رواية خطف بالاتفاق كاملة جميع الفصول

رواية خطف بالاتفاق للكاتبة ايمان شلبي هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية خطف بالاتفاق، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.

رواية خطف بالاتفاق كاملة جميع الفصول

رواية خطف بالاتفاق من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي

-هتحضر الحفله ؟!
-لا
رديت بحزن وكسره:
-ليه
-عندي شغل كتير اليوم ده
عيوني لمعت بالدموع وانا ببصله بحزن اكبر :
-بس بس انا كنت عايزاك معايا اليوم ده يا امجد
رد بضيق :
-يوووووه بقي يا جنا انتي مبتزهقيش من الزن
رديت ودموعي علي خدي :
-زن!!
-بقولك ايه انا مش فاضي لشغل العيال ده مش كل ما اكلمك كلمه تعيطي زي الاطفال دي بقت عيشه تقرف
قال كلامه وقام مشي من المكان وانا قاعده ببص لآثره بشرود وقلب مكسور

 

اعرفكم ده امجد جوزي ،متجوزين من حوالي خمس سنين ،اول سنه جواز كانت احلي واجمل واهدي سنه بالنسبالي ،كانت تشبه تلت سنين الخطوبه بل بالعكس كانت اجمل بكتير
كان شخص حنين ،لطيف ،متفاهم ،رومانسي
لكن بدأ الوضع يتغير بالتدريج لما الشغل زاد عليه في الشركه اللي ورثها عن باباه ،بدأت حياتنا تتشقلب ميه وتمنين درجه ،عشان يثبت أنه رجل اعمال ناجح وجدير بالثقة ،بدا يهمل فيا وحياتنا اتحولت لجحيم بالمعني الحرفي !
مكنتش بشوفه غير كل فين وفين وخاصه أنه بيسافر كتير جدا ،مبقاش يسأل عني ولا حتي بيحاول يعتذرلي عن تأثيره ،الشغل بقي مصدر سعادته وانا اتركنت علي الرف زي كوبايات النيش زي ما بنقول
بقالي اربع سنين علي الوضع ده ،كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه بحاول بأقصي جهدي عشان الجوازه تكمل لكن للاسف مفيش فايده
كتير جدا اتنازلت عن حقوقي ،كتير جدا اتغاضيت عن حاجات مينفعش اتغاضي عنها واولها اني ابقي ام
كتير كنت ببقي في عز ضعفي وخوفي ويأسي ومش بلاقي كلمه حلوه منه ولا حتي طبطبه علي قلبي المكسور
كتير كنت بنجح في شغلي وبحس بتقدير الناس ليا وحبهم وتشجيعهم لكن كل ده بالنسبالي مكانش ليه اي قيمه ولا كنت ببقي مبسوطه لأن التشجيع والفرحه مش جايه من اقرب الناس ليا

 


مبقتش بقدر اشاركه تفاصيل حياتي زي زمان
لكن في المقابل كنت بقدمله كل حاجه علي طبق من دهب
حب ،اهتمام ،تقدير
كنت ونعمه الزوجه مع شخص مش بيقدم اي شئ يحسسني بقيمه نفسي
والنهارده بس أدركت اني كنت غلط
أدركت أن العطاء المفرط بيعلم الشخص اللي قدامك استنزافك كلياً وكأنه حق مكتسب !
فوقت من شرودي علي صوت الخدامه اللي ظهرت فجأة قدامي
-جنا هانم السواق والحارس الخاص بتاع حضرتك في انتظار حضرتك برا
حطيت فنجان القهوه علي السفره وقومت من مكاني وانا بحاول ارسم ابتسامه مزيفه علي وشي عشان محدش من الخدم يحس بحاجه
اول ما خرجت لقيت السواق واقف ومعاه الحارس الشخصي بتاعي ساندين علي العربيه
قربت منهم بابتسامه :
-صباح الخير
السواق وهو بيفتحلي باب العربيه باحترام :
-صباح النور يافندم

 

أما عن الحارس هزلي رأسه بابتسامه من غير ما ينطق حرف
العربيه اتحركت وانا بصيت من الشباك ورجعت لشرودي مره تانيه
السواق وهو بيبصلي من المرايه :
-حضرتك كويسه
ابتسمت بتوتر :
-ا أه الحمد لله
-متأكده اصل باين علي حضرتك متضايقه النهارده
-لا لا الحمد لله شكرا علي سؤالك
-علي ايه بس ياهانم ده انتي خيرك علينا ربنا يفرحك يارب
رددت الكلمه وراه بأمل ورجاء:
-امين يارررب
-صحيح الف مبروك لحضرتك علي الترقيه
-الله يبارك فيك تسلم يارب
-حضرتك تستاهلي كل خير
-ربنا يخليك يارب يا عادل ده من ذوقك
كان حديث صغير داير ما بيني وبين السواق لكنه كان الطف واجمل حديث ممكن يمر علي مسامعي وخاصه وانا شايفه الصدق في دعواته وفرحته ليا

 

وصلنا قدام الشركه اللي بشتغل فيها وكنت لسه هدخل بس الحارس وقفني
-جنا هانم ممكن لحظه
رديت باستغراب :
-في حاجه يا قاسم ؟
قرب مني وكان في أيده بوكيه ورد كبير لونه احمر وملفوف بلون اسود
وفي الحقيقه معرفش هو كان موجود فين وازاي انا مأخدتش بالي منه ؟
مدلي أيده بابتسامه لطيفه :
-اتفضلي
ابتسمت بأحراج :
-ده ليا !
-اه
-ا احم ش شكرا طبعا ب بس ممكن اعرف ايه المناسبه
-حبيت ابارك لحضرتك انك اترقيتي في الشغل
عيوني لمعت بالدموع وانا باخده منه وبقوله بصوت مخنوق بالدموع :
-شكرا بجد ربنا يخليك
ابتسم وقالي برسميه :
-عن إذن حضرتك
-قاسم
-نعم يا هانم

 

-هستناك علي الحفله النهارده
هز رأسه بهدوء :
-باذن الله هحاول
رديت برجاء :
-لا توعدني انك تحضر
اتنهد تنهيده طويله وبعدها هز رأسه بابتسامه :
-اوعدك حاضر
الساعه ٧ مساءً
كنت واقفه قدام المرايه بضيف لمساتي الاخيره من الميك اب وبظبط طرحتي ولبسي للمره المليون بالتقريب!
اخدت نفس عميق لما خلصت نهائياً وانا ببص لاخر مره علي مظهري برضا تام
بالرغم اني رايحه حفله تكريم ليا علي مجهوداتي اللي قدمتها للشركه خلال العشر سنين اللي اشتغلت فيها إلا أني كان جوايا حزن العالم لعدم حضور “امجد” في يوم زي ده
حاولت معيطش لكن للاسف كل محاولاتي فشلت وعيطت غصب عني
في الحقيقه كان صعبان عليا نفسي اوي ،كنت حاسه اني مليش قيمه عند “امجد”
حسيت اني مجرد حاجه زي اي حاجه كان بيتمناها ولما نالها بدأ بالتدريج يمل وينفر منها ويتجدد شغفه وآماله نحيه شئ تاني افضل !
الباب اتفتح مره واحده علي آثره اتنفضت من الفزع
كنت مفكره أنه حد من الخدم ولسه هتعصب لقيته هو
قربت منه بلهفه وابتسامه واسعه :
-امجد

 

والغريبه أنه تخطاني وفضل يلف في الأوضه علي حاجه مش فاهمه ايه هي ؟
-امجد في ايه بتدور علي حاجه
لقيته بياخد ورق كان محطوط علي الكمود بلهفه وبيفتحه واول ما فتحه أتنهد براحه
-الحمد لله
-امجد انت ليه مش بترد عليا ؟
اتعصب عليا وزعق فيا جامد :
-اسكتي بقي ياشيخه اخرررسي بسببك وبسبب نكدك نسيت ورق مهم واضطريت ارجع عشان اخده
بصيتله بصدمه ودموعي نزلت لا ارادياً علي خدي ولاول مره في حياتي اخرج عن صمتي واضطر اتكلم
-انت ايه يا اخي اييييه الجبروت ده ،ايه اللامبالاة دي ،ايه الانانيه ديه حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ، اربع سنين بحالهم بحاول بكل جهدي اتأقلم واتحمل واتغاااضي عن حاجات مينفعش التغاضي فيها كل ده عشان بحبك وباقيه عليك ،باجي علي نفسي كتير عشان برضو بحبك ،بتحمل منك قسوه وقله اهتمام وقله تقدير كل ده بدافع الزفت الحب ،واقول بكره يتغير بكره يحس بيا بكره يراجع حساباته وانت ولا هنا انت بقيت كده ليه يا امجد ؟
انت اتغيرت بالشكل ده ليه ،قولي فهمني انا وحشه ،انا بعمل تصرفات بتزعجك طيب ،طب زهقت مني طيب ،حبيت حد ومش طايقني معاك ،قولي فهمني متسبنيش بالشكل ده متعلقه في الهواء !
ربع أيده ورد ببرود :
-خلصتي

 


هزيت راسي بنفي وبنبره كلها وجع:
-للاسف مخلصتش ده جزء بسيط اوي من اللي جوايا
-تمام يا جنا انا رايح الشركه وانتي روحي الحفله بتاعتك وبلاش شغل عيال اتمني لما ارجع بليل تكون حالتك اتحسنت وراجعتي انتي حساباتك
قال كلامه وخرج من الأوضه وانا واقفه بغلي وبجز علي أسناني بعنف
من غيظي والضغط اللي كان جوايا فضلت ادور علي حاجه اكسرها لحد ما وقعت عيني علي فازه وبدون تفكير وبكل غل مسكتها وهبدتها نحيه الباب
قعدت علي طرف السرير وحطيت وشي بين ايديا وفضلت أعيط بحرقه
اكتر حاجه بكرهها في نفسي اني بيبقي جوايا مليون سؤال ومليون رد فعل محضراهم لوقت المواجهه لكن وقت المواجهه الفعليه بكتفي بالعياط وبكام كلمه مش بيوجعوا اللي قدامي بالعكس دول بيوجعوني أنا اكتر من اي شخص
الفون بتاعي رن برقم مدير الشغل بتاعي …
مسحت دموعي بسرعه ورديت بصوت حاولت يكون ثابت
-الو
-انتي فين ياجنا اتأخرتي كده ليه
-احم ا انا اسفه يافندم معلش ربع ساعه أن شاء الله وهكون عند حضرتك
-تمام في انتظارك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت لقيت “عماد” و”قاسم” واقفين زي الصبح مستنيين يوصلوني
رسمت نفس الابتسامه السخيفه علي وشي وانا بقرب منهم
-معلش اتاخرت عليكم
عماد :
-ولا يهمك يا هانم احنا تحت امرك
-ربنا يخليك ياعماد

 

خرج علبه من جيب الجاكيت بتاعه ومدلي أيده بابتسامه كلها احراج
-اتفضلي
-ايه ديه ياعماد
-ديه هديه بسيطه كده جبتها لحضرتك ا أحم انا عارف انها مش قيمتك بس…
قاطعته وانا باخدها منه بابتسامه :
-تعرف أن دي اجمل هديه جاتلي
ابتسم بأحراج :
-ب بس انتي لسه مشوفتهاش ياهانم
-مش مهم المهم انها منك واكيد هتكون جميله زيك
-ربنا يخليكي يارب ويجبر بخاطرك ياست هانم
-ويخليك يارب …احم يلا
فتحلي الباب وركبت وبعدها ركب هو وقاسم اللي كان واقف ساكت وبيبصلي بنظرات غريبه لاول مره
وصلنا الحفله وفي الحقيقه كان احتفال عظيم بشكل يليق بيا
وقفت علي المنصه عشان اتكلم وعيني بتبص علي كل الوشوش وجواها حزن دفين
كان قدامي عدد كبير جدا من الناس ،اصحابي ،اهلي، ناس تانيه المدير عازمهم ،قاسم وعماد
معظمهم كان باين عليهم الانبهار والفرحه والفخر أن بالرغم من صغر سني قدرت احقق مكاسب كتير جدا للشركه اللي شغاله فيها
وقتها اتنهدت بحزن وبدأت اتكلم واشكر الناس اللي حضروا واعبر عن مدي فرحتي بوجودهم الخ …
لكن في النهايه انا مكنتش مبسوطه ،كنت حاسه ان في جبل واقف علي قلبي
وفجأة في وسط الاحتفال الانوار اتطفت ودخل ناس مسلحين جعلوا القاعه كلها تضطرب وانا من ضمنهم
فضلنا نصوت ونجري يمين وشمال والمسلحين بيضربوا نار عشوائي علي اي حد
وفجأة لقيت نفسي بتسحب
كنت لسه هصوت بس اللي بيسحبني حط ايده علي بوقي وهمس في ودني

 

-هششش متخافيش ده انا
لفيت ببطئ وانا دقات قلبي هتوصل للسما من الرعب في محاوله مني لاكتشاف ماهيه الشخص اللي ورايا
-ق قاسم
همس في ودني بهدوء :
-متخافيش
-ا انت ا انت بتعمل ايه مع الناس دي و وليه بتعمل كده ا انت انت عايز تموتني ا انا معملتش حاجه والله الله يخليك ياقاسم الله يخليك متأذنيش انا معملتش حاجه وحشه انا عمري ما أذيت حد
بص في عيوني بشفقه من ورا الماسك اللي كان علي وشه :
-هشششش اهدي متخافيش مش هأذيكي بس انا مضطر اخطفك
برقت بصدمه :
-ت تخطفني
-صدقيني ده لمصلحتك والله مش هأذيكي انا مش قتال قتله انا الرائد ” نادر السيوفي ”
-ا انت بتقول ايه نادر مين ا اومال مين قاسم و….
-ممكن تهدي وتسمعيني

 

-اسمع ايه ا انت مجنون و….
-جنا هانم صدقيني انا لو مخطفتكيش دلوقتي والخبر وصل للكل حياتك هتبقي في خطر ومش بعيد نسمع خبر موتك علي بكره بالكتير ارجوكي اسمعي الكلام وتعالي معايا من غير شوشره انا بعمل كده لمصلحتك
-ا انت ا انت مش هتأذيني مش كده
-صدقيني لا خليكي واثقه فيا وتعالي معايا
هزيت راسي ودموعي علي خدي :
-م ماشي م ماشي ياقاسم ا اقصد ياسياده الرائد نادر
-ممكن افهم انت خاطفني ليه ؟
قولتها لنادر وانا منفعله وقلبي بيدق برع*ب حقيقي وخاصه بعد ما اكتشفت أنه نادر مش قاسم
عن كميه الخوف والرع-ب والتشتت اللي كانت جوايا وكأني في فيلم اكشن !
اتنهد وهو بيركن عربيته علي جنب وبيبصلي بجمود
-هحكيلك كل حاجه بس ارجوكي تسمعي للأخر
بلعت ريقي بصعوبه وانا بهز راسي بالموافقه بدون ما انطق حرف
-للاسف يامدام جنا “امجد” جوز حضرتك شغال في أعمال غير شرعيه
جملته كانت بمثابه إناء من المايه البارده وقع فوق راسي بكل ق*سوه
جسمي اترعش وانا برد بصوت مهزوز :
-ا انت بتقول ايه ا امجد جوزي انا انت تقصد امجد و و و
سكتت مكنتش عارفه اقول ايه
اصل في الحقيقه الكلام اللي اتقال يطير برج من الدماغ
نادر بحزن :
-انا اسف بس انا عملت كده عشان احميكي

 

رديت بذهول:
-تحميني من مين من جوزي ؟؟
-لا من اللي شغالين مع جوزك
-وهما عايزين مني ايه
-ي*نتقموا من جوزك عن طريقك
رديت بعصبيه :
-هو جوزي عمل ايه فهمني
-قولت لحضرتك ياجنا هانم جوزك شغال في أعمال غير شرعيه ،ادويه فاس-ده ،سل*اح ،مخ-درات وياعالم ايه تاني
فضلت اهز راسي بهستريه وانا بعيط بح-رقه :
-لا لااا يانادر لا امجد ميعملش كده لا امجد كويس وعارف ربنا امجد بيصلي الفروض كلها مش بيسيب فرض واحد ،ل لا امجد بيساعد المحتاج وبيتبرع لكل الجمعيات الخيريه امجد برئ يا نادر ا اكيد انت فاهم الموضوع غلط ا…
-امجد زعيم مافيا يا مدام جنا ،من قبل موت والده كان هو دراع والده اليمين لما والده توفي بقى هو الزعيم والكل بيعمله الف حساب دلوقتي ووجودك معاه اكبر خطر دلوقتي
-خط*ر!!
-للاسف امجد مو-ت زعيم مافيا كبير اوي وأهله مستحلفين ينتقموا
رديت بخوف :
-وانا دخلي ايه بالموضوع
-انك مراته وانتقامهم من امجد يتلخص في خطفك ومو*تك

 


-م م موتي
-عشان كده قررت اخطفك وقررت أن الخبر يوصل للصحافه ولكل الناس
-ه هروح فين
-متقلقيش هوديكي مكان محدش يقدر يوصلك فيه
حطيت وشي بين ايديا وانا بعيط بوجع :
-انا مش قادره اصدق ان كل ده بيحصلي انا حاسه اني في حلم لا لا في كابوس انا في كابوس واكيد هفوق منه صح ؟!
اتنهد تنهيده طويله وهو بيبصلي بشفقه :
-متزعليش نفسك انسانه جميله زيك متستحقش تعيش مع م*جرم زي امجد صدقيني
-عمري ما كنت اتخيل أن البني آدم الوحيد اللي حبيته وعملت كل حاجه عشانه يطلع بالبشاعه ديه!
-المهم انك خرجتي من الموضوع ده سليمه
ضحكت بسخرية :
-سليمه؟؟
-علي الاقل ج-سدياً علي الاقل عايشه يامدام جنا
-طب وقلبي يا نادر ،وقلبي اللي اتكسر علاجه ايه ؟
-الرضا بقضاء ربنا
-انا راضيه و والله يارب انا راضيه بقضاءك بس غصب عني غصب عني نفسي بتضعف وبلاقيني منهاره يارب خفف عني خفف علي قلبي الحمل وريحني يارب صبرني علي الابتلاء يارب

 

-ان شاء الله هتكوني احسن صدمه وهتعدي زي اي حاجه عدت في حياتك
-يارب ياااارب
-نتحرك؟؟
-علي فين
-مكان بعيد عن هنا شويه
-فين يعني ؟
-للاسف هو في وسط الصحراء
رديت بخوف :
-ص صحراء؟؟
-المكان الوحيد اللي اقدر اكون متطمن وانتي موجوده فيه
-ه هعيش لوحدي في الصحراء
-لا طبعا …في جماعه طيبين هيستقبلوكي وهتعيشي معاهم لحد ما نقدر نقبض علي امجد وكل العصابه ونتأكد انك مش في خطر ..وقتها هترجعي بيتك وحياتك من غير اي خوف
بصيتله وسكتت وعيوني مدمعه وجوايا الف سؤال لكن مش قادره انطق
-مشكتش فيا ليه مع اني مراته ؟!
ابتسم ابتسامه لطيفه وهو بيكمل سواقه :
-لان بني ادمه جميله زيك وفي رقتك وطيبه قلبك والحب اللي بتوزعيه علي كل اللي حواليكي استحاله تكون مجرمه
بصيت قدامي وانا برد بصوت مخنوق بالعياط :
-لكن للاسف وقعت مع واحد مجرم لابس وش ملايكه
-تسمحيلي اقولك أن امجد مش ملاك ولا حاجه ..حتي معاملته مع الخدم ومع الناس في الشركه ،ومعاكي انتي شخصياً بتوضع قد ايه هو شخص بشع واناني
-للاسف كنت ببررله كل تصرف عشان بحبه !
وكنتي بتيجي علي نفسك كتير عشان بتحبيه
هزيت راسي بتأكيد وانا بشهق وبحط ايدي علي بوقي وحاسه أن قلبي من كتر الحزن هيقف
مسك ايدي تلقائياً وهو بيبصلي بشفقه:

 

-ميستاهلش دموعك ياجنا انتي ربنا بيحبك عشان كشفلك حقيقته قبل فوات الاوان احمدي ربنا انك بخير
رديت بهمس وانا بضغط علي أيده بدون وعي :
-الحمد لله يارب الحمد لله
سحب أيده من ايدي بأحراج وكمل سواقه وانا في عالم تاني ،عالم بفتكر فيه كل اللي حصل من وقت ما قابلته
الذكريات ،التفاصيل ،الحب ،الاحلام الورديه اللي رسمتها ،الوعود ، نظراته اللي كانت بتخلي قلبي يدوب
لمسه ايديه اللي بتخلي كل ذره فيا تتنفض
الفراشات اللي كانت بتطير من حوليا وانا في قربه !
بفتكر وبفتكر وبتمني لو مكنتش قابلته ولا حبيته
-بكرهكك*-ككك بكرر*–رهكككك يا امجد بك*رهك وبكره اليوم اللي شوفتك فييه
وفي الخلفيه صوت عمرو حسن :
قالت..
كرهاه!!… اه كرهاه .. ابقي مع الخوف والم-وت حتي انما مقبلش اني ابقي معاه.. انا اخر نور ف حياتي لحقته وكان هيضيع ازاي كان قلبي كئيب وحزين… انا كنت بصلح اي و ف مين..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلنا المكان بعد حوالي ساعتين
تم استقبالي احسن استقبال ، اتعرفت علي الناس اللي عايشيين في المكان
كان راجل كبير ومراته واضح علي وشهم الطيبه
لقيت اوضتي متجهزه وفيها كل حاجه
،لبس ،كتب ،فون جديد ،لاب توب
كل حاجه حرفيا كانت في الأوضه!
بصيت حوليا وانا بسأل نادر بذهول :
-ايه كل الحاجات دي
نادر بهدوء :
-ديه كل المستلزمات اللي ممكن تحتاجيها في فتره وجودك هنا
-بس بس ده كتير اوي يانادر مين اللي جاب كل ده ؟
-انا
-انت معقوله جبت كل الحاجات دي من فلوسك
هز أكتافه بحيره:
-وايه المشكله ؟!
رديت بأحراج :
-المشكله أن تكلفتهم اكيد عاليه

 

-ولا يهمك
حطيت وشي في الأرض بخجل وانا بفرك ايدي بتوتر ومش عارفه ازاي اقدر اعبرله عن شكري وامتناني
اتنهد تنهيده طويله وهو بيقولي بهدوء :
-هستأذن انا بقي ولو احتاجتي اي حاجه كلميني من الفون الجديده انا سجلت رقمي عندك
رفعت راسي وانا بسأله بتلقائية:
-انت بتساعدني ليه ؟
سكت لحظه وهو بيبصلي وعلامات الذهول واضحه علي ملامحه من سؤالي الغريب والمفاجئ
هز رأسه باستغراب :
-بساعدك ليه؟
-ايوه عايزه اعرف ليه بتساعدني ،ليه بتعرض حياتك للخط*ر عشاني
حط أيده في جيوب بنطلونه وهو بيتنهد وبيرد بجديه:
-عشان انتي ملكيش ذنب تروحي في الرجلين
-مش خايف
رد باستغراب :
-اخاف من ايه؟؟
-مش خايف امجد يعرف انك ظابط وانك مخبيني ويأذيك!
-لا مش خايف …اللي بيخاف ده شخص جبان ومش راجل وانا مش جبان يا جنا ..انا اساعد المحتاج واقف معاه لو علي رقبتي ..المهم أن طول مانا موجود محدش يتأذي
قعدت علي طرف السرير وانا بسأله بتوتر :
-هو انا هفضل هنا قد ايه
-للاسف مقدرش احددلك لاني مش عارف أمتي هنقدر نوصل للعصابه كلها
اتنهدت وانا بضغط علي ايدي وبغمض عيني جامد عشان معيطش
رديت بصوت مبحوح :
-تمام يانادر ش شكراً
-محتاجه مني اي حاجه
-اه بعد اذنك
ابتسم ابتسامه لطيفه :

 

-اتفضلي
-م ممكن تخلي بالك من أهلي و وتعرفهم اني بخير لانهم اكيد قالبين الدنيا عليا
هز رأسه بهدوء :
-حاضر
-طلب كمان
-اتفضلي
بلعت ريقي وانا بفرك ايدي بتوتر وبرفع راسي وببص في عيونه
-خ خلي بالك من نفسك
ابتسم ابتسامه واسعه برزت الغمازه اللي علي خده اليمين
-حاضر وانتي كمان ياجنا ..عن اذنك
-لا اله الا الله
-محمد رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات يوم ورا التاني ورا التالت وانا لسه علي حالي مفيش اي جديد يُذكر غير شعوري بالحزن والوجع واللي بدأ بالتدريج يقل
كنت طول عمري بقول ازاي ممكن البني آدم يتخطي بسهوله كده
ازاي بعد الخذلان ،وتحطيم الاحلام ،والجروح اللي صعب تتداوي ،ممكن يتخطي ويبقي احسن من الاول بكتير وكان محصلش حاجه من الأساس !
ولكن وجودي هنا في المكان ده علمني درس وقدرت الاقي اجابه علي سؤالي
لما رضيت بقضاء ربنا ،لما صبرت علي الابتلاء ،لما اتقربت اكتر من ربنا ودعيت وانا كلي أمل أن قلبي يرتاح ،اني اقدر استوعب واتخطي بأقصي سرعه
في كل مره كنت بسجد فيها بحس براحه نفسيه وطبطبه علي قلبي من ربنا
بسم الله الرحمن الرحيم
“لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ”
صدق الله العظيم
في وسط شرودي سمعت صوت الباب بيخبط

 

-اتفضل
-احم ا انا نادر
قومت من مكاني بلهفه وطلعت اجري علي الباب وفتحته
-نادر
ابتسم بحزن :
-ازيك ياجنا
ملامحه الحزينه ونبره صوته قلقتني في الحقيقه
بلعت ريقي ودقات قلبي سريعه
-ف في ايه ؟
-ا احم م مفيش ا انا انا بس..
قاطعته وعيوني بتلمع بالدموع :
-في ايه يانادر مين اللي اتأذي من عيلتي
هز رأسه بلهفه وهو بيقرب مني خطوه :
-لا لا اهلك بخير متقلقيش
-ي يبقي امجد مش كده ا امجد حصله حاجه
حط وشه في الأرض بحزن :
-البقاء لله ياجنا امجد تعيشي انتي
الخبر وقع علي مسامعي زي الصعقه
حسيت وقتها روحي خرجت من مكانها
جسمي اترعش وحسيت بصداع والرؤيه بدأت تتلاشى بالتدريج
نادر بقلق :
-جنا جنا انتي سمعاني
غمضت عيني بتعب وانا بستسلم لفقدان الوعي
اخر حاجه فاكراها هو صوت نادر وهو بيسندني بدراعه قبل ما اقع علي الارض
بعد مرور ساعه
كنت قاعده علي السرير ببص قدامي بشرود بعد ما فوقت
نادر قاعد علي كرسي قدام السرير ،الست الكبيره اللي عايشه معاها قاعده علي طرف السرير ماسكه كوبايه مايه بسكر وهي بتترجاني اشرب منها
-يابنتي خديلك بوق طيب يرد روحك
مردتش عليها ،اكتفيت بالشرود والصمت المميت
نادر وهو بيتنهد وبيبصلي بحزن :

-جنا لو سمحتي اسمعي الكلام
هزيت راسي بدموع وانا بغمض عيني جامد وجسمي كله بيتنفض
ابتسم نادر وهو بياخد منها الكوبايه:
-هاتي يا امي انا هشربها واتفضلي حضرتك ارتاحي
طبطبت علي كتفه بحنان :
-انا قاعده برا يابني لو احتاجت حاجه قولي
-تسلمي ياست الكل كتر خيرك
خرجت من الاوضه ونادر قعد مكانها علي طرف السرير وهو بيبصلي من غير ما ينطق حرف
طال الصمت لدقايق
انا قاعده ببص قدامي وجوايا فوضي وكركبه وذكريات وكم مشاعر مش قادر احدد اي شعور فيهم الأدق
لكن كل اللي اقدر اقوله اني منهاره
مكانش سهل عليا ابداً كل ده يحصل ورا بعض

مكانش سهل عليا اتقبل كل ده بالسهوله ديه
حاولت كتير اصبر نفسي علي البلاء لكن للاسف نفسي ضعفت ومبقتش حمل خبطه كمان
الخبطه المره دي كانت صعبه اوي في الحقيقه !
-ان الله اذا احب عبداً ابتلاه
ضميت رُكبي في بعض وسندت راسي عليهم وانا بعيط بصوت مكتوم وبقول بصوت مبحوح
-مش قادره ..مش قادره استوعب أنه مات يانادر انا ا انا …
-بتحبيه
رفعت عيوني وانا ببصله بوجع وخجل في نفس الوقت اني لسه بحب “امجد ” بالرغم من كل اللي حصل !!
ابتسم بتفهم :
-متقلقيش مش هقول عليكي معندكيش كرامه ولا هقولك متزعليش ولا كل الكلام ده
لان اللي جوا الموضوع غير اللي برا
طبيعي تكوني لسه بتحبيه وخاصه انك متجوزاه عن قصه حب كبيره ،طبيعي عقلك مش قادر ينسي ولا قادر يستوعب أن بين يوم وليلة تكتشفي أن حبيب عمرك زعيم مافيا ،الشخص اللي وثقتي فيه وسلمتيه عمرك كله وقلبك يطلع بالبشاعه ديه
هزيت راسي وانا بحط ايدي علي قلبي وبحاول اخد نفسي

حط أيده علي ايدي وهو بيبصلي وبيقولي بصدق:
-انا عارف ان الموضوع صعب وأن اي كلام دلوقتي مش ممكن يداوي جرحك بس بس كل اللي اقدر اقوله اني معاكي مش هسيبك لوحدك أبداً هفضل معاكي لآخر لحظه لحد ما تبقي كويسه
شفايفي اترعشت وانا بسأله بصوت مهزوز :
-و وانت ذنبك ايه تستحمل اكتئابي يانادر ..ذنبك ايه تضيع وقتك وتيجي علي نفسك عشاني !
اتنهد تنهيده طويله وهو بيبص في عيوني وبيبتسم بحب :
-ذنبي اني حبيتك
-ح حبتني؟!
– وبعدين ده مش ذنب ده قدر ..القدر وقعك في طريقي عشان اكون جنبك في وقت زي ده ،عشان اسندك لو وقعتي ،واصلح المكسور جواكي
هزيت راسي بدموع :
-لا لا يانادر ارجوك لا متضيعش وقتك مع واحده زي،ا انا انا معرفش ممكن اقوم من الوقعه دي او لا ،م معرفش حتي لو قومت هقدر افتح قلبي لحد تاني او لا ،ارجوك متعشمش نفسك ،متتعبش قلبك معايا ،انا صعب اوي ارجع زي الاول ،ص صعب اكون جنا البريئه العفويه المتفائله ،صعب صدقني ،انا انطفيت وصعب ارجع زي الاول بنفس الشغف للحياه
ضغط علي ايدي وهو بيقولي بأصرار:


-مستعد أضحي واضيع عمري كله لو معاكي ياجنا
-صدقني هتزهق و…
-استحاله
-نادر ارجوك أ….
-انا معاكي وجنبك ياجنا
ضغطت علي أيده وانا بغمض عيني وباخد نفس عميق وجوايا خوف من المجهول لكن مجرد وجود نادر وكلامه وإصراره أنه يفضل جنبي حسسني ولو شويه بالأمان
‏ :”من يُحبنا ونحن في اسوا حالاتنا ، هم من يستحقون أن يبقوا في قلوبنا إلي الأبد ” !♥️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور تلت شهور
مرت ايام كتير جدا رجعت بيت اهلي بعد ما اتأكدنا اني في أمان
كنت بحاول بكل ما املك اتأقلم واتخطي

كنت بحاول اصبر نفسي
ايام كنت بصحي من النوم حاسه اني تمام وناسيه كل حاجه
اوقات تانيه بفضل طول اليوم عايشه في قوقعه الذكريات
الفون بتاعي رن وكان “نادر ” كالعاده
-الو
-صباح الخير
-ص صباح النور يانادر
-اخبارك ايه
اتنهدت بحزن :
-الحمد لله
-ممكن أطلب منك طلب!
-طبعا
-ممكن تقبلي عزومتي علي الغداء
-ب بس ….
-تمام نص ساعه وهكون عندك تحت البيت
-نادر
-نعم
-ميصحش اللي بتعمله ده

-انا عملت ايه
-مينفعش نفضل بالوضع ده ا انا ست ارمله وانت اعزب و وكلام الناس مش بيرحم حد ده غير أنه حرام ..انا اسفه يا نادر مش هقدر اقبل عزومتك ومش هقدر كمان اتكلم معاك تاني ،و وربنا يوفقك في حياتك
رد بجمود :
-يعني ايه ربنا يوفقك في حياتك ؟
عيوني لمعت بالدموع وانا برد بصوت مبحوح :
-ي يعني احنا بقالنا فتره كبيره اوي علي الحال ده ،كل مره بحاول اتخطي برجع أميال لورا مش قادر اتعافي من اللي شوفته ،مش قادر انسي ،مش قادره ابطل احب امجد حتي بعد اللي حصل ، و وانت مش ذنبك تفضل مع واحده قلبها مع غيرك ،انا مش عايزه اظلمك معايا يانادر
-بس انا قولتلك انا راضي وموافق افضل معاكي لحد ما تتخطي
-ليه يانادر ،ليه بتضيع وقتك مع واحده صعب تبادلك مشاعرك ،ايه اللي يجبرك علي كده وانت الف بنت تتمناك ،والف بنت ممكن تبادلك شعور الحب والاهتمام
اتنهد وهو بيرد بحزن :
-اللي يجبرني اني بحبك انتي ومش عايز غيرك انتي
اللي يجبرني أن صعب الاقي بنت زيك

اللي يجبرني أنك انتي البنت الوحيده اللي خلت قلبي يدق ويحبها
اللي يجبرني أني اتخليت عن مبدأ اني محبش ولا اتجوز ولا اكون اسره قصاد نظره من عيونك
اللي يجبرني أني لو لفيت العالم مش هلاقي حد في جمالك وجمال قلبك وحنيتك
دلوقتي عرفتي ايه اللي يجبرني ياجنا؟؟
حطيت ايدي علي قلبي وانا ببتسم ابتسامه صغيره من بين دموعي وبهمس بحشرجه
-مش هتزهق مني
-انا ممكن ازهق من الدنيا كلها ومزهقش منك
-تفتكر اني ممكن اتخطي واقدر اعيش
-انا معاكي وجنبك وان شاء الله هتقدري
اخدت نفس عميق وانا برفع راسي للسقف :
-يارب
-جنا …انا هاجي بليل انا وماما وبابا نطلب ايدك
-هه
-مش هسمح لحد يقول عنك كلمه وحشه
-ب بس
-بس ايه ياجنا
-انا خايفه يانادر خايفه اوي
-مني؟؟
رديت بلهفه :

-لا طبعا
-اومال من مين ؟
-خ خايفه علي قلبك مني
-بس أنا واثق أنك عمرك ما هتأذي قلبي
-وان اذيتك غصب عني
-هسامحك
-معقوله!!
-اللي بيحب بيسامح وانا هسامحك وهعذرك
-انا عمري ما قابلت حد واتمسك بيا بالشكل ده
-عشان محدش عنده نظر
-شكراً يانادر
-علي ايه
-شكراً انك متخلتش عني ،شكراً انك مسبتنيش لدماغي ،شكراً انك موجود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور سنه
كنت قاعده في بلكونه اوضتي بكتب اخر بارت من روايه بكتبها بعنوان “منقذي”
كانت روايه بتحكي قصه حياتي بالحرف ،من بدايه ما عرفت امجد والأحداث اللي كانت بتحصل في النص والاحساس اللي كنت بحس بيه وانا شيفاه جنبي بس مش قادر أوصله حتي ،عن صدمتي لما عرفت حقيقته عن صدمتي في موته وعن الوقت اللي استغرقته عشان اقدر اتخطي كل ده !

كل كلمه ،كل ابتسامه ،كل تفصيله كنت بحكيها عن نادر اللي مسابنيش لحظه لدماغي
كانت الروايه بمثابه مذكره بحكي فيها مشاعر وكلام مش قادر احكي لحد عنهم
وكأن الكتابه هي ملجأي الوحيد للفضفضه
في اخر البارت كتبت نهايه قصتي واللي هي اني اتجوزت نادر وأنه أصبح كل دنيتي
كان نادر فعلا منقذي في كل الأوقات !
حبه فيا وقوفه في ظهري كلامه اللي خارج من قلبه
كلها كانت أشياء كفيله تخلي قلبي يدوب جوا قلبه وينسي ويتخطي
اتنهدت بابتسامه رقيقه وانا بكتب اخر جمله في الروايه
اهداء إلي منقذي
“فجاه بدون اسباب لقيتني بمشيلك
ولقيتني بحكيلك كل اللي ما حكيتهوش
ولقيتني بآمنلك
ولقيتني بقي منك
او حد من ناسك”♥️
ومع اخر سطر كتبته لقيت اللي بيبوس خدي وهو بيهمس بحب
-وحشتيني
سيبت الفون وانا بقوم من مكاني وبحضنه وبسند راسي علي صدره
-وانت كمان اوي ياحبيبي
تمت بحمدلله

خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇

تعليقات