتحايلى
على اونكل خالد علشان متتجوزهوش
يارا بوجة حزين.............وبعدين معاكى انتى كمان
فكرى معايا يااسيل اعمل اية انا مقدرش استغنى عنة خلاص
الـ 6 شهور قربو يخلصو وفارس هيطلقـــــــ
ضمت شفتيها وبترت جملتها ولم تستطع اكمالها
اسيل...........انا مش عارفة هو مش حاسس بكل المشاعر
اللى جواكى دى ازاى بس ,,وتمتمت بصوت غير مسموع
لكى لا تحزن صديقتها.......هى ايميلى دى اللى عمياة عنك وعن مشاعرك
ترقرقت بعينيها الدموع الحزينة ومن ثم قالت..........انا تعبانة يااسيل
اردفت بصوت خفيض ....انا ,,,,انا ,,,,انا حبيتة حبيتة اووووووى
مش عايزاة يسبنى ,,مش عايزاة يطلقنى ويسافر ويروح يتجوز ايميلى
ولما وجدتها انها ذكرت اسم غريمتها قالت بهتاف........
اةةةةة اهى هى ايميلى دى اللى حاجبة شعورة عنك
هى الحاجز اللى بينك وبين قلبة
يارابيأس ......طب اعمل اية اعمل اية قوليلى
اسيل .....الفتى نظرة ليكى دا جوزك متسبهوش يروح
من بين اديكى حاربى الكون كلة علشانة دا حقك
يارا بهيام ....عارفة يااسيل ,,عارفة لما بيبصلى
بحس انى بدووووب من نظرتة
ولما بيمسك ايدى........بترعش من جوايا
ببقى عايزة ساعات انى اخطف قلبة من بين ضلوعة واقولة انا اهو
انت لية مش شايفنى لية مش حاسس بحبى ليك,,
لكن برجع واقول لالاء مينفعش دا مش من حقى
اسيل......... يلا هو جنان ولا اكتر
يارا بتسائل.......جنان اية؟؟
اسيل ....قوليلوا انتى انطقيها عرفية انك بتحبية
وبصوت متهدج تحدثت يارا قائلة.............اية انتى اتجننتى,,انا ,,انا اقولة انى بحبة
اسيل بثقة.......ايوة قوليلة اية اللى هيجرى يعنى
جوزك وبتحبية مش جريمة هي
يارا وهى تنهض عن الاريكة...لالاء مش ممكن دا مكنش اتفاقنا
مينفعش مش من حقى
اسيل وهى تزفر الهواء بضيق......هو اية اللى مش من حقك
دا جوزك ,,جووزك وفى ستين داهية الاتفاق,,ولا انتى عايزة
تفضلى تتعذبى كدا لوحدك وف الاخر الست شهور يخلصوا
ويطلقك فارس ويرجع لندن ويروح يتجوز من الست بتاعتة دى
وانتى اقعدى هنا لوحدك عيطى وموتى نفسك من الزعل
يارا بوجة عابث.....خلاص يااسيل كفايا حرام عليكى
انا مش قادرة استحمل خلاص مبقتش عارفة اتصرف ازاى
هل حبى لية من حقى ولا مش من حقى
صمتت لثوان ومن ثم قالت......
انا مش ممكن اسيبة ابدااا ,,اموووت من غيرة
بس مش عارفة اعمل اية انا هتجنن خلاص والله تعبت
قطع حديثها صوت رنين هاتفها المحمول
فــ انحنت وجذبت حقيبة يدها واستلت منها هاتفها ,,نظرت
الى شاشتة المضيئة وقالت......... دا بابى ,,,,واردفت قائلة........
انا همشى دلوقت لانى مواعدة بابى انى اتغدى معاة النهاردة
وشكلة كدا قلق علية لانى اتأخرت علية والكلام اخدنا
نهضت اسيل وقبلت صديقتها وقالت.....اوك خللى بالك من نفسك
وسلميلى على اونكل خالد
واردفت محظرة....اوعى ياخد بالة من حاجة
اومأت يارا بالايجاب ومن ثم غادرت متجهة الى حيث منزل والدها
اطمئنت علية وشاركتة الحديث عن امور الحياة لكنها انتبهت
ان لا يشعر بأى شى اخر
وبعد ان غادرت ابنتة الوحيدة
توجة د\خالد الى حجرة مكتبة وجلس على مقعدة الجلدى المعتاد
المتواجد خلف مكتبة الخشبى الفاخر
اغمض عينية بوهن ومن ثم امتدت يدة
وفتحت احدى ادراج مكتبة
واخرج منها البوم صور,, بدأ يستعرض مابداخلة
ذكريات تقاذفت الى مخيلتة اقلها سعيدة واكثرها مؤلمة
تلمس بأناملة صورة لفتاة شابة جميلة بمقتبل عمرها
ذات قوام ممشوق وشعر نحاسى
يصل الى كتفها يأتى بقصة مدرجة
يتخلله بعض الخصلات الذهبية المتفرقة
تأمل صورة اخرى بالصفحة المقابلة
وكانت لنفس الفتاة وبصحبتها شاب انيق
ذو بشرة خمرية وعينان زيتونية وشعر بنى
كان يقف خلفها يحاوط خصرها بذراعية
ويضع اناملة على بطنها البارز
تذكر د\خالد احداث ذلك اليوم التى حدثت فى نفس ذالك المكان
منذ حوالى 24 عاماً حتى شرد بذهنة
................................
فــــــلاش بــــــــــاكـ
كان يجلس منهمكا فى عملة لقد كان يراجع ابحاثة الحديثة
فأنة مقبل على مناقشة الماجستير الخاص بة
والتى يتخصص بالهندسة المعمارية
سمع هتافها وصوتها ذو النبرة العالية الغاضبة
فترك ما بيدة وغادر غرفة مكتبة
فوجدها تتحدث بهتاف الى الخادمة وتقول........
اية ,,كل دة بتجيبى الزفت ,,,
ساعة وانا مستنياكى علشان تشرفى حضرتك
الخادمة بحزن وهى تنظر الى اسفل........والله ياست هانم مسافة السكة
اشتريت طلب حضرتك من الصيدلية وجيت جرى,,
داانا مكملتش 10 دقايق والله
جذبت من يديها الحقيبة البلاستيكية الصغيرة وهى تقول بحنق......
انتى بتكدبينى ولا اية,,هاتى كتك الارف ناس معندهاش عقل
اقترب منها وهو يقول بحدة......فية اية بتزعقى لية
حصل اية لدة كلة
تأفأفت وهى تقول.....مفيش ,,ومن ثم غادرت
وصعدت الدرج وتوجهت حيث غرفتها
نظرت الية الخادمة وقالت......والله ياخالد بية متأخرت
ربت خالد على كتفها وقال بهدوء....خلاص ياكوثر متزعليش
اتفضلى انتى روحى شوفى شغلك
الخادمة بخفوت.......تحت امرك ياخالد بية
صعد الدرج واتجة نحو غرفتة ودلف داخلها
فشاهدها وهى بقمة ثورتها
وقف مندهشاً يستمع الى همهماتها وهى تتحدث قائلة....
ازااااااى ازاااى دة يحصل
انا واخدة بالى كويس اووووى
اكيد فية حاجة غلط اكيد
اقترب منها وتحدث اليها بهدوء قائلا......مالك ياحبيبتى
فية اية بس اية اللى معصبك كدا ياشرين
امتقع وجة شرين وهى تقول.....انا حاااامل,,حااااااامل
↚
وعلى جانب اخر فى وقتنا هذا
مكالمة تلفونية تجرى بين العاشقان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::
اسر بسعادة ........اخيرا ياقمر خلصتى امتحاناتك
مها وهى تتنهد قائلة............يااااااة يااسر الحمد لله
هانت اهى والنتيجة تطلع واشم نفسى وارتاح بجد
اسر بحب ..........مستعجلة ياقلبى ع النتيجة
مها بلهفة.......جدا جداااااا متتصورش قد اية يااسر
اسرمبتسماً ...........ايوة بقى علشان بعد ما النتيجة تطلع
نتجوز على طول
واردف بخبث.......مكنتش اعرف انك للدرجة دى مستعجلة
دا انتى طلعتى واقعة ياحياتى
مها بهتاف ......اااااسر ,, اخص عليك انا مقصدش كدا
انا بس عايزة اطمن على تعبى واتخرج بقى
اسر بخفوت .......طب واية يعنى ياحبى لو كنتى مستعجلة
على جوازنا واردف بهتاف .......داانا همووووووت خلاص يانااااااس
توردت وجنتاها بحمرة الخجل ومن ثم قالت بمرح.........
بكرة تندم ياجميل
اسرمندهشاً.....يخربيتك انتى ناوية تعملى فية اية
ضيقت مها عيناها وهى تتوعد لة وتقول......داانا هطلع القديم
والجديد كلة على عنيك ومش هسيبك تخرج
وتسبنى لوحدى زى بقيت الرجالة
اسر بمكر............لو على كدا انا موافق مجنون مين اللى يكون
معاة القمر ويسيبة ويخرج,, داانا هخللى شهر عسلنا سنين عسل
خجلت مها واصبحت وجنتيها يكسوها اللون القرمزى
اردف اسر بمرح.........انتى يابت هاتى بوسة بقى تصبيرة كدا
رفعت مها احد حاجبيها وهى تقول .........هو انا مقلتلكش قبل كدا انك قليل الادب
اسر بمرح...... يووووة كتير متعديش
ضحكت مها مقهقهة بعد ان اتم جملتة ,,
كان قلبها ينبض بشدة وتتراقص دقاتة فرحا
فهى تعشقة وتتمنى ان يجمعهم بيتهم الصغير فى القريب العاجل
وها هى قد انهت اختباراتها
وتنتظر عودة شقيقها احمد وايام قليلة وستصبح زوجة لــ اسر
وبعد يومان هاتف اسر احمد واستأذن منة بأن
يأخذ مها الى مكان عام ليحتفل معها بأنتهاء
اختباراتها للسنة الاخيرة
اندهش احمد وقال لة ان ينتظر حتى تظهر نتيجتها
ولكن مع اصرار اسر اذعن احمد لطلبة واكد علية
بأن يحافظ عليها وان لا يظلون خارجا الى وقت متأخر
...................
احتفل بها اسر احتفال باهر ودعاها الى احدى المطاعم الراقية
وقدم لها هدية ثمينة بمناسبة انتهاء اختباراتها للسنة الاخيرة
وقال لها ان هدية تخرجها ستكون مفاجأة كبيرة لها
سوف تسعدها كثيرا
تناولوا طعام العشاء وسط الاضائة الخافتة واصوات الموسيقى الرائعة
ومن ثم جذبها من يدها ورقصا سويا رقصة هادئة على انغام غربية
وتلاقت العيون وتوقف الزمن ولم يعد بة سواهم
................................
فى احدى الايام افاق فارس من نومة وبعد ان انعم بحمامٍ منعش
هبط الى اسفل سمع صوت موسيقى يأتى من الخلف
اشعل سجارتة بواسطة القداحة ومن ثم
سار متجهاً نحو الصوت وعندما رأها انتصب بمكانة
نظر إليها و لم يستطع رفع عينيه عنها
ترك سجارتة تهوى ارضا دون ارادة
كانت تخرج من حمام السباحة بملابس السباحة الناعمة
بمنتهى الرشاقة وهى تتناغم مع الموسيقى
وقطرات المياة تنسدل من شعرها الكستنائى الى جسدها الممشوق
ظل يرمقها مندهشاً,, استند على الحائط متأملاً إياها
انتبهت يارا لوجودة فوجدتة يتوجة اليها بنظرة ارتعدت لها أوصالها
كان مزهولا من رأيتها هكذا ,,انها انثى جميلة,,بل شديدة الانوثة
فى كل مرة تزهلة بجمالها وعذوبتها
شعرت يارا وقتها بتيار حاد فتسمرت في مكانها
اقترب فارس منها واعطاها المنشفة وابتسامته الساحره تعلو وجهه
اغمضت عيناها خجلا وارتعاداً تحت وطأة نظراتة
لفت جسدها بالمنشفة وبكلمات مرتجفة قالت............
فارس ,,انت صحيت امتى
فارس بخفوت.............. لسة صاحى من شوية
ابتسمت بخجل وقالت..........طب واقف هنا بتعمل اية مش كنت تكح
ضحك فارس وقال.........اكح ,,,,,,,المرة الجاية
واردف قائلا........اية الحكاية اول مرة تنزلى البيسين
قالت بخجل وجسدها يشع نارا...........لاء بنزل كتير تقريبا كل يوم
فارس مندهشا...........بس انا اول مرة اشوفك النهاردة
يارا بخفوت وتلونت وجنتيها بحمرة الورد الجورى........
اصلى بنزل الصبح بدرى وانت نايم او بعد ماتروح الشركة
عقد ساعدية امام صدرة وقال مبتسما............اشمعنى بقــــــــى
توردت وجنتيها ولم تعلق
فأردف فارس حديثة بمرح قائلا......اية بتنكسفى منى ,,
داانا حتى ابن عمك وزى جوزك
تبدلت ابتسامتها الى حزن والم ومن ثم قالت.........فعلا زى جوزى
فارس .........كويس ان عمى صمم مكان البيسين بزاوية بعيد عن عيون الناس
عشان تكونى براحتك ومحدش يقدر يشوفك وانتى لابسة كدا
واردف مبتسماً.....والا كنت قطمت رقبتك ورقبتة
يارا بأندهاش.......اية ,,تقطم رقبتى طب اشمعنى بقى
فارس بجدية.......انتى عايزة حد يشوفك بلبسك دة اللى مش ملبوس اساساً
وتقوليلي اشمعنى بقى
نظرت يارا الية وتقاذفت الافكار اليها......
هو مهتم كدا لية ماهو لسة منكد
علية ومفكرنى بجوازنا المزيف وبيقوللى انا زى جوزك
وبيغيظنى دائما بكلمة بنت عمى دى اللى كرهت اسمعها منة
ومن ثم اندهشت وقالت بداخلها .......اية لالاء مش معقوول ,,
فارس بيغيـــــــــــــر ,, بيغير علية ,,,, مستحيــــــــــــل
اخرجها فارس من شرودها وهو يلوح بكف يدة امام عينيها وهو يقول...
ايـــــة يابنتى بتروحى فين ,,نفسى اعرف انتى بتسرحى فــ اية؟؟
يارا باامتعاض .....مش مهم
تنهدت ومن ثم قالت مترددة.......فارس هو انا ممكن اطلب منك حاجة
فارس رد مسرعاً......طبعا يا يارا تحت امرك
ابتسمت وقالت.............اممممممم عايزة اركب خيل
اندهش فارس وقال........اية دة معقول ,,,داانتى بتخافى,,,
وبعدين انا عرضت عليكى الموضوع دة اكتر من مرة
وانتى رفضتى اية سر التغيير دة
يارا .....زى ماانت قلت كدا تغيير,,انا مليــــت
من لعبة الاسكواش وحبيت اجرب ركوب الخيل هااة اية رأيك؟؟؟
فارس تمام زى ما تحبى,,, انا النهاردة معنديش ميتنج
مهم بالشركة هتصل بالسكرتيرة واقولها لو فية حاجة مهمة
تتصل بية وبعد الفطار اخدك ونروح الاسطبل
وتختارى الحصان اللى تحبى تركبية
تهللت اساريرها كــ طفلة صغيرة اتتها لعبة جديدة كانت تتمناها
فرحت جدااا بتقبلة فكرة تدريبها على ركوب الخيل
توجهت مسرعة الى غرفتها وابدلت ملابسها
وارتدت بنطال سكينى وتى شيرت قطنى
ومن ثم هبطت الدرج متوجهة الى حجرة الطعام
شاركتة طعام الافطار ,,وبعد انتهائهم من تناول الطعام
توجة بها على الفور الى الاسطبل لامتطاء الخيل
اختار لها احد الخيول الهادئة وكانت مهرة بنية ذات شعر ذهبى
كانت يارا خائفة الاقتراب منها فطمأنها فارس ومسك يدها
ووضعهم على ظهر المهرة لكى تطمأن المهرة لها
وتطمئن يارا اليها,, عند بادئ الامر كانت تشعر برهبة
ولكن سرعان ما اطمئنت واقتربت
واخذت تربت على ظهر المهرة برفق
وتمشط بأناملها على عنقها وشعرها الانسيابى
عرض عليها فارس امتطائها فقالت لة انها تخاف بأن تمتطيها وحدها من اول مرة
فعرض عليها ان تشاركة امتطاء فرسة الخاص ,فرحبت يارا بالفكرة
احضر السائس الفرس الخاص بـ فارس الذى يمتطية دائما
وكان لونة ابيض ناصع
صعد هو على ظهر الفرس ومن ثم مد لها بيدة
لكى يساعدها على الصعود خلفة
ترددت قليلا ولكنه شجعها وطمأنها وقال لها انه الى جانبها لن يتركها
ابتسمت لة وصعدت خلفة فطلب منها ان تتشبث بة
فوضعت يدها على كتفة
فى بادى الامر كانت خطوات الفرس بطيئة وهادئة
فـــ طلبت يارا من فارس الاسراع قليلا,, فأنصاع لرغبتها
وحذرها بأن تتشبث بة بحرص لكى لا تفلت من خلفة وتسقط ارضا
فحاوطت خصرة بشدة بكلتا يديها ,,
كانت سعيدة واختفى تدريجيا شعورها بالخوف
احتضنتة من الخلف بقوة وارخت رأسها على ظهرة
لقد كان اسم على مسمى "فارس"
كانت تود ان الوقت يتوقف فى تلك اللحظات السعيدة
وتظل بقربة حتى اطول وقت ممكن
كان يحدثها بنغم فطرب قلبها لصوتة
كانت دقات قلبها ترقص على ايقاع ضحكاتة
حديثها معة ممزوج بنكهة الفرح خفقات قلبها تنبض من اجل حبة
انها تعشقة بجنون فكيف بحبة لغيرها ان يكون
كيف لها ان تجعلة يعشقها مثلما تعشقة
لما لا يستطيع إدراك هذا الكم من المشاعر الدافئة,,,,
اةٍ ياللاسف
سوف يحدث تدريجياً فــ بالاصرار والصبر ياقلبى
امنحنى الارادة ,,امنحنى الوعود,,ادعم مشاعرى الملتهبة
امنحنى قلباً نابضاً لاجلى,,اجعل السماء تمطر لى احلاماً
واجعلها انت تتحول الى واقع اعيشة معك
اضع لاحلامى اجنحة واتركها تحلق فى سماء عشقك
تنهدت بعمق وهى تحاوط خصرة بيدها
لم تشعر بهذة المشاعر من قبل
لم تحاول قط التقرب لاحدهم,, سواة
تريد ان يقترب منها يريها انعكاس مشاعرها بعينية المتجمدة
لتنصهر من لهيب عشقها ويذوب ذلك الجمود
تريد معرفة الطريق الى قلبة
اةةةٍ ياقلب يعذبنى بجفاة وتجمدة
وبعد فترة ليست بقليلة توقف فارس وهبط عن ظهر فرسة
ومن ثم مد يدة وامسكها من خصرها ليساعدها على الترجل بحذر
اسندت بيدها على كتفة وهبطت فأصبحت امامة
لا يفصل بينهما سوا بضع سنتيمترات ضئيلة
رمقتة بأبتسامة ساحرة واخذت ترنو الى عيناة الذهبية
فعيناه بالنسبة اليها النور الذى يضئ الكون باكملة
تمنت لو انها تستطع ان تقرأ وتترجم لغة عيناة
فقلبها يترنح ما بين الامل,,والياس,,والاسوء
هذا التهديد بالبعد والفراق
شعرت بجاذبية نحوة تريد الان ان ترتمى بين ذراعية
وتبوح لة بما يختلج قلبها البكر الصغير الذي عانى ألم الكتمان
حتى خارت قوتة واصبح ضعيف يريد ان يقوى بحبة
ويحيا بقربة ويتغذى بحروف عشقة
كيف تصرح له بمشاعرها واحاسيسها
كيف لها ان تتجنب عناء الكبت والحرمان
لا تقوى ان تبوح بشئ ,,,,لا تعلم لماذا تخذلها الكلمات
فى كل مرة تنوى البوح بما داخل قلبها
تذكرت قبلة المساء الخفية التى كانت تطبعها على شفتية
كل ليلة بعد ان ينام دون ان يشعر بها,,لقد اشتاقت اليها
اقتربت منة اكثر وهى تنوى ان تفعل اى شئ فقط لتشعرة بمدى حبها
وقفت على اطراف اناملها بخفة كــ بلارينا متمرسة
وطبعت قبلة رقيقة مفعمة بمشاعرها المرهفة ولكن انتظروا
ليس على شفتية بل على وجنتية
اتسعت حدقة عيناة بعد فعلتها ظل مندهشا
ومن ثم ارتسمت ابتسامتة رغما عنة
نظرت الى عينية وقالت بخفوت.....ميرسى اوى يافارس انبسطت جدا النهاردة
وبتمنى اننا نكررها تانى لو مكنش يضايقك
وبأبتسامة جذابة ارتسمت على محياة قال.............
اية اللى انتى عملتية دة ,,,,,
دى رشوة بقى ولا اية انتى بترشينى انا مبقبلش رشاوى
انا رجل اعمال شريف متخسريش اخلاقى
ومن ثم اردف بخفوت....بس لو كانت الرشوة بالرقة والجمال دة
انا شكلى كدا هغير رأيي
قالت بتغنج عفوى.........يبقى خلاص تعمل اللى اطلبة منك
وانا ارشيك على طول
قال مازحا وهو يمسك بوجنتيها بحركة طفولية ......
بتاعة مصلحتك انتى صح ,,,, واردف مبتسماً..... اوك وانا موافق ,,اتفقنا
تركتة وغادرت متجهة الى داخل الفيلا وهى فى قمة سعادتها
اخذت عينيه تتأملانها بغموض
شعر بسعادتها وحيويتها وراحتها النفسية
التى تعكس بدورها اشراقا على ملامحها
وبعد ان ابتعدت بخطاها تمتم بصوت خافت..........
وبعدين معاكى يابنت عمى
انا مبقتش قادر استحمل خلاص
مقدرش ,,مقدرش اخون ايميلى بعد ما وعدتها كل الوعود دى
مش من طبعى ولا اخلاقى انى اخلف بوعدى
تنهد بعمق واسترسل بحديثة قائلا.......
وكمان محتار ومش قادر اتصرف معاكى ازاى
وانا شايفك كل يوم بتتعلقى بية اكتر من اليوم اللى قبلة
مش مستحمل نظرات الحب اللى دائما بلمحها ف عنيكى
مش عايز انجرف وراكى فى تيار وارجع اندم واجرحك
خايف اظلمك يا يارا وانتى متستهليش,,متستهليش كدا ابداااااااا
اصبح فارس ممزق ما بين نارين
فــ فى قلبة الان حب ايميلى الملتهب
ولكنة اصبح تحت التهديد
فــ حب يارا البكر يهدد بأنتزاعة من اعماقة
فـ ماذا يفعل,,,,,,,,,لا يدرى
.............................
فى احدى البلاد العربية وتحديدا بدبى
:::::::::::::::::::::::::::::
داخل شقة مفروشة على النمط العربى
دلف داخل شقتة ونادى عليها فلم تجيب
سمع صوت خرير المياة يأتى من المطبخ
فنزع حذائة وجواربة وسار على اطراف اصابعة
حتى دلف الى المطبخ تلصص عليها فوجدها منهمكة فى تجهيز الطعام
اقترب من خلفها ببطئ وخزها بخفة من خصرها فأنتفضت واخرقها الفزع
التفتت مسرعة وقلبها ينبض بشدة ,,نظرت الية فوجدتة يضحك مقهقها.....
اغتاظت منة فرفعت يدها وظلت تضربة بكلتا ساعديها على صدرة وهى تقول....
اعمل فيك ايــــــة ميت مرة اقولك متعملش الحركة دى فيا
امسك بكلتا يدها فنهرتة وكادت ان تغادر المطبخ الا انة جذبها الى احضانة
حاولت التملص منة ولكنة ضمها الية بشدة مانعا اياها من الابتعاد عن صدرة
وبعد برهة استكانت بين احضانة
هبطت دموعها وقالت بصوت مرتجف.....حرام عليك يااحمد خضتنى
بقى اكون قاعدة لوحدى وانت تعمل فية كدا
ربت احمد على شعرها الاسود الفاحم وقال بخفوت......
حقك علية يامرح انا اسف
تمتمت مرح بصوت خافت قائلة....كل مرة تعتذر وترجع تعملها فية مرة تانية
ضحك احمد وقال......بصراحة مبقدرش اشوفك لوحدك ومعملهاش
ابتعدت عنة قليلا لكنة ظل يحاوطها بذراعية وتحدثت بأمتعاض قائلة.......
اهون عليك ياحمادة تخض مرح حبيبتك بالشكل دة
جفف دموعها بأناملة وتحدث كالهائم قائلا.....
يااااااااة اهو عشان حمادة دى اوعدك
ياروح قلب حمادة انى مكررهاش تانى ابدا ,,,واردف باستياء قائلا.....
مع انى هزعل قوى لو مكررتهاش
مرح بأندهاش.......لية بقــــــــى
احمد بتناغم........علشان هيوحشنى حضنك دة جداااااا
مرح بخجل.......اشمعنى بقى ماانا مراتك وتقدر تاخدنى بحضنك
فى اى وقت من غير ما تخضنى بالشكل دة
احمد بأعتراض........لالالالالالاء كلة الا الحضن دة ودة بالذات
لانة بيبقى لية شعور معين ورونق خاص غير اى حضن تانى
واسترسل بحديثة عندما وجدها لا تستوعب ما يقصدة وقال......
ياحبيبتى انا اقصد انى بكون سعيد وانتى بتستخبى جوة حضنى
بحس انى امانك وحمايتك
وان انا الوحيد ف الدنيا كلها يقدر يحافظ عليكى ويحميكى
اتسعت عيناها ذهولاً وابتعدت عنة وقالت باستياء.......
كدا يااحمد يعنى انت بتموتنى من الخوف
علشان ترضى غرورك وتحس انك بطل
اقترب منها وقال بحب......مرح وحياتك مااقصد اللى فهمتية دة
وخلاص مش هكررها تانى زى ما وعدتك
مرح بحنق........تصدق انك طلعت وحش اوووى
وانا حزنت منك اووى اووووى مكنتش متصورة تفكيرك يوصل لكدا
احمد بامتعاض مصطنع..........انا وحش يامرح
مرح بأستياء........ايوة وحش وحش وحش
اقترب منها ووضع يدية حول خصرها
ونظر بعمق الى عينيها وقال بخفوت.......انا وحش
اومأت مرح براسها نفياً
احمد بحب........لسة زعلانة منى
مرح بجدية........هتكررها تانى وتخضنى
اومأ احمد برأسة نفياً
مرح مبتسمة .......طب خلاص مش زعلانة منك ياحمادة
اقترب احمد منها اكثر ووضع جبينة على جبينها
وهبط بنظراتة الى شفتيها وقال.....
طب اثبتيلى كدا انك مش زعلانة
فهمت مرح ما يعنية فهى عادتة حينما يود التأكد من انها تسامحة
مرح بتغنج........مش وقتة يااحمد واوعى بقى سيبنى
اجهز العشا ع السفرة قبل ما يبرد
تنهد احمد قائلا........انتى عارفة ومتأكدة
انى مش هسيبك الا لما تثبتيلى انك سامحتينى
ضحكت مرح بخفوت واقتربت منة وطبعت قبلة على وجنتة
رفع احمد احد حاجبية وقال.........لاء مش هى دى
مرح بخجل.......وبعدين معاك بقى يااحمد
احمد بجدية........والله ما هسيبك يامرح
وخلينا طول الليل واقفين ف المطبخ كدا
عضت مرح على شفتيها السفلية واغمضت عيناها خجلا
ومن ثم طبعت قبلة سريعة على شفتية
ونزعت يدة التى تحاوط خصرها وهرولت الى خارج المطبخ
ضحك احمد مقهقها وقال بخبث........هتروحى منى فين
انا وراكى لليل واخرة
خرج من المطبخ فوجدها تبتسم وهى تعد السفرة
لوضع طعام العشاء عليها
فقال احمد بتوعد.........ماااشى ياست مرح وحياتك ماهسيبك
ضحكت مرح وقالت......يلا بقى روح غير هدومك
عقبال ما احضر العشا ع السفرة
وبعد انتهائهم من تناول العشاء
احضرت مرح كوبين من الشاى الساخن
ووضعتهم على الطاولة وجلست بجانبة على الاريكة
وظلوا يشاهدون التلفاز سويا
وضع احمد كوب الشاى الفارغ على الطاولة
واقترب من زوجتة بشدة وقال لها بخفوت.......
احنا كنا بنقول اية بقى من شوية
قالت مرح بخجل وهى تبتعد عنة بجسدها...مكناش بنقول حاجة
نهض احمد عن الاريكة وانحنى الى ان وصل لمستواها
ومن ثم حملها بغتة بين ذراعية وهو يقول.......تعالى معايا وانا افكرك
دلف بها وهى بين ذراعية الى غرفتهم واغلق الباب بقدمة
رغم انهم متزوجان من عدة اشهر طوال
تقريبا اقتربا من عامين كاملين
الا ان لهيب عشقهما لم ينطفئ
ولم تثمر هذة الزيجة على اطفالٍ الا الان
ولكنهما ينتظران هذة الفرحة بفارغ الصبر
....................................
وبعد يومان فى النادى
::::::::::::::::::::
كانت اسيل تجلس بكافيتريا النادى وبصحبتها اسر ومها
ودار هذا الحوار بينهم
مها ....اخيرا شفناكى ياست اسيل ,,
اية بقالك فترة مبتجيش النادى مع اسر
داانا فضلت اتحايل على احمد آآآد كدا علشان يوافق
انى اقابل اسر ف النادى وانتى مش موجودة معانا
وفين وفيــــــن لما وافق ومرة واحدة بس بالاسبوع
وشرط علية يكون بعد ما اخلص الامتحانات بتاعتى علشان اتفرغ للمذاكرة
اسيل.......معلش يامها مكنش لية مزاج اخرج
وكمان يعنى كنت هاجى لوحدى انتى مشغولة بأمتحاناتك ومذاكرتك
واردفت مبتسمة وهى تنظر الى شقيقها التوأم......
واسر طبعا مش هيخرجنى يعنى,, معتقدش
اسر بجدية ........ايوة بقى اتلككى واتحججى بية
انتى اصلا بقالك فترة مبتجيش النادى عشان صحبتك
مشغولة ومبتجيش النادى معاكى
اسيل ....اهى وعدتنى انها جاية النهاردة
اسر وهو يضيق عينية........يعنى جيتى النهاردة علشانها مش علشانا
اسيل مبتسمة......عايز الصراحة اةة اصلها وحشتنى جدا جدااا
مها بجدية........طبعا كانت مشغولة بجوزها الفترة اللى فاتت
والحمد لله جت سليمة ولما ذرناة اخر مرة
كان تمام وابتدى يستغنى عن العكازات
اسر ....دى يارا كانت هتتجنن علية
مها ....طبعا مش جوزها حبيبها
تنهدت اسيل ولم تعلق لقد تذكرت
ما تعانية صديقتها فهى تعشق زوجها لكنة عاشق من اخرى
وبعد قليل انضمت اليهم يارا وعلى وجهها اشراقة لاحظتها اسيل
وبعد ترحيب جلسوا الاصدقاء الاربعة ودار هذا الحوار بينهم
يارا بحماس.......هاة ياحلوين مستعدين لسهرتنا ولا لسة
اسر بخفوت......والله ماكان لة لزوم يا يارا
يارا مبتسمة......لاء لية لزوم واكتر يااستاذ اسر دى فرحتنا
بتخرج مها ,,, لاء واية بتقدير امتياز كمان
وعلى فكرة دى مش فكرتى دى فكرة فارس
كلمنى من يومين ف الموضوع وانا اتصلت بمها وقلتلها
شوفو الوقت اللى يناسبكم وبلغونى علشان
فارس يلحق يحجز
مها بخجل......ميرسى اوووى يا يارا وبلغى شكرى لفارس
انا هكلم احمد واستأذنة الاول وبعد كدا هكلمك انا واسر
اسيل بحماس.......طب بسرعة علشان نلحق نشوف هنلبس اية ف السهرة
ونجهز نفسنا واردفت بمرح .....انا من زمان مسهرتش
ولسة مش مستعدة
مها .....خلاص انا هكلم احمد اخويا النهاردة ولو وافق
يبقى بكرة على طول ننزل ونشترى فساتين سوارية بقى,,,
وضحكت بمرح ,,,ومن ثم التفتت الى اسر وقالت........وانت هتلبس اية يااسر
اسر بخبث........تى شيرت وبنطلون باجى
مها بذهول.........يانهارك ابيض انتى عايز تلبس كاجول
وانا اكون لابسة سوارية والله ازعل منك
اسر بحب وهو ينظر فى عينيها........مقدرش على زعلك ياجميل
متقلقيش انا عندى كذا بدلة جديدة ملبستش ولا واحدة منهم
نظرت اليهم يارا واطلقت صافرة اعجاب لهذا الثنائي العاشق
اما اسيل ابتسمت وقالت......يالة ياحلوين من هنا هى ناقصة فقعة مرارة
ارحمونا بقى وروحو حبوا ف بعض بعيد عننا
ضحك الجميع بمرح ومن ثم
غادر كل من اسر ومها وتركا الصديقتان بمفردهم
اسيل بنظرات استفهام..........هاة قوليلى بقى اية سر الجمال والحلاوة دى كلها
يارا بتغنج.............اية يابنتى ماانتى عارفة
ان طول عمرى زى القمر ,,,,وضحكت بمرح
اسيل وهى ترفع احد حاجبيها..........لالالاء فيكى
حاجة غريبة ,,هتجيبى م الاخر ولا اقوم اضربك
تنهدت يارا وابتسمت وقالت......
هو الواحد ميعرفش يخبى عنك حاجة ابدا
اسيل بجدية.....هاتى م الاخر وخلصينى
بدأت يارا تسرد على صديقتها المقربة
كل ماحدث بينها وبين فارس وكيف كان رقيق معها وقلق عليها
وهى تمتطى الفرس برفقتة وكيف كانت ردة فعلة حين قبلتة على وجنتية
وبعد ان انتهت من سرد ما حدث قالت يارا متسائلة.........
تفتكرى قرب يحس بية
اسيل ........بنسبة 60%
يارا بأمتعاض.....ودة قليل صح
اسيل ...........يعنى متوسط بس كويس يايويو انتو كنتو فين
يارا ....على رأيك دا يادوب كان بنا كام كلمة وبس
دلوقت بقى دائما يقعد معايا ويضحك ويهزر
واى طلب اطلبة منة لازم ينفذهولى
اسيل وهى تغمز لصديقتها بطرف عينيها.....طب والرشوة
اندهشت يارا وقالت....رشوة اية ,,,,,ومن ثم تذكرت وضحكت بمرح وقالت.....
اةةةة انتى تقصدى البوسة,,, لالاء ياستى مدتلوش
رشوة من اخر مرة لما ركبنا الحصان من يومين
اسيل بخبث..........لية بقــــــــى احنا ماصدقنة
وكمان الراجل معندوش مانع ومعترضش
ومش متضايق وبيتمنى ترشية
يارا بخجل....اتكسف يااسيل يو بقى
اسيل ........يخربيت كدا تتكسفى اية يابنتى
دا جوزك جووووزك عارفة يعنى اية جوزك
يارا بصوت حالم....عارفة والله بصراحة ياسولى انا بحبة اوووى
وكل اما بشوفة قلبى بيتخطف
وبترعش ببقى عايزة اجرى واحضنة وابوسة واقولة كل اللى ف قلبى
اسيل بتناغم .... اةةةةةةة عقبالى يارب عقباالى بقى
واردفت قائلة ......طب مستنية اية ما تعملى كدا
يارا كل شئ بأوانة يااسيل ,,,انا هروح اغير هدومى
علشان نلعب متش اسكواش قبل ماامشى
اسيل ...انا بدلت هدومى من بدرى ومستعدة هستناكى هنا
وبعد ان غادرت يارا اقترب شاب وسيم من الطاولة التى تجلس عليها اسيل
ومن ثم قال بصوت حنون..............
دفتر غيابك اتملى ع الاخر وشكلى هعملك مخالفة ولفت نظر
التفتت اسيل مندهشة الى مصدر الصوت فوجدتة يقف خلفها
بأبتسامتة الرقيقة شهقت اسيل غير مصدقة ........
د\ بيبـــرس مش معقول
↚
شهقت اسيل غير مصدقة مما تراة امامها ........
د\ بيبـــرس مش معقول ,, اهلا اتفضل اقعد
التف بيبرس وجلس مقابلها ومن ثم قال............
اهلا بيكى ياانسة اسيل فينك من زمان
مش بتيجى النادى لية
اسيل مبتسمة.....الله يسلمك انا تمام ,,,
معلش انشغلت شوية بس ادينى رجعت تانى
بيبرس بحب........حمد الله ع السلامة
اسيل .......الله يسلمك
بيبرس وهو ينظر الى ما ترتدية........انتى كنتى بتلعبى ولا اية
اسيل....لاء لسة صحبتى بتغير هدومها وهنروح نلعب
واردفت بخجل...........تحب تيجى تجرب
بيبرس مبتسما.......مليش ف الاسكواش بس ممكن اجى اتفرج
اسيل مبتسمة ......اهلا بيك,,,,,انت قلتلى قبل كدا
انك بتمارس رياضة الرماية صح
ياترى بقى رماية السهم والقوس ولا البنادق والمسدسات
رد مبتسما..........انتى لسة فاكرة ,,,,,,لاء ياستى رماية السهم والقوس
اسيل ........ايوة كدا احسن
ضحك بيبرس بمرح وقال.........تحبى اعلمك
اسيل ...........مدام بعيد عن المسدسات وضرب النار انا موافقة
بيبرس ............لاء متقلقيش ,, واردف بلهفة.......طب تحبى امتى ,,,,,النهاردة
اسيل .....امممممممم النهاردة مش هينفع ممكن بكرة او بعدة
بيبرس بتردد قاتل ............ممكن رقم موبايلك
اندهشت اسيل وقالت......لية
بيبرس .....لاء ابدا اصل محددتيش معاد معين فــ قلت
اخد رقم تليفونك علشان نحدد ميعاد
ونتقابل هنا انتى تعلمينى الاسكواش وانا اعلمك الرماية
واردف كالهائم......وبعدين بصراحة اخاف تغيبى تانى
واسترسل بخجل قائلا........دا لو مكنش يضايقك
اندهشت اسيل من حديثة ولكنها قالت مسرعة ........لالاء ابدا اوك اتفضل
وتبادل الطرفين ارقام الهواتف الخاصة بهم
وتركها بيبرس واكد لها انة سينتظرها بصالة الاسكواش
الى ان تأتى هى وصديقتها ليشاهد طريقتها باللعب
بينما كانت تترقبهم زوج من العيون تبتسم بخبث
بقى كدا ومن ورايا كمان ان ما وريتك يااسيل هانم مبقاش انا
...............................
داخل حجرة تبديل الملابس للفتيات بالنادى
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تبدل ملابسها وترتدى الملابس الخاصة
باللعبة المفضلة لديها,,,وبعد انتهائها من ارتداء ملابسها
سمعت صوت رنين هاتفها ,,التقطتة من حقيبتها
فوجدت أسم "نور عيونى انت"مدون على شاشتة المضيئة
استقبلت المكالمة بسعادة وقالت........
الووو بابى حبيبى وحشنى
د\خالد......لا والله يابكاشة ,,وحشك,, طب اسألى حتى,,
ولا فارس اخدك منى خلاص ونسيتى بابى
يارا بحب........حبيبى انت وعمرى انا اقدر انسى روحى
داانا انسى الدنيا كلها بما فيهم فارس ولا انساك ياحبيبى
ضحك د\خالد مقهقهاً وقال.......مش بقولك بكاشة ,,
المهم انا مستنيكى النهاردة انتى وفارس علشان نتعشى سوا
ومش هقبل اى اعتراض
يارا بحيرة......مش عارفة يابابى فارس هيكون فاضى ولا لاء
على العموم انا هكلمة ع الفون واقولة لو قدر ينهى شغلة بدرى يبقى تمام
د\خالد بااصرار........مفيش حاجة اسمها يقدر ولا ميقدرش
انا هكلمة سيبية انتى علية يلا اقفلى ياحبيبت بابى
وانا هتصل بفارس دلوقت واتفق معاة
يارا بود........طيب ياحبيبى اشوفك بالليل ان شاء الله
موووواة ياقمر سلالالام
د\خالد مبتسماً........سلام ياحبيبتى
لاحظ والدها نبرتها المرحة فأطمئن قلبة عليها,,انها فرحة وعلى ما يرام
يبدوا انها تعيش سعيدة كما تمنى لها دوماً
فحمد الله كثيراً ان ابنتة الوحيدة تعيش سعيدة كما تستحق
فلقد عانت ابنتة كثيراً فى صغرها وافتقدت حنان وعطف واهتمام والدتها
رغم ان والدتها كانت بجوارها بنفس المنزل
ولكن جسدياً فقط دون اهتمام وفقدان مشاعر ام لابنتها الوحيدة
دلف د\خالد الى غرفتة ووقف فى الشرفة واخذ يرنو الى الامد البعيد
وشرد فى ما مضى
................................
قبل 24 عاماً بنفس الغرفة
::::::::::::::::::::::::::::::
انا حاااامل حاااااااامل......قالتها شرين بحنق وبكاء مرير
وكأنها فقدت اعز انسان لديها فى الكون
بينما هو فشعورة خلافها تماماً فقد تهللت اساريرة وصاح كطفل صغير
جذبها لتسكن بين احضانة وهو يقول لها بحب وابتسامة مشرقة
ألف ألف مبرووووووك ياشيرين الحمد لله ربنا كريم
اخيراً,,اخيراً حلمنا اتحقق وكلها كام شهر ويكون لينا طفلة او طفل
واردف مسرعاً......لالالالاء انا عايز بنوتة حلوة وجميلة زى مامتها
سمع صوت شهقاتها فابعدها عنة حضنة قليلا
ونظر اليها فوجدها تبكى وتبكى دون توقف.........
فرق قلبة لحالها وتحدث اليها بصوت خافت........
حبيبتى بلاش دموعك دى مبستحملهاش حتى لو دموع الفرح
نهرتة شيرين قائلة باستياء شديد........فرح اية وزفت اية
انا هتجنن خلالاص ,,ازاى دة يحصل ازااااى
انا ..انا كنت واخدة بالى كويس مش معقوول لاء لاء لاء
اندهش لكلماتها لم يستوعبها جيدا
فاامسكها بعنف من كتفيها وقال شزراً.....
انتى بتقولى اية,,,,, صمت لثوان وكأنة يستجمع افكارة المضطربة
ومن ثم اردف قائلاً......اوعى يكون اللى جة ف بالى دة صحيح
واسترسل بحديثة متردداً......شرين انتى كنتى بتاخدى موانع للحمل
نهرتة شرين مجدداً وقالت بهتاف........ايوة ,,ايوة كنت باخد موانع
بقالى سنة ومن اول يوم جوازنا كمان
لم يصدق خالد ما تفوهت بة لتوها......
خارت قواة وكاد ان يسقط ارضاً رمى بثقل جسدة على طرف الفراش
واحزان قلبة تتفاقم فجملتها قد محت فرحتة الشديدة بخبر حملها
كيف,,كيف لها ان تكون بمثل هذة القسوة والمكر
تحدث بوهن قائلا.........يعنى انتى كنتى بتضحكى علية
طول الشهور دى وانتى بتخدعينى ومفهمانى انك مبتخديش
اى موانع وان سبب تأخر الحمل هى مسألة وقت مش اكتر
واردف غير مصدقاً.....لالالاء مش معقول,,مش معقول ابداً
انتى ,,انتى ياشرين تكونى بالخبث والخداع والمكر دا كلة
واسترسل بحديثة قائلا وقد ترقرقت بعينية الدموع الاليمة ........
ازاى ,,ازاى تعملى فية كدا,,دانا كنت هموت ويكون لى طفل ومنك انتى
وبنظرات مضطربة وصوت مرتجف تحدثت شرين قائلة.....انا ,,لالالاء انا مكنتش ممانعة
واردفت بأرتباك واضح......متفهمنيش غلط ,,
وبأبتسامة صفراء مرتجفة اردفت قائلة.......انا ,,انا بهزر معاك ياخالد
انا ممنعتش ولا حاجة انا بس كنت مش عاملة
حسابى واتفاجأت ,,اة اتفاجأت الفرحة وترتنى اة
نظر اليها بسخط ومن ثم نهض عن طرف الفراش مقترباً منها ببطئ
بعينان حمراوان جاحظتان تطلق شرارا
وكأن امامة الان عدوٍ لدود ينذرة بالهلاك
ارتعد قلبها من نظراتة وتحدثت الية بتوتر.....صدقنى ياخالد دى الحقيقة صدقـــــــ
ولم يلبث ان تنهى جملتها ,,وبكل جوارحة
رفع يدة بــ قسوة وداهمها بصفعة على وجها اهدر بها كرامتها
لقد كانت صفعتة قوية فترنحت وسقطت على فراشها
وسالت بعض الدماء من ثغرها
اتسعت حدقة عينيها بعد فعلتة بها
صرخت بة وقالت منفعلة..........انت بتضربنى ياخالد ,,انت اتجننت
خالد بوجة مكفهر......القلم دة علشان متحاوليش انك تكدبى علية مرة تانية
واردف محذراً......بس متحاوليش,,,,,وان حصل وكدبتى علية تانى هيكون فيها موتك
واسترسل بتهكم......والله كويس اوووى تخدعينى وتوهمينى
وتجرحينى وجاية تكملي بكدبك علية
نهضت عن فراشها وتحدثت بانفعال قائلة.......ايوة خدعتك واوهمتك
لو هتسمى اللى عملتة دة وهم وخداع ليك
واردفت بأستخفاف......انت عايز تربطنى من دلوقت بالخلفة
لالالاء ياحبيبى انا عندى 18 سنة يعنى لسة صغيرة اووى على شيل الهم دة
مش مستعدة انى اغامر بسنين شبابى
ف تربية العيال انا عايزة اعيش بحريتى
اخرج اتفسح اسافر ,,عايزة اعيش حياتى,, بلا خلفة بلا قرف
رمقها خالد بصدمة وعينان متسعتان وقال...يااااااة كل دة جواكى
داانا اتخدعت فيكى يابنت الـــــــ "بـــــــقال"
اتسعت اعينها شزراً بعد اكتمال جملتة
شرين بجدية..... بقال ,,,ماشى
اسمع ياخالد الحمل دة مش هيكمل
انا هسقط الجنين ,,هعمل عملية اجهاض
ترددت هذة الاخيرة على مسامعة كــ الصاعقة كما وكأنها مثل دوى الرصاص
نزلت هذة الكلمات على قلبة كــ الطعنات الغادرة فأنتابتة الصدمة
فتوجة اليها بنظرة ارتعدت لها أوصالها خوفاً
لقد اصبح كالبركان الثائرالذي سوف ينفجر في أي لحظة
اقترب منها شزراً وامسكها بعنف من كتفيها وقال محذراً........
اعمليها ياشرين ودة هيكون اخر يوم بينا ومش بس كدا لاء
دا هيكون اخر يوم بحياتك هقتلك فاهمة يعنى اية هقتلك
وقبل مااقتلك هخليكى تشوفى نار جهنم ع الارض
لما تتوسلى وتتذللى انى اعف عنك وانهى حياتك بأيدى
ومن ثم نهرها بعيداً عنة وغادر غرفتها واغلق بابها بعنف
,, هبط الدرج واتجة نحو غرفة مكتبة
لقد تلاشت ملامح الفرح من قلبة وسكن محلها الحزن والجرح والخيانة
مرت الايام والشهور وهو يحاول ان يشغل تفكيرة بعملة وأبحاثة
وتحضيرة لرسالة الماجستير الخاصة بمجال الهندسة المعمارية
فهو يحلم بأن يأخد شهادة الماجستير والدكتوراة فى هذا المجال
لقد كانت هذة امنيتة منذ كان بالجامعة وانشغل بتحضيرها شهور طوال
ابتعد عنها وعن العالم اجمع وظل بحجرة مكتبة التى ظلت شهور
طويلة حجرة عملة ونومة وراحتة بعيداً عنها
شعرت شرين بخطأها فتوسلت الية
بأن يعف عنها ويغفر لها خطأها بحقة
ولكنة ظل يعاملها بصرامة وجفاء
فما فعلتة بة ليس بهين
......................
فى احدى الايام كانت شرين تجلس بالحديقة تنتظر عودتة
لقد كان يناقش رسالة الماجستير فأنتظرتة لتطمأن علية
وعندما رأتة يدلف بسيارتة داخل الفيلا
نهضت واستقبلتة بترحاب وسألتة قائلة........
حبيبى اتأخرت لية دااحنا بقينا بالليل
طمنى عملت اية فى مناقشة الماجستير بتاعك
ضحك بتهكم وقال......ال يعنى يهمك اووى
شرين بخفوت.......طبعا يهمنى مستقبل جوزى حبيبى وابو بنتى
نظر اليها غير مستوعباً وقال.......اية ,,,,, بنتك
شرين مبتسمة........ايوة بنتى,,بنتنا ياخالد ,,مش انت كان نفسك ف بنوتة
نظر خالد الى بطنها البارز وتلمسة بأناملة وهو مبتسماً
لقد ناجى الله كثيراً بان يكون الجنين بنتاً سالمة معافاة
فانة سوف يعلمها ويهذبها لتصبح اماً حنون
تعشق زوجها واولادها بخلاف والدتها
اردفت شرين قائلة......انا رحت عند الدكتورة النهاردة واكدتلى انها بنت
فااستنيتك علشان افرحك
ضحك بأستخفاف قائلاً........تفرحينى ,,والله كتر خيرك
هم بالمغادرة فأستوقفتة شرين قائلة.......ممكن ناخد صورة احنا الثلاثة مع بعض
قطب خالد جبينة ومن ثم قال........اية صورة ,,وثلاثة
شرين وهى تومأ براسها........اة صورة لينا مع بعض انا وانت وبنتنا
تكون ذكرى حلوة ليها لما تتولد وتكبر
خالد بلا مبالاة.....انتى شايفة كدا
شرين بتوسل.......وحياتى
خالد بأنفعال....لاءءءءء
ازدردت شرين لعابها وقالت........طب بلاش وحياتى وحياة بنتنا عندك توافق
واردفت مبتسمة......صحيح احنا هنسميها اية؟؟
يــــــــارا....هكذا تفوة فارس
شرين بأعجاب........يارا ,,يارا,,الله اسم جميل
واردفت بسعادة..........يارا خالد انور ذيدان
طرب قلبة لسماع اسمة يسبقة اسم ابنتة الحبيبة
فأتسعت ابتسامتة وتهللت اساريرة
وضعت شرين كاميرا فوتغرافية اعلى منضدة متواجدة بالحديقة
بعد ان ضبطت توقيتها,,اتجهت نحوة ووقفت امامة وامسكت
يداة ولفتهم حول خصرها وبدى وكأنة يحتضنها من الخلف
انتظرت شرين حتى اضيء فلاش الكاميرا وتم التقاط الصورة
التفتت الية وطلبت منة ان يلتقط لها صورة بمفردها
وبعد ان التقط خالد صورة فوتغرافية لزوجتة ذات البطن البارز
اقتربت منة وطبعت قبلة رقيقة على وجنتة وقالت........
ميرسى ياحبيبى
قال بجمود وهو يعطيها الكاميرا........تفتكرى الصورة
دى هتبين لبنتك حبك ليها
لالاء ياست هانم حب الام لبنتها مش بالصور دى غريزة
اتمنى اول ما يارا تتولد بالسلامة...يتولد فى قلبك حب وحنان وغريزة الامومة
ومن ثم تركها وغادر الى حجرة مكتبة
وظل هذا الجمود والنفور من قبلة حتى اتى اليوم
الذى اتت فية ملاكة الجميل والتى كانت سبب اساسى
بأن يعفو عن زوجتة ويغفر لها خطأها
كان يستعد ليذهب الى عملة فأخرقة الفزع عندما سمع صوت استغاثاتها
صعد الدرج بخطوات واسعة وهرول الى غرفتها
وجدها تستند الى الحائط والمياة تتدفق اسفلها
تحدثت بوهن قائلة........الحقنى ياخالد انا بولد
حملها خالد بين ذراعية وغادر مسرعاً حتى وصل بها الى المشفى
وبعد دقائق قليلة سمع صوت بكاء ملاكة الجميل معلنا قدومها للحياة
اتتة الممرضة وبوجة بشوش قالت........مبروووك يافندم المدام جابت بنت
حمد الله كثيرا على هذة النعمة
"ربى لا تحرم احداً من نعمة الاولاد وارزق كل من ينتظر هذة الفرحة
بالذرية الصالحة المعافاة عاجلا ليس اجلا يارب العالمين"
قولواااا آآآآآآآآآآآآآآآمين
....................
وبعد دقائق قليلة تم نقلها الى غرفة عادية
دلف خالد اليها فوجدها نائمة وجهها شاحب يبدو
انها عانت كثيراًِ اثناء الولادة
ربت على شعرها بحنان ففتحت عيناها بتثاقل
ابتسم خالد اليها وقال.......حمد الله ع السلامة ياحبيبتى
شرين بوهن........حبيبتك ,,انا حبيبتك ياخالد
لثم خالد كف يدها برقة وقال.......طبعا حبيبتى وام بنتى,,يارا
شرين مبتسمة.......اومال هى فين
خالد.....دكتور الاطفال بيفحصها ودقايق وتبقى هنا
شرين بخفوت.......نفسى اشوفها
لثم خالد جبينها وقال.........وانا كمان منتظرها على نااااار
.........................................
نعود ثانيتاً الى وقتنا هذا وتحديداً بالنادى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وحينما كان كل من بيبرس واسيل يتبادلون ارقام الهواتف الخاصة بهم
كانت تترقبهم زوج من العيون تشع غضبا
وقال هذا الشخص بخبث..........بقى كدا ومن ورايا كمان
ان ما وريتك يااسيل هانم مبقاش انا صبرك علية
وقبل ان يتركها بيبرس اكد لها انة سينتظرها
بصالة الاسكواش لحين مجيئها
ظلت اسيل تجلس على طاولتها منتظرة قدوم يارا
وبعد مغادرة بيبرس اقترب احد من طاولة اسيل وهو يقول..........
اذيك يااسيل
نظرت الية اسيل بأحتقار من منبت شعرة الى اخمص
قدمية ومن ثم قالت ..........اهلا سيف خير
التف سيف حول الطاولة وجلس دون اذنٍ منها...........اخبارك اية وحشتينى
انتفضت اسيل وقالت بحنق.....انت ازاى تكلمنى كدا
وازاى اصلا تقعد معايا من غير استأذان
سيف ببرود.........براحة علينا شوية ياست الكل
مش كدا دا الكلام اخد وعطا
واردف بتهكم.......وبعدين متتحمقيش اووى كدا ماانتى كنتى لسة قاعدة
مع الواد الحليوة بتاعك دة ,,ولا لية انا كخة
ولا احنا منشبهش ولا منشبهش
نهضت اسيل وقد تفاقم غضبها ومن ثم قالت..........
انت قليل الادب وانا مش هرد عليك
وعندما كانت تنوى المغادرة مد يدة وامسكها من معصمها رافضا مغادرتها
اسيل بهتاف......سيب ايدى ياحيوان
سيف بتهكم .......هو انا مش مالى عينك ولا اية
ولا اكمنى فقير ومش قد مقام البية ابوكى مدير البنك
ما تخليكى حلوة اومال وتسمعى الكلام كدا ياحلــــــ
وقبل ان يتم جملتة كان يترنح بفعل لكمة قوية
على ثغرة ادت الى فقدانة التوازن فــ هوى ارضا
نظرت اسيل الى الفاعل فوجدتة اسر شقيقها
فااقتربت منة مسرعة تحتمى بة
تجمهر عدد من اعضاء النادى وساعدو سيف على النهوض ثانيتا
وقد كان فكة يسيل منه الدماع بفعل اللكمة القوية التى تلقاها من اسر
نظر سيف لاسر وقد كانت عيناه حمراوان من كثرة الغضب وقال..........
انت بتضربنى يا واطى طب وحياة امى ما هسيبك
اسر بثقة ............طب ما تقرب كدا ياحلو وانا اكسر رقبتك
وبحدة اردف .........يلا غور من قدامى بدل ما اروح فيك ف داهية وانت متستاهلش
وبنبرة تحذيرية قال..........وحسك عينك ,, حسك عينك
تقرب من اختى تانى ليكون اخر يوم فــ عمرك انت فاهم
غادر سيف وهو يتمتم ..........ليك يوم يااسر ليك يوم انت واختك الدلوعة
اقتربت مها من اسيل ورافقتها حتى اجلستها على احدى المقاعد
وقالت لها...........انتى كويسة يااسيل
اومأت اسيل براسها ايجابا
اسر ....انا هروح اجبلك ليمون تروقى دمك
اقتربت يارا بلهفة من بعيد وهى تقول....فية اية هو اية اللى حصل
اسيل .......انتى كنتى فين كل دة وسيبانى لوحدى
يارا .........ابدا والله دا بابى كان بيكلمنى علشان عازمنا
انا وفارس ع العشا عندة النهاردة
هو فية اية انا شفت الناس متجمعة حواليكى اتخضيت
اسيل بحنق .........السافل الحيوان اللى اسمة سيف
يارا باامتعاض......يوووة وبعدين معاة الزفت دة,,عمل اية تانى
اسيل ..........ماانتى عارفة حركاتة ولما رفضت اديلة وش
وجيت اسيبة وامشى مسك ايدى وقعد يقوللى كلام بيئة زية
ضحكت مها وقالت.....بس اسكتى يا يارا اسر ادالة حتة دين بوكس
بيتهيألى سنانة اتكسرت
اسيل بأستياء....عقبال رقبتة يارب واخلص منة البارد دة
يارا مبتسمة.......هو انتى اللى عليكى الدور ولا اية
مها وهى تنظر الى يارا............تصدقى باين كدا
اسيل ........اة والله عندكوا حق الاول كان بيضايق مها
وف الاخر معبرتوش واتخطبت ل اسر اخويا
وبعد كدا نقل الدفة على يارا ولما لاقاها اتجوزت
ملقاش قدامة غيرى اعمل اية بقى
ضحكت كل من يارا ومها وبعد ثوان ضحكت اسيل بمرح
اقبل اليهم اسر واحضر اربعة اكواب من عصير الليمون
وبعد احتسائهم المشروبات وهدوء انفعال اسيل
توجهت يارا بصحبتها الى صالة الاسكواش ليبدأو اللعب
دلفت الى الصالة فوجدت بيبرس يجلس على احدى المقاعد الامامية
كما وعدها فقد قال لها انة سيذهب الى الصالة وينتظرها
ليشاهدها اثناء اللعب
فأبتسمت لة بخفوت وبدأت فعلا باللعب
ظل يرمقها فأعجب بمهارتها ورشاقتها وخفة ظلها
رمش بعينية وتنهد بعمق ومن ثم ابتسم بسعادة
..................................
داخل احدى البلاد العربية وتحديداً بــ دبى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دلف الى غرفتة فوجدها تجلس على كرسى امام المرأة تمشط شعرها الاسود
انتبهت لوجودة فقالت مبتسمة..........
احمد حبيبى جيت امتى انا محستش بيك لما فتحت الباب
واردفت بحزن,,,,,,,,,اوعى تكون كنت ناوى تخضنى
اقترب منها وانحنى حتى وصل الى مستواها لثم فمها بقبلة رقيقة
ومن ثم قال.........متخافيش ياحبيبتى انا وعدتك انى مكررهاش تانى
جذب من يدها الفرشاة التى كانت تمشط شعرها بها ومن ثم التف ووقف خلفها
وبدأ يمشط لها شعرها الطويل الانسيابى
نظرت بحب الى انعكاسة بالمرأة وقالت......ربنا ما يحرمنى منك ياحمادة
احمد مبتسماً.......مرح حبيبتى عندى ليكى مفاجأة
التفتت مرح الية بلهفة وقالت..........اية ياحمادة مفاجأة اية قوللى
احمد بخبث........بوسة الاول
مرح بخجل........يوة بقى وبعدين معاك
ترك احمد الفرشاة وذهب بأتجاة الفراش وجلس علية
نهضت مرح ورائة وجلست بجانبة وقالت.........قول بقى وحياتى
نظر اليها احمد نظرة ذات معنى فقالت لة.......ماانا عارفاك عيندى
ولازم تنفذ اللى فى دماغك ,,عضت على شفتيها خجلاً ومن ثم طبعت قبلة
سريعة على فمة
نظر اليها ورفع احدى حاجبية وقال.......متنفع
وخذتة مرح بكتفة وقالت........
انت عايز تضحك علية مش لما اشوف الخبر يستاهل
ولا لاء لو الخبر يستاهل هـــــــ
قاطعها احمد بحب قائلا........هاة اية؟؟
مرح بخفوت.......وحياتى قول بقى
احمد مبتسماً.........مضولى ع الاجازة النهاردة
ونقدر ننزل مصر خلال يومين
صرخت مرح بسعادة وارتمت بين احضانة وهى تقول........واخيراً يااحمد
ماما وبابا واخواتى وحشووووونى جدا جداااااا ومصر كلها وحشتنى
احمد بجدية.........انا هقوم اطلب مها اختى علشان تخلى اسر
يبتدى يحجز القاعة ويفرشو شقتهم انا اجازتى شهر واخدتة بالعافية
مرح بسعادة..........ربنا يتمملها على خير ياحبيبى وتفرح
بيها وتشوف ولادها ,,ومن ثم اردفت بحزن وتشوف ولادنا احنا كمان
ضمها احمد بحب وقال.........ربنا كريم يامرح وان شاء الله هيرزقنا بالذرية الصالحة
ترقرقت الدموع الحزينة بعينيها ومن ثم قالت..........يااارب يااحمد يارب
ابتعد احمد عنها قليلاً ولثم جبينها ومن ثم قال........
فضى نفسك بكرة علشان ننزل نشترى فستان وبدلة الفرح
انا وعدت اسر ومها انها تكون هدية جوازهم
مرح مبتسمة........تمااااام ياحمادة
نهض احمد عن فراشة وقال.......انا هقوم اخد دش وبعد كدا هطلب مها
وقبل ان يغادر الغرفة......التفت اليها بشوق وقال.........
اظن الخبر يستاهل وانتى مديونالى يامرح صح
ضحكت مرح بصوت عالى مثير
احمد وهو يطبع قبلة على احد اناملة وزفر بها بأتجاة مرح وقال.......
دى تصبيرة عقبال ما اجيلك ونصفى حسابتنا انا وانتى
............................
فى المساء داخل فيلا د\خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
كانوا يلتفوف حول المائدة يتناولوا طعام العشاء
ودار هذا الحوار بينهم
فارس........ميرسى ياعمى على العزومة الحلوة دى
يارا.........الله يابابى الاكل يجنن بجد
د\خالد...........بالف هنا وشفا ياحبايبى
واردف قائلا..........اية بقى مش ناويين تفرحونى وتعجزونى واسمع كلمة جدو قريب
امتقع وجهها تحت وطأة كلمات والدها فــ لقد ضغط على جرحها دون ان يعلم
بينما فارس ترك شوكة الطعام ونظر اليها دون ان يعلق
د\خالد.............اية ياولاد هو فية حاجة ,,فية مشاكل
ازدرد فارس لعابة فى جزع ومن ثم قال..........لالاء ياعمى اطمن احنا كويسين
بس اصلنا مأجلين الموضوع دة شوية
واردف مبتسماً........يعنى احنا بقالنا 5 شهور بس متجوزين
فــ لسة بدرى علينا لما نشبع من بعض الاول
ومن ثم نظر الى يارا التى كانت ملامحها تدل على انفطار قلبها وكدر نفسها
وقال.........ولا اية يا يارا
ابتسمت ابتسامة بلا حياة واومأت ايجابا دون ان تعلق
لقد ملت الاكاذيب على والدها فهو لا يستحق منها هذا ابدا
اصر د\خالد ان يظلون الليلة برفقتة ويغادرون صباحا
ومع الحاحة الشديد اذعن كل من فارس ويارا الى رغبتة
............................
جلست فى فراشها داخل غرفتها بمنزل والدها شاردة الذهن
تحاصرها الافكار,,,,,,,,, الوقت يمر تبقى
شهر واحد على المدة التى اتفقا عليها
وبعد ذلك سيتركها ويغادر الى محبوبتة
وستبقى هى وحيدة حزينة مكسورة مذبوحة الفؤاد
دلف الى غرفتها فوجدها على حالها
ابتسمت له مجاملة ودعتة للدخول
اقبل اليها ومن ثم قال............انا اسف كان لازم اقولة الكلام
دة علشان ميفتحش معاكى موضوع الولاد دة تانى
يارا بحزن............انا تعبت من الكدب والله تعبت مبقتش عارفة
اتصرف ازاى انا بقيت بكدب على كل الناس
بابى واصحابى وحتى بكدب على نفسى وعليك
جلس فارس بجانبها على الفراش وقال..........بتكدبى علية انا كمان
لم تعلق فمد يدة وامسكها من ذقنها ورفع وجهها ونظر الى عينيها وقال..........
فية اية يا يارا انتى مخبية عنى حاجة
نظرت الى عينية وهى تنوى ان تبوح بما تكنة لة من مشاعر بداخلها
يارا بخفوت.........فارس ,,انا عايزة اقولك حاجة
لم يعلق ليحسها على استكمال جملتها
اردفت بتردد قاتل ....... فارس ,,,,انا بحــــــــــــــب
↚
نظرت يارا بعين فارس وهى تنوى ان تبوح
بما تكنة لة من مشاعر بداخلها
وقالت بخفوت.........فارس ,,انا عايزة اقولك حاجة
لم يعلق ليحسها على استكمال جملتها
اردفت بتردد قاتل ....... فارس ,,,, "آنا بحــــــــــــــب"
ضم فارس حاجبية مندهشاً ,,
مشاعر تضاربت بداخل عقلة وقلبة بعد سماع ما تلفظت بة
مشاعر ما بين الفرح والغضب والحزن
فرح لاجلها نعم ,,فهى تستحق افضل ما بالكون
غضب لانها ما زالت زوجتة حتى ولو كان زواجا زائفاً
حزن لانة تعود على وجودها بقربة فهل هذا انذارا "بالفراق"
ظلت ترمقة بكل تركيز تراقب ردة فعلة
وعندما وجدتة ملتزم الصمت تحدثت الية قائلة..........
اية ,,, مش هتقول حاجة
زفر فارس الهواء الساخن وشعر بأن روحة تتمزق بداخلة
وضيق يضغط بلا رحمة على صدرة ,, لا يعلم لما........
نظر اليها وقال.........يارا ,, أنا ,,انا اتمنالك كل خير
لم تكن هذة هى الاجابة التى توقعتها منة
حتى انة لم يسألها عن هوية هذا الشخص الذى تحبة
تركتة مغادرة لكى لا يلاحظ حزنها وتحججت
لة بأنها لا تشعر برغبة ف النوم الان
واتفقا على انهم سيتشاركا الفراش لكى
لا ينتبة والدها باى شئ من ما هو بينهما
تحرك فى الغرفة ذهابًا وايابًا وهو يمرر أنامله بتوتر بين خصلات شعره البنى
انها تحب رجل اخر
كيف لها ان تقول لة ذلك دون ان تهتم لمشاعرة كــ رجل
كيف تلفظتها بهذة السهولة من بين شفتيها
هل لهذة الدرجة ملت منة
,, هل ,,هل قيم مشاعرها تجاهة بالخطأ
ظل يفكر حتى ارهقة التفكير وخلد الى النوم
....................
وبعد منتصف الليل
دلفت الى غرفتها بمنزل والدها فوجدتة نائم على فراشها
ابتسمت رغم الحزن الذى يملآ قلبها
كيف لها ان تستطيع كبت مشاعرها ,,,,,
هل ستقوى على ذلك ؟؟ ..لا اظن
ابدلت ملابسها فى هدوء لكى لا تزعجة
ومن ثم اتجهت نحو فراشها,, استلقت بجانبة ,,,,,,
اتكأت على وسادتها
واخذت ترنو الية حتى خلدت الى النوم
.........................
فى الصباح الباكر داخل فيلا د\خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::
افاق من نومة فوجدها تستكين بين احضانة
ترتدى ثياب النوم الرقيقة مما اثار مشاعر بداخلة
ابتسم لرقتها وملامحها العذبة,,, مرر اطراف اناملة
بخفوت على وجنتها الوردية ومن ثم صعد بأناملة
وازاح خصلة متمردة من شعرها كانت تداعب جبينها
نظر الى شفتيها الملساء وتلمسهم برفق
تململت يارا بين ذراعية فــ مسح على وجهه بيدة
وكان صدرة يرتفع وينخفض بانفعال
ومن ثم نهض عن الفراش وقطرات عرقة تتساقط كقطرات المطر
شعرت بة وفتحت عينيها فنظر اليها وقال .........صباح الخير
يارا مبتسمة..........صباح النور ,,نمت كويس
اومأ براسة ايجابا
وهنا طرقت الخادمة باب الغرفة وقالت لهم ان طعام الافطار قد اعد
وبعد اخذ حمامهم بالتناوب هبطا سويا وعلى ملامحهم ابتسامة
زائفة لكى يطمئن قلب والدها
وبعد تناولهم الافطار غادر فارس منزل والدها وانتقل الى شركتة
لكى يباشر بعض الاعمال
مكثت يارا مع والدها حتى غروب الشمس
ومن ثم غادرت متوجهة الى منزلها
........................
بعد يوماً بــ النادى
::::::::::::::::::::
اقتربت من طاولتة مبتسمة ومن ثم قالت.........
د\ بيبرس اتأخرت عليك
نهض عن مقعدة وبأبتسامة رائعة قال.......
اهلا انسة اسيل ,,لالاء ابدا اتفضلى
جلست اسيل وقالت .....ياااة الطريق كان زحمة موووت ومفيش ولا تاكسى فاضى
بيبرس مستفهماً .......لية انتى معندكيش عربية
اسيل ....لالاء عندى طبعا بس مش بحب اسوق ف الزحمة
بيبرس .......تحبى ترتاحى شوية قبل ما نبتدى التدريب
ضحكت اسيل وقالت......تدريب انت لسة مُصر تعلمنى الرماية
بيبرس بأستياء...اية غيرتى رأيك ولا اية
اسيل .....لالاء ابدا بس مش عايزة اتعبك
بيبرس بحب.....تعبك راحة
اسيل ......بس ربنا يستر ومتزهأش منى
انا تلميذة فاشلة ومبستوعبش دروسى بسرعة
ضحك بيبرس بمرح ومن ثم قال......شكلك هتدوخينى وهطلب مقابل مادى
اسيل بضحكة رقيقة.....ياخبر هى حصلت
بيبرس ضاحكاً .....لالاء طبعا انا بهزر ,,, انا صدرى رحب ,,,,
ها تحبى تشربى اية بقى
اسيل...اممممم عصير مانجة بموووت فيه
بيبرس......ياااااة ع الصدف تعرفى انى انا كمان بحبة
اسيل.....والله طب دى صدفة منعشة ع الاخر وضحكت بمرح ,,
ومن ثم اردفت قائلة ......طب تمام يلا بقى اطلب العصير
علشان نلحق تدريبنا كدا وانا متحمسة
مش عايزة المدرب بتاعى يقول علية كسولة من اول يوم
ضحك بيبرس ومن ثم اشار للنادل الذى اقترب واخذ طلباتهم
واثناء ارتشافهم عصير المانجو المنعش دار هذا الحوار بينهم
.........................................
بيبرس بتردد........ممكن اسألك سؤال
نظرت الية اسيل فى حيرة وقالت.......اها طبعا اتفضل يا د\
بيبرس بأضطراب.......هو انتى غبتى لية عن النادى الفترة اللى فاتت دى كلها
ابتسمت اسيل وقالت........ابدا والله مفيش ,, بس اصلى مبجيش النادى كتير
لان صحبتى يارا اللى انت شفتها بتلعب معايا
مش فضيالى مشغولة بزوجها طول الوقت
وبصراحة انا مبحبش اجى النادى من غيرها واقعد لوحدى
بيبرس ....معندكيش اصدقاء غيرها
اسيل.....لاء لية اصدقاء من ايام الجامعة بس يارا هى صديقتى الوحيدة
والقريبة منى على طول احنا اصدقاء منذ الطفولة ,,وابتسمت بود
بيبرس.........طب ملكيش اخوات
اسيل بخفوت....... امممممم وبعدين معاك يا د\ كدا بقوا 3 اسئلة
بيبرس بخجل.......انا اسف بس اصلى عايز اتعرف عليكى اكتر ,,
ارجوا انى مكنش ضايقتك
اسيل مبتسمة.........اية ,, اية انا بضحك معاك ابداً والله انا متضايقتش
واردفت بمرح........انا لية اخ واحد بس توأم اسمة اسر ومها خطيبتة
بعتبرها زى اختى واكتر بس دول عصافير كنارية
مش محتاجين ولا ناقصين اى عزول وسطيهم
ولما باجى معاهم بيسيبونى لوحدى ويروحوا يركبوا خيل
واردفت بمرح...... رياضتهم المفضلة على فكرة
بيبرس بأبتسامة رائعة ...........طب بحيث انك ملكيش اصدقاء كتير
اكون طماع لو عرضت عليكى صداقتى
اسيل بسعادة........احنا اصدقاء بالفعل يا د\ بيبرس
بيبرس بنبرة خافتة........طب انتى متعرفيش ان من قوانين الصداقة
هى حذف الالقاب
اسيل بخجل.......اكيد يا,,,,,,,,,,بيبرس
ابتسم بسعادة حينما تلفظت بحروف اسمة دون القاب ,,
لقد احبها بشدة يريد ان يتعرف عليها ليتقرب اليها اكثر
انة حب بمشاعر عميقة مليئة عاطفة واشتياق يصبح اكثر من حب
فكلمة حب تساوى الكثير ,,منها
صدق ود ولهفة وبسمة ولوعة وضمة
واشتياق وشغف وتعمق بالروح وحنايا القلب
وذكريات البعض منها حزينة والبعض الاخر سعيدة
لا غنى عن حرفين بحياتنا
الحاء’’الباء
هذان الحرفان كساحران يسحران الكون بأكملة
...............................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بحجرة مكتبة على الاريكة الجلدية البنية
تمسك بين اناملها كتابا وتقرأ بة احدى ابيات الشعر الفرنسى الذى تعشقة
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
في وقت الشدة
في هواء المحنة
في قلب اعماق احزاني
افكر في كل ما يجري
صورتك الرقيقة ترافقوني
يسرني وجهك الحنون
يبهرني صوتك الجميل
كلماتك مريحة و لطيفة
تسكرني بها
ولكن كل حبك
يملأني بالمودة
شكرا لك ،يا ملاك حياتي
مالك قلبي
وروحى عمرى وضوئي
طافت الرعشة فوق جسدى
ورمتنى بجمرة الاشتياق
♥♥♥♥♥♥♥♥
تنهدت بشدة ومن ثم نهضت ووضعت الكتاب بمكانة
لقد ملت بشدة فــ فارس بشركتة الان مشغول جدا بصفقة جديدة
التقطت هاتفها وظلت تهاتف صديقتها اسيل عدة مرات لكن ما من مجيب
فقررت الذهاب الى النادى فمن الممكن ان تجدها هناك
توجهت الى غرفتها وابدلت ملابسها وتوجهت على الفور الى النادى
لتلتقى بصديقتها
............................
فى دبى حيث احمد ومرح
::::::::::::::::::::::::::::
دلفا الى شقتهم منهكين فهم منذ الصباح الباكر
وهو يتجولون فى المولات والمحلات الكبرى
لكى يجلبوا فستان الزفاف والبدلة وشئ اخر سنتعرف علية حالاً
مرح بوهن وهى تضع ما بيدها
وتلقى بجسدها على اريكة مريحة متواجدة قرب باب الشقة
اةةةةةة تعبت ياحمادة هلكت ع الاخر اخدنا
نص يوم بحالة واحنا بندور وبنلف ع المحلات والمولات
احمد وهو يجلس بجانبها بعد ان وضع ما بيدة على الطاولة
اسف حبيبتى معلش دوختك معايا النهاردة
,, بس كان لازم اجيب للعرسان احلى حاجة تليق بيهم وتشرفنى
مرح مؤكدة.......اكيد ياحبيبى طبعا لازم نفرح مها واسر بس يارب ذوقنا يعجبهم
احمد مبتسماً....... يارب ,,والحمد لله ادينا جبنا هدايا للكل
وكمان حجزنا وطيارتنا بعد بكرة ياقمر
مرح بسعادة بالغة.........ايوة بقى انا فرحانة جدا جدااااا
نهض احمد عن الاريكة وهو يلتقط علبة كبيرة الحجم
من بين الاشياء الكثيرة المتواجدة على الطاولة
دلف بها الى حجرة نومة ووضعها بخزانة ملابسة
واحكم اغلاقها بواسطة المفتاح
نهضت مرح خلفة ورأتة فقالت لة.........مش هتقوللى ياحمادة
اية اللى ف العلبة دى ,,انت سبتنى فى العربية ودخلت المحل
فاضى وخرجت شايلها وكل اما اسئلك بتاعة مين
ولا فيها اية تقوللى بعدين اقولك
اقترب احمد منها وقال........انتى لحوحة اوووى ياحبيبتى
واردف مستفزاً .....دى ,, دى هدية جايبها لزوجة واحد صاحبى
مرح بهتاف .........ايـــــــــــــة افندم ياحبيبى
ضحك احمد مقهقهاً من ردة فعلها
فأزعجتها ضحكتة اكثر ,,نظرت الية بأستياء وغادرت الحجرة فوراً
ابتسم احمد وتمتم بخفوت.......يخربيت عقلك يامجنونة هتنكدى علينا لية
ومن ثم تنهد وقال.....اةةةةةة ياربى م الستات وقمصتهم ودلعهم
حرك كتفية الا اعلى ومن ثم انزلهم الى اسفل بقلة حيلة وقال........
بس نعمل اية منقدرش نستغنى عنهم هم روح الحياة
وبعد دقائق قليلة غادر احمد حجرتة وبحث عنها فوجدها
تقف فى الشرفة ترنو الى السماء بعيون تزرف الدموع
اقترب منها وضمها بين ذراعية وقال بحب........
حبيبتى انتى يامجنونة ياللى هتجننينى معاكى
بتعيطى لية بس دلوقت انا قلت ولا عملت حاجة تزعلك
ابتعدت عن صدرة وقالت بأمتعاض........ياسلام !
بقى تجيب هدية لواحدة تانية ومش عايزنى ازعل
حرام عليك يااحمد والله حرام وبكت بشدة
حملها احمد بغتة بين ذراعية وتوجة بها الى حجرة نومهما
وسط اعتراضها وهى تقول........
نزلنى يااحمد ,, اوعى بقى ,, مش عايزة اتكلم معاك تانى ابدااااا
كان ضوء الحجرة مطفئً ,, انزلها احمد من بين ذراعية
كادت ان تقول شئ الا انة اسكت اى كلمة او نفس منها بقبلة طويلة عميقة
على شفتيها فأرتعشت بداخلها ,,
تملكت من حالها ودفعتة بعيداً عنها وقالت......
اوعى بقى متضحكش علية انا مش هكلمك تانى ابدااااا
ابتعد عنها واتجة نحو الحائط وهو يقول.........
الله يسامحك كان نفسى آآجل المفاجأة لما ننزل مصر
ومن ثم مد يدة وضغط الزر فملآ نور المصباح انحاء الحجرة
نظرت مرح الى الفراش وشهقت بشدة
لقد وجدت اعلاة فستان سهرة اسود مرصع بالالماس الفضى
وكأنها نجوم تطرز السماء فى الليل
نظرت بأتجاة زوجها وقد ترقرقت الدموع بعينيها
اقترب منها احمد وقال........ وبعدين معاكى يامرح ,, بتعيطى لية تانى
ارتمت مرح على صدرة وقالت بصوت خافت.........لية جبتة يااحمد لية
احمد بحب.........حبيبت قلبى لما نفسها تتمنى حاجة انا اجبهلها على طول
انا اول مالقيت ان الفستان لفت نظرك مترددتش فى ثانية انى اجيبة
وكمان لقيتة شيك وبكم ومقفول وطويل وواسع يعنى يناسبك كــ محجبة
واردف بخفوت.........انا كنت مستنيكى تقولى انا عايزة دة ولا حتى تقيسية
مرح بصوت متحشرج بفعل البكاء.......انا لما لقيتة غالى محبتش اتقل عليك
خصوصا انك صرفت كتير النهاردة وجبت هداية لكل فرد من اهلى
المفروض اخللى عندى دم شوية
ابعدها احمد قليلا وحاوط خصرها بيدة وقال وهو ينظر الى عينيها.......
اولا حبيبتى عندها دم وزى السكر كمان,,
ثانياً مستحيل اشوفك بتتمنى حاجة ومحققهاش ليكى
ثالثاً.......انا جبت هدايا للكل معقول اجى على روحى قلبى وحياتى وابخل عليها
نظرت الية بأمتنان وقالت........ربنا يخليك لية ياحمادة ويقدرنى
انى اسعدك وافرحك زى ماانت دائما مفرحنى
ومش حارمنى من عطفك وكرمك علية
ومن ثم طبعت مرح قبلة ناعمة على وجنتة
ابتسم احمد وقال...........متنفعـــــــش
ضحكت مرح وارتمت ثانيتاً بين احضانة
احمد بحماس.......يلا بقى قيسى الفستان علشان اشوفة عليكى
مرح بسعادة........طب استنانى برة عقبال ما اقيسة
احمد بخبث........طب ما تخلينى معاكى يمكن تحتاجى حاجة
مرح بخجل ........وبعدين معاك يلا اطلع برة
احمد مبتسماً........انا بس قلت اخدم ,,يعنى سوستة علقت ,,
عايزة تتقفل اى حاجة يعنى
مرح وهى تدفعة خارج الحجرة ...لا ياحبيبى شكرا مستغنيين عن خدماتك
واحكمت اغلاق بابها عليها
احمد من خلف باب الحجرة ........ تصدقى ملكيش ف الطيب نصيب
وبعد دقائق قليلة خرجت مرح من حجرتها وهى ترتدى الفستان
وضعت القليل من مستحضرات التجميل
وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل الذى تعدى الخاصرة
ليسترسل خلف ظهرها بنعومة
اطلق احمد صافرة اعجاب عند رأيتها هكذا
اقترب منها وامسك بيدها وادارها حول نفسها وقال........
يخربيت جمالك اية دة الفستان تحفة عليكى
واردف بأعتراض....... بس شعرك دة يتدارى بالطرحة
مرح بسعادة........ اكيد لمة البسة ف فرح مها هلف طرحة سبانيش
واردفت بحماس قائلة....... هاة اية رأيك هياكل منى حتة صح
احمد بأعتراض .........لاء يتلبس اة انما ياكل منك حتة لالالالالاء
داانا اخنقة من زمارة رقبتة
ومن ثم اقترب منها وضمها الى صدرة بقوة وقال..........انا اللى هاكلك كلك دلوقت
ومش هسيب للفستان ولا فتفوتة منك ..أل ياكل منك حتة ال,,داانا كنت ادبحة
ضحكت مرح بسعادة شديدة وارخت جسدها واستكانت بين احضانة الدافئة
...........................................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اتى مبكراً من شركتة لم يستطع الاستمرار بالعمل طوال اليوم
لقد انهك ليس من عملة لا فما انهكة هو تفكيرة بحديثها معة بالمرة الاخيرة
فارس انا "بـــــــــحب"
ترددت هذة الكلمة على مسامعة كصدى الصوت المزعج
تنهد بعمق وصعد الدرج المؤدى الى غرفتة
وقف فى الممر الطويل متردد مشوش
هل يكمل سيرة ويذهب الى غرفتة مباشرتا
ام يدلف الى غرفتها يتحدث اليها بخصوص هذا الموضوع الهام
وبخطوات مضطربة اقترب ومن ثم طرق على باب غرفتها
فلم يتلقى اى اجابة
فدلف الى داخل الغرفة فوجدها فارغة
بحث عنها بكل مكان بالفيلا فلم يجدها
استدعى فارس الخادمة بصوت جهور وقال.........فتحية ,,انت يافتحية
اتت فتحية مسرعة واقبلت الية وقالت........افندم تحت امرك يافارس بية
تحدث بأستياء قائلا.......يارا فين
فتحية.........ست يارا راحت النادى
فارس متسائلاً.........من امتى
فتحية.........من الصبح يا فارس بية
لوح لها فارس بيدة بأن تبتعد
ظل بمكانة يفكر بداخلة وتمتم بصوت خافت لا يسمعة سواة
ازاى تخرج من غير ما تستأذن منى
كان لازم تدينى خبر قبل خروجها وازاى تتأخر كدا احنا بقينا المغرب
واية اللى رجعها تروح النادى تانى
ماهى بقالها كتير مبترحش
ومن ثم صمت لثوان واردف بحنق........معقوول لالالاء مش ممكن
يارا بتقابل الشخص اللى بتحبة فى النادى
...........................................
نعود ثانيتا الى النادى
:::::::::::::::::::::
كانت اسيل تقف ممسكة بالقوس وبجانبها بيبرس يعلمها
كيف لها ان تستخدمة بالطريقة الصحيحة,,,
فشلت عدة مرات وكان بيبرس يسخر منها بمرح
امتقع وجة اسيل واصبح عابسا ,,
فــ شعر بأستيائها ,, قال لها بصوت هادى.....
انا اسف متزعليش منى
لم تعلق ولذمت الصمت
اقترب منها ونظر الى عينيها وقال ........تسمحيلى
قطبت بجبينها غير مستوعبة ماذا يريد
استدار بيبرس ووقف خلفها وامسك بيدها الممسكة بالقوس
وباليد الاخرى امسك بيدها الممسكة بالسهم
اصبح الان خلفها بمسافة مناسبة
تحدث بخفوت....انا هعلمك ازاى تصوبى صح ,,,
تيبست عروقها و تصلبت اوداجها وشعرت بأنقباضات بقلبها
لفحتها حرارة انفاسة الدافئة فااشعلت بجسدها النيران
صوب بيبرس السهم فاانتلق بسرعة هائلة حتى استقر بمنتصف الدائرة
ابتسمت اسيل غير مصدقة وقالت بمرح....هــيــــــــة اخيراً
بيبرس بأبتسامة جذابة ...........
هو اية اللى هــيــــــــة انتى هتنصبى
دا لولا مساعدتى كان زمانة طاير ف الهوا زى اخواتة اللى سبقوة
اسيل بأمتعاض مصطنع ....كدا يعنى مفيش فايدة لازم تكسر بخاطرى
اقترب منها وقال لها وهو ينظر الى عينيها السوداء.......ماعاش ولا كان اللى يكسر بخاطرك
اتسعت ابتسامتها رغم عنها تملكتها مشاعر قوية لم تستوعبها بعد
لكنها تشعر بأرتياح لسماع صوتة وحديثة المسلى
نظرت اليهم زوج من العيون
فوجدتها تضحك بمرح والسعادة بادية على قسمات وجهها ففرحت لاجلها
ومن ثم انضمت اليهم وعلى ملامحها علامات استفهام وقالت......
الله الله انتى غيرتى من اسكواش لــ رماية من ورايا ولا اية
انتبهت اسيل ونظرت الى صديقتها بخجل ومن ثم قالت......
لاء والله بس بيبرس شجعنى انى اتعلم اللعبة وحبيتها اووى
يارا متسائلة.....استنى استنى قلتى مين بيبرس مين
انا اهو .....قالها بيبرس بمرح واردف قائلا
انا ياستى اسمى بيبرس
تمالكت يارا من حالها لكى لا تنفجر ضاحكة ومن ثم قالت ..........
تشرفنا ياستاذ بيبرس
بيبرس مبتسما.........حاسس كدا والله واعلم انك ماسكة نفسك بالعافية
علشان متضحكيش واردف بمرح......خدى راحتك عادى
انفجرت يارا ضاحكة ومن ثم قالت....بصراحة اة
بيبرس ....على العموم الشرف ليا انا ياانسة
يارا وهى تصافحة ......يارا اسمى يارا
اسيل بغضب.....بعد اذنك يابيبرس انا هاخد صحبتى ونتمشى شوية
وميرسى جدا جدااا على درس النهاردة
شعر بتغير حالها وغضبها فأنتابتة الدهشة
جذبت اسيل صديقتها من معصمها بغضب وهى تقول ......
اية مكنتيش قادرة تمسكى نفسك شوية حرام عليكى احرجتية
يارا وهى تضيق عينيها وتنظر الى صديقتها.......
الله الله ,,طب وانتى زعلانة قوى كدا لية ياست اسيل
اسيل مرتبكة.....ابدا ,, خالص ,,وانا لية هزعل
يارا ....تعالى هنا قوليلى هى اية الحكاية تعرفية من امتى
اسيل...... حكاية اية مفيش حكاية ولا حاجة,,انا اتعرفت علية
من كام يوم وعرض علية انة يعلمنى الرماية بالسهم وانا وافقت
يارا ....بس كدا ,, غريبة اووى داانتى عمرك ما لعبتى غير اسكواش
اشمعنى بقى حبيتى الرماية دلوقت
اسيل بتهدج....اةة ,, وفيها اية ,, يعنى اعملك اية ماانتى مبقتيش تسألى فية
وسيبانى خالص ومنفضالى دايما
يارا ...اممممم اتحججى اتحججى
داانا شيفاكى من بعيد عمالة تضحكى وشكلك كان مبسوط ع الاخر
اسيل وهى تزفر الهواء.....بصى بقى انا عارفة انتى بتلمحى
على اية بس تلميحك دة راح لبعيد اااووى
انا وبيبرس تقدرى تقولى كدا اصدقاء
هو انسان محترم ومؤدب وخلوق وشاطر جدااااا بالرماية
يارا ......طب ياسندريلا براحتك بس لو حبيتى تحكى انا موجودة
اسيل.......ماشى يالمضة يلا بقى علشان نلعب اسكواش
يارا مبتسمة.....لسة فيكى نفس تلعبى
اسيل مؤكدة.....اة يارخمة يالا بينا
يارا بجدية.....طب يلا بسرعة لحسن انا اتأخرت ع البيت
.....................................
فى مكان ٍ اخر وبلدٍ اخر تحديداً بألمانيا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت شيرى تجلس بغرفتها الفسيحة على فراشها
وتتناثر امامها بعض الصور الفوتغرافية
التقطت صورة معينة لطفلة جميلة لا تتعدى العامين
بشرتها بيضاء وشعرها كستنائى وعيناها زيتونية
تشع براءة وجمال
ابتدت يدها بالارتعاش وقلبها بالخفقان الاليم
ودموعها المختلطة بظلال العيون التى لاذت بالفرار
من مقلتيها وسالت حتى هبطت الى وجنتيها الوردية
ظلت صامتة تبكى دون صوت,, تقاذفت ذكريات عديدة الى مخيلتها
ذكريات قد مرت بها منذ سنوات عديدة
وكم كانت هذة الذكريات اكثرها سعيدة ومليئة بالفرح والسرور
ترى فيها ابنتها الصغيرة عند ولادتها وكم كان والدها سعيد
عند رأيتة لابنتة الصغيرة الرقيقة التى تمناها دوماً
ترى ايضاً جفائها مع ابنتها وبعدها عنها
وكأنها تنفر منها لانها كانت السبب بتكبيرها قبل الاوان
شابة جميلة بمقتبل عمرها لا تتعدى ال العشرون عاما من العمر
وتصبح ام لطفلة تذيد من مسؤليتها ,,
تبعدها عن اصدقائها وحياتها المرحة وسهراتها الليلية
لقد كانت تعيش حياة رغد وترف بخلاف عيشتها بالماضى
منذ حوالى 25 عاماً
.....................................
كانت تقف بملل بشرفة منزل والدها
دلفت الى غرفتها سيدة باوائل العقد الثالث من عمرها
بمكياجها الصارخ وملابسها الفاضحة الضيقة
التى تبرز منحنيات جسدها الممتلئ
وخزتها فى كتفها بقوة وقالت.........اية ياشرين هانم مش هتيجى
تطبخى الغدا علشان ابوكى ييجى من الدكان يلاقى لقمة ياكلها
ولا وقفتك ف البلكونة طول النهار هى اللى هتأكلة وتشربة
شرين وهى تزفر الهواء الساخن........نعم يامرات ابوية انتى عايزة منى اية
ماتسيبينى فـ حالى بقى
ضحكت ضحكة خليعة وقالت........هئ هئ هئ كسبنا صلاة النبى
ولما اسيبك فـ حالك يابرنسيسة
مين اللى هيخدم ابوكى ويطبخلة الاكل اللى هياكلة
شرين بحنق.........ماتطبخيلوا انتى هو انتى مش مراتة برضوا
زوجة الاب.........لاء ياحبيبتى انتوا جايبنى هنا خدامة ولا اية
انا مش جاية هنا علشان اخدمك انتى وابوكى
وياحبيبتى لو مش عايزة تخدمية شوفيلة خدامة تخدمة
ضحكت شرين بتهكم قائلة..........خدامة ,,
هو انا لاقية فلوس ادخل بيها الجامعة لما نجيب خدامة
ادينى خدت الثانوية وقعدت ف البيت زى خيبتها
زوجة الاب.......خلاص ياحبيبتى اخدمى وانتى ساكتة دا ابوكى برضوا مش حد غريب
واردفت بهتاف ........يلا يلا سيبك من وقفت البلكونة دى اللى مش جايبة همها
وادخلى المطبخ شطبى المواعين
واطبخى الغدا عقبال ماادخل اريح شوية ف اوضتى
شرين بقلة حيلة.........حاضر ,,حاضر يامرات ابوية
ظلت على هذة الوتيرة شهور طويلة
تفيق من نومها على هتاف زوجة ابيها
وفى الليل ترتمى بجسدها المنهك على فراشها
كانت معاملة زوجة ابيها لها صارمة وخشنة
افتقدت حنان وعطف والدها
لقد كان منشغلا بزوجتة التى تزوجها بعد وفاة والدتها ,,,
رغم صغر سن زوجة الاب
الا انها وافقت على الزواج من رجل يكبرها بأعوام كثيرة
طمعا فى محل البقالة والبيت الصغير الذى يملكهم
لزمت الصمت ولم تشتكى لوالدها
حتى جاء اليوم الذى حول حياتها من بأس وشقاء,,الى سعادة ورخاء
................................
عدنا ثانيتاً الى النادى
:::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس على طاولة بالكافيتريا تنتظر مجيئ
صديقتها اسيل من غرفة تبديل الملابس
لكى توصلها بسيارتها الى بيتها
ومن ثم تسرع يارا الى منزلها فقد تأخر الوقت والشمس
ابتدأت بالغروب ,,اقترب شخص منها مبتسما وقال......
ممكن اخد من وقتك دقيقة
نظرت يارا الى المتحدث وقالت.......طبعا اتفضل حضرتك
جلس مقابلها وتحدث مبتسماً.....انتى نسيتى اسمى ولا اية,
ولا مش عايزة تقولية لتضحكى تانى
على العموم لو نسياة فاانا اسمى بيبرس
دكتور اطفال بمستشفى استثمارى
ولو عايزة تضحكى فا براحتك برضوا زى ما تحبى
خجلت يارا وقالت.........انا اسفة يا د\ بيبرس انا طلعت قليلة الذوق اووى
بيبرس مبتسماً........لالاء ولا يهمك ياانسة يارا
واردف بجدية قائلاً........بصى بقى انا هجيب م الاخر معاكى
انا مبحبش اللف والدوران
عقدت يارا جبينها وقالت........خير فية اية انا مش فاهمة حاجة
بيبرس بأندفاع.......انا بحب اسيل صحبتك
وعايز اتقدم ليها واخطبها فى اقرب وقت ممكن
اندهشت يارا من جرئتة وصراحتة ,,صمتت لثوان ومن ثم قالت.......
انت فاجأتنى بجد,,طب اسيل عارفة
بيبرس بأستياء.......لاسف لاء علشان كدا انا حبيت اتكلم معاكى
لانى عرفت منها انك صديقتها الوحيدة واقرب حد ليها
تنهد بعمق وقال...... انا عايزك تساعدينى ازاى اوصل لقلبها واخليها تشعر بحبى ليها
ضحكت يارا بتهكم وقالت.......هههه بجد انت جيت لانسانة الصح
اللى ممكن تقدر تساعدك فى الموضوع دة
وتمتمت بداخلها.......كنت نفعت نفسى ,,اةةةة يافارس ياتاعب قلبى معاك
بيبرس مستفهماً......يعنى اية مش فاهم واردف بحزن......يعنى
انتى مش هتقدرى تساعدينى
يارا مبتسمة........لاء طبعا اقدر ,, اسيل صديقتى الوحيدة
وانا اعمل اى حاجة ف الدنيا علشان اسعدها
بيبرس كالهائم........وانا والله بحبها جدا جدا
واتمنى انى افوز بقلبها واقدر اكون سبب فى اسعادها
وفجأة اقترب من الطاولة التى يجلس عليها كل من بيبرس ويارا
وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال............
انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,
ومين دة,,
وقافلة تليفونك لية؟؟
اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها
وتلفظت اسمة بصوت خافت
فـــــــــــــــارس
↚
وعندما كانت تجلس يارا بصحبة بيبرس
على الطاولة المتواجدة بكافيتريا النادى
فجأة اقترب من الطاولة وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال..........
انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,ومين دة,,وقافلة تليفونك لية
اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها ولفظت اسمة بصوت خافت
"فـــــــــــــــارس"
رد عليها بأستياء.......ايوة فارس ياست يارا
يارا بخفوت.........انا مش قافلة تلفونى ممكن يكون عيب شبكة
توجة فارس بنظراتة الحادة الى بيبرس وقال.......مين اللى انتى قاعدة معاة دة
اندهشت من نبرتة انتابتها مشاعر متضاربة واسألة كثيرة داهمتها
لماذا جاء الى هنا فهو لم يأتى الى هذا النادى من قبل
لماذا يحدثها بهذة النبرة الجديدة
لماذا يصوب نظراتة شزراً الى بيبرس
ابتسمت يارا بخبث وتمتمت بداخلها........هممممم اةةة ,,
ايوة بقى الاستاذ ابتدى يغير زى ما توقعت
يظهر ان الكلمة اللى رمتهالة جننتة وحب يعرف مين حبيبى وبقابلة ولا اية
واردفت بدهاء المرأة.......طيــــــب يافارس كويس كدا اوووووى
انت كدا سهلت علية الموضوع
فارس بهتاف وهو يخرجها عن شرودها........هو انا مش بكلمك ياهانم
اندهش بيبرس من لهجتة الموجهة الى يارا
ونظرات الاستياء ارتسمت على قسمات وجهة
كأى رجل شرقى يدافع عن امرأة وحيدة تتعرض الى اهانة او مضايقة
نهض عن مقعدة وتحدث الى يارا قائلاً.......فية اية ياانسة يارا ,,ودا مين
وازاى يكلمك بالاسلوب دة
ضحك فارس بتهكم وقال......ايـة ,,أنـــــــسة
بيبرس بحدة.......انت مين وعايز منها اية وازاى تكلمها بالشكل دة
فارس ببرود اعصاب.......انا,,انا ابقى جوزها يااستاذ ,,
هاة عرفت انا مين ولا تحب اعيد تانى
اندهش بيبرس وخجل من موقفة تحدث بأسف قائلاً........
آآآنا ,,انا اسف يااستاذ انا مكنتش اعرف ان حضرتك زوجها
فارس بأمتعاض........طب ممكن بقى انا اعرف مين حضرتك
اظن حقى انى اتعرف على الانسان اللى قاعد مع مراتى
بيبرس وهو يمد يدة ليصافحة.........انا د\بيبرس
فارس بتهكم وهو يصافحة كاجنتل مان ولكن بأمتعاض .......
بيبرس ,, امممم وتبقالها اية سيادتك
بيبرس بخفوت.......صديق حضرتك ,,, صديق جديد لمدام يارا
كل هذا الحوار يدور امامها وهى سعيدة بل بقمة السعادة والسرور
لقد تلفظ بكلمتين لاول مرة تسمعهم منة ,, لقد ابهجاها وردو الروح اليها
"مراتى" و "زوجها"
يالهم من كلمتين بهم كل المعانى وكفــــى
اغتنمت يارا فرصة انشغال فارس بالتعرف الى بيبرس
والتقطت هاتفها وارسلت رسالة عبر الواتس اب لصديقتها اسيل
وكان هذا هو محتواها
"الحقينى ياسولى فارس جة ورايا النادى
وشافنى وانا قاعدة مع بيبرس هيتجنن م الغيرة ع الاخر
تعالى بسرعة لما نجننة انا وانتى وحياتك متتأخريش"
....................
وبعد قليل اتت اسيل وانضمت اليهم صافحت فارس بترحاب
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث بيبرس وقالت........اية يابيبرس
هو انت لسة ممشتش وقاعد لحد دلوقت مع يارا
بيبرس بخجل.......ابداً والله انا كنت ماشى اصلاً بعد اذنكوا
وتوجة بحديثة الى فارس وقال......فرصة سعيدة اووى يااستاذ فارس
ومن ثم غادر وهو يتمتم منفعلاً.....اية اللى حصل دة
انا اول مرة اتعرض لموقف زى دة
يارب مااكون السبب فى خناقهم سوا
بصراحة حقة يزعل مراتة وقاعدة مع واحد غيرة وهو ميعرفوش
تنهد بعمق واستقل سيارتة وقادها الى ان وصل الى منزلة
........................
جلس كل من فارس ويارا واسيل على نفس الطاولة ودار هذا الحوار بينهم
اسيل وهى تنظر الى فارس.........اية المفاجأة دى يافارس اول مرة يعنى تيجى النادى
يارا مبتسمة.........اة صحيح وكمان انت قلتلى ان عندك شغل مهم فى الشركة وهتتأخر لبليل
فارس بأستياء........تعبت ومقدرتش اكمل ولما رحت البيت وسألت عليكى
فتحية قالتلى انك هنا ف النادى فــ قلقت لان الوقت اتأخر
وقلت اجى علشان اخدك ونروح مع بعض
يارا بدهاء.......امممم هو دة السبب
فارس مرتبكاً ........ هة ,,,لاء فية سبب تانى ,
واردف بجدية .........انا جيت علشان اشوف مها واسر
اسيل مستفهمة.......لية يافارس فية حاجة
فارس بخفوت....لاء ابدا بس اصلهم مردوش لسة بخصوص السهرة
اللى كلمت يارا عليها علشان نحتفل بتخرج مها
يارا بسعادة........مها واسر مجوش النادى اصلهم مشغولين فى فرش شقتهم
فارس وهو ينظر اليها بأستياء......يعنى اية طب والسهرة اللى اتفقنا انا وانتى عليها
اسيل بخجل.......ملوش لزوم يافارس خلاص بقى
يارا........لالاء انا قلتلهم خلاص اية,, مينفعش نرجع فى كلامنا
واردفت بجدية.......بصى انتى كلمى اسر النهاردة وقوليلة ان السهرة بكرة بالليل
ومن ثم نظرت الى فارس وقالت.......ولا اية رأيك يافارس؟؟
فارس بأبتسامة شاحبة........زى ما تحبى
يارا بخفوت وهى تنظر الى عينية..........انا بحبك انت بموووووت فيك ياحياتى
وهفضل وراك لحد ما اجننك وتقول حقى برقبتى
انتظروا لقد تمتمت بهذة الجملة بداخلها
لم تأتها الجرئة,,, فصبراً
.................
غادر ثلاثتهم النادى واثناء الطريق انزل فارس اسيل امام منزلها
بعد ان اتفقت مع صديقتها انهم سيخرجون صباح غد
ليجلبوا الازياء التى سيرتدونها بالسهرة
وبعد ان غادرت اسيل وظل كل من فارس ويارا بالسيارة
هو يحتل مقعد السائق ويارا تحتل المقعد المجاور لة
كان الصمت رفيقهما اثناء الطريق
فارس ينظر الى طريقة وملامح الاستياء بادية على ملامحة
اما عن يارا فكانت ترمقة بطرف عينيها من الحين الى الاخر
تبتسم بمكر فأنة افضل شعور حينما تشعر المرأة
ان الشخص الذى تعشقة يغار عليها وبشدة
........................
امام فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وصلا اخيرا واصبحا امام باب الفيلا الداخلى
ترجلت يارا من السيارة نظرت الية فوجدتة كما هو بملامحة الحزينة
دلفت يارا الى الداخل وعندما كانت تصعد الدرج استوقفها فارس
ودار هذا الحوار بينهم
................
فارس بأستياء........استنى يا يارا انا عايز اتكلم معاكى شوية
يارا مبتسمة.....تحت امرك يافارس
فارس بتردد......قوليلى الاول مين بيبرس دة
كانت تتوقع هذاالسؤال فأجابتة مبتسمة..........صديق زى ماقالك يافارس
آسر على أسنانه قائلا.........صديق ,,,, بس كدا
قالت لة وهى تضم حاجبيها متصنعة الدهشة........اة يافارس..بتسأل لية فية حاجة
فارس بأمتعاض......لاءءءءء
يارا وهى تمنع ضحكاتها بصعوبة........طب عايز حاجة تانى
فارس بأستياء.......انتى لية بتخلى الناس تندهلك بأنسة
يارا بأمتعاض.........طب مش هى دى الحقيقة يافارس
فارس بحنق.......لاء انتى مراتى وبعد كدا متسمحيش لحد يناديلك الا بمدام يارا
ابتسمت يارا بشحوب وقالت.......حاضر ,,حاجة تانى
فارس بخفوت.......اة ,,تحبوا تسهروا فين بكرة
يعنى اصحابك بيحبوا الاماكن الصاخبة ولا الهادية
يارا بتناغم.........الهادية يافارس المريحة للاعصاب
استل فارس علبة سجائرة واشعل احداهم بواسطة القداحة وزفر دخانها بعصبية.......
وتمتم بداخلة.........مريحة للاعصاب ,,وهو بقى فية راحة
شعرت يارا بأنفعالة فقالت لة ..........طب بعد اذنك انا رايحة انام مش قادرة اقف
تعبت طول النهار من اللعب فى النادى
تنهد فارس بعمق وقال........ لعب ,,اةة طيب اتفضلى
يارا بخفوت........هو انت مش هتنام
فارس......لاء مش جايلى نوم
يارا بحب........ طب تصبح على خير
فارس .......وانتى من اهلة
صعدت يارا الدرج مسرعة قبل ان تنفجر بالضحك
دلفت الى غرفتها ورمت بحقيبتها على فراشها واخذت تضحك بشدة
وتهلل كــ طفلة مشاغبة صغيرة وهى تقووووول.........
هيــــــــــــــة اخيراً يافارس
انا مش مصدقة نفسى يالهوووووى بتغير بتغير
هاتولى كاميرا فيديو اسجل اللحظة التاريخية
واردفت بمرح وهى تضم قبضة يدها بقرب فمها متصنعة وكأنها ميكروفون.......
ياسادة ياكرام فارس بيغير على يارا الحاضر يعلن الغايب
يالهوووووووووى مش ممكن ابدااااا
يارتنى كنت قلت الكلمة دى من شهور طويلة
الكلمة اللى جننتك واردفت بمرح........فارس "انا بحب"
ومن ثم استرسلت قائلة.........فارس "انا بحبك بحبك بحبك"
كان نفسى اكملها علشان اشوف رد فعلك اية
بس تصدق ياحبيبى ان كدا احسن
تردد هذة الكلمة كثيراً بداخلها وهزت حنايا قلبها "حبيبى"
ايوة حبيبى يافارس حبيبى وروحى وقلبى وعقلى
ياقلبى ياايها القلب البرئ فقط
اهمس بأسمة بهدوء فتردد اسمة بحنايا قلبى
تجعل من خفقاتة جنونية
تنهدت يارا بأرتياح وابدلت ملابسها وخلدت الى النوم وهى فى قمة سعادتها
.....................................
بعد منتصف الليل داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بمفردها داخل غرفتها تتصفح احدى مواقع الانترنت
وفجأة دق رنين هاتفها نظرت الى شاشتة المضيئة
اتسعت حدقة عينيها ,,انتفضت من مكانها واخذ صدرها يعلو ويهبط بشدة
ارتبكت هل تجاوب على المتصل ام تتركة يدق
تنهدت بعمق محاولة تهدئة حالها ,,وقررت اخيراً ان تستقبل المكالمة
وبصوت رقيق اجابت......الو د\ بيبرس اية المفاجأة دى
بيبرس.......اولاً انا اسف جدااا انى بتصل بيكى فى الوقت دة
ارجو انى مكنش صحيتك من النوم
ثانيا بقى اية د\ دى احنا مش اتفقنا ان مفيش بين الاصدقاء القاب
ابتسمت اسيل وقالت.......ابدا انا صاحية لسة منمتش يابيبرس
بيبرس بتوتر........انا اتصلت علشان اعتذر ع اللى حصل بسببى النهاردة
اسيل مستفهمة......على اية هو اية اللى حصل؟؟
بيبرس.....يعنى لما زوج صديقتك جة النادى وحصل سوء تفاهم
لما لقانى قاعد معاها ,, واللى ضايقنى اكتر
انى قلتلها ياانسة قدامة ونسيت خالص انك قلتيلى انها متزوجة
انا بس قلقان لا اكون سببت مشاكل بينهم
ابتسمت اسيل وقالت........لالالاء متقلقش مفيش مشاكل ولا حاجة
وتمتمت بداخلها ........ داانت خدمتهم خدمة عمرهم وبدون قصد ولا ترتيب
تنهد بيبرس بأرتياح وقال.......طب الحمد لله داانا كنت قلقان جدا
اسيل بخفوت ........يعنى هو دة سبب اتصالك دلوقت
بيبرس مبتسماً وبنبرة دافئة قال........لاء طبعاً ,, يعنى مش هو السبب الوحيد
بس حبيت انى ..... وصمت لثوان ومن ثم قال......كنت عايز اعرف
اية اخبار تلميذتى النجيبة
ابتسمت اسيل ومن ثم قالت........ تمام يا مستر انا بذاكر دروسى كويس جدااا
داانا لسة مخلصة متش رماية من شوية
امتقع وجهة ومن ثم قال.......اية ,, لعبتى فين ومع مين
قالت مندهشة لسؤالة......بلعب ف البيت
عندى لعبة الاسهم الصغننة دى وعلقت اللوح على باب اوضتى وبصوب علية
وياسلام بقى لو حد فتح باب اوضتى فجأة ,,تلاقى السهم ف خدة على طوول
تنهد بأرتياح ومن ثم قال ضاحكا ...اة فهمت اصلى فكرتك لقيتى مدرب غيرى يدربك
وبعدين خللى بالك خدود الناس مش لعبة
اسيل بخجل....هو دة معقول هو انا الاقى مدرب شاطر وصدرة رحب ذيك
وبعدين يستاهلوا علشان محدش يدخل اوضتى بدون استأذان
ضحك بيبرس بمرح وقال .....طيب زى ما تحبى وميرسى لذوقك ,,
واردف مبتسماً........هاة هنباشر التدريبات امتى انتى اخدتى
حصة واحدة بس ودى متكفيش ولعبتك دى مش زى الاسهم والقوس
اسيل.......زى ما تحب الوقت اللى تكون فاضى فية
بيبرس.....انا بكرة هخلص شغلى ف المستشفى بعد الظهر اية رايك
نتقابل ف النادى ونبتدى الدرس التانى
ضغطت اسيل على شفتيها وقالت........لاسف بكرة مينفعش
اصلى خارجة مع يارا نشترى شوية حاجات
لقد كانت تترقب عيناة حضورها فهذة مسألة
تخص القلوب العاشقة فأحفظة داخل حنايا قلبك وتمالك الصبر
امتقع وجهه وقال.......طب تحبى بعد بكرة
ابتسمت اسيل وقالت.....تمام بعد بكرة ان شاء الله
عادت الية ابتسامتة وقال .....تمام ,,هستناكى بس اوعى متجيش
اسيل بخفوت........متقلقش جاية اكيد
تنهد بيبرس بعمق وقال........تصبحى على خير
اسيل بتناغم ........وانت من اهلة
وبعد انهائها المكالمة
صعدت اسيل الى فراشها واخذت تقفز بمرح وتبتسم بسعادة
كانت تشعر بسعادة عند سماع صوتة
شعرت بمشاعرة نحوها واهتمامة بها لكن يجب علية هو
من يبدأ اولاً بالبوح بشعورة اليها
....................................
وجاء اليوم التالى وذهبت يارا بصحبة اسيل ومها الى المحلات الكبرى
ليبتاعوا الملابس التى سيرتدونها مساءاً بالسهرة
ابتاعت مها اشياء خاصة بها نظراً لكونها عروس وعلى مشارف الزواج
وساعداها كل من يارا واسيل فى اختيار ما يناسبها
من موديلات وازياء حديثة للخروجات وللبيت وللنوم وادوات ميك اب وعطورات
وبعد انتهائهم من التبضع جلسا ثلاثتهم داخل كافى شوب
لينالوا قسطاً من الراحة ويتناولون طعام الغداء
لقد ظلوا يتجولون لساعات طويلة
وبعد دقائق غادرا ثلاثتهم وصعدوا الى سيارة يارا حتى تقلهم الى منزلهم
وتعود الى منزلها لتستعد لسهرة المساء
..........................
مساءاً فى منزل اسر واسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::
هبطت اسيل الدرج بمنتهى الرقة وهى ترتدى
، فستان أبيض طويل ، بخطوط عند الجانبين
مرصعة بكريستالات حتى تعدت الخصر
وضعت على اكتافها سترة شفافة من نفس لون
وقماش الفستان ذادت من اناقتها
واطلقت لشعرها الاحمر العنان ليسترسل على كتفها
ووضعت ميك اب هادئ يتماشى مع لون الفستان
وعند رأيتة لها اطلق اسر صافرة اعجاب فخجلت اسيل
ودعوا والديهم وغادرا بسيارة اسر
حتى وصلا الى منزل مها
وبعد دقائق قليلة من اتصال اسر على هاتف مها
هبطت اليهم مثل ايقونة الجمال بطلتها البهية
فشاهدها وهى تسير بخطواتها الهادئة عبر مدخل العمارة
حتى خرجت واصبحت امام سيارتة الان
ترجل من سيارتة واقبل اليها وعيناة لا تصدق ما تراة امامها
كانت تتألق بفستانٍ طويل لونة برونزي يتداخل معة الاسود
بفتحة رقبة صغيرة على شكل سبعة واكمام من الدانتيل والاورجانزا
يتميز بتصميمة البسيط الذى ذاد من اناقتة
وتركت شعرها البنى ينسدل حول وجهها بنعومة
ووضعت القليل من ادوات التجميل
فـ اسر ينزعج حين يراها تكثر من هذة الاشياء فأحترمت هى ذلك
لثم كف يدها وجذبها برفق حتى صعدت الى سيارتة
التف حول مقدمة السيارة وصعد بجانبها وقاد سيارتة الى ان وصل
الى ستوديو تصوير
اندهشت كل من اسيل ومها فأوضح اليهم اسر وجهة نظرة
بأنة يتمنى ان يدخلا سويا لكى يلتقط لهم المصور صورة فوتغرافية للذكرى
حاولت مها اثناءة عن فكرتة لانها لم تأخذ رأى شقيقها
فتوسل اسر اليها وقال انها ستصبح زوجتة بعد ايام قليلة
فما لترددها داعى
وبالفعل ترجل الثلاثة ودلفا الى الاستوديو
والتقط المصور لهم عدة صور
اولهم تجمع ما بين اسر ومها
واخرى تجمع بين اسيل ومها بمفردهم
والاخيرة تضم ثلاثتهم معاً
ومن ثم غادرا الاستوديو وتوجهوا الى حيث تكون سهرتهم
......................................
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تلألأت امامة وهى تهبط الدرج كــ النجم البراق
وكأن القمر المنير هبط من السماء واصبح امامة
تألقت يارا بفستانها الفضي المطرز بلآلئ بيضاء
ووضعت ظلال جفون سموكى يميل الى الفضى يتماشى مع زيها
مع احمر شفاة خافت براق
ورفعت شعرها الكستنائى بقصة مبتكرة
اضطرمت نيران قلبة حين رآها امام عينية وهى تهبط الدرج
وتتمايل بخفة وانوثة
وقفت عند انتهاء الدرج ورمقتة بخجل
فأقبل اليها مزهولا ومأخوزا بجمالها,,
امتدت يدة تلتقط كفها ومن ثم لثم باطن يدها بنعومة
فأرتعشت يارا وخفق قلبها بشدة
تأبطت ذراعة وغادرا الفيلا سوياً
..............................
امام مطعم عريق بالمدينة
:::::::::::::::::::::::::::::
دلفا كل من فارس ويارا وهى تتأبط ذراعة بسعادة
اقترب اليهم رجل يرتدى حلة سوداء واسفلها بيبيون وقميص ابيض
وسألهم.......الحجر بأسم مين حضرتك
اجاب فارس بشموخ .........فارس ذيدان
ابتسم الرجل ورحب بهم حتى اوصلهم الى الطاولة المحتجزة بهذا الاسم
سبقها فارس بخطوة الى ان وصل الى مقعد وهو ما زال يمسك بيدها
بين يدية ومن ثم سحبة الى الوراء قليلا لكى تجلس هى علية
سألهم النادل ......تحبوا تشربوا اية؟؟
فارس وهو ينظر الى ساعتة.......مش دلوقت احنا منتظرين اصحابنا
النادل بترحاب.......اهلا وسهلا بحضراتكم شرفتونا ,, واستأذن بالانصراف
وبعد قليل انضم اليهم كل من اسر ومها واسيل
وعندما سألتهم يارا على سبب تأخرهم
اجابتها اسيل وقصت عليها ما حدث بالطريق
فنظرت يارا الى اسر وضحكت على فعلتة
وبعد انتهائهم من تناول طعام العشاء
قدمت يارا هدية قيمة الى مها وقالت لها انها ذوق واختيار فارس
وتمنت ان تنول رضاها,, متمنية لها ايضا بأن تليها هدية زواجها من اسر
كانت علبة قطيفة مستطيلة الشكل فتحتها مها تحت انظار اسر
وشهقت بشدة ,,لقد كان اسوار مرصع بالالماس البراق
يبدو انة باهظ الثمن
شكرتهم مها بحرارة وخجل من تصرف فارس الراقى
...............
ابتدأت اصوات الموسيقى الهادئة تحلق فى الاجواء
نهض اسر وطلب من مها مشاركتة هذة الرقصة الهادئة
ومن ثم نهضت يارا بصحبة اسيل واستأذنت من فارس
لكى تذهب لتضبط زينتها,,, فسمح لها فارس على الفور
انتهت اسيل من ضبط مكياجها فقالت لها يارا بأن تسبقها الى ان تلحق بها
جلست اسيل على الطاولة وحيدة فــ فارس استأذن منها لكى يجيب على اتصالاً هاماً
اقبل اليها رجل وسيم ذو بشرة خمرية وطلب منها مشاركتة هذة الرقصة
تحولت نظراتها الى هذا الشخص ومن ثم اندهشت لرأيتة فى هذا المكان وقالت........
بيبرس ,,اية دة مش معقول انت هنا بتعمل اية؟؟
بيبرس وهو يمد اليها بيدة طالباً منها ان تنهض برفقتة لتشاركة هذة الرقصة......
طب تعالى اقولك واحنا بنرقص
وضعت اسيل كف يدها بين يدية بسعادة وارتجافة بأنحاء جسدها
وضع بيبرس احدى يدية حول خصرها
واليد الاخرى كانت تحتضن يدها
بينما وضعت اسيل يدها الاخرى على كتفة
خفق قلبها بشدة فهى لاول مرة تصبح بقربة الى هذا الحد
تحدث بيبرس كالهائم وقال.......تعرفى انك زى القمر النهاردة
والفستان الابيض لايق عليكى
اسيل بخجل وقد توردت وجنتيها باللون القرمزى.......ميرسى دا من ذوقك
بيبرس بحب.......عقبال فستان فرحك يارب
ابتسمت اسيل ولم تعلق
نظرت الية فوجدتة يرمقها بنظرة ساحرة
فأشاحت بوجهها بعيداً عنة وقالت بصوت خافت.......
مش هتقوللى انت هنا بتعمل اية؟؟
تحدث اليها مبتسماً........بصراحة انا جاى هنا علشان اشوفك
قطبت اسيل حاجبيها وقالت......تشوفنى ,,طب وانت عرفت انى هنا ازاى
بيبرس بخفوت.......يارا اتصلت بيا النهاردة الصبح وقالتلى
اسيل بدهشة.....يارا هى اللى قالتلك,,واتصلت بيك ازاى,,
اقصد عرفت رقمك منين ولية ,, توقفت عن الحديث لبرهة,,
استرجعت ذاكرتها وشردت لثوان ومن ثم قالت بتوعد......
اةةةة ,,انا كدا عرفت,,اكيد اخدتة من تلفونى لما كنت سيباة
معاها النهاردة الصبح وانا بقيس الفستان
بيبرس بأمتعاض.......شكلى ضايقتك ,,انا اسف
اسيل بلهفة.......لالاء مقصدش والله ,,انا بس استغربت لية يارا عملت كدا
بيبرس بحب........متزعليش منها ,,انا اللى طلبت منها انها تساعدنى
ضمت اسيل حاجبيها ولم تعلق
نظر بيبرس بعمق بعينيها وقال..........لسة مش فاهمة يااسيل
ازدردت اسيل لعابها وقالت بصوت خافت........مش فاهمة اية؟؟
بيبرس بتناغم.........انى بحبك
....................
كانت تترقبهم من بعيد وعلى وجهها ابتسامة سعيدة
لقد فرحت لصديقتها فأبتسامة اسيل اضاءت وجهها
فيبدوا انها تعشقة كما هو يعشقها
تنهدت بعمق وتمنت بداخلها بأن تحظى بنصيبها من السعادة
بقرب فارس وعشقة اليها
قطع شرودها يد تربت على كتفها برفق
استدارت ونظرت الى هذا الشخص
واندهشت ومن ثم تحدثت قائلة...افندم فية حاجة
الشخص.......تسمحيلى بالرقصة دى ياانسة
يارا بأمتعاض.......مبرقصش مع حد معرفوش
الشخص ........طب اوك نتعرف وبعد كدا نرقص
يارا بحنق....من فضلك اتفضل امشى
شاهدها وهى تتحدث الى هذا الشخص الغريب فأقترب منها
وهو يضم قبضة يدة بعصبية وسمع اخر جملة قالتها
وقف امام هذا الشخص وقال بحدة.......هى مش قالتلك امشى
انتفضت يارا من نبرة صوتة لقد فاجأها
بحضورة فى هذا الوقت فلذمت الصمت
تحدث هذا الشخص ببرود قائلا.....طب وانت مالك انت ,, تبقالها اية المحامى بتاعها
اقترب منها ولف يدة على خصرها وجذبها لتلتصق بة وقال ........تبقى مراتى
رمقتة يارا بعين جاحظة مزهولة لم تستطع التفوة بكلمة
اعتذر الشخص وغادر فورا عندما وجد بعين فارس الشر
فأرتعب ان يتلقى منة صفعة او لكمة تهدر ماء وجهة امام الجميع فى هذا المكان
نظر فارس اليها وقال بأستياء......اية اللى موقفك هنا مرجعتيش ع الترابيزة لية
يارا وهى تتأوة من قبضة يدة التى تلف خصرها........
اةةة فارس خف ايدك شوية
انتبة فارس الى قبضتة الانفعالية على خصرها
فأرخاها قليلا وظلت يدة تلف خصرها
اردفت يارا قائلة........انا كنت راحة ع التربيزة بس هو اللى وقفنى
علشان عايز يرقص معايا
فارس وهو يسر على اسنانة ........طب تعالى معايا
يارا مستفهمة.....على فين
تحدث بهدوء قليلا وقال........هنرقص اية بلاش,,ولا عايزة ترقصى معاة
اومأت يارا برأسها نفيا وابتسمت لة بخفوت
جذبها بين احضانة ولف ذراعية حول خصرها
تلاقت العيون وخفق القلب بسعادة
حاوطت عنقة بذراعيها وارخت رأسها على صدرة تستمع الى
دقات قلبة التى كانت تطرق كالطبل والتى تسمعها بوضوح
فتساءلت بدخلها ما المخفى بداخل هذا القلب لى
ظلا يتمايلان على انغام الموسيقى الهادئة
تراقصت خفقات القلب على أوتار العشق
تلعثمت الحروف ولكن العيون باحت بمكنونها بجراءة
...........................
وجاء الغد وذهبت اسيل الى النادى لتلتقى ب بيبرس كما وعدتة
ومارست رياضتها الجديدة بصحبتة والتى عشقتها من اجلة
وكانت هذة المرة ابرع من المرة التى سبقتها
توالت مقابلاتهم حتى جاء اليوم الذى اسعد اسيل كثيرا
..............................
وبعد يومان
عاد احمد شقيق مها من السفر وبصحبتة زوجتة
وجلس بصحبة اسر وحددا موعد الزفاف
فلا داع للتأجيل اكثر من ذلك فــ اسر انهى فرش شقتة ومها تخرجت
وقد جاء الوقت الذى يتحد فية القلبان ويرتبطون برباط الزواج المقدس
...........................
↚
فى احدى الايام الخريفية
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
جاء رجل ف العقد الرابع من عمرة
يقول بانة ساعى اتى من شركة فارس لكى يحضر لة ملف هام
هاتفت يارا فارس فطمأنها وقال لها انة
بعث هذا الساعى اليها لكى تعطية ملف هام
وقال لها انها تعلم جيداً اين يضع ملفاتة الهامة
فهى من اقترحت علية بأنة اذا نسى اى ملف
او شئ يخص الشركة تبعث لة بأحد من مكتبة وهى تعطية الية
دلفت الى غرفتة لكى تاتى للساعى بهذا الملف
اقتربت من خزانة ملابسة وفتحت احدى الادراج الداخلية
التى شاهدت فارس من قبل يأخذ منها احدى الملفات على مرأى منة
ومن ثم اخذت تبحث من بين الملفات عن الملف المنشود
وعندما وجدتة استدعت الخادمة وقالت لها بأن تعطى
هذا الملف لذاك الساعى الذى ينتظر بالاسفل
هاتفت فارس على الفور وقالت لة انها وجدت الملف بالفعل وبعثتة الية
فشكرها فارس بشدة وانهى المكالمة
وعندما كانت يارا تغلق الدرج عاقها شئ ما فـ مدت يدها تجذب
هذا الشى بقوة فبعثرت منة احدى الصور
نظرت الى هذا الشى فوجدتة البوم ملئ بالصور
فتحتة واخذت تتصفح ما بة كانت الصور تضم بعضاً من المعارف
وصور لابيها وصور ل فارس بمفردة فى مراحل عمر مختلفة
وصور لوالداة رحمهم الله,, وصور مع اصدقائة
وصور اناس لم تتعرف اليهم من قبل
لاحظت وجود ظرف احمر ملقى على ارض الغرفة
فيبدوا انه وقع من الالبوم دون ان تلاحظ
فـ انحنت حتى وصلت اليه والتقطته بأناملها
نظرت الى ما بداخلة فوجدت عدة صور
نظرت يارا اليهم بتعمق فوجدتهم صور لفتاة شقراء تمتلك جسد ممشوق
كاعارضات الازياء وتمتاز بعينان زرقاوان كــ السماء الصافية
بعد ليلة ممطرة وشعر اصفر كــ ضوء شمس الصباح الذاهية
ينحدر على وجهها بنعومة
ظلت تتصفح الصور حتى جحظت عيناها
وشهقت بشدة غير مستوعبة ما رأتة للتو
اغمضت عيناها اسفاً واغرورقت بهم الدموع الحزينة
لقد وجدت ما بينهم صورة فوتغرافية تجمع ما بين فارس
ونفس الفتاة الشقراء فى وضع حميمى
لقد كانوا يتبادلون القبل فى احدى الاماكن العامة ببلد اجنبية
لاحظت يارا انة يوجد بعض الحروف الانجليزية
المدونة بظهر الصورة قرأتهم يارا بذهول
ومن ثم لم تستطع قدماها ان تحملاها فـ رمت بثقل جسدها على حافة الفراش
لقد كان مدون عليها
Always Love U my SweeT Heart
"Emily "
اتسعت عيناها الزيتونية بعدم استيعاب
هل هذة هى ايميلى حبيبتة
كيف لة ان يقبلها بهذة الحميمية
شعرت بقبضة قاسية تعصر قلبها وتدمية
صدمت ,,,ندمت ,,حزنت,,تأثر قلبها ,,
أغدقت عينيها بالدموع المؤلمة حتى انسدلت على وجنتيها
ومن ثم تدفقت دموعها بغزارة كشلال تنحدر مياهة دون توقف
كادت الرياح ان تتحول الى عاصفة غابرة هوجاء
تلاطمت بها الامواج وجذبتها الى بحرٍ من الدموع الحزينة
لا تعلم لما كل هذة المشاعر الان
لقد نما بداخلها العديد من المشاعر المتضاربة التى اوجعتها
غادرت غرفتة بعد ان وضعت كل شئ بمكانة الاصلى ,,
وتوجهت الى غرفتها وهى لا تزال تفكر
لما هذا الحزن الان فهى كانت على علم مسبقا انة مرتبط بأخرى
وهى لم تكن سوا زوجة على "ورق" لم يتعاهدوا على شئ سوا "الفرااااااااق"
تعلم انها تحبة بجنون لكن قلبة ملك لاخرى
لماذا هكذا تكون اقدارنا تعاندنا وتوجعنا وتدمينا
احيانا نحزن ولا نعلم لما هذا الحزن
احيانا نبكى ولا نعلم لما هذا البكى
احيانا نصدم من شئ ونحن نعلمة مسبقا
فلما كل هذا لما
فقصة حبها صعبة من المستحيل ان تعبر عنها الكلمات
قصة مليئة بالاحزان والآلآم ومحكوم عليهم بالافتراق
عندما احبتة شعرت بأنها ملكت العالم بأكملة
طيفة يطاردها فى كل الاوقات من المستحيل محو ملامحة من ذاكرتها
كما من المستحيل محو ذكراة من مخيلتها
لقد وهبها هذا الحلم الجميل ورفرفت روحها بعنان السماء
ومن ثم تبدد هذا الحلم عندما اصبح حقيقة مجسدة
........................
فى المساء داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وعندما اسدل الليل سدولة اتى فارس من عملة فى وقت متأخر
منهكا بشدة لقد كان يوما شاقاً علية
سأل المربية كوثر عن يارا فقالت لة انها ذهبت الى غرفتها لتنام
فأذن لها بان تذهب لتنام هى الاخرى فلا رغبة لة بتناول الطعام
فهو منهك وسوف يذهب الى غرفتة لينال قسطاً من الراحة
فقالت لة المربية بان يارا ايضا لم تتناول اى شئ طوال اليوم
اندهش من ما قالتة وذهب متوجها الى غرفة يارا ليعلم ما بها
........................
طرق على باب الغرفة فقالت بصوت حزين......
قلتلك مش عاوزة اكل حاجة يادادة سيبينى بقى
فتح فارس باب غرفتها ودلف الى الداخل ,,
نظر اليها فوجدها تجلس على فراشها
وقد أخذت رأسها بين كفيها وأسندت ساعديها إلى ركبتيها
ممكن اعرف الجميل مالة النهاردة ....قالها فارس بمرح
رفعت رأسها محدقتا بة نظرت الية بحنق شعرت انها تود الان
الاقتراب منة تعتصر قلبة تركلة بكل مكان بجسدة تنهال علية بكل قواها
الهذ الحد اوهمها انة ظل متمسك بعاداتة وتقاليدة
كيف لة ان يقبل ايميلى بهذا الشكل الذى شاهدتة بالصورة
التى تجمع بينهما يالة من مخادع كاذب عديم الحياء بارد الاحساس
فارس وهو يلوح بيدة امام وجهها...........هاااااى انتى رحتى فين
يارا بحنق...مفيش سيبنى علشان عايزة انام
اقترب فارس من فراشها وجلس بقربها وقال........الله الله
داانتى زعلانة بجد ,,,اوعى تكونى زعلانة علشان اتأخرت النهاردة ف الشغل
اية انتى هتعملى زى الستات اللى بتزعل لما ازواجها بيتأخروا عليهم
نظرت الية ببرود ولم تعلق ,,استدارت واستلقت
على فراشها وغمرت وجهها بوسادتها تخفى بها غيظها
اندهش فارس من فعلتها ومن ثم ربت على ظهرها بحنان وهو يقول.......
ممكن اعرف مالك زعلانة من اية أوى كدا,, ولية ماكلتيش طول النهار
وبصوت متألم قالت........مفيش حاجة ومش عايزة اكل ولا اتكلم
واردفت برجاء........بليز سيبنى دلوقت عايزة اكون لوحدى
اذعن فارس الى رغبتها اسرع يفرد لها غطاء تستمد منة بعض الدفء
ومن ثم تركها مغادرا الى غرفتة
وهو فى حيرة من امرها واخذت الافكار تاكل راسة
ماذا حل بها اليوم يبدو عليها الحزن انها تعانى من مشكلة ما
هل هى مشكلة عاطفية هل حبيبها الذى تحدثت عنة فعل اى شئ حتى اغضبها
وبشئ من الازعاج قال.......أيـــــــة حبيبها
تكررت هذة الكلمة اكثر من مرة على مسامع فارس كــ صدى الصوت المزعج
شعر بضيق فى روحة فااسرع يرخى ربطة عنقة
ويلقاها بلا مبالاة على فراشة
لماذا يشعر بضيق كلما تذكر كلمتها عندما باحت لة وقالت
انها "تحب" فــ هذا حقها فهو ايضا "يحب"
لا لم يكن حقها انها مازالت زوجتة حتى وان لم يكتمل الزواج
وتصارعت الافكار الجنونية بداخلة
هل تعشقة الى هذا الحد الذى يجعلها حزينة,,,,,هل تقابلة,,
لالا يمكن اين خوفها من تحدث الناس عليها
اين مراعاتها على سمعتة وكرامتة
كيف لها ان تفكر بأخر وهى لازالت على عصمتة
ظل يفكر ويفكر حتى ارهقة التفكير ومن ثم دلف الى فراشة الدافئ
وخلد الى النوم بعد معاناة
.......................
واخيراً يوم زفاف اسر ومها
::::::::::::::::::::::::::::::
تم اقامة حفل الزفاف بفندق عريق بالمدينة
كانت مها تشعر بسعادة لا مثيل لها فأخيرا سترتبط بأسر حب عمرها
وكان اسر لا يقل عنها سعادة فهو يعشقها حد الجنون
تم عقد قرانهم فى احدى زوايا القاعة وبعد التبريكات والتهانى
اخذ اسر يجول بنظراتة بين الحضور يبحث عن زوجتة
لكى يشاهدها فهو حتى الان لم يشاهدها ولا يعلم اين هى
سأل اسر عنها احمد شقيقها فضحك
ومط شفتاة الى الامام دلالة على عدم معرفتة
فتركة اسر وذهب يسأل عنها عمتها ضحكت ايضا بمرح وهزت كتفها
علامة على عدم العلم بمكانها الان
شعر انهم يدبروا شئ ما فضحك بخبث وقال.....نهارك كحلى يامها
شكلك هتدوخينى النهاردة طب وحياة امى لاربيكى بس اصبرى علية
ذهب بأتجاة المايك وقال بهتاف
مها انتى فين خطفوكى منى ولا اية اظهر وبان عليك الامان
فضحك الحضور بشدة على فعلتة
فقال لة فارس بهتاف .......طب ما تروح انت تدور عليها واردف بصوت خافت ....
داانا حتى معرفش يارا فين دلوقت مشفتهاش خالص النهاردة
نظر اسر الى كل زاوية من زواية القاعة وقال .....ومالة ادور مدورش لية
كانت القاعة فسيحة ولها 7 ابواب مدون على كل باب جملة
Bride On This Place
ضحك اسر بمرح وقال ....يخربيت كدا هو انا ناقص دوخة,, هة ما علينا يلا
استعنى ع الشقا بالله
اصبحت الاضاءة الان خافتة فقال ,,,,,كمان ما تطفو باقى الانوار احسن,, لا
والله كتر خيركوا سبتولى كام لمبة اشوب بيهم
اقترب اسر وسط ضحكات الحضور وقام بفتح اول باب فوجدها اسيل شقيقتة
ابتسمت لة وعانقتة وتمنت لة حياة سعيدة
ومن ثم ذهبت بأتجاة شاب جذاب يرتدى حلة انيقة
وعندما اقتربت منة قال مذهولا............
هو مش بردو فية قمر واحد ف الدنيا كلها ولا انا معلوماتى غلط
كانت اسيل ترتدى ثوب سهرة انيق وبراق لونة اسود يتداخلة الاحمر النارى
واطلقت العنان لشعرها الاحمر ينسدل برقة على كتفها
يتوهج مع لون فستانها
توردت وجنتيها باللون الاحمر وكأن ثوبها بث الوانة الى وجهها فذادتة احمرارا
......وبصوت خافت قالت.......متكسفنيش بقى يابيبرس
التقط يدها ولثمهم برقة وقال.......حد يتكسف من خطيبة بردوا ازعل انا كدا
اسيل بمرح...لالاء احنا مش قد زعلك
بيبرس بس انا زعلان ,,,كان نفسى يكون فرحنا احنا كمان
اسيل ....وبعدين معاك بقى مش كفايا رحت من ورايا وطلبتنى من بابى
ومستنتش زى ما قلتلك بعد فرح اسر
بيبرس بهتاف......مقدرتش ياناس اعذرونى ,,
ومن ثم اخفض صوتة وهو يقول.......
وبعدين انا عملت كدا علشان اكون جمبك النهاردة واشوف القمر دة
ابتسمت لة وقالت بخفوت......طب بس بقى خلينا نتفرج على اسر دة هيتجنن ياعينى
بيبرس بقلق ...اوعى تجننينى كدا يوم فرحنا
اسيل بمرح .....انت وحظك بقى وضحكا الاثنان بسعادة
..........................
نعود الان الى اسر الذى باتت على ملامح وجهة الضيق وقال.....
وبعدين بقى هى البت هربت منى يوم فرحنا ولا اية؟؟
طب لما اشوفها بس اربع ابواب افتحهم الاقى اختى وصحاب مها
نظر الى باقى الابواب المغلقة فوجدهم ثلاثة فقال.....
فتحدث بأستياء.......اهو يااسر هانت شد حيلك اومال هتعمل اية فوق ف الاوضة
وصل اسر الان الى الباب الخامس وفتحة وكان يأمل ان تكون مها
هى التى بداخلة ولكن لا لم تكن هى
فقد كانت مرح زوجة احمد شقيق مها
ترتدى فستانها التى احضرة لها احمد فى دبى ,, وضعت القليل
من ادوات التجميل ولفت على شعرها طرحة سبانش ذادتها روعة واناقة
صافحتة وباركت لة ومن ثم ذهبت بجوار زوجها وهى تضحك بشدة
تنهد اسر وقال........ دلوقت فاضل بابين ما هى ياتبقى فـ دة يااما فـ دة
افتح انهى الاول ,,واخذ اسر يلوح بيدة بااتجاة الابواب الاثنين المغلقة
وهو يقول.....حادى بادى كرنب ذبادى شالوة حطوا كلة على دى
وتمتم بمرح........اية يااسر انت اتجننت ولا اية يخربيتك يامها جننتينى
انا امشى بالترتيب زى ماانا ماشى احسن
مد يدة الى مقبض الباب وفتحة
اشرق وجه حينما رأها
كانت ساحرة برقتها وجمالها وهى امامة
تتألق بثوبها الجنزارى المرصع البراق بكرستالات تتماشا مع لون عينيها الزيتونية
ورفعت شعرها الكستنائى بقصة مبتكرة جعلتها تبدوا اكثر جاذبية وتألقاً
ووضعت بعضا من مستحضرات التجميل
تخفى بهم اثر الحزن واليأس الذى بات على وجهها
لا تفزعون لم تكن العروس بل كانت يارا
وفارس هو الذى شعر انة يحلم حلم جميل
لثانى مرة يراها متأنقة وساحرة الى هذا الحد
امتقع وجة اسر وهو يصافح يارا ومن ثم انحنى بأتجاة اذنها وقال...
اومال فين صحبتك داانا هطلع عنيها
ضحكت يارا ومن ثم قالت بمرح......دور علية تلقاة دور علية دور
ياللى عنيك شيفاة وبرضوا بتدور ,,, ومن ثم تركتة وذهبت ووقفت بعيداً عن فارس
اسر بمرح ....الله الله انتوا هتغنوا علية ؟؟طب مااااااااااااشى
ادينى وصلت للباب الاخير اكيد هى هنا يعنى هتروح منى فين
فتح اسر اخر باب ومن ثم قطب بجبينة لقد كان الباب الاخير فارغاً
اخذ يفكر اين هى الان واثناء تفكيرة وجد ايدى تربت على كتفة بحنان
استدار ونظر الى صاحبة هذة الايدى الناعمة فوجدها امامة
تتألق بثوبها الابيض كــ اميرة هربت من زمن الاساطير
وهبطت الى هنا فى ارض الواقع
اخذ يرمش بعينية غير مصدقاً جمالها وسحرها بثوبها الابيض
بدون ان يشعر اقبل اليها واحتضنها بشغف وقام بحملها
اخذ يلف ويدور بها داخل انحاء القاعة وسط تصفيق الحضور
ومن ثم بدأت الموسيقى الهادئة تملئ القاعة
فأنزلها اسر برفق من بين ذراعية
وامسكها من خصرها ووضعت مها كلتا يديها على كتفة
واخذا الاثنان يتمايلا على انغام اغنية جميلة
ذات موسيقى هادئة وكلمات تمس وتر القلب
............................
♥♥♥♥
أنا حبيــــــــــــــــــــــــتك
حب فوق الحب وإديتك سنين عمري وسميتك حبيب قلبــــــــــــي
وصدقني ماصدقت إن أنا لاقيتـــــــــــــــــــــك
واقول من تاني نفسي تبقي الدنيا سمعاني غرامك ليا وداني لدنيا بعيد
ونفسي أعيد معاك كل الي فات تانـــــــــــــــــــــــــــي
حبيب قلبي هنا روحي لاقيت فرحة سنيني معــــــــــــــــــــــــــــــــاك
ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك
ومأمناك وهأقسم حياتي معاك بأحبك وانا وياك أحلامي هأعيشها معاك
أنا بأدعيلـــــــــــــــــــــــــــــــك
في النهار والليل وهأحكيلك عشان تعرف وأوريلك وصلت لفيــــــــــــــــن
ولو ينفع هآخد من عمري وأديلـــــــــــــــــــــك
حــــــــــــــــــــــــــــبيبي ياغالــــــــــــــــــــــــــــي
بيك لاقيت احــــــــــــــلامي رجـــــــــــــعالى
يا أكتر حد أبقالـــــــــــــــــــــــــي انا اتمنيته
وشكلي دعيت في ساعة ببانها فاتــــــــحة لي
حبيب قلبي هنا روحــــــــــــــــــي
لاقيت فرحة سنيني معــــــــــــاك
ومأمنــــــــــــــــــــــــــــاك وهأقسم حياتي معــــــــــــــــــــــــــــاك
بأحبك وانا ويــــــــــــــــــــــــــــاك
أحــــــــــــــــــــــــــــلامي هأعيشها معــــــــــــــــــــــــــــاك
ومأمنــــــــــــــــــــــــــــاك وهأقسم حياتي معــــــــــــــــــــــــــــاك
بأحبك وانا وياك أحلامــــــــــــــــــــــــــــي هأعيشها معــــــــــــــــــــــــــــاك
♥♥♥♥
..........................
تناسى اسر غضبة واخذ يعبر عن فرحتة بكلمات طربت لها اذنها وشعرت مها
بسعادتها تتضاعف الى حد كبير حتى شعرت انها من الممكن
ان تفقد وعيها تحت تأثير كلماتة الناعمة التى تخللت الى حنايا قلبها
بحث فارس عن يارا فلم يجدها ظن انها ابتعدت لتقف مع حبيبها
فاخذ يضغط على اسنانة بغيظ
حتى رأها تقف بزاوية وحيدة يبدو على ملامحها الحزن
لقد كانت تتذكر ليلة زفافها وهى تشعر بغصة بحلقها
ظل يرمقها بأعجاب ومن ثم اقترب منها وقال لها......
اية القمر دة يخربيت حلاوتك كنتى مخبية
كل دة فين ,,تعرفى ان ملامحك الحزينة دى زادت من جمالك
اغمضت عينيها بالم واشاحت بوجهها بعيدا عنة
ومن ثم تركتة وذهبت بعيدا
ظلت تتحاشاة فمنذ ان رأت صورتة مع ايميلى وهى لا تتحدث الية
ولا تشاركت معة لتناول اى وجبة
ذهب نحوها ثانيتا ووجدها تقف بجانب بعد الفتايات يثرثرون بمرح
اقبل اليها وامسكها من يدها وجذبها نحوة ومن ثم قال ......
ممكن اخد مراتى ترقص معايا
ابتسم لة الجميع وسط اندهاش يارا
جذبها الى احضانة وحاوط خصرها بيدة
ملتصقاً بها واخذ يرنو الى عينيها الجذابة الموشحة بالكحل
نظرت الية وقالت ....بتحرجنى قدامهم ,,
وبعدين ابعد عنى شوية وشيل ايدك من على وسطى
ابتسم لها بهدوء ومن ثم قال......اولا انا مااحرجتكيش انتى مراتى واحنا اتفقنا اننا
نراعى تعاملنا قدام الناس
ثانيا بقى دى اصول الرقص ولا عايزانى الف ايدى حوالين رقبتك
يارا بحزن.......ياريت علشان تموتنى وتخلص منى وارتاح
وبعدين بقى كفايا كدا بلاش تقول كلمة مراتى
دى تانى انا زهأت من الدور اللى بلعبة دة
فارس وهو يرفع احدى حاجبية.........بتهزرى ,,بعد الشر عليكى
انا اقدر اموتك بردو ,,وكمان اذاى مقلش انك مراتى
هو انتى مش مراتى فعلا
يارا وهى تنظر الى عينية الحائرة وبصوت يملئة الحزن والاسى
قالت........لاء يافارس مش مراتك انا مش مراتك
وبلاش نضحك على نفسنا وعلى الناس اكتر من كدا
اندهش فارس من حديثها ومن ثم قال........اية يا يارا مالك متغيرة معايا بقالك
كام يوم لية انا عملت معاكى حاجة جرحتك ,, زعلتك بدون قصد
ترقرقت بعينيها الدموع رغما عنها ومن ثم قالت........
فارس انا عايزة "اطلـــــــــــق"
................................
دلف بها وهى بين ذراعية الى غرفتهم بنفس الفندق الذى تمت بة مراسم الزفاف
انزلها برفق ومن ثم طبع قبلة رقيقة على جبينها ونظر الى عينيها وقال........
الف مبرووك ياعروستى
مها بخجل .....الله يبارك فيك يااسر
امسكها من معصمها وتوجة بها الى الاريكة واجلسها وجلس بجوارها
نظر اليها اسر بحب وقال........اخيرا يامها اخيرا بقيتى مراتى
تعرفى انا سعيد اد اية
وانا كمان سعيدة جدا يااسر .......قالتها وهى تنظر الى اسفل
اقترب منها اكثر ورفع وجهها لتنظر الية وقال.....طب بصة لتحت لية بصيلى انا
رفعت عينيها ونظرت الى عينية وجدتة يقترب ليقبلها
فنهضت مسرعة وقالت متلعثمة....
انا ,,احنا مش هنتفرج ع السويت الاول
ضم اسر شفتية ونظر اليها وهو يرفع احد حاجبية وقال.......
اممممممم اوك ماشى واردف بمكر......تعالى افرجك على اوضة النوم
لاءءءء ,,,,قالتها مها بأندفاع
نهض اسر عن الاريكة ومن ثم قال....الله مش انتى بتقولى فرجنى ع السويت
مها بتلعثم.......اوك بس هو ممكن ادخل اغير هدومى الاول ,,,
واردفت برجاء.....من فضلك
اسر مبتسماً ......ياسلام ع الادب عينية ياقمر اتفضلى بس متتاخريش علية
دلفت مها الى غرفتها بالفندق وبدأت بتبديل ملابسها وازاحت مكياجها نهائياً
وبعد دقائق خرجت الية فنظر اليها غير مستوعبا وقال .........
اية اللى انتى لابساة دة انتى رايحة تصلى العيد
ابتسمت مها وقالت .....اية فية اية؟؟
اسر بتذمر...هو اية اللى فية اية انتى لابسالى اذدال صلاة يوم دخلتنا
مها ......ايوة علشان نبدأ حياتنا بركعتين الاول علشان ربنا يكرمنا ويرضى عنا
يلا بقى روح بدل هدومك واتوضى عقبال ما افرد سجاد الصلاة
اسر بود ...فى دى عندك حق ثوانى وجايلك ودلف الى غرفتهم
وابدل ملابسة وتوضأ استعداداً للصلاة
"لابد من اقامة ركعتين لله عز وجل لتجعل الطمأنينة
والهدوء يسود جو هذه الليلة ويبارك لهم الله فيها وفى عشرتهم"
وبعد ان صلى اسر بها ركعتين وكان هو الامام
جلس مقابلها ووضع يدة على رأس زوجتة وبدأ بقول هذا الدعاء
(اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه
وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه)
واقترب وقبل جبينها ونظر اليها وقال ..جعانة تحبى تاكلى
اومأت مها براسها ايجاباً
فنهض اسر ومد يدة وساعدها على النهوض
ومن ثم قال لها ادخلى غيرى هدومك وتعالى ناكل سوا
نظرت مها الى ثوبها وقالت.....ماانا غيرت اهو
ضحك اسر وقال ....احنا هنقضى الليلة باذدال الصلاة ولا اية
ادخلى غيرى لوحدك زى الشاطرة بدل ما اجى انا واغيرلك هدومك بنفسى
ابتسمت مها فى خجل وقالت......طيب حاضر
استوقفها اسر قائلا.......على فكرة فية مفاجأة جوا ع السرير
ياريت متزعلنيش و اشوفك بيها
نظرت الية مستفهمة فقال لها ....لما تفتحيها هتعرفى
دلفت الى غرفتها بالفندق ونظرت الى فراشها
فوجدت صندوق متوسط الحجم
فتحتة ومن ثم شهقت بشدة
لقد كان لانجرى ابيض اللون بدون اكتاف قصير جدا
لا يصل حتى الى ركبتيها
لاحظت ورقة متواجدة بداخل الصندوق
فتحتها وقرأت هذة الجملة التى كانت مدونة بداخلها
"عيونى انتى يارب ذوقى يعجبك
وحياتى عندك عايز اشوفة عليكى النهاردة
النهاردة بالذاااات"
ياقليل الادب ....هكذا قالت مها وهى ترتعش بداخلها
ارتدت هذا الثوب ونظرت الى المرآة وعضت على شفتيها خجلاً
كيف لها ان تخرج الية ويشاهدها بهذا الثوب الشفاف
وبعد قليل سمعت اسر خلف الباب ينادى عليها يحسها
على الخروج من الغرفة قبل ان يدلف هو اليها
اغمضت مها عينيها وتنهدت بشدة وقررت ان تخرج الية
قبل ان يفاجأها هو بدخولة اليها
فتحت باب الغرفة واطلت منة فوجدتة
يقف وعلى ملامحة ابتسامة مشرقة
ظلت بمكانها فقال لها...انتى هتخرجى ولا ادخلك انا
خرجت مها بصعوبة وتركت غرفتها وكاد قلبها ان يتوقف من لهيب نظراتة
يخربيت جمال امك احنا نهارنا ابيض النهاردة ولا حاجة
قالها اسر وهو ينظر الى زوجتة منبهرا بجمالها وطلتها المثيرة
ابتسمت لة بخجل ووجنتاها اكتستها حمرة الخجل ولم تعلق
اقبل اليها ولف يدة حول خصرها وقال.....
بقولك اية ماتيجى نكنسل ع العشا انا عايز انام
ارتبكت مها بشدة ومن ثم قالت.....بس انا جعانة وعايزة اكل
اسر بأمتعاض......بتهربى صح بس هتروحى فين انا وراكى وراكى
تشابكت اناملة بااناملها ومن ثم توجهوا الى حيث طاولة الطعام
وجلسوا يتناولون طعامهم ,,
كان اسر ينظر اليها مأخوذ برقتها وطلتها الانثوية الجذابة
اما عن مها فكانت شاردة تنظر الى طبقها دون ان تاكل
شعر بخوفها واضطرابها فأقترب منها يبثها الطمأنينة,,, قبلها على
وجنتيها بمنتهى الرقة ومن ثم نظر اليها وقال.......
تعرفى يامها انا حاسس بأية دلوقت
نظرت الية بخجل وقالت بخفوت .......بأية يااسر
اسر بحنق....حاسس انى عايز اخنقك لما اطلع روحك ف ايدى
نظرت الية مها بعين متسعة لم يكن هذا ما توقعتة بأن يقولة اليها
فتحدثت مندهشة .........اية ,,,,انت عايز تموتنى طب لية بقى عملت اية؟؟
اسر بأستياء ....عملتى اية,., داانتى جننتينى عمال ادور عليكى ف القاعة
وافتح سبع ابواب وف الاخر ملقكيش
ضحكت مها ملئ قلبها وقالت.........سورى ياحبيبى متزعلش منى
ااستوقفها اسر قائلا ....اية اية انتى قلتى اية؟؟
مها ....بقولك متزعلش منى
اسر ...سيبك من الزعل دلوقت ازعل ولا اتفلق حتى ,,بس انتى قلتى اية ف الاول
مها بخبث ......سورى؟؟
اسر....لاء اللى بعد سورى
مها مبتسمة......اية بس,, طب اية متزعلش؟؟؟
نظر اليها اسر بعين متسعة
فضحكت مها بشدة
اسر........اةةةةة انتى بتلعبى علية
طب ومالة انا كمان بحب اللعب وشكلى هضربك فعلا
نهضت مها مسرعة واخذت تهرول بين اثاث الغرفة وهى تتوسل الية.....
لالاء خلاص يااسر انا اسفة وحياتى خلاص
اسر بمرح ........ وحياة امى ما هسيبك
وهرول ورائها حتى امسكها وجذبها الية ولف خصرها بذراعية
ووسط انفاسة اللاهثة قال......يابنتى هو محدش قالك انى النهاردة عريس
ولازم اكون مرتاح نفسيا وجسدياً
اعمل فيكى اية دلوقت وانتى غيظانى وتعبانى ومخليانى اجرى وراكى بالشكل دة
مها بخجل ووجنتان متوردتان بشدة.......اوعى ايدك
اسر وهو يرفع احد حاجبية....افندم
امسكت مها بيدية الضاغطة على خصرها ومن ثم قالت.......اوعى ايدك يااسر
نظر الى وجنتيها الحمراء ومن ثم اقترب وطبع قبلة رقيقة
عليهم ليشعر بحرارتهم العالية واومأ برأسة نفياً
اذدردت مها لعابها فى جزع وهى تراة يتحول بقبلاتة الى فمها
كادت ان تقول شئ الا انة اسكتها وطبع قبلة رقيقة على فمها
دفعتة بكلتا يديها وهى تحاول الهرب من بين احضانة
لكنة تملك منها وجذبها ثانيتا الى احضانة يقبلها بشغف
وحب ومن ثم حملها ودلف بها الى غرفتهم
حيث عالمهم الجديد الخاص بهم الذى لا يقطن بة سواهم
...........................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
ترجلت من سيارتة مسرعة وصعدت الدرج الى ان دلفت الى غرفتها
اسرع خلفها وهو يستشيط غضبا من ما قالتة ف حفل زفاف مها واسر
لقد تمالك من حالة امام الحضور وامام والدها حتى لا يلفت الانظار
دفع باب غرفتها بغضب شديد فوجدها تجلس على المقعد
ودموعها تنهمر دون توقف
فتحدث بصوت يملئة الغضب...انتى اية اللى قولتية ف الفرح دة
وبصوت وهن قالت......زى ما سمعت كدا انا عايزة اطلق طلقنى
فارس.....انتى اتجننتى ولا اية ؟؟
يارا وهى تجفف دموعها....الله مش هو دة اتفاقنا ولا انت هترجع ف كلامك
خلاص الست شهور خلصوا خلاص يبقى مفاضلش غير انك تطلقنى
وانا طالبة دة وحالاً مش هستنى لما تنطقها انت واتفاجئ بيها
مسح فارس على جبهتة بعصبية وقال.........يعنى انتى عايزة تطلقى علشان
الست شهور خلصوا ولا علشان تتجوزى من حبيب القلب
اندهشت يارا وقالت....حبيب القلب مين,, انا مبحبش حد
انحنى فارس وبعنف امسكها من ذراعيها وقال .........انتى هتضحكى علية ولا اية
مش انتى اللى قلتيلى انك بتحبى
يارا ببرود وهى تفلت من قبضتة وتنهض عن مقعدها.......
مبقاش ف حد يستاهل الحب ف الزمن دة
وبعدين انت مالك اذا كنت بحب ولا مبحبش شئ ميخصكش
زفر فارس الهواء الساخن ومن ثم قال....انتى اتجننتى ياهانم
انتى ناسية انك مراتى ولسة على زمتى
ضحكت يارا بصوت عال وقالت...... مراتى ,مراتى,, ما قلتلك بلاش تقول الكلمة دى
مبقاش ليها لزمة بقى
عاد وامسكها واشتدت قبضتة على ذراعيها ومن ثم قال....
انا جوزك غصب عنك حتى لو كان قدام الناس بس
انتى مراتى ولازم تحافظى على كرامتى
شعرت يارا بألم اثر قبضة يدة ومن ثم قالت.........سيب ايدى انت بتوجعنى
قال لها غير مبالى بألمها......مش هسيبك يا يارا
مش هسيبك غير لما تقوليلى مين هو اللى انتى
بتحبية وعايزة تطلقى علشان تتجوزية
يارا بوجة متألم وصوت وهن......بقولك سيبنى يافارس
سيبنى انا مبحبش حد ,,مبحبش حد
اخذ يهز جسدها بقوة وهو يقول........كدابة كدابة يلا قولى اتكلمى
ولا مكسوفة,,واردف بتهكم وتتكسفى لية ماانتى اعترفتى قدامى وبنفسك
نظر اليها فوجدها ترمش بجفونها بتثاقل وتترنح بوقفتها
اذدرد لعابة بقلق وهو يشاهدها هكذا ,,اخذ ينادى عليها بصوت هادئ....فلم تجيب
استسلمت يارا واغمضت عينيها وغابت عن الوعى
ولما شعر بأسترخاء جسدها حملها الى فراشها بقلق
اخذ يضرب على وجهها برفق وينثر قطرات العطر على وجهها
ويقرب يدة المعطرة بعطرها من انفها حتى افاقت من اغمائها
نظر اليها بلهفة وقال........يارا انتى كويسة,,
واردف بحزن وندم .........انا اسف اسف والله ماكان قصدى سامحينى
ترقرقت بعينيها الدموع الحزينة واشاحت بوجهها بعيدا عنة ومن ثم طلبت منة
بأن يتركها ويغادر غرفتها فهى لا تريد ان تراة ولا تتحدث الية الان
اذعن فارس الى رغبتها لكى لا يزعجها اكثر من ذلك
وغادر غرفتها متوجها الى اسفل
..........................
داخل حجرة مكتبة
::::::::::::::::
جلس على مقعد خلف مكتبة استل من جيب سترتة علبة السجائر والقداحة
ومن ثم اشعلها واخذ يخرج دخانها بغضب شديد
ظلت هى تبكى وتبكى حتى ارهقها البكاء وخلدت الى النوم
وبعد مرور ساعتين اطفى فارس السجارة الاخيرة
فى المطفأة الممتلئة بأعقاب السجائر
غادر حجرة مكتبة وصعد الدرج
ومن ثم دلف الى غرفتها بهدوء ليطمأن عليها قبل ان ينام
نظر اليها ,, رثى قلبة لحالها,, اقترب منها يطبع قبلة رقيقة على وجنتيها
ولكن شاءت الأقدار أن يقع ما لم يكن في الحسبان
لقد حدث بينهم ما لم يكن متوقع وما لم يجب ان يحدث
↚
ليس من السهل بل من المستحيل
بأن تقع فى الحب دون ان تذرف الدمع الحزين
فالعشاق دائما ينخرطون فى بكاء مرير يدمى قلوبهم العاشقة
دلف فارس الى غرفتها لاطمأنان عليها
فوجدها نائمة على فراشها كـ ملاك هبط من السماء
بثوب نومها الابيض الناعم الذى يعكس بياض بشرتها
اقترب منها واخذ يربت على شعرها
بحنان شعر ببرودة جسدها
فــ اسرع ودثر عليها غطاء لكى تستمد منة الدفء
جلس بجانبها يرنو اليها بحنان وقلق من ما قالتة
لقد اصبح فى حيرة من امرة لما يشعر بكل هذا الغضب
اليس هذا ما كان يريدة قبل ان ينجرف وراء مشاعرة ,,
ام لان قلبة يأبى فكرة بعدها عنة
لقد عشقها دون ان يدرى فوعدة لــ ايميلى يردعة عن مشاعرة تجاة يارا
ولكنها انثى مفعمة بالانوثة والحيوية
امرأة صغيرة جميلة بل بقمة الجمال والسحر والجاذبية
اليس هذا كان اتفاقهم منذ البداية,, "الفراق"
لما ينزعج هكذا بشدة عند سماعها طلب الانفصال عنة
انها تمتلك الحق فى هذة الحياة ان تحيا مثلما تريد حقها ان تجد
من تحبة وتعشقة ويبادلها نفس الشعور
نظر اليها رثى لحالها انحنى يقبلها من وجنتيها قبل ان يغادر غرفتها
ولكن وبحركة لا ارادية منة ومشاعر منجرفة بشدة طبع قبلة رقيقة طويلة
على فمها ,,, شعرت يارا بــ شفاهة الدافئة تتلمس شفتيها
ففتحت اعينها بذهول ونظرت إلى عينيه رأت فيهما بريقاً أشعل النار فى كيانها
تلعثمت خفقات قلبها ,,اخذت تتنهد بشدة وصدرها يعلو ويهبط بأنفعال
نظر اليها وشاهد بريق الدموع لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
تلفظت بأسمة بصوت وهن فمسح باطراف اناملة على وجنتيها بكل نعومة
فقشعر جسدها وتلعثمت دقات قلبها
تعلقت نظراتة بشفتيها لقد راق لقلبه رحيق قبلتها
اضطرمت نيران اشواقة اليها لم يعد يتحمل اكثر من ذلك
فقلبة عشقها ونبضة ينبض لاجلها ولـــــــــــــكن وعدة
يمنعة عن مصارحتها ولكنة فى قرارة نفسة يعشقها حد الجنون
اجتاحت حواسة مشاعر جديدة فــ انحنى يقبلها تانيتاً
كان يقبلها بشغف وشوق وحب لم تدركة هى بعد
فــ تجاوبت معة وبادلتة القبلات الحارة وهى تشعر انها تذوب اثر قبلاتة
وبأن قلبها ينبض بشدة ضعف نبضاتة
وغابا سويا فى عالم جديد
عالم راق لهما كثيراً عالم لم يدخلاة سويا من قبل
.........................
فى صباح اليوم التالى
وتحديدا داخل النادى
:::::::::::::::::::::::::
كانت اسيل تجلس وتنظر الى ساعتها بترقب
وتطرق بأناملها على الطاولة التى امامها
اتاها صوت تعرفة جيدا ولكنها لم تسمعة منذ عدة اشهر
الجميل مستنى حد
انتقلت نظراتها شزرا الى قائل هذة العبارة وقالت.......
سيف انت تانى ما كنا ارتحنا منك
سيف مبتسما......دا بدل ما تقوليلى وحشتينى
وفينك من زمان وحمد الله ع السلامة
اسيل بحنق.........الله لا يسلمك ,,امشى بعيد عنى
بدل ما اعمل تصرف يحرجك قدام الاعضاء
سيف بتهكم.......يعنى هتعملى اية انا مستنى اهو
تأفأفت اسيل ومن ثم نهضت عن مقعدها وهى تقول......
يادى النيلة شكلك مش هتحل عنى احسن حاجة
انى اسيب لك المكان كلة وامشى من قدامك
ولما نوت المغادرة من امامة وقف امامها عائقاً اياها من المغادرة
امتقع وجهها من كثرة غضبها وحاولت ان تفلت من امامة وقالت شزرا.......
انت مبتحرمش ابعد من قدامى يا بنى ادم انت
قال مقهقها بتهكم........هاهاهاها,,مين اللى هينقذك منى اخوكى العريس
اللى عامللى فيها عم الفتوة
,,ولا خطيبك اللى شكلة اداكى بمبة ومجاش الميعاد وانتى ياعينى قاعدة مستنياة
طب ماتسيبك منة انا احسن منة الف مرة ومش هسيبك لوحدك وهسليكى
نظرت اسيل الية بمضض وقالت........خطيبى احسن منك مليون مرة كفاية انة دكتور
مش صايع وتافة ذيك
سيف بحنق وهو يمسك معصمها بقوة .....بقى كدا خطيبك احسن منى
,,طب ما تيجى معايا مشوار وانا اوريكى انى احسن وارجل منة مليون مرة
,,حاولت اسيل ان تفلت من قبضتة وهى تقول ,,سيب ايدى ياسافل ياعديم الادب
سيف بتهكم........تؤ تؤ تؤ انا كدا مبسوط ,,ومتقليش ادبك علية
ترقرقت الدموع بعينيها وكادت ان تقول شئ الا ان الصفعة
القوية لجمت لسانها واخرستها,,
ليس على وجهها بل على وجة هذا الحقير
لقد كانت صفعة مدوية تلقاها سيف من بيبرس
لقد باغتة بصفعة اهدر بها كرامتة واراق ماء وجهه امام الجميع
تفاقم غضب سيف واخذ يصوب سهام الغضب بنظراتة اليهم
وقفت اسيل بجانب بيبرس والدموع تتساقط من عينيها
سيف بهتاف .......انت بتضربنى ياابن الـــــــــ ,,طب وحياة امك ماانا سايبك
هجم سيف على بيبرس يتقبض ياقة قميصة
انهال علية بيبرس واخذ يسدد لة عدة صفعات قوية افقدت سيف التوازن
فسقط ارضا انهمر علية بيبرس بعدة لكمات فى مختلف أنحاء جسدة
واخرى مصوبة الى وجهه ادت الى نزيف فى انفة وجرج فى ثغرة
تجمهر الاعضاء وسط صرخات اسيل التى تطلب من بيبرس ان يتركة
رغم ان بيبرس موقفة الاقوى
لكنها تخاف ان يأذية ويدخل فى مسائلات قنونية
استطاع بعض الاعضاء اخيرا ان يفلتوا سيف من قبضات بيبرس العنيفة
نظر بيبرس الى سيف وقال لة شزرا.......
لو قربت من خطيبتى تانى انا هقتلك ياحيوان
لم يعلق سيف نظرا لاعيائة الشديد بفضل لكمات وركلات وصفعات بيبرس العنيفة
اقترب من اسيل واخذها بعيداً وامسكها من كتفها
وقال بلهفة وهو يسترد انفاسة اللاهثة...
حبيبتى اهدى خلاص مفيش حاجة انا جنبك اهو
اسيل بصوت واهن ومن بين دموعها قالت......عايزة اروح مشينى من هنا
امسكها من يدها وقال........لاء تروحى لاء مينفعش يشوفوكى
بالحالة دى ف البيت تعالى نلف بالعربية شوية لحاد ما تهدى
واسطرد قائلا....انتى جيتى بعربيتك
اومأت رأسها بالايجاب
بيبرس وهو يعدل هندامة....مفيش مشكلة سيبيها ونركب عربيتى
وبعدين ابقى ارجعهالك عند البيت تمام
اسيل بصوت حزين ......طيب يلا وحياتك مش عايزة اقعد هنا لحظة واحدة
اخذها بيبرس وغادرا النادى واستقلوا سيارتة واخذ يقودها الى لا مكان
حتى تهدأ اسيل وتتوقف عن بكائها المستمر
........................
فى مكان اخر داخل غرفة فسيحة
:::::::::::::::::::::::::
افاق من نومة وهى بجانبة مستلقية على صدرة العارى تحتضنة بحنان
ابتسم لها واعتدل حتى جلس امامها
تناول وردة حمراء كانت ضمن باقة ورود بالمزهرية التى كانت بجانبة
واخذ يمررها على وجهها وشفتيها ويعبث بأناملة بخصلات شعرها
حتى تململت داخل فراشها الدافئ
افاقت من نومها وفتحت عينيها وهى تنظر الية مبتسمة
صباح الخير ياعروستى ....قالها اسر وهو ينظر اليها بفرح
مها بخجل......صباح النور ياحبيبى
انتبهت مها ان الغطاء لم يكن محكم جيدا على جسدها
انتفضت تجذب الغطاء فأمسكها اسر وقيد حركتها
مها بتوتر شديد.......سيب ايدى يااسر عايزة اتغطى كويس
اسر بحب........انا اغطيكى ياقلبى برموش عنية
مها بلهفة وخجل شديد....وحياتى عشان خاطرى ,,عشان خاطرى
ترك اسر يدها ودثرها بالغطاء وهو يقول.......هاة مبسوطة كدا
اومأت مها برأسها بالايجاب وقد توردت وجنتاها باللون الوردى
اسر بخبث.......مع انى شفت كــــــــل حاجـــــ
اسرعت مها تضع كف يدها على فمة تقاطعة عن اكتمال جملتة
لثم اسر باطن يدها برقة وهو يقول......اية احنا هنتكسف بقى ولا اية
اصبح لون وجنتيها الان باللون القرمزى ,,اشاحت بوجهها بعيدا عنة وهى تقول....
قليـــل الادب
اسر بأمتعاض مصطنع........لالاء اية قليل الادب دى خلاص مبقاش فية قلة ادب
واسطرد جملتة وهو يقبلها على وجنتيها....بقى فية اكتر من قلة الادب
اتسعت ابتسامة مها رغما عنها وهى تقول فى خجل...بطل بقى
اسر بصوت كالحالم......ابطل لية انا جوزك حبيبك وانتى مراتى حلالى
انا اعمل واقول اللى يعجبنى حدش شريكى
مها بأبتسامة رقيقة......طب يلا بقى سبنى علشان اقوم احضر الفطار
عاد اسر يمرر الوردة الحمراء على شفتيها مرة ثانية وهو يقول.......انتى جعانة
ارتعشت مها بين يدية وقالت متلعثمة.......آآة ,,آآنا جعانة
أسر وهو يقترب من شفتيها........وانا كمان همووووووت م الجوع
واقترب منها ينهال من شهد شفتيها
اطبق شفتيه بشغف على شفتيها فأرخت اهدابها
استسلاماً لقبلاتة الحارة ورحلا سويا الى عالمهم الخاص
عالم ملئ بالسحر والرومانسية والعشق الحلال
.....................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
افاقت يارا من نومها وعلى شفتيها ابتسامة تعكس فرحة قلبها
ولكن ابتسامتها تلاشت عندما فتحت عينيها ولم تجد فارس بقربها
اخذت تتجول بعينيها بأرجاء الغرفة فلم تجدة هبطت عن فراشها
ودلفت الى حمامها (اعزكم الله) وبعد قليل خرجت واستبدلت ملابسها
وغادرت غرفتها ,,اقتربت من غرفتة مترددة لكنها تشجعت وطرقت
على بابها وانتظرت سماع صوتة ليأذن لها بالدخول
وعندما انتظرت وما من مجيب دلفت الى غرفتة فجدتها خالية منة
اندهشت وتساءلت اين هو الان
هبطت الدرج استدعت الخادمة وسألتها عنة قالت لها
انة بحجرة الالعاب الرياضية
تهللت اساريرها وتقدمت بأتجاة الحجرة وهى فى قمة السعادة
دلفت الى الداخل فوجدتة يمارس رياضة الصباح على الدراجة الرياضية
كان يمارس رياضتة بعنف وقوة فأدهشها ذلك
وعندما تفاجأ بوجودها هبط عن الدراجة واخذ يجفف قطرات عرقة المتساقطة
لا يعلم هل قطرات العرق هذة بسبب ممارستة الرياضة بهذا الشكل العنيف
ام بسبب توترة الذائد عند رأيتها
اقتربت منة يارا مبتسمة وقالت....صباح الخير ,,انا اسفة انى عطلتك
فارس وهو يتجنب النظر اليها.......صباح النور,,لالاء ابدا مفيش عطلة
انا اصلا خلصت ولازم اخد شاور دلوقت علشان متأخرش عن الشركة
واسطرد قائلا......عن اذنك دلوقت
استوقفتة يارا قائلة........طب اية ,,مش هتفطر معايا
اتجة فارس نحو باب الحجرة وهو يقول....معلش مستعجل افطرى انتى ,,, باااى
ومن ثم فتح باب الحجرة وغادرها
وبعد قليل وجدتة يهبط الدرج وهو يرتدى حلتة السوداء
ونظارتة الشمسية ويحمل بيدة حقيبتة العملية
استوقفتة يارا قائلة.......فارس هو فية اية مالك
فارس ....مفيش حاجة مالى واسطرد قائلا......انا اسف لازم امشى مستعجل
شعرت يارا بالحزن والالم يقطع قلبها
لماذا يتهرب منها هكذا لماذا تغيرت معاملتة الى هذا الجفاء
بعد ما حدث بالليلة الماضية لقد كانت سعيدة بقربة لها الى هذا الحد
وشعرت بسعادتة وشغفة اليها
وتأكدت انة شعر بها وبعشقها الشديد الية
وانة من بعد ما حدث بالامس بينهم
سوف يبدأوا حياة زوجية حقيقية
سعيدة بعيداً عن الزيف امام الجميع وامام الله عز وجل
.....................
الحيوان الكلب الهمجى...قالها بيبرس وهو يقود سيارتة وبصحبتة اسيل
اسطرد قائلا....وحياة ربنا كان خلاص فاضل على طلعان روحة شوية
بس الناس اللى اتجمعت وحشتة من بين ايدية
واسترسل بحنق....ازاى يجرئ الحيوان الزبالة يقولك الكلام دة
اسيل من بين دموعها.......انا كنت خايفة جدا لا تموتة
ويضيع مستقبلك بسبب واحد تافة زية
استوقف بيبرس سيارتة جانبا وهو ينظر اليها قائلا......
خلاص ياحبيبتى اهدى اهم حاجة انك كويسة
اسيل وهى تهز رأسها نفيا......انا مش كويسة يابيبرس مش كويسة خالص
اية اللى اخرك علية بالشكل دة
انت ,,انت متعرفش الحيوان دة عاملنى ازاى
مد يدة والتقط يدها يلثمهم برقة وقال......انا اسف اصل كان فية طفل حالتة
حرجة وانا اللى كنت بباشر حالتة,,
اهدى يااسيل محدش يقدر يأذيكى طول ماانا معاكى
انتى حبيبتى وروحى وانا مش مستحمل اشوف دموعك دى
مد يدة وامسك بذقنها وجفف بأناملة دموعها الرقراقة
واسطرد قائلا.......وحياتى عندك عايز اشوف ضحكتك
نظرت الية اسيل وقالت بأستياء...... طيب متودنيش النادى دة تانى
مش عايزة اروحة بعد كدا,, ولما تدينى ميعاد متتأخرش علية ابداااا
بيبرس مبتسما.....عيونى انتى حاضر مش مهم النادى دة خالص
يعنى من قلة النوادى ف البلد
واردف قائلا......بس بشرط ,,اشوف ضحكتك الحلوة من تانى
ابتسمت اسيل بخفوت ولم تعلق
ابتسم بيبرس وقال لها بمرح........يخربيت ضحكتك بعشق امك
اتسعت ابتسامة اسيل وقالت........اية دة بقـــــــى
انتى متأكد انك خريج كلية الطب ,,مش باين عليك
اقترب بيبرس منها وهو يهمس بجانب اذنها.......انتى شايفة اية
ابتعدت عنة اسيل وهى تقول بصرامة......
انا شايفة انك تسوق عربيتك وانت ساكت
ضحك بيبرس مقهقها وقال بمرح .......تمام يافندم تحت امرك ياحضرة الظابط
اخذها بيبرس الى مكان هادئ ليتناولوا سويا طعام الغداء
وبعد ذلك يقلها الى منزلها ويذهب يحضر لها
سيارتها من امام النادى ويعود بها اليها امام منزلها
.........................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد منتصف الليل
كانت تنتظرة حتى يأتى لتتحدث الية وتضع النقاط فوق الحروف
وتعلم منة ما سر هذا الجفاء بين يوم وليلة
ظلت تتحرك فى انحاء المنزل ذهابا وايابا وهى تضغط على قبضتها بتوتر
حتى سمعت صرير فتح باب الفيلا الخارجى
نظرت من الشرفة فوجدتة يترجل من سيارتة
ازدردت لعابها ولملمت شتات نفسها وهى تنوى معرفة ماذا حل بة فجأة
دلف الى الفيلا بهدوء ونظر مندهشاً عندما رأها تقف
عاقدة ذراعيها امام صدرها بضيق
لقد ظن انة اذا تأخر ليلا سياتى يجدها نائمة وبذلك سيتهرب من مواجهتها
ولكنه وجدها تنتظرة وتنظر الية بترقب بعينيها الزيتونية
يبدو انة لا من مفر اذاً فهذا هو وقت المواجهة
اغمض عينية وتنهد عميقا ومن ثم قال...اية اللى مصحيكى لحاد دلوقت
يارا بأمتعاض......مستنياك يافارس عايزة اتكلم معاك
خطى بعد خطوات مبتعدا عنها وهو يقول...
مش واقتة يا يارا انا تعبان وهلكان من الشغل
واسرع يصعد الدرج بخطوات سريعة
اغمضت عينيها بأسى وهى تجدة يتهرب من محادثتها
فقررت انها لن تتركة يتهرب هكذا ,,, فصعدت ورائة ودلفت الى غرفتة دون ان تطرق بابها
فوجدتة يجلس على الاريكة مغمض العينين يتكئ بذراعية على فخذية
اقتربت منة بهدوء وجلست بجوارة ربتت على كتفة وهى تقول.....
مالك يافارس فية اية مضايقك للدرجة دى
نهض فارس بغضب وهو يقول بأنفعال........اللى حصل دة مكنش لازم يحصل
كانت تنظر الية وهى غير مستوعبة ما هذا الذى يتحدث عنة
حتى انها ظنت انها اعاقة قابلتة بعملة او بأحدى الصفقات
اسطرد فى حديثة قائلا وهو يضرب عرض الحائط بكلتا يدية......
انا اية اللى جرالى مكنش لازم اعمل كدا ابدا ابدا
يارا بعد استيعاب.....هو اية دة يافارس
اعتصر قلبها قبضة باردة وهى تسمعة يسترسل حديثة ويقول......
اللى حصل بنا امبارح دة غلط غلط مكنش لازم اضعف واقرب منك
كان لازم افضل على اتفاقى معاكى وملمسكيش لحاد ما
نشوف هنعمل اية وهنتصرف ازاى
تطلعت له بصدمة وبعينان متسعتان وبتردد قاتل قالت.......بس ,,بس انا مراتك يافارس
فارس بنبرة هوجاء........على الورق بس زى ما اتفقنا
وكان لازم نفضل على اتفاقنا لاخر لحظة
نهضت عن الاريكة وبكلمات مرتجفة قالت........ياااة للدرجة دى ندمان انك لمستنى
وانى بقيت مراتك قدام ربنا
واردفت بوجة مكفهر....حرام عليك يااخى داانت محسسنى
انك غلطت معايا فى الحرام واحنا مش متجوزين
واسترسلت حديثها بحدة .......طب لما انت مش عايزنى قربت منى لية
كنت خليك راجل وافضل على اتفاقك
اتسعت حدقة عيناة بعد ان اتمت جملتها
اخذ يشد على قبضتة حتى ابيضت اصابعة
اقترب منها وامسك ذراعيها بعنف وهو يقول.....يارا متخلنيش اتهور عليكى
نزعت يارا يدية القابضة بشدة على ذراعيها وقالت من بين دموعها الاليمة.......
يعنى هتعمل اية هتضربنى ,,عادى ,,ماانتى عملت اكتر من كدا
انت كسرتنى وجرحت قلبى ودست على كرامتى
زى ما بتدوس على سجارتك تحت جزمتك
وحسستنى انى واحدة من الشارع غلطت معاها فى الحرام وندمت بعدها
انت دبحتنى بسكينة تلمة من غير ما ترمش رمشة ولا حتى اصعب عليك
بدت لها غرفتة كــ ربطة عنق محكمة خانقة تكاد ان تزهق روحها
انهمرت دموعها كشلال متدفق وانجرفت الدمعة تلو الاخرى وهى تذهب من امامة
مغادرة الى غرفتها ,,اغلقت باب غرفتها بعنف وارتمت ارضاً
تبكى على ما حل بها
واخذت تتمتم بصوت هامس ضعيف منكسر.....
يااااااااة للدرجة دى ندمان
لية بس لية ,, حرااااام كلة دة يجرالى انا لية
داانا حبيتك تقوم تجرحنى بالشكل المهين دة
انا ,,انا كنت مفكرة ان حياتى معاك هتتبدل للاحسن
ونقرب من بعض ونعيش زى اى اتنين متجوزين
اغمضت عينيها بأسى وهبطت الدموع الغزيرة على ارض الغرفة
رفعت رأسها الى رب السموات وهى تقوول.....
ياااااااارب ياااااااارب انا تعبانة تعبانة ااااااوى
لية لية يكون دا نصيبى وقدرى لية
انا طول عمرى مكتوب علية الحزن والوحدة
ولما حسيت انى هرتاح خلاص تكون دى النهاية
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة
لقد عثرت على الامل بجانبة
ولكنة سرعان ما انتزعة منها بكل قسوة والم
فحبها الية عميق دوما كان يألمها
ولكن عندما المها اليوم كان اكثر من المعتاد
اتساءل لماذا الذين يضيئون لنا طريقنا بالمصباح
يخمدونة فى وقت لاحق وبكل برود
↚
ظلت يارا طوال الليل تبكى وتتألم وتشهق بشدة
حتى سمعت صوت المؤذن وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
نهضت وجففت دموعها وهى تستغفر الله كثيرا على ما قالتة
واعتراضها على قدرها ,, دلفت الى حمامها (اعزكم الله)
وتوضأت وظلت طوال الليل تناجى الله
وتستغفرة وتبكى فى خشوع حتى الصباح
.......................
اقبل الصباح مؤلم ع البعض وسعيدا ع البعض الاخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
افاق فارس من نومة متعباً مرهقاً
فهو ظل طوال الليل لم يذق طعماً للنوم الا لبضع دقائق قليلة
تناول علبة سجائرة والقداحة واشغل احداهم يطفئ بها غضبه
نهض عن فراشة اخذ حمام سريع وغادر غرفتة متوجها الى اسفل
وجد المربية تعد الافطار على المائدة
فقال لها......من فضلك يادادة روحى صحى يارا علشان تفطر
دادة كوثر.......ست يارا مش هنا يافارس بية خرجت
عقد فارس حاجبية وقال متسائلاً........اية خرجت ,, خرجت راحت فين؟؟
دادة كوثر.......انا لما سألتها قالتلى انها رايحة عند خالد بية
تجهم وجهه وقال بتوتر......اية راحت عند عمى
دادة كوثر.......ايوة ياابنى هو فية حاجة
فارس وهو ينظر اليها........حاجة ,,حاجة اية يادادة
دادة كوثر.....متأخذنيش ياابنى بس اصل يارا كان شكلها متغير آوى
آكنها كانت بتعيط ومنامتش طول الليل,,
انا عمرى ماشفتها بالحالة دى داانا اللى مربياها
اشاح فارس بنظراتة بعيدا وهو يقول......ابدا يادادة هتعيط لية
تلاقيها مرهقة شوية ,,
واردف على عجلة من امرة......عن اذنك يادادة انا رايح بيت عمى اطمن عليها
......................
داخل فيلا د\خالد انور زيدان ,, تحديدا بالحديقة
::::::::::::::::::::::::::::
حبيبة بابى ممكن اعرف مالك
يارا بأبتسامة شاحبة......ابدا يابابى مفيش حاجة انا بس مرهقة شوية
د\خالد........هو انا مش عارفك كويس ,,
ومن ثم رمقها بنظرة متفحصة وتحدث قائلا........هو فارس مزعلك ياحبيبتى
اغمضت عينيها بأسف فترقرقت الدموع بعينيها تأبى النزول امام والدها
ابداً والله ياعمى انا اقدر ازعل يارا برضوا
اتجهت زوجين من العيون الى قائل هذة العبارة
فتبين انة فارس يقف على مقربتاً منهم
اتسعت عيناها زهولاً وهى ترمقة شزراً وتسر على اسنانها بحنق
د\خالد.....اهلا يافارس تعالى ,,كويس انك جيت
جلس فارس على مقعد امامهم بعد ان لثم كف عمة ,,
نظر الى يارا نظرة حانية ,, فأشاحت بوجهها بعيدا عنة
فتأكد والدها بأن يوجد شئ ما بينها وبين زوجها
فتحدث د\خالد قائلا........اية يافارس انت مزعل بنتى ولا اية؟؟
فارس مبتسماً....ابدا وانا اقدر ازعلها ياعمى
د\خالد.....اومال مالها مش على طبيعتها
فارس بتلعثم.......اصل ,,اصلها زعلانة شوية يعنى
اعتدل د\خالد من مجلسة وقال بغضب........اية ,, طب اية اللى مزعلها
ازدرد فارس لعابة ومن ثم قال.......اصلها زعلانة منى علشان
بفضل فترات طويلة ف الشركة وبرجع بالليل متأخر
نظرت يارا الية بسخط ومن ثم نهضت عن مقعدها وهى تقول بصوت مخنوق.....
بعد اذنك يابابى هروح ارتاح ف اوضتى,, وغادرت على الفور من امامهم
تنهد د\خالد وقال.......معقول ,,معقول زعلها دا كلة علشان المسألة التافهة دى
فارس بتوتر .......ايوة ياعمى بس انا هعمل اية غصب عنى
واسترسل فى حديثة قائلا.......بعد اذنك ياعمى اروح اشوف يارا
نهض فارس عن مقعدة وكاد ان يغادر الا ان يد عمة
التى امسكتة من معصمة استوقفتة وقال لة.......
فارس يارا دى بنتى الوحيدة الغالية اللى مليش غيرها ف الدنيا دى كلها
واردف بلهجة تحذيرية.......انا جوزتهالك علشان تحافظ عليها مش علشان تزعلها
مش عايز اشوف دموعها ابداااااا انت فاهم
انحنى فارس ولثم يد عمة مرةً اخرى وهو يقول لة......
حاضر ياعمى انا اسف هحاول اصلح الامور من تانى
د\خالد بأستياء....كلمة اسف دى تقولها لمراتك ,,يلا من قدامى
غادر فارس وصعد الدرج المؤدى الى غرفتها بمنزل والدها
طرق على بابها ودلف الى الداخل فوجدها تقف امام النافذة
تبكى بمرارة وتشهق بصوت عالى
ولما شعرت بوجودة نهرتة قائلة....امشى اطلع برة مش عايزة اشوف وشك
اسرع فارس بغلق باب الغرفة لكى لا يستمع عمة الى حديثهما
اقترب منها فى هدوء وهو يقول......وطى صوتك عمى يسمعنا
يارا غير مبالية.......ميهمنيش
فارس بخفوت......يارا انا اسف على كل اللى قلتة
يارا بحنق.......انا كمان اسفة ,,بش مش اسفة ليك,,لاء اسفة عليك
مكنتش مفكرة انك بالاخلاق دى ولا كنت اصدق ابدا انك تقوللى الكلام دة
هبطت دموعها بغزارة وهى تتنهد قائلة.........يااااااة داانا كنت مخدوعة فيك
فكرت انك خلاص حبيـــ ومن ثم بترت جملتها ولم تستكملها
امسك فارس بيدها فنهرتة ثانيتاً فقال لها.........
للدرجة دة جرحتك بتهورى
توجهت الية بنظرات مليئة بالغضب والكرة وقالت..........
ياااااة جرحتنى بس داانت هنت كرامتى ,,وجرحت مشاعرى ,,
ودبحت قلبى ,, كان لية ,,كان لية بس دا كلة داانا,, انا
فارس وهو يرمقها بأهتمام .....انتى اية يايارا
يارا بحزم..........انا عايزة اطلق يافارس ودة اخر كلام عندى
ولما وجدها مُصرة على موقفها ومُصرة ايضا ان لا تغادر بصحبتة
ذهب الى عمة وقال لة انة سيتركها حتى الغد لتهدأ قليلا
وانة وسوف يأتى فى صباح الغد ليصطحبها الى منزلهم
لقد ملت من جفاة وجهلة لمشاعرها
لماذا لا يستطيع ترجمة تنهيداتها وخفقاتها وهى بقربة
لماذا لا يتأملها بقلبة لا بعينية
لماذا لا يرنو اليها بعمق لكى تشغفة نظراتها
اةٍ من عشق يتملكنا ومن ثم يدمينا
.......................
فى ايطاليا وتحديداً بــ البندقية
أو كما يطلقون عليها وتشتهر بـ
المدينة العائمة او جنة المحبين او مدينة القوارب
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس الى جانبة بأحدى القوارب الخشبية الرومانسية
يصاحبون الكاميرا الخاصة بهم فى اى مكان يذهبون الية
ويلتقطون الصور الجميلة ليحتفظا بها كـ ذكرى تذكرهم ببداية حياتهم الزوجية
ظلوا يتجولون بمدينة البندقية الخلابة
المدينة العائمة المحاصرة بالمياة من كل اتجاة
حيث القوارب هى الطريقة الوحيدة للانتقال من مكان لآخر
دائماً محاطة بالهدوء والسكون الذي يساعد على الاسترخاء والاستجمام
آهلها ودودون ويستقبلون الزوار بترحاب
فهى تعد من افضل الاماكن لقضاء شهر العسل بخصوصية وسعادة دون عناء
انحنى اليها وطبع قبلة على وجنتها وقال........مبسوطة يامها
مها بسعادة.......جدا جدا يآسر مبسوطة جدا
بصراحة هدية فارس ويارا دى تجنن تخبل
فكرتهم حلوة اوووى بأنهم عزمونا نقضى شهر عسلنا فى ايطاليا
آسر بحب........انا كمان مبسوط ياقلبى ان المكان عجبك
نظرت مها الية بحب وقالت.........اى مكان اكون معاك فية لازم اكون مبسوطة
لانة بيبقى جنة ,,راحتى بين ايديك ياحبيبى
ضمها آسر الى احضانة وقال.........انا بحبك ,,بحبك اوووى يامها
مها بخفوت..........وآنا
آسر بأستياء مصطنع .......وانتى اية كمليها بدل ماااااا
قاطعتة مها وهى تنظر الى عينية وقالت بخجل....... وانا كمان بحبك,,..بحبك اوووى
نهض آسر وهتف بمرح كـ طفل صغير وقال.........هـيـــــــــــــــــة اخيرا قالتها اخيراً
ضحكت مها بمرح وقالت وهى تجذبة ليجلس بجانبها........
يامجنون اقعد بقى بدل ما تقع ف المية وانا مبعرفش اعوم
جلس آسر بجانبها وقال بخفوت........يعنى لو غرقت مش هتنقذينى
مها بلهفة........بعد الشر عليك اموت من غيرك مقدرش اعيش ولا لحظة واحدة بعدك
تلمس بأناملة خصلات شعرها التى تداعبة الرياح وقال.........
وانا كمان يامها بحبك اوى ومقدرش اعيش من غيرك
انتى كل حياتى انتى حياتى بذات نفسها بحب كل حاجة فيكى
واخذ يتلمس بأناملة كل جزء يتحدث عنة
بحب عنيكى ,بحب شعرك,بحب قلبك الطيب,بحب لمسة ايدك الدافية
,بحب صوتك لما بينادى اسمى,بحب خجلك لو قربت منك,
بحب شفايفك الناعمة ,,بحبك بحبك كلك على بعضك
اغمضت عينيها تحت وطأة كلماتة التى تخللت الى قلبها
وطبعت بداخلة صورة لة هو وحدة واسماً منقوشاً على جدرانة ,,أسر
اقترب آسر وطبع قبلة على فمها,,فـ على الفور فتحت مها عينيها بذهول وقالت......
اسر ميصحش كدا احنا ف الشارع والناس شيفانا
آسر مبتسماً.........ناس مين اولا انا ميهمنيش الناس انتى مراتى حلالى
ثانياً بصى حواليكى كدا الناس عايشة حياتها عادى
هنا محدش بيبص ع التانى وكل واحد فى حالة
تجولت نظرات مها حول المكان ورأت بأحدى القوارب
زوجين او كما تعتقد يقبلون بعضهم بشغف
وفى قارب اخر زوجين يلتصقون ببعضهم البعض دون خجل
واخرى واخرى من المناظر التى ازعجت مها وأشعرتها بالاشمئزاز
فنظرت الى اسر وقالت.....
انا مليش دعوة بدول انا بتكلم عن نفسى وبعدين
اللى بيعملوة دة مينفعش يحصل فى اماكن عامة خالص
كل واحد ولة بيتة يعمل فية اللى هو عايزة
نظر اسر اليها بخبث وقال.......يعنى دا رأيك
مها بجدية........طبعا دى حاجة تنرفز
اسر بخبث.....انا مقصدش دة انا اقصد كلامك
وانتى بتقولى كل واحد يروح بيتة ويعمل فية اللى يعجبة
فهمت مها ما يعنية فقالت بخجل......انا مقلتش كدا
أسر بأصرار.....لاء قلتى هنكدب ولا اية؟؟
واردف مبتسماً ......يلا بقى نروح علشان عايز اعمل اللى انا عايزة
ضمت مها شفتيها بخجل وقالت........تعرف انى مكدبتش لما قلت عليك قليل الادب
ضحك آسر مقهقها وقال......طب يلا قوللى لصاحب القارب يرجع بينا
مها بعناد.......لاء مش هقولة وخلينا كدا طول الليل ف القارب
آسر وهو يضيق عينية.......امممم بقى كدا
اكمنى يعنى مبعرفش اتكلم ايطالى طب ماشى ياست مها
التفت آسر الى مالك القارب وتحدث الية بالانجليزية
ففهم المالك ما قاله اسر بالانجليزية فأذعن لرغبتة
اندهشت مها وقالت.........اية دة هو بيعرف انجليزى
أسر بمرح......دا ستر ربنا علية علشان متحوجلكيش
بس وحياة ربنا لاوريكى لينا فندق يجمعنا ياست مها
وبعد قليل دلف بها أسر الى الفندق وهى تتأبط ذراعة
صعدا الدرج الكهربائى الحديدى وساروا فى الممر حتى وصلا الى غرفتهم
...........................
فى الصباح جائتهم خدمة الغرف ليهنئونهم بزواجهم
وقام احداهم بأعطاء اسر مظروف فشكرهم أسر بود وامتنان
فتح اسر المظروف وقرآ ما بة ومن ثم
دلف الى غرفة النوم فوجدها مازالت نائمة على الفراش تتململ بتكاسل
اقترب منها وطبع قبلة على جبينها وقال........صباح الخير ياقلبى يلا قومى بقى
مها بتكاسل.......صباح النور ياحبيبى
اسر مبتسماً........عندى مفاجأة حلوة علشانك
نظرت الية بأنتباة وقالت........صحيح طب اية هية
اسر بسعادة.........ادارة الفندق بعتتلنا دعوة وعزمانا على حفلة النهاردة بالليل
علشان تحتفل بجوازنا
مها بسعادة........الله يا آسر لفتة حلوة جدا منهم
اسر وهو يضم شفتية....اممممممم بس فية مشكلة
اعتدلت مها حتى جلست بجوارة وقالت .......لية يااسر مشكلة اية؟؟
اسر بجدية.......لازم نحضر الحفلة رسمى كأى عروسين
مها مستفهمة........رسمى,, ازاى يعنى
اسر بوضوح اكثر......يعنى لازم انتى تكونى لابسة فستان الفرح
وانا اكون لابس بدلة الفرح
شهقت مها وقالت.........اية ياخبر طب انا اجيب فستان فرحى منين
داانا سبتة فى شقتنا بمصر
واردفت بأمتعاض.......خلاص بقى مش مهم اعتذرلهم
تنهد اسر ومن ثم قال........طيب زى ما تحبى
واردف وهو ينهض عن الفراش وقال.........طب انا هنزل اعتذرلهم وارجع الدعوة
عقبال ماانتى تاخدى شاور واستنينى متنزليش غير لما ارجعلك
مها ....طب ما تستنى اخد الشاور بتاعى وننزل سوا
اسر بأرتباك.......هة ,, لالاء خليكى انتى وخدى شاور براحتك
ميصحش الدعوة تفضل عندنا واحنا مش هنحضر
وكمان علشان الحقهم قبل ما يجهزو للحفلة
مها بأستياء.......ياخسارة كان نفسى نحضرها ونحتفل بفرحنا للمرة التانية
بس خلاص بقى مفيش نصيب
واردفت وهى تنظر حيث اسر.....روح انت اعتذر منهم ومتتأخرش علية هستناك هنا
...................
غادر اسر الغرفة والفندق بأكملة مسرعاً
وبعد ما يقارب الساعتين دلف اسر الى غرفتهم
فوجدها تفف بالشرفة ترنو الى السماء الصافية
وضع ما بيدة على فراشهم واقترب منها ببطئ
ومن ثم حجب عينيها بيدة وقال بمرح..........انا ميــــــن
مها بأمتعاض.........والله ,,ممكن اعرف انت كنت فين كل دة وسايبنى لوحدى
طبع اسر قبلة على عنقها ومن ثم قال...........
سورى ياقلبى انى اتأخرت عليكى
قالت مها وهى تحاول ان تبعد يدة الحاجبة عينيها .........طب اوعى بقى وشيل ايدك
اسر بمرح.........طب هشيل ايدى بس افضلى مغمضة
مها بحنق........وبعدين معاك بقى
وحياتى ياقلبى.....قالها اسر بحب
فأذعنت مها الى رغبتة واغمضت عينيها
ادارها اسر واصبحت مقابلة وجهاً لوجة طبع قبلة رقيقة على وجنتها وقال....
تقدرى تفتحى بعد ما اعد 3
مها بأستياء.......وبعدين معاك بقى يااسر هو فية اية؟؟
اسر بخفوت.......طاوعينى بس ومتستعجليش يلا انا هبتدى اعد اهو
واحد ,,واحد ونص,,اتنين,,اتنين ونص,,ثلاثة الا تلت,,ثلاثة الا خمسة,,ثلالالالاثة
فتحت مها عينيها ببطئ ومن ثم جهظتهم بشدة
اسر بحب.....هاة اية رأيك ياحياتى؟؟
مها بتوتر وعدم تصديق وهى ترى ما يوضع اعلى الفراش.......
اية دة ,,مش معقول,,انت اشتريت لى فستان فرح
اسر مبتسماً.......طبعاً علشان نقدر نحضر حفلتنا الليلة
اللى ادارة الفندق بيجهزوها من دلوقت
اقتربت مها منة وارتمت بين احضانة وقالت........حبيبى يااسر يارب مااتحرم منك ياحياتى
ربت اسر على شعرها بحنان وقال......سعادتك دى عندى بالدنيا وما فيها
واردف بمرح....بس ربنا يستر ومايعملوش فيا
مقلب ال 7 ابواب اللى عملتوة فيا بمصر ليلة فرحنا
ويخبوكى عنى وافضل ادور عليكى طووول الليل
ابتعدت عنة قليلا وهى تطبع قبلة رقيقة مفعمة بالسعادة والحب على شفتية
وقالت.........محدش يقدر يخبينى ولا يبعدنى عنك ياروح قلبى
اسر بسعادة .......يخربيت كدا ,,خدى الفستان واجرى من قدامى بدل ما اغير رأيي
ضحكت مها بمرح وقالت........انت اللى تخرج من هنا انت واقف فى اوضة النوم
اسر وهو ينظر حولة........اة صحيح لخبطينى وبرجلتى كيانى
واردف بجدية........انا هروح احلق واستعد عقبال ما تلبسى
وعلى فكرة ادارة الفندق هتبعتلك خبيرة تجميل علشان تعملك الميك اب بتاعك
ولو الفستان محتاج تظبيط قوليلى وانا اتصل بأدارة الاوتيل تبعتلك واحدة تظبطهولك
مها بسعادة.........حبيبى انت ربنا يخليك لية
................
وفى اول المساء طرق اسر على باب غرفتها وهو يرتدى حلتة السوداء الانيقة
شعر بتوتر كـ عريس متلهف للقاء عروسة,, اشرقت عيناة بنورها الاخاذ حين رأها
بفستان زفاف وللمرة الثانية
اقبل اليها بسعادة ولثم جبينها والقى عليها كلمات طرب لها قلبها بسعادة
توجهوا العروسان الى داخل الحفل وسط تصفيق الحضور
ووسط الاضاءة الخافتة رقصا العروسان رقصة هادئة على موسيقى غربية رومانسية
وبعد قليل دلف النادل بـ تورتة على هيئة ادوار الواحدة تعلو الاخرى
فقد حان وقت تقطيع التورتة امسك كل من اسر ومها بسكين
مزينة يدها بالدانتيل الابيض وقاموا بتقطع التورتة
فصفق الحضور بسعادة لاجلهم,,اطعمها اسر قطعة من التورتة بفمها
كما اطعمتة مها من نفس القطعة ووضعتها بفمة بمنتهى الرقة
شعروا بسعادة كبيرة فـ الخدمات الفندوقية
بهذا المكان تتسم بالرفاهية الشديدة وبالاخص للعرائس
كانوا يهيئون اليهم جو رومانسى ساحر
وتصاحبهم الموسيقى الهادئة والشموع على مائدة العشاء
وعند تقديم العشاء اتاهم نادل وهو يحمل بين يدية
دلواً نحاسياً وبة بعضاً من مكعبات الثلج وزجاجة كبيرة الحجم
فرفض اسر قبولها وتحدث اليهم بالانجليزية قائلاً وبكل شموخ........
"اشكركم بشدة على حسن المعاملة
ولكن عفواً منكم فنحن مسلمون ولا نحتسى الكحول"
فأذعن النادل الى رغبتة وابتعد ومعة زجاجة الكحول
وبعد قليل اتى النادل ثانيتاً
ومعة كأسين يحتوو على مجموعة مشكلة من العصائر الطازجة
وبعد تناولهم العشاء انتهت الحفلة
فشكر كل من اسر ومها كل الحضور
وتشكرا ايضا ادارة هذا الفندق العريق
دلف بها اسر الى غرفتهم بالفندق وهو يحملها بين ذراعية
وضعها على اريكة بمنتصف الغرفة وجلس بجانبها
ظلوا يثرثرون طويلا ويتحدثون عن جمال الحفلة
وذوق الحضور الذين لم يتعرفوا عليهم من قبل
وحسن المعاملة التى اتت من قبل ادارة الاوتيل
ومن ثم حملها اسر ثانيتا ودلف بها الى غرفتهم
يستعيدوا معاً ذكريات ليلتهم الاولى
...............................
داخل فيلا د\خالد انور زيدان
وتحديدا بغرفة يارا
:::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس على فراشها تترقرق بعينيها الدموع المؤلمة على ما مرت بة هذة الايام
دلفت اسيل الى غرفتها ورثت لحالها,,
اقتربت منها تحاوطها بين ذراعيها وهى تقول.......
حبيبتى اية مالك بس قوليلى,,دانا اتخضيت لما سمعت صوتك ف التليفون
بدأت يارا تبكى وتبكى دون ان تعلق
اسيل بحزن.......يارا علشان خاطرى اهدى بس كدا واحكيلى اية اللى حصل
ارتشفت يارا من كوب الماء المتواجد بجانبها وبدأت
بقص كل ما حدث منذ ايام قليلة على صديقتها
لم تصدق اسيل ما سمعتة من صديقتها فقالت بأستياء.......
اية دة معقول,,معقول فارس يقولك كدا,,هو اتجنن ولا اية
طب لية لية ماانتى مراتة على سنة الله ورسولة
شهقت يارا وهى تقول.......ندم يااسيل ندم لما لمسنى ندم علشان بقيت مراتة بجد
واردفت قائلة......بس انا مغصبتوش على حاجة هو اللى جانى الاوضة وانا نايمة
ولما قرب منى حسيت,,حسيت بحب طالل من عينية
حسيت انة ابتدى يشعر بحبى لية وفكرت اننا خلاص هنفتح صفحة
جديدة وننسى اللى فات,,واسترسلت فى حديثها قائلة....متتصوريش
متتصوريش كان معايا ازاى يومها كان لطيف وحنين وبيخاف علية
حسيت فعلا بحبة لية وفرحت من قلبى
ويادوب الصبح جة واتغيرت احوالة من النقيض للنقيض
ترقرقت دموع اسيل على حال صديقتها ومن ثم قالت.......
طب وبعدين هتعملى اية دلوقت
يارا بحزم ...........هنفصل عنة انا طلبت منة الطلاق
اسيل بجدية ........ فعلا هتطلقى
يارا من بين دموعها........طبعا هستنى معاة تانى اعمل اية مدام ندمان اوى كدا
يبقى خلاص كفايا لحاد كدا انا مش هعيش معاة تانى
اسيل .....طب هتقولى اية لاونكل خالد لما يعرف انك طالبة الطلاق
يارا بتوتر.........مش عارفة بس هو حاسس ان فية حاجة بينا
اسيل....طب هتفضلى قاعدة مع باباكى هنا لامتى
يارا .....انا بقالى 5 ايام هنا وكل لما بييجى فارس علشان ياخدنى
ارفض امشى معاة او حتى اقابلة ,, وبفضل ف اوضتى لحاد ما يمشى
اسيل .....طب وباباكى مبيتكلمش محاولش يعرف فية اية بينك وبينة
تنهدت يارا بعمق ومن ثم قالت.........بابى كل شوية يسألنى
وانا مبعرفش ارد علية وكمان مش عاجبنى يااسيل صحتة مبقتش زى الاول
وانا بتحجج لة انى عايزة اقعد معاة علشان اخد بالى منة ومن صحتة
وبعد ما اطمن على بابى لينا كلام تانى انا وفارس
لقد قررت قرار نهائياً انها سوف تنفصل عنة
ولكنها لا تعلم ما تخبئة عنها الأيام
......................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان فارس يجلس بغرفتة حزين وحيد يلعن نفسة
على ما فعلة بها وقالة اليها فى ذلك اليوم
شرد بتفكيرة فى ذلك اليوم الذى التقى فية بعمة
ظل يتذكر ما حدث بينة وبين عمة والحوار الذى دار بينهما
حيث انة تفاجأ بمجئ عمة الى شركتة فى احدى الايام ,,
كان بداخل شركتة يجلس بمقعد خلف مكتبة الزجاجى شارد الذهن عابس الوجة
يفكر فيما سوف يفعلة معها ,,هل سيتركها ام سيظل معها
"فـــــــلاش بــــــــاكـ"
........................
منذ يومان تفاجأ فارس بدخول عمة الى غرفة مكتبة بالشركة
انتفض واقفا وحيا عمة بحرارة وطلب من السكرتيرة عمل كوبين من قهوتة الخاصة
ودار هذا الحوار بينهم..........
فارس .....اهلا عمى خطوة عزيزة نورت الشركة
د\خالد.....منورة بيك ياحبيبى
شعر فارس بأن يوجد شئ ما خاص يرتبط بمجئ عمة فجأتاً الية
فتحدث فارس قائلا.........خير ياعمى هو فية حاجة
د\خالد وهو يضع كوب القهوة امامة على الطاولة..........
انا اللى جاى اسألك هو فية اية بينك وبين يارا
فارس بجزع........مفيش غير كل خير ياعمى,,,يارا بس اصلها لسة واخدة على خاطرها منى
وانا بحاول انى اصالحها زى ماانت شايف كل يوم ارحلها وهى
مش عايزة تروح معايا ولا حتى راضية تقابلنى
د\خالد .....ماهو دة اللى بيأكدلى ان الموضوع كبير
مش مجرد زعل لانك بتتأخر ف الشغل لاء دى الحكاية اكبر من كدا بكتير
واردف قائلا ......انا اول مرة اشوف بنتى وهى بالحالة دى
صمت فارس ولم يعلق فهو ليس لدية ما يقولة لعمة ولا يوجد لدية اى تبرير
يمكن ان يصدق اذا قالة
استرسل د\خالد قائلا.........بص يافارس انا راجل عديت الستين من عمرى
كبرت خلاص وايامى بقت ف الدنيا معدودة
اقترب فارس من عمة وجثا بركبتة امامة وهو يلثم كف يدة ويقول.....
بعد الشر عليك ياعمى ربنا يديك الصحة وطولة العمر
د\خالد بحزن.....مش باين يافارس انا خلاص اخرتى قربت
انا بس عايز اموت وانا مطمن على بنتى انا سايبلها ثروة كبيرة علشان متحتجش لحد بعدى
بس عايز اطمن اكتر انى اسيبها ف ايد امينة ومحدش يضحك
عليها ولا يأذيها من بعدى
واسترسل بحديثة قائلاً.......يارا بنتى الوحيدة اتحرمت منها من وهى عندها 5 سنين
لحد ما سابت والدتها بعد ما اتجوزت من راجل تانى
وجتلى وملت علية الدنيا كلها ولما اتخرجت من كليتها
حبيت انى اطمن عليها واجوزهالك لانك ابن عمها ومن دمها ولحمها
وهتقدر تحافظ عليها وتحتويها وعمرك ما هتفكر تأذيها
ترقرقت الدموع بعين فارس وهو يستمع الى حديث عمة
د\خالد بوهن........انا بوصيك على يارا يافارس اوعى تزعلها ف يوم
خليك انت تكون ليها من بعدى الاب الحنين والزوج العطوف والاخ اللى اتحرمت منة
متسبهاش ف دنيا ملهاش امان الناس والزمن تأسى عليها
اومأ فارس براسة ايجابا وهو يقول....انا مش ممكن اسيب يارا ابدا ياعمى
اطمن عليها انا مستحيل أأذيها ابدا ولا ازعلها دى هتكون اخر مرة ,, اوعدك
واردف بتناغم.......انا "بحبها",,بحبها اووى ياعمى ومش ممكن اسيبها مهما حصل
ربت د\خالد على كتف فارس وهو يقول....ودا عشمى فيك ياابنى
كسر سكون الليل الهادئ صوت جرس هاتفة المحمول واخرجة من شرودة
انتفض عن مقعدة وهو يرى اسمها ينير شاشتة المضيئة
ضغط على زر الاستقبال فأتاه صوتها الحزين المتألم
يصرخ بخوف وهى تقول.........فارس الحقنى بابى تعبان اوى
↚
رحلت عنى وسأمضى الايام وحدى
ستغفو معى اشجانى ف الليل
وسأفيق صباحاً على واقع مرير
الا وهو فراقك
........
واثناء شرودة بحديثة الذى اجرى مع عمة منذ ايام
كسر سكون الليل الهادئ صوت رنين هاتفة المحمول واخرجة من شرودة
انتفض عن مقعدة وهو يرى اسمها ينير شاشتة المضيئة
ضغط على زر استقبال المكالمة
فأتاه صوتها الحزين المتألم يصرخ بخوف وهى تقول.........
فارس الحقنى بابى تعبان اوى
فارس بلهفة....خير يا يارا عمى مالة
يارا من بين شهقاتها .......مش عارفة مش قادر ياخد نفسة الحقنى بسرعة
هرول فارس وغادر حجرة مكتبة وهو يقول......
اهدى بس اهدى انا جاى حالا مسافة السكة
غادر فارس بسيارتة على عجل حتى وصل الى منزل عمة
وصرخة قوية مدوية ايقظت كل من بالمنزل وبالمنازل المجاورة
انتفض بداخلة ,,ترجل من سيارتة مسرعاً وهرول يصعد الدرج المؤدى الى غرفة عمة
الى ان وصل اليها فشاهد الطبيب وهو يحاول ان يضع الغطاء
على وجة عمة ويارا تجذبة منة رافضة وهى تقول.......
لالاء لالاء مش معقول بابى مات لالاء يادكتور
اكشف علية تانى بابى ممتش اتأكد كويس
اسند ظهرة على باب الغرفة وهو يبكى بمرارة لفراق عمة
شعر انة ولثالث مرة يشعر باليتم
اول مرة كان والدة وثانى مرة كانت والدتة عقب موت والدة
وثالث مرة كان عمة الذى كان بمثابة والد لة حنون عطوف يحبة بشدة
حاولت المربية جذب يارة من جوار جثمان والدها لكنها كانت ترفض الابتعاد عنة
اقترب فارس اليها وامسكها من ذراعها فألتفتت الية عند سماع صوتة الباكى
يناديها بخفوت فقالت لة بصوت محتقن بالدموع....
فارس تعالى تعالى شوف بابى مش عايز يرد علية
تعالى مشى الدكتور دة من هنا
دا مبيفهمش حاجة بيقوللى ان بابى ,,بابى ,,,,
وبصوت خافت مؤثر اردفت ...مااااااات ,, اومأت برأسها نفيا وهى تقول .....لاء لاء
ضم راسها على صدرة وهو يبكى بشدة كـ طفل صغير
حاول ان يبعدها عن جثمان والدها لكنها كانت تقاومة وتصرخ بوجهة وتقول.....
سيبونى سيبونى انا مش ممكن اسيبة بابى لسة عايش حرام عليكوا
متحرمونيش منة دا هو اللى ليا انا مليش غيرة ,,مليش غيرة
دادة كوثر من بين دموعها.......وحدى الله يابنتى واطلبي لة الرحمة
يارا وهى تنظر اليها بعيون ادمتها الدموع.....لالاء يادادة متقوليش كدا
انتو مش عارفين حاجة وبتكدبوا علية
احتواها فارس بين ذراعية وهو يقول بحزن........اهدى يا يارا عمى خلاص,,
الله يرحمة ويحسن الية ويصبرنا على فراقة
نظرت يارا الى جثمان والدها المغطى بالملائة البيضاء وقالت بصوت مبحوح....
لالاء لاء انتوا فهمين غلط مش معقول
ومن ثم اقتربت من جثمان والدها وهى تهزة بيديها وتقول.......
قوم يابابى قوم عرفهم انهم كدابين قوم يابابى متسبنيش لوحدى
واردفت بهتاف مرير.......قوم ياحبيبى انا مقدرش اعيش من غيرك ,,بابى ,,يابابى
حملها فارس عنوة من خصرها واوقفها امامة وهو يقول بهتاف......
يارا اهدى بقى حرام عليكى عمى مات مااااااات
واردف ببكاء حزين......ومش هيرجع لنا تانى
اخذت تومأ برأسها نفيا وهى تقول بهستيريا........
لاء ,,لاء كلكوا كدابين كدابين حرام عليكوا حرااااااام
وغادرت من امام فارس تهرول الى اسفل وعند اخر الدرج
ترنحت يارا حتى سقطت مغشياً عليها
سمع فارس صوت ارتطاماً قوياً فاسرع اليها فوجدها
ملقاة على الارض فاقده للوعى فاسرع اليها وحملها وغادر بها الى المشفى
..........................
وبعد 5 ايام افاقت يارا من غيبوبتها التى دخلت بها فور موت والدها
وكأنها تهرب من الحياة والواقع المرير
نظرت حولها فوجدت حالها بغرفة غريبة عنها ,,
اللون الابيض يحيطها من كل اتجاة تمتمت بخفوت.......انا فين
انتفض فارس عن مقعدة عند سماع صوتها الخافت وهو
يقترب منها ويقول بلهفة......حمد الله ع السلامة يا يارا انتى كويسة
يارا بصوت محتقن حزين.......بابى بابى انا عايزة بابى عايزة اشوفة
ترقرقت الدموع الحزينة بعينية ومن ثم تمالك من حالة وهو يقول.......
الله يرحمة يا يارا اطلبي لة الرحمة
اخذت تومأ برأسها يمينا ويسارا لكى تبعد هذة الفكرة عن مخيلتها وهى تقول......
لالاء انا اكيد بحلم بابى كان لسة معايا وبنتكلم سوا ناديلة انا عايزة اشوفة
واجهشت فى البكاء المرير
جلس فارس بجانبها وانحنى وضمها وهو يبكى بصوت مسموع
نهرتة يارا وهى تقول بهتاف..........انت بتعيط لية متعيطش بابى لسة عايش عايش
وعندما وجدها شرعت بالآهتياج اسرع فارس يضغط على زر استدعاء الممرضة
بعد قليل حضرت الممرضة فطلب منها فارس ان تأتى لة بالطبيب على الفور
دلف الطبيب فوجدها مهتاجة تصرخ بشدة وتبكى بغزارة
اخذ فارس يهدأها لكنها لم تهدأ حتى اعطاها الطبيب حقنة
مهدئة وبعد ثوان قليلة كانت نائمة
اقترب منها فارس وطبع قبلة على جبينها واخذ يجفف دموعها الرقراقة
المنسابة على وجنتيها والتى هبطت وبللت وسادتها البيضاء
..................
وبعد قليل اتت اسيل ودلفت الى صديقتها
وجدت فارس يجلس مقابل فراشها يحتضن كف يدها وهو يرنو اليها بحزن عميق
ربتت اسيل على كتفة ففزع نظرا لانة لم يشعر بدخولها
اسيل بأسف....انا اسفة انى خضيتك
تنهد فارس قائلا ......ولا يهمك
اقتربت اسيل من صديقتها وقبلتها على وجنتها وهى تقول......هى عاملة اية دلوقت؟؟
فارس بأبتسامة شاحبة....الحمد لله فاقت من حوالى ساعتين
اسيل بسعادة........فاقت معقول الحمد لله الحمد لله
اسرع فارس يشير لها بأن تهدأ....ششششششش
اسيل بخفوت.......انا اسفة مكنش قصدى اعلى صوتى
فارس........معلش اصلها لما فاقت كانت بحالة عصبية وحشة آآوى
والدكتور اداها ابرة مهدئ ورجعت نامت تانى
اسيل بحزن...ياحبيبتى ربنا يشفيها يارب اللى حصل دة كان صعب عليها اوى
فارس بصوت متألم.......مش لوحدها يااسيل مش لوحدها
انا اتيتمت من تانى مبقاش لية حد
شعرت اسيل بالشفقة على فارس فهم الاثنان الان يتيمان
ولم يعد لهم سوا بعضهم
دق جرس هاتفة المحمول فتململت يارا بفراشها
نظر فارس الى شاشتة المضيئة بأرتباك شعرت بة اسيل
استأذن فارس من اسيل بأنة سيخرج يجيب على المتصل بالخارج
لكى لا يزعجها اثناء نومها وانة سيأتى ثانيتا فور انتهائة من المكالمة
ضيقت اسيل عينيها وهى تنظر الية وتشعر بأرتباكة واخذت تفكر
من ذاك المتصل الذى اربكة الى هذة الدرجة
ترك فارس يد يارا ببطئ ومن ثم غادر الغرفة
.....................
فى فينيسيا
:::::::::::::
اسر حبيبى فوق بقى
تململ اسر فى فراشة وهو يفتح عيناة ويبتسم لها ويقول.......
صباح الخير ياقمر
مها بأبتسامة مشرقة.........صباح النور ياروح وقلب وعقل القمر
واردفت قائلة.......يلا بقى قوم يااسر عايزين نحضر شنطنا علشان ميعاد الطيارة
اسر وهو يجذبها الى احضانة......شنط اية دلوقت سيبك من الشنط دى وتعالى اقولك
كلمة سر ف بوئك
ضحكت مها وهى تتملص من بين احضانة وقالت.....
تصدق انت فايق ورايق يلا بقى قوم بطل كسل
اسر بأمتعاض مصطنع.........لية خلاص زهاتى منى ومن شهر العسل وعايزة تنزلى على مصر
نهضت مها وتوجهت الى الشرفة وازاحت الستار ليدلف نور الشمس الدافئة الى الغرفة
وقالت بحب.....حبيبى انا عمرى ما ازهأ منة
واردفت بجدية ......... بس انت ناسى
اننا لازم ننزل مصر علشان نكون جمب يارا وهى ف الظروف دى
ضرب اسر بأناملة على جبهتة وهو يقول.......اةةة صحيح داانا نسيت خالص
واردف قائلا.....ياترى هى عاملة اية دلوقت؟؟
مها ....اسيل لسة مكلمانى ومطمنانى انها فاقت من الغيبوبة
اسر مبتسما ........بجد طب الحمد لله انها بقت بخير
مها ....لاء يااسر اسيل بتقول ان حالتها صعبة
وعندها انهيار عصبى لما بتفوق بتنهار وبتفضل تصوت
لحد ما الدكتور يديها ابرة علشان تهدئ
اسر بحزن.......لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها يارب
.......................
داخل شقة احمد شقيق مها
:::::::::::::::::::::::::::::
حبيبتى جهزتى الشنط؟؟
مرح مبتسمة........ايوة ياحمادة كل حاجة جاهزة
واردفت بحزن .......بس تعرف انى زعلانة اوى علشان هنسيب مصر ونرجع ل دبى
احمد بجدية...........معلش ياحبيبتى انتى عارفة انة غصب عنى دا شغلى
وانا مقدرش اسيبك هنا وارجع انا على دبى لوحدى
مرح بلهفة...........لالالاء انا مقدرش اعيش من غيرك انا رايحة معاك ياحبيبى
احمد بحب.........ربنا يخليكى لية يامرح انتى اللى ملية علية حياتى
واردف مبتسماً........عقبال يارب ما تكتمل سعادتنا بطفل يملى علينا الدنيا
مرح بحزن........يارب يااحمد يارب امنيتى من ربنا ومش عايزة حاجة تانية غيرها
اقترب احمد منها وضمها بين احضانة وقال.........ربنا كبير وعالم بحالنا
مرح بتساءل....هنروح نزور يارا ف المستشفى قبل ما نسافر صح
احمد بجدية........طبعا يامرح دا واجب علينا يارا زى مها عندى ولازم نطمن عليها
مرح بحب......ربنا يباركلك ياحمادة بصراحة انت عملت الواجب واكتر
وقفت مع فارس فى مراسم الدفن ومسبتهوش ولا لحظة واحدة
احمد بجدية........اكيد يامرح فارس شاب كويس ويستاهل اننا نقف جمبة
ود\خالد الله يرحمة يستاهل مننا اكتر من كدا
ولازم نقف مع فارس ويارا ف محنتهم دى
مرح .........بس المفروض اسيل مكنتش قالت لاسر على موضوع موت د\خالد الله يرحمة
احمد .......لالاء كان لازم تقولة وتعرفة هو ومها علشان يكونوا جمب صديقتهم
مرح ..........بس هو كدا قطع شهر العسل بتاعة
احمد مبتسماً.........اللى بيحبوا بعض بتكون حياتهم وسنين عمرهم
كلها عسل فى عسل
مرح بخفوت........زينا كدا ياحمادة
احمد مأكدا.........طبعا ياروحى انتى العسل اللى محلى ايامى
اقتربت الية مرح وارتمت بين احضانة الدافئة
................................
داخل المشفى
:::::::::::::
الو ايوة يا ايمى اذيك
........................
معلش حصلت ظروف وشغلتنى ع الاخر
..................................
عمى ,,عمى توفى من 5 ايام
.........................
الحمد لله انا كويس
..............
بنت عمى ,,اة ,,بنت عمى تعبانة ف المستشفى
..........................
كانت ف غيبوبة من يوم وفاة عمى ولما فاقت جالها انهيار عصبى
........................
انا مش هقدر اسيبها واجى يا ايمى ياريت تقدرى ظروفى
..............................
بقولك مينفعش خالص انى اسيبها واجيلك
.....................
طيب طيب تمام هبقى اتصل بيكى
..............
مع السلامة
وبعد ايام قليلة تعافت يارا جزئيا وغادرت المشفى
اصرت على فارس انها ستمكث فى منزل والدها
رفض فارس الفكرة فتوسلتة حتى
وافق وغادر بها المشفى متوجها الى منزل والدها
والان والدها قد توفى لم يعد ملزوم علية بأن يبقيها على عصمتة بعد الان
هل سيتركها بعد ان احبها وعشقها بقوة
هل سيتركها بعد ان لم يعد لها سواة فى هذا الكون
........................
بعد مرور اسبوعين داخل فيلا المرحوم د\خالد انور زيدان
:::::::::::::::::::::::::::
دلف الى غرفتها بمنزل والدها فرأها وهى بأسوء حالاتها كما هى منذ
ان جاءت من المشفى تجلس بغرفتها وحيدة تبكى وتبكى
الى ان يتملكها الاعياء
جالسة على فراشها تذرف الدمع بحزن والم على فراق
اعز انسان لديها احب الناس الى قلبها
كانت تضم ركبتيها إلى صدرها وتحتضنهم بذراعيها
وشعرها ينساب على كتفها بأهمال
وعندما رأتة امامها شعرت انها بحاجة الى حضنة الدافء
لكى يحتويها وتستمد منة القوة
تريد ان تبكى بين ذراعية تريدة ان يضمها ويحتوى اوجاعها
فنهضت مسرعة ورمت بجسدها بين ذراعية وتشبثت بة بقوة واخذت تبكى بشدة
وتحدثت بصوت منهك قائلة.....خلاص ,,خلاص يافارس مش هشوف بابى تانى
خلاص اتحرمت من وجودة جمبى,,مش هنطق اسمة على لسانى بعد كدا
اتحرمت من حضنة وحبة وخوفة علية
اردفت بصوت مختنق ......اعيش ازاى من غيرة اعيش ازاى
,,لية ,,لية سابنى لية,,يارتنى كنت انا اللى مت
وكان هو عاش ,,ياريتة كان فضل جمبى
لية سابنى لوحدى لية لية كلكم بتبعدو عنى
ماما اهملتنى واتجوزت,,وبابا ,,بابا مات,,هعيش لمين ياربى
ضمها فارس بقوة بين احضانة واخذ يربت على كتفها بحنان
وتحدث من بين دموعة قائلا.....وانا ,,انا رحت فين انتى نسيتينى ولا اية؟؟
ابتعدت يارا عنة وهى تنظر الية وتقول......انت ,,انت كمان هتسيبنى وتسافر
كلكوا سبتونى لوحدى كلكوا اتخليتوا عنى
واردفت بأنفعال.......انا خلاص مبقاش لية
مكان ف الدنيا دى ,,انا لازم اموت لازم اموت
وهرولت من امامة متجهة الى اسفل ,,هرول فارس ورائها
فوجدها تذهب بأتجاة حجرة المكتب التى كانت تخص والدها
دلف ورائها فوجدها تتناول قطاعة الاظرف وتمسكها بيدها
فزع فارس من ما رأة فقال لها ........يارا ,,اية اللى انتى مسكاة ف ايدك دة
واردف بخفوت....علشان خاطرى سيبى القطاعة واهدى
ابتسمت بشحوب ومن ثم قالت........مبقاش لية حد خلاص اعيش لمين من بعدة
واردفت بحزن ودموع حارقة.......ذكرياتى معاة بتقتلنى ,,فى كل ركن ف البيت دة
شيفاة ,,شيفة طيفة مبيغبش عنى بسمع ضحكتة صوتة وهو بيندهلى
,,تنهيدة ,,مبقاش عندى اى شئ حلو ف حياتى
مش قادرة استحمل عذاب تانى كفايا لحد كدا
نظرت يارا الى القطاعة التى بيدها وقربتها ببطئ الى معصمها
تحدث فارس بزعر,,,,,,,,لالالالاء استنى يا يارا علشان خاطرى
ضحكت بتهكم ومن ثم قالت.......خاطرك,,خاطرك دة مبقاش لية قيمة عندى
انت جرحتنى وكمان هتسيبنى لوحدى
فارس بصوت خافت وما زالت عيناة تترقب اقل حركة منها........
انا مقدرش اسيبك يا يارا مقدرش انسى خلافاتنا دى
وخلينا نرجع بيتنا من تانى وحاولى تنسى علشان ترتاحى
وبصوت حزين منهك من كثرة الدموع قالت.........
ارجع ,,وانسى ,,ارجع لمين وانسى اية,,
ارجع ليك بعد ما دبحتنى بسكينة تلمة
ولا انسى بابى,,دا مش ممكن ابدا يحصل
فارس بتوتر.......انا مبقلكيش انسى عمى محدش يقدر ينساة
انا اقصد انسى حزنك وابعدية عن قلبك
اقرأيلة قرأن بدل ما تعذبية بدموعك دى ,,صدقينى
مش هتنفعة بحاجة بالعكس دموعك دى بتكوية وبتعذبة
هدأت يارا قليلا وابعدت القطاعة عن معصمها
فأنتهز فارس هذة الفرصة واقترب منها بهدوء والتقطها
من بين يدها ووضعها على المكتب ثانيتا
نظرت الية بأسى وذرفت دموعا حارقة فــ رثى قلبه لحالها واخذها بين ذراعية
احتضنها بقوة واخذ يداعب خصلات شعرها في محاولة تهدأتها
فتشبثت بة ودفنت رأسها بصدرة كــ طفلة صغيرة تخشى شئ ما
ابعدها عن احضانة ورمقها بنظرة حانية
بادلتة النظرات الحزينة وكأنها ترجوه ألا يتركها مطلقاً
فأبتسم لها مطمئنا وانحنى وقبل جبينها
ومن ثم حملها بين ذراعية وغادر حجرة المكتب
وصعد بها الدرج المؤدى الى غرفتها فى منزل والدها,,
وضعها برفق على فراشها وجلس بجوارها
اقترب منها فتشبثت بة لتستمد منة بعض الدفء والطمأنينة
ظل بجوارها يحتضنها بحنان حتى خلدت الى النوم كما كل ليلة
........................
فى الصباح الباكر
:::::::::::::::::::
تململت يارا فى فراشها داخل منزل والدها بعد ان سمعت صوتة يناديها برقة
فتحت اعينها فوجدتة يدلف الى غرفتها مبتسماً
اعتدلت يارا حتى اصبحت جالسة الان
نظرت الية فتحدث هو قائلا بمرح.......يلا قومى ياكسلانة علشان نفطر
دادة كوثر جهزت الفطار وعملتلك مج النسكافية بتاعك
يادوب نفطر ونرجع على بيتنا
ترقرقت الدموع بعينيها ونظرت الى اسفل
لاحظ هو حزنها فقال ......احنا اتفقنا على اية امبارح
يارا بصوت حزين.....بس ,,هنسيب بيت بابى يتقفل كدا
فارس .....متقلقيش الخدامين هياخدوا بالهم منة ,,وياستى ابقى تعالى
ف الوقت اللى تحبية ولو عايزانا نيجى نبات انا تحت امرك
واسترسل بصوت خافت......بس مش دلوقت يا يارا لازم
تبعدى عن المكان اللى بيفكرك بية بس لحد ما تهدأ اعصابك
نهضت يارا عن فراشها وهى تبتسم بشحوب وقالت كطفلة رقيقة مطيعة......
حاضر يافارس اللى تشوفة انا هسمع كلامك ومش هعيط علشان
دموعى متعذبش بابى الله يرحمة
اقترب منها مبتسماً وقبل وجنتها برقة
ومن ثم غادر غرفتها لكى تبدل ملابسها بحرية
وبعد ان انهت فرضها غادرت غرفتها وتوجهت الى حجرة الطعام
وبعد تناولها طعام الافطار برفقتة قال لها فارس.......
يلا بقى يا يارا ,,,,,انقبض قلبها واغمضت عينيها فى اسى وحزن شديد
فتحت عينيها ونظرت الية متوسلة وقالت.......طب ممكن تسيبنى شوية
عايزة اطلع اقعد ف اوضة بابى قبل ماامشى
رد فارس مسرعا.......لالاء احنا قلنا اية ,,هتفضلى تعيطى وعياطك دة هيعذبة
يارا بصوت حزين......لاء اطمن مش هعيط ,,وحياتى سبنى شوية صغيرين عايزة اودعها
اذعن فارس الى توسلاتها وقال لها انة سيتركها حتى تنتهى الخادمة من
جمع اغراضهما
.....................
وبعد ما يقارب الساعة
دلف فارس الى غرفة عمة ليبحث عنها فوجدها جالسة على سجادة الصلاة
ترتدى اذدال فضفاض ممسكة بالمصحف الشريف بين يديها
تقرأ منة بعض الايات بخشوع
شعر بالسعادة والطمأنينة لرأيتها هكذا ,,,,,وبعد انتهائها
اخذت تجول بنظراتها فى جميع اروقة الغرفة تجمدت بعينيها الدموع تأبى النزول
تمالكت من حالها وغادرت غرفة والدها مسرعة لكى لا تضعف وتبكى
فهى لا تريد ان تعذبة بدموعها التى تنساب لاجلة
غادر بها فارس وتوجة الى منزلة فوجدت كل من اسر واسيل ومها بأنتظارها
فرحت لرأيتهم وارتمت بين احضان صديقتيها
اقترب منها فارس وطبع قبلة على وجنتيها ومن ثم قال......
انا اسف يا يارا انا مسافر دلوقت
شعرت يارا بقبضة باردة تعتصر قلبها نظرت الية متسعة الاعين ولم تعلق
وكأن الصدمة الجمت فمها ومنعتها من التحدث
فارس بصوت حزين وهو يمرر اناملة على وجنتها.........
مرضتش اقولك الا لما ارجعك على بيتك
هنا هكون مطمن عليكى اكتر
يارا بصوت مخنوق..........انت هتسيبنى خلاص
ابتسم فارس وقال وهو يحتضن وجهها بيدية.......انا مقدرش اسيبك
انا مسافر ضرورى علشان الشغل مش اكتر
هغيب عنك 10 ايام بس وهرجعلك على طول
وتوجة بنظراتة الى اصدقائها وقال.......يارا امانة ف رقبتكم لحد ما ارجع
ومن ثم توجة بنظراتة الى اسيل وقال.........
متسيبيهاش لوحدها ياااسيل لو سمحتى ,, وياريت تباتى معاها من فضلك
ابتسموا لة كل من اسر ومها مطمئنين اما اسيل فقالت .......
متقلقش يافارس يارا صديقتى واختى وانا مش ممكن اسيبها
واردفت مبتسمة .......تروح وترجع بالسلامة
التفت بنظراتة الى يارا التى ترقرقت بعينيها الدموع حتى سالت على وجنتيها
وبللت كفية المحتضنان وجهها برقة
جذبها الية بحنان ولفها بذراعية بين احضانة وقال.......
انا اسف والله شغل ضرورى اجلتة كتير ومينفعش يتاجل اكتر من كدا
يارا بصوت وهن.........انت جايبنى هنا علشان ترجع تسيبنى
فارس وهو يربت على شعرها بحنان........راجعلك على طول وحياتك مش هتأخر
ابتعدت عن حضنة وهى تقول.....تروح وترجع بالسلامة
جفف دموعها بأناملة وهو يقول.....خللى بالك من نفسك وصحتك
وانا كل يوم هتصل بيكى اطمن
ومن ثم انحنى وقبلها على جبينها وغادر بسيارتة الى المطار
اقتربت اسيل من صديقتها وضمتها بحنان وهى تقول لها بأن لا تخاف
فهى الى جانبها لن تتركها وحيدة
..........................
ليلاً داخل غرفة يارا وبصحبتها اسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان الصديقتان تجلسان على الفراش وتتحدثان سوياً
اسيل بمرح.........بصى بقى يايويو انا هغامر ولاول مرة
انام معاكى وانا مش عارفة نومك نظامة اية؟؟
يارا بشحوب........وهو فية نظام كمان للنوم
اسيل مؤكدة.....اها طبعا يعنى انا نظامى انى بحب انام
وانا حضنة المخدة فى هدوء من غير اى اصوات كدا ولا كدا تحصل جمبى
يارا بأبتسامة شاحبة.......اصوات اية بقى يافالحة
اسيل بمرح........يعنى لا تكونى بتمشى وانتى نايمة او بتطلعى صوت من حنجرتك
ولا بتتقلبى كتير انا بقولك من دلوقت اهو انسى كل دة ونامى هادية
لحسن والله اسيبك واروح انام ف بيتى
يارا بلهفة........لالالاء متسيبينيش يااسيل
والله انا مبعملش اى صوت وانا نايمة ونومى هادى
مش هضايقك والله والله صدقينى بس خليكى معايا
اسيل مسرعة........اية ,,اية ,,اهدى ياحبيبتى
ومن ثم احتضنت صديقتها واردفت قائلة.......ياعبيطة انا بهزر معاكى
انا عايزة اضحكك والله انا مش ممكن اسيبك لوحدك انا وعدت فارس بكدا
وعندما تلفظت اسيل بأسمة خفق قلب يارا وترقرقت الدموع بعينيها
نظرت اليها اسيل بمرح وكادت ان تقول شئ الا ان دموع يارا استوقفتها
ومن ثم تحدثت اليها بأستياء وقالت..........
وبعدين معاكى يا يارا بتعيطى لية متزعلنيش منك بقى
يارا ببكاء مرير........فارس سابنى خلاص يا اسيل ومش هيرجعلى تانى
اسيل بقلق وهى تضم حاجبيها.........اية سابك ,,اية اللى انتى بتقولية دة
يارا بصوت متهدج.......ايوة فارس سافر وراح عند ايميلى ومش هيرجعلى تانى
اسيل وهى تومأ برأسها نفيا .........لالاء مش معقول انتى بتقولى اية
لالاء طبعا فارس مش ممكن يعمل كدا ابدا استحالة يسيبك
يارا بصوت محتقن........واية اللى يخلية يفضل معايا ,,خلاص اللى
كان عامل خاطر لية خلاص مات وسابنى لوحدى
اية اللى هيجبرة انة يعيش ويكمل حياتة معايا
اسيل بصوت خافت..........اللى هيجبرة هو "حبة" ليكى يايارا
يارا بأندهاش.........اية حبة لية ,,لية انا
اسيل مؤكدة ........ايوة حبة ليكى انتى مش حاسة بية ولا اية ,,
اصلك مشفتهوش كان عامل عليكى ازاى وانتى ف المستشفى
مسبكيش ولا لحظة واحدة حتى لما كنت بروح اقعد معاكى
كان بييجى يبدل هدومة ويرجعلك تانى
وكل اما كنت ادخل علية الاوضة ف المستشفى
كنت الاقية قاعد جمبك ماسك ايدك وعنية دائما عليكى
شردت يارا بحديث صديقتها وابتدأت تتذكر الاحداث
كشريط سينمائى يعرض امامها ,, بعد وفاة والدها
كيف كان قريباً منها يبثها الطمأنينة كيف كانت كلما تفيق بالمشفى
تجدة بجوارها ينظر اليها بحنان يحتضن يدها بخفوت
كيف كان قلق عليها وشعر بالذعر حينما كانت تنوى الانتحار
كيف كان يضمها الية بحنان ويربت على شعرها برقة ويتحدث اليها بهدوء وحب
ولكنها تذكرت ايضاً كيف جرحها وذبح روحها بكلمات اوجعتها
قبل وفاة والدها بأيام قليلة
كيف انة انزعج حينما اتموا زواجهم امام الله
كيف لة ان يعشقها ويرفضها بأن واحد
↚
بعد ايام داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::
اسر اسر الحقنى بسرعة
ترجل اسر عن ظهر الحصان بلهفة ,, وتوجة اليها وحاوط خصرها بين يدية
وانزلها عن ظهر الحصان وهو يقول .......
اية يامها مالك فية اية؟؟
مها بصوت وهن..........مش عارفة دخت فجأة وحسيت انى هقع
ضمها اسر بين ذراعية وقال.....طب تعالى نقعد ترتاحى شوية
اجلسها اسر على الاريكة المتواجدة بالاسطبل وجلس بجانبها وقال بلهفة....
اية حكايتك الايام دى يامها كل شوية تدوخى
احنا لازم نشوف دكتور
مها وهى تربت على يدة بحنان.........متقلقش ياحبيبى انا كويسة
بس يظهر انى تعبت علشان ركبت الحصان فترة طويلة
ضحك اسر وقال........دا ياعينى زمانة جرى يستخبى ياخد نفسة منك
وخذتة مها وقالت......اخص عليك تقصد انى انا تعبتة
اقترب اسر يطبع قبلة رقيقة على وجنتها وهو يقول..........انتى تعبتينى انا
مها ......انا اقدر اتعبك ياقلب وروح مها
تنهد اسر بمرح وقال.........اةةةةة خربيت جمال امك
مها وهى تضربة بكف يدها على كتفة..........ملكش دعوة بماما
اسر .......الله يرحمها ,,حاضر ياستى مع انى كان نفسى اشوفها
علشان ابوسها من هنا ومن هنا
مها بتغنج ..........اشمعنى بقى
اسر بحب......علشان جابتك لية يااحلى مها بعمرى
نظرت الية بحب ,, فرمقها بنظرة تعلم هى معناها ,,فنهضت
من جانبة مرتبكة وهى تقول.......
يلا ندخل لـ يارا واسيل نقعد معاهم
نهض اسر ولف خصرها بذراعية وهو يقول....
سيبيهم قاعدين لوحدهم وخلينا احنا على راحتنا
حاولت مها نزع يدة الملتفة حول خصرها وهى تقول......
سبنى يااسر ميصحش كدا احنا مش فى بيتنا
واردفت بجدية.......اوعى بقى وروح شفلك حاجة اعملها
جذبها اسر الية اكثر ووضع جبينة على جبينها ومن ثم قال بخفوت.........
اعمل اية,, وبعدين اللى عايز اعملة دلوقت مينفعش يتعمل هنا
نظرت الية بخجل ومن ثم قالت.....على فكرة انت مجرم وعايز تنضرب
اسر وهو يقترب بشفتية من شفتيها.......طب تصبيرة بس لحاد ما نروح
تملصت مها بصعوبة من بين يدية وهى تهرول مبتعدة فقال......
هتروحى فين مسيرك تقعى فـ ايدى
هرول اسر ورائها فوجدها توقفت فجأة عند شجرة واسندت بجسدها عليها
اقترب منها وهو يمسكها من كتفها ويقول.......شفتى اديكى وقعتى ف ايدى
نظر اليها فوجدها مغمضة العينين لا تقوى على الوقوف
وفجأة خارت قواها وكادت ان تسقط ارضا الا ان يد اسر لحقت بها
قبل ان ترتطم ارضا حملها بين ذراعية وهى فاقدة الوعى
ودلف بها الى الفيلا وهو ينادى بهتاف.........اسيل الحقينى بسرعة
كانت اسيل بغرفة يارا وعندما سمعوا صوت اسر
اسرعا الى الاسفل فوجدو مها ملقاة على الاريكة مغشياً عليها
واسر بجانبها يحاول ان يفيقها
اسرعوا اليهم بلهفة فقال لهم اسر بقلق......
مش عارف اية اللى جرالها فجأة داخت واغم عليها
اسرعت يارا تطلب الطبيب ومن ثم طلبت من اسر
ان يحمل زوجتة الى غرفتها بالدور العلوى
حتى يأتى الطبيب ويفحصها
وبعد ان خرج الطبيب من غرفة يارا وبصحبتة اسيل
التى كانت ترسم ابتسامة سعيدة على محياها
اقترب اسر من الطبيب بلهفة وهو يقول........خير يادكتور طمنى على مها
الطبيب مبتسما .....انت زوجها
اسر.....ايوة خير فية اية؟؟
الطبيب وهو يربت على كتف اسر....مبروووك مدام مها حامل
اتسعت حدقة عيناة ,,لم يقوى على التفوة بأى كلمة وكأن الفرحة لجمت لسانة
غادر الطبيب ودلفت يارا الى حيث مها وجلست بجانبها
تبارك لها على هذا الخبر السعيد
اسيل وهى تضحك مقهقهة.......اين يابنى مش هتدخل تبارك لمراتك
افاق اسر من ثباتة ودلف بلهفة الى زوجتة وهو سعيد بهذا الخبر
انحنى اليها وقبل جبينها وهو يقول........الف مبرووووك ياحبيبتى
مها بفرحة.......بجد يااسر بجد انا حامل
اقترب اسر من اذنها وهو يقول.........انتى مش واثقة ف امكانياتى ولا اية؟؟
خجلت مها ووخزتة بذراعة
اسيل........انت بتقولها اية؟؟
يارا مبتسمة.....ملناش دعوة احنا ومن ثم اردفت بسعادة.......
الف مبروووك يااسر ربنا يتمملها على خير يارب
اسيل بأمتعاض مصطنع .........هتخلونى عمتو كدا بدرى وهتكبرونى قبل اوانى
اسر وهو ينظر الى شقيقتة .....تصدقى انك رخمة ,,انتى تطولى انك تبقى عمتوا
اسيل وهى تخرج لسانها بحركة طفولية........هطول ياسى اسر وبعد 7 شهور بس
ضحكا الجميع بمرح وعند المساء ذهب كل من اسر ومها الى منزلهم
وظلت اسيل بصحبة يارا فهى تمكث بمنزلها حتى يأتى فارس من السفر
...............
فى المساء داخل غرفة يارا
:::::::::::::::
كانت بغرفتها بصحبة اسيل فسمعت صوت رنين هاتفها المحمول
ابتسمت بسعادة حين رؤيتها اسمة المدون على الشاشة المضيئة
فعلمت اسيل ان فارس من يهاتفها فستأذنت منها وغادرت غرفتها
.......................
ازدردت يارا لعابها ومن ثم ضغطت على زر استقبال المكالمة
وجاء صوتة الحنون من الجهة الاخرى
الو ,,اذيك يا يارا عاملة اية
تنهدت بشدة ووضعت يدها مكان قلبها المهتاجة نبضاتة
,,لملمت انفاسها التى ارتجفت لسماع صوتة وقالت بخفوت.......
الحمد لله اذيك انت يافارس
فارس بأسف.......اسف انى مكلمتكيش من يومين بش الشغل هالكنى والله
يارا بشحوب.....ولا يهمك عادى ربنا معاك
فارس بتساءل........انتى لوحدك ولا اية,, اسيل لسة معاكى
يارا .......طبعا من ساعة ما انت سافرت وهى معايا ليل ونهار
فارس بأرتياح........تمام طمنتينى واردف قائلا....بتروحوا النادى
يارا ....لاء انا مبخرجش خالص
فارس بأستياء.........طب لية بس يا يارا لية متخرجيش
وتغيرى جو البيت اللى حبستى نفسك فية دة
يارا بحزن......مش عايزة اخرج
فارس ......لاء يايارا لازم تخرجى مينفعش تحبسى نفسك كدا
ياريت كان ينفع اخدك معايا بس والله كنتى هتزهآى
انا طول النهار مشغول وبرجع اوضتى ف الاوتيل
هلكان وتعبان ع الاخر وبنام لحاد تانى يوم
يارا بأستياء.......ولية تاخدنى معاك ابقالك اية انا
فارس بنبرة حانية .....انتى لسة زعلانة منى
لذمت يارا الصمت ولم تعلق ولكن دموعها ترقرقت بمقلتيها
اردف فارس بنبرة رجاء وقال......ارجوكى يا يارا سامحينى
انسى كل كلمة قلتهالك بخصوص اللى حصل بنا
انا مقصدتش ولا حرف من اللى سمعتية منى , اعتبرينى مقلتهوش
كل اللى اقدر اقولهولك انى مقدرش استغنى عنك ولا اعيش من غيرك
يارا بصوت متماسك ولكن قلبها يطرق كالطبل.......واية سر التغيير المفاجئ دة
تنهد فارس وقال .......يارا انا عايز اقولك حاجات مهمة اوى
يارا بلهفة........اية هى يافارس
فارس بتوتر....مش هينفع ف التليفون لما انزل مصر هقولك
اغمضت عينيها بخيبة امل وقالت......وانا هستناك يافارس
بس اتمنى ميكنش جرح تانى منك لان دى هتكون اخر فرصة بنا
فارس بحب.......مقدرش اجرحك ولا اكون السبب فـ زعلك
واردف بسعادة ........انا مش هتأخر عليكى كلها يومين ثلاثة واكون عندك
يارا بلا مبالاة ........براحتك
فارس بخفوت.....براحتى اية انتى متعرفيش انك وحشتينى اوى
ارتجفت بداخلها ومن ثم قالت ....طيب
فارس بخفوت......بقولك وحشتينى
اغمضت عينيها بألم وقالت.....اشمعنى يعنى
اغمض فارس عينية بأسف وقال.......اممممم شكلك عنيدة والكلام معاكى
مش هينفع فـ التليفون لما ارجع نبقى نتكلم
عايز اقولك على موضوع كنت مأجلة من فترة بس لما ارجع
لازم تكونى قصادى وانا بقولهولك
واردف قائلا............انا هقفل دلوقت لحسن هلكان ونفسى انام
يارا .....طب منمتش لية ,,كنت اجل مكالمتك دى لما تكون ارتحت
فارس بتناغم.........انا راحتى لما بسمع صوتك ,,وكمان مكنش
ينفع انام غير لما اطمن عليكى الاول
تلبكت خفقات قلبها ,,التزمت الصمت
ظل فارس يستمع الى صوت تنهداتها المتلعثمة فقال..........
سكتى لية مش هتردى علية
ازدردت يارا لعابها وقالت بأرتباك.......... هقول اية؟؟
فارس بتناغم .........اى حاجة بس اسمع صوتك
تنهدت يارا بعمق وقالت........فارس ,,متتأخرش علية
فارس بخفوت.........حاضر والله ما هتأخر عليكى
واردف وهو يتثائب.........انا هقفل دلوقت ,,عايزة حاجة
يارا بخفوت....... ربنا يخليك انا عايزة سلامتك وبس
فارس بخفوت.........الله يسلمك ,,طيب خدى بالك من نفسك علشان خاطرى سلام
يارا بأبتسامة شاحبة ..........حاضرسلام
وبعد ان انهت حديثها معة ضمت الهاتف الى صدرها وتنهدت بقوة
لماذا ,,لماذا ياقلب ,,ياايها القلب العنيد
لماذا تتمسك بحب يجعل منك تعيس حزين متألم دوماً
ظلت يارا طوال الليل تفكر فى كلماتة
وما هذا الموضوع الذى يود التحدث بة اليها
ولماذا قال انة موضوع هام ولا يمكن التحدث بة عبر الهاتف
هل ما تظنة صحيح
هل سيعبر لها عن مشاعرة ,,
آآمل ذلك
......................
داخل شقة احمد بـ دبى
:::::::::::::::::::::::::::::::::
دلفت الية مرح فوجدتة يتحدث عبر الهاتف المحمول وسمعتة يقول
حبيبتى الف الف مبرووووووووك ربنا يتمملك على خير
.....................
ايوة بس انتى كدا هتكبرينى قبل اوانى
.......................
ههههههههه لا ياحبيبتى انا راضى وعلى قلبى زى العسل
........................
لاء ياحبيبتى عايز سلامتك سلمى على اسر وباركيلة بالنيابة عنى
........................
طيب ياقلبى مع السلامة وخللى بالك من صحتك يامها مش هوصيكى
....................
سيدنا محمداً رسول الله
ومن ثم انهى المكالمة وهو بقمة السعادة
وعند رأيتها تقف عند باب الغرفة غير مستوعبة الموقف
نظر اليها بحب وقال..........تعالى يامرح شوفى مها هتكبرنى وهتخلينى خال قريب
مرح بأبتسامة شاحبة...........هى مها حامل
احمد مبتسماً .........ايوة حامل ف شهر ونص
ومن ثم اردف بسعادة بالغة ............ ياااااااة انا فرحان فرحااان جدااااااا
وعندما انهى جملتة نظر حيث زوجتة فوجدها تبكى بكاء صامت
وما اصعبة من بكاء ,, فالبكاء الصامت يوجع الروح ويدمى القلب
اقترب منها وجذبها برفق بين احضانة وقال بحزن .............انا اسف يامرح يظهر انى بالغت برد فعلى
مرح ببكاء مرير...........احمد انا نفسى اكون ام نفسى ف طفل يملآ علية حياتى
يسلينى ف وحدتى وانت ف الشغل ,,اسمع بكاءة ,,اجرى وراة علشان أأكلة
اسمع منة كلمة ماما ,,نفسى يااحمد نفسى
تحدث احمد وعيونة تملؤها الدموع............ان شاء الله يامرح فرجة قريب
مرح بجدية...........احمد انا عايزة اروح للدكتور اللى جارتى قالتلى علية
هو هنا فى دبى وبيقولوا علية اخصائى شاطر
واردفت برجاء............وحياتى يااحمد مترفضش
احمد وهو ينظر الى عينيها...........ياحبيبتى اللى انتى عايزاة انا اعملهولك
بس انا مش عايزك تتبهدلى من دكتور للتانى احنا اخر دكتور
رحنالة قال لنا ان انا وانتى كويسين وهى مسألة وقت وبس
مرح من بين دموعها..........بس الدكتور اللى قبلة قال ان فية جراحة بسيطة
ممكن اعملها تسرع الحمل بنسبة كبيرة
احمد بأستياء...........يامرح ياحبيبتى كل الدكاترة اجمعت اننا كويسين
وانك مش محتاجة لا علاج ولا عمليات بس مسألة وقت
والدكتور دة بس هو اللى طلب منك انك تعملى العملية
والمنطق بيقول اننا ناخد برأى الاغلبية يبقى لية تبهدلى نفسك بعمليات وغيرة
مرح .........بس يااحمد
قاطعها احمد وقال...........بصى ياحبيبتى احنا نحجز عن الدكتور
اللى جارتك قالتلك علية دة ونشوف رأية اية وربنا يسهل يامرح
ارتمت مرح بين ذراعية وقالت............يارب يااحمد نفسى افرح من قلبى
....................
داخل شقة اسر ومها
::::::::::::::::::::::
اقتربت من فراشه وطبعت قبلة رقيقة على شفتية
فتململ فى فراشه وفتح عينيه مبتسماً لها
مها .....صباح الخير ياحبيبى
اسر بأمتعاض........صباح النور ,,اية اللى قومك من جمبى
نهضت مها وتوجهت الى الشرفة وازاحت الستار وهى تقول.....
بطل كسل بقى ويلا ياحبيبى قوم البس عايزين نروح النادى
اسيل اتصلت بية من شوية وقالتلى انها ف النادى مع يارا وبيبرس ومستنينا
اعتدل اسر حتى جلس على فراشة وقال........مفيش خروج يا مها
انتى فى شهورك الاولى والدكتور قال الحركة تكون بسيطة
اقتربت مها من الفراش وقالت بحزن.......وحياتى يااسر
انا مش واخدة ع القعدة دى انا عايزة اخرج
وبعدين متقلقش علية هو انا هجرى ولا اعمل مجهود
اسر باصرار......اسمعى اللى بقولك علية يامها الدكتور قال
ان الحمل لسة بأولة ولازم تاخدى بالك من صحتك
تجهم وجهها بعد سماع جملتة فجلست على طرف الفراش ولم تعلق
اقترب اسر منها وضمها من الخلف وهو يقول بصوت خافت......
حبيبتى متزعليش منى انا خايف عليكى وعلى تتح
اتسعت عيناها بأندهاش وهى تقول.........تتح ,,تتح مين دا
اسدل اسر يدة حتى هبطت الى احشائها وقال..........
تتح ابنك ياام تتح
ضحكت مها مقهقهة وقالت.......تتح مين ,, دا على جثتى هى حصلت لـ تتح
ادارها اسر حتى اصبح وجهها امامة وقال وهو يداعب وجنتيها........
بعد الشر عليكى ياقلبى وعمرى
اغمضت عينيها حين رأتة يقترب من عنقها يلثمها برقة
انزلقت يداة على كتفها ومن ثم هبطت حتى وصلت الى خصرها ,,
ضمها بقوة اقترب من شفتيها بشوق ملتهب يقبلها بشغف
تملصت من بين احضانة بصعوبة ,,,رمقته بابتسامة عذبة وقالت......
حبيبى انت نسيت كلام الدكتور ولا اية ,, ولا انت فاكر بس كلامة عن الخروج
ومش فاكر كلامة عنــــــ ,, ومن ثم بترت جملتها بخجل ولذمت الصمت
زفر اسر الهواء الساخن وهو يقول........دا دكتور مبيفهمش
ازاى بس يبعدك عنى وميخلنيش المسك
مها بخبث......مش انت خايف على تتح استحمل بقى
................................
فى النادى
:::::::::::
كان كل من يارا واسيل يجلسون على طاولة بالكافيتريا
هاة مها واسر جايين ,,,,,قالتها يارا متسائلة
اسيل .......لاء ياستى ال خايف عليها ومش عايزها تخرج
يارا .....ياسلام اشمعنى بقى
اسيل ......اصل الدكتور اللى راحولة امبارح قالها انها تاخد بالها من نفسها
ومتتحركش كتير لانها ف اول شهور الحمل
يارا ...ربنا يتمملها على خير يارب
اسيل وهى تزفر الهواء الساخن .......كويس اننا غيرنا النادى ,, انا مش عايزة اروح
النادى القديم علشان مشفش زفت تانى
يارا....تقصدى سيف
اسيل بحنق.........وحياتك يا يارا متنطقيش اسمة قدامى
يارا بوهن ........هو بيبرس جاي امتى
نظرت اسيل الى ساعتها ومن ثم قالت.......كمان ربع ساعة بس يارب ما يتأخرش
انا جيت اهو انا اقدر اتأخر على حبيبت قلبى وزوجة المستقبل
اتجهت يارا بنظراتها مبتسمة الى قائل هذة العبارة
بينما اسيل لم تلتفت لانها تعلم جيدا هوية هذا الصوت ولكنها قالت.....ز
5 دقائق كمان وكنت همشى
اقترب بيبرس منها وجلس بجانبها على المقعد ومن ثم قال....
اهون عليكى داانا سايب شغلى والمرضى وجيت جرى علشان اقابلك
اسيل بأمتعاض مصطنع.....ياسلام طب وسايب شغلك لية
بقى ان شاء الله ما كنت تخليك جيت لية
بيبرس بنبرة حانية ......جيت لانك وحشتينى
نظرت الية عند سماع هذة الكلمة
ولكنها اشاحت بوجهها بعيدا عنة وهى تقول......كداب
نظر بيبرس الى يارا التى كانت تراقب هذا الموقف مبتسمة وقال لها.......
ما تقولى حاجة لصحبتك دى يا يارا حننى قلبها علية
يارا بخجل.....انا مليش دعوة وبعدين عن اذنكوا انا ماشية
اسيل ...رايحة فين خليكى قاعدة معانا
يارا وهى تنهض عن مقعدها...مبحبش اكون عزول سلالام
وعندما نوت المغادرة شعرت بدوار فألقت بجسدها على المقعد بأعياء
نهض كل من بيبرس واسيل واقتربا منها بلهفة
اسيل بخوف....حبيبتى اية جرالك
بيبرس ........حسة بأية يا يارا
يارا بصوت وهن.......متقلقوش اوى كدا انا كويسة شوية دوخة وراحوا لحالهم
اسيل ........لالاء شكلك ميطمنش يلا بينا ع المستشفى
بيبرس ....ايوة عندك حق يااسيل يلا بينا
يارا .....ياجماعة انا كويسة ,,وعندما نوت النهوض عن المقعد
شعرت بأعياء حتى انها كادت ان تسقط ارضا الا ان يد اسيل وبيبرس
قد لحقوا بها قبل ان تسقط
اسيل بقلق.......لالاء الموضوع ميطمنش لازم نروح للدكتور
بيبرس .......ايوة يا يارا شكلك تعبان خالص اسمعى الكلام علشان نطمن
اذعنت يارا لاصرارهما عليها وغادرت النادى بصحبة بيبرس واسيل
....................
داخل المشفى التى يعمل بها بيبرس
::::::::::::::::::::::::::::::
بعد الفحص خرج الطبيب وقال لهم.............مبرووووك المدام حامل
اتسعت اعين اسيل دهشة وازدردت لعابها بجزع
لاحظ بيبرس دهشتها فقال لها.........اية يااسيل مالك اتخضيتى كدا لية
اسيل بخفوت......لالاء ابدا مفيش حاجة يلا ندخل نشوف يارا
دلفا الى غرفة الفحص حيث يارا ممددة على الفراش الجلدى الاسود
نظرت اليها اسيل فوجدتها تبكى وتشهق بشدة
اقتربت منها وحاوطتها بين ذراعيها واخذت تربت على شعرها بحنان
بيبرس.........الف مبرووك يا يارا
نظرت يارا الى اسيل وعينيها شديدة الاحمرار ومن ثم قالت........
اللى قالة الدكتور دة حقيقى انا ,,انا حامل
اومأت اسيل برأسها ايجابا ولم تعلق
يارا بصدمة.........لالاء مش معقول دة ,,دة مش ممكن ابدا
قال بيبرس من بين دهشتة..........هو فية اية ياجماعة مستغربين كدا لية؟؟
التفتت اسيل الية وقالت........اصل يارا مكنتش عايزة اطفال دلوقت
يعنى كانت ماجلة موضوع الحمل دة واتفجأت انها حامل
واردفت بخجل.....سورى يا بيبرس ممكن تسبنا لوحدنا شوية
بيبرس....طبعا طبعا انا هقف برة بعد اذنكوا
وبعد ان غادر بيبرس وتركهم بمفردهم تحدثت يارا بحزن وقالت .........
دة حصل ازاى ,, ازاى بس دة ملمسنيش الا مرة واحدة
اسيل مبتسمة ....انتى مزعلة نفسك لية الف مبرووك ياحبيبتى
يارا بحنق......مبروك اية يا اسيل انتى نسيتى اللى قالهولى
دا ندم انة لمسنى كـ زوج اقوم اروح اقولة انى حامل
اسيل .....ما يمكن دة يكون السبب انكوا تقربوا من بعض تانى
يارا.......ازاى بس بعد اللى قالة
اسيل ......سيبك من اللى قالة انتى دلوقتى بقيتى
مراتة فعلا وشايلة ابنة ف بطنك اكيد لازم يعيد حساباتة
يارا ......انتى عايزانى الوى دراعة لانى حامل واغصبة يكمل معايا
اسيل .....مين قال كدا بس ,,,بصى انتى لما يرجع من السفر
قوليلة وشوفى رد فعلة اية انا متأكدة انة هيطير م الفرحة
يارا .........تفتكرى كدا
اسيل.........طبعا ياقمر
يارا بخفوت.......طب ,,طب وايميلى
اسيل بحنق....ايميلى مين دى اللى هيفكر فيها
بعد ما بقيتى حامل وهيبقى اب
ومن ثم طبعت قبلة على جبين صديقتها وقالت لها........
ربنا يسعدك ياحبيبتى ويتمم حملك على خير يارب
....................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
ترجلت يارا من سيارة بيبرس وبصحبتها اسيل
دلفا الثلاثة الى الداخل فقابلتهم الخادمة بوجة بشوش وقالت.........
ست يارا فارس بية وصل
تهللت اساريرها ومن ثم قالت........بجد يادادة جة امتى
دادة كوثر.........جة من ييجى ساعة كدا ولما ملئكيش
راح الشركة وقال انة هيرجع على بالليل
اسيل .....حمد الله على سلامتة يا يارا
ومن ثم جذبتها من يدها بعيدا عن المربية وبيبرس وقالت.......
بصى بقى انتى تطلعى اوضتك تاخدى دش وتغيرى وتروحيلة الشركة تفاجئية
يارا بحماس ..........طيب ,,طيب واستأذنت من بيبرس وغادرت الى غرفتها
بيبرس ......هو فية اية يارا رايحة فين؟؟
اسيل ....راحة تشوف جوزها وتعملة مفاجأة وتبلغة انها حامل
بيبرس .........عقبالك ياقلبى وانتى ف بيتى
نظرت الية بخجل وقالت.........انا هطلع اجهز شنطة هدومى
علشان ارجع بيتى مدام فارس جة
بيبرس .....تمام وانا هستناكى ف الجنينة عقبال ما تخلصى
استأذنت اسيل من يارا قبل مغادرتها
فتوسلت اليها يارا وقالت لها ان تظل حتى تنتهى من مقابلة فارس
لكى تقص عليها ردة فعلة حين سماعة خبر حملها
وغادرت يارا واستقلت سيارتها وتوجهت الى شركة فارس
وجلسا بيبرس واسيل بحديقة الفيلا ودار هذا الحوار بينهم
بيبرس ........اسيل انا حاسس بحاجة غريبة ومش مطمن
ضمت اسيل حاجبيها وقالت........حاجة اية يا بيبرس؟؟
بيبرس.....حاجة بين فارس ويارا ,,هما على خلاف
ازدردت اسيل لعابها فى جزع ومن ثم قالت...........
بصراحة اة هما كانوا متفقين ينفصلوا بس موت اونكل خالد الله يرحمة
خلاهم اجلوا موضوع انفصالهم
بيبرس .........بس هى دلوقت حامل ينفصلوا لية بقى المفروض يرجعوا فى قرارهم
تنهدت اسيل بعمق وقالت..........ياريت يا بيبرس انا نفسى يارا تعيش حياة سعيدة
مع فارس ,, خصوصا انها بتحبة ومتقدرش تبعد عنة
بيبرس..........ربنا يبعد عنهم المشاكل ومن ثم غمز بطرف عينية اليها
وهو يقول.........طب اية؟؟
اسيل مبتسمة .....هو اية اللى اية
بيبرس ........اية هو احنا كمان مش هنجيب بيبى
اسيل بدهشة .........جرا اية يادكتور بيبى اية دة اللى هنجيبة
بيبرس ........انا اقصد الجواز يااسيل هنتجوز امتى بقى
اسيل بخجل.........لما بابى ييجى من السفر
بيبرس ....يارب بقى توصل بالسلامة ياعمى علشان عايز بنتك ف كلام مهم
خجلت اسيل واحمرت وجنتاها وقالت.........عيب يادكتور الكلام دة هزعل منك والله
امسك بيبرس بيدها يلثمهم برقة وتحدث قائلا.........كلة الا زعل حبيب قلبى
ونظر الى عينيها وقال..........انا بحبك قوى يااسيل ونفسى تكونى ف بيتى النهاردة قبل بكرة
اسيل بحب .........كلة شئ بأوانة ياحبيبى
اطلق بيبرس تنهيدة عميقة وهو يقول ..........يالهوى على حبيبى دى ياناس
طلعة من بقك زى الشهد
خجلت اسيل ولم تعلق و كأن قلبها توقف عن النبض
وظل فقط ينطق باسمة
....................
ذهبت يارا الى فارس مهرولة وهى فى قمة السعادة
لكنها لم تكن تعلم ان سعادتها ستتلاشى على الفور
وسوف يحل محلها مرارة الجرح والانين المميت
↚
قلبــــــى كـــــان سعيـــــداً ولا يـــــزال يحيـــــا بالامـــــل
ولكـــــن بعـــــد الان ســـــوف اخبـــــئ قلبـــــى بقبضـــــة مغلقـــــة
فــ صدفـــــة اوجعتـــــة حـــــد الهـــــلاكـ
داخل شركة رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد اشتاقت عيناها لرؤياة لاكثر من عشر ايام وهى لم ترة
تريد ان ترتمى بين احضانة تستنشق عطرة المميز
تريد ان تتشبث بة وتقول لة
بأن لا يتركها ثانيتاً فـ بعادة عنها يعذبها ويمزق روحها
كانت متحمسة وفى غاية السعادة وظلت تفكر ماذا سوف
تكون ردة فعلة حينما يعلم منها خبر حملها بطفلة
دلفت الى مكتبة فلم تجد السكرتيرة خلف مكتبها
فقررت ان تدلف الى غرفة مكتبة لتفاجأة بحضورها لشركتة لاول مرة
ولكنها عند اقترابها من باب الغرفة سمعت الآتــى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صوت انوثى ناعم يتحدث بــ لكنة غريبة ........
انت لية مش بعت عنوان بيتك فى رسالة ع الفون
زى ما انا طلبت منك,,ولية بعت لية عنوان شركتك
فارس بتوتر........كدا احسن اصل البيت مش جاهز لاستقبالك
واردف بأستياء .......انتى جيتى مصر لية انا اتفاجأت بأتصالك
هى .......عجبتك المفاجأة
فارس بتوتر.......اة فجآتنى
قالت بتغنج........وبعدين قوللى دى مقابلة تقابلها لية بعد الشهور دى كلها
انت وحشتنى اووى اية هو انا مش وحشتك
فارس بلا مبالاة..... معلش اصلى هلكان ,, ولسة واصل من السفر من كام ساعة,,
واردف مستفهماً......انتى كنتى فين ,, انا لما خلصت شغلى
فى هولندا سافرتلك على لندن وملقتكيش
هى .........كنت معزومة على فرح واحدة صحبتى فى بلجيكا
ومن ثم اقتربت الية بتغنج وقالت.........كل الفترة دى ومش تتصل بية وانا اللى اتصل بيك
فارس ....معلش اصل كنت مشغول
هى بدلال ......مشغول عنى ,,,هو فية حد ينشغل عن "مراتة" حبيبتة
اهتز كيانها كلة بعد سماع هذة الجملة
فى تلك اللحظة شعرت وكأن قلبها يعتصر بقوة وقد تمزق الى اشلاء
وعروقها كانت تنزف ألما وروحها قد زهقت بسكينا حاد
امتدت يدها المرتعشة على مقبض الباب وفتحتة لتجد فارس
يقف على مقربتاً من امرأة شقراء وعندما تمعنت يارا النظر الى ملامحها
تبينت انها "ايميلى"
ففتحت يارا ثغرها بعدم تصديق وبدأت نبضاتها تصدر ضجيجاً مقيت
انة متزوج من ايميلى كيف ,,كيف ذلك
نظرت اليها ايميلى بأندهاش
اما فارس فقد اتسعت حدقة عيناة عند رأيتها امامة
نظرت اليهم بعينان تتدفق منها الدموع المؤلمة وكادت ان تقول شئ الا انها
لم تستطع التفوة ببنت شفة,, هرولت من امامهم وغادرت شركتة
وهى بأسوء حالاتها لقد كانت تأمل بأنها بعد هذا اليوم حياتها ستتبدل
للافضل وبأنها سوف تستطع ان تسرق القدر من نفسة وتحيا معة بسعادة
ولكن القدر هو القدر ,, لابد ان نعيش اقدارنا فـ لا مفر
كاد فارس ان يلحق بها الا ان يد ايميلى استوقفتة وهى تسألة بحدة........
مين دى يافارس
فارس وهو يحاول الافلات من امامها ليلحق بيارا......
سيبينى ياايميلى لازم اروح وراها
ايميلى بحنق وهى تمسك معصمة تمنعة من المغادرة......
لاء مش هسيبك انا غير لما تقول مين دى
وازاى تدخل مكتبك بالشكل دة من غير استأذان
فارس بتذمر ........سيبينى بقولك سيبينى
ايميلى بخفوت.........دى تبقى بنت عمك صح
فارس بهتاف ......ايوة بنت عمى ,,بنت عمى ومراتى مراتى
اتسعت عيناها زهولاً بعد تفوهة بهذة الكلمة
ارتمت على اقرب مقعد تنظر الية بدهشة ومن ثم قالت......
اية مراتك ,,مراتك يافارس انت اتجوزت غيرى
ومن ثم اردفت بحدة.....اتجوزتها امتى ولية ,,
وازاى انا مش اخدت بالى ازاى مش تقول لية
اقترب منها وهو يحاول ان يمسك يدها لكنها نهرتة قائلة........
كل الشهور دى وانت مفهمنى انك قاعد ف مصر علشان شغلك
وبعد كدا قلت لية مش هينفع اسافر لندن علشان عمى مات
وبعديها قلت لية ان بنت عمك عيانة
واسترسلت بأمتعاض.........انت ازاى مش تقوللى ,,ما تتكلم ,,اتكلم انت ساكت لية
اهدى بس ياايميلى ......قالها فارس وهو يربت على كتفها برقة
واردف قائلا.......انا هحكيلك على كل حاجة بس بعدين
سيبينى الحق يارا ارجوكى ارجوكى لازم الحقها
ايميلى بأصرار ....انا مش ممكن اسيبك تمشى من هنا الا لما اعرف اية الحكاية
وازاى تتجوزها وانت متجوزنى طب انا ابقالك اية دا حقى انى اعرف
فارس بحنق وهو يضرب جدار الغرفة بقبضتة......انا خلالاص تعبت مبقتش
عارف اتصرف ازاى
انا بين نارين حرام عليكوا انا تعبت
ومن ثم تمالك من غضبة واسترسل بخفوت........بصى يا ايمى
من قبل ارتباطنا انا وانتى جمعتنا صداقة لسنين طويلة
ومكنتش بخبى عنك حاجة
ايميلى بحزن.......اة ماهو انت مش خبيت فعلاً وبدليل اللى عرفتة منك دة
فارس وهو يزفر الهواء الساخن.......الموضوع مش زى ماانتى فاهمة
اهدى بس وانا هحكيلك على كل حاجة
ايميلى بغضب......انا مش ممكن اهدآ الا لما افهم كل حاجة
جلس فارس وبدأ يسرد عليها قصة زواجة من ابنة عمة
وقال لها انة زواج على ورق وبأنة كان ينوى ان ينفصل عنها
لكن وفاة عمة جعلتة يأجل هذا القرار ,, ولكنة الان لا يمكنة الانفصال عنها
فعندما سألتة ايمى عن السبب
قال لها بأرتباك لانها تحت مسؤليتة الان وليس من الممكن لة تركها
فهى ليس لديها احدا فى هذة الدنيا سواة وقد وصاة عمة
قبل وفاتة بأن لا يتركها وحيدة فى هذا الزمان
نظرت ايمى الية وسألتة عن مشاعرة تجاة يارا
فأرتبك ولم يعلق
ففهمت ايمى انة عاشقاً ومتيماً بتلك الفتاة
ولكن وعدة تجاهها يردعة عن البوح بمشاعرة
ظل يتحدث اليها كثيراً وتحدثة كثيراً
حتى غادرت ايمى مكتبة وشركتة وهى بقمة "السعادة والفرح"
....................
فى هذة الاثناء
:::::::::::::::::::
دلفت يارا الى الفيلا وهى تزرف الدمع وعندما رأها كل من بيبرس واسيل
حتى هرولت مسرعة الى غرفتها دون اى حديث
استأذن بيبرس وغادر حتى يترك الصديقتان بمفردهم
وبعد ان غادر هرولت اسيل الى غرفة صديقتها فوجدتها
ملقاة على فراشها تبكى وتعتصر وسادتها بكلتا يديها
اقتربت منها اسيل وقالت بلهفة..........فية اية يا يارا اية اللى حصل مالك
يارا بصوت متقطع حزين..........طلع متجوزها يا اسيل طلع متجوزها
ااااة ياقلبى اةةةة ياربى دا كتير علية والله ,,
انا خلالاص مبقتش قادرة استحمل
هلاقيها منين ولا منين ياااارب ,, واخذت تبكى وتشهق بشدة
اسيل مستفهمة.....اهدى بس كدا وفهمينى
هى مين دى يا يارا ومين دة اللى اتجوز
يارا من بين شهقاتها.........فارس ,,فارس طلع متجوز ايميلى
وضعت اسيل اناملها على فمها تمنع شهقاتها وتحدثت قائلة.........
اية اللى انتى بتقولية دة عرفتى منين وازاى
سردت يارا عليها كل شئ قد سمعتة وشاهدتة فى شركتة
اسيل بحزن.........لالالاء مش معقول ,,
يارا بحنق.....لاء معقول معقول انا سمعاهم بودانى
دا طلع متجوزها من زمان يعنى من قبل ما يتجوزنى
ومن ثم شردت يارا لثوان وهى تتذكر الصورة الفوتغرافية
الحميمية التى كانت تجمع مابين ايميلى وفارس
قد أدركت ألان ان قبلتهم ما كانت الا قبلة "زوج لزوجتة"
نهضت مسرعة ودلفت الى غرفتة وفتحت خزانة ملابسة وجذبت هذة الصورة
ومن ثم القتها بجانب اسيل وهى تقول......شوفى كدا وانت هتصدقي كلامى
اسيل بدهشة وهى تنظر الى الصورة.......ياانهار ابيض ,,اية دة مش معقول فارس يتصرف كدا
تحدثت يارا بهتاف وقلبها يعتصر الما .........طب لية لية لية اتجوزنى ,,
لية مصارحنيش من الاول وانا كنت اختار
لية وافق على كلام بابى ,,ومن ثم تنهدت بقوة وهى تقول,,,اةةةةةةةة يابابى ,,
لية سبتنى لية لية ومن ثم رمت بثقل جسدها ارضاً وهى تبكى وتشهق بقوة
اقتربت منها اسيل وانحت الى مستواها وضمتها الى صدرها وقالت.....
اهدى يا يارا اهدى انت اكيد فهمتى غلط
نهرتها يارا وهى تقول......بقولك سمعاهم بودانى
لو حد كان حكالى يمكن مكنتش هصدق ابدا
طب لية ,,لية يعمل فية كدا لية ,,انا عملت اية علشان يعمل فية كل دة
هو انا كنت اية بالنسبة لة ,,تسلية ,,ولا لعبة,,ولازوجة مؤقتة تحت الطلب
اسيل وهى تربت على شعرها بحنان........
طب اهدى اهدى شوية يا يارا بلاش علشان صحتك
علشان ابنك اللى ف بطنك
اغمضت يارا عينيها بألم واسدلت ذراعيها تتحسس احشائها بأناملها
وآهة مليئة بالحزن والاسى اطلقتها من اعماق قلبها
وهى تحتضن احشائها وتبكى بمرارة
حزنت اسيل على حزنها وضمتها بين ذراعيها وهى تبكى على حال صديقتها
وبعد دقائق قليلة نهضت يارا وهى تتجة الى خزانة ملابسها وتتناول
حقيبة سفرها وهى تقول........انا لازم امشى من هنا
عقدت اسيل جبينها وهى تقول غير مستوعبة......
اية تمشى,,تمشى تروحى فين؟؟
رمت يارا بالحقيبة على الفراش وفتحتها وقالت وهى
تملآها بملابسها.........انا لازم امشى لازم ,,,انا هسيبلة البلد كلها
ومش ممكن يشوفنى تانى
اسيل بقلق.......طب ,,طب اهدى بس يا يارا اقعدى نفكر هنعمل اية
وهنتصرف ازاى اصل مينفعش اللى انتى بتعملية دة
يارا بصوت محتقن بفعل البكاء والنحيب.........اقعد لية وافكر ف اية
خلاص انا مبقاش لية مكان ف حياتة..اصلا دخولة لحياتى كانت غلطة
اسيل وهى تقترب منها ........طب وحملك مش هتقوليــــــــــ
قاطعتها يارا بحدة.......لاااااااء ,, مش لازم يعرف انى حامل ابدا
وامسكت بيد صديقتها وقالت بدموع متوسلة........وحياتى عندك يااسيل
اوعى تقوليلة انى حامل سيبينى امشى واعيش حياتى بعيد عنة
واردفت بنبرة تحذيرية .........هيكون اخر يوم ف صداقتنا لو قلتيلة
واكدى على بيبرس ميتكلمش هو كمان
واسترسلت فى حديثها قائلة.........انا همشى همشى من هنا خالص
واعيش بعيد عنة فى اى مكان
اسيل من بين دموعها ....طب هتروحى فين قوليلي ,,هتروحى لمامتك
يارا بحنق....لالاء مش هرحلها ,,انا محتاجة ابعد واعيش لوحدى
بعيد عن اللى خانونى بعيد عن اللى دبحونى واتخلوا عنى
تلآلآت بعين اسيل الدموع حتى فاضت وانسكبت بشدة على وجنتيها
وقالت بحزن مرير.......هتسيبينى وتروحى فين
يارا وهى تغلق حقيبة ملابسها........اى مكان برة مصر جوا مصر
المهم انى ابعد عنة وانا معايا فلوس كتير مش هتعذب يعنى
انا هتعذب فعلا لو فضلت معاة ثانية واحدة بعد اللى حصل
واردفت راجية....من فضلك سيبينى اقعد لوحدى دقيقتين
انتظرتها اسيل ببهو الفيلا وهى تزرف الدمع ,,شعرت بقبضة بقلبها
حين رؤية صديقة عمرها تهبط الدرج وتحمل معها حقيبة سفرها
ودعتها اسيل بدموع حارقة على فراق صديقة عمرها
وهى لا تعلم اين وجهتها حتى يارا لا تعلم الى اين هى ذاهبة
لقد حلمت احلام وردية وحلقت فى عنان السماء
ومن ثم افاقت على صدمة قاتلة ادمتها واوجعتها
انة خطأك ايها القلب العنيد
لماذا وثقت بة وعشقتة الى هذا الحد
فكل مشاعرة كانت زائفة,, الحب الذى صادفة قلبى ليس فى اى مكان الان
لقد تاة وذبل واصبح هشاً بلا حياة
والان ,الان توقف ارجوك ,,توقف عن رؤية تلك الاحلام الزائفة
وامحوها من ذكراك بنفسك,,هناك عقاب لكل خطأ
وعقابك ايها القلب هو ان تحزن وتندم وتتألم
اذا كان مقدر لى معك الحزن والآهات المريرة
فمرحباً بها طالما بعيداً عنة
سأعيش بصحبة الامى واوجاعى وانا صامتة
الامى التى تناشد دموعى التى لا يتوقف انينها منذ احببتة,,
ولكنى سأحيا صامتة ,, سأحيا بلا حياة
ياليتنى ما كنت احبتة فكان الفراق سيصبح اهون على
لماذا اصبحت وحيدة بعد ان وجدتة
لماذا روحى ذبحت بلا رحمة,,لماذا قلبى الصغير يتحمل كل هذا ويتعذب
لماذا الحياة لا تدوم سوى لحظات قليلة من السعادة
بالفعل كانت تجربة صعبة وموجعة لكليهما
لكن هذة اقدارنا ولا بد لنا ان نعيشها بحلوها ومرها
كانت تتحمل الكثير بقربة فكل آلامها تحملتها لاجلة
حتى ولو كان الزمان قاسياً معها,,
فقط بقربة كانت تشعر وكأنها سوف تهزم قدرها وتجتاز الصعاب
.........................
داخل فيلا رجل الاعمال\فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::
وبعد قليل اتى فارس مهرولا وهو يلهث بشدة
فلقد توقفت سيارتة فجأة فى الطريق اثناء القيادة
فـ ترجل منها وظل يركض حتى وصل الى منزلة
فوجد اسيل تحمل حقيبة ملابسها مغادرة المنزل
فـ أستوقفها فارس قائلا.........يارا ,,يارا فين يااسيل
اجابت علية اسيل على مضض وقالت........عايز منها اية تانى
اهى سبتلك البيت والبلد كلها ومشيت
امسكها فارس بعنف من ذراعيها حتى اوقعت حقيبة ملابسها
وتحدث اليها بخنق............انتى بتقولى اية
نزعت اسيل ذراعيها من بين قبضتية وهى تقول.......
زى ما سمعت كدا سابتلك البلد وسافرت
كنت عايزها تقعد تعمل اية بعد اللى سمعتة وشافتة
لية ,,لية عملت كدا لية ,, لما انت متجوز من زمان اتجوزت من يارا لية
لية وافقت عمك واتجوزتها واتفقت معاها اتفاقك السخيف دة
لية جرحت مشاعرها اكتر من مرة وعذبتها
لية مصارحتهاش انك متجوز من ايميلى واكتفيت بس بــ كلمة مرتبطين
واسترسلت من بين دموعها قائلة.......يارا متستهلش كل اللى عملتة
فيها دة انت حسستها انها غلطة ف حياتك
وفى الاخر تطلع متجوز من ايميلى
اتجة بخطوات مترنحة حتى رمى بثقل جسدة على الاريكة ودفن وجههة بين يدية
وهو يقول ......... انا عارف انى غلطت ف حقها كتير
وكان لازم اصارحها من الاول
ومن ثم اردف بيأس .......طب لية لية مشيت كانت استنت
وانا كنت هعملها كل اللى هى عايزاة كان لازم تفضل وتسمعنى
اسيل بأمتعاض....اللى هى عايزاة انها تبعد عنك ومتشوفكش تانى
ومن ثم قالت بحنق ........عن اذنك
استوقفها فارس وهو يقول.......طب هى سافرت على فين؟؟
اسيل بلا مبالاة .....معرفش ,,لاسف حتى انا مقلتليش
ومن ثم تركتة اسيل وغادرت منزلة وهى تبكى لوداع صديقتها ,,
تركتة يتوجع ويتألم لذهاب اقرب الناس الية احب الناس الى قلبة
لقد حزنت على فراق صديقتها الوحيدة المقربة وتساءلت بداخلها
كيف لها ان تتكبد كل هذا العناء بمفردها
لقد جرحها مراراً وتكراراً وسبب لها الحزن والالم القاتل
لماذا اذا يتلهف عليها بعد كل ما فعل
......................
صعد فارس الدرج وتوجة الى غرفتها فوجد الخزانة مشرعة على مصراعيها
خالية تماما من اغراضها رمى بجسدة المثقل بالهموم على فراشها
وهو يبكى كــ الطفل الذى تركتة والدتة وحيدا
لفت نظرة وجود ظرف بجانب الوسادة التقطة مسرعاً وفتحة وجد بداخلة
صورتة مع ايميلى التى كانت تجمعهم بأحدى الاماكن العامة وهم يتبادلون القبل
ومن ثم وجد برفقتها ورقة بيضاء مدون بها هذة الكلمات التى اوجعتة
""""""""""""""""
سأذهب ولن ترانى ثانيتاً
لقد تعذبت بقربك
وانت ,,انت لم تبالى بى مطلقا
سأخلصك من عبئي وابتعد عنك
لقد اوجعتنى وظلمتنى مرارا
لن اسطتع التحمل اكثر من ذلك
ظل بقربها فهى محبوبتك وزوجتك واولى منى بك
فاانت تعشقها وتزوجتها بكامل رغبتك
اما انا فــ ليا الله عز وجل
لا تبحث عنى لانك لن تجدنى
عش حياتك ودعنى اعش ما تبقى لى من حياة بعيدا عنك
بعيدا عن احزانى والامى التى عانيتها كثيرا بقربك
عليك ان تنسانى وعش بدونى بقربهاً
عش بلا عناء
رحلتنا توقفت عند هذا الحد
سأبدأ رحلتى وطريقى بمفردى
عن دنياك انا راحلة
لن اصبح بعد اليوم بجانبك
كنت عائقاً امامك والان عش بحرية
لا تحزن ولا تفكر بى مطلقاً ولا تبالى بأمرى
فاانا اعفوك من مسئوليتى التى تركها لك والدى على عاتقك
رحمك الله ياابى
انى راحلة ,,راحلة ولن اعود ,,وهذا ,,هذا وداعى الاخير ,,
وداعاً
يارا
""""""""""""""""
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة
آهـــــــة شديدة عميقة قد اطلقها فارس ومن ثم انخرط فى بكاء مرير
لقد تركتة وهربت تركتة يعانى وحيداً من الم فراقها
لقد المها كثيرا وهى بقربة
قد جاء الوقت ليعانى هو وحيدا بدونها
......................
كانت تستقل سيارة اجرة الى المطار تتذكر ما سمعتة بأذنها
اوجعتها هذة الكلمات التى تتردد باخلها منذ ان سمعتها
فأخذت تبكى وتبكى على مرارة قدرها
فقد منذ دقائق قليلة قوافل احلامها تلاشت
وسعادتها محيت من روحها
وانتزع قلبها بقسوة من بين اضلعها
مصيرها اصبح مجهول وطريقها اصبح مهجور وقلبها اصبح مفقود
وروحها قد اصبحت ممزقة الى اشلاء
فقط منذ دقائق قليلة وبعد ان وجدت قلوبهم قصة حب عميقة
تلاشت فجأة كالغبار التى تعصف بة الرياح الهوجاء
وابتعدا مرة اخرى عن بعضهما ولا نعلم متى
متى سوف يلتقون ثانيتاً
................
افاق من نومة بأرهاق شديد فتح عيناة الذابلة الحزينة فوجد نفسة
بداخل غرفتها نائم على فراشها يحتضن وسادتها التى تفوح بعطرها الاخاذ
اغمض عينية بحسرة والم ومن ثم توجة الى غرفتة واخذ حمامة (اعزكم الله)
وبدل ملابسة وهبط الى اسفل وغادر منزلة دون ان يتناول افطارة
قاد سيارتة الى لا مكان فأستوقفتة اشارة االمرور الحمراء
ترك محرك السيارة وارخى راسة الى الوراء
دمعت عيناة وهو يستمع الى كلمات هذة الاغنية الحزينة
التى كانت تخرج من مذياع السيارة المجاورة لة
""""""""""""""""
اول يــــــــــــــــــــــــــوم بيعدي عليا عليا عليا
وانا لوحدي انــــــــــــــــــــا لوحدي . .
صحيت عيـــــــــــــــــني لئتني بنادي بنادي
بقلبي وروحـــــــــــــــــي بنادي عليـــــــــــــــــك
كده برضو تسبني وازاي تمشي ومتكلمنـــــــــــــــــاش
عايز اغمض واحلم ان اليوم دا مجـــــــــــــــــاش
مش قادر اصدق يا عيني اني مش هشوفه تـــــــــــــــــاني
بجد واحشنـــــــــــــــــي اخده في حضني ويرجعلي تـــــــــــــــــاني
لسه هحـــــــــــــــــاول اغلب يأسي
لسه هحـــــــــــــــــاول اكدب نفسي
لسه هحـــــــــــــــــاول اصدق انى فارقت عنيـــــــــــــــــه
انا مش قــــــــــــــــادر لسه اجمع
كل ما افكر عينــــــــــــــــي تدمع
وحشتنــــــــــــــــي وحشتنــــــــــــــــي
""""""""""""""""
آآآآآآآآآآآآآآآة
آهــــة اطلقها فارس من بين دموعة التى
انسدلت على وجنتية دون شعور منة ,,افاق من حزنة
على صوت بوق السيارات تحسة على التحرك بسيارتة
جفف دموعة وقاد سيارتة حتى وصل الى شركتة
وطلب من دعاء سكرتيرتة اعطائة كافة ارقام شركات الطيران
علم من احدى الشركات انها استقلت بالامس الطائرة
المتوجهة الى "باريس"عاصمة الحب والسحر والرومانسية
حجز مقعد بطائرة صباح الغد وغادر البلاد ليبحث عنها
فهو لن يتركها وحيدة بقلب مكسور جريح
لن يتركها تعيش بعيداً عنة لقد عشقها بقوة
لن ينسى ابداً نظراتها الاخيرة الية داخل شركتة
لقد كانت ومازالت حينما يتذكرها كالخناجر التى تصيبة
بطعنات فى صميم قلبة
نظراتها البريئة التى هى سبب عشقة لها
والتى دوماً ما كانت تشعل بجسدة النيران
وتجعل من نبضاتة متلاحقة وقلبة يصدر ضجيجاً لاجلها
فى بادئ الامر كان يحكم على مشاعرة بأنها مجرد تعود
ولطالما تساءل بداخلة ما هو نوع تلك العلاقة التى يتقاسماها سوياً
فلم يجد جواباً لكنة ايقن انها عميقة ولا زالت وسوف تظل دائما
لا بد ان يجدها ويبوح لة بمشاعرة التى كان يخبأها بقلبة لشهور طويلة
عندما غادرت وتركتة غادرت معها انفاسة وروحة وابتسامتة
كانت ومازالت نيران عشقة تحترق لاجلها دائماً ,,
لاجلها هى فقط
↚
كيــــف سأتمكــــن مــــن العيــــش بدونــــكـ
لقــــد فقــــدت روحــــى ونبضــــى بعــــد غيابــــكـ
ســــأبحــــث عنــــكـِ وأظــــل احبــــكـِ
ياعشــــق حياتــــى ومليكــــة لـ ذاتــــى
غادر فارس البلاد ليبحث عنها
فهو لن يتركها وحيدة بقلب مكسور جريح
لن يتركها تعيش بعيداً عنة لقد عشقها بقوة
لن ينسى ابداً نظراتها الاخيرة الية داخل شركتة
لقد كانت ومازالت حينما يتذكرها
كالخناجر التى تصيبة بطعنات فى صميم قلبة
نظراتها البريئة التى هى سبب عشقة لها
والتى دائما ما كانت تشعل بجسدة النيران
وتجعل من نبضاتة متلاحقة وقلبة يصدر ضجيجاً لاجلها
فى بادئ الامر كان يحكم على مشاعرة بأنها مجرد تعود
ولطالما تساءل بداخلة ما هو نوع تلك العلاقة التى يتقاسماها سوياً
فلم يجد جواباً لكنة ايقن انها عميقة ولا زالت وسوف تظل دائماً
عندما غادرت وتركتة غادرت معها انفاسة وروحة وابتسامتة
كانت ومازالت نيران عشقة تحترق لاجلها دائماً ,,لاجلها هى فقط
ظل يبحث عنها ايام طوال في شوارع العاصمة باريس وما فيها ,,
ولكن دون جدوى
وفجأة تذكر صديق قديم لة يقطن فى نفس هذة المدينة
فـ على الفور بحث عن رقمة وهاتفة
واتفقا ان يتقابلا مساء غد فى احدى الاماكن العامة الشهيرة بالعاصمة
.....................
فى شقة أسر ومها
::::::::::::::::::::::
انتى بتقولى اية يااسيل مش ممكن دة يكون حقيقى .....
قالها اسر مندهشاً بعد ما تفوهت بة شقيقتة امامة
اسيل ببكاء........ايوة يااسر ويارا سابتلة البلد كلها وسافرت
مها بأستياء.........يعنى حضرتة سابها فـ ظروفها دى وسافر ورجع بالهانم بتاعتة
أسيل.......لالاء يامها متظلمهوش
اسر بأستخفاف......انتى لسة بتدافعى عنة
اسيل بأستنكار.......لالاء انا مش بدافع عنة اسمعونى بس
استرسلت اسيل فى حديثها وقالت......ايمى جت وراة مصر من غير ما هو يعرف
اتصلت بية وطلبت منة عنوان الفيلا فى رسالة
علشان تروح لة ,,مرضيش يبعتلها عنوان بيتة
وبعتلها عنوان الشركة يعنى هو مجبهاش معاة
مها بأمتعاض.......مش مهم دة دلوقت احنا بنتكلم فـ اية
المهم يارا فين دلوقت
اسيل بصوت سجى حزين......لاسف انا معرفش هى راحت فين
كل اللى هى قالتهولى انها هتسافر وتسيبلة البلد كلها
أسر بوجة مكفهر........طبعا بعد ما عرفت انة متجوز من واحدة تانية
هتعيش معاة تعمل اية واسترد قائلا.....هى ممكن تروح لـ مامتها
اسيل بحزن.....لاء يااسر هى قالتلى انها مش ممكن تروح لمامتها
وانها عايزة تبعد عن كل اللى اتخلوا عنها وجرحوها
واردفت اسيل بأرتباك......انا عايزة اقولكوا حاجة بس محدش
فيكوا يقول لأى حد تانى وخصوصاً فارس
اندهش اسر وقال.....خير قولى ومتخافيش
أسيل ......اوعدونى الاول لان دة سر ويارا قبل ما تسافر امنتنى علية انا وبيبرس
مها بقلق........ماتقولى بقى يااسيل وليكى كلمتنا مش هنتكلم والله
أسيل بأبتسامة شاحبة.........يارا حامل
شهقت مها بسعادة وقالت.......الله الف مبروووووك
أسر متبرم........مبروك اية بس ,, دا كدا المسألة اتعقدت خالص
وطبعا هى هربت ومش عايزة تعرفة بحملها
اسيل بصوت محتقن بفعل البكاء......ايوة ,, والدنيا اتلخبطت خالص معاها
مها بعين ترقرقت بهم الدموع........اةة يا يارا انتى متستحقيش
كل اللى بيجرالك دة ابداً
..................
باريس الملقبة بــ مدينة الحب ,,
عاصمة الموضة والجمال,,واشهر لقب هو مدينة النور
:::::::::::::::::::::::::::::::::
داخل شقة صغيرة بأثاث فاخر
::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس تحتسى بعضاً من الحساء الساخن
واثناء شرودها اوقعت الملعقة من بين اناملها
وانسكب بعض الحساء على اطرافها فاانتفضت واقفة
وذهبت مسرعة بأتجاة الحمام (اعزكم الله)
ووضعت يدها تحت صنبور المياء البارد
نظرت الى وجهها الشاحب بالمرآة وتذكرت كل ما حدث
فخرجت وتوجهت الى فراشها ورمت بجسدها علية
واخذت تبكى وتبكى بألم شديد وجرح عميق اذبل روحها
برغم ظروفها الان وبرغم من كونها اصبحت وحيدة
الا انها واجهت الصعوبات وغادرت بلادها
وتوجهت حيث بلاد غريبة لا تعلم عنها شئ سوى من خلال الانترنت
لكنها اصرت انها سوف تستكمل مشوار حياتها بدونة ,,
سوف تربى طفلها وترعاة وحدها دون مساعدة من احد
لقد تذوقت مرار الغدر والخيانة لا يمكنها التراجع الان
لقد فات اوان ذلك
....................
فى احدى الاماكن العامة داخل مطعم الديوان
وهو مطعم لبنانى يطل على نهر السين بباريس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يجلس بالمطعم وحيداً حزيناً
ينصت الى كلمات هذة الاغنية الهندية بااهتمام
♥♥♥
Hum tere bin ab reh nahin sakte
Tere bina kyaa vajood meraa
الان انا لا استطيع العيش بدونك
بدونك انا غير موجود ما هو وجودى بدونك
Tujh se judaa gar ho jaayenge
To khud se hi ho jaayenge judaa
اذا انفصلت عنك سأفقد نفسى وسوف انفصل عن عالمى
Kyonki tum hi ho
Ab tum hi ho
Zindagi, ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
Teraa meraa rishtaa hai kaisaa
Ik pal door gawaaraa nahi
كيف يمكن ان تكون هذة علاقتنا
فعلاقتنا تجعلنا لا يمكننا الفراق ولا حتى
الابتعاد للحظة واحدة
Tere liye har roz hain jeete
Tujh ko diyaa meraa waqt sabhi
انا اعيش من اجلك انتى فقط وقتى لكى
Koi lamhaa meraa naa ho tere binaa
Har saans pe naam teraa
لا يمكننى العيش لدقيقة واحدة بدونك
كل نفس اتنفسة ويخرج منى ينطلق بأسمك
Kyonki tum hi ho
Ab tum hi ho
Zindagi, ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
Tere liye hi jiya main
Khud ko jo yun de diya hai
Teri wafaa ne mujhko sambhaala
Saare ghamo ko dil se nikaala
اعيش فقط من اجلك
لقد وهبتكى نفسى لذلك حافظى عليها
وابعديها عن كل حزن والم
احذفى كل اوجاع قلبى
Tere saath mera hai naseeb judaa
Tujhe paake adhoora na raha...
معك قدرى كان يرد الى بأن اكون معك
لانك الوحيدة بداخل قلبى وبدونك لن اكون متكامل
Kyunki tum hi ho Ab tum hi ho
Zindagi ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
♥♥♥
بكى ,, تأثراً من كلمات هذة الاغنية الدرامية
التى هزت اروقة قلبة والتى تلخص مشاعرة تجاة يارا
اخرجة من حزنة وشرودة صوت صديقة وهو يقترب منة ويقول
bonsoir ,, عاش من شافك ياعم فارس
انتفض فارس ونهض عن مقعدة وهو يصافح صديق عمرة ويقول.......
bonsoir ايمن ,, اخبارك اية؟؟
جلس ايمن على الطاولة وهو يقول..........تمام يامعلم انت اللى اخبارك اية,,
واحشنى,,واية اللى رماك علينا هنا ف باريس
تنهد فارس بعمق ولم يعلق
ايمن بخبث........اممممممم شكلها مسألة عاطفية واردف بمرح ,, l'amour
فارس بنبرة جادة........ايمن انا عايز منك خدمة
شخص ايمن الي صديقة بأهتمام ولم يعلق ليتركة يستكمل حديثة
اردف فارس بحزن .......انا بدور على واحدة هنا ف باريس ,,
انا مش عارف مكانها فـ عايزك تساعدنى انى الاقيها
Oh! Mon Amour ومن ثم غمز ايمن بعينية وقال .........انت وقعت ولا اية يامعلم
فارس مستفهما...وقعت يعنى اية؟؟
ايمن بمرح .......يعنى بالبلدى كدا حبيت وطبيت,,
قوللى بقى مين حبيبتك دى
فارس مرتبكا....لالاء دى مراتى
ايمن مستفهما.......مين ايميلى
فارس...لالالاء مش ايميلى دى يارا بنت عمى
ايمن بنبرة جادة...اية يارا ,, اتجوزتها امتى دى ,,وبعدين مراتك هنا
ولوحدها وانت متعرفش,,طب لية وفين ايميلى
فارس بخفوت......مش واقتة ياايمن بعدين احكيلك كل حاجة ,,
الاول قوللى ,, هتقدر تساعدنى
ايمن بجدية....طبعا يافارس بس احكيلى الاول علشان افهم واقدر اساعدك
سرد فارس كل شئ بمنتهى الصراحة على ايمن صديقة
ولكنة اخفى مشاعرة ولم يتحدث عنها
وبعد انتهائة من سرد حكايتة هبطت دمعة حارة على صفحة وجهة
دمعة قد تجمعت اثناء حديثة وسرد حكايتة
تأثر ايمن من ما قالة صديقة وقال .........انت بتحبها؟؟
اغمض فارس عينية بألم ولم يعلق فـ يبدو ان الصمت اصبح لغتة
اعاد ايمن سؤالة فقال لة فارس......لاء مش مسألة حب
انا بس قلقان عليها دى مهما كانت بنت عمى
ومسئولة منى وعمى موصينى عليها قبل ما يتوفى الله يرحمة
تعمق ايمن بعين صديقة ومن ثم قال.....انت بتضحك علية ولا على نفسك
فارس وهو يبتعد بنظراتة عن نظرات صديقة
لكى لا تفضحة مشاعرة امامة ,, أستل من جيب سترتة صورة فوتغرافية لها
وقبل ان يعطيها لصديقة ظل يرنو اليها ويتذكر اياما جمعتة بها
اخرجة ايمن عن شرودة وهو يقول........هااااااى هات ياعم الصورة
واردف مبتسما...الـ بيقول مسئولة منة ال وضحك بمرح وقال...يقطع الحب وسنينة
اظن بأنة لم يفلح بمراوغة صديقة فعشقة اليها بادياً بوضوح
وينبثق بكل جوارحة من مقلتية
نظر ايمن الى صورتها فبدت لة كالملاك البرئ
نظر الى صديقة وتعمد استفزازة وتحدث قائلا.........يالهوى ع الجماااااال
انت متأكد انها مصرية
الشعر الكستنائى والبياض والعيون الخضر ,,لالالاء
يخربيت ام حلاوتها يابختك ياعم فارس
بس بزمتك حد يزعل القمر دة
صوب فارس الية بسهام من النظرات النارية وهو يجذب
من بين اصابعة صورتها وقد اضطرمت نيران الغيرة لدية وقال شزرا.........
ماتتلم بدل ما المك احترم نفسك
ضحك ايمن مقهقها ومن ثم قال.........شفت ادينى وقعتك وخليتك تتنرفز وتغير عليها
فارس مرتبكا.........اغير عليها لالاء طبعا دى بنت عمى بســــ
قاطعة ايمن قائلا.....بنت عمك وحبيبتك ومراتك متضحكش علية
تنهد فارس بعمق وأومأ برأسة ايجاباً
نهض ايمن عن مقعدة واخذ صورتها ووعدة انة سيبحث
عنها جيدا مع اصدقائة المقربين بكل اروقة المدينة الكبيرة
....................
بعد عشرة ايام
::::::::::::::
داخل مطعم الديوان الذى يطل على نهر السين بالعاصمة باريس
كان يجلس ينتظر صديقة بفارغ الصبر
فـ لقد هاتفة منذ قليل وقال لة انة علم اخيرا اين تمكث زوجتة ومحبوبتة
نظر امامة فوجد صديقة يدلف الى المطعم فنهض مسرعاً واتجة نحوة وهو يقول...........
هاة طمنى يا ايمن صحيح عرفت مكان يارا
ايمن مبتسما.......عيب يامعلم طبعا عرفت مكانها هو انا شوية ف باريس
فارس بلهفة ......طب يلا ,,يلا على هناك بسرعة مش لازم نضيع وقت ,, يلا
.....................
كانت تقوم بنزهة هادئة على ضفاف نهر السين
عينيها الزيتونية التى كانت كـ ماسة براقة تشع حيوية ذبلت من كثرة البكاء
تذوقت مرارة الوحدة والحرمان
لقد اشتاقت الية اشتاقت الى سماع صوتة اشتاقت الى رؤيتة
افتقدت حضنة الدافئ
لكنها تظل تذكر حالها بما فعلة بها
لكى تتمكن من العيش واستكمال حياتها
ايامها سوف تمر ولكنها تمر بصعوبة
فـ طيفة يطاردها بكل لحظة
لقد خلقوا من اجل ان يعيشوا سوياً فى سعادة
ويتشاركاً معاً ايام مليئة بالبهجة
انفصلا بعيداً عن بعضهما وبالرغم من ذلك يظل القدر
يلعب لعبتة معهما
.................
واثناء خروج فارس وايمن من المطعم
اتسعت اعين فارس من ما رأة امام عينية
لقد كانت هى يارا زوجتة تقف بالجانب الاخر من الطريق تشير الى سيارة اجرة
فلفظ اسمها بسعادة وصوت خفيض .....يارا
ومن ثم هتف بأسمها بصوت مرتفع .........يـــارا يـــــــــــاراااااااااااااا
وعندما سمعت صوتة التفتت الية مسرعة وعند رأيتها لة
وضعت يديها على فمها واتسعت عيناها في دهشة
ازدردت لعابها وهى تقول .......مش معقول ,,فارس
لقد رأها بعينية رأها بالفعل لم يكن وهما لا يمكن ان يكن يتخيلها
حاول ان يعبر الطريق اليها ولكن السيارات كانت تسير مسرعة والطريق مزدحم
ظلت ترنو الية من بعيد وقلبها يخفق شوقاً الية
تريد ان تهرول مسرعة وتندفع الى احضانة الدافئة
ولكنها سرعان ماافاقت واستقلت السيارة على عجل
وطلبت من السائق الاسراع الى حيث تقطن
هرول فارس يستقل سيارتة وبصحبتة صديقة وقد املى علية ايمن عنوانها
فأسرع ينطلق بسيارته بسرعة رهيبة الى حيث تقطن
قاد سيارتة وهو يسابق الرياح العاصفة شوقاً لرؤياها ولقائها
وطيفها يلاحقه اثناء قيادتة
ولكن فى منتصف الطريق وقبل الوصول الى منزلها
استوقفتة عچقة الطريق المزدحم بالاناس والسيارات والموتورات
فأسرع يترجل من سيارتة وهو يهرول بين السيارات الكثيرة المصطفة
ومن ورائة صديقة ايمن
ظل يهرول وقطرات المطر المتساقطة يشعر
بها وكأنها خناجر حادة تطعنة بكل مكان بجسدة دون رحمة
..................
دلفت الى مسكنها وصعدت الى الدور الثالث حيث تقطن
لملمت اشيائها مسرعة داخل حقيبة سفرها
وفتحت باب الشقة وهمت بهبوط الدرج الا انها وجدتة يصعد الدرج مهرولاً
خفق قلبها بقوة تسمرت بمكانها ظلت لبرهة ترنو الية بشوق
قلبها يقول لها بأن تتوقف هنا يحسها بأنة ينبغى عليها التوقف لا الرحيل
لكن عقلها صوتة اصبح اعلى واقوى من قلبها
فــ استدارت وأتخذت السلم الخلفى مبتعدة عنة
ومن ثم هرولت بين الامطار الغزيرة الى ان استقلت سيارة اجرى وذهبت الى لا مكان
اخذ يطرق عددة طرقات عنيفة على باب شقتها فما من مجيب
فضرب الباب بكتفة حتى كسرة ودلف يبحث عنها
وقد زلزلت الصدمة كيانه انها لم تعد موجودة!
قال ايمن بصدمة.....مش معقول تكون هربت تانى!
ومن ثم هرول ايمن للبحث عنها
نظر فارس الى كل اروقة غرفة نومها فوجدها قد اخذت جميع متعلاقاتها
عدا ثوب نوم كان متعلق على المشجب
اقترب منة ولامسة بخفوت بأناملة ومن ثم ابتسم ابتسامة بلا حياة
واخذ ثوبها بين احضانة وهو يستنشقة ويقبلة بحزن
وكأنة يحتضنها بين ذراعية ويقبلها ويستنشق عبيرها
ارتسمت على محياة ملامح اقل ما توصف عنها بالحزن والالم العميق
وقد تلألأت دموعة في عينيه كـ نجوم في سماء الالم والاوجاع
بكى بشدة لقد فقدها ثانيتاً بعد ان وجدها وشاهدها امامة
جاء الية ايمن وهو يلهث بشدة وقال........
دورت عليها حوالين العمارة وطلعت الروف ملقتهاش
اكنها فص ملح وداب
فارس بصوت حزين متألم...........مبقتش عايزانى ياايمن خلاص
انا خسرتها للابد ,,انا السبب ,,كان لازم اصارحها من الاول بخصوص ايميلى
لية يا يارا لية تعقبينى العقاب دة لية
جلس ايمن بجوار فارس وربت على كتفة وقال..........
هنلاقيها يافارس هنلاقيها متقلقش
التفت الية فارس وقال بهتاف........لازم لازم الاقيها انا ,, انا
ومن ثم اردف بخفوت .........انا مقدرش اعيش من غيرها ,,انا بحبها ياايمن بحبها
ابتسم ايمن وقال مازحاً.....ما قلنا كدا من الاول ,,اخيراً اعترفت
فارس بخفوت ...... هعترف ,,هعترف قدام الدنيا كلها
انى بحبها ومش ممكن اعيش من غيرها بس هى ترجعلى
ومن ثم اردف بنبرة حزينة......لية تبعد عنى لية ,,طب بس كانت تستنى
وتسمعنى وبعد كدا كانت تحكم علية زى ما هى عايزة
ايمن بجدية.......هتعمل اية مع ايميلى
نهض فارس عن فراشها وقال بصرامة ......انا مليش قلبين انا لية قلب واحد بس
وقلبى اختار يارا ويارا بس هى اللى ساكنة جواة
....................
وبعد مرور شهراً كاملاً عاد فارس الى وطنة وهو يجر اذيال الخيبة
للاسف لقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها
بحث عنها فى جميع الاماكن وشركات الطيران وكأنها تبخرت
شعورة بالحياة اصبح منعدم لقد تحطم بدونها تعذب حزن شعر بألم
عميق لا يقوى على احتمالة صار وحيداً كئيباً لا يبالى بأى شئ
من اجلها عاش وحيداً كل تلك الايام والليالى
يتعذب بفراقها ويذرف الدمع الحارق وذكراها الجميلة تحاوطة
كيف لة ان يصف وحشية هذا العالم بدونها
لقد اجبر بأن يعيش ولكن بدونها
فقد تعود ,,تعود الية فهو اقسم انة
سوف يواجة الصعاب والكثير من المحن لاجلها
وللآجل اكتساب عشقها الية من جديد
.........................
افاقت يارا وفتحت عينيها الذابلتين من عمق الاستغراق في النوم
فوجدت حالها نائمة على الفراش
واللون الابيض يحاوطها من كل مكان
فعلمت انها مازالت بالمشفى
دلفت الممرضة الى غرفتها وهى تتحدث اليها بالفرنسية
الممرضة.........اوة اهلا بعودتك ثانيتاً سيدتى
يارا بوهن........لماذا لم اطيب حتى الان ؟؟,,
فأنا يجب على مغادرة المشفى فى اقرب وقت ممكن
الممرضة ...... لا يمكن ,, فـ كما قلت لكى سيدتى من قبل ,,
لقد وجدك بعض الاناس وانتى ملقاة بقارعة الطريق
فأحضروكى الى هنا وكنتى بحالة يرثى لها
فى بعض الايام تفيقى وتتحدثى الى
وايام اخرى تستغرقين فى النوم العميق
يارا .....هل انا مازلت داخل باريس؟؟
الممرضة ............نعم بالطبع سيدتى
يارا......ما هى عدد الايام التى مكثتها هنا؟؟
الممرضة.....تقريباً شهراً سيدتى
اغمضت يارا عينيها بأسى وهى تقول ........شهر!!
ومن ثم اسدلت يدها الى اسفل تتحسس احشائها وهى تقول بلهفة........
طفلى ,,,ماذا عنة ؟؟
الممرضة .....اطمئنى سيدتى فــ الطفل مازال بخير
تنفست يارا الصعداء بعد اطمأنانها على طفلها
يارا برجاء.......ارجوكى يجب ان تساعديننى ,,
اتوسل اليكى يجب على ترك المشفى ف القريب العاجل
الممرضة ......عفواً منكى ولكن يجب ان تتعافى اولاً
فمغادرتك المشفى بهذة الحالة تعرضك والجنين للخطر
تلمست يارا احشائها وهى تقول.........يارب استر واحفظلى ابنى
يارب خليك معايا مش عايزاة يلاقينى لازم افضل بعيد عنة
وبعد خمسة ايام استردت يارا عافيتها وغادرت المشفى
ومن ثم استقلت قطارا متوجهاً الى بروكسل مدينة الأساطير والحكايات
.................
بعد اسبوعين داخل فيلا صغيرة بأحدى احياء بروكسيل المعروفة
::::::::::::::::::::
صوت انثوى ينادى برقة .........ماما فريدة يلا انزلى الاكل جاهز
فريدة.........حاضر ياقلب ماما انا جاية اهو
هبطت فريدة الدرج ببطئ واتجهت الى حيث طاولة الطعام
فوجدتها تعد المائدة وتضع عليها الاطباق الفارغة
ابتسمت لها فريدة وقالت...........تسلم ايدك يا "يارا"
↚
آشـــــــعر بالخــــوف
آشــــــعر بالخـــــوف وآخشــــــــى آن يمـــــــل طيفــــــــكـ منـــــــى
وآنـــــــا آرنـــــــو اليـــــــة مبتسمــــــــاً
ويغادرنــــــــــــى كمـــــــــا غادرتــــــــــى آنتـــــــــى وتركتينـــــــــى
بعد اسبوعين داخل فيلا صغيرة بأحدى احياء بروكسيل المعروفة
::::::::::::::::::::
صوت انثوى ينادى برقة .........ماما فريدة يلا انزلى الاكل جاهز
فريدة.........حاضر ياقلب ماما انا جاية اهو
هبطت فريدة الدرج ببطئ واتجهت الى حيث طاولة الطعام
فوجدتها تعد المائدة وتضع فوقها الاطباق الفارغة
ابتسمت لها فريدة وقالت...........تسلم ايدك يا يارا
.....................
فلاش باك
:::::::::::::
وبعد ان غادرت يارا المشفى ذهبت الى محطة قطار باريس
ومن ثم استقلت قطارا متوجهاً الى بروكسل مدينة الأساطير والحكايات
وبعد ما يقارب الساعتين هبطت يارا القطار
واثناء سيرها التوى كاحلها وسقطت ارضاً
اقتربت اليها سيدة بأوائل العقد الخامس من عمرها
يبدوا على ملامحها الطيبة والوقار
وساعدتها حتى نهضت واستقامت ,,
نظرت اليها يارا مبتسمة وتحدثت بالفرنسية........ اشكرك سيدتى
فتحدثت السيدة بالعربية وقالت ......انتى شكلك مصرية صح؟؟
ابتسمت يارا بسعادة وقالت بحماس.......ايوة انا مصرية
السيدة مبتسمة ....اهلا بيكى ,,انا كمان مصرية
وعايشة هنا ف بلجيكا من زمان ,,انتى اسمك اية؟؟
يارا مبتسمة........انا اسمى يارا
السيدة بحب.....عاشت الاسامى ياحبيبتى
واردفت قائلة.....انتى عايزة تروحى فين وانا اوصلك
اطرقت يارا رأسها ولذمت الصمت
السيدة بخفوت.....انتى ملكيش حد هنا؟؟
اومأت يارا برأسها نفياً ومن ثم قالت وهى تراقب المارة بأرتباك........انا كنت ف باريس
وبعدين ركبت القطر وجيت على بروكسيل وانا معرفش حد هنا
شعرت السيدة بأن يارا تخبئ شئ ما فقالت.........
مالك ياحبيبتى انتى خايفة من حاجة؟؟
نظرت اليها يارا بأرتباك وقالت.......لالاء ابدا حضرتك
بس ,,اة ,, انا كنت مع اصحابى وتهت منهم ف القطر دورت عليهم وملقتهمش
السيدة مبتسمة.......ياحبيبتى ,,طب مفيش حد هنا تعرفية؟؟
يارا بخفوت.......لاء معرفش حد هنا فـ بلجيكا
السيدة.....طب انتى هتباتى فين؟ ,, الوقت اتأخر
تلبكت يارا بالحديث فقالت......هة ,,اة انا ممكن انزل فى اى اوتيل
رأفت هذة السيدة الحنون بحالها ورق قلبها اليها وعرضت عليها المكوث ببيتها
فهى ارملة وحيدة تجلس بمفردها ولا اقارب لديها بالبلدة
سوا ابنتها المتزوجة والتى تسكن ببلدة بعيدة عن والدتها
اذعنت يارا بعد الحاح من هذة السيدة وغادرت محطة القطار بصحبتها
.......................
بااااااااك
::::::::::::::
جلست على المائدة بأبتسامة حانية وقالت......تسلم ايدك يا يارا
تعبتى نفسك يا حبيبتى كنا طلبنا اكل من برة
نظرت اليها يارا وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة ناعمة
ابتسامة ساحرة لم ترتسم على محياها منذ ايامٍ طوال ,,
فهذة الابتسامة الحنون تنبع من قلبها والتى تستحقها
هذة السيدة العطوف الغريبة عنها التى وقفت بجانبها
ولم تتخلى عنها مثل ما فعل الاقربون بها
تحدثت يارا وهى تضع سيرفيس الطعام على المائدة........
حبيبت قلبى نطلب دليفرى لية وانا موجودة
واردفت بمرح .....ولا انتى عايزة تهربى من العك بتاعى
معلش بقى انا اة مبعرفش اطبخ بس بعرف اغش
جبت كتب طبخ وبغش منها الوصفات وبجربها فيكى
واردفت وهى تضع كلتا يديها على خصرها.........هاااااة عندك اعتراض؟
ضحكت فريدة ملئ قلبها وقالت........لاء ياستى معنديش اى اعتراض
وعلى قلبى زى العسل كمان
اقتربت يارا تطبع قبلة على وجنتها وهى تقول......
داانت اللى عسل ياعسل ياللى رافع من معنوياتى
واردفت بسعادة.......تعرفى انى فرحانة بيكى اووى ياماما فريدة
فريدة بأندهاش.....اشمعنى بقى ياقمر !
يارا مبتسمة .......لانك برغم السنين اللى عشتيها فـ اوروبا منستيش العربى خالص
نظرت اليها فريدة وقالت متأثرة.......محدش بينسى اصلة يا بنتى
انا هاجرت مصر انا وزوجى الله يرحمة من حوالى 30سنة
لفينا كتير وزرنا بلاد كتير بس ف الاخر استقرينا ف بلجيكا
واردفت بحزن ........وبعد وفاة زوجى عشت على ذكراة واستقريت هنا
وفى نفس البيت دة اللى جمعنى بية سنين طويلة
وخلفت فية بنتى سيلين وكبرت وبقت عروسة حلوة
بس لاسف لما اتجوزت بعدت عنى ودا لظروف شغل زوجها
اقتربت يارا اليها تضمها بحب وقالت......ربنا يجمعك بيها على خير ياماما فريدة
فريدة وهى تربت على كتفها...... يارب ياحبيبت ماما
ومن ثم اردفت مبتسمة ......يلا ياقلبى اقعدى كلى علشان تطلعى ترتاحى ف اوضتك
اكيد انتى ارهقتى الولد الشقى اللى جوا دة
تحسست يارا احشائها وهى تقول بمرح...معقول انا اتعب حبيب مامى
وبعدين انتى متعرفيش انة نشيط وبيساعدنى ف الطبخ ولا اية؟؟
ضحكت فريدة مقهقهة وهى تقول.......من دلوقتى طلعتى عنية فـ مساعدتك
وبأبتسامة حانية قالت.........تعرفى يا يارا انك تشبهى سيلين بنتى جداا وبالاكتر فى خفة دمها
جلست يارا على المقعد وقالت بحب......ربنا يرجعهالك بالسلامة ياماما فريدة
والاجازة قربت اهى وهتيجى هى واولادها يملوا عليكى البيت
فريدة مبتسمة..........ربنا يخليكى ليا يا يارا انتى اللى مليتى علية البيت
تعرفى انى مش عايزاكى تمشى من هنا ابدا وتفضلى معايا على طول
يارا مبتسمة.....ماانا هفضل معاكى هنا ياماما فريدة على طوول وعمرى ما هسيبك
رمقتها فريدة بجدية وقالت .......طب واللى اتكلمنا فية من كام يوم نسيتية
تلاشت ابتسامتها على الفور وهى تتذكر الماضى الاليم
وبشبح ابتسامة بدأت تثقب الطعام باحدى الاطباق
وتضعة امام فريدة وهى تقول........ يلا ياماما فريدة دوقى عمايل ايديا وقوليلى رأيك
بس خلى حكمك حنين انا لسة فـ مرحلة التعليم
تنهدت فريدة وقالت.....متتهربيش يا يارا ,, انتى لازم ترجعى على مصر
وتعرفى فارس انك حامل باابنة
خفق قلبها شوقاً الية عندما تلفظت فريدة بأسمة امامها
ولكنها تشبثت بقرارها وقالت يارا وقلبها يخفق حزناً.........
مش ممكن ياماما هو مبيحبنيش ولو عرف انى حامل
ممكن ياخد ابنى منى لما يتولد ويسبنى ويسافر
فريدة.....لالالاء يا يارا اللى حكتية عن فارس ميخلنيش اصدق اللى انتى بتقولية دة
فارس شكلة بيحبك وبدليل انة دور عليكى وعرف انك موجودة ف باريس ولما
لاقاكى انتى اللى هربتى منة ومواجهتهوش ودا غلط ,, انتى كان لازم تواجهية
يارا بوجة مكفهر.......بيحبى ,, لاء ياماما فريدة لاء
وكمان مقدرتش اواجهة لانة مهما دافع عن نفسة مكنتش هسامحة ابداً
مفيش اى مبرر هيقولة ممكن يخفف من جراحى
مش ممكن بعد اللى قالة بعد ما ندم على علاقتنا كـ زوج وزوجة
وفى الاخر طلع متجوز علية ووو
قاطعتها فريدة قائلة.......لاء هو متجوزش عليكى هو اتجوزك انتى عليها ودا فرق كبير
يعنى هو كدا خانها هى مش خانك انتى
ولانة محبش يزعل عمة اللى رباة وافق وكان بيعاملك بالحسنى
ولما حصل بينكم علاقة هو مندمش بالعكس هو حس انة
اتعلق بيكى بذيادة وارتبط بيكى اكتر ودة اللى ضايقة
يارا متسائلة....طب لو هو بيحبنى زى ماانتى بتقولى
هيندم على علاقتنا لية ,, ولية لية مصارحنيش بجوازة من ايميلى من اول لقاء بنا
زى ما اعترفلى انة مرتبط وبيحب كان كمل جميلة واعترف انة متجوزها
فريدة بجدية .......وكنتى هتوافقى تتجوزية وانتى عارفة انة متجوز من واحدة تانية
يارا بتذمر.......معرفش بقى معرفش بس كان لازم يصارحنى
اية اللى خلاة يتجوز من غير ما ياخد رأى بابى ,, ازاى يعمل كدا
واية اللى خلاة يعترفلى بنص الحقيقة ومعترفش بيها كاملة
ولو هو بيحبنى زى ماانتى بتقولى لية اتغيرت معاملتة معايا بعد ما حصل بنا علاقة شرعية
فريدة وهى تطرق باناملها على المائدة....اممممممم الحكاية دى فيها سر ولازم تعرفية
ولاسف مش ممكن تعرفى اجابات اسألتك دى كلها وانتى بعيدة عنة كدا
يارا بأستياء وهى تنهض عن مقعدها .....انا مش عايزة اعرف منة حاجة انا هفضل عايشة هنا
ولو حضرتك زهأتى منى انا ممكن أمشـــــ
قاطعتها فريدة وقالت.....لاء يا يارا اوعى تقولى كدا
داانتى زى سيلين بنتى مليتى فراغى وانا قاعدة ف البيت الكبير دة لوحدى
داانا كنت بقعد اكلم نفسى من الزهأ تقومى تقولى الكلام دة
يارا وهى ترتمى بأحضانها ......انا اسفة ياماما فريدة مكنش قصدى
انا بس متضايقة وحاسة انى تايهة وضايعة
فريدة وهى تربت على كتفها........متتأسفيش ياحبيبتى اقعدى ارتاحى
فجلست يارا ثانيتاً على مقعد المائدة بجوار فريدة
اردفت فريدة بجدية ........ ياقلبى انا عايزاكى ترتاحى من الحزن اللى مالى قلبك دة
انا حاسة ان فية صغرة بالموضوع مش معقول فارس
كان هيتخلى عنك ويسيبك ويرجع لـ ايميلى
انا ست شفت كتير ف حياتى ومن كلامك اقدر أأكدلك ان فارس بيحبك انتى وبس
واكيد كان هيصارحك بجوازة من ايمى بس اكيد كان مستنى الوقت المناسب
انتبهت يارا لشئ ما تذكرتة بداخلها وقالت.......صحيح ياماما فريدة
فارس لما كان مسافر اخر مرة كلمنى ع الفون وقاللى انة
عايز يقولى حاجة ضرورية بس مش هينفع ع الفون
واكد انة اول ما ينزل مصر هيتكلم معايا بخصوص الحاجة دى
بس لازم اكون قصادة وهو بيقولها
وقاللى كمان انها حاجة مهمة كان لازم يقلهالى من زمان
بس كان مستنى الوقت المناسب
فريدة بسعادة.....شفتى ,, شفتى بقى اهو اكيد كان ناوى يصارحك بحكاية ايميلى
بس اللى حصل وهربك من مصر خلاكى متعرفيش اية السر
اللى كان عايز يبوحلك بية
يارا بلا مبالاة........ميهمنيش خلاص ياماما فريدة
هو اتجوزنى بالغصب واتجوز ايميلى بكامل ارادتة
يبقى انا مليش مكان ف حياتة خلية معاها وانا هعيش لابنى وبس
فريدة بجدية.......لالاء يا يارا اللى انتى افتكرتية وقولتية دلوقت
يأكدلى ان فارس كان هيقولك على حاجة مهمة وعشان كدا انتى
لازم فى اقرب وقت ترجعى على مصر
شردت يارا لثوان فيما قالتة اليها فريدة ومن ثم افاقت من شرودها وقالت
يارا بجدية........من فضلك ياماما فريدة انا عايزة اعيش مرتاحة بعيد عنة ,,خلاص دا قرارى النهائى
.....................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
تململ فى فراشها حتى افاق وفتح عيناة الذابلة
سمع طرق على باب الغرفة فسمح للطارق بالدخول
دلف الطارق ومن ثم قال.......العشا جاهز يافارس بية
اعتدل فارس حتى جلس على فراشها وهو يقول........مش عايز اتعشى يادادة
نظرت الية بشفقة ورثى قلبها لحالة وقالت........لامتى يابنى هتفضل عامل ف نفسك كدا
بقالك 3 شهور ع الحال دة من يوم ما يارا سافرت
وعندما تلفظت المربية بأسمها تسلل الى قلبة الم شديد فأغمض عينية بأسى
وهو يتذكرها ويتذكر ذكرياتة معها
فتح عينية ومن ثم قال .......لو سمحتى يادادة فنجان قهوة
اذعنت المربية الى رغبتة وتركتة وذهبت تعد لة كدح القهوة الساخن
اخذ يرنو الى انحاء غرفتها فمنذ غادرت وهو يمكث بها
اقترب من الخزانة واخذ يرنو الى ثوبها المعلق,,
الثوب الذى تركتة فى شقتها بـ باريس
كان هو الشئ الوحيد المتواجد داخل الخزانة
فهو انتقل الى غرفتها لكنة لم يحضر اى شئ من اغراضة
فقط يخلد الى النوم على فراشها علة يخمد نار الشوق التى تتأجج بداخلة
وكل ليلة يسأل حالة
لماذا قلبى وحيد وكل ليلة طيفك بخيالى لا يتركنى
لماذا لغتى الان هى الصمت ولم استطع التحدث الا بدموعى
لماذا اتألم بحب كنت اقاومة بكل جوارحى
ولكنة فى النهاية قد تغلب على واحتل قلبى
لماذا اصبحت غريبا عن حالى الى هذا الحد ولا اعرفنى
لماذا دموعى تألمنى وتوجعنى وتزهق روحى
لماذا عندما وجدتك اضطررت ان افقدك مرة اخرى
لماذا انا لا يمكننى ان اكون ما يجب ان اكون
لماذا كل هذا العذاب
هل اجابة كل تلك التسائلات هى كلمة واحدة وهى "الحب"
فاانا قد احببت من قبل لما كل هذا العذاب اذا
لاء فـ حبى القديم لم يكن حباً على الاطلاق
فهو لا يقارن بحبك حبيبتى اذا فأجابة كل تلك التسائلات
هى انتى ,,انتى ذاك الحب
.........................
فى النادى
::::::::::
كانت اسيل تسير بـ تراك النادى بصحبة بيبرس ودار هذا الحوار بينهم
بيبرس بحب.......حبيبتى اخبارك اية؟؟
اسيل بحزن........مش كويسة ابدا يا بيبرس 3 شهور وهى غايبة ومش عارفة
عنها حاجة ,, ولا حتى كلمتنى مرة واحدة تطمنى عليها
بيبرس.........ان شاء الله خير ,,طب متصلتيش ب فارس يمكن يكون عرف عنها معلومات
اسيل بخفوت...فارس ,,فارس الله يكون بعونة
اهمل شركتة واهمل صحتة وبقى واحد تانى غير اللى نعرفة
بيبرس .....حس بالحزن بعد ما سابتة
اسيل.....بصراحة مكنتش مفكرة انة بيحبها بالشكل دة ,, برغم انة
عذبها كتير بس مش قادرة اكرهة وبحس بالشفقة علية
داانا اخر مرة شفتة كانـــــــــ
وفى هذة اللحظة قاطعها صوت رنين هاتفها المحمول
نظرت الى شاشتة المضيئة وضمت حاجبيها بدهشة
رمقها بيبرس عند رؤية دهشتها ومن ثم قال..........اية يااسيل مبترديش لية؟؟
اسيل بأندهاش......رقم مجهول
بيبرس .......طب ردى شوفى مين ولا تحبى انا اللى ارد
اعطتة اسيل الهاتف لكى يستقبل هو المكالمة
وقبل انقطاع رنين الهاتف كان بيبرس يتحدث..
السلام عليكم ,,مين معايا
اتاة صوت خفيض حزين يقول........وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
,,ممكن اكلم اسيل لو سمحت
شعر بيبرس بأن صوت المتصل مألوفاً لدية فقال متسائلاً....مين حضرتك يافندم
المتصل ..........انت بيبرس
ادهشة معرفة المتصل باسمة فقال........ايوة ,, حضرتك مين وعرفتى منين
ابتسم المتصل وقال..........انا يارا
بيبرس بلهفة ......اية يارا ,,انتى يارا
وعندما سمعت اسيل بيبرس يتلفظ بأسم صديقتها
لم تنتظر لحظة واحدة حتى جذبت الهاتف من يدة وهى تقول بلهفة.......
الو,, يارا حبيبتى
اتاها صوتها الحزين يقول........وحشتينى ياسولى
تنهدت اسيل ومن ثم قالت........ياااة حبيبتى وحشتينى وحشتينى اووى
والله كنا لسة فـ سيرتك ,, عاملة اية وانتى فين ؟
فارس قالب الدنيا عليكى
قالت يارا بصوت يملآة الاسى........انا كويسة يا اسيل
انا مش عايزة حد يدور علية ولا يقلق
اسيل .........لية بس يا يارا احنا عايزين نطمن عليكى
يارا ......اطمنى انا بخير الحمد لله
اسيل ......واخبار البيبى اية؟؟
قالت يارا بأبتسامة شاحبة ........عمال يخبط فية كل شوية
ضحكت اسيل وقالت.....ما شاء الله طبعا ماانتى بالشهر الخامس
دى حتى مها ذيك ف نفس الشهر بس اية دلوعة ع الاخر
كل شوية أسر يوديها للدكتور
ابتسمت بشحوب وقالت..........سلميلى عليها هى واسر
اسيل.....الله يسلمك ياحبيبتى المهم طمنينى انتى قاعدة فين
ومع مين هنا ف مصر ولا برة مصر؟؟
يارا بصوت مختنق من الدموع.......... اطمنى انا تمام والحمد لله,,
اسيل ,, انا لازم اقفل دلوقت خللى بالك من نفسك ,, سلام
وانهت يارا المكالمة دون ان تنتظر رد صديقتها
ظلت اسيل تهتف ....الو الو استنى يا يارا متقفليش الو ,, الووووووو
ولكن ما من مجيب
اغمضت عيناها وظلت تبكى وهى تقول......مرضتش تقوللى على مكانها
حتى الرقم اللى اتصلت علية بية مقدرش اوصلها منة
بيبرس بصوت هادئ........اهدى ياحبيبتى اهدى الحمد لله اننا اطمنا عليها
تحدثت اسيل بلهفة وقالت........فارس ,,احنا لازم ندى خبر لفارس تعالى معايا يا بيبرس
استوقفها بيبرس وقال.......انتى متأكدة انك عايزة تقولى لفارس ان يارا اتصلت
اسيل مؤكدة.....طبعا يابيبرس لازم نطمنة عليها دا حقة علينا كـ اصدقاء
وانا متأكدة انة هيفرح وهتتردلة روحة من تانى بعد ما يعرف انها بخير
بيبرس وهو يرمقها بجدية.........هتقوليلة على حملها
اسيل بأستياء........والله نفسى اقولة بس وعدى لـ يارا يمنعنى
واردفت بلهفة....يلا بس الاول نروح نطمنة على يارا وبعد كدا نشوف هنعمل اية
وبالفعل غادرا الاثنان النادى على عجلة من امرهم وتوجها سوياً الى حيث منزل فارس
.............
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
دق جرس باب الفيلا الداخلى فأسرعت الخادمة تفتح للطارق
دلفت مسرعة الى الداخل وهى تقول.......فارس فين يافتحية
فتحية ........اهلا ياست اسيل ,,اهلا يادكتور بيبرس
فارس بية ف اوضة المكتب
بيبرس....طب روحى اديلة خبر اننا عايزين نقابلة يافتحية بسرعة
فتحية ...حاضر يادكتور اتفضلوا لحد ما ادية خبر
وبعد ثوان خرج فارس من حجرة مكتبة وكان بحالة يرثى لها
منهك ,,حزين ,, شاحب الوجة ,, اصبح ضعيف البنية عن زى قبل ,,
ضائع ,,لا يشعر بطعم للحياة
حزنت اسيل عند رأيتة هكذا ,, اقتربت منة تصافحة
فرحب بهم وجلسا سويا بحجرة الصالون
فارس بوهن.......اخباركم اية؟؟
بيبرس............الحمد لله اخبارك انت اية؟؟
اسيل.........عامل ف نفسك كدا لية يافارس؟؟
تحدث وهو يشعر بغصة فى حلقة.........انا ضعت من بعدها يا اسيل
لما سافرت روحى سافرت وراها ولما لقتها روحى اتردتلى من تانى
بس لاسف ملحقتش افرح الا دقيقتين وبعد كدا هربت منى وسابتنى
وروحى سابتنى معاها وانا مش عارف هى فين وعاملة اية ,, كويسة ولا مش كويسة
اسيل مبتسمة.....واللى يردلك روحك من تانى ويطمنك عليها
فارس بحماس وخفقات قلبة تطرق كـ الطبل ........اية حد عرف مكانها
بيبرس .....لاسف مقدرناش نوصلها
ابتسم فارس بلا حياة وقال......ودى رغبتها ,, بعدت علشان محدش يوصلها
اسيل بفرح........بس قدرنا نسمع صوتها
انتفض فارس مسرعاً عن مقعدة وهو يقول ....اية بتقولى اية؟؟
اسيل ........زى ما بقولك كدا ,,يارا كلمتنى من حوالى نص ساعة
فارس غير مستوعب ما سمعتة اذناة فقال.....انتى ,,انتى بتقولى اية,,بتتكلمى بجد
بيبرس......طبعا يا فارس هى الحاجات دى فيها هزار
ازدرد فارس لعابة وهو يقول....طب هى فين ,,وعاملة اية,,وقاعدة مع مين,,
وهتيجى مصر امتى,,ولا انا ,, انا اروحلها بسرعة بس اعرف مكانها
تجهم وجة اسيل وهى تقول.......لاسف يافارس احنا مقدرناش نعرف منها اى معلومات
فارس بهتاف ........يعنى ايــــــــــــــة
نظرا الية كل من بيبرس واسيل بأندهاش فأ اعتذر اليهم على انفعالة واردف قائلا.......
طب ادينى رقمها بسرعة
بيبرس.........لاسف يافارس يارا اتصلت برقم مجهول
شعر بقبضة باردة تعتصر قلبة ومن ثم قال.........طب ,, طب هى قالتلكوا اية ,,؟؟
اسيل ......طمنتنى على نفسها وقالتلى انها مش عايزة حد يدور عليها
ولما سألتها عن مكانها قفلت السكة
وكان صوتها باين علية الحزن كأنها كانت بتعيط
رمى بجسدة المثقل بالحزن والهموم على الاريكة ومن ثم قال.........
لية تعملى فية كدا يا يارا لية بس بعدتى وسبتينى
بيبرس بخفوت....بس الحمد لله اننا اطمنا عليها وعرفنا انها كويسة
فارس بأمتعاض.......بس لية تعمل كل دة لية,, لية تعذبنى
اسيل بصرامة وهى تخرج عن شعورها........انت السبب يا فارس انت السبب
وخذها بيبرس يحسها على التوقف فقالت لة .....سبنى يا بيبرس سبنى اقول
اللى ف نفسى هو السبب هو اللى عمل فيها كدا ويستاهل العذاب
لما انت متجوز من ايميلى وافقت تتجوز يارا لية؟؟
فارس بنبرة هوجاء..............انا مش متجوز ايميلى مش متجوزها
انا متجوز من يارا يارا وبس هى اللى مراتى
اتسعت اعين كل من اسيل وبيبرس وهم يستمعون الى حديثة
فقالت اسيل بتهكم..........انت بتهزر دى يارا سمعاك بودانها انت هتكدب علينا
فارس بنفس النبرة العنيفة.........والله العظيم ما بكدب ,,
بقولك انا مش متجوز الا يارا يارا وبس
واردف قائلا...........ايميلى مراتى على "الورق"
نظرت الية اسيل غير مستوعبة ومن ثم انتقلت بنظراتها الى حيث بيبرس
الذى باتت على ملامحة الدهشة
↚
لقــــــد خبــــــــأت حـــب قلبـــــــى القتيــــــــــل
ودفنــــــــــــت احزانــــــــــى العميقـــــــــــة
داخــــــــل قبضــــــــــة مغلقــــــــــــة
فارس بنبرة هوجاء..............انا مش متجوز ايميلى مش متجوزها
انا متجوز من يارا يارا وبس هى اللى مراتى
اتسعت اعين كل من اسيل وبيبرس وهم يستمعون الى حديثة
فقالت اسيل بتهكم..........انت بتهزر دى يارا سمعاك بودانها ,,انت هتكدب علينا
فارس بنفس النبرة العنيفة.........والله العظيم ما بكدب ,,
بقولك انا مش متجوز الا يارا يارا وبس
واردف قائلا...........ايميلى مراتى على "الورق"
نظرت الية اسيل غير مستوعبة ومن ثم انتقلت بنظراتها
الى حيث بيبرس الذى باتت على ملامحة الدهشة
فـ لقد ادخلهم هذا العاشق فى حيرةٍ من امرهم فظلوا شاخصين الية بترقب
استرسل فارس حديثة بخفوت وقال....انا سافرت لندن وقعدت هناك حوالى 7 سنين
مكنتش اعرف حد فيها اتعرضت هناك للسرقة طلعوا عليا بلطجية
ضربونى على دماغى وخدو جواز سفرى وكل حاجة منى
ورمونى قدام باب فيلا وبعد فترة عرفت بعدها انها شهور طويلة فقت من الغيبوبة
ولقيت نفسى ف وسط عيلة مكونة من
اب مسلم وام مسيحية وكان عندهم بنت وحيدة \ايميلى\
عرفونى على نفسهم ولما سالونى عن اسمى معرفتش ارد اقول اية
تحدث بيبرس قائلا.......الضربة أدت الى فقدان ذاكرة
فارس وهو يومأ بالايجاب .......بالظبط كدا عشت معاهم حوالى سنتين
وانا معرفش شخصيتى ,, كنت تاية مش عارف انا مين واسمى اية
فضلوا واقفين جمبى وعلجونى لفترة عند اكبر دكاترة ف بريطانيا
ولكن جميع الدكاترة اجمعوا ان رجوع ذاكرتى متوقف علية انا
لازم يكون عندى حافز بجانب الجلسات والعلاج
لازم يذكروا قدامى ذكريات لية ,, وللاسف اهل ايمى مكنوش يعرفوا عنى اى حاجة
علشان كدا فترة فقدان الذاكرة طالت لشهور طويلة مكنتش عارف حتى اسمى
شغلنى والد ايميلى عندة فـ الشركة وفضلت تحت رعايتة
وفـ يوم اثناء جلسة العلاج رجعتلى ذاكرتى ولفظت اسمى وابتديت
اتذكر كل شئ تدريجياً وبدأت اعيش حياتى واكمل دراستى
واخدت ماجستير فى ادارة الاعمال من بريطانيا
وبعد مرور 3 سنين من وجودى معاهم كنت قربت من ايميلى جدا
وربطتنى بيها علاقة صداقة صداقة وبس
وفوجأت فى يوم بوالد ايميلى وهو بيطلب منى انى اتجوز بنتة
وعرفت منة ان ايمى مريضة "بالقلب"
شهقت اسيل مندهشة ولم تعلق لتتركة يسترسل حديثة
استرسل فارس وقال.....ان باباها عايز يفرحها وخصوصاً انة لاحظ
اننا قريبين من بعض ,, مقدرتش اتكلم ولا ارفض كنت شايل جميلهم فوق راسى
لولاهم هما كنت ميت وللا كنت اترميت ف الشارع
مش عارف انا مين واسمى اية وعائلتى فين
لاسف وافقت حفاظاً على شعورة وكتبنا كتب الكتاب بدون دخلة
ف الاول كان الوضع بينى وبين ايمى محرج ورفضت الاتباط بية
لاننا كنا اصدقاء وكانت بتحكيلى على كل حاجة
عن علاقاتها وارتباطاتها ,, انا كنت عارف انها مرتبطة بشاب مسلم زيها
وعارف قد اية هى بتحبة لانها دائما كانت بتحكيلى عنة
لكن والدها رفضة لانة بيتنقل كتير من بلد لبلد
واعمالة غير مستقرة وطبعا هو خاف على بنتة
وعايزها تستقر فـ لندن وتبقى جمبة ويطمن عليها
لحد ما يظهر متبرع وتعمل ايمى عملية زرع قلب
وطبعا دى مش ليها اى متبرع لاء دا لازم يكون متبرع فى لحظاتة الاخيرة
بيعانى من اى مرض او حادث اتعرض لية والمهم ان يكون قلبة سليم تماماً
اتعرضت ايمى لآزمة قلبية بسبب رفض والدها الارتباط بحبيبها
وفضلت تتعالج بالمستشفى شهور طويلة
وقفت جمبها وساندتها ومتخلتش عنها كأى صديق بيقف جمب صديقة
المهم اتفاجأت فـ يوم بعد ما ايمى استردت صحتها بموافقتها على ارتباطنا
وتم بالفعل كتب الكتاب بدون دخلة لان قلبها ميستحملش اتمام الزواج
ودة اللى الدكاترة اجمعوا علية واكتفينا بكتب الكتاب وانتظرنا
متبرع يظهر ويتم عمل العملية علشان ايمى تقدر تمارس حياتها
كاى انسانة طبيعية بدون قلق ولا خوف على صحتها
اسيل وهى ترمقة بترقب..........يعنى انت عايز تفهمنى ان طول السنين دى ان
ايميلى مراتك ع الورق وبس
فارس بثقة...........طبعاً مكنش ينفع اتمام الزواج بحالتها دى
اسيل......اومال الصورة اللى شافتها يارا اللى بتجمعك انت وايميلى دى تفسرها باية
فارس...........دة كان يوم عيد ميلادى وكانت ايميلى عملالى مفاجأة
وخرجنا سوا وهى بتدينى الهدية باستنى والمصور لقط لينا الصورة
كتبتلى عليها اهداء وادتهالى
أسيل بعدم تصديق......يااااة بالبساطة دى دة اكنة فيلم عربى قديم
فارس بصوت سجى .......والله العظيم زى ما حكيتلكوا كدا انا مكدبتش فـ اى حاجة
بيبرس......بس واضح انها بتحبك يافارس
فارس تنهد بقوة وقال............فى الاول كانت صداقة وبعد كدا
مشاعرها اتحولت لحب او تقدر تقول تعود لانى مكنتش بسيبها ولا لحظة
لانها ممكن فى اى وقت تتعرض لازمة ومنلحقهاش
بيبرس ......طب ومشاعرك انت
فارس...........زى ما هى صداقة وطيدة دامت سنين طويلة بينى وبينها
وولاءاً لوالدها ووقوفة جمبى وبس
واردف قائلا.........انا لو كنت بحبها مكنتش وافقت انى اتجوز يارا مهما حصل
اسيل وهى تنظر الية بمضض............بس انت جرحت يارا جدا وانت عارف انا اقصد اية
انت حسستها انك ندمت لما ,, لما اتجوزتها
فهم فارس انها تقصد كلامة الجارح عندما اقترب من يارا واصبح زواجهم امام الله
فـ اجاب فارس قائلآ ...........كان غصب عنى مكنتش عايز الامور توصل لكدا الا لما
اظبط امورى مع ايميلى علشان مبقاش بين نارين
مكنتش عارف اقرر اسافر لندن تانى واعيش مع ايميلى واوفى بوعودى
ومتخلاش عنها فـ ظروفها دى ومكسرش قلبها المريض
ولا افضل ف مصر مع عمى واعيش مع يارا واكمل حياتى معاها زى ما بتمنى
كنت مشتت مش عارف اتصرف ازاى
فاضت دموعة وهو يسترسل قائلا......... ياجماعة حطوا نفسكوا مكانى ,,
والله انا تعبان تعبان جدا انا كل يوم عدى علية ويارا جمبى كنت بتعلق بيها
اكتر واكتر كنت بحس انها حتة منى ف الاول فكرت انة بسبب العشرة اللى بينا
او بسبب انى حسيت انى مسئول عنها وطبعاً كنت بقاوم مشاعرى
علشان مجرحش ايمى لكن بعد وفاة عمى حسيت انى مقدرش اسيب يارا ابدا
بيبرس ..........شفقة ولا احساس بالمسئولية
فارس.........لالاء بالعكس حب ,,لما سابتنى وبعدت عنى
وقعدت ف بيت عمى قبل ما يتوفى حسيت بالوحدة من غيرها
ولما هربت منى وسافرت,,حسيت,,حسيت بالضياع من بعدها
انا ,,انا بحبها اووى ,,بحبها ونفسى ترجعلى تانى
مش قادر اعيش من غيرها انا بتعذب ببعدها عنى
دورت عليها كتير وملقتهاش لما تعبت تعبت
انا اهملت نفسى و شغلى مبقاش لية نفس اعمل اى حاجة
كل اللى بتمناة ان يارا ترجعلى ونكمل حياتنا سوا
شعرت اسيل بالشفة علية فقالت لة..........ربنا يرجعهالنا بالسلامة يافارس
فارس بصوت حزين.........وحياتك يا اسيل,,لو كلمتك تانى ياريت ياريت تقوللها تكلمنى
وحشتنى وحشتنى اووووى ونفسى اسمع صوتها ,,بس اسمعة
اسيل .....طب وايميلى ازاى استقبلت خبر زواجك من يارا
فارس بحزن.......خوفى على ايمى هو اللى ضيع منى يارا
وملحقتهاش قبل ما تسافر ,,ايمى يومها مسابتنيش ابدا
غير لما احكيلها على كل حاجة خفت اسيبها لايحصل لها ازمة وهى بحالة الزهول دى
واكون السبب ف موتها لا قدر الله
فقعدت معاها وحكتلها وطبعا خبيت عليها ان زواجى من يارا حقيقى
اكتفيت انى اقولها انة ع الورق وبس وموافقتى كانت حفاظاً على شعور عمى الله يرحمة
بيبرس بأستياء.......طب وبعدين يافارس انت لازم تقرر مش معقول هتسيب يارا كدا متعلقة
وبرضوا مش معقول هتتخلى عن ايمى المريضة اللى ممكن تتعرض لازمة ويجرالها حاجة
وانا دكتور وعارف اد اية مريض القلب بيكون احساسة مرهف ومبيستحملش اى انفعال او حزن
تحدثت اسيل قائلة ......انا عايزة اعرف حاجة مهمة انت اتصرفت معاها ازاى
وازاى سابتك ورجعت على لندن بالسهولة دى
فارس ..........هقولك يااسيل هقولك على كل حاجة حصلت بينى وبين ايمى ف الشركة
ايمى مشيت من هنا وهى بقمة السعادة
وبعد ان استمعت اسيل الى فارس بأنصات تام
اعتذرت منة على طريقتها ونبرتها العنيفة التى حدثتة بها
فـ قبل فارس اعتذارها ومن ثم ترجاها بأن يطمأنها دوماً على حبيبتة
وقال لها اذا هاتفتها يارا تقول لها بل وتترجاها بأن تهاتفة
ولو لمرة واحدة فقط يستمع الى صوتها ليطمأن قلبة عليها
فوعدتة اسيل انها سوف تبلغ صديقتها هذا الكلام
ومن ثم غادرت اسيل بصحبة بيبرس
وتركا فارس يجلس وحيداً بلا روح بلا حياة
هل اصبح الان هو ضحية لـ طيبة قلبة وشهامتة
هل ما فعلة لاجل ايمى يكون شفيع لدية
هل سوف يظل يتألم كثيراً
اةةةٍ ياالهــى
.................
بعد يومان بغرفة اسيل
::::::::::::::::::::::::::
دلفت الى غرفتها بصحبة اسر شقيقها ومها زوجتة
ذو الوزن الزائد والبطن الكبير بفعل الحمل
اسيل بخفوت ........تعالوا بسرعة عايزة احكيلكوا على اخر الاخبار
ساعد اسر زوجتة حتى جلست وجلس بجانبها ومن ثم قال.......
خير يااسيل عرفتوا حاجة عن يارا
اسيل مبتسمة.......لالالاء عرفت حاجات عن ايمى
مها بحنق.....واحنا مالنا ومال الزفتة دى خلينا فـ يارا هى اللى تهمنا
اسر بجدية......استنى يامها خللى اسيل تتكلم يمكن نعرف نلاقى حل
لـ صحبتنا ونخليها ترجع لـ فارس من تانى
اسيل بسعادة.......خلاص مفيش داعى للحلول المسألة
اتحلت من عند ربنا وبمنتهى البساطة
مها بوهن .......اةة يانى منك ما تتكلمى بقى انا مش مستحملة وعلى اخرى
بدأت اسيل بسرد كل ما قالة فارس عن ايمى
اسر بأندهاش .......يااااة يعنى فارس اتجوزها علشان مرضها
مها بحماس......طب كملى ايمى استقبلت خبر زواج فارس من يارا ازاى
وسابتة وسافرت بالسهولة دى
استرسلت اسيل بسعادة وهى تقول..........زى ما قلتلكوا كدا ايمى كانت
منتظرة متبرع يتبرعلها علشان تعمل عملية زرع القلب
وفـ يوم الطبيب المختص بحالتها اتصل بيهم وقالهم ان المتبرع اصبح
موجود وعلى مشارف الموت,,شاب فـ الاربعينات اتعرض لحادث
من فترة ومات موت اكلينيكي يعنى توقف دماغى توقف اللاعودة
وظل القلب شغال وبقالة سنتين ع الحالة دى
ولما اهلة فقدوا الامل فية وافقوا انهم يتبرعوا بقلبة لاى مريض محتاج
وتم دة بالفعل وايمى عملت العملية من كذا شهر ومقالتش لـ فارس
وجت مصر هنا علشان تعملة مفاجأة انها خفت وبقت صحتها كويسة
مها بتساءل.........ايوة ماشى بس اية بقى اللى خلاها تسافر وهى مبسوطة
زى ماانتى قولتى,, دا المفروض كانت مسكت فـ فارس ومسابتهوش
وعاشت معاة كأى زوجين من غير معاناة مرضها
اسيل بحماس.......ايوة ولكن القدر والاعيبة بقى
المتبرع كان اخو شخص قريب من ايمى جداااا
اسر بهتاف .....لالالاء اوعى تقولى اخو حبيبها
ضحكت اسيل وقالت......ذكى زى اختك ,,بالظبط كدا المتبرع يبقى اخو حبيبها
وطبعا ايمى لما عرفت بعد ما تمت العملية اصرت انها تقابلة
مها بسعادة.........وبكدا رجع الحال زى الاول وايمى حن قلبها لحبيبها
وخصوصا انها شايلة قلب اخوة
اسيل مؤكدة....بالظبط كدا ولما فارس عرف الحكاية
اصر انها لازم تكمل حياتها مع حبيبها وتعيش معاة زى ما كانت بتتمنى
فرحت ايمى بقرارة وشكرتة على وقوفة جمبها وسافرت ايمى على لندن علشان
تتجوز من حبيبها وطبعا اكيد والدها مش هيرفضة تانى
وخصوصاً بعد ما اتبرع لبنتة الوحيدة بقلب اخوة المتوفى وانقذ حياتها
اسر بخفوت.....الله ,, طب ايمى هتسافر وتتجوز من حبيبها طب وفارس
اسيل بسعادة بالغة ........" طلق" ايمى ومفيش على زمتة حالياً الا يارا
........................
بداخل فيلا فريدة بأحدى احياء بروكسيل المعروفة
:::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس على الاريكة المتواجدة ببهو المنزل وتمسك بين
اناملها كتيباً صغيراً,,سمعت صوت رنين باب المنزل
فنهضت بزعر وتركت ما بيدها يسقط ارضاً واخذ قلبها ينبض خوفاً
اعاد الطارق رنين جرس المنزل فأقتربت يارا ببطئ حيث باب المنزل
وبصوت خافت مرتعش قالت بالانجليزية.......من بالخارج
جاءها صوت تعلمة جيداً يحسها على فتح الباب
فتنفست الصعداء وفتحت يارا على الفور
نظرت الى الطارق وقالت........ياااة ياماما فريدة خضتينى اوووووى
فريدة وهى تدلف الى داخل المنزل وبحوزتها بعض الحقائب الكرتونية الامعة .......
اية يا يارا مفتحتيش على طول لية ,,انا مكنتش قادرة اقف
يارا بأسف......انا اسفة ياماما فريدة اصلى خفت لما سمعت صوت الجرس
قلقت ليكون حد من مصر وعرف مكانى
فريدة وهى تجلس على الاريكة .........معلش ياحبيبت ماما انا اسفة اصلى
معرفتش افتح بالمفتاح بتاعى علشان الشنط اللى فـ ايدى
انتبهت يارا لكم الحقائب الملقاة بجانب الاريكة والتى وضعتهم فريدة بجانبها
فقالت بأندهاش ........اية كل دة ياماما فريدة كل دى مشتروات للبيت
انا مكتبتش فـ الورقة دة كلة
واردفت بأستياء......طب فين السواق بتاعك مشلش الشنط ودخلها بدالك لية
فريدة مبتسمة........السواق انا بعتة السوبر ماركت يجيب طلبات الاكل اللى
كتبتيها فـ ورقة الصبح
يارا بأندهاش........راح يجيب الطلبات من السوبر ماركت,,
طب اومال اية دول ياماما فريدة؟؟
التقطت فريدة الكتيب الملقى على الارض والذى وقع من بين انامل يارا
حين سمعت صوت رنين جرس المنزل
نظرت فريدة الى يارا وقالت.......اية دة انتى لسة برضوا بتقرأى ف كتب الطبخ
يارا مبتسمة .........اما يا ماما فريدة قريت وصفة ف الكتاب دة
تجنن وهجربها النهاردة ع العشا,,بس لما السواق ييجى ويجيب الطلبات
علشان فية حاجات انا محتجاها للوصفة دى وكتبتها ف الورقة
فريدة بأستياء.........طبخ اية واكل اية انتى غاوية تتعبى نفسك
يارا بحزن.........اعمل اية ياماما فريدة زهأنة من قعدتى ف البيت فـ بتسلى
وخصوصاً انتى عارفة انى بخاف اخرج لحد يشوفنى ويعرفنى
فريدة مبتسمة..........طب قربى وتعالى اقعدى جمبى,,
فأقتربت يارا وجلست بجانبها ع الاريكة
فأبتسمت لها فريدة ومن ثم انحنت والتقطت حقيبة من الحقائب
واخرجت منها عدة كتب مطبوع عليها صور اطفال صغار
واعطتهم اليها وهى تقول......خدى اشغلى نفسك بدول احسن وسيبك من الطبيخ
يارا وهى تتصفح الكتب....اية دة ياماما فريدة مكنش لة لزوم
كانت هذة الكتب عبارة عن موسوعة لاعتناء بالاطفال حديثى الولادة
كتيب بعنوان مناعة طفلك وكيفية الاعتناء بها
واخر بعنوان كيف تفهمين لغة طفلك حديث الولادة؟
واخر بعنوان العناية بالمولود الجديد
فريدة بجدية....لاء لية لزوم انتى هتبقى ماما خلاص كلها 4 شهور
لازم تذاكرى كويس علشان انتى داخلة على اختبار مهم
والكتب دى هتعلمك ازاى تاخدى بالك من طفلك وازاى تعتنى بصحتة
ومن ثم انحنت ثانيتاً والتقطت عدة حقائب وقالت.......
خدى دول كمان ياحبيبت ماما
يارا مندهشة.........اية دول كمان ياماما
فريدة مبتسمة........دول لبس علشان البيبى
يارا بخجل......لالاء كدا كتير اوى ياحبيبتى لية كلفتى نفسك كدا
قالت فريدة وهى تمسك اذن يارا برفق.........وبعدين معاكى هو اية اللى كتير
مش انتى بنتى يبقى البيبى دة ابن بنتى وانا هبقى ناناة من تانى
يبقى حقة علية انى اجبلة لبس جميل يليق بـ الباش مهندس خالد الصغير
اغمضت يارا عينيها بألم عندما ذكرت فريدة اسم والدها فقالت........
الله يرحمك يابابى كان نفسى يكون عايش علشان يشوف حفيدة
فريدة وهى تربت على كتفها......تعيشى وتفتكرى يا قلبى
بس قوليلى انتى خلاص هتسمى الولد خالد
يارا مؤكدة.......طبعا ياماما فريدة انا هسمى ابنى على اسم جدة الله يرحمة
فريدة بحب......ياقلبى ربنا يتمملك بخير وتقومى بالسلامة انتى وخالد الصغير
وتشوفية وهو بيكبر قدام عيونك وعيون باباة وتشوفية باش مهندس زى جدة
يارا بأستياء........يارب ياماما فريدة,, بس لاء هشوفة لوحدى
وهكبرة بعيد عنـــ ,, لم تستطع ان تتفوة بأسمة فأردفت قائلة......
انا مش محتجاة جمبى انا هربى ابنى وهعتنى بية لوحدى
بعيد عن كدبة وخداعة انا خلاص مبقتش "اثق" فية
..........................
فى دبى داخل احدى المشفات الخاصة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان كل من احمد ومرح يجلسون امام الطبيب داخل غرفتة بالمشفى
ودار هذا الحوار بينهم
مرح بدموع حزينة........انا متزوجة يادكتور بقالى سنين
ولسة ربنا مرزقناش بالاطفال,,انا كشفت كتير انا وزوجى
ومعظم الدكاترة اجمعوا اننا بخير
وانها مسألة وقت وكلة بأمر الله عز وجل
احمد بخفوت........بس فية دكتور طلب من مرح انها تعمل عملية
بسيطة بالرحم ودة هيسرع فرصة الحمل انة يحصل فى خلال شهور قليلة
تحدث الطبيب وهو يقوم بفحص الاشاعات والتقارير القديمة الخاصة بهم......
امممم فعلا يامدام مرح انتى معندكيش اى عيب يمنع الحمل
وكذلك انت يااستاذ احمد
مرح بخفوت ......طب والعملية ياكتور هل هى ضرورية
الطبيب .......مش هقدر اقرر حاليا الا لما افحصك
ويتم عمل اشاعات وتحاليل جديدة
ومن ثم ضغط على زر استدعاء الممرضة ,,
فأتت الممرضة على الفور فقال لها الطبيب....
من فضلك خدى مدام مرح الغرفة الداخلية وهيأيها للفحص
الممرضة ....تحت امرك يادكتور
وبالفعل غادرت مرح بصحبة الممرضة ودلفت الى غرفة الفحص
واثناء قيام الطبيب بفحص مرح حدث ما لم يكن متوقع
↚
ليلـــــــة مظلمـــــــة بعــــض الشـــــــئ
بطلهــــــــا أثنــــــــان
البكــــــــاء الصامــــــت ,,والآحــــــزان المؤلمـــــــــة
واثناء قيام الطبيب بفحص مرح حدث ما لم يكن متوقع
انهى الطبيب الفحص ومن ثم خرج حيث احمد وقال..
بص يااستاذ احمد انا محتاج من مدام مرح
تعملى التحليل دة حالاً ,, وان شاء الله خير
توجة احمد ومرح مع الممرضة لتجرى التحليل الذى طلبة الطبيب
وبعد ما يقارب الساعة ومرح كانت تجلس على اعصابها
تخشى ان يكون اصابها علة ما تعيقها عن الانجاب
بينما كان احمد متوتراً بشدة يحتضن يد زوجتة ويطمأنها
مع انة هو الاحوج بمن يطمأنة ويشد بأزرة
وبعد قليل استدعاهم الطبيب وبوجة بشوش قال لهم......
مدام مرح ,,استاذ احمد احب ابشركوا
احمد بأندهاش.....خير يا دكتور ,,هو التحليل فية اية؟
ازدردت مرح لعابها وقالت.......انا كويسة صح معنديش سبب انى مخلفش
الطبيب مبتسماً........ايوة يامدام مرح انتى زى الفل ومش محتاجة اى عملية
لانك "حامل" بالفعل ,,الف مبروووووك
اتسعت حدقة عينيها وهى تنظر حيث زوجها ومن ثم لم تعد قدماها
قادرتان على حملها فـ هوت حتى سقطت بين يد زوجها
حملها احمد وقام الطبيب بأفاقتها
وبعد ان افاقت مرح نظرت الى زوجها وبكت بشدة اقترب احمد اليها
وضمها الى احضانة ومن ثم خر ساجدا شكرا لله عز وجل
......................
داخل غرفة اسيل
::::::::::::::::::
كانت جالسة على الاريكة وتتحدث عبر هاتفها المحمول
اسيل بصوت مرهف.........اخبارك اية يادكتور
بيبرس بوهن..........اسكتى الدكتور بتاعك تعبان وعايز دكتور يعالجة
ضحكت اسيل وقالت...........سلامتك يادكتور واية اللى تعبك
تنهد بيبرس وقال ......انتى
اسيل بلهفة .....انا انا اللى تعباك طب لية
بيبرس بحب......علشان مش عايزة تتجوزينى بقى ,,
هو انا مش صعبان عليكى
ضحكت اسيل ملئ قلبها وقالت.......يحنن
بيبرس بجدية.....لاء بجد يااسيل انتى هتفضلى مأجلة جوازنا لامتى
اسيل بنبرة حزينة.......لحد ما اطمن على صديقتى الوحيدة
بيبرس بأمتعاض......يعنى هتفضلى مذنبانى لحد ما تتطمنى على يارا ,,
طب ماهى مش عايزة ترجع ولا حتى تعرفنا مكانها
انتفضت اسيل عن الاريكة وهى تقول........
بيبرس بيبرس شكلنا جبنا ف سيرة القط جة ينط
بيبرس بلهفة......مين يارا
اسيل بسعادة ......ايوة رقم ع الويتنج وبرضوا برقم مجهول
بيبرس ....طب افتحى وكلميها بسرعة وانا هرجع اتصل بيكى تانى
انهت اسيل محادثتها مع بيبرس ومن ثم استقبلت مكالمة يارا
تحدثت بلهفة وقالت.......الو يارا حبيبتى صح
ضحكت يارا وقالت .....طول عمر قلبك حاسس بية
اسيل .........ياااااة وحشتينى كدا ياوحشة اسبوع متتصليش بية من اخر مرة
يارا....معلش ياسولى متزعليش منى اوعدك مش هتأخر عليكى تانى
اسيل .....طمنينى اخبارك اية واخبار البيبى اية بقيتى زى البطيخة
ضحكت يارا ومن ثم قالت........انا تمام ياستى والبيبى مش مبطل خبط
بس اطمنى مبقتش زى البطيخة محدش بياخد بالة انى حامل اصلاً
من صغر حجم بطنى
اسيل .....اية دة بجد داانتى ف اخر الخامس زى مها
يارا ........ممكن علشان بكرية زى ما بيقولوا
اسيل ...اومال مها ياعينى بطنها 5 متر قدامها
اسر اخوية مبقاش يقدر يشيلها
ضحكت يارا وقالت......ياة للدرجة دى
اسيل .........طبعا واكتر اصل ف بطنها توأم
يارا مبتسمة......ما شاء الله ربنا يكون بعونها يارب
اسيل ......طمنينى يا يارا انتى فين فـ مصر ولا برة مصر
وعايشة لوحدك ولا مع مين
يارا.....اطمنى يااسيل انا تمام والله ومرتاحة اوووى
اسيل بأستياء....يعنى مش عايزة تقوليلى
يارا مرتبكة وهى تحاول تغيير مجرى الحديث........
اخبارك انتى وبيبرس اية
علمت اسيل انها تتجنب الاجابة ,,,فأذعنت لرغبتها وقالت........
الحمد لله لسة كنا بنتكلم عليكى والله وزعلان منك على فكرة
يارا مندهشة.....بيبرس زعلان منى انا,, طب لية
اسيل بأمتعاض.......علشان عايزنى اوافق واعمل الفرح
يارا ......الف مبروووك ياحبيبتى فرحتينى ,, بس مفهمتش زعلان منى انا لية
اسيل بخفوت.......زعلان لانة عايز يعمل فرحنا وانا مش موافقة
لانك مش موجودة جمبى
يارا بحزن.......انا اسفة يااسيل غصب عنى
اسيل بأستياء.........نفسى تكونى جمبى يا يارا انا مليش اصحاب ولا اخوات غيرك
ومها تعبانة من الحمل واسر مشغول بيها,,معقول اكون لوحدى كدا فى يوم زى دة
صمتت يارا ولم تعلق
فلاحظت اسيل سماع بعض الاصوات تأتى عبر اتصال يارا فقالت......
اية دة هو انتى بتتكلمى من مكان عام,,هو انتى برة مصر يا يارا
يارا بتوتر شديد.....هة لالاء دا صوت التى فى
كانت يارا تتحدث مع اسيل وهى تجلس بحديقة فيلا فريدة
وهذة الاصوات تنتج من بعض العمال الذين يعملون
فى تصليح أعمدة إنارة الطريق التالفة
اسيل بخفوت........اممممم طيب ,,على فكرة قبل ماانسى
فى واحد سأل عنك وعايز يسمع صوتك
وموصينى انى اطلب منك انك تتصلى بية
يارا بتساءل .......مين دة ؟؟
اسيل ........فارس
انتفض قلبها فور سماع اسيل تتلفظ بأسمة شعرت بنيران
تتأجج بداخلها تجعل من خفقات قلبها متلاحقة
فأغمضت عينيها بأسى ومن ثم قالت .........قوليلة ينسانى يااسيل
اسيل ............مينفعش اقولة كدا يارا
انا عايزة اقولك انتى ,, عايزة اقولك ان فارس بيحبك ,,بيحبك اووى يايارا
قالت يارا باصرار...بقولك قوليلة ينسانى
اسيل بلهفة ........بس استنى انتى متعرفيش حاجة انا عايزة اقولكــــــــ
قاطعتها يارا قائلة.........انا مضطرة اقفل ياااسيل سلام
اسيل بلهفة ....بس استنى يايارا انا عايزة اقولك على حاجة مهمة
لكنها قد انهت الاتصال بالفعل
اسيل بأستياء وهى تنظر الى الهاتف........اةة لو كنتى تستنى شوية بس
واردفت وهى تتأفف بضيق.....كنت عايزة اقولك حاجات كتيرة اوووووى
.........................
بداخل فيلا فريدة بـ بروكسيل
:::::::::::::::::::::::::
وبعد ان انهت يارا المكالمة جلست تبكى وتبكى على حالها
لما لا تستطع نسيانة لماذا كلما تستمع الى حروف اسمة
تنتابها قشعريرة وقلبها ينبض ضعف نبضاتة
ايامها تمر بصعوبة والم وحرمان
تشتاق الية تتمنى الان لو تراة وترتمى بين ذراعية تستمد منهم
القوة والحماية ,,لقد شعرت وكانها شجرة والزمان
يلكمها بعصا لتتساقط اوراقها
تخيفها وحدتها وذكراة بقلبها تعذبها
وقد خاصم النوم اچفانها
وروحها منذ ان تركتة حلقت بعيداً عنها وتركتها بلا حياة
لقد كانت تشعر وهى كلما كانت تخطوا خطوة مبتعدة عنة
وتهرب من امامة وكأنها كانت تسير على جمرٍ من نار مشتعلة
لا يشعر بلهيبها سوا قلبها الدامى
من اجل كبريائها فقط عاشت كل هذة الفترة
وسط دموعها وألامها التى لا تتوقف
ولكن ظلت نار عشقة مشتعلة لاجلة داخل قلبها
لقد اجبرها قدرها ان تحيا بدونة
بدون حياة عاشت هى ايامها القليلة بعيداً عنة
والتى تشعر وكأنها الدهر بأكملة
وانهالت عليها الالام والاوجاع والاحزان المريرة
لقد عشقتة بكل جوارحها وسوف تظل تعشقة برغم ما فعل
فـ أهات شوقها الية تمزق الوريد
ونزفت دماء الشوق منها تفيض
وخفقات قلبها تأبى النسيان
..........................
كانت بغرفتها تجرى مكالمة هاتفية مع ابنتها سيلين القاطنة ببلدٍ اخر
وتأتيها كلما سنحت لها الفرصة
انهت المكالمة سريعاً عندما سمعت صوت بكائها وشهقاتها القادمة من غرفتها
غادرت فريدة غرفتها بلهفة وخطوات سريعة رغم كبر سنها ودلفت الى غرفة يارا
فـ وجدتها تجلس على فراشها الصغير تبكى وتشهق بحزن عميق
وعندما رأتها نهضت عن فراشها سريعا
وأرتمت على صدرها وأخذت تبكى وتشهق بقوة وهى تقول......
انا بتعذب ياماما فريدة مش قادرة خلاص ,,مش قادرة انساة
انا لسة بحبة وهفضل احبة عمرى كلة دا اول واخر
حب ف حياتى انا قلبى اتولد على ايدة لية,,ليةعمل فية كل دة لية
والله انا مستحقش كل اللى بيجرالى دة ابدا ابدا
ضمتها فريدة بقوة وقد ترقرق بعينيها الدموع ورثى قلبها على حال ابنتها
نعم ابنتها اعلم انها ليست من دمائها
ولكنها تحبها وتعطف عليها وقد اتخذتها كـ ابنتها الغائبة سيلين
اجلستها فريدة على حافة الفراش وجلست بجانبها
وهى تضم رأس يارا على صدرها وقالت بصوت حانى عطوف..........
حبيبتى اهدى كدا انتى لية عاملة ف نفسك دا كلة
انتى بتحبية وهو بيحبك يبقى لية تبعدى عنة
لية تعيشوا بعيد عن بعض وتعذبوا روحكم
يارا من بين دموعها..........هو ,,هو مبيحبنيش ياماما فريدة
فريدة وهى تجفف دموع يارا وتنظر الى عينيها الزيتونية
الذابلة من كثرة الدموع...........لاء بيحبك بيحبك يا يارا اللى عرفتة عنة منك
يخلينى اقول واتأكد انة بيحبك
وقد حاوطت وجهها بين يديها وقالت بخفوت.........روحيلة يا يارا روحيلة
يارا بأصرار وهى تنهض عن فراشها...لالاء ياماما مش ممكن
مش ممكن ابدا ارجعلة تانى
فريدة بخفوت.......طب اهدى بس ياحبيبتى وبلاش انفعال
وبعد قليل سمعوا رنين جرس باب الفيلا الداخلى
جففت يارا دموعها وهبطت الدرج لتفتح للطارق
فتحت باب الفيلا فوجدت امامها شاب فى العقد الثانى من عمرة
ذات ملامح اجنبية شعر اصفر وعينان زرقاوان وبشرة بيضاء وردية
فسألتة يارا عن ما يريدة بعدة لغات لانها لا تعلم ما هى اللغة
التى يتقنها ويتحدث بها
فأجابها هذا الشاب باللغة الانجليزية وقال بلطف.........
ما هذا الذى اراة امام عيناى,,انك لملاك ,,ومن ثم نظر بعمق الى عينيها
الحمراء بفعل الدموع واردف قائلا.........ولكنك ملاكٍ باكى
نظرت الية يارا وقالت بأستياء........انت ياهذا ,, ماذا تريد ,,
تحدث والا اغلقت الباب بوجهك
الشاب بلهفة...... هيـــــى انتظرى لا تنزعجى ملاكى
فاانا جئت لابحث عن ,,عن
يارا بحنق.........عن من اجب فورا والا اذهب من امامى
قال مبتسماً........لقد نسيت تماماً فـ عيناكى الحزينتان اربكتنى بشدة
وانستنى عن من كنت ابحث
وفى تلك اللحظة هبطت فريدة من اعلى على صوت هتاف
يارا وقالت وهى تهبط الدرج ببطئ
اية ياقلبى فية اية بتزعقى لمين؟؟؟؟
يارا وهى تنظر حيث فريدة...تعالى ياماما شوفى البلاوى اللى بتتحدف علينا
ولوحت بيدها بأتجاة هذا الشاب,,فقال لها.....اوووة اشعر بانك تهزئيننى
چـــــــــون ......هكذا تلفظت فريدة بلهفة وفرحة واردفت بالانجليزية ........
چون عزيزى متى اتيت الى هنا
دلف چون الى الداخل وضم فريدة وقبلها على وجنتيها وهو يقول........
عمتى لقد اشتقت اليكى كثيرا واردف وهو ينظر فى عينيها......
ما هذا الذى اراة لقد صغرتى واصبحتى اجمل من ذى قبل
وخزتة فريدة بكتفة وقالت........اووة يالك من مخادع مثل ابيك تماماً
كل هذا ويارا تنظر اليهم غير مستوعبة للموقف
نظرت اليها فريدة وقالت لها.......قربى يا يارا وقفة بعيد لية
فـ اقتربت يارا حيث يقفون ,, فقالت لها فريدة مبتسمة
وهى تشير بأتجاة هذا الشاب
اقدملك چون ابن اخويا عايشين فى امريكا من سنين وچون اتولد فيها
علشان كدا تحسى انة اجنبى ع الاخر فـ شكلة وطريقة لبسة
اقترب چون حيث فريدة وهو يقول بخفوت..........هل توبخينى عمتى العزيزة
ضحكت يارا وفريدة من ما قالة فتحدثت الية فريدة بالانجليزية.......
لا بالطبع فاانا اقدمك اليها واشارت حيث يارا وقالت.........
عزيزى چون هذة تكون يارا قريبة لى من مصر
تقدم چون حيث يارا انحنى وهو يصافحها ولثم كف يدها بنعومة وهو يقول.........
من مصر ,, ياللروعة سررت بلقائك ايتها الملاك الباكى
يارا مبتسمة........ اهلا بعودتك چون تفضل بالجلوس
سأذهب واعد لك كدحاً من القهوة الساخنة
ظل چون طوال اليوم برفقتهم واثناء تناول العشاء
دار هذا الحوار بين فريدة ويارا بوجود چون
يارا.......ماما فريدة مش عايزاكى تزعلى منى ,,بس انا هاخد حاجتى
واروح اسكن فى اى اوتيل
تركت فريدة الملعقة من يدها وقالت.........لية كدا يا يارا هتسبينى لوحدى تانى
قالت يارا وهى تنظر حيث چون ........معلش ياماما فريدة مينفعش افضل هنا
علمت فريدة ما هو مقصدها فقالت.....تقصدى چون ابن اخويا
مش عايزة تقعدى هنا وهو موجود
اومأت يارا رأسها ايجابا ولم تعلق
ضحكت فريدة ومن ثم قالت........متقلقيش ياحبيبتى چون
عندة شقة فى الشارع اللى جنبنا
بتاعة اخويا لما بييجو هنا بروكسيل بيقعدوا فيها وبيكونوا جمبى
تنفست يارا الصعداء ومن ثم قالت........الحمد لله داانا كنت قلقانة جدا
وهنا تدخل چون فى الحديث وقال...........
هااااااااى انا مازلت هنا لما تتحدثان بدونى
شاركوننى الحديث فأنا اسمعكما تتلفظان بأسمى
ضحكت فريدة وقالت.........لقد كنت اقص عليها حكاياتك مع الفتيات وكيف انت مراهق
خجل چون من يارا وقال.......لا تصدقيها ايتها الملاك الباكى
فـ الفتيات هن الاتى تهرولن ورائى وانا لا اعيرهن اى اهتمام
ابتسمت يارا لة وقالت مداعبة............لا اظن ذلك ,,
ومن ثم نهضت ترفع الاطباق الفارغة الى المطبخ
ذهب چون ورائها وهو يحمل بين يدية بعض الاطباق ,, فـ نظر اليها وقال........
هل من الممكن ان اساعدك
ابتسمت لة يارا وقالت.......كما تشاء
وبعد ان تناولوا الكعكة التى اعدتها يارا والتى
اعجبتهم كثيراً ,, غادر چون الى منزلة المجاور
وبقيت يارا بمنزل فريدة وهى مطمأنة القلب
كان چون يأتى كل يوم لتناول فطور الصباح برفقتهم
وكان سعيداً جداً لانة تعرف الى هذا الملاك الباكى
كما كان يدعوها فهو لا يستطيع نطق اسمها
فـ يناديها بالملاك الباكى ,,,ولقد صدق بهذا اللقب
.................
وبعد مرور خمسة ايام على حضور جون
وبعد ان ارخى الليل سدولة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
سمعت فريدة صوت صراخ يارا يأتى من غرفة يارا
هرولت اليها فوجدتها ملقاة على فراشها تصرخ
وتتلمس احشائها باالم شديد
اسرعت فريدة تهاتف الاسعاف ومن ثم هاتفت چون والذى جاء
اليها بعد دقائق قليلة,, صعد الى غرفتها فوجدها تصرخ بالم
وتتلمس احشائها ,,ساعدها على النهوض وعندما وقفت
على قدماها خارت قواها وكادت
ان تفلت من بين ايدية لكنة حملها بين ذراعية
وهبط بها الدرج مسرعا ولما رأى سيارة الاسعاف
وضعها على الحاملة وصعد سيارتة وبجانبة
فريدة وهى تقرأ بعض الادعية الدينية
ومن ثم قاد سيارتة وامامة سيارة الاسعاف الى ان وصلوا الى المشفى
دلفا بها المسعفين الى حجرة الفحص وظل چون
بالخارج وبصحبتة عمتة فريدة تبكى بخوف شديد
اقترب منها چون وضمها بين ذراعية وقال....
لا تقلقى عمتى سوف تكون بخير
ولكن قولى لى هل تناولت اى شئ من الخارج
يمكن ان يكون سبب لها هذة الحالة من التسمم
نظرت الية فريدة وكادت ان تقول شئ ولكن خروج الطبيب قاطعها
اقتربا الاثنان الية وسألتة فريدة بلهفة.......
اخبرنى ايها الطبيب كيف هى الان هل ستكون بخير
الطبيب........اطمئنى سيدتى انها بخير الان
فريدة .........وماذا عن الطفل ارجوك
الطبيب.......انة بخير مجرد انقباضات بداخل الرحم لكنها لم تأذية
كان چون يقف لا يستوعب ما قالاة كل من فريدة والطبيب فنظر اليها وقال........
عمتى ما هذا الذى تقولينة......هل ,,هل هى تحمل طفلا بأحشائها
اومأت فريدة برأسها ايجاباً دون اى تعليق
وبعد قليل دلفا كل من چون وفريدة الى غرفة يارا
بعد ان نقلوها بغرفة خاصة
واكد الطبيب انها لابد من مكوثها بالمشفى عدة ايام
لكى يتأكد ان هذة الانقباضات لن تعود اليها مجدداً
دلف الى غرفتها بعين حزينة وقلب منكسر
لقد عشقها من اول نظرة وشعر أتجاهها بمشاعر قوية حين رأها
منذ عددة ايام قليلة فى منزل عمتة
عشق روحها المرحة ,,عشق حزنها الذى دوماً
تحاول اخفائة وراء ابتسامتها لكنة يشعر بة جيداً
دلفت فريدة واقتربت من فراشها وقالت.........
حبيبتى الحمد لله انك كويسة قلقتينى عليكى
يارا بصوت وهن.......اطمنى ياماما فريدة انا بقيت كويسة دلوقت
فريدة ..........داانا كنت هتجنن عليكى ياقلبى
يارا بصوت منهك.........متتصوريش ياماما انا حسيت بااية انا كنت هموت خلاص
فريدة بلهفة......حبيبتى الف بعد الشر عليكى الحمد لله
جت سليمة وانتى والبيبى بخير
اقترب چون من فراشها وقال بحزن...........بماذا تشعرين الان
يارا بوهن.......بخير شكرا لك لقد انقذت حياتى
چون بخفوت........لا عليكى الاهم انك الان بخير انتى ,,انتى وطفلك
نظرت يارا الية بدهشة انة يعلم بحملها ولكنة لا يعلم انها متزوجة
فتحدث چون قائلا.........هل ,,هل لدية والد
اجابت يارا مسرعة.....بالطبع ,,بالطبع لدية والد ,,فاانا امرآة ومتزوجة
چون بأستياء.........واين زوجك الان لما يتركك هكذا
تدخلت فريدة وقالت........ليس هذا وقتا للنقاش چون
چون بخفوت........اسف عمتى
وبعد عدة ايام قليلة تعافت يارا وغادرت المشفى بصحبة چون وفريدة
وعادت الى غرفتها فى منزل السيدة فريدة
اسندها چون حتى اوصلها الى غرفتها ووضعها بالفراش ودثر عليها غطاء
جلس بجانبها على المقعد المقابل لفراشها
استأذنت فريدة منهم وذهبت تعد لها كوبا من الحليب الدافئ وبعد قطع الكعك
ابتسم لها چون وقال........ها قد عدتى الى منزلك من جديد
يارا.......اشكرك جدا چون لقد انهكتك معى طوال هذة الايام
چون مبتسماً....لا تقولى هذا فنحن اصدقاء الان اذا ما كان لديك مانع
يارا مبتسمة..........بالطبع ولى مذيد الشرف
تحدث چون بجدية وقال.........لماذا لا تعودى الى زوجك ايتها الملاك الحزين
تنهدت يارا ولم تعلق
چون ......هل ازعجتك
يارا......السيدة فريدة قصت عليك حكايتى
چون ......اعتذر بشدة لتطفلى ولكني كـنـــــــ
قاطعتة يارا قائلة.....لا عليك
چون مرتبكاً........هل لا زلت تحبينة
هبطت دمعة حزينة على وجنتيها وقالت.........نعم چون ,,
فانا لا زلت احبة واعشقة برغم ما فعل بى
چون بحزن .......اذا لماذا لا تعودين الية
يارا وهى تومأ برأسها نفيا.........لاء ,,من المستحيل ان اعود الية
لقد ,,لقد جرحنى وخدعنى
چون بلهفة ........هل ستنفصلين عنة
يارا مؤكدة......بالطبع بعد ان الد طفلى سأتركة امانة عند السيدة فريدة
واغادر الى مصر اطلب منة الطلاق وبعد انفصالى منة
سأعود الى هنا من جديد واحيا فقد من اجل طفلى
تهللت اساريرة وفرح بداخلة شعر ان فرصتة معها لا زالت قائمة
ومن الممكن بعد انفصالها من زوجها ان ترتبط بة ويعيش معها فى سعادة
........................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يجلس بغرفتها ويتحدث عبر الهاتف المحمول
الو ,,اذيك يااسيل
اسيل.....اهلا فارس اخبارك اية
فارس....الاخبار عندك انتى طمنينى
فهمت اسيل ما يقصدة فقالت.......لاسف يا فارس متصلتش بية من اخر مرة
اغمض عينة بأسى وقال..........يعنى مقدرتيش تعرفى مكانها لما كلمتك
اسيل...........لاء والله يافارس حاولت وكل مرة متردش وتقفل الخط
فارس بخفوت....قلتلها تكلمنى يااسيل زى ما طلبت منك
اسيل بأسف.....ايوة يافارس وللاسف رفضت وقالتلى قوليلة ينسانى
فارس وهو ينهض عن الفراش وبهتاف قال....يعنى ايــــــــة هنفضل قاعدين كدا
منعرفش هى فين وقاعدة مع مين وف اى بلد فى مصر ولا برة مصر
ولكنة سرعان ما هدئ من حالة فى سبيل احتواء غضبة
فأ اسيل ليس لها اى ذنب لكى يتعصب عليها
تذكرت اسيل شئ فقالت.............اعتقد كدا انها برة مصر فى بلد اجنبى
فارس بلهفة....عرفتى اذاى اتكلمى
اسيل.....لانها اخر مرة لما كانت بتكلمنى سمعت ناس بتتكلم جمبها بلغات مختلفة
فارس...لغات اية يعنى
اسيل ..........فرنسية وانجليزية
فارس....يعنى هى فعلا برة مصر
اسيل .....طب هتعمل اية دلوقت يافارس
فارس بحماس.........هدور عليها ف كل حتة هتصل
بكل اصحابى ومعارفى اللى خارج مصر
واخليهم يدوروا عليها انا لازم الاقيها لازم انا قلقان عليها جدا وقلبى مقبوض
اسيل ........وانا كمان يافارس خايفة عليها جدا وعلى البيـــــــ
بترت اسيل جملتها رغما عنها ووضعت يدها على فمها
فارس غير مستوعبا............خايفة عليها وعلى مين يااسيل
اسيل مرتبكة.........لالا ابدا انا اقصد انها ف بلد غريبة وخايفة عليها من الناس
تنهد فارس وقال.........اطمنى ان شاء الله هلاقيها ,,انا مش هسكت ابدا
ولازم اوصلها وقريب جداااااااااا
انا هتصل بأيمن صديقى وهو لية معارف كتيرة وفـ اكتر من بلد
واكيد ان شاء الله هيعرف مكانها
اسيل بخفوت.......ربنا معاك يافارس وان شاء الله تلاقيها فـ اقرب وقت
الروابط تحطمت والاحبة يتألمون
آآمل ان يستطيعون تجاوز هذة المحنة
لماذا حدث هذا لماذا ينزف القلب العليل لماذا يزرف الدمع الحارق
لماذا تنعقد الالسنة لماذا يتركنا اعزائنا ويمضوت بعيداً عنا
لماذا العاشق يتألم ويظل وحيداً مضطرباً
وهو الذى وجد الحب ومن ثم فقدة
ان قلبها هو ضوء القمر وقلبة هو القمر بحد ذاتة
اذا لماذا ضوء القمر شديد البعد عن القمر
فـ ضوء القمر ليس لدية اى خيار سوى العودى الى فلك القمر
لذا اذهب بعيداً ايها الضوء اذهب حيث تشاء
ولكن اعلم جيداً انك عائد الى لا محالة
وبعد ان تعود الي سوف اختفى معك بعيداً عن تلك الاحزان والاوجاع
وهذا وعدى اليك
فارادة الحب لا تموت ابدا
↚
قلبـــــى يتغنــــى بألحــــان الحـــب بمحبـــــة
فـ هـــذا هــــو الحــــب الحقيقـــــى
وآى شـــــئ آخــــر فــما هــو الا مجـــــرد كذبــــــة
بعد شهر داخل شقة اسر ومها
:::::::::::::::::::::::
دلفت علية غرفة نومهما واقتربت منة وهى تهز جسدة وتقول........
اسر ,,اسر قوم الحقنى بسرعة
انتفض اسر من فراشة بذعر وهو يقول........اية اية ,,هتولدى ولا اية
مها بأمتعاض.......يابنى اولد اية بس وانا لسة فــ الشهر السادس
تثائب أسر ومن ثم قال....اومال مالك بس فية اية,,
حرام عليكى مش عارف انام ورايا شغل الصبح
جلست مها بجانبة على حافة الفراش وهى تقول..........
تعبانة اوى يااسر مش عارفة انام ولادك نازلين فية خبط
مش قادرة استحمل خلاص
ضحك اسر وقال........تستاهلى علشان كنتى كل يوم بتركبى حصان
اهو جالك اللى يرفصك ف بطنك اللى عاملة زى البلونة دى
مها بأستياء........كدا يااسر بتتريق على بطنى طب انا ذنبى اية مش توأم
اخذ اسر رأسها ووضعة على كتفة وقال........حبيبتى انتى انا بهزر معاكى
مها بحزن.....لاء خلاص انت مبقتش تحبنى وبقيت شايفنى وحشة ومكعبرة
جثى اسر على ركبتية امامها ,, طبع قبلة على بطنها وهو يقول......
اخص عليكى انا مبقتش احبك داانا بموت فيكى ويمكن اكتر من الاول
وانا لو كنت بقولك كدا ف انا بحب اناغشك لكن انتى هتفضلى
ف عينى مها الحلوة القمورة اللى كنت باشلها والف بيها الشقة كلها
تنهدت مها بعمق وهى تتذكر اول ايام زواجهما وتقول..........
ياااااااة متتصورش وحشتنى ايام الدلع دى قد اية
ونفسى تشيلنى بين ايديك زى زمان
شهق اسر وقال.........يالهوى وانتى بكرشك دة لاء ياستى مش لاعب
ومن ثم تركها وابتعد عنها
اطرقت مها رأسها الى اسفل واغمضت عينيها بأسى ومن ثم
صرخت بقوة وهى ترى اسر يحملها بغتة بين ذراعية
ويخطوا بها بضع خطوات قليلة وبسرعة انزلها وجلس
على حافة الفراش يلتقط انفاسة اللاهثة
ضحكت مها ملئ قلبها ومن ثم اقتربت منة وجلست بجانبة وقالت........
رضاك لية دة هو اكتر حاجة بتفرحنى وبتذيد حبى ليك اكتر واكتر
نظر اليها وقال بخفوت........شفتى بقى ادينى مقدرتش ازعل حبيبت قلبى
واردف بأستياء مصطنع........مع انها دائماً بتزعلنى منها
عقدت مها حاجبيها وقالت........لية كدا ياحبيبى انا زعلتك ف اية؟؟
اقترب منها ونظر الى شفتيها وهو يقول..........علشان حرمانى منك
نهضت مها عن الفراش وقالت..........انا تعبانة ملكش دعوة بيا
ومن ثم سارت بخطوات مسرعة حتى وصلت الى باب الغرفة
مدت يدها تفتحة لتغادرها ولكنها وجدتة موصود,, نظرت الية بحنق
فــ وجدتة يضحك بدون صوت ومن ثم قال لها وهو يقترب منها ببطئ.........
بصى بقى حركاتك دى مش هتنفع,,
لا انتى تقدرى تجرى منى فـ الشقة زى عوايدك
ولا انا اقدر اشيلك غصب عنك ,,مش انتى قلقتى منامى
يبقى تستاهلى اللى يجرالك
ابتسمت الية بخفوت واصبحت وجنتيها قرمزية خجلة
حاول ان يحاوط بذراعة حصرها لكن حجم بطنها لم يساعدة على ذلك
فاستدار ووقف خلفها واحتضنها من الخلف
لثم عنقها برقة واخذ يداعب شعرها بشفاهة ومن ثم قبلها بجانب شفتيها
الى ان وصل الى مبتغاة واطبق على شفتيها يقبلهم بنهم
وحلقا سويا فى سماء عالمهم الخاص
الذي لا يكون له اى علاقة مع عالم الاخرين
................
صباحاً داخل فيلا السيدة فريدة بـ بروكسيل
::::::::::::::::::::
دق رنين جرس باب الفيلا الداخلى فنهضت فريدة وفتحت للطارق
دلف چون الى الداخل وقال........صباح الخير ايتها العمة الجميلة
امسكتة فريدة من وجنتية بحركة طفولية وقالت............صباح الخير ايها الاحمق
اخذ يتجول بنظرة فى اروقة المكان
فضيقت فريدة عينيها وقال.........عن من تبحث ايها الابلة
قال چون بأمتعاض ........لما دوماً توبخيننى عمتى
فريدة بلطف....لانى احبك ايها الـ شقى ,, والان قل لى عن من كنت تبحث
فرك چون راسة ومرر اناملة بتوتر بين خصلات شعرة وقال........
امممممممم اين هى ملاكى الحزين
جذبتة فريدة من يدة ودلفت بة الى حجرة المعيشة وقالت لة بجدية .......
ماذا تريد منها چون ,, اتركها وشأنها
فهى لم تعد قادرة على التحمل اكثر من ذلك
چون بحزن.........عمتى انا اعشقها
فريدة......ولكنها امرآة متزوجة وتعشق زوجها
وتحمل بين احشائها طفل منة
اطرق چون رأسة الى اسفل ولكنة رفع وجهة اليها ثانيتاً وقال.........
لكنها سوف تنفصل عنة فور ولادتها الطفل
فريدة بدهشة........ما هذا الذى تقولة
من ذا الذى تفوة لك بهذا الهراء
چون بحماس .....انها هى عمتى هى ملاكى الحزين بنفسها وانا ,,
انا اريد ان اتزوجها بعد انفصالها
فريدة متسائلة.....وهل تعلم هى بهذا القرار
چون يائساً...لاء عمتى فاانا لم اقل لها ولم اصارحها بمشاعرى نحوها
حتى الان ,,انا سوف انتظر الى ان تلد طفلها
ومن ثم سوف اطلب يدها واتزوجها
واردف مبتسماً....والان استأذن منكى اريد ان آآخذها معى
الى حفل ميلاد صديقتى ريبيكا
فريدة معارضة.....ولكن
چون بتوسل.....ارجوكى عمتى لا ترفضى فاانا لن ااخرها عليكى
فريدة..........اتفقنا ولكن خذ رأيها اولا
چون .......بالطبع ولكن اين هى الان
فريدة.......فى الباحة الخلفية
چون .......اذا استأذن منكى
فريدة.......تفضل
........................
ترك چون عمتة واتجهة نحو الباحة الخلفية وجدها تقطف باقة من الزهور الجميلة
اقترب منها وقال بمرح..........ماذا يفعل ملاكى
ابتسمت لة وقالت......چون اهلا بك ماالذى جاء بك فى هذا الصباح الباكر
الم تقل البارحة انك لن تأتى لتناول طعام الافطار معنا,,
ام انك بدلت رأيك
چون مبتسماً.......... لا ,, لا اشعر برغبة لتناول الطعام ,,
جئت اليكى لاننى اريد ان آخذك معى الليلة
يارا مندهشة.......الى اين؟؟
چون .......الى حفل ميلاد ريبيكا صديقتى
يارا..........لاء لاء استطيع الخروج
چون بأمتعاض....لماذا ملاكى
يارا بحزن..........منذ مجيئى الى هنا وانا لم اخرج مطلقاً
الا للضرورة القصوى ,,لا اريد احدا ان يرانى ويخبر زوجى بمكانى
چون برجاء .....ارجوكى وافقى ملاكى ,,فاانا اريد ان اصطحبك
معى الليلة حتى لكى تستمتعى وتجددى نشاطك
واكمل بتوسل وهو يضم كفية امامها........ارجوكى وافقى ارجوكى
فنحن لن نتأخر اعدكى ,,فـ انا وللاول مرة اطلب منكٍ طلب صغير كهذا
وبعد اصرارة الشديد وافقت يارا على الخروج بصحبتة
وحضور حفل ميلاد صديقتة
وقال لها انة سوف يمر عليها مساءا
لكى يصطحبها مع وعد منة انة لن يأخرها كثيرا
.....................
مساءاً داخل فيلا فريدة بـ بروكسيل
::::::::::::::::::::::::::::
تهللت اساريرة عند رأيتها تهبط الدرج بثوبها الاحمر الانيق
الذى يأتى بقصة فضفاضة عند الخصر
كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل
وترفع شعرها قصة مبتكرة وتركت بعض الخصلات تتدلى على
وجنتيها بمنتهى الرقة مع غرة خفيفة تتدلى على جبينها
جعلتها اكثر تأنقاً وسحراً
مد لها بيدة فتأبطت ذراعية وغادرا المنزل واستقلت سيارتة الزرقاء القاتمة
وقادها چون حتى وصلا الى حفل عيد الميلاد
الذى اقيم بأحدى السفن العريقة
وعندما ترجلت يارا من سيارتة دهشت وقالت لة.........
ما هذا چون الحفل مقام بسفينة
لا لاا فاانا اشعر بالخوف لا يمكننى ان اصعد الى السفينة
اقترب منها چون وامسك بيدها مطمأناً وقال....لا عليكى ملاكى
فاانا الى جانبك هيا بنا ارجوكى ,, واعدك اننا لن نظل كثيرا
صعدت يارا برفقتة وهى تشعر بالخوف من تواجدها بهذة السفينة الضخمة
اجلسها چون على طاولة مزدانة بالورود
وقال لها انة سيذهب ليأتى لها بمشروب لكى تهدا من روعها
وبعد قليل جاء اليها بكوب بة مشروب البرتقال الطازج
واثناء جلوسهما اقتربت منهم صاحبة الحفل
نهض چون عن مقعدة وضمها الية بحرارة وقال لها......
ريبيكا صديقتى الحبيبة اشتقت اليكٍ ,,كل عام وانت بخير عزيزتى
ريبيكا بمرح.......وانا ايضا اشتقت اليك چون ,,
وانت بخير چون شكرا لك على مجئتك الحفل
استل چون من جيب سترتة علبة قطيفة متوسطة الحجم
ومن ثم قدمها الى صديقتة وقال.....
هذة لك ايتها الجميلة اتمنى بان ذوقى يعجبكى
فتحت ريبيكا العلبة فوجدت بداخلها بروش انيق وجميل
قبلت چون من وجنتية وقالت.........اشكرك چون انة بديع
ونظرت الى حيث تجلس يارا وقالت.......وذوقك تحسن كثيرا
لاحظ چون نظرات ريبيكا الى يارا فقال .......عفوا انا لم اقدمكما الى بعضكما حتى الان
واردف وهو ينظر الى صديقتة ........ريبيكا ,,,هذة ملاك صديقتى الجديدة
ومن ثم تحول بنظراتة حيث يارا وقال .....ملاك ,,هذة ريبيكا صديقتى منذ ان كنا اطفال صغار
صافحتها يارا وقالت .........اهلا بك ريبيكا سررت بلقائك كل عام وانتى بخير
ومن ثم قدمت لها علبة قطيفة صغيرة الحجم
ريبيكا مبتسمة وهى تتناول منها هديتها.........وانتى بخير عزيزتى
اووة شكراً لك فـ انت بغاية الذوق
فتحت ريبيكا العلبة فوجدت بداخلها سلسال رقيق
يتدلى منة قلب صغير منقوش علية حرف R
ريبيكا بخفوت.......يالة من انيق ورقيق اشكرك بشدة
وهنا سمعت ريبيكا صوت ناعم ينادى عليها
التفتت ريبيكا وفوجئت بقدوم اعز صديقاتها الى حفل ميلادها
احتضنتها بقوة وقالت........ياويلك ان لم تحضرى
كنت سأحزن بشدة واعاتبك على عدم مجيئك
الصديقة ..........لا استطيع عدم حضور حفل ميلاد صديقتى المقربة
ريبيكا.....هيا لآعرفك على صديقى چون
اقتربت ريبيكا وبصحبتها صديقتها الى حيث يجلس چون وبرفقتة يارا
قالت ريبيكا بمرح .........دعونى اقدم لكم صديقتى العزيزة ايمى
رفعت يارا رأسها لتحيي صديقة ريبيكا ولكنها ذهلت من ما رأتة وقالت
"ايميـــــــــــلى"
تمعنت ايميلى النظر الى يارا وتحدثت بالعربية قائلة.........
لاء مش ممكن يارا,,انتى هنا بتعملى اية
ريبيكا .......ماذا يحدث هل تعرفينها ايمى
ايميلى.........نعم عزيزتى بالطبع اعرفها جيدا
چون ........اين تعرفتم الى بعضكما
يارا بشحوب..........بـ مصر
ايميلى..........عذرا استأذن منكم يجب ان اتحدث اليها على انفراد
ونظرت الى يارا وقالت.....تعالى معايا
نهضت يارا وقالت الى چون انها لن تتأخر وستأتى على الفور
اخذتها ايميلى الى الدور السفلى بالسفينة
بعيدا عن اصوات الموسيقى الصاخبة وتحدثت اليها قائلة......
يارا انتى هنا فـ بروكسيل لية ومن امتى ؟؟
يارا بتهكم........وانتى يخصك اية
ايميلى......هو فارس يعرف انك انتى هنا
تنهدت يارا واخذ قلبها يعزف كالطبل وقالت........لالاء ميعرفش ومش لازم يعرف
ايميلى .....انتى هربتى من فارس مش كدا
يارا..........ملكيش دعوة المهم انة ميعرفش مكانى وخلاص
ايميلى...........لية انتى هربتى وسبتية
يارا وهى تنظر اليها بسخط ........يعنى متعرفيش
ايميلى بحزن...........انا السبب اكيد
ترقرقت بعين يارا الدموع ولم تعلق
ايميلى وهى تربت على كتفها..........ارجعى يارا فارس بيحبك
صوبت بسهام نظراتها المتسائلة الى ايميلى وقالت....
اية ,,بيحبنى,,انتى اللى بتقولى كدا
ايميلى بأبتسامة خافتة ......ايوة انا ,, انا وفارس خلاص مفيش اى علاقة تربطنا ببعض
اتسعت حدقة عينيها بعد سماع ما تفوهة بة لكنها قالت بلا مبالاة ........
شئ ميخصنيش وميهمنيش
ايميلى ......لاءء انتى غلطانة لانة يهمك وانتى لازم تسمعى كلامى
وهنا انتبهت ايميلى الى حجم بطن يارا البارز,,فنظرت اليها وقالت بلهفة.....
اية دة مش ممكن هو انتى حامل يارا
نهضت يارا على الفور عن مقعدها وهى تخفى بطنها الصغير
بحقيبة يدها وقالت بأرتباك......اية ,,حامل,,لالالاء مش حامل ولا حاجة
وقفت ايميلى مقابلها وقالت........انتى بتكدبى ,,انتى حامل ,,ومن فارس كمان
ضحكت ايميلى بدلال وقالت.......طبعا ما هو مش ينفع تعيشى معاة كل الشهور
دى ومش يحصل حاجة بينكم
يارا بتوسل........ارجوكى متقوليلوش وانسى انك شفتينى
ايميلى.......انسى اية طبعا لاء انتى لازم ترجعى لـ فارس
يارا......سيبينى امشى واوعدك اول ما اولد الطفل هطلب الطلاق من فارس
وهسيبكوا ف حالكوا ومش هظهر فى حياتكوا تانى ابدا
بس ارجوكى متقوليش لفارس انك شفتينى مش عايزاة يعرف انى حامل علشان
ما ياخدش منى ابنى بعد ما اولدة
امسكتها ايميلى من كتفها وقالت.........اسمعينى انتى بقولك ارجعى لـ فارس
واردفت قائلة...........فارس انفصل عنى
يارة بدهشة ..........اية ,,فارس طلقك
ايميلى مبتسمة.....اها من شهرين
وهنا قاطعهم صوت رجولى يقترب منهم وتحدث قائلا.........
اهلا ,,استأذنك سيدتى اريد ان أأخذ منكى زوجتى قليلا
وامسك بيد ايميلى واخذها بعيدا عن يارا
اتسعت اعين يارا فهى غير مستوعبة ما يحدث امام عينيها فى هذة الليلة
عادت ايميلى لها بعد قليل وقالت.........سورى زوجى كان بيطلب منى اننا
نرجع الاوتيل علشان هو خايف علية من تعب السفر
احنا جينا من المطار فورا هنا وهو بيقلق علية علشان حالتى
يارا غير مستوعبة...... زوجك وحالتك
ابتسمت ايميلى فى خجل وقالت.........انا حامل انا كمان يارا
يارا بعدم استيعاب ......اية حامل ومتجوزة ,,ازاى وانتى لسة مطلقة
من فارس ومكملتيش شهور العدة
ايميلى مبتسمة..........مفيش داعى لشهور عدة دى
قطبت يارا جبينها وقالت......ازاى انتى مش مسلمة
ايميلى بسعادة.........طبعا انا مسلمة وموحدة بالله واعرف الدين تمام
والفضل يرجع لـ فارس ,, وزوجى كمان مسلم وعارف الدين تمام
بس انا هقول ليكى احنا لية مش استنينا شهور عدة
انا وفارس كنا متزوجين اة بس على ورق
صدمت يارا من ما سمعتة فـ استرسلت ايميلى فى حديثها قائلة........
انا وفارس عقدنا القران بس من غير زفاف
يارا بدهشة وعدم استيعاب..........انتى بتقولى اية
ايميلى.........انا هقول ليكى كل حاجة
وجلست ايميلى تسرد كل شئ حدث بينها وبين فارس
وبعد ان انتهت ايميلى من الحديث
شهقت يارا من بين دموعها وقالت.........يعنى فارس متجوزش غيرى انا
ايميلى.........ايوة مش اتجوز غيرك انتى ومش حب غيرك انتى
واردفت بخجل قائلة..........بصراحة لما فارس ساب انا
وسافر افتقدتة كـ صديق وسافرت مصر
علشان افاجئة انى عملت العملية وبقيت تمام
بس مكنش فية لية انا مكان بقلبة
كنتى انتى اللى جوا قلبة ومش كان شايف غيرك
فـ حكتلة على حبيبى القديم وتضحيتة معايا
فـ اصر فارس انى اكمل حياتى مع حبيبى زى ما كنت انا بتمنى
وهنا انا اكتشفت ان علاقتى بـ فارس كانت صداقة وبس اكيد
لان انا وهو عشنا كتير مع بعض سنين طويلة كـ اصدقاء مقربين
فارس ساعد انا كتير انى اعرف دينى كويس وهو اللى علمنى العربى
وعلمنى الصلاة وعلمنى قراءة القرآن وكان دائما جمبى وساندنى بمرضى
ومن ثم قالت........اقولك سر مش قلتة لـ فارس
لذمت يارا الصمت لتحسها على تكملة حديثها.......
انا بعد ما عرفت الحكاية من فارس فى اليوم اللى
انتى شفتينى معاة بالشركة
فرحت ومش زعلت ,, الاول بس اتفاجأت لكن
بعد ما انا فكرت تمام فرحت لانى مش كنت محددة مشاعرى تمام
خصوصاً بعد تضحية حبيبى كنت عايزة اكمل معاة واسيب فارس
بس خفت على مشاعر فارس ومشاعر اسرتى
وسافرت الى لندن ومش حكيت لـ باباة ولا لـ ماماة اى حاجة
وقابلت حبيبى مرة تانية بعد العملية واتأكدت انى فعلا بحبة
وحكتلة على كل حاجة ومش خبيت علية اى شئ
وبعد كدا لما فارس طلق انا ,,انا قلت كل حاجة لـ باباة وماماة
فى الاول اتعصبوا بس انا اقنعتهم ان دة صح ولازم كان يحصل
وانا كمان اقنعت باباة انى ارتبط بحبيبى وطبعا باباة مش اعترض
ووافق بسرعة لان هو عارف حبيبى ضحى بأية علشان خاطر انا
وتم زواجى بحبيبى وانا عايشة معاة وانا سعيدة اوى اوووى
واسترسلت بخفوت وقالت........انا بترجاكى يارا ارجعى لـ فارس
فارس اتعذب من فراقك بجد ,,انا عمرى ما شفت فارس وهو بالحالة دى,,
دا اهمل الشركة ومش بقى يروح شغلة وخسر كل صفقاتة
يارا بقلق.......اية انتى بتقولى اية؟؟
ايميلى........ايوة صدقينى ,,ارجعي وعيشى معاة من تانى
فارس مش يقدر يعيش من غيرك انتى علشان هو بيحبك بيحبك انتى
وقد تهللت اسارير وجهها وبدت الفرحة على محياها وهى تقول..........
"بيحبنـــــــــــــى"
ايميلى .......طبعا ,,واردفت بأستياء قائلة........وانا اسفة
لو كنت انا السبب فـ اللى حصل
احتضنتها يارا بفرحة وقالت ....انا مش عارفة اقولك اية
انتى ردتيلى روحى من تانى
ايميلى مبتسمة.......يعنى هترجعي لـ فارس
يارا بحماس.......طبعا طبعا ,, ياحبيبى يافارس
لقد شعرت بأنها حيت من جديد كثيرا ما شعرت بأن
روحها تركتها وهربت بعيدا وقلبها هش
وكأن العالم اجمع اصبح قليل الهشاشة
ولكن وبعد ما سمعتة اذناها ايقنت انها يجب
ان تعود الية سريعا وتعوض ليالى الحرمان التى عاشتها بعيدة عنة
كانت تقول بأنها ستكتفي بة حلماً ضائعاً
ولكن الان وبعد ما سمعت من حقائق
سوف تكتفى بة حبيباً محباً وعاشقاً
..........................
داخل شقة مرح وأحمد بـ دبى
:::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس على فراشها بملل شديد
حتى دلف الى غرفتها بأبتسامتة السعيدة وهو يحمل
بين يدية طبق كبير من الفاكهة ويضعة امامها فوق الفراش
وتحدث بسعادة قائلاً........يلا ياقمر انا جبتلك كل انواع الفاكهة اللى
موجودة فـ دبى علشان ميبقاش نفسك فـ حاجة
ضحكت مرح بسعادة وقالت..........اية دة كلة ياحمادة انا مطلبتش حاجة
وكمان متوحمتش لسة ,,لية تعبت نفسك وصرفت دا كلة
احمد بحب وهو يطبع قبلة على جبينها......
حبيبتى مفيش تعب ومتحمليش هم المصاريف
هو انا لية مين غيركوا ,,انا عايزك تتغذى علشان البنت تطلع صحتها تمام
مرح بخفوت ...........بنت ,, لاء انا عايزة ولد ويكون شبة باباة
احمد مداعباً........لاء انا عايز بنت وتكون شبهك انتى وهسميها مرح كمان
ضحكت مرح وقالت...........كلة بأمر الله وكل اللى يجيبة ربنا كويس
قال احمد وهو يرفع يدة الى رب السماء..........اللهم لك الحمد والشكر
واردف قائلا...........مش مهم ولد ولا بنت ,,المهم انهم ييجوا بصحة وعافية
واسترسل قائلاً.........يلا بقى كلى اللى يعجبك واتغذى كويس
علشان مزعلش منك انا مش عايز ابنى ولا بنتى يكونوا نفسهم فـ حاجة
مرح بأستياء...........حمادة انا شبعانة وزهأنة من قعدة السرير دى
انا عايزة اخرج مش معقول هتحبس فـ الاوضة
لحد ما اولد دا لسة فاضل كام شهر
احمد بخفوت........لاء يامرح لازم ترتاحى زى ما الدكتور قالك
انتى نسيتى كلامة ولا اية؟؟
تنهدت مرح بضيق ولم تعلق
اقترب احمد اليها وقال وهو يتلمس وجنتيها الناعمة بأناملة.......
وحياتك متزعليش ولا تتضايقى انا خايف عليكى وع البيبى
ومن ثم تحولت نظراتة الى شفتيها الوردية فجذبة لونها الناعم
فاقترب ولثمهم برقة ومن ثم تحولت قبلتة الى قبلة شغف عميقة
تملصت مرح منة برقة وهى تقول .........حمادة انتى نسيت ولا اية؟؟
احمد كالهائم ............نسيت اية ياقلبى
مرح بخجل..........نسيت تحذير الدكتور
احمد بأمتعاض...........لاء متخفيش انا منستش بس كنت باخد تصبيرة
مرح مبتسمة ..........طب انا عايزة اتفرج ع التى فى
واردفت برجاء......وحياتى ياحمادة انا زهأنة
نهض احمد ومن ثم اقترب منها وحملها بين ذراعية وغادر بها الغرفة
الى حيث يوجد التلفاز فقالت لة..........اية دة نزلنى يااحمد متشلنيش
احمد مبتسماً.......لاء كدا هكون مطمن عليكى اكتر
قبلتة مرح بجانب فمة وحاوطت عنقة بذراعيها وهى بقمة السعادة
↚
ادعــوا الله كثيـــراً لكـــى يمنحنـــــى الارادة
واستطــــــع ان اقيــــــد قلبــــــكـ بقلبــــــى
حتــــــى تتعجبــــــى
كيــــــف حــــــدث ذلــــــكـ
مساءاً داخل فيلا فريدة بـ بروكسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وبعد ان غادرت يارا بصحبة چون حفل ميلاد ريبيكا
وكانت بقمة السعادة ,, واخيرا تعرفت على عدة حقائق
جعلتها تندم على مغادرتها وتركها اياة
يتعذب كما تعذبت بفراقة ,,ندمت بشدة لانها لم تستمع الية
لم تدع لة اى فرصة ليدافع عن حالة ,,وايضا احبتة بشدة اكثر من ذى قبل
لانة علا بعينيها فما فعلة من اجل ايمى ومن اجلها
يجعل منة رجل قادراً ان يتحمل الصعاب
شهم نبيل يهتم بغيرة قبل ان يهتم بحالة
والان سوف تعود الية لتعود اليها روحها من جديد
فقلبها قد تصدع بفراقة واصبح ذابلا بلا حياة
فكل ما فى حياتها قد فقد بريقة ورونقة الا عشقها الية
ترجلت من سيارة چون ودلفت الى داخل الفيلا لـ تبحث عن فريدة
وتسرد عليها كل ما سمعتة وشاهدتة بهذة الليلة الغير عادية
فدلف چون خلفها واستوقفها وهو يقول...........
ماذا حل بكى ملاكى ,, لقد تبدل حالك من بعد حديثك
مع هذة المدعوة ايمي
وبنبرة تناغم تدل على سعادة قلبها تحدثت يارا......... اةة ٍ لو تعلم كم انا سعيدة ,,
فهذة تعد من اسعد ليال حياتى چون ,, لقد جاوبت ايمى
على كل تسائلاتى واراحتنى من عذابى الاليم
چون بحزن........هل ايمي هذة هى بعينها ايميلى زوجة زوجك
يارا مبتسمة.....لم تعد كذلك او بالاحرى لم تكن كذلك
فاانا الوحيدة التى تزوجها سرت زوجتة وسأظل الى اخر العمر
تحدث چون بنبرة مستاءة........هل افهم من ذلك انك ستعودين الية
يارا بلهفة.......بالطبع سوف اعود الية وفورا
چون بنفس النبرة..........وماذا عنا ,,اقصد ماذا عنى
يارا وهى تقطب بجبينها........لم افهمك چون ماذا تقصد
اقبل اليها چون وقال بخفوت.........هل ستتركيننى بعد ان احببتك
اندهشت يارا من جملتة ولكنها تمالكت من حالها
وقالت.........انا لم اعدك بأى شئ چون
چون بنبرة امتعاض........كيف لك ان تقولى ذلك فاانت قلت لى
انك سوف تنفصلين عن زوجك بعد ان تلدى طفلك
يارا بجدية.........ولكننى قلت لك ايضاً اننى لازلت اعشق زوجى
والان بت اعشقة اكثر واقوى من ذى قبل
چون بحزن.........انسيتى ماذا فعل بك ,,لقد عذبك وخانك وو
قاطعتة يارا بجدية قائلة..........لا لم يخدعنى ولم يخوننى ,,
كل هذا كان سوء تفاهم منى انا
واردفت بندم.......وهذا ليس خطأة هو بل خطئى وحدى
لاننى لم ابقى لاستمع الى مبرراتة,,, ولولا حماقتى لكنت الان بجوارة
ولم اذق هذا العذاب الذى ظللت اعانية وحدى عدة اشهر طوال
وعاناة زوجى معى وتفارقت ارواحنا عن اجسادنا
چون بهتاف.......آوة ,,لا ,, بهذة البساطة سوف تتركيننى
يارا بأستياء....قلت لك اننى لم اعدك بأى شئ وظلت علاقتنا داخل
حدود الصداقة فقط ,, وانا ممتنة لك على كل ما فعلتة لاجلى
چون بنفس النبرة الهوجاء.......لا,,,لا يمكن ان يحدث ذلك فأنا اعشقك
ولن اتنازل عنك الى ذلك الاحمق الذى عذبك والف هذا المسلسل
الدرامى لخداعك من جديد
يارا بثقة تامة.......لن الومك على ما تفوهت بة الان لانك لا تعلم
عن من تتحدث لم يكن ولن يكن زوجى بهذة الاخلاق السيئة
التى تجعلة يفعل هذا معى
واردفت بصرامة .......ولكننى لن ادعك تعد ما قلتة مرة ثانية
فـ كرامة زوجى من كرامتى
چون بحنق.......اجننتى انتى ايتها الحمقاء
يارا بخفوت.........معك حق فأنا بالفعل امرأة حمقاء
ولكننى لن اكن كذلك بعد الان
"يكـــــــفى هذا "
تفوهت فريدة بهذة الجملة
فتوجهت اعينهم حيث تقف فخجلا من حالهما ولذما الاثنان الصمت
هبطت فريدة الدرج ووقفت مقابلهما وقالت........يارا اطلعى على اوضتك حالاً
اذعنت يارا الى فريدة وغادرت من امامة وصعدت الدرج الى ان
وصلت الى غرفتها ابدلت ملابسها وتوضأت وارتدت اذدال الصلاة
ومن ثم سجدت الى الله باكية وحمدت الله كثيراً ان معاناتها سوف
تتوقف والى الابد,, ومن ثم رفعت كفيها الى السماء تضرعاً لله عز وجل
لكى يغفر لها خطأها وظنونها السيئة بحق زوجها الحبيب
..........................
وبعد يومان ودعت يارا كل من فريدة وچون بدموع حارقة من الم الفراق
رغم انها ايام قليلة قضتها برفقتهم الا انها شعرت
بأنهم اكثر من اسرتها وحزنت لفراقهم
احتضنتها فريدة بقوة وهى تبكى وقالت.........
هتسيبينى خلاص يا يارة بعد ما اتعلقت بيكى
ضمتها يارا بقوة وبكت بشدة وقالت........انا اسفة يا ماما فريدة غصب عنى
فريدة وهى تجفف دموعها.......لاء ياحبيبتى متتأسفيش
دا كان لازم يحصل من زمان
يارا بحزن........كل شئ بااوانة ياماما فريدة
وتوجهت بنظراتها الى حيث چون ذو الوجة العابس وقالت............
انى راحلة الان لكننى لن انساك ,,سأفتقدك ياصديقى العزيز
واعتذر منك لو حدث منى اى سوء فهم جعلك تستاء منى
چون بأستياء.........هل ستغادرين وتتركيننى بالفعل
تحدثت فريدة بصرامة وقالت........چون عن ماذا تحدثنا بالامس
چون بنبرة متألمة.........اسف عمتى لم اقصد التفوة بهذا
ومن ثم نظر الى حيث تقف يارا وقال ........ لن انساكى
ايتها الملاك الحزين الذى لم يعد لائقاً عليك هذا اللقب بعد الان ,,
سأظل اتذكرك دائما ,,عيشى بسعادة فأنت تستحقين ذلك ملاك
احتضن يدها ولثمهم برقة وقال..........فلتصحبك السلامة حافظى على الصغير
وكم سأكون سعيد الحظ اذا اتيتى لزيارتنا
يارا بخفوت........بالطبع سأتى اليكما ,,وداعاً
چون بلهفة.......لا ,,لا تقولى هكذا ,,بل قولى الى اللقاء
لا تقولى وداعاً ابداً فهذة الكلمة تقتل اى امل ٍ باللقاء ثانيتاً
ابتسمت يارا بخفوت وقالت .......اذا الى اللقاء ايها الصديق العزيز
اتمنى لك ان تنال حظك من السعادة مع من تعشقك وتقدر طيبة قلبك الحنون
ابتسم چون اليها بلطف ولم يعلق
ومن ثم نظرت يارا الى فريدة وقالت.........هتوحشينى اااوى ياماما فريدة
فريدة وهى تضمها بين ذراعيها وبدموع حارقة قالت.........وانتى كمان ياروح ماما,,
خللى بالك من نفسك وابقى تعالى زورينا ومتنسيش تكلمينى ع الفون
اومأت يارا برأسها ايجابا وغادرت المنزل بعد ان رفضت بآن يأتوا
معها لتوصيلها الى المطار فهى تكرة هذة اللحظات الاخيرة الحاسمة للوداع
..............................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان الوقت ليلا وكان مستلقى على فراشها بغرفتها
وبجانبة ثوبها الذى ظل معة عددة اشهر
اخذة بين احضانة وظل يستنشق عبيرة حتى خلد الى النوم
وبعد فترة ,, شعر بشئ املس يداعب وجنتة برفق
فلوح بيدة دون ان يفتح عيناة
وبعد ثوان شعر بشفاة ناعمة تطبق على شفتاة برقة
فتح عيناة بزعر على الفور فوجدها امامة بأبتسامتها الخلابة
ورقة ملامحها الجذابة
اغمض عيناة الناعسة بقوة واخذ يفركهم بتوتر ومن ثم فتحهم فرأها بوضوح
هل هى التى امامة حقاً ام شعاع القمر المضئ
هل هذة شفتيها المبتسمة ام برعماً متفتح
هل هذة هى حقاً ام رياح احلامة الموسمية
ام كانت سحابة مليئة بالسعادة
هبطت دمعة حارة من عينيها الى وجههة
فـ اعتدل على الفور وجلس مقابلها على الفراش ,,
تلمس هذة الدمعة التى سقطت على وجنتة ,,
ومن ثم اخذ يرنو اليها مندهشاً
شعر وكأنة يحلم بها كما ظل حالة طوال هذة الاشهر
نظر اليها ورأى بريق الدموع يتلآلآ فى عينيها
مد يدة يتلمس وجنتيها ,, تلفظ بأسمها بصوت مرتعش.......يا ,, يارا
رفعت يدها تحتضن يدة التى تحاوط وجهها وقالت.......ايوة يارا يا فارس يارا
فارس بخفوت.......انا بحلم صح ,, بحلم بيكى زى كل مرة
وفـ الاخر بلاقيكى مش جمبى
انحنت يارا وقبلتة بجانب فمة وقالت....لاء انا يارا فعلا ,,,,وحشتنى اوووووى
تنهد تنهيدة حارة واطلق آهـة عميقة اخرج بها كل اوجاع قلبة المختزنة
والعالقة بثنايا روحة المعذبة طوال عدة اشهرٍ مضو كـ الدهر
ضمها بقوة بين ذراعية واطلق العنان لدموعة
وظل يبكى كــ طفل صغير يفتقد حنان وحضن امة
ومن ثم قال لها وهى بين احضانة ......ياااااااة ياعمرى
وحشتينى ياحبيبتى وحشتينى اوووى اوووى اوووووووى
اطلقت تنهيدة عميقة مليئة بالاحزان وقالت وهى
تتشبث بة بقوة.........انت كمان وحشتنى ااوى يافارس
ابتعد عنها قليلا وقال........سبتينى لية ورحتى فين انا كنت هموت من غيرك
كان يتحدث إليها وهو يحتضن وجهها بكلتا يدية وينظر إليها بكل اشتياق......
رفعت رأسها فتشابكت عيناها بعينية
وشعرت بنفسها تذوب اثر لمستة وقربة منها وبصعوبة تحدثت قائلة.........
محبتش اكون عبئ عليك
امسك يدها برقة وهمس..........انتى ,,انتى تكونى عبئ علية انا
أخذت نفساً عميقاً وكأنها تسيطر على توترها وقالت.........
وكمان مستحملتش اشوف فـ عنيك نظرة الندم اللى وجعت قلبى
وجرحت كرامتى ودبحتى من جوايا
قرب يدها من شفتية ولثمها برقة وأجابها بصوت حزين قائلا.........
انا كنت ضايع يا يارا مش عارف اعمل اية
افضل مع ايميلى اللى شايل جميل باباها على رقبتى
ولا استنى معاكى واكمل حياتى جمبك
رمقته بابتسامة عذبة وقالت له........انت فعلا طلقت ايميلى
اتسعت عيناة وهو يقول.........عرفتى منين ,,,اسيل حكتلك
ابتسمت بود وقالت........لاء ايميلى بنفسها هى اللى حاكتلى
نظر إليها و لم يستطع رفع عينيه عنها وقال مندهشا.......وانتى قابلتى ايميلى فين
يارا بخفوت.....فى بروكسيل
عقد فارس جبينة ومن ثم قال....اية بروكسيل ,, انتى كنتى
فـ بروكسيل وانا قالب عليكى فرنسا كلها وانتى فـ بلجيكا
تحدثت اليه بصوت خافت مرتعش.........انا كنت عايزة اهرب مكنتش عايزاك تلاقينى
نظر إليها ثم ابتسم لها ابتسامة لطيفة وهمس قرب اذنها وقال.........
هنت عليكى ياقلبى
شعرت بقلبها يخفق بين ضلوعها شوقا إلية فتبسمت بخفوت وقالت........"قلبى"
همس لها وهو يرنو الى وجهها المورد بحمرة الخجل وقال.........
ايوة قلبى,,وعمري ,,وروحى,,وحبيبتى,,ومراتى ,,
وكل حياتى دنيتى كلها انتى وبس
لف يدة حول كتفها وجذبها الى احضانة ليضمها بين ذراعيه وقال بمرح .......
تعرفى انك احلويتى ااوى
شعرت بالحرارة تعم بأنحاء جسدها فأبتعدت عنة
لكنة ظل محاوط كتفها بذراعية وقال..........
خليكى فـ حضنى متبعديش عنة وتعذبية تانى,,
عاد يضمها بين احضانة متلذذا بقربها منة
فاخترقتها قشعريرة رقيقة ودت ان تبتعد قليلا لشعورها بالخجل,,
لكنها تشتاق الى حضنة الامن فأرخت جسدها بين ذراعيه
تبكي شوقا اليه فوق صدره
واندفعت الكلمات من بين شفتيها بتلقائية.........بحبك اوى يافارس مكنتش قادرة
اعيش من غيرك كنت وحيدة ف دنيا مليانة بالبشر
بس الخوف والحزن مسبنوش ولا لحظة واحدة وانا بعيد عنك ,,
مكنتش حاسة بالامان وانا لوحدى
ابعدها عنة وظل يتفحصها بدقة وكأنه يستمع
الى الحان جميلة تعزف على اوتار قلبة
انتبهت يارا الى ما قالته منذ قليل فنهضت عن الفراش
نهض فارس واقترب منها وقبلها برقة على شفتيها
فـ دفعتة بيد مرتعشة ,, لكنة عاد وجذبها بقوة
حتى انصدمت بجسدة فشعرت بألم خفيف وتأوهت
نظر اليها فارس بخوف وقال لها........ وجعتك ,,,انا اسف سامحينى
وبنظرة رقيقة وعينان حائرة تشع براءة قالت..........
متعتذرش منى انا اعتذر منة هو
ومن ثم استدارت واولتة ظهرها لشعورها بالخجل,,
اندهش فارس من جملتها ,,فاقترب منها وضمها من الخلف
وحاوط خصرها بذراعية وهو يقبل عنقها برقة ونعومة وقال.......
هو مين دة اللى اعتذر منة
وبمزيج من التوتر والارتباك والخوف جذبت يدة واسدلتها
على احشائها وقالت........منة ,,,,,اعتذر من ابنك
عدة مشاعر تضاربت بداخلة حين اتمت جملتها
فــ استدار ووقف امامها وهو ينظر الى بطنها البارز
وقال بعد استيعاب.........يارا انتى بتقولى اية ,,ابنى مين
وبشئ من التوتر والارتجاف والخجل قالت.........ابنك يافارس,,ابنك اللى فـ بطنى
ازدرد لعابة وقال وهو ينظر الى احشائها....ابنى ,,,ابنى انا ,,انتى حامل يا يارا
قالت يارا بصوت خفيض خجول.........ايوة يافارس انا حامل ,,
وفى اول الشهر السابع
اعترتة مشاعر قوية ومختلفة يريد ان يصرخ الان يريد ان يبكى بين احضانها
انحنى وجثا على ركبتية واصبح وجههة مقابل احشائها الصغيرة
تلمست أصابعة برقة على احشائها وهو يضحك ويبكى بأن واحد
حاوط خصرها ووضع اذنة فوق بطنها وتحدث بخفوت قائلا.....
ابنى حبيبى عارف انا مين ,,انا بابى,, انا بحبك اوووى
مستنيك على نار ,,انا مبسوط منك لانك اخدت بالك من مامى
وانا مش موجود ,,,بس اوعدك من هنا ورايح انى انا اللى ههتم بيها
واخد بالى منها ومنك انت كمان ,, بس خليها متبعدش عنى تانى
انا بحبها اوووووى ومليش غيرها وغيرك ,,
قولها بابى من غيرنا ولا حاجة عايش ومش عايش
انتبة فارس الى صوت بكائها وشهقاتها فنهض على الفور
وجفف باناملة دموعها الرقراقة وتحدث بصوت حانى قائلا.........
اهدى يا عمرى مش عايز اشوف دموعك دى تانى,,
وحياتى عندك بلاش اشوفها بتقطع قلبى
ارتمت يارا بين ذراعية وقالت.........انا تعبت اوووى يافارس
وكنت خايفة على ابننا كنت مرعوبة يجرالة حاجة
ومشفهوش وانا ضماة بين ايديا
تحدث فارس بصوت هادئ قائلا.........طب ولية ,,لية مقلتليش
بكت يارا بشدة وهى تتذكر ما حدث وقالت لة........
فاكر لما جتلك الشركة لاول مرة ولقيتك مع ايميلى ف مكتبك
صمت فارس لثوان ولكنة سرعان ما تذكر وقال........اة ,,
ايوة فاكر ,,بس اوعى تكونــــــى
قاطعتة يارا بصوت حزين مليء بالالم وقالت........
ايوة ,, كنت لسة راجعة من عند الدكتور انا واسيل وبيبرس
وقاللى انى حامل ف شهر ونص ورحتلك ع الشركة جرى علشان افرحك
,,بس لاسف اتصدمت لما شفتك بتتكلم مع ايميلى
وسمعتها بتقول انك جوزها
واسترسلت بحزن وهى تشهق بشدة.......كنت مفكرة ان بعد حملى حياتى
هتتحول للافضل لكن لاسف الامور اتعقدت
وحياتى اتحولت لجحيم عشتة لوحدى اكتر من اربع شهور
اقترب منها وضمها برفق وهو يبكى على ما حدث وتنهد بقوة قائلاً......
ياااااااااة وكل الشهور دى وانا معرفش واسيل وبيبرس ميقولوليش
يارا بخفوت.........انا اللى طلبت منهم انهم ميتكلموش
خفت تعرف وتاخدة منى بعد ولادتة وتربية مع ايميلى
ضحك فارس على سذاجتها وقال من بين دموعة ...........
اة يامجنونة انا اقدر احرمك من ابنك برضوا,,, تعرفى
عنى انى اسى وظالم بالشكل دة
واردف بصوت شجي مؤثر يصعب على اى احد عدم
تصديق ما يقال حينها.......يارا انا بحبك بحبك والله العظيم بحبك
مش ممكن افكر ابدا انى أوجعك ولا أأذيكى
نظرت الية فوجدت الحب والشوق يطلان من عينية
فحبة لها صادق تعبر عنة عيناة لقد أصبح عاشق لهذه المرآة
نظر بشغف الى ابتسامتها اللؤلؤية ,,وضع جبينة على جبينها وهمس قائلا........
حرام عليكى عذبتينى فـ بعدك عنى داانا من يوم ما سبتينى
وانا ضايع من غيرك اهملت كل حياتى وحبست نفسى فـ اوضتك
انام بالليل على مخدتك واضمها بحضنى واتخيلك انتى اللى جمبى
وقفت على اطراف اصابع قدمها وطبعت قبلة رقيقة
مليئة بالحب بشفتيها الناعمة على وجنتة وكأنها تعتذر لة على ما فعلتة
نظر اليها بشوق واخذ يمرر اناملة برقة على وجهها
لقد عشق كل شئ بها اغرم بأدق تفاصيلها
لقد سحرتة عقلاً وقلباً وجسداً وروحاً
تحدث اليها بنبرة دافئة حنونة وقال.......مش ممكن اسيبك تهربى منى تانى ابداً
اقترب منها بغتة وحاوط خصرها وحملها بخفة
واخد يدور بها فى اروقة الغرفة وهو يشعر وكأن بين
يدية الان العالم اجمع بكل مسراتة وخيراتة
كانت فرحة وكأنها تحلق فى السماء الزرقاء
وعندما شعرت بدوار طلبت منة التوقف ,,فأنزلها وظل محيط بخصرها
اقترب منها وقبل جبينها برقة وقال وهو يرنو الى عينيها
المميزة كــ كرستالة براقة ........دخــــــتى
اومأت برأسها ايجابا ,,ومن ثم رفعت رأسها فتلاقت عيناها الزيتونية
كاواحة خضراء يانعة بعيناة الذهبية وكانها نسجت من خيوط شمس الصباح
كانت نظراتة لها تأثير كبير عليها فتلك النظرات تجعلها ترتعش
وقلبها يخفق ضعف خفقاتة فهى كالهائمة بحبة
لا تجد سبيل سوا انها تعشقة بشدة اكثر فأكثر
فلم تعد تتحمل فأغمضت عيناها تحت وطأة نظراتة
انحنى فارس يتلمس شفتيها بشفتية بنعومة
وطبع عدة قبلات رقيقة متتالية عليها ومن ثم
تحولت هذة القبلات الرقيقة الى قبلات طويلة
عميقة مليئة بالشغف والحب اللا نهائى
ارتعشت شفتيها بين شفتية ,, ولكنها سرعان ما
بادلتة قبلته بحرارة وشوق وذابت بين يدية
وقد رفرفت قلوبهما وحلقت بسعادة الى عنان السماء
↚
هـــل هـــذة هى انتـــى
امــ زهـــرة جميلـــة متفتحـــة وزاهيـــة
هـــل هـــذة هـــى انتـــى
امــ شعـــاع شمســـاً مضيئـــاً ينيـــر الكـــون بأكملـــة
هـــل هـــذة هـــى انتـــى
امــ اننـــى وجـــدت عـــالم جديـــد جميـــل بصحبتـــكـ
ما إن بزغت شمس الصباح وهي تلقي اشعتها الذهبية
حتى غمر نورها المدينة بأكملها
وظهرت السماء صافية وكأنها تبتسم اليهم من جديد
حتى تململت يارا فى فراشها الوردى
فتحت عيناها ببطئ فوجدتة يتكئ على وسادتة يرنو اليها بأبتسامتة
الساحرة وعيناة الذهبية التى اطل منهما بريقا جعلها تبتسم رغماً عنها
شعر وكأنة استيقظ لتوة من سبات عميق
دام لفترة طويلة ولاول مرة منذ تلك الفترة
يرى الصباح يشرق ولكن من خلال عينيها
اجزم انها لو شعرت هى بكل تلك المشاعر سوف يقسم
انها حدثت له اقوى واكثر منها بكثير
فبسبب نورها اشرقت شمس الصباح اكثر
واصبح اليوم جميلا ,,بسبب نورها القوى
اختبئ القمر واصبحت هى من تنير لة عالمة وقلبة ووجدانة
لقد وجد حبها بعد ان اضاعة
لا يوجد لغة يمكنها التعبير بالكلمات ليخبرها ما تعنية هى الية
فهى مثل الشمس والقمر الذين يضيئون حياتة
فوجهها مشرق ويتلآلآ بريقة بعينية
هذا المدح صادق ينبع من وجدانة ولكنة اقل من الحقيقة بمراحل
نظرت الية بأبتسامتها الصافية وقالت...........حبيبى صباح الخير
ومن ثم اعتدلت حتى جلست بجانبة واتكأت على وسادتها
ترنو الية مبتسمة ,, رمقها بنظرتة الساحرة وعينية التى
نسج لونها من خيوط شمس الصباح المشع
وقال بخفوت........انتى بجد جمبى ولا انا بحلم
تحدثت بتغنج عفوى وقالت.........المسنى وانت تعرف
اذا كنت حلم ولا حقيقة
نظر اليها فارس بأبتسامتة الجذابة المعتادة وقال مداعباً .....
طيب ,, انا محتاج اتأكدا كدا
قال جملتة هذة وهو يقترب منها رويداً رويداً
حتى وصل الى مبتغاة وهو شفتيها الناعمة الملساء
تعلقت عينيها بشفتية وهى تقترب منها تدريجياً
ومن ثم اطبقت شفتية على شفتيها بقبلة شوق طويلة
وانفاسهم قد امتزجت بروعة العشق
ترك فارس شفتيها حينما شعر بشهقاتها المكتومة بين شفتية
نظر الى عينيها الغارقة بدموعها فـ مرر أناملة على وجنتيها
ليمحى تلك القطرات الرقراقة المنحدرة وقال بصوت رخيم.....
حبيبتى لية بتبكى انا مستحملش اشوف دموعك
يارا بصوت متهدج ......سيب دموعى تنزل يافارس
دى دموع الفرح,, فرحى بلقاك وقربى منك,, تعرف انا كنت بتعذب
فـ اليوم الف مرة وانا بعيدة عنك
فارس بنبرة حزينة ........لو كان دا حالك من غيرى فـ انا مت فـ الدقيقة الف مرة
وانتى بعيدة عنى ومش قادر اوصلك ,,واتردت لى روحى جوايا من تانى
لما شفتك قصاد عينى وكأنى كنت ميت وحييت من جديد
حاوط وجهها بين يدية وقال بحب.......هتبعدى عنى تانى
قالت يارا وهى تحتضن يدية المحاطة وجهها........مستحيل اسيبك ياحبيبى
مش ممكن ابعد عنك تانى مهما حصل انا عايزة اكمل حياتى معاك
فارس بصوت شجي مؤثر.......عايز اقولك بحبك بس بجد
دى اقل كلمة ممكن اوصف بيها مشاعرى
نفسى اقولك كلام كتير يعبر عن اللى جوايا
يارا بخفوت......متقلش اى كلام عيونك باحت لى بكل اللى جواك وداخل قلبك
ومن ثم غمرت رأسها بأحضانة وتوسدت صدره العارى
وقد شعرت بسعادة لا توصف
تحدثت يارا بخفوت وقالت.........عندى مفاجأة حلوة عايزة اقولهالك
فارس وهو يقبلها بجانب فمها ......وهو فية مفاجأة احلى من رجوعك لية يا حبيبتى
يارا بسعادة........اة ,, فية ,,البيبى الشقى اللى جوا دة يبقى ولد
,,انا عايزة اسمية خالد على اسم بابى الله يرحمة
فارس مبتسماً......طبعا ياقلبى اكيد موافق ان ابننا يتسمى على اسم جدة الله يرحمة
ومن ثم قبل باطن يدها بحب وقال........انا بقى اللى عندى ليكى مفاجأة هتعجبك اووى
ابتعدت يارا عن صدرة ونظرت الية وقالت .........مفاجأة اية قوللى
فارس بحب......شوية صغيرين ياقلبى وهتعرفى المفاجأة بنفسك
الاول قومى خدى شاور وتعالى ننزل نفطر
واردف بنبرة مؤثرة.......تعرفى انى من يوم غيابك وانا مقعدتش
على السفرة ولا مرة كانت دادة كوثر بتجيبلى الاكل لحد اوضتك
علشان اكل ومكنش بيجينى نفس تقريبا كدا كنت عايش ع الهوا
اندفعت يارا بين ذراعية وقالت .......حبيبى حقك علية انا اسفة ,,فترة صعبة
وعدت واستحالة ترجع تانى ابدا
ضمها فارس بقوة ومن ثم قال لها ..طب يلا انا ميت من الجوع
يارا بسعادة........بعد الشر عليك ,,انا النهاردة هحضرلك الفطار بأيدى
انا اتعلمت كام اكلة وعايزة اجربهم فيك واوعى تعترض
فارس مندهشاً.......انا معنديش اى اعتراض ,, بس استنى هنا
هو انتى اتعلمتى الطبخ من ورايا
يارا بثقة .............ايوة واوعدك انك هتاكل صوابعك وراة
فارس وهو يقترب منها ......انا عايز اكلك انتى
يارا بخجل ....فارس وبعدين معاك يلا قوم روح اوضتك عقبال ما اخد الشاور بتاعى
فارس مبتسماً........انا فعلا فـ اوضتى ,,خلاص مفيش داعى
ان كل واحد فينا يكون لية اوضة مستقلة
واردف وهو ينظر الى عينيها بعمق .......ولا انتى اية رأيك
يارا وهى تضيق عينيها ........تعرف لو كنت قلت غير كدا كنت قتلتك
ابتسم فارس وقال.........اشمعنى بقى,, اية عايزانى انام فـ حضنك
تلعثمت دقات قلبها ولكنها تحدثت ودموعها تنهمر من مقلتيها........
ايوة وانا كمان عايزة انام فـ حضنك
مش عايزة ابعد عنك تانى متسبنيش انام لوحدى كفايا بقى لحد كدا
دا حقى ومش ممكن اتنازل عنة
ضحك فارس بسعادة وضمها بقوة بين ذراعية وقال..........
يالهوى ع العسل ياناس طب هو انا اللى اقدر ابعد عنك
مش ممكن ارتاح ولا انام غير وانتى بين احضانى
ظل يداعب خصلات شعرها بلمساتة الرقيقة
واخذ يطبع عدة قبلات على شعرها
ومن ثم على وجنتيها حتى وصل الى شفتيها الناعمة
فأغمضت عينيها وبادلتة قبلاتة بنهم وشوق كبير
ابتعد عنها قليلاً,,ففتحت يارا عيناها فوجدتة يبتسم بسعادة
فقالت لة بخفوت.......اية سر الابتسامة دى
فارس كالهائم........فرحان بيكى اوووى
يارا بخجل...طب يلا بقى كفايا كدا عايزة اقوم زى الزوجة الشطورة
كدا واروح احضر الفطار لجوزى حبيبى ابو ابنى
فارس بأمتعاض.....بلاش تتعبى نفسك يا يارا انا خايف عليكى
ارتاحى انتى وانا اقول لدادة تحضر لنا الفطار وتجيبة لحد عندك
يارا بحماس......لالالاء انت عارف انا اد اية عنيدة فـ متجادلنيش
ويلا قوم من هنا ادخل اوضتك وخد الشاور بتاعك ومتنساش
تنقل حاجتك ولبسك هنا زى ما اتفقنا عقبال ما اخد الشاور بتاعى انا كمان
فارس بمكر.....طب ما تقومى مستنية اية
يارا بخجل وهى تنظر الى حالها.......اقوم ,,اقوم اذاى لاء اخرج انت الاول من الاوضة
ضحك فارس وقال.......مكسوفة منى داانا زى جوزك
يارا بحنق شديد .......فارس ,,بلاش تقوللى الكلمة دى تانى انا بكرهها
ضحك فارس مقهقهاً وقال ..........طيب خلاص متزعليش حقك علية
يامراتى ياحبيبتى ياروحى ياقلبى ياام ابنى ,, ومن ثم نهض عن فراشها
وارتدى قميصة يحجب بة صدرة العارى وعضلاتة المفتولة
نظر اليها فوجدها ترنو الى جسدة بحزن
فقال لها.......اية يا قلبى بتبصيلى كدا لية
يارا بحزن......انت خسيت اوى يا فارس
فارس بخفوت......انتى اخدتى بالك ,, علشان تعرفى انى من غيرك امووت
يارا بلهفة.....بعد الشر عليك
واردفت بمرح.....دلوقت اعملك فطار يرجعك زى الاول واحلى كمان
انحنى اليها وقال مداعباً........طب وهو انا كدا مش حلو
يارا مبتسمة ...........حد يقدر يقول غير كدا حبيبى
حلو وزى القمر ويلا بقى اخرج من غير مطرود
ومن ثم رمقتة مبتسمة ببهجة غابت عنها ليالى طوال
فعند بزوغ القمر بدأت تطلب قلبة وتناجية
كثيراً ما اعصاها ذلك القلب العنيد
كثيراً ما اتعبها ولم يستمع الى مناجاتها الية
لقد كان ذلك القلب عنيد ومتعب للغاية
كاد ان يصيبها بالجنون وظل هو مستمتعاً بالنظر اليها
دون ان يتفوة بأى شئ
ولكن الان قد جمعت بينهم لحظات دافئة وباحت القلوب بمكنونها
ليلة حماسية تنبض اثارة وشغف تأثيرها عميق وقوى
اذعن فارس الى رغبتها وغادر غرفتها ومن ثم توجة الى غرفتة
واخذ حماماً (اعزكم الله) ومن ثم توضأ
واقام فردة وشكر الله كثيراً لانة استجاب لدعائة
ورد الية زوجتة مع اجمل هبة ممكن ان يتلقاها
وهى ابنة المتواجد الان بأحشاء زوجتة ومليكة قلبة
............................
داخل منزل اسيل
:::::::::::::::::::::::
كانت بقمة سعادتها بعد ان تلقت اتصالاً من فارس
يبشرها بعودة رفيقة عمرها
فقامت بمهاتفة كل من اسر ومها وبيبرس
وقالت لهم انها تنتظرهم بمنزلها لتزف اليهم بشرى سارة
اتى كل من اسر ومها بالسيارة الخاصة بهم
ومن بعدهم اتى بيبرس بسيارتة الخاصة
واجتمعا الاربعة داخل حجرة المعيشة ودار هذا الحوار بينهم
مها بوهن ........جبتينا على ملا وشنا لية يااسيل ما كنتى تتكلمى ع الفون
بيبرس........صحيح يااسيل هو فية اية انا سبت المرضى وجيت جرى
اسر وهو ينظر الى شقيقتة التى باتت على ملامح وجهها البهجة.....
اممممم شكلك كدا بيقول انك عرفتى حاجة عن يارا صح
بيبرس بلهفة........اية هى كلمتك تانى؟
مها بخفوت........فارس عرف مكانها؟
لذمت اسيل الصمت ولكنها ظلت تبتسم فى سعادة
قالت مها بحنق.......يابنتى اتكلمى هتولدينى قبل اوانى
اسيل بهتاف وهى تنهض عن مقعدها وتقفز كـ طفلة مشاغبة.......
يارا رجعت مصر
نهض كل من بيبرس واسر مندهشين وقالا.....
اسر...انت اتجننتى ولا بتتكلمى جد
بيبرس.........بتهزرى صح
وتحدثت مها وهى لازالت تجلس على الاريكة..........عرفتى منين يااسيل
اسيل بسعادة بالغة........مش هتصدقوا
مها بأمتعاض....بس انتى اتكلمى واوعدك اننا هنصدقك
اسر بحنق....ما تتكلمى بقى يابنتى بوظتى اعصابنا
بيبرس وهو يمسك يدها بحنان......اهدى كدا ياحبيبتى
وهاتى كل اللى عندك دفعة واحدة
تحدثت اسيل وقالت..........الصبح لقيت فارس بيتصل بية
بيبرس مقاطعاً.....اية عرف مكانها
اسر بأمتعاض......ياابنى استنى متقاطعهاش خليها تكمل والنبى,,ارحمونى
ضحك بيبرس وقال....معلش نسيت كملى يااسيل
استرسلت اسيل بحديثها وقالت.........فارس اتصل بية النهاردة الصبح
وقاللى ان يارا رجعت مصر
وانة اتفاجأ بيها بالليل وهى فـ اوضتة
وقالت لة انها كانت ببروكسيل وانها بالصدفة قابلت ايميلى هناك
وايميلى حكتلها على كل حاجة واقنعتها انها ترجع لفارس
ورجعت يارا وسامحت فارس والدنيا بقت حلوة ع الاخر
نهض بيبرس وضم اسيل بين احضانة وقال ....هيـــــــــة واخيرا هتجوز ياناس
خجلت اسيل من فعلتة اما عن اسر فنهض على الفور وابعده
عن احضان شقيقتة وقال.......اية ياابنى انت اتجننت ولا اية هى هيصة
ضحكت كل من مها واسيل ملئ قلبهما
اما عن بيبرس فخجل من فعلتة اللا ارادية وقال ........
اعذرنى يااسر مكنش قصدى والله
اسر بأستياء........بس مش كدا ميصحش
بيبرس بخفوت.....يابنى حط نفسك مكانى الفرحة برجلتنى
اخيرا هتجوز اختك اللى عذبتنى معاها ايام وليالى
ضغطت اسيل على شفتيها خجلاً وقلبها ينبض بشدة
اما عن مها واسر فنظرا الى حالهما وظلا يضحكان بمرح
لقد ذكرهم هذا العاشق بلهفتهم قبل زواجهم
............................
داخل فيلا رجل الاعمال\فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت بالمطبخ تعد طعام الافطار وكل من دادة كوثر
والخادمة فتحية يساعدونها
دلف فارس الى المطبخ وشاهد زوجتة وهى تعد
لة طعام الافطار فبدا لة بأن مذاقة لذيذ من فعل رائحتة الذكية
فأقترب فارس اليها وقال........الجميل تعب نفسة برضوا مش هتبطلى عند
ضحكت يارا وقالت.........استنى بس لما تدوق الاكل هتنبسط جدااا
وهتخلينى اعملك مش الفطار وبس ,,
لاء دا الفطار والغدا والعشا والسحور كمان
اقترب منها اكثر وقال بخفوت بجانب اذنها.......وهو انا اقدر برضوا
اتعب روح قلبى وحياتى
يارا بخجل وهى تنظر حيث كوثر وفتحية......بس بقى مش واقتة الكلام دة
خجلا كل من كوثر وفتحية فغادرا المطبخ على الفور
لاحظ فارس مغادرتهما فاقترب من زوجتة ووقف خلفها
وقبل شعرها بشفتية وقال بتناغم........هو اية اللى مش وقتة
وبعدين فطار وغدا وعشا اية اللى انتى هتسيبينى وتحضرية
انا مش هسمحلك تبعدى عنى ولا لحظة واحدة ,,
ومن ثم لف يدية حول خصرها ولثم عنقها برقة
تلبكت يارا وقالت........وبعدين معاك ابعد بقى الاكل هيتحرق
ادارها فارس حتى وقفت مقابلة ومن ثم نظر الى عينيها وقال.......
داانا اللى بتحرق وبولع ياناس مراتى حبيبتى ووحشانى وملحقتش اشبع منها
ومن ثم اقترب ينهال من شهد شفتيها الناعمة
ابعدتة يارا برفق وقالت........بس يا فارس دادة تدخل علينا
واردفت بجدية.....يلا بقى روح استنانى فـ اوضة السفرة
عقبال ما اخلص واجيلك
ومن ثم وضعت بفمة قطعة من المعجنات اللذيذة التى اعدتها
وقالت مبتسمة.......خد دى تصبيرة علشان شكلك جعان ومش هتسيبنى فـ حالى
نظر فارس الى شفتيها وقال........انا فعلا مش هسيبك فـ حالك لانى هموت م الجوع
ضحكت يارا بخجل وقالت........فارس اسمع الكلام والا
اقترب فارس اليها وقال وهو ينظر الى شفتيها.......
طب ممكن تصبيرة بس من نوع تانى
وقفت يارا على اطراف اصابعها وقبلتة بجانب فمة
فأبتسم وقال .......الله ,,مع انها جت اوت بس انا موافق
يارا مبتسمة......طب كرت احمر واتفضل على اوضة السفرة
فغادر فارس المطبخ وتركها تكمل ما تعدة من اصناف جديدة
.......................
وبعد ان انتهت يارا من اعداد هذة الاصناف التى تعلمتها
من كتب الطبخ اثناء تواجدها بـ بروكسيل
غادرت المطبخ وتوجهت نحو حجرة الطعام
ومن ورائها الخادمة والمربية يحملون هذة الاصناف بداخل سرافيس التقديم
تسمرت يارا بمكانها من ما رأتة امامها عند دخولها حجرة الطعام
فكان يلتف حول المائدة كل من فارس واسيل وبيبرس ومها واسر
اقترب منها فارس وقال .......هى دى مفاجأتى ليكى ياحياتى
مقدرتش استنى وقلت لازم اطمنهم عليكى
واصريت عليهم انهم ييجوا يقضوا اليوم كلة معانا
اكيد زى ماانتى وحشاهم هما كمان وحشوكى
نظرت يارا الية بسعادة فقالت اسيل.......اية يابنتى هو احنا مش وحشينك ولا اية
ولا من لقى احبابة نسى اصحابة
ابتسمت يارا بسعادة وكادت ان تهرول اليها فـ ستوقفها فارس بخوف وقال ........
على مهلك ياحبيبتى ,,امشى بشويش
فـ اقتربت اليها اسيل وقالت.......وحشتينى ياصديقة عمرى
ارتمت يارا بين احضان صديقتها المقربة وقالت وهى تبكى.....
انتى اكتر ياسولى وحشتينى جدا ,,
ومن ثم اردفت وهى تنظر اليها......تعرفى انك احلويتى خالص
تدخل بيبرس بالحديث وقال........اصل انا طبعت عليها يا يارا
,,شفتى يااسيل علشان تصدقينى
ضحكت يارا ملئ قلبها وقالت ......اخبارك اية يادكتور
بيبرس بمرح........اية انتى نسيتى اسمى تانى ولا مش عايزة تقولية
لا تضحكى علية زى اول مرة اتقابلنا وعرفتى فيها اسمى
تدخل اسر بالحديث وقال.......يااخى انت قلبك اسود
واردف وهو يقترب حيث يارا........حمد الله ع السلامة يا يارا ليكى وحشة والله
صافحتة يارا وقالت ..........الله يسلمك ياااسر وانتوا كلكوا والله وحشتونى
قالت مها وهى تجلس على مقعد المائدة........بصى بقى انتى وحشانى
وكل حاجة بس انا مش عايزة اقوم لا تتخضى من منظرى
وكمان مش قادرة فـ انتى اخف منى تعالى
بقى وقربى منى علشان عايزة ابوسك ياقمر
ضحك الجميع بمرح واقتربت يارا حيث مها وانحنت وقبلتها من وجنتيها وقالت......
وحشنى خفة دمك يامها ,, ربنايقومك بالسلامة ياحبيبتى
مها بسعادة......وانتى كمان ياحبيبتى واردفت بمرح .......
توأم يا يارا مجننى خبط وضرب طول الليل والنهار
يارا بسعادة........ماشاء الله معلش يامها ,,
ماهو انا كمان خبط فـ جنبى وظهرى طول الوقت
اسيل بامتعاض.......حرام عليكوا كفاية بقى انتوا عقدتونى
بيبرس بلهفة....لاء والنبى متتعقديش اهدى كدا انا هكون معاكى
مها مداعبة.........يعنى هتعملها اية ,,,كان اسر نفعنى
اسر بأستياء....الله انتى بتنسى ولا اية مش انا بقعد اطبطب
على بطنك علشان الولاد يهدوا
واردف بمرح.......ماانا مفيش فـ ايدى غير كدا امر الله بقى
ومن ثم ضحك الجميع مقهقهين بسعادة ومرح
تدخل فارس بالحديث وقال.....اتفضلوا اقعدوا ياجماعة ونتكلم واحنا بنفطر
فلتف الجميع حول المائدة فارس ويارا احتلوا مقاعد رؤوس المائدة
واسر مها على اليمين واسيل وبيبرس على اليسار
اردف فارس بسعادة وقال........على فكرة يارا هى اللى عملة كل دة بأديها
اسيل بشهقة قوية.........مش ممكن يارا فـ المطبخ مستحيل
اسر مداعباً.......كويس انك موجود يادكتور علشان لو حصل حاجة تلحقنا
يارا بأستياء.......طيب يالمض دوق الاول وبعد كدا ابقى احكم
اكلى انا ولا اكل مها
وبدأوا الجميع بتناول الافطار وهم يثرثرون بمرح
اسر بتساءل.......عرفتى نوع الجنين يا يارا
يارا بسعادة ........طبعا يااسر خالد ان شاء الله
بيبرس ماشاء الله دا على اسم باباكى صح
يارا بحزن......الله يرحمة
اسيل .......حبيبتى ربنا يتمملك على خير يارب
مها ..هو انتى فـ الشهر الكام يا يارا
يارا مبتسمة......انا فـ اول السابع
اسر بحماس.......والله دى مها كمان بأول السابع
انحنت مها حيث يارا وقالت مداعبة....شكلنا كنا متواعدين يايويو فـ نفس الليلة
فضحكت يارا بخجل من ما قالتة مها
فتدخلت اسيل قائلة........انتوا بتضحكوا على اية؟
مها بمرح.....كلام ستاتى ملكيش فية
اسيل بأستياء....كدا طب ماشى
انحنى اليها بيبرس وقال.......شفتى بقى ,,يعنى لو كنتى اتجوزتينى
كان زمانك عرفتى هما بيقولوا اية
نظرت الية اسيل وقالت.......اذا كان كدا انا موافقة يلا حدد ميعاد مع بابا واسر
نهض بيبرس عن المقعد وقال بهتاف........اشهد ان لا الة الا الله اخيرا قولتيها
اندهش الجميع من فعلتة فنظر بيبرس اليهم وقال........
اخيرا وافقت اننا نحدد ميعاد الفرح
ضحك الجميع بسعادة وقدموا اليهم التبريكات الحارة
وظلوا طوال اليوم يثرثرون ويمرحون
كانت مها تنظر الى الاسطبل وهى حزينة
فأقترب منها اسر زوجها وقال لها بأنها شهور قليلة
ويمكنها ان تمرح وتمارس رياضتها كما تشاء
ومر اليوم بسعادة على قلوب المحبين الهائمة ببحور العشق
...........................
بعد ايام قليلة بـ احدى الاماكن العامة
::::::::::::::::::::::::::::
صوت انثوى يقول.........عملت اية كلمتها
صوت رجولى ..........لاء لسة مكلمتهاش
الصوت الانثوى بحزن......طب لية كدا بس,,انا هفضل مستنية لحد امتى
الصوت الرجولى مطمأناً.......اصبرى عليها شوية دى لسة يادوب نفسيتها
ابتدأت ترتاح مفيش كام يوم
الصوت الانثوى بأستياء.....لحد امتى هفضل صابرة فاتت اسابيع طويلة
وانت كل اما تقابلنى تقوللى اصبرى ,,استنى ,, لحد امتى
انا مبقاش عندى صبر خلاص
الصوت الرجولى وهو يمسك يدها الموضوعة اعلى الطاولة.......
معلش هانت اهو انا بس مستنى لما اطمن عليها
واقدر افاتحها بالموضوع ,,انا مش عايزها تتعب خايف عليها من الصدمة
الصوت الانثوى بحزن......صدمة معرفتها بوجودى صدمة
الصوت الرجولى.........انا مقصدش والله بس اصل فاتت سنين طويلة
لازم نمهد للموضوع شوية معلش استحملى لحد ما نطمن عليها
واردف على استعجال.......بعد اذنك دلوقت انا ماشى وخلينا على اتصال
اومأت بالايجاب ولم تعلق
فقد ظلت تبكى وتبكى بألم شديد
......................
مساءاً داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دلف فارس الى غرفتها بغتة فوجدها تبدل ملابسها وعندما شعرت
بوجودة استاءت منة وقالت.......فارس اية دة مش تخبط
اقترب منها ومن ثم حملها بين ذراعية وهو يقول.........
دا كان زمان دلوقت انا وانتى واحد مفيش داعى لاى استأذان
ولا كسوف من اى نوع
فأبتسمت لة بسعادة وحاوطت عنقة بذراعيها وارخت جبينها على جبينة
تلفظ اسمها بتناغم فـ نظرت الية وتلاقت العيون
ولذما العاشقان الصمت فقط عيونهم الان هى من تتحدث
بطرب لا يسمعة سواهم
انحنت يارا الية وطبعت قبلة رقيقة على عينية
فأبتسم فارس اليها بسعادة ومن ثم بادلها قبلتها بقبلة رقيقة
على شفتيها ومن ثم بدأت قبلتة بالتعمق والشغف
فأغمضت عينيها وبادلتة قبلتة وهى تعانقة بشدة
واتحدا سوياً بحيث لم تعد قدماهم تتلمس ارض الواقع
فصاحب هذة العيون الذهبية يأخذها بعيداً الى عالم خاص
عالم يجمعهم سوياً دون عزول ,,,
اقبل اليهم ايها الليل الملئ بالعشق الحلال
وخذهم بعيداً هذا كل ما يتمنون
فوجودهم بالقرب من بعضهم ترتاح ارواحهم
وتستكين قلوبهم وتندفع نبضاتهم
وتمتزج خفقات قلوبهم بروعة
لقد اعطاها قلبة واصبحت هى فقط من تتحكم بة
لقد احبها كثيراً واصبح عاشق محب وبشغف عميق
فخلف اضلعة يسكن قلب هى وحدها بداخلة
لن يتركها تهرب وتبتعد من امامة مرة اخرى
فـ سجين الحب من المستحيل ان يطلق سراحة ابداً
↚
فــــى كــــل زاويــــة خيانــــة او الــــم مــــا
لا تــــدع العشــــاق يقفــــون عنــــد تلكـ الزاويــــة
اجعلــــهم يمضــــون بخــــطواتــــهم
يمرحــــون ويتنــــاســــون الاحــــزان
بعد ايام داخل شقة اسر ومها
::::::::::::::::::::::
آآآآآآآة ,, ألحقنى يآآآآآآسر""
نهض اسر بفزع من هول الصرخة التى اطلقتها مها
نظر الى الفراش فلم يجدها نائمة بجانبة
غادر اسر الفراش مسرعاً حتى انة كاد ان يسقط اكثر من مرة
اتجة اسر الى مصدر استغاثاتها
فوجدها تجلس بأرضية الحمام (اعزكم الله)
والمياة تتدفق من اسفلها
لقد اندفعت كمية غزيرة من الماء دفعة واحدة
عندما عاودت الصراخ من جديد
جلس اسر بجانبها وقال......يالهوى اية دة كلة
مها بهتاف......الحقنى يااسر انا بولد
اسر بفزع....اية ياانهارك ابيض ولادة اية دى داانتى لسة فـ نص السابع
مها بهتاف وهى تسر على اسنانها.........آآآآآآآآة,,انت لسة هترغى
بقولك بولد الحقنى بسرعة آآآآآآآة
نهض اسر وتوجة حيث الهاتف الارضى ومن ثم هاتف الطبيب
الذى يتابع زوجتة وسرد اسر لة كل ما حدث مع زوجتة
فـ طمأنة الطبيب وقال انة سوف يبعث لة بسيارة
اسعاف على الفور لتنقل زوجتة الى المشفى
...................
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جلست بجانبة على الفراش وهزت جسدة برفق
لكى توقظة بهدوء من نومة
فتح فارس عينية الناعسة وقال .........اية ياحبيبتى فية اية
يارا بصوت متهدج......قوم بسرعة يافارس لازم نروح ع المستشفى
انتفض فارس بذعر ومن ثم جلس مقابلها وقال بلهفة......
يارا مالك حاسة بحاجة اوعى تكونى هتولدى داانتى لسة فـ السابع
يارا بخفوت وهى تربت على يدة.....متخفش ياحبيبى انا كويسة
فارس بدهشة.......اومال بتصحينى لية ومستشفى اية اللى هنروحها
متخبيش عنى حاجة قوليلى حاسة بأية
يارا بحزن........والله انا بخير ,, بس اصل اسيل اتصلت بية من شوية
وهى بتعيط وقالتلى ان مها تعبانة جدا واسر نقلها للمستشفى
فارس بقلق......مستشفى لية ياساتر يارب
دا لسة ميعاد ولادتها مجاش
يارا بخفوت........الدكتور قال احتمال يولدها بس
فارس بلهفة.....بس اية ؟
يارا بصوت متألم .........الاجنة لسة مكملوش وهيبقى فية مشاكل صحية
ربت فارس على كتفها مطمأناً وقال.......متقلقيش ياحبيبتى ان شاء الله خير
يلا قومى البسى عقبال مااغسل وشى والبس ونروحلهم ع المستشفى
نهضت يارا عن الفراش وتوجهت نحو الخزانة لتبدل ملابسها
شاهدها فارس وهى تترنح بوقفتها فنهض على الفور واسندها الية
شاهد دموعها الرقراقة المنسابة على وجنتيها فقال........
ياحبيبتى بلاش القلق دة مش كويس عليكى
يارا بنبرة اسى..........انا خايفة اوى يافارس
ضمها فارس الى احضانة وقال.......متخفيش ياحبيبتى ربنا معاها
ومعانا احنا كمان ان شاء الله
..........................
داخل المشفى المتواجد بها مها
:::::::::::::::::::::::::::::
كان اسر يجلس مهموم حزين وتجلس بجانبة شقيقتة اسيل
اقبل اليهم كل من فارس ويارا ,, فـ انتفضت اسيل وهرولت بأحضان صديقتها
وقالت من بين دموعها.....مها تعبانة اووى يااسيل انا خايفة عليها هى والبيبيهات
يارا بخفوت.......متخافيش يا اسيل ربنا معاها
اقبل فارس حيث يجلس اسر وجلس بجانبة وقال........
اجمد يابطل ان شاء الله خير
فنظر الية اسر بعيون حزينة قلقة ولم يعلق
يارا متساءلة ........هو الدكتور قالكم اية؟
بدأت اسيل تقص عليهم ما قالة الطبيب
فبعد فحص الطبيب لـ مها وعمل عدة فحوصات
ايقن انها ولادة مبكرة اثر انقباضات عنيفة بالرحم
ادت الى اتساع عنق الرحم
فبسبب هذة الانقباضات انفجر كيس السائل الامينوسي المحيط بالأجنة
فلابد من الولادة المبكرة فـ فقدان قدر كبير من هذا السائل
يمثل خطورة شديدة على الأجنة
والطبيب الان بغرفة العمليات يقوم بعمل محاولات لتتم الولادة بشكل طبيعى
دون الحاجة الى جراحة قيصرية
وبعد ما يقارب الساعة غادر الطبيب غرفة العمليات وبوجة بشوش قال......
الف مبرووك ياجماعة جالكم توأم زى القمر ولد وبنت
ابتسم اسر وقال.......الحمد لله ومن ثم اردف بلهفة.....
مها يادكتور اخبارها اية ارجوك طمنى
الطبيب وهو يربت على كتفة........اطمن هتبقى كويسة ,,
لاسف هى تعبت مننا كتير لاننا حاولنا نولدها طبيعى
والحمد لله الولادة تمت طبيعى ومضطرناش للقيصرية
واللى ساعدنا اكتر ان وضع الاجنة كان طبيعى وعنق الرحم كان متسع
بفعل الانقباضات المبكرة
اسيل بلهفة....طب والبيبيهات يادكتور اخبارهم اية ؟
الطبيب ........التوأم طبعا نازلين نموهم غير مكتمل وتحديداً الرئتين
فـ مضطرين ندخلهم الحضانة لايام
لاتاحة الفرصة انهم يستمرو فى النموه واكتمال الرئة
وان شاء الله بيطلعوا بعد ما تكتمل الرئتين ويكتسبوا الوزن المناسب
يارا بتساءل.......احجامهم يادكتور كويسة ولا نازلين ضعاف
الطبيب وهو ينظر اليها ...... اوزانهم الاتنين 3 كيلو
بمعدل الواحد وزنة كيلو ونص بس الوزن مش مشكله كبيرة اهم شي
اكتمال الاعضاء الداخليه والرأتين تعمل بشكل صحيح
واردف مبتسماً....اطمنوا ,, كتير بيحصل الكلام دة
وان شاء الله ايام قليلة وصحتهم تبقى تمام
اسر بلهفة......من فضلك يادكتور عايز اشوفهم
الطبيب .......هم حالياً مع طبيب الاطفال بيفحصهم وبيهيأهم لدخول الحضانة
بعد شوية تقدروا تشوفوهم ,,ومدام مها هيتم نقلها حالا الى غرفة عادية,,
بعد اذنكوا دلوقت نتقابل ان شاء الله بعد خروج مدام مها من غرفة العمليات
وبعد ان طمأنهم الطبيب غادر وتركهم ولكن اسر لم يطمأن قلبة
فقد كان يشعر بالقلق بعض الشئ
احتضن فارس أسر وقال مبتسماً........بقيت بابا اسر ابسط ياعم
انتم السابقون ونحن اللاحقون
.......................
داخل غرفة مها بالمشفى
::::::::::::::::::::::::::::
افاقت من التخدير بعد ما يقارب النصف ساعة من مغادرتها غرفة العمليات
تحدثت بوهن وقالت........ولادى عايزة اشوف ولادى
قبل اسر جبينها وقال........حمد الله ع السلامة ياقمر
متقلقيش الولاد زى الفل
جلست اسيل عند قدميها وقالت.......الف مبروك يامها
بقيتى ام وخلتينى عمتوا اخيرا
تحدثت مها بصوت وهن وهى تنظر الى احشائها.......
اية دة انا لسة مولدتش ,, انتوا بتضحكوا علية
ضحكت يارا وقالت.........هنضحك عليكى لية ياحبيبتى انتى ولدتى بالسلامة
وجبتى ولد وبنوتة زى القمر شبهك تمام
مها بصوت خافت.....اومال بطنى لسة كبيرة لية
ضحك اسر وقال........انتى عايزاها تصغر على طول ,,متقلقيش
انا سألت الممرضة وقالت ان البطن هترجع لشكلها الطبيعى شوية شوية
مها بخفوت.........فين اسر انا عايزة اسر
اسر بلهفة.....يانهار الوان اومال مين اللى قاعد جمبك
وبيرغى من الصبح دة ,, انتى ولدتى ولا فقدتى الذاكرة
ضحك الجميع بمرح وقال فارس.......براحة عليها
اكيد البنج لسة مأثر على تركيزها
تحدثت مها بخفوت وقالت........عايزة اشوفهم واسمع صوتهم
هم فين مش بيعيطوا لية
اسر وهو يربت على يدها الموصول بها خراطيم المغذيات..........
متقلقيش ياحبيبتى هم بالحضانة دلوقت
احنا كلنا رحنا وشفناهم واطمنا عليهم
مها بوهن......هم صغننين اوى للدرجة دى
يارا بسعادة....كتاكيت خالص يامها بس ماشاء الله زى السكر
تأوهت مها وقالت.......اة دماغى هتنفجر
دلف اليهم بوجههة البشوش وقال........الرغايين دول صدعوكى ميعرفوش ان
الكلام الكتير مع البنج بيصدع
ابتسمت اسيل الية وقالت.....بيبرس ,,انت اتأخرت كدا لية
بيبرس مبتسماً........اولاً حمد الله ع السلامة يامها
والف مبرووووك يااسر
ثانياً قبل مااجى على هنا رحت شفت الولاد
والحمد لله زى الفل ومش هيبقوا فـ الحضانة كتير
اسر بسعادة......بجد يابيبرس انت فحصتهم
بيبرس مؤكدا.....اطمن يااسر انا فحصتهم كويس وصحتهم تمام
والحضانة هتكمل الرئتين مع الايام يعنى اكنهم لسة ببطن مامتهم
اسيل بقلق........يعنى هيكملوا للشهر التاسع فـ الحضانة
بيبرس مبتسماً.......لاء ياستى اية اللى يقعدهم شهر ونص
هما 10 ايام او اسبوعين بالكتير اووى ويخرجوا بالسلامة
وانا هباشرهم بنفسى متقلقوش
......................
بعد مرور شهراً كاملا داخل شقة مها واسر بعد خروج الصغار الى منزلهم
::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بحجرة اطفالها تحرك فراشهم الهزاز برفق وهى شبة نائمة
دلف اليها فوجدها لا تستطع ان تقاوم رغبتها في النوم
اقبل الى فراش صغارة وقبلهم برقة ومن ثم اقترب منها
وجلس بجانبها وقال.......حبيبتى اهدى خلاص چودى ومازن ناموا
قالت لة بصوت يغلب علية النعاس.......اتأخرت لية الولاد تعبونى خالص
اسر بخفوت لكى لا يوقظ الصغار........حبيبتى معلش كان عندى شغل كتير بالبزار
ويادوب خلصت وجيت جرى اهو
ارتمت مها بين احضانة وقالت.......عايزة انااااااام
اسر بأمتعاض......لاء تنامى اية فوقيلى بقى شوية
حرام عليكى كفايا بقى شهرين وانتى بعيدة عنى
ومش سائلة فية خالص ,,,, لاحظ سكونها بين اخضانة
فرفع وجهها فوجدها قد نامت بالفعل
تحدث بأستياء قائلا........اة ياربى الخلفة دى جت على دماغى
ومن ثم نهض وحملها الى حجرتهم ووضعها برفق على فراشهما
انحنى وقبل شفتيها برقة ومن ثم قال بمرح..........
مفيش حاجة مفرحانى غير انى بقيت اقدر اشيلك زى زمان
دثرها بالغطاء ومن ثم نهض وبدل ملابسة وخلد بجانبها الى النوم
ولكن بعد قليل سمع صوت بكاء احد الصغار يأتى من جهاز الاسلكى
المتواجد بجانبة واخر متواجد بغرفة الصغار
ليتمكنوا من سماعهم بسهولة عند بكائهم ليلا
نظر اليها فوجدها غارقة فـ النوم فيبدوا انها ارهقت طوال اليوم
نهض عن فراشة وغادر حجرتة وتوجة الى حيث حجرة نوم اطفالة
دلف اليهم فوجد مازن لا يزال نائما اما هذا الازعاج الليلى
ينتج من الصغيرة چودى
حملها برفق بين ذراعية وحاول تهدأتها فلم يفلح بذلك
فتأفف وقال.......وبعدين معاكى يابنتى خليكى حلوة كدا
وحبيبة بابا واهدى شوية امك شكلها تعبان اكيد قمتوا بالواجب معاها طول النهار
وانا مهدود حيلى بالشغل اسكتى بقى ونامى وخليكى شاطرة زى اخوكى
ايضا لم يفلح بذلك فقال.....جتنى فكرة انا هعمل زى الافلام الاجنبية واشغلك
موسيقى هادية يمكن تهدى شوية وتنامى واروح انا انام وارتاح
وبعد دقائق قليلة اوقف الموسيقى وتبين ايضاً انة
لم يفلح بذلك فقال لها بأمتعاض.........
ايوة ليكى حق موسيقى هادية اية دا الجيل بتاعكوا ما يعلم بية
الا ربنا داانتى عايزة زفة بلدى علشان تسكتك
ولا اقولك انا اشغلك النشاز دة اللى بيسموة مهرجانات
لعل وعسى ترحمينى شوية من عياطك دة
وهنا دلفت الى الحجرة بعينيها الناعسة وقالت.......
اية ياحبيبى چودى مالها
اسر وهو يعطيها اياها.....البنت مش عايزة تفصل
اخوها محترم ونايم وهى عملة نفسها واحدة
ضحكت مها وقالت........هات يااسر بنتى حبيبتى بنوتة وست البنات
وضعتها مها على الفراش وقامت بفحص الحفاض ومن ثم قالت........
البنت عاملة بيبى يااسر حرام عليك ظلمتها
تثائب اسر ومن ثم قال.......وانا اش عرفنى فـ المسائل دى
مها بمكر....مش كنت تغيرلها البامبيرز كانت هتسكت وتنام على طول
اتسعت اعين اسر وقال.........اية يااختى اهو دا اللى ناقص
انا اعمل كدا ,,لالالاء لحد كدا وستوب انا رايح انام
ومن ثم غادر حجرة اطفالة وهو يقول ........ال اغير البامبرز ال
ان شالله عنها ما غيرت
ومن ثم ذهب الى حجرتهم ودلف الى فراشة وخلد الى النوم
...................
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يقف امام المرآة يمشط شعرة البنى الانسيابى
تململت فى فراشها فاستدار اليها وقال.......اخيرا الجميل صحى
تثائبت يارا ومن ثم قالت..........صباح الخير ياحبيبى
اقترب اليها بعد ان انهى تمشيط شعرة طبع قبلة رقيقة على شفتيها وقال......
صباح النور ياقلبى يلا قومى علشان تفطرى معايا قبل ما اروح الشركة
ارتمت يارا بين احضانة وقالت ......تعرف انى بزعل اوى لما بتسيبنى لوحدى
ضمها فارس بقوة وقال.......حبيبتى غصب عنى انتى عارفة
انى اهملت الشركة شهور طويلة والشغل متلخبط ع الاخر لازم
افوق بقى وارجع اباشر اعمالى اللى اتوقفت وسببتلى خسارة كبيرة
نظرت الية بحزن وقالت........انا السبب خليتك اهملت شغلك وخسرت فلوسك
فارس بحب.......اوعى تقولى كدا فداكى عمرى كلة مش فلوسى وشغلى
اهم شئ انك رجعتيلى من تانى ,,الفلوس بتتعوض لكن انتى مش ممكن اعوضك ابدا
ومن ثم انحنى وطبع قبلة عميقة على فمها يحمل بها
كل حبة وعشقة الى هذة المرأة التى احتلت كيانة وقلبة
ابتعد عنها وداعب وجنتيها الوردية الناعمة بأناملة وقال........
حبيبتى انا هستناكى تحت غيرى هدومك وتعالى نفطر سوا متتأخريش
وبعد ان انتهت يارا من تبديل ملابسها غادرت غرفتها
وتوجهت الى اسفل حيث حجرة الطعام
واثناء تناولها طعام الافطار بصحبتة استأذنت من فارس
لكى تذهب بصحبة اسيل الى حيث النادى بعد ظهر اليوم
لتسير بالتراك مثل ما قال لها طبيبها فهى الان باول الشعر التاسع
ويجب عليها السير كثيراً لكى تساعد بعملية الولادة
فأذن لها فارس وقال لها انة سوف يأتى ليصطحبها من النادى
وانة سوف ينهى عملة مبكراً اليوم لكى لا يتأخر عليها
....................
بعد ظهر اليوم
::::::::::::::
اتتها اسيل وظلت منتظرة بسيارتها امام باب الفيلا الخارجى
الى ان تأتى صديقتها ليذهباً سوياً الى النادى
وبعد دخول يارا سيارة اسيل واحتلت المقعد الامامى بجوارها
دلف شخص ما ملثم من الباب الخلفى وهو يشهر مسدساً امامهما
شهقت كل من اسيل ويارا بذعر
ضحك هذا الشخص بتهكم ومن ثم طلب منهم قيادة السيارة الى مكان ما
وقام بتهديدهم ان تلفظاً بحرفاً واحدا سوف يفرغ خزنة هذا المسدس برؤسهم
فأذعنت اسيل الى رغبتة وقادت سيارتها وقلبها يطرق كالطبل خوفاً وفزعاً
اما عن يارا فأحتبست انفاسها ذعراً ولم تستطع التحدث بكلمة واحدة
فقد احتضنت احشاءها واغمضت عينها ولذمت الصمت
كان يوجد سيارة سوداء تقف على بعد خطوات منهم وشاهدت الموقف
ومن ثم تتبعتهم عن بعد الى المكان الذى يتوجهون الية
↚
كــــيف لـــــــى آن آتحمـــــــل
كـــــــل تلـــــــكـ الآوجـــــــاع
التـــــــى تعترينـــــــى
مـــــــن حيـــــــنٍ الـــــــى آخـــــــر
دون رحمـــــــة منهـــــــا ولا شفقـــــــة
داخل مكان ما يبدوا وكأنة مخزنٍ قديم ومهجور
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس كل من يارا واسيل كل منهما على مقعدٍ منفرد
مكبلة بالحبال التى تلتف حول جسدها وتقيد حركتها
دلف اليهم هذا الشخص ومن ثم ظهر عن وجهة
فباتت شخصيتة مألوفة لكل منهما
فشهقت كل من يارا واسيل سويا وقالا......."سيـــــــف"
هذا هو الشخص الذى يفتقر الى الطيبة والمحبة والشفقة والعاطفة
لوح اليهم بأبتسامتة الصفراء وقال........اهلا بالحلوين تصدقوا وحشتونى
تحدثت اسيل بصعوبة من بين دموعها....... اتجننت يامخبول انت اية الهزار البايخ دة
ضحك سيف بأستخفاف وقال........الله تصدقى شكلك حلو وانتى مرعوبة كدا
وبعدين مين قالك ان دة هزار ياماما
ارتجفت كل من اسيل ويارا وكادت قلوبهما
تعتصر من الفزع والرهبة والقلق
تحدثت يارا من بين دموعها وقالت......انت عايز مننا اية
ما تسيبنا فـ حالنا بقى حرام عليك
سيف بهتاف .....اخرسى انتى مش عايز اسمع صوتك
فأعتلت ضربات قلب يارا من نبرتة الهمجية فلم تستطع التفوة بحرفٍ واحدٍ
اما عن اسيل فشعرت بأرتجافة تعم انحاء جسدها حينما
رأتة يقترب منها ويقول.......انا حسابى مع القطة دى
ومن ثم تلمس بظهر أناملة وجنتها
نهرتة اسيل وقالت بحنق........اة ياحيوان ياسافل ,,فكنا ,,فكنا بسرعة
والا وحياة ربنا لــ
قاطعها سيف بنبرة هوجاء وقال.......والا اية ياحلوة يادلوعة بابا
هتقدرى تعملى اية يامسكينة ,,
ومن ثم اردف بخفوت بقرب اذنها.......هنا مفيش لا اخوكى ولا خطيبك
يعنى مفيش حد هيقدر ينقذك زى كل مرة
يارا ببكاء مرير....انت عايز منها اية حرام عليك هى اذتك فـ حاجة
اقترب منها وجذب شعرها بعنف فتأوهت بألم ,,
نظر اليها وقال لها بنبرة تحذيرية......قلتلك مش عايز اسمع صوتك
لاشقلك بطنك دى قدام عنيكى وتبقى ولادة قيصرية وعلى ايدى
تملكتها ارتجافة قوية بعد ان اتم جملتة
فلذمت الصمت وظلت دموعها تنهمر كـ شلالات منحدرة دون توقف
ومن ثم توجة نحو اسيل ونظر اليها نظرة غريبة نظرة تملؤها الشهوة
وقال لها .....خلاص هتتجوزى ياقطة ,,انا بقى مش ههنيكى
ولا اخليكى تسوى شئ عند حبيب القلب
اتسعت عيناها التى باتت حمراء اللون من كثرة البكاء وقالت.......
انا عملتلك اية حرام عليك سبنى فـ حالى وروح لحالك
ضحك مقهقها بأستخفاف وقال .......جرى اية ياحلوة ,,هو انتى متعرفيش
ان دخول الحمام مش زى خروجه ولا اية ,,
انا هسيبك اة بس بعد ما اخد منك اللى انا عايزة
وبعد كدا هرميكى للبية بتاعك وساعتها هنشوف اذا كان بيحبك
هيقبلك على كدا ويحط فـ بئة جزمة ويسكت ,,
واذا مكنش بيحبك يبقى هيرميكى رمية الكلاب
وساعتها هكون فشيت غليكى منك من عنطظة اهلك الكدابة
ارتجفت اسيل واتسعت عيناها زهولا مما سمعتة الان
هل هذا حقيقى هل يعى ما تفوة بة ام انة يخيفها فقط
لا,,لا يمكن ان يكون بهذا القدر من الوضاعة والانحلال الاخلاقى
ضحك سيف بتهكم وقال.....مستغربة لية,, دانا هقدملك خدمة العمر
واخليكى تختبرى مشاعر خطيبك ,,
اظن انا كدا عدانى العيب ياقمورة
صرخت يارا بهتاف وقالت........انت اتجننت ياحيوان ياسافل اوعى تقرب منها
لحسن ودينى اكلك بسنانى
نظر اليها بعين يتطاير منها الشرار وقال بحنق,,,,,,,,,هو انا مش قلتلك
اكتر من مرة مش عايز اسمع صوتك
ومن ثم رفع يدة وهوى بها على وجهها بقسوة
فسقطت يارا ارضاً وهى مقيدة بالمقعد وفقدت الوعى
صرخت اسيل بحنق ......ياوضيع ياحيوان ازاى تمد ايدك عليها ياندل
فكنى ياسافل فكنى يازبالة يامعدوم الضمير
اقترب اليها سيف ببطئ قاتل وقال ......انا فعلا هفكك ياقطة
ومش بس كدا داانا هعلمك الادب كمان
وفى تلك اللحظة اقترب منها وفك قيدها وهاجم جسدها بكل شراسة
بدون احترام أو رضا وهو يحاول تقبيلها عنوة
ظلت تصرخ ودموعها لم تتوقف وهى تنهرة بكل جوارحها
اخذت تقاومة وتسببت بعدة خدوش متفرقة على وجهة باظافرها
وبالفعل فلتت من قبضتة وهرولت من امامة ولكنة
هرول ورائها ومن ثم اعاق حركتها فـ هوت ارضاً
سقط فوقها وهو يحاول نزع ملابسها بكل وحشية ويقبلها من عنقهاً
داهمها بتمزيق قميصها فظهرت ملابسها الداخلية العلوية
فصرخت بكل قوتها وهى تحاول ستر جسدها العارى
ولكنة لم يبالى بصراخها وظل يحاول تقبيلها على شفتيها
ليمنع صوتها وصراخها المستمر
وفى تلك الاثناء دلفا كل من بيبرس وفارس
وشاهداة وهو منبطح فوقها يحاول هتك عرضها بكل شراسة وقسوة
نظر بيبرس الى الوضع وقد اخرقة الفزع فأندفع الية وجذبة من فوقها
اقبل فارس حيث اسيل وساعدها على النهوض
اخذ بيبرس يسب سيف ويصفعة ويلكمة بكل قوتة
باغتة سيف وجذب قطعة معدنية وهوى بها على وجهة
فسقط بيبرس ارضاً ,,,نظر فارس حيث سيف وقد اتسعت عيناة من الصدمة
فـ انهال علية يسدد لة عدة صفعات ولكمات قوية
حاول سيف ان يرد لة اللكمات ولكنة لم يفلح فكان
جسد فارس اقوى ولكماتة كانت اشرس واعنف
ظل فارس يسدد الية الصفعات المدوية واللكمات القوية والركلات العنيفة
حتى انهار سيف واريقت دماءة وسقط ارضاً فاقداً للوعى
اقترب فارس حيث بيبرس وساعدة بالنهوض ومن ثم اعطاة منشفة ورقية
ليجفف بها دماء جرحة المنحدرة من رأسة الى وجهة
نهض بيبرس واتجة مسرعاً نحو اسيل
التى كانت تجلس بزاوية بعيدة تحتضن جسدها بذراعيها تخفى عورتها
وقد أغدقت عينيها بالدموع الحزينة
اقبل اليها بيبرس ومد يدة لكى يساعدها على النهوض
فأومأت برأسها نفياً وهى تبكى وتشهق بحرقة
لاحظ بيبرس اهتراء قميصها وظهور ملابسها الداخلية العلوية
فـ على الفور نزع سترتة وانحنى ولف جسدها ليخفى الاماكن العارية بة
ومن ثم امسكها من كتفها وساعدها على النهوض
شعر بأرتجافة جسدها كورقة خريف فى مهب الرياح تستعد للسقوط
فضمها بقوة بين احضانة وبدأت هى بالصراخ الحزين
تركها بيبرس تصرخ وتبكى لتخرج هذة الشحنة من الحزن والالم والفزع
ربت بيبرس على ظهرها بخفوت فظلت متشبثة بة
لا تقوى على الابتعاد عنة
اقبل اليهم فارس وهو يلهث بشدة ويقول.......يارا ,,يارا فين يااسيل
انا مش لاقيها فـ اى مكان
تحدثت اسيل بصعوبة والحزن والالم يملؤون صوتها وقلبها وروحها
وقالت لة عن مكان يارا
فعلى الفور هرول فارس يبحث عنها ,, وفجأة اتسعت عيناة بصدمة
واضطرمت النيران بقلبة وهو يرى زوجتة ملقاة على الارض
مغشياً عليها مقيدة بحبال بمقعد خشبى
اقبل اليها مسرعاً وفك قيدها وبدأ يحاول ان يفيقها
فلم تنجح محاولاتة ,,فأطلق صرخة مدوية يستدعى بها بيبرس
وعلى الفور جاء الية بيبرس وهو يضم اسيل بين ذراعية
صرخ فارس بخوف وقال.........الحقنى بسرعة
ترك بيبرس اسيل وهرول الى حيث سيارتة واخذ منها حقيبة
الاسعافات الاولية وبعد عدة محاولات افاقت يارا من اغمائها
نظرت يارا الى المكان التى تتواجد بة واخذت تصرخ بذعر شديد
ضمها فارس بين ذراعية يطمأنها انه الى جانبها
وبعد دقائق هدأت يارا وتشبثت بزوجها وهى تبكى بشدة
حملها فارس بين ذراعية واسند بيبرس اسيل بكلتا يدية
وعندما كادوا ان يغادرون المكان تفاجؤوا بوقوفة على مقربتاً منهم
يشهر مسدسة امامهم
فانزل فارس يارا من بين ذراعية واوقفها خلفة
وكذلك فعل بيبرس مع اسيل
وظلا كل من فارس وبيبرس فى الامام
ضحك سيف بأستخفاف وقال.........اهلا بالفتوات,,بتتكاتروا علية ياولاد الـكــ
طيب وحياة امكوا للآخلى اهاليكوا يترحموا عليكوا النهاردة
وجة سيف بسلاحة امام فارس وقال ......بتستقوى علية ياحيوان
طيب ماشى يبقى ابدأ بيك انت الاول علشان اعرف استفرد
بالباقى براحتى
صرخت يارا بقوة تردعة عن فعلتة ,, فلم يهتم اليها
فـ شد سيف اجزاء المسدس ومن ثم اطلق رصاصة بأتجاة فارس
فأستقرت الرصاصة بالقلب فهوى المصاب ارضاً
انتفضت اجسادهم رعباً عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاصة
انتهز سيف هذة الفرصة ومن ثم هرول مسرعاً من امامهم
ومن ثم تحول هذا الرعب الى زهول عندما رآو المتصدى للطلقة
فتحت يارا عينيها المنهكة وقد كان قلبها يخفق بشدة ,,
تخدرت كافة اعضائها حينما رأت بيبرس يهرول الى المصاب
المنبطح على وجهة وعندما تبين امامها هوية المصاب
صرخت بزهول وهى ترى الدماء تتدفق بغزارة
فهتفت بقوة ............"مامــــــــــــي"
نظرت شرين حيث يارا ومن ثم اسبلت اجفانها
.........................
فــــــــلاش بــــــــاكـ
::::::::::::::::::::::::::
كانت شرين تجلس بسيارتها امام منزل ابنتها تنتظر خروجها بلهفة
شاهدتها وهى تدلف الى سيارة صديقتها
ففرحت برأياها ولكن فرحتها تلاشت
واحتل مكانها الفزع والزعر الرهيب
وهى ترى شخصاً ما يدلف عنوة الى المقعد الخلفى
ويشهر مسدسة امامهم ومن ثم انطلقت السيارة بهم
فظلت تقفي الاثر من بعيد حتى توقفت السيارة
وترجل منها هذا الشخص اولا
وهو يشهر بمسدسة امامهم ويهتف بهم بحنق شديد
يحسهم على الترجل من السيارة ببطئ
اذعنت كل من اسيل ويارا الى طلبة وترجلا من السيارة
وعلى ملامحهم الذعر الشديد فأوقفهم امامة وادخلهم الى ذلك المكان
ترجلت شرين من سيارتها بخفوت وقادتها قدماها ببطئ
الى حيث المكان الذى دلفا الية ,,اقتربت حيث نافذة ارضية ,,
وقفت على اطراف اصابعها فرأتة وهو يأمر احداهم
بتقييد صديقتها ومن ثم قيد هو الاخرى واحكم قيد الاولى
ففزعت من هول ما رأتة ومن ثم سارت ببطئ حتى وصلت الى
الطريق العمومى تبحث عن سيارة عابرة
تستفسر منها عن عنوان هذا المكان
وبعد دقائق عبرت شاحنة نقل كبيرة فسألت سائقها
عن عنوان هذا المكان التى تتواجد بة
فأجابها السائق على الفور وقاد شاحنتة مبتعداً
لكى لا يتأخر عن عملة ,, وعلى الفور قامت بمهاتفة فارس
وسردت علية ما رأتة بعينيها وبصعوبة بالغة املتة عنوان هذا المكان
وبعد ان اتى فارس وبيبرس وقفت عند نفس النافذة
واطلت منها لتراقبهم عن بعد وعندما رأت هذا الخسيس
يشهر مسدسة بأتجاة فارس
هرولت مسرعة وحينما اطلق سيف الطلقة
وقفت امام فارس وتصدت هى اليها
واستقرت الطلقة في صدرها ومن ثم سقطت ارضاً
انتفضت اجسادهم رعباً عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاصة
ومن ثم تحول هذا الرعب الى زهول عندما رآو المتصدى
فتحت يارا عينيها المنهكة وقد كان قلبها يخفق بشدة
تخدرت كافة اعضائها حينما رأت بيبرس يهرول الى المصاب
المنبطح على وجهة ,, وعندما تبين امامها هوية المصاب
صرخت بزهول وهى ترى الدماء تتدفق بغزارة
فهتفت بقوة ............"مامــــــــــــي"
نظرت شرين حيث يارا ومن ثم اسبلت اجفانها
انتهز سيف فرصة انشغالهم بالمصابة ومن ثم فر من امامهم
وهو يهرول بكل قوتة ,, ولكن عندما كاد ان يخرج من الباب الامامى للمخزن
وقع بقبضة رجال الشرطة والتى تبين بعد ذلك ان شرين والدة
يارا هى من هاتفتهم بعد ان هاتفت فارس على الفور
واملت عليهم عنوان هذا المكان كما املتة على فارس من قبلهم
استطاع سيف بعد محاولات ان يفلت من قبضة رجال الشرطة
ففر هارباً واتجة نحو الباب الخلفى الذى يؤدى مباشرتاً الى الطريق العمومى
هرول خلفة رجال الشرطة متفرقين لكى يتمكنوا من القاء
القبض علية وذجة بالسجن
ولكنة كان اسرع منهم ظل يطلق عليهم الرصاص
ليعيقهم عن متابعتة وعندما كان ينظر خلفة وهو يهرول اثناء
اطلاقة الرصاص على رجال الشرطة جاءت شاحنة ضخمة
ضربت بة بقوة سرعتها فـ اطاحت بجسدة عدة امتار
وارتطم بالاسفلت وتدفقت منة الدماء بغزارة
وعلى الفور لفظ انفاسة الاخيرة وفارق الحياة
.........................
فى المشفى التى يعمل بها بيبرس والتى تم نقل شرين اليها
::::::::::::::::::::::::::::
اخبرتهم الممرضة ان الرصاصة مستقرة بجانب قلبها
ووضعها الصحي متدهور للغاية
وان الفريق الطبى معها الان يحاولون جاهدين
اخراج الرصاصة والحفاظ على بقائها على قيد الحياة
كانت تجلس على مقعد بغرفة الانتظار تسند رأسها الى الوراء
لا تتحدث مع اى احد وايضا لا تبكى
فقط تنظر امامها ولا تظهر اى انفعال ولا ردة فعل فقد اصابها الجمود
كان فارس يجلس بجانبها يرنو اليها بقلق على ردة فعلها هذة
وشعر بالقلق من صمتها وهدوءها الشديد المخيف
اصابتة الحيرة من امرها فهذة المرأة التى تسارع الموت بالداخل
تكون والدتها ,, كيف لها ان تكون بهذة الحالة من اللا مبالاة
وبغتة سقطت يارا على كتفة مغشياً عليها
حملها فارس بخوف وظل يصرخ بأحدى الممرضات
فرافقتة الممرضة حيث غرفة الفحص
فدلف فارس ووضعها على الفراش الجلدى بهدوء
وبعد قليل اتى الطبيب وقام بفحصها
وعندما افاقت يارا ظلت على حالها صامتة
لا تتحدث ولا حتى تنظر الى زوجها
وعندما سرد فارس كل ماحدث على الطبيب
قال لة الطبيب انها حالة من الانهيار العصبى ولكنة صامت
وهذا يشكل خطراً عن الانهيار العصبى الحاد
وقد جاء نتيجة لتراكم الحزن والياس والذعر
الذين قد احاطوا بها فى هذة الليلة المؤلمة
هل الذى انكسر الان قلبة العاشق ام مجرد مرآة
اضطرمت نيران اليأس والحزن بقلبة وروحة
هل هذا انذار بخسارتها من جديد
لا لن يستطع قلبة تحمل ذلك العذاب
فهى من كان القلب ينبض لاجلها بكل الاوقات
وسوف يظل ينبض لاجلها
هل علية ان يتعايش ولو لم ينبض قلبة كل نبضاتة
هل القدر يكرة العشاق
فلماذا اذا عندما يعشقون يتفنن ذلك القدر بعذابهم
لماذا دائماً يختلق الاسباب ليبعدهم عن بعضهم ويذيقهم
مرار اليأس والالم والحرمان
جلس فارس بجانبها وهو يحدثها بخفوت........
حبيبتى اطمنى انتى بخير وانا جمبك وابننا كمان بخير
لم تعلق ولم تتوجة بنظراتها الية
اغمض فارس عينية بقوة ومن ثم ضغط على قبضتة بشدة وقال........
حرام عليكى متعمليش فى نفسك وفيا كدا
اتكلمى اصرخى عيطى اعملى اى انفعال بس متسكتيش كدا
مش ممكن اسمحلك تضيعى من بين ايدية بعد ما رجعتيلى
متستسلميش قاومى علشان خاطرى علشان خاطر ابننا خالد
وعندما وجدها ما زالت على حالها نهرها فارس بقوة وقال.......
طنط شرين بتموت يا يارا بتموووت
امك فدت حياتى وهتموت بسببى
هتموت من قبل ما تتكلم معاكى وانا السبب انا
يارتنى خلتها تكلمك من اول مرة قابلتها
وطلبت منى انها تشوفك وتتكلم معاكى
بعد ما رجعت من السفر يارتنى ما قلتلها اصبرى
لو ماتت دلوقت هكون انا السبب ومش ممكن
مش ممكن اسامح نفسى ابدا
همهمت يارا بصوت خافت وقالت........"مامى"
وعندما استمع فارس الى صوتها نظر اليها متفحصاً
فوجدها تحولت بنظراتها الية بعينين متسعة
متجمدة لا يوجد بها حياة
لم تستطع منع دموعها من الانهمارِ على وجنتيها
فأطلقت من بين دموعها أهة صارخة بقوة
وارتمت بأحضان زوجها واخذت تهذى قائلة.........
لية وامتى وازاى مامى هنا بعد السنين دى كلها
طب جت امتى واية اللى خلاها ترجع من تانى
جت علشان تمووووووووت لالالالالالالالالاء مش ممكن
هى لية جت انا كنت مرتاحة ,,حرام عليها
جاية تموت قدام عنية بعد السنين دى كلها
وبالطريقة دى تتقتل قدام عنية وبسببى انا
صرخت بقوة وهى ترفض هذا الواقع المرير
ابتعد عنها فارس ومن ثم امسك يدها بقوة وقال ......اصرخى
عيطى اعملى اللى يعجبك بس متسكتيش
انا مقدرش افقدك بعد ما لقيتك
نظرت الية بعينيها الذابلة المنهكة وقالت بخفوت.........مامى
ضمها فارس بين احضانة وقال.........ادعيلها يا يارا
ربنا يكون معاها ويردهالنا سالمة يارب
....................
بعد مرور خمسة ايام بغرفة العناية الفائقة
::::::::::::::::::::::
دلف فارس اليها فوجدها تقف بزاوية امام لوح زجاجى
ترنو الى والدتها بعينين مرهقة شديدة الاحمرار
فدموعها لا تتوقف ووجنتيها لاتجف من دموعها
وعينيها لم تذق طعماً للنوم لـ ثلاثة ايام على التوالى
تشعر بصداع يدق رأسها بلا رحمة ,, هل هو بسبب صوت
جهاز ضربات القلب الموصولة اسلاكة بجسد والدتها
ام بسبب حزنها الشديد من رؤية والدتها على هذة الحالة
ام بسبب عدم خلودها الى النوم ولو لبضع دقائق قليلة
كانت شرين طريحة الفراش بغرفة العناية الفائقة
اسلاك المغذيات موصولة بجسدها ,,
وجهاز قياس خفقات القلب الى جانبها
كانت يارا تنظر الى شاشتة بأستمرار والتى يظهر عليها
رسم بيانى لوتيرة ضربات القلب لاعطاء اشارة مرئية
عند عدم انتظام دقات القلب أو ضعفها
تحدثت يارا الى فارس دون ان تلتفت الية......مامى هتموت يافارس
هتموت من قبل ما اقولها انى سامحتها من بعد ما عرفت كل حاجة
ضمها فارس بين احضانة ومن ثم هبطت من عينية دمعة حزينة
رغم ان هذة السيدة رفضتة عندما اتى ليقطن بمنزل عمة بعد وفاة والدية
الا انة رثى لحالها وسامحها هو ايضاً بل وانة يظل
يناجى الله كثيرا لاجلها لاجل ان تتعافى سريعاً
..................
فـــــــلاش بــــــــــاك
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::
بعد يومين من خروج شرين من غرفة العمليات
تمكنوا الاطباء اخيراً من اخراج الرصاصة التى كانت مستقرة بجانب قلبها
افاق فارس من نومة فلم يجد زوجتة بجوارة
نهض على الفور وغادر غرفتهم يبحث عنها فـ لم يجدها
وعندما هاتفها علم منها انها بمنزل والدها
ابدل فارس ملابسة مسرعاً ومن ثم غادر منزلة وتوجة حيث منزل عمة
........................
داخل فيلا المرحوم د\ خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::
دلف الى الفيلا وظل يبحث عنها امسك بهاتفة وبحث عن رقمها
ومن ثم ضغط على زر الاتصال فجاءة صوت رنين هاتفها
يأتى من حجرة مكتب والدها
دلف فارس الى مكتب والدها فوجدها منهارة
فى نوبة شديدة من البكاء تضع امامها البوم صور
يجمع بينها وبين والدها وصور قديمة لوالدتها بصحبة والدها
اقترب اليها وجلس بجوارها على الاريكة الجلدية وقال.........
حبيبتى اية بس اللى جابك هنا دلوقت
نظرت الية يارا وقالت بصوت وهن من فعل البكاء.........مامى فدت حياتك
بس مش قادرة انسى اللى عملتة فـ بابى وعذابها لية
لما طلبت الطلاق واخدتنى وسابتة وسافرت وحرمتنى منة وحرمتة منى
فارس بخفوت........انا معرفش عنك ان قلبك اسود كدا
انا اعرف يارا البريئة الحنينة ام قلب ابيض متسامح
بلاش تحكمى عليها الا لما تعرفى السبب
اللى يخليها تعمل اللى عملتة دة
يارا بأستياء.......ازاى هتدافع عن نفسها وهى بين الحياة والموت
خلاص هى هتموت وهتسبنى اتعذب ,, لية رجعت
رجعت علشان تعذبنى بموتها بالطريقة دى ولا رجعت ندم
وحتى لو كان ندم فدة خلاص فات اوانة
استل فارس من جيب سترتة ظرف متوسط الحجم ومن ثم اعطاة
الى يارا وقال لها..........دة جواب من طنط شرين مامتك يا يارا
سابتهولك معايا قبل الحادثة بكام يوم علشان ادهولك فى حال
لو رفضتى تقابليها وتسمحيلها تكلمك
اتسعت عينيها بدهشة ومن ثم قالت بأمتعاض......انت كنت
بتقابلها من ورايا يافارس ,,كنتوا بتتفقوا علية
فارس بخفوت .......اهدى ياحبيبتى انا كنت بأجل مقابلتكم
لانى كنت خايف من ردة فعلك لما تشوفيها خفت
تتعرضى لاى ازمة وانتى حامل وتضيعى من بين ادية
ومن ثم اردف بنبرة حانية.......اقرأي الجواب وهو هيجاوبك على كل تسائلاتك
ربت على كتفها بحنان وقال ,,انا هستناكى برة فـ الجنينة
نظرت يارا الى الخطاب المتواجد بين ايديها
مترددة هل تقرأ ما بة ام تمزقة الى اشلاء
كما لو انها تمزق ايامها الحزينة التى تألمها وتدمى قلبها
↚
طفلـــــــــى الحبيــــــــب
يامــــــــن انــــــــرت لــــــــى حياتــــــــى
ســــــــوف اعشقــــــــكـ اكثــــــــر ممــــــــا ينبغــــــــى
بعد اسبوعاً داخل المشفى
::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس بغرفة والدتها الخاصة ترنو اليها بعاطفة
فـ لقد اخرجاها الاطباء من غرفة العناية الفائقة ومن ثم وضعوها
بغرفة عادية تحت تأثير المغذيات التى تبقيها على قيد الحياة
لقد استقرت حالة قلبها وتحسنت عن ذى قبل
ولكنها لم تفق بعد ,, فيبدوا ان قلبها يسارع للنجاة
اما عقلها فيرفض ذلك بشدة ويريد الهروب من الواقع
استلت يارا من حقيبتها الخطاب الخاص بوالدتها
والذى قد اعطاة اليها فارس منذ ايام
والتى قرأتة من قبل مرات عديدة
ولكنها تظل من حينٍ الى اخر تقرآ ما بة مراراً وتكراراً
وكان هذا محتواة
"""""""""""
بنتى الحبيبة الوحيدة اغلى ما بالكون عندى
وحشتينى ياقلب ماما وحشتينى اوووى
متزعليش منى ,, نفسى تسامحينى على كل اللى عملتة ,,
غصب عنى يابنتى انا كنت بتجنب اتصالى بيكى علشان
مضعفش ,,انتى مغبتيش عن بالى لحظة واحدة
دائماً كنت بشتاقلك نفسى اشوفك واخدك فـ حضنى
وانسيكى جفايا وبعدى عنك ,,ومشاعرى دى انا اتأكدت منها
بعد ما سبتينى وبعدتى عنى ورجعتى لباباكى جت متأخر بس معلش
انا هحكيلك على كل حاجة بالتفصيل
ويشهد رب الناس انى صادقة ومكدبتش
فى اى حرف انا بحكية فـ جوابى دة
برغم انى متأكدة ان كلامى دة هيوجعك بس انا لازم اريح ضميرى
انا كنت بنت وحيدة لاب وام عايشين وراضيين باللى يقسمة ليهم ربنا
طموحى كان كبير اكبر من اى شئ بالدنيا
حتى اكبر من امكانياتنا كأسرة متوسطة الحال
اخدت الثانوية بتفوق وجبت مجموع يدخلنى كلية الطب
بس زى ماانتى عارفة اد اية مشوارها طويل
ومصارفها كتيرة جدا فوق طاقة بابا الله يرحمة
كنا عايشين على دخل بابا من محل السوبر ماركت الصغير
والحمد لله كان مكفينا ومكنش بيخلينا نحتاج لآى شخص
لحد ما جة اليوم اللى اكتشفنا فية ان امى عندها
مرض خطير بالكبد"كانسر"بمرحلتة الاخيرة ,,مكنش ينفع
اجراء عملية لان المرض ابتدى ينتشر واصبح بالمعدة
كانت امى بتتعذب من الالم والدكاترة وصفولها مسكنات
وعلاجات ولاسف كان سعرها غالى جدا ,,كان بابا بيتصرف
فـ فلوسهم بالعافية وبعنا دهب امى وكل ما غلى ثمنة علشانها
وبعد كام شهر من سراعها مع المرض اتوفت امى واصبحت وحيدة
بعد فراق الانسانة اللى كانت بتحتوينى كـ صحبتى واختى
ويارتنى كنت ليكى زى ما كانت هى لية الله يرحمها
بابا مستحملش يعيش لوحدة فأتجوز بعد وفاتها بأقل من سنة
وعشت مع مرات بابا فـ مرار وحرمان وجرح للكرامة
لحد ما جة اليوم اللى قابلت فية باباكى الله يرحمة
كنت عند واحدة صحبتى ساكنة بمنطقة راقية وكنت خارجة
من باب العمارة بتاعتها وانا بعدى الطريق مأخدتش بالى
غير بعربية بتخبطنى ووقعت على الارض ,,ومحستش بأى حاجة
الا لما فقت ولقيت نفسى بمستشفى ورجلى متجبسة
دخل علية باباكى الاوضة واعتذرلى عن الحادثة
واعترفلى ان هو اللى صدمنى بعربيتة ونقلنى للمستشفى
كان بييجى يزورنى كل يوم واتكفل بمصاريف علاجى ومصاريف المستشفى
قربنا من بعض جداً وفوجئت فـ يوم بمصارحتة لية بمشاعرة تجاهى
فـ الاول رفضت لان مستواة المادى كان اعلى من مستوانا بكتير
خفت اهلة يرفضونى او اسبب لة اى ازعاج بارتباطنا
واعيش فـ مشاحنات بسبب رفضهم لية
لكنة قاللى ان باباة ومامتة متوفين من مدة
وعيلتة كل واحد منهم فـ حالة والدنيا لهياهم عن بعضهم
وانة ملوش حد فـ الدنيا دى غير اخوة سعد الله يرحمة "بابا فارس"
حسيت ان ربنا بعتهولى طوق نجاة ينجينى من حياتى الضايعة
مع مرات بابا اللى سقيتنى المرار
فوافقت وطبعا طلبنى من بابا واتقبل عرضة على طول
وتم جوازنا وعشت معاة فـ سعادة وعز وطرف مكنتش احلم بيهم
عمرة ما بخل علية بحاجة فلوس ,,مجوهرات ,, فسح داخل مصر,,
سفر خارج مصر الى معظم البلاد العربية والاوربية
ولكنة كان بخيل فـ شئ واحد بس ودا اكتشفتة بعد شهر من جوازنا
كان بخيل بأهتمامة بية كان حابس نفسة بمكتبة ودائما مشغول بدراساتة
فى الاول كنت بحزن من اهمالة لية ولكن مع الوقت اتعودت
بصراحة مبقتش اهتم كنت انانية عايزة العز والفلوس والهيبة والحرية
منعت الحمل من وراة من اول شهر بجوازنا
كان تفكيرى مراهق زى سنى كنت بقول لنفسى
انا لسة صغيرة لية اربط نفسى بالاولاد من دلوقت
وبعد جوازى من بباكى بسنة اكتشفت انى حامل
زعلت جدا وقررت انى اجهض الجنين وعرف باباكى انى كنت مانعة الحمل
رفض بشدة واتمسك بالحمل ولما عارضت ضربنى بالقلم ودى كانت اول مرة
كان مُصر انك تيجى على الدنيا وتملى حياتة بالفرح
لانة من اول شهر من جوازنا وهو منتظر انى اسمعة خبر حملى وافرحة
كان محسسنى انى معون وبس مش زوجة بيحبها
حسسنى انة اتجوزنى علشان يخلف ويبقى اب مش علشان بيحبنى
واللى أكدلى احساسى دة انى اكتشفت بالصدفة ان باباكى كان عندة
مشكلة بالانجاب وكان بيتعالج قبل ما يتجوزنى ودة اللى
عرفتة من التقارير الطبية اللى كان مخبيها بدرج مكتبة
وطبعا لو كنت اعرف دة من اول جوازنا مكنتش مانعت الحمل خالص
ولاسف انقطعت علاقتنا ببعض ,,كنا زى الاغراب ببيت واحد
وبعد كام شهر عرفت انك بنوتة فرحت وقلت افرحة وحسيت بغلطى
الكبير واعتذرتلة اكتر من مرة وقلت يمكن يسامحنى
ويهتم بية ويقدملى الحب والاهتمام زى اى زوجة لكن بباكى
مسامحنيش,,غلطى دة جرح كرامتة واهان رجولتة
ولولا انى حامل فيكى كان طلقنى لانى خدعتة لما خبيت عنة
انى مانعة الحمل وباخد وسيلة ودة اكتر حاجة جرحت كرامتة,, بس الدنيا
اتغيرت حتى خالد اتغير ورجع معايا زى زمان بعد ما انتى اتولدتى ونورتى حياتنا
سامحنى خالد وعشنا فـ سعادة بس انا مكنتش ام صالحة
بعد سنة من ولادتك اهملتك وسبتك لدادة كوثر هى اللى تربيكى
وتعتنى بيكى وفضيت انا للسهر والفسح والشوبنج
وبعدت عنك وعن باباكى تقدرى تقولى كنت بعاملة بالمثل
اهملتة زى ما اهملنى حتى بعد ماانتى اتولدتى
ذاد اهمالة لية واهتم بيكى انتى وبس
وكأنى خلاص دورى خلص لحد كدا
اتجوزنى وخلفتلة وبس مبقاش لية لزمة
نسيت انى زوجة لازم تكون جمب زوجها مهما حصل بينهم
وام ليها طفلة تستحق رعاية واهتمام
كنت انانية عشت لنفسى وبس ولما عمك ومرات عمك توفوا
باباكى جاب فارس عندنا فـ الفيلا علشان يعيش معانا
طبعا عارضت بشدة ازاى يجيبلى طفل تانى يعيش معايا واتحمل مسؤليتة
ولما عاندت باباكى اصر وقاللى يافارس يعيش معانا فـ الفيلا يااطلقك
وياخدك منى فاصريت على موقفى وطلبت الطلاق كدا كدا
هو مش حاسس بية ومش هيهتم لو بعدت عنة وتم بالفعل
وطلقنى باباكى واخدتك وعشنا فـ شقة لوحدنا
باباكى كان كاتبها بأسمى ولان كان سنك ساعتها خمس سنين
مقدرش ياخدك منى وفضلتى فـ حضانتى ودة اللى جننة
حاول اكتر من مرة معايا انة يردنى لعصمتة بس انا رفضت
لانة جرح كرامتى لما طلقنى بسهولة بسبب فارس
وانة عايز يرجعنى تانى بس علشانك انتى علشان متبعديش
عنة ومهتمش بيا انا واتخلى عنى ببساطة
مكنش لية حد بمصر فقررت انى اخدك واسافر برة واعيش حياتى
كان باباكى عامللى وديعة بالبنك كسرتها وبعت الشقة واخدت الفلوس
وهربت بيكى على المانيا عذبتة بفراقك ووجعتة بيكى
باباكى دور علينا كتير وانا نجحت انى اختفى وميعرفش مكانى
وزى ماانتى عارفة استقريت بيكى فـ المانيا وقررت احقق ذاتى
انشغلت بدراستى ودخلت الكلية واتخرجت بتقدير ممتاز
واشتغلت طبيبة نفسية فـ اكبر مستشفى فـ المانيا
اتعرفت على الآريك واتجوزنا ومهتمتش برفضك
واتفاجأت انك سبتينى ورجعتى لبباكى على مصر
سامحينى يا يارا انا مش عارفة كان عقلى فين انا كنت طايشة انانية
تقدرى تقولى الكبت والحرمان اللى عشتهم فـ بيت بابا
والزل والمهانة اللى شفتها على ايد مرات بابا واهمال خالد لية
خلانى انانية واستغلالية عايزة اعيش لنفسى وبس ومفكرش فـ اى حد تانى
لو طلبت منك واترجيتك انك تسمحيلى اكمل حياتى معاكى هتوافقى يابنتى
انا بقيت وحيدة بابا مات من سنين مقدرش ارجع اعيش مع مراتة استحالة
وآلاريك ,, آلاريك كمان مات من كام شهر
والدنيا اسودت قادامى بعد ما اتحرمت من الانسان
الوحيد اللى قدر يقدملى السعادة والفرح ,, قدملى الحب
والاخلاص والاهتمام اللى باباكى الله يرحمة مقدرش
يقدمهملى وانشغل عنى بدراساتة وشغلة ,, كان سنى صغير
وكنت عايزة الف الدنيا واعيش حياتى لكنة مكنش فاضيلى لاسف
والانسان الوحيد اللى قدملى نفسة وقلبة واهتمامة
غدر بية وبقلبى وحرمنى منة على غفلة كنا اسعد زوجين
وكان آلاريك هو دنيتى كلها لكن المرض الملعون اللى مبيسبش حد
خطفة منى وحرمنى من وجودة جمبى ومات ألاريك مات بين ايديا
وهو بيبكى على فراقى وبيطلب منى انى اسامحة
لانة هيسيبنى اكمل حياتى من غيرة
نفسيتى اتدمرت سنة عدت علية بعد وفاتة وكأنها عمر طويل
ودة كان السبب انى محضرش فرحك على فارس لان آلاريك
كان مريض جدا وبيصارع الموت بكل قوتة لكن امر الله نفذ
اتفاجأت بعد كدا بكام شهر من وحدة صحبتى من مصر
بعرف منها اخباركم ان باباكى اتوفى هو كمان
حزنت من قلبى كان نفسى اعتذرلة عن كل اللى عملتة فية
واترجاة يعفو عنى ويسامحنى لانى بعدتك عنة سنين طويلة
وهو كان روحو فيكى لكنى ملحقتش وفضل عذاب الضمير يقطع فية
كنت هتجنن عليكى رغم انى عارفة انك مع فارس بس
كان قلبى حاسس ان فية حاجة مش طبيعية وكان لازم
انزل مصر اطمن عليكى وزى ما تقولى قلب الام
كان فعلا حاسس بيكى وباللى انتى بتعانية
متستغربيش ان قلبى الجامد الجافى حس بيكى
دا مهما كان قلب ام بتحب بنتها حتى لو شعرت
بحبها بعد ما بعدت عنها مش عايزة اقول بعد فوات الاوان
لانى مش هستحمل رفضك لية يابنتى ,,سامحينى ياقلب ماما
واقبلينى اعيش جمبك اللى باقيلى من عمرى ياعمرى وحياتى
ارجوكى يابنتى اتوسل اليكى وحياة خالد الصغير سامحينى
كونى احسن منى ومتتخليش عنى يابنتى ارجووكى
"""""""""""
هبطت دموع يارا بغذارة على وجنتيها نظرت الى والدتها المستلقية
على فراشها بالمشفى ,,اقتربت اليها وجلست بجانبها على حافة الفراش
انحنت وطبعت قبلة على جبينها ومسكت كف يدها تحتضنة بحب وقالت.......
رغم ان اللى عملتية ميشفعلكيش انى اسامحك لانك اولا
وجعتى بابى بية واتخليتى عنة وسبتية يعيش بقيت حياتة وحيد
ومش بس كدا داانتى نسيتية ودورتى ع الحب والاهتمام مع واحد غيرة
وكنتى محظوظة ولقتية بسهولة لكن بابي فضل سنين عمرة عايش
على ذكراكى ومفكرش يرتبط بغيرك
ثانياً اهملتينى وسبتينى اعيش زى اليتيمة بوجودك ,,
عقلى بيرفض احساس قلبى مش قادرة الومك اكتر من كدا
عارفة ان الاهمال بيقتل الحب وانة وجعك زى ما وجعنى انا كمان
بس دة مش مبرر انك تتخلى عنى ومتتصليش بية ولا تحضرى فرحى
مش قادرة ازعل منك اكتر ولا قادرة اكرهك
بسبب اللى عملتية معايا ومع صحبتى وانقاذ شرفها
انا مش قادرة اتخيل لولا وجودك فـ اللحظة دى كان ممكن يكون
اية مصيرى انا وابنى وصحبتى ,, وكمان انك تفدى حياة زوجى بحياتك
يخلينى اقولك ومن جوا قلبى انا مسمحاكى ,,مسمحاكى يامامى
ومنتظراكى تكملى حياتك معايا انا وفارس وحفيدك خالد الصغير
وبعد برهة تحركت انامل شرين بين يد ابنتها ,, فـ خفقت دقات قلب يارا
ونهضت مسرعة واقتربت اكثر من والدتها ,, فــ وجدتها تفتح جفنيها بتثاقل
تحدثت يارا بلهفة وهتفت ........مامى ,,مامى حبيبتى حمد الله ع السلامة
وقد ادركت شرين الان ان ابنتها غفرت لها خطأها عندما لاحظت
لهفتها وخوفها واجفانها المبللة بدموعها الرقراقة بمقلتيها
هبطت دموع يارا بغذارة وهى تستمع الى حديث والدتها
شرين بوهن شديد........يارا ,,حبيبتى يابنتى
وحشتينى اووى ياروح مامى ,, عايزة اقولك سامحــــ
قاطعتها يارا بصوت مخنوق من فعل البكاء.......وانتى وحشتينى اكتر ياحبيبتى ,,
انا قريت جوابك اللى سبتهولى مع فارس ومسمحاكى يامامى ,,مسمحاكى
طالما هتعيشى معايا وتعوضينى عن حنانك مع حفيدك يبقى مسمحاكى
شرين مبتسمة بشحوب..........حفيدى ,, هتسمحيلى العب معاة واخدة فـ حضنى
يارا وبأماءة من رأسها بالايجاب.........طبعا ياحبيبتى مقدرش ابعدك عن حفيدك
ومن ثم اردفت مبتسمة........يلا بقى ,,بطلى دلع حفيدك خلاص
قرب يشرف كلها كام يوم عايزاة ييجى يلاقيكى كويسة
علشان تقدرى تشيلية وتلاعبية زى ماانتى عايزة
ومن ثم استرسلت بدموع حزينة......وحياتى عوضينى بحنانك مع ابنى
قدميلة الحب والاهتمام والعطف والرعاية اللى مقدرتيش تقدميهملى
بكت شرين بقوة ومن ثم قبلت يد ابنتها وقالت.......حقك علية يابنتى سامحينى ارجوكى
انا اتجوزت باباكى وانا اصغر منك بكتير يا يارا كنت طايشة وضايعة ,,
عيلة صغيرة عايزة تبعد عن شيل الهم اللى شافتة فـ حياتها
قبل ما تتجوز باباكى الله يرحمة
ومن ثم تنهدت بعمق وقالت......اةةةةةة ياخالد ياريتك كنت موجود
علشان اطلب منك تسامحنى عن كل اللى عملتة معاك
لثمت يارا يد والدتها وقالت.........عايزة بابى يسامحك يامامى
شرين بلهفة .....طبعا يا يارا نفسى نفسى اخلية يسامحنى ,,,بس ازاى
يارا مبتسمة....تخليكى جمبى ومتسيبينيش واكيد هو هيحس ويشعر
ان بنتة لاقت الاهتمام والحنان اللى اتحرمت منهم
شرين بوهن .......عمرى ما هسيبك ولا اسيب حفيدى
ومن ثم اردفت بلهفة....فارس ,,انا عايزة فارس هو فين
اتصلى بية خلية ييجى حالا
يارا بدهشة......عايزاة لية يامامى ,,انا موجودة اطلبى منى اللى انتى عايزاة
ازدردت شرين لعابها بوهن ومن ثم قالت...انا عايزاة هو ضرورى ومن ثم تأوهت بألم
وبعد قليل اتى فارس بعد مهاتفة يارا لة
وجد الطبيب يفحص شرين ومن ثم طمأنهم على حالتها الان
وبعد مغادرة الطبيب غرفة شرين
جلس فارس بجانبها على فراشها فجذبتة شرين الى احضانها وقالت.......
حقك علية يافارس انا رفضتك زمان بس انا دلوقت بترجاك انك مترفضنيش
وتسمحلى انى اعيش جمب بنتى وحفيدى
نظرت يارا الية منتظرة جوابة بلهفة
فتحدث فارس قائلا.......طبعا ياطنط انا مش ممكن ابعدك عن بنتك وحفيدك
ومن ثم ابتعد عن احضانها ونظر حيث يارا وقال.........يارا زى ماهى محتجانى جمبها
اكيد محتجالك انتى كمان تنورى حياتها وتعيشى مع خالد الصغير
يارا بخفوت.......انا مقدرش استغنى عنكم انتوا الاتنين انتوا عيلتى
ومش متخيلة حياتى كانت ممكن يكون اية شكلها لو فارس جرالة اى حاجة
انتى فديتية وفديتى روحى معاة
شرين بوهن ........انا فديت فارس اولا دا اعتذار منى بسبب اللى
عملتة معاة زمان ورفضى لية وهو صغير ,,وكمان دا اعتذار تانى لبنتى
لانى مقدرش اشوفها بتتعذب بفقدان الانسان الوحيد اللى حبتة من قلبها
ومتخلاش عنها وفضل جمبها يحميها ويحافظ عليها
فارس بأمتنان ........مفيش داعى تسمية اعتذار الاحسن نقول علية معروف
معرف كبير قدمتية لاكتر من واحد اولا لـ يارا حمتيها هى وحفيدك من خطر كبير
الله وحدة الاعلم كان ممكن يحصلهم اية ,,, ومعروف قدمتية لاسيل اللى
لولاكى كانت ضاعت بسبب كلب حيوان خسيس كان هيقضى على مستقبلها
بأنتهاك حرمة الجسد بدون رحمة,,ومعروف قدمتية لخطيبها
اللى كان ممكن يتجنن ولا يحصلة اى حاجة لوخطيبتة مسها اى سوء ,,,
ومعروف لية انا لانك فدتينى بحياتك
ومن ثم اردف بصوت متأثر.........انا بشكرك جدا على كل اللى عملتية علشانا
وعايز اقولك انا اسف لانى كنت السبب المباشر فـ اللى حصل زمان
ابتسمت شرين بشحوب وقالت ........اولاً الشكر لله وحدة والحمد لله جت سليمة
ثانياً انت ملكش اى ذنب ياحبيبى دا مكتوب وكان لازم نشوفة
ولو كان فية اى حد ملام فا يبقى انا مش انت
ومن ثم اردفت ببكاء مرير........انا كل اللى طلباة دلوقت انى اعيش جمبكم
متتخلوش عنى زى ما انا اتخليت عنكم وسامحونى ,, سامحونى من قلبكم
ومن ثم اشارت اليهم شرين لكى يقتربوا منها اكثر
ضمتهم بقوة وحب وحنان وغريزة العطف والمحبة التى باتت بقلبها
بعد فراق اعز الناس واحبهم واقربهم اليها "آلاريك"
لماذا لا نعلم بأن يوجد اشخاص اخرى بحياتنا
تستوجب اهتمامنا الا بعد فقدان عزيز ما
...............................
بعد ايام داخل فيلا رجل الاعمال فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس بغرفتها تهاتف صديقتها اسيل
سولى حبيبتى اخبارك اية دلوقت ؟؟
اسيل بخفوت..........الحمد لله يا يارا بقيت كويسة
لسة مها واسر ماشيين من عندى كانوا بيطمنوا علية
واسر كان مُصر اروح معاة وافضل عندة كام يوم وانا موافقتش
يارا بأمتعاض...لية بس ياحبيبتى كنتى رحتى غيرتى جو
بدل ماانتى حابسة نفسك من يوميها
اسيل بصوت مختنق.......مش عايزة اشيل الناس همى يا يارا
كفايا اللى هو فية التوأم تعبينة هو ومها
يارا بجدية.....انتى اتجننتى ناس مين دا اخوكى ومرات اخوكى صحبتك وحبيبتك
اسيل بنبرة حزن......سيبك منى انا ,, معلش يا يارا سامحينى انى
مقدرتش اروح ازور طنط شرين انا ببعتلها السلام مع بيبرس
لانة كل يوم عندها بيطمن عليها بس وحياتك سلميلى عليها كتير
واردفت ببكاء حزين........وحياتك اشكريهالى جدا لولاها كنت ضعت يا يارا ضعت
حسبى الله ونعم الوكيل فية كان هينهى مستقبلى كلة
يارا بخفوت.......حبيبتى اهدى الحمد لله ربنا وقف جمبنا وبعتلنا مامى فـ الوقت
المناسب والحمد لله يارب هى دلوقت بقت تمام
وصحتها كويسة وكلها يومين وتخرج من المستشفى
جففت اسيل دموعها المنسابة على وجنتيها وقالت....ربنا يتم شفائها على خير
بيبرس بيطمنى عليها كل يوم ,, هى صحيح هتعيش معاكوا فـ الفيلا
يارا بوهن ........اة انا مش هسيبها ترجع المانيا تانى ابداً
بس هى بتعاند وعايزة تعيش فـ فيلا بابى وانا عايزاها جمبى
اسيل بخفوت........مش مهم المهم انها جمبك بنفس البلد
تنهدت يارا بشدة وتأوهت بخفوت ,,فشعرت اسيل بتنفسها المضطرب
فقالت......اية ياحبيبتى مالك
ضمت يارا شفتيها وتنهدت بعمق ومن ثم قالت........مفيش يااسيل
بس مغص بيجينى كل شوية وبيروح تانى
اسيل بلهفة.......ياخبر لا تكونى هتولدى
ابتسمت يارا بشحوب وقالت........متقلقيش ياحبيبتى الدكتورة
محددلالى موعد الولادة بعد اسبوع من دلوقت
واردفت بنبرة خافتة .......الا قوليلى هتنزلى تشترى فستان الفرح امتى
اسيل بأستياء........فرح اية بس ,, والله يا يارا مبقاش فية نفس للفرح
انا عايزة آآجل الفرح شوية وبيبرس مش موافق وزعلان منى
اسرت يارا على اسنانها متألمة وقالت.........لاء بلاش تأجيل علشان خاطرى
بيبرس استوى وانا عايزة افرح بيكــــــ بترت جملتها بأهة عميقة مكتومة
انتفضت اسيل عن مقعدها وقالت........يارا فية اية ,,ردى علية
آآآآآآآآآآآآآآآة
هكذا تأوهت يارا بهتاف ومن ثم تركت الهاتف يسقط ارضاً فأنقطع الخط
هتفت اسيل بخوف.....يارا ,, يارا حاولت معاودة الاتصال فوجدت الهاتف مغلق
انتفضت اسيل بذعر وهرولت الى الخزانة لتبدل ملابسها
لكى تذهب الى حيث صديقتها
كان فارس فى تلك الاثناء عاءداً من عملة
يصطف سيارتة امام باب الفيلا الداخلى
انتفض بذعر حينما سمع صوت صراخها المستمر ,,
فترجل من سيارتة مهرولاً فوجدها تهبط الدرج وهى مستندة
على احدى جوانبة وتحتضن احشاءها وقطرات العرق
تنزلق من جبينها بغزارة,,جاءت المربية تهرول
ومن ثم شهقت بشدة وهى تراها هكذا فهتفت بقلق......
ياحبيبتى يابنتى انتى هتولدى ولا اية دا لسة
كام يوم على ميعادك
تسمر فارس بمكانة حينما وجد شلال من المياة يتدفق من اسفل زوجتة
وعندما شاهدت يارا ذلك الماء المتدفق تلفظت بأسمة بذعر
ومن ثم ترنحت بوقفتها وهوت كادت ان ترتطم ارضاً الا انة
هرول بأتجاهها وتلقاها بين ذراعية
ومن ثم غادر بها الى المشفى على الفور
.........................
داخل المشفى
:::::::::::::::::
كان يزرع اروقة الممر ذهاباً واياباً لاكثر من ساعة كاملة
يقف فجأة يتلصص غرفة العمليات من حينٍ الى اخر
يتأهب لـ سماع صوت وليدة المنتظر
جاءتة اسيل تهرول بلهفة وسألتة قائلة........فارس طمنى خرجت ولا لسة
فارس بقلق وهو يشد على قبضتة بتوتر.....لسة يااسيل
بقالها ساعة جوة ومحدش خرج يطمنى ,, انا هتجنن
اسيل بخفوت....متقلقش يافارس ان شاء الله خير
يارب يقومهالك بالسلامة هى والبيبى
رفع فارس يدة الى اعلى يناجى رب السماء وقال بعمق........
يارب ,, يارب قومهالى بالسلامة يارب هى وابنى
وبعد قليل سمع صوت بكاء المولود فهتف فارس بسعادة وقال.....
ولدت ,, ولدت يااسيل ,, الحمد لله يارب ,,الحمد لله
غادر الطبيب غرفة العمليات فتقدموا نحوة فقال اليهم بوجة بشوش........
حمد الله على سلامة المدام جالكم ولد زى القمر
فارس بسعادة.......الحمد لله يارب ,, الله يبارك فيك يادكتور
واردف بلهفة.....طب مراتى اخبارها اية طمنى عليها
الطبيب وهو يربت على كتفة.....اطمن الولادة تمت طبيعى
وهى كويسة جدااااا وبعد شوية هتنتقل الى غرفة عادية
اسيل بلهفة.........طب والبيبى يادكتور من فضلك طمنا
الطبيب وهو ينظر بأتجاة اسيل......اطمنى ,, صحتة تمام
ووزنة مثالى وطبيب الاطفال حالياً بيفحصة
,,بعد اذنكوا عندى حالات تانية كتير ,,والف مبرووووك مرة تانية
ابتسمت اسيل وقالت.......الف مبرووك يافارس يتربى فـ عزك
فارس بسعادة غامرة.....الله يبارك فيكى يااسيل عقبالك يارب
...............
وبعد قليل دلف فارس وبصحبتة اسيل الى الغرفة التى نقلت بها يارا
فوجدوها نائمة على فراش المشفى المغطى بشراشف بيضاء
اقبل اليها فارس وانحنى ولثم جبينها واخد يداعب وجنتيها بحنان
حتى افاقت ,, فتحت يارا عينيها ببطئ وابدأت تأن بوهن
اسند فارس رأسها على صدرة وقال بحب.......حبيبتى حمد الله ع السلامة
اخذت يارا تتحسس احشاءها ومن ثم قالت........انا ولدت خلاص
اسيل مبتسمة........ايوة ياقمر وخلتينى خلتوا كمان
بقيت خلتوا وعمتوا بسببك انتى واسر
عقبال ما تبقى ماما كمان يا روح قلبى
اتجهت عينيها الى قائل هذة العبارة
ومن ثم ابتسمت وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل
اقبل فارس الية وقال........كنت فين يا بيبرس ,,
ومن ثم نظر الى ما بين يدية وقال......دة ابنى صح ,,فحصتة طمنى علية
اعطاة بيبرس الصغير بحذر وقال.....اتفضل يافارس الباشا بتاعنا الصغير
واطمن انا فحصتة وصحتة ووزنة تماام ماشاء الله
تلقاة فارس برفق ومن ثم بدأ يكبر بأذنة مرات عديدة
اخذ يرنو الى ملامحة الصغيرة البريئة ومن ثم قال بحب.......
اهلا اهلا حبيب بابى ونور عين بابى الباش مهندس خالد الصغير
ومن ثم توجة الى حيث يارا ووضعة برفق على صدرها وقال ........
يارا حبيبتى فتحى عيونك وشوفى مين جاى يطمن على سلامتك
ابتسمت يارا بشحوب وقالت وهى تلثم كف يد وليدها الصغيرة جدا
وقالت بوهن.......حبيب مامى نورت الدنيا كلها ياقلبى
لقد جاءهم طفلهم الصغير ليكمل فرحتهم ويملآ حياتهم بالبهجة
وبعد يومان غادرت يارا المشفى وذهبت الى منزلها
وكانت هناك مفاجأة سارة بأنتظارها
↚
انطلقـــــــــت القلــــــوب
وابحــــــرت فــــــى سمــــــاء العشــــــق
وظــــــلت هائمــــــة دون قيــــــود
وبعد ان غادرت يارا المشفى وذهبت الى منزلها
كان بأنتظارها مفاجأة سارة ابهجتها بشدة
حيث انها وجدت والدتها بأنتظارها لتأتى هى ووليدها الصغير
ارتمت يارا بين احضان والدتها وهى ترحب بها بحرارة قائلة.......
حبيبتى يامامى اية المفاجأة السعيدة دى حمد الله على سلامتك نورتى
شرين بسعادة غامرة........حمد الله على سلامتك انتى ياقلب مامى
ومن ثم نظرت حيث فارس الذى يحمل بين يدية حفيدها الصغير فقالت........
عايزة اشوفة يا فارس قربة منى مش قادرة اقوم
يارا بلهفة........اية يامامى مالك حاسة بأية؟؟
شرين مبتسمة.......ولا حاجة ياحبيبتى متقلقيش هبقى كويسة
اقترب فارس ووضع خالد الصغير بين يديها
فسمت شرين بأسم الرحمن ومن ثم تأملتة بمحبة
واخذت تقبلة برقة من يدة الصغيرة
وفى المساء كانت شرين تستعد للمغادرة
الى حيث فيلا المرحوم د\خالد انور ذيدان
فعارضتها يارا بشدة واصرت عليها انها سوف تبقى بمنزلها
لحين استرداد عافيتها من جديد
فوافقت شرين بعد اصرار فارس ويارا عليها
ومكثت بغرفة خاصة اشترطت عليهما ان تكون بقرب غرفة خالد الصغير
.........................
وبعد اسبوعين ذهبت يارا بصحبة اسيل الى اشهر المحلات الكبرى
ليبتاعوا فستان الزفاف الخاص بأسيل
فأيام قليلة وسوف يقام حفل زفافها ,, وايضا ابتاعت يارا
فستان خاص لها لتحضر بة حفل زفاف صديقتها المقربة
لم تتمكن مها من الذهاب برفقتهم بسبب طفليها الصغيرين
فأحضر لها اسر فستانٍ على ذوقة وقد اعجبها بشدة
وبعد انتهائهم من التبضع ذهبت كل منهم الى منزلها
...................
بعد اسبوعين داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس مع والدتها بغرفة الصغير يمرحون ويلهون معة بسعادة
دلف فارس اليهم ومن ثم استأذن من شرين واخذ يارا الى غرفتهم
دلفت يارا الى الغرفة بصحبة فارس ومن ثم قالت........
خير ياحبيبى فية اية؟؟
اقترب فارس اليها وقال بأبتسامتة الجذابة المعتادة........
عايز اقولك حاجة مهمة جدا جدااااا بس الاول غمضى عنيكى
ضحكت يارا وقالت .......حبيبى مفاجأة اية تانى مش كفايا مفاجأة عيد ميلادى
اللى عملتهالى من يومين وكانت تجنن
اقترب فارس اليها ولثم جبينها وقال........حبيبتى ربنا يقدرنى واسعدك ياقلبى
,,بس اسمعى الكلام وغمضى بقى وحياتى
ابتسمت يارا بود ومن ثم اغمضت عينيها وهى تقول........
هاة اية بقى هى المفاجأة اللى انتـــــ
بترت جملتها رغماً عنها حينما شعرت بشفاهة
تطبق على شفتيها بقبلة عميقة وهو يحاوط كتفها
يضمها الية بشدة ويقبلها بشغف فظلت مغمضة العينين
وبادلتة قبلتة بنفس الشغف فاندمجت قلوبهم وارواحهم
مثلما يندمج العبير مع نسيم الصباح
لقد اصابة هوىً جامحاً غير خاضع للعقل ,,
فهذة الحبيبة سلبت قلبة وعقلة واصبح ملك لها وحدها
لقد مرو بالكثير من اللحظات العصيبة التى تبخرت مع الوقت وبدت كالحلم
يقولون بأن الجروح تشفى مع مرور الوقت
ولكن فى بعض العلاقات الجروح تتصاعد مع مرور الوقت
وبالفعل لقد حدث ذلك الامر معهم
ولكنهم اجتازوا هذة المحنة وتخطوها ببراعة الحب
المتواجد بقلوبهم المتيمة الملتهبة بلهيب العشق
وبعد برهة استطاعت يارا التقاط انفاسها
بعد ان ابتعد عنها فارس وترك شفتيها
تحدث فارس بخفوت متأملاً اياها وقال.....هاة قوليلى اية رأيك بقى؟؟
فتحت يارا عينيها رمقتة بخجل وتحدثت قائلة .........انت عارف انى بمووووت فيها
رمقها بنظراتة الجذابة وقال بمكر.........هى اية دى اللى بتموتى فيها,,
نظرت يارا الى شفتية ومن ثم قالت ..........وبعدين معاك متكسفنيش بقى
ومن ثم اشاحت بوجهها بعيداً عن نظراتة التى تخجلها بشدة
ضحك فارس بمرح وقال وهو يوجة نظراتها الية مرة ثانية.......
بس انا مقصدش رأيك فـ البوسة ,, انا اقصد رأيك فـ دة
اندهشت يارا وهو يجذبها برقة من يدها ويوقفها امام المرآة
وقف فارس خلفها وقال لها .....بصى كدا
تحولت نظرات يارا الى انعكاسها بالمرآة ومن ثم شهقت مندهشة
وهى ترنو الى القلادة الخلابة المرصعة بفصوص ملونة براقة والتى تتوق عنقها
اخذت تتأملها عن كثب فى المرآة وهى تقول.........
اية دة ياحبيبتى ,,فى منتهى الروعة
بس لية كدا مكنش فية لزوم تكلف نفسك
ماانت لسة مغيرلى عربيتى بعيد ميلادى
احتضنها فارس من الخلف وقبل عنقها وقال........نور عينى مفيش
اى شئ يغلى عليها ,, انا اجبلك الدنيا كلها بس انتى تؤمرى
واردف بحب.......بس يارب يكون ذوقى عجبك
يارا بلهفة.........دى جامدة جدا جداااا تخبل وكمان مناسبة مع الفســـــ
بترت جملتها بضم شفتيها ومن ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنة
امسك فارس بذقنها وحول نظراتها الية وقال.......تقصدى مناسب
مع الفستان اللى هتحضرى بية فرح اسيل ,, مش كدا
شهقت يارا بشدة وقالت بأستياء.........اية دة انت شفتة ,,
بقى انا مخبياة فـ اوضة مامى علشان
حضرتك متعرفش مكانة وبرضوا عرفت
ضحك فارس بمرح وقال........انا مفيش حاجة تخفى علية,,,
انا كنت متأكد انك هتشترى فستان تحضرى بية فرح اسيل
فدورت علية فـ الدولاب ملقتوش رحت سألت طنط شرين
وبعد معاناة معاها قالتلى انك مخبية الفستان بدولابها
شفتة وجبت فصوص الكولية نفس لون الفستان
يارا بأمتعاض.........كدا بقى مامى اللى فتنت علية طب ماشى
كادت يارا ان تغادر الغرفة فمنعها فارس بحملها بين ذراعية
فتحدثت يارا بأستياء وقالت.........سبنى يافارس اروح اعاتب مامى
ازاى تقولك انا كنت عايزاة يكون مفاجأة
قبلها فارس من وجنتها وقال بحب..........المفاجأة هتكون لما اشوفك
لبساة ياقلبى وانتى منورة الفرح
نظرت الية يارا وقالت بتذمر........طب نزلنى بقى
فارس بصوت كالهائم وهو يرنو الى شفتيها........هسيبك بس مش دلوقت ,,
انتى وحشانى اووى
يارا بخفوت بعد ما ايقنت ما يريدة هذا المتيم......... لالالاء ,, مش هينفع ,,
فارس ميصحش دلوقت مامى موجودة
ولكنة لم يصغ اليها مطلقاً ,, وحلقا سوياً فى رحلة الى دنياهم
التى لا يوجد بها سواهم
اصبح هذا العاشق هائم متيم ببحور العشق
لقد شغف الحب قلبة واصابة بحب قوى ,, لقد احبها بقوة
واصبح غير قادرٍ الابتعاد عنها ولو لحظات
فالورود لها نفس رائحتها التى بسحرة وهى بين احضانة
فكل ما يريدة هو الان بجانبة دوما وبين ذراعية هى فقط ,,
فى بعدها تغمرة الاحزان ويشعر بالبهجة والسعادة بقربها الية من جديد
فبغير تواجدها يظلا الروح والقلب يبحثان عنها
ليستكين كل منهما بين احضانها المليئة بالحب الابدى
........................
واخيراً جاء يوم زفاف بيبرس واسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قد جاء اليوم المنتظر منذ عدة اشهرٍ طوال
ليحكم على قلوبهم العاشقة بالارتباط المقدس الابدى
تم اقامة حفل الزفاف بفندق عريق بالمدينة
كانت اسيل تشعر بتوتر شديد كلما تفكر انها سوف تكون زوجتة
بهذا اليوم وسوف يغلق عليهما باب واحد
ترتجف بشدة وتتوتر اكثر فـ اكثر
كانت كل من يارا ومها لا يفارقاها ,, فقد تركت يارا الصغير
مع والدتها بالفيلا ومعها دادة كوثر وفتحية الخادمة
ومن حينٍ الى اخر تهاتف والدتها للاطمأنان على الصغير
اما عن مها فقد تركت التوأم بصحبة عمتها والمربية الجديدة
وايضا من حينٍ الى اخر تهاتف عمتها للاطمأنان على الصغار
كانت كل من مها و يارا يجلسان برفقة اسيل
بغرفة علوية بالفندق المقام بة الحفل
شعرت يارا بتوتر اسيل ورهبتها فأخذت تتحدث اليها بمرح
وتبث بقلبها الطمأنينة لكن هيهات
فأسيل تشعر بخوف يأرقها بشدة ويسلب
منها فرحتها بألارتباط بحبيب روحها
........................
وبعد انتهاء خبيرة التجميل من وضع لمساتها الاخيرة
هاتفت يارا بيبرس والذى صعد اليهم بلهفة شديدة
لقد كان يتخيلها ويتلهف لرأيتها بـ ثوب الزفاف
فصعد على الفور وكان بصحبتة كل من فارس واسر
تألقت مها بثوبها الاسود المرصع البراق ورفعت شعرها البنى
بقصة رائعة جعلتها اكتر جاذبية
فشاهدها أسر وتهللت اساريرة حين رأى زوجتة بهذا الجمال
اشرق وجة فارس حين رأى يارا زوجتة تتلآلآ امامة بمنتهى
الرقة وهى ترتدى ثوبها المنقصم الى نصفين كل منهم بلون مختلف
النصف العلوى يأتى بكتف واحد ذو حمالة عريضة لونة كافية من الدانتيل
بنفس لون القلادة التى اهداها اليها فارس منذ عدة ايام
والنصف السفلى منة لونة اسود يأتى بقصة على هيئة ذيل سمكة
فبدت لة وكأنها حورية هربت من مياة البحور
وتركت شعرها الكستنائى ينسدل برقة على كتف واحد لتبدو
امامة بمنتهى الجاذبية والنعومة
اما عن عروس اليوم فكانت تشعر بأرتباك شديد يمحى فرحتها,,
دلف بيبرس الى الغرفة وحينما رأها انبهر بشدة يكاد لا يصدق عينية
لقد بدت لة وكأنها اية فى الجمال
تلآلآت اسيل بثوبها الابيض التى يتداخل معة الفضى البراق
كان الثوب ذو حمالتين رفيعتين مع خيوط متشابكة من الخلف
كان يتميز بالجمال والزخرفة التى لا يوجد بها مبالغة
اقترب بيبرس اليها وطبع قبلة مفعمة بكل حب على وجنتيها
لم تستطع اسيل منع نفسها من البكاء فضمها بيبرس الى احضانة
واخذ يربت على كتفها بحنان محاولا تهدأتها
تدخل اسر وقال........اية ياعم الحج انت فيك اية كدا ما تهدى
التفت الية بيبرس وقال..........اية يااسر انت نسيت ياحبيبى
انها بقت مراتى دا انت حتى كنت شاهد ع العقد مفيش ربع ساعة
مرر اسر اناملة بين خصلات شعرة وقال......تصدق نسيت
ضحكت مها بمرح وقالت.......طب يلا بقى ,, الناس منتظراكوا بالقاعة
نظرت اسيل الى بيبرس بتوتر فشعر بها ,, فالتفت اليهم
واستأذن منهم لكى يغادروا الغرفة
ويتركوة مع زوجتة لبضع دقائق قليلة
فأذعن الجميع الى رغبتة وتركاهم مغادرين الغرفة ينتظرون خارجها بالممر
.....................
نظر بيبرس اليها بحنان ,, فأندفعت اسيل الى احضانة وتشبثت بة بقوة
وانطلقت الكلمات مندفعة من بين شفتيها والممزوجة بصوت شهقاتها قائلة.........
انا خايفة اوى يا بيبرس مش حاسة انى عروسة مش قادرة افرح
اليوم الوحيد اللى المفروض اكون طايرة فية من الفرح
واللى استنيتة بلهفة من شهور طويلة مش حاسة فية بأى فرحة
مش لاقية نفسى حاسة انى تايهة وخايفة جداااااااا
ضمها بيبرس بقوة لعدة دقائق قليلة وكأنما يحاول التخفيف عنها
لكى تفرغ خوفها الكامن بقلبها بين ذراعية
حتى استكانت بين احضانة وهدأت وتوقفت عن البكاء
ابعدها بيبرس عن صدرة وجفف دموعها المنسابة
على وجنتيها الممتزجة بظلال جفونها وقال بخفوت.......
حبيبتى انتى بتثقى فية ؟؟
اسيل بلهفة....طبعا يا بيبرس ,, بس انا
ضم بيبرس شفتية وهو يقول ...شششششش
ومن ثم اخذها وجلسا سويا على الاريكة المتواجدة بالغرفة وقال.......
والله العظيم انا حاسس بيكى,, اللى حصلك من الحيوان دة
خلاكى تخافى والرهبة دى تكون جواكى
بس خوفك دة ميكنش منى انا ,, انا حبيبك ودلوقت بقيت جوزك
وانتى مراتى حبيبتى اللى مش ممكن
ابدا انى آآذيها ولا اجرحها ,, واجبى بس تجاهك
انى احميكى وارجع ضحكتك
اللى غابت عنك من ساعة اليوم المشؤوم دة
ابتسمت اسيل الية بشحوب وقالت.......انا بحبك اووى يا بيبرس
وبثق فيك ونفسى اعيش سعيدة معاك
لثم بيبرس باطن يدها برقة وقال ........ودا يكفينى مش عايز منك
غير حبك وثقتك ,, اما السعادة دى هتكون واجبى انا ياعمرى
اوعدك انى هملى حياتك كلها سعادة وامان وابعد عنك اى خوف
ومن ثم نهض مقترباً منها ,, امسكها من كتفها لتنهض ,,
وقفت مقابلة ونظرت الى عينية وقالت......متزعلش منى علشان خاطرى
قبلها بيبرس من جبينها برقة وقال......عمرى ما ازعل منك ,,
واحب اطمنك انى هكون صبور فوق ما تتخيلى
وانى مش ممكن ارغمك على حاجة
ولا اطلب منك اى حقوق زوجية الا برضاكى حتى لو هستنى ايام ,,
انتى مراتى وواثق انك فـ اى يوم من الايام هتكونى لية
شعرت اسيل بالطمأنينة بعد ما قالة فضمتة بقوة وكأنها
تشكرة على تفهمة لمشاعرها
استدعى بيبرس خبيرة التجميل ثانيتاً
لتأتى الى غرفة اسيل وتمحوا اثر بكاءها وتهيأها فـ ابهى صورة
.................
وبعد قليل غادرت اسيل بصحبة بيبرس الى قاعة العرس
ابتدأت اصوات الموسيقة الهادئة تملئ القاعة
جذبها بيبرس بخفة بين احضانة ولف ذراعية حول خصرها
فأبتسمت اسيل بخجل وتوردت وجنتيها باللون الوردى
وحاوطت عنقة بذراعيها وبدأ العاشقان يتمايلان على انغام غربية هادئة
وبعد قليل جذب اسر مها من يدها وبدأوا يتراقصون وهم بقمة السعادة
ومن ثم تحولت الموسيقى الهادئة الى موسيقة صاخبة
تمايلت اسيل برقة بين يد بيبرس واخذت ترقص لدقائق لا تعلم عددها
وايضا شاركتها مها الرقص وبعض الاصدقاء والمدعوون الى الحفل
كانت يارا تقف بمفردها حزينة لا تعلم اين فارس الان
بحثت عنة فلم تجدة كيف له ان يتركها وحيدة هكذا
كانت تود ان ترقص برفقتة على انغام الموسيقى الهادئة
وهى تستكين بين احضانة
وفجأة تحولت الموسيقى الصاخبة الى موسيقى هادئة
تفاجأت يارا بيد تلف خصرها بخفة
فألتفتت الى صاحب هذة اليد فوجدتة فارس
نظرت الية بأمتعاض وكأنها تعاتبة على تركها ,,
فرمقها بنظرتة الجذابة ومن ثم غمز اليها بطرف عينية
سألتة اين تركها وذهب فقال لها انة كان يطلب تغيير تلك
الموسيقى الصاخبة الى موسيقى اختارها هو بنفسة
ومن ثم جذبها من يدها برقة حتى توسطوا القاعة
لف يدة حول خصرها فابتسمت لة ولفت يدها حول عنقة
وارخت رأسها على صدرة
ومن ثم انضم اليهم العروسان وكل من اسر ومها وبعض الحضور
وظلا يتمايلا على هذا الدويتو الرائع الذى اختاره فارس بعناية كما قال لها
♥♥♥
بعيــــوني انـــــتَ بعدك بعيـــــوني
مابنســـــاك لو عينـــــيكـ نسيـــــوني
كيف بكـــــون لو ماتكـــــون ع بـــــالي
انا مابكـــــون لو ما انـــــتَ بعيـــــوني
سهـــــرت كتير انا وياكـــــي والغـــــربة
نطـــــرت كتير حتـــــى تعودي لقلبـــــي
لحظـــــة بعد عن عينيـــــكي شو صعـــــبة
ليـــــل نهـــــار عيونـــــي فيكـــــي مفتـــــونة
كـــــيف بكـــــون لو ماتـــــكون ع بالـــــي
انا مابكـــــون لو ما انتـــــي بعـــــيوني
خـــــدني وروح روح بعيـــــد ودينـــــي
وين ماتـــــكون عنـــــي اســـــآل نادينـــــي
بحـــــلم فـــــيك انا ويـــــاك خلينـــــي
بدي عيـــــش بين ايديـــــك مســـــچونة
ـشـــــو غنيـــــت غنـــــان الحـــــب كرمالك
بعـــــدو العطـــــر ع ايـــــدي من شـــــالكـ
انا رح ظـــــل ماشـــــي حـــــدك وخيـــــالكـ
بخـــــاف كـــــتير بخـــــاف عليـــــكي يا عيـــــوني
كـــــيف بكـــــون لو ماتكـــــون ع بالـــــي
انـــــا مابكـــــون لو ما انتـــــي بعيونـــــي
♥♥♥
وانتهت الليلة سعيدة على قلوبهم العاشقة
اخذ فارس يارا وذهبا الى منزلهم
وايضا اخذ اسر مها وذهبا الى منزلهم بعد ان مرا على
منزل عمت مها واخذا اطفالهم ومن ثم اعطى اسر الليلة عطلة
الى هذة المربية المتمرسة بعملها الى ان تأتى فى صباح اليوم التالى
اما عن العروسان فذهب بيبرس بأسيل الى مطعم راقِ بالمدينة
تم الترتيب الية مسبقاً من قبل بيبرس ففوجئت اسيل بهذا التصرف
دلف بها الى المطعم وهى بفستان الزفاف فرحب بهم جميع
من يعملون بهذا المكان الخلاب الرومانسى
تناولوا عشاءهم على اضواء الشموع ووسط الموسيقى الهادئة
جذبها بيبرس من يدها وتوسطوا قاعة الرقص
نظر الى عينيها الهائمة فأقترب اليها وضمها بين ذراعية
واخذوا يتمايلون بخفوت على الانغام الهادئة
التى وكأنها تعزف على اوتار القلب
ومن بعد ذلك ذهبا الى منزلهم الجديد
.........................
داخل شقة اسر ومها
::::::::::::::::::::::::
دلفا الاثنان وكل منهم يحمل احد الصغار بين يدية
وضعوهم برفق بفراشهم لكى لا يوقظونهم
ومن ثم دلفا الزوجان الى حجرتهم
ودار هذا الحوار بينهم
اسر بسعادة غامرة....يااااااة قلبى ارتاح اخيرا اطمنت على اختى
مها مبتسمة.......ربنا يسعدها يارب ويتمم فرحتها على خير
ومن ثم اردفت بحزن......بس اسيل مش عجبانى انا قلقانة عليها اووى يااسر
تنهد اسر بعمق وقال........ انا لاحظت كدا ان اسيل خايفة يامها
ماهو اللى عملة الحيوان اللى اسمة سيف فيها مكنش هين ابدا
واردف بحنق وهو يسر على اسنانة.......اة ,,اة لو كان فضل عايش
داانا كنت كلتة بسنانى وهو حى والله ما كان يكفينى فية موتة بين ادية
اقتربت الية مها وقالت........اهو راح فـ دهية وريحنا منة ربنا المنتقم بقى
ومن ثم اردفت بتساءل........تفتكر اسيل هتعمل اية مع بيبرس انا قلقانة عليهم
ربت اسر على كتفها وقال.......متقلقيش بيبرس بيحبها وهيقدر يتصرف معاها
انا متأكد من كدا لان اسيل كمان بتحبة وربنا يعدى الليلة دى على خير يارب
تركتة مها وذهبت بأتجاة المرآة وهى تحاول فتح السحاب الخلفى للفستان
اقترب اسر منها وهمس بقرب اذنها وقال.....تحبى اساعدك
ابتسمت مها بخجل وقالت.........هتقدر ؟؟
اسر بخفوت....عبيطة انتى يابت داانا جايب توأم بتهزرى
داانا اقدر ونص ادارها اسر حتى اصبحت مقابلة الان
مد يدة خلف ظهرها وبدأ بفتح سحاب الفستان
وهو يقبلها بشغف ونهم كبير
وفجأة سمع صوت بكاء احد الصغار يأتى من الجهاز اللاسلكى
فأبتعد اسر عن شفتيها ومن ثم تأفف وقال........يادى النيلة
اكيد دى چودى اروح منها فين ياناس
ضحكت مها ملآ قلبها وقالت........معلش ياحبيبى انا هروح اسكتها وانيمها
اسر بأمتعاض.......هو مش انتى مأكلاها ومشبعاها عند عمتك,, لية صحيت تانى
مها مبتسمة.........معلش ياحبيبى اكيد البامبرز عايز يتغير
اعملك اية ماانت اللى اصريت تدى المربية الليلة دى اجازة
بص انا ثوانى هروح اشوفها ومش هتأخر عليك
وعندما نوت المغادرة منعها اسر قائلا........استنى انتى هنا
انا اللى هروح اسكتها وامرى لله هغيرلها البامبرز
نظرت مها الية بزهول وقالت.......انت اللى هتغيرلها ,, مش معقول يااسر
اسر وهو يستمع الى بكاء الصغيرة المستمر....... جاى اهو يااخرت صبرى
,, استنينى هنا وغيرى الفستان عقبال ما اجيلك
وعندما اتجة نحو باب الحجرة ليغادرها
التفت اليها وقال محذراً........بس اوعى تنامى
وحياة ربنا اضربك ,,انتى فاهمة
ضحكت مها وقالت بتغنج........فاهمة
متخافش مش هنام بس متتأخرش علية
...........................
داخل فيلا بيبرس واسيل
::::::::::::::::::::::::::
اوقف محرك سيارتة عند باب الفيلا الداخلى
ترجل من السيارة والتف حول مقدمتها
وفتح لها الباب الامامى ومد يدة اليها لتترجل من السيارة
بثوبها الابيض الخلاب الذى يجعلها تبدو كأيقونة جمال
متحركة على ارض الواقع ,, فمدت لة بكفها
فى تردد قاتل فأحتضنة بحب ودلف بها الى داخل الفيلا
وقف ببهو الفيلا ومن ثم اقترب اليها وقبل جبينها برقة وقال......
الف مبروك ياعروستى ,,اخيراً نورتى بيتك ياعمرى وحياتى
ومش بس كدا داانتى نورتى دنيتى كلها يااسيل
اسيل بخفوت........ ميرسى الله يبارك فيك
اقترب بيبرس وحملها بين ذراعية وصعد بها الدرج
متوجهاً الى غرفتهم الخاصة
كانت وهى بين ذراعية ترتعش رهبة وقلبها يطرق بشدة
دلف بها الى الغرفة المرتبة والمهيأة تماماً لليلة الزفاف
كانت الغرفة معطرة بعطر جذاب والاضاءة خافتة والفراش
يتناثر علية بعض اوراق الورود الحمراء
انزلها بيبرس من بين ذراعية ,, رمقها بنظرة حانية
فوجدها تتجنب النظر الية ,, جذبها بين احضانة
فشعر بأرتجافة جسدها بين يدية
ابعدها عنة ونظر الى عينيها وقال........متخفيش وزى ما قلتلك
انا هكون صبوور فوق ما تتخيلى
بس مشفش الخوف دة فـ عنيكى ولا احسة جواكى
لانة بيحسسنى انى غريب عنك وانك اول مرة تتعرفى علية
نظرت الية اسيل بعيون ترقرقت بهم الدموع وقالت.....
انا اسفة ,, سامحنى ,, انا
قاطعها بيبرس وهو يطبع قبلة رقيقة على وجنتها وقال......
متقوليش اى حاجة ياقمر انا هروح انام فـ الاوضة اللى جمبك
علشان تاخدى راحتك زى ماانتى عايزة
نظرت الية اسيل ممتنة له ,, ومن ثم ارتجفت اوصالها ارتجافا
وهى تراة ينحنى نحو شفتيها ويطبع قبلة رقيقة عليهم
ومن ثم رمقها بحب وغادر غرفتها متوجهاً الى غرفة اخرى بجانبها
وتركها ولم يلاحظ ارتجافة جسدها لم تكن ارتجافة خوف كما كانت
بل كانت ارتجافة شوق وحب الى هذا المخلوق النبيل المتفهم
تلمست اسيل شفتيها برفق بواسطة اناملها المرتعشة
كاد قلبها ان يقفز من صدرها فـ ازدادت دقاته
وكسا اللون القرمزى وجنتيها
وبدأ تنفسها يتقطع وشعرت كأنها ستسقط مغشياً عليها
..........................
بعد منتصف الليل دلفت اسيل الى الغرفة الجانبية المتواجد بها بيبرس
فوجدتة مغمض العينين وعندما شعر بوجودها فتح عينية
يبدوا وكأنة لم يذق طعماً للنوم
رمقها بأعجاب حينما وجدها ترتدى برمودا قرمزية كـ لون وجنتيها الان
ضمت اسيل شفتيها خجلا فرمقها بأبتسامة رقيقة وقال ......
خير ياقمر فية حاجة ؟؟
اسيل بخجل وتردد قاتل.....خايفة انام لوحدى
ضحك بيبرس وقال لها وهو يشير اليها بيدة لتقترب منة....طب تعالى
اقتربت اسيل واستلقت بجانبة على الفراش وتوسدت ذراعة الايسر
شعر بسعادة تغمرة فببعدها عنة يشعرة بعزلة وفجوة كبيرة
ولكن بقربها الية العزلة رفضتة والوحدة تركتة
فحاوط جسدها بذراعة الايمن واسند رأسة على رأسها
ومرت برهة من الزمن لا يعلمون اكانت ساعات ام دقائق ام ثوانى
تحدثت اسيل بخفوت وقالت..........عايزة اقولك حاجة
تمتم بيبرس قائلا .......هممممم
ضغطت اسيل بأسنانها على شفتيها السفلية وقالت........
انا مبقتش خايفة منك
ابتسم بيبرس بسعادة وقال......امممم ,, وبعدين
اسيل بخجل شديد........ومش عايزاك تبعد عنى وتسيبنى لوحدى
اعاد بيبرس كلمتة قائلا......وبعدين
اسيل بثقة تامة........وبحبك ومش قادرة ابعد عنك
نهض بيبرس ونظر اليها وهى مازالت مستلقية على فراشة وقال........بجد
رمقتة اسيل مبتسمة واومأت براسها ايجاباً,, ومن ثم قالت.....زعلان منى
اومأ بيبرس بالنفى وقال........تؤتؤ خالص
حاوطت اسيل عنقة بذراعيها وقالت........بتحبنى قد ما بحبك
جدااااااا .....قالها بيبرس وهو ينحنى اليها ومن ثم اطبق بشفتية
على شفتيها يقبلها بنهم عميق
ارتعدت اوصالها بين ذراعية لكنها سرعان ما انغمست
معة وبادلتة قبلتة بنفس النهم
ابتعد عن شفتيها ونظر الى عينيها وقال......
والله العظيم بحبك بحبك اوووى وانا سعيد جدا
لانك قاومتى خوفك واكدتيلى انك بتثقى فية
نهض بيبرس عن الفراش ومن ثم حملها بين ذراعية
شعرت اسيل بسعادة غامرة فارخت راسها على صدرة
وشعرت وكأن صدرة مثل رمال الشاطئ التى تساعد المرء
على الاسترخاء رغما عنة ,,توجة بها بيبرس
الى حيث غرفتهم الخاصة واغلق الباب بقدمة
وضعها على فراشهم المزين باوراق الورد الاحمر اقترب اليها
ليقبلها فأشاحت بوجهها بعيداً عنة مما ادى الى
استقرار القبلة على عنقها
نظر اليها مبتسماً وهو يرفع احد حاجبية ,, فقالت لة ......اطفى النور
وبأبتسامة واسعة قال......لية بقى
اسيل بخجل ....كدا وخلاص ,, ولا تقوم وترجع اوضتك
تنام لوحدك وانام لوحدى
اقترب وقبلها من وجنتها ومن ثم تحدث قائلا......مش هتقدرى
لانك بتخافى تنامى لوحدك
اسيل بأستياء وقلبها يطرق كالطبل......انت بتنتهز الفرصة بقى
بيبرس بمكر..بصراحة اة
وحينما شعر بأستياءها تحدث اليها بخفوت قائلا........
طب متزعليش ,, عايزة اية وانا انفذهولك ياعمرى
اسيل بخجل...تطفى النور
بيبرس كالهائم......واية كمان
نظرت اسيل بعمق فى عينية وقالت.......وتاخدنى
فـ حضنك ومتسبتيش ولا تبعد عنى ابدا مهما حصل
ضمها بيبرس بقوة وهو يقبلها بحب
فاذاقته قبلة مليئة بالشغف جعلتة ينصهر من نشوة انوثتها
ورفرفت قلوبهم بسعادة اثر هذا الشعور الجديد
الذى يجمعهم سوياً ولاول مرة
وكأن السماء قامت بنثر زخات المطر المحملة
بقطرات عشقهما عليهم بفرحة
ايتها العاشقة وبشغف كبير
اطلبى قدر ما يشاء ويتمنى قلبك العاشق من حب واخلاص
ستحصلين علية واكثر من ذلك وهذا وعدى اليكى
وسوف احيا بظلال عينيكى الى الابد
↚
مثـــــــــل تنهيـــــــدة الريـــــــاح
مثـــــــل تحلـــــــيق الطـــــــيور
مثـــــــل تناقل النحلة بين رحيق الزهور
يتجـــــــول حبـــــــهم بيـــــــن اروقـــــــة قلوبـــــــهم
وينطـــــــلق فرحـــــــاً مستمتـــــــعاً
بعد حفل زفاف كل من بيبرس واسيل
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يزرع اروقة غرفتة ذهاباً واياباً ومن ثم قال.........
هى اتأخرت كدا لية كل دة بتأكل خالد وبتنيمة
لاء بقى دا كدا كتير
فقرر فارس انة سوف يذهب لرأيتها داخل غرفة خالد الصغير
وبالفعل غادر غرفتة متجهاً الى غرفة طفلة
لف مقبض باب الغرفة بهدوء فأنفتح الباب على الفور
فوجدها مستلقية على الفراش خالدة الى النوم بجانب الصغير
فأمتعض وضم جبينة وقال........اية دة ,, لالاء ,, انتى نمتى
اقترب بخفوت ومن ثم حمل طفلة النائم ووضعة داخل فراشة الصغير
واقترب منها ومد يدة يهز جسدها برفق فوجدها بعالمٍ اخر
فتنهد بأستياء وحملها بين ذراعية متوجهاً بها الى غرفتهم
وضعها برفق على فراشهم وظل يرنو اليها بحنان
ومن ثم لاحظ ابتسامة خافتة ارتسمت على شفتيها
فعلم انها تتصنع النوم فرفع احد حاجبية ومن ثم قال
بصوت مرتفع لكى تسمعة......حبيبتى نامت وهى لسة بفستانها
اللى حضرت بية فرح صحبتها ,, طب دا كلام هتعرف تاخد راحتها ازاى
لالاء مش ممكن اسيبك ياقلبى تنامى كدا
لازم اغيرلك هدومك علشان تعرفى تاخدى راحتك فـ النوم
نظر اليها فوجدها تضغط بيدها على شراشف الفراش بتوتر
فعلم انها شعرت بالخجل والتوتر من ما قالة
اقترب اليها وجلس بجانبها على الفراش
وتصنع انة يحاول فتح سحاب ثوبها الجانبى
وعندما لم يتلقى منها اى ردة فعل
امسك بالسحاب وسحبة الى اسفل حتى وصل الى منتصفة
فانتفضت يارا وجلست بجانبة وهى تعيد اغلاق سحاب الفستان من جديد
نظر اليها فارس مبتسماً وقال ........والله ,,انتى بتضحكى علية وبتمثلى انك نايمة
نهضت يارا عن الفراش فنهض فارس خلفها ووقف مقابلها
ومن ثم جذبها بشدة لترتطم بصدرة القوى وقال........
بتهربى منى ,, عايزة تحرمينى منك
نظرت الية يارا وقالت بخفوت........انا هلكت طول النهار وعايزة انام
امسكها فارس من خصرها وقال وهو يرنو الى عينيها........
ياسلام وهو انا مليش نفس اعمل انا كمان ليلة دخلة
نظرت الية يارا بخجل وقالت.........ياسلام مااحنا عملنا اكتر
من ليلة دخلة ولا انت نسيت
ضمها فارس الى احضانة الملتهبة بلهيب عشقه اللا نهائى وقال.......
ايوة نسيت ومحتاج انك تفكرينى
صرخت يارا عندما وجدتة يحملها بغتة بين ذراعية
اسكت اى معارضة منها بقبلة مليئة بالشغف والنهم الشديد
قبلة عميقة على شفتيها مفعمة بالكثير من المشاعر الملتهبة
التى دوماً تتأجج بداخل قلبة المتيم بحبها
ومن ثم توجة بها الى حيث فراشهم وحلقاً سويا الى عالمهم الخاص
لقد جمعت بينهم لحظات دافئة
ذابت بين يدية كالشمع المنصهر
تاهت شفتيها بين شفتية وامتزجت انفاسهم بمزيج العشق
حبيبتى ومليكة لروحى ووجدانى ,, لم اكن اشعر اننى فقدتك
الا حينما عثرت عليك ,,لا اعلم احدا فى هذا العالم سواكى
فلقد عثرت عليكى بمفترق حياة
واردت وبكل جوارحى ان آخذك بعيداً فهذا اكثر ما اتمناة
ففى عيونك تسكن سعادة هذا العالم باكملة
لحظة حزن او لحظة سعادة
كل شئ بقربك يصبح اجمل واحمد ربى
كثيراً لانك الى جانبى حتى يبلغ الحمد منتهاة
فـ بسمة خافتة من شفتيكى ولمسة حانية من يديكى
وضمة ملتهبة بين ذراعيكى هذا كل ما اتتوق الية واحياة
........................
عاصمة السحر والرومانسية باريس وبعد مرور خمسة اعوام
:::::::::::::::::::::::::::
داخل مطعم الديوان المطل على نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس
كان فارس يجلس بمفردة على الطاولة
يتذكر كل ما مضى علية فى هذة البلد وهذا المطعم تحديداً
فهذة العاصمة تعلم جيدا كيف تعذب وهو يبحث عنها
كيف عانى كثيرا ببعدها عنة
وعانت معة كل من انفاسة وخفقات قلبة
اخرجة من شرودة يد تربت على كتفة برقة
فمد يدة يلتقط هذة اليد الملساء ويقبلهم بحب دون ان يلتفت
فهو يعلم جيداً هوية صاحبة هذة اليد الرقيقة
فعبيرها يسبقها ليعلمة انها أتية تقترب الية
وفى الاخير تستقر بجوارة لا يفصل عنهما شيئاً قط
جذبها فارس لتجلس قبالة وتحدث بصوت شجي محرك
للعواطف قائلاً..........اتأخرتى علية لية انا استنيتك كتير اوووووى
اندهشت يارا من نبرة صوتة وقالت.........اية ياحبيبى مالك هو فية حاجة
وبعدين انا متأخرتش انا كنت بصلح الميك اب ودقيقة واحدة ورجعتلك فوراً
فارس هائماً.......انتى اتأخرتى علية سنين طويلة
ابتسمت يارا وقالت.....للدرجة دى
لثم باطن يدها وقال.......اة لو تعرفى قد اية اتمنيتك تكونى بحياتى من زمااان
يارا متآثرة وهى تتنهد بعمق........اتقابلنا وعشنا ببيت واحد واحنا صغيرين
ولاسف القدر بعدنا عن بعض ورجعنا اتقابلنا من جديد
واتفنن القدر بتفريقنا من تانى ولكننا اتغلبنا على قدرنا
ولقينا بعض ومن المستحيل ان حد يقدر يبعدنا
من الصعب والمستحيل ان دة يحصل
نهض فارس عن مقعدة وجذبها لتنهض ,,
حاوط كتفها بيد واليد الثانية تحتضن يدها برقة
وغادرا المطعم وذهبا باتجاة نهر السين
كان الجو باردا لكن لهيب عشقهما يبث الدفء بداخلهم
فلهيب عشقهما يدفئهم ولكنة يعمل ايضا عن ابعاد
اى مكروة يقترب اليهم
تحدث فارس بخفوت وهو يتجول برفقتها على ضفاف النهر.........
حبيبتى تعرفى انا جبتك باريس لية رغم ان المرة الوحيدة
اللى جيت فيها اتعذبت وانا بدور عليكى
ارخت يارا رأسها على كتفة وقالت.......لية ياحبيبى
انا كنت عايزة اسألك بس اترددت
فارس بنبرة دافئة.....لانى لما شفتك هنا وانتى بتتمشى قدام النهر
وانا خارج م المطعم اتمنيت انى اكون معاكى واضمك بين ايدية
ونتمشى سوا ونفتكر ايام سعيدة قضناها مع بعض
ترقرقت الدموع بعين يارا وهى تتذكر ما مضى وقالت.........
انا كمان اتعذبت يافارس ,, تعرف انا كمان وانا هنا بـ باريس
اتمنيتك تكون معايا كنت محتاجالك جدا انك تكون جمبى,,
ويوم ما شفتك و شفتنى وانت خارج من المطعم
اتمنيت اجرى واترمى فـ حضنك وانسى كل اللى حصل
لكن كبريائى وكرامتى منعونى وقررت انى ابعد
رفع فارس رأسها لتلتقى عيناة الذهبية بعيناها الزيتونية كـ كرستالتان براقتان
يكاد بريقهما يخطف الأنفاس ويأسر القلوب
انة بريق الحب والرومانسية الهائم بقلوبهم المتيمة
فتحدث اليها قائلا........مش هسمحلك انك تقررى قرارات زى دى تانى
مش ممكن تبعدى عنى اموت من غيرك
وضعت يارا اناملها على شفتية وقالت بلهفة......
بعد الشر عليك ياحبيبى متقلش كدا تانى يافارس
لثم فارس باطن يدها وقال....ربنا ما يحرمنى منك ياقلب وعقل وروح فارس
ومن ثم اردف مبتسماً........تحبى تروحى فين دلوقت
صمتت يارا تفكر ولكنها سرعان ما تحدثت بلهفة طفولية قائلة......
ملاهى عايزة اروح الملاهى يافارس وحياتى
تمعنت النظر الية فوجدتة قاطب جبينة فقالت بأستياء طفولى.........
اية هتقول علية عاملة بنت صغيرة وهتتريق علية
ضمها فارس وهو يضحك على نبرتها الطفولية وقال......
لاء مش هقول كدا هقول اللى حبيبتى تؤمر بية انا انفذهولها
انفرجت اساريرها وقالت وهى بين احضانة.......حبيبى انت يارب ما اتحرم منك
واقدر اسعدك زى ما دائما بتسعدنى بحبك لية
واردفت بجدية وهى تنظر الية..........هاة نطلب مامى ونخليها
تحضر خالد وتلبسة علشان ناخده معانا
فارس مبتسماً........وهى اصلا هترضى تسيبة
دى مبتبعدش عنة حتى وهو نايم
ولما جينا نسافر وناخدة معانا زعلت
ضحكت يارا وهى تتذكر ما حدث وقالت.......متفكرنيش
دى لما عرفت اننا مسافرين شهر لـ باريس زعلت وعيطت
وفضلت تقول ,,,كدا هتسيبونى وتاخدوا خالد منى
ومهديتش الا لما قلتلها تعالى معانا
فارس مبتسماً.......وهى وافقت بسهولة انها تيجى معانا الا لما
اقنعناها انها تيجى علشان تاخد بالها من خالد
كانت حجة كويسة علشان توافق ع السفر وتغير جو
بدل ما هى قاعدة فـ البيت لا بتخرج ولا بتعمل اى حاجة
يارا بأندهاش.......انا مش مصدقة ان دى مامى ابدا
اتغيرت واصبحت على النقيض
اولا بقت حنينة جدا وبتحب الاطفال واستغنت عن السفر والشوبنج
وبقت حياتها هى الاهتمام بخالد ابننا
فارس بحزن........متستغربيش يا يارا فقدان الحبيب بيخلى الدنيا
تتغير فى عنينا وبنصبح زاهدين اى شئ حوالينا
انا جربت الاحساس دة لما بعدتى عنى
يارا بحزن.......انا فاهمة يا فارس ان موت آلاريك أثر فيها اووى
لانها حبتة من قلبها وهو كمان شكلة كان بيحبها
تعرف انها على طول لما بقعد معاها بتفضل تحكيلى عنة
بصراحة اتمنيت اتعرف علية من كتر مدح مامى فية
فارس مبتسماً......ربنا يخليلنا خالد واهو مالى عليها الدنيا
وبيخرجها من حالة الحزن والانطوائية اللى بقت فيها
ومن ثم اردف بحماس ....يلا بينا ع الملاهى وبكرة ناخد خالد وطنط شرين
ونلف باريس كلها ,,واسترسل وهو يحتضن وجهها بكلتا يدية ...........
اليوم دة بتاع حبيبتى وروح قلبى وام ابنى
يارا بتغنج........اليوم دة بس
لثم فارس جبينها بحب وقال.........انا عمرى كلة ليكى انتى وبس
.................
داخل ملاهى ديزنى لاند بالعاصمة الفرنسية
والتى تبعد 25 كيلو متراً عن وسط باريس
تستطع ان تطلق عليها بالمنتجع الكامل
اختارت يارا ان تبدأ بلعبة السيارات التصادمية
فأذعن فارس الى رغبتها واحتل كل منهم سيارة منفردة
كانت يارا مستمتعة جدا برفقة زوجها
وهى تلهو كالطفلة الصغيرة وتضحك ملأ قلبها
وهى تحرك مقود السيارة وتصدم السيارات الاخرى
تمنت ان تصعد الى دولاب الهواء (الارجوحة الكهربائية الدوارة)
وايضاً الى الارجوحة الافعوانية ولكنها كانت تخشى من الارتفاعات
ولكن فارس طمأنها انة الى جانبها فأطمأنت لحديثة
ظلت متشبثة بة والهواء يبعثر خصلاتها حتى هبطت عن الدولاب الهوائى
وبعد التقاط انفاسها صعدت برفقتة الى الافعوانة
وظل الهواء يداعب شعرها الانسيابى الكستنائى بروعة
وبعد ذلك اصطحبها فارس الى الكافى شوب
لينالون قسطاً من الراحة ,, طلبا الاثنان عصير الليمون المنعش
تركها فارس دقائق قليلة داخل الكافية ومن ثم اقبل اليها وجذبها
من يدها وعندما سألتة الى اين قال لها انها مفاجأة سوف تسر بها
شهقت يارا بسعادة عندما وجدت حالها تقف بمكان
تحلق بة المنطاد الهوائى (البالونات الهوائية)
تحدثت اليه بسعادة وقالت.......الله شكلها حلو اوى يافارس
تحفة وهى طايرة فـ السما
فارس مبتسماً ....تحبى نركب واحدة
يارا بتوتر.....هة ,,لالاء اخاف
نظر فارس الى عينيها وقال.......تخافى وانتى جمبى
ضمت يارا شفتيها وقالت......امممممم خلاص انا موافقة
صعدا الاثنان معاً ومن ثم حلق بهم المنطاد الى عنان السماء
كما تحلق قلوبهم العاشقة فى سماء المحبة والسعادة
كانت يارا كلما ارتفع المنطاد عن الارض وحلق عالياً
تتشبث بفارس بخوف فيضمها هو الى احضانة ويتحدث اليها بمرح
لكى يمحى عنها شعورها بالرهبة
وبالطبع لم ينسى من حينٍ الى اخر ان يذيقها قبلاتة المتيمة المتفرقة
بعضاً منها على شفتيها واخرى على وجنتيها وعنقها واخرى على كف يدها
ومر اليوم كأسعد يوم بحياتهم الزوجية
................
وجاء اليوم التالى داخل المنزل الذى ابتاعة فارس بـ باريس
والمتواجد بأحدى الاحياء الراقية بالعاصمة
لكى يأتون الية ليقضون بة وقت ممتع
وقد سجلة بأسم زوجتة ومليكة قلبة,,فأعمالة وصفقاتة
بالشركة الخاصة بة قد ازدهرت فى الاونة الاخيرة
واصبح من اكبر رجال الاعمال فثقافتة ودرايتة الكاملة
بأدارة الاعمال قد ساعداة على ذلك
واصبح لدية سلسلة شركات وعدة فروع متفرقة
داخل البلاد العربية والاوربية.
غادرا الاربعة المنزل واستقلوا السيارة الخاصة
اخذهم فارس الى اكوا بولفار (مدينة الالعاب المائية)
ليمرح خالد الصغير ويشاهد عروض الدولفين الرائعة
فهو اصبح بالخامسة الان من عمرة واصبح مثل والدتة
يعشق هذة الالعاب الترفيهية
وطوال فترة المساء ظلوا يتجولون
في شارع الشانزلزيه الشارع الممتد من قوس النصر
الى ساحة الكونكورد والتى تصطف على جانبيه الأشجار
ويتسع للكثير من المطاعم والمسارح وبيوت الأزياء
وعند شعورهم بالجوع دلفا الاربعة الى مطعم بيتزا بينو
والذى يقدم افضل انواع البيتزا والباستا الرائعة
ظلوا يتنقلون بين المقاهي الراقيه والمحلات مستمتعين
حيث الطرق بهذة المدينة مرصوفه بالحجارة القديمه
مما يعطي انطبعاً مميزاً وجذاباً
وعندما شعرت شرين بالارهاق قالت لهم انها سوف تجلس
فى محل هاجن داز لتناول المثلجات والحلويات
والذى يعد من اشهر محلات الحلوى بالشانزليزية
وانها سوف تأخذ خالد الصغير معها وتنتظرهم لحين عودتهم
وبالطبع فرح خالد الصغير بهذا الاقتراح لانة كـ بقية الاطفال
يعد من عشاق المثلجات فظل برفقتها كالعادة
فهى ايضا لا تقوى على فراقة وتشعر بسعادة كبيرة
حين سماعة وهو يدعوها بـ ناناة كما يحبها خالد الصغير
فالاطفال تشعر بالمحبة وتنجذب الى القلوب العطوفة
ظلا كل من يارا وفارس يتجولون بشارع الشانزليزيه
ويدلفون الى أفضل البوتيكات وأكثرها ملائمة لهم كمسلمين
ابتاعت يارا اشياء كثيرة لها ولزوجها ولطفلها وبالطبع لم تنسى والدتها
...................
وبعد يومان اصطحبهم فارس بسيارتة الى غابة بولونيا
التى تقع غرب باريس والتى تبعد عن الشانزلزيه
قرابة النصف ساعة بالسيارة ويمر بها نهر السين
وهذة الغابة تعد من اجمل واشهر المنتزهات
المتواجدة بالعاصمة والتى يوجد بها العديد من الوسائل الترفيهية
جلس جميعهم يستمتعون بالمناظر الخلابة
وظل خالد الصغير يركض ويلهو بجوارهم
وبعد ذلك توجها جميعهم نحو بحيرة داخل المنتزة
بها شلالات رائعة المنظر ,, استأجر فارس احد الزوارق
ورافقتة زوجتة وطفلة اما عن شرين فرفضت لشعورها بالخوف
فظلت تترقبهم عن بعد للاطمأنان عليهم
وبعد انتهاءهم من الجولة جلست يارا برفقة والدتها
تتسامر معها بمرح بينما ذهب خالد الصغير برفقة والدة
الى حديقة الحيوان المتواجدة شمال هذا المنتزة الرائع
فرح الصغير برؤية الحيوانات المتواجدة داخل الاقفاص الحديدية
والقرود التى تتسلق الاشجار وتلهو بمرح
ومر يومهم بسعادة غامرة دلفت بقوة الى قلوبهم المحبة
...................
قبل موعد سفرهم وعودتهم الى مصر
فى أجواء من الرومانسية والسعادة تناول العاشقان وجبة
العشاء داخل مطعم لو جول فيرن بداخل برج ايفل
والذى يوجد بالطابق الثانى من البرج
والحاصل على نجمة ميشلان الشهيرة
ويتسع البرج لـ ثلاثة الآف شخص يمكنهم التنقل بين طوابقه
من خلال المصاعد الرائعة
صعد كل من فارس ويارا الى اعلى البرج
لالقاء النظرة الكاملة للمدينة وجمالها الرائع والمميز
فهو يضم ثلاث من الطوابق المختلفة مع القمة النهائية للبرج
والذى تبلغ 324 متراً (2009 قدما)
والذى تعطيك بانوراما شاملة للمدينة
وبعد استمتاعهم بهذة الامسية الرومانسية الحالمة
عادا العاشقان الى منزلهم الجديد بالعاصمة باريس
تفقدت يارا طفلها فوجدتة خالد الى النوم بجوار جدتة
فأطمأنت يارا وذهبت الى غرفتها فوجدت زوجها يجلس على مقعد
مقابل الفراش ينتظرها على احر من الجمر
رمقها بحب فوجد عيناها ترنو اليه بسعادة فتحدث اليها قائلاً......
ربنا يقدرنى واكون جدير انى اكون السبب فى السعادة
اللى انا حاسس بيها فى عنيكى دلوقت
اقتربت يارا الية وجلست على فخذة وحاوطت عنقة بذراعيها وقالت
وهى تنظر فى عينية الذهبية........طول ما حبيبى جمبى
انا هكون اسعد زوجة بالعالم
قبلها فارس على احدى عينيها وداعب وجنتيها الوردية وقال.......
انا بحبك اووى يا يارا بتوحشينى حتى وانتى جمبى
احساس جوايا مبقدرش اقاومة شعور بالانجذاب مش قادر استوعبة
لو هقول حب مش هيكفينى عشق مش هيكفينى
ممكن انتى تقوليلى احساسى دة اسمية اية
وكان رد يارا على جملتة هى قبلة على شفتية الدافئة
قبلة عميقة مليئة بالعاطفة والمشاعر الرقراقة الذاهية
الى هذا الفارس الذى سلب منها عقلها وقلبها وروحها
ظلا يتبادلون القبل لفترة طويلة
جذبها للإندماج والذوبان معه ومبادلته نشوته
فكيف لا وقد امتزجت بهذا الحبيب
الحنان والرجولة والعاطفة التى لا تقوى الاستغناء عنهم
.................................
بعد شهرين داخل مصر بـ فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::
كان الوقت ليلاً ,, دلفت علية غرفتة فوجدتة مستلقى على فراشة
وبجانبة طفلة الصغير يلهو بأحدى العابة ,,
همست يارا الى خالد الصغير وقالت..... حبيبى قلب مامى
روح كلم ناناة كانت بتسأل عليك من بدرى وانت مرحتلهاش
خالد بطفولية.......مامى بليز انا عايز انام جمب بابى
قبلتة يارا من وجنتية برقة وقالت......طيب روح دلوقت شوف ناناة
علشان مامى عايزة تتكلم مع بابى فـ موضوع مهم
ابتسم خالد وقال بطفولية......اوك مامى
ومن ثم ذهب وترك الغرفة واغلق الباب خلفة
متوجهاً حيث غرفة شرين جدتة
فمنذ مجئ هذا الطفل البرئ الى دنياها
اصبحت لا تقوى على فراقة حتى انها ظلت معهم بالفيلا
وتركت فكرة مكوثها بفيلا والد ابنتها د\ خالد ذيدان
لان ذلك سوف يبعدها عن حفيدها المحبب الى قلبها
.................
اقتربت يارا حيث فارس وانحنت تطبع قبلة رقيقة على فمة
شعر بشفاهها الناعمة تطبق على شفتية برقة
فأبتسم بخفوت وبادلها القبلة بعمق
ومن ثم فتح عيناة وظل يرنو اليها يداعب خصلات شعرها
بأناملة وقال مبتسماً......وزعتى خالد لية ياعمرى؟
شهقت يارا بزهول وقالت..........اية دة انت كنت صاحى وسامعنى
نهض فارس واتكأ على وسادتة وقال........شقاوة ابنك مخلتنيش اعرف انام
واردف بخفوت......هاة قوليلى موضوع اية اللى انتى عايزة تتكلمى معايا فية؟؟
يارا متصنعة الجدية.......مش عارفة اقولك اية؟؟
ومن ثم نهضت عن الفراش
وحينما شعر بالقلق نهض وراءها وقال.......قلقتينى هو فية اية؟؟
لم تتحدث يارا ولذمت الصمت
فـ جذبها لترتطم بجسدة ,, فـ تأوهت يارا بخفوت
نظر اليها فارس وقال بأسف......معلش ياحبيبتى هحاول ابطل العادة دى
بس بحزن كل ما بتبعدى عنى نفسى دائما تكونى بحضنى
وبأبتسامة رقيقة رسمت على محياها قالت..........
متعتذرش منى انا اعتذر منها هى
ومن ثم استدارت واولتة ظهرها لتخفى عنة ضحكاتها الصامتة
اقترب منها وضمها من الخلف
محاوطاً خصرها بذراعية وهو يقبل عنقها برقة وقال.......
هى مين بقى اللى اعتذر لها
جذبت يدة واسدلتها على احشائها وقالت........منها ,,,,,اعتذر من بنتك
اندهش فارس فأدارها لتصبح قبالتة ,, نظر الى عينيها
التى تشع مزيج لا يعلمة سوا كان مزيج من الخجل والسعادة والحب
وتحدث بتوتر........... المشهد دة اتكرر من سنين
فضحكت يارا بتغنج وتوسدت صدرة
فتحدث فارس بسعادة........وحياة ربنا ,, انتى بتتكلمى جد
وخزتة بكتفة برفق وقالت.......وهى المواضيع دى فيها هزار
ابعدها فارس عن صدرة وتحدث اليها وهو يرنو الى عينيها.......
يارا هو انتى ,, انتى حامل
قالت يارا بصوت يملآة الفرح والبهجة .........ايوة يافارس انا حامل ,,
وفى اول الشهر الثانى
ارتسمت على صغرة ابتسامة واسعة وهو يقول........اللهم لك الحمد
ومن ثم ضم زوجتة بين احضانة وقال........
حبيبتى الف مبرووووك ياقمر
ابتسمت يارا وقالت.....هنخاوى خالد ببنوتة حلوة انا حاسة انها بنوتة
فارس بصوت خفيض.......انا موافق بس تطلع حلوة زى مامتها
ومن ثم انحنى وحملها بين ذراعية وظل يلف بها بين اروقة الغرفة
تحدثت يارا بوهن وقالت........ فارس دوختنى نزلنى وحياتك
انزلها فارس وظل محاوط خصرها النحيل المنسدل
فوقة شعرها الذى اصبح الان يتعدى الخاصرة
انحنى فارس يتلمس شفتيها بشفتية بنعومة
وعندما وجدتة يارا يتعمق بقبلتة دفعتة برفق وقالت.....وبعدين معاك
انت ناوى على اية؟؟
رمقها بنظرتة الجذابة وقال........اية بكمل المشهد
انتى نسيتى يومها ولا اية
ضحكت يارا وقالت.......لاء ياحبيبى اللى انت ناوى علية دة مينفعش يحصل
تحدث فارس بمرح وقال.......اشمعنى بقى عندك عذر
خجلت يارا بشدة ووخذتة بذراعة وقالت........وبعدين معاك
عذر اية دة اللى عندى وانا حامل
فارس وهو يقبلها برقة على وجنتها .......اومال مينفعش لية؟؟
يارا وهى تحاوط خصرة .......علشان الدكتورة اللى قالت كدا ,,
لانى بأول شهور الحمل فهمت بقى ياحبيبى
امتعض فارس وقال.......ياسلام دكتورة اية دى بقى اللى تبعدك عنى
يارا مبتسمة....كلة علشان صحة بنوتتنا
ضمها فارس بين احضانة وقال......اذا كان كدا استحمل
بس وحياتك بين اللحظة والتانية ابقى صبرينى داانا حبيبك
اندهشت يارا وقالت....اصبرك اذاى يعنى
تحدث فارس وهو يرنو الى شفتيها وقال........يعنى بوسة
من حبيبتى تصبرنى شوية
ضحكت يارا وقالت ......اذا كان كدا انا موافقة ,, بس بين اللحظة والتانية
ازاى وانت بتروح الشركة وبترجع اخر النهار
فارس وهو يحتضن كف يدها .......ماانتى بقى هتحوشيلى البوسات
واول ما ارجع من الشركة اخد تحويشة
اليوم كلة دفعة واحدة
ضحكت يارا بتغنج فلم يقوى هو على المقاومة فاذاقها قبلة
ذهبت بها الى عالم الرومانسية الرائعة وبالطبع اندمجت معة
وضرب العاشقان بتحذير الطبيبة عرض الحائط
تعالى الى حبيبتى انظرى بعمق الى عيناى
واستقبلى معى عالم الحب الجديد
الذى يجمعنى واياكى وحدنا بعيدا عن اى احد غيرنا
دعينا نحترق سوياً بلهيب العشق
فنار الحب لا تأذى العاشقين المقربين مثلنا
دعى انفاسك تختلط بانفاسى
فعشقنا نهر تتدفق امواجة وتحملنا الية بسعادة لا تتوقف ابدا
امنحينى قلباً يصبح ملجأ لى
واجعلى سمائى تمطر لى احلاماً وردية سعيدة
واطلقيها حرة لتصبح حقيقة اتعايش معها بقربك
فالعشاق الذين خلقوا من اجل بعضهم البعض
لابد ان يلتقون مهما كلف الامر
فالقلوب العاشقة نبضاتها تناجى عشاقها
دعهم ايها القدر يخطون فوق السحاب
فعبيرهم حينما يمتزج يمس ارواحهم بشدة
دع مشاعرهم تحلق فى السماء بدون احدٍ ان يوقفها
فمتى كان على القلوب العاشقة ان تستقر بمكانها
يجب ان تحلق فى سماء العشق والسعادة
مبتعدة كليا عن اى حزن او الم ما
يجب ان يهيم القلب كيفما يشاء
دع الليل الحزين ينقضى
فأنفاسهم ظلت محبوسة مختنقة بداخلهم
طوال اشهر عديدة والان فقط امكنهم اطلاقها بحرية
لتبحر فى اجواء العشق اللا نهائى
..................
كلمات راقت لى اتمنى تنول رضاكم احبتى
حدثيني ..أخبريني
أخبريني عن التوق الذي يسكنك
سأراضيه
وعن أدنى إنتظاراتك
سأملاءها
أخبريني عن الكلمات التي يسرك سماعها
لكِ سأقولها
وعن تلك الأفكار الغارقة في الصمت
سأتجرأ (وأتي على ذكرها)
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
حدثيني عن تلك الجدران المشيدة
سأجتازها
عن جروحك وعن نقاط ضعفك
سأربت عليها
أخبريني أين هي تلك الشرارة
سأشعلها
لكن لا تبوحي (بأصل الحكاية)
سأكتشفها
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
حدثيني عن الشخص الذي تحلمين به
و سأكونه
وعن تلك الإيماءات بطعم (نبض الحياة)
سأتعلمها
أخبريني كم تبقى لي من الوقت
لأصبح في النهاية
ذاك الشخص الذي يعرف كل تلك الإيماءات
ليكون بمقدوره أن يحيا (بعد ذلك) ليالٍ بلا نهاية
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
تمــــــــت بحمد الله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇