رواية ضحية اب قاسي للكاتبة هند ايهاب هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية ضحية اب قاسي، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية ضحية اب قاسي من الفصل الاول للاخير بقلم هند ايهاب
بصريخ قالت:
- مش عايزه أتجوز
مش عايزه أشوفه
بزعيق قال:
- أسكُتي
مسمعش صوتك
فتحت البلكونه بخضه من الصوت، بصيت حواليّ لقيت الناس ملمومه في الشارع والبلكونات.
كان صوتها بيهز المكان كُله، كُل الناس تشهد علي صراخها.
- والله ما هتجوزه
حطيت أيدي علي قلبي لما سمعت ضرب أبوها ليها، وهي بتصرخ بكُل قوتها.
- خلاص سيبها دلوقتي
كان باين عليها مامتها وقال:
- أنا أديت كلمه للناس، وهتقعُد بُكرا معاه، أنتِ فاهمه
أب قاسي، مش همه حاجه غير كلام الناس، مش همه دموع بنته وأنهيارها قُصاده.
دخلت الأوضه، وأنا صوتها بيرن في وداني، حقيقي زعلانه عليها أوي.
فضلت قاعده طول الليل حزينه عليها، وكأن الموضوع يخُصني.
نمت وصحيت علي زعيق جاي من نفس العُماره ونفس الشقه.
باين أنه لسه بيضغط عليها.
بصيت في ساعة التليفون وكانت الساعه ٢ بعد الضُهر.
بقالي فتره علي الحاله دي، لا عارفه أظبط مواعيد نومي ولا عارفه حتي أصحي بدري شويه.
قومت وعملت ساندوتش جبن وحطيتها في التوست، ومج نيسكافيه.
دخلت الأوضه وفتحت اللاب توب علي أُغنية لِـ فايزه أحمد وهي بتقول.
"ومهما العُمر عدي بحبك النهارده، وبكرا يا حبيبي أقوي من النهارده"
بس الحقيقه أن صوت عياطها كان مغطي علي الأُغنيه.
فطرت وقومت أروق البيت، وساعدت ماما في الغدا.
وشوية شاي بقي بالنعناع بعد الغدا ده يودي في حته تانيه خالص، وبالذات لو في البلكونه.
شويه ولقيت عربيه جت وقفت تحت العُماره.
بينزل منها راجل وست كُبار في السن، وواحد معاه بوكيه ورد.
سيبت الكوبايه علي سور البلكونه وشديت طرحه وجريت علي تحت.
- لو سمحت
كُنت بنهج بطريقه وحشه أوي، كان لسه علي أول سلمه في العُماره.
بص لي بستغراب وقُلت:
- مُمكن ثانيه
بص لباباه ومامته وقال:
- طب أسبقوني أنتوا
رجعت لورا لما لقيته بينزل من علي السلمه.
اتكلم ولسه علي وشه علامات الاستغراب وقال:
- هو حضرتك تعرفيني!!
هزيت راسي برفض وقُلت:
- لاء، بس أنا حبيت أجي وأتكلم معاك يمكن تفهمني
- أتفضلي
- هو حضرتك بتحبها!!
- أشمعنا!!
بصيت بعيد عنه وبعدين بصيت وقُلت:
- بُص يا أبن الناس، كُل اللي عايزاك تعرفه أن هي مش بتحبك، وطول الليل عياط لأجل أنها متقعُدش معاك، فا لو سمحت حاول تفهمها وتحاول كمان ترفُض الجوازه دي، ساعتها هتكون بتعمل فيها جِميله مش هتنسهالك طول عُمرها
- هو أنتِ مين!!
هزيت كتافي وقُلت:
- مش مُهم، بس حبيت أجي وأشرح لك يمكن أقدر أعمل حاجه لواحده أبوها شخص قاسي، عن أذنك
سيبته ومشيت، وأنا حاسه أن عبء علي قلبي أتشال، مشيت وأنا حاسه أني مبسوطه.
- أهو أبني جه أهو
ابتسم وقال:
- السلام عليكم
كُله في نفس واحد:
- وعليكم السلام
دخل وقعد علي كُرسي، حط بوكيه الورد علي الترابيزه، وفضلوا يتكلموا لحد ما سمع أبوها بيقول:
- نادي علي هُدي يا أُم هُدي
رفع كف أيديه وقال:
- لاء مالوش لزوم يا حج، أنا جيت هنا لأجل أبويّ وأُمي، بس الحقيقه أني مش حابب أتجوز بالطريقه دي
قام وقف وقال:
- وأن شاء الله ربنا يرزُقها بالأحسن
سابهُم ومشي تحت نظرات الكُل.
نزل وركب العربيه وبعد دقايق باباه ومامته نزلوا وركبوا.
أول ما وصلوا قال:
- أستني يا تميم
وقف وبص له بعد ما كان مديله ضهره وقال:
- أنا سيبتك تعمل اللي في دماغك وتنزل وتسيبنا زي العيال الصُغيره وسط الناس، لأجل بس أنك راجل ومينفعش أن حد يتعامل معاك بطريقه وحشه قُصاد الناس، بس مكنش ينفع تقول أنك مش عايز الجوازه دي
- حضرتك عارف كويس أن دي مكنتش رغبتي، وأن أنا مش حابب أتجوز بالطريقه دي، أنا يوم ما هتجوز هتجوز اللي قلبي يدُق لها غير كده لاء
↚
طلعت البيت وعديت من جمب المرايّ، عيوني وسعت لما خدت بالي أني لابسه بچامة البيت.
بصيت لنفسي وقُلت:
- أتهبلتي، أزاي تنزلي كده!! يقول عليكي أيه دلوقتي
حمدت ربنا أني كُنت لابسه بكُم، دخلت البلكونه وشيلت الكوبايه، ودخلت أوضتي.
بزعيق قال:
- العريس رفضك ليه!!
- خلاص بقي يا حامد، سيب البت في حالها
- مش قبل ما أعرف، تلاقيها كلمته وطفشته
- أنا مكلمتش حد، أنا أصلاً معرفوش
ضربها بالقلم وقال:
- كذابه، تلاقيكي وصلتي له وعرفتيه كُل حاجه
مسكها من دراعاتها وقال:
- أنطقي قولتيله أيه!!
بعياط قالت:
- والله ما قُلت حاجه، حرام عليكوا بقي سيبوني في حالي
زقها بعيد عنه لدرجة أنها وقعت علي الأرض وقال:
- غوري من وشي، وأعملي حسابك هجوزك وائل أبن عمك
هزيت راسي بأحباط وأنا بدعي أن ربنا يهديه.
دقايق وسمعت صويت ودوشه في الشارع، طلعت البلكونه.
عيوني وسعت وحطيت أيدي علي شفايفي من الصدمه، ومن شدة الصدمه دموعي نزلت.
رمت نفسها من البلكونه ودمها سايح علي الأرض، قعدت علي أرض البلكونه وأنا دموعي بتنزل بأنهيار من المنظر.
بصريخ قالت:
- بنتي
قومت وقفت وأنا شايفه مامتها وباباها بيجروا علي جُثتها، وأبوها مش قادر يتمالك نفسه من الصدمه.
خدوها وجروا بيها علي المُستشفي، ومن المُستشفي للجامع ومن الجامع للقبر، وتمت دفنتها.
تاني يوم صحيت، ولقيتهُم بينصبوا الصوان، ماما دخلت وقالت:
- يلا عشان هننزل نعزي الناس اللي جمبنا
هزيت راسي وقومت عشان ألبس، لبست ونزلت مع بابا وماما.
روحنا العزا ولقيت باباها قاعد حزين، حزين وهو السبب فاللي حصل!! لو كان بس أحتواها، لو كان بس فهمها، مكنش كُل ده حصل.
طلعت البيت في عزا الستات وقعدت وماما راحت تعزي، قعدت شويه ولما حسيت بخنقه نزلت.
فضلت واقفه تحت، شوفته نازل من عربيته.
عيونه جت عليّ وهو رايح ناحية الصوان.
بحُزن شديد قال:
- أنا معرفش أزاي قدرت تعمل فيها وفينا كده
روحت ناحية الصوان بعد ما فاض بيّ وقُلت:
- أنتَ السبب، لو مكُنتش أجبرتها وبتجبرها علي حاجه مكنش كُل ده حصل
بابا برق لي عشان أسكُت وقُلت:
- أيه يا بابا، حضرتك علمتني أني مسكُتش علي الغلط أبداً، وأديني مبسكُتش
بصيت للراجل وقُلت:
- المُحزن في الموضوع أن الغريب يحن ويتعاطف معاها وأنتَ!! أنتَ أبوها أقرب شخص ليها أزاي تكون قاسي أوي كده عليها، بجد أزاي قدرت تقسي بالشكل ده
- هي حكتلك!!
هزيت راسي وقُلت:
- المنطقه كُلها سمعت صريخها من ضربك، وده كُله عشان أيه جواز!! أهي راحت أستفادت أيه!!
- هند خلاص
- معلش يا بابا بس عايزه أقول حاجه أخيره، لو كُنت بتتهمها أنها كلمت العريس وطفشته فا أحب أقولك أنك ظالمها، لأن أنا اللي كلمته حبيت أنقذها منك ومن ظُلمك ليها
بحِده قال:
- هند بقولك خلاص
- لاء معلش يا عمي خليها تكمل، يمكن ضميره يأنبه
جه شخص وقال:
- فين أبو المرحومه!!
- أيوه أنا
طلع ورقه من جيبه وأدهاله وقال:
- الورقه دي كانت وقعت وقت الحادثه من جيبها، أنا بصراحه محبتش أفتحها قُلت الأفضل أن أنتَ اللي تفتحها
مسك الورقه وفتحها وحس ساعتها أن الدُنيا بتلف بيه، بابا سنده قبل ما يُقع، فضل سانده لحد ما قعده علي أقرب كُرسي.
بصيت للعريس وبعدين بصيت ناحية باباها، وقربت وبصيت للورقه.
كان خط كبير مكتوب فيه:
"كان نفسي تحس بيّ يا بابا، كان نفسي تبقي حياتي معاك أحسن من كده، بس للأسف جيت الدُنيا لقيت أب قاسي، أنا هموت وأنا مش مسمحاك، لأنك السبب فالتفكير اللي وصلت له"
بعدت وطلعت برا الصوان، لقيته جاي ورايّ وقال:
- هو مكتوب أيه!!
حكيت له علي المكتوب، هز راسه وقال:
- ربنا يرحمها ويسامحها
هزيت راسي وقُلت:
- يارب
ماما نزلت وقالت:
- يلا يا هند!!
- عن أذنك
سيبته ومشيت، وناديت لبابا وطلعنا.
↚
- هند أرحمي الراجل شويه
كانت جملة بابا وأحنا داخلين البيت، أتكلمت بغضب وزعل وقُلت:
- وهو ليه مرحمهاش!! يا بابا ده أحنا كُنا بنزعل لما نسمع صريخها ونقعُد نقول عليه أنه ظالم ومُفتري، دلوقتي جاي عايزني أرحمه، لاء يا بابا مش هرحمه خليه يعرف أنه ذنبها هيفضل في رقبته العُمر كُله
دخلت الأوضه وأنا متضايقه، معرفهاش ولا عُمري أتعاملت معاها، بس دي بني أدمه، بني أدمه وخسرت حياتها بسبب أبوها.
باقي أيام العزا مكُنتش بنزلهُم، كُنت بشوف بابا وماما بينزلوا ومكُنتش برضي أنزل معاهُم، كُنت بفضل أني أقف في البلكونه.
وكُنت بشوفه بييجي العزا، بس الغريب أنه مكنش بيدخُل الصوان، بالعكس كان بيُقف برا.
وفي أخر يوم في العزا، نزلت عشان أجيب حاجات لماما من السوبر ماركت.
نزلت ولقيته لسه واقف، مشيت ناحية السوبر ماركت، طلعت منه لقيته واقف مستنيني.
كُنت همشي بس وقفني وقال:
- مبتنزليش العزا ليه!!
- وأنزل ليه، أنا عملت اللي عليّ وخلاص، عن أذنك
كُنت همشي بس وقف قُصادي وقال:
- هو أنتِ ليه بتتعاملي معايّ كده!!
ربعت أيدي وقُلت:
- يمكن عشان أنتَ جُزء في حكاية موتها برضو ولا أيه!!
- بس أنا زيي زيها علي فكره
رفعت حاجبي بعدم تصديق وقال:
- أنا كُنت مغصوب علي الجوازه دي، وكُنت جاي علي أساس أنها موافقه ومعندهاش مُشكله، واللي يثبت كلامي أني مكملتش الجوازه
كانت عيوني مش عليه، معرفش ليه مبعرفش أبُص في عينيه، يمكن عشان لما عيوني بتيجي في عيونه بتلخبط!! مبعرفش أتكلم وكأني طفله عندها اربع سنين لسه بتتعلم الكلام.
بصيت علي أيدي وقُلت بصوت واطي:
- هو في راجل بيتغصب علي حاجه
- يمكن عشان محبتش أزعل أهلي مثلاً
هزيت راسي ولقيت ماما بتنادي عليّ من البلكونه وقُلت:
- أنا لازم أمشي، عن أذنك
سيبته ومشيت وأنا قلبي بيدُق جامد.
- مين اللي كُنتي واقفه معاه ده يا هند!!
قفلت الباب وبدأت أحكي لها اللي حصل بالتفصيل.
- يلا ربنا يرحمها ويسامح اللي كان السبب
قومت ودخلت الأوضه، وقررت أنام، بس معرفش ليه كان تفكيري بيروح ليه.
بتزمُر قُلت:
- أوف بقي، بتفكري فيه ليه أنتِ دلوقتي
دفنت وشي في المخده لحد ما نمت.
صحيت الصُبح، دخلت المطبخ بنعاس طبعت بوسه في خد ماما وقُلت:
- صباح الخير
- صباح النور
مسكت الكاتل وبدأت أعمل نيسكافيه، عملته ودخلت الأوضه.
فتحت التليفون ولقيت ادد مبعُت لي.
فتحت الأكونت لقيته هو!! خدت بُق من النيسكافيه تحت أبتسامه صُغيره ظهرت علي شفايفي.
قبلت الأدد ولقيته في نفس اللحظه باعت مسدچ.
- دورت عليكي كتير، عامله أيه!!
- أنا بخير وأنتَ!!
- بخير جداً
فضل يظهر لي أنه بيكتب وبعدين الكتابه تختفي، معني كده أنه عايز يقول حاجه ومتردد!!
فضلت مستنيه أشوف هيبعت أيه لحد ما بعت.
- أيه رأيك لو نعمل صدقه جاريه علي روح شهد!!
- فكره حلوه، معنديش مُشكله، وأيه هي!!
- يعني لو ينفع نتقابل في مكان ونتفق هيبقي أفضل
- تمام
قفلت بعد ما كتب لي أسم الكافيه.
↚
قومت وطلعت دریس و كالعاده أكسسوراتي اللي مبقدرش استغنى عنها فى أى مشوار عيونى أجت
على الساعه اللى متعلقه، لفيت الطرحه بطريقة عشوائيه.
مهتمتش بعيوني المُرهقين ونزلت .
شاورت لأول تاكسى جه قُدامي .
قُلتله على اسم الكافيه وبدأ يتحرك.
الطريق كان خفيف على القلب والهوا كان يخطف أي حد من مكانه.
وصلت الكافية ولقيته قاعد ابتسم لما شافني .
قربت وأنا على شفايفي ابتسامه بسيطة .
- مكُنتش متوقع انك هتيجى
- امشى !!
ضحك وقال:
- لاء مش قصدى ، بس قُلت انك ممكن متجيش
هزيت راسي وقُلت:
- طالما حاجه فيها خير يبقى لازم أجى ولا أيه !!
هز اسه وقال :
- تحبي تشربي أيه !!
- مالهوش لزوم ممكن ندخُل في الموضوع على طول
- لاء ازاى لازم تطلُبي حاجه
ابتسمت وقُلت:
- خلاص مُمكن عصير مانجا
شاور للويتر وطلب العصير وفنجان قهوه، عيوني كانت
بتدور فى المكان وقال:
- عجبك !!
هزيت راسي وقُلت:
- لذيذ، الديكور هادي ويخلي الواحد يقعُد فيه علي طول ميزهقش
الويتر جه ونزل الطلبات، عدلت كوباية العصير وبصيت له وهو بياخُد بُق من الفنجان وقُلت:
- أيه موضوع الصدقه الجاريه دي بقي!!
ابتسم وقال:
- هو أنتِ علي طول مستعجله كده
ابتسمت وسكت وقال:
- هي حاجه بسيطه خالص بس هتفرق معاها أكيد، بفكر أني أوزع وجبات خفيفه علي أي عامل في الشارع، ومُمكن كمان نوزع مصاحف صُغيره ومعاه سبحه
- فكره حلوه أوي
- أيه رأيك لو نبدأ من بُكرا الصُبح!!
- تمام، حلو جداً
ابتسم وفضلنا قاعدين لحد ما خلصنا قعدتنا وقومنا نمشي.
روحت البيت وقررت أني أنام علي طول عشان أقدر أصحي بدري.
صحيت علي مُكالمة جيالي من الأكونت، كانت بأسمه.
رديت بنعاس وعرفت أنه تحت.
قومت لبست بسُرعه ونزلت، ركبت معاه وأنا محروجه، صممت أني لازم أشارك في الموضوع ده بفلوس.
وبعد كلام كتيره وافق، نزلنا وبدأنا نشتري اللوازم.
علب عصير علي أزايز مايه علي، أشترينا ساندوتشات وجبن وبسكوت.
ركبنا العربيه وبدأت أعمل الساندوتشات، وهو كان بيحطهُم في الشُنط.
خلصنا وبدأنا نتحرك، كُنا كُل ما نشوف عامل نُقف ونقدمله شنطه ونقوله يدعي لشهد بالرحمه.
فضلنا علي الحال ده لحد ما خلصنا الكميه اللي معانا.
ابتسم وقال:
- تصدقي أن الموضوع طلع حلو أوي
هزيت راسي بأبتسامه وقُلت:
- فعلاً
- طب بما أننا يعني عند مطعم وكده، أيه رأيك لو نفطر سوا، لو يعني مش هيضايقك
ابتسمت وقُلت:
- لاء يلا ننزل نفطر
قفل العربيه ونزلنا، دخلنا المطعم وطلبنا فطار وكوبايتين شاي.
- كان يوم حلو أوي
أكتفيت بأبتسامه والأكل نزل، كلنا ولقيته أستأذن وقام.
راح كلم الويتر وأجا قعد، ثواني ولقيت أُغنية توليت بتشتغل.
"جننوني عينيه جننوني عيونك دولا شوفتهُم حنيت بعده ما حبيت"
↚
صمم أنه يوصلني لحد البيت، نزلت من العربيه وطلعت العُماره، وأنا علي السلم فضلت أغني الأُغنيه اللي كانت شغاله.
ماما فتحت لي الباب، بوستها من خدها ودخلت.
رميت نفسي علي السرير وأنا بفتكر كلامه، ضحكته، نظرته، كُل حاجه فيه تتحب.
فتحت الأكونت بتاعه، ولأول مره أفتحه، لقيت صور ليه، فضلت أتفرج عليها لحد ما روحت في النوم.
صحيت من النوم علي نفس الوضع اللي نمت عليه، فتحت التليفون لقيته متثبت علي صورته.
ابتسمت وقومت، دخلت التويليت، خدت دُش علي السريع وطلعت.
فتحت الأكونت وقررت أني أنزل بوست.
"يومي حلو أوي النهارده"
قفلت التليفون، وقومت عملت نيسكافيه، وفضلت قاعده لحد ما لقيت مسدج منه.
- فاضيه!!
أول حاجه جت في دماغي هي أني لو مش فاضيه أفضالك
ضحكت علي تفكيري وقُلت:
- فاضيه آه، في حاجه ولا أيه!!
- لو ينفع تقابليني في نفس المكان
- تمام، بس هو في حاجه!!
- لما أقابلك هقولك
قومت ولبست ونزلت، وصلت المكان وفضلت عيوني تلف لحد ما شوفته.
كان شكله حلو أوي، والحقيقه أني أتخطفت، أتخطفت لدرجة أني أتسمرت في مكاني معرفتش أتحرك.
بص لي بستغراب بعد ما قام وقف، كُنت حاسه بضربات قلبي السريعه.
خدت نفس عميق وطلعته وقربت منه، ابتسمت بهدوء لتخفيف التوتُر.
بستغراب قال:
- أنتِ كويسه!!
هزيت راسي وقُلت:
- آه، آه
لقيته مركز معايّ أكتر وقُلت:
- كُنت عايزني في أيه بقي!!
سكت ولقيته بيفرُك في أيديه، بان عليه التوتُر، من الواضح أنه مش أنا بس اللي متوتره.
فضلت قاعده بتأمل في ملامحه، كان خطير وهو متوتر.
- هو أنا لو أتقدمت لك، هتوافقي!!
بص لي بعد ما كانت عيونه علي أيديه، فضلت عيوني متعلقه في عيونه، وده اللي كان بيزود توتُره.
- طب وليه مكلمتش بابا علي طول!!
- خوفت، خوفت يكون مش مرغوب فيّ
ابتسمت وقُلت:
- عشان يعني موضوع شهد
سكت وقُلت:
- تقدر تكلم بابا في أي وقت، ومتقلقش
كُنت هقوم عشان أمشي وقال:
- يومك كان حلو النهارده!! مُمكن أعرف السبب!!
- لما تكلم بابا هبقي أقولك
سيبته ومشيت، وتاني يوم لقيته في بيتنا، داخل هو وأهله مع بابا، كُنت ساعتها متشيكه أخر شياكه، فرحتي كانت باينه علي وشي، وده اللي خلى أهلي مرحبين بالموضوع.
قعدت جمبه وطلع علبه قطيفه ولبسني دبلته، كانت أول مره أيدي تلمس أيديه، حسيت ساعتها بقشعره، بس كانت قشعره لذيذه أوي.
لبسته الدبله وقربت من ودنه وقُلت:
- مش عايز تعرف يومي أمبارح كان حلو ليه!!
- أحب أعرف
- كُنت فاتحه علي صورتك وأول ما صحيت من نومي كُنت أنتَ أول حد أشوفه، فحسيت وقتها أن يومي حلو
ابتسم ومسك أيدي وباسها.
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇
