رواية خطبة مؤقتة تسنيم وفداء للكاتبة ايمان شلبي هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية خطبة مؤقتة، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية خطبة مؤقتة من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي
بس ديه تخينه ياماما ومش حلوه
– مش حلوه ؟؟؟ ديه احلي من القمر وبعدين ايه يعني تخينه
هو بضيق : بس انا عايز واحده تكون حلوه مش معقول همشي بيها قدام صحابي وهي حجمها أكبر من حجمي شكلي هيبقي ايه دلوقتي !
مامته باصرار: فداء خلاص احنا عطينا لأهلها كلمه وبكره هنروح نتقدملها ..
فداء بعصبيه: هو انا يعني مليش رأي ولا ايه ؟
مامته بهدوء : مين بس اللي قال كده ياحبيبي ؟ احنا هنروح نتقدملها وتتخطبوا فتره ارتحت كان بها مرتحتش يبقي كل شيئ قسمه ونصيب
فداء : وانا ايه اللي يجبرني يعني اتقدم لواحده مش بحبها ؟ كل فوله وليها كيالها اكيد هتلاقي واحد زيها انما انا اتقدملها بتاع ايه انا جسمي رياضي وبشتغل في شركه محترمه واعرف بنات بعدد شعر راسي معقوله بعد كل البنات ديه اتجوز واحده تخينه شكلي هيبقي ايه قدام صحابي !
مامته بضيق : صحابي صحابي صحابي عايز تقنعني يعني أن صحابك مش مرتبطين بناس فيها عيوب ؟
فداء : ايوه ياماما بس هما بيحبوا بعض واللي بيحب مش بيشوف العيوب
مامته: وانت كمان كنت بتحب تسنيم وانتوا صغيرين
فداء بعصبيه وجنون : ياستي كنت طفل وبلعب معاها واحنا صغيرين والأطفال بتحب اي حد يسليها
مامته بضحك : تعرف ياواد يافداء انت مره ض*ربت عيل عشانها تعرف الجرح اللي في حواجبك ده كان بسبب تسنيم
فداء باستغراب ورفعه حاجب : بسببها ؟!
مامته :اه والله مره في عيل ضايقها في الحضانه واخد منها اللعبه بتاعتها وانت بقي اتعصبت وروحت عشان تض*رب الولد ده قام مجمع صحابه كلهم ورنوك علقه انما ايييه اورجانك …
فداء بسخريه: لا كنت حمش اوي بروح اهلي
مامته : بقولك ايه انا رايحه انام دلوقتي وانت اعمل حسابك بكره حضر اوتفيت حلو كده عشان تشرفنا قدام أهل العروسه انت عارف أننا صحاب ومشوفناش بعض من زمان عايزاك تشرفني …
فداء : اوتفيت؟! الله يرحم
مامته: اتلم ياواد ديه البت سلمي أختك هي اللي علمتني كل شويه تقولي انا رايحه احضر اوتفيت للكليه ماشاء الله عليها مش فالحه غير في اللبس تيجي تسألها في حاجه في المنهج تعمل عبدو الاهبل …
فداء بفخر: تربيتي طمر فيها التربيه البت ديه
مامته وهي بتلوي جانب فمها : تربيه طي*ن علي دماغك ودماغها انا داخله اتخمد ..
فداء : تصبحي علي خير ياست الكل بتم*وت فيا
خرجت مامته من الاوضه وهي بترطن كالعاده وهو اتنهد بضيق وخرج البلكونه يشم شويه هواء ..
فتح الفون بتاعه علي صورتها وهو بيكلم نفسه بحيره: ايوه يعني فين وشك من قفاكي برضو ؟ الصوره عباره عن خدود والله مش فاهم انا امي بتعمل فيا كده ليه انا لو مش ابنها كانت نقتلي عروسه افضل من كده …بقي ده منظر …هو انا منكرش يعني أن وشها فيه القبول …وعين خضراء وبتاع بس برضو تخينه ديه شويه وهتنافس الفيل يعني انا دلوقتي هنام فين ده السرير الواحد مش هيكفيها ديه عايزه اتنين جنب بعض ….
-انت بتكلم نفسك ياض؟
فداء وهو بيلف لمصدر الصوت : انتي ايه اللي جابك هنا ابت؟
سلمي بقرف : كلمني بأسلوب افضل من كده عيب
فداء وهو بيضربها علي قفاها : طب يالا ياماما يالا من هنا
سلمي: احم لا مانا كنت عايزه منك طلب
فداء باستغراب : خير في ايه محتاجه فلوس ؟
سلمي بمزاح: ياعم روح انت عايز اللي يديك انت داخل علي جواز وهنبل الشربات ..
فداء بقرف : بتفكريني ليه بالعروسه اللي امك جيباهالي ديه
سلمي بلهفه: تسنيم جميله والله ديه عليها لدغه قمر زيها ولا عيونها ولا لون شعرها ياواد ده انت هتجيب عيال أجانب وربنا البت فلقه قمر ..
فداء بضيق : ماشي مقولتش انها وحشه بس جس’مها انتي شوفتي ج*سمها عامل ازاي ؟؟
سلمي : يعني يافداء هي مش تخينه اوي
فداء بسخريه: اه اومال ايه انا اللي تخين
سلمي : احم عموما انت هتشوفها وصدقني هتحبها ..ماما قالتلي أن وانت صغير كنت بتحبها اوي وبتقول لما نكبر هنتجوز أنا وتسنيم بس هي اللي سافرت مع اهلها بقي بتقولي انك زعلت اوي وفضلت فتره كبيره تعبان بسببها …
فداء : ماشي طبيعي يعني كنت طفل واي طفل لما بيتعلق بحد بيتعب لما الشخص ده يختفي فجأه …
سلمي بثقه: بس صدقني انا واثقه انك هتحبها ثق فيا
فداء : خوفت اكتر
سلمي : صاحبي وحبيبي وكفاءه
فداء : هههه طب كنتي عايزه ايه يالمضه
سلمي : تعرف القميص الابيض في اسود الكاروهات بتاعك ؟
فداء باستغراب : اه ماله
سلمي: يلزمني
فداء : ليه يعني مش فاهم
سلمي : بصراحه كده يعني شوفت واحده صاحبتي لبساه النهارده علي تيشرت ابيض عجبني قولت ايه بقي قولت اكيد اكيد لو طلبته من فداء اخويا مش هيرفض عشان هو اخويا حبيبي وميبخلش عليا ابدا
فداء بابتسامه صفراء : طبعا
سلمي بفرحه : اخويا اوي
فداء : بقولك ايه شايفه الباب اللي هناك ده ؟
سلمي : اه ماله
فداء وهو بيزقها : يالا ياحبيبتي خدي بعضك واخرجي منه
سلمي بقرف: يعني افهم من كده انك مش هتديني القميص؟
فداء : عليكي نوووور
سلمي : تمام عموما انا كرامتي متسمحش اني اطلب منك الحاجه اكتر من مره
فداء: جدعه
سلمي : أنا هسرقه عشان كرامتي
قالت جلمتها وخرجت وفداء واقف يبص لآثرها بذهول
………………………………………………………………….
-شكلي حلو ها شكلي عامل ازاي الفستان مخليني تخينه ولا مرفعني طب الميك اب …الميك اب حلو ولا مغمقني ا..
اختها بمقاطعه: تسنيم ياحبيبتي مالك انتي اول مره تبقي متوتره كده ؟
تسنيم وهي بتفرك ايديها بتوتر : خايفه خايفه اوي يالمار
لمار : خايفه من ايه بس ياحبيبتي ؟
تسنيم وعينيها مليانه دموع : خايفه معجبش فداء انتي مشوفتيش البنات اللي متصور معاهم علي السوشيل ميديا كلهم حلوين ومفيش ولا واحده فيهم جسمها مليان حتي تخيلي بعد كل البنات اللي يعرفهم دول يشوفني اكيد هيرفض وانا مش هستحمل يالمار مش هقدر استحمل رفضه ليا ده غير انك عارفه اني بحبه من زمان من وانا صغيره وحتي لما سافرنا منستهوش انا خايفه يرفضني يالمار خايفه ساعتها مش هستحمل صدقيني انا بحبه مش هقدر اتخيل أنه يكون مع واحده غيري أبداً
حضنتها لمار بحنان وهي بتطمنها أن كل حاجه هتكون كويسه وان هي جميله من كل الجوانب روحها وشكلها طيبه قلبها عيونها اللي زي الغابات غمازتها اللي في خدها اليمين هي فعلا جميله …
تسنيم وهي بتاخد نفس طويل وبتبتسم باهتزاز : خير خير ان شاء الله
لمار بتشجيع: يالا نطلع بقي عشان هما مستنين يشوفوكي
تسنيم بتوتر : ي يالا
خرجت تسنيم وهي حاطه وشها في الأرض وماسكه في الفستان بتاعها وكأنها لو سابته هتقع من التوتر والرعب …
باباها : تعالي ياتسنيم ياحبيبتي سلمي
ام فداء بلهفه : تسنيم بسم الله ماشاء الله بقيتي زي القمر
فداء بخفوت قدرت تسمعه تسنيم : قصدك زي العجل
راحت سلمت عليها وهي حاسه قلبها اتش*ق نصين لما سمعت كلام فداء …
باباها : سلمي علي فداء فاكراه؟!
تسنيم وهي بتبصله بتحدي وقرف : لا مش فاكره
فداء ببرود : ولا أنا وحتي لو لما بنكبر اشكالنا بتتغير
تسنيم بابتسامه صفراء : اكيد ده حتي وانت صغير كنت احلي
فداء ببرود اكبر : وانتي كمان
تسنيم بغرور مصطنع : اه عارفه اني لما كبرت بقيت احلي
فداء بسخريه وخفوت : واخده مقلب في نفسها ..
ابو تسنيم بتوتر : ط طيب ياجماعه نسيب العرسان شويه مع بعض
وافق الجميع علي كلامه وثواني وكان المكان خالي مفيش غير فداء وتسنيم اللي قعدت علي كرسي بعيد عن فداء وهي بتحط رجل علي رجل بكل برود وكأنها ملكه جمال ! ….
فداء وهو بيبصلها من فوق لتحت برفعه حاجب: علي فكره عيب كده
تسنيم ببرود وهي بتهز رجلها : ايه هو اللي عيب ؟
فداء بغيظ : عيب تحطي رجل علي رجل وانا قاعد
تسنيم بابتسامه صفراء وهي مازالت بتهز رجلها : سوري بس ديه قعدتي المفضله
فداء بعصبيه وصوت واطي: انتي مالك واخده مقلب في نفسك كده ليه ؟
تسنيم ببرود ورفعه حاجب : والله انا حره
فداء بغيظ : طب بصي بقي يابت الناس انا الجوازه ديه مش بالعها ولا بالعك انتي من الاساس بس محبتش اكسر بخاطر اهلي احنا هنتخطب شهر واحد هو شهر وبعديها تقول اننا متفقناش وكل واحد يروح لحاله وفي خلال الشهر ده لا تقوليلي رايح فين ولا جاي منين ولا بتكلم مين ولا قاعد مع مين انا حر وكذلك انتي كمان حره …
تسنيم وهي بتبصله بتحدي وابتسامه بارده مرسومه علي وشها بالرغم من البر*اكين اللي جواها والقه*ر
-اوكي بس مترجعش تندم وتقولي انا بحبك
فداء بسخريه :هه احبك ايه يابنتي هو مفيش هنا مرايات ولا ايه ؟!روحي شوفي نفسك في المرايه وتعالي اتكلمي قال احبك قال ده انا اخاف امشي جنبك يفتكروكي امي
تسنيم ببرود : نعتبره رهان ؟
فداء وهو بيبص في عيونها بتحدي : نعتبره رهان اوعي بس انتي اللي تقعي في حبي
تسنيم بضحكه صاخبه : هههههههه روح شوف نفسك في المرايه ايه ده ايه القميص اللي شبه قميص جدي ده ولا الشراب انت لابس الشراب لون القميص ؟ يابني الموضه ديه قدمت من زمان ايه ده كمان شعرك سايح كده ليه انت لازقه بأيه !
فداء بعصبيه وغيظ: احترمي نفسك
تسنيم وهي بتبصله ببرود وتحدي : وان محترمتش هتعمل ايه ياتري ؟؟
كان لسه هيرد عليها بس دخل باباها فجأه ..
-ها ياولاد ايه الاخبار نقول مبروك ؟
تسنيم وفداء في صوت واحد : اه
بصوا لبعض بتحدي وابتسامه صفراء وكأن كل واحد بيقول للتاني انا اللي هكسب الرهان وهتشوف …
ثواني ودخل الكل وتوالت المباركات من حواليهم وتسنيم راسمه ابتسامه مزيفه علي وشها وجواها بتنهار بالمعني الحرفي …
تسنيم وهي بتحاول تمسك دموعها : ط طب ياجماعة بعد اذنكم انا داخله اجيب حاجه من اوضتي وراجعه ..
قالت جملتها ودخلت بأقصي سرعه وكأنها بتسابق الريح ..دخلت الأوضه وقفلت الباب وسندت ظهرها عليه وهي بتتنفس بسرعه وبتسمع لدموعها اللي كانت محبوسه انها تخرج ….
قعدت علي الارض وهي بتعيط بصمت نفسها تصرخ بأعلى صوت نفسها الأرض تتشق وتبلعها …نفسها تنعزل عن اسوء مجموعه بشريه عايشين فيها ….
اخدت نفس وهي بتحط ايديها علي قلبها اللي حطمه ” فداء” بكلامه وكأنه جاب خ*نجر مس*موم ودبه في قلبها بلا رحمه
-تسنيم تسنييم انتي بتعملي ايه جوا
مسحت دموعها بأقصي سرعه وقامت وقفت وهي بتقول بصوت مبحوح : ثواني خارجه
لمار بخفوت : تسنيم انتي كويسه ؟
فتحت تسنيم الباب وعيونها حمراء من كتر الدموع وهي بتشد لمار لجوا وبتقفل الباب وبتترمي في حضنها وهي بتعيط بح*رقه …
لمار بقلق : تسنيم مالك ياحبيبتي انتي كويسه تسنيم ردي عليا
تسنيم بدموع : ا انا عايزه اعمل العمليه يالمار ع عايزه اعمل عمليه تكميم المعده
↚
انت يازفت انت يا آخره صبري قوم فز وكلمني ..
فداء وهو بيتقلب بضيق وبيفرك عيونه : ايه في ايه ياماما علي الصبح
ام فداء بغيظ: في ايه في انك متربتش
فداء : لا اله الا الله ياستي أنا كنت مخمود !
ام فداء وهي بتضربه في كتفه بغيظ: انت ليك عين كمان تبجح بعد اللي عملته امبارح مع تسنيم ياعديم المشاعر …
فداء وهو بيلوي جانب فمه : اااه تسنيم قولي كده بقي هي الهانم حكتلك؟!
ام فداء وهي بتشده من هدومه بعصبيه: ليه وانت مفكرها راميه نفسها عليك يامحور الكون ولا ايه ؟ اه طبعا حكتلي وحكت لأهلها وأبوها اتصل الصبح وسمعنا كلمتين حقه الراجل مانت معندكش د*م وروحت هي*نت البت حتي محترمتش أن احنا في بيتهم …
فداء بعصبيه: انا معملتش حاجه هي اللي مش محترمه وشايفه نفسها تروح تشوف نفسها في المرايه كويس أن في حد رضي يتقدملها اصلا وكمان بتتأمر وبتروح تشتكي لأهلها والله بركه انا اصلا مكنتش بالع الخطوبه الهم ديه ولا بالعها كويس انها جت من عندها …
امه وهي بتجز علي أسنانه بغيظ : قسماً بالله يافداء لو ملبستش دلوقتي هدومك وجيت معايا نعتذر للبت ولاهلها علي عملتك المهببه لانت ابني ولا اعرفك انت سامع ؟!
فداء بغضب : انا مش هعتذر لحد مش علي آخر الزمن هروح اعتذر لواحده زي ديه
امه وهي بتبصله من فوق لتحت : هي اصلا متستاهلش تكون مع ح*قير زيك عشان هي قلبها نضيف من جوا مش خب*يثه زيك ياح*يوان من هنا ورايح لسانك ميخاطبش لساني ا*تفو علي تربيتك انا اللي دلعتك زمان بس انا اللي هعدلك يابن بطني …
قالت جملتها وخرجت من الأوضه وهي بترطن بعصبيه
فداء وهو بيبص قدامه بغيظ وشر: قال اروح اعتذرلها قال بقي علي آخر الزمن اروح اعتذر لواحده زي ديه اعتذر لفيل
………………………………………………………………….
فهمتي هتعملي ايه؟
تسنيم وهي بتبص ل لمار: ا انا خايفه اوي
لمار وهي بتحاوط وشها بحنان : انتي مش عايزه ت*نتقمي منه علي اللي قاله ؟
تسنيم وهي بتهز رأسها بحماس : ايوه
لمار وهي بتتنهد : يبقي لازم تعرفيه أن مش كل حاجه الشكل لازم تخليه يندم علي اللي قاله وتعملي المستحيل عشان يحبك وساعتها هو اللي هيجيلك ندمان وانتي هترفضي زي ما رفضك وقلل منك ساعتها بس هخليكي تعملي العمليه وتخليه يندم اكتر
تسنيم وهي بتبلع ريقها بتوتر : ش شكلي حلو؟
لمار بابتسامه : انتي حلوه دائما ياروحي
تسنيم وهي بتحضنها بدموع : انا بحبك اوي ربنا يخليكي ليا لولا وجودك مكنتش هقدر اتخطي اي حاجه انا فعلا محظوظه انك اختي
لمار وهي بتحضنها بقوه: انا اللي محظوظه اني عندي اخت جميله زيك
تسنيم وهي بتمسح دموعها بقوه: يالا بقي انا لازم اروح الكليه
لمار بتحذير: تسنيم اوعي اوووعي تتوتري وتخافي انا عارفه انك اول مره هتظهري قدامه لانك كل مره بتستخبي وتراقبيه من بعيد بس المره ديه كل حاجه بقت علي المكشوف ولازم تظهري قدامه عادي وكأنها صدفه
تسنيم وهي بتبتسم بحزن: ياريتني ما دخلت نفس الكليه اللي هو فيها ياريتني فضلت احبه من بعيد مكنش قلبي هي”تكسر بالشكل ده
لمار وهي بتطبطب علي كتفها بشفقه: ربنا ميك*سر قلبك ابدا ياحبيبتي كل حاجه هتكون كويسه والله متقلقيش
تسنيم بابتسامه مهزوزه: يالا انا همشي
لمار: خلي بالك من نفسك
تسنيم بمزاح : حاضر وانتي كمان اوعي تقفي قدام البو*تاجاز بغير عليكي من عيونه
لمار بقرف : محن كل*اب مبحبش امشي يابت من هنا
ضحكت تسنيم وخرجت من الأوضه ونزلت بعد ما ودعت أهلها بمرح كعادتها مع أنها من جواها خايفه متوتره مرعوبه تشوفه …
…………………………………………………………………
هههههههه غلطان والله يابني انا لو منك كنت روحت اعتذرت وحليت الموضوع واتسليت شويه وضحكت
فداء بضيق وهو بيبص لصاحبه: اضحك علي ايه يابني ؟
عامر : يابني كنت خليتنا نضحك كلنا شويه ياربنا شكلك كان هيبقي مس*خره تخيل ماشي مع فيل ههههههههه لا بجد مجرد ما تخيلت الموضوع فصلت
فداء بسخريه: وقال ايه كمان بتحطلي رجل علي رجل وبتتأمر عليا مفكره نفسها انجلينا جولي
عامر : لا بس هي حلوه علي فكره يعني عليها عيون قناصه بصراحه بس المشكله في حجمها مش طبيعي بجد هههههههه
فداء بضيق : فكك بقولك ايه انا رايح اشتري حاجه من الكانتين اجبلك معايا حاجه ؟
عامر بضحك : لا شكرا
فداء: انت بتضحك على ايه يالا؟
عامر بضحك : ولا حاجه ياسطا
هز فداء رأسه بيأس وضيق وراح الكانتين عشان يشتري عصير
-ايه ده ياض شايف العجل اللي داخل علينا ده ؟
-فين فين ايه ده اللهم صل علي النبي يابت روحي استخبي ليفتكروكي عجل هربان وياخدوكي في عيد الاضحي
-هههههههه اجري يالا اجري ديه جايه علينا لحسن تنطحنا
كان واقف فداء عند الكانتين مستني القهوه بتاعته تخلص وسمع الحوار اللي كان داير بين اتنين صحاب ..
لف رأسه بفضول عشان يعرف مين البنت اللي بيتكلموا عنها واللي كانت واقفه علي جنب مستنياه يخلص
فداء : انتي
تسنيم وهي بتبصله ببرود : نعم ؟
فداء بغيظ : انتي ايه اللي جابك هنا جايه ورايا ليه ؟
تسنيم بسخريه : هه وراك ؟ جرا ايه يامحور الكون هاجي وراك ليه ياسكر انا واقفه في كليتي
فداء : كليتك ؟
تسنيم وهي بتبصله من فوق لتحت : ليه هو انت مفكر اني جاهله ولا ايه ؟
فداء بغيظ: بقي بعد ما نتفق تروحي تقولي لأهلك كل اللي حصل وتخليهم يتخانقوا مع اهلي الا تكوني خوفتي تخسري الرهان عشان كده قولتي اسبق
تسنيم بابتسامه بارده : انا مبخافش من حاجه كل الحكايه أني فكرت في الموضوع كويس قولت ليه أوافق علي حاجه زي كده وليه افرض نفسي علي واحد شايف اني مش مناسبه روحت فورا بلغت اهلي اني مش موافقه
-ما كفايه بقي
اتصدم فداء لما لفت مره واحده وزعقت في البنات اللي كانوا واقفين وراها …
تسنيم وهي بتحاول تداري دموعها : كفايه بقي كلام عليا انتوا ايه مفيش عندكم رحمه ؟ محدش اختار شكله ولا جس*مه لو كان بأيدي مكنتش هبقي كده كل الناس بتبص للمظاهر وبس محدش عارف اللي جوه القلوب مش معني اني تخينه اني مش مسموحلي اعيش وسطكم مش معني كده اني ابقي حديث الجميع واللي رايح واللي جاي يتنمر عليا كفايه بقي حرام عليكم انا كتير فكرت الان*تحار بسببكم وبسبب النظرات اللي بشوفها في عيونكم وكأني وباء حسبي الله ونعم الوكيل فيكم …
قالت كلامها دفعه واحده ودموعها خانتها كالعاده وطلعت تجري من قدامهم علي سلم الكليه …
-اااااااه
فداء وهو بيبص لتسنيم اللى وقعت علي ظهرها بصدمه ومن غير وعي زق اللي كان قدامه وطلع يجري عليها وهو بيصرخ بأسمها
-تسنييييم
↚
تسنيم انتي كويسه فيكي حاجه ؟
قالها وهو بيقرب من تسنيم اللي كانت واقعه علي ظهرها بتتوجع بألم ودموع
قعد علي ركبته قدامها وهو بيبص في عيونها المليانه دموع ..
تسنيم بوجع : ااه اه رجلي بتوجعني اه
فداء بلهفه : طب قومي قومي اسندي عليا نروح نشوفها عند الدكتور عشان لو فيها كس*ر
تسنيم بدموع اكتر : مش قادره اقوم م مش قادره
طب نشيلك ؟
قالها واحد من الطلاب اللي واقفين بلهفه والكل هز راسه بموافقه ..
فداء بلهفه : لا ا انا هساعدها شكرا ياجماعه …تسنيم انا هقوم اقف وانتي اسندي علي ايدي وايد البنوته ديه معلش اتحملي دقيقتين انا العربيه بتاعتي قدام الكليه هنركب ونروح المستشفي ..
بصتله تسنيم والدموع متجمعه في عينيها وهزت راسها وهي بتغمض عينيها بوجع
دقائق وكانت قدام عربيته بعد محاولات انها تقدر تمشي علي رجلها بمساعده فداء وواحده من الطلاب …
ركبت العربيه وفداء ركب وساق بأقصي سرعه وهي قاعده تعيط بصمت …
فداء بلهفه: استحملي دقائق وهنوصل
تسنيم وهي بتعيط بشهقات وكأنها طفله صغيره : ر رجلي بتوجعني اوي يافداء ااوي منك لله
فداء بذهول : الله وانا مالي دلوقتي ؟
تسنيم بوجع ودموع : اااااه ا انت السبب لولا وجودك مكنتش وقفت في المكان ده ولا سمعت الكلام ده ولا وقعت منك لله يابو قردان ياطويل يا اهبل ياخله سنان عشان بتقول عليا عجله وانت شبه الراجل الطويل اللي بعصايه اللي بيكون في السرك
فداء بعصبيه: اقسم بالله لولا أنك تعبانه كان هيبقى في كلام تاني خالص بس انا مش هتكلم دلوقتي عشان انا محترم
تسنيم بوجع : محترم ااه ااااه رجلي الحقني بسرعه
فداء بقلق: خلاص وصلنا اهو
ركن عربيته قدام المستشفي ونزل وفتحلها الباب عشان يساعدها تنزل …
بعد شويه كان واقف قدام باب الاوضه اللي بتعمل فيها الاشاعه علي رجلها وهو رايح جاي بقلق …
كان مستغرب نفسه اوي ..هو ليه كان قلقان عليها اوي كده ،ليه لما شافها بتقع حس أن قلبه اتخلع من مكانه ،طب ليه حس بشفقه وبراكين جواه من الكلام اللي قالته ،هو ليه كان ق*اسي معاها كده ؟! هو عمره ما كان كده مع حد ليه هي بالذات أه*انها واهان كرامتها ليه قال كلام مينفعش يتقال حتي لو كان اللي قدامه عدو هو ليه مرحمهاش مش كفايه الناس اللي مش بترحم هيبقى هو والناس عليها !!
استحقر نفسه اوي حس أنه ح*يوان وسط شويه ح*يوانات عايشين في غابه يتكلموا علي ده وده مش سايبين حد في حاله التخينه والرفيعه المتجوزه والمطلقه المخطوبه واللي لسه ملقتش نصيبها وكأن الناس لو متكلمتش علي بعض مش هتلاقي مواضيع تسليها وكأن النميمه والآذ*يه اصبحوا جزء من حياه البشر !
خرج الدكتور من الأوضه وهو بيتنهد براحه …
فداء وهو بيقرب منه بلهفه : ها يادكتور طمني؟
الدكتور برسميه: متقلقش بسيطه الحمد لله مفيش كسر ولا حاجه
فداء براحه : الحمد لله
الدكتور : اتفضل دول شويه كريمات هتجبهم ويومين تلاته أن شاء الله وهتبقي كويسه
فداء : طب تمام شكرا يادكتور
الدكتور: العفو على ايه حمد لله على سلامتها
فداء : اقدر ادخلها؟
الدكتور : طبعا وتقدروا تخرجوا دلوقتي
هز رأسه ودخل بعد ما خبط الباب اكتر من مره بس محدش رد
-يعني عايزه تفهميني أن صاحبتك الحربايه مرات طليقك؟
-اه وحياتك صاحبتي اللي كلت معاها عيش وملح لافت علي جوزي وأتجوزته شوفتي الخيبه؟!
-طب وانتي عملتي ايه سبتيهم كده ؟
-لااااا طبعا سيبتهم ايه ده انا روحت وفرجت عليهم الدنيا وعملت محضر وخلعته واخدت الشقه بكل اللي فيها وكرشته ومش بس كده ده انا روحت واشتغلت في المستشفي اللي بيشتغل فيها واتجوزت صاحب المستشفي وخليته يكرشه
-كل الدعم كل الدعم ربنا يحميكي
كان واقف فداء مصدوم وهو بيمسح الحديث اللي مابين تسنيم والممرضه وكأنهم صحاب من زمان !
-ياتري فقره الحواديت خلصت ونقدر نمشي ولا لسه في حدوته تانيه ؟
قالها فداء بسخريه وهو بيسند علي باب الاوضه …
تسنيم وهي بتبصله من فوق لتحت وبخفوت : بني آدم براس بخاخه
الممرضه بفضول : ده خطيبك!
تسنيم بلهفه : تفي من بوقك بقي القمر ده ياخد ألبومه اللي هناك ده ؟
الممرضه وهي بتهز رأسها : لا بصراحه اومال مين ده ؟
تسنيم بخفوت : أنا هحكيلك بصي ياستي
فداء بضيق : ياريت لو حضرتك خلصتي ياريت تخرجي عشان عايزين نمشي
الممرضه بضيق : جرا ايه يا استاذ ما تسيب الانسه تحكيلي
فداء بذهول : تحكيلك علي ايه هو كتب كتاب ؟
تسنيم بعصبيه : بقولك ايه اسكت بقي وافصل شويه خليني احكي للست الموضوع
فداء ببرود: طب تمام اوي خليكي براحتك شوفي بقي مين اللي هيوصلك ..
قال جملته وخرج من الاوضه
تسنيم بصدمه : لوتفي استني يالوتفي
الممرضه : ولا يهمك احكيلي وانا هوصلك
تسنيم بحماس : اشطا بصي ياستي
دخل فداء مره تانيه وهو بيقرب منها وبيرمي الروشته في وشها
-اتفضلي
تسنيم بقرف: شكرا
بصلها بغيظ وخرج ..
تسنيم : بصي ياستي بقي
دخل فداء مره تانيه وهو بيقول بغيظ: ماهو مينفعش اسيبك كده يقولوا عليا مش راجل اتفضلي معايا اوصلك
الممرضه بغيظ: اووف اووووف عليك مش هنخلص انا خارجه
قالت جملتها وخرجت وهي بتبص لفداء بغيظ وش*ر …
تسنيم بتذمر : يرضيك كده زعلت الست
فداء وهو بيمسح علي وشه بغيظ : يارب صبرني نسألك الخلاص عشان انا خلاص
قرب منها ومدلها أيده وهو بيزفر بضيق : اسندي علي ايدي
بصت تسنيم لأيده الممدوده غمضت عينيها واخدت نفس عميق وهي بتمد ايديها تمسك أيده الممدوده … حس فداء برعشه ايديها بين ايديه….
-قادره تمشي ؟
تسنيم بتوتر وهي بتضغط علي أيده بدون وعي: ق قادره اسفه لو عطلتك
فداء بجمود : المهم تكوني بخير
اتنهدت تسنيم ومشت معاه بهدوء لحد ما وصلت قدام العربيه
دقائق وكان سايق فداء العربيه وهو بيبص قدامه بصمت وتسنيم بتتفرج علي الطريق وهي حاسه قلبها هيخرج من مكانه لمجرد وجودها معاه في نفس المكان مجرد ما أيده لمست ايديها حست بكهرباء مكانتش تتوقع ابدا انها لما تحب شخص يطلع بالجمود والقسوه ديه …كل احلامها الورديه اتحطمت في لمح البصر وعلي ايديه هو اكتر شخص حبته ومازالت بتحبه واللي متأكده منه انها هتفضل تحبه لأنها ببساطه حبته من قلبها واللي بيحب مش بينسي ومش بيقس*ي …
فداء : خليكي هنا ثواني هنزل اجيب حاجه
هزت تسنيم رأسها بشرود وهي مازالت بتبص علي الشارع وفي دمعه نزلت من عيونها وهي بتسال نفسها ليه متحبتش ؟
و يفضل صوت حليم يجوب المكان و هو بيقول :
” كان مالي ما كُنت ف حالي .. متهني بقلبي الخالي ! ”
ثواني وركب فداء وهو بيمدلها أيده بشنطه …
-خدي
تسنيم باستغراب : ايه ده ؟
فداء : ده علاجك بالشفا أن شاء الله
تسنيم بحرج : ش شكرا جبتهم بكام؟
فداء برفعه حاجب : وده ليه ؟
تسنيم : عشان ادفع حقهم
مردش عليها انما بصلها من فوق لتحت وهز رأسه بسخريه وهو بيضحك
تسنيم بغيظ: انت بتضحك علي ايه دلوقتي ؟
فداء :عليكي
تسنيم بغيظ: ليه اراجوز انا بقولك حقهم كام
فداء وهو بيتنهد: وانا اكيد مش هاخد حقهم منك يعني
تسنيم بعصبيه: ليه كنت اختك حبيبتك خطيبتك مراتك مثلا انا بالنسبالك ولا حاجه يبقي ليه تجبلي علاج علي حسابك ؟
فداء وهو بيسوق بكل برود : اعتبري اننا اخوات زي زمان
تسنيم وهي بتضغط علي ايديها وبتقول بوجع ونبره صوت كلها دموع : مفيش اخ بيهين أخته بالشكل ده يافداء
بصلها فداء واتقابلت عيونه في عيونها اللي فيها دموع بتحاول تداريها كان وقت غروب الشمس واللي خلت قلبه يدق ولأول، مره يحس أنه مجذوب بالشكل ده وكأن تسنيم مغنطيس ….
اتنهد وكمل سواقه وثواني ووقف علي الكورنيش …
تسنيم وهي بتمسح الدمعه اللي نزلت علي خدها من غير وعي : ا انت وقفت ليه؟
فداء : انا اسفه
تسنيم بصدمه وهي فاتحه بوقها : هه
فداء وهو بيلف بنص جسمه وبيبصلها : انا اسف ياتسنيم مكانش المفروض اقول كده اسف اني هينتك اتمني تسامحيني وتعتبريني صديق زي زمان لما كنا اطفال شايفه الجرح اللي معلم في حواجبي ده ؟ ماما بتقولي أنه بسببك
تسنيم بذهول: بسببي انا ؟
فداء بضحك : بتقولي مره في عيل ضايقها وانت روحت عشان تضربه قام ضربك هو وأصحابه كنت حمش اوي
ابتسمت تسنيم ابتسامه صغيره ولفت راسها تبص للنيل وهي بتتنهد من غير ولا حرف
-تعرف كنت اتمني نفضل أصحاب بس للاسف بقي سافرنا ..
فداء بحماس : وليه منبقاش صحاب دلوقتي؟ اعتبري اللي حصل محصلش خالص ونبقي أصحاب واخوات ..مش زعلانه مني صح
تسنيم وهي بتهز رأسها بسخريه: لا مش زعلانه
فداء: يعني موافقه نكون صحاب ؟
بصتله تسنيم بابتسامه باهته وهزت رأسها بموافقه …وفي الخليفه صوت اميره البيلي بيتردد في ودانها
“الحب كان نطفه كبرت فيه وبكل ما املك فجعلته طفل يتيم ياريتني كنت اجه*ضته من قلبي اهو صار كبير ولازال بيكبر طول ما مر الوقت انا ذنبي ايه دلوقت أو ليه سمحت لحبه يملكني؟!”
فداء وهو بيبص في الساعه : يالا بقي اوصلك عشان عندي فرح واحد صاحبي بليل
تسنيم بهدوء : عقبالك
فداء وهو بيحاول يتهرب من الموضوع : طيب بما انك صاحبتي بقي لما اروح عايز اخد رأيك في اوتفيت قوليلي حلو ولا لا اشطا؟
هزت تسنيم رأسها بموافقه وشويه ووصلت قدام بيتها …
نزل فداء من العربيه وفتحلها الباب وساعدها تنزل ..
-تسنيم مالك في ايه
لف فداء لمصدر الصوت كان باباها اللي راجع من شغله واقف وباين علي ملامحه الصدمه ….
تسنيم وهي بتبتسم برقه : بابا حبيبي متقلقش حاجه بسيطه
باباها بقلق وهو بيقرب منها : حاجه بسيطه ايه انتي مش قادره تمشي علي رجلك
فداء بجديه: متقلقش ياعمي ده آثر الوقعه بس
ابو تسنيم بغضب : انت ايه اللي جابك هنا ؟
تسنيم بقلق: بابا فداء هو اللي وداني علي المستشفي
ابو تسنيم بسخريه: كتر خيرك متشكرين
فداء : عن اذنكم الف سلامه عليكي ياتسنيم
تسنيم: الله يسلمك
ابو تسنيم ببرود : متنساش تشرفنا يوم الخميس مع والدك و والدتك عشان تحضر خطوبه تسنيم
تسنيم وفداء بصدمه : ايه ؟؟؟؟؟
↚
ابو تسنيم : ايه مالك ؟ بعزمك علي خطوبه بنتي
تسنيم وهي بتوزع نظراتها بين فداء وباباها بصدمه واستغراب وهي بتهز رأسها بحيره
فداء بابتسامه ذات مغزي: طيب الف مبروك ياعمي عن اذنك
قال جملته ومشي وتسنيم بصت لباباها بتساؤل ورفعه حاجب !
ابو تسنيم : ايه ؟
تسنيم يتساؤل: ايه انت يابابا ؟
ابوها وهو بيسندها وبيقول وببرود: اكيد مش هتتخطبي من غير ما تعرفي يعني
تسنيم باستغراب : اومال عزمته ليه؟
باباها بغموض : هحكيلك كل حاجه بس نطلع الاول ونتطمن عليكي ..
………………………………………………………………….
-امك عامله عليك لعبه هي وأهل تسنيم انما ايه اورجانك
فداء وهو بيلف لمصدر الصوت باستغراب: لعبه ايه؟
سلمي وهي بتربع ايديها وبترفع رأسها لفوق ببرود: مش هقولك
فداء برفعه حاجب : وده ليه مخصماني انتي كمان؟
سلمي وهي بتهز رأسها ببرود: بالظبط
فداء بسخريه: وياتري بقي جايه تقوليلي ليه
سلمي بابتسامه شريره : عشان عارفه انك فضولي وممكن الفضول بموتك
فداء وهو عامل نفسه مش فارق معاه حاجه : خلاص مش عايز اعرف
سلمي : اوكي
فداء وهو بيبلع ريقه : ا احم خمسين جنيه كويس ؟
سلمي وهي بتضحك بخبث : الله مش كنت مش عايز تعرف دلوقتي ؟
فداء: ميه جنيه وتقوليلي الحوار بالتفصيل
سلمي وهي بتمد ايديها بمكر: هات
فداء وهو بيخرج الفلوس من جيبه بضيق : خدي ها احكيلي
سلمي بلهفه وسرعه : ماما وبابا راحوا النهارده لاهل تسنيم عشان يعتذروا عن اللي حصل وكلهم اجتمعوا أنهم ينتقموا منك علي اللي عملته وأبو تسنيم قال بنتي لازم يترد كرامتها وماما اقترحت عليه يقول إن خطوبه تسنيم يوم الخميس اللي جاي وأنه لازم باي شكل ابنك يحضر والعريس اللي هو الوهمي يعني ميجيش فتقوم ماما تطلب منك انك تعمل نفسك العريس عشان ميتحرجوش قدام الناس وبكده هتكون أتردت كرامه تسنيم لأن ماما ناويه تصورك انت وتسنيم وتهكر الفون بتاعك وتنزل الصور علي الاكونت بتاعك وتكتب ” أعظم انتصاراتي” وبكده تكون اتربيت وصحابك كلهم يتريقوا عليك وتبقي اراجوز الشله عشان انت متربتش ومفيش عندك دم ومش انا اللي قولت كده دي ماما وبابا وشكرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ….
قالت كلامها دفعه واحده وخرجت من الأوضه بأقصي سرعه وفداء واقف يبص لآثرها بصدمه وذهول !
-بقي كده ياماما ؟ يعني عايزه تفضحيني قدام صحابي طب تمام جدا متزعلوش بقي من اللي هيحصل عشان انا مش صغير عشان اتحط قدام الآمر الواقع …
………………………………………………………………..
-انا استحاله أوافق ابدا
ابو تسنيم باستغراب : ليه مش انتي كنتي عايزه كرامتك تتردلك
تسنيم بعصبيه: بس مش بالطريقه ديه مش اننا نحطه قدام الأمر الواقع وبعدين انتوا كده مش بتردولي كرامتي انتوا كده بتثبتوا أن مفيش حد بيفضل معايا ولا حد بيوافق يخطبني عشان انا تخينه انتوا كده بتحرجوني وتهينوا كرامتي قدامه وبعدين انا مش عايزه حد خالص مش عايزه اتجوز انا كرهت السيره ديه حرام عليكم بقي محدش يضغط عليا انتوا بتعملوا فيا كده ليه لو زهقتوا مني وعامله ازمه في حياتكم هغور في سنين داهيه واريحكم خالص انما متفرضونيش علي حد بالقوه ..
قالت كلامها بعصبيه ودموع ووشها كله احمر من العصبيه….وقامت وقفت واتحاملت علي نفسها ودخلت اوضتها وقفلت الباب
لمار وهي بتبص لمامتها وباباها بضيق : عاجبكم كده انا من البدايه قولت انها مش هتوافق وعندها حق لاني لو منها استحاله أوافق ..
مامتها بضيق: اسكتي بقي خلينا نفكر
لمار : تفكروا ؟ هتفكروا في ايه تاني بقولكم ايه انا مش هسمح لحد يزعل تسنيم تمام يعني لو تسنيم عيطت مره تانيه بسبب سي زفت ده انا هروح امرمط بكرامته وكرامه أهله الأرض ومش هيهمني حد ..
قالت جملتها بكل عصبيه وقامت دخلت اوضه تسنيم اللي كانت قاعده وضامه ركبتها لصدرها وبتعيط بحرقه …
قربت منها بشفقه وهي بتطبطب علي راسها: تسنيم حبيبتي
تسنيم وهي بترفع رأسها بدموع : ه هو انا للدرجادي وحشه ؟
لمار وهي بتشدها لخضنها: لا ياروحي انتي جميله هما اللي وحشين
تسنيم بشهقات: للدرجادي ماما وبابا مش فارق معاهم مشاعري عايزين يلزقوني لاي حد وخلاص حتي لو الشخص ده مش بيحبني وهان كرامتي قطر الجواز فاتني للدرجادي وعايزين يخلصوا مني عشان محدش يقول عليا بايره؟! انا تعبت يالمار تعبت من نظرات الناس ليا حتي اهلي اللي المفروض يكونوا دعم ليا اكتر ناس مؤذيه في حياتي مفيش غيرك اللي بيهون عليا محدش بيحس بيا ولا بيحس بمشاعري غيرك انا تعبانه اوي اوي
مع كل كلمه بتقولها كانت دموعها بتزيد وجسمها بيتنفض وقلبها كأن في سكينه بتغرز فيه بكل قسوه …
أما عن لمار شددت من حضنها لتسنيم ودموعها نازله علي خدها وهي مش عارفه تعملها ايه لو بأيديها تروح تقطع لسان كل حد قال كلمه ضايقتها مش هتتردد ابدا ….
…………………………………………………………………
-الخطه باااظت
فداء وهو بيرفع عينه من علي الفون : خطه ايه اللي باظت؟؟
سلمي وهي بتتنهد: تسنيم عرفت كل حاجه ورفضت انها تعمل كده ومامتها بتقول لماما منهاره عياط حاليا …
فداء بحزن : بتعيط؟
سلمي وهي بتهز رأسها بحزن : للاسف وحقيقي صعبانه عليا جدا البشر مؤذين بشكل مش طبيعي
فداء بحده: قصدك اني مؤذي؟
سلمي : ان جيت الحق انت اكتر شخص مؤذي تعرف ليه ؟ عشان انت مش عبيط يافداء واكيد حسيت أن تسنيم بتحبك وأنها عملت كده عشان ترد كرامتها من اللي قولته ده غير انك هينتها جدا ومكانش ينفع تقولها كده خالص لأنها بني ادمه وعندها مشاعر وبعدين انت من الناس اللي بتبص للمظاهر وممكن تحب حد من مظهره مع أنه من جوه ممكن يبقي في سواد في قلبه المظاهر خداعه واللي بيدوم الروح الحلوه والقلب الطيب مش الشكل كده كده الشكل لما الواحد بيكبر بيتغير الملامح بتختفي الهالات السوداء بتبدأ تبان الوش المكرمش بيظهر اللي بيحب حد هيحبه في كل حالاته مش في حاله لو كان جميل وبس لو كل مفهومك عن الحب انك تحب حد من شكله تبقي معندكش قلب ولا عمرك حبيت لأنك لو حبيت مش هيفرق معاك لا جسم ولا شكل ولا اي حاجه كل اللي هيفرق معاك وجودك مع الشخص اللي بتحبه انا اسفه لو كلامي زعلك بس انا اختك وبحبك ومش حابه ابدا تكون سبب في آذيه حد لاني عارفه انك طيب من جواك ….
فداء بحزن : ياااه للدرجاي انا وحش ؟!
سلمي وهي بتهز رأسها بنفي: لا انت مش وحش انت بس محتاج تقعد مع نفسك شويه انا خارجه
فداء بلهفه : سلمي معاكي رقم تسنيم؟!
سلمي باستغراب : ليه ؟
فداء بضيق : معاكي ولا لا ؟
سلمي : ايوه معايا بس مش هدهولك غير لما تقولي ليه
فداء بغموض : هقولك
………………………………………………………………..
كانت قاعده تسنيم في اوضتها مع لمار اللي كانت بتحاول بكل الطرق تخرجها من الحزن اللي هي فيه …
لمار بمزاح : ما تحن ياجن
ابتسمت تسنيم ابتسامه صغيره من غير ما تنطق ولا حرف
لمار : ا احم يعني انتي وفداء اتفقتوا تكونوا اصدقاء ؟
تسنيم وهي بتتنهد: ايوه
لمار : امممم واتأسفلك؟!
تسنيم بسخريه: تخيلي ؟
لمار : طب انتي حاسه بأيه دلوقتي ؟!
تسنيم بحزن : ولا حاجه عادي لمار ممكن تسبيني لوحدي شويه ؟!
هزت لمار رأسها بابتسامه صغيره وخرجت من الأوضه …
فتحت تسنيم الفون بتاعها وحطت الهاند فري وقعدت تسمع اكتر شخص بيقدر بأحساسه يعبر عن كل اللي جواها “عمرو حسن”
اتنهدت مع جمله
“وأكتر واحده بتحبك واخدها صديقه من جهلك
متعرفش انها ممكن تكون وقت الوجع اهلك ”
اخدت نفس طويل مليان حزن وخذلان ودموعها نازله علي خدها وهي بتسمعه بكل جوارحها …
اتهز الفون بتاعها بأتصال وكان رقم غريب ..
تسنيم وهي بتمسح دموعها وبترد بصوت مبحوح : ألو
فداء بهدوء : عامله ايه ياتسنيم
تسنيم بتوتر : ف فداء
فداء : ايوه
تسنيم باستغراب : ا انت جيبت رقمي منين؟؟
فداء : ا احم من سلمي كنت عايز اتطمن عليكي
تسنيم وهي بتضغط علي ايديها بقوه : ا اه ش شكرا انا كويسه الحمد لله
فداء : طب الحمد لله حمد لله علي سلامتك
تسنيم : الله يسلمك شكرا علي اتصالك
فداء : متقوليش كده احنا اخوات
تسنيم بزعيق ومن دون وعي: احنا مش اخوات ولا عمرنا هنكون اخوات
فداء بذهول : طب انتي متعصبه ليه دلوقتي ؟!
تسنيم وهي بتغرز ظوافرها في لحمها : هه م مفيش انا مش متعصبه ولا حاجه مين قال اني متعصبه انا كويسه جدا
فداء بمكر : ا احم مبروك
تسنيم : علي ايه؟؟
فداء : علي خطوبتك
تسنيم بهدوء : مفيش خطوبه ولا حاجه
فداء باستغراب : ايه ده ليه؟!
تسنيم وهي بتتنهد: بابا قالك كده عشان يرد كرامتي مش أكتر
فداء : كنت حاسس عموما انا اسف لو طولت عليكي بس كنت حابب اتطمن عليكي
تسنيم بتوتر : ل لا ولا يهمك
فداء : يالا سلام
تسنيم بلهفه : فداء
فداء : نعم
تسنيم : ش شكرا
فداء بابتسامه : مفيش ما بينا شكر
تسنيم وهي حاطه ايديها علي قلبها : باي
قفلت مع فداء وحطت ايديها علي قلبها اللي نبضاته كانت عاليه تقسم انها لو كان معاها حد في الأوضه كان هيسمع صوت قلبها …
اتنهدت ورفعت راسها للسما وهي بتدعي من جواها : يارب يارب فداء يحبني زي ما بحبه يارب ريح قلبي وبالي من العذاب ده …
قال جملتها وسندت رأسها علي المخده وراحت في النوم ….
مر اليوم بدون احداث تُذكر تسنيم طول اليوم في اوضتها ساعه تعيط وساعه تانيه تبتسم وهي بتفتكر اللي عمله معاها النهارده ومكالمته اللي مكانتش متوقعه ساعه تصلي وتدعي من كل قلبها أن ربنا يريح قلبها وساعه تانيه تسمع عمرو حسن وترجع لنقطه الصفر مره تانيه فتعيط !
أما عن فداء فكان طول اليوم قاعد في الاوضه بيفكر بحيره ولاول مره يكون حيران اوي كده …
افتكر شكلها النهارده وعيونها مليانه دموع وهي بتبصله حس قد ايه بتحبه لدرجه استغرب معقوله في حد ممكن يحبه بالشكل ده؟!
نبره صوتها وهي بتقوله ” موافقه” نكون صحاب واخوات وكأنها بتجاهد وبتحاول تمنع دموعها وقهره قلبها …
كلامها اللي قالته للبنات اللي كانوا واقفين الظاهر انها من زمان بتتعرض للتنمر وكانت بتسكت علي أمل تلاقي حد يحبها ويحسسها انها مقبوله في كل حالاتها والمؤكد ان الشخص ده هو …
وفي الحقيقه هو خذلها زي الكل واصعب شعور هو الخذلان …شعور ممكن يوصلك لحاله من الانطواء والحزن أحياناً بيوصلك للأنتحار
………………………………………………………………
في جمله أتقالت في فيلم “The Fault in our Stars ”
بتقول :”من يُحبنا ونحن في اسوا حالاتنا ، هم من يستحقون أن يبقوا في قلوبنا إلي الأبد ” !🖤
كتبتها تسنيم علي الاستوري بتاع الواتس بعد مرور يومين علي وجود رقم فداء عندها بيراقبها وتراقبه مش بتفوتله اي استوري وهو كذلك …
شافها فداء علي طول وعمل ريبلاي
-عامله ايه دلوقتي؟!
تسنيم وهي بتكتب بايد بتترعش : ا الحمد لله
فداء : دايما يارب
تسنيم : انت عامل ايه
فداء بمزاح : اهو الواحد مسحول في ماده**** مش فاهم فيها أي حاجه
تسنيم: الماده ديه سهله جدا لو عايز اي حاجه انا ممكن اشرحلك
فداء : بجد ؟؟
تسنيم : والله
فداء : طب ياريت بجد لو نتقابل في أي مكان وتشرحيلي
تسنيم وهي بتتنهد بتوتر : تمام ش شوف الوقت والمكان المناسب وبلغني
فداء : لما تبقي كويسه انتي
تسنيم: انا الحمدلله خفيت واقدر امشي علي رجلي
فداء : تمام يبقي نتقابل بكره في كافيه **** اللي قدام الكليه الساعه ١٢
تسنيم : تمام
فداء : تمام ياجميل تصبحي علي خير
تسنيم ووشها كله احمر من كلمه ” جميل ” لأنها أول مره حد يقولها كلمه حلوه : وانت من اهل الخير
قفلت معاه وحطت ايديها علي قلبها وهي بتبتسم برقه وأمل
………………………………………………………………
تاني يوم الصبح قامت تسنيم بكل نشاط دخلت اخدت شاور ولبست احلي طقم عندها كان عباره عن فستان فوشيا واسع وشوذ وشنطه لونهم اخضر ابتسمت برقه وهدوء وهي بتحط لمساتها الأخيرة قدام المرايه وبتتنهد بأمل وسعاده ..
خرجت من الأوضه كانت مامتها نايمه وباباها في الشغل ولمار في كليتها نزلت لتحت وطلبت اوبر وربع ساعه كانت قدام الكافيه …
دخلت وهي رافعه رأسها بكل ثقه علي غير العاده قعدت علي طربيزه كان لسه فداء موصلش …
-اتأخرت عليكي ؟!
بصت في الساعه وهي بتقفل عينيها نص قفله : امممم خمس دقائق
فداء وهو بيضحك وبيقعد علي الكرسي اللي قدامها : أنا آسف
تسنيم بابتسامه رقيقه : ولا يهمك
فداء وهو بيبص في عيونها اللي أصبحت مع الوقت بتوتره : ا احم شكلك حلو النهارده
تسنيم وهي فاتحه بوقها بصدمه : هه
فداء بتوتر : ا احم بقولك شكلك ماشاء الله حلو
تسنيم بارتباك: ش شكرا
فداء : تطلبي ايه ؟
تسنيم بشرود : قهوه ساده
فداء : يبقي اتنين قهوه ساده
طلب القهوه وتسنيم قاعده متوتره بشكل مش معقول بتبص في كل الاتجاهات ماعدا عيونه …
فداء بمزاح : ها بقي ياستي هنبدأ منين في الماده اللي مش مفهومه ديه
تسنيم بحماس : بالعكس ديه ماده حلوه اوي هتحبها
فداء وهو بيتنهد بحيره : شكلي كده
تسنيم باستغراب :مش فاهمه ؟!
فداء : لا متاخديش في بالك يالا نبدأ
بدأت تسنيم تشرح الماده بكل بساطه وهو في الحقيقه مش قادر يركز كل اللي كان مركز فيه هو تسنيم عيونها اللي كل ما تيجي في عيونه يحس بزلزال نبره صوتها المتوتره عفويتها وهي بتشيل الخصله المتمرده من علي عينيها ارتباكها بين الحين والتاني وهي بتوقف شرح وبتحاول تفتكر هي عايزه تقول ايه ؟
معقوله في حد بالبراءة والجمال ده ؟! صحيح سلمي كان عندها حق لما قالت إن مش كل حاجه المظاهر وان اللي جوانا اهم بكتير من الظاهر وان ممكن نحب حد لمجرد روحه وطيبه قلبه مش لمجرد شكله ساعتها بس هنحب شكله أياً كان هنحبه في اسوء حاله تخين رفيع طويل او كان قصير شكله حلو او عادي او حتي أقل من العادي ساعتها هنبص للي جوه ونتجاهل تماماً اي شيئ تاني …
-ها فاهم حاجه ولا لا؟!
فداء وهو بيفوق من شروده : هه
تسنيم بنبره صوت أوشكت علي البكاء: لا متقولش
فداء بحرج وهو بيحك رأسه : اسف كنت سرحان معلش تعيدي تاني و وعد هركز
تسنيم وهي بتتنهد: تمام
وفعلا بدأت تشرح مره تانيه لكن المره ديه ركز فداء وبدأ يتفاعل معاها ومع كل مره كان يقول حاجه صح كانت تسقفله بعفويه وكأنه طفل وهي الميس بتاعته وهو بيبتسم بين الحين والتاني علي تصرفاتها اللي من الواضح هتكون محببه لقلبه …
تسنيم وهي بتتنهد بتعب : كده احنا خلصنا النهارده بكره أن شاء الله في نفس المعاد نتقابل عشان نكمل
فداء : صعب في نفس المعاد
تسنيم : ليه
فداء: عشان عندي شغل انا كنت اجازه النهارده وامبارح
تسنيم : طب اوكي هتخلص امتي؟!
فداء : علي الساعه تلاته
تسنيم : طيب علي خمسه نتقابل؟
فداء : تمام حلو جدا معلش انا اسف لو هعطلك
تسنيم برقه : متقولش كده مفيش عطله ولا حاجه
فداء وهو بيبص في الساعه : طب يالا اوصلك
تسنيم بتوتر: ل لا شكرا مش عايزه اعطلك
فداء : لا طبعا مفيش عطله ولا حاجه يالا
تسنيم : تمام يالا
فات يوم ورا التاني والعلاقه ما بينهم اتطورت عن الاول ..
تسنيم زاد حبها لفداء اكتر واكتشفت انه شخص لطيف كان كل يوم يجبلها ورده حمراء ويقولها
” الورد للورد” ويعتذرلها عن اللي حصل كل ثانيه …حست أنه بدأ يتعلق بيها زي ما هي متعلقه بيه كانت تروح مبسوطه وبتضحك بدأت تحب الحياه اكتر بدأت تعمل دايت بعد ما كانت فاقده الامل في اسبوع واحد نزلت خمسه كيلو وكأن وجود فداء ووجود الأمل في أنه يحبها خلاها تخس خمسه كيلو في اسبوع واحد بس !
-خسيتي
تسنيم بفرحه: بجد يافداء
فداء وهو بيهز رأسه بابتسامه : بجد والله خسيتي
تسنيم بحماس : عملت دايت من اسبوع
فداء : برافو حلو جدا كملي
تسنيم وهي بتبصله بحب : حاضر
فداء : ا احم كنت عايز اقولك علي حاجه
تسنيم : اتفضل
فداء : هو لو انا بحب واحده وعايز اقولها بس خايف أعمل ايه ؟
تسنيم وكأن في خنجر مسموم اترشق في قلبها: ب بتحب
فداء وهو بيبص في عينيها: أه
تسنيم وهي بتحاول تداري دموعها : ق قولها عادي وافقت كان بها موافقتش يبقي عرفت اللي فيها ومتفضلش متعشم …
فداء : طب فكرك اقولها ازاي يعني أنتي عارفه انا في حوار الرومانسيه ده معنديش ياما ارحميني
تسنيم بابتسامه مصطنعه : هات بوكيه ورد واكتبلها في كارت انك بتحبها
فداء بفضول : طب اقدمه ازاي ؟
تسنيم وهي بتفرك ايديها بتوتر،: ي يعني روحلها في المكان اللي بتكون فيه وقدمهولها
فداء وهو بيهز رأسه : فكرك هتوافق
تسنيم بصوت مبحوح: ا أن شاء الله
فداء : طب ممكن أخرج ثواني وراجع
هزت راسها والدموع متعلقه في عينيها واول ما خرج حطت ايديها علي بوقها وهي بتحاول تمنع شهقاتها …
قامت بأقصي سرعه اخدت الفون بتاعها والشنطه وخرجت من الكافيه وركبت تاكسي وكتبت لفداء ماسدج
“انا اسفه يافداء مشيت لاني حسيت اني تعبانه شويه ”
فداء وهو بيتنهد بحزن : اكيد كانت فاكره أن الورد لحد تاني عشان كده مقدرتش تستحمل …
طول اليوم حاول فداء يوصلها لكن مكانتش بترد بعتلها اكتر من ماسدج علي الواتساب لكن كانت قافله طول اليوم
-سرحان في ايه
فداء وهو بيلف لمامته وبيتنهد : هتصدقيني ؟
ام فداء : حبيتها ؟!
فداء بصدمه : عرفتي منين !
ام فداء بابتسامه : عينيك وتصرفاتك الغريبه
فداء وهو بيتنهد بحيره : كنت هعترفلها النهارده
ام فداء : وكنت ليه ؟؟
فداء : افتكرت اني بتكلم عن حد تاني زعلت ومشت ومش بترد عليا من الصبح
ام فداء بغموض : وانا هخليها تكلمك
فداء باستغراب : هتعملي ايه
ام فداء بغموض اكبر : خلي الموضوع ده عليا
قالت جملتها وخرجت وفداء بيبصلها بتساؤل وحيره …
فات خمس دقائق والفون بتاعه رن برقم تسنيم
-الو
تسنيم بلهفه : فداء انت كويس فيك ايه
كان لسه هيرد بس دخلت مامته الاوضه وقربت منه بلهفه وقالت بخفوت
-اعملك نفسك تعبان
فداء بخفوت : ليه مش فاهم ؟!
امه بضيق : اسمع الكلام وخلاص
تسنيم : فداء انت معايا
فداء بتعب مصطنع : اااه تعبان اوي
تسنيم بدموع : ا الف سلامه عليك ط طب تعبان مالك
فداء بقلق : انتي بتعيطي ؟!
تسنيم وهي بتتشحتف : ف فيك ايه يافداء طنط كاتبه انك تعبان اوي
فداء وهو بيتنهد : في اني بحبك
تسنيم ببلاهه: هه
فداء : الصبح كنت عايز اعترفلك بس انتي مشيتي
تسنيم بصدمه وتوتر : ا انا
فداء : بقولك ايه بكره جاين نطلب ايدك من باباكي وعايز اقولك حاجه انتي كسبتي الرهان وكسبتي قلبي معاه
تسنيم بدموع : ا انت متأكد ي يعني ا انت بتحبني انا طب ازاي ؟!
فداء : الحب عمره ما كان بالشكل ياتسنيم
تسنيم وهي بتمسح دموعها بقوه : ت تعرف يافداء ا انا خسيت بسببك
فداء: عارف بس مش فارق معايا انا حبيتك من قبل ما تخسي
ام فداء : لولولولولولولولولي
تسنيم بضحك : ايه ده طنط جنبك
فداء : اه طنط اللي عملت حوار اني تعبان عشان تكلميني
ام فداء : بس ايه رأيك عجبك الحوار ؟
فداء وهو بيغمزلها: طبعا
ام فداء بصوت عالي : بقولك ايه ياتسنيم قولي لاهلك أن احنا جاين بكره نتقدملك ياكش نفرح بيكوا ونخلص من الهيصه ديه
فداء بمزاح : حب الناس ده غريب جدا
تسنيم : فداء
فداء بحب : عيون فداء
تسنيم : بحبك اوي بحبك من زمان
فداء وهو بيتنهد بحب : وانا بحبك
تسنيم : بقولك ايه صحيح
فداء : قولي صحيح
تسنيم : حالا تدخل تمسح الصور اللي مع البنات الملزقين دول وإلا
فداء برفعه حاجب وابتسامه : وإلا ايه
تسنيم : احم لا بقولك ايه مش هتثبتني انت كده روح امسح الصور
فداء : اممممم ده باين كده الغيره صعبه عندك
تسنيم بشراسه: جدا
فداء : عموما ياستي اعتبري حصل
تسنيم وهي بتسند ظهرها علي السرير وبتبتسم بحب : حبيبي لو هشحت كده محبش قدك
بعد مرور شهر
-تسنيم بفرحه : انا مبسوطه اوي اوي انا خسيت يافداء انا خسييييييت
فداء بإحباط: وانا تخنت
تسنيم بدلال : بس قمر
فداء : تصدقي هتصدقي أن شاء الله انا بحبك حب
-وانا بموت فيك
قالتها تسنيم وهي بتشبك ايديها في أيديه وبتسند رأسها علي كتفه وهي بتبص قدامها علي الشخص اللي دخل واللي كان ” عمرو حسن” اللي لاول مره تحضرله حفله هي وفداء.
بما ان فيه ناس بيراقبونا
فانا عاوز افضفض بمشاعري
انتي عنيا وروحي وشعري
انتي الحضن اللي اتمنيته
شيء ضاع مني وبيكي لقيته
انتي يابنت القلب ياسكر
سكن القلب وراحته وبيته
انا وياكي عجوز في طفولتي
باتحسس ف عنيكي رجولتي
بانزلِّك على ركبي طوّلتي
واطلعلك علي روحي سلالم
انتي الفرحة ف هذا العالم
أم عيالي ف وقت قريّب
انتي القلب الطفل الطيب
وانا ابنك لو يعني سمحتي
الجنة بتطلع من تحتي
وعيونك عيّلة مجنونة
ده ملخص تقريرهم عنّا
لو حبّوا ياقلبي يراقبونا
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇