رواية اختطفني وأنا صغيرة كاملة جميع الفصول

رواية اختطفني وأنا صغيرة للكاتبة مريم الشهاوي هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية اختطفني وأنا صغيرة، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.

رواية اختطفني وأنا صغيرة كاملة جميع الفصول

رواية اختطفني وأنا صغيرة من الفصل الاول للاخير بقلم مريم الشهاوي

عمو انا عايزة اعمل بيبي
الراجل بعصبية بص للطفلة الصغيرة الي مكملتش عشر سنين /تعالي بس بسرعة مش عاوز لكاعه
دخلها الحمام واستناها برة كانت البنت بتغني/انا رايحة كيجي وان وشمس يعني ثن انا رايحة كيجي وان وشمس يعني ثن وبحب…..
الراجل نفخ بضيق /اخرسي….
الطفلة من جوا/مش عجباك…. مممم… بيبي شارك دودودو بيبي شا….
الراجل/يا بت اسكتي وانجزي يلا
الطفلة/حاضر…
بصت لفوق وشافت شباك مفتوح بس عالي عليها فكرت انها ممكن تحط باسكت الزبالة علقعدة وتتشعلق وتنط من الشباك ابتسمت بحماس لطريقة تفكيرها وقالت جواها/يكتشف الغامض والمثير يستنتج بالعقل الكثير كوناان
الراجل فضل واقف وقت طويل اوي خبط عليها /اي كل دا! خلصتي…. ليلى…. خلصتي


مكنش حد بيرد الراجل اتخض وجيه يفتح الباب بس كان مقفول بالترباس من جوا /يا بنت ال….
جري على برا /البنت هربت… بسرعة روحوا شفوها ناحية شباك الحمام وحاوطوا كل مخارج البيت
الحراس نفذوا الاوامر وبقوا بيجروا يدوروا عليها في كل مكان حوالين البيت
الراجل رن على كبيره/ايوا يا حازم باشا…. البنت طلبت انها تدخل الحمام وهربت وبندور عليها مش لاقينها شكلها هربت!
حازم اتعصب جامد /اسيبها خمس دقايق معاكم تضيع يا شوية بهايم
الراجل /انا اسف يا باشا والله ما كنت اتخيل ان طفلة هتفكر تعمل كده انا قولت انها هتخاف ومش…
قفل السكة في وشه وبقا بيسوق عربيته باقصى سرعة وبيدور هو كمان عليها وهيتجنن لو ملقهاش
وبعد فترة اتصل بيهم /لقيتوها؟
الراجل بحزن/لسه… بس الحراس شافوا د م علأرض ناحية شباك الحمام
حازم خبط علدريكسيون بغضب/قولتلكوا ان……
وقف العربية بسرعة قبل ما يخبط طفلة
حازم اتخض ونزل من العربية بخوف/انت كويسة
ليلى بصتله وحازم اول ما شافها اتفاجئ انها هي…. اتفاجئ بجمالها وبراءة ملامحها قرب منها وبص لركبها الي كانوا بينز فوا
حازم بشفقة/انت كويسة؟
ليلى حضنت حازم من وسطه وباقت بتقول بعياط/ارجوك يا عمو ساعدني في ناس خطفاني رجعني لبابا يا عمو انا خايفة اوي… ما صدقت اني هربت منهم… عشان خاطري يا عمو وديني عند بابا
حازم بعدها عنه ونزل على ركبه لمستواها حط ايده على خدها يمسح دموعها وابتسم/انت هربتي منهم..؟
ليلى /ايوة نطيت من شباك الحمام
حازم بص لركابها/عشان كده ركبك بتنز ف .. تعالي فتح باب العربية وشالها قعدها علكرسي ورجليها برا العربية /استني نوقف نز يفهم عشان ما يحصلهمش تلوث
جاب شنطة الاسعافات الاولية من شنطة العربية وهو بيجيبها مسك موبايله وبعت رسالة لرجالته انه لقاها وبعتلهم مكانه وراحلها قعد على ركبه وبقا بيتطهر جر ح رجليها بكل حنان


ليلى بعياط/بتوجعني يا عمو…. اااه… لا لا خلاص مش عايزة… وديني عند بابا
حازم/حاضر هوديكي عند بابا بس مينفعش تروحي متعورة كدا بابا هيزعل لازم تروحيله بكل قوة وتحكيله هربتي ازاي زي الشاطرة وبعدين انت بنت شجاعة استحملي وجعها شوية عشان تبقى قوية وتوصلي لبابا بالسلامه يلا قربت اخلص اهو
حاول يخفف ايده عليها شوية
حط ضمادة على الجر ح وطلع بومبوني من التابلوه/خدي دا عشان انت طلعتي شاطرة واستحملتي الوجع لحد ما خلصت
ليلى ابتسمت بفرحة واخدت البومبوني وهي بتضحك وغمازاتها باينه /شكرا يا عمو…. انت طيب اوي


حازم ركب العربية من الناحيه التانيه وقعد جمبها فضل باصصلها كتير بيتأملها في صمت خايف يكون بيظلمها بجانب انتقامه من ابوها؟
ليلى شاورتله يوطي راسه
حازم بعدم فهم/اي؟
ليلى فضلت تشاورله يقرب وهو مش فاهم طلعت علكرسي ووقفت عليه ووطت ناحيته مسكته من وشه وبتقرب منه حازم بعد بسرعة /… بتعملي اي
ليلى بابتسامه/هبوثك
حازم ضحك وهي مسكته من راسه /يلا بقا ايدي وجعتني
قربت منه وباسته من خده وحازم ابتسم بحب ليها رجعت قعدت علكرسي/شكرا علبومبوني طعمه حلو انا اثمي لولي وانت
حازم /اسمي حازم
ليلى بتفكير/شكلك مش كبير عندك كام سنة
حازم /عندي 23
ليلى/ انا عندي تمانيه ونث ينفع اقولك حازم عادي اصل انا عندي ابن خالتي هو مش ابن خالتي اوي هو بيكون ابن بنت عم ماما بث هي كانت تعتبر اختها فهي زي خالتو برضو اثمها خالتو نعمه ابنها بقا ياثر اكبر مني بعشر ثنين بقوله يا ياثر عادي وعنده اخ اسمه يوثف اكبر مني وبناديله يوثف عادي خالتو التانيه بقا الي هي بنت عم ماما برضو الي هي اخت خالتو الاولانيه عندها….
حازم قاطعها بسرعة/حيلك حيلك انت هتعرفيني علعيلة كلها… كل القصة دي عشان تقوليلي يا حازم بس… قولي انا مش ممانع بس اعفيني من القصة دي كلها


ليلى ضحكت ببراءة/ماشي يا حازم… كده احنا بقينا اصحاب
ليلى رفعتله ايديها /كفك
حازم ابتسملها ورفع ايديه زيها
ليلى ضربت ايديها الصغيرة بايديه واتفاجئت بعربيات سودة حاوطت عربيتهم ونزلوا منها رجالة رافعين سلا ح ليلى اترعبت وبصت لحازم بخوف/هما دول الي خاطفني يا حازم
قامت من علكرسي وحضنته بخوف
حازم فتح باب العربية واخدها في حضنه ونزل وهو شايلها بص لرجالته الي حاوطوه وحاولوا يشدوا البنت منه بس ليلى تمسكت في رقبت حازم اكتر وباقت بتقول بخوف/احميني منهم يا حازم.. دول اشرار… احنا الاخيار اكيد هننتصر انا وانت بقينا صحاب متثيبنيش
حازم غمض عينه ونفخ بضيق عاوز يقولها ان الي بتتحامي في دا هو الي هيإذيكي وهو الي خاطفك
الراجل ابتسم بسخرية وبص لحازم بعدم فهم بس حازم نبهه انه ياخدها بالقوة الراجل مسك دراع البنت شده بالقوة وهي ابتدت تصوت ومسكت ايده مرضيتش تسيبها وباقت بتعيط /لا يا حازم متثبنيش ونبي.. انا عاوزة اروح لباباااا…. حاااازم… ساعدنييي
ايديها اتمسكت بأطراف صوابعه الاخيرة لحد ما سابتهم والرجالة ماسكينها وصوت عياطها مضايق حازم اوي خلاه حاسس بضيق ولما شافها بتتوسل ليه من ورا شباك العربية وهي بتعيط مشي بسرعة من قدامها وركب عربيته ياخد نفسه بالعافيه/في اي يا حازم… انت الي خاطفها…. متضايق ليه…؟
فك زرار قميصه بخنقه وطلع بالعربية بسرعة وهو منظر البنت بيجيله دايما ومش قادر ينساه كان قلبه واجعه عليها اوي هو ليه واخد ذنبها بذنب ابوها… لا بس دي بنته الوحيدة واكبر نقطة ضعف ليه… لازم يندمه على الي عمله زمان……..


صور البنت في خلال يومين كانت في كل حتة علتواصل الاجتماعي وفي الشوارع والظباط بقوا بيدوروا عليها وهي مختفية ومحدش عارف هي فين ابو البنت كان شخصية معروفه ومن كبار البلد اسمه سعيد عبد العال ومن اشهر الشخصيات العملية كان خايف على بنته جدا وكان عامل مكافأة كبيرة للي يلاقيها
سعيد بعصبيه/عدى خمس ايام ولسه ملقيتوهاش…. انا بنتي اتخطفت بنت سعيد عبد العال تتخطف وتختفي بالشكل دا وشوية ظباط مش عارفين يلاقوها اومال انتو شغلتكوا اي ها
الظابط بأسف/احنا بنعمل الي علينا ومازلنا بندور بس لحد الأن مفيش اي اخبار عنها ولا حد قدم بلاغ انه لقاها احنا اسفين بس ادينا بنحاول والي رايده ربنا هيحصل
سعيد/طب هو الي خطفها دا مش المفروض انه خاطفها لغرض معين…. مفيش اي رسالة اتبعتتلي ولا حد اتصل… انا هتجنن
فضل طول اليوم في اوضته يبص على صوره مع بنته ودموعه بتنزل حاسس انه خلاص فقدها وللأبد! بص علموبايل قبل ما ينام ولقى رساله من رقم مجهول قراها وكانت /افعل يابن ادم كما شئت فكما تدينُ تُدان
قلبه اترعش من الجمله وحاول يوصل لصاحب الرقم بكل الطرق لكن الرقم كان مجهول والي اشترى الخط اشتراه للغرض دا وكسره من بعدها فكر في جملة الرسالة تاني وافتكر ماضيه المؤلم الي لحد الأن حاسس بالذنب تجاهه وبيطارده من ساعتها… وربنا مبيسيبش حق حد وهياخده من اغلى شئ عنده..


سعيد عينيه دمعت وبص لفوق بتوسل لربه/لا يارب خد حقه مني بلاش بنتي يارب دي اغلى حاجه عندي
مر اكتر من اسبوعين ومفيش اخبار عن ليلى وحازم مشفهاش من اخر مرة وغرس نفسه في شغله وبيسأل عليها كل فترة وفترة وفي يوم اتصل بيه حد من الرجالة الي بيراعوها /الحقنا يا باشا البنت وقعت من طولها ومش عارفين نفوقها…
حازم قام من مكانه بخضة/مالها جرالها اي
الراجل بأسف/عادل كان واقف في الجنينه بياكل ايس كريم والبنت راحتله وقالتله انها عايزة واحد وهو اداها من الايس كريم
حازم بعدم فهم/واي المشكله؟
الراجل اتكلم بخوف/الايس كريم كان بالفراولة
حازم جمد على ايده وصرخ جامد/هو انا مش قايل انها عندها حساسية من الفراولة دي ممكن تمو ت فيها… اطلبوا دكتور بسرعة
كان طالع من فيلته متعصب وبيتكلم بزعيق
الراجل/اتصلنا بكل المستشفيات مفيش دكتور متوفر دلوقتي مقدمناش غير حل واحد بس…
حازم باستسلام/خلاص انقلوها الاسعاف واحرصوا عليها كويس بلغني هتودوها انهي مستشفى وانا جاي
الراجل/اوامرك يا باشا
ودوا ليلى المستشفى الي انقذوها في اسرع وقت كانت نبضات قلبها ضعيفة شوية ووصل حازم وهو ظاهر عليه القلق والخوف
حازم بنهجان/هي كويسة دلوقتي
الراجل/الدكتورة قالت انهم قدروا ينقذوها بس نبضات قلبها ضعيفة شوية
حازم راح ناحية عادل ومسكه من رقبته يخنقه جامد وبقا بيقول بعصبيه وعروقه بارزة في وشه/انا مش منبه انها بتحسس من الفراولة وتاخدوا بالكوا من اكلها كويس
عادل حاول يتكلم بالعافيه/انا..اسف يا..باشا…والله نسيت وهي طفلة وطلبت حاجه قولت افرحها واجيبلها زي ما تحب…
حازم/نسيانك دا كان ممكن يمو تها….عارف لو كان جرالها حاجه انا كنت د فنتك مكانك….
سابه قبل ما يتخنق ويموت وعادل فضل يكح وحازم بصله/تلم حاجتك وملكش شغل عندي
عادل/حقك عليا يا باشا
حازم/لا يا حبيبي انا خايف عليك لتنسى مرة تانيه وامو تك فيها انا كده برحمك
عادل وطى يبوس رجله/ارجوك لا انا آسف دي الشغلانه الوحيدة الي دخلها بيقدر يسدد مصاريف بيتي ارجوك يا باشا والله ما هتتكرر تاني ومش هنسى حاجه زي دي ابدا انا ابويا ميت وانا الي شايل البيت ومعايا اخواتي البنات لازم اجهزهم ارجوك مترمنيش يا باشا انا مش هلاقي شغلانه زي دي تاني انا آسف والله مش هتتكرر تاني


حازم بصله ورفع راسه بايديه/ يبقى توعدني انك لو نسيت المرة جايه هتسلميلي علحاج اوي
عادل بلع ريقه بخوف وبص لصاحبه الي قاله/حازم بيه مبيهزرش هتكمل يبقى المقابل حياتك لو غلطت تاني انت ونصيبك بقا
عادل حس بخوف وقام وقف/وانا.. موافق يا باشا صدقني مش هغلط نهائي والي هتقوله هنفذوا
حازم/يا عادل فكر تاني… دنا رحمتك وقولتلك امشي… خليك فاكر انك انت الي اختارت
الدكتورة طلعت /البنت لسه نايمه شوية وهتفوق مين فيكوا من اهلها يمضيلي هنا
حازم مضى علورق باسم مزيف وليلى كانت باسم مزيف
حازم دخل الاوضة علبنت ولقاها نايمه بكل براءة وصوت نبضات قلبها سامعه حس انه من اليوم دا مينفعش يسيبها دي لازم تبقى تحت عينيه هو مش متقبل فكرة ان يجرالها حاجه هي بس واخدها رهينه عشان يحرق قلب ابوها قرب منها ومسك ايديها الصغيرة واتكلم بزعل/يا ترى هتسامحيني يا ليلى
ليلى حركت ايديها وحازم اول ما فتحت عينيها ابتسم بحب/ليلى انت كويسة
ليلى اول ما شافته ضحكت واتبسطت اوي/انت عرفت مكاني وجيت تنقذني… انا كنت عارفة اننا صحاب بجد
قامت من مكانها وحضنته/متثبنيش تاني
حازم حط ايده على شعرها بحنان/ااوعدك اني مش هسيبك ابدا
مرة واحدة الباب اتفتح ودخل منه اربع شباب ورافعين مسد سات على حازم /اخيرا لقيناك دا انت بهدلتنا وراك يا جدع
حازم /….
رأيكم اكمل ولا لا
الرجالة الي دخلت دي تبع سعيد ومسكوا حازم ولا اعداء قديمة؟
ليلى هتفضل فاكرة ان حازم هو الي حاميها كده كتير؟
سعيد هيلاقي بنته ولا هيتحرم منها طول عمره؟
اي هو ماضي سعيد الي محسسه بالذنب لحد دلوقتي ومخلي حازم عاوز ينتقم منه؟؟؟
حازم اول ما شاف الرجالة جمد بايده على ليلى وبقا حاضنها بقوة واتكلم معاهم بكل حزم/احنا مبندخلش الاطفال في شغلنا خليني ابعد البنت ونتفاهم بعدها
واحد من الرجالة ابتسم بسخرية/ههه شكلها تهمك؟…. اخيرا لقينا حاجه تكون نقطة ضعفك


حازم/نزل سلا حك انت عارف انه جر يمة في المستشفى… انك تطلعه وسط مرضى
الرجالة دخلت اسل حتهم
حازم /البنت ملهاش دعوة بلي بينا خلوني اا….
ليلى قالت بصوت مسموع في ودنه/حازم متخافش منهم وخليك قوي متبقاش توتو كده زي ما عملت مع الي قبلهم ثاعت ما جم اخدوني من عربيتك خليك خشن كده ومتثبنيش متثمحلهمش ياخدوني
حازم /يا بت اتلمي واسكتي
كان جاي ينزلها لكن شبكت فيه اكتر
ليلى/اثتني هطلع على ضهرك زي حليب يا لبن عشان اشوف هتضربهم ازاي… يارب ما تكثفني…
الرجالة فطسوا ضحك من كلامها وحازم كان عايز يضحك بس مسك نفسه واستغل انهم مركزين معاه ومسك درج فيه ادوات طبيه ورماهم عليهم
ليلى بصت للي عملوا واتكلمت بسخرية /ياربي علهبل دا…يا اخينا دول عصابه واربعة ضد واحد بتعمل اي انت….!
حازم مسك دراعاتها الي حوالين رقبته وشالهم ونزلها علأرض/انا مش عايز اتصرف بغباء عشانك خليكي هنا
ليلى/دي حجتك يعني… خلاث اديني نزلت وريني… حاااثب
كان واحد من الرجالة جاب الدرج وخبطه على دماغه
حازم غمض عينيه بوجع وبص لليلى الي كانت خايفة ابتسملها وحاول يطمنها/متخافيش ماشي….
وقام وقف بصله
الراجل/وحشتنا يا راجل
حازم/والله وانتو اكتر
ومرة واحدة حازم مسك راسه تحت دراعه وبقا بيضرب فيه بايده ولوح راس الراجل وقع علأرض وبص لليلى الي ظهر عليها الفرحة وبتسقفله
واحد هجم عليه وبقا بيضربه في بطنه قام حازم مسكه من رجله شاله من علأرض رفعه ورجع هبده علأرض تاني ومسك رجله عوجها والاتنين التانين مسكوه وبقوا بيضربوا فيه لحد ما وشه كله جاب د م ووقع علأرض مش قادر يتحرك بس لمح ليلى بتعيط على جمب والراجلين قربوا منها/اي رأيك تيجي معانا يا قمورة هنجبلك شوكلاته


الراجل وطالها/ حازم يقربلك اي بقا شكلك قريبته جدا ومهتم بيكي
صاحبه التاني/لا يعم دي اول مرة نشوفها تلاقيها بنت حد عزيز عليه مش اكتر وبيحميها بس حلوة دي الزعيم هيتبسط اوي لو اخدناها تبقى رهينة لحد ما يرجع الفلوس والا نخلص عليها
بص لحازم/الزعيم بيقولك متلعبش معاه اللعبه الو سخة دي تاني ومش هو الي حتة عيل زيك يخدعه ولو مرجعتش فلوس البضاعة يبقى باي باي يا عنيا وابقى سلم على بنوتك القمر دي
رجعوا بصولها /ها يلا تعالي معانا انت بنت قمورة وشكلك بتسمعي الكلام
ليلى بصت وراه ولاقت حازم بيزحف علأرض ورايح لطفاية الحريق حاولت تشغلهم


ليلى/طبعا موافقة بس خليني اسلم على حازم صحبي… متثتغربوش اني بقوله حازم… اصل انا برضو بقول لولاد خالتو نعمه كده الي هي تبقى بنت عم ماما هي يعتبر زي اختها فانا بناديلها خالتو نعمه عندها ياثر دا اكبر مني بناديله ياثر عادي اه هو اكبر مني بس انا……
ومرة واحدة حازم خبطهم بطفاية الحريق على راسهم والاتنين وقعوا علأرض
ليلى ابتسمتله/يث…. انتصرنا على الاشرار… بحييك يا معلم حازم


حازم كان شايف قدامه بالعافيه بس قاوم وشالها على ضهره وطلع بيها برا الاوضة وكل المستشفى كانت شايفاهم
/ييا روحي اكيد انقذها منهم…
/اما اب شجاع…
ليلى همستله في ودنه/انت احلى حازم في الدنيا… انا بحبك ❤
ممرضة وقفته /البنت لسه مش بخير وحضرتك لازم توقف النز يف دا ممكن تتفضل معانا عشان لسه في تحقيق شرطة
حازم اتوتر بس معرفش يظهر دا ودخل الاوضة مع الممرضة
وقفتله النز يف وكان ظاهر عليها انها معجبه بيه لانه كان وسيم
خرجت الممرضة برا تجيب حاجه وليلى فضلت باصه لحازم كتير وهو اتكلم /انا توتو ها
ليلى ضحكت بطفولة جامد/كنت فكراك كده لكن دلوقتي انت قوي وشجاع اوي بالنسبالي
حازم اتكلم بزعل مصطنع/لا انا متضايق منك اتريقتي عليا وحش قدامهم متعمليش كده تاني
قامت وقفت علسريروحضنته/متزعلش مني انا آثفة انت مش متصور انا كنت خايفة قد اي كويث انك كنت معايا
حازم ابتسم وطبطب عليها/طول مانا معاكي متخافيش
ليلى بصتله وابتسمت/انا حاثه بالأمان معاك زي ما بحث مع بابا بالظبط
سكتت وعينيها دمعت وقعدت على طرف السرير
حازم قلق عليها وقرب منها/مالك؟
ليلى بدموع/بابا وحشني اوي… عمري ما بعدت عنه الفترة دي كلها تلاقيه بيدور عليا ومش لاقيني… انت هتوديني ليه صح.؟.. انت قولت انك مش هتثيبني
حازم قام وقف ومردش عليها الممرضة دخلت /الشرطة على وصول…. خليك مرتاح عشان الجروح الي عندك تتداوى كويس لو احتجت حاجه انا موجودة


ليلى بصتلها بضيق/خليكي في حالك…هو مش تعبان وكويث جدا
حازم بصلها باستغراب ورجع بص للممرضة /متاخديش في بالك دي طفلة
الممرضة ابتسمت بحب/لا عادي… هي تقربلك اي.. اختك الصغيرة؟
ليلى قربت من حازم ومسكت ايديه وهي بصالها ومكشرة وابتسمت بسماجه/بنته… يلا يا بابا عشان ماما مستنيانا في البيت
حازم حط ايده على بوقه يكتم الضحكه ورفع شعره لفوق يستوعب الي قالته /ماشي يا حبيبتي
حازم وطى لودان الممرضة يهمسلها/ممكن ممرض راجل عشان مراتي بعتاها معايا ومتشكش في حاجه انت عارفة الاطفال بتنقل كل حاجه خدي دا رقمي بس ابعتيلي ممرض راجل دلوقتي عشان بنتي معايا
الممرضة ابتسمتله واخدت الورقة منه/حالا
طلعت وفعلا جابتله ممرض من برا
حازم /حاولي تلهيه بأي حاجه لما الممرض ييجي
ليلى/احسا انك غيرتها… مكنتش مرتحالها اساسا
حازم ضحك وحاول يقلدها~يلا يا بابا عشان ماما مستنيانا في البيت
ليلى باقت بتقلد الممرضة بمياعة /انت شوف كانت بتتكلم معاك ازاي قال خليك مرتاح عشان الجروح الي عندك ولو احتجت حاجه انا موجودة وكانت بتبصلك وبتعاكثك بعضلاتك وهي بتعالج التعويرة


حازم حط ايده على راسها ونعكش شعرها بحب وهو بيضحك/قرشانه عيلة قرشانه المهم عايزك لما الممرض يدخل تقوليله…..
بعد فترة الممرض دخل عليهم
الممرض/ايوا حضرتك محتاج مساعدة
حازم/مش انا هي
ليلى بتعب مصطنع/زوري واجعني اوي
الممرض مسك كشاف وقعد جمبها علسرير/الف سلامه يا كتكوته يلا افتحي بوقك وطلعي لسانك
الممرض/قولي ااااه
ليلى/اااااه
الممرض/مفيش حاجه انت زي الفل مجرد بس….
حازم ضر ب في رقبته حقنة منومه خلت الممرض يقع علأرض
ليلى اتخضت /ليه كده… دا كويث مش وحش
حازم/اسكتي دلوقتي وبعدين هفهمك
مسكه من دراعاته وبقا بيجرجره علأرض دخله الحمام وبعد دقايق طلع منه لابس لبسه /يلا بسرعة
ليلى/يلا ليه
حازم/يلا يا ليلى مفيش وقت
ليلى/طب مش هنستني الشرطة عشان نقولهم على العصابه الوحشه الي هاجمتك
حازم في سره/احنا اصلا بنهرب من الشرطة
مسكها من ايديها وهي شدت ايديها منه/فهمني الاول يا حازم عشان ابقى ماشيه معاك علخطه عامل خطه قولي عليها احنا بقينا فريق خلاص
حازم اتضطر يكدب عليها عشان تمشي معاه وهي ساكته لانها عنيدة /الممرض كان من العصابه ومتنكر وانا اضطريت البس لبسه عشان نقدر نهرب من العصابه الشريرة الي برا فيلا بسرعة قبل ما يكتشفوا ويجوا يضربوني تاني
ليلى/يلا بسرعة مثتني اي
مسك ليلى من ايديها وطلع بيها برا الاوضة وبقا ماشي باصص في الارض ومتوجه لبوابة الخروج
الشرطة وصلت وحازم اول ما شافهم استخبى ورا السور بسرعة واخدها على جمب
ليلى/الشرطة جات اهي يلا نرو…..
حط ايده على بوقها ووطى ليها /انا مش عاوزك تتكلمي خالص دول متنكرين برضو لازم نهرب العصابة متنكرة عشان يلاقوني تاني… افضلي ساكته ومتتكلميش خالص وامشي جمبي وانت ساكته ماشي
ليلى/حاضر
حازم بص للشرطة ورجع بصلها وحط صباعه على بوقه/هوووششش
ليلى بابتسامه تخطف القلب عملت صباعها زيه /هووشش
اخدها وحاول يتمالك نفسه وعدى من جمب الشرطة عادي لحد ما طلع اخيرا من المستشفى
واول ما طلع ركب في عربية كانت مستنياه وركب ليلى جمبه
السواق/كنت هتتقفش هربت من الشرطة بأعجوبة
ليلى بصت للسواق/عمو هي دي شرطة متنكرة.. ولا حقيقية
السواق/مفيش حاجه اسمها شرطة متنكرة يا حبيبتي دي اكيد شرطة حقيقية
ليلى بصت لحازم/اومال ازاي….
حازم بص للسواق في المراية وحضن ليلى جامد وهي استغربت من رد فعله
حازم/خوفت عليكي اوي خوفت يإذوكي الحمد لله اننا طلعنا بخير
ليلى ابتسمت/هرجع لبابا اخير
حازم بحزن/اه يا روحي اخيرا
ومرة واحدة ض رب حقنه في رقبتها خلتها تنام حطها على رجله وجاله رنت تلفون من صاحبه اسر/الحق
حازم/خير يا اسر
اسر/ العصابة عرفت مكانا ودمرت البيت كله
حازم غمض عينيه/كنت عارف الي يخلي هاشم يبعتلي رجالته المستشفى مطرح مانا كنت اكيد هيكون عرف مكاني
اسر/كده مش هينفع ترجع عليك خطر واه صح جوازات السفر طلعت… ما تسافر النهاردة وبلاش تأجل لو فضلت في البلد احتمال متعرفش تخرج نهائي يا من هاشم يا من سعيد يعرف مكان بنته؟


حازم/لا انا طالع علمطار الحقني على هناك واه هات كل الاوراق المطلوبه ان البنت مريضة ورايحة تتعالج برا
اسر/يوصلوا حالا في الانجاز… سلام
السواق بقلق/باشا في عربية بتطاردنا
حازم/دي اكيد رجالة هاشم
ضر بوا نار على عربيتهم
حازم/اطلع علجراج قريب من هنا اسر هيروح على هناك وهنتطلع سوا علمطار
السواق بقا بيتفادى الطلقات وبيروح يمين وشمال لحد ما لقى كوبري وكان هيطلع عليه ومرة واحدة حود يمين ونزل من تحت الكوبري
الرجاله الي في العربية الي بتطاردهم/يا غبي دخل يمين وقف العربية قبل ما يضيع مننا ولف
عبال ما جم يلحقوهم تاني كانت العربية تاهت عنهم
طلع سواق حازم علجراج وبدل هدومه وركبوا عربية اسر الي كان معاه كل حاجه جاهزة للسفر بسبور جديد بإسم مزيف ووصل المطار والبنت كانت معاه وقدر انه يطلع بيها الطيارة على انها حالة مريضة ورايحه تتعالج لبرا وفي غيبوبة وهو ابوها وركب هو واسر واتنين من رجالته كانت البنت مدينلها منوم مفعوله بيدوم لفترة طويلة ادوها مرتين في وسط السفر عشان الطيارة الي كانت متجهه لالمانيا..
بعد مرور عشر سنين……..
كانت بتجري في الشوارع حافيه وبتتوسل لأي حد معدي لكن كله كان بيبعد عنها بخوف فاكرينها مختلة عقليا بصت لقيتهم بيجروا وراها استخبت ورا عربية
اسر اتصل بحازم/رجالتنا وراها متشغلش بالك
حازم/كل شهر علحال دا هي كل شوية تهرب
اسر/ مش هتعرف تروح في اي حتة دي بلد غريبة عليها وكمان متعرفش تتكلم الماني فكل الي بتوقفهم مش بيبقوا فاهمينها خليها تشم هوا وتتفسح شوية وبترجع معانا في الأخر
حازم /حاسب يا اسر يجرالها حاجه
قفل معاه واتجه لعربيته ومرة واحدة خبط في بنت كانت بتجري وخبطت فيه جامد وقعت علأرض /اي دا بصي قدامك
حازم بصلها باشمئزاز من فستانها المترب و كان وشها مش باين وشعرها السايب مغطي وشها بصتله بذهول ونطقت بعدم تصديق/انت مصري!


رفعت شعرها من على وشها وبصتله وهي بتعيط وبصتله بتوسل/اخيرا لقيت حد مصري اقدر اتكلم معاه… ارجوك انقذني فيه عصابه خطفاني وبتجري ورايا ارجوك… ارجوك متسيبنيش وانقذني منهم
حازم اتفاجئ انها ليلى صحيح مشافش شكلها ولا طلب انه يعرف شكلها طول المدة دي بس ملامحها قدر يميزها بسرعة متغيرتش كتير عن ما كانت طفلة نفس الملامح البريئة الي خطفته من وهي صغيرة فضل باصصلها كتير مذهول لحد ما سمع رجالة ورا /Da ist das Mädchen , schnapp sie dir
اهي البنت امسكوها
ليلى عيطت بصويت وقامت بسرعة استخبت ورا حازم ومسكت في جاكيت بدلته/ارجوك…. بالله عليك متسيبنيش…. دي عصابه وخطفاني… ارجوك احميني منهم…. دنا بنت بلدك
حازم نفخ بضيق وبصلها/اركبي العربية واقفلي من جوا
ليلى حست انها تعرف الصوت دا كويس بس مهتمتش ودخلت العربية بسرعة
حازم قرب منهم /Du willst kämpfen, komm näher
عايزين تتخانقوا؟ قربوا
فتح جاكيت البدلة وجاب بطاقته وورهالهم
ليلى مكانتش شايفة اي الي بيحصل
حازم/ Ich bin euer Anführer, ihr Idioten. Lasst das Mädchen zurück. Sie wird mit mir reiten
انا هو زعيمكم يا اغبيا سيبوا البنت هتركب معايا
الرجالة رجعوا لورا وهما بيتأسفوا ومشيوا
حازم ركب العربية وهي اتكلمت بسرعة تشكره/بجد شكرا…. انا بشكرك من كل قلبي… بس هما ازاي مشيوا كدا منغير ما يعملولك حاجه؟… انت معروف هنا…؟ ظابط مثلا وخافوا منك!
حازم قال في سره/لسه فضولية زي مانتي
حازم بلا مبالاه/ايوة معروف هنا وكل الناس بتعملي الف حساب
ليلى بسعادة/انا قد اي محظوظة اني قابلتك… بجد شكرا تاني… انا اسمي ليلى… بس حاسه اني اعرفك… شوفتك قبل كدا…
حازم/مفتكرش اني شوفتك خالص…. هنبعد شوية واوقفلك اي تاكسي تركبي معاه تقوليله عايزة تروحي فين تمام
ليلى بخوف/لا ارجوك… انا مبعرفش اتكلم الماني… والعصابه خطفاني بقالهم عشر سنين عشر سنين وانا قاعدة بين اربع حيطان باكل وبشرب وبفضل في الضلمه لوحدي ارجوك انا اتعذبت معاهم اوي دول بلا رحمة…. ولما كنت بهرب مكنتش بعرف اروح فين لاني بسأل بالعربي ومحدش فاهمني ومفهمش حاجه هنا معرفش اروح فين ولا ارجع بلدي ازاي… ارجوك انت السبيل الوحيد لنجاتي وتساعدني اني ارجع بلدي وارجع لابويا… انا بعيدة عن ابويا بقالي عشر سنين….
دموعها نزلت/بابا جاتله جلطة من كتر الحزن وقاعد على كرسي مبيتكلمش انا كنت بعرف اخباره من النت الطباخه هناك كانت بتبحثلي عن اخباره كل فترة لان ابويا حد معروف في البلد واصاب بجلطة من خمس سنين انا واثقة انه حصله كده بسبب حزنه عليا…. ارجوك…. متسيبنيش… انا ما صدقت لقيت حد فاهمني
حازم نفخ بضيق /لو انت فاكرة اني هحميكي منهم تبقي غلطانه… انا اسوء منهم…
ليلى/مش قصة تحميني منهم… انا عايزاك تساعدني اني اهرب من البلد دي ارجوك… انت بتعرف تتكلم الماني كويس انا لا عارفة اتكلم مع حد وفكرة اني اطلع من البلد دي مستحيلة افهمني ساعدني اطلع هوية واسافر وارجع بلدي تاني
حازم وقف العربية وفضل ساكت
ليلى فقدت الأمل ودموعها نزلت /يظهر ان مفيش فايدة بكلامي ولا حتى اشفقت عليا…. انا آسفة لو ازعجتك يظهر انك انطبعت بطباعهم هنا ونسيت طباع بلدك الحقيقية وهي الانسانيه
فتحت باب العربية ونزلت
حازم كلم رجالته علتلفون وقالهم على مكانها الى موجودة فيه…..
وفضل يكلم نفسه/لا يا حازم متفكرش في كلامها انت عاوز تنقذها يعني مهو انت الي عامل فيها كل دا… متخيل رد فعلها هيبقى اي بعد ما تعرف ان الي ورا كل دا هو انت !! بلاش تتعمق في العلاقة معاها وكويس انها معرفتكش
فضل باصصلها وهي بتعدي الشارع ومش واخدة بالها ان الاشارة مفتوحة داست على ازازة في الارض عورتها/اااه شكلي دوست على حاجه…ياربي بتوجع اوي
نزلت علأرض بتتوجع من رجليها الي كانت بتنز ف تشوفها ومرة واحدة لاقت عربية ترلة ضخمه متوجهه عليها
ليلى برقت بصدمة و……..
ليلى بصت بصدمة ومرة واحدة الترلة شالتها نطرتها لبعيد
حازم صرخ بأعلى صوته ونزل من العربية بيجري /ليلى… ليلى
اول ما شافها كانت علأرض مفتحه عينيها وراسها بتنز ف
دموعه نزلت وقرب منها وهو ايديه بتترعش/ليلى…. لا يا ليلى… متمو تيش…
اخدها في حضنه وبقا بيصرخ بأعلى صوت
وفجأة فاق من شروده على صوتها وهي لسه في العربية
ليلى بحزن/انا هنزل…
حازم بقا بياخد نفسه بصوت عالي وجبينه عرق
ليلى استغربت من شكله/انت كويس؟
حازم بصلها ولوهلة حس انها ممكن يجرالها حاجه وهو عمره ما هيسامح نفسه ابدا لو حصلها حاجه ومرة واحدة مسكها من راسها واخدها في حضنه وغرس وشه في رقبتها دمعة نزلت على رقبتها هي حست بيها ومكنتش فاهمه هو ماله؟
فضل ثواني حاضنها بيحاول يتمالك نفسه واعصابه ومرة واحدة فتح عينيه وبعد عنها بسرعة بتوتر
رفع شعره وفضل ساكت
ليلى عدلت شعرها وضمت رجليها بكسوف /احم… انت كويس
حازم بتوتر/اه اه
ليلى وهي بتجس نبضه /انت اكيد مش هتسيبني انزل صح…؟
حازم فضل ساكت
ليلى/انا هنزل من العربية..
فتحت الباب ورجعت بصتله/انا نازلة اهو….
غمضت عينيها وطلعت رجليها برا العربية وهي بتدعي يوفقها مش عارفة هتروح فين بعد ما تنزل وفجأة حست بايديه مسكت ايديها رجعتها تاني وقفل الباب
ليلى بابتسامه/كنت متأكدة ان قلبك ابيض ومش هتسيبني انزل وانا معرفش حاجه في البلد الغريبة دي
حازم اخد نفسه و شغل العربية ومشي بيها
ليلى~احنا رايحين على فين دلوقتي
حازم/بيتي
ليلى اتوترت وبان عليها وحازم كمل/اي؟.. هتقعدي فين مثلا لحد ما تعرفي ترجعي بلدك ارجعك للعصابه تاني ولا….
ليلى /خلاص والله انا مقولتش حاجه… المهم اني ابعد عنهم وكويس اني هقعد مع حد فاهمني… بس انت مش بتفكر في حاجه وحشه صح!


حازم ابتسم لطريقة تفكيرها/مش ملاحظة انك في المانيا….
ليلى بتوتر/مهو دا الي مخوفني
حازم ابتسم وبصلها/مش معقولة هسيب ملكات الجمال الي في الشوارع وابصلك انت!!
ليلى اتغيرت ملامح وشها ورفعت حاجبها /اي؟
حازم ضحك جامد وبصلها /زي ما سمعتي…. انا لو عاوز اعمل فيكي حاجه وحشه… كنت عملت ومحدش لامني… انت الي فارضة نفسك عليا من الأول
ليلى بصت في المراية الي جنب الشباك وبصت على نفسها اه كانت مبهدلة شوية شعرها هايش بس هي مازالت جميلة ليه بيقول انها مش حلوة؟
كانت بتعدل شعرها بايديها وحاولت تخف هيشانه بايديها وعدلت حواجبها ونزلت القصة على عينيها وهي باصه في المراية وكانت بتبتسم وترجع تجرب ابتسامه تانيه كل دا كان حازم مراقبها من المراية وكان ميت ضحك من جواه وهي بتجرب ابتسامات وبتشوف شكلها حلو ولا لا وكان هو سرحان في جمالها /اي يا حازم بتفكر في اي… ركز في الطريق بالله عليك مهياش ناقصة
موبايلة رن ورد من السماعات الي في ودنه /اايوة يا اسر


اسر/فين البنت… الرجالة راحوا ملقوهاش في المكان الي قولت عليه
حازم حاول ميبينش ان الكلام عليها/متقلقش الشنطة معايا
اسر/تقصد اي… هي معاك دلوقتي شافتك ازاي؟
حازم فضل ساكت/اخدتها معايا بقا هوديها على بيتي احسن ما تضيع … هكلمك بعدين افهمك يلا سلام
ليلى/مقولتليش اسمك اي
حازم/اسمي…. اسمي حازم
ليلى اتفاجئت من اسمه هيه فاكرة الاسم دا كويس جدا استحالة يغيب عنها دا اخر شخص هيه قابلته في مصر والي انقذها من العصابه في المستشفى عمرها ما نسيته طول السنين دي وبتفكر فيه دايما
ليلى بتوهان/حازم
ليلى في سرها/يمكن يكون هو…. لا… لا مش هو… انت غبية هو اي الي هيجيبه المانيا…. العصابه قالولك انه ما ت وهو بيدافع عنك قبل ما يسفروكي…. اي الي هيجيبه…. دا ذكرى في حياتك لطيفة وبتطلبيله الرحمة لانه عمل عشانك كتير واخرته ضحى بحياته عشانك تلاقيه مجرد تشابه اسماء مش اكتر
حازم وقف العربية قدام مول كبير
ليلى بذهول/واااو.. كل دا بيتك!
حازم ضحك/دا مول… هننزل نجيبلك كام غيار عشان تلبسيهم في الفترة الي هتقعدي فيهم عندي
ليلى ابتسمت ونزلت من العربية تحت انظار الكل دخلت المول وهي حافية والكل مستغرب من شكلها
دخل حازم /هتعرفي تنقي
ليلى بحرج/عمري ما رحت اجيبلي لبس انا اتخطفت وانا طفلة وكانوا بيدخلولي اللبس كل فترة لو صغر القديم عليا انا اصلا عمري ما دخلت مول زي دا ولا افتكر اني اعرفه
واحدة من المحل/Brauchst du Hilfe?
محتاج مساعدة؟
حازم/Ja…ich möchte ein paar Sets für meinen Freund
ايوة… عايز كام طقم لصديقتي
واحدة من المحل/Welche Grösse hat es?
مقاسها كام ؟
حازم/Ich weiß es nicht, aber ich denke klein
معرفش بس اعتقد small
البنت باقت بتدور على اطقم لليلى وجمعتلها شوية وادتهم لليلى
ليلى/اعمل بيهم اي
حازم/ادخلي قيسيهم
ليلى/فين؟
حازم/في البروفا وراكي
ليلى كانت مستغربة من الي بيحصل اول مرة تنزل تجيب هدوم لنفسها…. وهي صغيرة باباها كان بيجبلها هدومها ولما كبرت كانت بتجيلها هدوم بتلبسها وخلاص عمرها ما اتحطط في الموقف دا فمستغربة!
ليلى كانت بتقيس كل واحد وحازم قاعد علكرسي تطلع توريله ويقولها رأيه
ليلى/ما تنجز بقا انا تعبت
حازم/هما اخر اربعة حلوين الباقي لا
ليلى /ايوة بس انا عاجبني دا….
حازم بعصبية/لا طبعا… دا قصير جدا
ليلى /ما برا كلهم لابسين كدا… حازم انت الي منقيهم كلهم وهما مش عاجبني اساسا دا الوحيد الي اختارته
حازم بضيق/الجو ساقعة ودا رجلك هتبقى باينه
ليلى/مش هسقع
حازم /ليلى متعصبنيش… انا قولت لا… ليه.؟.. قولت السبب قصير جدا والجو ساقعة
ليلى شبطانه زي الاطفال /لا انا عايزاه… ما كل الي برا لابسين كدا!
حازم/انت مصرية مش المانية.. متقارنيش نفسك بيهم
ليلى اتغاظت لتاني مرة /على فكرة انا حلوة برضو ليه بتقول عليا وحشه شعري بني وعينيا عسلي فاتح ورموشي تقيلة عندي غمازتين وفي نمش على خدودي…
ابتسمت توريهوملوا /ليه مصمم اني وحشه وانهم احلى كل بنت وليها جمالها متقارنش جمال بنت ببنت عشان بتبقى سخيفة


حازم شارد في ملامحها وهي بتتكلم عليهم اه يا ليلى لو تعرفي اني واقع في غرام ملامحك الرقيقة دي من وانت عيلة صغيرة…. انت احلاهم في نظري ومشوفتش حد اجمل منك في نظري انت الأجمل…. ♡
ليلى كانت عماله تتكلم وهو ساكت ومركز معاها لحد ما لقاها قعدت علأرض وربعت ايديها زي العيال /مش ماشية غير لما اخد دا انا اصلا معجبنيش الي انت نقيته
حازم نفخ بضيق لعندها/ماشي يا ليلى خليكي هنا
مشي من قدامها وهي مسكت رجله بسرعة وهي خايفة/انت هتسيبني وتمشي؟
حازم/رايح احاسب
ليلى قامت من مكانها بسرعة /بجد
حازم/اه مادام عاجبك خلاص بس هتشتريله كارينه اسود من تحتيه ببطانه عشان متسقعيش
ليلى اتنططت مكانها بفرحة وهو بقا مبسوط لشكلها ومرة واحدة باسته من خده بحب /شكرا بجد


حازم فضل واقف ساكت يستوعب الي عملته كيانه اتلغبط وحس انه مش على بعضه والكل بقا نظراتهم عليهم وبيتهامسوا ويضحكوا
حازم اتوتر جدا /يلا
حاسبوا على اللبس وجابلها حاجه تلبسها في رجلها و كام بيجامه تقعد بيهم في البيت
وهما خارجين
حازم/هاتي عنك الشنط
لمس ايديها بس لقاهم متلجين اتخض جامد ومسكهم بايديه الاتنين وبصلها بخضة/مقولتيش ليه ان ايديكي متلجه كدا!
ليلى/عادي
حازم/ما لو سمعتي الكلام ولبستي طقم من الي اختارته كان فيه جاكيت يدفيكي مش فستان هيتلجك
ليلى/مش سقعانه الفستان صوف ومدفيني بردو
حازم/هوشش اسكتي…. كل كلمة وليها رد تعالي
اخدها وبقا بيشوفلها جوانتي فلقى طقم جوانتي وكوفيه وايس كاب
اداهملها و ليلى مسكت الكوفيه ولفتها /اي دا دي طويلة اوي
حازم/عشان مبتتلفش كدا
مسك الكوفيه ولفها حوالين رقبتها وطلع شعرها برا وربطهالها من قدام
حازم/خدي دول البسيهم اظن واضحين بيتلبسوا ازاي
ليلى /ايوا ايوا
لبست الجاونتي وجات تلبس الايس كاب غمت عينيها الاتنين باقت بتشده لفوق مش راضي يترفع
حازم /ربنا عرفوه بالعقل
قرب منها وكانت عينيها متغميه وشفايفها ومناخيرها بس الي باينين ولونهم كان وردي دافي حازم ركز على شفايفها ولوهله حس انه مشدودلهم قرب منها وهو مركز على شفايفها… بس اتفاجئ بصوت ليلى /يلا ارفع دي عيني وجعتني
فاق من شروده واستغبى نفسه على الي كان هيعمله ليلى اصبحت خطر عليه…. اشمعن دي بتسلب روحه بالشكل دا… كيانه بيتلغبط وهو معاها بيحس انه في وادي تاني اما بيقرب منها…. هو مش فاهم اي المشاعر دي… بس مسيروا يفهمها


خلصوا كل طلباتهم وطلعوا برا المول وليلى ماسكه الشنط وفرحانه فرحة طفل صغير بيجيب لبس العيد
حازم/ليلى ت….. ليلى… ليلى
بقا بيبص يمين وشمال مش لاقيها اتخض عليها وفجأة لقاها واقفة عند محل مليان حلويات من كل الانواع وايس كريم وكله
ضحك من منظرها كان جمبها طفل بيبص نفس بصتها للايس كريم
حازم/عشر سنين عدوا كإنهم امبارح والله لسه شايف لولي العيلة الصغيرة قدامي بنفس تصرفاتها
راحلها وهي بصتله /آسفة بس مقدرتش اقاوم… انا كنت بتفرج بس… يلا نمشي
حازم ابتسم بحب/لا لا… انا نفسي في ايس كريم… تعالي نجيب سوا
ليلى ظهرت عليها الفرحة /ماشي
حازم/عايزة بطعم اي
ليلى بحماس/فرااولة
حازم /لا فراولة لا… انت عندك حساسية منها وممكن تتعبي
ليلى بزعل/ايوة بس انا بحبها
حازم/في انواع كتيرة حلوة… لكن فراولة لا
ليلى /خلاص هاتلي تشوكليت بحبها برضو بس هات اتنين ليا
حازم/قصدك بولتين
ليلى/لا اتنين ببولتين…
حازم/اااه قصدك انا وانت… بس انا مش بحب التشوكليت هجبلي توت
ليلى نفخت بضيق/اووف … يا اخي هاتلك الي انت عايزه انا بقا هاتلي اتنين ببولتين تشوكليت


رجعت تبص للتلاجه وهي الابتسامه من الودن دي للودن دي
حازم ضحك وطلبلها اتنين وطلب لنفسه واحدة توت
كانوا بيتمشوا وهما بياكلوا الايس كريم وليلى كل ما تاخد قطمة/ممممم….. مممممم
حازم /خلاص يا ليلى
ليلى باستمتاع/التشوكليت هنا ممتازة…
بصتله/دوق
حازم/لا انا مبسوط كده… مش بحبها
ليلى بصت للايس كريم بتاعه/طعم التوت اي؟ حلو؟
حازم/اه كويس… انا الصراحة اكتر ناكهه بتعجبني هي التوت
ليلى فضلت باصه للايس كريم بتاعه وهو بياكل وماسكه الاتنين بتوعها في ايديها
حازم بصلها باستغراب لما حس انها مركزة معاه /في حاجه؟
ليلى ابتسمت /لا لا…
حازم رجع ياكل وبرضو حاسس انها بصاله بصلها لقاها مركزة مع الايس كريم الي في ايده وضحك/اي كمان عايزة تاكلي دا وانت ماسكة في ايدك اتنين
ليلى بنفي/لا… انا بس… بس عايزة ادوق طعمها…. انت بتقول انها حلوة… فانا مدوقتهاش قبل كده التوت دي فقولت اني عايزه ادوق طعمها بس مش اكتر
حازم/اجيبلك؟
ليلى /لا لا… انا بس عايزة ادوق
قربت من الايس كريم بتاعه وفتحت بوقها ولسه هتقطم حازم بعد الايس كريم عن بوقها
ليلى بذهول /انت لي بخيل؟
حازم/في اختراع اخترعوه اسمه معلقة… وانا بقرف
جاب معلقة وقطملها حته من الايس كريم
ليلى/املاها شوية…. يخربيت البخل
حازم/خدي وانت ساكته بقا مبتشكريش ابدا يا ساتر عليكي
ليلى /شكرا ….
فتحت بوقها
حازم/ما تاخدي تاكليها
ليلى/ ماسكة اتنين في ايدي مش هعرف اكلني انت
حازم قرب ايده منها واكلها في بوقها وهي كشرت اول ما داقتها /وحشه…
حازم/بعد كل الرغي دا ومعجبتكيش….
ليلى ضحكت/ايوة مش حلوة
خلصوا الايس كريم بتاعهم
حازم/يلا عشان نرو….
وفجأة لقاها صرخت بفرحة/الله
وجريت على عرايس ضخمه بترقص راحت وباقت بترقص معاهم ولاقت فرقة بتغني وبترقص باقت مندمجه وهي مبسوطة وحازم مراقبها من بعيد حاسس بالفرحة تجاهها وبرضو حاسس بالندم…. لانه حارمها من كل دا…. قتل طفولتها… عشان… عشان ينتقم…. هو موجوع عليها اوي… بس في نفس الوقت موجوع على نفسه….!
ليلى لاقت العاب وراحت لاقت زحمة كلهم اطفال الي واقفين اتكلمت معاهم بس مكانوش فاهمينها راحتله بزعل/انا عايزة العب
حازم/يلا نلعب
حازم اخدها من ايديها وبقا بيلاعبها كل الالعاب وحاول انه يعوضها صحيح غلط… بس في فرصة يصلح دا
باقت بتلعب وهي مبسوطة وصوت ضحكها عالي…. وفي اخر اليوم السما نزلت تلج
ليلى مكانتش مصدقة
حازم مسكها من ايديها/تعالي هنروح مكان حلو اوي الصور فيه ساعت ما التلج بينزل
كان مكان قدام بحر خرافة وبقوا هما الاتنين مبسوطين واتصوروا صور كتيرة جدا بوضعيات مختلفة وقعدوا على مرجيحة على جمب هما الاتنين وليلى بتحاول تمسك التلج وهو بينزل


حازم/معقولة بقالك عشر سنين في المانيا وفرحتك دي تدل انك اول مرة تشوفي التلج بينزل
ليلى /كنت بشوفه بس من ورا الشباك… كانوا بيحذروني اطلع برا وهو التلج بينزل خوفا من اني ابرد او حاجه… بس دي اول مره ليا استمتع بيه بالشكل دا وينزل على دماغي… الحق… مسكت واحدة
باقت بتحاول تمسك الباقيين وحازم شارد جواه ميت سؤال وسؤال واهمهم/ليلى كان ذنبها اي؟
حس انه قلبه بيتعصر من الوجع شارد في ملامحها البريئه وفرحتها الي زي الاطفال
ليلى بصتله وضحكت وهو مبتسملها وشارد
ليلى لاقت اطفال واقفين على جمب وماسكين ايس كريم بالفراولة
ربعت ايديها واتقمست
حازم/اي زعلانه من اي… مش اتبسطي النهاردة
ليلى /بجد كان نفسي اكل ايس كريم بالفراولة….
حازم/لا يا ليلى… اخر مرة اكلتيه اتنقلتي للمستشفى وكان ممكن تموتي لولا ان ربنا سترها
ليلى استوعبت الي قاله وبصتله باستغراب/انت عرفت منين اني اتنقلت للمستشفى مرة عشان كلت ايس كريم بالفراولة؟
حازم سكت وحس انه وقع معاها في الكلام
ليلى استغربت هدوئه وبقا عندها فضول تعرف/هو احنا اتقابلنا قبل كدا
حازم/قولتلك لا
ليلى /طب ازاي عرفت اني عندي حساسية من الفراولة…. دا معناه انك عارفني….!
حازم اتوتر جدا و….
حازم اتوتر جدا وفضل ساكت وهيه عينيها دمعت وحطت ايديها على وشه وكإنها فهمت كل حاجه /انت حازم مش كده
حازم خاف على مشاعرها جدا وزعل انها عرفت بدري كان نفسه تفضل سعيدة قدامه كدا وفجأة لقاها حضنته بقوة وهي بتعيط/افكتكرتك مو ت…. طول السنين دي وانا كنت بفكر فيك… قالولي… قالولي…. انهم مو توك…. واخدوني لالمانيا… انا مصدقتهمش… كان قلبي حاسس انك لسه عايش… كنت بحلم بيك تيجي تاخدني وتنقذني منهم… واهو الحلم بيتحقق….


بعدت عنه وبصتله وهي مبتسمه ودموعها بتنزل شلالات مش راضيه تقف/ربنا وقفك في طريقي تاني عشان تنقذني منهم…حازم انت مش متصور انا فرحانه قد اي… انك طلعت هو….. لما قولتلي على اسمك حسيت ودعيت انك ممكن تكون هو…. وطلعت فعلا هو…. انت كنت بطلي طول السنين دي… وقولت لو اتجوزت وخلفت هسمي ابني حازم… عشان افضل فكراك…. ياربي علصدف…. مين كان يتخيل اننا نتقابل تاني وبرضو تحاول تحميني منهم……. انت اكيد هربت…. او هما اذوك وافتكروك مو ت وانت كنت عايش وسافرت لالمانيا….. طب اي الي حصل… هربت منهم ازاي…. هما مسكوك بعد ما طلعنا من المستشفى وانت في العربية معايا….؟
بصتله بفضول وحازم كان في حالة متتوصفش بالكلام مصدوم من الكلام الي بيسمعه ومصدوم انها متوصلها دا عنه… كان فاكر انها عرفت ان حازم هو الي سلمها للعصابه وانها عرفت الحكاية كلها بس طلع اسر مفهمها انه بطلها في الرواية مش الشرير؟
ليلى /مبتردش ليه…خلاص بلاش نفتح الماضي … دا كان كابوس… خليني في الحاضر دلوقتي… واننا رجعنا اتقابلنا تاني بنفس الاقدار
سندت راسها على كتفه/الحمد لله انك طلعت عايش زي ما اتمنيت…. النهاردة اسعد يوم في حياتي


حازم معرفش يرد يقول اي ولا عارف يصححلها وجهة نظرها… هيقول اي يعني هيقولها ان لا انت فاهماني غلط…مش دي الصوة الصحيحة الي رسموها في دماغك دا مش انا… انا اسوء من كده….
ليلى/لما نرجع لبابا هحكيله عنك كتير…. بابا هيعزك اوي لانك في كلتا الزمانين كان هدفك تحميني… متخلتش عني…
مسكت ايديه وشبكتها بايديه بحب وهي باصه علبحر وساندة راسها على كتفه
حازم فضل ساكت وهي بترغي معاه وهو افكاره متشقلبه! مش عارف يفكر اساسا… كان من الاول رفض مساعدتها وخلص من القصة دي… ومفتحش الكتاب من تاني…احتمال يوصلوا لصفحات فيه يتوجعوا فيهم اوي ومش هيعرفوا يتخطوهم بسهولة


عدى وقت طويل اوي لحد ما ليلى نامت على كتفه وهو غرقان في محيط افكاره وعدى الوقت بسرعة محسش بيه لحد ما نص الليل جيه
حازم/ليلى…. الوقت اتأخر يلا…. ازاي تلت ساعات عدوا انا محسيتش خالص بالوقت…. يلا قومي الجو بقا برد عليكي
ليلى كانت نايمه بعمق
حازم شد دراعها وهي راسها كانت هتقع لحقها بايديه تاني
حازم /طبعا لازم تنامي مهو من كتر التنطيط واللعب….
حط ايدها حوالين رقبته وشالها بين ايديه وراح للعربية فتح بابها ووطى يقعدها علكرسي الي جمبه وهو بيبعد عنها لاحظ شكلها البرئ وهي نايمه فضل شارد في ملامحها الرقيقة الهاديه ولقاها بتبتسم
حازم/صحيتي
ليلى بتوهان وهي مغمضة عينيها /باباااا…. انا جيت… لولي جات
كانت مبتسمه وهي بتتكلم لكن حازم الدموع اتملت في عينه وبعد بسرعة قفل باب العربية وركب جمبها طلع علبيت بتاعه الي كان كبير بدورين وفيه حمام سباحه كبير برا


شالها من العربية ودخل بيها البيت وطلع علسلم قابل الخدامة الي استغربت انه معاه واحدة اول مرة يعملها؟ طلعها اوضة فاضيه فوق متجهزة ومتنضفة حطها علسرير بهدوء وفرد البطانيه وقبل ما يمشي كانت مسكت ايديه /خليك معايا
حازم/ليلى مش هينفع…
ليلى وهي مغمضة عينيها/ليه مش هينفع…. خليك جمبي ونبي…. انا خايفة يجوا ياخدوني
حازم/مفيش حد هيجي ياخدك… انا معاكي
ليلى عينيها نزلت دموع/لا انا خايفة…. ارجوك متسيبنيش خليك جمبي
حازم استسلم لارادتها وقعد جمبها وهي غرست راسها في حضنه /غنيلي
حازم ضحك/اغنيلك؟… متأكدة!… عايزاني اغنيلك اي
ليلى باقت بتددن بنعاس/سلام للنونو… يلا تعالى لدنيتنا وبنورك نور بيتنا تلبس دح وتتبحبح تاكل المامة وتقول بح تلعب معنا وتتمرجح وسبوعك دا يوم عيدنا يلا يلا يلا يلا تعالى لدنيتنا
حازم/بجد انت عايزاني اغنيلك دي
ليلى /بابا كان بيغنيهالي من وانا قد كده اهو شغلوها في سبوعي… انا بحبها من وانا صغيرة ودايما بنام عليها يلا…
حازم/مش حافظها اوي
ليلى بنعاس وهي مغمضة عينيها /يلا وانا هغني معاك… بابا بيصحى من نومه متأخر يكوي هدومه عاوز يفطر علشان ينزل على شغله يبدأ يومه
حازم بقا بيقول معاها وبيغنوا سوا وهما بيمثلوا الاغنيه/لكن ماما راحت في النوم.. مهي تعبانه طول اليوم تكنس تمسح تغسل تطبخ من بس الي عليه اللوم
الاتنين سوا وهما بيضحكوا /كان فيه اي لو يتفهموا مع بعضيهم بمحبه مش يتخانقوا ويتخاصموا والحبة تصبح قبة…..
ليلى بزعل/ابقى انا غلطان
حازم/طبعا لا
ليلى/بس انا زعلان
حازم/عندك حق
غناهم علي وصوت ضحكهم عالي وشكلهم كان جميل اوي وهما سوا وفرحة ليلى وهي اخيرا قدر حد يخليها تتبسط وترجع الضحكة لوشها تاني بعد ما نسيت شكلها وهي بتضحك في العشر سنين الي فاتوا من عياط وقهر ووجع…وحازم الي فرحان من قلبه وهو معاها… بيتعامل معاها بطبيعته… روحها خفيفة وبتخليه يخرج من جو الجاد الي دايما مبينه للناس
الخدامه كان سامعه ضحكهم العالي وباقت بتسأل الي فوق دا حازم بيه صاحب البيت ولا هي بتتخيل دي عمرها ما سمعته بيضحك مع بنت كدا…. هي عمرها ما شافته بيضحك اساسا…. يظهر ان زي ما ليلى نسيت ضحكتها وشكلها وهي بتبستم… حازم برضو كان ناسي ازاي يضحك…. وفكروا بعض ازاي يفرحوا من تاني…… ♡


تاني يوم الصبح ليلى قامت من علسرير وهي بتدعك عينيها وشافت حازم واقف جمب الشباك بيتكلم في التلفون ابتسمت وهي بتراقبه وبتشوف بيتكلم في اي
حازم/خلاص ماشي قولهم اني عازمهم النهاردة علعشا… هنحاول نشوف اي مشكله الملفات دي وبالمناسبه افاتحهم في المشروع الجديد منغير ستريس عملاء خلينا هنا في البيت نظبط امورنا سوا ونفكر في هدوء
اسر/طيب ماشي… هكلمهم بس متنساش اني لسه مفهمتش… انت ناوي ترجعها تاني امتى ولا هتخليها عندك؟
حازم/.. اما اشوفك بقا سلام
دور وشه ولقا ليلى وهيه سانده راسها بايديها وبتتفرج عليه وهي مبتسمه
حازم /صباح الخير
ليلى /صباح النور…. امبارح اتدلقت ونمت ومحستش بنفسي
كانت بتتمطع وفجأة لاحظت انها ببجامه ظهرت على ملامحها الدهشه ومسكت البجامه بايديها /هو هو مين غيرلي….
حازم قرب منها واتكلم بجديه/ليلى عاوزك في موضوع مهم… عارف انه كان غصب عننا
قعد قصادها واخد نفسه واتكلم بتأثر/كانت اجمل ليلة بينا…. مقدرناش نقاوم مشاعر بعض…..
ليلى بعدم فهم/قصدك اي… ها… قصدك اي اتكلم…. احنا حصلت بينا….


شهقت وحطت ايديها الاتنين على وشها وظهر وش حازم الي فطسان على نفسه ضحك بس مسك نفسه بالعافيه وحاول يرجع يمثل انه متأثر تاني بعد ما شالت ايديها وبصتله
ليلى/ازاي تعمل كدا
حازم/انا معملتش حاجه… انت الي مسكتي ايدي وفضلتي تقوليلي لا يا حازم متسيبنيش خليك جمبي انا خايفة
ليلى /انا عملت كدا…. انا الي بدأت….
عينيها ابتدت تدمع وحطت ايدها على راسها وصوت عياطها طلع /مكنش المفروض يحصل كده… كده عيب….. ازاي نعمل كده… ازاي
انهارت من العياط و حازم اول ما شاف دموعها حاول يوقفها ويفهمها الحقيقة/ليلى اهدي… محصلش حاجه
ليلى بعياط/محصلش حاجه ازاي…. دي كارثة….. اععععععععع
فتحت في العياط وحازم بيهدي فيها مفيش
حازم/وربي ما حصل حاجه.. انا كنت بهزر معاكي….. ليلى اهدي…. انا مقربتلكيش اقسم بالله…. اهدي يا ليلى
ليلى بعياط/اومال ازاي هدومي اتغيرت….. انت بتحاول تخبي حاجه حصلت خلاص…
حازم /مش انا… دي الخدامه انا خلتها تغيرلك عشان متناميش بالفستان وتلبسي حاجه تدفيكي… يا ليلى محصلش حاجه انا كنت بهزر معاكي… ضحكت عليكي عشان اشوف رد فعلك هيكون اي… بس حقك عليا.. انا آسف
ليلى ضربته في كتفه~دي حاجات يتهزر فيها برضو
حازم~انا آسف
ليلى ربعت ايديها وبعدت عنه بزعل /
حازم قرب منها وحضنها /خلاص متزعليش مني انا اثف
ليلى ابتسمت وبصتله/انت بتعمل زيي ساعت ما صالحتك في المستشفى…
حازم/عرفتي ازاي
ليلى /من لدغتي… دي كانت مسخرة اللدغة دي…. واصلا مواقفي معاك وانا صغيرة فكراها كويس جدا ولا يمكن انساها
حازم/دا انت كنت قرشانه فاكرة لما قولتيلي حازم متخافش منهم وخليك قوي متبقاش توتو كده
ليلى ضحكت جامد وقطع ضحكهم الخدامة وهي بتخبط علباب /Frühstück, Bey
الفطار يا بيه
ليلى بصتلها كانت بنت جميلة جدا وحست بالغيرة تجاهها عينيها زرقا وشعرها اصفر وبيضة
حازم ابتسملها /Danke dir
شكرا ليكي
البنت بصت لليلى وابتسمتلها
حازم/دي فيرونكا هي الي غيرتلك هدومك
فيرونكا/Ich habe dieses Mädchen noch nie bei dir gesehen?
مشوفتش معاك البنت دي قبل كده ؟
حازم/Sie ist meine Freundin aus Ägypten und wird eine Weile bei mir bleiben, bis sie in ihr Land zurückkehrt
دي صديقتي من مصر هتقعد معايا فترة لحد ما ترجع لبلدها


فيرونكا بصت لليلى وابتسمت /Willkommen in Deutschland
اهلا بيكي في المانيا
ليلى /قالت اي
حازم/بتقول اهلا بيكي في المانيا زي نورتي
ليلى /بنورك حبيبتي تعيشي يارب
حازم ضحك وبص ليلى وفيرونكا اتكلمت باعجاب/Ich habe dich noch nie so lachen sehen. Ich hoffe, dass du immer so sein wirst und es stellt sich heraus, dass sie heute der Grund für dein Lächeln ist
مشوفتكتش بتضحك كده من زمان.. بتمنى تفضل كدا دايما وبظهر انها هي السبب في ابتسامتك اليوم
حازم ابتسم لكلامها وحس بالكلام قد اي انه حقيقي ليلى فعلا رجعت ابتسامته من تاني /Du hast recht… das ist es
معاكي حق… هي السبب
ليلى كشرت/قالت اي..
حازم/مفيش… يلا ناكل
فيرونكا طلعت برا الاوضة وليلى فضلت تسأله/قالتلك اي…. حاجه عني صح….
حازم/قالت انك جميله جدا حتى وانت صاحيه من النوم
ليلى ابتسمت اوي /شكلها طيبه والله
فطروا سوا وليلى نزلت تحت تتفرج علبيت وعجبها ديكوره جدا ذوق حازم كان عالي جدا وراقي وهادي
حازم راحلها واداها شنطة
ليلى ابتسمت/اي دي
حازم/افتحيها
ليلى فتحتها ولاقت علبه عليها صورة موبايل
شهقت من الفرحة /حازم دا ليا
حازم/اومال جايبه لامي.. ايوا ليكي
ليلى باقط بتتنطط مكانها/انا كان نفسي يبقى معايا موبايل اوي من وانا صغيرة…. بابا كان قايلي اني لم اكبر شوية هيجبلي اول موبايل بس محصلش بقا… كدا اول موبايل يجيلي هدية كان منك.. شكرا يا حازم بجد…
حازم~سجلت عليه رقمي… باسمي اهو بصي… كده بتصل
وراها موبايله الي رن /ظهر رقمك… فهمتي هترني ازاي وكذالك لما انا اتصل هتردي كدا
ليلى /فهمت…. هتسجلني اي على موبايلك
حازم/ليلى
ليلى /خليها لولي… لولي احلى…
حازم ضحك/لولي ماشي… انا رايح الشغل لو احتاجتي حاجه اتصلي بيا زي ما قولتلك تمام… خلي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجه فيرونكا موجودة… بصي هتتعاملي معاها ازاي عن طريق برنامج u dictionary دا بيسجل كلامك بالعربية بيترجمه للالماني
بقا بيعلمها ازاي تتعامل مع فيرونكا وفيرونكا تتعامل معاها بسهولة ومتحسش بصعوبة في الأمر وصى فيرونكا عليها ومشي من البيت حاسس بفرحة جواه انها معاه……


ليلى كان عندها فضول تدخل اوضته تشوفها بس فيرونكا منعتها ان محدش يقدر يدخلها الا بإذنه حتى هيه لما بتيجي تنضفها بتبقى بوجودة لكن طول ما هو مش في البيت مينفعش حد يدخل اوضته
اتسحبت من وراها وصممت تدخلها دخلتها واتصدمت من الوسع الي فيه فتحت دولابه الي كان عبارة عن بدله وجزمه مرصوصين بدقة مسكت برفاناته وقعدت تشمها في برفان علق ريحته معاها اوي وعجبها لاحظت صورته مع مامته علكومود مسكت الصورة وابتسمت بحب وهي شايفاه وهو صغير يعتبر عشر سنين وهو في الصورة دي كان صغير اوي سمعت فيرونكا برا بتنادي عليها اتوترت ووقعت منها الصورة بسرعة اتكسرت والصورة طلعت برا البرواز
ليلى اتخضت وشالتها بسرعة تحطها تحت المخدة بس لاحظت ان الصورة متنيه وفي شخص تالت في الصورة بس متني بحيث ميبانش وهي محطوطة في البرواز عدلت الصورة تشوف مين واتفاجئت ب…..
مين الي في الصورة مع مامت حازم خلتها تتفاجئ
ابوها مثلا🤫
ليلى عدلت الصورة تشوف مين واتفاجئت لما لاقت باباها..؟ واتخضت بالباب بيتفتح و فيرونكا بتدخل
حطت الصورة تحت المخدة بسرعة وفيرونكا اتكلمت / Ich habe dir gesagt, dass es verboten ist, das Zimmer des Meisters ohne seine Erlaubnis zu betreten. Er wird mich ausschimpfen, wenn er herausfindet, dass du eingetreten bist
قلتلك ممنوع دخول غرفة البيه منغير علمه هيبهدلني لو عرف انك دخلتيها
ليلى /كانوا بيقولوا اي… ايوة سمعتها قبل كدا.. Es tut mir leid
انا آسفة
خرجت برا ونزلت قعدت علكنبه وهي بتفكر في الي شافته/هو حازم يعرف بابا…؟ اما يجي ابقى اسأله
شوية وحست بملل فضلت قاعدة تقلب في القنوات علشاشه وحاطه الموبايل جمبها بصتله واتكلمت معاه/هو مش جابك عشان يكلمني…. عدا ساعة اهو ومرنش لحد دلوقتي… اومال جابلي موبايل ليه… اوف… انا زهقانه


فيرونكا كلمتها عن طريق البرنامج عشان تفهم كلامها/لو مش حابه القنوات علشاشه تقدري تفتحي نت من عليها وابحثي على جوجل ب الي بتحبيه
ليلى/مهو انا مش فاهمه اوي فيها
فيرونكا عرفتها وليلى دورت على افلام مصرية وباقت قاعدة بتتفرج على افلام كوميديه تسليها لحد ما حازم ييجي

اخر النهار حازم استأذن ومشي /اسر… على معادنا بليل…
اسر/كلمتهم ناقص بس صلاح هكلمه يجي مع مراته هو شوية شوية وهيدخلها في المجال تشيل معاه شوية
حازم/تمام… يلا سلام
اسر/استنى يا حازم… احنا متكلمناش
حازم/بليل بليل
راح حازم البيت بس قرر انه يراقبها يشوفها بتعمل اي شافها من الازاز بتاع شباك الصالون ولقاها قاعدة علكنبه وحاطه الموبايل قدامها وساندة راسها على ايديها وبتقول بملل/يلا اتصل بقااا اومال انت جبته ليه…. اتصل… اتصل… اتصل
حازم ضحك واتصل بيها وهي اول ما شافته بيرن نطت من مكانها وباقت بتتنطط /اهو بيتصل… بيتصل…
مسكت الموبايل وردت بسرعة/الو
حازم/ازيك يا ليلى…عامله اي
ليلى بفرحة/انا الحمد لله… انت جاي امتى
حازم/داخل عليكي اهو…. انت كنت منتظرة اتصالي؟
ليلى اتنطنط بسعادة وكانت هترد بس
سكتت بسرعة وحاولت تبين انها مكنتش مستنياه ولا حاجه ولا جيه في بالها رجعت توزن نفسها تاني واتكلمت بجديه/لا… الحقيقة اني اتفاجئت باتصالك… انا كنت بتفرج علتلفزيون ومندمجه وانت قطعت عليا الفيلم
حازم ضحك جامد وهو شايف منظرها لما اتحمست ورجعت اتكلمت بجد تاني وبيقول في سره/لمضة لمضه
حازم بتمثيل مصطنع/اهااا يا شيخه…. طيب يا ستي اسفين اننا عطلناكي ارجعي اتفرجي علفيلم… يلا سلام انا داخل علبيت اهو
قفلت معاه وباقت رايحة جايه مستنياه يدخل فتح الباب ولقاها في وشه /جبتلي حاجه حلوة
حازم/حاجه حلوة!
ليلى كشرت/بابا دايما لما كان يرجع من الشغل في ايده شنطة حلويات ليا….
حازم/بس انا مش بابا!
ليلى استوعبت ورجعت خطوتين لورا/ايوة صح… انا آسفة
مشيت من قدامه وهي مربعة ايديها وبتدبدب علأرض حازم ابتسم وجاب شنطة من برا وراح وراها وهو ماسك الشنطة حطها قدام عينيها وهي مدياله ضهرها وبتمشي
ليلى اول ما شافت الشنطة لفتله وهي مبتسمه/يعني جبتلي حاجه حلوة
حازم ابتسم/انا عارف ان طفلة زيك هتستنى موقف زي دا فمحبتش احبطك واخليكي….
حضنته جامد وهي بتتكلم بفرحة/شكرا شكرا شكرا… انت اجمل حازم في الدنيا……. بحبك
حازم اتشنج مكانه يستوعب الي قالته قلبه كان هيخرج من مكانه من كتر سرعته هي قالت اي؟… بحبك!!!….. هي بتحبني….. لا لا… قصدها بحبك بطفولة… هي لحد الأن متعرفش يعني اي حب… فكرتها عنه محدودة زي اي عيل صغير بيحب انسان مهتم بيه…. مشاعر بريئه… طب…طب انا مالي؟… قلبي هيطلع من مكانه ليه!…وانا عارف كل دا…. حاسس ان المكان مفيهوش هوا
مسكها من دراعاتها وبعدها عنه واتكلم بتوتر/خدي الشنطة اهي
ليلى مسكت الشنطة في حضنها وجريت قعدت وفضتها وباقت بتاكل الحلويات بكل فرحة حازم فضل باصصلها كتير وطلع على اوضته دخل اخد شاور وهو بيفكر ازاي يبعدها عنه… هو مش عايزها تقربله… هو اصبح مهدد من ليلى…
طلع من الحمام و اتفاجئ بيها على سريره وبتاكل في الحلويات
حازم اتخض /انت بتعملي اي هنا
ليلى /مستنياك تخرج… بص بقا… انا زهقانه من الصبح ما صدقت انك جيت…
حازم بجدية~ايوة بس انت داخله اوضتي تعملي اي ما تستنيني برا….
ليلى /انا دخلت اناديك لقيت صوت من الحمام قولت هستناك هنا بدل مانزل كل السلالم دي تاني دنا بطلعها بالعافيه
حازم مهتمش ووقف قدام المراية وبينشف شعره
ليلى /اوضتك حلوة…. انت ليه مش بتخلي حد يدخلها
حازم~مانت دخلتيها اهو
ليلى/لا في غير وجودك فيرونكا قالتلي انك مانع دا
حازم نفخ بضيق/طبيعي عشان دي اوضتي ملكيه شخصيه مش اوضة الكل ودا سريري الي انت قاعدة وواخدة راحتك!
ليلى حست انه مش طبيعي/انت متضايق من حاجه
حازم بعصبية/اه… انت
ليلى اتصدمت من نرفزته واتكلمت ببراءة/انا… عملتلك اي؟!
حازم بنرفزة/قولي معملتيش اي…. داخله اوضتي تعملي اي ها انا متضايق من وجودك هنا… انت متعرفيش اني اعزب… وانت بنت احنا الاتنين لوحدنا في الاوضة! اي مش خايفة مني؟
ليلى خافت من صوته اوي و عينيها دمعت وقامت من مكانها جريت على برا تعيط
حازم غمض عينه بضيق ورما الفوطة
ليه كده يا حازم…. انت اتصرفت كده عشان حسيت انها بتقربلك اكتر… او انها ابتدت تملك قلبك وانت مش عايز كدا….
حازم قعد علسرير وحط ايده على دماغه يفكر /اصالحها ولا اسيبها زعلانه…. لا هي تستاهل…. خليها تعرف ان لازم يبقى في حدود حتى في الكلام….. بس يعني بعد كل العزلة الي كانت فيها وناس بتتكلم معاهم لا هما فاهمينها ولا هي فهماهم… وما صدقت لاقت حد تتكلم معاه ويفهمها والحد دا هو انا… اخليها كمان تسكت ومتتكلمش معايا… لا انا هنزل اصالحها
نزل ولقاها اول ما شافته ادته ضهرها وهي بتاكل
حازم كلم فيرونكا/Veronica,meine Kollegen kommen zum Abendessen. Haben Sie alles vorbereitet?
فيرونكا صحابي في الشغل جايين علعشا… جهزتي كل حاجه
فيرونكا/ja Herr
ايوة يا بيه
راح وقعد علكنبه الي قاعدة عليها /اما نشوف التلفزيون عليه اي… اي دا فيلم امير البحار…. لا مش بحبه
ليلى اتكلمت وهي مدياله ضهرها/للو سمحت سيبه انا كنت بتفرج عليه… ولا اقولك اقلب… هو تلفزيونك ملكك… مش بتاعي….
قامت من مكانها ومشيت وهو مسكها من ايديها وقفها/استني يا ليلى
ليلى ودت وشها الناحيه التانيه
حازم/تعالي
قعدها جمبه واتعدل وبصلها/انت زعلانه مني
ليلى وهي باصة لبعيد /ايوة
حازم/طب انا آسف
ليلى/لا متعتذرش…. معاك حق… لازم اتجنب المخاطر منك… انت مش ملاك يعني
حازم/مش قصة ملاك… قصة اننا بشر وفي شياطين حوالينا وممكن نغلط… فبما انك قاعدة في بيتي بدون ما تبقي مراتي او اختي او حاجه تخصني تبقي زيك زي الغريبة بس انا مستضيفك عندي عشان حاجه معينه غرض معين ولانك ملكيش مكان تاني… فنخلي ما بينا حدود… يعني بلاش نحرك مشاعر بعض
ليلى باستغراب/نحرك مشاعر بعض؟
حازم/مشاعر يعني لما حد يقرب منك بتحسي ان الهوا قليل الي هو احساسك بيكون متلغبط مش بتعرفي تفكري وبتبقى مشتته
ليلى/ااي العبط دا مفيش من الكلام دا بيحصلي
حازم/بجد…؟
ليلى/ايوة بجد
قرب منها وهي اتوترت وباقت بتبعد قرب منها جدا وهي فضلت تبعد لحد ما سندت راسها على ضهر الكنبه واتقابلت عينيهم في نظرات هما مش فاهمينها وانفاسهم اختلطت ضربات قلبهم باقت بتتسابق مين يدق اسرع من التاني ليلى حست ان نفسها ضاق ومشاعر غريبة ظهرتلها كانت من ضمن الي قاله وهو كمان حس انه مهدد ونهاية الي بيعمله دا مش هتبقى خير ابدا… بص لشفايفها وبلع ريقه وبعد بسرعة قبل ما يتهور وهي اتعدلت واخدت نفسها بالعافيه
حازم بصلها واتأكد انه مش بيحس بكده لوحده… هو كان بيعرفها الشعور وبيتأكد هل هو بس الي بيحس بكده ولا هي كمان…
حازم/ها… حسيتي بمعنى الي بقوله
ليلى بتوتر/ايوا ايوا… انا هروح الحمام
قامت بسرعة تجري علحمام وحازم فرد ضهره وبص للسقف/وبعدين بقا
خبط على قلبه/اسكت
دخلت الحمام وقفلت الباب ووقفت قدام المراية جست وشها بايديها الاتنين/انا سخنه كده ليه… اي الشعور دا؟….. هي دي المشاعر الي كان بيتكلم عنها انها ممكن تتحرك لو قرب مني…. كل حاجه كانت متلغبطة…
مسكت دماغها ورفعت شعرها بايديها/ياربي يطلع اي دا… انا اول مرة يحصلي كده… دا مرض دا… لازم اتأكد عشان لو مرض اتعالج او اخد دوا… عايزة اروح لبابا وانا سليمه
طلعت وراحتله/انا عايزة علاج للمشاعر الي بتقول عليها دي
حازم/علاج اي؟ هو مرض؟
ليلى/ايوة مرض… لاني اول مرة احس بكده ولو لحقته في اوله مش هيجيلي تاني
حازم ضحك ورجع بصلها/ عاوزه علاج يعني
ليلى/ايوا
حازم/متقربيش مني…
ليلى /مقربش منك…انا مش بقرب…دا قرب عادي مفيهوش اي مشاعر بتحصل معايا فيه
حازم/انا بتحصلي
ليلى بصتله شوية وهو رد بسرعة/ايا كان متقربيش وخلاص…وبرضو بلاش الكلمة الي قولتيها لما حضنتيني دي…
ليلى/انهي
حازم اتوتر ومرضاش ينطقها /الي قولتيها بعد اني احسن حازم في الدنيا
ليلى /بحبك؟
حازم قلبه دق من الكلمة لتاني مرة وحس انه مش على بعضه/ايوا هي…متتقالش تاني خالص…نهاااائي…متعمليش كده معايا
ليلى/حااضر… اعمل كدا مع كله عشان المشاعر دي متظهرش تاني
حازم/لا طالاما المشاعر دي ظهرتلي انا… يبقى انا الي لازم تبعدي عني… مش الكل
ليلى/فهمت
حازم افتكر انها ممكن تفكر ان كل الرجاله ينفع تعمل معاهم كدا الا هو غمض عينه لتفكيره الي ممكن يكون صحيح بنسبه كبيرة/لا لا لا.. استني…. تجنبي كل الرجاله بيا انا كمان… يعني متقربيش من اي راجل… غيري…. قصدي… لا… انا كمان.. متقربيش من اي راجل حتى انا.. عشان المشاعر دي متظهرش اوكي
ليلى وهي مستغربة حالته وتوتره في الكلام /اوكي
ليلى/هو انا ممكن اسألك سؤال
حازم/اتفضلي
ليلى/هو انت تعرف بابا؟
حازم اتصدم من كلمتها ومش عارف سألته كده ليه طب يرد يقولها اي يقولها انه يعرف ابوها من وهو عيل صغير يقولها ان ابوها الي دمر طفولته وبعده عن امه عشر سنين يقولها انه في يوم من الايام كان في مقام والده لما كان جوز امه؟


اسر /النهاردة معزومين علعشا يا استاذ صلاح انت ومراتك تنورونا في بيت الاستاذ حازم ان شاء الله
صلاح بابتسامه/اكيد… دا انا مراتي معايا كنت حابب اعرف الاستاذ حازم عليها وهو في الشركة هي ناوية تشتغل معايا بس شكله استأذن مش مهم تبقى تشوفه بليل لما نروحله
اسر/هي هنا في الشركة
صلاح~اه… قولتلها ت….
الباب خبط ودخلت منه بنت رقيقة وهاديه اسر لف يشوف مين واتصدم انها سمر… ايوة سمر… سمر طليقته؟….
سمر اول ما شافته ثبتت مكانها معرفتش تتحرك فضلوا يبصوا لبعض وكإن شريط ذكرياتهم بيتعاد تاني من الاول فاقوا على صوت صلاح
صلاح~اي مالكو؟
اسر ادها دهره بسرعة ورفع شعره واخد نفسه بالعافية
صلاح بابتسامه/ااستاذ اسر.. اقدملك سمر مراتي وام عيالي..
نزلت الجملة عليه زي الصاعقة حس ان في حد عصر قلبه اتدور وبصلها بنظرة هي عمرها ما هتنساها
اسر /اهلا وسهلا سعيد بمعرفتك
سمر ردت بصعوبة بصوت واطي/انا اسعد
دخل عليهم السكرتير /استاذ صلاح محتاجينك في المكتب ضروري
صلاح~عن اذنكوا
طلع صلاح من المكتب والباب اتقفل على اسر وسمر بس
سمر اتوترت وخافت يتكلم معاها فقررت تنسحب براحه فتحت الباب بس اتفاجئت باسر بيزقه بايده يقفله تاني بعصبيه اتخضت وبصتله واتلاقت نظراتهم الي فيها كلام كتير اسر قرب منها اوي وعينيه مدمعين وعروقه ظاهره على دماغه من فوق وبيتكلم بكل وجع/سمر متمشيش
سمر بصتله ودمعة نزلت من عينيها /اسر ارجوك…انا
اسر سند راسه على راسها واتكلم بكل وجع وانفاسه عاليه/انت اي… انت اي يا سمر… حرام عليكي الي بتعمليه فيا دا انا مستاهلش كل دا… انت عامله اي دلوقتي… قوليلي عامله اي واي اخبارك بعد كل السنين دي نسيتيني ولا لا قدرتي تتخطي ولا لا
سمر زقته بايديها بعدته عنها وردت بوجع/مممم.. انا كويسة الحمد لله وقدرت اتخطى ودا باين
اسر بدموع/بجد؟!!
ضحك بوجع وبص في الارض ورجع بصلها/مش عارف ليه بتضايق لما بسمع انك كويسة وبخير!.. بحسدك انك عرفتي تبقى كويسة.. ادعيلي ابقى بخير انا كمان… لاني لحد الأن مش عارف
سمر بصتله بألم/حتى بعد اربع سنين فراق!
اسر ضحك بوجع ودموعه بتنزل /والله لو ميت سنه عمري ما هبقى بخير ولا هنسى زي مانتي شايفة تايه
رفع ايديه الاتنين باستسلام
اسر بدموع وجع/…الاربع سنين كانوا تقال اوي… تقال لدرجة اني في كل لحظة وكل ثانية كنت بموت من جوا… كل يوم عن اليوم الي قبله.. كنت بموت بالبطئ وانا بس مستني.. مستني اني اشوفك او اعرف اخبارك ولما اعرف انك كويسة… احزن وازعل اوي… اشمعن انت قدرتي تتخطي وانا لا… انا مقدرتش اتخطاكي
سمر باقت بتاخد نفسها بالعافيه وبتبصله ودموعها بتنزل
اسر قرب منها تاني/انت اتجوزتي من الراجل دا وخلفتي منه عيال؟
اسر/ردي… دول عيالك ولا كانوا عيالو
سمر فضلت ساكته وهي دموعها مش بتوقف
اسر صرخ بوجع وضرب الباب بإيده/ردي يا سمر متختبريش صبري
سمر بصتله بجمود/وهتفرق في اي مهو جوزي… اي الاسئلة دي… انا لازم امشي… مينفعش نفضل لوحدنا في مكان مقفول كدا
وقبل ما تمشي اسر سحبها من تاني ومسكها من راسها با سها بعنف يمكن يقدر يطفي النار الي في قلبه ولهيب الشوق الي صابه لما شافها بعد كل السنين دي
سمر كانت متيمه بين ايديه الي ضماها بشده
وبعد ثواني فاقت بسرعة وبتحاول تبعده عنها حاولت مرة واتنين وهو مش بيبعد عضته في شفايفه جامد جابت د م بعد بسرعة عنها وحط ايده على شفايفه واتصدم لما لقا د م
سمر /ياحيوان
مسحت بوقها بقرف/انا بكرهك
وبعدت عن الباب الي اتفتح مره واحدة وظهر صلاح الي بصلهم بشك وقال…..
حازم فاق من شروده على صوتها /يا حازم
حازم/نعم
ليلى/انت كنت تعرف بابا… بابا سعيد عبد العال… شوفته قبل كده؟
حازم اتوتر ورد بسرعة/مين مكنش يعرفه دا كان رجل اعمال كبير جدا


ليلى باستغراب/بس سن بابا لما كان في الصورة كان صغير جدا وقتها مكانش رجل اعمال وماسك الشركات دي كلها كان لسه موظف عادي
حازم سكت وبلع ريقه وحاول يجري الموضوع في اي حاجه/صورة اي؟
ليلى سكتت وخافت احسن يزعقلها وقالت في سرها/انا ليه وضحت ما كنت قولتله تعرفه ولا لا رد خلاص ليه الاستفسار دا… يالهوي لو عرف اني طلعت اوضته وهو مش موجود… هيعمل فيا اي…. هيعمل في……
حازم بحزم/ليلى… انت طلعتي اوضتي صح
ليلى/اي…. لا….
حازم/متكدبيش عليا… طلعتي اوضتي؟
ليلى باستسلام/ايوة
حازم استغل الفرصة انه يتهرب من الموضوع/واي الي طلعك اوضتي في غيابي…فيرونكا مقالتلكيش انه مم….
ليلى بحزن/لا قالتلي…. بس كان عندي فضول…. بس خلاص والله مش هطلعها تاني


حازم بصلها وزعق /لا مش خلاص….. افردي كان فيها حاجات مهمه
ليلى اتخضت واتكلمت بخوف/انا كنت بتفرج بس ولقيت صورتك وانت صغير مع مامتك واما وقعت اتكسرت مني لقتها متنيه الصورة وظهر بابا كان معاكم فكنت بسألك لو كنت تعرفه لان كان صغير في السن فدا يدل انك تعرفه من زمان اوي…. انا آسفة.. مش هعمل كده تاني
حازم بعصبية/لو اتكررت تاني يا ليلى مش هيحصل طيب… اوضتي دي خط احمر… اياكي ثم اياكي تدخليها… فاهمه
فيرونكا جريت عليهم وحاولت تهدي حازم وكانت متأكدة ان الموضوع على اوضته الي دخلتها/ Beruhigen Sie sich, Sir … Sie wusste es nicht und würde es nicht noch einmal tun
اهدى يا بيه مكنتش تعرف ومش هتعمل كده تاني
حازم بص لفيرونكا بعصبيه/Danach schließen Sie Ihr Zimmer mit dem Schlüssel ab, da das Haus nicht mehr sicher ist und sich dort Fremde aufhalten
بعد كده بتقفلي اوضتي بالمفتاح لان البيت مبقاش أمان وفيه غرباء


فيرونكا شاورت براسها حاضر وليلى دموعها نزلت وجريت فوق على اوضتها
فيرونكا بتعاطف معاها/Ich war sehr grausam zu ihr
اتقاسيت عليها اوي
حازم بصلها وراجع نفسه… هو فعلا شد معاها اوي!….. لا لازم تعرف ان مينفعش تدخل اوضته نهائي… المرة دي اكتشفت الصورة… الله اعلم الايام الجايه ممكن تلاقي اي تاني لو دخلت الاوضة…..يمكن اكون زعقت جامد عشان خوفت اتكشف ومعرفتش افكر ارد بإيه….. دي تاني مرة ازعلها..
ليلى دخلت اوضتها وقعدت علأرض تعيط/مكانش المفروض ادخل اوضته… ايوة بس هو زعقلي جامد اوي… مينفعش يزعقلي كدا تاني…. انا معملتش حاجه…. كل دا عشان بسأله يعرف بابا ولا لا…. بابا مكانش بيزعقلي كده…. حازم زيه زيهم… بيزعقلي ويؤمرني…. فرق اي عنهم… انا ملقتش حد حنين عليا غير بابا… فاقدة الحنية بقالي عشر سنين محدش طبطب عليا ولا قالي مالك… كله بيزعق وقت ما يحب…. واسمعي الكلام يا ليلى وقولي حاضر احسن يموتوكي…اصل لو اعترضت بيرفعوا سلا حهم عليا…اعتقد اني لو كنت مت كنت ارتاحت من كل دا… نفسي حد يحس بيا ولو لمرة ويقدر انا مريت بايه…. نفسي اشوف بابا اوي… نفسي يحضني زي زمان ويقولي متخافيش انا جمبك…. بابا وحشني اوي…


وانهارت من العياط وكل دا كان سامعها حازم من ورا الباب ودموعه نزلت من كلامها… كل مدى بيحس انه غلط وبيسأل نفسه السؤال المعتاد/ليلى ذنبها اي؟
قرر يسيبها لوحدها تهدى شوية وهيرجعلها تاني
صلاح دخل بشك وقال/سمر مالك بتعيطي ليه
اسر اداه ضهره واخد منديل يوقف النز يف الي في بوقه
سمر حضنت جوزها صلاح بقوة وهي بتعيط/مشيني من هنا يا صلاح انا تعبانه اوي
صلاح~اهدي يا حبيبتي…. يلا هنروح دلوقتي..
عن اذنك يا استاذ اسر اشوفك بليل
خرجوا برا وقفلوا الباب واسر قعد علكرسي فتح موبايله وجاب الكاميرا يشوف بوقه
اسر /ااااه… دي فتحتها….
ابتسم بخبث/طيب يا سمر…. وريني هتبعديني ازاي بعد كده
بليل اصحاب حازم في الشغل جم وقعدوا مع بعض يتعشوا
حازم/مش قولت هتجيب مراتك معاك النهاردة نتعرف عليها ونعرفها علشغل عشان ناوية تدخل المجال
صلاح/تعبت جدا النهاردة… مرة تانيه بقا… هي كانت هتيجي بس قبل ما انزل لقتها تعبانه ونامت مقدرتش تنزل معايا
اسر ابتسم/لا الف سلامه عليها…. قولها استاذ اسر بيقولك لازم تضغط على نفسها بعد كده لان شغلنا مفيهوش راحة دا لو كانت عايزة تشتغل بجد
صلاح ضحك/اكيد
كانوا سته حازم واسر وصلاح دول مصريين لوحدهم وتلاته المانين تانين
فيرونكا خبطت على اوضة ليلى ولقتها مبتردش دخلت بهدوء ولاقتها نايمه حطتلها الاكل على جمب مع شوكلاتة وورقة فيها كلام حازم كتبهولها واداها لفيرونكا وقالها تحطلها شوكلاته عشان عارف انها بتحبها الورقة فيها/”كوني مبتسمه دائما فإنها تليق بك كثيرا ودعي الحزن جانبا ”


طلعت برا ونزلت تحت بصت لحازم بنظرة تأكيد انها عملت زي ما قالها
خلصوا شغل والكل مشي عدا اسر
حازم/شارد طول الكلام… اي مالك؟
اسر /قابلت سمر
حازم/سمر مين…. ااااه… سمر… اي دا شوفتها اخيرا…. عامله اي دلوقتي…
اسر بفتور لكنه من جواه بيصرخ من الوجع /اتجوزت
حازم سكت وبصله واتفاجئ بدموعه بتنزل وهو بيتكلم لوحدها/وخلفت… عارف متجوزة مين… صلاح
حازم اتصدم وقرب من صاحبه وعشرة عمره /اهي شافت حياتها شوف انت كمان حياتك ومتوقفهاش عندها
اسر زعق بوجع/شافت حياتها ونسيتني… وانا لا… انا لا ليه معرفش… معرفتش اطلعها من قلبي… هي عرفت بكل سهولة وقالتها في وشي….. انت مش متخيل انا موجوع قد اي من ساعت ما عرفت انها اتجوزت وانا حاسس ان في نار في قلبي(خبط على قلبه جامد) مش عايزة تتطفي…. بس ورحمة امي ما هسيبها….
حازم/لا يا اسر
اسر/وربي ما هسيبها… دنا ما صدقت لقيتها
حازم مسكه من دراعه واتكلم بزعيق/ااسر… سيبها في حالها…. هي بدأت حياة جديدة مع شخص جديد وكونوا اسرة بلاش تدمر دا عشان لسه بتحبها… حاول تنساها
اسر ~انساها اي بس…. دا صلاح بيقولك هتشتغل معانا… يعني لو حاولت مش هعرف
حازم/ممكن ننقلها لشغل تاني بعيد عن شغلنا وتبقى مش قدام عينيك… بس متقربلهاش يا اسر….
اسر/اوعى يا حازم اي الي بتقوله دا..لا متنقلهاش انت عارف انا بدور عليها بقالي قد اي….


حازم/عارف… بس لما لقتها كانت هي عملت حياة واسرة وقررت تعيش زي بقيت الناس
اسر/وانا ليه مفكرتش اعمل حياة زي ما عملت…
حازم/دي غلطتك… انت الي كنت حاطط امل انك تلاقيها وترجع تاني انت وهي وضيعت من عمرك اربع سنين واقف مكانك مستنيها تظهر تاني عشان تكمل حياتك هي طلعت اذكى منك وفكرت في نفسها
اسر بقا ساكت ودموعه عماله تنزل حازم بصله بشفقة وطبطب عليه/صدقني الحياة مش بتوقف على حد
اسر بقهر/اومال انا ليه حياتي وقفت…. انت عارف انها قالتلي بكرهك…. هي باقت بتكرهني مش حتى نسيتني بس لا زود كره معاه كمان
حازم/يعني هي مبقتش عايزاك… ولو انت عملت كده.. هتصبح مريض ومهووس بيها انك تدمر حياتها على حساب سعادتك… هي شخص تاني حبها
اسر/انا حبيتها اكتر… انا اتعلقت بيها اكتر
حازم حس ان صاحبه مهووش بيها ودعا في سره ان سمر متتإذيش بسببه لان اسر عندي والي عاوزه بياخده وشخصيته وحشه
اسر رفع راسه لفوق ياخد نفسه ومسح دموعه/طيب يا حازم
حازم/هتبعد عنها اوكي
اسر/ماشي
حازم/نرجع لموضوعنا…. ليلى فوق دلوقتي
اسر /تمام انا عامل خطة…. هتطلع معايا نمشي من البيت وهخلي رجالتنا يهجموا علبيت ونكون متفقين مع حراس البيت انهم يدخلوا منغير شوشرة وياخدوا ليلى ويرجعوا السكن تاني… بس خلصت
حازم سكت شوية.. هو مش عايزها تمشي! /ممكن نأجل الحوار دا حبه
اسر باستغراب/نعم!!… عاوز تخليها شوية كمان هنا تاني
حازم/مش قصة عاوز اخليها شوية كمان…. بس انا شايف انها مرتاحة هنا اكتر… هناك مش عارفة تتكلم مع حد وبيعاملوها وحش وبيزعقولها… فخليها مثلا كام يوم كمان… احاول احسن نفسيتها شوية…
اسر بذهول/حازم انت بتقول اي… عاوز تسيبها عندك كمان شوية لحد ما تكتشف انك انت الي ورا كل دا
حازم/مش هتكتشف حاجه… وبعدين انتو مخليني البطل بتاعها ومعرفنها اني فضلت احميها لحد اخر لحظة وانتو مو توني
اسر/كانت بتسأل عليك وبتعيط وبتهددنا انك لو عرفت مكانا مش هترحمنا لانك بتضرب كويس جدا قومت قايلها اننا موتناك وان محدش هييجي ينقذها
حازم ضحك/اصبحت انا بطلها وهي صغيرة وكمان وهي كبيرة
اسر /فوق يا بابا… دي لو عرفت انك الي داير كل دا مش…
حازم~ومين قال انها هتعرف….
اسر بصله~حازم… متتعلقش بيها
حازم ضحك/اتعلق بيها!… قصدك اي… لا لا شيل الي في بالك دا خااالص دي طفلة يا عم انت عارف بيني وبينها كام سنة؟
اسر/انا عارفك عاقل… بس بنبهك بس
حازم/متشغلش بالك
اسر/طب هتسيبها عندك الفترة دي بمناسبة اي… ماهي هتسألك هترجعها لابوها امتى
حازم~هكدب واقولها ان في شوية ورق لازم يتم ولازم نحدد جنسيتها انها مصرية ودا هيستغرق اسبوع مثلا وفي الاسبوع دا هحاول ابسطها على قد ما اقدر وبعديها خدوها
اسر~واخرة المتمه…. سعيد تعب جدا!
حازم بوجع /وامي متعبتش…. امي كانت بتترجاه انها تشوفني قبل ما تمو ت وماتت ومشافتش ابنها لما كبر…. هو رحمها عشان ارحمه
اسر سكت وحاول يهديه واتكلموا شوية في الشغل ومشي اسر لبيته وحازم طلع لليلى الاوضة فوق
خبط علباب
ليلى/مين
حاضر/انا حازم يا ليلى افتحي
ليلى/نعم يا حازم
حازم/افتحي الباب هنتكلم من وراه كدا
قامت ليلى فتحت الباب وقعدت تاني علسرير مربعة رجلها/افندم
حازم دخل وقعد قدامها/هتفضلي حابسة نفسك في الاوضة كتير… اكلتي
ليلى/اه
حازم/والشوكلاته
ليلى ابتسمت/انت الي بعتها صح…
حازم/عجبك طعمها
ليلى ابتسمت/جد….
كشرت بسرعة/انا اصلا مكلتهاش بصت جمب رجله لاقت ورقة الشوكلاته دخلتها تحت السرير برجلها بسرعة
حازم ضحك ومسح لحسة شوكلاته جمب بوقها /لا لا مهو باين انها متاكلتش فعلا


ليلى بعدت عن ايده/متهزرش معايا يا حازم انا لسه زعلانه
حازم/مين الي يزعل من مين
ليلى/انا غلطت واعتذرت وانت زعقت وفضلت تزعق وتزعق وعملت زي ما هما بيعملوا معايا
عينيها دمعت واتكلمت/انا بخاف من الصوت العالي….. كانوا بيزعقوا ومش بيشوفوا الدموع الي في عيني زيك كدا ومش بيهتموا انهم بيوجعوني زيك كدا محدش كان بيحس بزعلي غير بابا
عيطت جامد وحازم زعل اوي من نفسه انه وصلها لكده /بس خلاص… متعيطيش
قام واخدها في حضنها /حقك عليا متزعليش…انا مش زيهم….معقولة بتقارنيني بيهم…لو كنت زيهم كنت سيبتك ليهم ومأخدكيش لبيتي فمتقوليش اني زيهم… اوعدك مش هزعقلك تاني
(انا زيي زيكوا حازم فارسني انه اعتبر نفسه خلاص الي انقذها وناسي انه السبب من الاول بس مسيره يندم استنوا عليا😂)
ليلى /توعدني
حازم/اوعدك
اخدها كلها في حضنه وهي فضلت شوية مرتاحة حاسه بالأمان ضربات قلبها تسارعت وحست بنفس الشعور بعدت بسرعة عنه/المرض جيه تاني… لازم نبعد ومنقربش… مش دا كلامك؟
حازم شت م نفسه انه قالها حاجه زي كده… هو بيبقى مبسوط وهي قريبة منه /اه معاكي حق… المهم.. يلا عشان هنخرج
ليلى بصتله بذهول متهزرش
حازم/والله ما بهزر… يلا مش نفسك تتفسحي في المانيا.. وتشوفي جمالها.. انت قعدتي عشر سنين ومطلعتيش تشوفيها… جاتلك الفرصة… قومي البسي يلا
ليلى قامت من علسرير بسعادة وفرحة /انا فرحانه اوي…
كانت هتحضنه وهو فتح دراعاته وقفت بسرعة/تؤ تؤ.. مينفعش نقرب…
يلا اطلع برا عشن اغير
باقت بتزقه بالعافيه وحازم بيتكلم/على فكرة انا غيرت رأيي…. قربي مني انا عادي كان قصدي على الرجالة التانيه
ليلى ضحكت/لا انت قلت بيك انت كمان
حازم بصلها وابتسم/طب متتأخريش
ليلى ابتسمت /حاضر
وقفلت الباب حازم ابتسم /هحاول اسعدك الاسبوع دا يا ليلى تعويضا عن كل السنين الي فاتت
طلع برا وقعد في الجنينه مستنيها
فيرونكا كانت بتنضف المطبخ ولاقت ليلى
فيرونكا انتبهتلها
ليلى طلعت موبايلها وكلمتها من البرنامج/انا عايزة يبقى شكلي حلو….
فيرونكا ابتسمتلها وفهمتها ووديتها اوضتها قعدتها قدام المراية وطلعت الميكاب البسيط بتاعها
ليلى بذهول/اي دا
فيرونكا باستغراب/متعرفيهوش؟
ليلى/لا
فيرونكا/دي مستحضرات تجميل بتزيدك جمال…
طلعت الروج وباقت بتحطلها وبعد ما خلصت دهشت من جمال ليلى الي كانت قمة في الجمال شوية ميكاب بسيط خلوها تنور بالشكل دا
ليلى بصت لنفسها في المراية/دي انا؟؟!…. المستحضرات دي سحر ولا اي
فيرونكا ضحكت وظبططلها شعرها
ليلى باقت فرحانه وحضنتها /شكرا شكرا
طلعت برا لحازم الي كان كل شوية يبص في ساعته/اتأخرت كدا ليه
ليلى قربت منه/انا جيت
حازم~اتأخ…..
سكت اول ما شافها… او اتصدم من شكلها
ليلى ابتسمت/شكلي حلو… فيرونكا حاطتلي مستحضرات تجميل على وشي… شكلي حلو بيها؟… هي قالتلي انه بيزدني جمال…
حازم كان ساكت وشارد في جمالها ياربي هي ازاي طالعة تهبل العقل كدا…. هي اصلا جميلة ولما حطت ميكاب باقت اجمل واجمل/شكلك…. شكلك


بص لشفايفها الي كان عليهم روج ومزدادين جمال حس انه ضعف اوي…مش قادر يتمالك نفسه وهي كده كشر وقال/وحش… شيليه بسرعة
ليلى بزعل/اي دا… فيرونكا قالتلي انه حلو وانا شايفاه حلو
حازم/وحش يا ليلى شيلي الي في بوقك دا فورا
ليلى /ااشيله ازاي بقا
حازم/انا معايا وايبس
طلع مناديل وايبس من جيبه /تعالي اقعدي
ومسك المنديل وبقا بيمسح الميكب
ليلى بزعل/انا حبيته
حازم/متحطيهوش تاني.. انت حلوة منغيره
ليلى /انا حلو بيه اكتر
حازم في سره/عشان كدا بشيله… انا قادر اتمالك نفسي في جمالك العادي عشان اتمالكه مع شوية ميكاب
مسح بوقها جامد فضل يمسح فيه كتير
ليلى بوجع/خلاص اتمسح
حازم/لسة في احمر
ليلى/والله اتمسح… هو عشان محمر شوية في الطبيعي
حازم بلع ريقه وبعد بسرعة
ليلى زعلت اوي /انا كنت عايزة ابقى جميلة النهاردة…
حازم بصلها/ومين قالك انك وحشه
ليلى/انت…
حازم بذهول/انا قولتلك انك وحشه
ليلى/ايوة.. دايما بتقارني ببنات المانيا ومش شايف اني حلوة
حازم ابتسم/وهو محدش قالك انك بتزيديهم جمال وملامحك احلى
ليلى /بجد
حازم/بجد؟ انت بتسألي… وحتى لو مش كده.. تأكدي انك احلاهم في نظري
ليلى فرحت اوي وباقت بتضحكله وهو مبتسم لضحكتها قد اي بريئة وقد اي بتخطف قلبه فاقوا هما الاتنين على صوت اسر
اسر/سوري يا حازم… بس مشوفتش موبايلي هنا… شكلي نسيته عندك…
شاف ليلى وعمل نفسه مش عارفها/اهلا… ضيفة جديدة دي ولا اي؟
حازم/اه.. ضيفة هتقعد معايا حبه و….
اتفاجئوا هما الاتنين بصويت ليلى وهي بتجري تستخبى ورا حازم/دا اسر زعيم العصابة الي خطفتني يا حازم.. احميني منه
اسر اتفاجئ انها تعرفه… لانه مظهرش خالص قدامها طول السنين دي ودايما بيشوفها عن طريق الكاميرات وبيتواصل مع رجالته على حالتها… طب عرفته ازاي؟!
حازم اتصدم من الي قالته وبص لاسر بتوتر
اسر اتكلم بسرعة وضحك/يعني تعرفيني
ليلى بخوف/ايوة شوفتك قبل كده
حازم بص لاسر بنظرة( اتصرف دلوقتي).. واسر طمنه وقال/كنت فاكرة انك هتهربي مننا… انا جيت اخدك بنفسي وارجعك تاني
وهجم عليها ياخدها من ايديها بص لحازم الي فهمه ومسك ايديها بقوة/ابعد عنها


اسر/انت متعرفش حاجه عن البنت… ابعد عنها انت عشان متتإذيش
حازم /مش هتلمس شعره منها وانا موجود
عمل نفسه انه بيتكلم في السماعات الي في ودنه/ايوا امسكوا رجالته متخليهمش يدخلوا
ليلى كانت خايفة ومستخبية ورا حازم ماسكة في الجاكيت بتاعه جامد
اسر قرب تاني من ليلى/لو خايفة عليه تعالي… كده انت بتظلميه معاكي وهنإذيه هو
ليلى بخوف/لا… لا يا حازم متسيبنيش
حازم/متخافيش انا معاكي
اسر قرب منها تاني عشان ياخدها قام حازم ضربه بالبوكس جامد وقعه علأرض
حازم اتخض من قوته بس لوهلة حس انه ممكن ياخدها فعلا وضربه جامد
اسر اتوجع وحط ايده على خده وبص لحازم
حازم واساه بنظراته واسر قام وقف…/طيب… يبقى تخافي عليه بعد كده
ليلى بعياط/انتو عايزين مني اي….. مش حرام عليكو عشر سنين…. ارجوكم بلاش تإذوا حازم هو كمان
اسر /يبقى تيجي معايا بهدوء
ليلى عيطت اكتر ومسكت اكتر في جاكيت حازم
حازم بزعيق/اقسم بالله ما هتلمس شعره منها وانا عايش…. اياك تيجي جنبها…. ليلى تنسوها… خلاص بقت تحت حمايتي ومحدش يقدر يقربلها طول مانا موجود…. حراس
الحراس جم/خدوا الكلب دا
الحراس بصو لحازم باستغراب ورجعوا يبصوا لاسر لانهم عارفين انه صاحبه زعق حازم/انا بقولكوا خدوه… نفذوا الاوامر
اسر بصلهم وشاورلهم براسه ياخدوه الحراس اخدوا اسر من مكانه واتكلم وهو ماشي معاهم/مش هسيبك يا ليلى


ليلى اول ما مشي حازم ادور وبصلها ولقا وشها محمر وعينيها محمرة وبتعيط وبتتنفض وانفاسها عالية
حازم مسك وشها بايديه الاتنين/…اهدي… خلاص.. مشي… متعيطيش.. ليلى اهدى
ليلى بعياط وشهقاتها بين كل كلمة توجع القلب/كانوا.. هياخدوني… تاني… هيحبسوني… في… اوضة… لوحدي… تاني… انا… مش عايزة.. ارجع… المكان.. دا… تاني
حازم اتألم من جوا على منظرها واخدها في حضنه بقوة /انا جمبك
ليلى غرست راسها في حضنه اكتر وهي بتعيط/متسيبنيش
حازم/مش هسيبك… انا جمبك دايما
بقا بيطبطب عليها وبيمسح على شعرها وضميره وجعه اوي تجاهها…. ليلى مبقتش انسانه طبيعية هو وصلها لحالة وحشه… وكل دا بسببه… بس هيصلح دا… ايوة… هيحاول يصلحه… بس ياترى هيعرف!؟
سمر كانت نايمه علسرير في اوضتها وضامه رجليها على صدرها دخل صلاح ولقاها لسه نايمه علسرير


صلاح/سمورة… مالك… في اي… اطلب الدكتور طيب لو حاسه بوجع جامد
سنر/لا.. انا بقيت كويسة…. هنام دلوقتي وبكرة هصحى ابقى كويسة
صلاح/جايه بكرة معايا الشغل؟… انا كلمت حازم وقولتله انك عايزة تدخلي المجال وهو وافق ورحب جدا واسر بيقولك لازم تتعودي علتعب لان شغلنا مفيهوش راحه
ضحك/كلامه صح والله… اسر لذيذ اوي… يمكن حازم جاد شوية لكن اسر هو الي يقعد يهزر ويضحك روحه حلوة وهو انتيم حازم الوحيد الي يقدر يهزر مع حازم لانه صاحبه من زمان اوي…


سمر اتضايقت لما جاب سيرته واتكلمت بسرعة/انا غيرت رأيي يا صلاح… مش عايزة اشتغل… خليني في البيت احسن… بدل ما اتعب… اهو تيا وادم مسلييني… و كمان الدراسة دخلت وهيشغلوا وقتي كله… عايزة افضالهم
ثلاح/الي يريحك يا حبيبتي….. وبرضو لو غيرتي رأيك… انا معنديش مانع المهم تكوني مرتاحه بلي بتعمليه
باسها من راسها بحنيه/تصبحي على خير
سمر بوجع وخوف /خدني في حضنك يا صلاح… انا خايفة
صلاح اخدها في حضنه وقال بخضة/خايفة من اي وانا معاكي
سمر/خايفة تسيبني….
صلاح بضحك/ومين قالك اني هسيبك…. دنا اموتك ولا اني اسيبك لحد غيري
سمر ابتسمت بوجع للأسف الاتنين الي حبوها في الدنيا… كانوا بيحبوها امتلاك ولمجرد انها تبقى بتاعتهم وبس…. وخايفة من مواجهة صلاح واسر لما يعرف الحقيقة…. يارب ليه دخلت اسر في حياتي تاني… انا كنت مرتاحة كدا
ليلى بعدت عن حازم ومسحت دموعها
حازم/احسن
ليلى /ممممم
حازم/هنخرج ولا اي
ليلى /لا… بلاش خلينا في البيت النهاردة انا خايفة
حازم مسك ايديها وضمها بحب/الي يريحك…صحيح انت تعرفيه منين مش قولتي ان كل الي كانوا معاكي كانوا المانيين ومش بتفهميهم بس دا مصري
ليلى /في يوم كنت هربانه منهم زي المعتاد ومسكوني وكتفوني وطلعوني العربية معاهم وانا كنت بصوت واحد فيهم ضربني على دماغي حسيت ان الدنيا بتلف بيا بس قبل ما اغمض عيني الراجل الي كان جمبي كان بيكلمه فيديو علموبايل وبيقوله كلام مفهمتوش بس دور الموبايل عليا يأكدله اني بقيت معاهم وانا غمضت عيني مقدرتش اقاوم وجع الخبطة بس فضلت فاكرة وشه
حازم/طب وعرفتي اسمه ازاي
ليلى/لاحظت اسمه لانهم كانوا بيذكروه كتير طول الوقت اسر اسر اسر وذكروه لما كلمهم فيديو في اول المكالمه وهما بيطمنوه انهم لاقوني وانا معاهم وعرفت كمان انه زعيمهم لانهم بياخدوا رأيوا في كل حاجه ودايما بيتصلوا بيه لما اعمل اي مشكله
حازم فهمها وحاول يهديها ويطلعها من المود الي هي فيه/تعالي نقضي سهرتنا النهاردة…. على فيلم…. ونعمل فشار ونجيب سناكس…. وبيتزا… يلا


بقا ماسكها من ايديها وبيشدها وليلى بصاله بإعجاب وبتفتكر كلامه مع اسر وحاجه جواها ابتدت تتفتح تجاه حازم… مشاعرها ابتدت تظهر على حقيقتها هي ابتدت تحبه….. هو الحب اي غير انسان يحميكي من كل البشر ويضحى بنفسه عشانك ويواجهه اي حد هيإذيكي… هو بقا امانها دلوقتي….بس لحد الأن متعرفش اي الشعور دا واسمه اي… بس ابتدت تعجب بيه ويشغل عقلها♡
حازم /اطلعي غيري هتلاقي بجامه على الرف البسيها… لونها بني
طلعت ليلى وحازم راح علجنينه لبيت خشبي صغير ولع الانوار بتاعته وكان السقف بتاعه عامل زي سحاب منور وقدامهم شاشه كبيرة اوي جهز المكان وشغل الدفاية عشان ميسقعوش وطلع الشواية برا وقفل الانوار عشان يفاجئها
وقف برا يبص عليها لقاها ماشيه على ركبها وايديها ومنزله زعبوط البيجامة الي كانت عبارة عن دب بني بودان ظاهرة وهي رافعة الزعبوط
حازم ضحك على منظرها وهي كانت متجهه نحوه/عووو…. انا دب كبير عملاق… هاكلكوا كلكوا
جريت بسرعة عليه وهو ضحك من قلبه وبقا بيجري وهي بتجري وراه لحد ما اتكعبل ووقع وهي استغلت الفرصة وراحتله وهو واقع علأرض قربت منه وهي بتزحف بركبها وايديها /لقد وقعت في الفخ… هاهاها
كانت فوقيه بالظبط حاوطته بايديها الاتنين وباقت نظراتهم متعلقة ببعض وحازم فضل باصصلها ومبتسم رفع ايديه على قصتها يشيلها من على وشها بحب قامت عضاه في ايديه
حازم بوجع/ااااه… يا عضاضه
ليلى ضحكت وبينتله سنانها بمكر/…انا دب خاف مني
حازم اتعدل وقام وقف وهي بصتله /انا حبيت البيجامه اوي… بص عندي ودان زي الدب… واه بص
ادتله ضهرها وحركت الديل الصغنون الي ورا /عندي ديل
حازم ضحك على اسلوبها /طيب يا امو دب… تعالي
غمض عينيها بايديه
ليلى/انا مش شايفة
حازم/ما طبيعي عشان غميت عينيكي
ليلى/انت مغميها ليه
حازم/مفاجأة… دا يا ستي المكان الي بخرج فيه كل طاقتي السلبيه
فتح الانوار وبان روعة المكان وجماله شال ايده من على عينيها وهي اتفاجئت وابتسمت بسعادة /الله…. دي حلوة اوووي


دخلت البيت وجريت على اللحاف واستغطت…. زي السينما…. واي دا… الله… دا كإن سحاب بس منور فوقينا… ونجوم كمان…. الله
باقت بتضحك من قلبها وصوت ضحكها مخلي حازم طاير من السعادة… هو نفسه يشوفها بتضحك كده علطول
ولع الشواية وبقا بيشوي مارشميلو وطلب البيتزا وصل وجاب الحلويات ودخل جوا قعد جمبها وبقوا بيتفرجوا على افلام كوميدي تضحكهم وليلى كانت اول مرة تضحك كده من زمان… ومع شخص هي مرتاحه معاه كلوا كل الاكل وبقوا في اخر السهرة مش قادرين ياخدوا نفسهم
ليلى~اه مش قادرة
حازم~ولا انا… اكلنا كتير اوي
ليلى ابتسمت/بس الاكل كان طعمة حلوة… هو اتبقى كام بيتزا
حازم/اتنين واحدة ليكي وواحدة ليا
ليلى/انت مش قولت مش قادر تاكل حاجه كمان
حازم/مانا مش هسيبهالك لوحدك.. عدل ربنا انت واحدة وانا واحدة
اداها بتاعتها واخد بتاعته باكلها
اكلت واحدة البيتزا بالعافية وفي نصها نامت على نفسها
حازم/ليلى…. انت نمتي؟
بصلها ولقاها راحت في سابع نومه اخد البيتزا من ايديها ورجع يبصلها وفضل سرحان فيها وهي نايمه هو بيحب يتأمل في شكلها…. افتكر ذكرياته معاها وهي صغيرة…. وبقا مبسوط بعلاقته بيها… هو اول مرة يتعلق ببنت كده… يمكن عشان روحها قدرت تغوص جوا قلبه بسهولة…. او يمكن عشان…. لا لا…. دي طفلة… انا بعتبرها زي اختي الصغيرة… غير كده لا….ولو كنت بعمل الي بعمله فدا عشان شفقان على حالتها… لكن مش حاجه تانيه… انا متأكد
قلبه/متأكد؟؟؟
حازم/ايوة متأكد
فضل شوية حاطط ايده على خده سرحان فيها لحد ما نام على نفسه هو كمان
تاني يوم الصبح صحيت ليلى من النوم لاقت حازم نايم جمبها وشعره نازل على عينه
ليلى ابتسمت وهي متأملة فيه/شكله حلو وهو شعره نازل على عينه كدا… هو اصلا وسيم اوي


مدت ايديها ورفعت شعره براحة وفضلت شويةبصاله كتير وكلامه مع اسر معلق في دماغها وباسطها اوي
قامت من مكانها وطلعت برا كانت الشمس طلعت بس الجو مغيم ولسه في برد
باقت بتتمشى في الجنينه وبتفكر في احساسها تجاه حازم يطلع اي؟ وافتكرت ليلة امبارح وجمالها وضحكهم سوا
حازم فاق وبص جمبه ملقهاش قام مفزوت وطلع برا البيت لقاها بتتمشى بعيد جري عليها وابتسم/صباح الخير
ليلى بخجل~صباح النور…. احنا امبارح
حازم بتوتر/صراحة نمت على نفسي محستش بنفسي خالص…
ليلى ابتسمت/ولا انا… بس اتبسط اوي امبارح… شكرا يا حازم
حازم/شكرا على اي… مانا كمان كنت مبسوط معاكي
قرب منها ورفع الزعبوط بتاعها/شكلك كدا احلى
ليلى مسكت ودان الزعبوط وحركتهم بلطافه وباقت بتضحك
بصت على الشجار والغيوم كان المنظر جميل
حازم/مش سقعانه؟
ليلى/لا طبعا… انا مبسقعش لاني دب
وحركت ديلها من وراه بطريقة مضحكه
حازم ضحك/بس انا حاسس بسقعة
ليلى/خلاص ندخل جوا
حازم/في حل تاني
ليلى بصتله بتساؤل وهو راح وحضنها
ليلى اتفاجئت من رد فعله وهو ضمها اكتر ليه عاوز يشبع منها هو مش عارف ليه بيعمل كدا… بس بيبقى مرتاح وهي قريبة منه بيحس بسعادة لما بيضمها مش طبيعية
حازم/في المانيا لما بيسقعوا بيحضنوا بعض… مش بيدخلوا بيوتهم… دفيني يا ليلى انا سقعان
ليلى اتخضت/بجد
ضمته اكتر وحاولت تدفيه من وجهة نظرها انه كدة بيتدفى/كده احسن… لسه سقعان
حازم وهو مغمض عينيه وبيشم ريحتها الي مبيشبعش منها قال بتوهان/اه لسه


فضل شوية في حضنها حاسس انه بيملك الدنيا وما فيها… تطلعي اي يا ليلى عشان تملي الفراغ الكبير الي في قلبي….
فيرونكا راحتلهم واتكسفت لما لقتهم حاضنين بعض ليلى شافتها وحاولت تبعد بس حازم مسك فيها اكتر زي العيل الصغير/لا خليكي شوية انا لسه سقعان
ليلى /احم… فيرونكا
حازم بعد بسرعة عشان شخصيته قدام فيرونكا غير… محدش يعرف عنه كده نهائي كلهم عارفين انه جامد وعمره في حياته ما اتهز لبنت وشخصيته مع ليلى غير العادي تماما هو بيتعامل بطبيعته اكتر معاها
حازم عدل شعرها وبص لفيرونكا/ Guten Morgen Veronika
صباح الخير فيرونكا
فيرونكا ابتسمتله/Frühstücken Sie lieber im Garten oder zuhause drinnen?
حابين وجبة الفطار تكون في الجنينه ولا في البيت جوا
ليلى/قالت اي
حازم/عايزة تفطري هنا ولا جوا
ليلى ابتسمت/هنا الجو حلو اوي
حازم بص لفيرونكا/Wir wollen ihn im Garten haben
عايزينه في الجنينه
فيرونكا جابتلهم الفطار في الجنينه
ليلى/هو انا هرجع لبابا امتى
حازم اتفاجئ من سؤالها هو نسي اصلا هي عنده ليه../اي؟… اااه… بظبط شوية ورق عشان جنسيتك وكده وتقدري تعملي باسبور وترجعي مصر وتروحي لباباكي
ليلى مسكت ايده بشكر/بجد مش عارفة اقولك اي على كل الي بتعمله معايا… شكرا يا حازم
حازم بصلها وابتسم واتحولت نظراته لحزن عليها فضل باصصلها كتير وهي بتاكل وبيسأل نفسه… هو هيفضل يخدعها كده لامتى…؟
حازم راح على شغله وقابل اسر
اسر بصله/عاجبك الزرقان دا
حازم ضحك وطبطب عليه/معلش خادتني الجلالة اوي حقك عليا متزعلش
اسر/كنت بطل امبارح… دنا لو مش بحبك هحبك… حركة حلوة اوي منك… انك تحمي بنت وتقول متلمسش شعره منها وانا عايش…. حركة جان اوي بتوقع البنات كدا….
فضلوا يضحكوا وهما متجهين للمكتب وحازم فهمه ليلى عرفته ازاي
اسر/ذكية اوي البت دي… من وهي صغيرة مجننانا كلنا قابلوا صلاح واسر كان بيدور على سمر معاه ولا لا
صلاح /سمر غيرت رأيها قالت ان الدراسة بدأت وانها هتنشغل بالعيال ومش هتفضى وبعد ما سمعت جملة اسر.. قالت وعلى اي التعب مانا قاعدة في بيتي معززة مكرمة… وانا سبتها على راحتها مرديتش اضغط عليها
اسر جمد على ايده وحازم بص لاسر الي كان متعصب وعروقه بارزة حازم حاول يلم الدنيا/طبعا براحتها… ربنا يحفظلك اطفالك وتشوفهم احسن ناس… يلا يا اسر ورانا شغل
اسر/اولادك فين دلوقتي يا استاذ صلاح
صلاح/في المدرسة
اسر/اعتقد مدخلهم مدرسة*****
صلاح/لا تيا وادم في مدرسة******
اسر ابتسم لان دا الي كان عايزه وحازم فهمه وشده من ايديه دخلوا المكتب
حازم/ناوي على اي؟
اسر/ولا حاجه… عن اذنك ورايا شغل
حازم مسكه من دراعه /اسر
اسر/متقلقش مش هاكلها…
خرج من الشركة هو متوجه لمدرسة الاطفال وضحك بخبث….
طلع الدكتور بحزن/حالته بتسوء اكتر من اليوم الي قبله…
نعمه وقعت علأرض وياسر ابنها سندها/يعني اخويا مش هيرجع سليم تاني
الدكتور بحزن/اشارات المخ ضعيفة…. وبتفقد الخلايا العصبية بشكل كبير…ودا ادى ل…. اصابة استاذ سعيد عبد العال بالزهايمر
……
ونكمل بكرة
ليلى هتعرف اي حقيقة مشاعرها اتجاه حازم لوحدها ولا هو هيعترفلها بدا
اسر هيعمل اي في ادم وتيا اولاد سمر
سعيد من كتر الاكتئاب والحزن وكبر سنه اصاب بالزهايمر فهل لما يقابل بنته بعد كل السنين دي هيكون فاكرها ولا حتى بعد ما ربنا يستجبله ويقابلها مش هيفتكرها وهيبقى اكبر وجع لليلى ان ابوها ميفتكرهاش بعد كل الفراق دا
اسر وصل المدرسة وفضل مستني الاطفال لحد ما يخرجوا
ادم وتيا كانوا قاعدين جوا المدرسة في الريسبشن مستنين مامتهم
دخل اسر كإنه بيسأل عن حاجه في المدرسة ويعرف مستواها ويشوف نظامها عشان يعرف يدخل المدرسة ويشوفهم وهو طالع قعد جمبهم
اسر مسك التلفون وعمل نفسه بيتكلم فيه/خليهم ينقلوا الملفات للمكتب تاني و……


ادم وتيا ركزوا معاه اوي وهو دا الي كان عايزه خلص مكالمته وبصلهم باستغراب/Kennen Sie mich?
انتو تعرفوني؟
ادم رد بطفولة/هو حضرتك بتتكلم عربي… زي بابا وماما
اسر التفتلهم باهتمام/انت بتعرف تتكلم عربي؟
ادم بابتسامه/ايوا
تيا بصتله بعدم اهتمام ورجعت تبص لاخوها/Adam ist es verboten, mit Fremden zu sprechen
ادم ممنوع نتكلم مع الاغراب
ادم بصلها وابتسم/Aber das ist nicht seltsam, Tia … Er ist Ägypter
بس دا مش غريب يا تيا… دا مصري
اسر وطى على ودانه واتكلم/هي مش بتتكلم عربي زيك ليه مانت قرد فيه اهو
ادم/تيا مش متعلمه عربي اوي لكن انا ماما معلماني ودايما بنتكلم انا وماما عربي… انت من مصر صح لغتك مصرية اكتر
اسر/ايوا
ادم بحماس/يسس… انا صح
اسر بعدم فهم /مش فاهم يعني اشمعن تيا بتتكلم الماني ومش بتتكلم مصري وانت بتعرف تتكلم الاتنين
ادم /هشرحلك… انا ماما علمتني من وانا صغير لكن تيا لا كانت مامتها المانيه فمعرفتش تتكلم مصري لكن انا بابا وماما مصريين
اسر/يعني تيا مش اختك من مامتك؟
ادم/ايوا تيا اختي من بابا بس
تيا بنرفزة/Ich werde Mama sagen, dass du mit Fremden gesprochen hast
هقول لماما انك اتكلمت مع الغرباء
اسر ضحك وبص لادم/خلاص احسن تفتن عليك
ادم قرب منه وهمس/سيبك منها… هي قفوشه كدا علطول… محبهاش البت دي
اسر ضحك جامد على طريقته/يخربيتك
ادم/انا ماصدقت لقيت حد اتكلم معاه براحتي زي ماما… قولي بقا اسمك اي
اسر ابتسمله/اسمي اسر
ادم/ماشي يا عمو اسر… انا اسمي ادم.. كدا احنا بقينا اصدقاء
صافحه بايديه بفرحة
تيا قامت وقفت وبصت لادم/Es reicht, ich werde es meiner Mutter sagen
ادم كفاية هقول لماما
ادم/Tia, er ist mein Freund
تيا دا صديقي
تيا بصت لاسر /Du lügst, es ist das erste Mal, dass ich ihn sehe
انت بتكدب دي المرة الاولى الي نشوفه فيها
ادم/Und dieses Mal wurden wir Freunde … Genau, mein Freund
والمرة دي بقينا اصدقاء..(بص لاسر) صح يا صديقي
اسر ابتسمله وشاور براسه اه
تيا بصتلهم بعدم اهتمام وطلعت موبايلها فتحته يسليها
ادم قرب منه ووطى صوته/فكك منها المهم… قولي بقا مصر حلوة
اسر/انت مروحتهاش قبل كده؟
ادم/لا ماما دايما بتحكيلي عنها لكن عمري ما روحتها… نفسي انزل وانادي واقول سلااام عليكم… الاقي الشارع بيرد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسر ضحك~انت عايز تنزل مصر عشان كده
ادم ضحك/والله بتكلم جد.. مش بهزر… حقيقي نفسي حد يرد عليا كده… انا اصلا ما صدقت لقيتك… نفسي اقابل صديق مصري اتكلم معاه بالعربي براحتي زي ما بتكلم مع ماما…. انا جعان
اسر /استنى اجبلك اكل و…
ادم/لا معايا انا لسه مخلصتش اكلي
طلع اللانش بوكس بتاعه وفتحه ومسك التوست قسمه نصين /يلا قول بسم الله
اسر /شكرا والله بس مش جعان خليه ليك انت جعان
ادم /يا جدع خد من ايدي…. عشان نبقى اكلنا عيش وملح سوا… وتفتكرني
اسر ضحك واخد منه الساندوتش/ماشي… انت متعلم الكلام دا فين


ادم/من الافلام المصرية…. وبرضو بتعامل كدا مع ماما… ماما دي عسل بنفضل نألش مع بعض وتيا موجودة ومش فاهمه حاجه واحنا فطسانين ضحك انا وهي و…
اسر وادم اندمجوا سوا اوي في الكلام وبقوا بيضحكوا جامد من قلبهم على مواقف بيفتكروها
تيا قامت مرة واحدة من مكانها/Mama kam
ماما جات
ادم مسك ايد اسر~تعالى اعرفك على ماما
اسر ابتسم بخبث وطلع برا معاه.. سمر اول ما شافته اتصدمت وبصت على ادم لقته ماسك ايديه قلبها بقى بيدق بسرعة
نزلت من العربية ودخلت المدرسة اخدت تيا في ايديها ومسكت ايد ادم/يلا نمشي
ادم/استني يا ماما… بصي مين دا
سمر/احنا اتأخرنا يا ادم على حفلة عيد الميلاد يلا
ادم/طيب ثواني… اعرفك دا عمو اسر… صديقي الجديد… فضلنا نتسلى ونتكلم شوية مع بعض واه اتشاركنا الاكل سوا… هو جميل اوي يا ماما… وصح طلع مصري…. بيتكلم زينا… وهو كمان عاش في مصر قعد يحكيلي عنها ووراني صور كتيرة
كل دا وسمر باصه لاسر واسر ابتسملها وبص لادم /مش تعرفنا؟
ادم/اه… دي ماما سمر… و….
سمر شدت ايديه بقوة/يلا يا ادم… هنروح
اسر مسك ايديها الي على ايد ادم/براحة على الولد هو مش فاهم
سمر سابت ايد ادم بسرعة وبعدت ايد اسر عنها /لو سمحت متدخلش بيني وبين ابني
اسر/ابنك؟
سمر وشها جاب الوان/اه ابني
اسر بوجع/ابنك انت وصلاح؟
سمر بتوتر/ايوا… يلا يا ادم
ادم/متنساش تيجي حفلة عيد الميلاد مستنيك….
اسر وطاله على ركبه عشان يبقى في مستواه ولعب في شعره/متقلقش يا بطل هجيلك ومعايا احلى هدية
ادم مشي مع مامته الي كانت بتشده ومرة واحدة فلت ايده منها وجري على اسر حضنه بقوة/انا حبيتك اوي يا عمو… اوعى مشوفكش تاني…


اسر حس بشئ غريب اول ما حضنه بس ابتسم وبادله الحضن /وانا كمان حبيتك
سمر اتصدمت من الي ابنها عمله وعينيها دمعت
مسحت دموعها بسرعة وادم جالها وركب في العربية وعمل باي باي لاسر قبل ما يمشي
اسر راقب سمر من جوا العربية وابتسملها وبصلها بنظرة هي مش فاهمها اتحركت بالعربية بسرعة وهي متوترة
حازم اتصل بليلى وهو خارج من الشركة وليلى ردت بسرعة /حازم اخيرا رنيت
حازم ابتسم /البسي وجهزي نفسك هاجي اخدك ونخرج
ليلى قامت من مكانها بفرحة/بجد
حازم/ايوة بجد… يلا بسرعة
ليلى طلعت اوضتها بسرعة ولبست الفستان الي بتحبه وعليه بوت وسيبت شعرها ولبست ايس كاب عليه
نزلت ولاقت حازم قدام البيت ركبت معاه وهي مبسوطة/انا متحمسه اوي


حازم/مش هنسيب حتة في المانيا انا طالع من الشغل بدري اهو قدامك لحد اخر الليل براحتنا
فضلوا يتفسحوا في كل مكان واتصوروا كتير اوي وحازم وراها اماكن عمرها ما كانت تتخيلها وكلوا برا وهما مبسوطين اوي واخر اليوم طلعوا على مكان تزلج علتلج
ليلى~احنا هنعمل زيهم كدا
حازم/ايوة… البسي دا
ليلى/مش عارفة البسه
حازم وطى لبسهولها /يلا قومي
ليلى /لا انا خايفة هقع
حازم/ هاتي ايدك وانا مسكك متخافيش
ليلى قامت وسندت عليه وحازم بقا بيعلمها تتحرك واحدة واحدة وماسك ايديها الاتنين
ليلى بخوف/حازم متسيبش ايدي
حازم/متقلقيش يلا براحة… سهل خالص افتحي رجلت الاتنين برقم سبعة خطوة خطوة براحة… ايوة كدا برافو…
فضلوا يتحركوا سوا وليلى باقت مبسوطة انها بتتعلم حاجه ممتعه زي دي
حازم شوية شوية ساب ايد ليلى وهي باقت بتتحرك براحة /الحق انا بتحرك لوحدي… حازم بص
حازم بفرحة/ايوة شطورة كملي… اعملي زي ما بقولك ومتخافيش
ليلى /الي هيروح للشريطة الحمرا دي الاول هيكسب
حازم ضحك/هتسابقيني انا
ليلى/خليك بطئ شوية انا لسه متعلمه
حازم /طيب يا ستي
فضلوا يتسابقوا وحازم كان مبطئ وعينه عليها بس عينه غفلت ثواني عنها وملقهاش فضل يدور عليها ملقهاش في وسط زحام الناس
ليلى فجأة راجل خبطها وقعت علأرض اتزحلقت لبعيد الراجل راحلها بسرعة بخوف /انت منيحة


ليلى عيطت ومسكت ايديها الي اتجرحت في التلج/لا.. انا مش كويسة… حازم فين
الراجل مسكها من ايديها/خليني ساعدك…. آسف كتير
ليلى قامت معاه وهو بقا ساندها لحد ما قعدها على اقرب بينش
الراجل طلع لزق طبي من جيبه ومسك ايديها حطه عليها
بص لليلى ولقاها بتعيط /لا تبكي.. لا تبكي… خلص داويناها ما اتأذت كتير….
طلع منديل ومسحلها دموعها
ليلى باقت بتدور على حازم /فين حازم
الراجل/منو حازم؟ هاد زوجك
ليلى/لا هو صديقي…. ثانية انت بتتكلم عربي!
الراجل ابتسم~اي.. انا من لبنان وانت من وين
ليلى ابتسمت بفرحة/من مصر…
الراجل ابتسم اول ما شاف ضحكتها واتكلم بلطف~شو اسمك
ليلى~ليلى… وانت
/اسمي نزار.. انت عم تدرسي بالمانيا ولا شو
ليلى/لا عايشة هنا من سنين
فضل نزرا يرغي معاها وعجبته روحها وطريقة كلامها الي مش بتحتاج ترتيب بتطلع الي جواها بعفوية
نزار بابتسامه~هلأ صيرنا اصدقاء… عطيني رقمك
ليلى/رقمي؟
طلعت موبايلها/مش عارفة بطلع رقمي ازاي
نزار/عطيني الموبايل
اخد موبايلها وسجل رقمه على موبايلها ورن على نفسه/هاد رقمي… بنحكي سوا علواتساب
ليلى مكنتش فاهمه بس قالت هتبقى تسأل حازم عن الواتساب دا
ليلى اخدت موبايلها وابتسمتله/ماشي
نزار فضل يبصلها باعجاب/حبيت طقيتك بتلبقلك
ليلى ابتسمت بكسوف/شكرا…و انت….
اتفاجئت بصوت حازم الي كان بيقرب عليهم وشرار طالع من عينيها
ليلى ابتسمت/حازم
ليلى قامت وقفت بسرعة كانت هتقع بس نزار لحقها/ديري بالك
حازم جز على سنانه وراح لليلى مسكها من ايديها بعدها عنه /انا بدور عليكي وانت هنا


ليلى /انا وقعت واتزحلقت واتعورت ف يايدي بص… اتعرفت على الشاب دا اسمه نزار… بيتكلم عربي هو من لبنان
حازم بلا مبالاه/طيب يلا نمشي
مسكها من ايديها جامد وحركها معاه
نزار كلم ليلى /ليلى بنحكي سوا لا تنسي
ليلى ابتسمتله وشاورتله باي /اكيد
حازم استغرب/بنحكي سوا…؟ دا لو شوفتيه تاني اصلا
ليلى /لا قصده نتكلم علتلفون
حازم وقف مكانه/اخد رقمك؟
ليلى بسعادة/ايوة واداني رقمه قال هنتكلم علواتساب حاجه زي كده… مبسوطة اوي اني ابتديت اتعرف علناس و….
حازم بغيرة/وانت اي حد يتعرف عليكي تديله رقمك
ليلى /هو مش وحش دا كويس خالص
حازم/كويس خالص… يا ليلى مفيش راجل بياخد رقم بنت وبيبقى كويس اكيد عايز يتكلم معاكي ويفضل يرغي وهو يضحكلك وانت تضحكيله ويحصل مشاعر زفت على دماغك… هاتي الموبايل دا
ليلى /ليه
حازم بعصبية مكتومه/ليلى تجنبيني واسمعي الكلام… هاتي الموبايل
مسك اخر رقم وعمله بلوك ومسحه من على موبايلها/مينفعش اي حد غريب تثقي فيه وتديله رقمك
ليلى/مانت غريب وعايشة في بيتك مش بس مدياك رقمي
حازم/انا غير… انا عارفك من زمان وهدفي اساعدك لكن هو عايز يعرفك عشان يصيع معاكي
ليلى/يعني اي
حازم/يعني…
سكت شوية وليلى فضلت بصاله/يعني اي يصيع معايا
حازم/يعني يفضل يتكلم معاك وفالاخر يلهمك انه بيحبك وفالاخر يجرحك عشان طبعا دا مكنش حب كان بيلعب بيكي وبيتسلى وقرف بعدين
ليلى /يحبني؟….ليه لو حبني هتجرح…بالعكس الحب دا جميل وانا حبيته
حازم/مش الحب الي في دماغك… في فرق بين حب حبي وحب صداقة
ليلى/اي الفرق
حازم/حب الصداقة دا بيبقى متاح للجميع انما حب الارتباط دا بيبقى الحبيب ليكي انت بس مش للكل يعني مينفعش تحبي حازم وتحبي نزار وعلى واشرف وتقولي انا بحبهم لا انت اه بتحبيهم بس صداقة بس هو شخص واحد بس الي ينفع تحبيه ودا بقا الي هتكملي معاه حياتك اسمه شريك حياة
ليلى /مين اشرف وعلي؟
حازم/يا ليلى اي اسامي وخلاص متسيبيش المهم وتركزي في حاجات تانيه
ليلى ابتسمت/طيب ماشي .. فهمت…يعني انا دلوقتي بحب نزار حب صداقة….
حازم/اخرسي…. متقوليش بتحبي سي زفت دا تاني
ليلى ضحكت من طريقته/مش انت الي قولت…طب انا بحبك ممكن يكون صداقة وممكن يكون حب لسه مش عارفة انت بقا بتحبني انهي فيهم؟
حازم اتوتر وسكت
ليلى /حازم
حازم/اتأخرنا اوي يلا نروح
ليلى ابتسمت جواها وباقت بتقول لنفسها/هو انا بحب حازم صداقة ولا حب…! وياترى هو بيحبني انهي فيهم…؟
روحوا البيت وحازم طلع اوضته ياخد شاور وفيرونكا كانت مش في البيت ليلى فضلت قاعدة زهقانه
ليلى/انا عايزة اشرب عصير
راحت للتلاجه /معندهمش عصير ليه…
قفلت التلاجه وفضلت تدور في الدرف لحد ما بصت علرخامه الي برا ولاحظت ازايز ازاز مرصوصين وجمبهم كوبايات صغيرة
ليلى بسعادة/اهو العصير هناك… بس تلاقيهم مش بيحطوه في التلاجه راحت وقعدت علكرسي ومسكت الازازة فتحتها وصبت لاخر الكوباين وشربت اول بوق وحست ان بوقها اتشنج هزت راسها /لازع اوي…. بس طعمه حلو


فضلت تشرب كاس ورا كاس لحد ما سكرت علأخر (اه مهي طلعت خم را😂) نامت على الرخامه/هق… العصير دا… هق… طلع طعمه… جنااان…
صبت اخر كاس
كان حازم نازل علسلم وهو مبتسم/ليلى… تيجي….
ليلى شربت الكاس على مرة واحدة /هق…
وقع الكاس من ايديها اتكسر في الارض
حازم جري عليها /ليلى… انت كويسة
مسك وشها وهزه/ليلى فوقي
ليلى فتحت عينيها بشويش وابتسمت اما شافته/حازم….
حازم شم ريحة بوقها وبص علرخامه لقا ازازة الخم را فاضيه /ياربي يا ليلى مين قالك تشربي منها
ليلى /هق…. قولي بقا بتحبني انهي فيهم
مسكته من التيشرت بتاعه/مش هسيبك الا لما اتأكد… بتحبني ولا لا
حازم شرد في عينيها وابتسم وقال/…..
ليلى وقعت في حضنه
حازم /يارب عليكي يا ليلى… فوقي… ليلى
ليلى ابتسمتله بتوهان /العصير دا طعمه حلو اوي
حازم ابتسملها/ما باين… انت خلصتي ازازة
ليلى/هشرب تاني
حازم/لا ليلى… خلاص… كفاية كدا… قومي يلا لازم تفوقي
مسكها من دراعاها يقومها يوقفها على رجليها ليلى حضنت دراعه اكتر /انا لازقة فيك مش هسيبك تتهربتاني الا لما تجاوبني… مش هسيبك ابدا ابدا يلا حاوبني على سؤالي
حازم/اوعي يا ليلى عشان نطلع فوق
ليلى جمدت على دراعه بايديها اكتر/… انا مرتاحة كدا….
حازم ضحك~… وسعي شوية خلينا نعرف نمشي
ليلى/انا مش هسيبك تهرب تاني…هلزق فيك كدا لحد ما تجاوبني بتحبني ولا لا
حازم/انت سكر انه وبتخرفي اوعي يا ليلى
ليلى حضنته من وسطة وشعلقت رجليها الاتنين حوالين رجله /اهو وريني هتتحرك ازاي… مش باعده
حازم ضحك على منظرها ومسكها من ضهرها بايديه عشان متقعش/ليلى اتعدلي هتقعي كدا
ليلى/لا… لا… لا لا
حازم بقا بيحرك رجله اليمين بالعافيه وهي عليها /ليلى… مش عارف امشي
ليلى فضلت ماسكه فيه وهي بيتحرك بالعافيه وهي عليه /يا بنتي متغلبينيش
ليلى/جاوب
حازم باستسلام/ايوة يا ليلى ابعدي بقا
ليلى ابتسمت بفرحة وقامت وقفت/حازم بيحبني… حازم بيحبني… هق… انا مبسوطة اوي عايزة اتنطط وارقص
اتعدلت وقامت وقفت وباقت بتتنطط /خلينا نرقص
شغلت اغاني علشاشة وعلت الصوت اوي وباقت بتتنطط وشعرها بيرفرف معاها وباقت بترقص حازم فضل واقف مبتسم لمنظرها وضحك /لازم افوقها… محدش عارف هتعمل اي
راح المطبخ وعمل مشروب يفوقها من السكر وهي وراه وفضلت تمسك المعالق وتعمل بيهم صوت علترابيزة وترقص معاهم وحازم ميت ضحك على منظرها قعدت علرخامه قصاده ومسكته من البدلة بتاعتها وقربته منها وحركت مناخيرها بمناخيره بلطف وقامت وقفت علرخامه وفضلت ترقص وتنط


حازم قلبه كان هيخرج من مكانه من حركاتها دي وحاول يتمالك نفسه وبصلها وهي فوق /انزلي هتقعي
ليلى فعلا كانت هتقع بس حازم لحقها وشالها بسرعة/انا قولت اي
ليلى حركت رجليها وهو شايلها وهي بتضحك بهيستيريا وحازم نزلها علأرض ومسك الكوباية وطلعوا لبرا وقعدها علكنبه /اقعدي هنا
ليلى/مش عايزة اقعد عايز ارقص… عايزة اتنطط…
طلعت علكنبه ترقص
ساب الكوباية من ايديه حطاها على ترابيزة صغيرة جمب الكنبه وراح قفل الاغاني ووقف قصادها/اقعدي يا ليلى… ليلى اقعدي
ليلى قعدت وهو قعد جمبها وهي مبتسمه وقربت منه ونزلت شعره على عينه/كدا احلى
فضلوا الاتنين مقربين من بعض ونظراتهم اتلاقت وضربات قلبهم تسارعت قالت ليلى بسكر/قلبي بيقعد يدق كتير… دق دق دق… بسرعة اول ما بتقرب مني… بس بكون مبسوطة… لما اقرب منك كدا


قربت منه تاني/بس لما اقرب كدا… دقدقدقدق. بسرعة ونفسي ببقى مش قادرة اخده اول ما ابعد
بعدت عنه/كده.. كل حاجه بترجع طبيعيه
بصتله وقربت منه /ليه بفكر فيك علطول… ليه مخي دايما بينطق باسمك… ليه بيحصلي كدا… انا مش عارفة احدد اي الشعور دا… خايفة اكون مريضة ومتعالجش تاني خالص… انت جربت الاحساس دا قبل كدا
حازم بصلها وقرر يتكلم/الي بيحصل معاكي هو هو نفس الي بيحصلي… دايما تفكيري مشغول بيكي
ليلى ابتسمت/يعني مش لوحدي… طب وهنعالج دا ازاي….
حازم /للأسف ملوش علاج…
ليلى بزعل/يخسارة…. بس انا ببقى مبسوطة… عارف لما افكر فيك بيبقى قلبي طاير من السعادة…. او افتكر موقف بينا… انا ببقى حاسه بفرحة… اعتقد انه مرض جميل… مش زعلانه منه واعتقد انه لو كان ليه علاج مكنتش هاخده لاني مستمتعه بالشعور دا… هو انا بحبك صداقة ولا حب؟…. حازم هو انا اعرف منين اذا كنت بحبك صداقة ولا حاجه تانيه
حازم فضل باصصلها كتير… ليلى كفاية انا بحاول اتمالك نفسي معاكي بالعافيه بحس اني في حرب… وشكلي هخسر في الأخر ومش هعرف انقذ نفسي منها المرة دي قصاد عينيكي
بعد عنها ومسك الكوباية/خدي اشربي دا
ليلى/اي دا
حازم/عشان تفوقي… اشربي يا ليلى وانت ساكته عشان ابقى مبسوط منك
ليلى ابتسمت/حاضر… عشان بس تبقى مبسوط مش عايزاك تزعل ابدا… مش بحب اشوفك زعلان…
مسكت الكوباية وشربتها
حازم/كلها اشربيها كلها
ليلى شربت الكوباية كلها وبصتله/تمام
حازم اخد الكوباية من ايديها
ليلى قربت منه وهو بقا بيبعد/خليكي بعيدة يا ليلى…
ليلى ابتسمت/بتخاف
قربت منه تاني
حازم/متختبريش تمالكي لاعصابي… انا ماسكها بالعافية
ليلى /انت بتخاف مني اقرب منك ليه ها
حازم/عشان معملش حاجه متعجبكيش
ليلى وهي بتقرب منه~زي اي
حازم فقد اعصابه/اوريكي زي اي..حاضر
ومسكها من رقبتها قربها منه وكان هيبو سها بس لحق نفسه على اخر لحظة وهي المسافة بين شفايفه وشفايفها سنتي واحد ليلى كانت مغمضه عينيها ونايمه بين ايديه
حازم بصلها كتير وبعد عنها بسرعة رفع شعره واخد نفسه بصعوبة /لا… لا….


ليلى نامت علكنبه وراحت في سابع نومه وحازم حاطط ايده على راسه ومش عارف يفكر دماغه هتنفجر… اي الي كان هيعمله دا…. كان هيبو سها…. معقولة يكون…. معقولة يكون حبها….
بص لليلى الي رايحة في نوم /يعني قلبي يسيبني كل السنين دي ويوم ما يحب يحبك انت يا ليلى؟؟؟؟
اسر راح عيد ميلاد ادم الي كان في جنينه فيلتهم وفرح اوي اول ما شافه /عمو اسر…. انت جيت…. انا مبسوط اوي انك جيت
اسر ابتسم وحضنه بحب/ولسه لما تشوف انا جبتلك اي
ادم بص حوالين ايديه/بس انت مش معاك حاجه
اسر طلع مفتاح عربية من جيبه/اتفضل يا سيدي
ادم باستغراب/اي دا
اسر/مفتاح عربيتك
ادم بصله بتفاجئ/عربيتي انا؟
اسر /مش مصدقني
داس على زرار في المفتاح وحاجه عملت صوت وراه ادم بص ولقا عربية صغيرة على قده فضل فاتح بوقه وجري علعربية بفرحة رهيبه وبقا بيتنطط/دي زي الحقيقية بالظبط رجع لاسر تاني وحضنه بفرحة /شكرا شكرا.. شكرا اوي يا عمو انا بحبك اووووووي
سمر كانت مراقبة الموقف كله وصلاح جمبها مبتسم وراح لاسر/مكنتش اتخيل اني اشوفك يا استاذ اسر بس طلعت صديق ابني وانا معرفش


سلم عليه وسمر واقفة بعيد مراقبه الموقف وبصا على ابنها بحزن وهو بيتنطط من السعادة
صلاح بابتسامه/بجد شكرا على الفرحة الي دخلتها قلبه دي….
اسر/العفو على اي… حبيبي كل سنه وهو طيب هتتم الكام
اسر /سته
اسر/يلا مستني اي.. وريني بقا بتعرف تسوق ولا هتكسفني
ادم بخجل/انا لسه هتعلم الاول
اسر /يبقى اعلمك تعالى يا بطل اوريك بتسوقها ازاي دي سهله اوي
شاله وحطه جوا العربية /بص بتدوس هنا تتحرك بيك تتدوس هنا تقف ماشي يا بطل ودا دركسيون بيحركها يمين وشمال و….
سمر كانت مراقباهم من بعيد ودموعها بتنزل لوحدها وهي شايفاهم بيضحكوا وادم ابنها مندمج مع اسر اوي قالت في سرها بوجع/مهما حاولت ابعدهم عن بعض للأسف ربنا كاتب انهم يتلاقوا ببعض وكمان يتعلقوا ببعض بالشكل دا… ربنا مأرادش انه يبعد اب عن ابنه طول السنين دي كلها… مهما حاولت ارادت ربنا هي الي هتحقق
دموعها نزلت و………
نزل خبر في كل الجرايد ان سعيد عبد العال اصاب بالزهايمر رجل الاعمال المشهور اصيب بالزهايمر ومحبوس في بيته محدش من عيلته يقدر يدخله بسبب حالته العقليه وعدم تقبله لاي شخص يدخله ودايما متعصب وطريقة التعامل معاه اصبحت مستحيله فسايبونه في الاوضة وبيدخلوله الاكل وهو ايامه كلها شبه بعض وقاعد علكرسي وقطع النطق خالص
حازم شال ليلى طلعها الاوضة فوق ودخل اوضته دماغه هتنفجر قعد علأض ومسك دماغه ودموعه نزلت /انا جبان…. انا ضعفت من تاني…..لا لا…. مينفعش احبها لا….


خبط على قلبه بقهر وهو بيعيط/ازاي قدرت تحبها… ازاي قدرت تعشم نفسك… وانت عارف ان نهايته وجع…. هي عمرها ما هتحبك… فاكر انها لما تعرف الحقيقة هتفضل تحبك…. فاكر انها لما تعرف الحقيقة كاملة هتقبل انها تبص في وشك حتى…. اااااااه
صرخ بأعلى صوته ونام علأرض وهو بيفتكر ذكريات سيئه كانت من اكتر من عشرين سنه
كان طفل عنده 13 سنه قاعد في اوضة ضلمه
دخل سعيد عليه وهو ماسك الكرباج /مش قولت متهربش… وانك لو هربت هجيبك
حازم بعياط/والله ما هعمل كدل تاني سامحني… ارجوك بلاش الكرباج
سعيد /اتفضل.. عشان كل لما تهرب تفتكر لسوعة الكرباج على ضهرك نام يلا
حازم ايديه باقت بتتعرعش ونزل علأرض قعد على ركبه وحط ايديه قدامه عمل زي شكل الترابيزة وبقا مصدر ضهره قدام سعيد
سعيد بكل جبروت مسك الكرباج وبقا بيضربه حازم صوت جامد سعيد ضربه مره واتنين وزعق/اوعى اسمع صوتك لو سمعت صوتك هكتر عدد الجلدات… انت فاهم.. مسمعش حسك
حازم بقا بيعيط ويتوجع جامد من كل ضربه بس بيكتم صوته ودا كان اصعب الم بالنسباله
باااك
حازم قلع التيشرت بتاعه وبص في المراية على ضهره الي كانت لسه عليه علامات الجلد دموعه نزلت غصب عنه اخد صورة مامته ونام علسرير وعيط بقهر /انا مش كويس يا ماما…. وحشني حضنك…. كنت تاخديني في حضنك وتطبطبي عليا لما اكون بعيط واعرف انام… من ساعت ما موتي وانا مش عارف انام ولا لاقي الي يطيطب عليا….
حضن الصورة وبقا بيعيط بوجع على حاله وانه في الاخر يحب بنت اكبرحد عذبه في حياته والسبب في موت مامته


تاني يوم ليلى صحيت مصدعة جدا قامت من علسرير اخدت شاور عشان تفوق وطلعت برا اوضتها ماسكة راسها بوجع نزلت تحت تدور على حازم ملقتهوش ولاقت فيرونكا راحتلها المطبخ وطلعت موبايلها تتكلم معاها من عن طريق البرنامج/حازم فين
فيرونا/في الشغل… قالي اديكي دول عشان اكيد صاحيه مصدعة
ادتها اقراص تقلل الصداع شوية وليلى فضلت ترن على حازم بس مردش عليها طول اليوم…فضلت طول اليوم بتفكر فيه…
ليلى~هو انا عملت حاجه امبراح ضايقته… عشان نزار… دا ضايقه!…
فضلت تحاول تفتكر اي حصل امبارح لكن مقدرتش قعدت تفكر مع نفسها في الموضوع الي شاغل بالها وهي هل حازم بيحبها كصديقة ولا بيحبها فعلا
راحت لفيرونكا تتكلم معاها بخصوص الموضوع دا /ازاي اعرف الشخص الي قدامي دا هل بيحبني ولا لا يعني ميكونش بيحبني كصديقة
فيرونكا/هل تحبيه ايضا
ليلى/اه… اعتقد اني بحبه مش كصديق لا بحبه بقلبي
فيرونكا ابتسمت لانها حست انها بتتكلم عن حازم/سيظهر عليه الاهتمام الزائد والخوف والنظر اليكي كثيرا… هل قال لكي احبك من قبل
ليلى بأسف /لا
فيرونكا/هل قبلك؟
ليلى باستغراب/قبلني؟
فيرونكا شاورت على بوقها وليلى اتفاجئت لما فهمت/دا بجد ممكن يعمل كدا
فيرونكا ابتسمت/نعم… فانه اذا احبك يقولها لكي ويقبلك ثم يطرح عليك الزواج وتعيشوا حياة سعيدة
ليلى ابتسمت~جواز….هو ولا قالي بحبك ولا قبلني زي ما بتقولي… بس هو مهتم بيا وبسعادتي كده هو بيحبني
فيرونكا/مش شرط… ممكن تكون شفقة عليكي بسبب حالتك
ليلى شاورت براسها بيأس /هو فعلا ممكن يكون شفقان على حالتي وعايز يساعدني بس ويسعدني عشان عرف قصتي المؤلمه… يعني هو مش بيحبني.. هو مجرد شفقان عليا وبيساعدني عشان طلبت دا هو سبق وقالي انت الي فارضة نفسك عليا
طول اليوم لحد الليل حازم مرجعش وقافل موبايله راح بار وفضل يشرب كتير وبيفتكر ايامه مع ليلى من اول يوم شافها فيها لحد امبارح اما اكتشف انه بيحبها… فضل يشرب يشرب عشان ينسى لحد ما اغمى عليه حد من معارفه في الشركة لحقه وحاول يفوقه بس حازم مكانش بيفوق شاله وحاطه في عربيته وحازم كان غميان وبيتكلم وهو سكران


الراجل/Hey Hazem… ich wusste nicht, dass du so viel trinkst
ياحازم… لم اكن اعلم انك تشرب بالكمية دي
حازم نام علكرسي والرجل وصله لحد بيته ونزله من العربية وهو شايله اداه للحراس الي سندوه لحد جوا
الباب خبط وكانت فيرونكا نامت ليلى قامت بسرعة من مكانها وفتحت الباب واتفاجئت بالحراس ساندين حازم وحازم نايم خالص ومسقط راسه
ليلى بخضة/حازم.. هو ماله…. كويس.. جراله اي
اخدته منهم وسندته هي
الحارس كلمها بلالماني بس ليلى مفهمتهوش ودخلته لجوا وقفلت الباب حطته علكنبه وباقت بتفوقه/حازم قوم… حازم متقلقنيش عليك ونبي… انت كويس
جابت مايه وباقت بترشها عليه انه يصحى وخايفة عليه/حازم قوم قوم ونبي
حازم فاق شوية وفتح عينه وابتسم اما شافها /ليلى
ليلى فرحت ومسكت وشه بايديها الاتنين/اخيرا قومت… انت كويس
حازم عينيه دمعت /اوعديني انك تسامحيني
ليلى مكنتش فاهمه/على اي
حازم بدموع/على كل حاجه… كل حاجه
ليلى قعدت جمبه ومسكت ايديه بحب
حازم مسك وشها بايديه الاتنين واتكلم بوجع/هتسامحيني ها…مش هتوجعي قلبي… هتحبيني زي ما بحبك… مش هعاني تاني مش كدا
ليلى مصدقتش الي قاله وشكت في سمعها/انت اي بتقول
حازم ابتسملها/بحبك يا ليلى…. بحبك من زمان اوي بس اكتشفت دا متأخر…. قدرتي توقعيني منغير ما احس في حبك ببرائتك وروحك الحلوة…. انا بحبك يا ليلى
ليلى فرحت اوي واتأكدت انه فعلا بيحبها
حازم بابتسامه/انت كمان بتحبيني
ليلى شاورت براسها اه وحازم فرح اوي وبص على شفايفها وبقا بيقرب منها
ليلى ضربات قلبها اتسارعت وانفاسها قلت وهو بيقرب منها فضل يقرب منها لحد ما لمس شفايفها برقة ليلى غمضت عينيها وباقت متيمه بين ايديه وحازم اخيرا قدر يوصل لمراده من ساعت ما شافها …….
ونكمل بكرة
ليلى هتعرف ان ابوها عنده زهايمر امتى…؟
حازم هيفوق م الوهم الي هو فيه وانها ممكن تسامحه بعد ما تعرف الحقيقة؟
اسر هيعرف ان ادم ابنه امتى وهيبقى اي رد فعله لما يعرف الي سمر عملته طول السنين دي وانها بعدته عن ابنه؟
حازم شالها بين ايديه وطلع بيها السلم ودخل اوضته نيمها في السرير وابتدى يفك زراير قميصه
ليلى حست بتوتر وخوف من الي هيحصل بعدين هي متعرفش اي نتائج الي هيعملوه دلوقتي فجأة بعدته عنها /حازم بلاش
حازم/مش انت بتحبيني وانا بحبك اي المانع
قرب منها تاني لكن هي زقته بقوة /قولتلك لا… دا مش صح
حازم فك كل زراير قميصه وانقض عليها زي الوحش تحت صريخ ليلى /حازم لا….. حاااازم… فوووق….
ومرة واحدة ضربته بالقلم وزقته وقع علأرض
ليلى قفلت سوستة جاكيتها وباقت بتعيط بانهيار/انت مش طبيعي
حازم فضل مبرق على منظرها ومش مصدق الي كان هيعمله وشافها وهي بتبعد بخوف بص على قميصه لقاه مفتوح مرة واحدة قام من مكانه وفتح الباب ونزل من اوضته وهو بيقفل زراير قميصه وهو بيتطوح يمين وشمال


فيرونكا طلعت من اوضتها تشوف في اي واتفاجئت بيه بيخرج من البيت جري لبرا ركب تاكسي ومشي
فيرونكا طلعت بسرعة لفوق على صوت ليلى وفضلت تطبطب عليها وتهديها
حازم راح لبيت اسر وخبط علباب
اسر فتح واتفاجئ بيه سكران كان هيقع بس اسر لحقه /اي دا انت سكرت ولا اي….
سند حازم ودخله اوضة ينيمه في السرير
اسر /نام دلوقتي وبكرة الصبح نتكلم
جيه يمشي بس سمع حازم وهو بيعيط
رجعله بسرعة وهو قلقان/حازم انت كويس
حازم/كنت هأذيها بايديا دي.. خافت مني… خافت مني… انا خوفتها مني… بعد ما كانت بتحس معايا بالامان خلتها تخاف مني وتبعد
اسر طبطب عليه/قصدك ليلى
حازم/ايوة… قربت منها وكنت…..
اسر/اوعى يا حازم تكون…..
حازم/لا…محصلش بينا حاجه
اسر /طب اهدى يا حازم… انت كنت سكران… مكنتش في وعيك وكويس انك بعدت في ساعتها او هي بعدتك…. احسن ما كان يحصل حاجه تندم عليها طول عمرك….
حازم مسك دماغه ودموعه باقت بتنزل وهو بيفتكر منظرها وهي بتعيط قدامه
اسر /انت حبيتها مش كده؟
حازم بص لاسر الي كمل وقال/كان باين عليك من الاول…. انت عارف انك لو حبيتها غصب عنك هتنسى انتقامك عشان هي تفضل سعيدة عارف كده ولا لا
حازم نام علسرير وحط الغطا فوق راسه
اسر اخد نفسه بيأس/خلاص يا حازم… نبقى نتكلم بكرة
تاني يوم ليلى صحيت من النوم في اوضتها وباقت خايفة على حازم يكون راح فين في اخر الليل كده… طلعت برا ومسكت موبايلها كانت عايزة تتصل بيه بس اترددت فكرة تبحث عن حالة ابوها وتشوف صوره لانه وحشها دخلت جوجل وبحثت عن رجل الاعمال المشهور سعيد عبد العال وقرأت انه اصيب بالزهايمر وفقد النطق ومش بيتعامل مع حد واشغاله وشركاته ماسكها ابن اخته ياسر ابن نعمه الي بمثابة خالتها برضو لانها كانت الاقرب لمامتها الله يرحمها مكنتش فاهمه اي الزهايمر دا بحثت عنه وعرفت انه مرض خطير ببيدمر خلايا المخ ودا بيأدي لمشتتات في الذاكرة وغالبا يؤدي الي الوفاة وان حالة سعيد متأخرة
سابت الموبايل من ايديها ودموعها نزلت لسه من يومين كانت اسعد انسانه هي مش عارفة هترجع لابوها ولا لا ولو رجعتله هل هيكون فاكرها فضلت تعيط طول اليوم في اوضتها
اسر صحي من النوم دخل الاوضة الي فيها حازم ملقهوش
الخدامه قالتله انه صحي ومشي بدري اتصل بيه كتير بس كان موبايله مقفول
اسر وادم بقوا قريبين جدا من بعض واسر نسي اصلا هو كان عايز يتقرب من عيالها ليه هو بيتقرب من ادم لانه مبسوط باحساسه معاه وفي يوم


ادم/تيتة عندنا النهاردة لازم اروح بسرعة اخيرا جات من مصر
اسر ابتسم /طيب تعالى اروحك
وصلوا البيت وادم نزل /تعالى اعرفك على تيته
اسر /انا عارفها يا حبيبي… هي مامت مامتك… اكيد هعرفها
ادم باستغراب/تعرفها منين؟
اسر اتوتر /طب يلا يا ادم ندخل تعرفني عليها
ادم دخل وهو ماسك ايد اسر ومامت سمر كانت قاعدة في الجنينه واتفاجئت باسر وبصت لادم الي ايديه في ايده واتوترت اوي
ادم بفرحة/وحشتيني يا تيته اوي
مامت سمر(رانيا)/وانت يا حبيب تيته… وحشني اوي… نازله مخصوص عشان اشوف الفرحة دي يا روح قلبي
ادم /اه… بصي… دا عمو اسر… صاحبي الجديد انا بحبه اوي… وهو الي جابلي العربية دي… بقيت بقضي معاه معظم وقتي نلعب سوا انا وهو
اسر ابتسم لمامت سمر /ازي حضرتك
ادم/اه صحيح… هو مصري زيك يا تيته ونزل مصر كتير
رانيا فضلت بصاله ومش بتتكلم
اسر/ادم طفل جميل ربنا يحفظهولكم ويحفظه لاستاذ صلاح…
ادم بفرحة/ثواني هجيب العابي اوريهالك كلها….
اسر /طب انا همشي… عاوز حاجه
ادم/خليك شوية… شوية قد كده.. اقعد حبة صغيرين… ثواني وراجع
اسر قعد قصاد رانيا وحاول يتمالك غيظه لانهم هما الاتنين مبيحبوش بعض
اسر بقى بينفخ بضيق من نظراتها ليه
رانيا /رجالة معندهاش دم
اسر التفتلها /بتكلميني
رانيا/جاي ليه ها… دخلت حياة بنتي تاني ليه عشن تخربها.. بعد ما طلقتها جاي تقف قصادها من تاني ليه
اسر /بنتك الي بعدت انا مكنتش عايز ابعد عنها وهي الي طلبت الطلاق


رانيا/حقها ما لما ابنها يتم السنتين في مصر وانت تفضل مُصِّر انك مش عايز اطفال وانها لو جابت طفل هتطلقوا حقها تطلق منك ما كده كده كنت هتطلقها
اسر اتصدم من الي سمعه ومفهمش الي قالته~انت بتقولي اي؟؟… ابنها اي الي تم سنتين بعدين طلبت الطلاق مني انا مش فاهم حاجه
رانيا/اعمل نفسك عبيط بقا… لما غضبت منك ونزلت مصر وانت اتشغلت في سفرية باريس وقولتلها تقعد تهدى عندي ساعتها اكتشفت انها حامل خبت عليك وانت طول السنة كنت مشغول وناسي مراتك الي راميها في مصر
اسر /انا ساعتها عملت حادثة وفضلت في غيبوبه تسع شهور… بنتك عارفة دا
رانيا/ومن بعدها مسألتش على ابنك
اسر بزعيق/ابن مين!!!… سمر مكنتش حامل… هي مقالتليش انها حامل
رانيا/مش جاتلك وقالتلك لو انا حامل قولتلها هطلقك فورا قامت متطلقة


اسر دمه فار~وهي ساعتها كانت خلفت وجايه تاخد رأيي!!!
رانيا/مهي كانت عايزة تعرف قرارك
اسر قام وقف وعلى صوته/قرار اي الي تاخده هي خلفت ابني وسابته في مصر سنتين ولما قررت تقولي كانت بتاخد قراري هيبقى اي لو خلفت… هي مجنونة في مخها
رانيا قامت وقفت وزعقت معاه~انت الي مجنون… وهو في راجل ميحبش انه يخلف ويمنع مراته من الخلفة والامومة ويقولها لو خلفتي هنتطلق وان احنا متفقين من قبل الجواز اننا نأجلها مش دلوقتي… انت مختال عقليا وكويس انها سابتك
ادم شافهم بيزعقوا جري ينادي مامته الي كانت في المطبخ/ماما الحقي عمو اسر وتيته بيتخانقوا
سمر /اي الي جاب عمو اسر؟
ودم/انا دخلته يتعرف على تيته
سمر قلعت المريلة بتاعتها وجريت بسرعة على برا تلحقهم
اسر /دا كان اتفاق بيني وبينها ومحدش ليه الحق انه يتدخل فيه… بس هي لو كانت جات وقالتلي انا حملت يا اسر اي؟ كنت هقولها تنزله كنت هطلقها زي ما كانت فاكرة هو انا كنت هعمل كده وارميها وحته مني في بطنها!!!… ردي عليا… طب سيبك من انها كانت تقولي انها حامل كده كده كنت محجوز في المستشفى وقتها… بعدين بقا بعد ما العيل تم سنتين وقررت الست هانم تيجي وتحكيلي اخيرا ان بقا ليا ابن… جات وقالتلي اسر انت ليك ابن مني بقاله سنتين دلوقتي… ولا جاتلي وقالتلي لسه برضو معترض على الخلفة وبتاخد رأي وكانت مقرره اني لو لسه معترض هتتطلق خلاص
رانيا/انا الي قولتلها دا قولتلها لو لسه معترض يبقى ملكش الحق انك تعيش مع ابنك او تعرف ان ليك ابن من اساسه
اسر رفع راسه واخد نفسه بصعوبة وشاف ادم بعيد ماسك الدبدوب بتاعه وعنينه دمعت وهو مش مستوعب الخبر الي نزل عليه فجأه وعرف ليه كان بيحس بالشعور دا مع ادم وقال بوجع /وطبعا الابن دا هو ادم مش كده


كانت سمر جات وسمعت اخر جمله اسر بصلها بنظرة عمرها ما هتنساها
سمر غمضت عينيها لان دا اخر شئ كانت تتوقع انه يحصل قالت خناقه بسيطة مكنتش تعرف انه هيعرف بدري كدا هي مش مستعدة دلوقتي لرد فعل اسر
اسر بصلها بوجع~قلبي مش قادر يبررلك الي عملتيه… منك لله يا سمر.. مش هقول غير منك لله
طلع برا ودموعه نزلت غصب عنه بقعر ووجع حس ان قلبه بيتعصر من كتر الوجع
سمر دموعها نزلت وحست بالذنب وصعب عليها حال اسر وانها السبب في حالته دي….
مر يومين وحازم مش باين نهائي وليلى باقت قاعدة طول اليومين ترن عليه وهو تليفونه مقفول… واسر مراحش شغله لمدة يومين وقاعد في البيت كل الي بيعمله انه بيعيط ويشرب عشان ينسى ومش قادر قلبه يتحمل وجعه وبعده عن ابنه طول المدة دي عشان عقل امها المريض
سمر عرفت من صلاح ان اسر مراحش الشغل وقررت انها تروحله بيته وتحاول تفهمه وتواسيه وتعتذرله على الاقل تخفف شوية من المه
سمر راحتله وخبطت على البيت
اسر فتح الباب وبصلها وهو عينيه محمرين من كتر العياط
سمر بصت على شكله والازازة الي في ايده وبصتله بوجع/انا حاسه بيك
اسر ضحك/بجدد!
شرب من الازازة تاني وبصلها بوجع/انت عارفة انت عملتي اي… واخدة بالك من الجريمة الي عملتيها!!… انت عارفة اني ممكن ارفع قضيه انك باعدة عني ابني ست سنين…
سمر بعياط/سيبني اشرحلك
اسر اداها ضهره ومشي قدامها وساب الباب مفتوح
زعق بوجع /تشرحيلي ايييي…. اي الي هتشرحيله هيغفر جزء الي عملتيه ها….
سمر دخلت وقفلت الباب ودموع نزلت من عينيها/ماما الحت عليا مقولكش وانك هتعمل مشكله… وانك كده كده مش مهتم ان يبقى ليك ابن… فبلاش ادخل معاك في حوارات علفاضي والله اقنعتني ساعتها… ونا مش عارفة ازاي عملت كده وكتير اوي فكرت اتصل بيك واقولك بس كنت بتردد هيكون رد فعلك اي… هتسامحني ولا لا


اسر /اربع سنين ياربي اربع سنين مهانش عليها تقولي فيهم وانت بتبصي في وش ابنك كده وهو بيقولك بابا فين محسيتيش بالذنب…. اه انا نسيت… ادم معتبر ان صلاح ابوه وانت مفهماه كده
رمى الازازة علأرض بعصبيه واتكسرت ميت حته/ازاي تخبي عليا حااجه زي دي… ازااااي… دا ابنيي…
سمر اتفزعت من صوت الازازة ورحت ناحيته حطت ايديها على كتفه وهي بتعيط/عارفة اني غلطانه…. ارجوك سامحني… بايدينا نصلح كل حاجه… هنقول لادم انك ابوة وهو كده كده بيحبك
اسر بصلها/وانت فكرك انه هيفهم حاجه في سنه دا… هيقتنع اني ابوه ازاي وهو لسه عارفني مبقالوش اسبوع… فجأة عمو الي لسه مقابله من كام يوم طلع بابا وبابا الي معايا اربع سنين من ساعت ما فتحت عينيها وابتديت انطق بابا وشايفة قدامي طلع مش بابا…. انت دماغك تعبانه انت وامك…. انا وقعت ضحية ناس دماغها مريضة….
فضل يكسر في كل حاجه وسمر خافت منه يإذيها /خلاص يا اسر… هسيبك دلوقتي تهدا وتفكر كويس
جات تخرج برا البيت بس اسر جري لحقها ووقف قدام الباب وعيونه مدمعة/لا متمشيش….
سمر صعب عليها /مش همشي… تعالى نتكلم بهدوء ونحاول نحل المشكله سوا
اسر نزل علأض وهو ساند ضهره علباب وانهار من العياط
سمر دموعها نزلت من منظره/كفاية يا اسر ارجوك
حازم بصلها لفوق ومسك البالطوا الطويل بتاعها بايديه الاتنين/ليه مقولتليش انه ابني
سمر عيطت معاه
اسر بعصبيه ممزوجة بوجع/ازاي تخبي عليا حاجه زي دي طول السنين دي كلها… ازاي جالك قلب تعملي فيا كده يا سمر ازاي قلبك طاوعك…. ليه عذبتينا احنا الاتنين طول الفترة دي…. انا كنت شايف ادم طول الوقت وحاسس باحساس غريب تجاهه… لحد اما عرفت انه… عرفت انه ابني… وانك خلفتيه بعيد عني وقررتي تربيه لوحدك وكمان متقوليليش
سمر قلبها وجعها عليه اوي وقربت منه/قوم يا اسر قوم من علأرض


بصلها وهو بيعيط/ليه مقولتليش… ليه ليه… ازاي تخبي عليا انه ابني
اسر /كنت فاكرة اني بتكلم جد اما قولتلك هنتطلق…. معاكي اني غبي في النقطة دي…. كنت غبي ساعتها لما اعترضت بالطريقة دي بس انت برضو كنت بتاخدي قراري في حاجه حصلت كنت اكيد هتقبلها بم انها حصلت خلاص مهو اصل مش هقولك روحي نزليه او ارميه…. لكن تروحي وتطلقي من سكات وانا اشم على ضهر ايدي انك خلفتي عيل مني
فضل يضرب على دماغه بايديه/مش قادر افكر… مش عارف اتقبل ازاي الموضوع احداثه كده… ازاي ابني يبعد عني ست سنين على سبب زي داا….
فضل يضرب على وشه وصوت شهقاته عاليه وهو بيعيط
واصواته الي كانت قهرة ووجع كانت تحرك القلب من مكانه من كتر قساوتها
سمر وطت ومسكت ايديه الي بيضرب بيها نفسه وقفتها وهي بتعيط /بس كفايه…. كفايه
اسر بصلها ولاول مرة سمر تشوفه بالحالة دي قدامها اسر عمره ما اتكسر قدامها بالطريقة دي
اسر/… ابني الي من لحمي بقا معتبر جوزك انه ابوه وبيحبه…. ازاي هقنعه انه انا بابا مش هو
سمر حضنته وباقت بتطبطب عليه ودموعها بتنزل وهو منهار في حضنها من العياط مش متخيل مدى وجعه قد اي فكرة عقيمه صغيرة خسرته اعز ما يملك
حازم دخل البيت وليلى اتفاجئت بدخوله وجريت عليه بشوق اترمت في حضنه/كنت فين كل دا ومبتردش على موبايلك ليه قلقتني


حازم مسك راسها وابتسم /كنت بظبط شوية حاجات بخصوص سفرك
ليلى اتعدلت وبصتله ودموعها اتملت في عينيها/بابا بقا عنده زهايمر يا حازم ومريض اوي بيقولوا احتمال يموت
حازم بشفقة/عرفت… عشان كده اختارت اقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي البسي… راجعين مصر
………..
ونكمل بكرة
تفتكروا حازم انهزم ومش هيكمل انتقامه او هو عذب سعيد بما فيه الكفاية وحس بالذنب… او لانه حبها فمقدرش يوجعها اكتر من كدا؟
ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه مش صلاح… سمر هتقدر تداوي اسر وتخفف عنه وعن غلطتها الكارسية الي عملتها في حقه وحق ابنه
حازم بشفقة/عرفت… عشان كده اختارت اقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي البسي… راجعين مصر
ليلى بصتله بصدمة مش مصدقة /انت بتتكلم جد يا حازم… يعني… يعني انا خلاص… هشوف بابا


دموعها نزلت بفرحة/اخيرا جيه اليوم الي هشوف فيه ابويا بعد كل السنين دي كلها
حازم حط ايده على خدها بحنان/ايوة بجد…. يلا اطلعي غيري بسرعة عشان منتأخرش علطيارة
ليلى جريت على فوق وغيرت هدومها وفي خلال دقايق كانت جاهزة نزلتله وهو خلى فيرونكا تحضرله هدومه عشان هيسافر معاها ايوة لازم يفضل معاها هي اخر مرة شافت مصر كان عندها تسع سنين لازم يكون معاها لحد ما يوصلها لباباها لبر الآمان ويبعد… ايوا هيبعد… قبل ما تكتشف اي شئ…. وخليه يفضل ذكرى حلوة في دماغها قبل ما تتوسخ
طلعوا علمطار هما الاتنين وركبوا الطيارة وليلى اتضح انها بتخاف جدا من الطيارة وابتدت انفاسها تعلى وهي الطيارة بتبعد عن الارض
مسكت ايد حازم وغمضت عينيها بخوف/احنا احنا… بنبعد عن الارض… حازم متسيبنيش
حازم حط ايده التانيه على ايديها /متخافيش انا جمبك…غمضي عينك و عدي من واحد لمية وبعديها هتكوني كويسه


عقبال ما ليلى خلصت عد كانوا في السما وطول السفر ليلى فرحانه وعماله تفكر هتقابل باباها ازاي… هي مش مصدقة… مش عارفة تظبط الكلام الي هتقولوا له فضلت ترتب في كلام وحوارات تحصل في دماغها بينها وبين باباها اما يشوفوا بعض وبتتخيل نفسها معاه وبيخرجها زي زمان ويحضنها ويدخلوا سينيما سوا كانت ذكريات بسيطة اوي لكن فضلت عليها طول حياتها تفتكرها وتتمنى تحصل تاني….دقايق وساعات بتمر عليها بالبطئ وحست ان الاربع ساعات دول كانوا اكتر عليها من العشر سنين وتقال اوي
كانت متحمسه ومستنية الوقت الي تهبط فيه الطيارة بفارغ الصبر وتجري تحضن ابوها……..
اسر بعد عنها وبص في عينها مسك ايديه واتكلم بسكر وهو موجوع/انا… لسه مش متقبل فكرة بعدك عني وجوازك من شخص تاني….! كانوا دايما كل الي حواليا بيحاولوا يقنعوني اني اكمل وموقفش حياتي بعديكي واني اعيش حياتي وان الحياة مش بتقف على حد… بس انا فعلا حياتي وقفت عليكي وقفت من ساعت اليوم الي اتطلقنا فيه…. حياتي انتهت من يوميها وبقيت مكمل وانا مستني اقابلك او ربنا يقبض روحي حاجه من الاتنين….. مكنتش بفكر غير فيكي وعمال ادور عليكي زي الطفل الي ضايعة منه لعبته المفضلة…… انا حبيتك اوي يا سمر… فازاي هقدر انساكي واكمل….. حبيتك لدرجة العشق…. طب انت ازاي نسيتيني بالسهولة دي؟؟…. معقول اكون حبيتك من طرف واحد…؟


سمر اخدت نفسها بصعوبة واتنهدت بحزن/خلص وقت الكلام دا يا اسر… دلوقتي انا اتجوزت وسعيدة بجوازي دا… مش فرحان بسعادتي؟
اسر بألم/ تؤ….. مش فرحان… بيقولوا ان الحبيب بيفرح لحبيبته لما يشوفها فرحانه حتى لو مع غيره المهم انها تكون مرتاحة…. انا لأ….. انا اناني وبعترف بدا… انا مش فرحان لانك بقيتي ملك حد تاني بعد ما كنت ملكي انا…
سمر قامت وقفت واتنهدت /خليني امشي الوقت اتأخر
اسر قام وقف قصادها/لا لا… خليكي شوية يا سمر… انت وحشاني
مسك وسطها وقربها ليه وسند راسه على راسها بشغف/مشتاق لقربك مني… لانفاسك… لريحتك…. لسه لحد دلوقتي بتشقلبي كياني زي زمان ومبقدرش اسيطر على نفسي قدامك


قرب منها اوي بس سمر بعدت عنه بسرعة/انت سكران يا حازم….. سيبني امشي… وابعد عني انا بيني وبينك طفل مش همنعه عنك متقلقش وجيتلك عشان اعتذرلك واحاول اصلح الموقف… بس ارجوك بلاش تخرب حياتي…انا نسيتك وانت بس الي كنت بتفكر فيا طول السنين وانا عرفت اتخطى عادي بعد اذنك ابعد وسيبني امشي الوقت اتأخر وعيالي محتاجينلي
حازم بحزن/انا كنت غلطان… آسف لو ازعجتك طول حياتك….
بعد عن الباب وشاورلها تمشي وسمر طلعت برا بسرعة ودموعها نزلت وتعبت من قلبها تعبت من الحب الي بيسبب وجع ليها دايما…
اخيرا الطيارة هبطت ووصلوا مصر بالسلامه ليلى اول ما نزلت من الطيارة باقت بتتنطط وبتجري في المطار /انا مش مصدقة اني في مصر وبتكلم عربي مع الناس… يالهوي… دا الغربة تربة زي ما بيقولوا….
حازم اخد هو وهي تاكسي
ليلى بسعادة/رايحين لبابا دلوقتي… ياربيي قلبي بيدق بسرعة اوي مش عارفة هعمل اي
حازم بابتسامه/اهدي…. مش هنروح لباباكي دلوقتي
ليلى كشرت باستفهام/ليه؟
حازم/الساعة واحدة بليل يا ليلى… هنروح للناس اخر الليل وهما نايمين… بكرة الصبح من بدري يا ستي هنروحلهم بس دلوقتي رايحين على اي اوتيل نبات فيه ونرتاح من السفر عشان بكرة يبقى عندك الطاقة
ليلى بحزن/كنت عايزة اشوفه دلوقتي… قلبي مش قادر يستنى اكتر من كده… تخيل عشر سنين عدوا واستحملتهم ودلوقتي كام ساعة بس مش قادرة استني
حازم مسك ايديها وابتسم بحب/عارف….
قال في سره بوجع/سبق وكنت متحمس زيك كده بس الفرق اني روحت ولقيت امي مي ته… ملحقتش حتى اشوفها او تحضني بشوق لغيابي عنها طول الفترة دي انا بس الي حضنتها وبدل ما كنت فاكر اني هعيط بدموع فرحة عيطت بدموع وجع وقهر ودخلت في حالة صدمة لمدة سنتين…. انا رجعتك يا ليلى اول ما عرفت ان باباكي تعب لان مهانش عليا تدوقي الوجع دا… صحيح دوقتك منه في الاول لانك مكنتيش تهميني كان كل الي يهمني انه يتوجع عليكي زي امي… بس دلوقتي انا حبيتك…. مش هقدر اشوفك تتوجعي بالشكل دا لو مات وانت لسه مشوفتيهوش…. عشان كده استعجلت في انك تشوفيه…. بتمنى بس ان ربنا ميكشفنيش قدامها لاني عارف انه اكبر وجع هتواجهه ان البني ادم الي وثقت فيه طول حياتها واتحامت فيه هو السبب في كل دا….
وصلوا الاوتيل والبنت سألتهم غرفة ولا غرفتين
حازم/غرفتين
ليلى بصوت عالي /لا غرفة واحدة
بصت لحازم/اي يا حازم هتسيبني في الاوضة لوحدي
حازم اخدها على جمب /انت اتجننتي اوضة اي الي اخدها انا وانت!
ليلى /هعمل اي انا في الاوضة لوحدي… انا عايزة حد معايا مانت عارف اني بخاف


حازم~يسلام.. مانتي بتنامي في الاوضة في بيتي لوحدك ما هي هي
ليلى /لا تفرق…. في بيتك كنت انت موجود او فيرونكا موجودة لكن اوتيل طويل عريض فيه مئات الناس… هحس بالأمان منين بقا
سابته واتجهت ناحيه البنت /غرفة واحدة لو سمحتي
حازم شدها من ايديها تاني/ليلى…. انت نسيتي اخر مرة حصل بينا اي
ليلى سكتت وبصتله /انت كنت مش في وعيك ساعتها فيرونكا قالتلي انك كنت سكران… بس انت دلوقتي فايق وانت عمرك ما دايقتني وانت فايق
حازم /ليلى متعذبينيش اكتر من كده… استحالة انام معاكي في اوضة واحدة… انا يا ستي بتجنب اغلط مرة تانيه… متعمليش الحاجة الي تخلي الشيطان يونون في دماغي اني اغلط…متحطيش الزيت جمب النار وتستغربي الحريقة حصلت ازاي… بلاش
ليلى بدموع~ايوا بس انا بخاف….. انت فاكر اني كنت بنام في اوضتي لوحدي لا…. انا كنت بنزل انام جمب فيرونكا…. لاني بخاف… طول العشر سنين بيحبسوني في الاوضة لوحدي وانا بخاف وانا لوحدي… بلاش يا حازم…. وان شاء الله مش هيحصل حاجه بس انا بجد خايفة والمكان غريب عليا…. متصعبهاش ارجوك
حازم غمض عينيه ورفع شعره بيأس راح للبنت للمرة التالته~خلاص هناخد اوضة واحدة
البنت ابتسمت وادتلهم المفتاح
وراحوا هما الاتنين الاوضة
كانت مرتبة وشكلها منظم
حازم/هدخل اخد شاور عبال ما الاكل ييجي
ليلى بصدمه~هتستحمى كده عادي في مكان غريب…
حازم~اه واي المانع
ليلى /افرد كانوا حاطين كاميرات انت ايش عرفك
حازم ضحك/يا شيخه… اوتيل خمس نجوم هيحطوا كاميرات في الحمام!
ليلى /طبعا….
حازم/ليلى ونبي قللي فرجة علأفلام
قفل الباب ودخل يستحمى طلع من الحمام وليلى اول ما شافته دخلت حتة الفرخة في بوقها بسرعة
حازم راح ناحية الأكل وشاف الاطباق فاضيه /هما جابه الاطباق فاضية اكيد جايبن الاكل عشان نغرف فيها… فين… ولا لسه هيجيبوها
ليلى بلعت الي في بوقها/اه اه شوفهم اتأخروا ليه
حازم قعد علسرير جمبها واتكلم في التلفون الارضي /لو سمحت هو الاكل بعتوا الاطباق فقط ممكن تنزلوا الاكل لان انت عارف جايين من السفر ومش مستحملين صراحة انتظار اكتر من كده
/حضرتك احنا بعتنا الاكل من بدري لاننا عارفين انكوا جايين من سفر واكيد جعانين فاستعجلنا يجيلكوا الاكل … وحتى المدام الي مع حضرتك استلمته
حازم بص لليلى الي كانت باصه في الارض بذنب
حازم/انا آسف… اتلغبط… ممكن تبعت وجبتين تانين
/طبعا يا فندم تحت امرك
حازم قفل الموبايل وبصلها/كده تكسفيني مع الراجل مقولتيش ليه انك خلصتي الوجبتين…. عادي طلبت غيرهم
ليلى /خوفت تقول عليا مفجوعة ولا حاجه
حازم ضحك/اناalready قولت…..
ليلى اتكسفت اوي /والله ما هعمل كده تاني
حازم مسكها من خدها /كلي براحتك لو عايزاني انزلك المطعم تحت تخلصي عليه معنديش مانع المهم تكوني شبعتي انت لسه راجعة من سفر عادي
ليلى ابتسمتله/يعني مش زعلان مني
حازم ابتسم/هزعل منك في اي…
ليل/عشان كلت وجبتك… وانت اكيد جعان
حازم/لا…..(غير رأيه بسرعة) اه بصراحة انا زعلان… زعلان اوي.. لازم تصالحيني
ليلى ابتسمت وفهمته راحت حضنته بحب وابتسمت/متزعلش مني انا آسفة
حازم ضحك وحط ايده على دماغها/تعجبني اما تفهمني
الاكل وصل واكلوا
حازم/شبعتي؟
ليلى/اه الحمد لله
حازم /لو مشبعتيش عادي…. اطلبلك وجبه كمان
ليلى ضحكت/لا لا بطني معادتش قادرة كفاية احسن اعمل اصوات بليل وروايح متعجبكش بلاش ادفسها اوي
حازم ضحك وحط ايده على وشه/الله يقرفك يا شيخه… لسه الأكل متشالش


ضحكوا هما الاتنين وليلى اتاوبت ونامت على حرف السرير جابت مخدة طويلة حطتها ما بينهم.. انت نص وانا نص…كويس ان السرير كبير
حازم~لا لا… نامي براحتك في السرير الكنبه دي مريحة هنام عليها
ليلى /لا انت تعبان زيي…. مينفعش اكون كاسرة عليك حقك اهي مخده ما بينا… نام في نص وانا نص…. كده كل واحد واخد حقه ومحدش حاطط جميله علتاني… متتعبنيش بقى مش قادرة اناهد قول حاضر مرة
حازم رجع المخده علسرير وزفر /حاضر يا ست ليلى الي يريحك… ممكن تنامي عشان بكرة الصبح
ليلى ابتسمت وحطت دماغها علمخدة وغمضت عينيها وهي بتتخيل نفسها مع باباها اخيرا وفي حضنه
باقت بتبتسم وهي مغمضه عينيها وشعرها نزل على وشها وهي بتبتسم حازم بصلها وهي نايمه وشرد كالعادة اكيد بتفكر في باباها ربنا يتم فرحتها دي على خير لف نفسه ناحيتها وسند دماغها على ايديه وفضل باصصلها وهو نايم ومبتسم
ليلى فتحت عينيها واتفاجئت بيه باصصلها ومبتسم
ابتسمتله بحب/مش عارفة كنت مستنيه اي… بس انا دلوقتي اتأكدت اني بحبك… بحبك اوي يا حازم… ومبسوطة انك دخلت حياتي وانقذتني من الي انا فيه
حازم قلبه رفرف من السعادة وهي بتنطقها
حط ايده على خدها بحب /وانا كمان بحبك….
بص لشفايفها وقرب منها ليلى ابتسمت وغمضت عينيها باستسلام ومرة واحدة…. افتكر شكلها وهي بتبعد عنه وخايفة بعد ايده بسرعة وادها ضهره وهو متوتر~يلا تصبحي على خير… نامي عشان تبقي فايقة الصبح
ليلى ابتسمت/وانت من اهل الخير
تاني يوم الصبح اسر قرر يبدأ حياة جديدة…. خليه يحاول… هو كل الفترة دي مكانش بيحاول… بس خليه يحاول المرة دي مش هيجرى حاجه ما لازم يكمل… سمر خلاص مش بتحبه… ومش عايزة تبقى ليه وباقت ملك لشخص تاني….هيركز دلوقتي في انه ازاي يرجع ابنه لحضنه
كان قاعد في مكتبه وصلاح قدامه بيوريله شوية ملفات تبع الشغل فجأة الباب خبط ودخل منه ادم بيجري يحضنه /بابا وحشتني…
اسر ابتسم وعينيه اتملت دموع وفتح ايديه يحضنه بس اتفاجئ انه بيجري على صلاح ادور بالكرسي بسرعة يديهم ضهره عشان ميشوفوش دموعه الي نزلت وبقا بيتمالك انفاسه بصعوبة كل دا تحت انظار سمر الي عينيها دمعت من الموقف وصعب عليها اسر


ادم بطفولة/بالعافية لما اقنعت ماما نطلع نجيبك…. احنا عارفين انك لما بتقولي استنوني شوية انزلكم بتنزل بعد كتير اوووي ..اي دا عمو اسر…
اسر ادور بالكرسي وحاول يبتسمله/ادم عامل اي
ادم راحله وحضنه بحب /كنت ماشي زعلان اخر مرة… انت كويس دلوقتي صح
اسر ضمه لحضنه اوي وغرس راسه في رقبته وهي دموعه بتنزل مش قادر يوقفها….يااااه….كل دا بعيد عن ابنه….كان كل مرة بيحضنه ومش حاسس انه ابنه ازاي….اول مرة حضنه فيه حس بشعور غريب…هو دا الشعور….ان الي حضنه دا مكنش طفل عادي…دا كان ابنه… صلاح استغرب اول مرة يشوف اسر كده وبص لسمر باستغراب وسمر شاورتله انها هتفهمه بعدين
بعد حبه كتير اخيرا اسر قدر يبعد عنه بصعوبة
ادم راح مسك ايد ابوه /يلا يا بابا… انا ما صدقت اخدت اجازة من التمرين وانت قولت انك معندكش شغل كتير النهاردة
صلاح/طب يا حبيبي استناني بره… وانا هخلص الي في ايدي دا وهجيلك… سمر
سمر اخدت ابنها وطلعوا برا
صلاح/اهي كل الملفات…. اقدر امشي صح
اسر دمه بقا بيغلي واتكلم بعصبية مكتومه/لا لسه عاوز منك شغل تاني للأسف مخلصناش
صلاح باستغراب/بس حضرتك قولتلي اني ممكن استأذن بدري لو حبيت وان شغلنا النهاردة مش كتير… احنا خلصنا كل حاجه للشحنة الجديدة متبقاش حاجه تانيه؟
اسر ببرود /للأسف يا صلاح… طباعة الشحنه بالادوات الي فيها الي هتتبعت فيها مشكله محتاجه تعديل ه‍…
اخترع اي شغل عشان يعطل صلاح وميخرجش مع ادم لانه متغاظ منه وامره بالشغل وطبعا صلاح مش هيعرف يعترض لانه مديره
طلع صلاح بحزن ووطى لمستوى ابنه/سامحني يا حبيبي النهاردة برضو مشغول… نأجلها لمرة تانيه


سمر فهمت ان اسر اداله شغل عشان ميخرجش مع ادم هي حفظاه كويس
ادم عيط/لا بقا مش كل مره تقولي كده
صلاح/حقك عليا يا حبيبي اوعدك مش هنأجلها تاني…. بس النهاردة غصب عني اتحطلي شغل.. متزعلش ها
ادم ربع ايده وادا لصلاح دهره~لا يا بابا انا زعلان… وزعلان اوي كمان
صلاح باسه في خده/هجيبلك حلويات كتيرة وانا راجع من الشغل تمام… متزعلش بقا… خدي بالك منه يا سمر… وسامحوني لو عشمتكم وخليتكم تزعلوا كدا…. تيا عند مامتها ممكن نأجلها لحد ما ترجع ونبقى نخرج كلنا سوا
سمر ابتسمت/انا عذراك… ولا يهمك…. روح شوف شغلك
صلاح باسها في خدها بحب ومشي واسر كان مراقبهم من ورا الشباك فاتح الستارة فتحه صغيرة يدوبك يشوفهم
سمر انتبهتله وبصت لادم/حبيبي استناني هنا ماشي… متتحركش
سمر دخلتله المكتب /حرام عليك الي عملته… ادم ميت من العياط برا
اسر قام وقف ~حرام عليا الي عملته؟؟…. وانت مش حرام عليكي الي بتعمليه فيا…. مقولتيش لصلاح ليه اني انا… انا ابوه
سمر/هقوله…. بس مستنيه اللحظة ال….
اسر /مستنيه اي؟؟…. انك تخليني اصبر اكتر من كدا على فراق ابني واعتباره اني مش ابوه
سمر /متغيرش الموضوع يا اسر…. عاجبك دموع ادم دي… بسبب انانيتك
اسر /انانيتي؟؟؟
سنر/ايوة… المفروض تكون فرحان وهو ابنك كان هيتبسط اوي النهاردة لانه ما صدق ابوه قاله انه هيخرج معاه يوم
اسر /بتقولي ابوه كده بكل بساطه قدامي…. يا سمر حسي بيا ولو لمرة…. مش لازمي يا ستي تكوني بتحبيني عشان اصعب عليكي….ايوة انا قاصد اني اعمل كده لاني حسيت بنار جوايا ناحية صلاح…. سميها غل بقا او قهر على ابني زي ما تسميها…. بس مش طايق اشوف حب ابني لشخص تاني…. المفروض يبقى ليا انا… معاكي اني اناني…. انا اناني يا ستي…. وكنت عاوز اسئ صورة صلاح في دماغه من حتة بسيطة… ولسه هكرهه فيه اكتر لو مستعجلتيش بقولك ليه اني ابوه…. واتصرفي بقا…. انا مش هساعدك في حاجه… هخرجله دلوقتي واواسيه وانا الي هخرجه عشان يحس اني احسن ابوه في الحته دي ويبتدي يقارن بيني وبينه وهاخدها معاه واحده واحدة لحد ما يكرهه فاهمه
سمر /اانت مريض… صلاح رباه واعتنى بيه وبقا بيعامله زي ابنه شله دي تذكار انه ربالك ابنك طول السنين دي وهو مش ابنه اساسا
اسر /اشكره دا لو انا كنت راميه… لكن انا لسه عارف من كام يوم ان الي برا دا ابني
وفجأة اتخضوا هما الاتنين على صوت صلاح الي فتح الباب مرة واحدة وبيبصلهم بذهول…..
ليلى صحيت من النوم هي وحازم وفطروا ونزلوا من الاوتيل يركبوا تاكسى متجهين لفيلا سعيد عبد العال
ليلى بتوتر وهي في تاكسي بترتب الكلام الي هتقولوا لابوها اول ما تشوفوا وايديها بتترعش حاسه انها في حلم
ليلى بتوتر/انا خايفة اطلع بحلم…. اقرصني يا حازم
حازم قرصها من خدها/لا انت مش بتحلمي… خلاص قربنا علفيلا يلا اجمدي…. انت من امبارح عماله تتكلمي طول الليل وانت بترتبي هتقوليله اي
ليلى ضحكت//خايفة اوي ومتوترة… بس في نفس الوقت هموت من الفرحة خلاص بيني وبينه كام كيلو مش اكتر
حازم فضل يهديها طول الطريق لانها كانت بتترعش ودقات قلبها بتتسارع وحاسه انها مش كويسة
واخيرا وصلوا للفيلا بتاعت سعيد
ليلى نزلت من التاكسي وبصت علفيلا الي وحشتها من زمان اوي ما شافتهاش فيها ذكرياتها مع ابوها كلها
حازم اتكلم مع الحراس/انا معايا بنت الاستاذ سعيد عبد العال
الحارس ضحك/خلاص اخدنا من المقلب دا كتير… لف وارجع يا بابا انت وهي
ليلى بصتله بتوسل/انت مش متخيل انا بابا واحشني قد اي… ارجوك دخلني
حازم/دي بنته الحقيقة
الحارس /اتعمل الفيلم دا كتير اوي طول السنين والكل استغل ان بنته دلوقتي هيكون متغير شكلها وكذا محتالين يقتحموا البيت ويمثلوا علينا…. فارجعوا احسن ما نطلب البوليس يجي ياخدكوا
ليلى عيطت/يا استاذ حرام عليك… انت عارف انا بعيدة عنه قد اي… متخيل حالتي دلوقتي عامله ازاي….
حازم/دي بنته الحقيقة… وتقدروا تعملوا تحاليل وتتأكدوا بنفسكوا…
فضلوا يتوسلوه كتير وعملوا دوشه برا والحارس جاله مكالمه من جوا من الست الكبيرة اخت سعيد نعمه /اي الدوشة دي يا سيد
سيد/يا ست هانم محتالين جداد بيقولوا انها بنت الباشا
نعمه/مشيهم او اطلبلهم البويلس احنا زهقنا من الاشكال دي
الحارس قفل معاها /يلا امشوا من سكات احسن ما اطلب البويليس شكلكوا مش وش بهدلة اقسام
حازم/يا اخي خلي اهلها يشوفوها… خليها بس تتكلم معاهم وهما هيتأكدوا ان هي بنتهم
الحارس/اطلب البوليس ولا هتمشوا
حازم مسك دراع ليلى بيأس /يلا يا ليلى… هحاول احل الموضوع بعدين… هما مش هيرضوا يدخلوكي لانهم شاكين ف……
ليلى بصريخ~لا… مش بعد كل السنين دي يبعدني عن ابويا شوية حراس… اوعا يا حازم… انا هدخل
ليلى باقت بتصرخ بوجع ودموعها بتنزل/باباااااااا….. بابااااااا… انا لوليييي…… باباااااااا…. مش هروح من هنا…. انا ما صدقت لقيته واتحررت من الي كانوا خاطفني…. مش همشي يا حازم… مش همشي…… بابااااااااا…… انا لولي….لولي رجعت…. خليهم يدخلوني يا بابا… باباااااا
حازم عيونه دمعت على منظرها والحراس اتأثروا منها ونعمه طلعت برا تشوف اي المشكله الكبيرة ومستغربه الدوشة الفظيعة دي
نعمه بزعيق/اي مين بيصرخ بالشكل دا… مش قولت اطلبوا البوليس
نعمه وقفت قدام بوابة الحديدية
ليلى ابتسمت اول ما شافتها/خالتو…. خالتو وحشتيني اوي
مسكت في حديد البوابة وباقت بتعيط بفرحة/انا لولي يا خالتو مش فكراني….. انت وحشتيني اوي….
نعمه~نقصاكي انت كمان…. كفاية بقا حتى بعد ما تعب عاوزين تتأمروا عليه سيبوه في حاله بقا يلا امشوا من هنا
ليلى بعياط/انا لولي والله العيظم مابكدب…. ارجوكي صدقيني….. انا مش طالبه غير انك تدخليني اشوف بابا…. هو وحشني اوي…. خالتو خالتو اسمعيني… خالتو بصيلي…خالتووو
نعمه سابتها ومشيت من قدامها وادتها ضهرها وبصت للحارس/لو مطلبتش البوليس اعتبر النهاردة اخر يوم ليك
ليلى بصريخ ممزوج بوجع وقهر~لااااا….. لا يا خالتو اسمعيني…. باباااااا….
حازم دموعه نزلت ومسكها من دراعاتها يشدها/يلا يا ليلى
ليلى بعياط وهي بتصرخ~لا لا…. خااالتو…. انا لولييي…. ارجوكي ما تمشيش…. طب طب… دخليني اشوفه ولو لمره… بالله ما تعملوا فيا كده ميبقاش بيني وبينه باب وتمنعوني منه كفاية العشر سنين…. بابااااااا….. باباااااا خليهم يدخلوني
حازم بقا بيشدها والحراس كلهم كانوا متأثرين بمنظرها وفجأة ليلى صرخت على نعمه وقالت حاجه لايمكن كانت تتوقعها……
ونكمل بكرة
ياترى ليلى بعد كل البعد دا هتقدر تشوف ابوها… ولا هتتظلم كمان في دي….
ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه وصلاح اي رد فعله لما يعرف ان اسر ابو ادم
جهزوا المناديل في البارتات الجايه… اللهم بلغت😂
ليلى صرخت بأعلى صوتها/لو مش مصدقة اني ليلى…في حاجة بس تثبتلك اني هي فعلا…. مفيش غيري انا وانت الي نعرفها حتى بابا ميعرفهاش ودا سر ما بينا احنا الاتنين
نعمه ركزت في كلامها وليلى علت صوتها بوجع /ماما مماتتش موتة ربنا… ماما انت حرت… وانا وانت بس الي نعرف…. لما دخلت عليها ولقتها بتاخد الدوا كله على دفعة واحدة ومكنتش فاهمه ساعتها لاني كنت صغيرة…. بس جريت عليكي واقولك ان ماما خلصت الدوا كلوا وعبال ما لحقتيها كانت نبضات قلبها وقفت وماتت…. وانت خبيتي علبه الدوا ومحدش في دنيا دي عرف هي ما تت ازاي غير انا وانت بس


نعمه برقت بصدمه معقولة دي ليلى… ليلى الي اخر مرة شافتها كان عندها تسع سنين
ليلى ابتسمت بدموع~عرفتي بقا اني انا ليلى
نعمه جريت علبوابة وصرخت~افتح البواية بسرعة
الحراس نفذوا الاوامر وفتحوا البواية ونعمه جريت على ليلى الي جريت عليها اول ما البوابة اتفتحت والاتنين حضنوا بعض بشوق ودموعهم بتنزل فراق عشر سنين نعمه كانت تعبتر الام التانيه لليلى وكانت بتحبها اوي يمكن اكتر من بناتها وكانت طول الوقت بتدعي انها ترجع واخيرا ربنا استجاب ورجعها لحضنها من تاني
حازم ابتسم على منظرهم وفرح لحبيبته انها اخيرا قدرت تنضم لعيلتها وترجعلهم من تاني
نعمه بعدتها عنها ومسكت وشها بايديها/وحشتيني يا عمري… كنت… كنت بدور عليكي…. قلبنا مصر كلها عليكي وانت ملكيش اثر….. يا روحي وحشتيني… وحشتيني اوي…. الحمد لله الحمد لله يارب انك رجعتلنا تاني….. انا كنت قربت افقد الامل اني مش هشوفك تاني…. كبرتي واحلويتي يا روح خالتك…. بقيتي قمراية بسم الله ماشاء الله
اخدتها في حضنها تاني ودموعها بتنزل بفرحة
نعمه/تعالي ادخلي… بيتك من تاني يا روح قلبي…. نورتي بيتك…. دنا هعمل حفلة كبيرة هنعمل اكبر حفلة برجوع لولي حبيبتنا…
باقت مسكاها وبيمشوا سوا وداخلين من البوابة
حازم ابتسم ولف ضهره يمشي بس حس بحد بيمسك ايديه لف وشه ولقاها ليلى
ليلى ابتسمت/معقولة هتمشي بعد كل دا… انت السبب في كل دا… لازم يعرفوا مين الي وصلني لحد هنا ومين كان السبب في رجوعي ليهم من تاني
شدت ايديه وودته ناحية نعمه
ليلى بابتسامه/خالتو.. دا حازم… تقدري تقولي هو كان الطريق اني ارجعلكم وهو الي انقذني من العصابة
نعمه حضنت حازم وعينيها دمعت/انا مش عارفة اقولك اي يا بني… اشكرك… مهما اشكرك مش هوفي الي انت عملته معانا…. انت صحيت قلوبنا من تاني لما رجعتيلنا بنتنا


حازم ابتسم بحب/الحمد لله انها رجعتلكم بالسلامه… بس انا همشي دلوقتي خليها النهاردة تبقى معاكوا وتقضوا يوم عائلي حلو
نعمه/لا… دا انت فوق راسنا… دا انت ضيفنا…. لازم تدخل وتشرفنا…. اتفضل يابني… اتفضل معايا لجوا
حازم حاول كتير معايا لكن هي اصرت ودخل معاها لجوا البيت
اول ما دخلوا
نعمه/لسه البيت زي ماهو متغيرش زي ما سيبتيه
ليلى عيونها دمعت وباقت بتفتكر كل ركن فيه ذكرياتها مع باباها
كان شاب نازل من علسلم/ماما مين دول
نعمه بفرحة/دي ليلى يا يوسف.. ليلى اخيرا رجعت
يوسف طلع مسد سه من جيبه واتجه ناحيتهم
حازم اتخض من الي عمله واخد ليلى وراه واتصدر ليوسف بنظرات قوية
يوسف /دي مش اول مرة يا ماما يخدعوكي فيها…. يلا انجروا لبرا معادتش بياكل معانا الكلام دا… احنا تقبلنا عدم وجود ليلى خلاص… وتعبنا من اشكالكوا اي كل شوية تطلعلنا واحدة وتقول انا ليلى ويطلع واد يقول انا لقيتها وياخد المكافأة ويهربوا… فاطلع برا انت وهي….


حازم رفعله حاجبه/نزل سلاحك الي مش هتعمل بيه حاجه دا…
يوسف /متستفزش ضابط مخابرات انت متعرفنيش؟ انا الظابط يوسف الخديوي
حازم ابتسم/الحقيقة لا معرفكش
ليلى طلعت راسها من ورا حازم وابتسمت ليوسف/انت بقيت ظابط يا يوسف… فاكر واحنا صغيرين اول هدية جبتهالك كانت مسدس… وقلتلك اني عايزة اشوفك اجمل ظابط في الدنيا
يوسف نزل سلاحه لان دي ذكريات كانت بينه وبين ليلى محدش يعرفها الا هو وهي بس.. يعني دي ليلى
يوسف بتوتر/ثواني…. انت ليلى بجد
ليلى /بسيوني بسيوني
يوسف ضحك بفرحة مش مصدق نفسه /حازم حازم
ليلى طلعت من ورا ضهر حازم وجريت على يوسف حضنته ويوسف بادلها بكل شوق قد اي وحشته هو كان مفتقدها اوي قضوا طفولتهم كلها سوا
حازم بقا باصصلهم و بيغلي .. معلش يا حازم اهدى دول عيلتها واكيد واحشينها… اهدى يا حازم
يوسف /ياربي اخيرا رجعتي…. كنت فين كل دا
ليلى بعدت عنه وبصتله وهي مبتسمه/دي قصة طويلة… المهم المسد س دا حقيقي وريهوني
يوسف /لا ياختي دا مش لعبه… هتودينا في داهيه انا عارف… ومين الي معاكي دا


نعمه مسكت دراع حازم /دا الي انقذ ليلى ورجعهالنا….المفروض نشكره
يوسف/بجد…وانقذتها ازاي بقا
ليلى /دي قصة طويلة اوي…قابلته في المانيا وطلبت مساعدته وهو حماني منهم ورجعني مصر
يوسف /المانيا!!واو دا الموضوع شكله كبير بقى
ليلى /هبقى احكيلك بعدين
نعمه/طب اي يا يوسف هنفضل موقفين الناس كدا عيب
اتفضلوا اقعدوا
ليلى قعدت ويوسف كان هيقعد جمبها قام حازم شاددها ومقدها جمبه علأخر عشان يبقى هو بس الي قاعد جمبها وابتسم ليوسف بسماجه
نعمه طلبت من الخدامه قهوة لحازم وليلى طلبت عصير
نعمه/قومي لفي في بيتك يا ليلى…موحشكيش البيت
يوسف بص لليلى وابتسم/تعالي اوريكي حاجه هتعجبك اوي
مد ايده ليها وليلى مسكت ايديها وقامت معاه
حازم جمد على ايده وسابها محبش يشد عليها دول برضو عيلتها بس يوسف دا…. هعرفه حدوده بعدين
يوسف دخلها اوضة ضلمه
ليلى /يوسف ولع النور بسرعة… انا بخاف من الضلمه
يوسف /حاضر استني… اها
فتح النور واتفاجئت ليلى بفستان ازرق زي الاميرة سندريلا الي كانت بتحلم بيه من وهي صغيرة
يوسف بابتسامه/جبتهولك وكنت مستني انك ترجعي عشان تشوفي ان حلمك وانت صغيرة اتحقق كان دايما عندي امل انك هترجعي…. وفستان سندريلا هتلبسيه واديكي رجعتي.. والفستان اهو
ليلى اتنطط بفرحة وراحت للفستان حضنته /الله دا هو بالظبط…. انافرحانه اوي… دا الي كان نفسي فيه


بصت ليوسف وابتسمت بفرحة/بجد شكرا شكرا يا يوسف علمفاجأة دي
حازم كان قاعد على اعصابه /هما فين دلوقتي
نعمه افتكرت الي ابنها قالها عليه انه لما ليلى ترجع هيوريلها الفستان الي شايلهولها من بدري /انا عارفة هما فين
نعمه راحت وحازم وراها وراحوا لاوضة واتفاجئوا بليلى حاضنه يوسف وبتضحك بسعادة
حازم مستحملش ودخل الاوضة بسرعة
ليلى بعدت عن يوسف وبصت لحازم /حازم…. بص… فستان سندريلا كان نفسي فيه من زمان اوي… من وانا صغيرة وبحلم اني البسه ويبقى ليا فستان ارزق زيها
حازم/يااه ومقولتيش ليه… كنت جبتلك عشره منه في المانيا…. دا احنا لفيناها كلها سوا واحنا خارجين
ليلى /مجاش في بالي لاني كنت سعيدة جدا وقتها…. المهم ان الفستان جالي
يوسف باستغراب /لفيتوا المانيا سوا كنت بتتقابلوا ازاي اصلا
ليلى /كنت قاعدة في بيته
يوسف بغضب بان عليه/انت عيشتي معاه في نفس البيت؟؟؟
حازم ابتسم/مكنتش بتعرف تتكلم الماني واكيد بعد ما انقذها مش هروح واقعدها في شقة لوحدها…. اه كانت في بيتي تحت حمايتي عشان اضمن ان العصابه متاخدهاش
نعمه ابتسمت وطبطبت على كتف حازم/مش عارفة اشكرك ازاي يابني
يوسف /تشكريه اي يا ماما دي كانت عايشة مع راجل اعزب في بيت لوحدهم!
ليلى /لا فيرونكا كانت معانا
يوسف /مين دي
ليلى/الخدامه…. احنا بقينا صحاب انا وهي اوي
نعمه/متعقدش الامور يا يوسف… كويي انها رجعتلنا وخلاص…. وان السبب في رجوعها لينا كان حازم كتر خيره
شدت ابنها من ايده تطلعه برا عشان عارفة انه ممكن يتخانق ويقلب الدنيا


حازم اول ما طلعوا ميل على ودن ليلى ~اسمعي… انا دمي حامي… مفيش حاجه اسمها تقربي من راجل تاني غيري ابدا… احنا قولنا اي بخصوص الاحضان دي
ليلى /دا ابن خالتو وهو فرحني اوي ساعتها مانت عارف اني بعبر بشكري اني بحضن الناس… دا عادي
حازم/لا…. مينفعش تحضني اي راجل
ليلى ابتسمت/ولا انت كمان
حازم/دا كان قبل ما نرتبط…. دلوقتي مينفعش تعملي دا مع حد غيري فاهمه
ليلى قربت منه/فاهمه خلاص متزعلش
باسته في خده بحب
وحازم ابتسم وطلعوا هما الاتنين برا وهو حازم ماسك ايديها
يوسف بص لحازم بتحدي….وليلى راحت لنعمه /خالتو…. ممكن اشوف بابا… هو فين وحشني اوي
نعمه عينيها دمعت وابتسمت بالعافية/اه يا حبيبتي… هو فوق لسه كنت مطلعاله الفطار…. تعالي يا نور عيني شوفي ابوكي اكيد واحشك
يوسف ضحك/اااه مبحبش احضر اللحظات دي… جالي مكالمة تلفون مهمه
طلع برا البيت يتكلم في التلفون
ليلى بصت لحازم ومسكت ايده/ممكن تطلع معايا…
حازم غمض عينه بوجع وقال جواه/صعب يا ليلى عليا اوي اني اشوف الراجل دا….
بس اضطر يوافق عشانها…. هي بتتطمن بيه
طلع معاها لفوق ونعمه باقت متجهه لاوضة سعيد وضربات قلب ليلى سريعة بتحاول تفتكر الكلام الي كانت مرتباه مش فاكرة منه اي حاجه نسيت كل الكلام
اخيرا جات اللحظة الي هتشوف فيها باباها قد اي اشتاقتلها وباقت بتعدلها بالايام والليالي والسنين واخيرا جيه اليوم الي هتقابل في باباها بعد الغيبه دي كلها
نعمه بلعت ريقها ودعت بصمت جواها ان سعيد يفتكرها عندها امل انه يفتكرها هي وفتحت الباب وظهر سعيد الي كان مديهم ضهره وقاعد علكرسي باصص للشباك
ليلى دموعها نزلت ومقدرتش تستحمل جريت مره واحدة عليه وهي بتصرخ باعلى صوتها صوت مليان وجع وفراق وعياط/بابااا… انا رجعت
راحتله وقعدت علأرض قصاده وطت على رجليه تبوسها ودموعها بتنزل بفرحة حضنته بقوة وهي بتعيط/وحشتني اوي يا بابا…. انا مش عارفة اتكلم…. نسيت كل الكلام الي كنت محضراه…. بس المهم دلوقتي اني اخيرا شوفتك…… بابا انت مش عارف انا كنت بحس بإيه طول الوقت كنت دايما اطمن نفسي ان هيجي اليوم واشوفك…. وحشني حضنك اوي…. بابا انا
وفجأة سعيد زقها جامد من عليه واتكلم بعصبيه ولف الكرسي يبص لنعمه/هو انا مش قايل محدش يدخلي خالص….


ليلى راحتله ومسكت ايده تبوسها/اي يا بابا مش فاكرني…. شكلي اتغير شوية…. بس انا بنتك….. صدقني اني ليلى…. اقولك على ذكريات بينا طيب… فاكر اخر هدية جبتهالي اي…. جبتلي
نعمه بعياط/يا حبيبتي هو مش شاكك انك ليلى…. هو مش عارفك اصلا
حازم اتفاجئ وبص لنعمه بصدمه
ليلى بعدم تصديق/لا لا… بابا بس محتاج افكره بيا… اكيد مش عاوز ينخدع زي زمان… هقولك على ذكرياتنا…. انت منسيتنيش مش كده….
سعيد بصلها بغضب /اطلعي برا…. وانت (شاور لنعمه) متخليش حد يدخلي تاني
ليلى حضنته اوي وهي منهارة من العياط /لا يا بابا…. بابا متعذبنيش ارجوك…. بعد كل السنين دي…. اما تقابلني متكونش فاكرني… انا هفكرك بيا متقلقش…. انا لولي يا بابا… مش فاكر لولي…
بعدت عنه ومسكت وشه بايديها~انت وحشتني اوي… فاكر فاكر لما كنت تلعب معايا استغماية في الجنينه وانا صغيرة…. فاكر لما طبخنا سوا بيتزا مرة ونسينا نحط ملح فيها وفي الأخر طلبناها من برا…. فاكر كمان لما….
نعمه بدموع~كفايا يا بنتي…. قولتلك مش هيفتكر حاجه
ليلى بدموع وبتحاول تصدق نفسها/لا هيفتكر.. هيفتكر صدقيني
حازم دور وشه يخفي دموعه الي نزلت قد اي صعب حالتها اكتر م الاول هو كان عاوز يرجعها عشان ابوها ما يموتش وهي مشافتوش… هو شايف انها في حالة اسوء من انها تلاقيه ما ت هو شايفها لكن ميعرفش هي مين…. وبيبعدها عنه فاكرها غريبة.. اه يا ليلى لو تسامحيني…. حقك عليا على كل الوجع الي انت فيه دا
نعمه راحت تشدها وليلى حضنت ابوها ومسكت فيه اكتر وصرخت بوجع~لا لا سيبيني يا خالتو…. انا مش هبعد عنه تاني… بابا بابا افتكرني ونبي….. حاول معلش…. لا يا خالتو مش هبعد عنه تاني كفاية
سعيد مسك زقها بقوة وبعدها عنه وزعق/اطلعي برا… انت مجنونة…… اطلعوا برا كلكم مش عاوز حد في الاوضة


ليلى صرخت جامد ونعمه بتشدها /لاااا….. لاااا يا بابا ارجوك…. باباااا….
نعمه بصت لحازم/حازم تعالي شيلها انت قادر عليها
حازم قرب من ليلى /ليلى…. قومي هنحل الموضوع دا بعدين بس قومي
ليلى بصتله وهي معيطة/حازم بابا مش فاكرني… بابا مش فاكرني يا حازم
حازم حاول ميبصش لسعيد لان مش عايز يشوف شكله /يا حبيبتي قومي… هو محتاج يفضل لوحده شوية كمان شوية ادخليلوا ماشي….
ليلى حضنت ابوها تاني/قولهم انك افتكرتني عشان خاطري…. بابا انا لولي… با…
سعيد زقها بعنف وهي وقعت علأرض وزعق جامد/اطلعوا براااا
ليلى كانت قاعدة علأض بتبص لابوها بصدمه وعينيها مش مصدقة ودموعها بتنزل بقهر وووجع كان منظرها يوجع القلب ونظراتها لابوها تخليك تعيط غصب عنك
حازم شالها بين ايديه وليلى بتصوت بقهر ووجع/لا يا حازم… سيبني…. سيبني افكره بيا… هو ممكن يكون ناسيني…
نعمه /يا حبيبتي… باباكي مصاب بالزهايمر… هو مش فاكر اي حد…. كإنه مولود من جديد ولا حتى فاكرني….
ليلى باقت بتعيط في حضن حازم بكل وجع وحازم زعلان عليها وعلى حالتها نزلها لتحت وحطها على اقرب كرسي
ليلى بعياط بصت لحازم/بابا مش فاكرني يا حازم… بعد كل السنين الي كنت بتمنى اني اشوفه فيها واول ما اشوفه ميفتكرنيش ويسألني انا مين؟…. انا اتمحيت من ذاكرته خالص….
حازم اخدها في حضنه وبقا بيطبطب عليها ويهديها
يوسف دخل البيت تاني واتفاجئ بليلى منهارة من العياط جري عليهم~اي اي… في اي الحصل
نعمه بعياط/سعيد مش فاكر بنته هي كمان… هو مش فاكر حد خالص
ليلى بعدت عن حازم وحازم قام وقف
لؤلى بدموع/يوسف بابا….
يوسف وطى علأرض لليلى /ليلى….
مسك ايديها باطمئنان/انا لسه مكلم الدكتور حالا… وقالي لو واظبنا علعلاج مع الوقت هيفتكرك…. وانك لو فضلتي قريبة منه وقدام عينيه مع العلاج هتلاقيه افتكرك… اه ملوش معاد محدد ومنعرفش امتى هيخف… بس في امل انه يفتكرك…. وانت خلاص رجعتيلنا وهتفضلي جمبه دايما….
ليلى ابتسمت بأمل/بجد…. انا مش هسيبه خالص…
يوسف ابتسملها/عايزك تروقي خالص وتفرحي من تاني وتحاولي تفرحيه وكإن مفيش حاجه حصلت… ياسر وريم قولتلهم في التلفون انك جيتي وهتشوفي عيالهم
ليلى ابتسمت/ياروحي اتجوزوا وخلفوا
نعمه/… اما تشوفيهم هتتبسطي معاهم اوي طلعوا في نفس شقاوتك
يوسف فضل يضحك ليلى ويطلعها من الي هي فيه ويحاول ينسيها وحازم مراقبهم من بعيد حاسس بالذنب…. هو رجعها لعيلتها وهي مبسوطة في وسطهم وباباها شوية وقت مش اكتر وهيفتكرها خلاص… يمشي بقا…. لازم يبعد عنها….. هو مش هيستحمل يشوفها كرهاه… خليه يبعد وهو صورته كويسة في نظرها….
مد كام خطوة للباب وسمع صوت يوسف بيناديه
يوسف/استاذ حازم… ممكن نتكلم في مكتبي على انفراد
حازم اتوتر بس مظهرش دا ودخل هو ويوسف
يوسف قعد قصاده /عرفت ليلى منين عاوز الحكايه من الاول خالص
حازم /شوفتها في المانيا وهي بتجري من العصابه ولما لقتني مصري مسكت فيا وقعدت تترجاني اساعدها وانا شوفت واحدة بنت بلدي محتاجه مساعدة اكيد مش هقول لا… اخدتها
يوسف /وليه مسألتهاش عن عيلتها او جات منين… افرد نصابه ومحتالة وكانت بتضحك عليك
حازم /مكانش باين عليها…. كانت تصرفتها طفولية وتحسها على نياتها مفيهاش حاجه وانا كنت واخد حذري منها وبيتي حواليه حراسه لو كانت كده كنت هقفشها
يوسف /كمل…قابلتك امتى وفضلت معاك قد اي لحد ما جبتها مصر
حازم/اخدتها بيتي وفضلت قاعدة كام يوم غالبا اسبوع او عشر ايام مش فاكر…. عبال ما كنت بحضرلها ورقها بتاع السفر
يوسف /جواز السفر عشان يتعمل لازم بطاقة وشهادة ميلاد وشوية حوارات كتيرة… هل كان معاك كل دا… وانت اصلا قابلتها في الشارع… جبت كل المعلومات دي كلها منين…وهي مخطوفة وهربانه من عصابة واكيد مش معاها اي حاجه تخصها
حازم اتوتر جدا وحس انه مهدد من يوسف حاول يركز هيقول اي عشان يوسف شكله مش سهل وقال……
صلاح دخل مرة واحدة وبقا بيبصلهم بشك وصدمه
صلاح /اي دا انت لسه هنا؟…. وادم فين
سمر بتوتر/برا انا سيبته برا… كنت بتكلم مع استاذ اسر في انه يعني يخرجه هو بدال ما ادم مفحوم من العياط برا… ينسى شوية و…
صلاح بصوت عالي/ادم مش برا يا سمر….
اسر جري بسرعة على برا وبقا بينادي عليه باعلى صوته/ادم… ادم
سمر جريت وراه وكلهم بقوا بيدوروا عليه في الشركة كلها بس ملقهوش
اسر طلع برا الشركة وسمر ظهرت جمبه /الولد فين…؟ ابني فين… انا عمري ما هسامحك لو حصله حاجه يا اسر


اسر زعق /متنسيش انه ابني…. وبعدين هو مين الي سابه… دا انا الي مش هسامحك لو ابني جراله حاجه بسببك
سمر /بسببي انا…. هو انا الي خليت الولد يعيط وشغلت ابوه بعد ما كان وعده انه يخرج معاه وسبته يتكسر
اسر بعصبيه/متقوليش ابوه دي تاني….
صلاح جيه وهو بيجري وبينهج/في اي ليه الزعيق دا لقيتوا ادم؟
اسر /لا… راح فين بس…. دا طريق سريع
صلاح/انا هروح ادور هناك يمكن راح من الشارع دا
اسر /تمام وانا من هنا
اسر جري ناحيه الطريق الي حدده ولقا سمر وراه
اسر /ما تروحي تتدوري مع ابوه…
سمر/مش وقته مجادلات دلوقتي المهم نلاقي ابننا
اسر لولا الموقف الي هما فيه كان ابتسم بس هو كان سعيد بالكلمة دي “ابننا” ياه يا سمر لو نرجع تاني ونربي ابننا وسطنا ياريت لو كنت بتحبيني كنت غيرت الاقدار ومخلتكيش لحظة بعيد عني… انت وابني
اسر فضل يدور هو وسمر ومرة واحدة اسر لاحظ ادم بيعدي الطريق
اسر /هو الي هناك دا
سمر صرخت بأعلى صوت/هو يا اسر… يالهوي العربيات سريعة… ليجراله حاجه… يا ادم… ادم
اسر جري عليه
ادم كان بيعدي الطريق وهو خايف ولقا عربية كانت هتخبطه غمض عينيه بخوف وفجأة حس بحد بيشده لحضنه ووقعوا هما الاتنين علأرض
سمر عدت الطريق وراحتلهم وهي ملهوفة على ابنها
ادم كان خايف وبيترعش
اسر بخضه بقا بيلمس في وشه وجسمه/انت كويس حصلك حاجه…. موجوع من حته…. ادم.. انت كويس
ادم وشه كان مخطوف وبيشاور براسه اه
سمر واسر حضنوه هما الاتنين سوا بقا ادم في النص بين اسر وسمر الاتنين بقو ضمينه جامد لحضنهم وبياخدوا نفسهم بارتياح
وهما حاضينيه كانو ايديهم على بعض
حازم حس بايديها عليه وابتسم وبعد فترة بعدوا عن ادم
سمر /كدا يا ادم….. مش قولت متتحركش اي الي نزلك من الشركة واي الي خلاك تعدي طريق سريع…
ادم /حسيت ان بابا زعل مني وانت قولتيلي مينفعش نزعل من بابا لانه بابا وبابا بيشتغل عشاني في الاول وفالأخر فلقيته نازل نزلت وراه بس ملقتهوش قولت اجيبله تشوكلت عشان ميبقاش زعلان وعديت الطريق عشان اجيبله دي
طلع تشوكلت صغيرة من جيبه /جبتها من مصروفي
صلاح رن على سمر
سمر/الحمد لله ادم لقيناه يا صلاح
صلاح بفرحة /طب انتو فين… لقيتوه فين
سمر /خليك قدام الشركة واحنا جايين
سمر مسكت ايد ابنها
ادم/انا آسف يا ماما…. انت زعلتي مني؟
سمر بعصبية بجانب خوفها عليه/ كان المفروض تسمع الكلمة وتفضل وانا لما اخرج كنت اوديك لبابا وتصالحه براحتك او ممكن بعد ما يرجع البيت بس الحركة دي متتكررش تاني… اما اقول تقف هنا تقف ومتتصرفش من دماغك تاني منغير ما ترجعلي انت لسه صغير
ادم بأسف/حاضر يا ماما… انا آسف
اسر كان متابع حوارهم بصمت ومحبش يتدخل مسك ايد ادم هو وسمر وبقوا بيعدوه الطريق لحد ما وصلوا وادم اول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه
صلاح شاله بحب /حبيبي خوفتنا عليك
ادم اتعدل وبصله وطلع الشوكلاته من جيبه/كنت بجيبلك دي عشان متزعلش مني… انا آسف… ان شاء الله هتفضي قريب ونخرج سوا انا وانت وماما وتيا
اسر بقا باصصلهم وهما بيضحكوا ويهزروا وصلاح شايله وصوت ضحكهم عالي وحاسس بغيرة ونار في قلبه من صلاح ومعاملته مع ابنه وابنه ازاي بيتكلم معاه


سمر ابتسمت على منظرهم سوا صحيح صلاح مش ابوه الحقيقي بس قدر يملك قلب ابنها بطيبة قلبه وحنيته الكبيرة صلاح ابو ادم الحقيقي الاب الي ربى مش الي خلف…. يا ترى هيبقى رد فعله اي لما يعرف ان ادم ابن اسر… وطبعا اسر هيطلب انه ياخده لان دا حقه بعد ما هي اتجوزت…. وادم هيتقبل ازاي ان اسر هو ابوه مش صلاح….. طب صلاح هيتقبل ازاي ان ادم ابنه يبعد عنه؟… دا متعلق بيه اكتر من تيا…. لان تيا عايشة مع مامتها طول الوقت وبتجيلهم عشر ايام تقعدهم مع باباها وبقيت الشهر مع مامتها عن اتفاق بين صلاح ومامتها… فاقت على صوت اسر
اسر بغيرة /اادم…. انزل
مسك ادم ونزله علأرض
صلاح بصله بذهول ومش فاهم الي عمله؟
ادم/في اي يا عمو….نزلتني ليه من على بابا
اسر/بابا بابا بابا…. ادم دا مش ابوك
سمر اتصدمت وجريت وقفت قصاد اسر وبرقتله/اسر… مش دلوقتي
اسر بعد سمر من قدامه لقد نفد الكيل زي ما بيقولوا ووصل لأخره/اسمع… مادام امك مش راضية تقولك… وشكلها مش هتقولك…. انا هقولك يا حبيبي… دا مش بابا الحقيقي…. ابوك الحقيقي هو انا
……
حازم بتوتر/هو انت فاكرني سيبت العصابة في حالها
يوسف رفع حاجبه/يعني اي؟
حازم /عرفت مكان العصابه من بعد ما احتلوا البيت بس انا علمتهم درس ميتنسيش وبعت رجالتي ليهم وحذرتهم لو قربولها هيموتوا كلهم واني مش بهدد ومن كتر رجالتي واسل حتهم العصابة مقدرتش انها تفكر تقرب على ليلى تاني….. اما بقا عن بطاقتها وشهادة ميلادها والحاجات دي فرجالتي لقوهم في مكتب زعيم عصابتهم كان مخبيهم وانا طبعا كنت محتاجهم عشان اعرف اعملها الباسبور وتقدر ترجع مصر
يوسف /ايوة و دول اتجابوا منين؟
حازم/معرفش ابقى اسأل العصابن بقا… اكيد اما خدوها من مصر عرفوا يجيبوا شهادة ميلادها عشان يعرفوا يسفروها لالمانيا دا اكيد
يوسف بقا بيفكر ودماغه بتروح وتيجي/لما مسكت العصابه وهددتهم مسألتهمش هو كان اي سبب خطفهم لليلى كل السنين دي؟
حازم حرك وشه يمين وشمال برفض
يوسف حط ايده على بوقه بتفكير/انت هتبقى الطرف الي هساعدني عشان اقبض عليهم
حازم/تقبض على مين
يوسف/الي خطفوا ليلى…. عايز اوصلهم بأي طريقة لاني عايز اعرف كانت اي غايتهم انهم يبعدوها عنا عشر سنين
حازم~هي في المانيا…. هتقبض عليهم ازاي… ريح نفسك واحمد ربنا ان ليلى رجعت سليمة ومتهبش في القديم عشان متإذيش ليلى تاني… كفاية انها رجعت بخير…ودا الي محتاجينوا متوقعوش نفسكوا في مشاكل


يوسف/صحيح انت اسمك حازم اي…. وعيلتك مين… كانوا عايشين هنا في مصر… عايشين ولا ميتين؟
حازم~اتوقع دي حاجه متخصكش… مش هيهمك حاجه لو عرفت عني كل دا…. انتو ليكوا ان ليلى رجعت بالسلامه… وانا كلها كام يوم وارجع لالمانيا تاني……. لازم امشي عشان ورايا شغل مهم
يوسف/تمام اتفضل
حازم طلع برا ويوسف مترقبه بنظرات شك… هو في الشغلانه دي بقاله كتير وشايف مجرمين كتير وعارف ازاي يطلع المجرم كداب…. وكان من الضمن انه يتوتر لما يتسإل… وحازم كان باين عليه التوتر…. حتى جبينه عرق….. لازم اعرف هو مين….؟
حازم طلع لبرا
نعمه كانت واقفة مستنيه ليلى ترجع
حازم/اومال ليلى فين؟
نعمه/ طلعتها تدي لابوها البدلة بتاعت حفلة النهاردة واهو تتعرف عليه وقولتلها تقوله هي مين يمكن كتر المواقف والحديث بينهم يفتكرها
حازم/ان شاء الله
ليلى خبطت علأوضة
سعيد/مين
ليلى فتحت الباب وسعيد اول ما شافها/ارجعي مكانك واقفلي الباب… متدخليش الاوضة
ليلى عينيها دمعت بس حاولت تبتسم/انا طالعة اديك البدله بتاعت حفلة النهاردة… هحط البدلة وامشي علطول صدقني مش هزعجك


سعيد دور وشه الناحيه التانيه وليلى حطت البدلة علسرير ولسه هتمشي….
سعيد /استني… حفلة اي
ليلى ابتسمت انه فتح حوار وتقدر تتكلم معاه وتفضل معاه ولو شوية دقايق/عاملين صحاب البيت حفلة كبيرة بخصوص رجوع فرد من العيلة بعد غياب طويل وطبعا يشرفنا انك تكون موجود معانا…. انا ليلى…. تقدر تطلب مني اي حاجه محتاجها وانا هساعدك منغير تردد اعتبرتي خدامتك
سعيد بلا مبالاة/طيب طيب… يلا اطلعي برا دلوقتي
ليلى~حاضر… بس هو حضرتك بتعمل اي في الاوضة طول الوقت دا لوحدك!
سعيد بص للشباك واتكلم بوجع/هكون بعمل اي يعني… بحاول افتكر اي حاجه…. اي حاجه عن عيلتي….. او انا مين اصلا…. قاعد مستني هفتكر امتى…. تخيلي اني ناسي كل الناس… حتى عيلتي…. مقداميش حاجه غير اني افضل لوحدي ومع نفسي احاول افتكر اي حاجه…. والاغراب الي تحت دول… كل شوية يزعجوني… ويلغبطوا تفكيري ويشتتوني….
ليلى ابتسمت/مفكرتش تسألهم عن عيلتك
سعيد~لا… انا عاوز انا الي افتكر… عشان ميتضحكش عليا…. كل الي بعمله اني محتفظ بالصورة دي وبحاول اعرف مين الطفلة الي معايا دي… وانا حاضنها اوي كده ليه…. واعرفها منين مش فاكر
ليلى بصت للصورة ودموعها نزلت غصب عنها لما لاقت صورتها هي وهو لما كانت صغيرة كانت صورة حاضنين فيها بعض وضحكتهم صافية وكلها فرحة ومحبه
ليلى/مش معقول هي دي الصورة الي لاقيت نفسك فيها بس.. هما موروكوش صور ليك تانيه مع بقيت اهلك
سعيد/لا وروني… بس كانوا بيتضغطوا جامد فضلوا يتكلموا كلهم في نفس واحد وانا دماغي بحس انها بتوجعني اوي وبتإذي بتعب اوي لما احاول افتكر غصب عني فخليتهم ميورونيش اي صورة تانيه… مفيش غير دي الي بحس اني مرتاح… البنت ملامحها جميلة وحاسس اني اعرفها او شوفتها قبل كدا… ونفسي افتكرها اوي
ليلى ابتسمت بحب~ان شاء الله…. بس قعدتك في اوضتك كل الوقت دا مش بيجيب بفايدة انزل واتعامل مع الناس ومع معاملتك وكتر الحديث بينك وبينهم تحس انهم عيلتك او تعرف عيلتك فين وتفتكر كل حاجه لكن تفضل طول النهار والليل تحاول تفتكر حاجه مش موجودة اصلا في الذاكرة…. يعني ذاكرتك حاليا اتمحت منها اي ذكريات عليك انك تملاها تاني مش تفتكر الذكريات الي اتمحت دي اي… فاهمني
سعيد اداها ضهره/تقدري تمشي دلوقتي
ليلى ابتسمت وخرجت من الاوضة مبسوطة وسعيد كان حاسس بشعور غريب تجاه البنت دي ارتاح في الكلام معاها وفكر في كلامها
نزلت ليلى ولاقت ياسر وريم جم ومعاهم تلت اطفال بنوتة لريم وولدين اولاد ياسر


ياسر اول ما شافها ابتسم وريم مصدقتش انها شايفة ليلى
ليلى جريت عليهم هما الاتنين وحضنتهم واصوات بكائهم تعالى
ياسر/كبرتي يا لولي….. ياااااه العشر سنين كانوا تقال اوي…. وكان البيت حزين بسبب فراقك وكمان مرض خالو زاد الحزن اكتر…. بس انت اهو رجعتي و الفرحة هتعم من تاني… دا سليم ابني الكبير 11 سنه ودا عمر الصغير 6 سنين
ليلى وطيتلهم وسلمت عليهم وباستهم بمحبه
ريم ادتها بنتها الصغيرة الي مكملتش سنه/رهف بنتي
ليلى بصت للطفلة وكانت اول مرة تشيل طفلة في ايديها واتبسطت اوي باقت بتبص لحازم وهي فرحانه وهو مبتسملها من بعيد
ياسر راح لحازم وهو شارد وباصصلها/انا عارف النظرة دي كويس..
حازم فاق من شروده وانتبهله/اي؟
ياسر غير الموضوع/بحب اشكرك يا استاذ حازم على انك رجعتلنا ليلى بسلام….
جازم/العفو علي اي….
ياسر/بم ان شركتك في الديزاينز والحاجات دي… تقدر تساعدنا في ديكور الحفلة النهاردة
حازم ابتسم/اكيد….
يوسف راح لشغله وقال انه هيجي على معاد الحفلة علطول
حازم بقا بيساعدهم في الحفلة واذواقه كانت رائعة خلت شكل وديكور البيت في حتة تانيه خالص ويجنن وليلى خرجت مع ريم يعملوا شوبينج وينقوا لبس سوا وكانت ليلى فرحانه انها رجعت لشعور الفرحة دا من تاني وسط عيلتها
معاد الحفلة جيه وياسر ويوسف وحازم لبسوا بدلهم ومرات ياسر جات ريم لبست فستانها البسيط ونعمه نقت فستان راقي لسنها وليلى فضلت في الاوضة محتارة في الفستان الي تلبسه


يوسف وحازم كانوا قاعدين وياسر مشغول بعياله ولعبهم ابتدوا الناس الي معزومة تحضر ونعمه كانت بتستقبلهم بوش بشوش ومعظم البنات عنيها على حازم الي كان جان وهو بالبدلة ووسيم لدرجة متتخيلوهاش اه عينيه مش ملونة ولا شعره اصفر بس وسامته المختلفة تجذب… دقنه التقيلة وعينيه السودة الي رموشها كثيفة وطبقت الحسن الي مخلياه وسيم اكتر
كان قاعد مركز و بيشوف الشغل بتاعه علتابلت وبيظبط شوية اوردرات لشغله في المانيا
يوسف بص للتابلت بتاعه واستغرب اوي شغله
وقال بسخرية/مش متخيل سهولة شغلك بجد…. انت بتنقي الوان وعمال تشوف انهي هيليق على الاوضة الي انت شايفها
حازم ابتسم/يمكن يظهر ان الشغل ممتع او انه سهل…. بس الديزاين صعب جدا…. دراسته صعبه وفكرة انو يبقى ذوقك حلو دي في حد زاتها صعبه حبتين… دا غير ان الشركة بتاعتي بيجيلها مليونيرات محتاجين الشغل علحديدة منغير ولا غلطه ولازم تركز وفي اوردرات بتبقى خارج المانيا فدي سمعة بردو واسم للشركة الموضوع مش سهل زي مانت متخيل… مفيش شغلانه سهلة
يوسف/ايوة بس الي زيكوا يمسكوا المسد س وهما ايديهم بتترعش مش زي ما بيمسكوا الريشه ويرسموا… حازم تجاهل كلامه وركز في شغله ويوسف ضحك وبص لقدام وفضل متنح وانظار الكل رجالة وستات باقت على ليلى الي نازلة علسلم وهي لابسه الفستان الازرق وكانت احلى من سندريلا
حازم استغرب على منظره وبص قدام يشوف متنح على اي واتفاجئ بليلى وجمالها…. اي الجمال دا…! والرقة….. كانت بريئة وابتسامتها الي كلها خجل وهي نازلة شعرها البني الي فيه خصل صفرة زي كرستلات الدهب وملامحها البريئة شفايفها الي زايدة جمال فوق جمالهم بلون الروز الهادي شوية ميكب خفيف مخليها قمة في الجمال يدوبك بارز ملامحها وجسمها الانثوي الممشوق مكانش فيها غلطه
حازم قام وقف وبقا بيقرب ليها
ليلى ابتسمتله وبصت علأرض بكسوف
حازم بقى بيقرب وهو شارد ومش واخد باله من كل الناس الي موجودة
حازم وهو مبتسم وشارد فيها/شكلك يجنن
ليلى ابتسمت/احلى من بنات المانيا
حازم ضحك/وربنا ايوة…. انا مش متخيل ازاي كل الجمال دا
ليلى ابتسمت بكسوف ويوسف قرب ورجالة كتيرة قربت حوالين ليلى وبعدوا حازم عنها من كترهم
/حمد لله على سلامتك يا ليلى هانم… البلد كانت مشتقالك
/حمد لله على سلامتك… نورتي مصر من تاني
ليلى ابتسمت بحب وباقت بتشكرهم كلهم
واحد من المعازيم قرب منها بإعجاب كان شاب في العشرينات/تسمحيلي بالرقصة دي
يوسف راح ناحيته /معلش محجوزة من بدري…
ولسه هيمسك ايد ليلى يرقص معاها ليلى مرة واحدة حازم شدها ليه ووقفها في نص الفيلا والنور اتجه عليهم وحازم بدأ رقص معاها تحت انظار الكل بذهول وبيسألوا مين دا
فضل يرقص معاها ويحاول يعرفها الخطوات واحدة واحدة لانها مكانتش متعلمه وفستانها كان ساحر بيروح ويجي معاها وشكل حازم وليلى كان بالظبط زي امير واميرة في فيلم ديزني ليلى كانت تشبه سندريلا فعلا واجمل منها وحازم وسيم زي الامراء بالظبط


يوسف كان واقف بعيد وبيبصلهم وحاسس بشعور غريب…. ليلى اه اخته بس هو ليه متدايق من قرب حازم ليها…..؟
نعمه كانت واقفة على جمب هي وبنتها وابنها
ياسر/اقطع دراعي ان مكانوش بيحبوا بعض
نعمه~مشوفتش نظراته ليها عامله ازاي
ريم بفرحة/رقصهم مع بعض ونظراتهم لبعض اليكلها هيام وشغف وهما بيرقصوا يأكدلك ان فيه بينهم حاجه
وفجأة الكل اتصدم وباصص ناحيه السلم والموسيقى وقفت ليلى بصت ناحيه السلم هي وحازم واتصدموا لما شافوا سعيد بالبدلة ومبتسم ونازل علسلم و…..
سعيد نزل من علسلم وكان مبتسم فكر في نصيحة ليلى وشاف انه فعلا لو فضل في اوضته لوحده مش هيستفاد حاجه خليه ينزل ويتعامل ويحاول يكتشف عيلته من تاني
ليلى عينيها دمعت وبصت لحازم ومسكت ايديه وهي سعيدة
حازم بص لسعيد ولاحظه غصب عنه بعد ما كان بيتجنب يشوفه او يفتكر ملامحه
وياسر ونعمه راحوله
ياسر بفرحة~ازي حضرتك… بتمنى تكون احسن النهاردة…. مبسوطين انك مشاركنا الحفلة
ليلى سابت ايد حازم وجريت على ابوها وهي مبتسمه ودموع متجمعة في عينيها/تسمحلي بالرقصة دي


سعيد باستغراب/معقول بنت جميلة زيك ترقص معايا في حفلة زي دي وكل الشباب دي موجودة!
ليلى /طبعا دا يشرفني
مسكت ايده وبقوا بيرقصوا سوا وسعيد مستغرب دموعها بتنزل ليه بس مش منزعج خالص حاسس انه بيرتاح معاها رقصوا سوا والكل فرحان وبيدعيلهم ونعمه كانت بتعيط وريم بتطبطب عليها
نعمه/كنت واثقة ان مجيها هيصنع حاجه جواه…. ان شاء الله هيفتكرها ويفتكرنا كلنا ويخف
ريم ابتسمت/آمين يا ماما…
حازم جري علحمام وقفل الباب وكان بينهج بطريقة مش طبيعة حاسس ان حد بيخنقه…. هو لما طلع ساعت اول مرة ليلى تشوفه حاول ميبصش في وشه لكن دلوقتي شافه.. حس ساعتها ان رجله مش شايلاه…. النفس قليل…. دموعه باقت بتنزل وبص في المراية وعروقه بارزة في دماغه ووشه كان محمر /شوفته… شوفته…. شوفته تاني بعد… ما حاولت اني مفتكرش شكله واحاول انسى شكله في السنين دي….رجعت للنوبة تاني بعد ما اتعالجت منها…..
كل جرح في جسمه صحي الالم بتاعه من تاني وكإنه كان لسه مضروب امبارح….
ليلى رقصت معاه وهي في قمة سعادتها وبتحمد ربنا ان في امل اتكون جواها من تاني
ليلى /شايف كل الناس دي….. جايين علشانك
سعيد/عشاني انا؟
ليلى/تأكد انك عملت معروف مع كل واحد فيهم هما مش ناسينهولك حتى لو انت ناسيه… بس كن عارف ان الناس دي جايا عشانك وتشكرك على معروفك معاهم… واكيد مستنين كلمة كويسة منك… نشكرهم على مجيهم بيتك… ولا اي
سعيد ابتسم…. هي بتقنعه بطريقة حلوة… بتحاول تسرسب الطلب بطريقة متخليهوش يرفضه


سعيد مسك المايك وكان متوتر شوية قامت ليلى ومسكت ايده ووقفت جمبه تطمنه وهو ابتسملها وحس باحساس جميل /احم…. في الحقيقة.. حابب اشكر كل الناس الي حضرت النهاردة… انتم على راسي من فوق… صحيح ممكن مكونش فاكركوا عشان مرضي لكن انا مبسوط انكم لسه فاكرني وشايلين جمايلي منسيتوهاش
واحد اتكلم/انت سبب في سعادتنا…. واستقرارنا… ودايما بندعيلك بالشفاء
حد تاني/ااستاذ سعيد هتفضل مثل الراجل القوي الشريف في نظرنا طول الوقت حتي بعد مماتك هنفضل فاكرينك ومش هننساك ابدا
حد تاني/حضرتك شخص عظيم لازم كلنا نتشرف بيك ويسعدنا مشاركتنا فرحتك الليلة دي… وبندعيلك دايما ربنا يسعدك ويرزقك بالخير زي ما كنت سبب في رزقنا
سعيد اه مكانش فاكر بس كلام الناس كان حلو اوي طبع في قلبه شئ خلاه فخور بنفسوا وسطهم هو مش فاكر هو عمل اي مع كل واحد بس طلع شخص طيب ومأذاش حد… ابتسم ان كل الناس دي بتتمناله الخير وابتسم انه سايب بصمه ليه كويسة حتى لو مش فاكرها هما فاكرينها وبيفتخروا بيه


حازم اول ما سمع صوته وهتاف الجميع بيه حط ايده على ودنه/اااااه…. بااااس…. كفاااية
قعد علأرض وبقا حاطط ايده على ودنه ودموعه نزلت /هو ناسي الي هو عمله لكن هما مش ناسيين…. ولا انا ناسي الي هو عامله معايا…. ولا عمري هنسى….
كلامه بيتكرر في دماغه وبيسمعه من تاني
سعيد/هفضل هنا حابسك لحد ما امك تعرف عقابها…. هجلد ك كل يوم لحد ما يتشفي غليلي منك….. هقهر قلب امك عليك زي ما قهرتني…. انت الي زيك مينفعش يعيش… بس انا مش همو تك واريحك واريحها… هفضل اعذب فيك كدا وابعتلها صورك وهي تتعذب هي كمان….
حازم صرخ بأعلى صوت وهو بيفتكر الكلام
ومرة واحدة حد فتح الباب وكان ياسر فتحه وشاف حازم علأرض /اانا آسف افتكرت مفيش ح…..
اتصدم من منظر حازم وجري عليه قعد علأرض قصاده /حازم انت كويس


حازم كان بيترعش وعمال يردد/لا لا… ارجوك سيبني… عاوزة ارجع لماما…. ارجوك لا…. بلاش تضربني
ياسر اتخض علبه واستغرب كلماته سمعها قبل كدا!/حازم… حازم
حازم بقا بيصرخ وحاطط ايده على وشه /لاااا…. ارجوك متضربنيش
صوت عياطه كان بوجع وكل جسمه بيتعرش
ياسر كان دكتور نفسي وعارف ان حازم دلوقتي في نوبة هلع وقلق
ياسر /قوم اقف
حازم مسمعش ليه وياسر مسك دراعه وحاول يوقفه /قوم معايا لازم تفوق منها والا ممكن يجرالك حاجه
فتح الحنفيه وحاول يغسل وشه ورفعله راسه لفوق/خد نفس واهدى…. شهيق زفير
حازم انفاسه تعالت وحاولت يفلت راسه بس ياسر مسكها بقوة وفضل رافعها/ضبط نفسك… شهيق زفير
حازم بعد دقايق نفسه هدي ورعشه جسمه وقفت
ياسر ساب راسه/احسن
حازم فضل ساكت وسند ايده علحوض ووطى راسه يستوعب الي حصل
ياسر طبطب عليه/الف سلامه عليك… لو النوبات دي بتحصلك كتير لازم تاخدلها علاج انا دكتور وممكن اكتبلك على علاج تلتزم بيه لفترة وبإذن الله النوبات دي تقف
حازم /دي اول مرة تجيلي من سنين كتير….
ياسر /من اي النوبة دي… سمعت خبر وحش…. شوفت حد سببلك القلق دا كله… احكيلي عشان اقدر اساعدك… انا دكتور نفسي
حازم غسل وشك /لا متتعبش نفسك انا كويس الحمد لله…. يمكن قلقت شوية بسبب الشغل وتوتر… وحصلت مشاكل… متشغلش بالك بيا….شكرا لمساعدتك


ياسر /على راحتك… بس لو حبيت تفضفض… انا موجود… واحنا اخوات ها يلا فوق كدا واطلع كمل السهرة برا…. هعرفك على ابو ليلى… خالو سعيد… هتحبه اوي… هو….
حازم قاطعه/هعدل هدومي وشكلي وهطلع
اسر ابتسم/مستنيك…
وطلع برا
حازم بص لنفسه في المرايا/كويس ان ياسر كان موجود…. كان ممكن امو ت ساعتها… ااااه…. مش قادر اطلع واشوفه تاني… لازم اخرج برا البيت دا في اسرع وقت… مش قولت هوصل ليلى وارجع المانيا… انا شغلي وحياتي كلها هناك… لازم ابعد لا انا هستحمل افتكر ذكرياتي تاني ولا هستحمل ليلى تكشفني ويوسف شك فيا فلازم ابعد
عدل شعره وبدلته وخرج من الحمام مشي في وسط المعازيم وخرج برا الفيلا منغير ما حد يشوفه بس لقى ليلى بتنده عليه غمض عينيه بضيق لانه مكانش عاوز ليلى بالذات تشوفه
ليلى /تعالي اعرفك على بابا…. هو بيتعامل مع الناس حلو وابتدي يتقبل التعامل… انت عارف انه بيكلمني كتير جدا وبياخد رأيي في اي قرار…. حاسه اني بتعرف على بابا من جديد ومبسوطة اوي… يارب يفتكرني… يلا تعالى اعرفك عليه
حازم شد ايده منها/معلش يا ليلى انا ليلى انا لازم امشي
ليلى/تمشي؟… تمشي فين…!
حازم~مخنوق شوية بسبب مشاكل في الشغل وعاوز اطلع اشم هوا….
ياسر كان شاف حازم وهو طالع وراح وراه تدخل في النقاش/اه يا ليلى…. سيبيه يهدى شوية لوحده… هو لسه متعرض لنوبة فزع من شوية ولازم ياخد وقت يهدي متضغطيش عليه
ليلى~نوبة فزع؟؟؟ من اي… انت كويس
مسكت دراعه بقلق/حازم انت كويس
حازم~انا كويس…. كويس… محصلتليش نوبة ولا حاجه دول شوية تعب وارهاق من السفر وضغط الشغل… بصي هبقى اتطمن عليكي الصبح…سلام
مشي من قدامها وطلع برا البوابة بس ليلى جريت وراها ومسكته من دراعه وقفته ووقفت قصاده/انت تعبان من اي مالك… عيونك محمرين…وودانك كمان في اي الي حصلك؟


حازم~مش عاوز اتكلم يا ليلى ارجوكي افهميني وخليني امشي… عاوز ابقى لوحدي
قربت منه ومسكت وشه بايديها/خلاص ماشي…مش هضغط عليك … بس ايا كان اي الي مخليك تتصرف بالشكل دا وتحزن اوي كده… فخليك متأكد اني عمري ما هسيبك وهبقى جمبك…ومعاك
ليلى حضنته وباقت بتطبطب عليه بحنان /
انت حبيبي وروحي…. فترة وهتعدي… وايا كان الي مزعلك تأكد اني هحاول اعالجه… بدون ما استفسر هو اي… طالاما مش عاوز تحكيلي معنديش مشكله… بس على الاقل خليني جنبك ومتهربش مني لبعيد…خلي يبقى في حد يطبطب عليك ويحاول يخفف عنك متزعلش وتحزن لوحدك
حازم كإنه كان مستني حد يقوله كدا ويحضنه… هو كان عطشان من الكلام دا بقاله زمن مسمعهوش ولا حسه استسلم لمشاعر حزنه غرس راسه في رقبتها ودموعه نزلت بقهرة اصواته تعالت وهو بيعيط وحاضنها جامد هاين عليه يدخلها بين ضلوعه حاسس انه موجوع اوي اتكلم وهو بيعيط/انا كنت خايف ساعتها اوي افتكرت كل حاجه حاسس اني مخنوق هموت من جوا يا ليلى هموووت
ليلى دمعت من صوته وعياطه ضمته بايديها اكتر/يا عمري… اهدى… مفيش حاجه تستاهل اهدى…
ياسر كان شايفهم من بعيد وبيسأل نفسه هو حازم ماله دماغه كانت مشغولة بحازم وبشك ظهر جواه من ناحيته عمال يفكر فيه..؟
دخل الفيلا قابلة يوسف باستفسار/ فين ليلى
ياسر/برا مع حازم
يوسف كان هيطلع بس اخوه مسكه من دراعه/انت اخويا عشان كدا بفوقك… باين ان ليلى بتحب حازم… فبلاش تعشم نفسك… اعتبرها اختك وانسى اي مشاعر تتبني انا بقولك كده عشان خايف عليك… بلاش تعشم نفسك مع ليلى
يوسف بص لاخوه/تقصد اي…؟ انا بعتبر ليلى اختي اكيد… دي اختي من الطفولة وكنا بنلعب سوا ازاي هفكر فيها كدا… متقلقش… ليلى اختي وصديقة الطفولة وبس
طلع برا وشاف ليلى وهي حاضنه حازم من بعيد دمه غلي… حس بشعور الغيرة…
ليلى اتعدلت وبصتله ومسحت دموعه/اي رأيك بلاش تمشي… تعالى نتمشى انا وانت شوية حاولين الجناين دي… وندردش سوا…. كدا كدا الحفلة لسه مطولة
مسكت ايده وبدأت تمشي وحازم ابتسم ومشي معاها بس وقفهم صوت يوسف
يوسف/ليلى…. رايحة فين؟
ليلى/هنتمشى شوية انا وحازم… صراحة مليت من الحفلة…هنشم شوية هوا وراجعين تاني
يوسف /وانا كمان مليت.. خليني اتمشى معاكو
ليلى ابتسمت/معلش يا يوسف خليها مرة التانيه… حازم مخنوق شوية وحابب يدردش في امور شخصية شوية ومش هينفع تسمعه… فعاوزاه يكون على راحته وهو بيتكلم
يوسف متخيلش ردها دا ورجع خطوة لورا نفسه الارض تنشق وتبلعه من موقفه ساعتها اتوتر من كتر الكسوف الي حط نفسه فيه~اااه اكيد….


ولف وشه مشي بسرعة من قدامهم وبقا بيلعن نفسه في سره انه راح وراها وزعل جدا من الموقف
حازم اول ما يوسف مشي فطس ضحك
ليلى بصتله باستغراب/بتضحك على اي؟
حازم بضحك ~بضحك على اي…. على ردك عليه… اي يا بنتي الكسفة دي
ليلى /كسفة هو انا كده كسفته…؟
حازم/دا انت سفلتي بوشه بلاط الكومباوند كله
ليلى ضحكت/ليه بس… انا قولتله اننا عاوزين نتمشى انا وانت ورفضت اي الكسوف في كدا
حازم/امشي يا ليلى خليكي كده عبيطة ومش مفهمك المرة دي…
ليلى ضربته في دراعه/ما تقول بقا… انا كده كسفته في اي… هو قال انه هيتمشي وانا قولته انك عاوز تتكلم براحتك… اي الكسوف في كده دا هو مزعلش لو كان زعل كان قالي
حازم/مهو مش هيقولك انه زعل او انك كسفتيه… ليلى… خلينا نتمشي سيبك من الموضوع دا
ليلى /بطل بواخه بقا يا حازم… انت فطست ضحك بالمنظر دا عشان اي ضحكني معاك
خازم بابتسامه/مش هقولك…. عشان تفضلي تعملي كده دايما لما يتدخل في وسطينا بالطريقة دي ومش هعرفك انها عيب لاني مبسوط منها…
ليلى /بقا كداااا
باقت بتجري وراه وهو بيجري وصوت ضحكهم عالي لحد ما ليلى الفستان كعبلها ومسكت في حازم وقعت عليه ووقعوا هما الاتنين على الزرع وضحكوا اكتر من الي حصلهم
حازم بابتسمامه~ضحكتيني يا شيخه…. مش قادر اخد نفسي من كتر الجري مع الضحك


ليلى /اهو اديك خرجت الطاقة السلبية ومارست رياضه برضو
ضحكوا هما الاتنين وحازم فضل باصصلها بحب ونظراته توصف قد اي بيعشقها متأملها بهيام
حازم~شكرا يا ليلى على احتوائك ليا النهاردة… بقالي سنين كتير محستش بالشعور دا
ليلى /انت مش متخيل وجعتلي قلبي قد اي…. انا بحس ان قلبي هو الي زعلان بدالك… متعملش كده تاني يا حازم… متزعلش وتاخد بعضك وتمشي… لا حاول تقولي او بس توصفلي انك زعلت ومخنوق وانا هبقى جمبك
حازم رفع قصتها ولمها ورا ودنها/انا بحبك يا ليلى….لا دنا تعديت مراحل الحب من زمان من وانت طفلة اما اتعاملت معاكي وانت كبيرة كنت خلاص عشقتك وعشقت وجودك وريحتك وصوتك جنونك… كل دا عشقته طفولتك وروحك كانوا بيخلوني مبسوط واما تتقمسي وتزعلي مني برضو كنت ببقى مبسوط… كنت لما تتنططي او تجري قدامي احس انك بنتي وبحاول ابسطك على قد ما اقدر ولما بدقق في ملامحك اقعد اقول تمالك نفسك يا حازم قصاد عينيكي وجمالك… وشكلك حاليا مجنني ومخلي عقلي مشوش
حازم بقا بيبص لشفايفها ومتردد وخايف من رد فعلها لو اتهور بلع ريقه وحاول يبص بعيد ويبعد الافكاردي من دماغه بس اتفاجئ ببوسة من ليلى خلته اتسمر مكانه معرفش يدي اي ردة فعل ومش عارف ينطق
ليلى فضلت ثواني وبعدت عنه وابتسمت بكسوف /انا كمان بحبك وبحبك اوي كمان وزي ما بتقول عشق…
قاطعها حازم ببوسه مليانه جنون وعشق وغرام…. انفاسهم اختلطت وهما الاتنين هايمانين في حب بعضهم مشاعرهم مسلوبة لارداتهم في القرب من بعض……
ياسر كان في الحفلة ووقف مع مامته /ماما بتفتكري حازم ابن طنط رانيا
نعمه برقت واخدت ابنها على حمب/وطي صوتك… ماله دا بتفكر في ليه دلوقتي…. الله يرحم رانيا واخر مرة هرب ومشوفناهوش بعد كده جبت سيرته ليه دلوقتي
ياسر/اناحاسس انه هو هو حازم الي وصل ليلى ورحعها
نعمه بصدمه:………
اسر~ابوك الحقيقي هو انا
ادم استغرب وقال بعدم فهم/يعني اي بابا الحقيقي ومش بابا الحقيقي انا مش فاهم… بابا صلاح هو بابا… ازاي بقا مش بابا…ماما فهميني
سمر /مفيش حاجه يا حبيبي….
صلاح بصدمة/سمر… هو استاذ اسر هو ابو ادم ؟
اسر /ايوة يا صلاح… انا ابوه…. ابوه الي اتخبي عنه طول السنين دي انه عنده ابن من اساسه… وانا دلوقتي من حقي اني اخد ابني
مسك ايد ادم بس ادم مسك ايد باباه/عمو اسر ليه مش عاوز اروح معاك عاوز افضل مع بابا
اسر /انا بابا يا حبيبي مش هو…. يلا عشان تروح بيتك الجديد… انسى بابا دا عشان من هنا ورايح انا الي لازم تناديني بابا مش هو..فهمت
ادم /لا… سيبني… بتقول اي يا عمو؟ انا عايزة افضل مع بابا في بيتنا هروح بيت حضرتك ليه … بابا متسيبنيش
صلاح مسك ايديه جامد/مش هسيبك يا حبيبي..
اسر شد ادم اوي وخلاه يسيب ايد صلاح وماشي بيه
ادم عض ايد اسر عشان يسيبها وجري على ابوه صلاح
صلاح شاله وادم متعلق في رقبته ومخبي وشه وهو بيعيط
صلاح بص لاسر بوجع/انا معنديش ادنى مانع… لانه ابنك…. بس ادم محتاج شوية وقت لان اكيد ميرضاكش انه يعيش معاك بالغصب فسيبني شوية احاول اقنعه وافهمه براحه مش بالطريقة دي الولد ونفسيته
اسر نفخ بضيق/ماشي… هسيبلكم مهله تلت ايام… تلت ايام وهاخده يعيش معايا دا ابني… هو هيعيش معايا انا
ادم صرخ بعياط/لا… انا عاوز افضل مع بابا…
اسر بزعيق/متقولش بابا دي تاني…. صلاح مش بابا…. انت فاهم
ادم بخوف/انا بكرهك يا عمو اسر… لانك عاوز تبعدني عن بابا
اسر اتصدم من جملة ادم هو وسمر والجمله نزلت زي الصاعقة على اسر “انا بكرهك” ومن ابنه….. وجعها وحش اوي الكلمة دي لو من لحمك ودمك وقالهالك…. معقولة ادم بيكره عشان عاوزه يعيش معاه… انا ابوه الحقيقي… انا الي المفروض يستخبى في حضني كده مش في صلاح
صلاح بص لسمر/انا هاخده شوية … روحي انت لو عاوزه
ركب عربيته ومشي وسمر بصت لاسر /انت غبي يا اسر… طول عمرك غبي كدا…. متخيل انك لما تقول لادم انا بابا الحقيقي… هيصدقك ويروح يعيش معاك… دا طفل… واتعلق بصلاح بقالوا اربع سنين معاه… عاوزه يعمل اي…. خليته يقول كلمة زي دي من كتر خوفه منك ومن الي عملته… اي التصرف دا…
اسر كان بيمشي وهي ماشيه وراه بتكمل كلامها ركب عربيته ولقا سمر ركبت جمبه وبتكمل كلامها وبتزعق بتحاول تفهمه يتعامل ازاي
اسر بقا بيسوق العربية وكلمة ابنه بتتعاد مرة واتنين وعشرة في دماغه وبيموت منها حاسس قلبه بيتعصر شوشرة سمر وصوتها العالي خلاه ينزعج وزعق جامد/بااااس…. اسكتي يا سمر… سيبيني في الي انا فيه دلوقتي… اصلا كله بسببك
سمر /مبدع في انك تنقل الاخطاء لغيرك بكل سهوله بتعلق غلطاتك على شماعات… لكن تغلط نفسك استحالة
وقف العربية في جراج عربيات ونزل منها وسمر نزلت وراه
كان بيمشي ورايح في اتجاه بيته ودموعه نازلة… حاسس بوجع شديد…. امتى هيخف منه وهيبقى كويس… امتى اصلا كان كويس؟
سمر افتكرت كلمة ابنها وقدرت قد اي اسر موجوع منها وزعلت اما شافت دموعه
وقفت قصاده وهو بيمشي وحاولت تخفف شوية عليه ومسكت دراعاته الاتنين باطمئنان/ممكن تحاول تهدى انا عارفة انه صعب عليك بس العصبية والغضب دا مش هيجي الا على دماغك في الاخر وادم….
حازم زقها بقوة تبعد ايديها عنه
بس سمر اختل توازنها وكانت هتقع
بس اسر لحقها بسرعةومسكها قبل ما تقع بين ايديه
اسر نظراته كانت ضعف وقلة حيلة ودموعه نزلت على وشها وسمر باقت بتبصله بحزن على حالته ومسحت دموعه بايديها ولكن اسر عدلها تقف وشد ايده الي على رقبتها بس ايده اتشنقلت في سلسلة رقبتها وجيه يشد ايده جامد السلسة اتقطعت ووقع منها خاتم علأرض
سمر حطت ايديها على رقبتها بصدمه واسر وطى جاب الخاتم من علأرض واتصدم لما شاف الخاتم!
اسر باستغراب/مش دا الخاتم بتاعي في جوازنا زمان
شافه من جوا عشان يتأكد لقاه محفور عليه اسمها/انا متأكد انه هو… اهو اسمك عليه
سيبته من زمان على نفس المكان الي اتقابلنا فيه اول مرة هو وصلك ازاي… انت كنت بتروحي هناك….!
سمر مكنتش بترد وباقت بصاله بتوتر وحطت ايديها على رقبتها وشدت السلسه لقت الدلايه لوحدها اتخضت اوي وبقت بتدور في كل حتة ونفضت هدومها يمكن يكون الخاتم التاني وقع جوا هدومها وفعلا وهي بتنفض الخاتم التاني وقع علأرض
اسر بص علخاتم ولسه هيروح يجيبه سمر جريت بسرعة وداست عليه برجليها
اسر~اي دا…. دا خاتمك برضو صح دول خواتم جوازنا انت محتفظة بيهم في سلسلة في رقبتك….! لحد دلوقتي!
سمر /لا… اي الي بتقوله دا…دا خاتم عادي
اسر/سمر…. متجنينيش امي…. دي خواتمنا وانت مازلتي محتفظة بيهم صح
سمر بلعت ريقها بتوتر/قولتلك لا
اسر/طب وسعي… خبيتي الخاتم ليه برجلك وسعي اشوفه…
سمر/قولتلك لا… دا مش خاتمنا… وانا مش محتفظة بحاجه… انسى… احنا متطلقين وخلاص الي بينا منتهي من زمان
اسر بعصبيه/طب اوعي يا سمر ابعدي…
مسك دراعها وبقا بيزقها/ابعدي بقول
سمر /اوعى ايدك يا اسر متزقنيش… انا فهمتك… احنا اي شئ بينا منتهي وانت عارف دا كويس
اسر~تمام
وطى مرة واحدة وشالها من علأرض بعدها عن الخاتم
سمر/لا يا اسر مش ..
اسر راح وجابه مسكه وشاف اسمه المحفور علخاتم وابتسم/كنت عارف
مسك الخاتمين /دي خواتمنا… ولا يمكن انساها ابدا…
سمر مدت ايديها تاخدها منه/هاتهم دول بتوعي…
اسر بعد ايده ورفعها لفوق/مش هتاخديهم الا لما تجاوبيني…. انت يوميها قولتيلي انك مش عاوزاه وهترميه عشان تنسى اي ذكرى متعلقة بيا واني اتخلص منه انا كمان وانا سمعت كلامك… طب ليه هما معاكي دلوقتي وليه محتفظة بيها….
سمر باقت بتنط عشان توصل لايده وتاخد الخاتمين /هاتهم يا اسر
اسر قربلها وهي باقت بتبعد/قولتي انك نسيتيني…. وقولتي ان حبك ليا مبقاش موجود وقولتي برضو انك بخير وفي احسن حال… كنت بتكدبي صح…. ظاهر في عينيكي انك لسه بتحبيني… وكلامك انك مكنتيش بتحبيني دا كان كذب…. احنا حبنا كان مشترك
سمر فضلت ترجع لورا لحد ما لزقت في حيطة اسر قرب منها ودمعة نزلت من عينيه واتكلم بوجع كبيير/كفاية بقا…. كفاية عذاب فيا…. انا بتعذب من جوايا وانت ولا هنا بتعذب من حبك ومن ابني الي لسه عارفه دول خواتم جوازنا وانت متخلصتيش منهم… مازالو معاكي لحد لحظتنا دي ليه انت مازلتي محتفظة بالخاتم بتاعي الي قولتيلي اتخلص منه…. سمر في اي….. مخبية اي…. هتفضلي مخبيه مشاعرك كتير
سمر حاولت تمشي لكن اسر مسكها ورجعها تاني قصاده/مش هتمشي المرة دي.. مش هتمشي الا لما تجاوبيني
سمر/ااي الي بتعمله دا يا اسر
اسر زعق بوجع/اانا الي بعمل… ولا انت الي بتعملي اي السؤال دا تساليه لنفسك اي الغرض من الي بتعمليه فيا…. انت عاوزة توصليني لايه
بقا ماسكها من دراعها بقوة وهو بيتكلم
سمر بوجع/اسر انت بتوجعني سيب دراعي
اسر بدموع/بجد انا بوجعك؟… وانت مش حاسه بالوجع الي جوايا… مش شايفة اشتياقي ليكي من ساعت ما لقيتك مش شايفة وجعي قصاد ابني الي مش عارف احتويه ولا اقنعه اني ابوه مش شايفة انك بتوجعيني فكل مرة بتتجاهلي مشاعري وبتدي رد فعل اني مبقتش اهمك بس غلط…. انا بهمك وكتير كمان بجد انت مش شايفة معاناتي… بصي في عينيا وقوليلي شايفة وجع حزن قهر…. حب
سمر بصتله في عينيه ودموعهم بتنزل بصمت وباقت نظراتهم بتتكلم وهما ساكتين وشريط ذكرياتهم وحبهم لبعض زمان افتكروه سوا وهو باصين لبعض وقادرين يتكلموا بعيونهم
مرة واحد شخص شد اسر من جاكته ورماه لبعيد
سمر حطت ايديها على بوقها وبصت للشخص لقته صلاح!
حازم وليلى بعدوا عن بعض وبياخدوا انفاسهم بصعوبة وبصوا لبعض وابتسموا
ليلى قامت من عليه
حازم غني اغنية قولوا لها وقام وقف وهو مبتسم وبيغني ليها
ليلى بصتله بصدمه/انت صوتك حلو
حازم مسكها من وسطها وقربها ليه وبقا بيغني/هي التي علمتني كيف اعشقها هي التي سقتني شهد رياها..روح من الله سواها لنا بشرا كساها حُسنا وجملها وحلاها ♡♡♕
وعاشوا في اجواء رومانسيه وهما بيرقصوا تحت ضوء القمر ♡

نعمه بصدمة/ازاي الي بتقوله دا؟؟؟ اتأكدت منين..
ياسر/انا لسه مش متأكد بس شاكك….
نعمه/طب ونتأكد ازاي
ياسر/خليه يبات معانا النهاردة وانا اعرف اذا كان هو ولا لا
نعمه/طب فطمني يا ولا
ياسر /سيبيني يا امي انا هتصرف واما اعرف حاجه هبلغك…
زينب مرات ياسر اتدخلت في الحوار/سليم نام على نفسه علكنبه… يلا يا ياسر الولاد عندهم مدرسة الصبح
نعمه/ما تباتوا معانا النهاردة يا زينب….. وخلي الباص يعدي على بيتنا كده كده مش اول مرة تباتوا… وسليم نام طلعيه فوق الاوضة وباتي
زينب ابتسمت~والله الي يشوفه ياسر
ياسر ابتسم~مفيش مشكله… نبات النهاردة عند ماما…. صراحة احنا كلنا هنبات وريم هتبات مشتاقين لليلى وعاوزين نقضي معاها اليوم النهاردة
يوسف كان في اوضته قاعد وماسك كورة صغيرة في ايده وعمال يضربها في الحيطة وهو مضايق وبينفخ حد من الشغل اتصل بيه
رد/الو… اي يا اشرف
اشرف/احنا عرفنا معلومات عن العصابة
يوسف باهتمام/منين
اشرف/مسكنا اتنين منهم…. مرضيوش يتكلموا حتى بعد ما هددناهم بالموت قالولنا انهم كده كده لو اتكلموا هيموتوا على يد زعيمهم بس لاحظنا وشم في صدرهم هما الاتنين شكل بعض ولما سألناهم كدبوا وقالوا انه وشم عادي بس ضغطنا عليهم بالضرب نطقوا وقال ان اي حد من العصابة زعيم عصابتهم بيدق وشم على صدره بالشكل§ هبعتلك صورته…
يوسف بعصبية/ايوة يعني ودا هيقدمنا اي ها…. حاولوا تضغطوا عليهم وتعرفوا اي خيط يوصلنا لزعيمهم..
اشرف/انا بقول لحضرتك… على كل خطواتنا الي وصلنالها عشان متكونش حاجه غابت عليك…
يوسف بنفخ/طيب اقفل… اقفل يا اشرف دلوقتي.. انا مش فايق بكرة اما اجي نبقى نتكلم
قفل ورمى نفسه علسرير وهو باصص في السقف وبينفخ بضيق
ليلى وحازم رجعوا الفيلا وكانوا المعازيم خلاص مشيوا وسعيد طلع اوضته ينام وكان يوم مريح بالنسباله
ليلى بابتسامه /بابا طلع الاوضة
نعمه /اه يا حبيبتي طلع ينام… بجد يا لولي شكرا انا النهاردة اخيرا شوفت اخويا بيضحك ويتعامل مع الناس… انت قدرتي تخليه يخطو خطوة كبيرة في العلاج… كلنا بندعيله يخف…
ليلى /يخسارة كنت عاوزة اعرف حازم عليه
ياسر ابتسم/مرة تانيه بقا بكرة مثلا….
حازم/طيب استأذن انا… كان يوم جميل وشكرا علضيافة الحلوة دي
ياسر /شكرا اي بس… دا احنا تعبناك معانا وشغلناك ووجعنا راسك في الديكور وزينة الحفلة
حازم ضحك/لا والله… كنت مستمتع جدا…. ليلى اهي معاكو… سلام عليكم
نعمه /رايح فين
حازم~مروح
نعمه~انت عندك بيت في مصر؟
حازم/لا هرجع الاوتيل
نعمه شهقت/يالهوي اوتيل…. يعني انت عملت فينا معروف ورجعتلنا بنتنا وضيف في بلدنا وجاي من سفر ونخليك ترجع الاوتيل… مش اصول برضو
حازم/لا والله مش هينفع… انا….
نعمه/والله ابدا… انا حلفت…
حازم /صدقيني مش هقدر… انا مرتاح في الاوتيل
ليلى مسكت ايديه بحب/انت خلتني في بيتك لفترة كبيرة…وكنت بتكرمني والمتكفل بأكلي ولبسي.. سيبني اوفي ربع حق الي عملته معايا
حازم ضعف قدام طلبها ومحبش يرفضه/طيب
نعمه ابتسمت/دلوقتي وافقت
حازم اتحرج وياسر اخده/تعالى اطلعك اوضتك ترتاح فيها… كلنا تعبنا النهاردة
حازم طلع مع ياسر لفوق ومتجهين لاوضته يوسف فتح باب اوضته وخرج منها واتقابل في وشه
يوسف بقا بيبصله بضيق ومكانش طايقه وحازم ابتسمله
يوسف /اهلا
ياسر /حازم هيبات معانا النهاردة… عاوزين بعد ما ماما تنام نتسحب زي زمان ونتفرج ونسهر على فيلم مع ليلى وريم ونرجع لايام زمان تاني
يوسف ابتسم/ماشي
ومشي من قدامهم نازل علسلم واتقابل مع ليلى
ليلى راحتله وهو عمل نفسه مش شايفها بس هي لحقته ومسكت ايديه توقفه /يوسف… انت زعلان مني
يوسف /هزعل ليه
ليلى /بص يا يوسف.. انا عارفة انك زعلت مني… بس فيه حاجه مهمه عايزة اقولهالك…. انا من وانا عندي تسع سنين اتحبست في اوضة بين اربع حيطان والي بيتعاملوا معايا بيتكلموا لغه انا مش فاهماها…. انا ولا اتعلمت اتعامل ازاي واي الصح واي الغلط… فلو طلع مني موقف يضايق… اعذرني انا محدش عرفني ان كده عيب او اني كده كسفتك…. انا عشت ايام وسنين محدش يتخيليها من ظلم ووجع… اهانه وصلت لدرجة اني كنت عايزة اموت وقطعت الأكل لكن استخدموا العنف معايا وبقا بيدخلوا الاكل في بوقي ويضربوني عشان مينفعش اموت… بص مش حابه افتكر… بس كل الي عاوزه اقولهولك متزعلش مني لو ضايقتك في كلام انا مخدتش بالي منه… حاول تعذرني
يوسف وجعه قلبه على الي حكته حاول يبتسم/مش زعلان منك… واوعدك اننا هنعوضك عن كل الايام الوحشه الي عيشتيها….. انت عارفة… اتفقنا انا وياسر بعد ما خالو سعيد ينام هو وماما هنطلع بليل نتسحب ونعمل فشار ونسهر على فيلم انا وانت وياسر وريم زي ايام زمان ونضحك… ريم هتبات وياسر كمان هيبات
ليلى اتبسطط اوي واتنطط/بجد… هنعيد الذكريات تاني… انا هدخل اغير بقا…
يوسف ابتسم بحب/ليلى…
ليلى التفتلته/كان شكلك حلو النهاردة…
ليلى /الفستان حلو اوي… بجد اتبسط بيه… شكرا انك جبتهولي
يوسف/انت الي كنت محليه الفستان…. الفستان حلو عشان انت الي لابساه
ليلى ابتسمت بخجل ومشيت راحت الاوضة وقفلت الباب
يوسف ابتسم ورفع راسه لفوق/ااااه….يارب هي بتعمل اي فيا…بحس ان مش انا الي بتكلم….دا حتى نبرة صوتي معاها غير
جاب ماية من المطبخ وطلع اوضته فتح الباب ودخل قعد علسرير بيفكر… ولقا الباب بيخبط
قام فتحه كان حازم
حازم/اسف لو ازعجتك… بس الدش في اوضتي مش شغال… في مشكله باين…. ممكن استخدم حمامك…لو دا مش هيزعجك….عادي لو هتضايق قول مفيهاش زعل
يوسف/لا لا مفيش انزعاج تعالى انا متعود دا كنت انا وخمسه بنستخدم حمام واحد… فمفيش مشكله…
حازم شكره ودخل الحمام ياخد شاور سريع
بعد شوية طلع من الحمام وهو لافف فوطة حوالين وسطه وصدره عريان
يوسف اول ما شافه ضحك/انت نسيت هدومك ولا اي
حازم بحرج/يظهر كده…
يوسف /طب استني اجيبلك لبس من عندي… مينفعش تطلع كده احسن حد من البنات يشوفك زينب او ريم او ليلى
يوسف قرب منه واداله هدوم يلبسها من عنده ولاحظ وشم على صدره… بس مهتمش وحازم دخل الحمام يلبس
لقى اشرف بعتله رسالة فتحها كانت صورة الوشم… بص عليها ودقق… وبعد ثواني برق من الصدمة… دا نفس الوشم الي على صدر حازم..! معقول حازم يطلع من افراد العصابه!!!
حازم خرج من الحمام ولسه هيخرج من الاوضة يوسف وقفه
يوسف/حازم….
حازم/ايوة
يوسف/الوشم الي على صدرك دا….
حازم~ماله…. وشم عادي عملته وانا في المانيا… في حاجه؟
يوسف حس انه اتهور… وحازم ذكي… لازم يفكر كويس… حاول ينهي الحوار بسرعة قبل ما يحسس حازم انه عرف حاجه/عجبني
حازم ابتسم/تسلم
طلع برا الاوضة وراح لاوضته قفل الباب ووقف قدام المراية قلع السويت شيرت وفضل يبص علوشم ويفتكر ذكريات مؤلمة ليه


اسر قام من علأرض ووقف بصدمه
صلاح مسكها من ايديها بقوة/يلا هنروح
سمر/صلاح اسمعني….ااا…..
اسر مسك ايد صلاح /سيبها
صلاح/اسيب مين…. دي مراتي يا استاذ
اسر/سيبها بقولك
سمر/اسر.. كفاية لو سمحت ابعد ارجوك
اسر بصلها بوجع ولتاني مرة بتكسره وهي مش حاسه
ساب ايدين صلاح /ماشي يا سمر…بس احنا لسه مخلصناش كلامنا….
صلاح/استاذ اسر… ابنك وهيرجعلك بس سمر مراتي والي بيقرب من مراتي باكله بسناني… انا محترم حضرتك جوا الشغل برا الشغل انت حد بيتعدى على مراتي…وانا مش هسكت لو شوفتك بتقرب منها او حتى بتلمسها…
خلص كلامه ومشي من قدامه وهو بيجر سمر وراه
سمر ركبت العربية وبصت لصلاح/صلاح انا….
صلاح/ماشي يا سمر… لينا كلام مع بعض في البيت
روحوا البيت وصلاح دخل من باب الشقه وقفله بالترباس
سمر بتوتر/اومال فين ادم
صلاح/وديته عند مامتك شوية…
قلع الجاكيت بتاعه وحط ايده على حزام بنطلونه يفكه
سمر بخوف/بتعمل اي…؟ استنى يا صلاح… هفهمك….صلاح لا… بلاش الحزام ارجوك
صلاح مسكها من شعرها جامد وضربها بالقلم وقعت علأرض /بتستغفليني…. ها… فكراني عبيط….
نزل بالحزام على جسمها وسمر صرخت بوجع فضل يضربها بكل غل وقسوة /انت بتاعتي انا… لا يمكن اسيبك ترجعيله… لا وكمان طلع ابنه…. هترجعي لحبك وتربوا ابنكوا وسطيكوا وانا اي ها… وحبي ليكي دا اي…. ردي
سمر باقت بتصرخ من الالم وفجأة بنلاقي ان تيا كانت واقفة شايفاهم وجريت علأوضة بخوف تتصل بمامتها
تيا بدموع/Mama, mein Vater schlägt seine Frau heftig und sie schreit und weint … Ich habe Angst
ماما بابا بيضرب زوجته بقوة وهي عماله تصرخ وتعيط انا خايفة اوي
مامت تيا(ميرولا)/Schließ dich in der Tür deines Zimmers ein und komm nie heraus, und ich werde völlig vorsichtig sein, meine Liebe, habe keine Angst
اقفلي على نفسك باب الاوضة ومتخرجيش ابدا وانا هتصرف تمام حبيبتي متخافيش
تيا/Ja, Mama
حاضر يا ماما
ميرولا طلبت الشرطة لبيت صلاح… محدش كان قادر ينقذها بس هي بايديها تنقذ البنت التانيه الي ملهاش ذنب تحت جنون صلاح…..
بعد شوية الشرطة خبطت على بيت صلاح ومعاهم ميرولا
صلاح سمع الباب وقام يشوف واتفاجئ انها الشرطة
جري مسك حبل وربط سمر بيه وحط لزق على بوقها وشالها /الظاهر الليلادي مش هتعدي على خير… مين طلب الشرطة..؟… عارفة لو طلع اسر الي عمل كده… هموتهولك يا سمر… فاهمه
سمر باقت دموعها بتنزل وبتترجاه
نزل بيها القبو الي كان الباب بتاعه تحت سجادة حطها في القبو وطلع عدل نفسه وفتح الباب بابتسامه/guten Abend
مساء الخير
الشرطة/Wir erhielten eine Anzeige wegen Gewalt in der Ehe und den Befehl, das Haus zu durchsuchen
جاء لنا بلاغ بالتعرض بالعنف الزوجي والامر بتفتيش المنزل
صلاح~Wer hat den Bericht eingereicht?
مين الي قدم البلاغ؟
ميرولا طلعت من ورا الشرطي /Ich habe den
Bericht eingereicht
انا قدمت البلاغ
صلاح اتفاجئ بميرولا… واستغرب اي الي عرفها /Der Titel ist definitiv falsch… Meine Frau ist heute nicht hier… Die Wahrheit ist, dass ihre Mutter bei ihr zu Hause ist… und ich bin hier allein zu Hause.
اكيد العنوان غلط… انا مراتي مش موجودة النهاردة…. فالحقيقة هي عند مامتها بايته معاها…. وانا هنا في البيت لوحدي
وفجأة تيا نزلت من اوضتها وبتجري على مامتها حضنتها
ميرولا بخضه/Dir geht es gut, meine Schöne
انت كويسه جميلتي
تيا حضنت مامتها بخوف وميرولا بصت للشرطة/Seine Frau ist da, da bin ich mir sicher… meine Tochter hat gesehen, wie er sie geschlagen hat
مراته موجودة انا متأكدة… بنتي شافته وهو بيضربها
صلاح ابتسم وفتح الباب/Gehen Sie hinein und suchen Sie nach meiner Frau, von der Sie sprechen
ادخلوا دوروا على مراتي الي بتقول عليها..


حازم بقا بيفتكر ذكرياته زمان اما انضم للعصابه
كان عنده 18 سنه
فلاش باااك
دخل مكان فيه اكتر من تلاتين راجل وكلهم بعضلات وبيدربوا وبيشيلوا اثقال
حازم بلع ريقه بخوف وبص لزعيمه (كامل)
كامل /خايف؟
حازم بخوف/دول اكبر مني بكتير… شكلهم كبير… انت هتسيبني هنا لوحدي
كامل/مش عايز تنتقم لمامتك…. يبقى لازم تبقى شجاع…. وتدرب وتبقى قوي عشان متخافش من حاجه ابدا….
حد من الرجالة اتقدم وبقا بيضحك على حازم/انت عندك كام سنه يا صغننه…. اي يا زعيم دا جايبلنا عيل… دا هينضم ازاي
كلهم ضحكوا على شكله لانه كان رفيع وضعيف
كامل/عاوزه يبقى قوي وشجاع وميخافش ابدا…. ودي مهمتكم..تدربوه لحد ما يبقى زيكوا…ويتقال عليه فرد من العصابه.. بس قبل كل دا… فيه حاجه
تلاته راحوا لحازم ومسكوه وهو بقا خايف منهم مودينه على كرسي قعدوه عليه وواحد قاعد وماسك مكنه في ايده تشبه مسدس
حازم/اي دا… هتعملوا فيا اي… سيبوني
نيموا وهما ماسكينه من دراعاته وهو عمال يصرخ وخايف هيعملوا فيه اي
الراجل مسك آلة الوشم وابتدى يدق عند منطقة صدره
حازم بصريخ/ااااااه….سيبونيييي….ااااااه
كامل/خليك شجاع… متخافش… شوية وجع وبعديهم هتبقى كويس
حازم بقا بيصرخ بوجع وهي الابرة عمالة تدخل وتطلع ود مه بينزل وهما مكملين
لحد ما خلص وطهروله المكان وحازم بقا قاعد بيعيط
كامل مسكه من دماغه رفعهاله /اسمع…. مفيش حد هنا بيعيط…. انت هنا بقيت راجل…. مينفعش تعيط…. لو شوفت دموعك دي… هتترمي في الشارع… وهسيبك تموت من كتر الجوع مفيش حد من رجالتي بيعيط انت فاهم
حازم شاور براسه وحاول يكتم العياط وهو حاسس بوجع شديد


كامل مشي وقبل ما يمشي التفت ووجه كلامه ليهم كلهم /دي مهمتكم… عاوزه يتأهل للنهائي…. يتدرب لحد ما يموت….
/ايوة يازعيم بس النهائي فاضل عليه ست شهور… ازاي هنقدر نعمل كل دا في ست شهور
كامل/انا مش بطلب منكم… انا بأمركم في خلال ست شهور… يكون واحد منكم واقوى… هو والتاني الي لسه جاي من شهر .. هو فين
اسر كان لسه شاب صغير برضو زي حازم وكان بيكنس /انا هنا يا زعيم
كامل/هما الاتنين… في خلال ست شهور عاوز ارجع اشوفهم رجالة… مش عيال لسه… فاهمين
/فاهمين يا زعيم
اسر راح لحازم وطبطب عليه /معلش هو الموضوع صعب شوية في الاول… بس بعد كده مش هتحس بالالم خالص…. هتوصل لمرحلة انك تتجرح وتنز ف ومتحسش بحاجه….شايف منظرهم عامل ازاي…. دول لو مسكونا هيفرمونا انا وانت… فلازم نسمع كلامهم…. ولما نرضي الزعيم هنبفى الاقرب ليه وممكن لو اتأهلنا للنهائي وكسبنا الجولات…. نبقى دراعاته اليمين
حازم واسر اتصاحبوا وبقوا بيدربوا سوا وطبعا شغالين خدامين عندهم بما انهم اصغر ناس بينهم…. بس قدروا بكل شجاعة انهم يتغيروا ويبقوا دراعات زعيمهم في كل المهمات وبيسافروا معاه لأي مكان تخص مهماتهم

بااك
حازم غمض عينه وهو بيفتكر ذكرياته المؤلمة… بس في النهاية قدر يثبت نفسه ويثبت لزعيمهم انه شجاع ومبقاش بيخاف من شئ…. وبقا الزعيم بياخد رأيه ودراعه اليمين في اي خطوة ومهمة وبقا قادر يرد على منافس كامل ممدوح الي زمان بعت رجالته عشان يخلصوا على حازم وهو في المستشفى مع ليلى وهي صغيرة…كان فاكر انه هيقدر يخدعه بس بعتله رجالته عشان يهددوه يرجع حق البضاعة ولكن حازم ساعتها قدر يهرب وكامل رسخله كل السبل للهروب برا مصر بسلام معاه الطفلة ويبعد عن دماغ ممدوح وقدروا يخدعوه ومن ساعتها النفوس مهديتش بين كامل وممدوح وبيتنافسوا في السوق
حازم هو واسر… قدروا يثبتوا انهم مش عيال لكامل وعملوا مع بعض شركة عشان تبقى شوشرة عن شغلهم الحقيقي وبقوا مفهمين الكل انهم رجال اعمال لكنهم افراد من اخطر العصابات في العالم


ياسر خبط علباب وحازم فتحله /اتفضل
قعد جمبه
حازم/عايزني في حاجه
ياسر /لا… بس عايز ادردش معاك شوية….انا زعلت عليك ساعت ما جاتلك النوبة…تقدر تحكيلي عن الشئ الي مضايقك…وانا هحاول اساعدك فيه
حازم ابتسمله/صدقني مفيش حاجه… انا كويس دلوقتي كان ضغط شغل مش اكتر
ياسر/تمام براحتك مش هضغط عليك…. شوفت ليلى كانت بترقص مع الاطفال النهاردة ازاي تحسها طفلة معاهم ….
حازم/شوفت…. هي معاشتش طفولتها وبتحاول تعوض كل الي راح منها طول السنين دي
ياسر /انا حاضر ليلى دي من وهي في اللفة… متتصورش كنت بعتبرها بنتي وكانت معتبراني اخوها الكبير….
حازم/كلمتني عنك وهي صغيرة…. دي كانت فاتحالي لفه سوده… عمري ما نسيتها… ياسر برضو بقوله ياسر عادي هو ابن خالتو نعمه الي هي بنت عم ماما هي يعتبر زي اختها فانا بناديلها خالتو وخالتو نعمه عندها يوسف برضو اكبر مني بناديله يوسف ومقولكش بقا على كمية اللت… كانت رغاية وتيجي تكلمها في حوار تلاقيها دخلت في ميت حوار تاني
ياسر ضحك /ايوة ايوة دي كانت مسخرة..ولا اللدغة بتاعتها دي .. استنى معايا صورة لينا كلنا زمان واحنا صغيرين
طلع الصورة من جيبه /بص… الي شايله طفلة دي تبقى مامت ليلى وليلى كان عندها سنه اهي.. دا يوسف كان لسه عنده ست سنين… وريم كانت عشر سنين اهي ودا انا
حازم ركز في ياسر وبرق /دا انت….!!
ياسر بصله بشك/ااه دا انا…. كان عندي 15 سنه
حازم افتكر ياسر وهو صغير… سبق وشافه قبل كده…. هو فاكر ان ياسر هو الي ساعده في الهروب من بيت سعيد اما كان حابسه وبيعذبه… بس شكله اتغير اوي عشان كده معرفهوش.. ومكنش يعرف ان دا ابن اخت سعيد…. بصله وفضل باصصله كتير
ياسر تيقن من شكه/انت تعرفني… شوفتني قبل كده وانا صغير؟
حازم ابتسم وكان لسه هيتكلم بحماس… بس رجع لرشده تاني/اااه… احنا….. لا لا… معتقدش اننا اتقابلنا
ياسر /بس انا بشبه عليك… حاسس اني قابلتك قبل كده
حازم/معرفش بقا…. اكيد مش هفتكر…. انا تعبان اوي…. بص تصبح على خير
ياسر /لا لا… قوم… هنسهر سوا كلنا… متبوخش بقا… ليلى وريم ويوسف كلنا هنسهر على فيلم النهاردة
حازم بعد اقناع منه نزل معاه كانت ريم وليلى حضروا الفشار والقعدة وبيدوروا على فيلم علشاشه يجيبوه
ريم/يلا بقالنا ساعة مستنينكم
يوسف نزل من اوضته واول ما شاف حازم راح عنده/حازم…. هات بطاقتك
حازم/بطاقتي؟؟
يوسف/حاجه ضمان…. احنا ايش عرفنا انت جاي منين ولا هتعمل اي
ليلى /يوسف… حازم مش وحش…
يوسف/مبقولش انه وحش يا ليلى… لزوم ضمان…. احنا حتى منعرفش اسم عيلته اي ولا جاي منين….
ياسر ~مش وقته الكلام دا
يوسف بحزم/لا وقته… طلع بطاقتك… وليه خافي هويتك لحد الأن…. منعرفش حاجه عنك غير اسمك وياريته ثلاثي… مخبي اي
حازم بغضب/…. مادام مش حاسين مني بالامان….وشاكين في هويتي… كنتم سيبوتي امشي…. ليه خلتوني اقعد
ياسر /احنا اسفين يا حازم معلش يوسف… اكيد بيهزر… يوسف… دا في بيتنا
يوسف ~اي العيب فلي بقوله..؟ انا عاوز بطاقتك واثبات هويتك… مش اي حد يدخل بيتي…. هو عشان جابلنا ليلى يبقى كويس…. ايش عرفنا ماضيه اي.. ولا عيلته مين ولا هو منين وكان عايش ازاي في المانيا
حازم/وانا مش مجبور اني اعمل كل دا…. اسمع كل الي كنتم عايزينه هي ليلى…. واديها رجعتلكم… اعتبروني مجيتش ولا شوفتوني انا كنت مجرد ممر لتوصيل ليلى واهي عندكو…. انا ماشي
ليلى جريت ووقفت قصاده/تمشي تروح فين يا حازم احنا في نص الليل اهدى… يوسف ميقصدش… يمكن هو عشان ظابط….
حازم قاطعها بغضب/اي…. عشان ظابط…. انت بتبرريله الي بيعمله معايا…. ناقص يقولي مش هتسافر المانيا لاني محتاجك في التحقيق عن العصابه الي خطفتك ويدخلني انا في الرجلين
يوسف /ما دا الي هعمله
…………


الشرطة دخلت ودورت في كل مكان بس ملقتش حد وبعد تفتيش كتير طلعوا برا البيت وبصوا لصلاح~Wir entschuldigen uns für die Unannehmlichkeiten. Es scheint, dass der Bericht falsch war.
احنا بنعتذر لازعاج حضرتك… يظهر البلاغ كان كاذب..
صلاح/Nein, ich war nicht verärgert… Ich verzeihe dieser Frau… Vielleicht hat ihre Tochter einen Fehler gemacht… Oder sie hat etwas bei den Nachbarn gesehen und es ihrer Mutter falsch erzählt… Es gab definitiv ein Missverständnis.
لا لم انزعج… انا اسامح هذه المرأه… يمكن بنتها غلطت… او شافت حاجه عند الجيران وبلغت مامتها غلط… اكيد حصل سوء تفاهم
الشرطة طلعت برا البيت وميرولا باقت خايفة على سمر… وصعبانه علبها… معرفتش تجيبلها حقها… وصلاح خبيث… مش بتقدر عليه…
صلاح وجه كلامه لميرولا /Danach sag es mir, bevor du zu mir kommst Tea … Sie hat auch einen hässlichen Anblick gesehen, den sie nicht noch einmal sehen möchte.
بعد كده ابقي بلغيني قبل ما تجيبي تيا… هي برضو شافت منظر بشع متمناش انها تشوفه تاني
ميرولا/Verdammt sind Sie und Menschen wie Sie, eines Tages werden Sie wegen Ihrer Brutalität ins Gefängnis kommen
اللعنة عليك وعلى امثالك يوما ما ستسجن بسبب وحشيتك
مسكت ايد بنتها ومشيت
وصلاح قفل الباب وضحك ضحكة شر وراح جاب سمر من القبو وطلع بيها اوضتهم واغت صبها يوميها بابشع الطرق… كانت مضروبة المرة دي بطريقة خلت وشها وارم وبتنزف من كمية الضر ب الي اتعرضتله
صلاح خلص وحشيته ونام بعمق ولا كإنه عمل حاجه وهي كانت نايمه جمبه ودموعها بتنزل صعبان عليها نفسها وقلبها بيتوجع…. امها الي اختارتلها صلاح… هي عمرها ما حست معاه بالامان… بس امها ضغطت عليها عشان هو وافق على ادم وامها كانت خايفة محدش يقبل يتجوزها عشان معاها ابن…. واما سابت اسر… كان برضو بسبب مامتها… غلطتها الوحيدة انها سمعت كلام مامتها…. ظنا منها انه الصح… واكيد امها رايدالها الاحسن…..
افتكرت اسر وحنيته معاها… حبه ليها…. ندمانه… ايوة ندمانه على كل لحظة جات على نفسها فيها…. نفسها لو يرجعوا… وترجع تستخبى في حضنه من كل العالم…. ويطمنها انه جمبها…. صلاح بيبقى كويس معاها اغلب الاوقات بس وقت العصبيه مش بيكون شايف قدامه وبينزل فيها ضر ب….
اخر الليل الساعة اربعة الفجر قامت كانت عايزة تعمل حمام بس ايديها كانوا مربوطين في السرير
سمر نادت على صلاح
صلاح بنعاس/اي…
سمر/عايزة ادخل الحمام
صلاح كان نعسان وعاوز ينام فك ايديها وكمل نوم
سمر دخلت الحمام وطلعت كانت هترجع السرير… بس فكرت انها تهرب…. ايوة تهرب… ابنها في امان مع مامتها… هي خلاص تعبت… الي كانت مصبرها ان ملهاش غير صلاح…. بس اسر حبيبها بقا موجود…. هيحميها مهما كلف الامر…. دلوقتي مبقتش باقيه على صلاح….. كانت باقيه عليه لما كان اسر مش موجود وامها ضاغطة عليها… لكن اكتشفت ان امها هتوديها في داهيه…. لازم متسكتش بعد كده… هي لازم تنقذ نفسها… يمكن المرة الجايه تبقى روحها فدى..
حطت مخده مكانها عشان صلاح يحس انها جمبه واتسحبت براحة خرجت من باب الجنينه وطلعت برا… كان البواب نايم اتسحبت وفتحت البوابة براحة واول ما طلعت برا الفيلا خالص باقت بتجري وهي حافية وكل حتة في جسمها بتنزف… بس المهم تحمي نفسها…. باقت بتجري في الشوارع جريت كتير اوي…. لحد ما وصلت قدام بيت اسر وباقت بتخبط وهي بتعيط
الخدامه فتحت الباب واتصدمت من منظر سمر
سمر بصوت عالي نادت على اسر
كان قاعد في اوضته بيقلب في صورهم سوا وفيديوهاتهم واول ما سمع صوتها دقات قلبه تسارعت ومصدقش انها جاتله ابتسم ونزل من اوضته بسرعة بس اتصدم اما شافها
الخدامه وقفتها قبل ما تدخل بس اسر زعقلها وجري على سمر بخوف ولهفه/سمر… سمر مين الي ضاربك… في اي الي حصل…. سمر ردي عليا… مين عمل فيكي كده
سمر اترمت في حضنه مغمى عليها
صحيت سمر ولاقت اسر جمبها زعلان على حالتها ماسك قطنة وبيوقف نز يف وشها اول ما شافها فاقت قال بلهفه/انت كويسة…
سمر شاورت براسها اه وقامت عشان تتعدل
اسر/استني…
عدل المخده وجيه يبعد عنها كانوا مقربين جدا
اسر مسكها من راسها واتكلم بغل وغضب مكتوم/ضربك الو اطي… استغل قوته عليكي عديم الرجولة… انت اي الي مخليكي مكمله معاه ها
سمر عيطت بقهرة وسندت راسها على راسه /كنت بقول هروح لمين ولما بقول لماما بتقولي انه عادي مادام غلطت يبقى بتعاقب وهنا في المانيا معرفش حد فلو هربت لاي حته هيجيبني ولو روحت عند ماما هي اول واحدة هتسلمني ليه تاني…. فكنت بستحمل… بس… بس المرة دي… لا… دلوقتي انت موجود وهتحميني منه صح…. مش هتسلمني ليه… هتحميني يا اسر صح…


اسر حضنها ودموعه نزلت وهي انهارت من العياط في حضنه وهي غارسه صوابعها في ضهره وبتردد/ارجوك متسيبنيش… مش عاوزه ارجعله… المرة دي كان هيمو تني…
اسر بقا بيطبطب عليها وبيحاول يهديها/هشش… اهدي… خلاص انا جمبك… متخافيش…. انا عمري ما هسيبك
بعدها عنه ومسح بايده على شعرها بحنان ونزل بايديه على الجروح الي في وشها والمناطق الوارمة بسبب الضر ب
قرب منها وبقى بيبوسها بحنيه على كل جرح في وشها
انفاسهم عليت وضربات قلبهم تسارعت
وقف وبص لشفايفها وقرب منها اوي بس سمر بعدت بسرعة
اسر اتوتر وقام وقف /جبتلك غيار اهو بصي عارف انك مش هتعرفي تلبسي لوحدك هنادي الخدامه تيجي تساعدك.. ماشي…
قام من مكانه وطلع برا ينادي علخدامه وسمر عينيها عليه قد اي اشتاقت لحنيته…وكانت مفتقده حبه ليها
طلع برا الاوضة وهو قلبه محروق على حبيبت قلبه وعلى الي عمله صلاح فيها… انا هموته…. هموته… ازاي يعمل كده… وهي كانت مستحمله كل دا اربع سنين… استحملتي يا سمر كل دا… يعني كنت كل مرة يضربك وتفضلي في بيته وتستسلمي… وهو يستقوى اكتر واكتر…. انا….


اتقدم خطوتين بس وقف مكانه وسند ايده على سور السلم ونفخ وهو بياخد نفسه بصعوبة ودمعة نزلت من عينيه مسحها بسرعة اول ما الخدامه طلعت
نزل جاب اكل وطلعلها خبط علباب ودخلها وهو مبتسم/انا ميت م الجوع
سمر بتعب/لا… مش قادرة
اسر/اكيد مكالتيش… اليوم النهاردة كان متعب… اكيد تعبانه وجعانه… يلا يا سمر… هناكل سوا
سمر استسلمت واكلت وهو بقا بيأكلها في بوقها ولما خلصت صب مايه في كوبايه وشربها بإيده وابتسم بحب /تصبحي على خير… اتغطي كويس الليلة برد
قام وقف وميل عليها باسها من راسها /نامي كويس يا عمري
سمر ابتسمت وهو خرج لبرا متجه لاوضته قعد علسرير بيفكر هيعمل اي ومنظر سمر اول ما جات بيته عمال يفتكره وقلبه حارقه عليها نفسه يروح يجيب صلاح من رقبته ويخنقه لحد ما يموت
يوسف /مادا الي هعمله
حازم زعق جامد/لا كده كتير… اسمع محدش هيعمل معاكوا الي انا عملتوا اني اسفر واحدة مخطوفة ارجعها بلدها تاني واني اعيشها معايا واتمرمت عشان اجيب بياناتها من العصابة الي كانت خطفاها… فلو هي دي كلمة شكرا عندكو فمصر فكتر خيركم
يوسف /انفعالك دا يأكدلي انك وراك ان….
ليلى وقفت قصاد يوسف /يوسف… حازم الي مش عاجبك دا ضحى بنفسه عشاني وانا صغيرة…. وكانوا هيموتوه وهو لأخر لحظة كان بيحميني لكن العصابة ضربته لاقصى حاجه وانا نيموني معرفش ادوني اي خلاني صحيت لقيت نفسي في بلد غريبة معرفش حد…. حازم الي مش عاجبك قابل واحدة ميعرفهاش في الشارع واخدها معاه بيته… جابلها لبس واكل وحماها لما العصابه هجمت على بيته من تاني …. حازم الي مش عاجبك دا اول ما سمع ان ابويا مريض استعجل الورق وكان في ساعتها مرجعني في حضن ابويا من تاني…. فلو انتو متعرفوش حازم عمل معايا اي…. اديني عرفتكوا…
صمت عم علمكان وحازم قد ما الكلام كان عجبه بس وجعه لان كل الي بتحكيه دا كذبة كبيرة هي مصدقاها وللأسف هو كمان مضطر يصدقها


ياسر اتكلم/ليلى معاها حق في كل كلمة يا يوسف… الراجل دا المفروض نشيلوا فوق راسنا… دا كفاية انه رجعلنا ليلى الي بندور عليها بقالنا عشر سنين….
ريم/فعلا يا يوسف… حازم دا جدع وشهم ولحد اللحظة دي كان كويس معانا وليلى اهي عاشت معاه وبتقولك مشافتش منه غير كل خير وكان واقف معاها لحد اخر لحظة…. وبعدين دا ضيف في بيتنا…
يوسف كلهم بقوا ضدوا وبيدافعوا عن حازم وهو بيفكر حازم اكتسب قلوب الكل ومحدش يعرف انه فرد من اكبر العصابات العالم…. ودا يخليني اشك انه ليه يد في العصابة الي خاطفة ليلى…. بس لسه مش متأكد… خليني اجبلهم دليل قوي… ووريني من بعديها هيدافعوا عنه ازاي… وريني يا ليلى حازم الي فرحنالي بيه دا هينجد نفسه ازاي لما يتقفش عن كل اعماله… بس هو الوقت…. شوية وقت واجمع معلومات عنه اكتر عشان اعرف اوقعه في شر اعماله….. لازم حازم مسيبهوش…. دا هو الخيط الي هيوصلني للزعيم… خليني اجاريكوا دلوقتي وماشي هصدق معاكوا ان حازم كويس /طب يا جماعة حقكوا عليا… مكنتش اعرف انه غالي اوي كده… اي يا عم حازم… مالك انفعلت كده ليه..هو الواحد مينفعش يهزر معاك
راح لحازم وحضنه/خلي قلبك ابيض
كلهم ابتسموا عدى حازم الي لاحظ تغيره فجأة واكيد لم الدنيا عشان يعرف يفكر في حاجه اكبر يمسكها عليه ويقفشه… يوسف همس في ودنه وهو مبتسم/انا عارف تبقى مين فكنت حابب اتأكد لكن دلوقتي اتأكدت انك واحد منهم
حازم قلبه وقع في رجليه وحس انه اتورط لما قرر يقعد معاهم… معقول يكون كشفه… كشف انه من العصابه… بس ازاي… محدش ابدا يقدر يتكلم ياما مسكوا ناس مننا لكن الي كان بيتكلم كان بيعرف انه هيمو ت من الزعيم قبل ما ينطق بكلمة…. ازاي قدر يعرفني… انا هتجنن


يوسف بعد عنه وبصله وهو مبتسم وطبطب على كتفه/يلا يا شباب هتتفرجوا على اي
ليلى مسكت ايد حازم/انت زعلت
حازم بشرود~لا لا… انا مصدع… مش قادر اسهر… انتو عارفين اليوم كان متعب… اسهري انت يا ليلى بس بجد انا تعبان اوي وعاوز ارتاح
ياسر/ايوة انت لازم ترتاح بسبب الي حصلك…
ليلى بابتسامه/تصبح على خير
حازم/وانت من اهل الخير…
عن اذنكم
طلع فوق وقفل باب اوضته ورن على اسر
اسر رن موبايله واتفاجئ انه حازم رد بسرعة/ياربي عليك…. كل دي غيبه… واحشني
حازم~وانت كمان والله
اسر /اخر مرة مشيت من عندي ومشوفتش وشك تاني ولا حتى موبايلك اتفتح…. انت فين
حازم/انا في مصر
اسر برق بصدمه/مصر!!!
حازم/رجعت ليلى مصر.. رجعتها لاهلها ولابوها
اسر/انت بتقول اي!؟…عملت كده ليه….انت كده بتضيع كل الي بنعمله…. طب خطفناها ليه من الاول مادام هنرجعها… انت مش قولت مش مخليه يشوفها طول عمره لحد ما يموت… مش هو دا كلامك
حازم بنفخ~ايوة… بس دا كان….. كان قبل ما احبها
اير/حبيتها!!…. حبيتها ايوة كنت متأكد…. كان باين عليك انك هتحبها….. طب ابوها
حازم~ابوها جاله زهايمر هو ولا فاكرها ولا فاكرني ولا فاكر نفسه اساسا….


اسر /انا بصراحة مش هضغط عليك واقولك انت دمرت خطتنا…. يمكن ربنا عاقبني في ابني عشان احس بشعور ابو ليلى…. انا اكتشفت ان ليا ابن من سمر من ست سنين يا حازم… ويطلع ابن صلاح… ادم الي حكيتلك عنه…. حسيت وقتها ان ربنا عاقبني…. ومش شفقان على حالتي لاني بعدت طفلة عن ابوها عشر سنين فربنا اراد انه يحسسني ويعرفني قد اي الموضوع طلع بيوجع….
حازم سند راسه لورا وغمض عينه/ااووف طب وسمر عملت كده ليه
اسر عيونه دمعت وابتدى يحكيله اي الي حصل معاه لحد ما وصلت سمر لبيته وهي مضرو بة
حازم/اااا… الكلب…. ازاي يعمل كده… شرطة المانيا مش هترحمه…. مفكرتش تطلع ليه علقسم وتبلغ انها اتعرضت للعنف….
اسر/قالتلي ان الشرطة فعلا جات هو هو خباها وقال انها مش موجودة
حازم~وهتعمل اي
اسر~استحالة اديهالوا…. هاخد ابني وهي ونمشي من البلد كلها….. انا ما صدقت لقيتهم….المهم انت… هترجع المانيا امتى…
حازم/هحاول امشي… بس المشكله ليلى
اسر/حازم… دا شغل…. ابعده عن حياتك العاطفية…. انت عارف كامل بيحب الشغل مزبوط عشرة على عشرة…. والبضاعة الي طالعة دي عمالين نحضر فيها بقالنا شهر….. ولو ممدوح اكتشف مكانها هنروح في ستين داهيه…. كامل عارف ان المهمه دي صعبه عشان كده اختارنا احنا اقوى اتنين عنده…. بلاش نخذله المرة دي لان خذلان كامل بروحنا احنا الاتنين
حازم~عارف…. بس انا في بيتهم دلوقتي
اسر بتعجب/قدرت تشوف سعيد وتفضل في بيته كمان!
حازم~مانا جاتلي النوبة تاني…. والي فوقني منها ياسر… ابن خالتها… انت تعرف ياسر دا يبقى مين…. هو الي هربني زمان وانا صغير من سعيد…. ووقتها لقاني كامل وضمني للعصابه…
اسر/اليوم النهاردة كله مفاجآت بجد….
حازم/اخوه الي اسمه يوسف دا يبقى ظابط مخابرات
حكاله عنه وعن مواقفه معاه واسر اتوتر منه
اسر/اصحى بكرة امشي يا حازم…. كده وقعت نفسك في ورطة… الظاهر يوسف مش سهل وشاكك فيك… وهيقفشك…. اركنلي ليلى على جنب دلوقتي.. احنا مش حمل مصايب من ظباط… طول عمرنا بنمشي جمب الحيط… ومحدش يقدر يشك فينا وواخدين بالنا م الي بنعمله..
حازم/حاضر هرجع المانيا في اقرب وقت
اسر/هو شك فيك ازاي….؟
حازم/حاسس انه ميعرفش حاجه ومجرد بيلعب باعصابي مش اكتر… كلهم هنا حاميني منه… وشايلنلي جميل اني انا الي انقذت ليلى… وليلى اول واحدة واقفة في وشه….. انا حاسس بالذنب اوي…. عاوز احكيلها الحقيقة…. ضميري بيموتني في كل مرة بتثق فيا…. نفسي اقولها اني انا……..
لاحظ ظل حد ورا الباب قام وبقا بيتسحب للباب وهو ساكت
اسر/حازم…. انت معايا؟
اتحرك ببطئ ناحيه الباب وفتحه مرة واحدة وشاف يوسف واقف ومصدر ودانه ناحيه الباب…. يوسف بلع ريقه واتعدل مرة واحدة
يوسف بتوتر/اي دا… انت لسه منمتش….
حازم/هكلمك بعدين يا اسر
قفل معاه وبص ليوسف وربع ايديه /اي دا مش فاهم… انت بتتصنت عليا…. مش اخلاق ظباط ابدا
يوسف/انا كنت معدي اقولك على حاجه… سمعتك بالغلط… مش تنصت ولا حاجه….
حازم/اومال جاي ليه
يوسف بتوتر..مكانش عارف يقوله اي…طلع اي سؤال جيه في باله/جاي اعرف علاقتك بليلى تكون اي
قال جواه/اي دا.. اي السؤال دا…. ليه سألته…. يمكن دا السؤال الي كان بيتكرر جواه كل شوية وطلعه بعفوية
حازم بل شفايفه وهو مبتسم/انا وليلى بنحب بعض
يوسف اخد نفسه ببطئ ووشه احمر /امتى بقا… يعني امتى حبيتها….
حازم~من زمان…. من ساعت ما شوفتها وهي صغيرة وانا واقع في غرامها….
يوسف جمد على ايده/بس انت بتقول راجع المانيا
حازم كشر /يعني كنت بتتصنت عليا
يوسف اتوتر /انت بترد علسؤال بسؤال تاني
حازم/طيب… هريحك…. انا لو هرجع المانيا فهرجع عشان شغلي… لكن انا مش هسيب ليلى…. واحتمال نتجوز ونسافر سوا بس انا مأجل دا عشان حالة باباها..
يوسف/انت مش هتاخد ليلى من وسطنا تاني
حازم/بحضر دلوقتي اني يبقى شغلي هنا في مصر…. بس هضطر اسافر المانيا عشان اعمل شوية ورق وانقل شركتي هنا…. صحيح هيخسرني كتير… بس كلو فدا ليلى حبيبتي
يوسف/ليلى اي…؟
حازم ابتسم/حبيبتي
يوسف جز على سنانه
واستأذن ومشي من قدامه وهو بيفكر في اخر الكلام الي سمعه وهو بيتكلم في التلفون/اي الي مش عايز ليلى تعرفه وخايف منه للدرجة دي…وراك الغاز كتيرة يا حازم…
دخل اوضته وبقا قاعد عللاب بتاعه بيحاول يعرف بيانات او اي حاجه توصله للعصابة بس طبعا فشل…لان كامل واخد حذره كويس جدا …..بقا بيفكر ودماغه هتنفجر لازم يجيب اي دليل يرمي بيه حازم في سجن هو وامثاله….. قال ليلى حبيبته قال…. ليلى سيبالي كل الي البلد ورايحة تحبلي فرد من اخطر عصابات في العالم


تاني يوم صلاح صحي من النوم وبقا متجنن ان سمر مش في البيت وشغل الكاميرات لقاها هربت
بقا بيكسر كل حاجه في البيت وهو متجنن هتكون راحت فين…. راحت عند اسر…. اروح دلوقتي واجيبها من شعرها… لا لا… اهدى يا صلاح…. لازم تهدى عشان تعرف تفكر…. همسكها من ايديها الي بتوجعها وهترجع البيت لوحدها تبوس رجلي…. ابتسم بمكر/ ادم
حازم صحي من النوم وغسل وشه ولبس ونزل من الاوضة سأل على ليلى كانت في اوضة سعيد
ليلى وسعيد كانوا بيضحكوا سوا/بقالي زمن مضحكتش كدا… انت قدرتي تخليني فرحان اخيرا… ربنا بعتك عشان تفرحيني…. كنت ناسي شكلي وانا مبتسم
ليلى مسكت ايد سعيد بحب/يلا عشان نفطر سوا … انا جعانه انت مبتحبش تفطر مع حد عارفة بس ممكن تخليني اشاركك النهاردة؟
سعيد وافق وهي باقت بتأكله في بوقه وهي مبتسمه وسعيد فرحان بالشعور دا حاسس انه يعرفها…. ايوة هي مش بنت عاديه حاسس ان قلبه مرتاحلها ويعرفها…. يا ترى انت مين يا ليلى وازاي خليتيني ارتاحلك بالسرعة دي
فضلوا يفطروا ويتكلموا سوا ويضحكوا
ليلى/اي رأيك نخرج سوا… انت بقالك كتير مطلعتش برا البيت
سعيد /موافق… بس هنخرج فين
ليلى اتعدلت بحماس/زي كل خروجه ندخل سينيما وناكل من برا ونحلي بايس كريم ونركب مركب في النيل
سعيد بابتسامه/الله…حاسس اني خرجت زي الخروجة دي قبل كدا بس مش فاكر مع مين او امتى مجرد احساس
ليلى حست بأمل وقلبها بقا بيتنطط من السعادة/صدقني هتتبسط اوي…. يلا انقيلك هتلبس اي
سعيد بابتسامه/ماشي نقيلي
ليلى نقتله جاكيت وبنطلون وقميص من تحت
ليلى/هلبس نفس لون الجاكيت بتاعك ونلبس نفس لون الكوتش… ماتشينج تحفه
سعيد مرة واحدة حضنها حس انه محتاج يعمل كده/شكرا يا ليلى… انا حقيقي اول مرة احس باهتمام حد بيا… حاسس اني لسه شاب صغير ومش راجل عجوز مريض مش فاكر حاجه ومستسلم لارادة ربنا… شكرا انك اديتيني امل للحياة… وبتساعديني على العلاج… ونفسي بجد افتكرك


ليلى عينيها دمعت وغرست نفسها في حضنه اكتر براحة وشعور طمأنينه
حازم نزل تحت واتفاجئ بكامل
كامل /اهلا…. معقولة يابن اختي تنزل مصر ومتقوليش واعرف بالصدفة
يوسف ضحك/انت مقولتليش ليه ان ليك قرايب في مصر
حازم اتسمر مكانه وفضل باصص لكامل بتفاجئ/انت انت…. هنا… ازاي
نزل من علسلم ووقف قصاده
كامل قام من مكانه وحضنه بشوقه/يااااه… واحشني اوووي…. كل دي غيبه…
نعمه بابتسامه/سلملنا على عيلة حازم واشكرهم على المعروف الي قدمه ابنهم لينا بقا…
كامل/هو للأسف حازم يتيم… وانا الي مربيه….
كلهم سكتوا ويوسف حس بالذنب ناحيه حازم عشان كده مكانش عايز يتكلم عن عيلته لانه معندوش عيلة اصلا…. وهو كان بيضغك عليه….
ريم وزينب /احنا اسفين
كامل/لا لا متتأسفوش… ادعولهم بالرحمه….
حازم بحزن~الله يرحمهم…. ازيك يا خالو… اي اخبارك
كامل ابتسم /الحمد لله…. سمعت انك نزلت في اوتيل وبات هنا كمان…. انا واخد على خطري منك يا حازم.. ولا كإنك تعرفني… ولا كان ليك خال من اصله
حازم بزهق من التمثيل دا /حقك عليا….
كامل/يبقى تسمحولي اخده النهاردة… اصله واحشني اوي
ليلى وهي نازلة من علسلم~تاخد مين
كامل /اهلا بالأمورة الصغيرة… حازم حكالي عنك كتير… انت ليلى صح
ليلى نزلت ووقفت جمب حازم وبصتله بتساؤل رد كامل /انا خال حازم ويعتبر زي ابني واكتر
ليلى سلمت عليه/اهلا ازي حضرتك
كامل/انت بقا الي حازم نزل مصر عشانك… كنت ياريتك ظهرتي من بدري…. دا انا اتحايلت كتير عليه ينزل مصر…. واهو جيه… ومش هسيبه ابدا
لاحظوا نعمه بتجري على سعيد /خد الدوا يا سعيد
كامل لاحظ سعيد وبصله كتير اوي ورجع بص لحازم الي كان مديله ضهره ومرديش يلف يشوفه تاني وغمض عينه بوجع
كامل همس في ودنه~متبقاش جبان… روح وحط صوابعك الاتنين في عيون اعدائك…. متتهربش منهم….انت الي ليك حق عندهم… ما دام بقا قدام عينيك يبقى تستغل دا هو مش فاكرك… وبإيدك انك تإذيه


حازم في سره/ما المشكله اني مش عاوز اأذيه عشان ليلى… لو أذيته ليلى كمان هتتإذي وانا مش عاوز كده….
نعمه ادته الدوا والمايه
نعمه/متنساش دواك تاني… ليلى طالاما انت الي بتطلعيله الفطار ابقي اديله انت الدوا هقولك على مواعيده متنسيش
ليلى ابتسمت~حاضر يا خالتو
نعمه/طب اتفضل افطر معانا يا استاذ كامل…
كامل/لا…. مرة تانيه بقا… انا عاوز اخد حازم لانه واحشني
يوسف /ياريت
ياسر خبطه في كتفه واتكلم يوسف بسرعة/اقصد ياريت يا حازم متغيبش علينا….
ليلى مسكت ايد حازم~. تعالى اعرفك على بابا بقا
حازم بخوف/ليلى… بلا…..
كامل طبطب على كتفه/يلا يا حازم بسرعة عشان نمشي سوا
رمقه بنظره (اعمل زي ما قولت)
حازم استكمل شجاعته الي دايما كامل بيغرسها فيه وراح لسعيد
ليلى شدته قدام ابوها /استاذ سعيد… دا حازم الي حكيتلك عنه
سعيد ابتسمله/ليلى حكتلي عنك كتير… وعلى جدعنتك معاها… شكلك شخص طيب وهتسعدها بتمنى كده…
حازم ابتسم بالعافيه/اتشرفت بمعرفت حضرتك
سعيد مسكه من دراعه وهو مبتسم/ربنا يبارك في امثالك
حازم اتخض وارتعش مرة واحدة وشهق بخوف بعد بسرعة عنه
كلهم اتفاجئوا بلي حصله عدا ياسر الي كان عارف هو بيحصله كده ليه
سعيد بقلق/مالك يابني انت كويس؟
حازم اخد نفسه بهدوء/كويس… عن اذنكم
ليلى وقفته قبل ما يمشي /خد بالك من نفسك… عمو ابقى رجعهولنا تاني..
ليلى همست في ودنه/مبسوطة اوي ان ليك قرايب في مصر… كده هعرف اقولك وانا مرتاحه… مترجعش المانيا وخليك معايا…
حازم ابتسملها بحب ومشي مع كامل
ركب معاه العربية وولع سجارة ونفخ بضيق
كامل/ازاي تسيب المهمه وترجع مصر…. انت متعرفش ان ممدوح قالب المانيا علبضاعة ولو….
حةزم/انا آسف… بس كنت برجعها لبيتها.. ولابوها لانها اشتاقتلهم
كامل /انت ياض هتفضل خر ع كدا لحد امتى…. اومال خاطفها من وهي طفلة ومسفرها المانيا… وادفع يا كامل…. دا الواد بقا راجل وهينتقم م الي اذاه… وجاي في الاخر ترجعها…. حبيتها صح
حازم فضل ساكت وباصص قدامه
كامل/قولتلك… الانتقام بيفضل شعلان لحد ما الحب بيتدخل.. وحذرتك… حذرتك متحبهاش…. واسر كمان حذرك… بس لسه عندنا فرصة…. دلوقتي سعيد بقا بين ايديك… وهو مش عارفك… هت….
حازم /لا…. لا…. مش هعمل كده…
كامل وقف العربية وبصله/يعني اي؟
حازم/دا انتقامي انا… وانا بنسحب…. وبعتذر اني نزلت مصر منغير ما اقولك بس هي جات بسرعة ملحقتش اقول لحد… هرجع المانيا في اقرب وقت واكمل تشغيل البضاعة ومحدش هيقفشها متخافش انا حاططها في مكان آمن…. بس انتقامي من ليلى خلاص
كامل/يظهر انك نسيت ابوها عمل فيك اي…. انت ناسي كان جسمك معلم ازاي من كتر الج لد….ولازال معلم ناسي شكلك كان عامل ازاي لما لقيتك في الشارع وكنت بتترعش وجعان وخايف… بعد ما عرفت ان امك ماتت… بسبب مين…. بسببهم
حازم/ايوة بس ليلى… ذنبها اي… ليلى حبتني
كامل/ياخي بنعل ابو الحب…. انت دلوقتي هتكون مريح امك في قبرها….
حازم/يا زعيم افهمني… ليلى انا مش هقدر اأذيها في ابوها… كفاية اني بعدتها عنه وهو اتعذب عشر سنين من فراقها وكمان لما رجعتله مفتكرهاش….كل الي حصله دا حاسس اني اخدت حقي وكفاية لحد كده…
كامل /طب اسمع بقا… عشان انا كنت مخبي عليك وقولت بلاش اقهر قلبك اكتر مانت كده كده هتنتقم وانا كنت هكمل الباقي… لكن طالاما رجعت خطوتين يبقى لازم اقولك… امك مماتش موتة ربنا زي ما انت فاكر او من القهرة والكلام الفاضي دا… امك اتق تلت… ومن حد في عيلة ليلى…الي قتل رانيا مامتك كانت نعمه خالة ليلى…
حازم بصله بصدمه و…….
اسر صحي من النوم وجاب الاكل لسمر وبقوا بيفطروا سوا بكل حب
سمر/هنعمل اي
اسر/هاخدك انت وابني… ونمشي من هنا…. هتطلقي منه مش هسيبك معاه دقيقة واحدة كمان ….
سمر/طب وادم
اسر/مع الوقت هيحس بالأمان معايا… ويتقبل اني ابوه…استحالة اسيبكوا ليه…هطلع دلوقتي اجيب اد…..
رقم غريب رن عليه/الو
/خلي سمر ترجع بيتها….
اسر بعصبيه~يا وس خ…. انسى انها ترجعلك تاني
صلاح/طيب بص الصورة دي
بعتله صورة لام سمر وادم مربوطين ومغمى عليهم
صلاح~اي رأيك
اسر بقا باصص في الموبايل بصدمه وسمر مش فاهمه حاجه
اسر بزعيق/يا حيوان يا وا……
صلاح/بلاش قلة ادب…. انا بإيدي اموتهم حالا.. فبلاش تستفزني… ماشي…. خليها بقا ترجع البيت… والا تنسى انت وهي انكم ليكم ابن… مش دا ابنك برضو الي اتحرمت منه ست سنين… هحرمك منه مدى الحياة متقلقش… رجعلي مراتي… اسلمك ابنك….
يوسف رن عليه اشرف
اشرف/حصلت حاجه يا باشا خطيرة
يوسف/اي
اشرف/حاولنا نضغط عليهم…. واتكلموا
يوسف باهتمام/قالوا اي
اشرف/في شحنه كبيرة طالعة من المانيا…. مقر تهريبها الاساسي هيبقى في…..
يوسف بزعيق/في اي… انت بتنقطني بالكلام يا اشرف
اشرف/ما هما ماتوا قبل ما يكملوا… فجأة لقيناهم وقعوا من طولهم وماتوا
يوسف~ماتوا… ماتو ازاي… ازاااي
اشرف/الكشف الطبي شغال وهنعرف هما ماتوا ازاي
يوسف قفل السكة معاه وبقا هيطق /شحنه في المانيا… يبقى اكيد حازم هيرجع المانيا عشانها… بس…عرفت هكشفه ازاي…. انا هسيبه يرجع المانيا وابعت معاه رجاله يراقبوه خطوة بخطوة… حازم هو السبيل الوحيد الي هيوصلني اخيرا لخيط العصابة لزعيمهم الكبير….
اسر نزل الموبايل من على ودنه وايديه بتترعش
سمر بخوف/اسر… في اي… اسر قلقتني… اتكلم في اي
اسر بصلها وعينيه رغرغت بالدموع/صلاح خطف ادم ومامتك… ولو مرجعتيش هيقتلهم
سمر شهفت وصرخت/لا لا… مستحيل
قامت من مكانها بسرعة وجريت على برا اسر راح وراها ومسكها شدها من ايديها/رايحة فين؟
سمر بعياط/سيبني يا اسر… دا ابني.. سيبني صلاح مجنون ويعملها….


اسر زعق/طب استني نفكر لا يمكن ارجعك ليه… اهدي نفكر بعقل
رجليها مكانتش شايلاها ووقعت من طولها
اسر سندها /سمر فوقي… سمر
اغمى عليها واسر وداها الاوضة وفضل يفكر يعمل اي لحد ما وصل لحل بعد كام ساعة خرج برا البيت وراح لبيت صلاح
صلاح اول ما فتح وشافه ابتسم/انا قولت ابعتها…. جاي انت ليه
اسر /هعرفك جاي ليه
ومرة واحدة ست رجالة هجموا على بيتوا وفتحوا بقيت الباب وصلاح وقع علأرض مصدوم من كم الرجالة وفضلوا يضربوه واسر واقف بيتفرج عليه قاله بغضب/عشان تبقى تمد ايدك على سمر تاني يا كلب يا عديم الرجولة…..
صلاح وهو بيضحك وهما بيضربوه/انا لسه عند وعدي…. والي بتعمله دا مش لصالحك
الرجالة كتفوه واسر راحله وهو بيشرب سجارة ونفخ دخانها في وشه… وفضل يضربوا بالبوكس في وشه يطفي غليله منه /هرجع ابني ومراتي ليا واياك تقربلنا انت فاهم…. اهرسك تحت رجلي


صلاح كح جامد د م من بوقه بس ابتسم من تحت لتحت وبعديها تصنع البكى والخوف/ارجوك لا لا… كفاية متاخدش مني ابني…. خد كل حاجه بس سيب ابني
اسر استغرب من قلبته وهو نزل تحت عند رجله/بلاش تاخدوا ابني مني….
وفجأة اسر سمع صوت ادم وهو بيجري على صلاح وبيحضنه~بابا… مش هسيبك
حضنه جامد وصلاح حضنه بقوة وهو خايف/مش هخلي حد يفرقنا يا حبيبي…. متخافش يا عمري هتفضل مع بابا حبيبك ومحدش يقدر ياخدك مني
وبص لاسر وضحك بشر
اسر فهم خبث صلاح وبيفهمه ان حتى لو عرف ياخد سمر كدا ادم لا يمكن يعيش معاه لانه كان مراقب ضربه لصلاح… واكيد خاف منه…. صلاح بيبعد ابنه واحدة واحدة لحد ما فعلا يكرهه…. هي دي لعبته…. طب ليه بيعمل فيا كده؟
ادم بعد عنه وبص علد م الي على وشه وحط عليه ايده وهو بيعيط/متقلقش يا بابا تيته طلبت الشرطة وطلبت النجدة


اسر برق بصدمه وبص لرجالته الي فروا من المكان وفتحوا الباب ولكن لقوا الشرطة في وشهم
……
حازم مكنش مصدق وقال بصوته وهو بيترعش/م.. مين الي قتلها
كامل /متشفقش عليهم بقا… وعملت كده وبإتفاق مع سعيد…. فوق يا حازم…. ليلى اه حبتك بس هي متعرفش الي اهلها عملوه فيك… وفيا….
سكت بسرعة ودور وشه بص قدام… حازم شارد وعيونه بتدمع يعني بعد كل الوجع الي الي حصله امه كمان تكون ما تت مقت ولة وبسببهم!…. ورحمة امي الي في تربتها ما هرحمك يا سعيد ولا انت ولا نعمه
كامل شغل العربية وطلع بيها على مكانهم السري
دخل كامل تحت ترحيب رجالته ووراه حازم
طلعوا في اسنسير طلعهم على مكتب كامل كان في اوضة كبيرة
راح كامل للبلكونه الي في الاوضة وقطف شوية ورد
كان حازم قاعد على الكنبه ومنبم راسه لورا بيحاول يستوعب اي حاجه من الي بتحصله هو ليه حصله كده لو اتأذى بالشكل دا؟ فاق على صوت كامل وهو بيديله الورد
حازم باستغراب/اي دا
كامل ابتسم بتريقة/هدية مني ليك يا عمري وحشتني…..
حازم فضل ساكت وعارف انه بيتريق لحاجه وبصله بعدم فهم
كامل كشر /دي نبتة…. نبتة مسممة…. تطحنها وتحطها في العصير… وشكرا الله يرحمك يا سعيد
حازم برق هو خلاص بيأمره انه يقتله….!
كامل وطى لمستواه~اي؟… لسه بتفكر تقتله ولا لا….امك الي في تربتها دي ت…..
حازم زعق/خلااص… هقتله…. بس مش هو بس
كامل/لا لا انا الي هق تل نعمه…. سيبهالي خليك انت بس في سعيد
حازم/هظبط اموري مع ليلى في مصر الاول وبعدين هسافر المانيا اخلص الشحنه وارجع مصر


كامل/لسه برضو بيقولي ليلى…. يا حازم افهم ليلى لو عرفت ان انت السبب في خطفها مش هتطيق تبص في وشك وكمان اما تعرف انك سبب موت ابوها مقدما متخيل انكم هتعيشوا سوا في يوم م الايام..؟
حازم ابتسم بخبث/وهي هتعرف منين
ليلى وسعيد خرجوا زي ما قالوا وطلع معاهم يوسف عشان ياخد باله منهم
وزينب مرات ياسر روحت بيتها مع عيالها وريم روحت بيتها لجوزها اتبقى ياسر ونعمه في البيت لوحدهم
نعمه/عرفت اي قولي… طلع هو ولا لا
ياسر/هو يا ماما…. انا متأكد انه هو… لما
حكالها عن كل الي حصل وازاي شكه بقى يقين
نعمه بسخرية/متأكد من اي… هو الي انت جمعته دا كان دليل اصلا…. بتقولي اتفاجئ اول ما شاف صورتي وانا صغير وخاف لما سعيد لمسه… كل دا تفاهه…. انا عايزة دليل انه حازم ابن رانيا دليل واضح او اعتراف منه …. وبعدين هو اي الي هيرجعه بعد السنين دي كلها….
ياسر /مش يمكن جاي ينتقم من امه
نعمه ابتسمت بخبث/لو جاي ينتقم من سعيد زي ما بتقول… يبقى احنا الاتنين هدفنا واحد…. وليلى مش هتهمني في حاجه انا واثقة انها بعد موت سعيد هتنطفي ولا هتعرف تقول حاجه بخصوص ورثها هي مخطوفة بتقولك بقالها عشر سنين بين اربع حيطان متعرفش حاجه في الورث ولا القانون فمش هتإذينا في حاجه…. امها الي كانت واقفة معايا الند بالند…. بنت عمي اه بس عينيها كانت على ورث اخويا كله… وانا اولى بيه منها…. دي كمان راحت تحملي تاني وجات تكيدني وتقولي ياه لو طلع ولد يخسارة مش هيبقالك حاجه يا نعمه….
ياسر ضحك/وانت مغلبتيش… روحتي مبدلة دوا الصداع بدوا يجيب اجلها واحدة واحدة
فضلوا يضحكوا هما الاتنين واسر طلع على شغله وهي فضلت في البيت تخطط وتدبر
ليلى كانت مبسوطة مع باباها اوي وبيخرجوا سوا وحاسه انها رجعت طفلة تاني وبرائتها ومرحها خطفوا قلب يوسف وكان طول الخروجة مراقب ابتسامتها قد اي جميلة حبها لابوها وسعيد كان في غاية السعادة وحاسس بتعلق اكتر اتجاه ليلى


دخلوا سينيما وباقت ليلى بتهزر وتضحك مع يوسف وعماله تلعب مع باباها وكإنها لسه لولي الصغيرة ام تسع سنين وخارجه مع باباها العشر السنين كإنهم ممروش ابدا
حازم فضل يشرب يمكن ينسى وجعه راح للمقابر وكان واقف قدام قبر امه
حط وردة علقبر وقعد ودموع نزلت بحرقة من عينيه وصوت شهقاته بان/يعني مش كفاية وجعك على فراقي كمان موتك…. مش كفاية منعك من شوفتي طول السنين دي لحد ما مموتك عديم الرحمة…. هاخدلك حقك يا امي هترتاحي يا روحي في تربتك…. لازم اخدلك حقك من كل الي اذوكي….
صوت جواه نطق بإسمها/وليلى؟
فضل ساكت شوية وكل ذكرياته مع ليلى بتتعاد قدامه زي شريط ذكريات
دموعه نزلت اكتر وبص لفوق في السما/يعني الي قلبي يتعلق بيها تكون بنت اكتر حد اذاني واذى امي…. يارب انا موجوع…. مش عاوز اوجعها…. بس دي امي…. وهو لازم ياخد جزاءه…. اااااااااااه
صرخ بوجع وهو مش عارف يعمل اي… حاسس بالذنب تجاه ليلى…. واتجاه امه برضو…. يختار مين؟؟
حازم بعياط وقهر/هو ليه عمل كدا…. ونعمه ليه قتلت امي…. ليه بعدني عنها…. ليه ليه…. اسئلة بتتردد في دماغي من وانا صغير…. ليه موتوكي وبعدوني عنك…. انت اذيتيهم في اي…… ايوة لازم اعرف الحقيقة….. لازم اسئله…. اسئله عمل فيكي كدا ليه… اسئله كان بيجلدني كل يوم ليه…. اسئله ليه كان بيستلذ لما يشوفك موجوعة عليا…. لازم يفهمني اي مبرره عشان كل دا يحصلنا


طلع من المقابر على فيلت سعيد وهو وشه محمر من كتر الغضب وقف على بوابة الفيلا والحراس بعتوا لنعمه انه حازم وخلوه يدخل دخل الفيلا وصرخ بأعلى صوته/سعييييد
نعمه اتفزعت من الصوت وخرجت من اوضتها
نعمه بخضة/حازم… بتزعق كدا ليه
حازم طلع علسلم بسرعة وهو متعصب/مش هرحمك يا سعيد….. مش هرحمكوا… هاخد حقها…..
نعمه راحت عليه وطبطبت على دراعه بهدوء/حازم يابني انت كويس؟
حازم بعد ايديها بعصبية/ابعدي ايدك الوس خة دي عني…… انت الي قتلتي امي…. انت الي قت لتيها… قت لتيها ليييه
مسكها من رقبتها وبقا بيصرخ بكل غضب وغل /انطقي قت لتوها ليه….. عملتلكوا اييي…. وهو… هو عمل معايا انا كده ليه… كل يوم كان بيجلدني…. كل يوم كل يوم…. ادوني سبب واحد يخليكوا ترتكبوا الجريمة البشعه دي… اي المبرر… عملتلكوا اي عشان يحصلها كدا من شخصيات مريضة زيكوا
نعمه كانت بتاخد نفسها بصعوبة والخدامة طلعت وباقت بتصوت وتنادي الحراس
نعمه بتحاول تتكلم /لا…. مح.. دش ينا.. دي.. الحر.. اس…. حازم.. اسمعني… انا هحكيلك… سيبني اشرحلك… كدا هت.. موتني… ومش هتستفاد حاجه…. سيبني… اشر.. حلك
الخدامه باقت بتضربه على ايده/سيبها سيبها
حازم سابها مرة واحدة ونعمه وقعت علأرض بتكح
الخدامه جابتلها ماية وباقت بتطبطب عليها/انت كويسة يا هانم…اطلب الدكتور
نعمه بوجع/اه… كويسة
بصت لحازم/تعالى يابني…. انا هريحك واقولك علحقيقة
وقفت بالعافية على رجليها واتجهت لاوضتها
حازم راح وراها وهي قفلت الباب
حازم/احكي… سامعك… اديني مبرر يبرد نار قلبي
نعمه بلعت ريقها وقعدت وهو قعد قصادها /سعيد هو السبب في كل حاجه… انا مقتلتش رانيا… هحكيلك
الموضوع بدأ لما سعيد حب رانيا حب جنون…. بس هي كانت بتحب راجل تاني والراجل التاني دا كان منافس لصاحب الشركة الي سعيد شغال موظف فيها…. وسعيد كان فاكر ان الحل الوحيد بانه يكسب قلبها هو انه يفوز بالمنافسه دي وفعلا سعيد نجح جدا وقدر يكسب صاحب الشركة عقد شراكة بملايين والي خسر شركة الراجل التاني بسبب ذكاء سعيد في السوق واتعرف في السوق وباقت الشركة الي شغال فيها سعيد هي الي بتصدر البضاعة لبرا مصر دايما وكان الراجل التاني دا كل مدى يوم عن يوم نفوذه بتقل والشركة بتاعته افتقرت ومبقاش عارف يسدد مرتبات الموظفين وقفل شركته لانه مش عارف يسدد ضرايب من كتر الخساير الي حصلتله الفترة دي بسبب سعيد وباع كل حاجته عشان يعرف يسدد الديون الي عليه وراح شقة صغيرة يعيش فيها وبقا بيصرف على نفسه بالعافيه مش عارف يصرف على نفسه منين ورانيا كانت بتحبه اوي ومستعدة تعمل اي حاجه عشانه وكانوا هما الاتنين بيحبوا بعض من زمان بس هو عرف ان سعيد عينه عليها وكذا مرة سعيد كان يكلمها في موضوع الجواز وهي ترفض وتقوله مش حابه اكون معاك وقلبي مع شخص تاني انا بحب حد تاني وسعيد كان بيسكت لكن مكانش يعرف ان الحد التاني دا هو عدوه طول السنين دي كلها.. المهم الراجل دا لعبت في عقله لعبه بنت لذينة اتفق مع رانيا انها تتجوز سعيد وتاخد كل املاكه وتسرقه وتديله فلوس لحد ما يقدر يقوم يقف على رجله من تاني وفعلا بعد اقناع لرانيا قدرت توافق وتخدع سعيد انها موافقة على الجواز منه وسعيد كان زي المسحور هو ما صدق وافقت وكلمها عن الراجل الي كانت بتحبه قالتله انه اتجوز ونسيها وهي هتنساه معاه واتجوز سعيد رانيا وقضوا شهور حلوة بس انا كنت بشك في تصرفاتها دايما وكانت بتصرف فلوس بطريقة مش طبيعيه كنت بحاول احذر سعيد لكنه بيقولي سيبيها براحتها طالاما مبسوطة ومرتاحة هو دا الي هو عايزه وبعد سنتين نفوذ سعيد زادت عن الاول واخد ترقية من صاحب الشركة ومكافآت ياما وفي السنتين دول كانت رانيا قدرت تتملك من قلب سعيد بالكامل ومبقاش حتى بيسألها رايحة فين وجايه منين وراحت للراجل حبيبها دا بيته وافتكروا لهيب الحب الي بينهم وحصلت بينهم علا قة غير شرعية…. وبعد كام شهر اكتشفت انها حامل وكانت متأكدة انه مش من سعيد لان سعيد الفترة دي كان بيسافر كتير وهي كانت دايما بتاخد اقراص منع الحمل مع سعيد لكن اليوم الي راحت فيه للراجل كانت ناسيه تاخده ومكانتش عامله حسابها ان ممكن يحصل بينهم حاجه… وحست بخوف ساعتها وراحت قالت للراجل دا بس كان خبيث جدا وقالها ان سعيد هيفرح انه بقا ليه ابن خليها تخلف الولد وتكتبه بإسمه وكدا ضمنت كل املاك سعيد في حجرهم هما الاتنين سمعت كلامه لانها بتحبه ونفسها تبقى معاه وهو قالها بمثابة ما ينقل املاكه ليها ويقدر يتولي على اغلب فلوس سعيد هتتطلق منه ويتجوزها هي وفعلا بعدد شهور الحمل خلفت الولد دا وسميته على سعيد ومحدش كان واخد باله بس انا اخدت بالي لاني لاحظت اقراص منع الحمل معاها قبل كده وراقبتها كذا مرة وعرفت انها بتقابل شخص تاني وبتخون اخويا كنت هقوله يوم ما بلغته بحملها وشوفت فرحة اخويا قولت بلاش اسوء الظن يمكن ابن سعيد فعلا وجيت انت وكنت فرحة الكل وفضلت تكبر تكبر لحد ما تميت خمس سنين وهي في الخمس سنين دول بطلت تقابل الشخص دا خالص وكنت ببعت ناس تراقبها واتبسط وقولت اكيد عقلت لما خلفتك وبلاش ازعل اخويا واخرب عليه فرحته وصاحب الشركة مات وكان كاتب في وصيته ان املاكه واراضيه لسعيد لانه مكانش عنده عيال وابتدى سعيد يمسك الشركة ويبني شركات تانيه وينجح اكتر في شغله ولكن في يوم سمعت رانيا بتتكلم في التلفون وبتعيط بتقول ابنك تم الست سنين النهاردة وانت حتى مطلبتش تشوفه معقولة تكون عارف انه ابنك ومتسألش حتى فيه وبقالك سنين مش بتسأل عليا عامله اي…. انت خلاص عرفت تقوم… خليني اتطلق من سعيد ونعيش انا وانت نربي ابننا مش دا الي انت واعدني بيه… انا سمعت البوقين دول ودمي فار وبقيت مقهورة على اخويا دي مش بس طلعت بتخونه لا دي كمان مخلفة من حد تاني غيره وكاتبه العيل باسم اخويا عشان الاملاك تروحله… قد اي كرهتها ساعتها وقررت اني لازم اعرف سعيد…. ويرميها هي وابنها مينفعش تفضل في البيت دا ثانية واحدة كمان عرفت سعيد وهو مكنش مصدقني وكان بيدافع عنها ومتأكد ان استحالة رانيا حبيبته تعمل كدا هي باقت بتحبه وكمان خلفوا طفل وعايشين سوا مبسوطين وانا قررت اعمل تحاليل DNA تثبتله انه مش ابنه وفعلا عملتها عن طريق شعره اخدتها منك وقدرت اثبت لسعيد انك مش ابنه


حازم مصدوم مش عارف يقول اي من الي بيسمعه عن امه لاول مرة /بس هي كانت معرفاني ان سعيد مش ابويا… وقالتلي ان بابا مسافر ودا جوز ماما وفي يوم من الايام هنرجع لبابا الحقيقي ونعيش سوا طول العمر هي كانت مفهماني كده وبتقولي اتعامل كإنه بابايا لحد ما قريب هنعرف نروح لبابا الحقيقي الي انا لحد الأن معرفش هو مين
نعمه/يعني كانت مفهماك ان سعيد مش ابوك من الاول… مش عارفة هي عملت كده ليه
حازم/يمكن عشان كانت عندها امل اننا نرجع ونعيش معاه في يوم م الايام…
كمل بحزن/ممكن تكملي
نعمه/مش عاوزاك تنفعل عارفة ان الي هحكيه دلوقتي هيبقى صعب…. بعد ما سعيد عرف انك مش ابنه انفجر من الغضب وانا حكيتله انها كانت بتقابل راجل تاني واتأكد ان كانت بتخونه واما واجهها كانت وصلت لأعلى حد من الضغط وقالتله كل حاجه اعترفتله انها هتاخد ابنها وترجع لحبيبها وانها عمرها ما حبته ولا هتحبه وكانت بتقرف من كل مرة بيقربلها بس سعيد اخدها من شعرها وبقا بيجرها لبرا البيت وقالها انه هيقهرها على ابنها وهينتقم منها فيك وهيعرفها مين هو سعيد وفعلا اخدك لمبنى مهجور وابتدى انتقامه منك وكان بيبعت ناس تضربها وحبسها في شقة قديمه وبقا بيصورك في كل مرة بيجدلك فيها ويطبعهم ويعلقهم في اوضتها قصادها كان بيستمتع في كل مرة بيوجعها وبيسمع صريخها ومنعها منك اكتر من عشر سنين وانت وهي كنتوا بتتعذبوا واتفق معايا انه يق تل امك مش انا الي موتها كان سعيد حطلها سم في الأكل وموتها لانه كان كارهك وبينتقم منك انت وكان بيموتها بالبطئ وانه كده وجعها بما فيه الكفاية لكن اما هربت في يوم وكانت هتروح مركز الشرطة وتبلغ وتوديه في داهيه قرر انه يقتلها ويتخلص منها واهو يكون اخد حقه بالكامل منها
حازم كان شايف ان سبب كل الي حصل لامه دا هو ابوه الي ميعرفش اسمه حتى نفسه يمسكه ويخنقه لحد ما يمو ت
نعمه/انا عارفة ان اخويا ظالم ومفتري… لكن هو كان بيعمل كدا انتقاما من الي امك عملته….
حازم~انت فكراني بعد ما سمعت القصة دي كلها هشفعله؟
نعمه ابتسمت من جواها وحازم كمل/برضه مش هرحمه…. ايا كان الي امي عملته…. انا كده عرفت كان بيعذبني ليه…. بس امي اتوجعت جدا في حياتها بسببه وبسبب الي كانت بتحبه وهعرفه وهقتله بايديا زي ما هقتل سعيد….
نعمه بزعل مصتنع/لا يابني…. حرام عليك….
حازم/حرام عليا…؟…. دا قتلها بدم بارد والي قتل يتقتل… ايا كان بقا عشان اي؟ مبرره اي! بس طالاما قتلها… يبقى لازم يموت….
نعمه/الي يريحك يابني بس انا خلصت ضميري منك… وعرفتك كل الحكاية والقرار ليك….


حازم باستغراب/بس انت ازاي مسالمه كدا وانا بقولك هموت اخوكي؟
نعمه/عشان انا مبقبلش الظلم ابدا…. وزي مانت زعلان على امك انا كمان زعلانه عليها ورانيا مش اول ضحيه لسعيد دا كمان مامت ليلى ماتت بسببه… وهدفي هو هدفك….
حازم اتصدم من كلامها…. بس متصدمش اوي… دي اخت سعيد… هيطلع منها اي يعني /يعني هتساعديني اقتله
نعمه مدت ايديها/اكيد
حازم/كدا بنلعب صح
نعمه/سيبك من عيلتك الي ظهرت دي… اعتذر بأي حجه… وافضل معانا الكام شهر دول لحد ما نخلص من سعيد… وعاوز تروح المانيا بقا تعمل اي حاجه…. بس لازم تكون مع عدوك في نفس البيت
حازم مخدش باله انه بقى زي اللعبه في ايد نعمه وكامل وبقوا بيحركوه يعمل اي… بس هو في دماغه حاجه واحدة بس ومش هيتراجع عنها ابدا … موت سعيد
نعمه~يلا روح اوضتك وبات معانا
حازم/ايوة بس في حاجه
نعمه/اي؟
حازم~خلي يوسف يبعد عني… بلاش يقفلي عل احدة
نعمه/بس كده…. استريح… هو جياله مهمه صعبه ومشغول فيها اوي… وهينساك اصلا ومش هستفسر عنك كتير ولو اني معرفش ليه بس مش موضوعنا…
حازم/وليلى…. مش عاوز ايلى تحس بأي حاجه
نعمه/انت بتحبها مش كده
حازم فضل ساكت
نعمه ابتسمت/وهي كمان بتحبك وربنا يلم شملكم…. ومتقلقش ليلى مش هتعرف اي حاجه… اعتبر ان دا سر بيني وبينك بس ومهمه هتنفذها… ومحدش يعرفها غيري انا وانت….
حازم متشتت ومش عارف يفكر.. هو الي هيعمله دا صح؟.. بعد ما عرف حقيقة مامته… هل سعيد مظلوم ولا ظالم….
مشي من قدامها وطلع من الفيلا حاسس انه مخنوق اوي….
اول ما خرج من الباب صوت ضحك ظهر من نعمه /يسس…. كده وفرت عليا طريق طويل اوي يا حازم…. تموت سعيد وهحطلك كاميرات وتتصور كل الادلة..وهبلغ ابني يوسف وتدخل السجن وهوبا اللعبة خلصت وهوبا عيشي مرتاحة يابت يا نعمه
اترمت علسرير وهي بتضحك بهيستيريا
واتصلت بياسر ابنها تحكيله
كامل اجل معاد الشحنه بسبب حازم ويكون خلص على سعيد الفترة دي
ليلى نزلت من المركب هي ويوسف وسعيد وكانت بتتنطط في الشارع من كتر فرحتها باليوم
يوسف /فرجتي علينا الناس ارسي شوية
ليلى بابتسامه/مش قادرة يا يوسف… حاسه اني رجعت لايام زمان تاني…. لسه لولي الي عندها تسع سنين عاوزة اجري واتنطط
سعيد/فعلا اليوم النهاردة… بسطني جدا… وحاسس اني مفرحتش كده من زمان… ولا الفلم الي دخلناه كان كوميديا
ليلى بصت على عربية الايس كريم وهي معديه ويوسف لاحظ دا
يوسف استنوني هنا هروح نجبلنا ايس كريم احنا التلاته
ليلى فرحت اوي ووقفت هي وسعيد على جنب مستنين يوسف
سعيد بابتسامه/عارفة يا ليلى…. انا ابتديت افتكر حاجات بسيطة بس لسه الرؤية مشوشه في دماغي يعني بفتكر نفس المشاهد ولكن الاشخاص مش باينه مش قادر افتكر… بس هو الوقت… ليلى… ليلى!!
بص جمبه ملقهاش فضل يدور يمين وشمال وسط زحام الناس ملقهاش وخاف عليها اوي…
يوسف جيه عليه واستغرب وشه مخطوف كده ليه /في اي!
سعيد بخوف/ليلى… كنت بكلمها وفجأة ملقتهاش جنبي…. راحت فين؟
يوسف وقع الايس كريم من ايده وبقا بيجري بين الناس زي المجنون بيدور عليها ومش لاقيها رجع لسعيد/تعالى هروح حضرتك الاول….
سعيد/طمني عليها يابني هي كويسة… لقيتها…. ليلى فين
يوسف /بعدين… دلوقتي يلا نروح
يوسف اخده من ايده وركبه العربية ورجعه البيت
نعمه بذهول /في اي…
سعيد/ليلى كانت معانا وفجأه اختفت
نعمه /اختفت!… راحت فين
يوسف بقلق/معرفش… بعت رجالتي يدوروا عليها…. ولسه محدش اداني بلاغ بس انا مش اقعد ساكت… لازم الاقيها
نعمه /طب يابني خد بالك من نفسك ان شاء الله تلاقيها بالسلامه… تعالى يا سعيد ارتاح ياخويا
سعيد بخوف على ليلى /ممكن ترجعها يا يوسف…انا مش عاوز اخسر البنت دي…
يوسف ابتسم لخالو ومسك ايده يطمنه/اتطمن…هتكون بخير ان شاء الله وترجع
نعمه اخدت سعيد و طلع معاها لفوق وهي ادته الدوا ونام
نعمه راحت اوضتها واتصلت بحازم~ليلى اتخطفت
حازم برق وقام وقف/اي…. ليلى اي
نعمه/اتخطفت… شوف مين بقا من اعدائك خطفها…
حازم اتصل برجالته
حازم بعصبيه/ليلى فقدتوا ترقبها صح
الراجل بأسف/احنا بنترفب العربية الي اخدتها يا باشا والله
حازم/اغبية… مش قايلكوا تحموها….. كنت فين ها
الراجل/عبال ما وصلنالها وسط زحام الناس كانوا قدروا ياخدوها… متقلقش يا باشا احنا متبعينهم
حازم/انتو فين دلوقتي؟
الراجل شرحله العنوان وحازم راح وشاف العربية مركونه اتقابل مع رجالته/وبعدين راحوا فين
الراجل/ممكن نترقب كاميرات الجراج…. ونشوفهم اتجهوا فانهي ممر المكان من جوا قاطع شبكة وزي المهجور
فعلا راحوا وراجعوا كاميرات الجراج وحازم شاف ليلى وهما بينزلوها من العربية رابطين ايديها وحاطين قماش على بوقها وبيجروها معاهم
حازم جمد على ايده بغضب وخوف على حبيبته.. اتحرك مع رجالته وفجأة اتدور وكلمهم/اطلبوا البوليس…. متجوش معايا انا هدخل لوحدي عشان محدش يشك في حاجه ماشي وانا هعرف استخبي..لكن لو دخلنا كلنا هنتقفش وهيحسوا بينا سيبوني انا هدخل لوحدي وروحوا انتو راقبوا المكان وامسكوهم اما يخرجوا …
فعلا حازم دخل لوحده وهو بيستخبى من الرجالة الموجودة وشاف راجل طالع من اوضة ورن على موبايله /ايوة يا باشا… لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت
قفل معاه وبص لبقيت الرجالة/يلا بينا
كامل كان قاعد في مكتبه وبيضحك/بحبها قال…فاكر لما هي تعرف حقيقته هتتقبله…. لا وكمان مش ناوي يعرفها عشان اكيد ميخسرهاش…. بس لازم يعرف ان وجود ليلى في حياته مستحيل منعا باتا…. استحالة يرتبط ببنت سعيد…. مينفعش يكونوا لبعض…. ولو الاقدار وصلتهم لبعض ومكتوبين لبعض… فانا هتدخل وامنع دا حتى لو هموتها… واخلص منها وابوها اهو هنخلص منه قريب ونحرق العيلة الوس*خة دي بأكملها
اتصل بحد/اي خلصتوا؟
/ايوة يا باشا… لفينا القنبلة حواليها وشغلناها كمان عشر دقايق وتبقى فتافيت
كامل ضحك بشر وقفل معاه ومسك صورة علمكتب كانت صورة ست
بقا بيلمس الصورة بحب وبيبتسم /ارتاحي يا عمري في تربتك… حقك هيجيلك
مشيوا كلهم والمكان فضي وحازم جري علباب وبقا بيخبط عليه /ليلى… ليلى…. سامعاني
ليلى ميلت دقنها على كتفاها وحاولت تنزل القماشه الي على بوقها وتتكلم وتصرخ تصوت قبل ما تموت واول ما سمعت صوته صرخت بعياط/حاازم
حازم بلهفه /انا هنا يا ليلى متقلقيش… انا معاكي… متخافيش ها يا عمري متخافيش…
ليلى بعياط/القنبلة شغالة يا حازم…. امشي
حازم فضل يزق في الباب بس كان مقفول بالقفل معرفش يستنجد برجالته مكنش فيه شبكه يوصلهم ولا هيعرف يرجع كل المسافة دي لازم يحاول يدخلها بأي شكل
ليلى فضلت تصرخ وهي بتعيط/القنبلة هتنفجر يا حااازم…. امشييي…. اطلع براا… قبل ما تنفجر
حازم بدموع /مش هسيبك…. حتى لو هنموت سوا….
فضل يحاول جاب حديدة كبيرة وفضل يخبط بالقفل وهو بيتكلم بخوف ولهفه حب/متخيلة اني هقدر اعيش بعد ما يحصلك حاجه…. انت روحي يا ليلى في حد بيتخلى عن روحه؟… انا منغيرك اموت
ليلى بعياط/ونبي امشي… ونبي امشي يا حازم..علأقل حد فينا يفتكر التاني
حازم ابتسم بوجع/ي نطلع سوا يا نموت سوا
ليلى غمضت عينيها بخوف /خلاص يا حازم…. عاوزاك تعرف اني حبيتك بجد من قلبي…. وكان نفسي نعيش سوا ويبقى لينا حياتنا كان نفسي اخلف منك اطفال
حازم~هنعيش سوا يا عمري وهنجيب اطفال كتيرة
وعمال بخبط القفل بغشوميه وبيحاول يكسره
ليلى بعياط/بالله عليك لتمشي هتنفجر خلاص… امشييي…. حااازم… امشي ارجوك…
حازم صرخ وبقا بيضرب القفل بقوة ومرة واحدة القفل اتكسر
وبسرعة فتح الباب ونظراته اتعلقت بليلى الي عماله تصرخ ودموعها بتنزل ~متقربش… حاازم… متقربش ابوس ايدك امشي
جري عليها وحضنها ودموعه بتنزل/مش هسيبك… مقدرش… صدقيني مقدرش
حاول يفك ايديها ولكن سمعوا
القنبلة بتصفر بأخر عشر ثواني 10
9
8
7
حازم حضن ليلى وغمض عينيه وغرسها في حضنه بقوة وليلى بتبكي في حضنه مش حابه ان دي تكون نهايتهم
6
5
4
3
2
……….
ونكمل بعد بكرة
عرفتوا مين ابو حازم ولا اقول؟
علاقة اسر بأبنه في امل انها ترجع او ان ادم يتقبل اسر من بعد كدا؟
نعمه هتنفذ خطتها الاول ولا كامل الأول؟
ليلى وحازم كدا قصتهم انتهت؟
اخر ست ثواني في القنبلة كانت رجال الشرطة حاوطوا المكان وراجل لابس خوزة خبير متفجرات قرب من حازم الي بعد عن ليلى بسرعة ونبض جواه امل انهم يعيشوا
3
2
1
كان الراجل قطع السلك الصحيح والقنبلة اتوقفت اتنهد حازم وليلى بارتياح وفكوا ايدين ليلى الي جريت على حازم تحضنه بقوة وهي بتعيط/انا مكنتش هسامح نفسي لو جرالك حاجه بسببي... انت كنت هتموت بسببي 
حازم شالها من علأرض ودخلها بين ضلوعه /حازم ولا يسوى اي حاجه منغير ليلى في حياته... ليلى انا بتنفسك 
اخد نفس من ريحتها الي بيعشقها وفضلوا ثواني فاقوا على صوت يوسف 
يوسف /معلش هقطع عليكوا اللحظة... 
حازم بعد عنها وليلى اتكسفت ووقفت جمبه وهي ماسكه ايديه 
حازم باهتمام/رجالتي برا اكيد قدروا.... 
يوسف/ايوة ما هما الي طلبونا وجينا في اسرع وقت.... نقلنا الاربع شباب الي طلعوا من هنا علقسم وهيتحقق معاهم... ليلى لازم تروحي عشان تريحي اعصابك... 
ليلى /فعلا انا حاسه اني دايخه و.... 
وقعت بين ايدين حازم الي صرخ باسمها بخوف وشالها طلع بيها على برا حطها في عربيته وركب العربية شغلها ولسه هيطلع بالعربية 
يوسف خبط علإزاز/حازم.... 
نزل حازم الازاز وبصله
يوسف/روحها علبيت وتكلمني... عايزك 
حازم/مش وقته الليلادي.... 
يوسف بحزم/لا وقته.... انا عرفت مين الي خطف ليلى طول السنين دي....لازم تيجي ونتكلم 
حازم برق بعينيه وبلع ريقه واتكلم/طيب ماشي هنقلها البيت واكلمك نتقابل 
يوسف /تمام... 
يوسف طلع قدام وركب عربيته واتجه للقسم 
دخل القسم تحت ترحيب من الظباط ودخل اوضة فيها الاربع شباب متكلبشين وقاعدين بلا اهتمام 
يوسف /مش عايزين يتكلموا صح 
الظابط بأسف/لا.... المرة دي اعند من الي فاتوا وهما من نفس العصابة 
شاف وشومهم ومسك واحد فيهم/انتو مالكوا بليلى.... ليه تخطفوها.... تعرفوا ليلى منين.... ليلى اي ذنبها واي دخلها بمهماتكم الو سخة 
واحد فيهم اتكلم/احنا منعرفش حاجه... بننفذ بس الاوامر 
يوسف زعق/لازم تتكلموا زعيمكم امركم بقتلها ليه 
الاربعة كانوا ساكتين 
ويوسف خبط علترابيزة وصرخ /قسم بالله لادفنكوا مكانكوا ان ما اتكلمتوا 
واحد منهم/كده كده هندفن لو اتكلمنا 
يوسف اتعدل وبصله/لو اتكلمتوا هنحميكوا..... 
واحد اتكلم بأسف/مش هتعرف.... المنظمة بتاعت زعيمنا هتقتلنا... وبيعرفوا ازاي يموتونا بعد ما بنتكلم بحرف 
يوسف /ازاي 
/جواسيس العصابة هنا في الشرطة كتير انتو ذات نفسكم مش هتعرفوهم... العصابة حطا جواسيس هنا ظباط معاكم بيبلغوهم كلمة كلمة وممكن كمان يبقوا معانا هنا في نفس الاوضة... 
يوسف اخد نفس /تمام خليكوا بقا هنا متتكلموش 
طلع برا وطلعوا كل الظباط الي في الاوضة وراه 
/هنعمل اي يا باشا
يوسف/مش عارف... انا دماغي هتنفجر... يعرفوا ليلى منين ليلى اي دخلها في عصابة خطيرة زي دي... انا هتجنن

حازم ودى ليلى للبيت وطلعها اوضتها فضل جمبها ساكت عمال يفكر... يوسف عرف حاجه.... طب لو عرف ان انا... لو ليلى اكتشفت ان انا الي خطفتها.... هتعمل معايا اي... رد فعلها هيكون اي في اكتر شخص وثقت فيه... طب هتسامحني.... هتكرهني مش كده.... لا لا هو معرفش حاجه مجرد تخمين منه.... عادي وهيناقشني فيه... لازم اخلص من سعيد بأسرع وقت.... كامل مديني مهلة عشان متأخرش على بضاعة المانيا.. اتفاجئ بالباب بيتفتح وسعيد بيدخل منه بيجري على ليلى طلع علسرير وقعد جمبها /ليلى.... الحمد لله انك بخير... ليلى... 
حازم قام وقف وكان هيمشي بس نعمه دخلت /يا استاذ سعيد متقلقش عليها هي بس مريحة شوية وهتقوم... معاد نومك خد العلاج ونام
سعيد مسك ايد ليلى بقوة/لا انا هفضل جمبها لحد ما تصحى
نعمه/طيب ماشي خليك جمبها بس خد علاجك اديك شوفتها اهو مينفعش تقصر في العلاج... مش قولت عاوز تخف وتفتكرها 
سعيد /طيب هاتيه هنا اخده وانا هفضل جمبها لحد ما تصحى 
نعمه زغرت لحازم بس مفهمهاش وخرج برا يولع سجارة 
نعمه/ياربي عليك... دي انسب فرصة 
حازم بعدم فهم~انسب فرصة لاي 
نعمه/سعيد بيحب يبلع الدوا عشان طعمه وحش بعصير بعديها... طلع النبته الي معاك وحطهاله في العصير.... مش قولت انك معاك نبته مسممه تجيب اجله لحظة واحدة
حازم ذهل  ... هو اه كان هيموته... بس معتقدش بالسرعة دي... طب يخلي ليلى تشوفه لأخر مرة.... 
نعمه/مش هتلاقي الفرصة دي تاني... وبعدين ليلى مغيبه وممكن نقولها حصله اي حاجه افتكرك موتي وجاتله سكته قلبيه... وبعدين هي لو فضلت معاه كتير هتتعلق بيه اكتر فلو خلصنا عليه بدري بدري هيكون اخف عليها شوية 
حازم راح علمطبخ ونعمه حطت قدامه العصير 
نعمه/انا هطلع اجيب الدوا وانت كمل... العصير اهو 
حازم طلع كيس من جيبه وطلع الوردة وفضل ساكت وبيبص للوردة وبيفتكر ليلى... وبيفكر رد فعلها هيكون اي... فضل كتير ماسك الوردة في ايده وكوباية العصير قدامه..... 
ومرة واحدة مسك اوراق الوردة طحنهم و........ 

الشرطة اخدت اسر القسم ودخلوه الزنزانه انه اقتحم منزل صلاح وضربه بدون سبب 
اسر /Er hat meinen Sohn entführt
انه خطف ابني 
الشرطة/Schweigen Sie ... Sie haben einem kleinen Kind Angst und Schrecken eingejagt, das sieht, wie sein Vater vor seinen Augen misshandelt wird
اصمت... لقد سببت الزعر لطفل صغير يرى ابوه يعنف امام عينيه 
اسر زعق /Ich bin sein Vater, nicht er. Er ist mein Sohn
انا ابوه ليس هو انه بني انا
كان عمال يردد كلمة انه ابنه هو مش صلاح كتير وصلاح قاعد وبيبص لاسر بشماته ومامت سمر كانوا بياخدوا اقوالها وقالت عنه حاجات محصلتش... لانها عاوزة تخلص منه بأي طريقة اعتقادا منها انه سبب ضعف بنتها وان بنتها هترتاح لو مشي من حياتها واترمى في السجن ومظهرش تاني 
اسر عينيه دمعت من الي بيسمعه... هو معملش كدا مع سمر... ولا عمل لحماته حاجه... ليه بتقول عنه كدا... هو عمره ما اذاها... قد اي صلاح خبيث.... قدر يخلي الكل في صفه في لحظة.... فاق على صوت سمر وهي داخله القسم وبتجري عليه /ااسر 
اسر/سمر.... انت جيتي هنا ليه 
سمر عينيها دمعت/ليه موجود جوا زنزانه.... لازم تخرج انت معملتش حاجه... راحت للظابط وزعقت
سمر/Bringen Sie ihn sofort raus
اخرجوه فورا 
البوليس/Wer bist du؟ 
من انت؟ 
سمر /Ich bin die Mutter dieses Kindes und er ist sein Vater
انا والدة هذا الطفل وهو ابوه
شاورت على اسر 
سمر بصوت عالي~Er und ich waren verheiratet, aber wir haben uns aus persönlichen Gründen scheiden lassen und dieses Kind zur Welt gebracht, und Sie können durch Tests bestätigen, dass es sein Vater ist
كنا متزوجين انا هو ولكننا تطلقنا لظروف شخصيه وانجبنا هذا الطفل ويمكنكم التأكد انه ابوه بالتحاليل  
سمر شاورت على صلاح واتكلمت بدموع ووجع/Sehen Sie diesen verdammten Mann ... er greift mich jeden Tag an und misshandelt ... schauen Sie, was er meinem Körper angetan hat
اترى هذا الرجل اللعين.... انه يعتدي علي ويعنفني كل يوم.... انظر ماذا فعل بجسمي 
الظابط/Es gibt keinen Beweis dafür, dass er derjenige war, der Ihnen das angetan hat ... Es könnte dieser Mann sein, der Sie geschlagen und ihn fälschlicherweise beschuldigt hat.
لا شئ يثبت انه هو من فعل بكي هذا.... يمكن ان يكون ذاك الرجل هو من ضربك وتلقين التهمه عليه زور
ردت مامتها علظابط وهي بتمثل الحزن /Wie ich Ihnen schon sagte... meine Tochter hat ihren Mann schon lange mit diesem Mann betrogen, und beide wollen ihn ergreifen, aber heute ist dieser Mann derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist, und der Beweis ist, dass sie ist seit gestern nicht mehr nach Hause gekommen und sie war bei ihm. Wer ist also derjenige, der ihr gegenüber gewalttätig ist?
مثلما قولت لك... ابنتي تخون زوجها منذ فترة طويلة مع هذا الرجل ويريدون هما الاثنان الاستيلاء عليه ولكن اليوم هذا الرجل هو من عنفها والدليل انها لم تأتي للبيت منذ البارحة وكانت عنده هو فمن الذي عنفها؟  
سمر بصت لمامتها واتصدمت من الي قالته... مامتها متأكدة ان صلاح هو الي ضاربها ليه بتدافع عنه؟ 
صلاح بحزن مصتنع/Ich habe ihr mehrmals vergeben ... weil ich sie liebe ... aber gestern sagte sie mir, dass sie zu ihrer Mutter gehen würde ... aber ich ging zu seinem Haus ... dann kam er, um mich zu schlagen, damit ich es nicht tat Ihn verletzen oder über ihn reden und heimlich in einer Beziehung mit meiner Frau bleiben... und als ich mich weigerte, hat er mich verprügelt. ...und mein kleiner Sohn hat es gesehen...ja, er ist nicht mein Sohn ... und das habe ich erst spät entdeckt, als ich herausfand, dass meine Frau ein Kind zur Welt gebracht hatte, aber es war nicht mein Kind, sondern hatte mich mit dieser verdammten Person betrogen, und sie hat mich viele Jahre lang ausgelacht, während ich es war Von ihr getäuscht, aber sie ist bösartig und betrügerisch. Du willst mein Kind nehmen, mein Lieber, weil es nicht mein Sohn ist... aber er ist meine Seele und niemals mein Sohn... Ich habe ihn großgezogen und fürchte mich um ihn Mein Sohn von dieser Person, auch wenn er sein richtiger Vater ist.
لقد سامحتها عدت مرات... لانني احبها... ولكنها أمس قالت لي انها ذاهبه لامها... ولكن ذهبت لبيته... ثم جاء ليضربني بأن لا اؤذيه ولا اتكلم عنه ويبقى في علاقة مع زوجتي بالسر... وحين رفضت ابرحني ضربا.... وشاهده ابني الصغير.... نعم هو ليس ابني...وهذا اكتشفته متأخرا حين عرفت ان زوجتي انجبت طفلا ولكنه ليس من صلبي وانما خانتني مع ذاك الشخص اللعين وضحكت عليّ سنين كثيرة سنين وانا انخدع معها ولكنها خبيثة ومكارة... تريد ان تأخد طفلي عزيزي لانه ليس ابني... ولكنه روحي وليس ابني قط... لقد ربيته واخاف على ابني من ذاك الشخص حتى وان كان ابوه الحقيقي
سمر اتصدمت من خبثهم هما الاتنين وبصت لاسر وهي دموعها بتنزل واسر باصصلها بضعف وقلة حيلة... هما لعبوها صح.... 
اتفاجئوا بشوية ظباط دخلوا 
ظابط/Was diese Frau gesagt hat, ist wahr ... ihr Mann ist derjenige, der sie missbraucht, und wir haben die Beweise
ان ما قالته هذه المرأة صحيح... زوجها هو من يعنفها ومعنا الدليل
صلاح ضحك باستهزاء والظابط الي بيحقق معاهم اتكلم/Zeigen Sie mir, was Ihre Beweise sind
ارني ما هو دليلك  
الظابط/Dieses Flash-Laufwerk enthält eine Aufnahme einer Kamera, die letzte Nacht in seinem Haus war und alles aufzeichnete, was er seiner Frau angetan hat, einschließlich Schlägen und Vergewaltigungen.
هذه الفلاشة تحتوي على تسجيل كاميرا كانت في بيته ليلة امس وسجلت كل ما فعله بزوجته من ضرب واغ تصاب
صلاح اتصدم وبص لحماته
صلاح بصوت عالي/Wie kann ich in meinem Haus eine Kamera aufzeichnen? ... Ich stelle in meinem Haus keine Kameras auf!
كيف هناك تسجيل كاميرا في بيتي؟... انا لا اضع كاميرات في بيتي!  
ظهر صوت ست من وراهم/Ich kannte Ihre List ... Deshalb habe ich ihnen gesagt, als sie letzte Nacht Ihr Haus durchsucht haben, sie sollen Kameras im Haus anbringen, um zu sehen, ob Ihre Frau nicht wirklich da ist oder ob Sie lügen.
كنت اعلم بمكرك... ولهذا قلت لهم عندما فتشوا منزلك ليلة امس بأن يضعوا كاميرات في المنزل ليروا هل زوجتك ليست موجودة فعلا ام انك تكذب 
الظباط بعدوا وظهرت... واتصدم صلاح انها لوريا.... ازاي نسيها؟ 
الظابط اخد الفلاشه وشافوا التسجيل الي كان كله ضرب ولما ابتدى صلاح يعتدي عليها قفلوا الفديو فورا وبصوا لسمر الي كانت بتسمع صريخها يوميها وقلبها واجعها صعبان عليها نفسها واسر كان بيسد ودانه مش قادر يسمع تأوهاتها ووجعها... حاسس ان قلبه بيتقطع 
بعد ما شافوا الفديو اتكلمت لوريا/Ich habe diesen Mann geheiratet und er hat mich auch missbraucht, aber ich war schwach und hatte niemanden, der mir helfen konnte, aber ich hatte die Fähigkeit, diesem Mädchen zu helfen und sie vor diesem Monster zu retten.
لقد تزوجت هذا الرجل وكان يعنفني انا ايضا ولكني كنت ضعيفة وبلا احد يساعدني ولكن لدي المقدرة بمساعدة تلك الفتاة وانقذاها من ذاك المتوحش 
سمر بصت للوريا وابتسمت بشكر وهي دموعها بتنزل مش عارفة تقولها اي.... موقفها معاها لا يمكن تنساه ابدا 
سمر بدموع/Holen Sie ihn aus dem Gefängnis ... Er hat mich nur verteidigt, weil ich bei ihm Zuflucht gesucht habe ... Und diesem Mann habe ich einen Brief mit einem Bild verkauft, auf dem stand, dass er meinen Sohn und meine Mutter entführt hat und sie töten wird, wenn ... Ich kehre nicht zu ihm zurück.
اخرجوه من السجن... هو فقط كان يدافع عني لانني لجأت له... وهذا الرجل بعت رسالة له بها صورة انه خطف ابني وامي وسيقتلهما ان لم ارجع اليه 
ورته الدليل  وقدموا بلاغ وصلاح اترمى في السجن وطلعوا اسر واول ماطلع حضنته سمر وهي بتبكي
اسر ابتسم واخدها في حضنه اكتر/خلاص يا عمري... الكابوس خلص.... 
كانوا معتقلين صلاح وشافهم وهما واخدينه وبصلهم بغضب وهو ماشي فتحوا الباب وخرجوه برا كان ادم مستنيهم برا واول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه/ Wohin bringst du meinen Vater? Du sollst diesen Onkel mitnehmen, nicht meinen Vater
انتو واخدين بابا على فين... المفروض تاخدوا عمو دا مش بابا
صلاح استغل فرصة ان ادم قربله وبسرعه اخد مسدس من الظابط الي جمبه ورفعه على ادم وهو مكتفه 
صلاح~Wenn du näher kommst, wird er sterben
ان اقتربتم فسوف يموت
...... 
يوسف دخل للشباب مرة تانيه وورالهم صورة حازم/تعرفوه 
سكتوا... زعق يوسف /انطقوا بقا... تعرفوه ولا لا 
/ايوة نعرفه... 
يوسف /واحد منكم مش كده 
/والاقرب للزعيم 
يوسف اتأكد من شكوكه /مفيش حد في الاوضة... فمتاخافوش ان حد من جواسيس زعيمكم يعرف انكم اتكلمتوا.... اقسم بالله ما هيجرالكوا حاجه.. هنحميكوا... وهنقلل عقوبتكم... بس لو اتكلمتم ليلى اي علاقتها وليه خطفتوها وكنتم عايزين تقتلوها... المكان هنا عازل للصوت ومحدش سامعكوا نهائي انا بس الي هعرف... وهطلع هقولهم اني حاولت مرة تانيه وانكم متكلمتوش.... بس كونوا عارفين انكم لو متكلمتوش هتموتوا برضو لاني هطلع واقول انكم دلتوني على حاجه وهظبط رجالتي ونتوجه لمكان تمثيلية عشان يخلصوا منكوا... فانتو قدامكو حلين.. يا تتكلموا وانا هحميكوا منهم وعقوبتكم هتقل لانكم ساعدتونا... ولو متكلمتوش هطلع اقولهم اني عرفت منكم معلومات وهما هيقتلوكم في ثواني... بطرقهم... فانتو اختاروا 
فضلوا ساكتين شوية لحد ما يوسف غمض عينيه بيأس /الظاهر اانكم اغبيا فعلا... في فرصة ليكم انكم تنضفوا قبل ما تموتوا لكن باين انكم عايزين تموتوا و سخين 
اداهم ضهره واتقدم خطوتين للباب وفجأة سمع صوت حد منهم بيتكلم/هنتكلم يا باشا 
كلهم بصوله وهو بصلهم /كلامه صح.... دلوقتي هو لو طلع هيموتنا بايديه.... ففي فرصة ننجوا منها وكمان نطلع نضاف ونبطل ام الشغلانه دي.... 
واحد تاني/فعلا... كفاية لحد كدا... لقينا فرصة لنجاتنا 
كلهم اقتنعوا وابتدوا يحكوا ليوسف /ليلى اسمها موجود في العصابة بقالوا عشر سنين... وبيتذكر اسمها.... كانت محبوسه في المانيا تحت عينين اسر وحازم 
يوسف عينيه وسعت /حازم؟؟....يعني عصابتكوا الي خطفت ليلى طول السنين دي... باشتراك من حازم ومين اسر دا
/اسر دا صديق حازم من صغرهم وهما الاتنين دراعات زعيمنا... 
/زعيمنا ملوش علاقة بليلى 
يوسف/طب ليه كان عاوز يقتلها 
/احنا حقيقي منعرفش... بس هو امرنا بقتلها... منعرفش تفاصيل عن الموضوع دا
يوسف/طب ليه زعيمكم خطفها عشر سنين...
/مش هو الي خطفها 
يوسف استغرب وبصلهم بعدم فهم وواحد كمل 
/الي خطفها حازم.. لانه كان عاوز ينتقم... واخدها من وهي صغيرة... وسفرها لالمانيا حبسها هناك لسنين... والي ساعده في الاوراق الزعيم بتاعنا.... واقام في المانيا مطرح وجود ليلي
/واسس شركة هو و اسر عشان تبقى شوشرة وشغلهم الحقيقي ميتعرفش... وساعات كان حازم بيسافر عشان يوصل شحنات جديدة 
يوسف كان مصدوم م الي بيسمعه كلام كتيرة دار في باله... مش قادر يستوعب.... يعني الي ورا كل دا حازم.... ينتقم من ابوها.. طب ليه... هو خالو سعيد عمل حاجه...يخطف ليلى عشر سنين.. لا ويقابلها ويكون مفهمها انه الي انقذها... اه علمكر... ماشي يا حازم الكلب هعرفك ازاي تخدع ظابط مخابرات..وتخدع قلب ليلى كل السنين دي لا وتخليها تحبك..... وانت يا ليلى لازم تعرفي كل حاجه عن الو اطي دا... هتفضلي لحد امتى مخدوعة بالقناع الي لابسه... 
قام من مكانه~حلو اوي همشي دلوقتي .. متقلقوش زي ما وعدتكوا 
طلع برا واتكلم بغضب/ابعت ناس يضربوهم لحد ما يتكلموا... 
/لسه برضو مفتحوش بوقهم بحاجه توصلنا لزعيمهم
يوسف بغضب مصتنع/رافضيين يتكلموا... انا بجد هتجنن... طب عرفوا ليلى منين... كل ما نمسك حد منهم منطلعش منه بفايدة...    انا همشي... لو حد فيهم اتكلم ابقوا بلغوني 

نعمه دخلت العصير لسعيد وهي مبتسمه/الدوا اهو والعصير الي بتحبه... متنساش تاخدوا 
سعيد وهو قاعد حزين جمب بنته~هاخده متقلقيش... 
طلعت نعمه برا وقلبها بيرقص مستنيه الوقت الي تسمع فيه البقاء لله استاذ سعيد توفاه الله... 
طلعت برا البيت منغير ما تقول لحد وركبت عربية واتحركت لمكان مهجور محدش يعرفه 
دخلت البيت وطلعت السلالم وهي متربة كان بيت قديم فتحت اوضة ودخلتها /هو انا موحشتكش 
وقفت قصاد راجل في عمر الخمسينات ومتكتف وقاعد على كرسي مربوط بحبل وباصص للأرض بقلة حيلة 
/اي مش هتناديني يا نعومي... زي زمان... صح انا نسيت انك فقدت النطق.... انا رحمتك من حاجات كتير اوي.... المفروض تشكرني اني خليتك متتكلمش تاني.... 
اه صح... انا جايه ليك بخبر حلو أوي... هيعجبك.... سعيد هيموت الليلة دي.... 
الراجل بصلها وعينيه وسعت بصدمه وبقا بيشاور براسه لا... 
نعمه/انا عارفة انك بتحبه.... وانت كنت عائق شديد قدامي.... بس مقدامكش غير انم تدعيله بالرحمه.... كمان ساعة هيكون باباي.... 
فضلت تضحك بشر ووطتله تاني ولمست وشه بايديها/انا مش فاهمه انت ازاي مش فرحان زيي... وازاي اصلا كنت معارض خطتي من الاول... انت عارف ثروة سعيد تتعدى الملايين.... متخيل هنعيش ازاي.... متعة بجد...ربنا يعجل بموته

سعيد كان قاعد وليلى ابتدت تحرك صوابعها بين ايديه سعيد حس بيها وفرح اوي واتكلم بلهفه~... ليلى صحيتي يا حبيبتي.... انت كويسه دلوقتي 
ليلى ابتدت تفتح عينيها بشويش /انا فين
سعيد بابتسامه/انت في البيت.. حازم جابك هنا... اتعدلي... الحمد لله انك بخير ومحصلكيش حاجه. 
عدلها المخده وقعدت 
سعيد اتعدل ومسك كوبايه العصير /خدي بقا اشربي كومايه العصير الفريش دي.... هتبقى كويسة.... 
ليلى ابتسمت لحنيته واخدت منه كوباية العصير وباقت بتشربهها 

حازم كان قاعد في الجنينه ودماغه هتنفجر من كتر التفكير.... لو يوسف كشفه اكيد هيقول لليلى... وليلى عمرها ما هتسامحه.... طب يقولها هو....لو عرفت منه ممكن تغفرله شوية من انها تعرف من يوسف اني خبيت عليها.... هقولها اني ندمان على الي عملته وعاوز اصلح غلطتي..... هقولها اني بحبك بجنون وبعشقك ومحبتش اخدعك ابدا ولا كان في نيتي دا... بس انت الي جبرتيني اكدب عليكي.. لانك كنت متطمنالي وحاسه بالأمان معايا ولو كنت عرفتك انا مين كنت هتهربي ومش هلاقيكي وفي وسط البلد الغريبة دي... وكنت هتضيعي مني.... اعترفلها صح... دا انسب حل.... انا موافق على اي حاجه هي هتعملها.... حتى لو هتقتلني المهم انا موافق....بس لازم تعرف الحقيقة مني قبل اي حد...والا يوسف هيقولها وهتعرف اني خدعتها ومش هتسامحني ابدا... كل ما بتأخر كل ما الأمور بتكثر تعقيدا.... 
خلاص اخد قرار ان ليلى لازم تعرف منه هو... هو مسالم لأي رد فعل منها... االنهاردة بعد ما اتأكدت انه ممكن يموت عشانها.. اتأكد انه بلا روح منغيرها... مش هيقدر يخدعها لحد كده وكفاية ليلى لازم تعرف انا مين... 
طلع وفتح باب الاوضة مرة واحدة واتصدم لما شاف ليلى بتخلص اخر بوق في العصير وبتحط الكوباية علكومود 
حازم بصريخ /....
ونكمل بعد بكرة 
يوسف هيعمل اي مع حازم؟ 
صلاح هياخد ادم رهينه وهيطلع منها؟ 
مين الي نعمه حبساه؟ 
ليلى شربت السم؟؟؟ 
حازم بصريخ/ليلى 
ليلى ابتسمتله وهو جري عليه اخدها في حضنه وغرس وشه في رقبتها 
ليلى بادلته الحضن وبتطبطب عليه/انا كويسة... انا كويسة متخافش .... 
سعيد بابتسامه/شربت العصير كله اهو وهتبقى كويسة ان شاء الله 
حازم بعد عنها ومسك وشها بايديها ووشه مخطوف وبيتكلم بلهفه/انت كويسة... حاسه بأي حاجه وجعاكي 
ليلى شاورت براسها لا 
وقام من علسرير كان بيسند علحيطة عشان يخرج برا الاوضة وورجليه شايلاه بالعافية نزل تحت في الصالون وقعد علكنبه ورمى دماغه لورا وهو بينطق/ليلى بخير... اهدى.... محصلهاش حاجه... هي بخير 
لو كنت حطيت السم فعلا كانت هي الي تشربه..... كنت هعمل اي لو انا كنت السبب في موتها.... 
حط ايده على وشه ورفع شعره بخنقه لورا
موبايله رن ورد عليه /ايوة يا فادي 
فادي/حازم باشا.... الي خطفوا ليلى كانوا رجالة الزعيم كامل وحاليا هما في القسم بيتحقق معاهم ومادام لسه متقتلوش يبقى منطقوش بحاجه 
حازم اتعدل في قعدته/الزعيم!!..... والزعيم عاوز اي من ليلى.....اا
ومرة واحدة يوسف دخل البيت وهو بينادي عليه وبيزعق /حااااازم
حازم نزل الموبايل من على ودانه بشويش وقفل المكالمه وهو عينه على يوسف الي اول ما شافه اتجه نحيته /مش قولتلك كلمني.... انا عرفت مين الي خطف ليلى.... عاوز اوريهولك
حازم اتعدل في قعدته وقام وقف /يلا 
يوسف/يلا اي 
حازم/يلا رايح معاك.... مش قولت تعرف مين الي خطفها.... اديني قايم معاك اشوفه 
يوسف ابتسم/اه... اه تعالى 
ركب معاه العربية وحازم شارد.... وبيفكر في ليلى وبس والزعيم عاوز اي منها ليلى لو جرالها حاجه هو ممكن يموت ومش عاوز يدخل في جدال مع الزعيم لانه اكيد الي هيكسب... ايوة هو ماله بليلى... ماله بعيلتها اصلا!!!؟ 
يوسف مشي في طريق زي صحرا وفضل ماشي وسط الرملة لحد ما وقف وكشاف عربيته كان منور وقف العربية ونزل منها وراح فتح باب ناحية حازم ومسكه من هدومه طلعه من العربية وقفل الباب وبصله وهو عينيه بتطلع شرار /عاوز تعرف مين الي خطفها اقولك.... 
ضربه بوكس في وشه 
حازم حط ايده على وشه وهو عارف ان دا الي هيحصل
يوسف هجم عليه ومسكه من التيشيرت بتاعه وبقا كل كلمة ببوكس في وش حازم/خدعتها... وخلتها تحبك.... وانت اصلا... السبب في كل حاجه.... انت الي خاطفها... طول السنين دي.... 
وفضل يضرب فيه لحد ما حازم كان هيقع علأض  بس سند علعربية 
حازم كح دم من بوقه وقام اتعدل بالعافيه/اسمع... انت كده مش هتوصل لحاجه.... ولا هتريح الي جواك تجاهي
يوسف مسكه من التيشرت بتاعه تاني بايديه عدله قصاده واتكلم بغضب /لا لما اضربك... غليلي هيشفى منك.... انت عذبتها طول السنين دي..... وعذبت ابوها..... وكمان خدعتها... وخليتها تحبك..... انت شيطان.... لايمكن تكون بني ادم 
حازم مرة واحدة ضربه برجله بقوة تحت الحزام خلاه يبعد عنه /الموضوع مش هيتحل بالضرب...... 
يوسف فضل موطي من شدة الوجع وحازم وطى سند على ركبه كانه راكع وبياخد نفسه/لو كنت عاوز ااذي ليلى مكنتش استسلمت للموت معاها وهي القنبلة خلاص هتنفجر.... 
يوسف بصله والي حد ما استوعب المخاطرة الي فعلا كان هيعملها في نفسه هو كان مستعد يموت مستسلم للموت ومش هامه 
حازم اتعدل وبصله/يوسف.... احنا لازم نتكلم.... ليلى وسعيد في خطر....في خطر من..... 
يوسف /منك..... انت الخطر الوحيد الي دخل حياة ليلى ودمرها من طفولتها... عملت ده ليه... هما عملولك اي 
حازم/معاك اني غلطان.... بس انا كنت بنتقم.... بنتقم ليا ولوالدتي من سعيد
يوسف بصله بعدم فهم وحازم كمل/ممكن تكون مش فاكر.... لانك كنت لسه صغير.... سعيد كان جوز امي..... وانا اتولدت لقيته زي ابويا وكان بيحبني.... وفجأة ملقتش امي.... ولقتني كل يوم بتعذب وبتجلد منه بسبب او منغير سبب... وانا مش فاهم انا عملت اي؟؟ كان هو بينتقم من امي الي انا مكنتش عارف برضو انا كان ذنبي اي عشان يعذبني انا..... فضل كدا لحد عشر سنين.... لحد ما ياسر اخوك هربني في يوم..... وساعتها كنت بجري على امي.... بجري عليها وانا اخر مرة شوفتها كان عندي تمن سنين.... بجري عليها وانا مشتاق بس احضنها... بس حد دلني على مكان..... مكان دفنتها.... شوفت امي في كفنها.... جريت وقعدت احضنها... وهي ميته في ايدي.... امي الي مستني اشوفها طول السنين دي لما شوفتها كانت ميته وحاضنها وهي في كفنها... فضلوا يبعدوني ودفنوها قدامي وانا الدنيا اتقفلت في وشي وفضلت اسبوع في الشارع مش عارف اروح فين... لحد ما لقاني كامل.... 
يوسف اتأثر جدا بقصه حازم وقلبه اترعش وحازم صوته كان بيترعش وهو بيتكلم ودموعه كانت بتنزل بس النور كان خافت فيوسف مش واخد باله
يوسف /لحد ما لقاك كامل...؟ مين كامل
حازم~مهو دا اازعيم الي رباني وسطهم وطلعت من افراد العصابة..... واتربيت اني لازم انتقم من السبب في كل دا... السبب في ضياع مستقبلي.... كان هو سعيد.... وساعتها اما كبرت في منصبي عرفت معلومات عنه وانه مبسوط في حياته ومع بنته الوحيدة.... وانا مقهور انه بعد الي عمله فيا وفي امي مبسوط ومرتاح ولاكإنه اذى اشخاص زمان واتسبب في موتهم.... خطفت ليلى عشان اقهره عليها وهي لسه تسع سنين.... زي ما امي اتقهرت مفيش حاجه كانت موقفاني من شفقة او حرام.... كان الانتقام عاميني.... وسفرتها لبرا عشان ميعرفش بوجودها نهائي لكن اما قابلتها واتعاملت معاها ابتدى قلبي يتعلق بيها... ابتدى حبها بتعمق جوايا وانا مش حاسس... والحب هو الي خلاني اتراجع وموجعهاش... انا كنت واخد قرار اني اخليه يتوجع على بنته لحد ما يموت وهو لسه مشافهاش زي ما عمل في امي... بس ليلى مقدرتش اوجعها... فكرة انها تتحرم من ابوها وترجع تشوفه ميت ومتلحقش حتى تحضنه وهو عايش... دا شئ انا حسيت بيه وكان واجعني جدا... ومحبتش ااذي قلبها زي ما اتأذيت ومحبتش انا اكون السبب في دا.... نزلت مصر وانا واخد قرار اني هنسى حاجه اسمها انتقام وهكمل مع ليلى.... انا لا عاوز انتقم من سعيد ولا بقيت عاوز منه حاجه... تيقنت ان ربنا اخدلي حقي منه لو مأخدتوش في الدنيا هاخده في الأخره.... يوسف انا مبقتش حاسس بالأمان في البيت دا على ليلى الا فيك... وواثق انك هتقدر تحميها اكتر مني.... لان انا مش هعرف احميها من زعيمي... والي خطف ليلى النهاردة ... كانت العصابة بتاعتي وكانوا عاوزين يتخلصوا من ليلى.... انا متأكد من دا لان الزعيم شايف ان ليلى عائق في طريقي للانتقام
يوسف /مش دا انتقامك انت ليه هو مصر... وليه عاوز يبعد ليلى وكان هيخلص عليها عشان هي مشتتاك عن الانتقام... هو ماله؟ 
حازم~مهو دا الي انا مش عارفة.... فكرة انه عاوز يتخلص من ليلى... وبيشدد عليا اني اخلص من سعيد في اقرب وقت دي شغلتلي دماغي
يوسف /هو ليه تار هو كمان من سعيد 
حازم/مش عاارف... انا معرفش حاجه عن الزعيم غير انه رباني وسطهم وخلاني دراعه اليمين في كل حاجه انما حياته انا معرفش عنها اي حاجه
يوسف فضل ساكت شوية وبعدين اتكلم وهو في دماغه فكرة حلوة  /بص يا حازم... هتفق معاك على اتفاق... انا كإني معرفتش حاجه.....جاري زعيمك انك لسه مش لاقي الفرصة انك تقتله... ووصلني لمكانه... وصلني لمكانه وانا هحميك... دي عصابة خطيرة اوي يا حازم وبندور عليها بقالنا سنين... وكل ما كنا نمسك حد نلاقيه مبيتكلمش او يموت ان نطق بحاجه.... 
حازم/انا عاوز احمي ليلى... دي اهم حاجه بالنسبالي طول ما ليلى في أمان معنديش اي حاجه تانيه اخسرها حتى نفسي... مستعد اخسرها في مقابل انها تكون في امان 
يوسف ~انت بتحبها اوي كده؟ 
حازم غمض عينه بضعف/بعشقها
يوسف حس بحبه ليها قد اي صادق 
حازم/يمكن دي الحاجه الوحيدة الصح الي في حياتي...دي الانسانه الي خلت حازم الحقيقي يطلع... وتبعد حازم تبع العصابة.... انا عاوز اتغير وموافق اني اتسجن وانضف.... لان ليلى تستحق حد نضيف.. غير حازم حاليا 
يوسف /لو ساعدتني اوصل لزعيمك.... صدقني هحاول فعلا اني اساعدك في تخفيف الحكم عليك وهوكلك محاميين شاطرين يقدروا يقللوا مدة الحكم بس لو ساعدتنا.... انت هتساعدني اوصل لزعيمك وانا اوعدك ان ليلى هتبقى في أمان وانت مش هتتسجن مؤبد وهيتخفف الحكم عليك... اتفقنا
حازم مد ايده ليه يصافحه ويوسف ابتسم/فل الفل..اتفقنا
حازم  مسح بوقه بايديه لقا د م
ويوسف راحله وطلع منديل من جيبه /حقك عليا... خد المنديل امسح الد م
حازم ضحك/شلفطلي وشي وتقولي حقك عليا.... 
يوسف /خلاص بقا مانت كنت هتقطعلي الخلف.... 
ضحكوا هما الاتنين وركبوا العربيه 
حازم/عايز اتكلم معاك بخضوص والدتك.... 
يوسف /كانت شاكه فيك.. وقالتلي اركب كاميرات في البيت النهاردة ... عشان مش متطمنالك وبتقولي لزوم الآمان برضو.. عاوز اروح اقولها اني عرفت عنك كل حاجه من وانت صغير 
حازم برق بعينيه وشتم نعمه في سره على لعبتها الخبيثة..... هو كان مش متأكد من لعبتها دي.... وكان متأكد ان وراها شئ في استعجالها دا....كانت عايزة توقعه كل دا يطلع منك يا نعمه..... انت ام كل دا..... بس يقول ليوسف على الي نعمه قالتهوله.... يعرفه ان امه بتخطط لقتل خالو الي بيحميه... لا لا... كفاية عليه صدمات النهاردة وهو كمان تعبان مش قادر يناهد... هو مسجل كل حرف قالته نعمه يوميها على موبايله بعدين يبقى يسمعه ليوسف.... رجع البيت 
يوسف /لما كامل يتصل بيك قولي...
حازم /هات موبايلك اوصل مكالمات تلفوني بتلفونك عشان يوصلك كل الكلام الي هيدور لو اتصل بيا او حصلت اي حاجه..... 
يوسف اداله موبايله 
حازم/وصلني الاوتيل بقا 
يوسف /مش هترجع معايا البيت 
جازم/لا... مش حابب اشوف.... 
سكت /حاسس اني مرتاح في الاوتيل اكتر بعيد عن سعيد.... 
يوسف وقف قدام الاوتيل/بس قولي صحيح... انت عرفت منين بمكان ليلى.... ولولا انك روحتلها وبعت رجالتك وبلغتنا مكناش عرفنا ننقذكم
حازم/لما عرفت ان ليلى هتخرج برا البيت خليت رجالتي يتابعوا تحركاتها حفاظا عليها برضو ولانها مش معايا فخليت عيوني عليها من رجالتي .... 
يوسف رفع حواجبه بتعجب/هو الي بيحب بيبقى كدا! 
حازم/شكلك محبتش قبل كده 
يوسف /كنت فاكر اني بحب ليلى؟ بس شكلي كده محبتهاش الموضوع موضوع خوف عليها مش اكتر كأختي عشان شخص قريب مني.... لكن الي بيحبها فعلا هو انت.... وانا هساعدك عشان حبكم يكمل.... بس هل ليلى... هتسامحك بعد ما تعرف الحقيقة 
حازم/بلاش تسبق الاحداث... خليها في وقتها... 
نزل م العربية وطلع الاوتيل فرد ضهره على سرير وهو بياخد نفسه من يوم شاق ومتعب وتعبله اعصابه 
قفل موبايله عشان مش عاوز حد يتصل بيه ونام بعمق من كتر التعب 

سمر بصريخ~ااادم... سيبه يا صلاح.... 
اسر مسك ايديها ورجعها لورا/ارجعي يا سمر انا هتصرف 
صلاح كان طالع بيه برا القسم وهو بيهددهم انه هيقتلوا لو قربوا منه وفضل يخرج برا وادم مرعوب وخايف ومش فاهم ليه صلاح بيعمل فيه كده هو بيحبه وهو بابا؟ 
صلاح عدت عربية قدام القسم وكان بسرعة راكبها وواخد ادم ومشي 
سمر باقت بتجري ورا العربية /ااادم... ااااادم 
الشرطة اخدت نمرة العربية وطلعوا بعربياتهم وراه واسر ركب عربيته 
سمر~هركب معاك مش هسيب ابني.... 
اسر /لا يا سمر خل..... 
كانت ركبت معاه /اطلع يا اسر 
اسر شغل العربية وطلع ورا عربيات القسم
صلاح كان راكب العربية مع واحد صاحبه وادم جمبه مرعوب /بابا... هو في اي... بابا انا خايف
صلاح بغضب/اخرس يلا..... امك وابوك عايزين يسجنوني.... 
صاحبه/هترميه في اي حته وتهرب.... 
صلاح/لا... خليني قاهرهم عليه حبه حلوين.... وبعدين انا هسيب سمر تنبسط بابنها وتطلق وتعيش هي واسر مبسوطين وانا اهرب... لا دنا هخلي سمر ترجعلي واسر ذليل تحت رجليا 
عربيتهم بعدت اوي عن الشرطة ودخلت جوا جراج
وصلاح نزل بسرعة من العربيه ماسك ادم وبيجروا قدامه وصاحبه نزل وركبوا عربيه تانيه لون تاني ومشيوا بيها 
الشرطة دخلت الجراج الي دخله ولاقت العربية بس لاقت ابوابها مفتوحه وفاضيه من جوا 
اسر وصل وملقاش حد في العربية وسمر باقت بتلطم/انا عايزة ابني... عايزة ابنييي
اسر نفخ بضيق والشرطة قالت انهم هيدوروا كويس وهيشوفوا الكاميرات ومش هيسيبوه... بس هما يروحوا لان الوقت متأخر... ومش مستعدين انهم يتعرضوا لخطر.... فهما هيتصرفوا 
اسر بصعوبة اخد سمر على بيته وهي عماله تعيط وهو يهدي فيها 
اسر/هنلاقيه والله... هو مش هيقدر يإذيه... اهدي يا سمر عشان نعرف نفكر  
سمر عيطت بقهرة واسر اخدها في حضنه/كوني متأكدة ان ابننا هيرجع بخير ونربيه وسطنا.... وصلاح مش هيقدر يإذيه ابدا.... وبرضو اتأكدي اني مش هسيبه.... ورجالتي هتجيبه من قفاه قبل الشرطة... واكيد الي حصل دا خير لينا وحكمه من ربنا احنا منعرفهاش.... فنرضى بقضاء ربنا وندعيله يحفظ ابننا ويرجعه لينا سالم... ارتاحي دلوقتي عشان بكرة نبقى فايقين لابننا لما يرجع
سمر سمعت كلامه ونامت وهي قلبها محروق على ابنها حاولت بكافة الطرق تنام واسر دخل اوضته وكلم رجالته /لقيتوه... 
/اايوة ياباشا.... ركبوا عربية تانيه وطلعوا بيها على ****... 
اسر/تقلبولي المكان كله.... مش عاوز حتة فيه متكونوش دورتوا فيها 
/بس دا هيستغرق وقت طويل
اسر/معاكو للصبح تدوروا عاوز ابني يرجعلي الصبح 
/اوامرك يا باشا 

يوسف روح البيت وطلع فوق نعمه نادت عليه/متعرفش حازم فين... 
يوسف /راح الاوتيل 
نعمه باستغراب/ليه... اقصد اي الي وداه الاوتيل 
يوسف ~قال انه بيرتاح هناك اكتر يا ماما....
ليلى /راح الاوتيل!... طب ليه مودتهوش عند خاله... مش قرايبه في مصر 
يوسف سكت للحظة... الي جي لحازم هنا مكانش من عيلته.. حازم قال ان العصابة ربته من وهو صغير يعني اكيد دا كان شخص من العصابه/معرفش يا ليلى... هو قالي وصلني للاوتيل ووصلته 
نعمه~طب انت معاك رقمه... نتطمن عليه 
يوسف ~ايوة 
نعمه~هاته خليه معايا.... 
يوسف محطش في باله واداها رقمه ودخل اوضته ينام 

تاني يوم الصبح 

تلفون اسر رن صحي ورد/الو 
/حاليا هما قصاد عنينا نهجم وناخد الطفل 
اسر اتعدل بسرعة واتكلم بلهفه /ايوة مستني اي 
/انا من رأيي حضرتك الي تيجي عشان تعرف ادم انك هتحميه وهيحس معاك بالأمان ويبدأ يتقبل انك ابوه الحقيقي لما يشوفك انت الي بتنقذه
اسر ابتسم/شكرا يا كريم... انت صح... انا هلبس اهو وجاي
اسر لبس ونزل بشويش وخرج برا البيت وراح للمكان الي رجالته فيه 
اسر /يلا بينا... 
مسك منه السلاح وحطه في جيبه ورجالته حاوطط المكان واسر ضرب طلقه علباب عشان يتفتح وزقه برجله فتحه ادم اتخض وكمش رجله على صدره برعب 
اسر اول ما شافه جري عليه/ادم... متخافش انا جمبك 
راحله وفك ايده ورجله وبصله وهو حاطط ايديه على دراعاته الاتنين/متخافش يا حبيبي ماشي... بابا هنا.... هيحميك 
ادم بقا بتتردد في دماغه/بابا هنا هيحميك ومرة واحدة اسر حس بالمسدس على دماغه
صلاح/يالهوي لو موتك دلوقتي.... دي تبقى فكرة جهنميه... وانت الي جيتلي بنفسك المكان معزول ولا في كاميرات ولا شبكه.... في الحقيقة معرفش انت وصلتلي منين.... بس دايما كنت بشك انك وراك ان وان شغل الديزاين دا مش لابقلك.. واديني بتأكد اهو... سيب السلاح الي في ايديك والا هفرتك دماغك
اسر حط المسدس علأرض جمب ادم ورفع ايديه لفوق وقام معاه تحت انظار ادم الي بيكرر في دماغه" بابا هنا عشان يحميك"... عمو اسر هو الي هيحميني... يعني هو بابا؟ 
ومرة واحدة اسر مسك ايد صلاح الي على دماغه ولفها ووقع المسدس من ايد صلاح علأرض 
اسر زقه برجله لبعيد وبص لصلاح/ماتوريني مهاراتك... بعيد عن السلاح 
صلاح جيه يضربه بوكس بس اسر بعد راسه شمال واداله هو بوكس جامد في وشه 
حط صلاح ايده على خده بوجه وبصله بغضب رفع رجله يضرب وشه بيها بس اسر مسك رجله ولوحها وقعه علأرض وشد على دماغه بدراعه يخنقه 
صلاح بقا بيضربه على دراعه يبعده لانه هيتخنق واسر بيشد اكتر واكتر 
ومره واحدة حديدة اتضربت على راس اسر 
خلت اسر يتنفض ويسيب راس صلاح ويترمي علأرض صلاح اخد نفسه وقام وقف وصاحبه اداله كفه بانتصار ووقفوا فوق اسر يضربوا فيه برجليهم
صلاح وطاله/هموتك هنا وهدفنك واخد ابنك اعمله وجبه لكلابي واستفرغ بحبيبت قلبك سمورة 
ضحك بشر ومرة واحدة ادم نادى بصوت عالي/بابااااا
وحدف المسدس بتاع اسر من الاول الي وقع جمبه ناحيه ايد اسر 
اسر ابتسم بس مش وقته يفرح دلوقتي المهم ينقذ نفسه هو وابنه مسك المسدس وضرب رصاصة في رجل صاحب صلاح
صاحبه صرح بوجع شديد ووقع علأرض يتلوى من الوجع وصلاح خاف جدا وبقا بيرجع لورا 
اسر قام وقف وموجه المسدس نحوه وبيمشي بالعافيه وصلاح بيبعد في اتجاه معين وعينه على حاجه
ادم فضل مركز هو صلاح بيبعد ليه عند الناحيه دي ولاحظ ان مسدسه واقع هناك فضل يزحف على ركبه ويمشي بين الكراتين والاتنين مش واخدين بالهم منه مركزين سوا وصلاح مركز علمسدس وهو بيبص لقا ايد صغيرة اخدته ورا كرتونه شتم في سره على موقفه دا 
اسر حط ايده وداس على جيبه يطلب مساعدة من رجالته انها تدخل 
وفعلا في اقل من دقيقة كان رجالته محاوطين صلاح ورافعين اسلحتهم واسر كمان 
ادم اتبسط اوي وحس انه في فيلم اكشن وقف جمب رجالته ورفع المسدس الي في ايده زيهم
الرجالة ضحكت/ذاك الشبل من ذاك الأسد
اسر~امشي يا ادم من هنا وسيب المسدس دا اي الي جابه ايدك.... عامر طلعه برا 
ادم/لا لا يا بابا... استنى... انا زي زي رجالتك... ارفع ايديك لفوق 
وكل الرجالة ضحكوا واسر ضحك غضب عنه/طلعه يا عامر 
عامر/يلا يا ادم....مش عاوز تروح عند ماما 
اخده معاه لبرا 
اسر~تحب تموت... 
صلاح بخوف~لا لا متموتنيش.... انا موافق اتسجن بس اموت لا.. ارجوك متموتنيش 
اسر /بس انا بحب اسيبلي بصمه حلوة عند اعدائي يفتكروني بيها وضرب رصاصه تحت الحزام 
صلاح صرخ جامد ووقع علأرض يصرخ من الوجع وطلع اسر برا لابنه الي كان مستنيه ~طول مانا عايش... متخافش من اي حد... بابا موجود عشان يحميك
ادم بابتسامه~انا هطلع ليك يا بابا شجاع... 
اسر~بس اي الي خلاك اقتنعت اني بابا مش كنت طالبلي البوليس امبارح 
ادم/من ضرب عمو صلاح ليا امبارح وانا بعيط وانه هددني يموتني لو مسكتش وقالي محدش هيقدر يحميك من شري ولما حضرتك جيت قولتيلي كلمه لسه لحد الأن في دماغي قولتلي بابا هنا هيحميك.... وطالاما عمو صلاح محمانيش وكان هيموتني يبقى مش هو بابا... والي حاميني منهم وانقذني هو انت يبقى انت بابا 
اسر حضنه بفرحة وشكر ربه انه سهله الموضوع والحمد لله ابنه بخير 
طلبوا الشرطة واخدوهم علسجن بس نقلوهم للمستشفى الاول يعالجوا جروحهم 
اسر عالج جرح راسه وبقيت الجروح الي في جسمه من كتر ضربهم برجلهم ليه ساعت ما اترمى علأرض واخيرا اخد ابنه وراحوا علبيت 
سمر كانت بتقرا اخر صفحة من القرآن وختمته قراءة وبصت لفوق /يارب رجعلي ابني.. يارب 
وفجأة الباب اتفتح وظهر اسر وهو مبتسملها 
سمر بأمل ~عرفت حاجه عن ادم؟ 
ادم بسرعة ظهر من ورا اسر /مامااا انا جيت 
جري على امه يحضنها بشوق وسمر باقت بتبوسه من كل حتة في جسمه وهي بتعيط/الحمد لله... الشكر ليك يارب... ادم حبيبي رجعلي... يا عمري انت... وحشتني... 
فضلت واخداه في حضنها كتير وتشمه وتبوسه دي روحها فيه... 

حازم صحي من النوم وفتح موبايله ولقى رسايل ومكالمات من رقم غريب كتير 
ومكالمتين من كامل.... 
حازم نفخ~انا اي الي صحاني... 
باب اوضته خبط /الفطار يا فندم 
حازم مركزش في الصوت واتعدل قام من السرير /اتفضلي
دخلت البنت وكانت منزله الكاب على وشها وبتحط الفطار قدامه وبعد ما خلصت قعدت جمبه 
حازم باستغراب/اي دا مش فاهم؟ 
رفعت الكاب /اي جعانه... مش هتأكلني معاك وبعدين الفطار مغري صراحة 
حازم بصدمه~ليلى 
ليلى ابتسمت/ايوة ليلى...يلا ناكل 
حازم بفرحة/انت جيتي هنا ازاي 
ليلى /طلبت من يوسف يوصلني ليك عشان اتطمن عليك وهو قالي انزلك معايا لمشوار انت وهو مهم معرفش اي... بس مبسوطة ان علاقتكم اتحسنت... انت عامل اي... عملت اي بعد ما مشيت... انا كنت قلقانه عليك 
حازم/انا كويس يا عمري... اهم حاجه انك بخير... يلا نفطر سوا زي زمان 
وبقا بياكلها في بوقها /امتى بقى يجي اليوم ويبقى فطار صباحيتنا 
ليلى /صباحيتنا... يعني اي؟ 
حازم~دي بتبقى بعد الجواز 
ليلى بابتسامه خجل/احنا هنتجوز 
حازم حط ايده على خدها بحب/ايوة يا روحي هنتجوز 
ليلى بفرحة /ونجيب بيبي 
حازم بابتسامه/مش بيبي واحد هنجيب خمسه سته يتنططوا حوالينا 
ليلى بفرحة~ونلعب سوا انا وهما 
حازم/لا هما هيلعبوا مع بعض انت هتلعبي معايا انا 
ليلى ببراءة/هنلعب اي؟ 
حازم بخبث/عريس وعروسه 
ضحكت ليلى بصوت عالي وكانت عايزة تقوم بس حازم قرب منها وفضل يزغزغها وهي بتضحك من قلبها ونامت علسرير ~خلاص يا حازم مش قادرة اخد نفسي.... 
وهي بتضحك حازم وقف ووطى وقرب منها/مش متخيل اليوم الي هتكوني فيه مراتي... والبسك الطرحة البيضا... ياه يا ليلى مشتاق لليوم دا اوي من ساعت مشوفتك 
فضلوا باصين لبعض كتير ونظراتهم بتشرح كل حاجه
قرب منها عشان يبوسها ليلى قامت بسرعة/يلا يوسف مستنينا... تحت 
حازم ضحك /طب استني اغير هدومي واخد دش اسبقيني انت 
نزلت ليلى لتحت وقعدت مع يوسف مستنين حازم ينزل 
نعمه جالها رساله من موبايل حازم انه اتفتح وبسرعة اتصلت بيه 
/الو 
حازم/مين معايا 
نعمه/انا نعمه يا حازم... اي الي عملته دا...سعيد لسه عايش.... انت محطتش السم زي ما قولتلك في عصيره 
حازم~انت عارفة مين الي كان شرب العصير لو كنت حطيته... ليلى الي شربته ولو كانت هي الي ماتت مكنتش هسامح نفسي ابدا... وبعدين ثواني.... هو انت اصلا عرفتي منين اني معايا نبته مسممه... مفتكرش اني قولتلك 
نعمه اتوترت جدا/لا لا قولتلي... انت اصلك تلاقيك كنت سكران ومش مركز.... طب عندك خطه تانيه نموت بيها سعيد 
حازم/انت عايزة تموتي سعيد اكتر مني كده ليه.... هو مش اخوكي... 
نعمه/اخويا... اه... بس هو ظالم... وانا عايزة اخدلك حقك...وبعدين انت نمت في الاوتيل ليه 
حازم/طب اي رأيك تاخدي النبته انت وتحطيهاله... مادام عاوزه تخلصي منه 
نعمه في سرها~مانا عاوزة اخلص منك انت كمان يا زفت 
حازم/الو... 
نعمه/لا لا... انا مليش في الشغل دا وبخاف اوي... انت الي عاوز تنتقم مش انا وانت الي امك ماتت بسببه... سلام عشان مشغوله 

حازم اخد شاور ولبس ونزلهم وبص ليوسف الي وشه كان اصفر 
حازم/اي يا يوسف مالك 
يوسف /ماما اتصلت بيك 
حازم استوعب انه وصل مكالمات تلفونه بموبايله واكيد سمع نعمه قالت اي وعرف امه على حقيقتها/انت عرفت 
يوسف بلع ريقه ومكانش متحمل الصدمه وحس ان رجليه مش شايلاه قعد علكنبه ياخد نفسه بالعافيه 

كامل /ماشي يا حازم.... كل الي مخليك متراجع ومتنفذش خطتي هي ليلى.... وقولت انك هتموت سعيد وهتعمل كل دا وليلى مش هتعرف انه انت.... طب ما تيجي نعرفها ونشوف هتفضل على موقفك ولا هيتغير

ياسر كان مع امه في البيت في اوضتها
نعمه/انت فاكر انا بزن على حازم يقتل سعيد عشان يقتله فعلا واخلص من سعيد والكلام دا
ياسر/اومال اي؟
نعمه/سعيد كده كده هيموت...بس كنت بعجل بموته عشان اوقع حازم واخلص منه هو كمان...لاني اما عرفت انه ابن رانيا...محبتش باب رانيا يتفتح تاني وهو اتقفل من بدري وقتلاها بايدي دي انما انا مكنتش مستنيه حازم يجي عشان يموته...انا مخططه لموته من زماان...الدوا دا هيجيب اجله قريب 
فضلوا يضحكوا هما الاتنين ومرة واحدة سمعوا صوت برا فازة وقعت اتكيرت
نعمه قامت وفتحت الباب وشافت الفازة/مين هنا....نيرة تعالي شيلي الازاز دا....اي الي وقع الفازة كدا 
ظهر سعيد ورا الحيطة وحاطط ايده على بوقه يكتم نفسه وجسمه بيرتعش 
اسر خرج سمر وادم وكانوا مبسوطين جدا وفرحة ادم في وسطيهم بالدنيا.... بس محدش فيهم كان عارف اي الي مستنيهم بعدين؟؟ 

ليلى طبطبت عليه/انت كويس يا يوسف 
يوسف بص لحازم بنظرات مؤلمة وحاسس ان قلبه تقل اوي الهم دا كان الاكبر... امه دي اخر حاجه يفكر فيها... او ميفكرش اصلا... عمره ما كان يتخيل انها عايزة تخلص من خالو.... دي فضلت تتعالج من الصدمة عشان بس عرفت انه اتصاب بالزهايمر.... وكانت كل يوم تنام معيطة.... فازاي هي عايزة تموته وهي محسسانا انه ابنها مش بس اخوها... واديني بقول اهو اخوها!! معقولة الاخوات بيعملوا كده في بعض! يمكن اه بيحصل بس دايما بيكون بين الاخوات الولاد مش بيحصل من الأخت ابدا بتبقى حنينه زي الأم على اخوها معقولة وصلنا لكده! 
حازم /خلينا نوصل ليلى البيت ونقعد نتكلم 
سند يوسف يقومه وركبوا العربية 
حازم/ انا هسوق شكلك تعبان 
ليلى/حاسس بإيه... نروح المستشفى 
يوسف بتوهان/لا انا كويس 
ركب جمب حازم ورجع دماغه لورا وغمض عينيه باله مشغول وبيفكر 

سعيد جسمه بقا بيرتعش وخايف تشوفه 
نيرة جات وشالت الازاز ونعمه كانت هتدخل الاوضة بس لمحت ظل حد راحت ناحية الظل لحد ما وصلت للحيطة الي وراها سعيد وظاهر ظله مشيت براحة ومرة واحدة التفتت للي ورا الحيطة بس ملاقتش حد دورت وشها ومحطش في بالها بمكن بيتهيألها انها شافت ظل واتجهت لاوضتها بس التلفون الارضي رن بخصوص شغل سعيد 
اتدورت تاني وراحة ناحيه الكومود الي جمب الكنبه /الو......... 
فضلت تتكلم بخصوص الشغل وان ابنها هيتولى الأمر بس هو في عيادته ممكن على اخر النهار يطلع الشركة ويحدد فين المشكله... 
قفلت وجات ترجع لاوضتها تاني بس شافت انعكاس ازاز البلكونه الي ظاهر فيه سعيد ضامم رجله ومستخبي ورا الكنبه قصاد البلكونه وصورته منعكسه علازاز 
نعمه برقت واستوعبت انه كان ظله وهو الي وقع الفازة اما سمعها.... رجعت اوضتها بسرعة وقفلت الباب وانفاسها تعالت 
ياسر بقلق~في اي يا ماما... مالك وشك محمر كده ليه 
نعمه بصتله بقلق/سعيد سمعنا... سمعنا .... انكشفنا 
ياسر ضحك/انكشفنا اي بس اهدي..! هو عنده الزهايمر ومحدش هيصدقه وهو لو اتكلم هيحكي مع ليلى الي اكيد هتيجي وتستفسر مننا الي بيقوله واحنا هننكر هي بقا هتصدق ابوها المريض بعقليته دي لا طبعا وهنقنعها بان مش اول مرة يهلوس وان الزهايمر بيصيب للهلوسه... وهي اكيد هتصدقنا... وهنمشي علخطة زي ما كانت... بس متقلقيش واهدي 
نعمه ابتسمت/عفارم عليك... اي الدماغ دي 
اسر ضحك/عيب عليكي تربيتك.... يلا همشي انا 
ياسر نزل وقابل سعيد صدفة في المطبخ بيشرب مايه ووشه عرقان 
ياسر راحله بخضة مصتنعة/خالو مالك... انت كويس.... 
سعيد ارتجف بشدة وبقا بيبعد عنه
ياسر /ياعيني يا خالو تؤ تؤ تؤ... متنساش تبقى تاخد بقا علاجك الي ماما بتدهولك.... عشان نخلص بدري بدري
ابتسم بسرعة ورجع يتكلم بقلق وخوف عليه~اااقصد تتعالج بدري بدري 
طبطب على دراعه وطلع من الفيلا وهو بيضحك بمكر... ركب العربية ومشي 
سعيد طلع اوضته وبقا حاسس ان قلبه هيقف من كتر الخوف والرعشه الي هو فيها /لازم افتكر... لازم اعرف الحقيقة... لازم اعرف الناس دي كويس.... مش هسيبهم يموتوني.... لازم افتكر.... انا مبقتش واثق في حد لازم اعرف مين دول وليه عاوزين يقتلوني بنفسي 
فضل يدور في اوضته على اي حاجه تفكره 
فتح دولابه وفضل يطلع في البومات الصور وهو بيدور على اي حاجه يفتكر بيها.... صور صور ذكريات هو مش قادر يفتكرها طفلة صغيرة معاه في كل الصور ميعرفهاش كل دي ناس مش فاكرها.... اااااه..... لامتى هفضل كده.... هيموتوني... متستسلمش يا سعيد
فضل يقلب في الدولاب وقلبه كله وخرج كل هدومه~يمكن الاقي حاجه وتفكرني ولو حاجه واحدة 
فضى الدوبلاب كله وبرضوا ملقاش حاجه غير هدوم بس بقا هيتجنن ومسك دماغه ودموعه نزلت بضعف... بس لاحظ 
اربع مسامير مغروسين في خشبه ركز فيهم وجس بايده علخشبه الي من ضمن الدولاب لقاها مقسومة يعني المسامير دي قافلة على حاجه جوا...! لا لا يمكن مسامير عاديه مثبته الدولاب مش اكتر... بس اي الي يخلي اربع مسامير في وسط الدولاب كده الا لما يكون حد قطع الخشب في شكل مربع عشان يحط حاجه جوا وقفلها كويس بالمسامير  
راح وجاب مفك وقدر يخرج كل المسامير ومسك عند الحته المقسومه وبضوافره شدها لفوق.... ولقاها بتطلع لبرا شالها من مكانها وفعلا زي ما قال دي خشبه الدولاب قسمها عشان يحافظ على حاجه جواها 
كانت الحته ضالمه ومش شايف حاجه جاب موبايله وشغل الكشاف ولقا الحتة متربة اوي وفيها خيوط عناكيب على نوت كبيرة زرقة وشوية ورق كتير تحتيها 
مد ايده واخد النوت الزرقا نفضها من التراب ومكانش يعرف اي دي وليه محطوطة في المكان دا واي الورق دا فاق على صوت خبط من الباب من نعمه /سعيد.. انا نعمه افتح 
سعيد مسك النوت وحطها تحت البطانيه بسرعة ومسك الهدوم كلها رجعها للدولاب بكركبه وقفل الدولاب /ايوة ثواني انا في الحمام 
دخل الحمام وغسل ايده من التراب وراح فتح الباب وقابلته نعمه بابتسامه~خضتني عليك.... يلا عشن تاخد الدوا 
كانت جايباله الحباية وجمبها كوباية مايه في صنية صغيرة 
سعيد حاول يشغلها/هي ليلى هتيجي امتى 
نعمه/طلعت مع يوسف الصبح... وزمانها جايه دلوقتي 
حطت الصنيه علترابيزة /يلا خد الدوا
سعيد بتوتر/طب اطلعي وانا هاخده بعدين... بطني وجعاني دلوقتي 
نعمه /لا طبعا لازم اتأكد انك اخدته الدكتور منبه عليا... يلا خده قدامي 
سعيد مرضاش يحسسها انه عرف حاجه ومحبش تشك فيه ومسك الحبايه حطها على طرف لسانه 
نعمه~يلا اشرب مايه ابلعها 
سعيد مسك كوبايه المايه وحطها على بوقه وشرب 
نعمه بابتسامه طبطبت على كتفه/شفاك الله وعافاك 
طلعت من الاوضة وقفلت الباب بس احساس جالها تشوفه هيعمل اي وهل هو اخد الحبايه بعد ما سمع انها هتموته مش عارفة قلبها متطمنش وحست انه اتخابث عليها حطت عينها على فتحة مفتاح الباب تراقبه وتشوفه هيعمل اي 
سعيد مسك منديل وطلع الحباية الي كان شايلها تحت لسانه وحطها فيه وكرمش المنديل كانه استخدمه ورماها في الباسكت وشرب المايه 
نعمه ابتسمت وقالت في سرها /كنت عارفة 
 راحت اوضتها اتصلت بابنها/عمل زي ما قولت... مرضيش ياخد الحباية 
ياسر/قولتلك.... بصي بقا يا ماما اسمعيني كويس.... خلي الراجل يديكي نوع اقوى... مش انت كنت بتديله الدوا دا في سم بس طويل المدى.... خلاص المرة الجايه يكون سم يجيب اجله....احنا لسه هنستنى هو خلاص عرف فمفيش وقت نضيعه 
نعمه/بس هو مبقاش ياخد الحباية ويشرب الماية بس 
ياسر ابتسم بمكر/يبقى ندوبهاله في المايه.... 
نعمه/حلو اوي.... بس خلينا الاول نخلص من حازم.... وياخده يوسف النهاردة هخليه يموت سعيد بطريقة تانيه واقفشه فيها واخلي حبيبت القلب تشوفه ويتاخد علسجن وليلى تصدق وانا هحكيلها انه كان السبب في كل حاجه وهو بعد ما تواجهه مش هينكر وبكده ليلى هتبقى متدمرة وحازم في الباي باي هو وسعيد وكات... 
ياسر ضحك/اانا مكنتش حابب ااذي ليلى اكتر من كده والله... وكنت انا وانت هنكتفي بسجن حازم وموت سعيد بس مكنتش حابب اني اجرحها قصاد اكتر حد وثقت فيه وحبته... لكن كامل الي عايز كده لامور تخصه وبيقول ان حازم مش هيدافع عن نفسه ولا حتى هيبقى عنده حاجه عشان ينجي نفسه منها عشان يكون خسر كل حاجه وميتكلمش في اي حاجه تخص العصابه... احنا ملناش دعوة احنا عاوزين نخلص من سعيد وحازم وكامل عاوز يخلص من سعيد وحازم وليلى... هو حر بقى 

فتح سعيد المذكرة وقرأ صفحات كتيرة عن حياته في الأول وعيلته ومامته واخته واستوقف عند صفحة معينه 
"شوفتها وهي بتفاصل مع بتاع الخضار وطريقتها كانت تضحك وكل السوق بقا بيضحك على طريقتها روحها الجميلة وابتسامتها الصافية شعرها الطويل وعيونها العسلي شامتها الي جمب شفايفها غمازاتها الي تسحر.... كل حاجه فيها فاكرها وبالتفصيل ومن يومها وهي مبتروحش عن بالي ابدا...." 
فضل يقرأ اتعرف على رانيا ازاي وكام مرة يطلبها للجواز وهي ترفض لحد ما اعترفتله انها بتحب شخص تاني 
" كنت حاسس بنار في قلبي... ياريتني كنت سكتت... ياريتني ماكنت استفسرت منها سبب رفضها ليا اي.... بدل ما قلبي عمال يتعصر م الوجع كده.... حاولت انساها... ولكن كنت بعمل نفسي ناسيها وهي في قلبي قلبي عمره ما ينساها هي ساكنه جوا القلب وعقلي مش قادر يطلعها عن تفكيره... نفسي انساها.... كنت بدعي ربنا انساها وادعيلها انها تكون سعيدة مع الي بتحبه مر شهور على اخر مرة شوفتها وانا بعافر اني انساها لحد ما قابلتها تاني وعزمتها على قهوة وانا قلبي طاير من الفرحة انه شافها واخيرا قالتلي الي كان نفسي اسمعه من زمان انها اكتشفت ان هي بتحبني وان حبيبها سابها واتجوز واحدة تانيه ونطقت بالجملة الي يشهد الله انها كانت سبب لإحياءي من جديد حاسس اني كنت عايز اتنفس والكلمة دي هي الي شالت الضيق من على قلبي وسابته يضخ الدم ويستنشق هواء بأرياحيه..... جريت حكيت لاختي نعمه الي فرحتلي جدا وبرضو مختار جوزها الي كان اكثر من صديق بالعكس دا كان اخ ليا وسند و...... 
قرأ كتير وكتير وهو بيتسفسر عن حياته اكتر وكإنه بيقرا حياته لاول مرة وبيعرف هو مين وابتدت الذكريات تتفتح واحدة واحدة ويفتكر 
"مبروك يا استاذ سعيد مراتك جابت ولد زي القمر.... كنت فرحان اوي بابني اخدته لحضني وضميته وكبرت في ودنه وانا عينيا بتتملي دموع من كتر السعادة سميته حازم كنت بحب الاسم دا اوي لاني كنت بحب  الصحابي الجليل حازم الانصاري...." 
بقا بيقرأ ذكرياته مع حازم وهو مبتسم لشقاوة الطفل الجميل دا وطلع صور من دولابه وشاف ليه صورة مع رانيا وحازم وعرف رانيا من وصفة ليها في مذكراته وحازم مقدرش يحدد هل هو حازم الي يعرفه ولا شخص تاني لانه شكله صغير اوي في الصورة كان تلات سنين او اربعة 
فضل يقرأ لحد ما وصل لورقة عنوانها كنت احبها طيلت الوقت ولقد تلاقت حبي بخيانتها لي وكسرها لجميع وعودها كزوجة 
قرأ الصفحة وعرف ان رانيا كانت بتخونه مع حبيبها وان الي اكتشف دا كانت نعمه والي قهر قلبه اكتر ان حازم الي بيحبه اوي طلع مش ابنه بتحليل DNA اثبت انه مش ابن سعيد 
"يوميها كنت بدعي اموت.... قلبي كان هينفجر من كتر القهر.. ليه اتجوزتني من الاول مادام مش بتحبني وهتخوني.... ليه مرحمتنيش واشفقت عليا طب هي مشافتش حبي مأشفقتش عليا ليه راحت وجابت عيل وفهمتني انه ابني وهو مش ابني.... بس ورب الكعبه ما هسيبها تتهنى... يكفي هبل بقا يا سعيد وفوق وعرفها هي وحبيبها انت تبقى مين...هي عمرعا ما شافت الوش التاني...وجيه الوقت تشوفه 
قرأ طريقة تعذيبه ليها والي عمله في ابنها اشمئز من تصرفه... هو اه اتوجع بس الي بيعاقب ربنا مش هو.. دا اسمه تعذيب والي عمله في حازم الطفل دا لمدة سنين وسنين دا جحود... ازاي كان قلبه اسود كده... يمكن عشان لقى جرح صعب كان بيطيبه بتعذيبهم... لا لا.... انا غلطان.... انا كنت شخص سئ.... وعديم الرحمة الي يعمل كده في طفل عنده عشر سنين ميبقاش بني ادم 
وفجأة قرأ ان رانيا ماتت وظاهر في كتابته مدى وجعه عليها وان ابنها الي كان بيعذبه هرب 
" موتها كسرني... حسيت ان ربنا اخدها عشان يرحمها مني.... وكان نفسي اعتذر لحازم واقوله حقك عليا لكن ملحقتش"
فضل يقرأ صفحات كتيرة لحد ما وصل لبداية تعارفه مع ام ليلى الي كانت بنت عمه وعمه عرضها ليه عشان يتجوزها فاتجوزها فجفاء منغير اي شعور بحب مجرد جواز هو كان بيعشق رانيا وعمره ما نسيها حتى بعد ما ماتت 
" واتجوزت بسنت يمكن فعلا كنت معمي بحب رانيا بس بسنت قدرت تحتويني وتخليني احبها غصب عني ولانها كانت بتحبني وكنت بلمس دا دايما بطيبتها وبحبها قبلتها كزوجة وقضيت معايا اجمل ايام حياتي ومختار جوز اختى اختفى مرة واحدة ومحدش فينا عرف هو فين وساعتها خليت اختي معايا في البيت هي وعيالها متطمنش عليها تقعد في الفيلا لوحدها واهي تتسلى هي وبسنت سوا بدل مانا ببقى في الشغل طول النهار وبسنت بتبقى زهقانه نعمه تسليها "
فضل يقرأ لحد ما وصل عند حكاية ظريقة حصلت بينه وبين بسنت وهي حامل
"يوميها بسنت اتوحمت على كبدة وانا فضلت اتحايل عليها تاكلها وهي ابدا متحطهاش في بوقها وجبتهالها من عند مطعم محترم ومش باينه فيها اي ظفارة وهي مش قادرة تاكلها لان بسنت مكانتش بتحب الكبدة خالص ولا بتحب ريحتها قعدت اقنعها وهي مفيش قولتلها كده البت هيطلعلها وحمه كبدة بسببك قالتلي يطلع مليش دعوة مش هاكلها يعني مش هاكلها" 
وقرأ اهم جزئية في حياته كان عنوانها مخلوق من دمي انعش كياني وحبب اليّ روح فؤادي وهي ابنتي الحبيبة
" وخلفت بسنت بنوته زي القمر وسميناها ليلى ولاني كان عندي عقدة عملت تحاليل عشان اتأكدت هل دي بنتي ولا لا منغير ما اعرف حد وفعلا طلعت بنتي وطلعتلها وحمة كبدة في جمبها الشمال عشان تبقى بسنت هانم مبسوطة" 
"مرت اربع سنين وكانوا اجمل سنين حياتي حاسس ان ربنا اخيرا فرحني شقاوة ليلى وضحكتها كان دمها خفيف وبت قرشانه كده كنا نلعب انا وهي ونخرج ونضحك سوا كل حاجه جميلة عشتها معاها لدرجة ان بسنت كانت بتغير من علاقتي بيها وكانت تقولي بتحبني انا اكتر ولا هي اقولها بحبك انت لكن تخيلي حاجه منك هكون بحبها ازاي" 
وفضل يقرأ ذكرياته مع ليلى بنته وهو مبتسم يعني الي معاه في الصور دي ليلى بنته.... طب هي فين دلوقتي... يمكن تكون ليلى بنتي هي ليلى الي اعرفها! 
عقله بقا بيروح ويجي علفكرة دي ومش مصدق ان لو فعلا دا حقيقي هيعمل اي؟ 
ومر تلت سنين وقرأ ان مراته بسنت ماتت عينيه دمعت هو كل الي حبهم في الدنيا دي بيموتوا ليه كان بيكمل قراية وبيدعي ان ليلى الي بيتكلم عنها دي تكون عايشه وميكونش جرالها حاجه 
"دفنت بسنت ورجعت وانا قلبي محطم للمرة التانيه وحاولت اخرج ليلى من الصدمة الي هي فيها هي كانت فاكرة ان هي الي موتت امها بس انا كنت بحاول اطمنها اني جمبها ومفيش حاجه وفي خلال سنة كانت ليلى تخطت موت مامتها وانا كمان وبقينا بنواسي بعضينا وقريبين جدا ومش بنقدر نبعد عن بعض ابدا وحرفيا هي كانت كل حاجه ليا مكنتش بعرف انام الا وهي في حضني واغني معاها الاغنية المفضلة ليها سلام للنونو كانت بسنت بتغنيهالها دايما قبل ماتنام بس الله يرحمها نشوفها في الجنة ان شاء الله" 
وكان بيقرا ذكرياته مع بنته لمدة تلت سنين وهو مبتسم ووصل للجزئية الي كان مستنيها وهي فقدان ليلى لانه اتعود ان شخصية سعيد كل الي حبهم بعدوا عنه 
"الساعة باقت يوم واليوم بقا اسبوع واسبوع يجر اسبوع وانا بدور عليها مش لاقيها هتجنن راحت فين دي كانت كل دنيتي مقدرش اعيش منغيرها مقدرش روحت لاختي وبقيت بعيط بقهرة ليها وهي كلعادة احتوتني وحاولت تساعدني وفضلت شهر ادور عليها وكان الرسالة الي اتبعتتلي بعد خطفها بترن في دماغي" افعل يابن ادم كما شئت فكما تدين تدان.".. مين الي بيردهالي.... حبيب رانيا؟... او يمكن يكون ابنها حازم؟.... انا حقيقي دورت عليك يا حازم كتير حاولت اني اعرف انت فين واحاول اعتذرلك عن كل الي عملته فيك... بس مكنتش بلاقيك..." 
قرأ صفحات كتير عن ايامه الي كانت منغير ليلى وروتينيه كلها شبه بعض
"مرت سبع سنين على خطف ليلي بنتي.... الايام كلها اصبحت شبه بعض بقيت بحس بصداع رهيب وروحت اكشف وبقيت باخد ادوية عشان اعرف بس اقف على رجلي في شركتي ياسر ابن اختي كان مساندني وايده بايدي" 
وفجأة قرأ كلام بخط صعب يتقري من كتر ما مكتوب بسرعة قفل عينيه براحة وابتدى يركز في الحروف ويجمعهم لحد ما جمع كلمات... 
" نعمه اختي... هي الي موتت رانيا... شوفتها في الكاميرات الفلاش ميموري جابلتي كل الي صورته انا كنت وقفت تشغيلها ومهتمش اشوف اي الي صورته لاني كنت بتعب نفسيا وانا بشوف رانيا في الحالة الي كانت فيها ساعتها بس شئ جوايا خلاني ارجع ميموري الكاميرا الي لازالت محتفظة بيه... لما جيت ابيع البيت المهجور شلت الكاميرات الي كنت حاطتها لرانيا من سنين عشان اراقبها.... شوفت كل حاجه حصلت ونعمه هي الي موتتها خنقتها بايديها دي... ازاي جالها قلب تعمل كدا... ازاي كانت بتواسيني على فراقها ووبتطبطب عليا بايديها الي خنقت بيها رانيا وموتتها.... مش عارف اعمل اي اواجهها ولا ابلغ عليها... حاسس اني بقيت خايف منها... طب هي ليه قتلتها... هي كانت بتهتم بيا جدا وبتديني ادويتي في معادها بالظبط هي مش هتإذيني بس ليه اذت الي انا حبيتها من قلبي.. ليه يا نعمه ليه هي رانيا عملتلك اي عشان يحصل فيعا كده اي ذنب رانيا ان يحصل فيها كده منك ومني انا كمان" 
وبعدها صفحات بيضة.... 
سعيد/عملت مع نعمه اي....واجهتها ولا عملت اييي... يمكن من بعديها فقدت الذاكرة وجالي الزهايمر ومعرفتش فين مكان المذكرة دي عشان اكمل 
 قام للفتحة الي في الدولاب ومد ايده يجيب كل الي فيها وشاف فلاشه صغيرة..... مكانش عارف يتصرف.... يستنى ليلى تيجي؟... ايوة ليلى الي هتساعده بس لازم يتأكد هل ليلى دي بنته ولا هو بيتهيأله... 

حازم وليلى فضلوا يتكلموا ويحاولوا يخرجوا يوسف عن موده ولفوا بالعربية شوية كتير وهما مشغلين اغاني وليلى مش فاهمه يوسف ماله بس بتحاول تهون عليه 
ليلى/وقف يا حازم نشتري ايس كريم 
حازم حاول يطلع يوسف م المود بتاعه /ايوة صح معاك حق لازمها ايس كريم 
ليلى/عايزة بنكهة اي يا يوسف 
يوسف /لا لا مش قادر
ليلى/لا هجيبلك عشان متكونش باصصلنا في الايس كريم بتاعنا  
يوسف بصلها ورجع بص لحازم الي ضحك~بعشق صراحتها 
يوسف ضحك غصب وعنه واتكلم~مانجا 
ليلى/ماشي وحازم توت وانا تشوكلت 
فتحت العربية ولسه هتنزل
حازم/لا استني انا الي هنزل خليكي انت في العربية 
ليلى/لا خليك مع يوسف يمكن عايز يتكلم وانامش هتأخر 
نزلت ليلى لبتاع الايس كريم وحازم بص ليوسف ~مكنتش حابب احكيلك امبارح... ولكنك عرفت لوحدك النهاردة.... بص كامل قالي ان الي موت امي كانت نعمه 
يوسف ضحك بوجع /كمان قتلت قبل كده... مش بتفكر وتخطط بس 
حازم/عارف ان الموضوع صعب عليك 
يوسف ضحك بهيستيريا /هقبض على امي.... 
حازم/هي نكرت انها قتلتها وممكن متكونش فعلا قتلتها والي قتلها يكون سعيد.. بص اهي الحكاية كلها انا كنت مسجلها.... اهي تفتح عينيك اكتر 
يوسف حط السماعات وبقا بيسمع كل كلمة قالتها امه لحازم وهي بتحكيله كل حاجه من ساعت ما سعيد قابل رانيا 
/اهلا 
ليلى باستغراب مردتش عليه وهو اتكلم تاني موجه الكلام ليها 
/انا عارف انت مين مش انت ليلى بنت الاستاذ سعيد صاحب اكبر شركات ادوية ومستلزمات طبيه 
ليلى /ايوة 
/كنت حابب احذرك من الشخص الي معاكي في العربية 
ليلى/مين تقصد 
/الي على كرسي الدركسيون ابو جاكيت بني 
ليلى برقت انه قصده حازم/انت مين وتعرفه منين 
/انا ربنا بعتني ليكي عشان تعرفي الحقيقة... سبب كل الي انت فيه دا هو  .... خطفك، مرض ابوكي كله هو السبب 
$اتفضلي الايس كريم 
ليلى باقت مشتته ومذهولة من الي سمعته مسكت الايس كريم من الراجل وسابته ومشيت وهي بتحاول تستوعب اي الي هو قاله 
الراجل اول ما مشيت رفع سماعه التلفون واتصل بكامل/لقيت فرصة اكلمها ومش معاها حد يا زعيم وحذرتها بلي قولتهولي بالضبط
كامل بابتسمامه/برافو عليك... كده هتكون شاكه والي هيأكدلها الشك دا نعمه 
قفل معاه وبقا بيضحك بشر/نعمه فاكرة ان انا وهي متفقين في انتقامنا من الاشخاص هما هما... بس لما تعرف اني بخطط كمان لموتها هي كانت نفعاني في الاول ولكن دلوقتي اصبحت كرت محروق هاخد منها الي انا عايزه  بعد ما تخلص على سعيد وحازم تبعده هتموت و هروح واطلع ابني من السجن بكفالة ونعيش سعداء لمدى الحياة عارف اني قصرت معاك كتير اوي يا حازم يابني.... بس هو الوقت... لسه في وقت اصلح كل حاجه.... انت بتعتبرني زي ابوك لاني الي ربيتك وانا فعلا ابوك الي لما عرف مكانك فين بعد ما سعيد كان مخبيك مني قدرت اخدك واربيك تحت عينيا واطلعك اقوى واحد ودراعي اليمين بس اعذرني اني معرفتكش انا ابقى مين طول السنين دي...ولا حد من الرجالة يعرف عشان محدش يقول اني رقيتك عشان انت ابني ولا حاجه محدش يعرف السر دا غيري انا ورانيا حبيبت قلبي الله يرحمها هريحك في تربتك قريب يا نور عيني 

دخلت ليلى العربية وادتهم الايس كريم ويوسف اخده منها ومركز في الكلام الي بسمعه من السماعات وهي نعمه بتتكلم 
ليلى /حازم في واحد كلمني وانا بجيب الايس كريم وقالي..... 
يوسف زعق مرة واحدة/انا هساعدك عشان اخويا ظالم... ودا يخليكي عايزة تموتيه 
حازم ~بس خلاص اهدى... هنروح دلوقتي... يوسف... ليلى معانا اهدى 
يوسف تمالك اعصابه بقا طولة الطريق ساكت 
حازم وقف قدام الفيلا /انزلي يا ليلى دلوقتي وهبقى ارن عليكي بعد شوية
ليلى نزلت وراحت للفيلا وبالها مشغول قابلت نعمه في وشها 
نعمه~امال فين يوسف... 
ليلى/اخد حازم لمشوار 
نعمه~طيب يا روحي انت نزلتي منغير فطار يلا عشان نفطر 
ليلى وهي بتفطر معاها حكتلها على الي حصلها 
ليلى/مش عارفه ليه قال كده وهو يعرف حازم منين 
نعمه بأسف~انا مكنتش حابه احكيلك يا ليلى.... بس للأسف مادام الشك دخل قلبك لازم اخليه يقين وتعرفي الحقيقة كاملة 
ليلى ضربات قلبها تسارعت/حقيقة اي؟ 
نعمه بأسف~حقيقة ان حازم سبب كل الكوارث الي في حياتك... وانه كان عاوز يموت..... 
ليلى برقت بصدمة /يموت مين.... 
نعمه بدموع /يموت سعيد ابوكي... وجايبك البيت عشان يموته بايديه 
ليلى اتصدمت واتكلمت بانفعالية/اي الي بتقوليه دا يا خالتو.... ازاي يعني حازم يعمل كده... حازم بيحبني واستحالة يكون عمل كده... طب ليه عاوز يموته... او اي الغرض من انه خطفني... لا لا اكيد يا خالتو فاهمه غلط 
نعمه بدموع/ عارفة انه صعب عليكي تصدقي... بس للأسف هي دي الحقيقة... امبارح غيرت العصير لاني شوفته بيحط حاجه فيه وبيدوبه.... قومت غيرت العصير وانا خايفة احسن يكون منوم ولا سم برضو انا مش مطمناله هو حد جديد منعرفوش... كبيت العصير وعملت واحد تاني عشان اطلعهولك 
ليلى وهي مبرقة/عشان كده خاف عليا لما لقاني انا الي شربته مش بابا 
نعمه بأسف/هو عاوز يموت سعيد وشوفت في شنطة سودة معاه نبته مسممه بتطحن وبتتحط بتموت الشخص في ثواني.... ممكن تتأكدي لما تشوفي الفديو دا 
وريتها فديو من المطبخ في كاميرات المطبخ الي كانت نعمه حطاها عشان تمسك بيهاحازم لو فعلا موت سعيد بس قطعت الحتة الي كب فيها الي طحنه ومرضاش يحطه في العصير وريتها بس الحتة الي طلع فيها الكيس وطحن النبته
ليلى دموعها باقت بتنزل وهي مبرقة مش مصدقة الي سمعته ولا الي شافته 
وبقا شريط ذكرياتها معاه بيمر قدامها وكإن الرؤية وضحت من اول يوم شافته ما حازم اتكلم في التلفون وهي معاه في العربية وبيقول خلي الشنطة معايا هي الي كانت الشنطة ساعتها وكان بيطمن العصابة انه قفشها وبرضو لما اتوتر اما عرفت انه هو حازم الي شافته وهي صغيرة وكمان لما اسر دخل عليهم في الفيلا كان كلامه في الاول سوري يا حازم نسيت موبايلي.... هما كانوا صحاب ولما هي اتكلمت عملوا نفسهم مش عارفين بعض واتقاتلوا قدامها... كل دا كان تمثيل... كل دا وحازم بيخدعها... وياترى حبه ليها برضو كان تمثيل... ليه يا حازم عملت كدا ليه 
طلعت وجريت على اوضة ابوها ودموعها بتنزل /افتح يا بابا... افتح الباب انا لولي 
سعيد قام بسرعة فتح الباب وهي اترمت في حضنه وبتعيط بقهرة/العالم وحش اوي.... الناس وحشين زي ما قولتلي زمان.... مينفعش اثق في حد.... بابا يلا نهرب من العالم دا ونمشي بعيد عن الناس الوحشه... ونعيش انا وانت بسلام زي زمان.... انا مش هقدر اخسرك تاني يا بابا 
باقت بتعيط بوجع شديد وسعيد قفل باب اوضته وقعدها علسرير يهديها/اهدي يا ليلى مالك اي العياط دا كله 
ليلى مسكت ايده وباستها/افتكرني ونبي... انا لولى بنتك... كفاية يا بابا ممكن يموتوك وانت لسه متعرفش ان بنتك رجعت 
كانت بتعيط بقهرة وسعيد عينيه دمعت/انا افتكرت ان ليا بنت فعلا.... بس مشتت هل هي انت ولا لا 
ليلى ابتسمت بدموع/بجد افتكرت... افتكرتني 
سعيد/يا ليلى اهدي.... انا اخر مرة شوفت بنتي كان عندها تمن سنين.... مفتكرتكيش لسه انا بس افتكرت ان عندي بنت ومش متأكد هل هي انت ولا لا 
ليلى  بعياط/والله هي.... صدقني انا بنتك...  
سعيد/الي عرفته النهاردة خلاني مقدرش اثق في اي حد.... اعذريني يا ليلى مش بإيدي
ليلى غمضت عينيها بضعف/لا يا بابا ونبي....متعملش فيا كده...الي عرفته النهاردة وجعني اوي متوجعنيش انت كمان 
سعيد /كفاية عياط يا ليلى... 
ليلى مسحت دموعها/خلاص والله اهو مش هعيط... بس صدقني انا بنتك 
سعيد/هصدق من حاجه واحدة.... افتكرت ان بنتي ليلى كان عندها وحمة كبدة في جمبها الشمال 
ليلى ابتسمت بسعادة وفرح وقامت وقفت/وانا قولتلك اني هي 
قامت ورفعت التيشرت بتاعها وعرت جنبها الشمال وسعيد شاف الوحمه واتأكد انها ليلى 
اخدنها في حضنه جامد وهو بيعيط ودموعهم هما الاتنين بتنزل بشوق قد اي الفراق صعب 
سعيد/كنت متدمر منغيرك..... حتى بعد ما شوفتك وانا مش فاكرك برضو كنت مريحاني وقادرة تدخلي جوايا الأمل... عقلي مكتنش فاكرك بس قلبي كان فاكرك.... ربنا بيحبني اوي انه خلاني افتكرك في اهم وقت كنت محتاجلك فيه..... لولي حبيبت قلبي بنتي واختي وصاحبتي وكل حاجه ليا وحشتيني يا عمري 
ليلى كانت بتعيط من كلامه وغارسه راسها في صدره وبتضمه اكتر بدراعاتها/وانا كمان محتجالك اوي يا بابا... انت وحشتني اوي 
وفضلوا سوا يعيطوا ويرجعوا يضحكوا ويعيطوا تاني وهما بيحكوا لبعض عن كل ذكرياتهم وليلى حكت لابوها كل الي حصلها في المانيا وقابلت حازم ازاي واكتشفت اي عن حازم بعد كل المدة دي.... 

يوسف راح القسم ودخل مكتبه و حازم وراه /هتعمل اي... انا ممكن اكلم كامل الزعيم و.... 
يوسف طلع الكلبشات من جيبه وحطها في ايدين حازم وقفلهم على ايده
حازم برق/انت متفقتش معايا على كده.... انت مش قولت لما تعرف كامل فين... يوسف رد عليا...دا جزاتي اني وثقت فيك! 
يوسف مسمعلوش ونده علعسكري/خدوا علحجز فورا 
حازم بقا بيصرخ و... 
فضل حازم في السجن ويوسف قاعد في مكتبه ماسك دفتر وموبايل حازم في ايده صفى كل المكالمات الي بينه وبين كامل وكل مكالماته قبل كده جابهم من على موبايله وساب حازم الليلة دي في السجن وهو مش فاهم ليه يوسف عمل كده 
روح علبيت وسأل على ليلى 
اول ما شاف نعمه كان مخطط انه اول ما يشوفها هيحط الكلبشات في ايديها... هي اه امه بس برضو هو مخلص لشغله واستحالة يخون بلده عشان هي امه 
بس فكر انه ياخد موبايل مامته ويعرف هي بتخطط لإيه بالظبط وبتكلم مين ويراقبها من موبايلها.... مامته كانت مشغولة بتتفرج علتلفزيون ويوسف اخد موبايلها حطه في جيبه وطلع لليلى فوق الي كانت نايمه في حضن سعيد 
خبط علباب وسعيد قام وحط ليلى علمخده  فتح الباب 
يوسف ابتسم/اسف اني ازعجت حضرتك صحيتك؟ 
سعيد ابتسم~لا يابني... دي ليلى الي نايمه... تعالى يا يوسف انا عايزك 
يوسف دخل الاوضة وشاف ليلى رايحة في سابع نومه
سعيد بحزن~نامت من كتر العياط
يوسف استغرب/عياط؟؟ 
سعيد قعد علكنبه ويوسف قعد قصاده/بتعيط على حازم عشان عرفت حقيقته... 
يوسف اتصدم مكنش عايزها تعرف دلوقتي /مين عرفها؟! 
سعيد~هي قالتلي ان حد قابلها ساعت ما كانت معاكو وكلمها بخصوص ان حازم هو سبب كل مشاكلها... ولما جات البيت نعمه اكدتلها دا 
يوسف ~اكدتلهادا ازاي... وهي كانت عارفة منين؟ 
سعيد اخد نفس/نعمه قالتلها ان حازم هو الي حاول يقتلني وورتها فديو ليه وهو بيطحن نبته مسممه وكان هيحطها في العصير الي انا بشربه بس نعمه شافته وكبت العصير وعملت واحد غيره وليلى عرفت انه حاول يقتلني والراجل الي شافته وهي معاكم دا قالها انه هو الي كان السبب في خطفها وبعدها عني طول السنين لانه عاوز ينتقم مني...بس بحمد ربنا ان نعمه انقذتني يوميها (كان ساعتها بيجس نبض يوسف) 
يوسف اتكلم بسرعة /خالو انا لازم اقولك عشان تاخد حذرك.... عارف ان الي هتكلم عليها دي هي امي لكن.... لازم احذر حضرتك.... مش حازم الي عاوز يموتك لا.... امي نعمه هي الي عايزة تموتك وبتؤمر حازم بقتلك وواخده حازم كأداه تنفذ بيها خطتها منغير ما تبان فيها.... حضرتك فاقد الذاكرة بسبب مرضك بس لازم كنت انبهك عشان تاخد حذرك... بلاش تشرب او تاكل حاجه هي هتقدمهولك... وانا بكرة هاخدك وهمشيك من البيت دا عشان احميك...
سعيد حس بصدق كلامه واتكلم بوجع/مانا عارف... 
عين يوسف وسعت من الصدمه واتكلم بعدم استيعاب/عارف!!! من امتى؟ 
سعيد حكاله على كل حاجه سمعها بين نعمه واسر يوميها 
يوسف وللمرة التانيه بيتصدم في عيلته وهو في اخوه ياسر! 
يوسف فضل ساكت وحاسس انه قلبه حارقه اوي... من امتى وهو مغفل كدا.... وعيلته بالشكل دا! 
ليلى ابتدت تفوق واول ما شافت يوسف راحتله وفي عينيها دموع/يوسف.. عرفت حازم يبقى مين... انت دايما كنت شاكك فيه وانا بزعقلك واتهمك بالظلم ليه... بس فعلا هو طلع شخص وح...... 
يوسف ~لا يا ليلى... حازم بيحبك بجد... ومش جواه اي نية انه يقتل سعيد..... 
سعيد رد/ايوة يا ليلى.... انا شوفت صدق مشاعره في عينيه تجاهك... كوني متأكدة ان مش هو الي عاوز يقتلني 
ليلى /اومال مين 
سعيد حاول يلهي ليلى عن الموضوع واتكلم وهو بيشدها لحضنه/متعرفش اني رجعتلي الذاكرة من تاني 
يوسف ابتسم واتكلم بعدم تصديق/بجد يا خالو! 
ليلى ابتسمت والدموع اتملت في عينيها/ايوا يا يوسف بابا افتكرني وافتكر كل حاجه 
يوسف حضن خالو وهو فرحان/اخيرا رجعتلنا.... بس ازاي والعلاج الي كنت بتاخده م..... 
سعيد قاطعه عشان ميتكلمش قدام ليلى وطلع المذكرة بتاعته/لقتها في مكان سري مخبيها في دولابي وفيها كل حاجه عني من ساعت ما كنت لسه موظف 
يوسف ابتسم بأمل/الله على مدبر الأمور... 
ليلى بدموع ووجع /انا مكنتش اتخيل حازم يكون كده.. انا شوفته بيطحن النبته المسممه وبيحطها لبابا في العصير يا يوسف... بجد انا موجوعة اوي وخصوصا بعد ما جاتلي الرسايل دي اكدتلي ان هو كمان الي بعدني عن بابا كل السنين دي.. بجد حاسه ان قلبي هينفجر من كتر الوجع
يوسف بص للرسايل وكانت ريكوردات متسجله من حازم وهو بيتكلم يخطفوا ليلى امتى وينقلوها لالمانيا كل المكالمات الي كان بيؤمر فيها رجالته بخصوص ليلى يعملوا معاها حاجه كانت متسجله ومبعوته بصوته لليلى وصورة مع العصابة ومع الرجالة الي هما خاطفينها وصوره مع اسر كل دا مبعوتلها  
فضلت تعيط ويوسف مكانش عارف ينكر لانه فعلا الي خطفها.... 
يوسف بيحاول يداوي اي شئ/طب... مفكرتيش هو عمل كده ليه؟ 
ليلى بعياط/لا... اي شئ مش مبرر انه يبعدني عن ابويا كل السنين دي... وكمان يخدعني واتحامى في اكتر حد اذاني! 
اترمت في حضن ابوها بتعيط وسعيد بيطبطب عليها 
سعيد~هو حازم فين دلوقتي 
ليلى اتعدلت /اه هو في الاوتيل وديني ليه.... عاوزة اواجهه واسأله ليه عمل فيا كده.... لازم اسمع منه كان اي مبرره عشان يجرحني ويدمرني بالشكل دا... يمكن لما اسمع منه انه عمل كده فعلا.... قلبي يرتاح ويبطل يخلقله مبررات 
يوسف /في الحجز لكام يوم  
ليلى قامت وقفت/وديني ليه يا يوسف
يوسف /ليلى.... 
ليلى/وديني ليه يا يوسف ارجوك... خليني اطفي الغليل الي في قلبي يمكن لما اسمع بجاحته وهو بيقولها في وشي اه انا خدعتك هيشفى شوية 
يوسف / خليها بكرة.... انت النهاردة اكيد عايزة تقضي اليوم مع باباكي وافتكرك.... اسهري مع باباكي النهاردة وبكرة بإذن الله هوديكي ليه... عن اذنك يا خالو 
سعيد/متحكيلهاش اني افتكرت حاجه  
يوسف /اكيد يا خالو 
طلع من الاوضة وشاف امه وهي عماله تدور على موبايلها نزل من علسلم/يلا يا ماما عايزة حاجه 
نعمه/سلامتك... بقولك يا يوسف مشوفتش موبايلي 
يوسف ~انا لسه داخل وطلعت اتطمن على خالو وليلى واديني نازل تاني للشغل 
نعمه/طب متعرفش حازم فين برن عليه مش بيرد.... دا برضو في بلدنا وميعرفش حد غيرنا 
يوسف /متقلقيش عليه يا ماما هو قالي انه رايح مشوار... ومعرفش هو فين بس مش هيتوه يعني مهوش عيل صغير وبعدين متنسيش ان الراجل الي جيه وكان عمه دا اكيد راح لعيلته 
طلع من الفيلا وفجأة كلامه اتكرر في دماغه/مادام حازم عيلته ماتت امال مين الي جاله البيت.... يمكن زعيمهم بعته عشان يخرجه ومن البيت... لازن اسأل حازم عليه 
راح القسم ومسك موبايل امه وصنفره قدر يجيب كل حاجه من عليه المكالمات المحذوفة وكل حاجه 
يوسف~تسلم يا مازن تعبتك... يسلم دماغك 
طلع مازن من مكتبه وسابه مع اللاب توب و الهاند فري وبقا بيسمع المكالمات المهمه وسمع حاجات عمره ما كان يتوقعها عن امه....! 

كامل في نص الليل كان باعت ناس تهرب حازم من السجن... وبمهارته ومهارة الرجالة بتاعته قدروا يخرجوه من السجن ويهربوه بطريقة احترافية كإنهم متعودين يهربوا دايما 
دخل حازم المكتب وهو لوهلة حاسس انه ممكن يتغدر بيه في أي وقت 
كامل كان قاعد علكرسي لف له وبصله وهو مبتسم/آن الآوان الي تعرف فيه كل حاجه 
حازم~انت خطفت ليلى ليه.... زعيم الحكاية مش ليلى خالص 
كامل/طالاما ليلى هتخليك متشتغلش صح يبقى نخلص منها 
حازم اتعصب~الا ليلى.... ليلى لو جرالها حاجه انا.... 
كامل/تفديها بروحك.... غريب اوي الحب دا... انا اما سمعت انك الي كنت موجود وكنت مستعد تفضل معاها حتى لو القنبلة انفجرت استغربت اوي.... هي تهمك اوي كده؟ 
سمعوا هما الاتنين ضرب برا المكتب 
كامل مسك مسدسه وحدف واحد لحازم/جهز نفسك
حازم مسك المسدس وصدره علباب والاتنين كانوا جاهزين 
اتفتح الباب ودخل عساكر كتير ماسكين اسلحة
كامل ضرب طلق هو وحازم على بعض م العساكر الي دخلت وظهر يوسف بينهم 
حازم اول ما شافه نزل المسدس 
كامل/اضرب عليهم وقفت ليه... اضرب يا حازم 
اتقدم حازم تجاههم ووقف جمب يوسف ورفع المسدس على كامل والاتنين بصوا لبعض مبتسمين ورجعوا بصوا لكامل وبيتكلموا بسخرية/سلم نفسك 
كامل اتصدم من غدر حازم بيه..... عمره ماكان يتخيل منه الغدر ابدا 
كامل/نسيت كل حاجه عملتهالك... اكتر حد اثق فيه يغدر بيا 
يوسف/نزل سلاحك يا كامل...
كامل نزل السلاح بقلة حيلة والعساكر راحوا وضربوا بالسلاح على رقبته وقعوه علأرض 
كامل بحزن/غدرت بأبوك يا حازم.... 
حازم بصله بعدم فهم وكمل كامل كلامه/ايوة انا أبوك الي دورت عليك.... دورت عليك كتير... كان سعيد مخبيك ومكنتش اعرف مكانك.... ولما لقيتك في الشارع اخدتك وربيتك 
يوسف بص لحازم/متتأثرش بكلامه.... هو صحيح ابوك زي ما بيقول... لكنه مهتمش بولادتك ولا بوجودك... وهو اكبر سبب في موت مامتك.... وعذابها طول السنين دي بسبب خطته معاها الي والدتك راحت ضحيه منها في الأخر هو الي قالها اتجوزي سعيد واما خلفتك كانت بتتوسله حتى يشوف ابنه وهو كان مشغول في سفره وعقاراته... هو مش اب ولا يستحق يكون اب.... 
اخدوا كامل علسجن وكانت حراسه مشدده والسجن محكم بطريقة عمره ما يقدر يهرب بيها ابدا 
حازم كان واقف شارد ويوسف راحله/بتمنى تكون فهمتني... بحمد ربنا انك متغابتش وسمعت كلامي 
حازم/لاني عارف انك هتعمل كده اصل الظباط مبيغدروش واما بيقولوا كلمه مش بيرجعوا فيها وانت قولت انك هتساعدني واديني عرفتك طريقة ووفيت بوعدي ووديتك لزعيمي الخطوة الجايه هي ليلى
يوسف /ليلى عرفت عنك كل حاجه 
حازم اتصدم وبصله /من مين
يوسف/من امي ومن حد شافته تبع رجالة كامل اكيد عرفها كل الحقيقة وبعتلها كل الاسكرينات والريكوردات وصورك معاهم انك من العصابة وانك السبب في خطفها وامي ورتلها فديو وانت بتحط فيه السم في العصير الي هيشربه سعيد 
حازم سند راسه علحيطة بيأس
يوسف حط ايده على كتفه/ليلى بتحبك... وانا وخالو سعيد هنوضحلها كل حاجه... وهتسامحك... متقلقش... ثق فيا قصة حبكم لازم تكمل 
حازم~لازم اشوفها....
يوسف/انت تعبت النهاردة....خليها بكرة انا هطلق صراحك....بس اليومين دول عبال مقدر امسك امي ويتحقق مع كامل وساعتها هيصدروا حكم على رجالته الي انت من ضمنهم وهطلب حكم مخفف ليك لانك ساعدتنا في الامساك بالعصابة كاملة...
حازم بلهفه/خليني اشوفها...هي وحشتني...حتى لو هقابلها وعارف انها مش هتبقى مقابلة الطف حاجه...لكن المهم اني اشوفها عاوز اشوفها  
يوسف بيأس/ طيب

راح يوسف  البيت وطلع لليلى /ليلى تعالي معايا هنروح مشوار 
سعيد/دلوقتي يابني...الساعة واحدة 
يوسف/متقلقش يا خالو خمس دقايق...هنتطلع بعربيتي 
ليلى/طب رايحين فين...
يوسف/هتعرفي اما تيجي 
ليلى /ماشي...بابا متقلقش...
سعيد/مش قلقان حبيبتي خدي بالك من نفسك...متبعدوش يا يوسف  
يوسف اخد ليلى في العربية وطلع بيها لبرا الكومباوند وهما ماشين 
ليلى/مقولتليش برضو رايحين على فين؟ 
نور كشاف العربية جيه على شخص واقف بعيد 
كان مديلهم ضهره 
ليلى/مين دا 
يوسف وقف العربية /انزلي... 
ليلى ركزت وهو اول ما لاحظ نور العربية لف وشه وليلى شافته... اتصدمت انه حازم وقلبها ابتدى يدق بسرعة نزلت من العربية وحازم كل الي عامله انه باصصلها 
ليلى قربت منه وباقت بتتكلم بصوت بيترعش /هسألك سؤال واحد وترد عليا... ترد عليا بصراحة 
حازم بصوت موجوع/اسألي
ليلى بدموع في عينيها وصوت بيترعش وبيحاول يكتم العياط/انت الي خطفتني كل السنين دي 
حازم/ليلى الموضوع مكانش كده هو..... 
ليلى زعقت بوجع/اه ولا لا
فضل ساكت وبص لفوق واخد نفس 
ليلى اتكلمت/رد عليا... اه ولا لا 
حازم بوجع/اه
ليلى دموعها نزلت وصوت شهقاتها بان ودا كان مقطع قلب حازم نفسه ياخدها في حضنه يقولها انه آسف لكل حاجه عملتها لكل جرح صنعته بإيدي جواكي 
ليلى تمالكت ومسحت دموعها/تاني سؤال.... انت معاك نبتة مسممه وكنت عاوز تقتل بابا بيها انك تحطهاله في العصير الي بيشربه
حازم دمعة نزلت من عينه واكتفى وجع واتكلم بسرعة/اه 
ليلى دموعها نزلت اكتر واصواتها تعالت مسكته من الجاكيت بتاعه بإيديها الاتنين وهي بتعيط بقهرة/ليه...؟..... ليه حبتني... ليه خدعتني.... ليه خليتني احبك.... ليه جرحتني... ليه كنت بتداوي الجروح الي في الأصل انت الي انت كنت السبب فيها.... الف ليه وليه.... ملهمش اجابه.... 
حازم كان ساكت وباصصلها ودموعه بس الي بتنزل عينيه فيها كلام كتير..... 
ليلى سندت راسها على صدره وبتعيط بصوت عالي 
حازم رفع ايده يحضنها بس نزلها تاني مقدرش وصوت عياطها كان بيوجعه ونغسات في قلبه بسببها 
يوسف كان حاطط السماعات بس شايفهم من بعيد ومراقبهم.... قد اي مشهد مؤثر ومنظر ليلى يقهر.... للأسف حبهم صادق ولكن مطبات كتير كفيلة توقف الحب دا جروح كتير لازم تتداوى الأول ومحتاجه وقت... 
ليلى رفعت راسها من على صدره وبصتله وهي ماسكاه بايديها الاتنين في الجاكيت بتاعه/امشي... مش عاوزة اشوفك تاني.... مش عاوزة اسمع اسمك حتى.... 
زقته بايديهابقوة بعدته /امشي.... اياك اشوفك يا حازم... .... انا مش عايزة اشوفك.... امشييييي
صرخت جامد وسابته ومشيت وراحت عربية يوسف وباقت بتعيط بقهرة حازم فضل متنح وباصصلها موجوع اوي حاسس ان قلبه هيقف من كتر القهر...هو مش مستحمل يشوفها كده...ياريته ما شافها
 ويوسف صعب عليه اوي... شغل العربية ومشي رجع ليلى الي جريت على اوضة ابويا وكالعادة عيطت في حضنه وحكتله كل حاجه.... يوسف دخل اوضته ونام بس معرفش ينام من كتر التفكير اليوم النهاردة كان وحش اوي.... والي عرفه عن عيلته كان اوحش 

اسر وسمر روحوا من الخروجة 
سمر/يلا يا ادم 
ادم كان بيسرح شعره وبيغني 
سمر ضحكت/هننام امتى يلا انا تعبانه 
اسر خبط علباب ودخل/بتعمل اي
ادم/بغني 
وفضل يرقص قدام المراية وهما الاتنين ضحكوا عليه 
اسر طب يلا عشان تنام... 
ادم راح السرير ونام جمب مامته 
اسر/تصبحوا على خير 
ادم/لا تعالى نام معانا 
اسر /مش هينفع يا حبيبي 
ادم بزن/لا يا بابا تعالى نام معانا.... انا نفسي اوي احس الاحساس دا بابا صلاح مكانش بيخليني انام معاهم خالص.... وبيقولوا روح على اوضتك..... ونبي يا بابا تعالى نام معانا عاوزة انام في حضنك 
اسر ضعف وبص لسمر وراح نام جمبه وكان نايم هو وسمر وادم في وسطهم 
ادم/ماما على يميني وبابا على شمالي.... ماما متزعليش اني هنام في حضن بابا النهاردة 
سمر بابتسامه/لا يا حبيبي مش زعلانه نام في حضنه 
ادم فعلا راح قرب من اسر وسند راسه على صدره ونام واسر كان في قمه من السعادة وحاسس ان قلبه طاير م الفرحة بص لسمر/بكرة الجلسه بتاعت الطلاق... تقرير الطب الشرعي بعنفه ليكي هيخليه يتسجن كام سنه حلوين +ان لوريا مراته الاولانيه هتشهد... ومتقلقيش حقك هيجي... وبعد ما تطلقي بعد الاربعين هنتجوز انا وانت... 
سمر بصتله وهو كمل بضحك/اي مش ناوية ترجعيلي ولا اي... لسه هتفكري؟ 
سمر ضحكت/هشوف كده 
اسر /نعم ياختي 
فضلوا يضحكوا هما الاتنين ويدردشوا سوا لحد ما ناموا 

تاني يوم الصبح

كان اسر وسمر في المحكمه واتحكم على صلاح بعد.د سنين على عنفه تجاه لوريا وسمر وتقرير الطب الشرعي اثبتلهم دا وكان فيه شهود من اسرة لوريا وسمر لاقت مامتها شهدت في صفها واعتذرتلها عن كل حاجه كانت سبب فيها زمان ولانها امها مينفعش تفضل مخاصماها هي برضه مامتها حضنتها وسامحتها وامها حسنت علاقتها بأسر 
روحت مع مامتها وادم فضل مع اسر وسمر كانت حاسه بدوخه مش طبيعية 
امها/انيميا برضو.... 
سمر/ايوة.. بس المرة دي بجد انا تعبانه... 
دخلت الحمام ورجعت 
امها بتوتر/لا يا سمر دي شكلها مش انيميا 
سمر /لا يا ماما هي انيميا اطلبي بس الدكتورة 
طلبت الدكتورة وكانت الصدمة ليهم هما الاتنين لما الدكتورة قالت ان دا بسبب الحمل وانها المفروض ترتاح لانه في اول ايامه ولانها ضعيفة لازم تهتم بصحتها عشان البيبي 
سمر دموعها نزلت/ازاي.... 
امها مشت الدكتور من عندها ورجعت لبنتها/اهدي يا سمر 
سمر بعياط/انا كنت باخد مانع للحمل ازاي احمل منه..... 
امها/خلاص يا سمر قضاء ربنا 
سمر بعياط/انا ما صدقت حياتي اتظبطط اجيب منه طفل..... ازاي حصل دا.... 
فضلت شوية ساكته وبصت لامها/ساعت ما ضربني يوميها واغت صبني مكنتش عامله حسابي ان دا الي هيحصل... ومكنتش واخده حذري.... او كنت ملخومه يوميها... 
باقت بتلطم على وشها وامها بتسكتها وبتهديها

ليلى كانت قاعدة وبتعيط من الخبر الي دمرها اما صحيت ولاقت ابوها ميت جمبها وعزاه شغال برا 
وفجأة لقيته بيفتح الباب وبيدخل عليها 
ليلى قامت من على سريرها ووقفت قصادة وقالت بصويت /انت جاي ليه ها.... ليك عين تيجي بعد الي عملته... ليك عين تحط عينك في عيني بعد الي عملته..... انا بكرهك... امشي مش عايزة اشوفك.... انت دمرتني... وكنت السبب في انك تموت ابويا وتبعدني عنه كل السنين دي... امشي والا... والا هقتلك
حازم بضعف/تقتليني؟.... طب انا قدامك اهو اقتليني
ليلى صوتت بوجع /انت عايز مني اي... سيبني في حالي بقااا
حازم قرب منها/عارف اني مهما اقول مش هقدر اوفي حق كل السنين دي كلها.... ومش هقدر اداوي كل الجروح الي فيكي
ليلى بزعيق مليان قهر /متقربش... خليك بعيد... هقتلك يا حازم لو قربت
حازم بقا بيقرب ومش سامعلها/كل الي حصلك بسببي عارف... بس مفيش فرصة اقدر اصلح غلطتي... ليلى انا مجنون بيكي.... بحبك لدرجة العشق ومش قادر انساكي وانا متأكد انك كمان بتحبيني... 
ليلى /انت عيشتني في كذبة كبيرة..... وكان من ضمنها حبي ليك بس بعد ما الحقيقة بانت فتأكد ان كل حاجه في قلبي تجاهك اتدمرت.... انا دلوقتي مبقتش طايقة حتى اسمع صوتك.... هحبك ازاي.... انا بكرهك يا حازم... 
جابت سكينه كانت على الكومود في طبق فيه تفاح وهددته بيها/خليك بعيد والا
حازم بوجع ودمعة نزلت من عينه/قتلتيني! 
ليلى/متختبرش صبري.... والله اعملها... انا مبقتش باقيه على حاجه.... الي كنت باقية عليه ومقبلة للحياة عشانه اهو مات وسابني اعرف الحقيقة لوحدي واواجهها لوحدي...وهاخد حقه منك... لو قتلتلك هرتاح ومش هبقى ندمانه ابدا... انا جوايا نار منك فتجنب شري يا حازم وامشي ابعد عني ارجوك
حازم بقا بيقرب منها وعينيه متعلقة بعينيها بيحاول يقرا شوية حب يطمنوه انها لسه بتحبه بس ملاقيش غير كره ووجع وقهر... وكل دا بسببه ودا وجعه اوي /انت مش هددتي.... يلا نفذي تهديدك... متخافيش 
حازم قرب منها وبعد ايديها الي فيها السكينه /ساكته ليه.... مموتنيش ليه.... عشان لسه بتحبيني.... عشان مش هتقدري تسامحي نفسك لو انا مت على ايديك صح.... لا موتيني... انا الي بقولك على الاقل هرتاح من العذاب الي انا بحس بيه طول حياتي والندم الي ملازمني وهيفضل ملازمني لو سيبتيني عايش... 
مسك وشها بايديه الاتنين/حاجه واحدة بس مش ندمان عليها.. هو حبي ليكي.... 
ليلى كانت بتعيط وبتبصله بضعف هي ليه مش قادرة تقتله..... هي لسه بتحبه؟... معقول بعد كل دا لسه بتحبه؟.... يستحيل..... هخرجه من قلبي بالعافية... 
حازم قرب منها وبص لشفايفها وباسها بكل شوق جواه وحب وليلى ضعفت اوي من قربه وبادلته بكل الحب الي باقي جواها الاتنين اثبتوا ان عشقهم لبعض لا حدود له.... كانت دموعهم بتنزل ومرة واحدة ليلى افتكرت كل حاجه حصلتلها بسببه وكل حاجه حازم عملها فيها ظهرت زي شريط ذكريات قدامها وشكل ابوها وهو ميت جمدت ايديها علسكينه تاني وغر ستها في بطن حازم 
حازم اتنفض وبعد عنها بسرعة وبصلها وهو مبرق وهي كانت بصاله بدموع ووجع ومصدومه زيها زيه متعرفش هي عملت كده ازاي وبتبص على ايديها مش عارفه هي عملت كده ازاي جات تشيل ايديها بسرعة حازم مسك ايديها وهي علسكينة واخد ليلى في حضنه وغر س السكينه جواه اكتر بوقه طلع د م وليلى باقت بتصوت وهي في حضنه/حازم... ابعد يا حازم 
وحازم حاضنها بقوة واتكلم بالعافية/ليلى.... بتمنى اكون قدرت اخفف شوية من الوجع الي جواكي زي ما قولتي.... 
اخد نفسه وايديه سابت ومبقاش قادر يتحكم فيهم وقع علأرض وليلى حاضناه بقوة وبتعيط/لا لا لا... لا يا حازم قوم.... انا آسفة... انا ازاي عملت كدا باقت بتصوت بقهر ووجع/حااازم 
بعدت عنه وشافت الد م الي في ايديها وباقت ايديها بتترعش/حازم فوق... انا هطلب الاسعاف.... سامحني ونبي.... سامحني يا حازم... انا مش عارفة عملت كده ازاي... حااازم قووم.. انا آسفة
حازم ابتسم بالعافية وهو موجوع جامد/انا... مش زعلان.. منك.... كنت اناني ومش بفكر... غير في... نفسي... وبطلب منك... انك تسامحيني على دا... وتدعيلي اواجه وجه كريم وانا مرتاح.... 
ليلى بعياط /لا لا.... مش هتمو ت يا حبيبي... مش هتمو ت.... 
حازم ابتسمض وخلاص روحه كانت بتطلع/انا خدعتك كتير... لكن حبي ليكي مكنش خداع ابدا.... دي الحاجه الوحيدة الي كانت حقيقية في علاقتنا.... وهي اني بحبك... بحبك يا ليلى 
استسلم للموت ونفسه وقف وعيونه فضلوا مفتحين 
ليلى صرخت... صرخت بأعلى صوت بوجع/لاااااا..... لاااا يا حازم متموتش..... يارب الاتنين الي احبهم في حياتي تموتهم وتبعدني عنهم... حااازم... حاززم ارجوك متموتش... حازم قوم 
حضنته وهي منهارة من العياط/وانا كمان بحبك.....قوم عشان خاطري...قوم نتجوز ونعيش سوا زي ما قولتلي... 
يوسف دخل الاوضة واتصدم لما شافها غرقانه وسط د م حازم الي منتشر في الاوضة وهي بتعيط وحضناه 
يوسف بصدمه /ليلى
ليلى بصتله وهي بتعيط وصوتها بيرتجف من الخوف/مكنش قصدي اموته... مكانش قصدي اموته.... 
سمر باقت بتعيط بحرقة /انا مش عايزة منه عيال... انا قعدت طول السنين دي مش عاوزة اخلف منه.... بعد ما ربنا يخلصني منه احمل في ابن منه... 
امها/طب انت اي الي مزعلك دلوقتي... دا قضاء ربنا.... الطفل دا ذنبه اي 
سمر بعياط/ذنبه ان صلاح ابوه.... 
امها/لا... الطفل دا مذنبوش حاجه ابدا.... هو جيه علدنيا هيلاقي ام واب..... انت واسر... 
سمر بصتلها بوجع/انت فكرك اني هقبل اتجوز اسر او هو هيوافق انه يربي ابن حد تاني! 
امها/وليه لا.... اسر بيحبك....ومش امبارح ولا النهاردة... لا دا من سنين.... سبب صغير زي الطفل دا يخليه يفترق عنك.... انا شوفت بيحبك ازاي واكيد مش هيقبل انه يبعدك عنه لسبب زي دا او اي سبب كان... دا مستني التلت شهور يخلصوا عشان يرجعك ليه من تاني بفارغ الصبر 
سمر بحزن/لا يا ماما.... مفيش راجل هيقبل على نفسه كده... وهيقولك انا مش ملزم بيه... 
امها~وليه بنستعجل على الاقدار... ما نستني ونشوف رد فعله هيبقى اي 
سمر/يا ماما حساكي مبسوطة 
امها ابتسمت/طبعا ومبتسمش ليه.... بنتي حامل 
سمر نفخت بضيق/اوف بقا يا ماما.... 
امها حضنتها جامد/استعيني بالله يا روحي وتوكلي عليه وهو مدبر الأمور... متقعديش تفكري... سيبيها على ربنا هو مجهزها فوق في كتابك والدور علينا نستني ونشوف تدابيره.... وفالأخر نقول الحمد لله نعمة الخلفة ناس كتير مش عندها فلازم نحمد ربنا عليها حتى لو الطفل مكناش عايزينه... بنقول الحمد لله ان ربنا رزقنا بالنعمه الجميلة دي..... 
فضلت تهديها وباقت بتحاول تطلعها من المود عشان اهم حاجه النفسيه خاصتا للست الحامل..... 
اسر كان بيفسح ادم في ملاهي 
اسر /مبسوط يا حبيبي 
ادم بفرحة طفولة/اوي يا بابا.... انا عاوز افضل هنا علطول 
اسر ضحك/بيتك هو الملاهي.... 
ادم/ايوة... انام واصحى العب وانام اصحى العب.... 
اسر اخده تحت دراعه وهو بيضحك/تعرف ان دي كانت امنيتي وانا صغير برضو... كان نفسي الملاهي تبقى بيتي... بس
قال في سره بوجع/شوفت والدي ووالدتي بيتق تلوا قدام عينيا... وهربت وحياتي الي كانت ورديه اتقلبت مرة واحدة رأسا على عقب.... ومدريتش بنفسي الا وانا بنضم لشباب طبعهم مش كويس وفي سني... وكانوا هيخلوني شبههم... لولا كامل اخدني... كان زماني ببات في الشارع وبشر ب وبعمل كل القرف... ربنا برضو بيدبرلنا الخير.... بس ياترى الي انا فيه دا الخير.... للأسف لا...انا عارف ان الشغل دا معصية وحرام ومع ذلك مكمل فيه.... لما العبد بيكرر المعصية كتيرة بدون توبة او حتى الشعور بالندم... ربنا بيبني غشاوة على قلبه مبيشوفش القلب بيها... هتقولولي اي دا هو القلب بيشوف؟.... ايوة.... ان ترى بعين قلبك 
"لكل انسان اربع اعين،  عينان في رأسه لدنياه وعينان في قلبه لآخرته، فإن عميت عين رأسه، وابصرت عينا قلبه فلن يضره عماه شيئا، وان ابصرت عينا رأسه وعميت عيناه قلبه فلم ينفعه نظره شيئا" 
عمى القلب أن تكون الحقيقة أمامك بكل تفاصيلها واضحة وتعلم انها خاطئة وحرام وضع الله لك الدليل تلو الآخر قرأت آيات كثيرة انها من الكبائر او انها معصية سمعت قصص وبعض منها عشتها رأيت نهايات ثم بعد كل هذا تختار ان تمشي في طريق الهلاك... هلاكك انت.. فأي عمى اخطر من عمى القلب؟ 
فاق من شروده على رنة موبايله وكان حد من اصحابه برضو من رجالة كامل 
اسر/ايوة يا هشام 
هشام بنهجان/احنا كلنا بنهرب هنا في مصر من الشرطة وبنتمسك واحد واحد..... العصابة اتمسكت وكبيرنا الزعيم كامل اتاخد للسجن 
اسر بدهشه/ازاي.... دي عمرها ما حصلت... مسكوا الزعيم او عرفوا المخبأ منين؟ 
هشام /ابن ال***** الي اسمه حازم غدر بينا كلنا وجاب البوليس علمخبأ برجليه.... 
وقف اسر مكانه يستوعب... ليه حازم عمل كده؟... للدرجادي ندمان... طب اي الي هيخليه يندم فيخدع الزعيم بالشكل دا.... 
افتكر انه قاله على يوسف ظابط المخابرات 
معقولة يكون اتكشف... ايوة.... متتقريش غير كدا..... اتكشف منهم واجبروه يبلغوه بمكان الزعيم الكبير.... ياربي يا حازم.... انت ممكن تتق تل.... الزعيم حبيب الكل.. واي حد عمل شراكة معاه... هينتقم منك انت... ليه ورطت نفسك بالشكل دا...يمكن يقتلوك..كمان مش كل رجالته اتمسكت وممكن حد مننا يمسكك! 
اسر/يلا يا ادم.... يلا عشان تروح.... ورايا شغل
ادم/خلينا شوية 
اسر/مرة تانيه حبيبي... يلا بابا عنده شغل مهم
ركب العربي هو وابنه... وروحه لبيت ام سمر 
مامت سمر/ما تيجي شوية عاوزين نتكلم معاك انا وسمر
اسر /معلش يا طنط مستعجل... مرة تانيه... عن اذنكم سلميلي على سمر.... 
جري على عربيته وركبها طلع الموبايل وهو بيرن على الرجالة تبعه الي في المانيا 
اسر/Stoppen Sie die heutigen Waren... Unser Anführer wurde verhaftet
وقفوا بضاعة النهاردة... الزعيم اتمسك 
Ja, wir haben die Nachricht erhalten/
نعم وصلنا الخبر 
اسر قفل معاه ورن على.... 
اسر/الزعيم اتمسك.... مبسوط دلوقتي... قولتلك تخلي عينك على اخوك 
ياسر بصدمه/اييي..!يوسف... يوسف محكاليش اي حاجه 
اسر/اهو قدر يمسكه... قعدت تقولي متقلقش يوسف مبيخطيش خطوة غير اما بيقولي عليها.... اديه مقالش ووقعنا في حوسه 
ياسر/بضاعة المانيا لازم تتوقف 
اسر/ايوة اكيد اتوقفت... مع ان الشريك المرة دي مش سهل وهيغضب ان البضاعة متسلمتش في معادها... بس نعمل اي.... يمكن يرسلوا بلاغ ويمسكوا الاطراف الي في المانيا تبع العصابه 
ياسر~هحاول استفسر منه..... هيعمل اي.... بما انه مجاش يحكيلي.... 
اسر/متكشفش نفسك.... 
ياسر/تمام... سلام دلوقتي 

كانت بتردد بخوف /مكنش قصدي اموته... مكنش قصدي اموته.... 
/ليلى... ليلى
دموعها نزلت/هو مماتش هيصحى دلوقتي 
/يا ليلى.... فوقي 
ليلى بصريخ/مموتوش.. مموتوش
ومرة واحدة فاقت من النوم وهي مبرقة ووشها عرقان وقامت من علسرير مفزوهة وبتترعش 
سعيد جمبها /اي يابنتي دا كابوس... اهدي يا حبيبتي.... لا حول ولا قوة الا بالله 
ليلى بصتله وكانت فرحانه~كان كابوس... وانت عايش.... وحازم... حازم كويس 
سعيد/اه يابنتي كويس... يوسف طمني عليه وقالي انه في الاوتيل زعيم العصابة اتمسك 
ليلى حضنت ابوها~الحمد لله انك عايش وحازم.. بخير 
سعيد طبطب على راسها/متقلقيش يا حبيبتي... كله هيبقى تمام 
يوسف كان في مكتبه بيعمل مكالمات تلفون وقدامه ورق ~ايوة... بضاعة المانيا اكيد هتتوقف.... حازم بلغني بكل تفاصيلها والمكان المحدد استلامه..... تطلعوا فورا على اول طيارة لالمانيا..... تقدموا بلاغ لشرطة المانيا من الشرطة المصرية ان فيه عصابة اسلحة.... وبضاعة طالعة منه اكتر من ميت الف سلاح متهرب..... خد عنوان التسليم ومكان الرجالة واماكن البحث************
الباب بتاعه خبط
يوسف /ادخل 
نعمه/مش هتفطر يا حبيبي
يوسف بصلها وحاول يتكلم منغير ما يكون باصصلها/انا فطرت يا ماما... يدوبك اروح علقسم.... 
نعمه/انتو فعلا مسكتوا الزعيم الكبير... الي من عصابة حازم 
يوسف بصلها باستغراب ~ووانت عرفتي منين يا ماما انا مفتكرش اني قولتلك حاجه زي دي! 
نعمه اتوترت/ها... لا... قولتلي بس تلاقيك مأخدتش بالك.... انا هطلع ادي العلاج لخالك...
يوسف رفع راسه لفوق بضيق ورجع يبص في الورق الي قدامه اتصل بحازم
حازم~جايلك اهو في الطريق 
يوسف /ماشي
ياسر رن عليه 
يوسف /ايوة يا ياسر.... 
ياسر /كده يعني اعرف من امك.... انك مسكت العصابة الي طول السنين دي بتدور عليها ومتقولش لاخوك الكبير حبيبك 
يوسف استوعب مدى غباءه الفترة الي فاتت ازاي ملاحظش تساؤلاتهم الزايدة عن حدها في شغله ... وازاي مفكرش انهم مالهم عشان يتدخلوا بالشكل دا في شغله وانهم يعرفوا تفاصيل مش هتفيدهم في حاجه.... قد اي كان غبي ومعمي وفاكرهم عيلته وأمانه..... 
خبط ايده على راسه بضيق /بصراحة انا مقولتش لماما حاجه فمش عارف هي ازاي عرفتك حاجه انا مقولتهاش... 
ياسر/تلاقيك قولتلها او سمعتك... ايا كان.... انت بتخبي عليا ليه.... دا احنا اخوات يا جدع
يوسف~مخبتش عليك يا ياسر... بس هي جات فجأة.... انت فين دلوقتي 
ياسر/طالع علعيادة اهو... يلا قولي هتعمل اي بقا... مسكتهم ازاي واي الخطوة الجايه
يوسف بحياديه/طب يا حبيبي توصل بالسلامه... ملكش دعوة انت يا دكتور.... خليك في المرضى النفسيين بتوعك وسيبلي انا المخبرات دي شغلانتي.. بلاش تشتت عقلك بلي ملكش فيه 
ياسر اتصدم من نبرة صوت اخوه وطريقة كلامه معاه/بقا كده... طيب ياعم.. سلام
ياسر خبط علدركسيون/شكله عرف حاجه.... ياربي ازاي محسبتش ذكاء يوسف ....
طلع على عياده يشوف مرضاه 
ونعمه طلعت لفوق /الدوا يا سعيد 
سعيد كان قاعد متوتر من رد فعل ليلى لو اتكلمت مع نعمه في حاجه
نعمه/انت مبقتيش تقعدي مع خالتك خالص وانا زعلانه 
ليلى/لا والله يا خالتو بس انا من ساعت ما بابا رجعتله الذاكرة وانا مقربة منه اليومين دول اشبع من حنانه بتاع زمان 
نعمه بصدمه/رجعتله اي؟ 
ليلى /هو يوسف مقالش لحضرتك!.... بابا رجعتله الذاكرة امبارح... 
نعمه بتوتر/ اه.. قالي حبيبتي.... يلا متنساش تاخد العلاج يا سعيد يا خويا.... وربنا يشفيك شكل العلاج جاب نتيجة 
ليلى بابتسامه/شكرا يا خالتو... بسبب اهتمامك ببابا اتعالج....
نعمه/بتشكريني على اي يا حبيبتي دا اخويا.... عن اذنكم 
نعمه خرجت بسرعة ودخلت اوضتها بتنهج لاقت موبايله الي دروت عليه كتير كان تحت المخده مع انها تفتكر انها دورت عليه هنا...بس مش مهم المهم اني لاقيته.... 
ياسر /يوسف شكله قفشنا يا ماما.... مرضيش يحكيلي انه مسك العصابة واما حاولت استفسر منه ا.... 
نعمه/سعيد رجعتله الذاكرة يا ياسر.... ومش عارفة ازاي مع ان العلاج كان سم اصلا.... انا قولت ان دا الي هيحصل.... طلبت السم من الراجل الي يجيب نهايته... هنحطهوله في الشراب وكده شكرا وناخد الورث بقا ونسافر نمشي برا البلد دي كلها 
ياسر /مفتكرش اننا هنلحق نمشي... بقولك يوسف عرف عننا حاجات 
نعمه/عرف اي.... متقولش انه عرف اننا من العصابة واصلنا جواسيس وبنوصل الاخبار التحقيقات الي بنعرفها عن طريق يوسف للزعيم... 
ياسر /مش متأكد... بس شكله كدا 
نعمه/هو مسك كامل بسبب حازم دا الي الواد قالهولي... بس فكرك نسايب كامل هيسيبوه.. هيخلصوا عليه فورا مش هيسيبوه 
ياسر /كمان بضاعة المانيا وقفت وممكن صاحبها يعمل مشاكل و.... 
فضلوا يتكلموا عن الي حصل وسامعهم يوسف وهو في مكتبه.. اه مهو حاطط تسجيلات في الاوضة من امبارح عشان تسجل اي كلمة تطلع من نعمه... من ساعت ما عرف عنها البلاوي دي كلها.... بس فضل يسأل نفسه سؤال.... ابوه فين؟ 
راح وطلع لاوضة سعيد يقعد مع ليلى يتكلم معاها

وصل حازم للبيت ويوسف نزله في الجنينه
يوسف /خلاص الرجالة اتحركت لالمانيا.... بس انت لازم تحمي نفسك.... 
حازم/من اي؟ 
يوسف/بيقولوا ان رجالة كامل الي عملوا معاه شراكه وبقوا اصحاب... هيدمروك لان اتعرف ان الزعيم اتمسك بسبب خداعك ليهم 
حازم بلا مبالاه~خليهم يمسكوني... 
يوسف /وليلى 
حازم بزعل~ليلى مبقتش عايزاني 
يوسف /لا ليلى... 
سمعوا صوت ليلى وهي جايه عليه وبتصرخ~حازم 
كانت هتجري تحضنه بس لحقت نفسها وبصتلها بغضب مصتنع ممزوج بخوف عليه~جيت ليه.... مش قولتلك مش عايز اشوفك 
حازم بص ليوسف/انت مش قولت انها مش في البيت 
يوسف /الظاهر لازم اسيبكوا لوحدكم... ليلى... ياريت تفكري فلي اتكلمنا فيه الصبح... وتفكري برضوا في كلام خالو ليكي 
حازم فضل واقف قدامها زي الصخر مبيطلعش اي ريأكش على وشه وباصصلها وهو ساكت
ليلى/انت لي خبيت عليا 
حازم/كنت هقولك.... 
ليلى/وكنت مستني اي.... 
حازم/مش عارف يا ليلى.... مش عارف... بس الي واثق فيه هو اني حبيتك بجد... ومخدعتكيش... والله ما خدعتك في ذرة مشاعر وصلتهالك باحساس مني... مكنتش خداع ابدا دي كانت حقيقة ومن قلبي... انا بحبك وهي دي الحقيقة الوحيدة الي في حياتي... اه كذبت عليكي... بس انت الي خليتيني اكذب... ثقتك فيا كانت عمياء.... كنت خايف نظرتك الحلوة الي مليانه حب تختفي ومشوفهاش تاني.. وللأسف جيه اليوم وشايفها دلوقتي.... مكنش في نيتي اخدعك... وكنت عاوز ابعدك من اول ساعة... بس انت الي مسكتي فيا اكتر... واما اكتشفتي اني حازم الي تعرفيه... قولت خلاص انا اتكشفت...بس لقيتك اتمسكتي فيا اكتر لان رجالتي وصلولك اني ضحيت بنفسي عشانك وفضلتي طول السنين دي.... واخداني قدوة وبتفكري فيا وازاي تشكريني... عايزاني كنت اعمل اي ساعتها.... اقولك ابعدي... ونا الي خطفتك... انا الي بعدك عن ابوكي عشان انتقم ل.... 
سكت ومرضيش يكمل لكن ليلى اتكلمت
ليلى بحزن/عشان تنتقم من بابا على عذابه ليك... 
بصلها حازم بدهشه/اي؟... انت... 
ليلى بدموع/بابا حكالي على كل حاجه... عملها فيك... هو افتكر كل حاجه... وافتكرني وافتكر عذابه ليك ولوالدتك الله يرحمها.... بس انا كنت عايز اسألك سؤال واحد.... الموضوع دا كان بينك وبين بابا.... واه ماشي بنتقتم منه في بنته زي ما عمل في والدتك... بس انا... انا كان ذنبي اي... ليه اتكسر واعيش بين اربع حيطان بين ناس معرفهمش.... وفي بلد غريبة.... ليه يحصل فيا كده... ليه متعلمش وادخل كليه زي بقيت البنات وابقى دكتورة زي ما كنت بتمنى... انا كان اي ذنبي في الانتقام دا 
حازم غمض عينيه بيأس/للأسف انا مش لاقي اجابه ليه لحد الأن....ليلى انا عارف ان الجرح عميق اوي.... بس مينفعش انه يتداوي وتسامحي... ليلى ارجوكي انا عارف اني غلطت بس مش متخيل حياتي منغيرك
ليلى بدموع/مع اني عرفت انت عملت كده ليه... وقد اي السبب كان مؤذي ليك... بس لازلت مش لاقيه اجابه للي عملته فيا ومش هقدر اسامحك.... سيب الايام تمر يا حازم.... يمكن اعرف اسامحك مع مرور الايام... لكن انا قلبي موجوع اوي وخصوصا اني حبيتك.... ووثقت فيك.... ومرة واحدة اكتشفت عنك حاجه لا يمكن كنت اتخيلها.... صدقني مش هقدر اسامح 
حازم بدموع ابتدت تتملي في عينه/ليلى ارجوكي.... انا بموت منغيرك.... ليلى
ليلى سكتت وادتله ضهرها ومشيت دخلت الفيلا وسمحت لدموعها تنزل ويوسف قابلها/اتصالحتوا؟ 
ليلى بعياط/انتو ليه فاكرين انه بالسهولة دي.... انا مش هقدر اسامحه... حتى لو اي... مش مبرر للي عمله فيا.... 
يوسف طبطب عليها/معاكي حق.... هو غلط اه ولكن... هو مكانش يعرف انه هيحبك الحب دا كله.... مختارش انه يتحرم من امه ويتعذب بعيد عنها ومختارش يكون من العصابه..... فكري يا ليلى... انت بتحبيه
يوسف طلع برا وبص لحازم الي كان واقف زي الجسد بلا روح.... ليلى حياته.. وللأسف بتنسحب من حياته...الي اصلا حاسس انه عايش عشانها.... 
يوسف راحله /متفقدش الامل... شوية وقت... وهيخف الجرح.... هي بتحبك... ودا كفيل يشفعلك عن اي حاجه حصلت منك... القلب بيقدر يتخطى القلب في المرحلة دي وبيسامح بسرعة عشان يكون مبسوط... هو دايما الي بيكسب معركة التسامح وبينسي العقل واحدة واحدة الي حصل.... 
حازم~خلاص.... كده كده رايح السجن.... 
يوسف /انا كلمت اللواء.... قالي ان الحكم بتاعك هيتخفف....بم انك وصلتنا لخيط عمرنا ما كنا نتخيل اننا نوصله في يوم م الايام بعد ست سنين بحث علعصابة 
حازم شاور براسه بعدم تركيز ومشي معاه لبرا يركبوا العربية هما الاتنين
كانوا واقفين في اشاره ويوسف نغسه في جمبه/خلاص بقا... كفاية نكد... هشغل مسلم دلوقتي... هيليق علوضع الي انت فيه... نص مش قااادر يخبي... ونص رااافض تبقي جمبييي
بقا بيغني وصوته وحش وحازم غصب عنه ضحك
بصله وهو بيضحك/بس اسكت صوتك وحش 
يوسف كمل غنى وحازم بيسد ودانه /ياعم الفنان كفاية ودني اتطرشت... 
بقوا بيضحكوا ومرة واحدة حازم تنح في الشباك الي ناحيه يوسف وبرق بعنيه 
لراجل على موتسيكل بخوزة رافع المسدس عليهم
حازم اتخض وفضل مبرق ولسانه اتشل عن الكلام 
يوسف /في اي مالك... سكت ومتنح كده ليه... في اي 
المسدس متوجه عليهم يوسف بيلف وشه يشوف حازم مركز في اي وبرق لما شاف راجل الموتوسيكل و المسدس متوجهه عليهم ومرة واحدة اتضربت رصاصة من المسدس... متجه نحو.... 
مين مات؟ 
دا الجزء الاول البارت طويل جدا لدرجة ان صوابعي وجعتني والله فهنزلكم الجزء التاني قريب ان شاء الله يمكن بكرة بليل والمرة دي بتكلم بجد والله الحمد لله صحيا بقيت كويسة وانتظمت على علاج والبارت جاهز ومكتوب انا بس هصحح بقيته وانزلكم الجزء التاني استنوني ومعذرة على اي تأخير ❤
دمتم بخير
اللهم صل وسلم على نبينا محمد

متجه نحو يوسف واتضر بت في دما غه 
يوسف اترمى على رجل حازم ومكان الرصاصة الي في دماغه بينزل د م على ايديه وبنطلونه
حازم فاتح بوقه بدهشه وانفاسه تكاد تكون معدومه ودموعه بتنزل بيبص على يوسف ومصدوم... 
صاحب الموتوسيكل مشي بسرعة وصوت صويت من الناس وهما نازلين من عربياتهم... وبيشوفوا صوت الرصاصة دا منين واتخضوا ان حد اتق تل! 
حازم دموعه بتنزل وهو شايف يوسف ومش مصدق كل الي حصل دا كان في اقل من عشر ثواني! 
حازم اخد المسدس من جيب يوسف و نزل من العربية فورا وفي وسط زحمة الناس عداهم رفع زعبوط الجاكيت ونزله على وشه يخفي دموعه وعياطه وهو مربع ايديه وبيرتعش جسمه بيتنفض وقف عند ممر /وقعد علأرض حط ايده على دماغه ايديه الي كانت عليها د م يوسف 
بص للدم وصرخ~ذنبك اييي... قتلوك ليه.... انا السبب... وبرضو كنت السبب في موت امي.... انا كنت السبب في موتكم..... 
فضل يصرخ م الوجع وبيردد/مكانش ليك ذنب انك تتق تل مكانش ليك ذنب انك تمو ت

الشرطة هجمت على عيادة ياسر وفضت المرضى واتموا القبض عليه وكذالك في الفيلا وقبضوا على نعمه بسجل كل تسجيلاتها واخر تسجيل ليها....وكمان سعيد قدم الفلاشة الي معاه الي فيها بتق تل رانيا وهي بتخنقها بكيس لحد ما ما تت واثبتت ان معاها ادوية مسببه للمو ت وكان من ضمنهم اقراص كانت حطاها لمامت ليلى عشان تخلص منها كل دا اقل حاجه ليها اعدام... 
نعمه/انا عملت اي..... ابعدوا... انتو مش عارفين انا مامت مين.... انا مامت يوسف الخديوي... ظابط المخابرات 
/يوسف باشا هو الي امرنا نمسك حضرتك ونقبض عليكي 
نعمه اتصدمت وعرفت ان ابنها عرف عنها كل حاجه 
راحت القسم ولاقت ابنها ياسر هناك 
دخلت الحجز وهي بتصرخ/انتو كدابين يوسف ابني عمره ما يعمل كدا... وبعدين اي الي انتو بتقولوله دا... خطفت مين... هخطف جوزي ليه.... وهقتل رانيا وكمان قتلت يسنت ليه شايفني قتالة قتلة دنا ابني ظابط اي الي يخليني اعمل كده... طلعوني بقولكم لو يوسف عرف انكم حبستوا امه مش هيرحمكم

ريم اول ما وصلها الخبر بصت لابوها مختار وهي بتعيط/يوسف... يوسف اتصاب بطل قة ومات يا بابا.... 
مختار مكانش مصدق وبيشاور براسه لا لا اكيد انت غلطانه  
يوسف بعد ما سمع تسجيلات مكالامتها وعرف من ضمنهم انها حابسه ابوه طول السنين دي وخطفاه وعرف مكانه راح المكان في نص الليل واول ما شاف ابوة 
يوسف/بابا..... 
مختار بصله وهو مستغرب شكله 
يوسف راحله ودموعه بتنزل/اخر مرة شوفتني كنت صغير..... اكيد مش هتفتكرني... بس انا يوسف ابنك.... 
مختار دموعه نزلت وهو مش مصدق... للأسف كان فاقد للكلام ومعرفش يعبر عن مشاعره كل الي عمله انه اخده في حضنه جامد ودموعه كانت بتنزل 
يوسف بعد عنه ومسح دموعه بايديه~كله هيبقى تمام متقلقش.... قوم يابابا معايا 
للأسف مختار كان مش بيمشي على رجليه عشان كده يوسف جابله كرسي متحرك ومشاه مش البيت المهجور والرجالة الي كانوا بيخادوا باله منهم عرف ارقامهم وجابهم وعرف منهم مكان ابوه ورماهم في السجن والمكان الوحيد الي اتطمن فيه على ابوه هو بيت اخته ريم... ال اتأكد انها طلعت نضيفه زيه.... 
ريم اول ما شافت ابوه وطت تبوس رجله وهي دموعها بتنزل /بابا... بابا... وحشتنا اوي... كنت فين طول السنين دي 
يوسف دخلينا الاول يا ريم وابقى احكيلك 
ريم دخلت ابوها وحمته وهي دموعها بتنزل من الفرحة ان ابوها رجع.... 
ريم بفرحة/السعادة هتعم على بيتنا من جديد... انت موديتوش البيت ليه.. دا ماما هتفرح اوي وياسر.... حرام عليك... اه الوقت متأخر... بس مينفعش كنت.... 
يوسف/ماما الوحيدة الي مكانش لازم تعرف.... لانها هي الي خطفته 
مختار نام على سرير واخيرا بدل نومة الارض وكإنه اول يوم راحة ليه من سنين تعب وذل واهانه 
ويوسف حكى لريم كل حاجه... ريم الي مكنتش مصدقة... غير اما ورالها دلائل على الي بيقوله ويوميها فضلوا يواسوا بعض.. ويحاولوا يخففوا على بعض... ويفرحوا برحوع ابوهم ليهم من تاني وجوز ريم كان مبسوط برجوع ابو ريم ورحب بوجود يوسف وقاله يفضل لكن يوسف رفض وقال لازم يروح البيت عشان محدش يشك فيه 
باك
مختار جاتله تشنجات واتنقل علمستشفى من كتر الصدمة.... 
وريم طلعت علقسم وجوزها معاها 
شادي جوزها/احنا المفروض منجيش هنا... ليه عاوزانا نيحي هنا يا ريم 
ريم بدموع/عاوزة ابص في عينيها.... واشوف رد فعلها لما تعرف انها السبب في موت ابنها... عاوز اعرف ليه عملت كده م البداية... اي هدفها انها تفرق عيلتنا وتخطط تمو ت خالي وماشيه تقتل في مراتاته...انا حرفيا لحد الأن مش مستوعبه ازاي امي تعمل كده... 
دخلت القسم 
ونعمه اول ما شافتها/اهو.... ريم اهي.... دي اخته... اكيد يوسف مشغول وباعتها 
ريم قربت من زنزانتها ودموعها بتنزل بحرقة/الله يرحمه يا ماما.... 
سمعوا صوت عسكري /الظابط يوسف مختار الخديوي.... ذهب الي رحمة الله تعالى والعزاء اليوم الساعة 8 مساءا.... يرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة 
كل القسم اتقلب عليه وقدروا من الكاميرات الي في الأشارة يمسكوا صاحب الموتوسيكل 
ونعمه مكنتش مصدقة الي سمعاه وبصت لبنتها الي مفحومه عياط
نعمه /يوسف مين الي بيتكلموا عليه ها... يوسف الي هو ابني؟ هما هما بيتكلموا عن مين... لا مش ابني صح... واحد تاني.... ردي عليا يا ريم 
ريم صرخت في وشها/لا هو يوسف ابنك... ومات عشان عنده امه زيك... مات برئ عشان للأسف امه واخوه خدعوه..... مات وهو لأخر نفس كان مخلص لشغله.... ولبيته ولاسرته.... انتم مكانش فيه في قلوبكم اي رحمة... يوسف مات عشان طلع نضيف وكويس... ربنا اخده عشان يرحمه من العذاب الي كان فيه وهو بيكتشف ان امه مجرمة.... وهو بيكتشف ان امه بعدته عن ابوه عشرين سنه.... ليه عملتي كده... ليه... 
ياسر مكنش مصدق وزعق/اسكتي يا ريم... يوسف عايش مماتش... دا انا لسه مكلمه الصبح 
نعمه باقت بتصرخ وتعيط بقهرة /ابني لا.... ملحقتش اعتذرلك عن كل اخطائي... انا عملت كل دا عشانكوا وفالاخر اخسركم كلكم 
ريم زعقت بقهرة/عملتي دا عشانا.... عشانا.... مين قالك اننا كنا عايزين فلوس...احنا كنا عايزين اسرة تحاوطنا...انت فككتي اسرتنا حتة حتة... الله لا يسامحك يا امي.... 
وانت يا ياسر.... يوسف كان بيوثق فيك... وبيحكيلك كل حاجه... وهو مفكر انك اخوه الكبير العاقل.... الي بيستشيره.... لكن برضو كسرته... تخيل انه لما يعرف دا عن امه هيروح يحكيلك وتسندوا بعض بس للأسف اكتشف ان انت كمان مجرم زيك زيها وكنت بتخونه في كل مرة بتإذيه في شغله... انتو عملتوا كده ليه.... ادوني مبرر واحد يشفعلكوا عن الي عملتوه.... انا بجد مش مسمحاكم... ولا يوسف الله يرحمه مسامحكم
نعمه من كتر الكلام وقعت من طولها وياسر دموعه نزلت على اخوه وبيفتكر ذكرياته معاه وبيعيط.... 
كل القسم اتقلب عزاء على صاحبهم الي مات.... وجوز ريم اخدها البيت عشان تهدى وتعرف تحضر عزا بليل وودا اطفاله عند مامته الفترة دي 
زينب دخلت القسم وهي مش مصدقة خبر ان جوزها في السجن وطلع محرم كل الفترة دي وشغال في عصابة.. وكل دا وهي متعرفش.. وقفت قصاده 
ياسر باخر امل/حبيبتي كنت عارف انك مش هتسيبيني في الظروف دي.... انت عارفة يا زينب يوسف اخويا مات... والي قاهرني اني كنت السبب في موته.... لو مكنتش.... 
زينب /انا مضيت على ورقة طلاقي منك يا ياسر.... ناقص امضتك.... 
ياسر بصدمه/هتطلقي مني؟! بعد كل سنين جواز والاطفال الي بينا! 
زينب بوجع/اه هتطلق منك.... استعر بكونك جوزي....قرفانه منك... بعد كل البلاوي الي سمعتها عنك.... والي انت بس كنت معرفني خمسه في الميه من حياتك وهي العيادة ولا عمرك قولتلي كل السنين دي ومفكرتش تتوب مفكرتش ان الي بتعمله دا قرف...مفكرتش انك في النهاية مكانك السجن...مفكرتش انك لما تدخل السجن عيالك اصحابهم هيبصولهم ازاي...مفكرتش في مراتك...مفكرتش في اخوك...كنت اناني...وحساب انانيتك انك خسرت كل الي حواليك...ومكانك هنا.. عيشتني وعيشت عيالي في كذبة... كنت بتأكلني انا وعيالك من مال حرام.... وو سخ... ميشرفنيش اني اكمل حياتي مع واحد زيك... ولا اني اربي اطفالي مع مجرم.... 
سابت الورقة ومشيت من قدامه وياسر قاعد علأرض حاطط ايده على راسه بحسرة مش فاهم الدنيا اتقلبت مرة واحدة كده ليه....ربنا فضل ستره ستره ستره  لغايت ما رصيد ستره خلص... 

دخل الفيلا وكان طالع منها صوت القرآن واصوات بكاء 
وقف على باب الفيلا وشافها منهارة وبتبكي وهي بتطبطب على ريم 
خرج برا الفيلا ووقف في الجنينه دموعه نزلت غصب عنه.... اكيد ربنا ليه حكمه في موته.... بس هو كان كويس في حياته.... شخص كويس في شغله وفي اهل بيته... ليه يموت الموته البشعة دي.... الي زي يوسف حصلهم كدا... لكن انا ربنا ساكت عليا ازاي؟... بعد كل الي عملته دا... لسه ربنا مستنيني اتوب! افرد كنت موت قبل التوبة..... لسه باقيلي فرصة اتوب؟ طب انا مستني اي.... مستني اموت.. وانا بكل الذنوب دي!!! 
زي ما تكون اشارة فوقته من الغفلة الي هو فيها 
وجات اللحظة الي رفع الله سبحانه وتعالى فيها غشاوة العمى على قلبه.... وجاتله لحظة الابصار... ولكن هيفوتها؟ كتير مننا ربنا بيرسلهم تنبيهات... شئ داخلي جوانا بيذكرنا ببعدنا عن ربنا... بس في مننا الي بيستغل التنبيه دا وفي مننا الي بيعتبره تفكير مفرط... وبكرة هبدأ التزم.... لكن فيه الي بيقوم للحظة الي بيحس فيها بكده... بيقوم فورا... كونا من انها قد تكون الأخيرة وميلاقيش وقت... ميلاقيش وقت للتوبة يمكن دي كانت اخر فرصة يتوب فيها لكنه ضيعها من ايديه... محدش فينا عارف هيموت امتى... ففوقوا من الغفلة 
سمع صوت اذان العشاء في مسجد قريب من هنا.... وبسرعة كان بيجري خرج برا الفيلا وبيجري على الصوت... بيجري يشوف الصوت دا خارج منين... وكإنه في سباق او حد بيجري وراه بيدور علمسجد بلهفه وشوق لربه... واخيرا... وصل قدام المسجد كان هيقلع الكوتش ويدخل بس افتكر انه لازم يتوضى الاول دخل الحمام مجاور للمسجد من ورا ولقى رجالة بتتوضى بصوله باستغراب من لبسه الي كان عليه د م
حازم فتح الحنفية وابتدى يبصلهم ويعمل زيهم... يفتكر كان بيتوضى ازاي... اخر مرة صلى كانت من سنين بعيدة اوي ميفتكرش هي امتى اساسا يمكن لما كانت مامته معاه
اتوضى وخرج لبرا وقابله راجل عجوز/خد يابني الجلابيه دي البسها... مينفعش تصلي بالهدوم الي عليك لان الي عليها... 
سكت وحازم بص لهدومه واستوعب ان فيه د م 
دخل الحمام وقلع هدومه لبس الجلابيه كانت ريحتها مسك ولونها ابيض 
سمع المؤذن بيقيم الاقامه وجري وقف جمبهم في صفوف
وابتدى المؤذن يقرأ قرآن وكلمات الآيات هزت كيان حازم ودي كانت الاشارة التانيه من ربنا 
 {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
سجدوا وحازم غصب عنه دموعه نزلت /ياه يارب.... بعد كل الي عملته دا.... هتغفري بالسهولة دي مادام توبت؟.... عارف اني غلطت كتير يارب.... بس كنت في ضلال.... وملقتش حد يقولي اي الصح واي الغلط....قبضت روح يوسف وهو نضيف بالشكل دا...انما انا...مليان ذنوب لسه عندي فرصة اتوب!... سامحني يارب على كل معصية او كل خطأ ارتكبته كان الشيطان متملكني وعامي قلبي بالانتقام.... سامحني يارب... 
اصوات بكاءه تعالت والمصلين اشفقوا على حالته لانه كان منهار في السجود قام للركعة التانيه وكإن الله عزوجل يرد عليه 
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا)
انهمرت دموعه اول ما سمع الايات وهو قلبه مش قادر يستحمل لطف الله معاه وبحاله... حس بإحساس جميل وان قلبه اخيرا ابتدى يتنفس... كل الضيق دا وكل الوجع دا عشان بس بعدت عنك.... الحمد لله اني لاقيت طريق الرجوع عليه وتوقفت عن طريق المعصية... فاللهم اغفر لنا جميعا انك غفور رحيم
خلصوا صلاة وابتدى القرآن يشتغل ويقيموا عزاء يوسف ويدعوله وجوز ريم وسعيد ومختار كانوا بيصلوا واتفاجئوا بوجود حازم رافع ايده وبيدعي ربنا بعد الصلاة سعيد قام وراحله وقعد قصاده 
حازم شافه وقلبه مرتجفش زي كل مرة... قلبه ساكن مكانه متحركش.. دا من اي؟ 
سعيد بابتسامه~مبسوط اني شوفتك هنا يابني... كلنا بندعي ليوسف بالرحمة وراح في حته احسن.... 
حازم/ الله يرحمه 
كان هيقوم بس سعيد مسكه من ايده/سامحني يابني 
دموعه ابتدت تنزل وحازم اتخض عليه لان راجل مسن وانه يعيط في السن دا دليل على مدى قهرته/انا آسف انا آسف اني دمرتلك حياتك... انا آسف اني عذبتك آسف على كل حاجه... سامحني يا ابني... انا حقيقي ندمان على الي عملته.... سامحني 
حازم مكانش حاسس بأي غل او اي كراهيه تجاهه بل بالعكس.... هو عايز دلوقتي يحضنه وكإن مفيش حاجه حصلت.... هو حاليا اتغسل قلبه اتغسل وذاكرته اتغسلت بكل الاذى الي مر بيه من طبطبت ربنا عليه...ومادام فتح صفحة جديدة مع ربنا يبقى ينسى كل الثفحات ويرميهم ويبدأ حياته من الأول لان دي البداية هو حاسس انه اتولد من جديد ونسي كل الي فات اذا كان ربنا بيسامح هو مش هيسامح...؟
ابتسمله ومسك ايده الي ماسكه دراعه وضمها/مسامحك... بس بتمنى ليلى كمان تسامحني عن كل الأذى الي سببتهولها 
سعيد/اديها بس شوية وقت يابني وهي هتسامحك متقلقش هي بتحبك.... عرفت انك كنت مع يوسف في لحظة موته 
حازم عينيه دمعت/مات على رجلي كمان.... 
اخد نفس بصعوبة/الله يرحمه... 
اتموا العزاء والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة 

تاني يوم اتعدم صاحب الموتوسيكل الي اعترف انه مبعوت من زعيمه في عصابة الاسلحة الي مسكوها هي كمان كانت العصابة عامله شراكة مع كامل وكان كامل محذر محدش يجي جمب ابنه وبلغهم يمو توا يوسف لانه سبب كل الي حصله.
واليوم دا كانت الدفنه وحازم راح معاهم وكانوا ناس كتيرة باعداد مهولة من كل الشرطة جايين يعزوه... ويتموا الدفنه 
بعد الدفنة الشرطة اخدت حازم علسجن وحازم كان مسالم مش مقهور... لا مبسوط ان دي الفرصة الي هيتعاقب وذنوبه ربنا غفرهاله.. فاضل الدوله تغفرهاله ويطلع من هنا انسان نضيف 
دخل السجن 

اسر اتمسك هو وكل الرجالة واي حد كان والالماني اتحاكم هناك في المانيا ونزلوا اسر مصر بطلب منه انه لو اتعدم يتدفن في بلده وطبعا معارضهوش لان دا حقه

نزل مصر واتحط في الحجز وسمر اول ما سمعت الخبر اخدت اول طيارة هي ومامتها وابنها على مصر وراحت القسم ليه وطلبت تشوفه 
/ممنوع الزيارات 
سمر بزعيق/انا ام ابنه... سيبني ادخله... 
وبعد عناء خلوها تدخلوا بعد تفتيشها كويس
كان في الزنزانه وحاطط راسه بين ايديه بضيق 
سمر بلهفه~اسر... 
اسر قام وكان نفسه يحضنها ولكن بينه وبينها حديد 
اسر بوجع/كان نفسي يبقى عندي كامل الشجاعة اني اقولهالك ولكن كنت خايف وبعدك عني اما تعرفي اني من عصابة اسلحة كان مخليني متردد انت فاكرة اني صاحب شركة ولكن كان شغلي غير كده وخدعتك و.... 
سمر دخلت ايديها وحطت ايدها على بوقه/ششش.... مش عايزة ولا كلمة.... عارفة انه غصب عنك... وعارفة كمان انك كنت ملزوم طول حياتك وملقتش اكيد غير الطريق دا... كل دا انا عرفاه... انا جايه اقولك اني جمبك... ومش هسمح ابدا انهم يعدموك... انت حبيبي وروحي واستحالة سبب زي دا يخليني افرط فيك..! 
اسر/نفس الي كنت هقوله لما عرفت انك حامل في ابن صلاح 
سمر اتصدمت/عرفت منين؟ 
اسر ابتسم/مامتك قالتلي يوميها علتلفون..وكمان عرفتني انك بتفكري تنزليه...اوعي يا سمر الطفل دا مذنبوش حاجه عايزك تربيه زيه زي ادم... ولو ليا عمر اقدر اطلع واكون اب ليه... ادعيلي كتير وسلميلي على ادم وبلغيه اني مسافر بلاش تقوليله بالسجن وكده... مش عاوز صورتي تتشوه هو شايفني بطل 
سمر ودعته بدموع وبعد عناء هي ومامتها انها تخلي حكمه خفيف... منغير اعدام... ودفعوا فلوس كتيرة عشان يطلع اسر وما يتعدمش وجابوا محامين وفعلا قدر اسر يقعد فترة في السجن بس منغير ما يتعدم 

حازم جاتله ليلى وكان بيصلي في الزنزانه سلم وقام وبصلها وهو مبتسم/كنت لسه بدعي اشوفك.. واهو ربي استجاب 
ليلى بدموع/انت مستسلم للإعدا م ليه.... عاوز تموت! 
حازم بوجع/مش حتت مستسلم... الحكاية ان مفيش سبب يخليني عايش... ولو دا هيكفر عن ذنوبي فأنا مش معترض اني اروح لمكان احسن من هنا
ليلى بعياط خبطت على صدره بايديها/متقولش كده تاني.... انت مش هتموت... هتعيش... هتعيش ليه... هقولك... عشان لسه بحبك... عارف ليه تاني... عشان حياتي مش هتكمل الا بيك.... رغم كل الي عملته معايا لسه قلبي بيحبك وبينطق اسمك في كل مرة بفكر فيك.... عاوز بقى تمو ت وتسيبني؟؟؟... 
حازم/مين قالك اني هتعد م
ليلى بعياط/هيهمك في اي... بابا الي قالي... وقالي الحق اقنعك قبل ما تاخد القرار ويعدمو ك
حازم ضحك/ابوكي استغلجهلك في القانون وعرفك اني لو عايز اتعدم هتعد م ولو مش عاوز مش هوعدم بمزاج امي هو 
ليلى اتكلمت باستغراب/مش فاهمه تقصد اي؟ 
حازم ابتسم/اقصد اني بحبك ولسه بحبك.... ومستني اطلع م السجن بسرعة عشان نتجوز
ليلى الى حد ما استوعبت كلامه وابتسمت بفرحة/يعني مش هتتع دم
حازم/صل علنبي في قلبك... بتقوليها في وشي 
ضحكوا هما الاتنين 
مد ايده برا الزنزانه ومسك ايدها باسها بحب ووعدها بعيون غرام وحب /اوعدك مش مطول 
مشيت ليلى وحازم مبتسم لرضا ربنا عنه وافتكر لعبه سعيد الي قاله عليها وانه كان فاقد الأمل انها تكون لسه بتحبه لكن سعيد اثبتله ان حبه في قلبها لسه موجود واخيرا شاف لمعة عيونها زي زمان 

اما كامل فاثبتت كل الجرايم وكم الناس الي قت لهم... وساعات كان يق تل عيلة عشان ياخد طفلهم.. كان بيخطف الاطفال ويحسسهم انه هو الأب ليهم... وكان من ضمنهم عيلة اسر الي موتها عشان ياخد ابنهم ويربيه.... اتعدم وباقي رجالته اتحطوا في السجن ياخدوا عقابهم والي كانوا عاملين شراكه معاه زي عصابة المانيا وعصابة ممدوح المنافسة ليه وغيرهم كتير مسكوا شوية منهم لكن لسه برضو موصلوش للزعيم الكبير ولكنهم استعملوا شوية من رجالة كامل يعرفوا طريقهم بحرفيتهم وفعلا قدروا يجيبوهم ويعرفوا مكانهم ويتموا القبض على عصابات الاسلحة التانين لان اكبرهم كان كامل فكونهم مسكوه الراس الكبيرة هيعرفوا يجيبوا الباقي بسهولة واتحكم على كامل بالاعدا م
اما نعمه فماتت قبل ما تعلن القضية الي كانت اعد ام ليها بسبب جرايمها.... وماتت من حسرتها وزعلها!
نسيبنا من نعمه شوية ونتكلم انا وانتو بصراحة.... هو الزعل ممكن يموت؟ 
فالحقيقة اه... 
الزعل بيموت القلب لما بيزعل اوي بيؤدي الي
تمزق البطين الأيسر أو انسداد تدفق الدم منه بينتج عنه فشل القلب او جلطة دموية في جدار البطين الأيسر او صدمة قلبية
شايفين مدى خطورة الزعل! انا ليا حد اعرفه مات من الحسرة والزعل فبلاش نيجي على الناس في العتاب او اللوم حتى لو الي عملوه مش شوية خليك لطيف القلب مش قاسي مع الآخرون ولو انت تعبان اوي اشكي لربك مش تشكيله هو وطبيعة الشكوى للشخص الي كان السبب في الزعل بتبقى لحقاها بعض من الكلام الجارح كونا منك انك عايز تحسسه بمدى خطورة الي عمله ولكن بتإذيه هو طب وليه؟ اسهل كلمة تقولها انا خصيمك يوم الدين لكن ليه نإذي بعض بالكلام السلبي الي ممكن يقهر والاكبر ان معظمه بيبقى للأم او الأب او حد من العيلة انا مش بقول كلكم بس معظم الناس الا من رحم ربي... ممكن يلوموا والدتهم على انها عملت شئ هي متعرفش مدى خطورته بس سببلك مشاكل او والدك انفجر في وشك من ضغط الشغل او ضغط النفس فانت مستحملتش وانفجرت فيه انت كمان ادى لغضبه الشديد الي عمرك ما شوفته دا هيوجعك وهيوجعه اوي اوي... طب وليه.... استحمل متحطش في قلبك ناجي ربك ودايما ادعيله انه يخفف على قلبك الحزن ويلهمك الصبر ولو انت فاكر انك لما تفش غلك في الي قدامك هترتاح؟ ابدا بالعكس مش هترتاح ولا هو هيرتاح وقد تؤدي لسبب وفاته.. والله ما ببالغ بقولكم حصل لحد من معارفي مجرد كلام خلاه يموت الله يرحمه.. طولت عليكم حبايبي بتمنى اكون افدتكم واتعلمتم شئ من كلامي اسيبكم مع البارت
ومرت سنوات السجن على اسر وحازم وكانت كإن السنوات دي وقت كفيل يتوبوا فيه ويستغلوه للتقرب من ربنا 
حازم طول الوقت كان بيصلي وبيدعي ربنا وبيقرأ قرآن وبرضو اسر حس ان دي الفرصة الي يتوب فيها ويقرب من ربنا 
 ياسر كان بيقضي سنوات السجن ببطئ زعلان مقهور انه خسر كل شئ حتى اخته مسألتش فيه ولكن ريم كانت حنينه وكانت بتبعتله أكل مع راجل وتطمن عليه من خلاله لانه اخوها برضو
وليلى كانت بتزور حازم كل فترة وبتخفف عليه بس كل مرة كان يقابلها بإبتسامه وان السجن مش مزعلوا نهائي بالعكس حاسس بالراحة انه بقى بيقضي معظم وقته مع ربه وكذالك سمر بتزور اسر وخلفت بنوته زي القمر سموها نسمه وكان اسر كل ما بيشوفها بيحس انه حبها اكتر واكتر 
ليلى باباها قدملها على تعليم مفتوح وقدرت تتعلم السنوات دي وتعوض السنين الي ضيعتها منغير تعليم وسعيد راح مستشفى يحاول يتعالج ويشيل الدوا المسمم الي كان بيدخل جسمه وادى لأمراض قلبيه عنده واتعالج بعد فترة كبيرة من التعب بسبب الدوا دا وقدر يتعافى وجسمه بقا في صحة احسن كبر شركته واتعالج مختار وقدر يتكلم ووقف جمب سعيد والاتنين مسكوا الشركة زي زمان وكبروها اكتر واكتر سوا 
والاتنين بعد سنين قصيرة طلعوا من السجن ومش متضايقين خالص من المده الي قدوها في السجن بالعكس مرت عليهم بسرعة ومحسوش بيها.... 
 
وفي الفترة دي ليلى كانت برا مصر تتعلم بعد ما باباها سفرها عشان تقدم على بكالوريا ويبقى معاها شهادة كويسة وعليا ومتحسش انها خسرت حاجه
ولأن حازم كان عامل مشروع بعيدا عن شغله خالص وفاتح جيم ومحدش كان يعرف نهائي انه صاحب اكبر جيم في مصر ومشتركين فيه اعداد مهولة وكان مخلي اداريين يمسكوه لانه مش عايز يعرف حد حتى كامل فلما طلع كان حسابه في البنك يتعدى الملايين من مكسب الجيم طول السنين دي وسعيد شغله معاه في شركته مع انه مكانش محتاج ولكن حازم محبش انه يقعد في البيت وكده كده الجيم شغال مش هيقف ومش محتاجينه هو منظم اداريين متوكلين كل شئ

ونزلت ليلى مصر واول واحدة قابلتها اخدتها للكوافير وباقت بتعرض عليها فساتين فرح 
ليلى بابتسامه/انا مش فاهمه حاجه
/عايزينك تبقي موديل للفساتين دي وتتصوري كام صورة بالفستان لان شكلك جميل وهتقدري تسوقي عروضنا ينفع... ارجوكي 
ليلى اتصلت بباباها 
ليلى/ايوة يا بابا... انا مش فاهمه... يعني مهم اوي؟ 
سعيد/اه يا قلبي هما بلغوني وانا وافقت مفيش مشكله كام صورة تمام خدي بالك من نفسك يا بابا 
وافقت ليلى وفعلا اختارت معاها اجمل دريس بينهم هي حساه هيبقى جميل ولبسته وجهزت وعملت شعرها وحطت ميكاب وكانت زي الملايكة بالفستان الابيض ووشها بالميكب مع ملامحها البريئة الهاديه كان منتهى الجمال 
ركبت معاهم العربيه 
ليلى/رايحين فين 
/للسيشن قدام البحر عشان نصور فيه المنتج والفستان... شكرا جدا للطف حضرتك 
ليلى بابتسامه/العفو 

وصلوا لمكان قدام البحر قمة في الروعة وفية معازيم موجودة وليلى مش فاهمه حاجه بس اول ما شافت ابوها جاي عليها اتطمنت/بابا...انت هنا ازاي مش البيت... كويس انك موجود لاني كنت قلقانه
سعيد ابتسم وهو شايف بنته ملاك قدام عينيه ومبسوط انه عاش للحظة دي... مسك ايديها وحطها بين دراعه زي المتجوزين وبقا بيتقدم بيها وسط تسقيف الكل وليلى لازالت مش فاهمه! وبتسأل باباها /بابا هي اي كل الناس دي.... بابا
وسعيد ساكت وباصص لكم الرجالة الي واقفة 
ليلى بصت للرجالة دي كلها ومستغربه متجمعين حوالين اي ومرة واحدة بعدوا وظهر حد مديهم ضهره وليلى بتحاول تستوعب كان الشخص دا لف وكان حازم تحت زغاريط وتسقيف الكل 
ليلى اول ما شافته اتجننت من الفرحه /حااازم
شالت فستانها بايديها من علأرض عشان تعرف تجري واترمت في حضنه بسرعة واتعلقت في رقبته زي الطفال وهو شالها وفضل يلف بيها والناس فرحانه وبتسقفلهم 
ليلى /بحبك يا حازم 
حازم/وانا كمان يا روح حازم 
اداها بوكيه الورد وكانت الفرحة مش سايعاهم كتبوا الكتاب وفرحوا ورقصوا وكان فرح ملئ بالبهجه والسعادة وحازم مرة واحدة لقى اسر داخل عليه 
حازم قام وقف وبصله وهو مبتسم/اسر... اي الغيبة الطويلة دي... وحشتني 
اسر /قولت برضو مينفعش احضر فرح اعز صحابي
حضنوا بفرحة والاتنين باقوا فرحانين ان كل واحد فيهم طلع من السجن نضيف وبدأ حياة جديدة 
اسر /دا ادم ابني... الي حكيتلك عنه ودي.... دي نسمه بنتي♡
نسمه كانت بنوته صغيرة (بنت صلاح) بريئة وهادية وكان اسر ليها ونعم الاب وبتحبه اوي وهي معتبراه ابوها وصلاح طلع من السجن وعرف ان ليه بنت ولكنه مهتمش وكمل حياته هناك ورفض انه يشوفها وللأسف كتير من الابهات لا تعرف شئ عن عيالهم ولما بيحصل انفصال بين الزوجين بيعتبروا انهم انفصلوا عن عيالهم كمان مش مراتتهم ودول ربنا يجازيهم حق كل الي بيعملوه والواحد يشمئز بكونهم ابهات دول ملهومش الحق يبقوا ابهات بس عوض ربنا بيبقى كبير للاطفال دي 
اسر بص لليلى/مبروك يا عروسة.... اكمني عارف انك شايلة مني بس الي يخليكي تسامحي حازم مينفعش تسامحيني انا كمان 
ليلى ابتسمت/انا نسيت كل حاجه وربنا يوفقك ويخليك لأولادك ومراتك
سمر سلمت عليها واتصوروا كلهم صورة للذكرى وليلى عملت سيشن تصوير مع حازم وكان مجنونة في بعض الصور من كتر فرحتها 
قضوا شهر العسل والسعادة كانت بتغمرهم وزاد اكتر لما بعد كام شهر ليلى حملت في بنوته 
كانت الفرحة مش سايعاها وهي حاسه ان حاجه جواها بتكبر واحدة واحدة 
 
وزينب بعد ما ياسر طلع من السجن برضو كانت رافضة ترجعله وفضلت مع اولادها تربيهم ورافضة تتجوز حد تاني وانفردت بشغلها وتربية اولادها وكانوا عيال ياسر بيشوفوه كل اسبوع وممنعتهمش عنه ومع جميع المحاولات من ياسر انه يرجعها الا انها رافضة تماما ودا عقابه وحاول ياسر يتقبل دا مع الوقت ويرجع لشغله تاني الي اكيد اتدمر بعد ما سمعته باقت سيئة جدا ودا خلاه يشتغل على نفسه اكتر ويحاول يكون اسمه من جديد

بعد خمس سنين 
كانت ليلى وحازم وبنتهم ايسل خارجين ووقفوا قدام البحر بياكلوا ايس كريم وحازم لاحظ نظرات بنته للايس كريم بتاعه 
حازم ضحك/اي... هتاكلي من بتاعي كمان دا تالت واحد تاكليه النهاردة 
ايسل بخفة طفولة/هدوق.. بس هدوق... 
حازم بص لليلى وهما الاتنين افتكروا المشهد المليان ضحك ساعت ما شافته اول يوم وضحكوا هما الاتنين وحازم اداها التوت تاكله 
ايسل كشرت/ممم... مش حلو 
حازم بص لليلى وضحك/حتى نفس ريأكشنها... 
ايسل كانت بنوته شقيه جدا زي امها ولمضة ودمها خفيف وكانت الأقرب لقلب سعيد يمكن اكتر من ليلى اعز الولد ولد الولد برضو
 ايسل كانت قدامهم بتلعب بعروستها وليلى سندت راسها على كتف حازم بحب /افتكرت كل ذكريات اليوم دا... بجد كان اجمل يوم في عمري بعد الي شوفته افتكرت ازاي كنت بتحاول تبسطني ساعتها..وكل المرات الي فرحتني فيها...الي ادت اني احبك اوي كدا 
حازم ضمها لحضنه اكتر /ياه يا ليلى.. انا اكتشفت اني بعشقك.... مش بس بحبك... وبعد ما جبنا حاجه بنيا احنا الاتنين زاد تعلقي بيكي اكتر... 
ليلى/اه عشان كدا بتحبها اكتر مني 
حازم ضحك~يا حبيبتي تخيلي انا بحبك قد اي... تخيلتي... تخيلي بقا حته منك تجمعني انا وانت هحبها ازاي
ليلى بزعل مصتنع/اهو يعني بتحبها اكتر مني 
ايسل اتكلمت مع مامتها موجهالها الكلام/ايوة بيحبني انا اكتر 
جريت عند ابوها وقعدت على رجله وباسته من خده/قولها... قولها يا بابا الكلام الي قولتهولي امبارح... 
ليلى/اي ياختي الكلام 
ايسل بلماضة/مش هقولك
ليلى/والله طيب ماشي براحتك
ايسل فكرت شوية بعد كده اتكلمت/الصراحة لا عايزة اقولك بابا امبارح قالي انه لو كان شافني انا الاول كان اتجوزني انا قبليكي صح يا بابا 
ليلى بصت لحازم وضحكت/انت قولت كده 
حازم/ايوة
باس ايسل من خدها/حبيبت ابوها دي 
ايسل بصت لامها وطلعتلها لسانها
كلهم ضحكوا سوا على لماضة ايسل الي زي ليلى بالظبط وحازم حاسس انه هيقع في غرام بنته زي ما امها وقعته في غرامها من وهي طفلة لا والي زاد اكتر انها حتة منه ♡♡♡

تمت بحمد الله 

خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇

تعليقات