رواية عشقتك رغم قسوتك ادهم وحنين للكاتبة ايمي الرفاعي هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية عشقتك رغم قسوتك، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.
رواية عشقتك رغم قسوتك من الفصل الاول للاخير بقلم ايمي الرفاعي
سقطت دمعه حزينه من عينيها مثل موج البحر. حاولت نفض افكارها من ذكرياتها السيئه وعاودت ادراجها الى المنزل لتتفاجآ بصديقتها امام المنزل
امل: انت فين ياحنين برن عليك قلقتيني
فتحت لها الباب لتسبقها الى الداخل: كنت بتمشى شويه على البحر..
دلفت ورائها لتجد مجموعه من الجرائد مفترشه على الارض التقطت احداهما ولمحت صوره ادهم وبعض الاخبار عنه... تنهدت بحزن على حال صديقتها: وبعدين معاكي هتفضلي تعذبي في نفسك كده ارجعيله حرام عليكي
جلست بتعب: .. مابقاش ينفع كفايه انا اتعذبت كتير واتظلمت معنديش قدره اتعذب تاني
جلست بجوارها وربتت على يدها بحنان: بس هيجي يوم وترجعي ثم نظرت الى بطنها..
احتضنت جسدها. بيدها: لا مافيش حاجه هتجبرني انا هربيه لوحدي زي ماعيشت لوحدي
امل: طيب اديله فرصه: انت ماشوفتيش حالته بقت عامله ازاي
نظرت لها بتمعن: وانت شوفتيه فين
امل: استدعوني علشان اقعد جنب مدام رقيه لانها كانت تعبانه
تحدثت. بقلق: اوعي يكون حد عرف مكاني..
امل: لا ماتقلقيش. ماحدش عرف بس ماينفعش تفضلي طول عمرك مستخبية انا خايفه عليكي وبعدين هو من حقه يعرف انه هيبقي اب
احاطت جسدها بيدها كانها تحمي جنينها من غدر الاحبه: لا مش من حقه انا هكون امه وابوه كفايه انا اتعذبت مش هعذبه معايا هو كمان من فضلك ماتفتحيش معايا الموضوع ده تاني انا تعبانه وهدخل انام..
امل: خلاص ماتزعليش بس انا مش هقدر اجيلك اليومين الجايين
حنين: ليه
امل: الدكتور طلب ان مامته تغير جو
هزت راسها بفهم: ماشي
امل: بس انا قلقانه عليكي وانت لوحدك
حنين: . ماتخافيش انا متعوده اكون لوحدي
امل: على العموم... لو حصل اي حاجه اتصلي علطول
حنين: ان شاء الله اسيبك هنام شويه لاني تعبانه
امل: . ماشي ياحبيبتي
على الجانب الآخر
يجلس شاب في الثلاثين من عمره امام نافذة غرفته ممسكا في يده صورة معشوقته ينظر اليها بحزن. هامسا لها(اعلم باني اقترفت في حقك اشياء لاتغتفر ولكن عندي امل بان الحب سيشفع لي اشتقت اليك عودي ولاتحرميني من قربك عاقبيني كما تشائين ولكن كوني بجانبي اتنفس رحيقك كل ذره في جسدي تنبض بحبك غمرتيني بالحب وفجأه تتركيني اتجرع كأس الندم على فراقك... لا... لن اسمح لكِ سأبحث عنك في كل مكان حتى اخر نبضه في قلبي:
(احبك يامعشوقتي).
فلاش باك:
داخل احدى المستشفيات.
تتمدد سيده في الخمسين من عمرها ذات ملامح هادئه على احدى الاسره... اقترب منها الطبيب ليتفحصها: الحمد لله بقيتي احسن
رقيه: يعني اقدر ارجع البيت
ابتسم: انت لحقتي تزهقي مننا
رقيه: لا ابدا بس انا مابحبش المستشفيات.
الطبيب: خلاص ياستي انا هكتبلك على خروج وكمان هبعت معاك ممرضه من اشطر الممرضات عندي تتابع حالتك
رقيه: ياريت حنين
ابتسم بتعجب: اشمعنا حنين
رقيه: بصراحه بستريح معاها بنت مؤدبه وطيبه
الطبيب: عندك حق هي بنت كويسه جدا على العموم انا كنت هرشحهالك خلاص انا هبلغها علشان تجهز
داخل احدى غرف التمريض.
تجلس حنين تتابع بعض تقارير المرضي دخلت عليها صديقتها وهي مسرعه... اجهز ياجميل الدكتور حسن عايزك
تركت ما بيدها: ليه خير
غمزت لها: علشان تروحي مع مدام رقيه بيتها وتكوني المشرفه على علاجها
ابتسمت بداخلها وحاولت صبغ الجديه: طيب انتي مبتسمه قوي كده ليه
تنهدت: . مش عارفه ليه هيبقي قدامك طول النهار والليل تحبي فيه زي ماانتي عايزه..
حاولت اداره وجهها بعيدا حتى لاتفضحها عيناها: هو مين ده
غمزت لها بمشاكسه: عليا برده ادهم بيه
حنين: ايه الكلام الي انتي بتقوليه ده عيب كده
امل: .انتي هتضحكي عليا! انتي مابتشوفيش نفسك لما بيجي يزور مامته بتبقي مش على بعضك ازاي..
حاولت انهاء الحوار حتى لا تسترسل في الحوار وتضطر فضح نفسها بالحديث عنه: خلاص ياامل لو سمحتي عيب كده انت الي بيتهيألك حاجات مش حقيقيه: سيبك من ده كله انا دلوقت هبقى في مشكله
امل: ليه ياحبيبتي
حنين: هقول لبابا ايه عن بياتي بره كذا يوم
امل.. ولا مشكله ولا حاجه.. ماانتي كنت بتباتي في المستشفى هو فارق معاه انتي بتروحي فين كل الي هامه الفلوس...
حنين: ماانتي عارفه لما كنت بتاخر عن الفلوس بيجي ليا هنا ويفضحني لولا الدكتور حسن كان زماني بره المستشفي
امل: لا ماتقلقيش من الناحيه دي ماتعرفيهوش مكانك ولو عرف الفيلا مليانه حراس هتحرمه يقرب هناك
حنين... ربنا يستر اسيبك عشان اجهز نفسي
انتهت من تجهيز حقيبتها لتتجه إلى السيده رقيه لتساعدها في الذهاب
حنين: صباح الخير يامدام رقيه
رقيه: صباح الخير..
حنين: ازي حضرتك النهارده
رقيه: الحمد لله ممكن تناوليني التليفون عشان اكلم ادهم وأعرفه إني هخرج النهارده
حنين: حاضر... اتفضلي
رقيه: شكرا ياحبيبتي: الو ايوه ياحبيبي انا كويسه ابعتلي السواق علشان هرجع النهارده مش قادره اقعد اكتر من كده ماتخافش الدكتور هيبعت معايا ممرضه تتابعني ياحبيبي ماتتعبش نفسك خلاص مستنياك مع السلامه
حنين: خلاص انا جهزت شنطة حضرتك..
رقيه: معلش ياحبيبتي هستنى ادهم.. هيجي ياخدني
حنين: شكله بيحب حضرتك قوي ربنا يباركلك فيه
رقيه: مش اكتر من حبي ليه ادهم ده كل حياتي عوضني عن كل الحاجات الوحشه الي شوفتها في حياتي هو اه عصبي وببان شديد وصعب بس من جواه حنين وطيب محتاج الي يفهمه بكره لما تعيشي معانا وتتعاملي معاه هتعرفي قد ايه هو انسان جميل...
اثناء حديثهم سمعوا عدة طرقات على الباب فتح الباب ودلف منه شاب في الثلاثين من عمره وسيم ذو شعر اسود قاتم صاحب عينين حاده مثل الصقر عضلاته بارزه لقيامه بممارسه لعبه الملاكمة التي يعشقها اقترب من امه مقبلا يدها: صباح الخير ياامي
ربتت على راسه بحنان: صباح الخير ياحبيبي
ادهم: جهزتي..
رقيه: اه ثم نظرت الى حنين: الانسه حنين هي الي هتكون مسؤوله عني
نظر لها نظره خاطفه غير مهتم: اهلا
يالاحبيبتي علشان عندي اجتماع مهم واجلته علشانك
رقيه: ياحبيبي ماانا قلتلك ماتعطلش نفسك
قبل يدها: هو انا عندي اغلى منك
رقيه... ربنا مايحرمني منك يالا ياحنين هاتي الشنطه علشان ماناخرش ادهم اكتر من كده..
حملت الحقيبه واتجهت وراءهم مسرعة اثناء خروجهم قابلهم الطبيب المشرف على حالة مدام رقيه نظر ادهم الى حنين بصرامه: اتفضلي ساعدي ماما السواق منتظركم تحت على بال لما اكلم الدكتور
اخذت بيدها واتجهت الى الخارج ليلتفت الى الطبيب: ازي حضرتك يادكتور.. ماما اخبارها ايه
الطبيب: اهلا ياادهم بيه... الحمد لله بقت احسن
ادهم: يعني مافيش خطر عليها...
الطبيب: لا اطمن هي تمشي على العلاج مظبوط ولو حصل حاجه الانسه حنين معاها وهتبلغني
ادهم: بالنسبه للمرضه حضرتك واثق فيها
الطبيب... طبعا: انا لو ماكنتش واثق فيها ماكنتش رشحتها لمدام رقيه
ادهم: اوك لما نشوف عن اذنك
الطبيب: اتفضل..
وصل الجميع الى المنزل انبهرت حنين بجمال الفيلا واتساعها اتجهت مسرعه لمساعده السيده رقيه وحملت حقيبتها للصعود الى غرفتها هلل الخدم بعوده سيدتهم
زينب: حمد لله على السلامه ياهانم
رقيه: الله يسلمك... الانسه حنين هتقعد معانا فجهزي الاوضه الي جنبي ليها
زينب: حاضر
يقف ادهم على باب الغرفه يتابعهم: عن اذنك ياماما علشان مااتاخرش
رقيه: . اتفضل ياحبيبي بس مش هتتغدي معايا..
قبل راسها بحنان: اعذريني النهارده هحاول مااتاخرش على العشا لو احتاجتي حاجه كلميني علطول
ربتت على يده بحب: . ربنا مايحرمني منك مع السلامة
وزع نظراته لحنين وزينب قائلا بصرامه: خلو بالكم من ماما لو حصل حاجه انتم مسؤولين قدامي... فاهمين
الاتنين بنبره واحده: فاهمين يافندم...
خرج من الغرفه تاركا حنين وزينب لمساعده والدته بعد انتهاء حنين من ترتيب ملابس السيده رقيه طلبت من زينب ان تاخذ حنين الى غرفتها: زينب خدي حنين وريها اوضتها واطلبي من سيده تحضرلنا الغدا في الجنينه
اعترضت حنين: بس حضرتك لسه تعبانه نجبلك الاكل هنا
رقيه: تعبت من الاوض عايزه اشم هوا هتغدى علطول واطلع
حنين: زي ماحضرتك تحبي.
اتجهت زينب وحنين الى الغرفه المجاوره لمدام رقيه وادهم لتشير لها زينب... اتفضلي دي اوضتك
دخلت وراءها انبهرت بجمال الغرفه وبساطتها فالغرفه مزينه باللون الابيض ذات اثاث راقي وحمام داخلي لها نافذه تطل على حديقة الفيلا شكرتها: شكرا يازينب
زينب: لو احتاجتي حاجه انا موجوده.
اومآت لها بالشكر لتخرج زينب تاركه حنين ترتب ملابسها في خزانتها وهي سعيده لما هي فيه ارتدت ملابس مريحه مكونه من فستان قطني طويل ورفعت شعرها عاليا جلست على السرير وهي تتنهد لتتذكر ملامح وجهه: انا مش مصدقه اني هشوفك كل يوم اه.. لو تعرف بحبك قد ايه... رن هاتفها ليخرجها من شرودها... ايوه ياامل وصلت...
على الجانب الآخر
امل: عرفتي باباك انك هتباتي بره
حنين: لسه هكلمه دلوقت علشان مايزهقنيش اتصالات
امل: ماشي ياحبيبتي ابقي طمنيني عليك
اثناء حديثهم سمعت صوت زينب تستعجلها للغداء
حنين: سلام ياامل علشان بينادوا عليه
بعد انتهائها هندمت ملابسها واستعدت للنزول قبل خروجها تذكرت بان تخبر والدها باقامتها خارجا لفتره
حنين... الو..
والدها: ايه عايزه ايه بتصحيني ليه
حنين: كنت بعرفك اني هبات بره اليومين دول علشان ماتقلقش
سيد: ماتباتي ولا تروحي في داهيه مصحياني علشان كده
حنين: علشان ماتقلقش
سيد: لا مش هقلق المهم سبتي فلوس
حنين: اه في درج التسريحه
سيد: ماشي اقفلي عايز انام..
انهت معه الاتصال وهي تتنهد بحزن.. ولا فارق معاه ولا سألني هبات فين ولا اي حاجه كل الي همه الفلوس الله يسامحك محسسني اني يتيمه الله يرحمك ياامي كنت بتهوني عليا الي انا فيه سقطت دمعه حزينه وهي تتنهد بألم: الحمد لله على كل حال
غسلت وجهها لتهبط الى الحديقه للاطمئنان على رقيه اشارت لها زينب بمكان سيدتها لتتجه اليها بابتسامه هادئه
رقيه... تعالي ياحنين اتغدي معايا..
شعرت بالحرج: شكرا لحضرتك انا اكلت في المستشفي
هزت راسها نفيا لحديثها: لا ياحنين ماتزعلنيش منك انتي هتبقي واحده مننا فمش عايزاكي تحسي بالاحراج اقعدي معايا ونسيني ولا مابتحبيش تقعدي مع العواجيز
ابتسمت بطيبه: لا ازاي ده شرف ليا اني اقعد مع حضرتك انا بحب حضرتك جدا بتفكريني بطيبة امي الله يرحمها
رقيه: . الله يرحمها: احكيلي عن نفسك ياحنين..
جلست أمامها لتتناول الغداء وبدأت تسرد لها حياتها أخذت نفسا عميقا وأخرجته بحزن …..انا بنت بسيطه كل أملي في الحياه اني انجح في شغلي وأعيش في هدوء ماعنديش أخوات أمي متوفيه وابويا انسان قاسي كل همه في الحياه أزاي يكسب من ورايا فلوس اتبهدلت جامد في حياتي ولسه طول ماهو موجود كان نفسى يكون ضهري وسندي بس اعمل إيه حظي أني أكون يتيمه ومطمع للكل وهو موجود: تساقطت دموعها حزنا فربتت على يدها رآفه لحالها: أهدي ياحبيبتي ولا يهمك اعتبريني أمك من زمان كان نفسى يبقى عندي بنت وممكن ربنا جمعنا ببعض وزرع محبتك في قلبي عشان اعوضك عن حياتك.
ابتسمت وهي تمحي دموعها: انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي من اول يوم شوفت حضرتك في المستشفي وانا حسيت بطمآنيه وراحه في قلبي بتفكريني بأمي
فتحت ذراعيها لترتمي في احضانها وهي تبكي من الفرحه ربتت على ظهرها بحنان: حد يشكر امه انا كمان من اول تعامل بينا ارتحتلك وحبيتك من النهارده مش عايزاكي تقلقي من اي حاجه طول ماانا موجوده وانا هطلب من الدكتور حسين انك تفضلي معايا علطول... مسحت لها دموعها: خلاص مش عايزه اشوف دموعك تاني اقعدي يالا علشان نكمل غدا.
من نافذه المطبخ تتابعهم سيده الخادمه الحقوده: شوفتي مابقاش ليها كام ساعه وعرفت تضحك على الهانم
لوت زينب شفتيها: ليه بس عملت إيه
اعتدلت في وقفتها وتركت مابيدها غيظا: قاعدين يهزروا ويضحكوا واكنهم عارفين بعض من سنين..
زينب: وانت ايه الي مزعلك انا شايفه انها بنت كويسه وبعدين في ناس لما تشوفيهم من اول مره بيدخلوا قلبك علطول وهي منهم
سيده: ماشي ياام قلب حنين: خرجت صافعه الباب خلفها وهي تتذمر بغيظ: . ماشي ياست حنين اما نشوف حكايتك ايه
: في الخارج.. تعالت ضحكات رقيه وحنين على نوادر حنين مع المرضى: اثناء حديثهم اتجه يوسف اليهم وهو يصفق: ايوه كده سمعينا ضحكتك الحلوه من تاني
اقترب منها مقبلا يدها: حمد لله على السلامه البيت من غيرك كان ضلمه..
ربتت على راسه بحنان: اهلا يايوسف عامل ايه
جلس بجوارها باعثا نظرات الى حنين: الحمد لله طمنيني عليكي صحتك عامله ايه دلوقت
رقيه: الحمد لله بقيت احسن
نظر الى حنين: مش تعرفينا
رقيه: دي حنين زي بنتي وبتساعدني في العلاج
مد يده لها: اهلا ياانسه حنين انا يوسف ابن عم ادهم.. اعزب.. 28سنه.رجل اعمال ومش مرتبط
ضحكت رقيه على تصرفاته: بطل يايوسف هي مش قد هزارك..
ابتسمت خجلا وارادت سحب يدها ولكنه ضغط عليها غامزا: فكري: سحبت يدها مسرعه واستاذنتهم للذهاب الى غرفتها
حنين: عن اذنكم هطلع اوضتي لو حضرتك احتاجتي حاجه نادي عليا
رقيه: روحي انتي ياحبيتي... انا هقعد مع يوسف شويه
تركت لهم المكان ونظرات يوسف تتابعها قائلا بمرح: مين الصاروخ دي
رقيه: ولد عيب كده
يوسف: ايه بس حد يشوف الجمال ده ومايعلقش..
رقيه: وبعدين يايوسف ماتزعلنيش منك البنت مؤدبه وغلبانه غير البنات الي تعرفهم فخف عليها شويه ماتخوفهاش منك
يوسف: خلاص ياجميل انتي قلبتيها دراما ليه انا بسال بس
رقيه: دي ممرضه في المستشفى الي كنت بتعالج فيها والدكتور رشحهالي تيجي تراعيني في البيت
يوسف: اه قولي كده بس بصراحه جامده جدا يابخت العيانين بيها عقبالي يارب
رقيه: عقبالك ايه ياولد
يوسف: ابقى عيان وتكشف عليه..
ضحكت على مزاحه: برده مافيش فايده فيك قولي جاي بدري ليه وسايب ادهم لوحده
تناول قطعه من الخيار موضوعه امامه: اعمل ايه في ابنك قالي روح علشان نستعد لماتش بكره
رقيه: انا مش عارفة امتى هيبطل اللعبه العنيفه دي علطول قلقانه وخايفه عليه بسببها
يوسف: ماتقلقيش ادهم متمكن وفاز ببطولات اكتر من مره وبيستمتع وهو بيلعبها فما تخافيش عليه
رقيه: لما ماخافش عليه اخاف على مين ده هو كل حياتي..
يوسف: ربنا يخليكي ليه ياريت كان عندي ام زيك
مسكت يده بحنان... ماانا أمك ياولد ولا انت ناسي أني انا إلى ربيتك
قبل يدها... وأنا اقدر أنسى لولا حنيتك عليا واحتضانك ليا بعد أمي ما رمتني كان زماني ضايع
رقيه: ماتقولش كده انت ابني زي ادهم بالظبط
يوسف: ربنا مايحرمني منك..
انسدل الليل وعاد ادهم من عمله دلف الى غرفة والدته للاطمئنان عليها: حبيبتي عامله إيه دلوقت
اخذته في احضانها... الحمد لله ايه الي اخرك كده
)جلس بجوارها: كان عندي اجتماع على صفقه جديده انتي ايه الي مصحيكي لغايه دلوقتي
رقيه: ماانت عارف ياحبيبي مااقدرش انام الا لمااطمن عليك عقبال ماتيجي الي تريحني وهي الي تستنى رجوعك
قبل يدها: تاني ياامي انت زهقتي مني ولا ايه..
رقيه... .انا عمري ماازهق منك بس انا نفسي اشوف ولادك قبل مااموت
ضمها بين ذراعيه بخوف: بعد الشر عليكي ماتجبيش سيره الموت تاني ولا انتي عايزه تزعليني
رقيه... وانا مااقدرش على زعلك بس دي الحقيقه الاكيده في حياتنا النهارده او بكره هيجي
ادهم: خلاص ياماما لوسمحت
رقيه: خلاص ياحبيبي انا اسفه بس علشان خاطري فكر في كلامي
ادهم: ربنا يسهل عن اذنك ورايا ماتش بكره دعواتك
رقيه: ربنا يوفقك ياحبيبي وتحقق الي نفسك فيه.
قبل رأسها. باسما: . ايوه كده ربنا مايحرمني من دعواتك عن اذنك
فتح باب الغرفه ليجد حنين في وجه لتفزع من رؤيته امامها فسقط منها ماتحمله نظر اليها نظرات ثاقبه قائلا بصوت خشن: مش تخلى بالك
تراجعت للخلف لتفسح له الطريق... اسفه
لملمت ماوقع منها واسبلت جفنيها لتستنشق رائحه عطره هامسه: . بحبك
دلفت الى الغرفه حامله بعض الادويه: حضرتك لسه صاحيه
اعتدلت في جلستها: اه ياحبيبتي تعالي اصل انا مابقدرش أنام الا لمااطمن على ادهم.
اعطتها بعض الادويه وكوب الماء لكي تتجرعها: ربنا يخليكي ليه بس ماتش ايه الي هو بيستعد ليه
تناولت دوائها فاخذت منها كوب الماء: ماتش ملاكمه من صغره وهو بيحب يلعبها بيطلع فيها طاقته وغضبه
دثرتها في الفراش لكي تساعدها على النوم: بس دي رياضه صعبه.
رقيه: جدا وبسببها علطول خايفه عليه بس ياحبيبي انا حاسه بيه تعب كتير في حياته ابوه كان قاسي عليه ادهم كان هادي جدا وهو صغير بس اهانة وضرب باباه ليه ولد عنده العنف والقسوه لما حد من اصحابه كان بيضايقه كان بيضربه بعنف لولا كابتن النادي شافه وعرض عليه انه يتدرب ملاكمه تساعده انه يفرغ فيها كل طاقه الغضب الي بيتعرض ليها..
اسدلت الستار ورتبت المكان حولها: وليه كان بيعامله بعنف
رقيه... كان فاكر العنف والقسوه هتربيه علشان يبقى راجل مايعرفش أنه بيقتل الرحمة والطيبة إلى جواه ربنا يسامحه
حنين: هو ليه كل الابهات قاسين كده على عيالهم.
رقيه: مش كلهم عارفه يوسف الي شوفتيه تحت والده كان طيب جدا وعلى العكس مامته ست انتهازيه ومابتفكرش الا في نفسها بعد ماخلفته رمته لابوه وسافرت تستمتع بحياتها لولا ان كنت بجيبه يقعد معانا لما باباه بيسافر كان زمانه ضاع
حنين: ليه الدنيا قاسيه معانا كده بتاخد مننا الناس الحلوه وتسيب الناس الي بتعذبنا..
رقيه... الدنيا مش وحشه احنا الي وحشين وشيطانا هو الي بيغلبنا لو كل واحد خلف واحتضن ولاده وعاملهم كويس ماكناش وصلنا للي احنا فيه.. ادهم الي اتحول من انسان هادي لانسان قلبه جامد ويوسف الي كل يوم مع واحده بينتقم منهم بسبب امه وانتي ياحبيبتي الي ابوك ظلمك ولسه بيظلمك خلاكي هشه وخايفه كلهم حسابهم عند ربنا انتي عارفه ان ادهم رافض يتجوز ويقول وانا ايه الي يضمنلي اني مااكنش زي ابويا قاسي على ولادي واظلمهم ولا الي اتجوزها تبقي زي مرات عمي وترمي ولادي وتسيبنا مهما افهم فيه الي اتحرم من حاجه بيحاول يعوضها في ولاده بس مش راضي يفهم ربنا يهديه ويلاقي بنت الحلال الي اتغيره وترجعه ادهم بتاع زمان.
حنين: ان شاء الله يلاقيها... حضرتك سهرتي كتير انهارده تصبحي على خير.
رقيه: وانت من اهل الخير
اغلقت الانوار وخرجت بهدوء لتتركها تنام: داخل غرفه كبيره ملحقه بالفيلا مجهزه باحدث الالعاب الرياضيه.. يجلس ادهم مرتديا شورت وفانله ممسكا في يده فوطه يجفف بها عرقه بعد انتهائه من التدريبات بجواره يوسف يتناول إحدى المشروبات: بالتدريبات إلي اتدربتها انهارده تقضي عليهم كلهم ياوحش
ضم قبضة يده... هو واحد إلي عايز اقضي عليه في الماتش والسوق..
يوسف... أهدى ياادهم مش عايزين عداوه معاه ده نابه ازرق
ادهم: على نفسه انت خايف ولا إيه
يوسف: انا خايف عليك مروان معظم شغله مشبوه ومش سهل
ادهم: وأنا ادهم السيوفي إلي كل رجال الأعمال بتعمله الف حساب انت ناسي ولا ايه
يوسف: عارف بس..
رفع يده لإنهاء الحوار: خلاص قفل على الموضوع عايزك تجهزلي سهره محترمه بعد الماتش
ضحك بملئ فمه: من عنيه يابرنس بس قولي إيه الصاروخ ارض جو إلي عندكم في البيت
هز راسه بعدم فهم: مين
اتسعت عيناه ذهولا... أوعى تقول إنك مااخدتش بالك منها
ادهم... مين قصدك الممرضة.
غمز له. ...ماانت وأخد بالك أهو أمال بتستعبط ليه
ادهم.. ..عادي ماركزتش
يوسف: ماركزتش حرام عليك انا بقى ركزت في عيونها الزرق شعرها الأسود ولا: قاطعه
ادهم: إيه يابني ماتلم نفسك
يوسف: إيه هو انا بقول حاجه بوصفهالك
ادهم: متشكرين على خدماتك يالا عشان تعبان وعايز أنام.
بعد خروجهم تقف حنين في نافذه غرفتها لتمتع عيناها برؤيته وتطمئن عليه عندما لاحظت خروجهم من غرفه التدريب تراجعت قليلا وراء الستار حتى لايلاحظها وتنهدت بحب: اه لو تعرف بحبك قد ايه بتمنى يجي اليوم الي تبادلني فيه نفس الشعور ثم اغمضت عينيها بتعب لتحفظ صورته بداخلهم هامسه(لست اراك اجمل مافي الدنيا بل أنت الدنيا وكل مافيك جميل)..
في اليوم التالي: .
استيقظ كل من ادهم ويوسف لتناول الطعام والذهاب الى مباراتهم
ادهم: صباح الخير ياماما
يوسف: صباح الخير ياروقه
رقيه: صباح الخير ياحبايبي. ثم نظرت الى الخادمه... سيده
هي حنين لسه ماصحيتش
سيده: صحيت ياهانم
رقيه: امال هي فين
سيده... قاعده في المطبخ بتفطر مع زينب
رقيه: ازاي يعني ناديها تفطر معانا.
وقفت قليلا توزع نظراتها بين الموجودين وعلى وجهها علامات الغيظ لتنهرها قائله: انت ماسمعتيش نادي عليها يالا
سيده: حاضر ياهانم
تعجب ادهم من الحاح والدته ... ليه ياماما عايزاها تيجي ماتخليها تفطر معاهم جوه
رقيه: . لا انا عايزاها تفطر معانا
ادهم: ايوه اشمعنا هي.
رقيه: انا بحبها وبعتبرها زي بنتي وعايزاكم انتو كمان تعاملوها كويس اكنها واحده مننا
ادهم: ازاي يعني مين دي علشان تبقى واحده مننا
رقيه: دي بنت غلبانه وطيبه وتعبت كتير في حياتها وانا عايزه اعوضها
تضايق من حديثها: . هو اي واحده تيجي من الشارع نقعدها وسطينا وتبقى مننا
رفعت نبره صوتها: حنين مش من الشارع دي بنت متعلمه ومتربيه وانا خلاص قررت ولا انا ماليش راي في البيت
يوسف: اهدوا ياجماعه الي حضرتك عايزاه هنعمله.
دخلت حنين غرفه الطعام وعلى وجهها علامات الانكسار والحزن مما سمعت: حضرتك ناديتي عليا
اشارت لها بالجلوس: اتفضلي اقعدي افطري معانا ومن هنا ورايح انا عايزاكي علطول معايا انت بقيتي واحده من العيله ثم نظرت الى ادهم نظرة عتاب.. والي مش عاجبه هو حر
زفر غيظا والقى مابيده واقفا .. يالا يايوسف ورانا ماتش
نظر يوسف إلى رقيه نظره آسف: حاضر عن اذنكم
↚
داخل احدي الصالات الرياضيه
يجلس ادهم وامامه مدربه الخاص يلقي له التعليمات الاخيره قبل بدء المباراة: في الجانب الاخر من الحلبه يجلس غريمه مروان ينظر له بتحدي
ربت يوسف على كتف ادهم تشجيعا له: بالتوفيق يابطل عايزك تقطعه
ادهم: ماتخافش هظبطهولك
صفر الحكم ليعلن بدء الجوله الاولي
وقف ادهم قبالة مروان في تحدي
قائلا بسخريه: والله واحشني ياادهم
ضحك تهكما: مش اكتر مني
مروان... مستعد للهزيمه
ضحك لاغاظته... هزيمة مين هزيمتك اه طبعا
وقف على اهبة الاستعداد. ...انت قد الكلام ده
ادهم: طبعا...
مروان: طيب إيه رأيك نتفق الي ينهزم يسيب للتاني الصفقه الجديده
ادهم: اوك اتفقنا بس ماتجيش تعيط بعد كده
اشتعل وجه غضبا: مش مروان الشناوي الي يعيط. وباغته بضربه على فكه ضحك ادهم بسخريه. وبدأت المباراه على اشدها... بعد فتره من الوقت من شد وجذب بين الطرفين فاز ادهم بالضربه القاضيه وقف بانتصار ناظرا نظره شماته لمروان: تعيش وتاخد غيرها
اعتدل في وقفته ممسكا وجه ضاغطا على فكه من كثرة الالم: مبروك
ادهم: الله يبارك فيك عقبال كل مره
مروان: ماتتغرش قوي هيجي يوم وهغلبك
ادهم... وأنا مستني..
تعالت صيحات الاعجاب بفوز ادهم اقترب يوسف مربتا على كتفه: مبروك يا وحش هامسا له: صاحبك هيطق
حمل منشفته واتجه الى الحمام: سيبك منه هتوديني فين النهارده انا عايز اغير جو
يوسف: هوديك مكان يجنن انجز انت بس
ادهم: لما نشوف
اخذ حمامه وارتدى ملابسه للانطلاق الى إحدى الملاهي الليله لقضاء سهرتهم...
اضتجعت حنين على فراشها تتذكر كلمات ادهم القاسيه لتسقط دمعه حزينه وتتنهد بحزن: ليه كلامك قاسي.. وجعتني.. كل الي بتمناه انى اتعامل كانسانه... الله يسامحك يابابا بسببك كل الي رايح والي جاي بيجرحني..
ظلت مده من الوقت تنظر الى السقف وتتذكر حياتها الماضيه حتى سمعت صوته بالخارح وهو يدندن فتحت باب غرفتها لتمتع عينيها برؤيته بالرغم من اهانته لها ولكنها تحبه وجدته يترنح في الصعود وكاد ان يسقط فاسرعت اليه لتساعده للوصول لغرفته لفت يده حول كتفها وامسكته من خصره حتى لايسقط نظر لها متعجبا: انت مين..
اوصلته الى فراشه. وساعدته على الجلوس: انا حنين
مسك يدها لتجلس امامه تاملها قليلا ومرر يده على وجهها: انت حلوه قوي
خفق قلبها من كلماته حاولت القيام حتي لاتنهار امامه شد يدها لتقترب منه هامسا: انتي قولت اسمك ايه.. اه حنين افتكرت.. عينيكي حلوه قوي... ليجذب يدها اليه
فانتزعت نفسها سريعا لكي لا تضعف امامه ليسقط راسه على فراشه ويغفو دلفت غرفتها سريعا وهي تلهث من فرط مشاعرها التي واجهتتها اغلقت الباب وهي تنتفض غير مصدقه ماحدث اراحت راسها على الفراش لتبتسم ابتسامه بلهاء متذكره كلماته هامسه(ومازال قلبي يناديك ليخبرك. انك كنت ومازلت اجمل ماامتلكت)..
في اليوم التالي
استيقظ ادهم ليجد نفسه مستلقيا على السرير بملابسه غير مدرك ماحدث يشعر بصداع من سهرته... دماغي هتفرقع من الصداع هو ايه الي نيمني كده... مش فاكر حاجه مش مهم. انا اقوم اخد دش علشان افوق: اخذ حماما سريعا ليتجه الى غرفه والدته القى عليها التحيه قبل ذهابه الى العمل خرج من غرفته مرتديا بدله رمادية اللون مصففا شعره الاسود بطريقه جذابه طرق باب الغرفه: صباح الفل..
فتحت ذراعيها لكي تحتضنه: صباح الخير ياحبيبي اتأخرت انبارح. عملت ايه في الماتش
وقف مزهو بنفسه... كسبت طبعا انتي عندك شك في ابنك
ابتسمت... لا طبعا مبروك يا حبيبي
ادهم... الله يبارك فيكي ياست الكل اعملي حسابك على آخر الشهر هعمل حفله بمناسبه الفوز والصفقه الجديده
رقيه: ماشي ياحبيبي ربنا يسعدك
دلفت حنين إلى الغرفة وتفاجأت بوجوده ارتبكت وحاولت الهاء نفسها بترتيب بعض الأدوية قائله سريعا: صباح الخير
نظر إليها نظره سريعه ولم يظهر منه أي رد فعل لما حدث أمس... عن إذنك ياماما
رقيه: مع السلامة يا حبيبي...
خرج من الغرفه وعينين حنين تتابعه بهيام حتى فاقت على صوت رقيه: صباح الخير ياحبيبتي تعالي
حنين: كنت جايبه لحضرتك دوا الصبح اتفضلي
…….مر الاسبوع بهدوء وفي يوم اتصلت امل صديقه حنين لتخبرها ماحدث من والدها
امل: حبيبتي عامله إيه
حنين... كويسه انتي عامله إيه وازاي كل الي عندك
امل... احنا كويسين بس بصراحه في حاجه حصلت وكنت عايزاكي تعرفيها
حنين: خير
امل: ابوكي جه المستشفى وعمل هيصه لما مالقاكيش واضطرينا نقوله ان عندك شغل بره
حنين: عرف مكاني
امل: لا بس الحقي روحيله قبل مايدور وراكي ويعمل مشكله عندك
حنين: ماشي ربنا مايحرمني منك..
امل: المهم الناس الي عندك عاملين ايه معاكي
حنين: الحمد لله مدام رقيه ست طيبه جدا وبتحبني
امل: وادهم
اغمضت عينيها وصمتت قليلا... مافيش تعامل بينا هو اصلا مش عاجبه وجودي
امل... معلش بكره يعرفك ويعرف قد ايه انتي انسانه جميله
حنين: ياستي ولما يعرف هيعمل ايه كبري دماغك انا جايه اعمل شغلي وخلاص
امل: ربنا يوفقك وينولك الي في بالك..
حنين: يارب.. سلام علشان اشوف هعمل ايه مع ابويا
امل: سلام
انهت معها الاتصال واتجهت الى غرفه مدام رقيه لتستاذنها للذهاب الى منزلها
رقيه: تعالي يا حنين
حنين: انا كنت جايه استاذن حضرتك اروح بيتنا واجي اخر النهار
رقيه: ليه ياحبيبتي
حنين: هطمن على والدي واشوف محتاج حاجه واجي عطول..
رقيه: ماشي بس ماتتاخريش. ثم اشارت لها باحضار حقيبتها: هاتيلي شنطتي
احضرت لها فاخرجت منها مبلغ من المال: خدي الفلوس دي علشان لو حابه تشتري حاجه وانتي رايحه
حنين: شكرا معايا فلوس
رقيه: وبعدين معاكي حد يقول لمامته شكرا امسكي ماتزعلنيش منك..
ترددت في اخذ المال ولكن رقيه اصرت ووضعت لها المال في حقيبتها: اوعي تتاخري عليا تحبي اخلي السواق يوصلك
حنين: لا شكرا انا مش عايزاه يعرف مكاني حضرتك ماتعرفيش ممكن يعمل ليا مشاكل قد ايه
رقيه: خلاص زي ماتحبي
ارتدت ملابسها واتجهت خارجا تبحث عن اي مواصله تساعدها للوصول الى منزلها بعد وصولها دلفت الى منزلها وجدت والدها جالسا أمام التلفاز في يده إحدى السجائر: حمد لله على السلامة الست البرنسيسه
وضعت مابيدها داخل المطبخ: الله يسلمك..
دخل وراءها متجهم الوجه: كنتي فين إن شاء الله روحتلك المستشفى مالقتكيش بتستغفليني
حنين: ليه بس انا مش متصله بيك ومبلغاك إني هبات بره
لوح بيده: إه في المستشفي مش بره
حنين: وانت هتفرق معاك
سيد: أه طبعا أمال تقرطسيني. كنتي فين يابت
حنين: هكون فين يعني كنت بتابع حاله في بيتها ولما تسترد صحتها هرجع تاني
سيد: وفين البيت ده وست ولا راجل وهيدوكي كام
حنين: ست ومش لازم تعرف بيتها مش هطول هناك
سيد... طيب هيدوكي كام..
حنين: لسه مااتفقناش وبعدين هو أكل ولا بحلقه أنت ليك تأخذ إلي انت عايزه
سيد: ياهبله عشان مايضحكوش عليكي
حنين: لا ماتخافش انا هعملك الغدا يقضيك كام يوم وهسيبلك فلوس علشان مش هقدر اجي الا بعد بفتره
سيد: ماشي بس افردي ايدك وزودي الفلوس حبه
تنهدت بقله حيله: حاضر..
انتهت من اعداد الطعام وتركت له مبلغ من المال اثناء عودتها لمحها يوسف في الطريق قائلا: مش دي حنين الي ماشيه هناك
ترك مابيده ونظر نظره خاطفه: اه شكلها هي
هدأ من سرعته ليقترب منها: الجميل رايح فين
لم تهتم بحديثه ظنا منها بانه شاب يريد معاكستها فضحك: طيب ردي عليا
التفتت له وهي غاضبه لتوبخه ولكنها تفاجات به: استاذ يوسف حضرتك خضتني
يوسف: اسف: كنتي فين ورايحه فين
حنين... كنت بزور اهلي وراجعه الفيلا
يوسف: اركبي
حنين: شكرا..
يوسف: شكرا ايه هو انا بعزم عليكي احنا مروحين
ترددت قليلا فعاجلهم ادهم بسخافه... احنا هنفضل كتير واقفين ماتخلصينا اذا كنت هتركبي
نظر له يوسف بعتاب: يالا ياحنين عيب تروحي لوحدك واحنا موجودين
ركبت في الكرسي الخلفي والدموع تتلألأ في عينيها من معاملته القاسيه... وصلوا المنزل ليجدوا رقيه تجلس في الحديقه تستنشق بعض
الهواء….ايه ده الحبايب كلهم مع بعض
يوسف: لقيناها في الطريق فجبناها معانا
رقيه: برافو عليكم يالا علشان نتغدى سوا
حنين: اعذريني انا اتغديت..
رقيه: وبعدين معاكي في حساسيتك الزايدة قولت كلنا هنتغدى يعني هنتغدى
تضايق ادهم من الحنان الزائد على حنين من الجميع: هو ايه احنا ماورناش حاجه الا انتي ماتخلصينا
هربت دمعه حزينه من عينيها فمحتها سريعا: حاضر عن اذنكم
يوسف: تصدق انك قليل الذوق مش كفايه احرجتها في العربيه
ادهم: مابحبش الدلع الي قاعدين تدلعهولها..
رقيه: دلع ايه يابني دي بنت غلبانه وتعبت في حياتها على الاقل تلاقي حد يطبطب عليها ويعاملها كويس انا ماتعودتش عليك قاسي قوي كده
ادهم: انا مش عايز بس دموع التماسيح تخدعكم الاشكال دي انا عارفها
رقيه: مافيش فايده فيك لو سمحت لو ليا غلاوه عندك اتعامل معاها كويس
اقترب منها ممسكا يدها بحب: انتي مش عارفه غلاوتك عندي خلاص اوعدك هحاول اتعامل معاها كويس
ربتت على شعره بحنان: هو ده ادهم حبيبي ربنا يخليك ليا
لثم يدها: ولا منك ياحبيبتي
بعد عده ايام
اتى يوم الحفل واستعد الجميع من ترتيت وتجهيز تجلس رقيه على احدي المقاعد تنظر الى فستان باللون الاسود اللامع: زينب نادي حنين
زينب: حاضر ياهانم
دلفت حنين إلى الغرفة: حضرتك عايزاني
رقيه... اه إيه رأيك في الفستان ده
انبهرت من جماله: جميل جدا
رقيه: كويس أنه عجبك اتفضلي البسيه عشان تحضري بيه الحفله
حنين: حفله إيه حضرتك
رقيه: حفله النهارده..
هزت راسها بعدم فهم... لا طبعا انا مش بتاعت حفلات وهحضر بمناسبه ايه
رقيه. ...وبعدين ياحنين هو انا كل مااقول حاجه تعترضي يابنتي ماتتعبنيش انتي هتكوني معايا عشان لوتعبت وماينفعش تحضري بأي لبس لازم تلبسي أحلى حاجه
حنين: بس
رقيه: مافيش بس خدي الفستان ووريني جماله عليك
اخدت منها الفستان وهي خجله ذهبت الى غرفتها لترتديه وانبهرت من جماله وقياسه المضبوط عليها دلفت وراءها رقيه لتتسع عيناها من جمال حنين: بسم الله ماشاء الله ماكنتش اعرف ان الفستان حلو كده
حنين: وكمان مظبوط انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي
ربتت على كتفها بحنان: عايزه تشكريني تكملي جمال الفستان وتلبسي العقد ده واخرجت من علبه عقد مزين بقطع اللولي فشهقت حنين من جماله: الله حلو قوي بس انا اخاف يقع مني..
ساعدتها على ارتدائه: ولا هيضيع ولا حاجه اسيبك تكملي لبسك علشان ننزل سوا
انتهت من ارتداء ملابسها وتركت العنان لشعرها مع وضع قليل من اللون الوردي على شفاهها فتحت باب غرفتها لتجد رقيه في استقبالها: يالا ياحبيتي الناس وصلت
هبطت معها بخطوات خجله قلقت من رؤيته فبعد اخر حديث معه من إهانته لها حاول تجاهلها اكراما لوالدته دلفت الحفل ممسكه بيد رقيه وبحثت بعيناها عنه لتجده يقف مع مجموعه من رجال الأعمال جذبتها وسامته لتشرد قليلا حتى انتبهت لوقوف يوسف امامها قائلا بهيام: ممكن اتعرف على الجميل
ضحكت رقيه: مش هتبطل هزار ابدا..
ابتسمت خجلا: ازي حضرتك
يوسف: حضرتي هيتجنن من جمالك في حلاوه كده ياناس
رقيه: وبعدين يايوسف ماتكسفهاش
يوسف: انت بتتكسفي يابيضه: خلاص ماتزعليش ممكن تسمحيلي بالرقصه دي
اشارت لها رقيه بالذهاب: روحي ياحبيبتي انبسطي واندمجي وسط الناس
اتجهت معه الى ساحه الرقص وتعالت ضحكاتهم لتجذب انتباه ادهم متاملا جمالها غير منتبه لما حوله فاق من شروده على صوت مروان: مبروك
نظر له وتفكيره مشغول بها: الله يبارك فيك انا قلت مش هتيجي
ضحك تهكما: ليه علشان فزت عليا واخدت الصفقه.. لا ماتقلقش انا مابسيبش حقي ابدا
ادهم: وانا منتظر..
هدأت الموسيقي واتجه الجميع الى البوفيه. ليستاذنه ادهم بالذهاب: عن اذنك البيت بيتك
ذهبت حنين لاحضار بعض الطعام لرقيه وفي طريقها اعترضها مروان: اسم الجميل ايه
حنين: حضرتك محتاح حاجه
مروان... محتاج اتعرف على القمر
حنين: عن اذنك
مسك ذراعها بسخافه: انا مش بكلمك يبقي تقفي
ابعدت يده بعنف: انا اعرفك منين علشان اقف اكلمك
مرر يده بطريقه مستفزه: ماانا بقولك نتعرف
حنين: وانا مش حابه عن اذنك..
من بعيد يتابعهم ادهم وعينيه تشتعل غضبا انتهز فرصة ابتعادها عن مروان فاعترض طريقها قائلا بعنف: ياريت تحترمي البيت الي انتي عايشه فيه
لم تستوعب كلامه: ليه هو انا عملت إيه ثم تذكرت مروان.. علشان الانسان السخيف ده كان عايز
اشار لها ان تصمت: مش عايز اعرف كان عايز ايه انا بنبهك بس وتركها تصارع غضبها منه فرت دمعه من عينيها حزنا من كلماته القاسيه انتبه يوسف لوقفتها قائلا بمرح: الجميل واقف لوحده ليه...
نظرت له بأعين باكيه مسك يدها لتهدئتها: في ايه مالك مين الي مزعلك
مسحت دموعها سريعا: مافيش
يوسف: لا انا مش هسيبك الا ماافهم
قصت له ماحدث واتهام ادهم لها بانها فتاه غير مسؤوله ربت على يدها: خلاص اهدي ماتزعليش انا هفهمه إلي حصل اضحكي بقى عايز أشوف ضحكتك هم حسدونا ولا ايه..
ابتسمت لحديثه: ايوه كده شوفتي الدنيا نورت أزاي روحي لروقه عشان قاعده لوحدها وأنا هتكلم معاه
انتهت الحفلة لتدلف حنين إلى غرفتها بعد أن اطمإنت على رقيه. ارتدت ملابس البيت ورتبت ملابسها في الخزانه لتسمع طرق على بابها اتجهت إليه لتتفاجأ بوقوف ادهم
ادهم: ممكن اتكلم معاك
حاولت اظهار الجديه والغضب في حديثها: خير في كلام تاني عايز تجرحني بيه
حك ذقنه لشعوره بالندم: انا اسف...
لم تستوعب حديثه في البدايه لتضحك متهكمة: ادهم بيه بيعتذر بنفسه
تنحنح: انا عارف اني زودتها شويه... ممكن تقبلي اعتذاري
حنين: حصل خير انا عايزه حضرتك تعرف اني مش وحشه وبنت اصول وبحترم المكان الي عايشه فيه
ادهم: خلاص ممكن نفتح صفحه جديده من النهارده
ابتسمت بعذوبه: موافقه
ادهم: اتفقنا تصبحي على خير..
حنين: وانت من اهل الخير لتغلق الباب وراءه وهي تتنهد بسعاده غير مصدقه ماحدث
على الجانب الاخر تقف رقيه وراء الباب تستمع لما يحدث مبتسمه: ربنا يهديك ياابني..
……تلآلآ القمر في سماء صافيه لينير ظلام الليل ويفسح المجال امام حنين لتستمتع بالهدوء في فناء الحديقه بعد قليل وصل الى مسامعها بعض انغام الموسيقي استرقت السمع لتحدد اتجاها اقتربت من غرفة التدريبات الخاصه بادهم لتتفاجآ بجلوسه شاردا يستمع لاحدي الاغاني وقفت تتأمله قليلا حتى انتبه لوجودها ليعتدل في جلسته متعجبا من استيقاظها في هذا الوقت... ايه الي مصحيكي دلوقت..
حنين... كنت قاعده في الجنينه وسمعت الموسيقي فشدت انتباهي اسفه على الازعاج عن اذنك
ادهم: مافيش ازعاج تعالي اقعدي
جلست امامه: وانت ايه الي مصحيك
ادهم... قلقان شويه
حنين... وايه الي قلقك اذا كان مايزعجكيش انك تقول..
ادهم: لا مافيش ازعاج الحكايه اني لما بكون داخل مشروع جديد بفضل قاعد قلقان شويه فبحب اجي اقعد هنا افرغ قلقي
حنين: شكلك بتحب المكان هنا
ادهم... جدا المكان ده شهد على كل موقف حصل ليا اذا كان فرح او حزن
وقفت تتامل المكان وكادت ان تتعثر ليلتقطها سريعا بين ذراعيه: خلي بالك
شعرت بقشعريره تسري في جسدها من لمسته: اسفه
ساعدها على الوقوف لتتفاجأ بضمة يده لها قائلا بهمس: اول مره اخد بالي ان عينيكي حلوه
: ومش عينيكي بس الي حلوه لم تعي قصده الا بعد ما قربها إليه لتبتعد سريعا وهي تشعر بالخجل لتهرب من امامه لتكبح فوران مشاعرها
حك راسه بيده ضيقا مما فعل: إيه إلي انا عملته ده غبي خوفتها مني
مرت عدة أيام حاول ادهم تجنب حنين لشعوره بالخجل فالبرغم معرفته لكثير من الفتيات ولكنه اول مره يشعر بالضيق مما فعل
داخل غرفه حنين::
تضتجع على سريرها لتريح جسدها رن هاتفها رنات مزعجه تفيق على اثره بضجر: مين المزعج ده.. الو
سيد: ايه ياست حنين فينك
حنين... ايوه يابابا خير في ايه
سيد: في إيه: في انك اكتر من اسبوع مختفيه والفلوس الي سبتيها خلصت
حنين: ليه بس انا سايبه ليك فلوس كتير بتوديهم فين
سيد: انت مالك بوديهم فين..
حنين.. طيب انا اعمل إيه دلوقتي مااقدرش اجي
سيد: ماتتعبيش نفسك هبعتلك الواد حموده ياخد الفلوس
حنين... تبعته فين
سيد: هيكون فين البيت الي بتشتغلي فيه ولا انتي فاكراني اهبل ومش عارف انك بتشتغلي عند بيه كبير
صمتت قليلا لشعورها بالضجر من حديثه ليعاجلها: روحتي فين
حنين. معاك علشان خاطري مش عايزه مشاكل..
سيد: ولا مشاكل ولا حاجه هبعتهولك اخر النهار بس زودي الفلوس شويه علشان مديون
حنين.. حرام عليك هجيب منين
سيد: حرمه عليكي عشتك ماليش فيه ميلي شويه على الناس الي عندك
حنين: ازاي يعني هشحت على اخر الزمن
سيد: انت صدعتيني هتديله الفلوس ولا اجيلك انا
حنين: خلاص حاضر
سيد... شاطره سلام
انهت الاتصال لتلقي بهاتفها على السرير وهي تشعر بالاختناق والعجز من تصرفات والدها فتحت خزانتها لتنظر الى نقودها بملامح واجمه: الله يسامحك كنت عاينه الفلوس اجيبلي تليفون جديد..
بعد العشاء:
يقف حموده على باب الفيلا يتشاجر مع احد الحراس.. بقولك دخلني عايز اقابل ابله حنين
الحارس: انت مجنون تدخل فين هي هيصه
رفع حموده مطواه في وجه بعنف... هتوسع ولا اغزك
اخرج الحارس مسدسا أمام وجه: هتوسع انت ولا احنا الي نغزك
تراجع للخلف: اهدي ياعم الشبح انا كنت بهزر معاك ثم صاح باعلى صوته: ياابله حنين... حنين
خرجت مسرعه على صوته. في ايه.. حموده..
وقف الحارس احتراما لها: ياانسه تعرفي الراجل ده اصله بيقول انه يعرفك وعامل لينا قلق
حنين: اه سيبه
ابتسم بسخريه: مش قلتلك اعرفها
الحارس: معلش يا انسه سامحيني بس انا مقدرش أدخله
حنين... خلاص انا هديله طلبه وهيمشي علطول
الحارس: بس البيه منبه ماحدش غريب يدخل
حموده... ايه ياعم بتقولك هتديني حاجه وهمشي علطول..
نهرته بغضب: خلاص ياحموده خرجت له ليقفوا جانبا: اتفضل الفلوس وقوله ماينتظرش حاجه تاني لاخر الشهر
حموده.. من ايد مانعدمهاش بس ايه العز الي هما عايشين فيه ده
تنهدت بضيق: انت جاي تنق عليهم امشي يالا
حموده: خلاص ماتزقيش الي اداهم يدينا سلام ياقمر..
من بعيد تتابعهم سيده مبتسمه بخبث: والله ووقعتي ياست حنين اما نشوف راي البيه ايه لما يعرف انك بتجيببي حبايبك هنا:
……….داخل احدي الشقق المشبوهه تتمايل احدي الفتيات امام مجموعه من الرجال ينتشر امامهم زجاجات الخمر وبعض قطع الحشيش يدلف حموده وهو يدندن احدي الاغاني الشعبيه ليجلس بجانب سيد ويتناول منه احد السجائر لياخذ نفسا عميقا التفت له سيد. ..جبت الفلوس
زفر دخان السيجاره ببطئ: اه وبتقولك ماتطلبش منها حاجه لاخر الشهر
اخذ منه المال ليتفقده باغته حموده: بس بنتك عايشه في حته فيلا ايه حاجه زي الأفلام
بعد انتهاءه من تفقد النقود وضعها في جيبه: قولتلي بقي
غمز لاحدي الراقصات: بقولك ماتجوزني بنتك..
قهقه ضاحكا: انت عبيط يالا انا يوم ماافكر اجوزها هجوزها واحد مريش مش انت يامعفن
حموده: طيب ليه الغلط بس وافق عليا انا ومش هتندم
نهره بيده: قوم يالا هتطيرلي الحجرين الي شربتهم ال يجوزها نكته صحيح
تحرك من جانبه وهو يهمس: انا معفن ماشي ياسيد
: باحد البيوت القديمه يجلس حموده مع احد اصدقاءه بملامح شرسه كانه رئيس عصابه يخطط لفعل شيء
حموده: قولت ايه يابرنس في المصلحه معايا ولا اشوف حد غيرك
صديقه... معاك بس انت مالي ايدك من المكان
حموده: عيب عليك انا مراقب الفيلا بقالي فتره ومظبط كل حاجه
صديقه: اتفقنا
حموده: يبقى بكره بليل تقابلني هناك علشان ننجز بدري
………..دخلت حنين الى رقيه لتطمان على وضعها الصحي قبل النوم..
حنين: حضرتك عامله إيه النهارده.
رقيه: كويسه انا عارفه اني تعباكي معايا
حنين: ولا تعب ولا حاجه انا راحتي اني اشوفك كويسه
رقيه: تسلمي ياحبيبتي روحي نامي انا كمان هنام
حنين: تصبحي على خير..
اغلقت الانوار بعد ان اطمأنت عليها لتهبط الى المطبخ لتتناول مشروب دافئ قبل النوم بعد فتره من الوقت عند اتجاهها الي غرفتها سمعت بعض الاصوات وانين ياتي من غرفة رقيه مشت على اطراف اصابعها وفتحت باب الغرفه لتتفاجآ بشخصان ملثمان احدهما يمسك رقيه ليمنعها من الصراخ والاخر يقلب محتويات الغرفه سقط مابيدها ليفزع الموجودين صارخه: انتم مين وعايزين ايه...
هجم عليها احد الملثمين: انتي ايه الي جابك دلوقت اسكتي خالص القاها بجانب رقيه قائلا بعنف: مش عايز اسمع صوت علشان مانآذيش حد
انتهزت انشغالهم بجمع النقود وصرخت باعلى صوتها: الحقونا..حراميه
ارتبك الاثنان من صوتها لينقض عليها احدهم ويبدأ في ضربهما سويا اخذت رقيه تحت ذراعيها لتتلقى الضرب مكانها وهي تصرخ استيقظ الجميع على اثر اصواتهم وخرج ادهم مسرعا من غرفه التدريبات ليتجه الى غرفه والدته مع الحراس تفاجا بالمنظر وشحب وجه خوفا على والدته: امي..
مسك احد الملثمين شعر حنين لتصرخ تحت يده: بص يابرنس هتسيبنا نمشي هنسيب الاموره ويا دار مادخلك شر هتعمل فيها شبح هنموتهالك
حاول ادهم تدارك الموقف: ماشي ماحدش هيعملك حاجه بس سيبها
حموده: شاطر خليهم ينزلوا السلاح ويعدونا..
اشار ادهم للحراس بترك اسلحتهم وافساح الطريق ليهبط اللصان وفي يدهم حنين والجميع يراقبهم بحذر وعلى حين غره تعثر حموده في احد السجاجيد لتصرخ حنين وتبتعد عنه ليباغتها بطعنه تسقط على اثرها ليوجه ادهم لكمه له وينقض عليه الحراس التقطها سريعا وهو يربت على وجهها: حنين.. حنين
حاول وقف الدم بيده ليحملها الى غرفتها وهو يصرخ على الحراس: اربطوهم على بال ما انزل
وضعها برفق على سريرها وبجانبها رقيه وزينب: اتصلوا بالدكتور على بال ما اشوف الحراميه..
هبط مسرعا والغضب يتطاير من عينيه امسك حموده من ملابسه لينزع قناعه قائلا بغضب: انا هعرفك ازاي تتجرأ وتدخل بيت ادهم السويفي عاجله بلكمه وراء اخرى ليسقط مغشيا عليه وجه نظره الى الحراس: انا عايزكم تعلموهم الادب وبعد كده سلموهم للبوليس
الحارس: حاضر ياادهم بيه
اتجه إلى غرفة حنين بعد وصول الطبيب والاطمئنان عليها: طمني يادكتور عامله إيه
الطبيب: ده جرح بسيط يومين تلاته وتبقى كويسه
ادهم: طيب هي مغمى عليها ليه..
الطبيب: من الصدمة وده افضل عشان ماتحسش بألم أنا كتبتلها على ادويه وحد يغيرلها على الجرح
أخذ منه الروشته ليعطيها لزينب: خلي حد من الحراس يجيب الدوا ومتشكرين يادكتور تعبناك معانا
الطبيب: ده واجبي عن اذنكم
خرج الطبيب مع زينب ليجلس ادهم بجانب والدته ضاما لها... انتي كويسه ياحبيبتي
ربتت على يده: إه ياحبيبي أنا بس مش عارفه كان هيحصل ليا إيه لوله الغلبانه ده دخلت وانقذتني
ادهم: الحمد لله أنا آلي مش عارف كان ممكن يحصل إيه لو حصلك حاجه ربنا مايحرمني منك
رقيه: ولا منك يا حبيبي..
ادهم: ممكن تقومي تريحي انتي تعبتي النهارده
رقيه: وحنين مااقدرش اسيبها
ادهم: ماتقلقيش عليها هخلي زينب تقعد معاها
جلس بجانبها يتأمل وجهها الملائكي ليقترب منها ممررا اصابعه على وجهها ليرفع خصله هاربه من شعرها مستنشقا رائحتها بعمق: الف سلامه: ربت على جبينها شاردا في ملامحها ليفيق على صوت زينب: ادهم بيه انا جيبت الدوا
ارتبك من وضعه فابتعد سريعا: خلي بالك منها ولو حصل حاجه بلغيني
زينب... حاضر..
عاد الى غرفته متذكرا ملامحها وهو مبتسم حتى غفاه النوم مر عده أيام استعادت حنين صحتها وقفت قليلا في غرفتها لتحرك قدميها من كثره الجلوس دلفت رقيه بابتسامتها الحانيه: حبيبتي عامله إيه دلوقت
حنين: الحمد لله احسن انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي على تعبك معايا
رقيه: مين الي يشكر مين لولاكي كان زماني ميته
حنين: بعد الشر على حضرتك ربنا يخليكي لينا
رقيه: ويخليكي ياحبيبتي..
داخل المطبخ تقف سيده ضجره من معاملة الجميع لحنين واهتمامهم بها فقررت بث سمومها في اذن ادهم طرقت باب المكتب حتى سمح لها بالدخول
ادهم: عايزه حاجه
سيده: بصراحه في حاجه كنت عايزه اقولها لحضرتك بس متردده
ادهم: حاجه ايه انا سامعك
سيده: بصراحه يابيه الحرامي الي اتهجم على البيت انا شوفته قبل كده
ادهم... شوفتيه فين
سيده: هنا مع حنين
ترك مابيده وانتبه عند سماع اسم حنين: ازاي مش فاهم..
بلعت ريقها: من اسبوع كنت شايفاهم واقفين بيتكلموا قدام الفيلا
ادهم: انتي متاكده من كلامك
سيده: اه يابيه متاكده
خرج من مكتبه والغضب يملا عينيه صائحا: حنين
انتفض الجميع من صوته ليدلف غرفتها ممسكا يدها بعنف: انتي تعرفي الحرامي الي اتهجم على البيت
بلعت ريقها بصعوبه وترددت قليلا فصرخ في وجهها: انطقي
هزت راسها: اه..
لم يتحمل الكذب والخداع من قلب بدأ يميل إليه فصفعها على وجهها لتقع على اثرها وهي تبكي: اتفقتي معاه علشان تسرقي البيت ليه قصرنا معاكي في ايه
دخلت رقيه مسرعه... في ايه ياادهم ومالها حنين
لوح بيده عاليا... الانسه الي اعتبرتيها بنتك كانت متفقه مع الحرامي علشان يسرقنا
حنين: لا والله انا عمري مااعمل كده
ادهم: قلتلك ياماما قبل كده ماتثقيش في حد
رقيه... الكلام ده حقيقه ياحنين
حنين: لا والله انا عمري ماعض الايد الي اتمدتلي
رقيه: طيب فهمينا
ادهم: هتفهمك ايه عايزاها تقولك انها قابلته وعرفته مداخل الفيلا علشان يعرف يدخل وعملت القصه السخيفه الي حصلت علشان مانشكش فيها ونقول انها بطلة!
حنين: والله انا قابلته علشان اديله فلوس لابويا وماعنديش علم انه هيعمل كده صدقيني ياهانم
نهرها بيده: مش عايز اسمع صوتك تاخدي بعضك وماشوفش وشك تاني وكفايه اني مش هبلغ عنك البوليس
رقيه: ياادهم ممكن تكون ماتكدبش
ادهم: تاني ياماما هتضحك عليكي بدموع التماسيح خلاص انا قولت كلمه واحده تلم هدومها وتمشي
رقيه: بس
رفع يده لانهاء الحوار: ماما اتفضلي قدامي زينب.. سيده خليكوا معاها علشان تلم هدومها ثم نظر لها نظره احتقار: وفتشوفها قبل ماتمشي لتكون اخدت حاجه من البيت..
نكست رقيه راسها حزنا على فراقها لتخرج مع ادهم تاركه حنين تلملم شتات نفسها وكرامتها التي اهدرت خرجت من المنزل ونظرات الشماته تلاحقها من سيده قائله: تستهلي علشان تبقي تعرفي قيمتك
وصلت منزلها والحزن يملأ قلبها فبعد ان انفتحت لها الدنيا قليلا اغلقت مره ثانيه في وجهها تفاجأ والدها بوجودها: انتي ايه الي جايبك دلوقتي
حنين: اتبسط انا اتطردت
جلس امامها بضيق: ليه عملتي مصيبه
حنين: مش انا الي عملت.. الناس المشبوهه الي تعرفهم هما الي عملوا
سيد... ناس مين..
ارتفعت نبره صوتها بغضب: حموده الي انت بعته ياخد فلوس اتهجم على البيت الي شغاله فيه وافتكروا اني متفقه معاه... ربنا يسامحك
سيد: وانا مالي هو انا كنت اعرف انه هيعمل كده
حنين: ماانت لو كنت بتعرف ناس كويسه ماكنتش اتبهدلت كده
سيد: ماتوجعيش دماغي.. المهم دلوقت مش هيكون في فلوس ولا ايه
حنين: هو ده الي هامك مش فارق معاك سمعتي وشغلي الي باظوا
زفر بضيق: يعني هتقعدي هنا كتير ولا ايه انا عايز فلوس
حنين: انت مش ممكن تكون ابويا..
ضحك تهكما: لا يابت امك هههه انت هتنوحيلي شوفي معاكي اي حاجه علشان اغور من وشك
اخرجت له ماتبقي من مرتبها فالتقطها منها سريعا وهو يزفر غيظا من وجودها: رن هاتفها لتجيب عليه بضيق.. الو
امل: ايه يابنتي انتي فين رنيت عليكي كتير
حنين: معلش كنت قفلاه
امل: مال صوتك مش عاجبني
كأنها ضغطت على جرحها لتتساقط دموعها بغزاره انقبض قلب صديقتها: مالك في ايه
زادت شهقاتها: اتطردت
امل: ليه ايه الي حصل..
قصت لها ماحدث ليرق قلب امل لحظ صديقتها العثر: طيب اهدي بكره يعرفوا انك مظلومه
حنين: انا الي واجعني نظرته ليا وهو بيقول عليا اني من الشارع وخلى الشغالين يفتشوني قبل ماامشي انا ياامل الي عمري ما مديت أيدي على أي حاجه
أمل: خلاص اهدي وأبوكي عمل إيه لما عرف
حنين: يعمل إيه أبويا كل إلي يهمه الفلوس إيه إلي حصل ليه او هيحصلي إيه مش مهم معاه
امل: انت هتعملي ايه دلوقت
حنين: هعمل ايه لازم انزل الشغل
امل: لو الدكتور سالك سبتي مدام رقيه ليه..
حنين: والله ماعرفه هقول ايه انا خايفه يتصل بيهم ويعرف الي حصل وساعتها يبقي باظت من الكل
امل: سيبيها على ربنا هنقوله انك حابه ترجعي المستشفى ولما لقيتيها بقت كويسه استاذنتيها انك ترجعي
حنين: ربنا يسهل
امل: هسيبك تريحي كام يوم وابلغه بالكلام الي اتفقنا عليه علشان مايتفاجآش برجوعك
حنين: ماشي اعملي الي انت شايفاه صح سلام...
↚
بعد عده ايام صباحا دلف أدهم ليطمئن على والدته وجدها عابسة الوجه جلس أمامها يحاول استرضائها: وبعدين ياماما هتفضلي زعلانه مني كده كتير يعني كنت عايزاني اسيبها بعد الي حصل
رقيه: هفضل زعلانه لغايه مانتاكد انها كانت معاهم انت ياحبيبي ظلمتها من غير ماتديها فرصه
أدهم: انا مش فاهم انتي متمسكه بيها قوي كده
رقيه: علشان هي بنت غلبانه وانا حبيتها..
أدهم..يا ماما ارحميني وماتثقيش في اي حد بسهوله الناس مش كلها قلبها طيب زيك
رقيه..بس انا قلبي بيشعر بالكويس والوحش وانا اول ماشفتها حبيتها وقلبي استريح لها
تنهد ضيقا: مافيش فايده من الكلام خلاص ياماما ياريت نقفل على الموضوع
رقيه: لا مش هقفل لغايه لما تخلي المحامي يعرف اعترافاتهم واذا كانت معاهم ولا لا
ادهم: هو انتي فاكره لو طلعت بريئه هرجعها تاني لا كفايه انك بسببها كنت هتروحي مني
رقيه: بس على الاقل اعرف ان نظرتي للناس صح...
قبل يدها: حاضر انا هعمل كده بس علشان آأكدلك انها مش طيبه زي ماانتي فاكره عن إذنك ورايا شغل
رقيه..مع السلامه ظلت تتابعه حتى اختفي من أمامها قائله بترجي
.يارب تطلع بريئه وماتخيبش املي فيها
وصل أدهم الى شركته لتقف السكرتيرة تحيه له وتخبره بانتظار يوسف داخل مكتبه: يوسف بيه منتظر حضرتك جوه
دخل مكتبه ليجد يوسف رافعا قدميه على مقعد أمامه مغلقا عينيه...
أغلق أدهم الباب بعنف لينتفض يوسف فزعا: في ايه انتبه لوضعه فرك عينيه غيظا: حرام عليك حد بيصحي حد كده
قهقه على منظره..وحد بينام كده
يوسف: اعمل ايه في الظالم روح يا يوسف تعالى يا يوسف ايه ياابني انا بني ادم
ادهم: اهدى كده المهم الاجهزه الطبيبه وصلت
يوسف..اه ياعم بقالي ٣ايام نايم في المينا لغايه لما كل حاجه اتظبطت...
أدهم: كويس بكره تروح تطمن ان كل الاجهزه وصلت المستشفيات
يوسف: ماشي ممكن تسيبني اروح هموت وانام
أدهم: ماشي روح عفونا عنك
انتظر خروج يوسف ليتصل بمحاميه ..الو ازيك يا متر كنت عايزك تعرفلي من العيال الي هجموا على البيت حد من جوه البيت ساعدهم: اوك منتظرك
داخل حديقه الفيلا تجلس رقيه تتناول عصيرا طازجا يقترب منها يوسف مهللا..روقه حبيبتي وحشتيني...
فتحت ذراعيها: حبيبي اسبوعين بحالهم غايب
يوسف: اعمل ايه في ابنك اسهل حاجه عنده روح يا يوسف تعالى يا يوسف
رقيه..معلش ياحبيبي هو مابيثقش في حد غيرك
نظر حوله بحثا عن حنين..آمال حنين فين وحشاني
تغيرت ملامحها حزنا: هو صاحبك ماقالكش
يوسف: يقول ايه..
أخبرته بما حدث من هجوم اللصوص واتهامه لحنين ضجر مما سمع: كل ده حصل طيب هو ليه اتسرع ما ممكن تكون مظبوطه
رقيه: ماهو ده الي قلته بس هو دماغه ناشفه على العموم انا أكدت عليه يعرفلي الحقيقه علشان حرام نظلمها
يوسف: ان شاء الله المهم مش هتاكلوني ولا ايه انا بقالي اسبوعين باكل اكل عيانين عايز اكل خير
ضحكت: قوم غير هدومك يكون أدهم وصل ناكل سوا...
يوسف: ماشي يا جميل
على مائده الطعام يجلس كل من أدهم وباقي عائلته
رقيه: طمني عرفت حاجه عن موضوع حنين
ضم شفتيه تذمرا: اه
بلهفه: ايه
أدهم..انا مش عارف البنت ده شغلاكي قوي كده ليه
رقيه..قلتلك كذا مره البنت طيبه وصعبانه عليا
يوسف: ما تقول يابني وتريحنا...
أدهم: حتى انت كمان المهم المحامي قال التحقيقات أثبتت انها مالهاش ذنب وماتعرفش حاجه
تهللت اسارير رقيه: مش قلتلك عمر مانظرتي ما تخيب في حد
أدهم بس مش معناه اني هرجعها خلاص انا مش عايز مشاكل
يوسف..بس طنط محتاجه ممرضه تراعيها ولا انا ولا انت فاضين
أدهم..هشوف ممرضه تانيه
رقيه: بس انا عايزه حنين...
أدهم: وانا قلت لا ياريت نقفل على الموضوع عن اذنكم عندي شغل في المكتب
تركت رقيه مابيدها وهي تشعر بالضيق: شايف ابن عمك قلبه حجر ازاي البنت طلعت مظلومه مايرجعهاش ليه
يوسف معلش ياروقه ماتزعليش هتكلم معاه تاني
رقيه: ماشي ياحبيبي
يوسف
..عن اذنك انا كمان هموت وانام قبل ماابنك يستلمني تاني..
أشارت له بالرحيل لتجلس شارده وتحدث نفسها: لازم ارجعك يا حنين لازم اعوضك عن كل العذاب الي شوفتيه
لترجع بها الذاكره..
داخل احدي الحدائق تجلس رقيه بجانب فتاه في نفس عمرها: انا مش قادره أعيش من غيره يارقيه بحبه
رقيه: بس يانرمين باباكي مش هيوافق ماعندوش اي حاجه علشان يتجوز بيها
نرمين: مش مهم المهم اننا بنحب بعض
رقيه: الحب مش كفايه هيجي وقت تحني لحياتك القديمه مش هيقدر يعيشك في المستوي الي كنتي عايشه فيه
نرمين: هستحمل طول ماالحب موجود كل حاجه بتعدي...
رقيه: هتعملي ايه دلوقتي
نرمين: انا قررت اهرب ونتجوز واحطهم قدام الأمر الواقع
رقيه: خايفه ياصاحبتي لتندمي انا خايفه عليكي
نرمين: ما تخافيش انا عايزاكي بس تقولي لبابا انه مايزعلش مني يسامحني هو الي اجبرني اعمل كده واكيد لما يشوفني سعيده هيسامحني
رقيه.
اتمنى ياحبيتي ان نظرتك في الشخص ده تطلع صح ويكون يستاهل حبك
وقفت تتأمل صديقتها وارتمت في أحضانها..هتوحشيني ابقي اسالي عليا
رقيه..وانتي كمان أول ماتستقري في مكان عرفيني
نرمين.
حاضر اسيبك علشان ماتاخرش عليه
رقيه..سلام وخلي بالك من نفسك
فاقت من ذكرياتها على صوت خادمتها: يا هانم حضرتك هتطلعي تستريحي ولاهتقعدي في الجنينة
نظرت لها بتعجب كأنها كانت في رحله للماضي لتنتبه لما حولها
لا هطلع انام...
↚
مرت عدة أيام وعادت حنين الى عملها بقلب مثقل بالحزن فبعد أن سنحت لها الفرصه الوجود معه في مكان واحد لتمتع نظرها برؤيته وترضي شوقها بوجوده فجأه تطرد من جنه حبه كآن القدر لايريد لها الراحه
في المساء بعد عمل شاق دلفت حنين الي منزلها وهي تشعر بالتعب
سيد: انت جيتي..
زفرت ضيقا.. اه عايز حاجه
سيد.. اه اقعدي
حنين.. خير
سيد: خير طبعا انا مابيجيش ورايا الا كل خير
ضحكت تهكما: انت هتقولي
سيد: جايلك عريس
اتسعت عيناها ذهولا: ايه عريس
سيد: اه عريس امال انت هتفضلي قاعده ليه هنا كتير
حنين: هو انا تعباك في ايه. انا مش عايزه اتجوز
سيد: خلاص انا اديته كلمه وكتب الكتاب الاسبوع الجاي..
صدمت مما سمعت فارتفعت نبرة صوتها بغضب.. ايه ازاي انت بتتصرف في حياتي زي ماانت عايز
سيد: انتي اتجننتي بتعلي صوتك عليا انا ابوكي والي شايفه صح هعمله برضاكي او غصب عنك
لوحت له وهي تصرخ في وجه.. لا انا مش موافقه ومش هسيبك تضيع مستقبلي وتجوزني بالعافيه
اقترب منها ممسكا شعرها و هو ينهرها: انتي اتجننتي انا هعلمك ترفعي صوتك ازاي وهتجوزي برده..
وظل يصفعها ويضربها حتى خارت قواها ليتركها تسقط وتتلوى من شده الالم سندت ظهرها على الحائط وهي تبكي: اه ياربي اعمل إيه. اروح لمين. فينك يا امي سيبتيني لوحدي سيبتيني اتعذب ليه مااخدتنيش معاكي انا لازم اهرب. ماينفعش افضل هنا بعد كده.. بس اروح فين انا ما ليش حد.. مافيش غير حل واحد. وربنا يستر وأصعب عليهم ويحموني منه..
جهزت حقيبتها وخرجت مسرعه قبل عوده والدها.. وصلت منزل رقيه في منتصف الليل. وهي تتلفت حولها خوفا.. وقفت امام حارس البوابة وهي ترتجف من البرد: ممكن تبلغ مدام رقيه أني عاوزاها
نظر لها بريبه.ثم دخل ليخبر أهل البيت
الحارس: ياهانم حنين إلي كانت شغاله هنا عايزه تقابل حضرتك
بلهفة وشوق: هي فين
الحارس.. واقفه بره
رقيه: دخلها بسرعه..
فتح لها الباب لتدلف داخلا وهي ترتجف خوفا تفاجأت رقيه بهيئتها.فاتجهت إليها مسرعه.. حنين
لم تتحمل حنين ماحدث لها من قسوه القريب قبل الغريب لتسقط مغشيه عليها صرخت رقيه ليخرج على أثر صوتها ادهم ويوسف ليتفاجآوا بوجود حنين
رقيه: الحقني يا ادهم
ادهم.. في ايه
رفعها مسرعا إلى غرفة المعيشة واجلسها ببطئ: زينب هاتي حاجه نفوقها بيها
يوسف. ..ايه الي عمل فيها كده..
جلست رقيه بجانبها وهي تبكي.. معرفش انا اتفاجأت بيها ولسه بكلمها لقيتها اغمى عليها
حملت رقيه زجاجه العطر من زينب وقربتها من انف حنين لتساعدها على الاستيقاظ. بعد قليل من الوقت.. تململت حنين وهي تذرف دموع الخوف ربتت رقيه على يدها بحنان: اهدي ماتخافيش أنا معاك..
فتحت عينها ببطئ لتحاول استيعاب مكانها لتجد وجه رقيه الحنون يطالعها بقلق: اهدي إيه إلي عمل فيكي كده
ارتمت في أحضانها وهي تشهق من الخوف. لتربت على ظهرها: خلاص ماتتكلميش دلوقتي ساعديني يازينب نطلعها اوضتها. والصبح نفهم منها
ساعدتها زينب على النهوض وهي تتألم من ألام جسدها..
رأف يوسف لحالها: مين إلي ممكن يعمل فيها كده انت شايف جسمها ووشها عامل ازاي
جلس ادهم بملل: تلاقي حراميه طلعوا عليها من الناس إلى تعرفهم. انا قلت ان مابيجيش وراها الا المشاكل
يوسف.. حرام عليك خلي في قلبك رحمه
ادهم: سبتهالك أنت انا قايم انام..
دلفت حنين إلى غرفتها السابقه لتساعدها زينب على التسطح على السرير. أغمضت عينيها بتعب لتجلس رقيه بجانبها: نامي ياحبيتي وبكره يحلها ربنا
خرجت من غرفتها وقلبها يشعر بالحزن على حنين
ادهم: نامت
رقيه: اه
ادهم: ماحكتش لك حاجه
رقيه: لا مارضتش اضغط عليها الصبح نفهم منها
ادهم: لما نفهم تمشي علطول..
رقيه: لا اعمل حسابك انك مش همشيها أنا ماصدقت أنها رجعت
ادهم: حضرتك بتقولي ايه
رقيه: زي ماسمعت انا في الاول ماكنتش راضيه عن الي عملته وقولت اسيبك شويه بس اني امشيها تاني انسى
ادهم: انا مش فاهم انتي متمسكه بيها قوي ليه
رقيه: انا حره ولا خلاص كبرت عليا ومابقاش ليا رأي في البيت
ادهم: مش قصدي ياماما انتي الكل في الكل اعملي الي يريحك بس افتكري اني حذرتك: لتتركه يشتعل غيظا من اصرار والدته على التمسك بهذه الفتاه
في الصباح الباكر: استيقظت حنين وهي تشعر بالتعب في جميع أنحاء جسدها. لتدلف رقيه مع خادمتها وهي مبتسمه: صباح الخير حطي الفطار يازينب وانزلي
تركت الطعام تاركه رقيه تجلس امام حنين لتساعدها على الجلوس: عامله إيه دلوقت
اعتدلت في وضعها: الحمد لله انا اسفه على الإزعاج بس مالقتش حد الجأله غير حضرتك
رقيه: عين العقل.. قلتلك قبل كده انتي زي بنتي واوعي تفتكري علشان الي حصل اني كنت هسيبك انا عارفه انك اتظلمتي وكنت هستني شويه لما ادهم ينسى الي حصل وهجيبك تاني المهم دلوقت ايه الي عمل فيكي كده..
سقطت دموعها وهي ترتجف: بابا
رقيه: ليه وايه السبب
حنين: علشان رفضت العريس الي جايبه
رقيه.. وهو علشان رفضتي يعملفيكي كده
حنين: علشان انا مش اكتر من صفقه بيتاجر بيها من غير مايكون فيكا رأي ولما بوظت خطته ضربني انا مش عايزه ارجعله تاني خليني هنا ابوس ايدك هشتغلك خدامه بس ماارجعش:
اخذتها في احضانها. .اوعي تقولي كده انتي غاليه عليا ومش هترجعي ماتخافيش سيبي الموضوع عليا قومي دلوقتي خدي حمام وافطري وربنا هيحلها
………على مائدة الإفطار.. يتناول ادهم قهوته وهو يتصفح بعض الأخبار على هاتفه.. يجلس يوسف بجواره: أمال روقه فين لسه ماصحيتش
دلفت رقيه على سؤال يوسف: لا انا صحيت
يوسف: صباح الفل حنين صحيت
نظر له ادهم بنصف عين وهو يلوي شفتيه لتجيب رقيه: اه صحيت واطمنت عليها
يوسف: قالتلك مين الي عمل فيها كده..
رقيه: ابوها
يوسف.. ازاي يعني وليه
رقيه: عايز يجوزها بالعافيه ولما رفضت مد ايده عليها
يوسف: ده انسان مش طبيعي هو الجواز بالعافيه
رقيه: هو حقيقي مش طبيعي. وكل الي يهمه الفلوس
ترك ادهم مايطالعه ليسألها باهتمام: وحضرتك ناويه تعملي ايه
رقيه: هعمل ايه يعني هتقعد معانا
ادهم: بصفتها ايه
رقيه: زي ماكانت قاعده في الأول ايه المشكله..
ادهم: المشكله ان باباها لما يجي يدور عليها هيعمل مشكله وهيكون عنده حق لان مافيش اي علاقه تربطنا ببها
رقيه: وانا قولت انا مش همشيها وهتفضل قاعده هنا
ترك مابيده ليخرج من الغرفه.. براحتك بس افتكري لوجه اخدها بالعافيه مش هقدر امنعه لان لتاني مره بقولك مافيش علاقه تربطنا بيها
همست بداخلها: هيبقي في
عاد سيد من سهرته مناديا على حنين: انتي ياست حنين انتي فين..
دخل غرفتها ليجد جميع ملابسها مختفيه وهي غير موجوده ليجلس على المقعد وهو يستشيط غضبا: نهار ابوكي اسود هربتي وحياة امك لهجيبك
خرج مسرعا الي عملها في المشفى باحثا عنها. دخل غرفه الممرضات صائحا بصوت اجش: هي فين
تفاجات امل بوجوده: أهلا ياعم سيد خير
سيد: حنين فين
امل: ماهي مروحه انبارح هي لسه ماوصلتش
سيد: لا روحت ياختي
امل: امال في ايه
سيد: هربت..
شهقت من الصدمه: هربت ليه عملت فيها ايه
سيد: انت مالك هي فين
امل: معرفش مشفتهاش من انبارح
سيد: عارفه لوعرفت انك مخبياها هسود عيشتك انت كمان جاتكم القرف
تركها وهو يزفر غيظا ليبحث عنها في مكان اخر انتظرت خروجه لترفع سماعه هاتفها للاطمئنان على حنين
امل: الو حنين.. انتي فين طمنيني عليك ابوكي قالب الدنيا عليكي حصل ايه
حنين: انا كويسه..
امل: طيب في ايه وليه سبتي البيت
حنين: كان لازم يحصل من زمان من وقت لما كان بيضرب امي قدام عيني لما اهاناته الي مابتخلصش واخرتها عايز يجوزني بالعافيه
امل: ايه هو اتجنن طيب انت هتعملي ايه وروحتي فين
حنين: ماتقلقيش عليا انا عند مدام رقيه
امل: طيب لو عرف مكانك هتعملي ايه
حنين: معرفش بس انا مش هرجعله تاني حتى لو هموت نفسي
امل: طيب اهدي ان شاء الله مش هيعرف مكانك خلي بالك من نفسك وانا كل شويه هكلمك سلام
حنين: ماشي ياحبيتي سلام..
…..انتهي اليوم وسيد يستشيط غضبا في البحث عنها ولكن دون جدوى لم يعثر عليها بعد
جلس وسط اصدقاء السوء محاولا ايجاد حل لمشكلته
سوسو: ايه يامعلم مبوز ليه
سيد: البت حنين هربت
سوسو.. ليه عملتلها ايه
سيد.. مش عايزه تتجوز
سوسو: ياخيبتها هو حد لاقي رجاله ممكن العريس مش عجبها
سيد.. المشكله دلوقتي لو مااتجوزتش هروح في داهيه
سوسو: ليه انت عملت ايه يامدهول
زفر غيظا: كاتب على نفسي كمبيالات للمعلم فتحي..
شهقت من الصدمه: مش لاقي الا المعلم فتحي تتعامل معاه ده نابه ازرق وماعندوش ياما ارحميني
سيد: اعمل إيه اخدت منه بضاعه واتسرقت مني ولما عرف طلب فلوسه والا يتجوز حنين وانا مش عارف اعمل إيه دلوقتي
سوسو.. طيب دورت عليها
سيد: ماسبتش مكان الا دورت فيها
سوسو.. دورت عند الناس الي كانت بتشتغل عندهم
صمت قليلا ليفكر: عندك حق مافيش غير الست الي كانت عندها قبل ما ترجع البيت كانت بتشكر فيها: ترك مابيده ليتحرك مسرعا.: رايح فين
سيد: هروح اشوفها عندهم..
…..وصل سيد الى الفيلا بملامح واجمه كانه يريد الشجار مع احدهم. اعترضه احد الحراس: عايز ايه
سيد.. عايز الناس الي جوه وسع كده
مسك يده بعنف: رايح فين هي وكاله من غير بواب استني هنا لما ابلغ البيه
تركه واقفا وذهب الى الداخل ليخبر اهل البيت
الحارس: ادهم بيه في واحد بره عايز حضرتك
ادهم: مين ده
الحارس: معرفش هو قال انه عايز حضرتك وعمال يزعق
ادهم: خليه يدخل لما نشوف عايز ايه..
سمح له بالدخول ليقف امام ادهم بضيق: فين بنتي
هز رأسه متعجبا: بنتك مين
رفع صوته عاليا: بنتي حنين الممرضه الي كانت بتشتغل عندكم
ادهم.. ماتعليش صوتك وبعدين انت قولت الي كانت بتشتغل عندنا يعني دلوقت مانعرفش هي فين
سيد: انت بتقول ايه انا سألت وعرفت انها هنا
في الداخل ترتجف حنين من الخوف عند سماع صوت والدها لتحاول رقيه. تهدئتها: اهدي ماتخافيش
توسلت اليها.. ابوس ايدك ماتخليهوش ياخدني
رقيه: انا قلتلك مش هرجعك ماتقلقيش..
حاول الدخول الى الفيلا صائحا: حنين انزلي انا عارف انك جوه
امسكه ادهم بعنف: اطلع بره لاجيبلك البوليس
سيد.. مش همشي من هنا الا ورجلي على رجلها ياحنين.
خرجت له رقيه وفي يدها حنين ترمقه بنظرات اشمئزاز: هدي صوتك انت في بيت محترم
ضحك تهكما: والبيت المحترم يخبي بنات الناس عنده
تضايق ادهم من كلامه: احترم نفسك بنتك هي الي جت عندنا
سيد.. خلاص ياسيدي وانا غلطانلك اتفضلي ياست حنين معايا جايبالي الكلام
رقيه.. حنين مش هتروح معاك..
زفر ضيقا: ليه ان شاء الله
رقيه: هتفضل معايا هنا
سيد: ياهانم قولي كلام يتفهم تقعد معاكي ازاي وفرحها الاسبوع الجاي
رقيه: بس هي مش عايزه تتجوز
سيد.. هو بمزاجها انا خلاص اديت كلمه وادفع مهرها
رقيه.. يعني انت اتفقت واخدت المهر من غير ما تعرف رأيها
سيد: انا ماعنديش بنات ليها رأي ياهانم ماتتعبيش قلبي كتب كتابها الأسبوع الجاي يالا يابنتي ماتزهقنيش
ارتجفت حنين وهي تبكي.. مش هروح معاك حتي لو هموت نفسي
انقض عليها محاولا ضربها: بتقولي ايه يابنت: انتي اتجننتي
امسكه ادهم بغضب: انت هتضربها قدامنا اطلع بره..
اختبأت حنين وراء رقيه وهي تبكي حاولت رقيه تدارك الموقف لتهدئة جميع الأطراف: اهدى ياادهم يااسطى سيد مش انت عايز تجوزها ماعنديش مشكله هتجوزها
نظرت لها حنين نظرات خوف وترجي ان لاتلقيها في التهلكه فربتت على يدها بحنان بان لاتقلق تراجع سيد الى الوراء: مش فاهم يعني هتسيبيها تيجي معايا
رقيه: لا:
سيد: انتي هتحيريني ليه منين موافقه إني اجوزها ومنين مش هتيجي معايا
اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطئ قائله بهدوء أعصاب: لان ابني هو إلي هيتجوزها
نزل الكلام كالصاعقة على جميع الموجودين حاولت رقيه الهروب بعينها من نظرات ادهم ليفيق سريعا: بتقولي إيه مين ده الي هيتجوزها
نظرت له بتصميم: انت
حك ذقنه ونظر لهم بخبث: اذا كان كده ماشي بس نتفق الاول:
رقيه: ماعنديش مانع الي انت عايزه هتاخده المهم حنين تفضل معايا
دقق ادهم النظر إلى أمه غير مستوعب ما يحدث.. هو مين هيتجوز مين انا مش فاهم حاجه
رفعت يدها لإنهاء الحوار: ادهم عايزاك جوه وانت يااسطي سيد اقعد خمس دقائق وراجعين وانتي ياحنين ادخلي استنيني جوه
جلس على المقعد باريحيه. كانه فاز باليانصيب: اتفضلي ياهانم:
دخلت رقيه مع ادهم الى غرفه المكتب وهو يشتعل غضبا.. ممكن تفهميني ايه الي حصل جوه
رقيه: ايه الي حصل انت هتجوز حنين
ادهم: ازاي يعني وليه
رقيه: ازاي على ايد مأذون وليه علشان انقذها من ابوها الجشع
لوح بيده غاضبا: انتي عايزه تجننيني هو علشان تنقذيها اقوم انا اتجوزها:
رقيه: ايوه هو ده افضل حل لو ماعملتش كده مش هيسيبها في حالها
ادهم: واحنا مالنا تعنيلنا ايه علشان مهتميه بيها قوي كده
رقيه: ادهم انا مش عايزه كلام كتير انا اخدت قرار ومش هرجع فيه
ادهم: وانا مش صغير علشان تفرضي عليا حاجه انا مش موافق..
وقفت في وجه بكل قوه.. ماتخلنيش اتصرف معاك تصرف اندم عليه: ثم هدأت نبره صوتها.. انا عارفه ياحبيي انك زعلان مني دلوقت بس هتشكرني بعدين واعتبرها جوازه صوري ورقه وخلاص لغايه لما ابوها يبعد عنها وبعد كده اعمل الي انت عايزه: اقتربت منه لتربت على كتفه بترجي: علشان خاطري ماتزعلنيش منك ووافق لو ليه خاطر عندك..
صمت قليلا وهو يشتعل داخليا من الغيظ ولكنه يحب امه ولايريد اغضابها.. اخذ نفسا عميقا ليزفره بضيق: ماشي ياماما موافق بس الموضوع يبقي سر ماحدش يعرفه مش يوم الي اتجوز فيه اتجوز دي
اخذته في أحضانها. وهي تبتسم.. حاضر ماحدش هيعرف اتصل بيوسف خليه يجيب المأزون
ادهم: بسرعه كده
رقيه.. خير البر عاجله يالا ياحبيبي علشان اشوف الراجل الي بره..
خرجت رقيه تاركه ادهم يشعر بالضيق من تصرفات والدته.. جلست امام سيد: اتفضل طلباتك ايه
رجع بظهره الى الوراء ليضع قدمه فوق الاخري: انتي وذوقك ياهانم
تضايقت من طريقه حديثه كإن ابنته سلعه تشترى لتخرج دفتر الشيكات الخاص بها قائله وهي تحرر له المبلغ: خمسين الف كفايه
تهللت اساريره ولكنه حاول عدم اظهار فرحته: ماتهزيها شويه. ده انتي واخده جوهره مش علشان بنتي بس حنين ادب واخلاق وجمال النوع بتاعها مابقاش موجود زيه كتير:
تنفست غضبا: سبعين الف وتنسي انك عندك بنت
سيد: حد ينسى بنته ياهانم
رقيه: هو ده الكلام اللي عندي اذا كان عاجبك
سيد.. لا عاجبني. بس معلش في السؤال ايه الي يخلي هانم زيك متمسكه ببنتي كمان عايزه تجوزها ابنها الوحيد
رقيه: زي ماانت قلت ان حنين جوهره ومش اي حد يعرف يقدرها انا بس الي عارفه قيمتها وعمري ماهفرط فيها زي ماانت عملت
التقط الشيك من امامها سريعا وهو يبتسم بملئ فمه.. اهي عندك اشبعي بيها..
في الداخل اتصل ادهم بيوسف لاخباره باحضار مأذون حالا ليتعجب يوسف من طلبه: مأذون ليه ولمين
ادهم: امي هتجوزني
سيف: ليه.. ازاي مش فاهم حاجه
ادهم: لما تيجي هتفهم كل حاجه يالا ماتتاخرش سلام
انهى معه الاتصال ووجه ينم عن غضبه وغيظه من هذ الفتاه التي اربكت حياته واستحوذت على عقل امه: اما نشوف اخرتها معاكي ياست حنين
حضر يوسف ومعه المأذون ليتم عقد القران وكل منهما ينظر الى الاخر نظره خوف.. تعجب.. غيظ:
وقف سيد قائلا.. مبروك يا ابو نسب خلي بالك منها. مبروك ياهانم استاذنكم انا يالا ياعم الشيخ خدني في طريقك
خرج دون النظر الى حنين كانها لاتعنيه بشئ فسقطت دمعه ساخنه على وجنتها لتربت رقيه على كتفها: مايستهلش انك تعيطي علشانه
مسحت دموعها سريعا: مش قادرة اصدق أني رخيصه عنده قوي كده ماصدق باعني للدرجه دي ماليش قيمه..
مسكتها من يدها بحنان.. اوعي تقولي كده انتي قيمتك غاليه عندي انسيه وفكري في حياتك الجايه يالا روحي ريحي في اوضتك اليوم كان صعب عليك
تركت حنين ورقيه غرفه المكتب تاركين ادهم ويوسف الذي وقف يتأمل ادهم بتعجب: ممكن تفهمني إيه إلي حصل دلوقتي
ادهم: افهمك ايه افهمك ان ادهم السيوفي الي كان رافض يتجوز والي كل البنات كانت بتتمني اشاره منه يتجوز بالطريقه دي
يوسف: ماتنكرش ان البنت قمر بس برده انا مش فاهم حاجه
زفر غيظا ليلتقط مفاتيح سيارته: خلي مرات عمك تفهمك انا خارج..
يوسف.. استنى انت رايح فين
رفع يده ليتركه في حاله: سيبني في حالي هخرج اسهر احاول انسى الي حصل
بعد خروجه هبطت رقيه بعد أن اطمآنت على حنين لتجلس امام يوسف.. صاحبك راح فين
يوسف: خرج ووشه بيطلع نار.. ممكن روقه حبيتي تفهمني الحكاية بدل ماانا عامل زي الاطرش في الزفه
رقيه: تعالي معايا بره علشان ماحدش يسمعنا..
↚
جلست في حديقه المنزل أمامها يوسف وهو منتبه لما تقول.: اوعدني الاول الي هقوله يبقي سر بينا مافيش مخلوق يعرف عنه حاجه حتى ادهم او حنين
يوسف: شكل الموضوع كبير
رقيه: اوعدني انا حبيت اقولك بالرغم انك مجنون بس عارفه انك هتبقي قد المسؤليه وكمان محتاجه حد يساعدني..
يوسف: انت قلقتيني ايه الحكايه على العموم اوعدك ان اي كلمه هتقوليها دلوقتي مش هتطلع بره المكان ده الا في الوقت الي حضرتك تحدديه
اخذت نفسا عميقا واخرجته بتنهيده حزن: اولا لازم تعرف ان الحكايه بترجع 25سنه قبل مااتجوز عمك في اخر سنه في الكليه اتعرفت على بنت آيه في الجمال والاخلاق. كان في حفله في النادي الي مشتركين فيه شوفتها هناك واتفاجآت انها من نفس كليتي ومن وقتها وبقينا اكتر من الاخوات كانت دايما بتشتكي ليا من معامله اخوها القاسيه وخاصه ان والدها كان بيحبها جدا لانها كانت تشبه مامتها وبتفكره بيها.
وفي يوم حكتله انها بتحب بس خايفه من رفض اهلها لانه مستواه اقل منهم وهما عيله كبيره ولما قررت تبلغ اهلها كان رآيهم رفض قاطع لدرجه ان اخوها حبسها ورفض انها تخرج من البيت لغايه لما قدرت في يوم تخرج واتقابلنا وعرفت منها انها قررت تتجوزه وتهرب.. انا ماكنتش موافقه على قرارها لاني ماحبتش الشخص ده وحسيت انه طماع واستغلالي بس مرايه الحب عاميه وعرف يضحك عليها.. واتجوزته واهلها عرفوا وحاول اخوها يقتلها بس قدرت تستخبى منه وفضلت على تواصل معاها من غير ماحد يعرف: في الاول كانت الحياه جميله.
زي مابيقولوا كان بيسقي ليها السم في العسل بس لما لقى مافيش فايده منها وان اهلها اتبروا منها ومش هتجيبله فلوس زي ماكان عايز بدأت معاملته تتغير ضرب وإهانة: صمتت قليلا لتستعيد ذكرياتها وتتنهد تنهيده حاره، عرفت انها خلفت بنت وفي يوم قررت انعا تروح لاهلها تستعطفهم وتعرفهم انها ندمت، قابلوها بطريقه وحشه وطردوها بما ان هي الي اختارت الطريق ده تستحمله: اتجوزت عمك وسافرت والعلاقه اتقطعت وبعد كام سنه لما رجعت دورت عليها مالقتهاش بس كانت سايبه ليه جواب بتوصيني علي بنتها ولو اقدر اخدها واربيها بس ماحلفنيش الحظ ان الاقيها..
اتسعت عينا يوسف ذهولا مما يسمع وقلبه يعتصر حزنا علي هذه الفتاه ذات الحظ السئ: طيب ليه ماروحتيش بيتها
ارتشفت القليل من العصير لتبلل ريقها من كثره الكلام: ومين قالك ان ماروحتش روحت واتصدمت لما عرفت أنها ماتت وجوزها وبنتها اختفوا. فضلت أدور كثير بس مافيش فايده: لغايه لما تعبت ودخلت المستشفى. واتعرفت على حنين في الأول شدني الشبه ورجعتني لذكريات زمان. واتعلقت بيها لحد ماعرفت اسمها بالكامل اتاكدت انها بنت صديقه عمري.
شهق يوسف. من الصدمة: بتقولي إيه حنين.
هزت راسها تأكيدا: او هي
يوسف: طيب ليه معرفتيش أهلها وكانت عاشت معاهم بدل ماتعيش مع اب سئ بالمنظر ده
أخذت نفسا عميقا وزفرته بألم: كانوا هيموتوها زي ماعملوا مع مامتها
يوسف: إيه ازاي..
رقيه: الجواب الي كانت سايباه بياكد إن أخوها مش ناسي الي عملته ومرمغت أسم عيلتهم في الأرض. وهددها يااما تتنازل عن ورثها من أمها وأبوها يااما هيبقي ليه معاها تصرف تاني: رفضت لانه حق بنتها
يوسف: وفين جوزها من كل ده
رقيه: جوزها كان جبان رموله قرشين علشان يجبرها انها تتنازل ولما معرفش. قرر اخوها يخلص عليها في حادثه. لما جوزها حس انه مش قد الناس دي وهيروح في الرجلين اخد بنته وهرب..
ارجع يوسف ظهره الى الوراء: انا حاسس اني فيلم سينما وبعدين ايه الي حصل
رقيه: الي حصل ان ربنا انتقم من اخوها ومات في حادثه وباباها دخل في غيبوبه حزن على اولاده. لما فاق منها مااقدرش يمشي على رجليه: لما روحت اعزيه.. قعد يبكي على الي وصله وطلب مني لوعرفت اي حاجه عن بنت بنته ابلغه بس من غير ماحد يعرف علشان ماتتأذيش
يوسف: ومين هيأذيها مش حضرتك قولتي ان خالها مات..
رقيه: ابنه: سبحان الله اخوها ربنا رزقه بولد نفس طباعه وطمعه وطبعا هو خايف ليخلص منها زي ابنه ماعمل مع بنته علشان الورث
يوسف: ياه في ناس طماعه وشريره قوي كده صحيح هي عيلتها مين
فركت يدها من التوتر والقلق خائفه من ابلاغه فصمتت قليلا لتبلع ريقها وتلقي على مسامعه رقيه بقلق: عيله الشناوي
اتسعت حدقتا عينيه صدمه وارتفعت نبره صوته: مين
اشارت له بالهدوء: اهدي هتفضحنا..
حاول تدارك مافعله لتهدئ نبرته.: حضرتك قولتي.. مين عيله الشناوي. أكبر خصم وألد أعداء ادهم يبقى حد من عيلته موجود هنا وكمان تبقي مراته ده هتبقي مجزره لو حد عرف منهم
رقيه:: علشان كده انا قلتلك انه سر وماحدش يعرفه
يوسف: ماشي بس كان إيه لازمته انك تجوزيهم
رقيه: أولا ماكنش ينفع تقعد هنا من غير صفه ولو حد من عيلتها عرف وقرر انه ياخدها ويضايقها مش هيعرف ولما ادهم يجي يطلب حقها محدش يعترض بما انه جوزها..
يوسف: بس كده حضرتك ظلمتي ادهم جوزتيه من غير مايحبها وكمان هتدخليه حرب هو في غنى عنها
رقيه: من جهة انه مابيحبهاش أنا بقولك هيحبها
يوسف: حضرتك واثقه
رقيه: جدا أنا عارفه ابني ومتأكده انها هتقدر تخليه يحبها لأنها بتحبه. والي بيحب بيعمل اي حاجه عشان اللي قدامه. يحس بيه
يوسف: وحضرتك عرفتي منين أنها بتحبه..
رقيه: عيب عليك انا مش صغيره وواخده بالي من تصرفات كل واحد فيكم. اما بالنسبة للحرب الي بتقول عليها ادهم قوي وقدها وهيقدر يرجع لها حقها. على العموم كل ده سابق لأوانه أنا عايزاك بس تبقي مركز معايا وعينك عليهم وتحاول تقربهم من بعض
يوسف: ماتقلقيش هعمل الي اقدر عليه
تثائبت لشعورها بالنعاس: انا تعبت من الكلام هقوم انام..
وقف احتراما لها: اتفضلي حضرتك انا هقعد شويه تصبحي على خير
جلس بعض من الوقت في حديقه المنزل يدير الكلام في عقله غير مستوعب ماحدث: النهارده كان يوم عجيب من اول الجواز و الكلام اللي اتقال شكل الأيام الى جايه هتبقي صعبه ربنا يستر
بعد فتره من الوقت في انتظار ادهم: شعر بالتعب والنعاس فقرر الذهاب إلى غرفته الدائمه في منزل عمه فبالرغم قرب بيته من منزل عمه ولكنه يشعر بالدفء والحنان عن بيته الموحش الذي يفتقر الى هذه المشاعر الناعمه..
عاد ادهم من سهرته ليجد الجميع نيام ليصعد الى غرفته يجد حنين تقف بتوتر أمامه: ممكن أتكلم معاك
نظر لها بضيق وتركها ليذهب الى غرفته فذهبت وراءه وهي تشعر بالقلق من هذه المواجهة وقف قباله خزانته ليخرج مايرتديه تفرك يدها من التوتر لينظر لها: هتفضلي واقفه كده كتير
أخذت نفسا عميقا: بصراحه انا مش عارفه أقولك إيه انا اتفاجآت زيك بالي حصل النهارده انا كل إلي كنت عايزاه ان حد يخلصني من الورطة الي أنا فيها وماكنتش حابه اورطك معايا ولو كانت ماما رقيه قالتلي على هتعمله ماكنتش وافقت..
اقترب منها: وانتي فاكراني هصدق الي بتقوليه أنا عارف النوعيه بتاعتك تقعد تقرب لحد ماتتمكن.. وانتي عرفتي تلعبي على دماغ أمي معرفش أزاي بس مش هتقدري تلعبي عليا ولو هدفك من المسرحيه السخيفه الي عملتيها انتي وباباك انك تبقي الكل في الكل هنا في البيت يبقى تنسى لاني مش هسمحلك. ثم اقترب منها أكثر ليضع إحدى ذراعيه على الحائط واليد الأخرى يمررها على وجهها: اما لو عايزه تقضي معايا يومين حلوين ترضي فضولك انك تكون مرات ادهم السويفي وبعد كده كل واحد يروح في طريقه معنديش مانع.. اما دور البنت الغلبانه مش عليه انا ياما قابلت..
ابعدت يده بحزن: انا مش زي ماانت فاكر وبكره الايام تثبتلك صدق كلامي. واذا كان على الورقه الي اتكتبت اعتبر انها مش موجوده وانا في اقرب فرصه هحلك منها لاني مايلزمنيش اكون مراتك ولا يشرفني انا اه غلبانه وتعبت في حياتي بس عندي كرامه وعزه نفس واسفه لتاني مره على الموقف السخيف الي احنا فيه عن إذنك:: تركته ليشتعل غيظا من هذه الفتاه..
في الصباح الباكر
استيقظت حنين وهي تشعر بالضيق من حديث ادهم لها امس سمعت طرقا على باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول
رقيه: صباح الخير ياحبيبتي
حنين: صباح الخير
جلست أمامها بابتسامتها الحانيه: الجميل ماله فين ابتسامتك الحلوه
حنين: بصراحه انا كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في الي حصل انبارح
ساعدتها على النهوض لتجلس معها على مقعد وثير بالقرب من شرفه غرفتها: وانا كمان...
حنين: ممكن افهم لاني في موقف لااحسد عليه دلوقتي انا في نظر ادهم بيه اني بنت مش كويسه وعرفت العب على حضرتك
رقيه: اولا اسمه ادهم انتي بقيتي مراته.. اما هو فاكر ايه سيبك منه مع الوقت هيعرف انك مالكيش دخل بالي حصل
حنين: طيب ليه حضرتك عملتي كده كان ممكن نلاقي حل تاني بدل الجواز
رقيه: لا بالعكس ده انسب حل علشان تفضلي قاعده معايا انا كل الي عايزاه منك تسمعي كلامي في كل حاجه لازم تعرفي انك غاليه عندي جدا ومع الوقت هتفهمي انا عملت كده ليه..
تلألإت الدموع في عينيها لتربت على يدها بحنان: ممكن افهم ايه سبب الدموع دي
حنين: دي دموع الفرح ان ربنا عوضني بحضرتك بعد موت امي انا افتقدت للحنان والحب ماشوفتش الا العذاب من اب انتهازي وطماع
اخذتها في احضانها: ربنا يقدرني و اعوضك عن السنين الي فاتت ومن النهارده انا ماما رقيه واي حاجه تحتاجيها اوعي تترددي انك تطلبيها. وبرده اتعاملي مع ادهم على انه جوزك..
رفعت رأسها متسائله: ازاي احنا مش متفقين ان الجواز لوقت معين وهو اصلا مش طايقني
رقيه: سيبك من الي اتقال انبارح انا بقولك دلوقتي بيني وبينك لغايه مايعرف قيمتك وهو الي هيجري وراك
حنين: حاضر
طبعت قبله على خدها: شاطره.. دلوقتي قومي غيري هدومك علشان نفطر ولما تستعيدي صحتك ننزل نشتريلك لبس جديد وكل الي نفسك فيه وحاجه كمان عايزاك تهتمي بكل حاجه تخص ادهم..
حنين: ازاي وهو مش طايقني
رقيه: ومين قال انه هيعرف
حنين: طيب إيه لازمتها
رقيه: عايزاه يحس بالتغير واحده واحده من نفسه لغايه لما يشعر بوجودك في كل مكان ووقتها مايقدرش يستغني عنك: يالا علشان مانتاخرش عليهم
حنين: حاضر حضرتك اسبقيني وانا هنزل وراكي..
خرجت رقيه تاركه حنين قلبها ينبض من السعاده فأخيرا ارتبطت بحب عمرها ثم تبدلت ملامحها للحزن: بس مفروضه عليه ومابيحبنيش. وايه يعني اول الطريق خطوه. وزي ماانا بحبك هخليك تحبني
وقفت امام خزانتها لترتدي فستان طويل باللون الازرق ورفعت شعرها الاسود عاليا لتضع لون وردي على شفاهها لتلقي نظره اخيره على هيئتها اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطئ لتعطي لنفسها القوه لمواجهته هبطت بخطوات واثقه الى الاسفل لتدلف الى غرفه الطعام: صباح الخير
نظر لها كل من رقيه ويوسف الذي اطلق صفيرا استحسانا على هيئتها: صباح الجمال..
اشارت لها رقيه بالجلوس بجانبها.: صباح الخير ياحبيبتي
اكمل يوسف مايتناوله ضاحكا: الي شافك انبارح مايشوفكيش النهارده. مش هقدر أنا على الجمال ده اتصبح بيه كل يوم
نظر له ادهم يغيظ. لتضحك رقيه: ماتكسفهاش يايوسف
ابتسمت حنين خجلا لتشرع في تناول طعامها: انهى أدهم طعامه ليرتدي سترته: مش يالا علشان مانتاخرش
ترك يوسف مابيده وهو مبتسم اقتضابا: حاضر حكم القوي سلام يااميراتي اشوفكم بليل..
ابتسمت رقيه.. مع السلامة ياحبيبي خلي بالكم من نفسكم
خرج مسرعا وراء ادهم لينظر له بضيق: مش هتبطل سخافتك
يوسف: ايه ياعم انا عملت حاجه
ادهم: كان ايها لازمتها الحركات الي عملتها على الفطار
ضحك: انتي بتغيري يابيضه
رفع حاجبه غيظا: انت بتهزر: انت وماما بتتعاملوا اكن الي حصل انبارح ده عادي والمفروض اتعامل معاه ببساطه
يوسف: وايه الي حصل..
ارتفعت نبره صوته بغضب: انت بتكلم بجد الي حصل ان اتدبست في واحده معرفش عنها حاجه ومابحبهاش ده غير تصميم ماما الغريب انا مابقتش فاهم حاجه
يوسف: طيب ممكن تهدي ماممكن تحبها في يوم من الايام واكيد طنط شايفه حاجه احنا مش شايفنها وبعدين انت خسران حاجه حد يلاقي نفسه مرتبط بواحده بالجمال ده ويزعل
ادار محرك سيارته لينطلق الى شركته: مافيش فايده
بعد عدة أيام: استعادت حنين صحتها لتقرر رقيه اخذها الى احدي المولات الشهيره وبدأوا بشراء افخم الملابس.. اختارت لها بعض ملابس النوم الراقيه لتتفاجأ رقيه برقي ذوق حنين في اختيار الملابس والالوان: ذوقك حلو قوي ياحنين
ابتسمت وهي تقلب في بعض المشتريات: من زمان وانا بحب الالوان وكان نفسي ادخل فنون جميله بس بابا طبعا ماوفقش ماما دايما كانت بتشجعني بس لما ماتت فقدت كل حاجه بحبها وبطلت ارسم واهتم بالالوان..
اخرجت من حقيبتها احدي كروت الائتمان لدفع الحساب: ولا يهمك هتعوضي كل الي كان نفسك فيه
ساعدتها حنين في حمل الحقائب: يالاعلشان نشتريلك كام فستان خروج وشنط
حنين: كل ده: لا كتير كفايه الي اشترناه
رقيه: مافيش حاجه تكتر عليك.. وبعدين انتي ناسيه آنك عروسه
حنين: هو حضرتك صدقتي اني عروسه..
نظرت لها بتصميم: اه طبعا مش عايزه اسمع منك نبرة اليأس دي تاني واوعدك الي جاي هيبقي احسن من الي فات
اثناء اتجاههم لاحدي المطاعم بعد مجهود شاق في البحث عن افضل الملابس اعترضهم احد الاشخاص:: مدام رقيه ازي حضرتك
انقبض قلبها من رؤيته ولكنها حاولت تدارك شعورها: مروان ازيك
نظر الى حنين نظرات لم تعجبها: الحمد لله مش تعرفينا
ابتسمت ابتسامه مصطنعه: حنين بنت قريبه ليا..
مد يده ليسلم عليها ضاغطا على يدها: تشرفت بمعرفتك انا حاسس اني شوفتك قبل كده
سحبت يدها مسرعه وهي تشعر بالضيق: اه شوفتني في الحفله الي كان ادهم عاملها في الفيلا
خبط على جبينه: اه افتكرت انا برده بقول الجمال ده شوفته فين قبل كده اصل انا مابنساش حد
رقيه: نستأذنك علشان تعبنا من اللف على المحلات..
ظلت نظراته تتابع حنين: فرصه سعيده اني قابلتكم وبالمره اعزمكم على عيد ميلاد جدي بعد اسبوعين اكيد حضرتك هتشرفينا وطبعا الانسه حنين لازم تيجي
رقيه: ان شاء الله كل سنه وهو طيب عن اذنك
سحبت يدها ليتجهوا الى احدى المطاعم جلست حنين لتريح قدمها من التعب: انسان لزج من اول مره شوفته فيه وانا ماحبتوش
تناولت رقيه احدي قوائم الطعام: ليه قولتي كده
حنين: اول مره شوفته في الحفله استخف دمه وحاول يتعرف عليه بالعافيه
رقيه: انتي هتقوليلي طول عمره بيحب ياخد كل حاجه بالعافيه..
اشارت رقيه للنادل باحضار الطعام لتضحك حنين بتهكم: بس بصراحه انا مستغربه لسه حد بيعمل عيد ميلاد للجد
رقيه: هو مش عيد ميلاد بالمعني هي بتبقي فرصه ان رجال الأعمال يتجمعوا ويتفقوا على صفقات
حنين: اه. انا برده بقول واحد زي مروان اكيد مابيعملش حاجه لله في لله
بعد عودتهم دلفت حنين الى غرفتها لترتب ملابسها رن هاتفها لتجد اسم صديقتها: امل
امل: حنين: طمنيني عليك
حنين: الحمد لله انا كويسه ماتقلقيش
امل: الحمد لله عملتي إيه مع باباك
حنين: لما اشوفك هبقي احكيلك
امل: ناويه ترجعي امتى
حنين: يومين كده وارجع
امل: ماشي هستناكي..
بعد انتهائها من المكالمه اتجهت الى غرفه رقيه
حنين: ماما كنت عايزه استآذنك في حاجه
اشارت لها بالجلوس بجانبها: خير ياحبيتي عايزه ايه
حنين: كنت عايزه ارجع شغلي
رقيه: ليه انا قصرت معاكي في حاجه
حنين: لا طبعا بس انا مش متعوده على قاعده البيت وعلشان ماحسش اني عاله عليكم
رقيه: عالة ايه انتي بقيتي واحده مننا
حنين: معلش خليني براحتي..
رقيه: ماينفعش انتي بتكلمي ازاي انتي بقيتي مرات ادهم السويفي
حنين: علشان خاطري انا كده هكون مستريحه
تنهدت بقله حيله: نبقي نتكلم بعدين نادي على زينب علشان تعرفك كل حاجه تخص ادهم
بعد ان نادتها: زينب انا عايزاكي تقعدي مع حنين تعرفيها الاكل الي بيحبه ادهم الوقت الي هتنضفي فيه اوضته هتقف تشرف عليكي علشان لوحبت تغير حاجه كل حاجه تخصه هي هتبقى مسؤوله عنها..
زينب: حاضر ياهانم تؤمري بحاجه تانيه
رقيه: لا.. ادهم ويوسف وصلوا
زينب: اه والغدا جهز
رقيه: ماشي انزلي واحنا جايين وراكي
اجتمع الجميع على الغداء. لتبدأ رقيه الحديث: ادهم.. حنين عايزه ترجع شغلها ايه رأيك
اكمل طعامه كأن الامر لايعنيه: هي حره
تضايقت من عدم اهتمامه: ازاي هي حره مش المفروض مسؤوله منك
ادهم: مسؤوله مني بمناسبه ايه
رقيه: بمناسبه انها مراتك..
ترك الطعام بغيظ: لفتره مؤقته.. ولو سمحت ياريت مانتكلمش في موضوع مراتك ده تاني انا مراتي هخترها بنفسي مش هتفرض عليه
امتقع وجه حنين من كلامه ليتدخل يوسف لتهدئة الموقف: اهدوا ياجماعه ايه رآيك تشتغلي معانا في الشركه
نظر له ادهم بغيظ تاركا المكان لتفر دمعه حارقه من عينيها: شكرا يايوسف انا بحب شغلي ومستريحه فيه عن إذنكم.
رقيه: رايحه فين ماخلصتيش اكل
مسحت دموعها سريعا: الحمد لله شبعت عن اذنكم
خرجت مسرعه الى غرفتها لتتنهد رقيه بحزن: شايف تصرفات ابن عمك
يوسف: معلش اعذريه الموضوع لسه في اوله مع الوقت هيرضي بالامر الواقع
رقيه: تفتكر اتمنى
بدأت حنين بالاهتمام بكل مايخص ادهم دون ادراك منه.. كل صباح تضع له الورود في غرفه مكتبه.. ملابسه عطرتها برائحه الياسمين التي تعشقها حتى الطعام اشرفت عليه لدرجه ان ادهم بدأ ينتبه ضاحكا اثناء تناولهم الطعام: ايه يازوزو اكلك احلو خالص
ابتسمت وهي توزع نظراتها بين رقيه وحنين: بالهنا والشفا
ضحك يوسف مازحا: اه تصدق شكلك بقيتي تتفرجي على برامج الاكل بركاتك ياشيف شربيني
ابتسمت حنين من داخلها على حديثه لتخرجها رقيه من شرودها: حنين..
حنين: نعم
رقيه: هتنزلي الشغل النهارده
حنين: اه ان شاء الله
رقيه..ارادت ان تطلب من ادهم توصيل حنين ولكنها قلقت من رد فعله فطلبت من يوسف ان يقوم بهذه المهمه: يوسف ممكن توصل حنين في طريقك
اعترضت حنين: لا ياماما انا مش عايزه اتعب حد انا اقدر اروح لوحدي
رقيه: لا كفايه اني سبتك تروحي الشغل ومارضتش ازعلك يوسف هيوصلك وقبل ماتخلصي اتصلي علشان ابعتلك السواق.. يوسف لو كنت خلصت اكل. يالا خد حنين معاك..
ترك مابيده: اه خلصت يالا ياحنون
لم يظهر على ادهم اي اهتمام كآن الامر لايعنيه.. خرج كل من يوسف وحنين لتنظر رقيه الى ادهم معاتبه: كان المفروض انت الي اتوصلها
زفر ضيقا: وبعدين ياماما
رقيه: خلاص: بس علشان خاطري اتعامل معاها كويس
انهي طعامه ليقبل يدها: حاضر هحاول عن اذنك
ربتت على رأسه: ربنا مايحرمني منك
ادهم: ولا منك سلام
وصلت حنين الى المشفي:: نزلني هنا لو سمحت بشكرك واسفه اني عطلتك
يوسف: عيب عليكي انتي اختي وبعدين عايزه تشكريني اعمليلي طبق حلويات محترم من ايدك الحلوه
ابتسمت: من عنيه انت تؤمر انت انسان جميل يايوسف ياريت ابن عمك يتعلم منك
يوسف: ماتزعليش منه ادهم طيب وحنين بس اديله فرصه ووقت لحد مايعرفك ركزي انتي بس في البيض الي بتعمليه له وهو هيحبك
ضحكت ليتابع: هو انتي فاكره اني مش عارف ان انتي الي بتعملي الاكل..
حنين: اوك. بس ده سر
يوسف: طبعا اشوفك بليل
حنين: ان شاء الله سلام
اتجهت حنين الى غرفه الممرضات لتجد صديقتها امامها اخذتها بالاحضان: وحشتيني
حنين: وانت كمان عامله إيه
امل: سيبك مني انتي الي عامله إيه واخر الاخبار ايه لسه قاعده عند مدام رقيه
حنين: اه
امل: وابوك سابك مش ممكن..
ترددت قليلا في اخبارها لتباغتها امل: ايه روحتي فين شكلك مخبيه حاجه
حنين: بصراحه اه وعلشان انتي صاحبتي فهقولك بس اوعديني ده سر
امل: ماتقلقيش وانا من امتى قلت حاجه احنا واحد قولي
اخذت نفسا عميقا لتخرجه ببطئ: انا اتجوزت
اتسعت حدقتا عينيها غير مستوعبه: اتجوزتي ازاي ومين
حنين: اتجوزت ادهم
امل: ادهم مين اوعي تقولي ادهم السويفي
حنين: اه..
شهقت من المفاجأه: انتي بتكلمي بجد. طيب ازاي فهميني
اشارت لها بالهدوء: وطي صوتك هتفضحينا. هحكيلك كل حاجه
وبدأت تقص عليها ماحدث حتى انتهت: بالرغم اني مبسوطه بس زعلانه في نفس الوقت
امل: ليه ان شاء الله. كان نفسك بس يكلمك دلوقتي بقيتي مراته رسمي عايزه ايه اكتر من كده
حنين: كان نفسي كل ده يحصل برضاه مش مفروضه عليه انتي ماتعرفيش بيعملني ازاي ولا نظرته ازاي
امل: معلش الموضوع كله غريب واحد زي ادهم ايه الي يخليه يبص لينا فآكيد هيفتكر حاجات عنك مش كويسه...
حنين: بس انا مش كده وانا زيه اتفاجأت من تصرف مامته
امل: اهي مامته ده الي غريبه ايه الي يخليها تصمم تجوزكم اكيد في سبب كان ممكن تدي لابوك قرشين وخلاص اما تجوزكم اهي ده الي مش فاهماها
حنين..مامته ست جميله عوضتني عن امي
امل: انت تستهلي كل خير وعلشان كده ربنا عوضك وابوك فين دلوقت
حنين: من يومها ماعبرنيش اكنه ماصدق انه رماني
امل: ياشيخه ده ربنا بيحبك انك خلصتي منه هو ده يتقال عليه اب..
تنهدت بحزن: انا تعبانه قوي ياامل الدنيا مش عايزه تبتسم ليه اليوم الي قلت خلاص هتضحك ليه يتقفل بابها في وشي.. كلامه جارح قوي بيحسسني ان وحشه
ربتت علي كتفها بحنان: ولا يهمك منه بكره لما يعرفك. هيعرف قد ايه انتي جميله وقلبك ابيض: عارفه احسن حاجه انك تشغليه وتخليه يغير عليكي
حنين: بقولك مش طايقني..
امل: يابنتي اسمعي مني اهتمي بنفسك ولبسك اضحكي اخرجي حاولي دايما تعملي تصرفات تشد انتباهه لغايه لما يتعود على وجودك وساعتها هو الي هيجري وراكي
ارجعت رأسها الى الوراء: تصدقي انا بيجي عليا وقت عايزه امشي واسيب الدنيا كلها واقعد في مكان وحدي من غير مااضايق حد ولا حد يضايقني
امل: اسمعي كلامي بس وبكره تقولي امل قالت
حنين: ماشي ياستي اما نشوف اخرة نصايحك ايه يالا نشوف شغلنا
انتهى اليوم وعادت حنين من عملها مرهقه بعد ان اطمأنت على رقيه وانتظرت نوم الجميع خرجت الى حديقه المنزل لتجلس امام المسبح تحت ضوء القمر لتدير احدى الاغاني لفيروز لتستمع لها في سكون الليل: بعد قليل من الوقت شعرت بالتعب فغفت قليلا. اثناء خروج ادهم من غرفه التدريبات. جذب انتباهه صوت الموسيقي.. اتجه اليها ليجد حنين نائمه وبجانبها هاتفها يصدح بالموسيقي. جلس امامها يتأمل ملامحها لتجذبه بوجهها الملائكي بدأت مشاعر متناقضه تغزو عقله حاول ايقاظها ولكنها أبت فقرر حملها الى غرفتها تمسكت به كآنها تختبئ من شئ في قربه وضعها ببطئ على السرير وهو ينظر الى وجهها تبتسم له وهي نائمه فاقترب منها بدأت تتقلب في نومها فابتعد سريعا حتى لاتستيقظ وتتفاجأ بوجوده: ليعود الى غرفته وقلبه ينبض من قربه منها
في الصباح الباكر.
استيقظت حنين لتتفاجآ بوجودها في غرفتها: هو انا جيت هنا أزاي: انا آخر حاجه فاكراها اني كنت في الجنينة. بسمع فيروز بعد كده مش فاكره حاجه: مش مهم اكيد جيت وأنا ناسيه
اجتمع الجميع على مائدة الإفطار انتبه ادهم بوجود طبق بيض مخصوص أمامه ليضحك مازحا:: زينب متوصيه بيا قوي عاملالي طبق بيض لوحدي
يوسف: يالا ياعم مين قدك: مش زيي طالب منها طبق حلويات ومعبرنتيش
ابتسمت حنين لفهمها مايقصده: نظرت لها رقيه: حبيتي مالك ساكته ليه..
حنين: لا أبدا يحاول افتكر حاجه
رقيه: حاجه ايه
حنين: إمبارح كنت قاعده في الجنينة ونمت. صحيت الصبح لقيت نفسي في الاوضه ازاي معرفش
تنهد ادهم لعدم تذكرها ماحدث
يوسف: اكيد انتي قومتي بس نسيتي
حنين: يمكن المهم اني انهارده هتآخر عندي ورديه للفجر.
رقيه.. ..خلاص هخلي السواق يستناك
حنين: ماشي استآذنكم..
خرجت من الغرفه لينظر ادهم الى امه: ماتخليش السواق يروح هجيبها انا
تهللت اسارير رقيه: بجد: ربنا يخليك ياحبيبي
تقف سيده على اعتاب المطبخ وهي تزفر غيظا لتنظر لها زينب بتعجب: مالك بتنفخي نار كده ليه
سيده: هطق من الى اسمها حنين شوفتي من يوم وليله قدرت ترجع وكمان ايه بقت الكل في الكل انا معرفش قدرت تاكل عقل الهانم ازاي
زينب: وبعدين معاكي مالناش دعوه احنا موجودين هنا علشان نشتغل بس وياريت تفهمي كلامي
زفرت غيظا: ماشي ياختي روحي شوفي شغلك: ان شاء الله تولعوا كلكم انا هوجع دماغي ليه هما حرين...
↚
انتهت حنين من عملها في المشفى لتقابلها صديقتها
امل: خلاص هتروحي
حنين: اه تعبت جامد النهارده
امل: هتروحي ازاي
ضربت جبهتها: اه نسيت اتصل بالسواق: امري لله هشوف اي مواصله زي زمان
امل: ماشي اول ماتوصلي رني عليا
حنين: حاضر سلام...
في الخارج ينتظرها في سيارته لم ينتبه لخروجها لانشغاله بمتابعه بعض الاخبار على هاتفه. اثناء بحثها عن وسيله تقلها وجدت سياره بها مجموعه من الشباب تقترب منها: الجميل رايح فين
لم تعر له اي اهتمام واكملت طريقها. اقتربوا اكثر: طيب رد علينا
حاول احد الموجودين ان يمسك يدها. لتنفض يده بغضب: ماتحترموا نفسكم
وقفت السياره لينزل منها الشباب ملتفين حولها: الجميل زعلان ليه عايزين نخدم..
حاولت التحرك من امامهم قائله بغيظ: متشكره ممكن توسعوا
جذبها احد الشباب: ولو موسعناش
حنين: هصوت والم عليكم الناس
ضحك الجميع: صوتي.. نحب نصوت معاك
ارتفعت نبره صوتها وهي تستغيث جذبت انتباه ادهم ليهبط من سيارته متجها الى مصدر الصوت. ويتفاجآ بالتفاف الشباب حولها وهي تستغيث. صدح صوته بنبره خشنه: حنين..
تنفست الصعداء عند سماع صوته قائله بترجي: ادهم
اقترب منها وعيناه تشتعل غضبا: مش عيب عليكم تضيقوا بنات الناس
نظروا له ليضحك احدهم: وانت مالك
اشار لحنين بالقدوم ليمسكها أحدهم: رايحه فين انتي بتاعتنا النهارده
اقترب ادهم ليباغته بلكمه على فكه ويجذبه من ملابسه: أولا. هي مش بتاعت حد: ثانيا. ايدك ماتتمدش عليها تاني
تفاجأ الشباب من رد فعل ادهم ليبدأ النداء بينهم عند شعورهم بالهزيمة أمامه لقوته باغته أحد الشباب بضربه في كتفه بأحد الأسلحة البيضاء. صرخت حنين خوفا عليه: ادهم حاسب..
ركب الشباب سيارتهم مسرعين لتتجه إليه وهي ترتجف من الخوف: ادهم انت كويس
ضغط على جرحه:: ماتخافيش دي حاجه بسيطه
ساعدته على النهوض: بسيطه إيه إحنا لازم نروح المستشفي
ادهم: مافيش داعي
حنين: لا إحنا قريبين من المستشفى.. يالا لو سمحت ماتعترضش
وصلت به إلا المشفى ليساعدها أصدقائها على الاهتمام به
أمل: الحمد لله جرح بسيط..
ادهم: ماانا قلت بس هي ماسمعتش الكلام
امل: بس برده كان لازم تيجي علشان الجرح مايتلوثش: انتي كويسه ياحبيتي
حنين: اه ماتقلقيش
امل: هو إيه إلي حصل
حنين: كنت مروحه وشويه شباب اعترضوا طريقي وأستاذ ادهم لحقني
غمزت لها: اه ماشي انا كده خلصت شغلي تقدروا تروحوا
ساعدت ادهم على ارتداء قميصه ليسبقها الى الخارج جذبت أمل يد حنين وهي مبتسمه هامسه: ايه الحكايه
حنين: ولا حكاية ولاحاجه أنا كنت مروحه ولقيته في وشي
امل: طيب مالراجل محترم أهو وجه يوصلك
حنين: معرفش أنا اتفاجآت بيه سلام نبقي نكمل كلامنا بعدين...
عند وصولهم الى المنزل دلفت معه الى غرفته لتساعده على تغير ملابسه. حاولت على قدر المستطاع ان تداري مشاعرها من وقوفه أمامها عاري الصدر فحاولت شغل نفسها بترتيب السرير. شعر بارتباكها فاقترب منها وهمس: ماتتعبيش نفسك انا متعود اعمل حاجتي بنفسي
انتفضت من اقترابه ابتعد: مافيش تعب كفايه أنك انقذتني
ابتسم بسخريه: ماتخافيش مابعضش.. وبعدين اي حد في مكاني كان عمل كده
ابتسمت باقتضاب: على العموم شكرا محتاج حاجه قبل ماانام
ارجع ظهره الى الوراء: لا شكرا...
وعند خروجها من الغرفة سمعت تآوهاته اتجهت إليه بلهفة: مالك في ايه
ضم حاجبيه ليمنع نفسه من الضحك: مش قادر الجرح تاعبني خليك جنبي شويه لغايه لما انام
توترت من طلبه ولكنها لم تستطع الرفض لترد له الجميل. احضرت كرسي امام سريره لتجلس عليه: ممكن تنام دلوقت وانا هقعد ادامك لو احتجت حاجه
اغمض عينيه محاولا كبت ضحكاته على سذاجتها: بعد قليل من الوقت. فتح عينيه ليجدها تغط في النوم اعتدل في جلسته يتأملها.. اقترب منها وحملها بذراعيه ليضعها ببطئ بجانبه.. مرر يديه على شعرها الناعم يتأمل تفاصيل وجهها الملائكي ليقترب ويطبع قبله على وجنتها ضمها لصدره ليتنفس رحيقها رفعت يدها لتضمه اكثر فابتسم لادراكه بأنها تحلم وابتسم من داخله علي رد فعلها عند استيقاظها صباحا..
في الصباح
تململت في السرير حتى شعرت بجسد صلب بجوارها فتحت عيناها بطئ لتتفاجآ بنوم ادهم بجانبها اعتدلت سريعا وهي مرتبكه: ايه الي جابني هنا
فتح عينيه ببطئ لينظر لها بابتسامه خبيثه: صباح الفل يانوني
قامت مسرعه: ايه الي نيمني كده.. انا اخر حاجه فاكراها. اني كنت قاعده على الكرسي وبعد كده مش فاكره حاجه
حاول كتم ضحكته: ازاي بس يانوني ده انتي صممتي انك تنامي جنبي وآخدتيني في حضنك ثم غمز لها: انا ماكنتش عارف انك شقيه كده
شهقت صدمه من كلامه: انت بتقول ايه انا عمري مااعمل حاجه زي كده
اقترب منها: ده انا مش عايز اقول كمان انك..
رجعت الى الخلف وهي مصدومه: على فكره انت قليل الأدب
ادهم: ليه بس يانوني. ده انا جوزك
رفعت يدها: على الورق بس وانا غلطانه اني سمعت كلامك وقعدت جنبك بس انت ماتستهلش:: خرجت مسرعه وهي تشعر بالخجل لتزداد ضحكاته عند تذكره ملامح وجهها
على مائده الافطار
تجلس رقيه في انتظار الجميع.. دخل ادهم وقبلها: صباح الخير ياماما
رقيه: صباح الخير ياحبيبي.. تفاجأت بجرح ذراعه لترتعب.: حبيبي مالك إيه إلي عمل فيك كده
جلس بجانبها وربت على يدها لطمئنتها: ماتقلقيش دي حاجه بسيطه
رقيه: ايوه. يعني إيه السبب وروحت المستشفى ولا لا
ادهم: ياحبيبتي ماتقلقيش دول شويه عيال كانوا عايزين يتأدبوا بس واحد منهم فاجأني
ضحك يوسف مازحا: علموا عليك يابرنس
نظر له يغيظ: لا ياخفيف: هو حد يقدر يعلم عليا...
رقيه: المهم روحت المستشفى
أثناء حديثهم دخلت حنين ليباغتها ادهم بغمزه: اروح وحنين موجوده هي بصراحه قامت بالواجب والزياده
احمر. وجهها غيظا لتنظر لها رقيه.. طمنيني ياحبيبتي
حنين: ماتقلقيش ياماما دي حاجه بسيطه هو بس محتاج كام حقنه عشان مايحصلش مضاعفات
رقيه: انتي مش قلتي حاجه بسيطه
رمقته بنظره خبث: اه بس ده مضاد حيوي عشان ينام كويس من غير هلاوس
ضحك يوسف على نظراتهم هامسا: شكلها هتربيك يامعلم..
رقيه: ماشي ياحبيبتي انتي ادرى المهم جهزي نفسك عشان حفله بكره
عقد حاجبيه متسائلا: حفلة إيه انتم جايين حفله مروان
رقيه: اه ياحبيبي: قابلناه في المول وعزمنا
ادهم: بس انتي ياماما.مالكيش في الحفلات وخايف تتعبي
رقيه: لا ماتقلقش: ماحنين هتكون معايا
نظر لحنين يغيظ: إلي يريحك: يالا يايوسف
يوسف: يالا
أثناء اتجاههم الى إحدى المصانع التابعة لهم
يوسف: إيه إلي حصل إمبارح مخلي حنين هطق منك
ضحك عند تذكره رد فعلها: اصل عملت فيها مقلب
يوسف: عملت ايه يامفتري..
قص له ماحدث وضحكاته تذداد: اه لو كنت شوفت رد فعلها وهي بتتنفض من على السرير وتقول ايه الي جابني هنا
يوسف: حرام عليك يامفتري البنت غلبانه
ابتسم بخبث: هو انا عملت حاجه انا بس عاجبني موضوع اننا متجوزين وقولت الاعبها شويه
يوسف: لا ياادهم ماتكسرش بقلبها وتعمل حاجة تجرحها
ادهم: ايه ياعم الحنين هو حد قالك اني هعذبها انا ههزر معاها شويه سيبك المهم عملت إيه في موضوع الارض الي كلمتك عليها
يوسف: لسه صاحب الارض طماع وطالب مبلغ كبير..
ادهم: وبعدين
يوسف: ماتقلقش هتكلم معاه تاني
ادهم: يوسف: انا عايز قبل السنه ماتخلص اكون بنيت المصنع لو مش عارف تتصرف اتدخل انا
يوسف: خلاص ياعم ماتزقش هروحله تاني بكره
تجلس رقيه في غرفتها تتابع احدى المسلسلات يدلف اليها ادهم: حبيبه قلبي لسه صاحيه
فتحت ذراعيها لتضمه: لسه بدري على النوم بس انت تتحسد جاي بدري وكمان مابقتش تسهر زي زمان
ضحك: شكلك شايله في قلبك ياروقه.. ابدا ماليش مزاج قلت ارجع اقعد معاكي احسن
رقيه: ده يوم المنى روح غير هدومك وهخليهم يحضروا العشا
اثناء خروجه اعترض حنين في طريقها مازحا: مش ناويه تيجي
رفعت حاجبها استفهاما: اجي فين..
غمز لها: تديني الحقنه مش انا عيان
نظرت له بغيظ: لا ماانا شايفه انك اتحسنت وبقيت زي القرد
رفع سبابته في وجهها: عيب كده يانوني في واحده محترمه تقول لجوزها قرد
حنين: انت انسان مستفز
حاولت ازاحته لتدلف الى رقيه: عديني ادخل لماما
هز رأسه اعتراضا: لا تشوفي الجرح الاول والا هشتكي لماما انك مهمله في علاجي
زفرت ضيقا: حاضر هشوف ماما رقيه واطمن على علاجها واجي اغير لك على الجرح..
بعد انتهاء العشاء انتهزت فرصه انشغال ادهم بالحديث مع يوسف لتتجه مسرعه الى غرفتها حتى لايضايقها: اضتجعت في سريرها محاوله النوم. بعد فتره من الوقت. شعرت بحركه في غرفتها فتحت نور الغرفه لتتفاجآ بجلوس ادهم امامها. بلعت ريقها بتوتر من هيئته لارتداءه بنطلون دون شئ اقترب منها لتلفح انفاسه وجهها هامسا: هربتي ليه.. مش قلتي هتغيري على الجرح..
تراجعت للخلف قليلا وهي ترتجف من اقترابه: ماانا لقيتك مشغول مع يوسف قلت اسيبك براحتك وابقى اغيرهولك بكره
جلس بجانبها: وانا موجود قدامك عالجيني يالا
اتجهت لخزانتها واحضرت بعض الضمادات لتبدأ في التغير على جرحه وهو مستمتع بتوترها عند انتهائها امسك يدها ليقبلها قائلا بخفوت: شكرا
ارتجف جسدها: على إيه ده واجبي: ممكن تتفضل علي اوضتك
ابتسم بخبث: انتي بتطرديني..
حنين: لا ابدا بس انا خلصت وعايزه انام
تمدد بجسده على السرير: طيب ماتنامي وانا مانعك
حنين: اللهم طولك ياروح. هنام ازاي وانت موجود
ادهم: وايه المشكله
حنين: لو سمحت ممكن تقوم
ادهم: لا مش هقوم: ثم اشار لها: تعالي ماتكسفيش يانوني انا زي جوزك..
ضربت بقدميها في الارض مثل الاطفال: لو سمحت ماتنرفزنيش.. قوم عايزه انام
جذب الغطاء على جسده: قولتلك مش هقوم بصراحه السرير عاجبني عايزه تنامي نامي السرير واسع ويقضي اتنين
حنين: وانا استحاله هنام جنبك
ادهم: انت حره
جذبت منه الغطاء بغيظ واتجهت الى المقعد لتنام عليه وهي تتحدث في سرها: واحد بارد ورخم...
ادهم: سامعك على فكره ولو ماسكتيش هجيلك
عضت شفتيها غيظا لتغلق عينيها وتذهب في سبات عميق
بعد عده ساعات لم يستطع النوم فاقترب منها وحملها مره اخرى ووضعها بجانبه ليإخذها في احضانه كي يستطيع النوم فلقد اصبح قربها شئ يسعده لايعرف لماذا ولايريد ان يعترف بأن قلبه بدأ يميل اليها
في الصباح
شعرت بيد تحيط خصرها لم تستوعب في البدايه ولكن سرعان ماانتفضت من نومها لتنظر له بغضب: تاني حرام عليك
استيقظ بابتسامته الساحره.. صباح الورد
حنين: اوعي تقول اني جيت لوحدي والكلام الغريب الي انت بتقوله مش هصدقك ايه الي جابني جنبك
حك جبينه: بصراحه المره ده انا الي جيبتك صعبت عليا من نومك على الكنبه. انا غلطان...
اعتدلت لتهندم ملابسها وتقوم من على السرير: اه غلطان ولو سمحت بلاش حركاتك دي انا مابحبهاش اتفضل بره عايزه اغير هدومي
اقترب منها: ماتلبسي وانا ماسكك
ضربت بقدميها الارض بغيظ: اتفضل بره
ضحك على حركتها الطفوليه: ماشي ماتزوقيش بس اعملي حسابك انا كل يوم هنام هنا اصل بصراحه السرير عاجبني
نظرت له بغيظ لتزداد ضحكاته وهو خارجا لتبتسم وهي موليه ظهرها له: بارد ورخم
يفتح الباب فجأه: على فكره سمعتك
لتنتفض من دخوله فتمسك اقرب وساده وتلقيها عليه بغيظ. يقفل الباب مسرعا وهو يضحك على غضبها. تستمع رقيه لما يحدث وتبتسم من داخلها على سير مخططها كما ارادت..
وصلت حنين الى المشفى وهي تشعر بالغيظ من تصرفات ادهم ولكنها في نفس الوقت سعيده لاقترابه منها دلفت غرفتها وعلى وجهها ابتسامه بلهاء ثم تتغير الى ملامح غيظ ضحكت امل علي تصرفاتها: حنين مالك في ايه
انتبهت لها: ايه في ايه
امل: انا الي في ايه انتي مالك مره تبتسمي وبعدها كده تكشري مين الي مشقلب حالك كده
تنهدت: ادهم
امل: ليه عمل ايه
حنين: بيحاول يستفزني
امل: عمل ايه..
قصت لها ماحدث لتزداد ضحكات امل: طيب ماالراجل لذيذ اهو وبيناغشك. امال بتقولي عليه رخم ليه
ارجعت رأسها الى الخلف وهي تتنهد بحب: معرفش مش عايزه اعلق قلبي بيه وبعد كده يجرحني أنا تعبت في حياتي ومش هتحمل اتوجع بسببه
امل: ايه يابنتي ماهو بقى كويس وبيحاول يقرب منك خايفه ليه
حنين: خايفه ليكون بيلعب بيا وبيتسلى انا بحبه قوي خايفه ليطلعني سابع سما وبعد كده ينزلني سابع ارض
أمل: ماتبقيش متشائمه: بكره هيحس بمشاعرك ويعرف قد ايه انتي بتحبيه
حنين: يارب ياامل: اسيبك اشوف الي ورايا عشان عايزه اروح بدري
أمل: ليه..
حنين: في مناسبه بليل وماما رقيه مصممه اروح معاها
امل: ماشي ياجميل..ماشيه معاك لازم تحكيلي كل حاجه
حنين: ماشي ابقى احكيلك مع أن مابحبش الاختلاط بالناس بس مضطره
ربتت على كتفها بحنان: لا روحي واتبسطي
حنين: ربنا يسهل.. سلام
في نهاية اليوم: ارتدت حنين فستان باللون الأزرق ذو اكمام طويله مقفول عند الصدر بالرغم من احتشامه الا انه زادها جمالا وسحرا تركت لشعرها العنان ووضعت قليل من اللون الوردي على شفاهها لتهبط الى الأسفل. قابلت رقيه ويوسف الذي اطلق صفيرا إعجابا بجمالها: إيه الجمال ده كده انتي هتجنني الناس في الحفله
ابتسمت رقيه: بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ياحبيبتي..
خرج أدهم من مكتبه ليقف قليل من الوقت مسحورا بجمالها الاخاذ لينتبه لغزل يوسف لها. مقتربا منه هامسا:: خف ياجميل
ابتسم غامزا له: بتغير ولا ايه
ضربه على كتفه: لم نفسك: يالا ياجماعه هتركبي معايا ياماما
تآبطت ذراع يوسف: لا ياحبيبي هركب مع يوسف خد انت حنين
أشار لحنين بالذهاب عند مرورها بجانبه اغمض عينيه مستنشقا رائحتها: شكلك هتتعبيني
وصل الجميع الى الحفل. ليستقبلهم مروان بابتسامه لزجه: اهلا وسهلا رقيه هانم نورتي الحفل
رقيه: منوره بآصحابها..
ثم مد يده لحنين فالتقطها طابعا قبله عليها: منوره ياحنين
ابتسمت مجامله له: شكرا
زفر ادهم غيظا ليسحب يد حنين من يده: ازيك يامروان
مروان: ازيك ياادهم واحشني.. ازيك يايوسف
ربت يوسف على كتفه: ازيك انت يابرنس مش ناوي تدخلنا ولا ايه
مروان: لا ازاي بس بصراحه جمال حنين خلاني نسيت واجب الضيافه.: اتفضلوا
همس يوسف: شكلها هتولع..
جذب يوسف يد مروان للداخل. طيب مش يالا
نظر ادهم لها يغيظ: ماتغبيش عن نظري
اندمجت رقيه وحنين في الحفل وبدأت تقدمها لهم كآبنه قريبه لها. بعد قليل اقترب مروان: مبسوطه ياحنين من الحفله
ابتسمت: إه بس بصراحه الي عجبني أكثر اللوح والرسومات الي متعلقه
رقيه: أصل حنين فنانه وبتحب الرسم..
مروان: والله كويس ده انا عندي لوح في مكتبي هتبهرك لو رقيه هانم تسمح ليا افرجك عليها
ترددت قليلا والقت بنظرها الي ادهم لوحده مشغولا بالحديث مع احد الضيوف
ليباغتها مروان: ماتقلقيش. هنيجي علطول
رقيه: أوك بس ممكن توديني لجدك أسلم عليه
مروان: إه طبعا اتفضلي..
اتجه كل منها إلى الداخل. طلب من أحد الخدم توصيل رقيه الى غرفه جده. ثم أشار لحنين بالقدوم ليريها مجموعة لوحاته
داخل غرفه الجد. يجلس على كرسيه المتحرك وعند رؤية رقيه ابتسم: أزيك يابنتي وحشاني
ربتت على يده بحنان: ازي حضرتك ياعمي انا عارفه إني مقصره معاك بس من فتره كنت تعبانه
الشناوي: الف سلامه عليكي طمنيني عليكي
رقيه:: الحمد لله المهم حضرتك عامل ايه
الشناوي: الحمد لله أهي أيام بنعيشها بعد الغالين لما راحوا. الحياه مابقاش ليها طعم
رقيه: مابحبش أشوف حضرتك بالتشائم ده كل حاجه هتبقي كويسه ان شاء الله
في الاتجاه الآخر داخل مكتب مروان
تقف حنين تتآمل اللوحات وهي منبهره بجمالهم ليقترب منها مروان ممررا يده على شعرها: انتي عارفه انك حلوه قوي انتي عباره عن لوحه مرسومه قدامي. من اول مره شوفتك شدني جمالك
تراجعت للخلف وهي متوتره: شكرا على المجاملة عن إذنك هشوف ماما رقيه
امسك يدها لتقترب منه: انا مابجاملش.. انتي بجد حلوه: وبعدين انتي لسه شوفتي حاجه
ابعدت يده وهي تتجه الى الباب: إه شوفت كده كفايه
عند فتحها للباب تفاجأت بأدهم أمامها والشرر يتطاير من عينيه قائلا بغضب: بتعملي إيه عندك
بلعت ريقها بخوف. وتلجلجت في الكلام: أصل. ماما رقيه...
اقترب منها مروان مازحا: حنين دي طلعت حكايه بصراحه ماكنتش عارف إن ذوقها عالي كده دي فنانه
حنين: اصله كان بيفرجني على اللوح الي عنده وماما رقيه كانت معانا
أشار لها ان تصمت هامسا: حسابنا بعدين
خرجت رقيه من غرفه الجد لتتفاجأ بهذا المشهد المتوتر حاولت إنهاء هذا الصراع سريعا:: خلصتي ياحبيبتي عن إذنكم يالا ياحنين
ألقى ادهم نظرات غيظ وغضب ليرد عليه مروان بنظرات تحدي ثم تركه ليتابع حفلته..
انتهى الحفل وعاد ادهم بعائلته الى المنزل لتصعد حنين مسرعه إلى غرفتها: وفجأه يصرخ ادهم بصوت يرتج له المكان: حنين
بلعت ريقها والتفتت لتنظر له: نعم..
اقترب منها بخطوات غاضبه وملامح تنم عن كارثة ستحدث: كنت بتعملي إيه معاه في الاوضه
اعتدلت في وقفتها لتعقد حاجبيها بغضب من اتهامه: ماسمحلكش يعني هكون بعمل ايه
حاولت رقيه تهدئته: ياحبيبي انا كنت معاهم بس سبتهم خمس دقائق اسلم على جده
امسك ذراعها ليعصره بغضب: لما ماما خرجت ماخرجتيش معاها ليه ولا عجبتك القعده..
رفعت سبابتها في وجه: ماسمحلكش بالتطاول عليا انا محترمه وعارفة حدودي
ادهم: والمحترمه تقعد مع راجل غريب في اوضه لوحدهم
ابعدت يده بغضب: انا محترمه غصب عنك وبعدين انا حره اعمل الي انا عايزاه مالكش حكم عليه
امسك شعرها بغل: انتي مش حره انا جوزك وكل تصرف هتتحسبي عليه..
تآلمت من قبضته: اه سيب شعري انت صدقت جوازنا على ورق يعني مالكش حكم وياسيدي انا بعفيك من اتفاقنا وكل واحد يروح لحاله
ضغط اكثر على شعرها: انا الي اقول امتى اسيبك بمزاجي وعلشان تستريحي مش هسيبك وهخليكي زي البيت الواقف
حاولت رقيه تهدئه الموقف وابعدت شعرها: اهدى ياادهم انا الي غلطانه مش هي انا الي سبتها لوحدها
ادهم: لو سمحتي ياماما هي مش صغيره علشان تبرري غلطها
حنين: انا مغلطتش في حاجه
ادهم: انتي كمان هتبجحي..
تدخل يوسف: خلاص ياادهم محصلش حاجه لكل ده اطلعي انتي دلوقت على اوضتك وانت تعالي معايا
القاها بنظره حارقه لتذهب علي اثرها الى غرفتها ودموعها تسبقها
دلف ادهم مع يوسف الى غرفه المكتب وهو يتحرك ذهابا وايابا من الغيظ يجلس امامه بتعجب: ممكن تهدى انت مزعل نفسك قوي كده ليه
ادهم: انت بتهزر الحيوان كان بيحاول يتحرش بيها وهي زي الغبيه رايحه معاه..
يوسف: ايوه برده انت زعلان ليه انت مش بتقول انها ماتهمكش خلاص هي حره في تصرفاتها
ضرب بيده سطح المكتب بغضب: لا هي مش حره طول ماهي على اسمي يبقي تركز في تصرفاتها
يوسف: خلاص اهدي اكيد بعد الي عملته هتركز. ممكن نكلم في الشغل
ادهم: مافياش دماغ دلوقت نبقى نتكلم بكره انا طالع انام..
داخل غرفه حنين: تجلس وهي تبكي لتربت رقيه على يدها بآسف: معلش ياحبيبتي ماتزعليش منه هو خايف عليك
زادت شهقاتها:: الي يخاف على حد يجرحه كده ده اتهمني اني مش محترمه
رقيه: ماكنش قاصد هو التعبير خانه خلاص حقك عليا نامي دلوقت وهخليه يتأسفلك بكره
حنين: لا مش عايزه منه حاجه انا عايزاه يسيبني في حالي
رقيه: اهدي ونامي دلوقت..
خرجت رقيه من الغرفه لتقابل ادهم:: ينفع الي انت عملته ده جرحتها ليه كده
ادهم: هي الى انسانه مش محترمه
عنفته بغضب: ادهم احترم نفسك حنين بنت مؤدبه ومش هسمحلك تشكك في اخلاقها واتفضل ادخل صالحها
عض شفتيه بغيظ: الصبح ياماما نبقي نشوف الحكايه دي عن اذنك
وتركها ليذهب الى غرفته وهو يشعر بالضيق مم...
↚
في المساء: تجلس حنين في غرفتها بعد أن تناولت العشاء بمفردها تستمع الى احدى الاغاني مستمتعه بهدوء الليل ونسمات الخريف البارده غير منتبهه لجلوس ادهم بجوارها متاملا قسمات وجهها.. ليقترب بمقعده ويمرر يده على شعرها انتفضت من لمسته لتفتح عيناها وتتفاجا بوجوده: اعتدلت في جلستها لترميه بنظره حارقه.. خير في لسه اتهامات تانيه ماقلتهاش..
ابعد يده ليتنحنح اسف: انا اسف
ضحكت استهزاءا: ادهم بيه بيتاسف الدنيا جرالها ايه
تضايق من طريقه حديثها. .خلاص يا حنين انا اتاسفتلك مع انك غلطانه
حنين: غلطانه في إيه انت لقيتني بعمل حاجه غلط
ادهم: وأنا كنت لسه هستني تعملي حاجه غلط. كنت دبحتك
عقدت حاجبيها بغضب: مش من حقك تتكلم معايا بالأسلوب ده..
أخذ نفسا عميقا محاولا تهدئه نفسه حتى لايتهور مره أخرى: خلاص ياحنين ياريت نقفل على الموضوع وأنا هحاول أنسى الي عملتيه
حنين: عملت إيه
أشار لها لتنهي هذا الجدال: خلاص
عضت شفتيها غيظا من ديكتاتوريته.. أوك.. مش حضرتك اتاسفت اتفضل عايزه انام
رماها بنظره ضيق وأثناء خروجه تنقطع الكهربا في المكان. انتفضت من الخوف: ادهم: هو النور قطع..
لم يجبها وابتسم من داخله بانها فرصه ليتسلى عليها: نادت مره أخرى ولكن الصمت يعم المكان الأ من أصوات الرياح خارجا. مما زادها رعبا: جلست في الأرض. تضم قدميها لصدرها وتخبئ رأسها وهي تنتفض.. اقترب منها ادهم ليجدها بهذا المنظر ارتعب من جلستها.. حنين مالك: اخذها في احضانه محاولا تهدئتها من نوبة الخوف التي تملكتها: لتتعلق برقبته: ماتسبنيس. في الضلمه تاني..
حملها برفق ليضعها على فراشها وهي مازالت متعلقه برقبته. ليربت على ظهرها بحنان: ماتخافيش انا جنبك.. انا ماكنتش متخيل انك بتخافي قوي كده
تحدثت وهي مختبئه في صدره: انا بترعب: لتتساقط دموعها خوفا عند تذكرها الماضي: كان دايما يحبسني في اوضه ضلمه لما كنت بعمل حاجه ماتعجبوش. كنت بتوسله يخرجني ماكنش يرضي ويفضل حابسني باليومين لما كنت بموت من الرعب..
ضمها لصدره بقوه كآنه يريد أن يحميها من الخوف مهدهدا اياها. .اهدي انا موجود ماتخافيش من أي حاجه
نظرت له بترجي: أوعدني ماتبقاش زيه.عايز تعاقبني بلاش يكون عقاب قاسي. خاصمني بس بلاش تقسى عليا انا تعبت كثير في حياتي
ربت على وجهها بحب: وأنا مااقدرش أقسى عليكي انا آسف اني اتعصبت عليكي بس ده من خوفي مروان مش سهل. اتجننت لما شوفتك قاعده معاه خفت ليضايقك..
طبعت قبله على كف يده: انا كمان اسفه عندك حق ماكنش ينفع أقف معاه لوحدنا ومش هتتكرر تاني
تفاجا بتصرفها ليبتسم: خلاص حصل خير
أغمضت عينيها لشعورها بالأمان بجانبه هامسا لها: نامي هفضل جنبك ماتقلقيش
اراحت جسدها بعد توتره لتغط في نوم عميق وهو ينظر لها باعجاب حتى غلبه النوم
في الصباح
استيقظ ادهم ليعتدل ناظرا الى حنين ليجدها تغط في نوم عميق قبلها من جبينها وتحرك من جانبها بهدوء حتى لاتستيقظ: تفاجأ بوالدته أمام غرفتها تبتسم له: صباح الخير ياحبيبي
ادهم: صباح الخير
غمزت له: شكلكم اتصالحتوا
حك جبينه خجلا: ماتفهميش غلط كنا بنتكلم بليل والنور قطع وكانت خايفه فقعدت معاها لغايه لما لقيت نفسي نمت
ربتت على كتفه بمشاكسه: وماله ماهي مراتك ياحبيبي
ادهم.. يالا ياماما عشان نفطر..
تابطت ذراعيه: يالا وحنين مش هتفطر
ادهم: لما تصحى براحتها ابقي اخلي زينب تطلع لها الفطار
داخل مكتب مروان
يجلس على مقعد وثير يتامل صوره حنين على هاتفه: هجيبك ياجميل مش ممكن الجمال ده كله يعدي من تحت ايدي: بعد قليل من الوقت دلف مساعده: مروان باشا
ترك هاتفه لينظر له: عملت أيه يا شريف البضاعه وصلت
شريف: اه وصلت وفتحي خزنها ماتقلقش
مروان: خلاص تابع معاه. مش عايز اي غلطه ولا ورقبتكم هتطير...
شريف: ماتقلقش ياباشا.. هي أول مره نشتغل في الموضوع ده
أشار له بالنظر الى الهاتف: شايف الصوره دي
اتسعت عيناه انبهارا من جمال حنين: مين القمر دي
مروان: دي قريبة ادهم عايز اعرف كل حاجه عنها
شريف: من عنيه. على بكره كل حاجه هتوصلك
داخل غرفه حنين
بعد أن هدأت الحياه بينها وبين ادهم واستعادت هدوءها النفسي قررت العوده الى موهبتها. اخرجت الوانها وفرشاتها وبدأت تبدع لوحه فنيه عن الطبيعه: صدح هاتفها ليعلن عن اتصال من والدها فبرغم مافعله بها ولكنه مازال والدها: الو
سيد: حنين: ازيك يابنتي
حنين: الحمد لله
سيد: انا عارف إنك زعلانه مني
حنين: ليه هو انت عملت حاجه انت بعتني وقبضت التمن
سيد: انا اسف غصب عني بس ما تنكريش آنك اتجوزتي جوازه متريشه
حنين: دلوقتي عايز ايه
سيد: عايز بنتي حبيتي وحشتيني
حنين: مش فاهمه...
سيد: مش فاهمه أيه: عايز اشوفك: ساعه اطمن عليك وارجعي
ترددت في قبول طلبه ليباغتها مستخسره في ابوكي ساعه
تنهدت بقلة حيلة: حاضر هاجي اقعد معاك ساعه وارجع تاني
أنهت معه الاتصال وهي قلقه من أخبار رقيه لرفضها الاكيد لذهابها اليه
دلفت الى حجره رقيه وهي
متردده: لتشير لها بالجلوس: عايزه حاجه ياحبيتي
حنين: اه: بصراحه عايزه ازور بابا..
ضمت حاحبها تعجبا: انتي بتقولي ايه
حنين: انا عارفه إن هو مش الأب المثالي بس مهما كان هو أبويا ومااقدرش انكر الحقيقه دي انا هروح اطمن عليه وارجع علطول
رقيه: أيه الي فكرك بيه. ده من وقت كتب الكتاب مافكرش يسأل عليك
حنين: اتصل بيا وهو زعلان ونفسه يشوفني
رقيه: بصراحه ماتزعليش مني انا مش مصدقاه وخايفه عليكي
حنين.. ماتخافيش ده مهما كان أبويا اكيد مش هياذيني
رقيه: خلاص ياحبيتي انا ما اقدرش امنعك عنه. بس ماتتاخريش
حنين: حاضر شكرا. عن إذنك
داخل احدي الأماكن المهجورة:: يقف سيد مع احد اللصوص: انا جبتها أهو زي الشاطر تحافظ عليها تكلم جوزها وتطلب منه مبلغ محترم ويبقى احنا كده طلعنا بسبوبه محترمه
حك اللص ذقنه ضاحكا: ماشي يابرنس بس تصدق لولا اني متاكد انها بنتك ماكنتش صدقت بعد االي هتعمله فيها النهارده
سيد: اي حاجه هتجيب فلوس ادوس انا وبعدين لو كنت طلبت منها فلوس ولا من الست إلى قاعده عندها ماكنوش هيدوني اما لما يظهر انها اتخطفت هيجروا علشان يدفعوا علشان ترجع اخد انا الفلوس وفي نفس الوقت مابنش في الصوره
اللص: دماغك ذريه اطير انا اول ما تقرب رنلي سلام
خرجت حنين لتستقل ساره اجره بعد رفضها اخذ سائق مدام رقيه لتوصيلها حتى تتفادي نظرات الجيران لها. اتصلت بوالدها لتخبره بقرب وصولها: اشار لها بالانتظار في احدي الشوارع الجانبيه للقدوم اليها
حنين: ليه يابابا هو انت مش في البيت
سيد: لا ياحبيتي. انا بره انا جايلك خلاص..
وقفت تنتظره وفجأه خرج لها شخصين ملثمين انقضوا عليها وحملوها سريعا الى احدي المخازن المهجوره:::: داخل غرفه مظلمه.. تجلس حنين على فراش متهالك مقيدة اليدين والقدمين ترتجف من الخوف اقترب منها أحدهم ليزيل العصابه عن عينيها صاحت في وجهه بصوت مرتجف: انتوا مين وعايزين ايه
اقترب منها بنظرات شرهه: ماتخافيش ياجميل..
ضمت قدميها لجسدها من الخوف: عايزين ايه
أحد الأشخاص: عايزينك زي الشاطره تكلمي جوزك وتبلغيه الي هنقولك عليه
حنين: جوزي مين وانت أيه الي عرفك أني متجوزه
ضحك استهزاءا: جوزك ادهم بيه اماعرفت منين مالكيش فيه
حنين: حرام عليك خرجني من هنا.. انت تعرفني منين عشان تعمل فيه كده..
مرر يده على وجهها: أعرفك.. ده انا أعرفك كويس ماتخافيش إحنا هنقضي وقت حلو مع بعض
ابعدت يده بعنف: لوقربت مني هقتلك واقتل نفسي
قهقهه: بحب الشراسه: رن هاتفه ليلتقطه وهو مستمتع بالنظر إليها: اه قدامي أهي شويه وهنكلمه ماشي طالعلك: اسيبك دلوقت ياقطه وهجيلك نكمل كلامنا
خرج من الغرفه وهي تبكي على حظها السئ: يارب هي المشاكل ورايا مابتخلصش
في الخارج
سيد: أوعى تكون حست بحاجه
اللص: عيب عليك هي أصلا ماتعرفنيش المهم هنطلب كام انا بقول نطلب نص مليون
سيد: حمار ده مليونير: اقل حاجه نطلبها مليون هو إحنا هنخطف كل يوم
اللص: عندك حق: خلاص نسيبهم يستوا شويه وبعد كده نكلمهم
سيد: وأنا هرجع البيت عشان ماحدش يحس بحاجه.. خلي بالك منها
اللص: من عنيه بس انا ماكنتش عارف إن بنتك حلوه قوي كده
سيد: اه ماهي طالعه لامها أوعى تيجي جنبها
اللص: ماتقلقش دي في عنيه: ثم همس: بس ده ما يمنعش ادلع نفسي شويه
سيد: اسيبك سلام
انتهى اليوم ورقيه تشعر بالقلق من تأخر حنين حاولت الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق.. دلف أدهم الى غرفه والدته: مساء الورد على احلي ماما في الدنيا
نظرت له بابتسامه متوتره. أهلا ياحبيبي
ادهم: مالك ياحبيتي شكلك مش مبسوطه
رقيه: لا ياحبيبي حنين بس اتاخرت وأنا قلقانه عليها
ادهم: اتاخرت من ايه هي مش في شغلها
صمتت قليلا لتبلع ريقها: لا
ادهم: أمال هي فين
رقيه.. عند باباها...
رجع الى الخلف بتعجب: ليه وأيه إلى وداها هناك
رقيه: كلمها في التليفون. فصعب عليها واستأذنت تشوفه
ادهم: ماتكلميها في التليفون
رقيه: كلمتها لقيته مقفول والوقت أتأخر وأنا قلقانه
انتقل إلى ادهم توتر والدته فزفر بضيق: ماكلمنتيش بدري ليه عشان اكلمها ولا اجيبها معايا
رقيه: ماكنتش اعرف أنها هتتأخر كده عشان خاطري شوفها فين وطمني لان مش مستريحه
ادهم: حاضر ماتقلقيس...
هبط الي الأسفل ليجد يوسف جالسا يتحدث في هاتفه فآشار له بالانتهاء: في إيه
ادهم: حنين راحت لباباها ومارجعتش لغايه دلوقت
يوسف: إيه طيب ماتكلمها
ادهم: تليفونها مقفول
يوسف: خلاص كلم ابوها
وأثناء حديثهم رن هاتف ادهم: الو مين معايا
سيد: أزيك ياادهم بيه انا سيد ابو حنين
ادهم: كويس كنت لسه هكلمك: حنين فين
سيد: انا الي كنت هسآلك عليها هي ماجتش ليه
ادهم: هو انت ماقبلتهاش
سيد: لا هي كلمتني وقالت جايه واستنتها بس ماجتش
ادهم: امال هتكون راحت فين..
سيد: يعني ايه بنتي راحت فين.. اه يابنتي
ادهم: اهدي تلاقيها راحت عند واحده صاحبتها اقفل دلوقت ولما تيجي هبلغك
انهي معه الاتصال وهو يشعر بالخوف من اختفائها
يوسف: ايه قال ايه
ادهم: بيقول ماشفهاش
يوسف: امال هتكون راحت فين
ادهم: معرفش يايوسف معرفش
يوسف: اهدى هنلاقيها ان شاء الله
على الجانب الآخر
ترتجف حنين من الخوف والظلام وفجأه تشعر بيد تلمسها فتصرخ:: انت مين ابعد عني
اقترب منها هامسا بفحيح: اهدي ده انا هدلعك
حاولت ازاحته بعيدا وهي تصرخ وضع يده على فمها حتى لا تفضحه قضمت يده بغيظ.. صرخ من قضمتها معنفا اياها ليصفعهاعلى وجهها: يابنت العضاضه طيب والله ماانا سايبك: انقض عليها محاولا الاعتداء عليها ليجد يد صلبه تزيحه بعيدا بغضب: ياابن..
انا مش قايل ليك ماتقربش منها
اعتدل في جلسته ليلملم بقايا كرامته: هو انا عملت حاجه انا كنت بتسلى
ضربه بقدمه بغيظ: بتتسلى ياغبي. انا مش قايلك حافظ عليها.. هتودينا في داهيه ياحمار اطلع بره
البلطجي: معلش ياجميل.. انا اسف اعذريه.. اصل جمالك جنن العيال الي بره كلها: فزي الشاطره كده هخليك تكلمي ادهم بيه لو عايزه تخرجي من هنا
اعطى لها الهاتف لتتصل بأدهم وتخبره باختطافها: على الجانب الآخر: يجلس ادهم ويوسف والقلق ينهش قلبهما من الخوف عليها.. ليصدح هاتفه معلنا عن اتصال
ادهم: الو..
حنين: ادهم
خفق قلبه عند سماع صوتها: حنين انتي فين
حنين: الحقني انا مخطوفه
جذب منها الهاتف: ازيك ياادهم بيه
ادهم: انت مين: وحنين فين
البلطجي: مش مهم انا مين.. المهم زي الشاطر لو عايز السنيوره ترجع ليك: تدفع مليون جنيه..
ادهم: انت مش عارف انت بتكلم مين وعارف تصرف زي الي انت عملته هتضيع فيه رقبتك
ضحك باستهزاء: من جهه انت مين فاانا عارف انك ادهم السيوفي اما تضيع رقبتي فمتنساش ان رقبه السنيوره تحت ايدي يعني لو فكرت تعمل حاجه ولا تبلغ البوليس يبقي تقول عليها يارحمن يارحيم
حاول كبت غضبه: خليني اسمع صوتها
البلطجي: وماله كلمي ادهم بيه..
اعطي لها الهاتف وهي ترتجف من الخوف: ادهم
اغمض عينيه بضيق: حنين انتي كويسه
حنين: انا خايفه: ماتسبنيش
ضم قبضه يده بغضب: ماتخافيش هجيبك
حنين: توعدني
ادهم: اوعدك هترجعي وهعلمهم الادب
جذب منها الهاتف بغضب: كفايه كده.. قولت ايه ياباشا. هتجيب الفلوس ولا ايه
ادهم: عارف لو لمستها ولا لقيت فيها خدش هدفنك مكانك...
البلطجي: ماتخافش يابيه دي كنز بالنسبالي حد يفرط فيه هتجيب الفلوس امتى
ادهم: اديني ساعه اجهز فيها المبلغ
بلطجي: براحتك انا ماعنديش حاجه واهي البرنسيسه منورانا
انهى معه الاتصال ليصيح بغضب: ياولاد: هموتكم بايدي
لتخرج رقيه على صراخه: في ايه حنين فين..
اتجه اليها كل من يوسف وادهم لتهدئتها خوفا على صحتها: اهدي ياماما هترجع ماتخافيش
تعلقت به بترجي: انا عايزه حنين ياادهم انسى اي خلاف بينكم ورجعهالي
ضمها لصدره: هرجعها وغلاوتك عندي لرجعها والكلاب الي عملوا كده هعلمهم الادب: زينب خليكي مع ماما: وانت يايوسف تعالي معايا
ساعدت زينب رقيه للذهاب الى غرفتها لتستريح خرج ادهم ويوسف ليجمع رجال الحراسه الخاصه به واخبرهم بما حدث
رئيس الحرس: ماتقلقش ياادهم بيه انا هتبع المكالمه وفي خلال ساعه هنكون عرفنا المكان..
ادهم: انا مش عايز غلطه وعايزك تعرف هما تبع مين
رئيس الحرس: عايز بس حضرتك تكلمه وتعرفه ان الفلوس جهزت وسيب الباقي علينا
اتصل ادهم باللص واخبره بتوفر الفلوس ليتفق معه بتركها عند احد الاماكن المهجوره: تتبع رئيس الحرس المكالمه ليتجه الى ادهم مسرعا: عرفنا مكان المكالمه
بلهفه: مستنين ايه يالا..
رئيس. الحرس: انا شايف ان حضرتك تستني هنا واحنا هنجيبها علطول
ادهم: لا طبعا انا جاي معاكم انا مش هسيب الكلاب الي اتجرأوا على حرمة بيتي.. خليك انت يايوسف
يوسف: لا طبعا هاجي معاك
ركب الجميع سياراتهم للاتجاه اليها::
سيد.: عملت ايه
بلطجي: خلاص هيجيب الفلوس زي مااتفقنا
سيد: كده تمام بعد كل حاجه ماتخلص نبقى نتقابل
بلطجي: ماشي بس انا قلقان
سيد: من ايه
بلطجي: وافق بسرعه من غير مشاكل الدنيا ماشيه حلوه خايف ليكون كمين
سيد: ياعم ماتبقاش موسوس شكله ماقدرش على بعدها والله بنتي دي طلعت شاطره عرفت تخليه يحبها يالا اقفل علشان لو اتصل بيك سلام
في الداخل.. تصيح حنين من الخوف: حرام عليكم سيبوني اروح
دلف إليها احد اللصوص ضجرا من صياحها: اسكتي دوشتينا
حنين: حرام عليكم خرجوني من هنا
بلطجي: انتي زهقتي مننا ولا ايه
حنين: حرام عليك ابوس ايدك خرجني
بلطجي: ماتقلقيش: ادهم بيه طلع عاقل وهتخرجي قريب مع انك مونسانا
في الخارج
يسمع صياح وضرب نار ليخرج مسرعا ويتسل مسدسه ليباغته احد الحراس بضربه على رأسه: بحث ادهم عن حنين بخوف ليناديها: حنين
استمعت الى صوته بفرح: ادهم.. انا هنا
اتجه اليها مسرعا والخوف ينهش قلبه لينصدم من هيئتها وجدها ترتجف من الخوف ضامه قدميها لصدرها وهي تبكي ضمها الى صدره محاولا تهدئتها: حنين اهدي نظرت له بعينين غائبه عن الواقع: ادهم...
ادهم: ايوه انا ادهم ماتخافيش
نظرت له مره اخري كآنها مغيبه وعادت الي الواقع لترتمي على صدره وهي ترتجف:: ادهم
سقطت مغشيا عليها ليلتقفها سريعا وقلبه يعتصر حزنا: حملها سريعا الى الخارج وهو ينظر إلى يوسف: انا عايز الكلاب دول تربطهم ليا في المخزن وتعلمهم الادب وتعرف تبع مين
يوسف: ماتقلقش روح انت وانا هتصرف
وصل المنزل واتجه مسرعا الى غرفتها صائحا: ماما
خرجت له مصدومه من حالة حنين بخوف حنين مالها ياادهم
وضعها على السرير: ماتخافيش
رقيه: امال مابتتحركش ليه
رفع الهاتف للاتصال بالطبيب: اغمى عليها من الصدمه خلي زينب تغيرلها هدومها علشان لما يجي الدكتور
بعد حضور الطبيب واطمئنوا عليها جلس بجانبها وهو يتآملها بحزن على ما وصلت اليه..
رقيه: حبيبي ماعرفتش مين الي عمل كده
تنهد بغضب: سايب يوسف معاهم يعرف منهم
رقيه: وهي هتفضل نايمه كده كتير انا قلقانه عليها
مرر يده على شعرها.: خليها نايمه احسن. الدكتور قال الصدمه الي مرت بيها خلتها عندها انهيار عصبي ومش عايزه تصحي
رقيه: وده مش غلط عليها..
ادهم: اهو افضل من انها تصحي وتفتكر روحي نامي حضرتك تعبتي النهارده
رقيه: ماشي ياحبيبي لو احتجت حاجه خبط عليا علطول
ادهم.: ماشي تصبحي على خير
اضطجع بجانبها وهو يربت على وجهها بدأت تتقلب في نومها من ثقل ماتواجه من كوابيس اضطربت انفاسها لتصيح بخوف.: حرام عليك أبعد عني
ضمها الى صدره هامسا: اهدي انا جنبك..
عند شعورها به جانبها هدأت لتغط في النوم مره اخرى
فرك عينيه بتعب ليصدح هاتفه عن اتصاله: ايوه يا يوسف اعترفوا
يوسف: مش عايزين يتكلموا
ادهم: يعني إيه مش عايزين هو بمزاجهم خلاص سيبهم مع الرجاله وأنا هجيلهم الصبح. سلام: اغمض عينيه ليريح جسده بجانبها بعد مجهود شاق من القلق والخوف عليها
في الصباح
استيقظ ادهم متأملا حنين ليطبع قبله على جبينها وتحرك من جانبها ليرتدي ملابسه للذهاب الى المجرمين. قابل والدته امام الغرفه: صباح الخير ياماما
رقيه: صباح الخير ياحبيبي حنين عامله إيه دلوقتي
ادهم: لسه نايمه ممكن تقعدي معاها علشان لما تصحى ماتتوترش انها لوحدها
رقيه: طبعا روح انت ماتقلقش..
قبل راسها بحب ليتجه خارجا. وصل الى احدى المخازن ليجد يوسف واقفا امام سيارته بانتظاره ادهم: وصلت لحاجه
تردد قائلا فيما سيقول ليباغته ادهم بضيق: في إيه ماتقول
يوسف: بعد مااخدوا العلقه التمام واحد منهم مااقدرش واعترف
ادهم: وبعدين انت هتنقطني عشان تقول
يوسف: بصراحه: أبوها هو إلي عمل الحركة السخيفة دي..
اتسعت عيناه ذهولا: ازاي أبوها مش فاهم
يوسف: أبوها اتفق معاهم انهم يخطفوها ويطلبوا منك فلوس ويقسموها سوا
ادهم: انت بتكلم بجد.. أبوها مش ممكن يكون انسان طبيعي
يوسف: وناوي على إيه دلوقت
ادهم: خلي فاروق يسلمهم للبوليس
يوسف: وأبوها..
ادهم: ده حسابه عندي الأول وبعد كده اسلمه للبوليس
يوسف: طيب يالا انا جاي معاك
يجلس سيد منتظرا اتصال من شريكه ليتفاجأ بطرق عنيف على باب منزله: فتح الباب ليباغته ادهم بلكمه اوقعتهم ارضا من قوتها جذبه من ملابسه وهو يصيح بغضب: ياحيوان في حد يعمل في بنته كده
حاول ازاحته بغضب: في ايه ياادهم بيه انا عملت ايه..
ادهم: انت هتستعبط شريكك اعترف بكل حاجه
سيد: عملت ايه وانت صدقته.. انا عمري ماأضر بنتي
ادهم: تصدق انا بقيت اشك انها بنتك مش ممكن الي يكون ضهرها وسندها هو الي يعمل فيها كده: انت مريض وكلب فلوس
سيد: عيب كده ياادهم بيه انا مش هحاسبك علشان عارف انك زعلان المهم طمنوني لقيتوا بنتي
ضحك ادهم بسخريه: ده مش طبيعي لوله انك ابوها كنت قتلتك انا هكتفي اني اسلمك للبوليس..
سيد: ليه انا عملت إيه بدل ماتوديني لبنتي تقول هتسلمني للبوليس
ادهم: ماانت ماتعرفش ان شريكك سجل كل مكالماتكم سوا يعني لابساك يامعلم خطف وتحريض على القتل
سيد: ومين بقي الي هيتهمني: بنتي
ادهم: لا.. انا واوعدك انك مش هتطلع منها
بلع ريقه بخوف: بنتي مش هترضى يحصل كده في ابوها..
ادهم: دلوقت بقت بنتك وكانت فين بنتك لما رميتها وخليت شويه كلاب يخطفوها ويرعبوها
سيد: ادهم بيه علشان خاطر حنين ماتبلغش كانت وزه شيطان وراحت لحالها
نهره بغضب: علشان خاطر حنين: هحبسك بس: اتصل بالبوليس يايوسف خليه ياخد الكلب ده
بعد حضور البوليس وقص ادهم ماحدث اتجهوا جميعا الى قسم الشرطه لتحرير محضر خطف ضد جميع المتهمين وبعد ان اطمأن ادهم على سير التحقيقات عاد هو ويوسف الى المنزل للاطمئنان علي حنين..
يوسف وهو يشعر بالتعب: انا هدخل انام مش قادر
ادهم: اوك وانا هطلع اطمن على حنين
قابلته والدته بالترحاب: حبيبي حمد لله على السلامة.. طمني
قبل يدها: الله يسلمك ياحبيتي خلاص كل حاجه خلصت
رقيه..: مين الي عمل كده
تنهد بحزن: تصدقي مين.. ابوها..
شهقت من الصدمه: مش ممكن توصل بيه الدناءه لكده.. يخطف بنته: وانت عملت ايه
ادهم: اتهمته بخطفها وغلاوتك ماهيطلع منها
رقيه: ياحبيتي يابنتي. بلاش تقولها كفايه الي حصلها
ادهم: حاضر ياماما عن اذنك ادخل اطمن عليها: هي صحيت
رقيه: زي ماهي نايمه.
في الداخل
تستمع حنين لحديثهم من وراء باب غرفتها ودموعها تأبى ان تنتهي لتزداد ضربات قلبها لم تستطع التحكم في انفاسها لتسقط مغشيا عليها انتفض ادهم من صوت سقوطها ليتجه اليها مسرعا هو ووالدته تفاجأوا بآغمائها حملها سريعا وقلبه يعتصر حزنا عليها: حنين: فوقي هاتي البرفان ده ياماما
آحضرت له مايريد ليقربها من انفها بدأت تستعيد وعيها وعيناها تتلألأ بالدموع تنفست رقيه الصعداء لتربت على يدها بحزن: حمد لله على السلامة ياحبيتي.. انا هسيبكم مع بعض..
خرجت من الغرفه لتتركهم سويا نظرت له وفي عينيها تساؤلات وحزن على حالها ليضمها الى صدره بحنان: بعد قليل ابعدت رأسها لتسآله: هو صحيح الي انا سمعته: بابا الي عمل كده.. ماكفهوش الي عمله فيه زمان.. مش كفايه باعني زي اي حاجه مالهاش قيمه واخرتها يشترك في خطفي علشان الفلوس.. ليه
مرر يده على شعرها لتهدئتها: ممكن تهدي أنسيه وشيليه من حياتك..
حنين: انسى: انسى ايه ولا ايه.. انسى لما كان بيحبسني في الضلمه: لما كان بيضربني على اهون سبب انسى انه كان بياخد فلوسي وتعبي دايما.. انسى اهانته لامي.. ولا انسى خطفي: انا كنت مرعوبه قوي انا كنت خايفة ما تلحقنيش ويعتدوا عليا ولا يقتلوني
ضمها لصدره بقوه ضاغطا على ضلوعها بغضب: وغلاوتك ماهخليه يطلع من السجن حتى وهو في السجن هبعتله الي يربيه جزاء كل لحظه خوف حسيتي بيها: ومن هنا ورايح عايزك تنسي حياتك الي فاتت وتبتدي من جديد..
تمددت لتغمض عينيها بتعب. انا عايزه انام
جذب الغطاء عليها وطبع قبله حانيه على جبهتها:: نامي وانا جنبك ماتقلقيش
رفعت ذراعها لتتشبث بملابسه كأنها طفله صغيره تحتمي به من غدر الدنيا
بعد عدة أيام:: استعادت حنين صحتها مع قليل من الكوابيس التي تداهمها ليلا: تجلس امام غرفتها مرتديه قميص قطني ضامه ذراعيها لصدرها تتساقط بضع قطرات من عينيها عند تذكرها حياتها البائسة.. لم تنتبه لنداء ادهم حتى جلس بجانبها وهو يضع صنيه العشاء أمامها مربتا على يدها بحنان: حنين
نظرت له بتيه: نعم..
مسح قطرات دموعها بيده الجميل زعلان ليه
نظرت إلى الفراغ مره ثانيه بشروا: مش زعلانه محتاج حاجه
أدار وجهها لتنظر له: محتاج أشوف ابتسامتك
تنهدت بألم: وتفتكر بقى فيه حاجه هتخليني ارجع ابتسم تاني
ادهم: اه طبعا…فيه.. كفايه انك لسه عايشه..ومع ناس بتحبك وبتقولك انسي الماضي وابني حياتك من جديد
حنين: الكلام سهل بس الي عنده عقد وجروح زيي تفتكر يقدر..
ضم يدها ليده يقدر. طول مافي ناس حواليه بتدعمه وتساعده
ابتسمت:: ربنا مايحرمني منكم لولا وجودكم حواليا كان زماني انتهيت
وضع يده على فمها: أوعى تقولي كلمه انتهيت الي مر بكل الي حصلك ولسه واقف على رجليه مايبقاش انسان عادي وانتي قويه بس محتاجه ثقه بنفسك وقوه عشان تقفي على رجلك من تاني..
نظرت إلى الأرض بضعف ليرفع وجهها إليه وينظر لها بحب.. مش عايزك توطي راسك تاني.. عايز راسك دائما مرفوعه وترجعي حنين بابتسامتها الي شقلبت كياني
ابتسمت ليربت على وجهها: ايوه كده: كنت عايزه تحرميني من الابتسامة الحلوة دي مش كفايه حرماني بقالك كام يوم من طبق البيض الي بحبه والورد بتاع الصبح
اتسعت عيناها لتضغط على شفتيها خجلا: مين إلي قالك...
قرص خدها بمشاكسه: كنت فاكره إني مش هعرف: عيب عليكي
حنين: يعني مش مضايق اني كنت بتدخل في حاجاتك الخاصه
ادهم: أنا هضايق لو مرجعتيش تهتمي بكل حاجاتي زي الأول ده انا بقيت أحب البس هدومي علشان ريحتك فيهم
ضحكت: كمان عرفت اني كنت برتب هدومك بنفسي
جلس بجانبها ليضم كتفها: طبعا. يالا بقى نبطل كلام عشان تتعشي
وضعت رأسها على كتفه.. ماليش نفس..
وضع قطعه من الطعام في فمها: مافيش الكلام ده انا عايز نوني ترجع زي الأول أمال هناغش واضايق مين
قبلت يده بامتنان: ربنا مايحرمني منك
بعد انتهائها من تناول الطعام شعرت بثقل رأسها لتتثائب بتعب.. انا تعبانه وعايزه أنام من غير كوابيس
ساعدها للذهاب الى السرير: نامي واسترخي وانتي هتبقي كويسه
امسكت يده بترجى:: ممكن تخليك معايا لغاية ما انام
ادهم: انا مش عايز اضايقك وتحسي اني بفرض نفسي عليكي
حنين: بالعكس انا مابقتش اعرف انام واحس بالامان الا وانا في حضنك. اوعدني ماتحرمنيش منه
اضطجع بجانبها ليضمها الى صدره: خلاص ياستي وانا اوعدك اني فضل جنبك علطول ومش هحرمك من اي حاجه نفسك فيها
داخل مكتب ادهم
يجلس على مقعد وثير بجانبه سكرتيرته يتابع معها بعض الاوراق بعد انتهاءه طلب منها اخبار يوسف بالحضور اليه
ادهم: اتفضلي الاوراق وخلي يوسف يجي
سكرتيرته:: حاضر يافندم تؤمر بحاجه تانيه
ادهم: لا اتفضلي
خرجت من مكتبه ليتمدد قليلا لشعوره بالخمول دلف يوسف ضاحكا: ايه ياجميل انت نمت ولا ايه
اعتدل في جلسته: انت فين يابني عملت ايه في موضوع الارض..
جلس امامه واضعا ساقا فوق الاخرى بفخر: عيب عليك خلصت كل حاجه
ربت على كتفه بانتصار: برافو عليك.. نفسي اشوف وش مروان دلوقت لما يلاقي الارض الي كان نفسه فيها راحت من ايده
يوسف: بس انت كده بتزود العداوه الي بينكم
ادهم: هو لسه شاف حاجه: ده انا هسويه على الجنبين: بمناسبة الخبر الحلو ده عزمك على سهره من بتوع زمان.
صفق بفرح: ايوه كده هو ده الكلام
ادهم: اوك خلص شغل ونطلع على طول
داخل حديقه الفيلا
تجلس رقيه بجانبها حنين لتربت على يدها بحنان: طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ابتسمت ابتسامه هادئه: الحمد لله بقيت احسن.. انا كنت عايزه أستأذن حضرتك اني إرجع الشغل
رقيه: كويس انك فتحتي الموضوع انا عايزاك تسيبي الشغل
حنين: ليه: انا مش متعوده على القاعده في البيت..
رقيه.. مالوش لازمه الشغل انتي دلوقتي مش محتاجه حاجه ولو مصممه اشتغلي مع ادهم
نظرت لها بتعجب: اشتغل معاه ايه ده غير مجالي
رقيه: اشتغلي سكرتيره او في قسم التصميمات. لما شوفت لوحاتك وتصاميمك ماتقلش عن خريجة فنون جميله: اولا تبقي جنبه وثانيا ترتقي بنفسك بما انك مرات ادهم..
حنين: مش عارفه انا طول عمري بشتغل ممرضه فجآه اتغير واشتغل حاجه تانيه
رقيه: وايه يعني طول مالواحد عايش بيتعلم ويجرب وانتي شاطره هتتعلمي بسرعه
حنين: طيب لو ادهم ماوافقش
رقيه: مالكيش دعوه بيه وافقي انتي بس
صممت قليلا تدير الكلام في عقلها: هفكر وارد على حضرتك
في الليل..
بعد عوده ادهم ويوسف من سهرتهم اتجهوا الى غرفه التدريبات الخاصة بأدهم: يجلس أدهم على احدى الالعاب الرياضيه ليتابعه يوسف: بس انا شايفك بقيت مهتم بحنين اليومين دول شكل الصناره غمزت ولا ايه
توقف قليلا لريح جسده جفف عرقه بمنشفته: ولا غمزت ولا حاجه كل الحكايه انها صعبت عليه من اللي حصل فيها من باباها
يوسف: صعبت عليك برده ولا قلبك بدأ يلعب لعبته.. اعترف
ادهم: مش دي الي افكر احبها وارتبط بيها وتبقى ام اولادي
يوسف: ليه ياادهم البنت كويسه..
أدهم: كويسه على عيني ورآسي بس نسبها مايشرفنيش انت عايز لما حد يسألني عنها اقول انها ممرضه وابوها رد سجون.. صعبه
تضايق من حديثه: بس هي مش ذنبها
أدهم: ولاذنبي وبعدين احنا متفقين ان جوازنا لفتره مؤقته وبعد كده كل واحد يروح لحاله من غير ماحد يعرف حاجه
يوسف: طيب ايه لازمته الدلع والكلام الحلو الي انت بتقوله لها.. انت كده بتعلقها بيك
أدهم: عادي بتسلى ماانا قلت عاجبني موضوع جوازنا.. اما اعلقها تبقى غبيه لو صدقت اننا هنفضل متجوزين علطول ده وضع مؤقت هي تستفيد وانا استفيد
في الخارج
تقف حنين حامله اكواب العصير ودموعها تتساقط حسره لما قاله في حقها احتقرت حالها وحبها له.. لتعود ادراجها الى الداخل بعد ان مسحت دموعها لتطلب من زينب أعطاء العصير لادهم لشعورها بالتعب دلفت الى غرفتها وارتمت على سريرها لتشهق بالبكاء على قلبها المجروح من كلماته القاسيه
على مائدة الإفطار
رقيه: حبيبي ادهم: كنت عايزه أخد رأيك في حاجه
ادهم: خير ياحبيتي
رقيه: ايه رأيك حنين تسيب شغلها وتشتغل معاك
ادهم: هتشتغل ايه معايا
رقيه: اي حاجه وبعدين حنين شاطره وهتتعلم بسرعه
تدخل يوسف في الحديث: ايه رأيكم تشتغل في قسم التصميمات بصراحه لما شوفت رسومتها انبهرت من مهارتها
رقيه: برافو عليك يايوسف انا بقول كده برده: ايه رايك ياادهم..
صمت قليلا ليفكر: ماعنديش مشكله المهم هي توافق
دلفت حنين على حديثهم: وانا موافقه
ابتسمت رقيه: يبقى كده خلاص من بكره تنزلي معاهم.. وانت يايوسف مسؤول قدامي انك تعلمها
يوسف: من عنيه.. بس يانوني انا في الشغل معرفش حد
ابتسمت: لا ماتقلقش انا في الشغل بكون حد تاني
يوسف: يبقي كده اتفقنا
استعد ادهم للخروج بعد انتهاءه من الطعام: خلاص يبقي بكره هنستناك
رقيه: ليه هو انتو مش هتاخدوها معاكم..
قبل رأس والدته: ماينفعس علشان ماحدش يتكلم عليها من الاول
حنين: عنده حق ياماما انا عايزه اتعامل زي اي موظفه ماتشغليش بالك بيا
رقيه: ازاي مااشغلش بالي على العموم هبقى اخلي السواق يوصلك
ادهم: سلام احنا علشان مانتاخرش
حنين: ممكن اروح المستشفي النهارده اسلم على زمايلي واقدم استقالتي
رقيه: اه ياحبيتي مافيش مشاكل خلصي فطارك وهخلي السواق يوصلك
بعد وصولها المشفى اتجهت إلى غرفتها القديمه لتنتظر صديقتها
امل: حبيتي وحشتيني
ارتمت في احضانها وهي تبكي ليتجهم وجه صديقتها وتربت على ظهرها: اهدي في ايه مالك
مسحت دموعها لتتنهد بألم: انا مجروحه قوي ياامل
امل: ليه ياحبيتي ايه الي حصل تاني..
حنين: انا تعبانه قوي كل ماقول الدنيا هتضحكلي تضربني قلم تفوقني تاني
امل: ممكن تهدي وتفهميني حصل ايه انتي مش قلتي انه بقى كويس معاكي
حنين: اتاريه كنت صعبانه عليه وبيشفق عليا الاستاذ مستعر مني وشايف اني مصلحش اشيل اسمه واكون ام اولاده: مش كفايه قسوه ابويا جه هو كمل عليه
امل: وانت ناويه تعملي إيه..
اغمضت عيناها بحزن: مش عارفه
نهرتها بضيق: يعني ايه مش عارفه انتي هتفضلي سايبه كل الي حواليك يعذبوكي ويجرحوكي وانتي واقفه تتفرجي.. لازم تقفي وتوريهم حنين تانيه خالص
حنين: الكلام سهل
امل: مافيش حاجه سهله انا مابحبش اشوفك ضعيفه
حنين: يعني عايزاني اعمل ايه اقوله بحبك ماتسبنيش ولا امشي واسيبه خالص..
اخذتها بين ذراعها: ولا ده ولا ده انتي مش بتقولي هتشتغلي معاه خلاص يبقي توريه حنين القويه وتخليه يتعلق بيكي وساعتها تقرري اذا كان تكملي معاه ولا لا
هزت رأسها موافقه لتتابع حديثها: عايزه المره الجايه لما اشوفك الاقي نظره الانكسار الي في عنيكي اختفت مكانها نظره قويه ماحدش يقدر عليها
حنين: ربنا مايحرمني منك
امل: ولا منك ياحبيبتي يالا بقي روحي علشان تفكري وتستعدي هتعملي ايه وعايزه اسمع اخبار حلوه
اخذت حقيبتها لتستعد للخروج: ماشي ياحبيبتي سلام
في الصباح
استعدت حنين للذهاب الى عملها الجديد ارتدت بنطال باللون الاسود فوقه جاكيت قصير بنفس اللون ومن الداخل قميص باللون الوردي رفعت شعرها عاليا مع ترك خصله تتحرك بحريه على وجهها مع حذاء ذو كعب عالي مع وضع قليل من احمر الشفاه: نظرت نظره اخيرة الي هيئتها مبتسمة: ماشي يابشمهندس اما نشوف انا ولا انت هوريك حنين الي مش قد المقام هتعمل فيك ايه..
اتجهت خارجا لتقابل رقيه في طريقها: صباح الخير ياحبيبتي
قبلت وجنتها: صباح الخير ياماما
رقيه: انتي نازله بدري ليه كده
حنين: معلش ياحبيبتي لازم اثبت نفسي من اول يوم
رقيه: ماشي ياحبيبتي ربنا يوفقك على العموم السواق منتظرك بره بس افطري الاول
حنين: اوك: هاكل اي حاجه وانا ماشيه ماتشغليش بالك.. سلام
اثناء خروجها قابلت يوسف مبتسما: لا كده كتير عليا الجمال ده هشوفه في البيت وفي الشغل حرام عليكي ارحمي قلوب العذارى
ضحكت على حديثه: صباح الخير..
التف حولها وهو يتأمل هيئتها: قولي صباح الورد والياسمين انتي عايزه تعملي فيا ايه مش عايزاني اشتغل وانطرد ولا ايه
حنين: ليه بس ده انا غلبانه
يوسف: والله ماحد غلبان في البيت ده الا انا روحي ياحنين الله يكرمك
ضحكت لمزاحه: سلام يايوسف اشوفك في الشغل
نظر لخروجها شاردا: شكلك ناويه تجننيه والله برافو عليكي يستاهل..
وصلت حنين الى عملها الجديد بعد ان قدمت نفسها لمديرها طلب من احدى الموظفات بأخذ حنين الى مكتبها لتشرح لها خصائص عملها.. وقفت زميلتها في المكتب بكل مهنيه تشرح طريقة عملهم: اتفضلي ده مكتبك في الاول انتي هتدربي لمده شهر ولما مستر يوسف يعجبه شغلك وقتها هنمضي معاك ورق تعينك
هزت رأسها متفهمه: ان شاء الله..
دعاء: مستر امجد هو الي هيكون مسؤول عن تدريبك
حنين: ليه مش مستر يوسف هو المسؤول
رفعت حاجبها تعجب: مستر يوسف مسؤول عن القسم ده بس طبعا مش هيسيب شغله ويدرب الموظفين فمكلف مستر امجد يقوم بالدور ده.. على العموم بعد ساعه في اجتماع معاه بيعمله كل فتره مع الموظفين علشان يشوف اخر التجديدات..
مر آسبوع على حنين في عملها الجديد. بدأت تندمج في عملها والاهتمام به محاولة منها اهمال ادهم وتجنبه ليشعر بالضيق والتعجب من طريقه معاملتها الجديده
على مائده الافطار
يجلس الجميع لتناول الطعام وأثناء حديثهم تهبط حنين مرتديه تنوره سوداء ضيقه تظهر تفاصيلها فوقها بلوزه بالون الزهري لتترك لشعرها العنان مع قليل من العطر.. أطلق يوسف صفيرا اعجابا بها لينتبه لها ادهم رافعا إحدى حاجبيه ضيقا من جمالها الصارخ: أشارت لها رقيه بالجلوس: صباح الخير اتاخرتي النهارده في النوم
جلست بجانبها لتتناول طعامها سريعا: كنت سهرانه بخلص بعض التصميمات مكلفني بيها مستر امجد..
تدخل يوسف في الحديث: بصراحه ياماما حنين طلعت شاطره مستر امجد مبسوط منها خالص بتتعلم بسرعه
ربتت على يدها بأعجاب: ماانا قلتلك حنين مجتهد وشاطره
حنين: ماما ما تنتظرنيش على الغدا النهارده
رقيه: ليه ياحبيبتي
حنين: في ايفنت النهارده ومستر امجد مصمم انزل معاهم..
يوسف: ماانا كتبت اسمك علشان يبقى عندك خبرة تعامل مع الشركات التانيه
ادهم: وانتي هتروحي بالمنظر ده
نظرت له بلامبالاه: ماله منظري
ادهم: الجيبيه ضيقه قوي
تركت مابيدها لتهم بالوقوف: بالعكس انا شايفاها كويسه عن اذنكم
تضايق ادهم من برودها في الحديث ليلقى مابيده: انا خارج
تعجبت رقيه: ماله ادهم ايه الي مضايقه
يوسف: معرفش عن إذنك علشان مااتاخرش
وصل ادهم الى مكتبه وهو يشعر بالضيق والغيظ من تجاهل حنين لحديثه وبدأ يتخيل عيون المحيطين بها واعجابهم بمظهرها.. في منتصف اليوم لم يستطع التحمل لينطلق الى مكان الحفل لرؤيتها:: داخل قاعه الاحتفالات تتجاذب الحديث مع احد الاشخاص واثناء حديثها ينتبه لها مروان: حنين
تنظر له بتعجب لتستأذن من زميلها وتتجه إليه: مروان ازيك
مد يده: انا كويس انت بتعملي ايه هنا..
حنين: جايه تبع الشركه
مروان: انتي بتشتغلي مع ادهم
حنين: اه امال انت بتعمل ايه هنا
مروان: كان عندي غداء عمل تصدقي انتي بنت حلال
حنين: ليه
مروان: كنت بفكر فيكي.. من اخر مره شوفتك في الحفله وانتي ماغبتيش عن بالي
حاولت سحب يدها لتبتسم ابتسامه متكلفه. ضاغطا على يدها بتملك:: في معرض فنون تشكيليه هيبتدي اخر الاسبوع. وانا جايلي دعوتين وكنت عايز حد معايا واكيد مش هلاقي احسن منك..
حنين: والله ده ذوق منك انك تفكر فيا
مروان: يعني موافقه تيجي
حنين: هفكر وارد عليك
من بعيد يتابعهم ادهم والشرر يتطاير من عينيه ليتابع مروان حديثه: اوك وانا هنتظر ردك
ليفاجئها برفع يدها وتقبيلها لتسحبها منه سريعا بحرج مبتسما لها: هستناكي
تتفاجأت بحضور أدهم وملامح وجه تنم عن غضبه ليبتسم مروان ابتسامه سمجه: ادهم.. إيه الصدفه الحلوه ده
ادهم: مروان ازيك.. خير شايفكم واقفين مع بعض..
مروان: أبدا قابلت حنين في الحفله بتاعت شركتك فحبيت أسلم عليها.. لينظر الى ساعته: اسيبكم أنا مبسوط اني شفتك ياحنين أوعي تنسي
هزت رأسها: ان شاء الله
التف ادهم إليها بعد اختفاء مروان من ناظرهم: ممكن افهم في إيه وأيه إلى أنا شوفته ده
حنين: شوفت إيه قابلني صدفه وسلم عليا الراجل كله ذوق
ادهم: هو انا مش قايلك ابعدي عنه..
حنين: وأنت شايف اني روحتله دي صدفه وبعدين سيبني أنا عندي شغل وماينفعش وقفتنا حد يتكلم عليا
أرادت الذهاب من أمامه ليمسك يدها بغضب: انا لسه ماخلصتش كلامي
سحبت يدها بضيق: لو سمحت عيب كده: ماتخليش حد يتكلم عليا
زفر بضيق: ماشي ياحنين حسابنا في البيت
تركته يغلي من الغيظ وهي تشعر بانتصارها في أول جوله..
بعد انتهاء اليوم عادت الى المنزل وهي تشعر بالارهاق لتلقي التحيه على رقيه وتتجه الى غرفتها أخذت حماما دافئا لتزيح فيه تعبها وهمومها بعد كثير من الوقت لشعورها بالنعاس خرجت من المياه ولكنها تذكرت تركها ملابسها بالخارج تذمرت لنسيانها لتلف جسدها بمنشفه كبيره وخرجت وهي تنشف شعرها لم تنتبه لوجود ادهم بسبب ظلام الغرفه: وقفت امام خزانتها تبحث عن ملابس مريحه ترتديها لتنام شعرت بيد تحيط خصرها انتفضت بخوف لتلتف سريعا محاوله ابعاده وهي تصيح: حرامي..
وضع يده على فمها: انا ادهم
زادت ضربات قلبها اكثر عند نطق اسمه: ادهم
دفن رأسه في عنقها ليستنشق رحيقها: بعد قليل من الوقت وهي مستمتعه باقترابه عادت الى رشدها بعد تذكرها وقوفها بملابس خفيفه شهقت بحرج: يانهار ابيض هدومي
نظر لها بخبث: مالها هدومك
تذمرت بضيق طفولي: ادهم غمض عنيك خليني البس هدومي
وضع يده في جيبه: ماتلبسي وانا مانعك..
حنين: انت قليل الأدب: اخذت ملابسها لتتجه مسرعه الى الحمام وهي تشعر بالحرج والخجل مما حدث: بعد انتهائها وخرجت وهي تنظر الى الارض خجله من نظراته.. لتتجه الى سريرها هروبا من مواجهته: عايز حاجه.. انا عايزه انام
اقترب منها ببرود: اه عايز انت ناسيه اننا ماكملناش كلامنا
حنين: كلام ايه..
ادهم: اولا اهملتي كلامي لما قلتلك غيري هدومك: ثانيا.. لما وقفتي تضحكي مع مروان وسايباه يبوس ايدك ولا انتي كان عاجبك
نظرت له بتحدي: اولا: هدومي انا مش شايفه فيها حاجه غلط كل الي في الشركه بيلبسوا كده ثانيا مروان شوفته بالصدفه واتفاجأت باللي عمله: ثالثا.. انا حره واعمل الي انا عايزاه ومش من حق اي حد يشكك في اخلاقي: ولو سمحت اتفضل عايزه انام..
اقترب منها هامسا: ماتحاوليش تتحديني وركزي في تصرفاتك. علشان ماتشوفيش الوش التاني
بلعت ريقها بخوف ولكنها صبغت وجهها بالقوه: وانا مابخافش واتفضل عايزه انام
ابتسم بسخريه ليطبع قبله طويله علي وجنتها يودع فيها ضيقه وغيظه منها تفاجأت بتصرفه وفتحت فمها كالبلهاء ليغمز لها بوقاحه: تصبحي على خير...
↚
داخل مكتب مروان
يجلس على مكتبه يتابع احدى المشاريع يدلف اليه مساعده الخاص: مساء الخير ياباشا
اشار له بالجلوس دون ان يرفع رأسه: ايه الاخبار
شريف: خزنا البضاعه ومنتظرين وصول الخواجه علشان تتم البيعة: اما بالنسبه لصورة البنت الي حضرتك سألت عليها: كل الي قدرت اعرفه انها بتشتغل في شركه ادهم السيوفي
نظر له بتهكم: لسه فاكر..
شريف: سامحني انشغلت في البضاعه والارض الي اخدها ادهم السيوفي
مروان: الارض ماتشغلنيش انا كنت بلاعبه بس اما موضوع البنت انا هتصرف وهعرف كل حاجه.. قوم شوف شغلك
شريف: عن اذنك ياباشا
بعد خروج مساعده رفع هاتفه حتى اتاه صوت من الطرف الآخر: مساء الخير ياجميل
حنين: مين معايا
مروان: لحقتي نسيتي صوتي
حنين: مروان جبت رقمي منين..
مروان: عيب تسألي مروان الشناوي جبت الرقم منين انا لما بعوز اعرف حاجه بعرفها المهم فكرتي في عزومتي
صمتت قليلا لتفكر في عرضه ووجدتها فرصه جيده لمضايقة ادهم: أوك موافقه
تهللت اساريره: خلاص اتفقنا هبقي اكلمك علشان اعدي عليكي
حنين: لا بلاش.. انت ابعت العنوان واقابلك هناك
مروان: خلاص مافيش مشاكل اقابلك هناك سلام ياجميل
أتي يوم المعرض واستعدت حنين للذهاب ولكنها قلقه من رد فعل ادهم اذا عرف بنية ذهابها لذلك قررت اختلاق كذبه للهروب من هذا المأزق
رقيه: الجميل متشيك كده ورايح فين
فركت يدها من التوتر: معزومة على حفلة
رقيه: مع مين
حنين: مع ناس صحابي
رقيه: هتتاخري
حنين: ان شاء الله لا ماتقلقيش السواق معايا
رقيه: ماشي ياحبيبتي مع السلامه..
خرجت مسرعه قبل عودة ادهم من الخارج واعتراض ذهابها: وصلت الى المعرض بكامل اناقتها ليستقبلها مروان مبديا اعجابه بجمالها: مساء الخير على اجمل لوحة فنيه قابلتها النهارده
ابتسمت: شكرا على المجامله اللطيفه
قبل يدها.. دي مش مجامله دي حقيقه انا اكتر واحد محظوظ اني واقف معاكي دلوقتي
حاولت انهاء الحوار بلطافه: طيب مش ندخل انا متشوقه اتفرج على المعرض
اقترب منها واضعا يده على كتفها: اتفضلي..
ابعدت يده بهدوء لتبتسم بتكلف حانقة على نفسها لوقوعها في هذا المأزق.. مرت عده ساعات انبهرت فيهم حنين بجمال اللوحات الفنيه حتى شدت انتباها احداهن فوقت تتأملها: اقترب منها: عجباكي
هزت راسها دون النظر اليه: جدا
مروان: تحبي تشتريها
حنين: ياريت بس غاليه
مروان: خلاص اعتبريها هدية مني
نظرت له: لا مااقدرش شكرا يامروان على ذوقك..
مروان: ايه المشكله صديقك وبيهديكي ولا ادهم ممكن يزعل او مابتعتبرنيش صديقك
حنين: لا ازاي انا يشرفني صداقتك وادهم يزعل ليه: ثم همست لنفسها(هو مش هيزعل ده هيولع فيا لوعرف)
مروان: خلاص انتي عاملاها مشكله ليه
حنين: المشكله اني مش هقدر اردلك الهدية
مروان: ومين قال اني عايزك ترديها كفايه اني اتعرفت عليكي ولقيت حد يشاركني هوايتي
رفضت بأدب: معلش يامروان اعذرني.. ثم نظرت الى ساعتها وجدت الوقت تعدى منتصف الليل: انا لازم امشي الوقت اتأخر
مروان: اوك بس لينا خروجه تانيه
حنين: اكيد عن اذنك
وصلت للمنزل واتجهت مسرعه الى غرفتها وقلبها يدق من القلق لا تعرف لماذا: اشعلت ضوء غرفتها لتتفاجأ بجلوس ادهم بملامح بارده بلعت ريقها بتوتر: مساء الخير
ادهم: قولي صباح الخير احنا بقينا نص الليل
حنين: اسفه الوقت سرقنا وماحستش بيه
ادهم: كنت فين
تحركت في الغرفه لتتجنب النظر اليه حتى لايشعر بكذبها
حنين: كنت في حفلة مع صحابي وانا استأذنت ماما رقيه..
مسك يدها لتنظر اليه: ليه هو مش انتي ليكي راجل تستأذنيه قبل ماتخرجي
ابتسمت بسخريه: اه طبعا المره الجايه هبقي استأذن منك مع اني شايفة انك عاملها مشكله لان علاقتنا صوريه يعني من حق كل واحد يعمل الي هو عايزه
ضغط على يدها بضيق: طول ماانتي باسمي وفي بيتي يبقى مش من حقك تعملي الي انتي عايزاه
ربتت على يده ببرود لتزيد من حنقه: اوك مافيش مشاكل.. من حقك.. ممكن تتفضل عايزه أنام
اخذ نفسا عميقا حتى لايتهور: ماتنامي..
حنين: هنام ازاي وانت واقف
ادهم: وايه المشكله انتي ناسيه اننا متجوزين
ضحكت بتهكم: مش ناسيه بس لفتره مؤقته.. وانا احب افضل محافظه على نفسي لوقت ما الاقي الي يقدرني واكون مراته بجد.. فاتفضل علشان اغير هدومي
جذبها اليه هامسا: انتي بتضايقيني عايزه تحافظي على نفسك للي يقدرك وانا واقف اتفرج.. وماله..
بلعت ريقها بتوتر: لو سمحت زي ماانت كنت مجبر على الجواز انا كمان فخلي علاقتنا فيها تحضر لغايه ما كل واحد يروح لحاله انت تلاقي البنت الى تشرفك وتكون ام اولادك وماتستعرش منها وانا الاقي الي يقدر حبي
رفع حاجبه تعجبا من حديثها ونظر لها نظره طويله ليفهم مغزى حديثها. ليبتسم بخبث: عندك حق انا برده لازم احافظ على نفسي بس ده مايمنعش اني اسلي نفسي شويه..
حنين: يعني ايه
ادهم: ماتشغليش بالك تصبحي على خير
تركها وهي تغلي من الغيظ لتجلس على سريرها وهي تفرك يديها ضيقا: ايه الي انا عملته ده جيت اضايقه ضايقت نفسي.. غبيه.. ماشي ياادهم ياانا ياانت
داخل مكتب حنين.. تجلس مع احد الزملاء وتضحك على مزحه القاها احدهم ليستمع لها ادهم اثناء مروره يدلف اليهم بوجه غاضب: هو ايه الي بيحصل هنا انتوا مش وراكوا شغل..
اعتدل احمد زميل حنين في وقفته: ورانا يافندم بس كنا في استراحه الغدا
ادهم: وهو الغدا بيكون في المكتب لوحدكم ولا في مكان مخصص لكده.. اتفضل يااستاذ على الكافتريا اتغدى فيها وانتي يااستاذه احنا في شركه محترمه ماينفعش الضحك والصوت العالي ده
تنحنح احمد معتذرا... احنا اسفين يافندم
تضايقت حنين من حديثه ليتابع احمد: هتيجي معايا ياحنين الكافتريا..
نظر لها ادهم بضيق: لا انا عايز الاستاذه اتفضلي على المكتب وهاتي معاك آخر التصاميم للقريه السياحيه
خرج أدهم بخطوات سريعه الي مكتبه تتبعه حنين حامله بعض الأوراق. جلس على مكتبه يتفحص آخر التصاميم لتتفاجأ بالقائها في وجهها: إيه إلي انتي عاملاه ده
بلعت ريقها بتوتر: في ايه..
ارتفعت نبره صوته بغضب: في ان الشغل ده مش عاجبني وبعدين مين إلي سمحلك تصممي شغل بالضخامه دي
رفع سماعه هاتفه: مستر امجد تعال حالا على مكتبي
دخل امجد الى مكتبه وهو متوتر من نبرة ادهم: خير يافندم
ضرب بيده على سطح المكتب بغضب: وهيجي منين الخير وحضرتك سايب مبتدئه تصمم شغل كبير زي ده
امجد: بس يافندم ده تصميم مبدأي وبصراحه انا شايف أنه كويس بس لو حضرتك حابب تغير حاجه نغيره
ادهم: الشغل ده يتعاد من اول وجديد..
امجد.. خلاص يتعاد يافندم وأنا الي هعمله بنفسي
ادهم: لا انا عايزها هي الي تعمله تاني ولو معجبنيش هتعمله تالت ورابع
لملمت اوراقها من امامه وهو ينظر لها: بدل وقفتك وضحكك مع زمايلك ياريت تركزي في شغلك احسن
حاولت كبت دموعها لترميه بنظره حارقه: حاضر يافندم
خرجت وهي تشعر بالحنق ليعبس وجهها غضبا: انا بدلع ومابركزش في شغلي ماشي ياسي ادهم..
في نهاية اليوم بعد انتهاء العمل وخروج جميع الموظفين تجلس حنين في مكتبها لتنهي ماكلفها به ادهم دلكت رقبتها واغمضت عينيها لشعورها بالتعب لتغفو قليلا... يقف ادهم امام سيارته ليقرر العوده لمكتبه لتركه بعض الأوراق بداخله.. في نهاية الرواق لاحظ اضاءه مكتب حنين ليتجه إليه ويتفاجأ باقتراب احمد منها وهي نائمه ليلتقط لها بعض الصور: نهره بغضب…انت بتعمل ايه..
انتفض من الخوف ليتلعثم في الكلام…انا
انقض عليه بغضب لتستيقظ حنين بفزع: في ايه
امسكه من ملابسه ليلكمه في وجه: في ان الاستاذ كان بيصورك وانتي نايمه: انا هعلمك ياكلب ازاي ماتحترمش المكان الي انت فيه.. اتفضل اطلع بره وحسك عينك اشوفك في الشركه تاني..
نكس رأسه ليخرج مسرعا.. اعتدلت حنين في جلستها وهي تشعر بالخوف من رد فعل ادهم ليصيح في وجهها: ماانتي لو عامله حدود في التعامل ماكنش حد اتجرأ وبصلك وبعدين ايه الي منيمك هنا مالكيش بيت
حنين: اولا انا بتعامل باحترام مع الي حواليا ومش مشكلتي انه طلع انسان مش كويس.. ثانيا.. الي نيمني من كتر التعب والشغل ماحستش بنفسي الا وانا نايمة
شعر بالضيق لانه السبب في ارهاقها فهدأت نبرة صوته: يالا علشان اوصلك..
جمعت اوراقها: لا شكرا هروح لوحدي
ارتفعت نبرة صوته مره اخرى: بقولك اتفضلي علشان نروح سوا مش هعيد كلامي تاني
زفرت بغيظ: حاضر
ظلوا طوال الطريق صامتين الا من بعض النظرات يختلسها ادهم لاشتياقه الى اليها عند وصولهم ارادت الصعود الى غرفتها ليوقفها: بعد كده لما تحسي انك هتتأخري في الشغل تيجي تكمليه في البيت علشان ماتقعديش لوحدك...
نظرت له بسخريه: شكرا بس انت ماتعرفش المدير بتاعي صعب قد ايه وكنت عايزه الحق اخلص علشان مايقولش بدلع عن اذنك
مسك يدها ليغمز لها: خلاص هكلم المدير بتاعك يديكي بكره اجازه تخلصي الي وراكي وتريحي شويه
حنين: والله مش عارفين نودي جمايلك فين
همس بجانب اذنها لتزداد ضربات قلبها من اقترابه: بس كله بتمنه
اتسعت عيناها: تمن ايه..
مرر يده على وجهها: امال هديكي اجازه ببلاش
احمر وجهها خجلا: انت قليل الأدب
قهقه على خجلها: انتي فهمتي ايه: انا قصدي ان وحشني الاكل من ايدك وانتي بقالك فتره مطنشاني: فانا رايح مشوار عايز ارجع الاقيكي عملالي عشا محترم
تركها وهي تنظر اليه كالبلهاء من حديثه فتاره يرفعها الى السماء وتاره اخرى يلقيها ارضا:
بعد انتهائها من تغير ملابسها اتجهت الى غرفه رقيه للاطمئنان عليها واعطائها الدواء
رقيه: حبيبتي عامله ايه في الشغل
حنين: الحمد لله ماتقلقيش عليا انا بعرف اثبت نفسي كويس في اي مكان
رقيه: عارفه ياحبيبتي انك شاطره المهم عامله ايه مع ادهم
حنين: من ناحيه ايه
رقيه: من ناحيه علاقتكم عامله ايه دلوقتي..
حنين: عادي انا بس مش عايزه حضرتك تبني امال علينا.. احنا علاقتنا وقتيه وبعد كده كل واحد يدور على الي ينفعله
رقيه: لا ياحنين ماتقوليش كده اوعي تستسلمي انا مش هسيبك تمشي من هنا انا بحبك وخلاص انتي بقيتي مرات ابني
حنين: مش بايدي ياماما هو مش متقبلني
ربتت على يدها بحنان: مين قالك كده انتي مابتشوفيهوش وهو هيتجنن لما حد بيبصلك..
ابتسمت تهكما: ده تملك وحب تحكم مش اكتر ماتشغليش بالك ياماما لو ربنا رايد حكايتنا تكمل هتكمل.. اسيبك ياحبيبتي تنامي علشان اكمل شغلي
رقيه: بس انا برده مش هستسلم زيك وهيفضل عندي امل انكوا تكونوا لبعض
حنين: ربنا يسهل تصبحي على خير
رقيه: وانتي من اهل الخير
خرجت بعد ان دثرتها في السرير واطمآنت عليها لتتجه الى المطبخ لتحضير العشاء
داخل سياره ادهم
يجلس كل من يوسف وادهم بعد عودتهم من احدى سهراتهم سويا
يوسف: انت ايه الي عملته مع حنين ده
ادهم: عملت ايه
يوسف: ازاي يااستاذ تزعقلها بالشكل ده.. وبعدين الشكل الي مش عاجبك ده كان مبدأي وبالرغم من كده كان كويس
ادهم: انت عارف اني في الشغل ماعنديش تمييز وبعدين انا قصدت ده علشان تركز اكتر من كده وتبطل تضيع وقت وتضحك مع زمايلها
القاه بنظره ضاحكه: وانت مالك تضحك ولا لا..
ادهم: يعني ايه انا مالي هي جايه تضحك ولا تشتغل
يوسف: خلاص ماتزعلش هبقى اخليها تضحك لما تخلص شغل
عقد حاجباه تذمرا: انت بتهزر انا لو شفتها واقفه مع حد تاني وبتضحك ولا بتبتسم بس هقطع رقبتها
ضحك على تذمره: خلاص ياعم الحمش ماتزعلش: المهم هتعمل ايه في الست زيزي الي جايه اخر الاسبوع
ادهم: اه فكرتني ده اخوها اكد عليا استقبلها واخليها تقعد معايا الفتره الي هتكون فيها في مصر
يوسف: وهتعمل ايه في حنين..
ادهم: هعمل ايه يعني
يوسف: لما تسأل عليها
ادهم: هي مالهاش تسأل عن حاجه هي مش اكتر من ضيفه برد جميل اخوها لما كنت مسافر ولو سألت زي مابنقول قريبه ماما
يوسف: اوك بس خف شويه على حنين
ادهم: ماشي ياعم الخفيف يالا وصلنا..
اتجه ادهم الى غرفته ليجد طعام العشاء محضرا من قبل حنين كما طلب منها ابتسم ليذهب اليها طرق عدة طرقات حتى فتحت له: محتاج حاجه
سند يده على الباب مقتربا منها: اه عايزك تتعشي معايا.. مابعرفش اكل لوحدي
حنين: بس انا مابتعشاش
ادهم: ياستي اقعدي معايا ونسيني
صمتت قليلا: اوك روح وانا هاجي وراك..
أغلقت وراءه الباب وهي تتنهد: يعني انا بتجنبه اروح اقعد معاه لوحدنا: اعمل إيه دلوقتي: وأيه المشكله هياكلني يعني.. أمري لله
دلفت غرفته لتبحث بنظرها فلم تجده حتى سمعت صوت جريان المياه ليخرج بعد قليل من الحمام ملتفا بمنشفه تغطي جسده اتسعت حدقتا عينيها خجلا منه فشعر بها ليقترب منها قاصدا احراجها اكثر:
ممكن تجيبيلي لبس..
شعرت بالحرج اكثر من اقترابه لتتجه مسرعة إلى خزانته تبحث له عن ملابس يرتديها.. تفاجأت بوقوفه ورائها ليمد يده مخرجا ملابسه: حلو ده هلبسه
التفتت محاوله الابتعاد ولكنه حاصرها بيده مبتسما: مالك مرتبكه وخايفه ليه
بلعت ريقها توترا: هخاف من ايه: وبعدين لو سمحت وسع مابحبش حركاتك ده
مرر يده على وجهها: حركات ايه.. هو انا عملت حاجه
أبعدت يده: هتاكل ولا ارجع اوضتي
نظر لها طويلا: من ناحيه هاكل فآنا هاكل..
جذب يدها لتجلس امامه ضاحكا على ارتباكها: وريني عاملالي ايه
بعد انتهائه من الطعام واعجابه به: تسلم ايدك
حنين: بالهنا والشفا
ادهم: كل يوم بتثبتيلي انك شاطره في كل حاجه
ابتسمت لاطراءه: شكرا انا لما بحب حاجه بعملها بآتقان
ادهم: برافو عليكي خلصتي الشغل الي وراكي..
حنين: اه فاضل حاجات بسيطه واسلمه بكره.. أصل المدير بتاعي رخم وممكن يزعقلي لو اتاخرت عليه
قهقه ضاحكا: ده انتي شايله منه جامد
شردت في ضحكته ولم تنتبه لاقتراب ادهم منها هامسا: والمدير عايز يصالحك علشان مابيحبش موظفينه زعلانين
بلعت ريقها توترا من اقترابه: حصل خير: انا مش زعلانه
وضع يده حول خصرها: بس انا مصمم اصالحك..
تاهت في نظرات عينيه ليقبل عيناها لتزداد ضربات قلبها.. قربها منه اكثر لتشعر بفقدان مقاومتها له ولكن حديثه مع يوسف رن في عقلها لتبتعد سريعا وهي ترتجف: لا ماينفعش
ضم حاجباه تعجبا: هو ايه الي ماينفعش
حنين: الي بيحصل ده ماينفعش ولا انا وانت ننفع لبعض
ادهم: ليه بتقولي كده..
حنين: علشان انت حاجه وانا حاجه تانيه خالص انا عايزه الي ارتبط بيه يكون مقتنع بيا: اكون كل حاجه في حياته مش حاجه وقتيه بيتسلي بيها وبعد كده يرميها
ادهم: ومين قالك اني بتسلي بيكي وهرميكي
حنين: علشان هي ده الحقيقه: انا اتفرضت عليك واكيد لما تحب تتجوز هتتجوز الي تتشرف بيها مش واحده غلبانه زيي.. فلو سمحت ماتعلقنيش بيك وخليني اداوي جروحي مش هستحمل جرح جديد فوقيهم عن اذنك
خرجت تجر آذيال الالم من حظها العثر فمن تحبه وتعشقه لاتمثل له الا فتاه جميله يريد تقضيه بعض الوقت معها ولكنها لن تسمح بهذا فكرامتها فوق كل شئ
داخل ساحه المطار
يقف ادهم في انتظار خروج زيزي بعد قليل من الوقت لوحت له لوصولها: اتجهت اليه لترتمي في احضانه: ادهم: I miss you baby
ادهم: حمد لله على السلامة
زيزي: وحشتني كتير
ادهم: وانتي كمان ازي خالد.. مش ناوي ينزل
زيزي: معرفش حسب ظروفه
اشار للسائق بحمل حقائبها ليتابع حديثه اثناء صعودهم سيارته: وانتي ناويه تقعدي قد ايه
زيزي: مش كتير هخلص شوية شغل واتفسح وبعدين ارجع المهم انطي رقيه عامله إيه..
ادهم: كويسه هتتبسط لما تشوفك
وصلوا الى المنزل وهي متعلقه بكتفه ليدلفوا الى الداخل تقابلهم رقيه بابتسامتها: زيزي ازيك ياحبيبتي
ارتمت في احضانها: انطي وحشتيني عامله إيه
ربتت على ظهرها: انا كويسه انتي الي عامله إيه وازي خالد مش ناوين تنزلوا وتستقروا هنا
زيزي: خالد كويس بس ننزل لا احنا استقرينا هناك خلاص
من الاعلى تتابعهم حنين والتساؤلات تملأ رأسها عن ماهية هذه الفتاه لتشير لها رقيه بالهبوط: تعالي يا حنين سلمي على زيزي
انتبهت اليها زيزي لتتأملها من رأسها الى أخمص قدميها لتشعر بقليل من الغيره لجمالها وتلاحظ نظرات ادهم لها ابتسمت بتكلف. ..اهلا مش تعرفونا..
رقيه: حنين: قريبتي وزي بنتي
مدت يدها لها: اهلا انا زيزي
حنين: اهلا وسهلا نورتي مصر
زيزي: ميرسي
اتجهت الى ادهم لتتعلق بذراعه قائله بدلال: دومي انا عايزاك تفرجني على كل مكان في مصر
ادهم: مش لما تستريحي الاول انتي علطول مستعجلة
زيزي: الاجازه صغيره وعايزة استفيد من كل لحظة فيها: امال يوسف فين
دخل يوسف بمرحه: مين جايب في سيرتي..
اتجهت اليه بسعاده لتاخذه بالاحضان: يوسف وحشتني
يوسف: زيزي عاش من شافك وحشاني بس ايه الحلاوه دي احنا احلوينا خالص
ضيقت حاجبها تذمرا: ليه هو انا كنت وحشه قبل كده
يوسف: لا طبعا حد يقدر يقول كده انتي طول عمرك حلوه
رقيه: مش يالا علشان نتغدى اكيد زيزي جعانه
زيزي: جدا وحشني اكل حضرتك..
أشارت رقيه لزينب بأخذ حقائب زيزي لغرفتها: شيلي الشنط ووديها اوضة زيزي وانتي ياحبيبتي غيري هدومك على بال ما نحط الاكل
بعد قليل: اتجهوا جميعا الى غرفه الطعام لينشغل الجميع بالحديث مع زيزي وتذكرهم اوقاتهم سويا لتشعر حنين بغربتها وسطهم لتستأذنهم بالعوده الى غرفتها
بعد عدة أيام
تجلس حنين في غرفتها فبعد ظهور زيزي في حياة ادهم وهي تحاول الابتعاد حتي لا تفضحها عيناها من الغيرة عند رؤيتهم سويا تستمع الى ضحكاتهم سويا عند حمام السباحه تغلي غيظا وهي تتحرك ذهابا وايابا: ماشي ياادهم بتضايقني كل يوم خروج وسهر مع الست زيزي الي فتحاها علي البحري للى رايح والي جاي: اوك انا كمان هعرف احرق دمك.. اصبر عليا.. رفعت هاتفها لتتصل بشخص ما انتظرت قليلا حتى اتاها صوت مروان: الو مروان..
مروان: اخيرا افتكرتيني
حنين: انا أقدر آنساك معلش كنت مشغوله شويه
مروان: ولا يهمك المهم اني سمعت صوتك
حنين: مش كنت عايزنا نخرج مع بعض
مروان: ياريت
حنين: خلاص.. فاضي النهارده نتعشى سوا
مروان: ولو مش فاضي أفضى لاجمل حنين
حنين: اوك هستناك تعدي عليا الساعه9
مروان: اوك ياجميل.. سلام..
آنهت الاتصال وهي تبتسم بخبث: ماشي ياادهم ان ما وريتك
في تمام التاسعه ارتدت حنين فستان باللون الفضي بآكمام قصيره مع حزام حول الخصر يظهر جماله تركت لشعرها العنان مع وضع قليل من احمر الشفاه: هبطت الى الاسفل للذهاب الى مروان المنتظر خارجا.. لتقابلها زيزي ..الفستان جميل قوي ياحنين
ابتسمت بتكلف: ميرسي: عن إذنك..
اتجهت إلى الخارج ليقابلها مروان مبتسما بعد أن طبع قبله على كف يدها: الجمال ده كله هيتعشى معايا النهارده.. انا بجد محظوظ
حنين: ميرسي يالا عشان مانتأخرش
فتح لها باب السيارة: اتفضلي يااميرتي
ركبت بجواره لينطلق الى إحدى المطاعم الفاخرة
……خرج أدهم من مكتبه متسآئلا: كنتي بتكلمي مين يازيزي
زيزي: دي حنين كانت خارجه بس كانت لابسه فستان واو ذوقها حلو قوي
ادهم: ماقلتش رايحه فين
زيزي: لا ماسألتهاش..
اتجه الى الحراس ليستفسر منهم: انسه حنين خرجت من شويه مين كان معاها
الحارس: مروان بيه كان مستنيها وآخدها وخرجوا
عند سماع اسم مروان تبدلت ملامحه للغضب ليعود ادراجه الى المنزل وهو يشتعل غضبا.. بتتحدي0ني ياحنين ماشي
داخل احدى المطاعم الفاخرة
تجلس حنين امامها مروان ليشير الى النادل بالحضور لطلب العشاء بعد ان اختاروا ماسيتناولوه نظر لها مبتسما: تصدقي ياحنين.. انا معرفش عنك حاجة وبما اننا اصحاب فاحب اتعرف عليكي
بلعت ريقها وهي تحدث نفسها: اهو ده الي ماكنتش عاملة حسابه اقوله ايه دلوقتي
مروان: حنين: انتي سمعاني..
حنين: اه سمعاك: انا بنت عاديه بحب الرسم قريبه ماما رقيه بشتغل في قسم التصميمات والديكور في شركه ادهم.. بس
مروان: وادهم بالنسبالك ايه اصل بصراحه بشوفه لما بتكلمي حد بحس انه مضايق وغيران
ضحكت تهكما: غيران لا هو بس حاسس اني مسؤوله منه فبيبقى خايف عليا زيادة عن اللزوم اما هو زي اي حد بحترمه واقدره.. صديق.. اخ زي ماتحسبها: المهم احنا هنقضي الخروجه كلها عنه كلمني عن نفسك..
ارجع راسه للوراء: عندك حق: انا ماليش غير جدي والدي ووالدتي اتوفوا وانا صغير وماسك كل املاك العيله وبحب اقتناء الاشياء النادره بحب الملاكمه بس
حنين: بس انت شاطر انك في سنك الصغير قدرت تعمل الشركات دي كلها
مروان: انا داخل مجال البزنس من سن صغير جدي ساعدني وبشطارتي كبرت كل حاجه لوحدي
حنين: برافو عليك..
ظلوا طوال الليل يتجاذبون الحديث سويا حتى شعرت حنين بتأخر الوقت لتستأذنه: ياه انا أتأخرت قوي
مروان: الوقت الحلو بيخلص بسرعه
حنين: انا متشكره قوي على العزومة الحلوة دي
مروان: ده انا الي بشكرك انك اتصلتي بيا وافتكرتيني انا من زمان ماقضتش وقت حلو زي ده
حنين: شكرا يامروان كلامك بيسعدني.. خلاص كل ما تحب تقضي وقت حلو اتصل بيا ونخرج سوا
مروان: ياريت.. بس ادهم مش هيضايق
حنين: وهيضايق ليه هو احنا بنعمل حاجه غلط احنا اصدقاء وبنخرج مع بعض فين المشكله
مروان.. اوك
وصلت حنين الى المنزل لتتفاجأ بوقوف ادهم امامها والشرر يتطاير من عينيه: مالسه بدري ياهانم
زفرت ببرود: اسفه الوقت سرقنا ومحستش بيه
ادهم: كنتي مع مين
حنين: اكيد انت سآلت وعرفت
ادهم: كنتي مع مروان
حنين: ماانت شاطر اهو
ادهم: هو انا مش منبه عليكي ابعدي عن البني ادم ده
حنين: وابعد عنه ليه: الراجل محترم وعزمني على العشا في مكان عام.. فين المشكله..
اقترب منها ليضغط على يدها بغضب: المشكله انك بتكسري كلامي وانا هعلمك ازاي لما اقول كلمه تتنفذ
ابعدت يده بغضب: اولا انت مالكش كلام عليا وانا حره اكلم واخرج مع الي انا عايزاه
خرج كل من رقيه وزيزي على اصواتهم لتحاول زيزي تهدآت الموقف: وفيها ايه ياادهم لما تخرج مع صاحبها انت عاملها مشكله ليه
رماها بنظره حارقه: الكلام ده عندكم في امريكا اما هنا في عادات وتقاليد والبنات المحترمه ماتخرجش مع حد ماتعرفهوش وتسهر معاه لنص الليل
صاحت في وجه: انا محترمه غصب عنك.. مش احسن من الي ماشي كل يوم مع واحده..
جذب يدها لينهرها بغضب: انتي واحدة قليلة الادب وانا هربيكي من اول وجديد
حاولت رقيه التدخل: اهدى ياادهم مش كده
جذبها الى الاعلى وهي تصرخ: مش عايز حد يتدخل
حاولت تحرير يدها ولكنه ضاغط عليها بقوه لتبكي من الالم: ابعد عني.. انا بكرهك
القاها داخل غرفتها ليقفل الباب وراءه وهي تصيح: ابعد عني انت مالكش كلام عليا انا حره...
اقترب منها بعينان يتطاير منهم الشرر لتتراجع الى الخلف من الخوف تعثرت في سجادة الغرفة وكادت ان تقع ليلتقطها ويكتف يديها اجلسها على قدميه ليرفع يديه ويضربها على ظهرها وهي تصرخ وتبكي من الالم ليهمس: عايزك زي الشاطرة تقولي: انا اسفه مش هعمل كده تاني: انا مش محترمه علشان خرجت مع راجل غريب
نظرت له بتحدي: لا مش هقول وانا محترمة غصب عنك..
رفع يده ليضربها مره اخرى لتصيح بخوف: خلاص انا اسفه
ضغط على يدها: وايه تاني
شهقت من الالم:: ومش محترمه علشان خرجت مع راجل غريب
ربت على وجهها: شاطره
ساعدها على الوقوف وهي تنظر للاسفل من الحرج ليقربها اليه: من هنا ورايح مافيش خروج من غير اذني.. من الشغل لاوضتك وحسك عينك اشوفك بتهزري ولا بتضحكي مع حد.. فاهمه
اومأت برأسها ليصيح في وجهها: فاهمه
شهقت بالبكاء: فاهمه
تركها تبكي من الالم ليغلق عليها باب الغرفه وهو يصيح بصوت عال: الاستاذه دي ماتخرجش بره الاوضه الا لشغلها: فاهمين
لم يجرؤ احد على الاعتراض ليدلف الى مكتبه وهو يشعر بالغيظ من هذه المتمرده:::: في اليوم التالي:: دخلت اليه والدته لتطمئن عليه بعد أن هدأ
رقيه: حبيبي.. هديت: ممكن أتكلم معاك..
ادهم: خير ياماما
رقيه: ممكن تفهمني إيه إلي حصل إمبارح انا مارضيتش اتدخل وسيبتك تزعق وتعاقبها براحتك اه هي غلطت بس كان ممكن تلم الموضوع لوحدكم من غير ماتجرحها قدامنا
ادهم: وحضرتك شايفة الي هي عملته ده عادي.. إنها تخرج وتسهر لنص الليل وكآنها ملهاش راجل..
رقيه: طبعا مش عاجبني بس ده رد فعل لتصرفاتك: لما تلاقيك كل يوم بتخرج وتسهر مع زيزي اكيد هتضايق: حبيبي انت لازم تحسسها إنها متجوزه وإنها موجوده في حياتك مش انت تهملها وعايزها تسمع كلامك: ياحبيبي الست عامله زي الورده كل ماتسقيها تفتح وتنور اول ماتهملها تدبل وشوكها ياذيك كتعويض عن اهمالك ليها
ادهم: حاولت أقرب بس هي مش عايزه وشايفه ان علاقتنا ماتنفعش..
رقيه: سيبك منها انت عايز إيه. عايز علاقتكم تستمر ولا لا
ادهم: معرفش
رقيه: لازم تعرف قبل ماحد يأخذها منك وبعد كده تندم اقعد مع نفسك وقرر انت عايز إيه عشان ماتظلمهاش معاك
تركته يصارع افكاره ليسأل نفسه أحقا يحبها ويريدها في حياته ام هو حب تملك ليس آكثر: صعد الى غرفته ليريح جسده وآثناء مروره بجانب غرفتها استمع الى بكائها اراد الدخول اليها ليطيب خاطرها ولكنه تراجع فيجب معاقبتها على مافعلت ليتركها ويذهب الى غرفته وهو مصر على التمسك بها في حياته رغما عنها
في الصباح
دلفت رقيه الى غرفه حنين لتجدها تجلس وعيناها منتفختين من كثرة البكاء جلست أمامها لتربت على يدها بحنان: مانزلتيش تفطري معانا ليه
حنين: ماليش نفس
رقيه: انا عارفه ياحبيبتي الي حصل امبارح زعلك بس انتي غلطانه
حنين: حضرتك بتقولي زيه غلطانه.. عملت ايه علشان كل الاهانات دي.. هو حرام ليا وحلال ليه هو
رقيه: لا ياحنين هو راجل تصرفاته مش محسوبه عليه زيك
حنين: يعني إيه راجل يعني يجرح ويعذب وانا اتفرج عليه.. لا.. اسفه يدوق من نفس الكاس..
رقيه: خلاص اهدي.. انتي غلطتي وهو كمان ممكن تهدي وتحاولي تقربيه منك انتي كده بتبعديه عنك.. علاقتكم مش هتنفع طول ماانتي واقفاله ند بند
حنين: مين قال لحضرتك اني عايزاها تكمل انا تعبت واكتفيت انا عايزاه يسيبني في حالي واذا كان وجودي تاعبكم انا ممكن امشي حالا
رقيه: ايه اللي انتي بتقوليه ده.. انا مش هحاسبك عليه علشان عارفة انك زعلانه.. بس انا قلتلك قبل كده انتي غاليه عندي وخلاص انتي بقيتي مرات ابني اذا كان عجبكم الوضع او لا...
حنين: بس ادهم مش عايزني وبيستعر مني وانا مااقبلش ده على كرامتي
رقيه: مين قالك الكلام ده.. اذا كان هو بيقول انه بيحاول يقرب منك وانتي رافضة
حنين: لازم ارفض لما اسمعه بيقول انه مايشرفوش اني اكون ام اولاده يبقى حضرتك منتظره مني ايه
رقيه: ممكن انتي فهمتي غلط
حنين: انا سمعاه بنفسي وهو بيتكلم مع يوسف..
رقيه: خلاص ياحنين انسي الي سمعتيه وخلينا نبتدي صفحة جديدو اجبريه يقتنع ويتمسك بيكي مش تبعديه عنك وبعدين لو هو مش عايزك ايه الي هيخليه يتعصب ويغير كل مايشوفك مع حد الا لو كان عايزك في حياته
حنين: ومين قال لحضرتك ان ده مش حب تملك عايز يتحكم فيا خلاص بما انه عارف اني ماليش حد فيعمل الي هو عايزه
رقيه. ..لا.. ياحنين ادهم مش كده: حبيبتي انا بحبكم انتوا الاتنين وبزعل لما بشوفكم كده فلو ليا معزة عندك حاولي تصلحي الي بينكم علشان خاطري
تنهدت بحزن: خاطرك غالي عندي: هحاول بس ماوعدكيش لاني موجوعة منه..
ضمتها لصدرها بحب: هتقدري انا عارفه.. اذا كنتي عايزه تعاقبيه على الي قاله عاقبيه بس اوعي تفكري انك تسيبيني انا بتمنى انكم تقربوا من بعض وأشوف أولادكم قبل مااموت
حنين: بعد الشر عنك انا مقدرش أتخيل حياتي من غيرك
نظرت لها بعتاب: أمال كنتي عايزه تسيبني وتمشي ليه
حنين: انا اسفه بس كرامتي وجعاني
رقيه: وأنا كرامتك عندي بالدنيا بس أوعى تستسلمي وتسيبيه ماشي
حنين: حاضر ياماما..
رقيه: شاطره.. انا عندي مشوار مهم عايزه لما ارجع ألاقيكي نسيتي كل إلي حصل وتخرجي من اوضتك وتثبتيلوا انك قويه وهيخسر كثير لو سابك
تركتها ترتب افكارها لتدلف الى غرفتها وتتصل بالشناوي وتتفق معه على لقاءه: الو ازي حضرتك ياعمي
الشناوي: الحمد لله يابنتي فينك وحشاني
رقيه: موجوده: كنت عايزه اقابل حضرتك النهارده ينفع
الشناوي: ينفع قوي..
رقيه: خلاص هتنظر حضرتك في النادي بعد ساعه.. سلام
داخل احدى النوادي العريقه:: يجلس الشناوي في ركن بعيد تحت مظلة بالقرب من حمام السباحه عند رؤيته لرقيه اشار لها بمكانه.. اقتربت منه وهي مبتسمه بهدوء: مساء الخير
الشناوي: مساء الخير.. ازيك يابنتي
رقيه: الحمد لله ازي صحة حضرتك
الشناوي: الحمد لله عايش..
رقيه: ليه نبرة الاحباط والحزن الي في صوت حضرتك ده
الشناوي: ماتشغليش بالك.. المهم مافيش جديد في موضوع حفيدتي نفسي الاقيها قبل مااموت
رقيه: بعد الشر عن حضرتك بصراحه هو ده الموضوع الي كنت عايزه اكلمك فيه
تهللت اساريره: ايه لقيتيها
رقيه: اه
الشناوي: بجد طيب هي فين ماجبتيهاش معاكي ليه
رقيه: الموضوع مش بالساهل كده..
الشناوي: ليه هي فين انتي مش بتقولي انها موجوده طمنيني هي كويسه
رقيه: اهدى ياعمي هي كويسه وبخير وقاعده عندي: بس هي ماتعرفش ان حضرتك بتدور عليها ولا تعرف ان ليها اهل اصلا
الشناوي: ماتعرفيها وتجبيها او اروحلها اي حاجه المهم اشوفها واملي عيني منها
رقيه: انا لازم امهد لها الاول وبرده حضرتك لازم تمهد لمروان.. اكيد لما يعرف انه ليه بنت عمة هيكون مستغرب ومش هيتقبل علطول
الشناوي: ومش هيتقبلها ليه ده اكيد هيفرح لما يعرف..
رقيه: معلش ياعمي اعذرني.. بس حضرتك كنت قايلي لما حفيدتك هتظهر هتكتبلها نص املاكك فأكيد مش هيتقبل في يوم وليله ان حد يشاركه في الورث.. فانا بفضل اني اقولها الاول وتتعرف عليك وبعدين نبقى نعرفهم ببعض بعد ماحضرتك تمهدله
الشناوي: ماعنديش مشكله المهم اشوفها
رقيه: خلاص في اقرب فرصه هكلم حضرتك ونتفق على معاد تتقابلوا
الشناوي: وانا منتظر بس ماتتاخريش عليا
رقيه: ان شاء الله مش هتاخر عن اذن حضرتك علشان اتاخرت
الشناوي: ماشي يابنتي ومش هنسالك الجميل ده ابدا..
رقيه: جميل ايه ياعمي دي بنت الغاليه وغلاوتها من غلاوة نرمين ربنا يجمعكم على خير عن اذنك
تركته وهو ينظر ورائها لتتبدل ملامحه من الحزن الى السعاده والارتياح فاخيرا سيقابل حفيدته وسيعوضها مافات
تجلس رقيه في غرفتها امامها حنين لتعطي لها الدواء بعد قليل دخل ادهم ليتجهم وجه عند رؤية حنين بادلته نفس التجهم لتنظر الى الجهه الاخرى اقترب من امه: مساء الخير ياماما
مدت يديها له ليقترب ويطبع قبله على جبينها: مساء الخير ياحبيبي
اقعد عايزاك..
استعدت حنين للخروج من الغرفة لتشير لها رقيه بالجلوس: اقعدي انتي كمان ياحنين عايزاكي
جلست بجانبها على الطرف الاخر من الفراش: بصوا انتو الاتنين انا مش عاجبني الي بيحصل بينكم لو ليا معزة عندكم وبتحبوني حاولوا تدوا نفسكم فرصه تقربوا من بعض: انت ياادهم حاول تهدي عصبيتك الزياده على حنين اتكلم ياحبيبي وناقش قبل ماتتهور: اراد الحديث ولكنها رفعت يدها لتتابع: وانتي ياحنين ماينفعش توقفيله على الواحده حاولي تحكمي عقلك شويه وتفهمي ايه الي بيزعله وماتعمليهوش.. ممكن..
ادهم: انا ماعنديش اي مشكله هي الي تبطل تستفزني ولما اقول الحاجه تتنفذ
حنين: ليه مجنونه انا يعني مش كل ده رد فعل للي بتعمله
ادهم: شوفتي برده مابتعترفش بغلطها
رفعت يدها لانهاء الجدال: خلاص انتوا الاتنين انا لسه بقول ايه وانتوا بتعملوا ايه لو سمحتوا انا تعبانه ومش حمل مناهده
ربت على يدها بحنان: خلاص ياماما اهدي المهم عندي صحتك الي حضرتك عايزاه هنعمله..
لتأكد حنين مايقوله: ايوه ياماما المهم صحتك الي حضرتك عايزاه هعمله المهم ترضي عني
لفت ذراعها حول كتفها: انا راضيه عنكم طول ماانا شايفاكم كويسين مع بعض
ادهم: استأذنك ياست الكل علشان اجهز شنطتي
رقيه: ليه ياحبيبي..
ادهم: مسافر اسبوع الساحل علشان اتابع الشغل الي هناك حضرتك عارفه اننا هنفتتح قريب اكبر منتجع في الشرق الأوسط فلازم اكون هناك
رقيه: ماشي ياحبيبي ربنا معاك.. قومي ياحنين ساعديه في تجهيز الشنطه
بلعت ريقها توترا من وجودها معه في مكان واحد لينظر لها بخبث: اتفضلي
ربتت على يدها لتحثها على الذهاب: روحي ياحبيبتي
لتتابع خروجهم وهي تتمتم: ربنا يهديكم
دلفت معه الى الغرفه وهي غير مكترثه به: تحب اجهزلك لبس قد ايه
تركها ليدخل الى حمام غير عابئ بحديثها لتزفر غيظا: هو مابيردش عليا ليه. هو كمان الي زعلان
لتتجه الى خزانته وتخرج بعض الملابس وترتبها في حقيبته خرج من الحمام لتنظر الى الاسفل تتجني النظر اليه: انا خلصت عايز حاجه تاني
اقترب منها ليرفع وجهها بانامله: لسه زعلانه
ابتسمت تهكما: ليه هو انت عملت حاجه لاسمح الله انت ضربتني بس
مرر يده على ظهرها: انا اسف وريني كده لسه بتوجعك..
اتسعت حدقتا عينيها ذهولا وخجلا: انت قليل الأدب
قهقه بملئ فمه ليقربها منه: خلاص ماتزعليش: لتتحول نبرته للجديه: ممكن اطلب منك طلب: ممكت توعديني اننا نحاول نقرب من بعض زي ما ماما قالت ونبتدي من اول وجديد
تذكرت حديث رقيه وحاولت تستشف صدق كلامه لتتنهد: حاضر ياادهم...
ضغط على خصرها ليقربها اليه اكثر: خلاص بما اننا هنبتدي صفحة جديده ايه رايك لما ارجع الاقيك نقلتي كل حاجتك هنا
نظرت له بعدم فهم: ليه
غمز لها: مش بقولك هنبتدي صفحه جديده
احمر وجهها خجلا لتحاول الهروب ليجذبها اليه: ايه رايك تجيبي حاجتك النهاردة
نظرت له ببلاهه: ليه
رفع يدها ليقبلها: مش اتفقنا نبتدي صفحة جديدة..
خفضت اهدابها خجلا: خليها لما ترجع
لف يده حول كتفها لا مش هتنازل اني انام في حضنك النهارده
اراحت رأسها على كتفه: موافقه
في الصباح: بعد سفر ادهم تجلس حنين في حديقه المنزل تتذكر احداث الامس وكلمات الغزل التي اغدقها بها لتشعر بأن السعاده بدأت تطرق بابها لتخرج من شرودها على صوت رقيه وهي تربت على كتفها: صباح الخير ياحبيبتي
اعتدلت في جلستها والابتسامه لاتفارق محياها: صباح الخير ياماما
رقيه: اقول الحمد لله اتصالحتوا...
اطرقت رأسها خجلا: الحمد لله انا وعدت حضرتك اني هحاول اديله وادي لنفسي فرصه
تنهدت بارتياح: الحمد لله برافو عليكي ماخيبتيش ظني فيكي
تنحنحت في الحديث: هو ليه زيزي رايحه معاه
ابتسمت: بتغيري..
نظرت الى الاسفل: مش الفكره بغير.. بس مستغربه ايه الي وداها معاه
رقيه: وايه المشكله لما تغيري: على العموم هي رايحه معاه علشان شغل هي ليها اسهم في المشروع الجديد
هزت رأسها تفهما: اه
صمتت قليلا لتتابع حديثها: حنين.. انتي ولا مره حكيتيلي عن اهلك
تنهدت بألم.. هحكي لحضرتك عن ايه أذا كنت انا معرفش عنهم حاجه
رقيه: ليه ياحبيتي اكيد مامتك كان ليها اهل ولا باباكي..
حنين: والله ياماما انا طلعت على الدنيا مالقتش غير امي وابويا ولما كنت بسأل امي عن اهلها كانت بتقول ان ليها عيلة كبيرة بس هما زعلانين منها علشان اتجوزت ابويا اما بابا ماشفتش ابدا حد ليه
رقيه: طيب وانتي مانفسكيش تشوفيهم وتتعرفي عليهم
حنين: ياريت بس هما فين وليه ماسألوش ودوروا عليا
رقيه: ومين قالك ياحبيبتي انهم مادوروش
حنين: طيب هما فين وسايبيني اتخبط في الدنيا لوحدي ليه
رقيه: يعني لو لقتيهم هتبقي مبسوطه..
حنين: مش عارفة احساسي هيكون ايه وقتها مبسوطه ولا اعتب عليهم لانهم سبوني لوحدي مش عارفة
رقيه: طيب لو قلتلك ان جدك بيدور عليكي ونفسه يشوفك
زادت ضربات قلبها عند سماع هذا اللقب لتحدث نفسها: جدي انا عندي جد وعيله زي الناس: يعني هيكون عندي سند وضهر لتفيق من شرودها: طيب هو فين وليه سابني السنين ده كلها..
رقيه: هو دور عليكي كتير بس معرفش يوصلك ولما عرف بوجودك طلب مني انه يشوفك
حنين: وحضرتك عرفتي منين
رقيه: بصراحه ياحنين من غير لف ودوران: من يوم ماشوفتك في المستشفى واتعرفت عليكي شد انتباهي الشبه بينك وبين صاحبتي ولما دورت وراكي اتاكدت انك بنتها
اتسعت حدقتا عينيها ذهولا: يعني حضرتك كنت تعرفي ماما
رقيه: اه دي صاحبة عمري وانا كنت معاهده نفسي اني لما الاقيك تفضلي معايا واعوضك عن كل حاجه وكمان ارجعلك حقك في ورث امك
حنين: طيب ليه حضرتك جوزتيني لادهم ماكان ممكن تخليني معاك لوقت لما ارجع لاهلي..
رقيه: اولا ده وعد بيني وبين مامتك لما نخلف نجوز عيالنا لبعض وانا اي حاجه اتفقت بيها مع صاحبتي عمري ماارجع فيها خاصه لما اتعرفت عليكي ولقيتك جميلة في كل حاجه زيها فتمسكت بيكي اكتر وكمان علشان يبقى معاك راجل يقدر يرجعلك حقك لو حد اعترض على وجودك
حنين: حضرتك قلقتيني هو في حد ممكن يعترض على وجودي او مايكنش عايزني.. هو مين ده
رقيه.. سيبك من كل ده دلوقتي كل ده سابق لاوانه المهم دلوقتي انتي مستعده تقابلي جدك
صمتت قليلا تستجمع قوتها: اه مستعده
رقيه: خلاص ان شاء الله هكلمه ونتفق على ميعاد
في اليوم التالي:: اتصلت رقيه على الشناوي واتفقوا على اللقاء سويا في نفس المكان السابق: ارتدت حنين بنطال جينز مع بلوزه صيفيه خفيفه باكمام طويله باللون الوردي ورفعت شعرها عاليا تأملت هيئتها في المرآه وقلبها ينبض من هذا اللقاء لتدلف اليها رقيه: خلاص ياحبيبتي جهزتي
اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطئ: اه
رقيه: يالا بينا..
اومأت برأسها لتربت على يدها لتطمئنها: ماتقلقيش انا معاكي
ابتسمت ابتسامه متوتره استعدادا لهذا اللقاء المنتظر: وصلت رقيه وحنين الى النادي ليشير لهم الشناوي بمكانه اتجهوا سويا وضربات قلب حنين تزداد لتلقي رقيه عليه التحية: مساء الخير ياعمي
اجابها وعينيه تتأمل حنين لتتابع رقيه: اقدم لحضرتك حنين
ترقرقت الدموع في عينيه ليفتح ذراعيه قائلا باشتياق تعالي في حضني يابنت الغاليه..
ترددت في البدايه ولكن نبرة صوته الحانيه شجعتها على الاقتراب فارتمت في احضانه وهو يضمها بشوق: نسخة من مامتك الله يرحمها: وحشتيني
ابعدها عنه ليجلسها بجانبه وهو يربت على وجهها ليتأملها: نسخة من جمالها ورقتها
مسحت دمعة سقطت من عينيها فهذه اول مرة تواجه هذا الفيض من المشاعر ليتابع حديثه: ايه ياحبيبتي ساكته ليه عايز اسمع صوتك
رقيه: معلش ياعمي المفاجأه مخلياها متلخبطه..
اومأت برأسها: انا اسفة بس الموضوع مش مصدقه ولا متخيله اني قاعده قدام حضرتك
التقط كفها: ولا يهمك.. انا زيك مش مصدق انك قدام عيني وان اخيرا لقيتك البركة في رقيه لولاها ماكناش قعدنا القاعده دي
رقيه: دا فضل من ربنا ونصيب هو رايد انه يجمعكم وبعدين اي حاجه تخص نرمين انا اعملها علطول
الشناوي: ربنا يبارك فيك يابنتي.. المهم ياحنين كلميني عن نفسك عايز اعرف كل حاجة عنك..
استاذنتهم رقيه بالجلوس بعيدا لتدعهم يتحدثوا سويا: تنهدت حنين بحزن: انا تعبت قوي في حياتي ياجدي
تبدلت ملامحه للغضب: اكيد ابوك الكلب هو الي كان تاعبك ياما حذرتها منه بس هي كانت عنديه وسكينة الحب سرقاها لغايه ما ضيعها وخلانا بعدنا عنها.. هو فين صحيح
حنين: مسجون
ابتسم بتشفي:: هو ده مكانه المظبوط..وانتي عايشه أزاي وخلصتي تعليم ولابتشتغلي..
قصت له عن حياتها وكم تعبت وتألمت في حياتها فقدانها حنان الأهل لتنهي مابدآته: ودلوقتي أنا بشتغل في شركه ادهم وقاعده مع ماما رقيه
الشناوي: ياه ياحبيبتي ده انتي تعبتي وشيلتي المسؤوليه بدري: ولا يهمك هعوضك عن كل ده هتيجي تعيشي معايا في الفيلا وتاخدي حق مامتك وتعوضي كل إلي فات
حنين: ياريت ياجدي انا مفتقده حاجات كتير لولا ماما رقيه كان زماني ضيعت..
الشناوي: رقيه ده ست عظيمه دايما بتحرجني باخلاقها على العموم انتي خلاص تجيبي هدومك وتيجي تقعدي معايا وبالمره تتعرفي على ابن خالك
توترت من عرضه فهي تريد الذهاب معه لتعويضها فقدان الاهل ولكن في نفس الوقت لاتريد الابتعاد عن ادهم بعد أن هدأت الامور بينهم لتبتسم ابتسامه مهزوزه: اكيد هاجي بس اديني وقت اظبط أموري ماينفعش بين يوم وليله أسيب ماما رقيه وهي معتمده عليا في علاجها وكمان ادهم مسافر عشان شغل فانا بوعد حضرتك اظبط نفسي تكون حضرتك مهدت لابن خالي عشان مايتفاجأش بوجودي..
الشناوي: ماشي ياحبيبتي مش عايز اضغط عليكي بس اعملي حسابك في اقرب فرصه هتيجي انا ماصدقت لقيتك
اومأت برأسها لطمئنته: طبعا ياجدي انا ماصدقت لقيت حضرتك
انتهى اللقاء على وعد منها بمقابلته كل يوم في نفس المكان
مر أسبوع وزادت اللقاءات لتتوطد العلاقة بينهم..
تجلس حنين في حديقه المنزل بجوارها رقيه تحدث ادهم على الهاتف: حاضر ياحبيبي هقولها وربنا يسهل
انتبهت حنين الحديث: تقولي إيه ياماما
رقيه: ادهم هيبعت يوسف يأخذنا نقضي كام يوم معاه نغير جو ونتفرج على المشروع الجديد إيه رأيك
حنين: مش عارفه هعمل إيه مع جدي
رقيه.. كلميه استاذنيه علشان مايزعلش
حنين: خلاص هقوم اكلمه عن اذنك..
رقيه.. ماشي ياحبيبتي وأنا هقوم اخلي زينب تجهز الشنط
دخلت حنين غرفتها لتحدث جدها وتخبره بسفرها: الو ازي حضرتك.. انا كويسه كنت بستأذنك هسافر كام يوم مع ماما رقيه نغير جو
الجد: كام يوم مش هشوفك فيهم
حنين: معلش سامحني بس مااقدرش اسيبها لوحدها
الجد.: خلاص الي يريحك واكون انا كمان كلمت ابن خالك علشان تبقي تتعرفي عليه
حنين: ان شاء الله
الجد: هتوحشيني
حنين: وحضرتك كمان مع السلامه
على شاطئ البحر
يتمدد ادهم على احدي المقاعد مغلقا عينيه تأتي من وراءه زيزي تلف يدها حول عنقه لتطبع قبله على وجنته: الجميل سرحان في ايه
ابعد يدها بهدوء ليجلسها بجواره: مرهق شويه
اقتربت منه بدلال تلعب بازرار قميصه: ايه رأيك نطلع رحله سوا على اليخت
ابتسم بتكلف.: خليها مره تانيه: اصل ماما وحنين جايين النهارده وعايز استقبلهم
اقتربت منه أكثر تحاول تقبيله: وأيه يعني..
ابعدها بضيق: وبعدين يازيزي قلتلك قبل كده إحنا أصحاب واخوات بلاش حركاتك دي
جلست بجواره وهي مازالت في وضع اقترابها منه: حبيبي ادهم انت من زمان عارف إني معجبه بيك إيه المشكله لما نقضي مع بعض وقت لطيف
اعتدل في جلسته: المشكله اني شايفك اخت صاحبي وأنا مااقدرش أخون الامانه..
زيزي: يوه ياادهم.. كل مره تقولي نفس الكلام وأنا كبيره بما فيه الكفايه وعارفه أنا بعمل إيه وانت عاجبني ومش هتنازل عن ده ولا ليكون في وحدة بحياتك
أبعد يدها بغيظ: زيزي مش هنبه عليكي تاني إحنا أصحاب وشركا أكثر من كده مش من حقك تسألي: عن اذنك علشان أشوف ترتيبات الحفله
تركها وهو يشعر بالضيق من هذه اللزجه لتتابعه بنظرها وهو يختفي من امامها لتمتم بغيظ: ماشي ياادهم برده انت بتاعي..
↚
وصل كل من رقيه وحنين ويوسف الى المنتجع ليساعدهم إحد العاملين بحمل حقائبهم الى غرفهم
يوسف: دي اوضتك ياروقه: والاوضة الي جنبها بتاعت حنين
رقيه: ماشي ياحبيبي واوضة ادهم فين
أشار إليها: جنب اوضة حنين اسيبكم تستريحوا علشان في حفلة بليل
حنين: حفلة بس انا مش عاملة حسابي..
صدح صوته بابتسامه: انا عامل حسابي
خفق قلبها عند سماع صوته ليقترب من والدته ويقبل يدها: حمد لله على السلامة
رقيه: ألله يسلمك يا حبيبي
التفت الى حنين: حمد لله على السلامة
ابتسمت برقه: الله يسلمك..
ادهم: ادخلوا استريحوا دلوقتي علشان حفلة بليل ثم اقترب منها هامسا: فستانك جوه البسيه عشان عاملك مفاجأة: يالا احنا يايوسف عشان نشوف شغلنا
خفق قلبها لتتجه مسرعة إلى غرفتها لتغلق الباب وراءها فتحت خزانتها لتتسع عيناها من جمال الفستان فهو عباره عن فستان باللون الوردي مزين بتطريزات الورود وتنوره شيفون حملته وهي تبتسم من رقة تصميمه..
بدأ توافد المدعوين الى الحفل لتبدا حنين بارتداء ملابسها وضعت قليل من مساحيق التجميل التي زادتها جمالا أطلقت لشعرها العنان.. في الخارج تنتظرها رقيه لتبتسم عند رؤيتها استحسانا على جمالها: ماكنتش عارفه إن ادهم زوقه حلو قوي كده
ابتسمت: اه الفستان يجنن مخليني عامله زي الاميرات..
التقطت يدها الذهاب: انتي جميله من غير حاجه يالا عشان مانتاخرش عليهم..
في الداخل: يعج الحفل ب رجال الأعمال والمصورين يقف ادهم وزيزي مع احد الشخصيات للتحدث عن بعض اعمالهم وأثناء حديثه تقع عيناه على حنين بفستانها الجميل شرد في جمالها ولم ينتبه لحديث زيزي. فشعرت بالغيظ ونظرت في اتجاه شروده لتجد حنين تبادله نفس النظرات. شعرت بالغيره وبدأت تستنبط وجود علاقة بينهم: أستأذن أدهم من الضيوف ليتجه الى حنين مبتسما: ماكنتش عارف إن الفستان حلو قوي كده..
ابتسمت خجلا: ذوقك حلو قوي
ادهم: انتي اي حاجه بتلبسيها بتخليها حلوه: اعملي حسابك.. اول ما الحفله تخلص مجهزلك مفاجآه هتعجبك
حنين: شوقتني اعرفها
ادهم: في وقتها
اقتربت منهم زيزي ببرود: ايه ياادهم انت سايب الضيوف وواقف هنا بتعمل ايه: حنين ازيك
لم تستمع لردها لتتعلق بكتف ادهم وتتجه به الى وسط الحفله لتبعده عنها..
في نهايه الحفل.. خرجت حنين الى شاطئ البحر لتتنفس قليلا لشعورها بالارهاق من كثره الضجيج:: بعد قليل من الوقت
شعرت بيد تلتف حول خصرها: الجميل واقف لوحده ليه
ابتسمت: مش متعوده على الحفلات فقلت اخرج اشم هوا شويه: وانت ايه الي جايبك وسايب ضيوفك
وقف امامها ليقربها اليه. اكثر ويضع ورده بالقرب من اذنها: ماتشغليش بالك. يوسف وزيزي معاهم: وبعدين انتي ناسيه ان في مفاجأه مستنيانا: مستعده
اومآت برأسها: مستعده
انطلق بها الى احدي الشاليهات البعيده عن اعين المتطفلين الا عين واحده تتابعهم بغيظ: هي دى الي مخلياك مش شايفني: اوك انا هخليها تبعد خالص
دلف بها الى الداخل لتنبهر بالانوار الخافته والورود التي تزين المكان ليقترب منها: ايه رأيك
حنين: جميل قوي
احاط خصرها بيده: انا حبيت اول ليله نقضيها سوا تكون هنا: وبدون مقدمات نزل على احدى ركبتيه واخرج من جيبه علبه بداخلها خاتم على شكل ورده مزين بفصوص الماس البسها اياه:: تقبلي تتجوزيني
وضعت يدها على فمها من المفاجأه غير مصدقه بان احلامها بدأت تتحقق لتهز رأسها.. موافقه
اعتدل في وقفته ليحملها عاليا وهي تضمه بحب.. انزلها برفق ليمد يده لها.. ممكن أميرتي تسمحلي بالرقصه ده
حنين: واميرتك موافقه..
بدأوا يتمايلوا على أنغام الموسيقى وهو يهمس بجانب اذنها بكلمات العشق اغمضت عينيها غير مصدقه ماهي فيه ليطبع قبله على وجنتها: الجميل سرحان في ايه
فتحت عيناها لتتامله بحب: مش مصدقه الي انا فيه خايفه اكون بحلم
ابعد بعض خصلات شعرها من على وجهها ليطبع قبله على يدها: لا مابتحلميش ودلوقتي هثبتلك انه حقيقه..
رفعها بين ذراعيه ليدلف بها الي الداخل هامسا بجانب اذنها: مستعده تكوني حببيتي ومراتي وام عيالي
خفضت اهدابها لتضغط على شفتيها من الخجل ليضمها الى صدره بحب ويضعها بهدوء على الفراش يتأمل كل انش بها معبرا عن حبه بطريقته الخاصة ومشاعرهم تحلق بالسماء جذبها اليه بشوق غير قادر على مقاومه جمالها ليبدأ معها فصول العشق التي لاتنتهي بين المحبين
في الصباح
جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها فتحت عينيها ببطئ لتجده يطالعها بشوق: صباح الخير على احلي ورده شافتها عنيه
ابتسمت بدلال: صباح الخير
ادهم: انا اكتر واحد محظوظ.. علشان اول حاجه تشوفها عنيه تكون انت
حنين: ومين قالك ماكنش انا الي محظوظه بسبب السعاده الي انا فيها
طبع قبله على يدها: خلاص ياستي احنا الاتنين محظوظين: يالا قومي خدي دش على بال ما احضر الفطار علشان عندي ليكي مفاجآه تانيه
حنين: في مفاجأت تاني: انا كده هتعود علي الدلع..
ضمها الى صدره: ادلعي براحتك. انا موجود علشان اسعدك
بعد أن اخذت حماما دافئا خرجت لتجده يضع اطباق الطعام ليمد يده لها ويجلسها بجانبه ضاما لها من مستنشقا رائحه الصابون التي دغدغت انفه لتزداد ضربات قلبها ابعدها قليلا لينظر الى عينها: مستعده للمفاجأه التانيه
حنين: وايه هي
قبل باطن يدها: هنقضي كام يوم مع بعض على اليخت...
حنين: بجد: ثم ضمت شفتيها تذمرا: بس انا مش عامله حسابي في هدوم وكمان ماما رقيه هتقول ايه
اكمل وهو يقبل اناملها: ودي حاجه انساها: عامل حسابي وجبتلك كل حاجه.. وماما مبلغها
مررت يدها على شعره: ده انت عامل حساب كل حاجه: بس برده هتقول علينا ايه
لف خصلات شعرها بين يده ليقربها منه: هتقول اتنين بيقضوا شهر العسل..
احاطت وجه بكفيها وهي تتنهد: انا بجد حاسه اني بحلم.. ضمني ياادهم وقولي ان دي حقيقه مش حلم وهصحي منه
ضمها الى صدره بحب: لا مش حلم وهثبتلك
ابتعدت وهي تضحك: لا شكرا انا صدقت مش عايزه اثباتات تاني
حملها وهو يضحك: لا يمكن لازم اخليك تصدقي
حاولت الهروب منه وهي تقهقه: خلاص مصدقاك..
ظل ممسكا بها: ابدا هثبتلك يعني هثبتلك: اوقفها ليضمها من خصرها. ويهمس في اذنيها بعض من كلمات العشق التي دغدغت حواسها.بعد قليل من الوقت عادت الى ارض الواقع لتهرب سريعا وهي تركض: لو شاطر ابقي امسكني
وضع يده في خصره ضاحكا: وانتي فاكره مش هعرف امسكك. يبقى بتحلمي
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ليغيبا في عالم العشق والهوي
على الجانب الآخر
يجلس مروان داخل مكتبه يلاعب كلبه حتى دلف اليه جده: فينك يابني بقالي كام يوم مش عارف اشوفك
اعتدل في جلسته: معلش ياجدي كنت مشغول شويه. خير حضرتك عايز حاجه
الجد: اه كنت عايزك تقابل حد
رفع حاجبه متسائلا: مين
الجد: بنت عمتك..
اتسعت عيناه لشعوره بالمفاجآه: مين بنت عمتي مين وحضرتك شوفتها فين
الجد: بنت عمتك نرمين. ماانا لقيتها الحمد لله وعايزك تتعرف عليها علشان اجيبها تعيش معايا واعوضها عن التعب الي شافته
حك ذقنه مستفسرا: ومين قال لحضرتك انها هي ماممكن نصابه وقدرت تضحك عليك
نهره بضيق: ولد: انا مش صغير علشان حد يضحك عليا..
تراجع في حديثه ليلطف الجو: مش قصدي ياجدي بس مش اي واحده هتيجي وتقول انا بنت عمتك هصدقها علطول لازم نتأكد الاول
الجد: لا ماتقلقش انا اتاكدت وبعدين انا مش هنتظر رأيك علشان توافق عليها ولا لا انا كل الي عايزه انك تتعرف عليها علشان لما تيجي تعيش معانا
مروان: ماشي ياجدي.. هي فين الاستاذه: صحيح هي اسمها ايه
الجد: حنين: وهي مسافره دلوقتي لما تيجي هخليك تقابلها
على سطح اليخت::: تقف حنين وهي ترتدي شورت قصير على بلوزه بدون اكمام يقف ورائها ادهم ليضم خصرها بحب: انا نفسي مااصحاش من الحلم الجميل ده. وافضل معاك هنا علطول
لفها اليه ليضم وجهها بيده: وانا اوعدك ايامنا الي جايه هتبقى احلى من الاحلام
ابتسمت ابتسامه ذاب عشقا فيها هامسه: بحبك..
لم يستطع مقاومتها ليجذبها اليه ليعبر لها عن عشقه و يحلق بها في سماء الحب: بعد قليل من الوقت عند شعوره بحاجتها للهواء ابتعد ليضع جبينه على جبينها. لتلتقط انفاسها: ايه رأيك ننزل الميه
ابتسمت: بس انا مابعرفش اعوم
جذب يدها اليه: ولا يهمك هعلمك
حملها سريعا ليقفز بها في الماء وهي تصرخ:: مجنون
بعد عده أيام: عاد كل من ادهم وحنين الى البر بعد قضائهم اوقاتا مليئة بالسعاده والحب اتجهوا الى المنتجع لتقابلهم زيزي متجهمه: كنت فين ياادهم الوفد الالماني منتظرنا علشان نتفق على الصفقه وحضرتك مش موجود
ادهم: ماتقلقيش انا عامل حسابي ومتفق معاهم على وقت معين.. هدخل اغير هدومي ونتقابل سوا هناك
تركهم بعد ان همس في اذن حنين: بحبك
ابتسمت خجلا لحديثه. انتهزت زيزي وقوفها معها بمفردهم: شكلك مبسوطه
حنين: جدا..
اقتربت منها لتبث بعض السم في اذنيها: انا مش عايزاك تعلقي نفسك بأدهم.. وتفتكري انه هيحبك.. انا وادهم صحاب من زمان. واحنا طول عمرنا مع بعص فمتعشميش نفسك هو هيقضي يومين معاك وهيرجع ليا تاني
تغيرت ملامحها للغضب: ومين قالك اني ممكن اصدق الكلام ده ادهم مش ممكن يعمل حاجه زي دي
ابتسمت بخبث: وطيب والي يخليك تشوفي بعينك
حنين: مستحيل..
زيزي: اوك تعالي النهارده قدام بلكونه اوضته وانتي هتشوفي قد ايه ادهم مايقدرش يستغني عني
تركتها تغلي من الغضب والغيره حاولت نفض رأسها من حديثها غير مصدقه: مش ممكن ادهم عمره مايعمل كده ادهم بيحبني
في نهايه اليوم
تجلس حنين والغيره والشك ينهشوا قلبها: مكن يكون كلامها صح: لا.. اكيد بتكدب.. اه: مش قادره.. انا لازم اتاكد بنفسى
بعد حضور ادهم وزيزي الكثير من الاجتماعات عاد الى غرفته لاخذ حماما دافئا ليستريح..
في الخارج: تقف حنين تتابع غرفته وهي قلقه. خائفه بان يكون حديثها صحيحا فقلبها لن يستطيع تحمل الصدمه: بعد عدة دقائق شعرت بالراحه لعدم ظهورها كما اخبرتها.. وقررت الرحيل.. وفجأه اتى علي مسامعها صوت زيزي وهي تنادي على ادهم لتدلف الى غرفته
في الداخل: تقف زيزي بملابس فاضحه تبحث بعينها عن حنين لمحتها بطرف عينيها لتبتسم بخبث.. اتجهت الى الحمام تنادي على ادهم الذي خرج عند سماع صوتها. وهو ملتفا بمنشفه حول خصره وممسكا بمنشفه اخرى حول رأسه ليتفاجآ بوجود زيزي في غرفته: زيزي.. ايه الي جايبك هنا
زيزي: معلش ياادهم ناديت عليك كثير بس ماسمعتنيش من صوت الميه..
ادهم: كنت عايزه ايه
اقتربت منه ممسكه يده: انا مش عايزاك تزعل مني على الي حصل من كام يوم. من حبي فيك كنت عايزه نطور علاقتنا بس طالما ماانت مش حابب it is OK ..خلينا اصحاب
ربت عل يدها: واحسن صحاب.. انتي غاليه عندي وبعتبرك اختي الصغيره
ابتسمت لتقف على اطراف اصابعها لتقترب من وجنته لتطبع قبله عليها: ربنا مايحرمني منك: اسيبك تكمل لبسك. اثناء خروجها حاولت ايهامه بشعورها بدوار قائله بصوت ضعيف: ادهم..
التقطها سريعا ليضعها ببطئ على السرير: مالك
اد: حسيت بدوخه.. شكلي تعبت من كتر الشغل
جلس بجانبها: خلاص خليك مستريحه شويه وانا هقوم اجيبلك حاجه تشربيها
وضعت رأسها على صدره لتتنهد بتعب: لا ماتسبنيش شويه وهكون كويسه
في الخارج: تتابع حنين مايحدث لتتساقط دموعها انهارا على قلبها المجروح.. لم تستطع تحمل المنظر لتتجه مسرعه الى غرفتها وترتمي على سريرها وهي تشهق من البكاء والحزن
في الصباح الباكر
استيقظت حنين بصداع مدمر وعينان منتفخه من كثره البكاء. دلفت الى حمامها لتقف امام المرآه فزعت من منظرها. عيناها حمراء ووجهها شاحب. اخذت نفسا عميقا لتزفره بضعف: بعد قليل من وقوفها امام المرآه محاوله كبت دموعها من السقوط سمعت طرقا على بابها. غسلب وجهها سريعا وهندمت ملابسها لتري من الطارق
رقيه: صباح الخير ياحبيبتي..
ابتسمت ابتسامه حزينه: صباح الخير
لاحظت رقيه تغيير وجهها لتسألها بحنان: مالك ياحبيبتي شكلك مرهق وتعبان
اتجهت الى الداخل محاوله الهاء نفسها حتى لاتفضحها عيناها: اه تعبانه شويه
بلهفه وقلق: عندك ايه اخدتي برد
حنين: شكلي كده
رقيه: هكلم ادهم يجيبلك دكتور
وقفتها بغضب: ادهم لا.. ثم تداركت نبرتها: قصدي ماتتعبيهوش شويه وهكون كويسه..
رقيه: خلاص ياحبيبتي. الي يريحك هخليهم يبعتولك حاجه سخنه. المهم طمنيني اتبسطتي مع ادهم اليومين الي فاتوا.. قالي انكم طلعتوا باليخت
ابتسمت بسخريه: اه.. اتبسطت قوي
رقيه: ربنا يسعدكم ياحبيبتي
التفتت لها بنبره رجاء: لو سمحت ياماما ممكن نرجع
رقيه: ليه ياحبيبتي انتي لحقتي زهقتي
هربت من عينها دمعه سريعه: معلش عايزه ارجع
انقبض قلبها من دموعها لتحيطها بذراعيها: مالك ياحبيبتي حد زعلك
مسحتها سريعا: لا بس جدي وحشني مالحقتش اشبع منه
ربتت على ظهرها: ياحبيبتي للدرجه دي اتعلقتي بيه حاضر هبلغ ادهم بس انتي مش ناويه تبلغيه بموضوع جدك
حنين: خلي كل حاجه لما ارجع..
بنبره قلقه: طيب وموضوع جوازك هتبلغي جدك بيه
تنهدت بألم: اكيد: كل حاجه هتتحل اول ما ارجع
رقيه: ماشي ياحبيبتي هخرج دلوقتي اقول لادهم علشان نلحق نسافر
خرجت رقيه من الغرفه تاركه حنين تصارع احزانها
قابلت ادهم في طريقها: صباح الخير ياحبيبي
قبل يدها: صباح الخير امال حنين فين
رقيه: في اوضتها تعبانه شويه
ادهم.. مالها
رقيه: ماتقلقش شكلها اخدت برد المهم هي عايزه ترجع
رفع حاجبه تعجبا: ليه..
رقيه: معلش ياحبيبي خليها على راحتها وانت اصلا مسافر المانيا يعني مالهاش لازمه القاعده
ادهم: اوك زي ماتحبوا هدخل اطمن عليها: ترك والدته ليتجه الى حنين طرق عده طرقات ليدلف الى غرفتها وجدها تضطجع على السرير مغمضه العينين اقترب منها ليمرر انامله على وجهها فزعت من لمساته لتفتح عينها بسرعه وجدته يجلس بحانبها مبتسما: الجميل ماله ماما بتقول انك تعبانه
اجابته بملامح بارده: اه تعبانه شويه
احاط خصرها بيده ليقربها منه غامزا: والي يضيعلك التعب
ابعدت يده بغضب: انا تعبانه..
ادهم: شكلك تعبانه بجد خلاص متزعليش انا كنت عايز افرفشك المهم ماما بتقول انك عايزه تنزلي
وقفت امام نافذتها محاوله استنشاق بعض من الهواء لشعورها بالاختناق من وجوده:
وقف ورائها ليضمها اليه: اوك ياحبيبتي انا مش هعترض لاني مسافر اسبوع المانيا. بس لما ارجع ان شاء الله لينا فسحه تانيه
لفها لينظر الى عينها: انا عايز اعوض الايام الي فاتت كلها معاك لوحدنا
حاول طبع قبله على وجهها فابعدته ليتعجب من تصرفها ولكنه ارجح تصرفها لتعبها فابتسم وطبع قبله على خدها: اسيبك تجهزي شنطتك على بال ما ابلغ يوسف
خرج من الغرفه ليتركها تصارع احزانها على غبائها..
عادت حنين ورقيه الى المنزل لتتجه مسرعه الى غرفتها بعد ان استاذنت رقيه لشعورها بالتعب
يقف يوسف مع رقيه في ردهة المنزل متعحب من صمت حنين: هي مالها من ساعه ماخرجنا وهي ساكته حد مزعلها
رقيه: معرفش يايوسف حاسه ان في حاجه ومش عايزه تقولها
يوسف: هيكون حصل ايه انا عرفت من ادهم ان العلاقه بينهم بقت كويسه ده كمان عايز لما يرجع يعمل ليها فرح
رقيه: شويه وابقى اطلع اطمن عليها...
يوسف: المهم دلوقتي هنعمل ايه في موضوع اهلها احنا لازم نعرف ادهم علشان مايزعلش وتبقى مشكله
جلست وهي تتنهد: اه انا خايفه من مواجهته خايفه ليزعل من اننا خبينا عنه
يوسف. إن شاء الله مش هيزعل وهيعرف انك عملتي كل ده بحسن نيه علشان خاطرها
رقيه: ربنا يستر
داخل غرفه حنين: القت بجسدها المنهك بالحزن على سريرها لترفع هاتفها وتتصل بجدها: الو.. جدي. ازيك.. وحشتني اه لسه راجعه: والله قولتله خلاص هقابل حضرتك بكره.. ماشي ياحبيبي. مع السلامة
في اليوم التالي
استيقظت حنين بمزاج سئ بعد تذكرها ماحدث وقررت التخلص من هذا الحب بالبعد عنه والاثبات لنفسها بان الحياه لاتنتهي عند أحد
هبطت من غرفتها استعدادا لمقابله جدها لتقابلها رقيه بابتسامتها الدائمه: صباح الخير ياحبيبتي.. انا طلعتلك بليل علشان اتكلم معاكي بس لقيتك نايمه
حنين: صباح الخير كنت تعبانه وماصدقت نمت
رقيه: ودلوقتي عامله إيه
حنين: الحمد لله احسن.. حضرتك كنتي عايزه حاجه
رقيه: كنت عايزه اطمن عليكي شكلك مش مبسوطة حصل حاجه بينك وبين ادهم
ابتسمت ابتسامه متكلفه: لا هيحصل ايه محصلش حاجه.. عن إذنك لازم امشي واعده جدي اني اقضي اليوم معاه
رقيه: ماشي ياحبيبتي مع السلامه
وصلت حنين الى مكان لقائهم عند رؤيتها اشار لها بالمجئ. ارتمت في احضانه وهي تتنهد. باشتياق: وحشتني قوي يا جدي
ربت على ظهرها مبتسما من لقائها فبرغم من قلة لقاءها ومعرفتها القريبه الا انه شعر بافتقادها والاشتياق اليها: وانتي كمان ياحبيبتي.. عارفه بالرغم من اني لسه شايفك قريب الا اني حاسس اني اعرفك من زمان كل حاجه فيكي بتفكرني بامك الله يرحمها
جلست بجانبه وهي ممسكه يده: الله يرحمها وحضرتك كمان حاسه اني اعرفك من زمان لدرجه اني صممت ارجع من الرحله علشان اشوفك
الشناوي: يعني خلاص هتيجي تقعدي معايا..
حنين: اكيد طبعا بس في حاجه كنت عايزه اعرف حضرتك بيها الاول بس متردده لتزعل مني
الشناوي: انا عمري ماازعل منك انا ماصدقت لقيتك قولي ياحبيبتي
حنين: بصراحه انا متجوزه
تفاجأ من حديثها: متجوزه: امتى وهو مين اكيد ابوك الحيوان هو الي اجبرك
تنهدت بحزن: هو اجبرني ومش اجبرني
الشناوي: فزوره دي فهميني يابنتي علشان لو في مشكله احلها...
سردت له ماحدث لتتغير ملامحه للغضب من هذا الاب الغير ادمي: انا اسف يابنتي لو كنت موجود ماكنش كل ده حصل
حنين: وحضرتك ذنبك ايه ده نصيبي ان ابويا يكون طماع ومابيفكرش الا في نفسه
الشناوي: الله يسامحها امك ياما قلتلها بلاش ده بيحبك علشان الفلوس وطماع ماسمعتش الكلام. وهربت واتجوزته. وانتي ياحبيتي الي دفعتي التمن
حنين: نصيب ياجدي..
المنشاوي: بس رقيه كل يوم بتثبتلي انها بنت اصول وتستاهل كل خير
حنين: ماما رقيه في الفتره الي اتعرفت عليها عوضتني عن حاجات كتيرة وحمتني من البهدله
الشناوي: وادهم ايه دوره في الموضوع عامل ايه معاك ومتقبل الي حصل..
عند تذكر اسمه ابتسمت بسخريه: زي مافهمت حضرتك جوازنا لمده معينه وبعد كده كل واحد يروح لحاله. انا بس حبيت اعرف حضرتك كل الي مريت بيه وعلشان لما اقعد معاهم هناك ماتستغربش مع ان ده مش هيحصل كتير لانه خلاص مالوش لازمه افضل مكملة في الجوازه.. كل واحد لازم يروح لحاله
الشناوي: ليه ياحبيبتي ادهم انسان كويس..
حنين: كده احسن ده كان اتفاقنا من الاول المهم ابن خالي فين مش حضرتك قلت اني هتعرف عليه النهارده
الشناوي: زمانه جاي: عند حديثه لمح مروان فاشار له بمكانهم: اهو وصل
التفتت لتنظر له ولكنها تفاجأت واتسعت عيناها ذهولا: مروان
وقف امامها رافعا احدى حاجباه..حنين
الشناوي: هو انتوا تعرفوا بعض..
جلس امامهم واضعا قدم فوق الاخرى ضاحكا باستهزاء: عز المعرفه.. صدفه عجيبه
حنين: اه جدا انا مش مصدقه اننا قرايب
ضحك الجد: الدنيا صغيره تعرفوا بعض منين
مروان: اصل الاستاذه كانت مفهماني انها قريبه مدام رقيه واتقابلنا كذا مره. اتاريها بتدرس المكان كويس علشان تعرف تدخل لنا منين
تفاجأت من حديثه: مكان ايه وادرس ايه انا مش فاهمه حاجه.. انت فاكر اني بمثل وجايه اخد مكان مش بتاعي: لا عندك.. انا اتفاجأت زي زيك لولا ماما رقيه هي الي عرفتني بجدي ماكنتش وصلت له..
مروان: مااكيد انتوا لعبتوها سوا علشان يحطوا ايديهم على شركات الشناوي
حنين: انت انسان مريض
اراد مجادلتها ولكن رفع الجد يده لينهره: ولد ايه الي انت بتقوله ده بدل ماتقولها وحشتيني بتقول الكلام الغريب ده
زفر بضيق: سامحني ياجدي بس انا مش داخله عليه التمثيليه الي هي عملتها
الشناوي: خلاص مش عايز اسمع كلام تاني حنين بنت عمتك وزيها زيك واعمل حسابك انها هتيجي تقعد معانا
زم شفتيه ضيقا: عن اذنكم ورايا شغل وحمد لله على السلامه يا بنت عمتي..
خبأت وجهها بيدها محاوله التحكم في اعصابها من هذه المفاجأه الغير ساره ليربت الجد على يدها لتهدئتها: معلش ياحبيبتي: اعذريه المفاجآه خلته يقول كلام غريب بس اكيد لما افهمه هيعرف غلطه ويعتذرلك
ابتسمت ابتسامه حزينه: حصل خير ياجدي انا كمان اتفاجأت زيه بس والله انا ماجايه اتعرف عليكم علشان فلوس وشركات انا عايزه اعوض حرماني من الأهل والسند
الشناوي: عارف واوعدك هعوضك عن كل حاجه برضاه او غصب عنه
تنهدت بحزن: معلش ياجدي استاذنك علشان تعبانه من السفر..
الشناوي: ماشي ياحبيبتي مش هتقل عليكي بس هستناك بكره نتغدي سوا
حنين: ربنا يسهل. عن اذنك
الشناوي: استني اوصلك
حنين.. معايا عربيه ماتقلقش اشوفك على خير
مر عدة أيام. تعود المنشاوي على الجلوس مع حنين في منزله ليتحدثوا سويا عن حياتها السابقه وكم هي ماهره في كل عمل تتولاه مما ضايق مروان وشعر بالغيره من اهتمام الجد بها
رجع ادهم من سفره لتقابله والدته بالترحاب فبرغم من اشتياقها له ولكنها قلقه من رد فعله عندما تخبره بما حدث
جلس الثلاثه على مائده الغداء ليتعجب من اختفاء حنين
ادهم: امال فين حنين. مش شايفها: وماجتش تسلم عليا
بلعت رقيه ريقها: زمنها جايه..
ادهم: هي مش عارفه اني راجع النهارده
يوسف: جايه ماتقلقش.. المهم عملت إيه مع الشركه الالمانيه
ادهم: خلاص اتفقنا وعلى اول الشهر هيبعتوا الاجهزه الطبيه
لاحظ ادهم توتر والدته ليباغتها: ماما في حاجه عايزه تقوليها حاسس انك متوتره
فركت يدها من التوتر: بصراحه في: بس الاول توعدني انك ماتزعلش مني.. واي حاجه عملتها كانت بحسن نيه
قلق ادهم: في ايه ياماما قلقتيني..
رقيه: انا كنت عايزه اقولك ان حنين دلوقت عند جدها
رفع حاجبه تعجبا: جدها: جدها مين هي ليها اهل
رقيه: اه اهل مامتها.
ادهم: كويس.. وايه المشكله: مش هما ناس كويسين ولا زي باباها
رقيه: كويسين وانت تعرفهم
ادهم: اعرفهم مين دول
رقيه: جدها.. يبقي الشناوي
ادهم: الشناوي مين قصدك عيلة الشناوي جد مروان..
هزت رأسها بقلق ليلقي مابيده بغضب: انتوا بتهزروا جايبين ليا واحده منهم وسطينا وكمان اتجوزتها.. ليه
رقيه: اهدى ياحبيبي.. انا عملت كده علشان تعرف تاخد حقها منهم
ارتفعت نبره صوته: وانا مالي تدخليني في موضوع مايخصنيش ليه
يوسف: اهدي ياادهم هي عملت ده اكراما لصاحبتها..
القاه بنظره حارقه: انت كمان كنت عارف والله كويس. يعني انا العبيط الي في النص ومش واخد بالي
رقيه: انت عاملها مشكله ليه تكون بنتهم اولا تفرق معاك في ايه
ادهم. ..انتي الي بتقولي الكلام ده بعد الي عمله مروان فيا عايزه تكسري قلبي تاني
رقيه: انا ياادهم عايزه اكسر قلبك ليه ياحبيبي بتقول كده
ادهم: امال هدفك ايه لما تقربينا من بعض وتعلقيني بيها وبعد كده مروان ياخدها على الجاهز..
رقيه: وانت هتسيبه ياخدها على الجاهز حنين بتحبك وعمرها ماهتسمح بكده
ضحك تهكما ماتثقيش قوي كده كلهم شبه بعض
رقيه: لا ياادهم حنين مختلفه وبتحبك ماتظلمهاش
ادهم: والله ماحد مظلوم الا انا
اثناء حديثهم دلفت حنين لتتفاجأ باادهم: مساء الخير
نظر لها بسخريه: اهلا بسيده الحسب والنسب نورتي..
لم تهتم بحديثه: حمد لله على السلامة.. عن اذنكم طالعه انام
تضايق من اهمالها: انا مش بكلمك ولا خلاص مابقناش مهمين بعد ماعرفتي انك من عيله كبيره
زفرت ضيقا: اولا انا مش وحشه علشان انسي فضلكم عليا ولا ده طبعي الفكره اني تعبانه وعايزه انام
ادهم: كنتي فين
حنين: اكيد ماما قالتلك كل حاجه..
ادهم: بس برافو عليكي طلعتي ممثله شاطره. قلتي اعلقه بيا علشان لما اجي اطلب ورثي الاقي حد يقف لمروان بما انه مش هيديكي حقك بسهوله وبالمره توقعي ادهم في حبك وتبقي كسبتي من الناحيتين..
صاحت بنبره غاضبه: حرام عليكم: كلكم ملايكه وانا الشريره.. واحد يقول اني عرفت العب على جدي واعلقه بيا والتاني يقول ممثله شاطره: حرام انا عملت إيه قوليله ياماما اني زيه اتفاجأت بالي حصل. انا مظلومه في كل الحكايه.. انا كل إلي عايزاه عيله وسند يعوضوني عن سنين العذاب. بس حتى ده مش من حقي.. انا تعبت
رقيه: اهدي ياحنين: انا السبب في كل ده انا الي غلطانه..
حنين: لا ياماما أنتي مش غلطانه انتي حبيتي توفي بوعدك لصاحبتك أنتي ست عظيمه بس مش كل إلي إحنا عايزينه بيحصل: وانا دلوقتي بحلك ياادهم بيه من ارتباطنا بماانك شايف اني وحشه: انا كل إلي عايزاه اعيش في هدوء
نظر لها يغيظ: انسي في احلامك مش هسيب مروان ينتصر عليا تاني..
شعرت بالضيق من حديثه ظنت تمسكه بها حب ولكنها وجدته تحدي بينه وبين مروان لتنكس رأسها بحزن: الي انتوا عايزينه اعملوه عن إذنكم
صعدت مسرعه إلى غرفتها قبل ان تفضحها عيناها وتزرف دموع الالم: خرج مسرعا من المنزل وهو يستشيط غضبا لتنادي عليه والدته خوفا وقلقا: استنى ياادهم خلينا نتكلم: روح وراه يايوسف ماتسيبهوش لوحده..
يوسف..اهدي انتي علشان صحتك وانا هروح وراه ماتقلقيش
ذهب وراءه ليجده انطلق بسيارته فانطلق هو ايضا وراءه ليلحق به
صعدت رقيه الى غرفه حنين وتفاجإت ببكائها لتجلس بجانبها: انا اسفه ياحبيبتي انا عملت كل ده بحسن نيه
مسحت دموعها بضعف: حضرتك مش ذنبك حاجه انا الي اسفه بسببي حصل مشكله بينكم..
ضمتها اليها: ولا مشكله ولا حاجه. هو علشان اتفاجآ بس لما يهدى هتكلم معاه وافهمه كل حاجه. المهم ماسمعش منك كلمه طلاق دي تاني انا عملت كل ده وفي الاخر عايزه تهديه.. مروان مش سهل لازم حد يقف له..
حنين: خلاص ياماما انا وادهم طريقنا بقي مسدود. اما على الورث فجدي مش هيسمحله انه يضايقني: تصدقي انا مابقتش عايزه حاجه من حد.. انا بقيت حاسه ان كل الي حواليه يضربوا فيه ومش راضين يدوني فرصه اخد نفس: هو ليه بيحصل فيا كده.. انا كل الي عايزاه الهدوء والحب ولا عايزه فلوس ولا اي حاجه
رقيه: اهدي ياحبيبتي كل حاجه هتتحل وهتبقي زي ماانت عايزه وبكره تقولي ماما رقيه قالت.. هسيبك دلوقت تنامي وحاولي ماتفكريش وسيبها على ربنا
على ضفاف النيل: يجلس ادهم بملامح حزينه غاضبه غير مستوعب. بان القدر يلقي مروان في طريقه مره اخري.. ليعود بذاكرته الى الوراء: في مرحله الجامعه
ادهم: كام مره اقولك ماتتكلميش مع البني ادم الي اسمه مروان
شهد: انا مش عارفه انت مابتحبهوش ليه..
ادهم: انا حر وبعدين المفروض لما خطيبك يقولك حاجة تنفذيها
شهد: وبعدين ياادهم مابحبش اسلوبك ده انت بتتحكم فيا بطريقه صعبه
ادهم: هو انا لما اكون خايف عليكي يبقي بتحكم فيكي.. انتي حره بس افتكري اني حذرتك عن إذنك
شهد: رايح فين إحنا مش هنسهر سوا
ادهم.. لا تعبان وعندي ماتش بكره سلام
شهد: يوووه أنا زهقت. انا أقوم اسهر وبعدين ابقي اصالحه
شهد: مروان أنت فين وحشتني.. يعني إيه مش فاضي.. انا ليا حقوق عليك: ماليش حاجه: انت بتقول إيه بعد مابعت ادهم وامنتلك سلمتلك نفسي تسيبني يارتني سمعت كلام ادهم كان عنده حق في كل كلمه قالها: انا اللي استاهل
بعد عدة أيام:
شهد: ادهم.. ازيك
ادهم: كويس
شهد: عايزاك تسامحني وماتزعلش مني وافتكرني دائما بالخير يارتني سمعت كلامك بس هو عرف يضحك عليا ويخدعني بس انا اللي استاهل
ادهم: شهد: مالك انتي فين
شهد: انا بحبك قوي انت انسان جميل وتستاهل واحده احسن مني. وانضف مني.. سلام افتكرني بالخير
ادهم: شهد.. شهد
فاق على ذكرياته ليتفاجأ بجلوس يوسف بجواره: كنت عارف إني هلاقيك هنا
ادهم: مالحقتهاش.. يارتني ضربتها ولا حبستها عشان تبعد عنه
يوسف: وأنت ذنبك إيه هي الي ماسمعتش الكلام..
ادهم: كانت اول حب في حياتي ماكنتش متخيل ان نهايتها هتبقى بالبشاعه دي دمرني ودمرها فضلت سنين بعدها مش مستوعب موتها ولا قادر في نفس الوقت أحب ولا أثق في حد انا تعبان
يوسف.. ربنا اداك فرصه تانيه تأخذ حقك منه ليه عايز تسيبها
ادهم: وأنت متخيل أنها هتقف معايا ضده
يوسف: طبعا.. حنين بتحبك أنت ليه مش ملاحظ ده..
ادهم: وحتى لو بتحبني. زي مابتقول هتسيب كل الفلوس الي هتطلع لها عشان الحب بتحلم
يوسف: ايوه انا متاكد حنين انسانه رقيقه وجميله وممكن تضحي باي حاجه علشان الي بتحبه
ادهم: انت طيب قوي يايوسف انت متخيل ان في حد دلوقت كده..
يوسف: اه في وياريت تفوق قبل ماتضيع منك وتكون قدمتهاله على طبق من فضه من غير ما تحس رجعها لقلبك تاني ومن غير ماتقول هتقف معاك وتاخد حقك
اغمض عينيه ليستعيد رباطه جأشه ويتنهد بتعب: هفكر ربنا يسهل
يوسف: لا ماتفكرش هو ده الي لازم تعمله
ادهم: حاضر يايوسف سيبني شويه عايز اقعد لوحدي
يوسف: ماشي بس ماتتاخرش علشان مامتك قلقانه عليك
تركه جالسا بمفرده ليفكر ماذا سيفعل في الايام القادمه
مر عدة أيام: حاول ادهم تجنب الحديث او لقاء حنين بانغماسه في العمل او السهر: اندمجت حنين مع عائلتها الجديده. وحاول مروان تقبلها ارضاءا لجده::: داخل حديقه المنزل:: يجلس كل من الشناوي وحنين لاستنشاق بعض الهواء بعد تناولهم الغداء ليباغتها: حبيبتي مش ناويه تسيبي بيت رقيه وتيجي تقعدي معايا ايه لازمتها القاعده هناك ولا انت متمسكه باادهم..
تفاجآت من سؤاله فبرغم ماحدث بينها وبين ادهم ولكنها لم تفكر بتركه فهي مازالت تحبه: حاضر ياجدي
نظر لها عميقا ليستشف مشاعرها: حنين انتي بتحبي ادهم
تلعثمت في الاجابه: بحبه: لا بحبه ايه ياجدي انا وادهم مختلفين
الشناوي: متأكده علشان انا عايز اكلمه انه يطلقك مش هتفضلي متعلقه علطول بدون سبب انتي صغيرة وجميلة واكيد هتقابلي الي يملي حياتك
حنين: جواز تاني لا مظنش انا كده مستريحة..
الشناوي: انتي بتهزري: لا طبعا انا عايز افرح بيكي واشوف عيالك قبل ما اموت
حنين: لو سمحت ياجدي ماتجيبش سيره الموت انا مالحقتش اشبع منك. ربنا مايحرمني منك
الشناوي: ولا منك يا حبيببتي بس انا عايز اطمن عليكي
حنين: الي حضرتك عايزه اعمله مابقتش فارقة معايا..
الشناوي: ماشي ياحبيتي الي فيه الخير يقدمه ربنا. المهم دلوقتي انا عايزك تروحي مع مروان الشركه واتابعي مالك انتي ليكي زيه بالظبط
حنين: لا ياجدي اعفيني: حضرتك كده بتأكد الفكره عنده اني جايه علشان الفلوس
الشناوي: هو حر يفكر زي ماهو عايز المهم تتابعي املاكك واعملي حسابك بكره في مؤتمر لرجال الأعمال وهتيجي معايا علشان الكل يعرف انك حفيدة الشناوي
حنين: مابلاش ياجدي البركه في حضرتك ومروان..
الشناوي: خلاص ياحنين ماتجادلنيش انا عايز اشوفك سيدة اعمال قويه تليق بعيلة الشناوي
حنين: ربنا يسهل استاذنك عايزه انام شويه في اوضه ماما
الشناوي: روحي ياحبيبتي. وهتلاقي كمان الفستان الي هتروحي بيه الحفله
حنين: حضرتك عامل حساب كل حاجه
الشناوي: طبعا هو انا عندي كام حنين..
ارتمت في احضانه: ربنا مايحرمني منك
الشناوي: ولا منك ياحبيبتي اعملي حسابك انك قاعده معايا النهارده
حنين: ماتقلقش انا كنت عامله حسابي على كده ومبلغه ماما رقيه: عن إذنك
الشناوي: اتفضلي ياحبيبتي
دلفت غرفه والدتها لتتأمل كل شبر فيها لتتساقط دموعها على فراقها: وحشتيني قوي ياماما كان نفسي تبقي معايا وتقوليلي اعمل إيه.. جدي عايز يطلقني فاكر ان جوازنا على الورق مايعرفش انه ملك قلبي وعقلي برغم الي عمله بس مش قادره اكرهه انا بحبه قوي انا ضعيفه من ناحيته ومش عارفه اعمل ايه .يارب الهمني الصواب اماانزع حبه من قلبي علشان اعرف اعيش اوتخليه يحبني ويقدر حبي ليه: بعد كثير من الوقت في التفكير غلبها النوم محاوله منها للهروب من هذا الواقع المؤلم..
في اليوم التالي.. استعدت حنين للذهاب الى المؤتمر مع جدها ارتدت فستان باللون الاسود ساده يصل لركبتيها فوقه جاكيت قصير من اللون الأخضر وسكارف منقوش يجمع بين الاخضر والاصفر مع حذاء ذو كعب عال رفعت شعرها عاليا تاركه خصله منسدله تتحرك باريحيه على وجهها اتجهوا الثلاثه الى المؤتمر وبدأ الشناوي يقدمها للموجودين..
احد رجال الأعمال: ياه ياشناوي بيه واحشنا بقالنا كتير مابنشوفكش
الشناوي: البركه في مروان انا خلاص كبرت
رجل الأعمال: ربنا يديك الصحه: مش تعرفنا
الشناوي: حنين حفيدتي
رجل الأعمال: بتتكلم بجد.. انت عندك حفيدة زي القمر كده كنت مخبيها عننا فين
الشناوي: كانت مسافره ولسه راجعة
مد يده ليسلم عليها لتتفاجآ بتقبيله يدها: حمد لله على السلامة
حنين: الله يسلمك..
رجل الأعمال: وناوية تقعدي معانا ولا هتسافري تاني
حنين: لا قاعدة جدي واحشني ومااقدرش اسيبه تاني
اثناء حديثهم دلف ادهم برفقه يوسف وزيزي لتنبه زيزي بوجود حنين: هي مش دي حنين ايه الي موقفها مع الشناوي وايه الي جابها هنا اصلا
التفت اليها ليتأمل ملامحها التي افتقدها الفتره الماضيه لينتبه على صفير يوسف: ايه الحلاوة دي كل يوم حنين بتثبت ليا انها قمر
تضايقت زيزي من غزل يوسف: عادي يايوسف انت دايما بتبالغ المهم ايه الي جايبها هنا..
ضحك يوسف بصوت خافت.. عقبال عندك مش طلع الشناوي جدها
زيزي: انت بتكلم بجد انتم مش قولتوا انها قريبو طنط رقيه يبقى ازاي هي من عيلة الشناوي
يوسف: دي حكاية طويلة
نهرهم بضيق لينهي حديثهم: خلاص كفاية احنا جاين علشان نتكلم عنها ولا نشوف شغلنا
زيزي: عندك حق..
تآبطت ذراعه ليندمجوا في الحديث مع الموجودين وعينيه تتابعها: بعد كثير من الوقت وعينيه مازلت تتابعها وفجآه شعر بالنار تخرج من عينيه عند اقتراب مروان منها ليضع يده على خصرها ويقدمها الى احد الموجودين: تعالي ياحنين اعرفك على واحد هينفعنا قوي في شغلنا..
تضايقت من يد مروان الملتفه حولها لتلمح نظرات ادهم الحارقه وشعرت بغضبه فابتسمت بداخلها وتركت يده لتذيقه من نفس كأس الغيره.. اندمجت مع الممول الاجنبي وبدأت ضحكاتهم تعلو من مزاحه: حاولت زيزي لفت انتباهه لحديثهم ولكنه شارد في اتجاه اخر ليتركهم فجأه ويتجه الى مكان جلوس الشناوي
ادهم: مساء الخير ازي حضرتك..
الشناوي: اهلا ياادهم ازيك وازي مامتك مابقتش تسأل عليا
ادهم: الحمد لله كويسه وبتسلم على حضرتك بس هي قليل لما بتخرج.. المهم ازي حضرتك
الشناوي: الحمد لله بعد رجوع حنين رجعت 20سنه ورا
ادهم: ربنا يديك الصحه..
الشناوي: كويس انك جيت كنت هبعتلك علشان اشكرك على وقفتك مع حنين انت راجل شهم وابن اصول
ادهم: انا ماعملتش حاجه اي حد مكاني كان عمل الي عملته
الشناوي: لا طبعا مش اي حد المهم دلوقت كنت عايز اقابلك لوحدينا
ادهم: خير
الشناوي: خير إن شاء الله شوف فاضي امتى
ادهم: بكره إن شاء الله اكون عند حضرتك
واثناء وقوفه بجانب جدها لمحته وهو يلقيها بنظره حارقه من ارتفاع صوتها في الضحك لتتركه يستشيط غيظا وتكمل ضحكها غير مهتمه بالنار التي تأكل قلبه
قرب انتهاء الحفل شعرت بالارهاق فقررت الجلوس خارجا لاراحه قدميها من الوقوف آغمضت عينيها لتستعيد طاقتها وبعد قليل من الوقت شعرت بانفاسه تحيط بالمكان فتحت عينيها لتتفاجآ بجلوسه امامها يتأملها بنظرات لم تفهم معناها: برافو عليكي بتتعلمي بسرعه في يوم وليله بقيتي سيدة أعمال
حنين: طول ما الواحد عايش لازم يتعلم علشان مايسمحش لحد يدوس عليه: وبعدين انت ناسي اني حفيدة الشناوي يعني لازم اتغير علشان اليق بلقب العيله
ادهم: برافو عليكي كل يوم بتثبتيلي انك قويه..
ارتفعت نبره صوتها بضيق.. لازم اكون قويه علشان ماحدش يجرحني
ادهم: انتي اتغيرتي قوي مش هي ي حنين الي قضيت معاها احلى اسبوع في حياتي
حنين: كان لازم اتغير مش انت تجرحني وتأذيني وافضل زي ماانا..
ادهم: مش فاهم جرحتك في ايه لو على موضوع جدك انا اتفاجات الموضوع كان غريب حسيت ان في تمثيليه اكتر واحد بكرهه تكون قريبته مراتي وفي بيتي بس لما هديت ادركت انك مش ذنبك حاجه
حنين: خلاص ياادهم حكايتنا خلصت ماتتعبش نفسك في التفكير احنا اتفاقنا ان الجواز لمده معينه يبقي مالوش لازمه نكمل في التمثيليه فالافضل كل واحد يروح لحاله..
ادهم: بالساهل كده. ايه السبب. ولا لقيتي حد احسن مني قلتي تغيري بما انك بقيتي حاجه مهمه
حنين: ماسمحلكش تهيني بالشكل ده مش انا الي يتقال لها الكلام ده انا حبيتك قوي بس طلعت ماتستهلش الحب ده.. جرحتني قوي ياخساره بس تصدق انا بشكرك لانك خلتني افوق واعرف ان مافيش حاجه اسمها حب
ادهم: انا مش فاهم حاجه جرحتك في ايه انا حاسس ان في حاجه غير موضوع اهلك..
حنين: خلاص ياادهم مالوش لازمه الكلام ياريت نسيب بعض باحترام احسن ماالفجوه الي بينا تزيد
نهرها بغضب: انسي انتي بقيتي من ممتلكات ادهم السويفي. واستحاله اسيبك الابمزاجي: تركها ليتجه الى الداخل لتتنهد بألم كانت تتمني ان يخبرها بان تمسكه بها حب وليس حب تملك.. وضعت رأسها بين يدها لتزفر بحزن: ياربي اعمل ايه لازم ادوس على قلبي وماسمحلوش يتحكم فيا بالطريقه دي. لازم ابينله اني مش ضعيفه زي الاول
في الداخل
يقف ادهم بملامح غاضبه غير مصدق بانها في يوم وليله استغنت عن حبه بعد ان كانت تعشقه.. أيوجد شيء لايدركه ام انه كان مخدوع فيها
ربت يوسف على كتفه ليخرجه من شروده: مالك وشك بيطلع نار.. حصل حاجه
ضغط على يده بغضب: عايزانا نسيب بعض شايفه ان مالوش لازمه نكمل مع بعض
يوسف: حنين الي قالت الكلام ده استحاله حنين بتحبك. هي اكيد زعلانه من رد فعلك بس شويه هتهدي..
ادهم: لا في حاجه حصلت بس انا مش عارف ايه هي لانها بتقول اني جرحتها
يوسف: ليه انت عملت حاجه انا كنت ملاحظ يوم مارجعنا من السفر انها زعلانه قولت ممكن تكون تعبانه بس الكلام ده بياكد انه حصل حاجه هناك
ادهم: بالعكس اخر مره كنا كويسين جدا مع بعض. وبعد كده انا سافرت
يوسف: حاول تعرف منها وتصلح الي بينكم قبل مامروان يصطاد في الميه العكرة وياخدها منك..
أثناء حديثهم اقتربت زيزي.. ايه ياجماعه انتوا فين
ادهم: انا همشي
زيزي: ليه احنا لسه ماخلصناش
ادهم: معلش تعبان عن إذنكم
تركهم وقلبه مثقل بالضيق والغضب ليلمحها تتحدث وتمزح وكآن لم يحدث شيء
انتهى الحفل وعاد الجميع الى منازلهم.: بعد ان اطمأنت على جدها ودثرته في فراشه. لتتجه الى غرفتها لتتفاجأ بانتظار مروان لها: خير يامروان عايز حاجه
تآملها من رأسها لاخمص قدميها: انا عايز انبهك لحاجه غايبه عنك.. أوعى تفتكري اني موافق على إلي بيحصل انا سايبك تستمتعي شويه باللعبة الجديده الي انتي عايشه فيها بس أوعى تفتكري اني هسيبك تاخدي كل مجهودي وتعبي على الجاهز انسي...
تفاجأت من حديثه: ايه الي انت بتقوله ده انا زيي زيك ومش من حقك تقول الكلام ده
مروان: ايوه اظهري على حقيقتك وعملالي فيها انك مش فارق معاكي الفلوس واتاريكي بتخططي لكبير.. اتفقتي مع ادهم على ايه ماهو اكيد مش هيلاقي فرصه زي دي ومايستغلهاش علشان ينتقم مني..
حنين: انا مااتغيرتش ولافارق معايا الفلوس وماتفقتش علر حد ومعرفش ايه الي بينك وبين ادهم مخلي كل واحد مش طايق الثاني: ولو سمحت أتعامل معايا كبنت عمتك مش عدوه ليك وعن اذنك عايزه انام
همس بنبره تحذيريه: لو اكتشفت انك اتفقتي معاه على حاجه همحيكم من على وش الدنيا ماشي ياقطه
تركها وهي ترتجف من الخوف فظن رقيه كان في محله ومروان لن يتركها تنعم بالهدوء كما تمنت دلفت الى غرفتها لتتنهد بخوف وحزن: ياربي هو أيه الي بيحصل ليا ده هي المشاكل ورايا ورايا هي ناقصاك أنت كمان يامروان.. يارب قويني على إلي جاي..
↚
في الصباح: اشرقت الشمس بضوئها لتعلن عن بدأ يوم جديد.. فتحت عينيها ببطئ لتعتدل في جلستها وتتنهد متمنيه يوم افضل من سابقه أخذت حماما دافئا. وارتدت ملابسها لتتجه الى غرفه جدها
حنين: صباح الخير
الجد: صباح الخير ياحبييتي
حنين: جاهز علشان ننزل نفطر سوا
الجد: طبعا جاهز يالا بينا
على مائدة الإفطار يجلس كل من الجد وحنين لتناول طعامهم ليباغتها الجد: ادهم جاي النهارده علشان ننهي موضوعكم
ارتبكت وهي تتناول طعامها لينظر لها طويلا محاولا ان يستشف مشاعرها تجاهه: قولتي ايه...
حنين.. في ايه
الجد: انهي كل حاجه ولا متمسكه بيه
صمتت قليلا محاوله اسكات الحرب الدائره بين عقلها وقلبها: الي حضرتك شايفه صح اعمله: ممكن اطلب من حضرتك طلب
الجد: اؤمري
حنين: انا حاسه اني اعصابي تعبانه كنت عايزه اروح اي مكان اقعد فيهم لوحدي احاول استعيد طاقتي تاني..
الجد: مافيش مشاكل خدي مفانيح الشاليه الي في اسكندريه اقعدي كام يوم غيري جو وبعد كده تعالي علشان نبتدي الشغل
حنين: ربنا مايحرمني منك خلاص انا هطلع اجهز علشان الحق اسافر
الجد: ماشي ياحبييتي والسواق بره هيوصلك
بعد اطمئنانه على سفرها اتصل بمحاميه للاتفاق على شئ ما: الو ازيك ياحسن.. كنت عايز منك حاجه: خلاص هستناك على اخر النهار سلام..
بعد عدة ساعات
يجلس الشناوي. في مكتبه منتظرا ادهم بعد ان اتصل به.. دلف احد العاملين في المنزل معلنا وصول ادهم فسمح له بالدخول
ادهم: مساء الخير ياجدي
الشناوي: اتفضل يابني مواعيدك مظبوطه
ادهم: بحب احترم مواعيدي
الشناوي: برافو عليك رجل الأعمال الناجح لازم يكون منضبط في مواعيده: المهم انا كنت عايزك النهارده علشان نتكلم في موضوعك انت وحنين
ادهم: ممكن تعذرني: انا كنت عايز ابدأ انا الكلام
اشار له الشناوي: اتفضل..
اخذ نفسا عميقا: انا بحب حنين وعايز اكمل معاها
الشناوي: بس الي فهمته منها مش كده خالص: قالت انكم مختلفين وجوازكم لوقت معين وينتهي
ادهم: بس انا متمسك بيها وعايزها: ايه رآي حضرتك
الشناوي: انا ماعنديش مشكله انا معجب بيك وشايفك راجل قد المسؤوليه بس مااقدرش اغصب عليها..
ادهم: انا وحنين بنحب بعض بس حصل حاجه انا مش فاهمها مخليها زعلانه ورافضه نكمل فياريت حضرتك تساعدني اننا مانبعدش عن بعض
الشناوي: لو في ايدي حاجه مااتاخرش المهم عندي سعادتها
ادهم: يبقى اتفقنا بس محتاج حضرتك تكون شديد شويه معاها علشان اكيد هي هتعند لغايه لما ارجع لقلبها تاني وتتقبلني..
الشناوي: اي حاجه فيها سعادتها مااتاخرش ابدا
ادهم: يبقي اتفقنا وانا هكلم حضرتك ابلغك بالتفاصيل استأذنك دلوقت وبجد انا مش عارف اشكرك ازاي: حضرتك انسان عظيم
الشناوي: انا بس عايز وعد منك انك تحطها في عينيك وتخلي بالك منها.. وتكون سندها ومادخلهاش في اي خلاف بينك وبين اي حد
ادهم: اوعدك
عن إذنك..
بعد عدة أيام
اتفق ادهم مع الشناوي باقامة حفل زفاف لحنين حين عودتها. ..تفاجأ مروان بما يحدث ليتجه الى غرفه جده وهو يستشيط غضبا: هو صحيح الي أنا بسمعه ده: انت ناوي تجوز أدهم لحنين
اجابه ببرود: وأيه المشكله.. واحد أتقدم لحفيدتي وأنا وافقت
ارتفعت نبره صوته: انت بتهزر بتسلمه رقبتي.. علي جثتي ان الجوازه دي تتم
الشناوي: يكون في علمك هما أصلا متجوزين إحنا يدوب هنعمل اشهار..
ضحك تهكما: اه يعني. هما كان بيمثلوا علينا من الاول والله برافو لعبوها صح بس برده مش هعدي الموضوع
نهره بنبره تحذيريه: لوجيت جنبهم انا الي هقفلك.. انا مش هضيع حفيدتي زي ماضيعت امها.. سامعني ياترضى بالامر الواقع ياانت حر
مروان: ياه للدرجه دى ماشي يا جدي.. بس اعرف كده انهم كسبوا عداوتي عن إذنك
تنهد بحزن على حفيده: ربنا يهديك:: ليصدح هاتفه معلنا عن اتصال: ايوه ياحسن.. عملت الي قلتلك عليه
اتفقنا.. خلي كل حاجه معاك لما يجي وقتها..
عند انتهائه من المكالمه سمع اصواتا بالخارج.. لتدلف اليه حنين بابتسامتها الناعمه: جدي. حبيبي
الجد: حنين. وحشتيني
ارتمت في أحضانه: مش اكتر. مني.. عملت إيه في اليومين الي سبتك فيهم
الجد: سيبك مني المهم انتي اعصابك استريحت
حنين: جدا.. البحر عنده قدره عجيبه يصفي وجدانك من كل حاجه تعباك..
الجد: يعني دلوقت بقيتي احسن علشان عايزك في موضوع ومحتاج اعصابك تكون هاديه وتستوعبي الي هقوله
توترت ملامحها: خير ياجدي في ايه
الجد: خير ياحبيتي. مش انتي عارفه إن جدك بيحبك وعمره ماهيعمل حاجه تضرك وبتثقي فيا
حنين: اكيد طبعا جدي انا بدأت اقلق
الجد: انا كنت عايزك تستعدي لفرحك بكره..
اتسعت عيناها ذهولا: فرح.. فرح مين انا مش فاهمه حاجه
الجد: انتي مش قلتيلي أتصرف وأنا اتصرفت ووافقت على جوازك من ادهم
حنين: حضرتك بتهزر.. أزاي.. وليه أذا كان أنا معرفه حضرتك أننا ماننفعش لبعض يبقي ازاي عايزنا نكمل مع بعض.. ادهم مابيحبنيش
الجد: وانتي
صمتت قليلا لتستعيد قوتها: وأنا ايه
الجد: بتحبيه..
حنين: ماتفرقش ادهم شايفني نزوة وتحدي في حياته وأنا مااقبلش بده
الجد: بس الكلام اللي سمعته منه مابيقولش كده خالص: بيقول انه واحد بيحبك وعايز يكمل معاك
حنين: وحضرتك صدقته.. ادهم واخدني تحدي ضد مروان وأنا الضحيه الي في النص.. غير انه هو مش مخلص زي ماحضرتك فاكر
الجد: حنين حبيبتي سيبك من الكلام ده مش انتي بتثقي فيا يبقي اسمعي كلامي أنا عارف انا بعمل إيه.. وأنا خلاص اتفقت معاه ولا عايزه تصغريني
حنين: مااقدرش اصغرك بس..
الجد: مافيش بس ولو زعلك في حاجه بشطارتك ربيه وخليه يعرف قيمتك لغاية لما يقول حقي برقبتي. ماشي ياحبيبتي
تنهدت بقلة حيلة .. ماشي ياجدي.. عن إذنك عشان استريح من السفر
الجد: روحي ياحبيبتي وهتلاقي فستان الفرح في الاوضه ادهم بعتهولك
هزت رأسها بضيق: عن إذنك
داخل احدى قاعات الافراح:: تجلس حنين داخل جناح مخصص للعروسه ترتدي فستانها بجانبها مجموعه من الفتيات لمساعدتها دلفت رقيه اليها وهي في قمه سعادتها عند رؤيتها لتضمها بحب: الف مبروك انتي ماتعرفيش انا مبسوطه قد ايه ربنا يسعدكم
تبسمت بحزن: ربنا مايحرمني منك..
في الخارج:: يقف كل من الجد وادهم استعدادا لاستقبال حنين لتخرج لهم كالاميرات ليتأملها قليلا غير مصدق بان هذه الاميره ملكه هو فقط ليفيق من شروده على صوت الجد: مش هوصيك عليها تاني خلي بالك منها
ادهم: ماتقلقش في عنيه
تقدم منها ممسكا يدها ليهمس بجانب اذنها.. مبروك يااحلى حنين شافتها عنيه: مش قلتلك انك بتاعتي
اقتربت منه وهي تبتسم بسخريه: ماتصدقش نفسك وتعيش الدور: انا وانت عارفين ان كل ده تمثيل
غمز لها ليزيد من غضبها: مش مهم.. المهم انك بتاعتي ومش هفرط فيكي..
انجه الجميع الى قاعه الاحتفال لتبدأ مراسم الزواج، من بعيد يجلس مروان والغضب يأكل قلبه ويتوعد برد الصاع صاعين لهم: وفي الجانب الآخر.. تجلس زيزي والغيره تنهش قلبها من فشل مخططها..
عند انتهاء الحفل
ودعت حنين جدها مع بعض الدموع والقلق ليطمئنها بانها في ايد امينه
وصل الجميع الى المنزل لتدلف رقيه ويوسف الى غرفهم بعد ان اطمآنوا عليهم: تجلس حنين على طرف السرير تفرك يدها من التوتر فبرغم من وجودها معه قبل ذلك في غرفه واحده ولكنها الان تشعر كأنها اول مره: جلس بجانبها هامسا: وحشتيني..
اغمضت عيناها محاوله التحكم في مشاعرها لتعود ذكرى وجود زيزي في غرفته انتفضت بعيدا عنه ليتفاجأ برد فعلها: في إيه مالك
بلعت ريقها: لو سمحت ياادهم خلينا ناضجين بما فيه الكفايه.. وجوازنا يبقي منظر زي ماكان اول ولا انت ولا انا ننفع لبعض
ضم حاجباه تعجبا: بس ده ماكنش كلامك في الشاليه
حنين: غيرت رأيي
ادهم: وايه الي خلاكي تغيري رأيك..
حنين.. ليه اسبابي.. انا مارضتش اعارض جدي بس احنا هنفضل لفتره وبعد كده نتطلق وكل واحد يروح لحاله
ادهم: انت بتهزري صح: وانا قلتلك قبل كده انتي بتاعتي وانا استحاله هسيبك عاجبك او لا
حنين: بس..
رفع يده لانهاء الحوار: خلاص مافيش كلام تاني اتفضلي نامي: وتركها ليهبط الي غرفه الالعاب الرياضيه ليفرغ طاقه غضبه: جلست تبكي على ماوصلت اليه كانت تتمني ان تقضى معه احلي ليالي الحب ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه لتغفو من كثرة البكاء والتفكير
بعد عدة ساعات
انهكه التعب ليتجه الى غرفته وجدها نائمه بفستانها والدموع تملأ وجهها. اقترب منها ليمسح دمعه فرت هاربه من عينها. وجلس يتأملها وهو غاضب متسائلا: ايه الي مخليكي بعيده عني ومش عايزاني: اليومين الي قاضناهم سوا حسستيني انك بتعشقيني وفجأه تبعدي اكيد في حاجه وانا لازم اعرفها
في الصباح
استيقظت حنين وهي تتثائب فردت ذراعيها عاليا لتتفاجأ بارتدائها ملابس خفيفه انتفضت من نومها محاوله تذكر ماحدث بالامس لتجد ادهم يعطي لها ظهره واقفا بالقرب من الشرفه وهو يتناول مشروبا دافئا.. عند شعوره باستيقاظها التفت اليها: صباح الخير
جذبت الغطاء عليها: هو انا لبست الهدوم دي ازاي انا مش فاكره حاجه
نظر لها بابتسامه خبيثه: معرفش انا جيت لقيتك نايمه..
فركت رأسها محاوله التذكر ولكنها لم تستطع: طيب ممكن تلف وشك علشان ادخل اغير هدومي
وقف أمامها: ماتغيري هو انا ماسكك
تنهدت لفقدانها الصبر: هغير ازاي وانت واقف بتبص عليه
غمز لها بوقاحه: ليه هي في وحدة تتكسف تغير عند جوزها
شهقت بخجل: انت قليل الأدب
ضحك بملئ فمه: ماانا عارف ده انا قلة الادب نفسها: قومي قومي ماتكسفيش علشان نلحق نسافر شهر العسل
زمت شفتيها بضيق كالاطفال: غمض عنيك الاول..
وضع يده على عينيه: ماشي ياستي اتفضلي
عند اطمئنانها.. خرجت من تحت الغطاء لتتجه مسرعه الى الحمام ليفاجئها بفتح عينيه وهو يضحك: شوفتك
صرخت مسرعه: انت قليل الأدب
اغلقت ورائها الباب وهي تستند عليه وهي تنهد وابتسامه بلهاء تغزو شفتيها. لتقرر من داخلها ان تترك لمشاعرها العنان ولكن قبل ذلك يجب أن تهذبه اولا وتعلمه احترام مشاعرها
سافر العروسان الى احدى المنتجعات السياحيه بعد رفض حنين السفر إلى الخارج:: يخرج ادهم من غرفته يرتدي شورت قصير استعدادا للنزول الى البحر: انا هنزل الميه استعيد نشاطي تكوني غيرتي هدومك براحتك: تركها لتتنهد بقلة حيلة وحزن عند تذكرها الايام التي قضتها معه وتتمني عودتها مره ثانية ولكن ذكري خيانته تمر امام عينها تجعلها تتراجع عن مسامحته: ارتدت فستان صيفي خفيف بحملات عريضه وتركت شعرها مفرود وخرجت لتتمشى قليلا..
على البحر: عند شعورها بالملل جلست على احدى المقاعد لتتأمل جمال المنظر.. بعد قليل من الوقت. شعرت بالنعاس فاغمضت عينيها لتذهب في سبات عميق استغل ادهم نومها وجلس يتأمل ملامحها ليطبع قبله حانيه على عينيها التي افتقدهم.. ابتسم ابتسامه خبيثه ليحملها سريعا ويلقيها في الماء.. استيقظت بفزع وهي تصرخ: اه.. ايه ده..
وجدته يقف امامها وهو يضحك على منظرها. نظرت له بغيظ لتبدأ بالقاء الماء عليه وهي تصيح: انت انسان رخم ومستفز
ازدادت ضحكاته: ليه بس يانوني انا بهزر معاكي وبعدين احنا جايين ننام
حاولت الخروج من المياه وهي تصرخ: انت مالك يارخم
لم يتركها تخرج من المياه ليجذبها مره اخرى وهو يضحك: انا رخم الله يسامحك.. علشان كده مش هسيبك..
حاولت ضربه بكلتا يديها الا انه كتفها ليضم خصرها بيده ويقربها اليه ويضمها بقوة لتفقد حصونها امام قربه ليطبع عده قبلات على وجهها: استعادت وعيها وحاولت مقاومته ولكن قلبها تمرد ولم يدعها تذهب.. فزاد من ضمته عند شعوره بحاجتها الى المزيد: رفعها عاليا لتخبئ رأسها في صدره من الخجل ليدلف بها الى الشاليه ويبدأ معها فصل من فصول عشقهم..
بعد فتره من الوقت:: خبأت رأسها في الوساده من الندم لانجراف مشاعرها نحوه رفع رأسها برقه.: حنين بصيلي
هزت رأسها برفض: لا.. انا اسفه ماكنش لازم يحصل كده
ادهم: اسفه على إيه انتي ناسية انك مراتي
حنين: لا مش ناسية بس إحنا اتفقنا على الطلاق
ادهم: انتي اللي قولتي بس انا ماوفقتش ومش هوافق..
نظرت له بغيظ: لازم توافق: انا مااقبلش أعيش مع واحد شايفني مش اكتر من نزوة يقضي معاها يومين وبعد كده يسيبها ويروح لغيرها
ادهم: نزوة؟! أيه الكلام الفارغ ده انا لو بعتبرك نزوه كنت سيبتك بعد ماعملت الي انا عايزه بس انا فضلت اعملك فرح وكل الناس تعرف بجوازنا علشان اكمل حياتي معاكي في النور
حنين: أمال تفسر بايه وجود زيزي في اوضتك تاني يوم رجوعنا الا لو انت حسيت بغلطتك وقلت ترجع حبيبة القلب وبالمره الهبله التانيه تبقى من حريمك هتخسر أيه يعني..
ادهم: زيزي: واوضتي استني يعني زعلك مني الفتره الي فاتت كان بسبب انك فاكره اني على علاقه بيها.. ده انا ماكنتش عارف انك بتغيري عليا
حنين: اغير ليه ان شاء الله. انت مابتمثليش اي اهميه
ادهم: ليه كده.. ده انا كنت فاكر ان حبي دخل قلبك زعلتيني
حنين: مغرور..
غمز لها: طبعا مغرور بحبك.. على العموم لازم تعرفي انتي وبس الي في حياتي. ولو كان بيني وبينها حاجه كنت روحت اتجوزتها وعلى اليوم الي شوفتيها معايا كانت جاية تعتذرلي على حاجه حصلت وخلص الموضوع
حنين: وانت فاكرني هصدقك.. الاستاذه حذرتني منك وقالت اني دخيله عليكم ويومين وهتزهق وترجع ليها
ادهم: وانتي صدقتيها: ماكنتش عارف انك مخك تخين
ضمت شفتيها تذمرا: ليه ان شاء الله..
ضربها بخفه على رأسها: علشان ياذكيه لو بتفكري كنت حسيتي انها بتغير منك وعايزه تبعدنا عن بعض: علشان انا رفضتها وفضلتك انتي
زادت ضربات قلبها. لانتعاشه بالامل: يعني مافيش حاجه بينكم
ضمها اليه بتملك وحب: هو لو كان فيه كنت هبقى معاكي دلوقتي: ممكن نبطل رغي وهبل وتراضيني وتعوضيني عن الفتره الي فاتت علشان انا كده زعلان
حنين: زعلان ليه ان شاء الله
بدأ يهمس بجانب اذنها .. علشان حرمتيني من حبيبتي ولازم تعوضيني: لم يدعها تفكر واخذها لعالم الاحلام لتذوب معه في كيان واحد معلنا امتلاكه عقلها وقلبها
عادت الحياه الى طبيعتها بين العاشقان: وبعد عودتهم من السفر طلب الجد من حنين بالذهاب الى شركاتهم للتعرف على سير العمل وبالطبع هذا الشئ لم يعجب مروان وبدأ السرقه من اموال الشركه وتحويلها لحسابه الخاص..
داخل غرفه الشناوي
تجلس حنين مع جدها ومعها بعض الاوراق الخاصه ببعض المشاريع: اتفضل ياجدي محتاجه امضتك الحلوه على الأوراق
ضحك على صغيرته الجميله: وادي امضتي لو انا اعرف ان امضتي هتخليكي كل يوم عندي هخليهم يبعتوك كل يوم
ابتسمت: انت طماع ياجدو: هو انا مش كنت عندك اول امبارح..
امسك يدها بحنان: بتوحشيني: المهم عامله إيه مع ادهم.. اوعي يكون الولد ده لسه مزعلك اقرصلك ودانه
حنين: لا ياباشا هو يقدر سيبلي الطلعه دي
الشناوي: يعني خلاص حليتوا الي بينكم
حنين.. اه كان سوء تفاهم وراح لحاله..
الشناوي: الحمد لله المهم انتي عايزه حاجه من وقت لما وصلتي شكلك بيقول في موضوع
توترت قليلا: بصراحه اه بس مش عايزه حضرتك تزعل علشان صحتك
الشناوي: خير ياحنين
حنين: بصراحه ياجدي في تلاعب في حسابات الشركه ولما دورت عرفت ان مروان بيسحب من الرصيد وبيحوله لحسابه الخاص
الجد: بتقولي ايه وحصل امتى الكلام ده
حنين: من فتره..
واثناء حديثهم دلف مروان بابتسامته الساخره: ايه ده مدام ادهم عندنا وانا اقول الدنيا منوره ليه
نظرت له بضيق لتوجه حديثها الى جدها: همشي انا ياجدي محتاج حاجة
الجد.. لا ياحبيبتي مع السلامه
جلس مروان بغرور ليضع قدمه فوق الاخرى ليباغته الجد: مروان انت بتسرق فلوس الشركه..
ضحك بملئ فمه: هي لحقت تقولك على العموم امااسمهاش سرقة اسمها باخد حقي.. ولا انا هسيب ادهم في يوم وليله ياخد كل مجهودي
الجد: وادهم دخله ايه انت بتسرق فلوسك وفلوس حنين: انت بتوقع شركات العيله منغير ماتحس
مروان: لا ماتقلقش ماانا هعمل شركه باسمي علشان الهانم بتاعتك ماتلقيش مليم تديهوله
الجد: وهو محتاج فلوس انت بتاخد حق بنت عمتك..
مروان: وهي محدش قالها تتجوزه لو كانت اتجوزتني كانت كل حاجه بقت موجوده
الجد: تتجوزك ازاي وهي كانت متجوزاه
مروان: مش مشكله كانت اتطلقت منه بس انت صممت تعملهم فرح وتكمل جوازهم ودخلته بينا وانا مش هسمح بده
الجد: مروان رجع الفلوس وابعد عنهم خالص
مروان: وانا قلت لا ولسه ياما هيشوفوا.. انا قلتلك قبل كده هما كسبوا عداوتي
نهره بغضب: لو جيت جنبهم انا هقفلك
وقف بغرور: وريني هتعمل ايه..
لم يستطع قلب الشناوي تحمل الضغط والغضب لتزداد ضربات قلبه وشعر بالاختناق محاولا اخراج صوته: مروان الحقني
وقف امامه والغصب يملأ عينيه ولم يستمع لتوسلاته باعطاءه جرعه الدواء.. زاد الاختناق على الشناوي لتبتدأ روحه بالانسحاب وهو يتامل مروان والحزن يملأ عينيه. بعد قليل من الوقت عند تأكد مروان وفاة جده صرخ صرخه كاذبه حتى يبعد عن نفسه الشبهات: جدي.. جدي..
دلف العاملين بالقصر فزعين من الصوت ليتفاجئوا بالمنظر اتصلوا سريعا بالاسعاف التي حملته الى المشفي لاسعافه: اتصل مروان بحنين واخبرها بتعب جدها: وصلت هي وادهم والخوف يملأ قلبها على سندها في الحياه
يقف الجميع امام غرفته منتظرين خروج الطبيب ليطمئنهم: بعد قليل من الوقت.. خرج الطبيب وعلى وجه علامات الحزن: انا اسف ياجماعه البقاء لله
صرخت حنين بعلو صوتها: لا جدي.. جدي..
حاول ادهم تهدئتها: اهدي ياحبيبتي: لم تستطع تحمل الخبر لتسقط مغشيا عليها: على الجانب الآخر يقف مروان محاولا صبغ وجهه بملامح الحزن ولكن من داخله يشعر بالارتياح لاعتقاده بالتخلص من جده بان جميع ممتلكات العائله اصبحت ملكه
بعد عدة أيام علة وفاه الشناوي تجلس حنين والحزن يملأ قلبها غير مستوعبه ماحدث.. جلس ادهم بجانبها ليحيطها بذراعيه: حبيبتي مابحبش اشوفك كده ادعيله بالرحمه
وضعت رأسها على صدره وهي تشهق بالبكاء: مش قادره اصدق ياادهم اني مش هشوفه تاني. مالحقتش اشبع منه
ربت على ظهرها بحنان: عمره ياحبيبتي هنعترض. هو دلوقتي في مكان احسن: وبعدين انتي دلوقتي مابتكليش ليه عايزاه يزعل منك لما يلاقيك تعبانه وبتروحي مننا
حنين: مش قادره..
رفع رأسها لينظر الى عينيها بترجي.. ولو قلتلك علشان خاطري: وبعدين النهارده في مشوار مهم عايز منك قوه
مسحت دموعها: مشوار ايه
ادهم: المحامي كلمني علشان عايز يفتح الوصيه ولازم تكوني موجوده وخليته يستني لغايه ما تستعيدي صحتك
حنين: انا مش عايزة حاجه.. انا عايزه جدي يرجعلي..
ادهم: ده حقك ولازم تاخديه وماتخليش مروان يستغل ضعفك ويستولي على كل حاجه وتعب جدك يروح في الارض
صمتت قليلا محاوله استعاده قوتها: حاضر ياادهم.. هروح
قبلها في وجنتها: برافو ياحبيبتي قومي اغسلي وشك وانا هخليهم يبعتولك الاكل علشان تنزلي بليل
حنين: ليه انت مش هتيجي معايا
ادهم: مش عايز مروان يفتكر اني ماصدقت
حنين: لا طبعا انت جوزي ومن حقك تبقي معايا في كل مكان لو ماجتش مش هروح
ادهم: خلاص ياحبيبتي هاجي معاك
داخل قصر الشناوي
يحلس محامي العائله يجلس جانبه حنين وادهم وفي الجانب الاخر مروان الذي بدأ الحديث بغرور: انا مش عارف يامتر احنا متجمعين ليه جدي كان عاملي توكيل وبوفاته كل حاجه هتكون ليا
تنحنح قليلا: بس جدك لغى التوكيل من فترة وعمل وصية جديدة
تبدلت ملامحه للغضب ليتابع المحامي: والوصية الجديدة ان املاك الشناوي تتوزع بالتساوي بينك وبين حنين..
عند سماع الحديث ضرب بكلتا يديه على المنضده صارخا: انت بتقول ايه.. استحاله اوافق على حاجه زي دي ده نصب ازاي واحده زي دي تيجي تاخد كل حاجه على الجاهز انا هطعن في الاوراق
المحامي: الاوراق سليمه وجدك من فتره هو الي طلب يغير الوصية وانا شاهد انه كان في كامل قواه العقليه
مروان: هطعن في الاوراق: مش هسيبك ياحنين تتهني بمليم واحد
المحامي: اهدى يامروان بيه مافيش داعي للعصبيه الاوراق كلها سليمه..
وفي المقابل تتساقط دموع حنين غير مصدقة بان جدها احبها لهذه الدرجه وتمنت بان يكون حاضرا الان لتخبره بانها تحبه ولاتريد شئ الا حضنه الدافئ هاج مروان محاولا الاعتداء على حنين ليتصدي له ادهم بغضب: انت اتجننت
مروان: انتوا لسه مشفتوش حاجه من الجنان..
نفض يده بعيدا ليلقى بكلمات تحذيريه قبل خروجه: مش هسيبك ياحنين وبكره تشوفي مروان الشناوي هيعمل ايه ان ما خليتك تيجي راكعه ليا مابقاش انا
ارتجفت حنين من الخوف ليضمها ادهم بحب: اهدي مايقدرش يعمل حاجة وانا موجود..يالا بينا علشان تستريحي: احنا متشكرين يامتر واسفين على الازعاج
المحامي: لا ماحصلش حاجه عن اذنكم
بعد عدة شهور
استلمت حنين منصبها الجديد في شركات العائله مما ضايق مروان وحاول بكل الطرق بإن يشعرها بان وجودها غير مرغوب فيه.. وبالرغم من ذلك احبها العاملين في المكان لبشاشتها ومعاملتها الحسنه لهم.. ساعدها ادهم علة معرفه مجريات العمل حتى تستطيع مواجهه مروان
تجلس حنين في غرقة رقيه لتطمئن على ادويتها.. بعد تناولها الدواء اشارت لها بالاقتراب
رقيه: وحشتني القاعدة معاكي..
وضعت رأسها على كتفها: انا عارفه اني مقصره معاكي سامحيني
ربتت على ظهرها بحنان: انا عارفه ربنا يعينك عامله إيه في الشغل
تنهدت بتعب: اه ياماما لولا مساعده ادهم كان زمان مروان استولى على كل حاجه وبالرغم من كده انا قلقانه وحاسه انه بيعمل حاجه من ورايا بس هي ايه معرفش
رقيه: مروان مش سهل ربنا يقويكي ادهم ماقلش راجع امتى
حنين: بعد يومين.. اثناء حديثهم: رن هاتفها لتجيب: ايوه يامحمد.. بتقول ايه طيب خليك مراقبهم وشويه وهجيلك
رقيه: خير يابنتي..
اعتدلت في جلستها.. حارس مخازن الشركه كنت موصياه لما يحس بحاجه غريبه يبلغني وبيقول ان مساعد مروان جايب معاه شحنه مش عارف ايه هي ومانع اي حد يدخل
رقيه: وانتي هتعملي ايه
حنين: لازم اروح اشوف ايه ده
رقيه: انتي بتهزري ياحنين ازاي تروحي لوحدك وتعرضي نفسك للخطر
حنين: ماتخافيش ياماما هاخد البودي جارد معايا
رقيه: خدي معاكي يوسف
حنين: حاضر عن إذنك
اثناء خروجها قابلت يوسف في طريقها: يوسف تعالي معايا محتاجاك
يوسف: خير ياجميل
حنين.. هحكيلك في العربيه يالا..
اثناء سيرهم قصت عليه ما حدث ليتحدث يوصف بقلق: بس انتي كده بتدخلي في حرب مع مروان.. وادهم لو عرف هيزعل منك هو اصلا خايف عليكي
حنين: امال انت عايزني اسيبه يضيع اسم العيله ويخسرني اسفه انا مااتعودتش اشوف الغلط واسكت وبعدين انت بتسبق الاحداث ليه هو احنا عارفين الشحنه فيها ايه ماممكن يطلع حاجه عاديه..
يوسف: ياريت.. بس انتي ماليه ايدك من الحارس مايروحش يبلغه
حنين: ماتخافش ده واد غلبان يالا استعد وصلنا
هبط الجميع من سياراتهم. من بعيد يقف الحارس وهو مرتبك وعند رؤية حنين اتجه اليها مسرعا.. اهلا ياهانم
حنين: طمني يامحمد ايه الي حصل..
فتح لهم المخزن واثناء دخولهم شرح لهم مايحدث: انا كنت قاعد في امان الله وفجأه لقيت عربيات كتيره والدراع اليمين لمروان بيه معاه رجاله ضخمه وقاعدين ينقلوا في صناديق كبيره فبقوله ايه ده يابيه زعق فيه وقالي مالكش دعوه وحسك عينك حد يعرف حاجه بالي حصل واول مامشيوا بلغت حضرتك..
اشارت للحارس بفتح الصناديق لمعرفه ما بداخلها: بعد برهه من الوقت صدمت عندما اخرج احد الحراس من الصناديق بعض من محتوياته لتمسكه بقلق: ايه ده
بهت يوسف وهو يمسك قطعه اخرى غير مصدق: ده هيروين..
شهقت من الصدمه: ايه.. يانهار ابيض.. مروان بيتاجر في الحاجات دي ده مجنون ده البوليس لو شم خبر هنروح في داهيه للدرجة دي ماعندوش ادني تحمل مسؤوليه علشان شويه فلوس يضيع اسم العيله في الارض.. انسان مريض
يوسف: مش مريض هو طماع وجشع وعنده الفلوس اهم من اي حد
حنين: دلوقت هنعمل ايه لازم نتصرف بسرعه..
يوسف: انا شايف اننا نفضي الصناديق بسرعه من هنا وبعد كده نشوف هنعمل ايه
حنين.. وبالنسبه ليك يامحمد روح انت دلوقت ولو سألوك قولهم تعبت واتصلت بمدام حنين علشان اروح
الحارس: ماشي ياهانم عن اذنكم
اشارت حنين للحراس بنقل محتويات الصناديق سريعا الى الخارج.. بعد انتهائهم خرجوا جميعا بعد اغلاق المكان جيدا
حنين: هنعمل ايه دلوقتي..
اشار يوسف بالانطلاق: انتي دلوقت هتروحي وسيبني انا اتصرف
حنين: مااقدرش اسيبك
يوسف.. مالكيش دعوه انا ليا واحد صاحبي ظابط هحكيله الي حصل وهو هيعرفني اعمل ايه.. المهم انتي تروحي علشان ماما ماتقلقش وماحدش يحس بحاجه
حنين: ماشي خلي بالك من نفسك سلام
عادت حنين الى المنزل والقلق ينهش قلبها خوفا على يوسف وقلقا من رد فعل مروان..
في الصباح:
داخل مكتب مروان: يتابع بعض الاوراق يدلف مساعده مسرعا وبملامح قلقه: ياباشا
ترك مابيده لينظر له بغضب: انت ازاي تدخل كده
شريف.. انا اسف ياباشا بس في مصيبه
مروان: مصيبه ايه
تلعثم في الكلام خائفا من رد فعله ليباغته بغضب: في ايه اتكلم
بلع ريقه بقلق: البضاعه مش موجوده في المخزن
هب فزعا من مجلسه صارخا
انت بتقول ايه ده انا ادفنك مكانك..
تراجع قليلا الى الخلف.. والله ياباشا كل حاجه كانت تمام وانا بنفسي الي مظبطها وقافل عليها.. جيت الصبح ابص واطمن لقيت الصناديق فاضيه
مروان: والحارس الزفت كان فين
شريف: ماهو ده كمان الي خلاني شكيت لانه مش موجود
مروان: يبقي كده حد كان مراقبك.. هاتلي الحارس على المخزن وفضيلي الكاميرات لما نشوف مين الي لعب في عداد عمره..
داخل المخزن
على الأرض ملقي الحارس والجروح تملأ جسده يرتجف من الخوف قائلا بفزع: والله يابيه معرف حاجه.. انا كنت تعبان امبارح وروحت بعد مااتاكدت ان المخزن مقفول كويس
لكمه شريف في وجه بغضب: لو ماقلتش البضاعة الي كانت هنا راحت فين هدفنك مكانك
تآوه من الضرب باكيا: والله مااعرف مش عايزين تصدقوني ليه..
يجلس مروان على احدي المقاعد ليقترب منه احد الحراس ومعه جهاز يعرض به ماحدث بالامس ليشاهد دخول حنين ويوسف الى المخزن وحملهم بضاعته خارجا.. ضغط على الجهاز بكلتا يده من الغضب متوعدا: ياويلك ياحنين مني ان ماخليتك تبكي بدل الدموع دم.. ليصيح بعلو صوته: شريف: الكلب ده اربطوه هنا علشان يحرم يلعب مع الكبار تاني.. وتعالى عايزك
خرج مروان ووراءه شريف تاركا الحراس يتعاملوا بقسوه مع الحارس الضعيف.. جلس بجانبه في سيارته: شريف..
انتبه له.. اؤمر ياباشا
مروان: انا عايز اقرصهم قرصه ودن صغيره
ابتسم بخبث علم وينفذ
ليضحك ساخرا: ووقتها انتي الي هتيجي برجلك تترجيني
داخل حديقه المنزل
تجلس حنين تفرك يدها من التوتر في انتظار يوسف وعند رؤيته هدأت قليلا جلس بجانبها: طمني عملت إيه
يوسف: ماتقلقيش خزنتها في مكان بعيد على بال لما نشوف هنعمل ايه بس احنا لازم نعرف ادهم
رفعت يدها بالرفض: لا يايوسف ادهم لو عرف هيزعل مني وهيمنعني اروح الشركه تاني
يوسف: بس مروان مش هيعدي الموضوع بالساهل فلازم ادهم يعرف علشان يقدر يتصرف لو حصل مشكله
حنين: لما يرجع بالسلامه هقوله..
واثناء حديثهم صدح هاتف يوسف ليلتقطه: الو: ايه: ليتغير ملامح وجهه للخوف: بتقول ايه: مستشفي ايه
زادت ضربات قلبها قلقا.. في ايه يايوسف
يوسف: ادهم عمل حادثه وهو راجع
شحب وجهها لتشهق بفزع: ادهم
اتحه الجميع الى المشفي والخوف يملأ قلوبهم لم تستطع رقيه تحمل سماع الخبر فأغشي عليها وحملت الى المشفي بجوار ابنها: وعلى الجانب الآخر يقف يوسف وحنين امام غرفه العمليات منتظرين خروج الطبيب لطمئنتهم: بعد عدة ساعات.. خرج الطبيب بملامح مرهقة لتتجه اليه حنين وهي خائفه: طمني يادكتور عامل ايه
الطبيب.. مااقدرش اقول حاجه دلوقتي الا لما يعدي 24ساعه وقتها نعرف ان حالته بقت كويسه عن إذنكم..
سندت على الحائط وهي تبكي انا السبب ادهم هيروح مني
ربت على كتفها: اهدي ياحنين ربنا هيقومه بالسلامه احنا مش عارفين لسه ايه السبب
حنين: اكيد مروان هو الي عملها انا مش هسامح نفسي لو حصله حاجه
يوسف: اهدي ربنا هيسترها.. انا هروح اطمن على ماما رقيه..
حنين: روح وطمني لاني مش هقدر احط عيني في عينها وانا السبب في رقدة ادهم
تركها وهي تدعو ربها ان ينجي ادهم مما هو فيه.. بعد قليل رفعت هاتفها لتتلقي مكالمه من مروان. لتسمعه يتشفى بها: دي كانت قرصة ودن صغيرة المره الجايه هحرق قلبك
فزعت من صوته. لكنها حاولت صبغ صوتها بالقوه: هقتلك يامروان لو حصله حاجه ورحمة جدي لهقتلك..
ضحك استهزاءا.. وانا منتظر بس الاول زي الشاطره ترجعي الحاجات الي اخدتيها لو عايزه حبيب القلب يرجع البيت
اغلق الهاتف في وجهها غير منتظر ردها ليزيد من حنقها تجاهه: اغمضت عينيها بتعب لتتساقط دموعها حزنا على حياتها البائسة
بعد عدة أيام
داخل غرفه ادهم الغائب عن الوعي تجلس حنين امامه وهي تبكي انا اسفه انا السبب ماكنش قصدي يحصل كل ده: قوم بقي وحشتني ماتسبنيش لوحدي
بعد قليل من الوقت: شعرت بحركة يده لتنتفض بفرحه: ادهم حبيبي انت فوقت
فتح عينيه بصعوبه قائلا ببطئ: حنين
اقتربت منه والامل يغزو قلبها: حبيبي
اغمض عينيه من التعب لتتجه مسرعه الى الطبيب لتخبره ماحدث: بعد حضور الطبيب اطمآن عليه جلست بجواره وهي تمسد على شعره بابتسامه فرحه: حمد لله على السلامة وحشتني..
بادلها الابتسامه: لو اعرف اني غالي عليكي قوي كده كنت عملت حادثه من زمان
وضعت يدها على فمه لتمنعه من الكلام: بعد الشر عليك هو انت لسه ماتعرفش غلاوتك عندي: انت دنيتي وحياتي ربنا مايحرمني منك
صمت قليلا محاولا استجماع قوته: ولا منك ياحبيبتي امال ماما فين ويوسف
حنين: يوسف في الشركه وماما لما سمعت الخبر تعبت بس دلوقت بقت احسن
ادهم: يعني ايه تعبت هي فين..
حنين: اهدي ياحبيبي هي كويسه دلوقت الدكتور مخليها علشان يطمن عليها اكتر ماتقلقش شويه وهتيجي تطمن عليك
نظر لها طويلا متأملا وجهها الذي افتقده اثناء مرضه مد يده لها قائلا بحب: وحشتيني
قبلت يده باشتياق: مش اكتر مني انا كنت بموت الايام الي فاتت
غمز لها مشاكسه: مش باين امال قاعده بعيد عني ليه قربي مني وحشتيني
جلست بجواره وهي تبتسم: خايفه اتعبك..
جذبها اليه: انا تعبي في بعدك.. اقتربت منه ليعوض اشتياقه لها.. بعد قليل طرق يوسف باب الغرفه لتبتعد سريعا وهي تبتسم له.. حاولت الابتعاد ولكنه شد على خصرها لتقترب منه. ليدلف يوسف الى الداخل وهو يضحك: حمد لله على سلامتك يابرنس.. ماصدقتش لما قالوا انك فقت.. زي القطط بسبع ارواح
ابتسم له: ماتقلقش قاعد على قلبك..
جلس امامه وهو يربت على كتفه: مضطرين نستحملك علشان خاطر الغلبانه دي كانت مموته نفسها من العياط علشانك
جذب يدها ليقبلها: ربنا مايحرمني منها: المهم اخبار الشغل ايه
حنين: استأذنكم اطمن على ماما وابلغها
ادهم: ماشي ياحبيبتي
بعد ان سرد له عن مجريات العمل صمت قليلا ليباغته ادهم: ايه الي مخبيه وقلقان تقوله
رفع حاجبه تعجبا: وعرفت منين..
ادهم: عيب عليك انا ابص في وشك اعرف كل حاجه
يوسف: ماشي ياعم العريف بس مش عايزك تزعل ولا تتضايق
ادهم: في ايه قلقتني
بلع ريقه ليقص عليه ماحدث اكفهر وجه ادهم من الغضب صائحا: وانت ازاي تطاوعها على حاجه زي دي
يوسف: اهدى ياادهم احنا اتفاجأنا وماكنش ينفع نسيب حاجه زي كده في مخازن الشركه
ادهم: انتوا كده فتحتوا ابواب جهنم علينا مروان مش هيسكت..
اثناء حديثهم دلفت حنين بابتسامتها الناعمه: ماما لقيتها نايمه لما تصحي هبلغها
وجدت ادهم يلقيها بنظرات غاضبه لتتسائل: في ايه مالك ياحبيبي
ادهم: حبيبك هو انا لو حبيبك ولا ليا دور في حياتك كنتي اتصرفتي من دماغك
يوسف: اهدى ياادهم علشان صحتك حنين ماكنش قصدها ان كل ده يحصل
سقطت دموعها: انا اسفه ماكنتش متوقعه انه مجرم بالشكل ده
نهرها بغضب.. امال انتي فاكره واحد بيشتغل في الحاجات دي هيكون عامل ازاي
حنين: الي انت عايزه هعمله بس ماتزعلش مني..
ادهم: بعد ايه بعد ماخربت مالطه.. لوسمحتي سيبيني دلوقتي
وزعت نظرها بينهم وهي تبكي: انا اسف ياادهم علشان خاطري سامحني
أدار وجه للجهه الاخري غاضبا ليهدئها يوسف: اخرجي دلوقت ياحنين على بال لما يهدي
اقتربت منه لتقبله على وجنته لتتراجع الى الخلف باشاره منه خرجت مسرعه وهي تبكي
يوسف.. مش كده ياادهم انت بتعاقبها على رفضها للغلط..
ادهم.. لازم تتعاقب لانها اتصرفت من دماغها لو كان حصلها حاجه ولا قتلها كنت هبقى مبسوط لا.. هي غلطت
يوسف: المهم هنعمل ايه
ادهم: هقولك بس من غير ماحد يعرف
بعد كثير من الوقت استيقظت رقيه لتتجه مسرعة الى غرفه ادهم متعجبة من جلوس حنين خارجا: حنين ادهم فاق
حنين: اه ياحبيبتي.. ادخلي شوفيه
رقيه: امال انتي قاعدة بره ليه وشكلك معيط..
مسحت دموعها سريعا: دي دموع الفرح مبسوطه انه قام بالسلامه
رقيه: قومي ندخل نطمن عليه
حنين: لا حضرتك ادخلي يوسف معاه وبيتكلموا في الشغل
رقيه: وايه المشكله هو انتي غريبه يالا قومي: جذبت يدها ليدلفوا الى الداخل وعند دخولهم اقتربت رقيه من ولدها. بفرحه: حمد لله على السلامة ياحبيبي كده تخضني عليك.. انا كنت هموت لو حصلك حاجه
قبل يدها بحب: بعد الشر عليك يا حبيبتي..
وقع نظره على حنين ليلقيها بنظرات غاضبه لتسقط دموعها حزنا بعد قليل من الوقت. لم يستطع تحمل دموعها ليشير لها بالاقتراب فابتسمت بين دموعها لترتمي في احضانه وهي تشهق: انا اسفه سامحني
ربت على ظهرها: خلاص اهدي مش عايز ماما تحس بحاجه
جلست امامهم: اهدي ياحنين ماهو كويس الحمد لله
مسحت دموعها لتعتدل: الحمد لله
بعد عدة أيام
استعاد ادهم صحته مع مراعاة عدم الحركة والاجهاد: في حديقه المنزل تجلس حنين ليصدح هاتفها باتصال من مروان بلعت ريقها بتوتر لتجيبه: الو
مروان: ازيك ياجميل انا قولت اسيبك كام يوم على لما تطمني على حبيب القلب: واستنيتك تتصلي بس ماحصلش فقلت اتصل انا
حنين: عايز ايه
صاح في وجهها بغضب: انتي هتستعبطي مش عارفه عايز ايه
نهرته بغضب من طريقة حديثه: اتكلم كويس..
زفر بغيظ محاولا التحكم في اعصابه: حاضر هتكلم كويس: ناويه تجيبي حاجتي امتى
صمتت قليلا محاولة تجميع مااتفقت عليه مع ادهم: شوف عايز امتى وانا موافقه بس انا الي هحدد المكان
مروان: ماشي بس عارفه لو عملتي حركه غدر المرة الجايه مش هكتفي بحادثه هقتلهولك
بلعت ريقها بخوف: انت بتهددني
مروان: لا انا بس بفهمك على الي هيحصل..
حنين: خلاص كفايه كلام انا اصلا عايزه اخلص منها ومنك
مروان: ليه بس ده احنا قرايب وحبايب المهم بكره هستني منك مكالمه توصفيلي العنوان
حنين: هبعتلك على التليفون موقع المكان الي مخزنه فيه الحاجه تاخدها وياريت ماشوفش وشك تاني
ضحك باستهزاء: مااقدرش اوعدك انك مش هتشوفيني تاني انتي ناسيه اننا شركا في الشركه الا لو عايزه تسيبي نصيبك
حنين: ده بعدك اني اسبيب حقي..
مروان: مش مهم خلي موضوع حقك ده نشوفه بعدين المهم دلوقت البضاعه: سلام ياجميل وسلميلي على ادهم وقوليله مروان بيقولك تعيش وتاخد غيرها
اغلقت الهاتف وهي تشعر بالنفور غير مصدقه بآن هذا الكائن قريب لها وفي يوم من الايام استخدمته لتغيظ ادهم فشعرت بالغباء من حالها اتجهت إلى ادهم واخبرته بما حدث ليطمئنها: ماتقلقيش ياحبيبتي كل حاجه هتخلص زي مااحنا عايزين..
جلست بجانبه ليحيط كتفها بحب: يارب ياادهم لاني قلقانه قوي
زاد من احتضانها لتريح رأسها على صدره: تقلقي وانا موجود. ازعل كده انا مرتب لكل حاجه المهم بكره عايزك قويه وماتبينيش اي حاجه
حاوطت خصره بيدها لتضمه اكثر لشعورها بالامان بجانبه: ربنا مايحرمني منك
قبل رأسها: ولا منك يا حبيبتي...
↚
انسدل صباح جديد ملئ بالأحداث: اتجهت حنين مع يوسف وبعض الحراس الى المخزن بعد تأمينه وزرع بعض الكاميرات لتسجيل مايحدث بالاتفاق مع الشرطه
بعد كثير من الوقت وصل مروان مع كثير من الحرس: هبط من سيارته ليجد حنين ويوسف مع حراسهم في انتظاره لينظر لهم باستهزاء: ايه ده الحبايب كلهم هنا بس ناقصكم ادهم.. ليضحك بسخريه: اه نسيت انه عامل حادثه معلش يعيش وياخد غيرها...
غضب يوسف من طريقة حديثه: اوعي تفتكر ان ادهم هيعدي الى حصله بالساهل هو يقوم بالسلامه وهيعرف ياخد حقه كويس
صفق بسخريه: برافو وانا منتظر اصل بصراحه وحشني اللعب مع ادهم
زفرت حنين ضيقا: ممكن نخلص وتشوف حاجتك..
مروان: اوك.. اشار لحارسه بفتح الصناديق لمعاينه مابها.. بعد ان اطمأن. واستعد للصعود الى سيارته لمح حارسه سيارات الشرطة ليصرخ بفزع: بوليس
نظر مروان الى حنين بغل وتوعد: غدرتي بيا ورحمه الغالين ماهسيبك.. لينطلق مسرعا محاولا الهروب من سيارات الشرطة لينشب قتال دامي بينهم شهقت حنين من الخوف وهي تحاول الاحتماء من الرصاص المنطلق بعشوائيه لتنطلق رصاصه غادره تصيب يوسف صرخت بخوف ليشير لها بآن تهدأ: اهدي ماتخافيش ده جرح بسيط: ادخلي انتي بسرعه العربيه...
اقتربت منه بفزع: لا مش هسيبك.. ساعدته على الوقوف ليصعدوا مسرعين الى السياره للاحتماء بها: تعاملت الشرطه مع رجال مروان وتم القبض عليهم الا مروان استطاع الهروب ليزيد من حنق وخوف يوسف وحنين اتجه كلاهما الى المشفى لمعالجة جرحه بعد انتهاء اليوم عادوا الى المنزل كان ادهم ينتظرهم بقلق: حبيبتي
ارتمت في احضانه وهي ترتجف: مروان هرب ياادهم مش هيسيبنا في حالنا..
ربت على ظهرها لتهدئتها: اهدي ياحبيبتي مش هيقدر يعمل حاجه هو دلوقتي مرعوب وهيفضل مستخبي خايف من البوليس وعلى العموم انا هزود الحراسه على الفيلا والشركه: اطلعي دلوقتي استريحي اليوم كان صعب عليكي
اومأت برأسها لتصعد الى غرفتها وهي تتنهد بتعب.. اتجه ادهم ويوسف الي غرفه المكتب للتحدث سويا: اهو ده الي ماكنتش عامل حسابه
يوسف: ماتقلقش زي ماانت قولت هنزود الحراسه وحاول ماتخليهاش تخرج كتير بره البيت الا بالحرس
ادهم: ربنا يسهل اسيبك تستريح ولو ماما سألتك على دراعك قول عملت حادثه مش عايزينها تقلق
يوسف: ماتخافش سلام لاني هموت وانام..
صعد ادهم الى غرفته ليجد حنين جالسه على السرير ضامه قدميها الى جسدها وعلى وجهها علامات التعب والقلق جلس جانبها ليضمها إليه: حبييتي مش عايز اشوف نظرة الخوف الي في عنيكي دي.. الي تقف قدام الغلط وتتحداه تبقى قويه ومش بسهوله حد يكسرها ويخوفها
حنين: انا مش خايفه على نفسي انا خايفه عليك عمري ماهقدر اعيش لو نفذ تهديده بانه يإذيك
رفع وجهها اليه: وانا اوعدك مش هخليه يقرب ناحيتنا: المره الي فاتت غدر بيه لان ماكنتش عامل حسابي بس دلوقت انا مستعد له المهم انك تهدي وماتخافيش طول ماانا موجود...
نظرت له بحب: ربنا مايحرمني منك انا بحبك قوي.. انت ماتعرفش انت بالنسبالي ايه: انت عباره عن نور بعد ليل طويل. سند وامان ربنا عوضني بيه بعد غدر اقرب الناس ليا
ابتسم لها ابتسامته الساحره: انا اقول ايه بعد الكلام الحلو ده.. ليضمها اليه بشوق ليحلق بها في سماء الحب
بعد عدة شهور عادت الامور الى طبيعتها ليحاول ادهم احاطتها بكل وسائل الحمايه ولكن القلق مازال يغزو قلبها بسبب اختفاء مروان
على الجانب الآخر هناك قلوب حاقده تريد تفريق الحبيبان
داخل احدى الملاهي الليلي
تجلس زيزي مع احدى صديقاتها والغيره تاكل قلبها: وبعدين معاك يازيزي مش ناويه تطلعيه من دماغك
نظرت لها بغل: ابدا ادهم ده بتاعي مش هسيبها تاخده مني
ابتسمت بسخريه: تاخده ايه يابنتي ماخلاص اتجوزها
زيزي: وايه يعني.. بكره تشوفي لو ماخلتهمش يسيبوا بعض ويرجع لي مابقاش زيزي
ضمت شفتيها ضيقا: ربنا يستر ويهديكي
داخل مكتب ادهم
يتابع بعض المشاريع يصدح هاتفه باتصال عند رؤية اسمها ابتسم: حبيبتي وحشتيني
ابتسمت من كلماته: لو كنت وحشتك ماكنتش اتاخرت عليها مش كفايه مالحقتش اشوفك الصبح
ادهم: حقك عليا.. انا عارف اني مقصر معاكي الفتره دي بسبب ضغط الشغل بس اوعدك اول ماخلص المشروع الجديد. هاخدك ونعمل احلى شهر عسل
ضحكت برقه: تاني انت مابتزهقش عسل..
ادهم: هو الي عنده الضحكه دى يبطل ياكل من العسل.. شوفتي انتي الي بتعطليني عن حبيبتي
حنين: وانا ومايرضنيش وحبيبتك مستنياك تتعشوا سوا
ادهم: سلام ياجميل
بعد انتهاءه من المكالمه اتت له مكالمه اخرى.. زيزي: فينك رجعتي امتى
زيزي: بقالي اسبوع في مصر انت عامل إيه وحشتني
ادهم: انتي كمان طيب ليه ماقلتيش كنت قابلتك...
زيزي: اصل انا جايه مع ناس صحابي وكنا بنعمل tourفي البلد واول ماخلصت قولت اكلمك
ادهم: المهم انتي عامله ايه وازي خالد
صمتت قليلا محاوله تتصنع البكاء: خالد كويس بس انا الي مش كويسه
ادهم: ليه خير طمنيني عليكي
زيزي: انا واقعه في مشكله وماحدش هيساعدني غيرك
ادهم: مشكله ايه قلقتيني
زيزي: اه: ياادهم انا تعبانه قوي...
ادهم: مش هينفع الكلام في التليفون قولي انتي فين وانا اجيلك
اعطته عنوان منزلها ليتجه اليها مسرعا لمعرفه ما بها فهي بالنسبه له اخت صديقه
داخل شقه زيزي
تجلس داخل غرفتها في انتظار ادهم ترتدي شورت قصير فوقه بلوزه بحمالات رفيعه
بعد قليل من الوقت: تسمع طرق على باب شقتها لتتجه مسرعه وهي تتصنع الحزن: فتحت الباب وهي مبتسمه ابتسامه حزينه: ادهم: لترتمي في احضانه وهي تبكي: في ايه يازيزي قلقتيني
ابتعدت قليلا وهي تمسح دموعها المزيفه: تعالى ادخل مش هنتكلم على الباب
سبقها الى الداخل وهي وراءه مع تركها جزء من الباب مفتوح لغرض في نفسها
جلس على الاريكه وهو قلق: طمنيني مالك..
تنهدت: تشرب ايه الاول
ادهم: اشرب ايه انتي بتهزري.. قوليلي مالك
زيزي: معلش هجيب حاجه نشربها اكون هديت شويه البيت بيتك
اتجهت الي المطبخ لاحضار العصير بعثت رساله الى صديقتها لتخبرها باتمام باقي خطتها
يجلس ادهم وهو يزفر غيظا لنسيانه هاتفه في سيارته: هو ده وقته انساه حنين هتجنن لما تتصل وماردش
اتجهت إليه وهي تترنح ليلتقطها سريعا قبل أن تسقط ليقع العصير على ملابسه.. فزعت مما حدث لتتآسف له: انا اسفه ياادهم بجد اسفه
ادهم: ولا يهمك المهم انتي كويسه..
زيزي: لا مش كويسه.. بس الاول اقلع القميص اغسلهولك
ادهم: ياستي سيبك من القميص قوليلي مالك
خبأت وجهها بيدها وهي تبكي: اه ياادهم انا في مصيبه
اقترب منها ليحيط كتفها بذراعه: مصيبة ايه وقعتي قلبي
زيزي: بصراحه.. في واحد اتعرفت عليه واعجبت بيه والعلاقه بينا اتطورت وبعد ماقضينا مع بعض يومين حلوين اكتشفت انه بيصورني وبيبتزني بالصور الي معاه.. انا مش عارفه اعمل ايه هتفضح ومالقتش حد اقرب منك احكيله..
مسح وجه بغيظ: ليه كده يازيزي ترخصي نفسك.. مهما كان تربيتك وعيشتك بره ماتنسكيش اننا شرقيين
زادت من بكائها: الي حصل اعمل ايه
ادهم: خلاص اهدي هاتيلي بيانات الحيوان ده وانا هتصرف
تنهدت بقله حيله: حاضر: بس اقلع القميص علشان ماتخدش برد على بال ما اجيب بياناته
ادهم: اتفضلي بس بسرعه
على الجانب الآخر
تقف حنين في شرفتها تحاول الاتصال بادهم لتأخره عن العوده: ليرن هاتفها برقم غريب: الو مين معايا
مجهول: مدام حنين
حنين: ايوا مين معايا
مجهول: مش مهم انا مين.. المهم لو عايزه تعرفي ادهم بيه فين.. اكتبي عندك العنوان هتلاقيه مع حبيبة القلب
حنين: انت بتقول ايه انت كداب
مجهول: الله يسامحك: لو عايزه تتاكدي اكتبي عندك
بعد ان اعطي لها العنوان اغلق الهاتف سريعا قبل ان تسترسل في الحديث
وقفت قليلا محاوله استيعاب ماقيل لها لترتدي ملابسها سريعا وتذهب للتاكد بنفسها
داخل غرفه زيزي
تحاول تضيع الوقت بعد ان اخبرتها صديقتها بما فعلت مع حنين: في الخارج ينادي ادهم: يالا يا زيزي اتاخرت
حاولت اخراج صوتها بضعف: حاضر ياادهم: اه: الحقني
اتجه اليها مسرعا ليجدها فاقده الوعي حملها الى سريرها محاولا افاقتها: في نفس الوقت تقف حنين على باب المنزل وضربات قلبها تزيد خائفه من رؤيه شئ يكسر قلبها: دلفت بهدوء لتستمع الى صوت تعرفه جيدا تتساقط دموعها الحارقه على وجنتها تقدم رجل وتآخرها خائفه: بعد ان وصلت إلى مصدر الصوت شهقت مما رأت.. زيزي نائمه على سريرها وبجانبها ادهم بدون قميصه.. ليتفاجأ من وجودها: حنين..
وضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها: ليه. ليه كده ياادهم
ترك زيزي ليتجه اليها مسرعا ممسكا بذراعها: ليه ايه اوعي تكوني فهمتي غلط
نفضت يده بعنف: امال عايزني افهم ايه لما الاقيك في بيتها وفي سريرها: فهمني يامحترم.. ياخساره ياادهم.. انا بكرهك
جذبها بعنف: اهدي وانا هفهمك بطلي غباء..
ضربته على يده بغضب: ابعد ايدك دي عني ماتلمسنيش.. انت طلعت ازبل من مروان على الاقل هو طعني في وشي اما انت طعنتني في ضهري ياخساره حبي ليك ياخساره
لتنطلق مسرعه الى الخارج حاول اللحاق بها ولكن تذكر ملابسه ليرتدي قميصه مسرعا وينطلق ورائها: بحث عنها كثيرا ولكن دون جدوى اتصل بيوسف وحرسه للبحث عنها ولكنها اختفت بدون اثر مما زاد من حنقه وحزنه على غباء محبوبته
مر عدة أيام
يقف ادهم داخل مكتبه ينهر رئيس الحرس بغضب: يعني ايه مش لاقينها. انشقت الارض وبلعتها
رئيس الحرس: ان شاء الله هنلاقيها حضرتك ماتقلقش
ضرب بيده سطح المكتب: لازم نلاقيها لازم
يوسف: اهدى ياادهم. ثم اشار لرئيس الحرس بالخروج.. اتفضل أنت لوفي جديد بلغنا ممكن تهدى الراجل ذنبه ايه تتعصب عليه
تنهد بحزن: انتوا ليه مش حاسين بيا انا بموت يايوسف من غيرها انا مش مصدق اني مش هلاقيها من غير ماافهمها الحقيقه: ده غير ان ماما من ساعه ماعرفت وهي زعلانه مني وقافله على نفسها..
يوسف: اهدى ياصاحبي هنلاقيها وهتشرحلها كل حاجه.. وماما رقيه هتصالحك اديها يومين تلاته الموضوع صعب عليها انت عارف هي بتحبها قد ايه
ادهم: انا خايف مروان الكلب يلاقيها ويعمل فيها حاجه
يوسف: ان شاء الله مش هيحصل هو يخاف يظهر البوليس يمسكه ماتقلقش
داخل احدى البيوت البسيطه
تجلس حنين في غرفه صغيره تضع رأسها على وسادتها لتتساقط دموعها عند تذكرها ماحدث.. تقف صديقتها امامها وهي حزينه عليها: وبعدين ياحنين هتفضلي تعيطي كده كتير
مسحت دموعها لتعتدل في جلستها: اعمل إيه يا امل منظرهم مع بعض مش راضي يفارق خيالي ليه عمل كده ليه انا ماطلبتش غير حبه ماطلبتش حاجه كبيره للدرجة دي مستخسره فيا ده انا اديته كل حاجه. قلبي ومشاعري وحياتي وكنت مستعده اديله روحي لو طلب بس اقول ايه في ناس بتجري في دمها الخيانه انا عمري ماهسمحه كسرني ووجعني قوي ياامل...
جلست بجانبها تربت على كتفها لتهدأ: اهدي مايستهلش دمعه واحده منك
ببكاء حارق: مش قادره بالرغم من الي عمله لسه بحبه.. انتي ماتعرفيش هو بالنسبه ليا ايه.. هو اول حب في حياتي.. اول دقه قلب كانت ليا.. انا مش مسامحه نفسي علشان مش قادره اكرهه
امل: اهدي ياحبيبتي وماتقسيش على نفسك الموضوع علشان لسه في اوله بس مع الوقت هتنسيه
حنين: يارب ياامل لان حاسه ان بموت...
امل: ولا هتموتي ولاحاجه: المهم انت ناويه تعملي ايه
حنين: بفكر اروح اقعد في إسكندرية في شاليه هناك بتاع جدي هقعد فيه على بال لما هشوف هعمل ايه
امل: ماشي ياحبيبتي وهحاول اخد اجازه واجيلك
حنين: ربنا مايحرمني منك علطول تعباكي بمشاكلي حظك تقعي في واحده مغناطيس مشاكل
امل: بطلي الكلام الخايب ده احنا مالناش الا بعض ومافيش مشاكل ولا حاجه كله هيتحل ان شاء الله نامي دلوقت وسيبيها على ربنا
مرت عده شهور والحال كما هو باختفاء حنين مما زاد من حزن ادهم على فقدان حبيبته
عوده الى الوقت الحالي:
داخل غرفه رقيه: تستعد للذهاب الي العزبه مع ممرضتها لتغير جو لاراحه اعصابها: اثناء ترتيب امل لحقيبة السفر صدح هاتفها معلنا عن اتصال من حنين اجابت بصوت هادئ حتى لاتنتبه لها رقيه: الو ايوه ياحبيبتي
حنين: تعبانه قوي يا امل.. شكلي هولد
بلعت ريقها من التوتر و القلق على صديقتها: حاولي تستحملي على بال لما اجي
حنين: هحاول بس لو مااقدرتش هسبقك واروح المستشفي
امل: ماشي. سلام..
رقيه: خلاص ياامل جهزتي الشنطه
نظرت لها باسف: معلش ياهانم ممكن استاذن حضرتك نأجل السفر لبكره: اختي بتولد وهي لوحدها
رقيه: خلاص روحي مافيش مشكله.. انا اقدر استني هي لا
امل: ربنا يخليكي.. همشي دلوقت علشان الحق اسافر لها
رقيه: هي مش هنا
امل: لا في اسكندريه
رقيه: خلاص.. خدي السواق معاك علشان تلحقي تروحي
امل: ربنا مايحرمني منك ويبارك في صحتك.. عن اذنك...
خرجت امل بسرعه محاولة اللحاق بحنين بعد خروجها دلف ادهم الى غرفه والدته متعجبا من وجودها: هو حضرتك لسه ماسافرتيش
جلست وهي تنظر الى النافذه.. لا اجلتها لبكره اخت الممرضه بتولد وطلبت تروح تساعدها
جلس أمامها ممسكا يدها: هتفضلي زعلانه مني ومابتكلمنيش
تنهدت بحزن لتربت على يده بحنان: انا مش زعلانه منك انا زعلانه عليك وزعلانه على الامانه الي كانت في بيتنا وضيعناها
قبل يدها: هترجع وهلاقيها انا مااقدرش اتخيل حياتي من غيرها
نظرت اليه لتتاكد من صدق مشاعره: ادهم انت حبيتها..
ارجع راسه الى الوراء وهو يتنهد بعشق: حبيتها. انا عشقتها انا ماكنتش متخيل اني في يوم ممكن احب حد الحب ده كله: انا عارف اني جرحتها بس غصب عني ماكنتش متخيل ان الحيوانة زيزي الحقد والغيره يوصلوها تعمل الحركه الدنيئه الي عملتها علشان تفرقنا اوعدك هرجعها واعوضها عن كل دمعه حزن نزلت من عينيها
فتحت له ذراعيها لتضمه الى صدرها: هترجع ياحبيبي ان شاء الله
اغمض عينيه متألما من فراقها: وحشتني قوي ياماما...
↚
داخل احدي الغرف في المشفي تتالم من اقتراب ولادتها بجانبها امل تربت على يدها... امسكي نفسك هانت خلاص
حنين... مش قادرة حاسة اني هموت
امل ماتقوليش كده هتقومي بالسلامة إن شاءالله مش الافضل نبلغ ادهم يبقى جنبك
اغمضت عينها بتعب... لا مش عايزة حد لازم اعتمد على نفسي
امل... خلاص اهدي..
بدأت الممرضات في تجهيز حنين للدخول الى غرفه العمليات ضغطت على يد امل خوفا لتربت على يدها لطمئنتها وقفت امل امام الغفة قلقة ومتوترة على صديقتها وفي نفس الوقت خائفة من رد فعل ادهم اذا عرف بما حدث ولكنها قررت ابلاغه لك يكون بجانب حبيبته حتى لو غضبت منها رفعت هاتفها لتتصل به... الو ادهم بيه
أمل … انا صاحبة حنين
عند سماع اسم حبيبته دق قلبه خوفا لتتابع
حديثها حنين دلوقتي في المستشفي بتولد ياريت
تيجي بسرعه تكون جنبها لان حالتها صعبة
صاح بخوف... مستشفى ايه قوليلي بسرعه
ابلغته بمكانها ليهرع مسرعا بأخبار والدته لتدعو لحنين وانطلق مسرعا مع يوسف إلى عنوان المستشفى
غير مصدق بأنه أخيرا وجدها..
بعد عدة ساعات وصل ادهم ويوسف وتفاجآ بأمل...
أمل انت بتعملي أيه هنا انتي إلي اتصلتي بيا
أمل... اه انا
نهرها بغضب... يابجاحتك.. وشايفانا هنموت من القلق
عليها وسيبانا من غير ما تقولي مكانها
أمل... انا اسفة ياادهم بيه بس حنين كانت حالتها
صعبه ورافضة اني ابلغك اي حاجة
أراد الشجار معها ليهدئه يوسف... خلاص اهدى يا ادهم
المهم أننا لقيناها..
ادهم... اهدى إيه بس كمان أجي على ولادتها وماكنتش
معاها في حملها وتعبها مش كفايه انها زعلانه مني
يوسف...المهم دلوقت انها تقوم بالسلامة ونطمن
عليها... بعد قليل من الوقت خرجت حنين من غرفة
العمليات الى غرفتها... ليجلس ادهم أمامها ممسكا بيدها
منتظرا استيقاظها...رمشت بعينيها وهي تتآوه ليربت
على يدها بحنان... حمدلله على السلامة يا حبيبتي
اتسعت عيناها ذهولا غير مصدقه ظنا منها بانه حلم...
ادهم..
قبل يدها هو مبتسم... عيون ادهم وحشتيني
القته بنظره عتاب لتحاول سحب يدها ولكنه ظل
ممسكا بها... ماتبعديش عني انا كنت بموت من غيرك...
أهون عليكي تسيبيني كل الفتره دي..
سقطت دمعة هاربة من عينها... زي ما انا هونت عليك و بدل ما تقدم ليا حب و تعوضني عن تعبي في حياتي قدمتلي خيانه وجرح
مسح دمعتها غاضبا من نفسه... انا مااستهلش دمعه واحدة منك بس وغلاوتك انتي فهمتي الموضوع غلط و ما فيش حاجه حصلت من الي في دماغك
ابتسمت تهكما... تاني هتضحك عليا تاني وتقول فهمت غلط حرام عليك انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده..
احاطها بذراعيه لتهدئتها... اهدي ياحبيبتي انا اسف وحياة حبي ليكي مافيش حاجه بيني وبينها ده كله تخطيط منها علشان تبعدنا عن بعض انا عمري ماحبيت ولا هحب غيرك
حنين... خلاص ياادهم مالوش لازمه الكلام احنا حكايتنا خلصت لحد هنا المهم ابني فين عايزه اشوفه
ادهم... حاضر ياحبيبتي هجيبهولك ولما تقومي بالسلامه لينا كلام تاني..
رفع هاتفه للاتصال بيوسف لاحضار طفله شحب وجه عند سماع يوسف يخبره بعدم وجود ابنه... انت بتقول ايه.. يعني ايه مش موجود... مين اخده... تمسكت بقميصه وهي ترتجف... ابني فين يا ادهم
ربت على يدها ليهدئ من روعها... اهدي انا هروح اشوف الحكايه..
خرج من الغرفه وقلبه ينبض من الخوف وجد امل امام باب الغرفه فطلب منها الدخول لحنين لتهدئتها حتى يعرف ماحدث... اتجه الى الطابق الثاني ليجد يوسف يقف مع مسؤول امن المشفى واحد الاطباء ليتجه اليهم بملامح غاضبه... حد يفهمني ايه الي حصل وازاي ابني مش موجود انا هوديكم في داهيه
تلعثم مسؤول الامن بخوف... اهدى حضرتك اكيد في حاجه غلط انا هنادي على الممرضة المسؤوله عن قسم الاطفال وافهم منها ليشير الى احدى الممرضات لتتجه اليهم بخوف... فهمينا ايه الي حصل والولد راح فين..
الممرضه... والله يافندم انا ماليش ذنب في واحد دخل وقال انه ابوه وعايز ياخده يوريه لمامته
نهرها بغضب... هو اي حد يقول انه ابوه تدهوله علطول
تدخل يوسف في الحديث ليوجه كلامه الى مسؤول الامن... وريني كاميرات المستشفي خلينا نشوف ايه الي حصل..
اتجهوا جميعا الى غرفه التحكم ليشاهدوا ماحدث ولكنهم لم يستطيعوا التعرف على الخاطف لتغطيته وجه جيدا وسيره عكس اتجاه الكاميرا... بعد قليل صدح صوت هاتف ادهم ليجيب... الو مين معايا
ضحك ضحكه استهزاء... حبيبي ادهم وحشتني
ضم حاجبه تعجبا... مروان..
مروان... ايوه مروان ليك وحشه
ادهم... عايز ايه انا مش ناقصك دلوقتي
مروان... ياخساره ده ردك عليا بعد الغيبه دي بس مش هزعل منك انا عذرك برده ماهو الي اتخطف ابنك ومالحقتش تشوفه بس ماكنتش اعرف ان حنين بتحبك قوي كده الولد نسخه منك
قاطعه بغضب... لو لمست شعره منه هقتلك..
مروان... ماتقلقش انا برده خاله... انا عايزك بس تبلغ السنيوره مراتك لو عايزه ابنها تتنازل عن نصيبها ده غير أنها تجيبلي حق البضاعه الي ضيعتها ليا وتيجي بنفسها لو عايزين ابنكم
صاح بغضب واضح... انت مجنون متخيل اني هوافق على حاجه زي كده
مروان... انا الي عنده قولته ولو عملتوا زي المره الي فاتت وبلغتوا البوليس يبقي قول على ابنك يارحمن يارحيم... سلام
ادهم... الو الو..
يوسف.. في إيه ياادهم ايه الي حصل
مسح وجه بيده من الغضب... مروان يايوسف هو الي خطفه.. هقول لحنين ايه هتشيل نفسها المسؤوليه انا مش عارف اعمل إيه
يوسف... اهدى احنا لازم نفكر قبل ماندخلها انا هكلم احمد واتابع معاه الموضوع وانت ادخلها هديها لغاية ما اشوف هيقول ايه
ادهم... مااقدرش اواجهها اقولها ايه ابنك اللي لسه مالحقتيش تشوفيه اتخطف ومين اللي خطفه
مروان... دي تروح فيها..
يوسف... اجمد يا ادهم لازم تمسك نفسك علشان تقدر تشرح لها الموقف وتستعد للجاي
اخذ نفسا عميقا ليزفره بحزن...حاضر..
اتجه ادهم الى غرفتها وهو قلق من مواجهتها ولكن تصنع الهدوء وجدها تغط في نوم عميق فحمد ربه على تأجيل مواجهتها لكي يستعيد رباطه جآشه ليشرح لها الموقف بعد عدة ساعات قرر عدم مصارحتها بكل الحقيقه حتى لا تتدهور صحتها.. اتصلت به والدته لتطمئن عليه وعلى حفيدها.. ذهب خارجا ليجيب الاتصال حتى لا تستيقظ حنين... طرق يوسف باب الغرفه ليطمئن عليها لتسمح له حنين بالدخول ودلف الى الغرفه وهو مبتسم:حمدلله على السلامة عامله ايه دلوقتي..
حنين:الحمدلله ابني فين يايوسف
بلع ريقه بتوتر محاولا الهروب من الاجابه... موجود ماتقلقيش المهم تقومي بالسلامة
نظرت له باستعطاف لتجبره على الاعتراف بالحقيقه.. ...وغلاوتي عندك قولي ابني فين..
اخذ نفسا عميقا ليزفره ببطئ... هقولك على كل حاجه بس اوعديني تمسكي نفسك وتهدي علشان صحتك واوعدك انا وادهم هنرجعهولك... ليقص لها ماحدث... شحب وجهها عند سماعها ان طفلها تم خطفه لتتساقط دموعها الحارقه قائله بشهقات متتاليه... انا عايزة ابني هاتولي ابني
ولج ادهم الى الغرفه وتفاجآ بحالة حنين ليتجه اليها مسرعا ليحيطها بذراعيه... مالك ياحبيبتي..
تعلقت بملابسه تترجاه... وغلاوتي عندك رجعلي ابني
زاد من احتضانها... وغلاوتك هيرجع والكلب مروان هندمه على الي عمله
بعد أن هدآت نظر الى يوسف نظرة عتاب ليهمس جانبا.. ماكنش المفروض تقولها دلوقت شايف حالتها بقت عاملة ازاي
تهرب بعينيه اسفا... انا اسف بس هي ضغطت عليا ومسيرها تعرف
تململت في فراشها محاوله الاعتدال في جلستها... ادهم..
انتبه لنبره صوتها الراجية ليقترب منها... نعم يا حبيتي
حنين... انا عايزه اجيب ابني
لم يستوعب ماتفوهت به... تجيبيه ازاي ماانا قلتلك هتصرف ماتشغليش بالك
ارتفعت حدة نبرتها... لا انا الي هروح اجيبه زي ماضيعته
ضم حاجبه غضبا... انتي تجننتي عايزة تخاطري بحياتك وتروحيله برجليكي مش هسمحلك انا قلت هتصرف يبقى خلاص..
زادت من تحديها له... وانا قلت هروح يعني هروح انا مش هنتظر لما ألاقيه باعتلي جثته اسفه لو فيها موتي مش هتاخر المهم ابني يرجع
ضمها بخوف... وانا مش هسمحله ياذيكي ولاياذيه اوعدك هرجعه وهنرجع كلنا بيتنا مع بعض.. بس تشيلي الموضوع ده من دماغك ماشي ياحبيبتي
اومأت برأسها علامه موافقتها ولكن غريزه الامومه بداخلها تحركها لتجبرها بتصميم على انقاذ طفلها...
بعد عده أيام استعادت حنين صحتها للرجوع إلى المنزل وعند وصولها استقبلتها رقيه بالبكاء وهي تحتضنها لتشهق حنين بالبكاء... اخذوا ابني مني ياماما
ربتت على ظهرها بحزن بالغ... هيرجع ياحبيبتي ان شاء الله متخفيش
ساعدتها على الدخول الى غرفتها لتستريح.. بالخارج يقف ادهم ويوسف يتناقشون حول ما سيحدث
ادهم... الكلب لسه مااتصلش بيسوينا على نار هادية علشان عارف اننا محتاجينه..
يوسف... ماتقلقش البوليس مراقب التليفونات اول مايتكلم هنوصله
ادهم... مش قادر كل يوم بيعدي وابني مش في حضني بحس بالعجز هموت من الخوف
ربت على كتفه... هنلاقيه ان شاءالله وهيرجع ونفرح بيه
ادهم... يارب
في الداخل... بعد ان اخذت حماما دافئا استعدادا للنوم رن هاتف ادهم لتجيب... الو مين معايا..
مروان... البرنسيسة نفسها بتتكلم والله ليكي وحشة مبروك على النونو الصغير
انقبض قلبها عند سماع صوته لتتوسل اليه... ابوس ايدك ماتدخلش ابني في مشاكلنا الي انت عايزه هعملهولك
مروان... اوك انا موافق رجعيلي حاجتي ونصيبك في الورث
حنين... موافقه
مروان... خلاص انتظري مني مكالمه بليل بميعاد ومكان اللقاء سلام ياقمر
انهت معه الاتصال وهي تتنهد بقلق من القادم...عند اطمئنانها بخروج ادهم من المنزل اتجهت إلى يوسف... يوسف
انتبه اليها... حنين ايه الي نزلك وانتي لسه تعبانه..
جلست امامه وهي تتنهد بحزن... ماتشغلش بالك بيا انا هفضل تعبانه طول ماابني مش معايا.. المهم دلوقتي مروان اتصل
يوسف... اتصل امتى وقال ايه
حنين... اتصل من ساعه علي تليفون ادهم وانا الي رديت عليه وعايزاك تساعدني. لان ادهم لو عرف مش هيوافق
يوسف... اساعدك ازاي انتي متخيله اني هوافق انك تروحيله برجليكي
سقطت دموعها بغزاره... علشان خاطري يايوسف انا بموت انتوا مش حاسين بيا ليه
انا لازم اعمل الي هو عايزه علشان ارجع ابني..
يوسف... خلاص اهدي.. هعملك الي انتي عايزاه بس سيبيني اظبط الموضوع الاول علشان لما تقابليه تبقي كل حاجه في امان
تنهدت بارتياح... حاضر
في اليوم التالي... اتفق يوسف مع البوليس على تامين حنين بعد أن هاتفها مروان واتفق معها على ميعاد اللقاء... داخل مكتب ادهم يجلس ليتابع بعض اعماله منتظرا معلومات من البوليس او حرسه الخاص... بعد قليل... اتصل رئيس الحرس يبلغه بماتم.. خلاص ياادهم بيه مدام حنين راحت تقابله واحنا متابعين معاها كل حاجه..
صاح بغضب... حنين... وايه الي وداها هناك... انت بتقول ايه
بلع ريقه بتوتر... انا كنت فاكر إن حضرتك عارف يوسف بيه قالي انك عندك علم بكل حاجه
ادهم... يوسف.. اقفل وخليك متابعها
اتجه بخطوات غاضبه الى مكتب يوسف ضاربا باب مكتبه بغضب ليمسكه من ملابسه... انت اتجننت تعمل حاجه زي كده من ورايا
حاول ازاحه يده بهدوء... اهدى ياادهم ماتخافش احنا مامنينها كويس وبعدين هي كانت مصممه بينا او بغيرنا كانت هتروح يبقى نستغل الموقف علشان نرجعهم سوا..
ارتمي على مقعده وهو يزفر بضيق... حرام عليك يا يوسف هيقتلها ليه كده
اقترب منه ليطمئنه... ماتقلقش احنا عاملين حساب كل حاجه ومركبين لها جهاز نسمعها ونشوفها ان شاء الله هنحلقها في الوقت المناسب
ادهم... يارب يايوسف
بعد ان وصلت الى المكان المذكور تفاجٱت بنزول بعض المسلحين من سياره سوداء متجهين إليها ليفتح احدهم باب سيارتها ويامرها بالنزول... انزلي
خفق قلبها من الخوف... انزل اروح فين و مروان فين..
جذبها بعنف خارج للسياره حاول ان يلمسها بيده فصرخت في وجه وهي تبعد يده... بتعمل أيه ياحيوان أبعد ايدك عني
اخرج من جيبه احدي الاشرطه ...معلش لازم أتأكد آنك مش مخبيه أجهزه.. حط دي على عينيكي علشان نمشي
على الجانب الآخر... يستمع ادهم وباقي الموجودين لما يحدث لتشتعل عينيه غضبا وقلقا عليها.. ضرب سطح مكتبه بغضب... ياحيوان هقتلك
يوسف... اهدى ياادهم مش كده..
مسح وجه بغضب... مش قادر يايوسف مش قادر أتخيل انها تحت رحمته
يوسف... مش هيقدر يعمل حاجه... يالا احمد بيشاور لينا علشان نتحرك
……………ركبت حنين احدى السيارات وهي تحتضن حقيبه يدها ليتجهوا الى مخزن مهجور وسط الصحراء... هبطت من السياره ليجذبها أحد الأشخاص الى الداخل نازعا عنها غطاء عينيها... اتفضل يامروان بيه السنيوره..
فركت عينيها بتعب لتتلتف حولها متامله المكان وقلبها ينبض من الرعب يجلس مروان باريحية واضعا قدم فوق الأخرى... والله ليكي وحشه.. معلش المكان مش قد المقام لاستقبالك بس مضطرين نعمل إيه
حنين... ابني فين
مروان... في الحفظ والصون.. ماتقلقيش انا خاله برده جبتي الي طلبته
هزت رأسها وهي محتضنه حقيبتها.. ايوة بس أشوف ابني الاول..
أشار لإحدى الحراس بأخذ الحقيبة منها بعنف... هتشوفيه وتقعدي معاه كمان
بعد أن أطمئن من محتويات الحقيبة ابتسم... طلعتي شاطره المره دي وجبتي المطلوب
حنين... انت مش أخدت حاجتك فين ابني
بعد قليل من الوقت احضر إحدى الحراس طفل صغير خطفته من يده بحب لتضمه بشوق... ابني
اقترب منها يتلمس شعرها... مش كان ده دلوقت بقى ابننا بس انتي غبية فضلتي عليا ادهم وعادتيني..
بلعت ريقها بتوتر... مالوش لازمة الكلام ده دلوقتي انت مش أخدت حاجتك سيبني امشي
قهقه بملئ فمه على سذاجتها... هو دخول الحمام زي خروجه
رفعت حاجبها تعجبا...يعني ايه
مروان... يعني ياجميل هتفضلي منوراني لغايه لما تساعديني اطلع بره البلد
حنين... حرام عليك سيبني امشي
أثناء حديثهم تفاجأ بأصوات اطلاق نار بالخارج ليصرخ أحدهم... بوليس..
جذبها بعنف... عملتيها تاني بس المره دي مش هسيبك ياقاتل يامقتول
حاول الهرب بها مستغلا انشغال الجميع باطلاق النار ليتفاجا بظهور ادهم أمامه شاهرا مسدسه في وجهه... على فين يا مروان
ضحك استهزاءا محتميا وراءها... الحبايب كلهم اتجمعوا
نهره بغضب... خليك راجل وسيبها واتعامل معايا
دفعها بعيدا عنه...وانا موافق..
سقطت حنين على الأرض وهي محتضنه رضيعها وقلبها ينبض بالخوف على ادهم... اشتد الوضع بينهم ليحاول مروان لكم ادهم ولكنه تفادي ضرباته ببراعه جذبه بغضب من ملابسه ليكيل له الضربات... ده علشان مديت ايدك على حاجه مش بتاعتك واتجرٱت تتحداني... ليسقط مروان والدماء تنزف منه من كل مكان ليلقيه ارضا اتجه الى حنين ليساعدها على الوقوف... حبيبتي انتي كويسه... اومات برأسها. ...اه.. ولكن اتسعت عيناها فزعا..
عند رؤيه مروان واقفا والشرر يتطاير من عينيه شاهرا مسدسه وهو يصرخ... ادهم مش هسيبك تكسب المره دي... وقبل انطلاق الرصاصه من مسدسه. انطلقت رصاصه اخرى من احد الموجودين ليسقط صريعا في الحال... صرخت حنين ليحتضنها ادهم بخوف... خلاص ياحبيبتي ماتخافيش... ساعدها على الخروج من هذا المكان الموحش ليتابع يوسف والبوليس باقي الاجراءات بالقبض على باقي المجرمين..
بعد عدة أيام
تقف حنين داخل غرفتها امام فراش صغير يضم طفلها الجميل تتامله بحب غير مصدقه وجوده بين يديها لتشعر بيد تحيط خصرها بحب ليدفن راسه في شعرها ... نام
هزت رأسها بابتسامه... اخيرا
لفها اليه يتامل قسمات وجهها... وحشتيني
نظرت اليه طويلا تتمعن صدق مشاعره قائله بحذر... بجد
مرر يده على ملامح وجهها... وانتي عندك شك
تنهدت بشك... مابقتش عارفه اذا كنت بتحبني ولاوده تعود ولا عشان ابننا..
مسك وجهها بتملك... ياه كل ده.. للدرجه دي حبي ليكي مش ظاهر بعد كل إلي حصل
سقطت دمعه هاربه... خايفة اعلق نفسي واتجرج تاني انا خلاص مابقتش حمل اوجاع تاني
مسح دموعها ليضمها بشوق... انا آسف أني السبب في حزنك حيرتك.. بس لازم تتاكدي من حاجه واحده بس... اني بحبك... ثم وضع يدها على موضع قلبه... ان جوه ده بينبض بحبك انتي وبس انا مش بحبك بس انا اتخطيت الحب من زمان.. الوقت إلى سيبتيني فيه كنت عامل زي الغريق واول ماشوفتك رجعت ليا الحياه ثاني اوعديني ماتبعديش عني تاني..
ارتمت في احضانه وهي تبكي... بحبك قوي زي ما انت كنت مش عارف تعيش وأنا بعيده انا كمان كنت بموت في اليوم الف مره وانت بعيد عني... بس المنظر الي شوفته خلاني أبعد والملم كرامتي الي ضاعت
ادهم... آسف ماكنتش متخيل ان الغيره ممكن تخلي الواحد يدمر الي حواليه زي مازيزي عملت انا آسف اني حطيتك في الموقف السخيف ده واوعدك عمري ما هجرحك ولا هسمح لحد يجرحك..
همست بين شفتيها... بحبك
ذاد من ضمته لها لتإن من قوه ضمته وكانه يريد ان يدخلها بين في ضلوعه لكي لا تهرب مره ثانيه وتدرك مقدار حبه لها داخل قلبه ليرفعها عاليا وهو يطبع قبلات على وجهها ليضعها ببطئ على فراشهم وهو ينظر اليها بعشق ليعبر لها عن اشتياقه اليها ليحلقوا سويا في سماء الحب.
تمت بحمدلله
خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇
