رواية قلب لا يعرف الحب كاملة جميع الفصول

رواية قلب لا يعرف الحب للكاتبة شيماء نعمان هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية قلب لا يعرف الحب، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.

رواية قلب لا يعرف الحب كاملة جميع الفصول

رواية قلب لا يعرف الحب من الفصل الاول للاخير بقلم شيماء نعمان

من أنت

صباح مختلف عن اى صباح فها نحن الان فى احدى شركات المقاولات والتعمير يدخل دكتور محمدخيرى صاحب الشركة وواحد من اشهرالمهندسين المعمارين يدخل مكتبه
محمد:صباح الخير ياهدى
هدى السكرتيرة:صباح النور يافندم
يجلس على مكتبه:اجمعيلى كل المهندسين يكونوا عندى بعد عشر دقايق
هدى:حاضر يافندم
بعد عشر دقائق يجتمع مهندسين الشركة فى مكتب محمد يجلس على راس منضدة الاجتماعات
محمد:صباح الخير ياولاد
الجميع :صباح النور يا دكتور
محمد:فين نور
نطق احد المهندسين يوسف:على وصول يادكتور
ماهى الا لحظات وتدخل فتاة جميلة متوسطة الطول محجبة بيضاء البشرة وبعيون عسلية مائلة للون الاخضر انها نور
نور:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد:ايه اللى اخرك كده يانور
نور:معلش يادكتور كنت فى مكتب المناقصات بسحب الملف زى انت ما طلبت
محمد:طيب اسمعونى كلكم انتوا طبعا عارفين انا ولادى كلهم مسافرين بره وانا بصراحة تعبت من الشغل وعايز استريح عشان كده هسافر عند ابنى فى السعودية ..... وهبيع الشركة
احاديث جانبية كثيرة واحساس بالضيق يتملكهم جميعا
نور:ازاى يادكتور يعنى حضرتك بعتها خلاص
محمد:ايوه يانور انا ان كلكم زعلتم بس عايز اطمنئكم كل حاجة هتفضل زى ماهى انا اتفقت مع المشترى على كده
يوسف :وهو مين ده يادكتور
محمد:بكره هيجى وهتقابلوه اتفضلوا دلوقتى
خرجوا جميعا متساءلين عن المشترى الجديد من يكون؟

اليوم التالى الكل على استعداد للقاء المدير الجديدالساعة التاسعة صباحا تقف امام المبنى سيارة سوداء فارهة ينزل منها شاب فى حوالى الخامسة والثلاثين من عمره اسمرالبشرة طويل عريض المنكبين بشعر اسود طويل نوعا ما ويتكا على عصا يستند عليها وهو يخرج من السيارة وبصحبته فتاة سمراء بشعر اسود طويل وملابسها الضيقة والقصيرة المستفزة
يدخل الشركة وسط نظرات من جميع الموظفين فظنوه احد العملاء الجدد للشركة
بعد مدة يطلب محمد جميع المهندسين مرة اخرى يدخلوا جميعا حجرة الاجتماعات يجدون محمدمع هذا الضيف والضيفة
محمد"طبعا انتوا عرفتم ان الشركة اتباعت خلاص وسالتم مين صاحب الشركة احب اعرفكم بالباشمهندس {ادهم فخر الدين} صاحب الشركة الجديد وعلى فكرة باشمهندس ادهم كان تلميذى زيكم بالظبط
دقات سريعة على باب الغرفة وتدخل نورترتدى شميز طويل على بنطلون من الجينز وترتدى حقيبة على جانبها
اسف للتاخير
محمد:المهم كله تمام
نور:تمام ياهندسة
نظرت فوجدت اشخاص غريبة عن المكان
محمد:اقعدى يانورانا لسه كنت بقول ان الباشمهندس ادهم هو اللى اشترى الشركة
اومات نور براسها ولم تتكلم واحست بضيق واضح عند سمعاها ما قاله محمد لاحظها ادهم الذى تفحصها بنظراته النارية كما تعود مع الكثيرات من بنات حواء
انتهى اللقاء بينهم وجلس ادهم مع محمد
محمد:ايه رايك ياادهم اظن كده عرفت كل حاجة عن الشركة والمهندسين كمان
ادهم:بس باين ان فى حد مضايق من وجودى
محمد:تقصد مين
ادهم:البنت اللى دخلت متاخر تقريبا.....نور
محمد:اه ه ه بص ياادهم نور دى مش هتلاقى زيها تعتبر افضل مهندسة عندى هنا صحيح فى اكبر منها بس البنت دى موس شغل معندهاش غير الشغل وبس
نطقت جيلان المرافقة لادهم:باين اوى بامارة ما جت متاخر
محمد:لالا نور كانت فى مشوار شغل دى عمرها ماتيجى متاخر الا اذاكانت تعبانة وصدقنى ياادهم حط ثقتك فى نور ومتخافش

بعد فترة سافر محمد الى السعودية للاقامة مع ابنه الاكبر وترك الشركة بعدما استلمها ادهم
جيلان:مش عارف ياادهم ليه الشركة دى بالذات
ادهم:كفاية سمعتها دى هتبقى بداية قوية ليا هنا فى السوق اقتربت منه وجلست على المكتب امامه
وقالت بدلع ايه رايك نروح شقتى نتغدى هناك
نظر اليها قليلا :وانا من امتى بروح شقتك ياجى جى
جيلان:وفيها ايه مدام واثفين من بعض خلاص
ادهم:ههههه المفروض انا اللى اقول الكلمة دى مش انتى ثم انا مش فاضى
ضغط زر بجواره :تعالى لوسمحتى
دخلت هدى سريعا بيدها دفتر صغير:تحت امر حضرتك
ادهم:بصى ياهدى انا عايز اعرفك نظامى
املئ عليها كل ما المطلوب منها وعندما همت بالخروج:قوليلى ياهدى مين هنا كان المسئول بعد الدكتور محمد
هدى :الباشمهندسة نور كانت دراعه اليمين فى كل حاجة
ادهم:طيب خليها تيجى لوسمحتى
تذهب هدى لكتب نور المنشغلة فى عملها باحد المشاريع
هدى:نور تعالى بسرعة باشمهندس ادهم عايزك
نور بضيق:عايز ايه
هدى:مش عارفة بصراحة
نور:اوكى
تذهب نور الى مكتب ادهم تستاءذن بالدخول لتجد جيلان جالسة على المكتب امام ادهم بصورة مخجلة
نوربضيق:حضرتك عايزنى
ادهم:اه
صمت سيطر على المكان وادهم منشغل باوراق امامه
التفت نور لتخرج من المكتب
ادهم:انا مقلتش امشى
التفت نوربحدة:اه بس طلبتنى ووقفتنى اودامك من غير سبب
جيلان:انتى ازاى تتكملى كده
نور:انا موجهتش كلام ليكى انا بكلم الباشمهندس
ادهم باستفزاز:روحى هاتى ملفات العمليات الجديدة
نور:حاضرحاجة تانية
ادهم:لامتتاخريش بس مش تقوليلى بكره ولا بعده
نور:عشر دقايق ويكونوا عندك
خرجت وتركتهم واتجهت الى مكتبها وهى تشعر بضيق من ادهم وجيلان احضرت الملف وخرجت من المكتب نادا عليها يوسف
نور ممكن اقولك حاجة
نور بنفاذ صبر:خير يايوسف
يوسف:ايه مالك
نور:ابدا الراجل اللى جوه ده خنيق اوى ومستفز
يوسف :لحقتى يا شيخة تفهميه
نور:طبعا ده انا خبرة فى البشر
يوسف:ماشى ياخبرة ..... طيب مردتيش عليا فى موضوعنا
نور:يوسف انا قلتلك قبل كده احنا اخوات وانا لحد دلوقتى مش بفكر فى جواز ولا غيره فبلاش تتعب نفسك معايا احنا اخوات وزمايل احسن من اى حاجة
شعر يوسف بالحزن:خلاص يانور اللى تشوفيه
نور:لالالا التكشيرة دى هتكلفك غداء النهاردة للمكتب كله
ضحك يوسف بشدة:كده ضحكت ادفعى انتى
نور:منين هو انتم خليتم حلتى حاجة اسيبك بقى واروح لقدرى
دخلت مكتب ادهم:اتفضل الملف اهو اى خدمة
ادهم:انتى روحتى تجيبى الملف ولا تتمسخرى
نوربغضب:نعم بتقول ايه
ادهم:بقول ملهاش لازمة الضحك والكلام مع زمايلك فى الطرقة
نور:اه ه ه طيب بص ياباشمهندس لو لقيتنى قصرت فى شغلى ابقى اتكلم غير كده ملكش حاجة عندى اتكلم اقف انا حرة انت مش هتحكمنى
ادهم:استنى عندك ايه محدش عاجبك ولا ايه
جيلان:باين كده يادودو
نظر اليها ادهم بغضب عندما نطقت باسمه كذلك
ادهم:شوفى يانور مدام بتشتغلى عندى يبقى تحترمى صاحب الشركة اللى انتى بتشتغلى عندى فيها فهمتى
نور:طيب يا باشمهندس احب اعرفك انى محترمة غصب عن عين اى حد
لا تتحدانى

نظر الى عينيها مباشرة:بتقولى ايه سمعينى كده تانى
نور:اظن سمعتنى عن اذنك وخرجت وتركتهم مندهشين من جراتها
جيلان:ايه ده ايه البجاحة وقلة الادب دى
ادهم:ماشى يانور ماشى بكره هتشوفى ايام سودة منى
دخلت مكتبها غاضبة والقت بجسدها على كرسى مكتبها دخلت عليها صديقتها تقى وجدتها حزينة غاضبة
تقى:ايه يانور مالك
نور:ابدا مفيش
تقى:لالا وهو انا مش عارفاكى يانور مالك بقى
قصت عليها ماحدث بينها وبين ادهم
تقى:نور انتى غلطانة بطلى اسلوب التحدى بتاعك ده ومتنسيش انه دلوقتى صاحب الشركة ولازم تروحى تعتذرى
نور:ههههه اعتذر دى لو فيها رفدى من الشركة مش هيحصل
تقى :عمرك عنيدة ودماغك انشف من الحجر
نور:ههههه الحمد لله انك عارفة ياتوتا بقولك انا مش فاضية لوجع القلب انا رايحة الموقع اتابع العمال هناك سلام
خرجت من مكتبهارن هاتفها فردت عليه توقفت امام المصعد حتى وقف امامها ماان ركبت حتى وجدت ادهم وجيلان امامها
نور:ايوه يارجب لا مفيش حاجة تتطلع من غير ما اتاكد منها ...لا انا جاية اهوو سلام
ركبا سويا بدون اى كلام حتى خرجت من المصعد وركبت سيارة صغيرة الواضح عليها انها قديمة نوعا ما
جيلان:هههه شوفت العربية ايه ده
ادهم:زمان مكنش عندى زيها
جيلان:بس انت دلوقتى ايه يادودو انت ادهم فخر الدين
ادهم:عمرى وانا ادهم فخر الدين بس دلوقتى بقيت ادهم العاجز

عدة ايام مضت وهويراقب كل شئ خلف مكتبه من خلال الزجاج العازل الذى من خلاله يرى الخارج ولا يراه احد
كان يراها شقية مرحة مع كل من حولها ظلها خفيف تجذب اليها الجميع ببساطتها وخفة دمها
كان يمر يوما على مكاتب الموظفين مع جيلان التى لاتتركه ابدا كظله
سمع اصوات من ناحية غرفة المهندسين وجدهم يتحدثون بصوت عالى ويضحكون وهم يجلسون حول نور
زميل نوراكرم:بس تصدقى يانوركان شكله مسخرة وهو نازل هوب على الرمل كان نفسى اصوره وانزلها على الفيس
نور:لالا حرام احنا بتوع كده برضه فيديو وعلى اليوتيوب عدل
اكرم:ههههه واحطله اغنية بتاعت تامر حسنى .... وانا عاصر على نفسى ليمونة بستحمل وبقول مجنونة
صاح معه الجميع:هيه هيه هيه
ايه المسخرة دى
نطقها ادهم بوجهه الغاضب وهو ينظر اليهم ارتعب كل من فى المكتب ووقفوا امامه بحرج شديد ماعدا نور
ادهم:اظن ده مكان شغل مش قاعدين على قهوة تغنوا وتهزورا لازم تعرفوا ان ده مكان شغل واللى مش عاجبه يشتغل باحترامه هنا يتفضل مع السلامة ونظر الى نور التى لم تتحرك من مكانها وبيدها كوب شاى ترتشف منه غير مبالية بحديثه نظر اليها نظرة نارية
تعالى ورايا ياانسة نور
وخرج وتركهم خائفين من حديثه
اكرم:نور الله يخليكى اعملى اى حاجة مش ناقصة
قامت نور :اكرم
نعم
وانا عاصر على نفسى ليمونة
اكرم:امشى يانور امشى

وقفت امام الباب تسترد ثقتها بنفسها دقت الباب سمعت ادهم
ادخلى
كان يراجع اوراق عمله وحده بدون جيلان نظر اليها لثوانى ثم اعاد نظره مرة اخرى قائلا:بصراحة انا مش فاهم ده مكان شغل ولا مسرح تغنوا فيه
نور:هى الساعة كام
ادهم:نعم انا بقولك ايه وانتى بتقولى ايه
نور:شوف ياباشمهندس ياريت بلاش الاسلوب الاستهزاء ده
ثانيا الساعة دلوقتى تلاتة ونص يعنى وقت البريك بتاعنا اظن من حقنا نعمل اى حاجة فى خلال الساعة دى
نظر اليها قليلا حتى قال:اه بس مش لدرجة انكم تغنوا
نور:وايه المشكلة مدام احنا محترمين اوقات شغلنا يبقى ايه
ادهم:يبقى اسمها ان اى عميل يدخل يشوف المنظر ده هيقول شركة سايبة
نور:اولا العملاء كلهم عارفين نظام الشركة وكلهم بيعملوا احترام للكل
ادهم:يعنى انا مش محترم حد
نور:انا مقولتش كده انا بقول ان ده من حقنا واحنا معملناش حاجة غلط
ادهم:بقى كده ولو خصمت لكل واحد فيكم اسبوع هتقولى ايه
سكتت قليلا:اللى تشوفه لو ده هيرضى ضميرك اعمله
التفت لتخرج:استنى عندك
قام من مكانه مستند على عصاه ووقف امامها فاحست بقلة حجمها امامه ابتلعت ريقها:افندم
ادهم:انتى ليه واخدة اسلوب عداء معايا مع ان مفيش بينا مشاكل ولا حاجة
نور:لا طبعا مفيش مشاكل ولا فى بينى وبينك عداء بس انت اللى بدات باحراجى وده رد فعل طبيعى منى
ادهم:اه ه يعنى بتردهالى
نور:لا عادى انا بس بوضحلك
ادهم:طيب وليه اسلوبك مع زميلاك مختلف مع ان المفروض انى صاحب الشركة على الاقل تجاملينى ولا ايه
نور:انا مش بعرف اجامل حد
اقترب منها بخبث:طيب ايه رايك نتعشى مع بعض النهاردة
اندهشت نور من جراته:اسفة مش بخرج مع حد غريب
ادهم:بس انا مش غريب ده انا ريئسك المباشر حتى لو جيتلى البيت هيحصل ايه
وغمزلها بعينه عادى يعنى
كانت تريد صفعه ولكنها تمالكت نفسها:هو انت عندك اخوات بنات
اندهش ادهم:ايوه اتنين
ابتسمت نور بتحدى:يبقى لازم تعرف ان كل كلمة قلتها هتتقال لاخواتك وانا لولا انى بحترم نفسى كنت هعرفك معنى الكلمة دى ايه.... سلام
غريبة انتى ؟

تركته وذهبت وظل مكانه حتى صرخ بهدى:هدى تعالى هنا
هدى بخوف من صوته:تحت امرك
ادهم:اكتبى قرار باعفاء الباشمهندسة نور مختار من منصب النائب وتعيين يوسف حجاج بدالها
وقفت هدى مكانها مذهولة حتى صرخ بها :روحى اعملى اللى قولت عليه
هدى:حاضر
ذهبت هدى وطبعت القرار وذهبت الى مكتب المهندسين
وقفت امامهم ولاتعرف كيف تعلم نور بخبر اعفاءها من منصبها
اكرم:ايه ياهدى مالك واقفة كده ليه
هدى:بصراحة فى قرار من ادهم بيه ولازم تعرفوه
توقفت نور عن الكتابة دون ان ترفع راسها
تقى:فى ايه ياهدى
اعطتها الورقة لتقراها امسكت تقى وقرات ما فيها اندهشت مثل هدى من القرارولم تتحدث
روفيدة خطيبة اكرم وزميلتهم:ايه الورقة دى فيها ايه هاتى كده
قراتها هى ايضا ولم تتكلم
اكرم:ايه احنا اترفدنا ولا ايه
دخل يوسف فجاة:نور قراتى القرار
نور:خير هدى واقفة بقالها مدة ومش عارفة الورقة دى فيها ايه
امسكت الورقة من يوسف وقراتها ومالبثت ان انطلقت فى الضحك
ايه وواقفين عاملين زى اللى اكلم سد الحنك ولا تزعلوا مش فى دماغى والله وبصراحة يايوسف كان حمل كبير عليا الله يكون فى عونك ....
ارتدت حقيبتها :انا رايحة الموقع سلام ياقطاقيط
اكرم:هو فى ايه يايوسف ايه اللى حصل
يوسف:مش عارف يااكرم مش عارف
تقى :نور هى السبب
روفيدة:ازاى؟
تقى:يعنى مش عارفين نور ودماغها النشفة
يوسف:ليه هو حصل ايه
تقى:مشكلة هايفة بينه وبين نور وهى كاالعادة خدتها تحدى
ربنا يستر من اللى جاى
انتظر فى مكتبه لتاتى اليه تطلب منه عودتها الى منصبها ولم يحدث وقف امام شرفة مكتبه راها تخرج وتركب سيارتها ظل ينظر اليها حتى رفعت راسها وجدته ينظر اليه ابتسمت بسخرية وركبت سيارتها ولم تبالى به
ظل يفكر فيما فعله هل كان صائبا ام خاطئا فالبفعل لايرضى ان يتحدث احد مع اخواته بهذا الاسلوب كاد عقله ان ينفجر من التفكير حتى جاءته هدى
مستر ادهم فى واحد بره بيقول اسمه زياد
ادهم:اه ده زياد صاحبى وهيبقى مكانى هنا فى اى حاجة تخص الشغل لو انا مش موجود
يعنى هتقعد تشرحلها وانا واقف بره
اتاه صوت زياد حتى قام من مكانه واحتضن زياد صديقه الحميم
حمد لله على السلامة ياصاحبى
زياد:الله يسلمك ياصديق
ادهم لهدى:ده باشمهندس زياد اخويا يعنى هيبقى مكانى فى اى حاجة سامعة
هدى:حاضر يافندم تامر بحاجة
ادهم:لا اتفضلى .... ثم استرد:هو انتى بلغتى المهندسين بالقرار
هدى:ايوه يافندم
ادهم:ونور عملت ايه
هدى:ابدا كانت مبسوطة وقالت انها شالت حمل تقيل
ادهم:بقى كده ماشى روحى انتى

تركتهم وذهبت واقفين مكانهم
زياد:فى ايه ومين نور
ادهم:اقعد بس رجلى وجعتنى
زياد:اه صحيح الدكتور سامى كلمنى بيكلمك مش بترد ليه بيقول ان فى دكتور جاى من المانيا كمان اسبوعين وعالج حالات زيك كتير
ادهم:كبر دماغك انا تعبت من العمليات والعلاج سيبك انت قولى عملت ايه
اعطاه اوراق :كل حاجة جاهزة المفروض خلال شهرين نتبدى على طول
ادهم:تمام والباشا عامل ايه
زياد:بيلف حوالين نفسه عشان يعرف صاحب الارض
ادهم:خليه يلف لحد ما يجيلى وساعته هوريه من العذاب الوان
زياد:ادهم احنا ماشين فى سكة طويلة محدش عارف اخرها والانتقام مش عارفين نهايته ايه
ادهم:لو هخسر عمرى مش هسيبه غير وهو مشلول زى ماعمل فيا هعمل فيه.... وفيها
زياد:لسه بتحبها
ضحك ادهم بشدة:احبها احب مين انا الحب ده اتمسح من قاموس حياتى معدتش ليه وجود انا حالف لاخسرهم كل حاجة سمعنى كل حاجة

كانت نور تركب سيارتها ويبدو عليها الغضب الشديد لقد تمالكت نفسها امام الجميع حتى لاتظهر ضعيفة امامهم وخصوصا هو وهى تراه ينظر اليها فقالت بينها وبين نفسها
ماشى ياباشمهندس هنشوف اخرتها معاك ايه

مرت فترة ولا يوجد جديد بينهم ماعدا تلك النظرات التى تنم عن التحدى والعند
كان ادهم فى مكتبه يراجع بعض الاوراق مع زياد فوجد اخطاء كثيرة فى الاوراق فنادا هدى
ابعتى الباشمهندس يوسف يجيلى دلوقتى
هدى:حاضر
بعد قليل حضر يوسف مرتبكا:افندم حضرتك طلبتنى
ادهم:ايه الاخطاء دى كله ياباشمهندس
تناول يوسف الاوراق وقراها:انا اسف يافندم غلطة مش هتكرر
ادهم:يعنى ايه غلطة لو مكنتش خدت بالى عارف الشركة كانت هتخسركام ولا هو من غير نور الشركة متمشيش
يوسف:بصراحة يافندم نور كانت شايلة حمل كبير انا مش اده فانا بطلب من حضرتك تعفينى
ادهم:روح يا يوسف روح
خرج وتركه مع زياد الذى ظل صامتا الى ان خرج يوسف
هى مين نور دى اللى من ساعة مارجعت وانا بسمع اسمها
ادهم:نور ... نور دى حكاية لوحدها من ساعة ما مسكت الشركة واحنا على طول مشاكل ونقار مع بعض
ضحك زياد بشدة:بقى ادهم فخر الدين فى بنت تعنده ولا تعمل معاه مشاكل
ادهم شاردا:اهى دى مختلفة عن كل اللى عرفتهم حاولت معاه كتير اوقعها زى غيرها مقدرتش ابدا حالة غريبة متعرفش دى ازاى
ضحك زياد مرة اخرى:لتكون وقعت ولا حد سمى عليك
ادهم:ههههه وغلاوتك ما هسيبها غيرلما تيجى راكعة
زياد بحركة مسرحية:وانا واثق
لحظات ودق باب غرفة ادهم :ادخلى ياهدى
نور:انا مش هدى
اندهش ادهم منها وهى تدخل المكتب وظن انها رجعت اتعتذر
ادهم بغرور:خير يا انسة نور
نظر اليها زياد عندما نطق ادهم اسمها
نور:حضرتك عايز تشيل منى مسئولية النائب انت حر شايف ان كده بتعاقبنى ميخصنيش بس لحد الاقى العهدة بينقص منها حاجات يبقى لا ياباشمهندس
ادهم:عهدة ايه اللى ناقص منها حاجات
نور:عهدة الاسمنت والحديد اما يحصل انها تنتقل من مكانها تروح مكان تانى وباذن منك يبقى ايه
ادهم:انا مامرتش بحاجة اكيد فى حاجة غلط
ضغط زر بجواره:هدى ابعتى يوسف حجاج
بعد قليل حضر يوسف:تحت امرك
ادهم:تقدر تقولى ازاى عهدة من عند نور تنتقل مكان تانى من غير اذنى
ارتبك يوسف:اكيد غلطة عمال يافندم
ادهم:مدام غلطة عمال يبقى حضرتك مش شايف شغلك كويس والواضح ان نور كانت فاهمة شغلها اكتر منك تتفضل ترجع مكانك تانى وانا بعفيك من النائب
يوسف باحراج:اللى حضرتك تشوفه عن اذنك
التف الى نور:اظن كده عرفتى انى مليش يد فى الموضوع
نور:اسفة لو كنت انفعلت بس دى مسئولية عليا وعلى العمال وهما ملهمش ذنب
نظر اليه قليلا:انا دلوقتى اتاكدت انك الوحيدة اللى تقدرى تبقى دراعى اليمين هنا
ظل زياد ينظر اليهم حتى خرجت نور:ايه ده دى صاروخ يابنى مين يقدر عليها دى
ادهم":زياد ايه بتتكلم كده ليه مينفعش
زياد بخبث:لا والنبى مينفعش ليه هو احنا بنغير ولا ايه
ظل صامتا لم يتكلم حتى قال:مش انا اللى اى واحدة تجبرنى احبها اكيد واحدة مختلفة ..... ونور مختلفة
نظرة جديدة

يجلس شاردا ينفث سجائره بشراهة فى غرفته المغلقة عليه دائما بعيدا عن الجميع يدق بابه ويفتح بدون اذن منه فتدخل رودينا اخت ادهم الكبيرة فادهم له اربع اخوات اثنين من الذكور واثنين من الاناث ورودينا هى اكبرهم جميعا
رودينا:حبيب اخته قاعد لوحده ليه حتى سعلت بشدة :ايه ده يابنى ريحة الاوضة عاملة كده ليه انت بتنتحر
واتجهت الى الشرفة تفتحها
ايه ياحبيبى مالك قاعد لوحدك ليه
ادهم:يعنى هعمل ايه يارودى ادينى قاعد اهو
رودينا:ياحبيبى اخرج للناس فين ادهم بتاع زمان اللى كانت ضحكته ترج البيت راح فين
ادهم شاردا:مات يارودينا واندفن
رودينا:اخص عليك متقولش كده بعد الشر عنك ياحبيبى انت زى الفل اهوو طب ده حتى فى حتة بنت بره اطلع شوفها يمكن تعجبك
ادهم:مين دى؟
رودينا:دنيا اخت داليا مرات اخوك
ادهم:ياشيخة حرام عليكى دى داليا ومستحملها باالعافية عشان عمر استحمل اختها كمان
رودينا:هههه تصدق عندك حق بس مش يمكن يعنى تعجبك
ادهم:رودى حبيبتى كبرى دماغك وفوكك منى خالص اقولك هجوزها لاشرف جوزك
قامت عليه فجاة وامسكت برقبته :اه ده عشان يبقى اخر يوم فى عمرك بجد
ضحك ادهم بشدة:خلاص خلاص يبقى اياد ايه رايك ولا نجوزها الحاج فخر الدين ونخلص اصل بينى وبينك شكله خستع على الاخر وامك مش قايمة باللازم
رودى:تصدق انك قليل الادب قوم بقى
ادهم:لالا انسى
رودى:انا نفسى اعرف هتفضل كده لحد امتى
قام من مكانه على عصاه:لحد ما اخد بتارى واشفى غليلى
رودى:انسى بقى ياادهم انسى وعيش حياتك
التف اليها بعصبية:انسى انسى ايه انسى ستة شهور فى السجن من غير تهمة انسى الانسانة الوحيدة اللى حبتها وقلت اخدها بالحلال وتبقى مراتى تخونى مع صاحب الشركة وتكون شريكته انى ادخل السجن وبكل بجاحة تجيلى السجن تقولى لو عايز تخرج من هنا تتطلقنى وبكره تكون حر ويوم ما احاول اخد حقى يتلموا عليا كلابه ويكسروا وابقى عاجز يبقى انسى ازاى قبل ما اخد حقى مستحيل مستحيل
احست رودى بالشفقة تجاهه:حبيبى ده كان زمان دلوقتى انت ادهم فخر الدين رجل الاعمال وحقك هتاخده منه طول انت ناجح
ادهم:خلاص خلاص يارودى مش عايز افتكر حاجة
رودى:خلاص تعالى قابل البنت شوية مش من الذوق نسيبهم لوحدها
ادهم:ماشى يااوختى ماشى
خرجا سويا وجلس مع دنيا فتاة ملفتة للنظر بكل ما فيهابملابسها بمكياجها الصارخ بطريقة جلوسها ممكن ان ينجذب اليها الكثير من الرجال اما ادهم فقد شعر بالاشمئزازوهو يراها امامه تركهم الجميع على امل ان تعجبه ظل ينظر اليها كثيرا وهى تتدعى الخجل وتنظر اليه نظرات خقية لا يعرف لماذا ظهرت نور امامه فى هذه اللحظة ببساطتها واحترامه لذاتها وتعاملها مع الجميع باحترام يجعل كل ممن يعرفها يصبح مجبورا على الاعجاب بها قاطع تفكيره صوت دنيا"ايه هتفضل ساكت
ادهم:هقول ايه ؟
دنيا:يعنى اى حاجة بصراحة نفسى من زمان اتعرف عليك بسمع عنك كتير وعجبتنى من قبل ما اشوفك
ضحك ادهم بشدة من جراتها:تعرفى احنا الاتنين مننفعش لبعض ابدا هما جابوكى هنا عشان اعاين البضاعة واشوف تعجبنى ولا مع ان المفروض انى انا اللى اجيلك فى بيتك بس الموضة اختلفت ولا ايه
دنيا:طبعا كل حاجة اختلفت الحاجات كانت زمان مش دلوقتى
ادهم:اممم عندك حق وعشان كده بقولك انى راجل صعيدى ميعجبنيش الحال المايل ولاارضى انى اتجوز واحدة عاملة نفسها عرض للرايح والجاى عن اذنك
قام على عصاه وهى تنظر اليه مندهشة دخلت اليها داليا:ايه يادنيا عملتى ايه
دنيا:ده بنى ادم معندوش دم ولا ذوق مش كفاية انى رضيت اقعد مع واحد اعرج
دقت الكلمة فى اذن ادهم وهو يغادر ظل مكانه لم يتحرك لثوانى وهو يفرك عصاه بعصبية شديدة
اتجه الى غرفته ووراه امه خديجة:ايه ياحبيبى ايه رايك
ادهم:ماما انسى الموضوع ده انسيه خالص لحد ما انا بنفسى ما اقولك ممكن ياامى
خديجة:طيب ليه ياحبيبى معجبتكش
ادهم:عشان خاطرى ياماما انا تعبان ومضايق دلوقتى وصدقينى قريب هفرحك متخافيش بس بعد مااعمل العملية
خديجة:ايه هتعملها ياادهم
ادهم:ايوه ياامى هعملها وباذن الله هرجع اقف على رجلى تانى

ادهم فى مكتبه كالمعتاد يدخل عليه اكرم بعد الاستئذان
صباح الخير ياادهم بيه
ادهم:صباح الخير يااكرم بس وحياة ابوك بلاش بيه دى عصر البشوات خلاص عدى
اكرم:تحت امرك انا بس كنت جاى اعزم حضرتك على خطوبتى
ادهم:ازاى ورفيدة
اكرم:هى روفيدة بس احنا كنا يعنى عاملين قراية فاتحة كده بسيطة لحد اخوها ما يرجع من السفر والحمد لله رجع وده كارت الدعوة للخطوبة اتمنى ان حضرتك تيجى
ادهم:الف مبروك ياكرم وبارك لروفيدة بالنيابة عنى وهحاول باذن الله احضر
اكرم:لالا حضرتك لازم تحضر هنكون مبسوطين اوى
ادهم:خلاص باذن الله
تدخل جيلان فجاة عليهم يشعر اكرم بالاحراج ويفضل الخروج:عن اذن حضرتك
ادهم:اتفضل يااكرم
جيلان:بيبى وحشتنى اوى ياادهم
حاولت ان تقبله لكنه ازاح وجهه بعيداجيلان:ايه مالك فى ايه
ادهم:ابدا مفيش هيكون فى ايه كنتى فين الايام اللى فاتت
جيلان:ابدا روحت عند ماما فى اسكندرية قعدت يومين وجيت
ادهم:اه هو انتى شايفة ان وضعك ده طبيعى
جيلان ":تقصد ايه
ادهم:اقصد ان وضعك مش طبيعى انتى فى حتة ومامتك فى حتة عادى ده
جيلان باندهاش:غريبة يعنى ماانت عارف كده ايه اللى غيرك
ادهم:ولا حاجة ولا حاجة
جيلان:طيب متنساش يوم الخميس عيد ميلادى
ادهم:هههههه عيد ميلاد مين مش من كام شهر عيد ميلادك انتى عايزة ايه قوليلى
وضعت يدها على خده:بصراحة خاتم الماظ تحفة عينى طالعة عليه
ادهم:اه قولى كده بقى بس يوم الخميس انا مش فاضى عندى خطوبة
جيلان:مين
ادهم:اكرم اللى كان هنا من شوية
جيلان:مش لازم تروح انا اولا ولا ايه
ادهم:ربنا يسهل
اليوم خطوبة اكمل وروفيدة فى احدى القاعات الصغيرة الجميلة كان ادهم متردد يذهب لجيلان ام الخطوبة ذهب الى بيت جيلان ووقف امام البيت قليلا يفكر ثم انطلق بسيارته الى حفل الخطوبة دخل متاخرا نوعا ما وجد الجميع فى فرحة وسعادة وجد اكرم مع اصدقاؤه يرقص ويغنى فى قمة سعادته
حتى جاءت اغنية فيروز سهر الليالى وجدهم يلتفون حول العروسين وروفيدة تذهب الى فتاة جالسة مع المدعوين بفستان احمر جميل لم يعرفها فى البداية ولكنه الان تاكد انها..... نور
اندهش من جمالها وسحرها والعيون تراقبها ظل ينظر اليها وهى تراقص روفيدة على نغمات الاغنية بخفة ورقة والجميع يلتفون حولهم
لاحظ اكرم وجود ادهم ذهب اليه سريعا:اهلا ادهم بيه بصراحة كنت خايف متجيش
ادهم:مادام وعدت مش هخلف وعدى الف مبروك يااكرم وبطل بيه دى بدل ماازعلك
اكرم:ههههه خلاص خلاص ياباشمهندس اتفضل اتفضل وصل لمكان روفيدة التى كانت مع نور واصدقاءوها
كادت نور ان تقع من طول فستانها لحقها ادهم من خصرها انزعجت لمن يضع يده عليها والتفت لتجده ادهم تسمرت فى مكانها لثوانى معدودة والتقت العيون للحظات حتى انتزعهم صوت يوسف بصوت غاضب نوعا ما
ابقى حاسبى يانور لتقعى
التف اليه ادهم ثم انتقل الى روفيدة يبارك لها على الخطوبة واعطاها هدية صغيرة فتحتها لتجدها خاتم جميل فرحت بها بشدة
استمر الحفل خرجت نور الى الخارج تشم رائحة الهواء العليل راها يوسف ذهب ورائها سريعا
عقبالك يانور
متشكرة يايوسف عقبالك انت كمان
يوسف :من غيرك لا
نور بنفاذ صبر:يوسف اظن اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلنا احنا اخوات ولا نسيت
يوسف:انتى اللى قلتى مش انا وانا قلت هتجوزك يعنى هتجوزك
نور بغضب ":ايه ده انت بتهددنى ولا ايه ...لا انسى مش هيحصل يايوسف مش هيحصل لو انت اخر راجل فى الدنيا
كانت عيون تراقبهم بغيرة ما لبثت الى ان تحولت بابتسامة انه ادهم
خطأ آخر

امسك يوسف ذراعها بقوة:انا قلتلك هتجوزك يبقى هتجوزك
نزعت ذراعها من يده بغضب :انت اتجننت ازاى تمسك ايدى
يوسف :اصلك مش هتبقى لغيرى حتى لو بالغصب
نور: انت ايه اتجننت ولا ايه مش هيحصل سمعنى مش هيحصل
يوسف:طيب قوليلى الوان الشقة تحبيها ايه
نور:لالا انت مش طبيعى مجنون صح لالا مش مجنون انت غبى
رفع يده ليصفعها ولكن يد ادهم منعته:انت اتجننت ولا ايه ترفع ايدك عليها ياحيوان
يوسف بغضب:خطيبتى وانا حر معاها
التف الى نور:خطيبك
نور:لا طبعا ولا عمره هيكون سمعت يايوسف
يوسف:ماشى يانور هنشوف انا ولا انتى
تركهم وغادر وعيونه عليهم
ادهم:مكنش ينفع تقفى معاه لوحدكم
نور:انا مكنتش معاه انا واقفة لوحدى جه ورايا
ادهم:ايوه بس اصراره ده عجيب اللى يشوف كده يقول بينكم حاجة
نور بغضب:انا مفيش بينى وبين حد حاجة ياباشمهندس ولو عايزة هيبقى فى النور واوادم الناس دى كلها
ادهم:انا اسف مقصدش والله انا بس شايف انه غريب
نور:هو فعلا غريب مش عارفة ماله كده
ادهم:هو بيشرب حاجة؟
نور :حاجة ايه
ادهم:يعنى مخدرات كده
نور :بصراحة معرفش عن اذنك
ادهم:نور استنى بصى انا مقصدش ازعلك والله احنا من ساعة ما اتقابلنا واحنا ديما فى نقار من غيرسبب ولا ايه
نور:شوف ياباشمهندس اناعمرى ماكان بينى وبين حد عدواة من اى نوع بس انت فى الاول ضايقتنى وانا رديت عليك لانى انا مش بسيب حقى بس انت اتمديت فى احراجى اكتر من مرة وبعدين عينت يوسف مكانى انتقام منى على رفض عزومتك مع انك المفروض تبقى مقتنع بكلامى ولا ايه
ادهم:ومين قالك انى مقتنعتش بكلامك بالعكس عجبنى ردك اوى لانك حسستينى ان لسه فى ناس بتعرف تربى اولادها
وكونى عينت يوسف مكانك ده مش عقاب لا انا كنت عايز اعرف رد فعلك ايه والدليل انك رجعتى مكانك تانى عشان انا نفسى عرفت انك الوحيدة اللى ممكن احط ثقتى فيكى ومخافش
نظرت اليه باندهاش:طيب وليه كل ده
اقترب منها قليلا:عشان انا ديما بحب اعرف الناس اللى يهمونى وانتى تهمينى
نور:يعنى ايه
ارتبك قليلا:اقصد ان دكتور محمد وصانى عليكى انتى بالذات وقالى حط ثقتك فى نور وكان لازم اتاكد واتاكدت خلاص
نور:من ايه
ادهم:ان ممكن احط ثقتى فيكى ومخافش
نور يانور
نادتها تقى فالتفت اليها:ايوه ياتقى جاية حالا
التفت لادهم:عن اذنك
ادهم:نور
نور:ايوه
ادهم:انا اسف لو كنت زعلتك منى غصب عنى صدقينى
لاتعرف ماذا حدث لها ىتستطيع انزال عينها من عينه ولكنها انتفضت فجاة واستغفرت ربها سرا وابتعدت سريعا وهو ينظر اليها وعيناه لا تفراقها

ركبت سيارتها مع تقى ولكن السيارة لم تستجيب مرارا وتكرارا وجدت ان عجلاتها الاثنين قد اصابهم خلل ولن تتحرك من مكانها الا بتبديلهم وليس لديها بديل لهم
تقى:طيب هنعمل ايه دلوقتى
نور بضيق:مش عارفة ياتقى واخاف نركب تاكسى لوحدنا
اتاها صوت يوسف من خلفها:وليه تاكسى ما انا موجود اتفضلوا
تقى :يلا يانور يوسف يوصلنا
نور باصرار:لا
تقى:ليه بس بدل مانمشى لوحدنا
نور:لا ياتقى مش هركب ونظرت ليوسف الذى قد بدا يفقد اعصابه
اركبى احسنلك مش هتلاقى تاكسى هنا
نور:شكرا هدور على اى عربية
راهم ادهم يقفون مع يوسف الذى بدا عليه الغضب اقترب منهم
ايه ياجماعة فى حاجة
تقى :ابدا الكاوتش اتخرم ومش عارفين نمشى ونور رافضة يوسف يوصلنا
نظر الى السيارة:فردتين مرة واحدة اكيد بفعل فاعل
نور:يعنى ايه
نظر ليوسف الذى بدا عليه العرق
يعنى حد قاصد يعمل كده اقفلى العربية وتعالوا اوصلكم زى ماانتوا عايزين
تقى:يلا بقى يانور
نظرت ليوسف بتحدى :خلاص ماشى موافقة
ركبتا السيارة مع ادهم وعيون يوسف تشتعل بالغضب كانت تقى بجانب ادهم ونور فى الخلف ظل ينظر اليها فى مراة السيارة احيانا تلتفت تجده ينظر اليها فتنظر فى الجانب الاخر اكثر من مرة حتى نزلت تقى ووصلت بيتها
تقى:متشكرةاوى ياباشمهندس على التوصيلة
ادهم:على ايه انا معملتش حاجة
تقى ":طيب تصبحوا على خير سلام يانور
تركتهم وغادرت حتى قال ادهم:ممكن تتطلعى اودام اصل اللى يشوفك كده يقول السواق بتاعكنزلت وركبت بجواره على مضض ظل ينظر اليها كثيرا وهى غير مبالية به حتى وصلوا قريبا من منزلهم:هنا لوسمحت
ادهم:هو البيت هنا
نور:لا هو كمان شوية بس انا هكمل عادى
ادهم:لالا مينفعش لازم اوصلك لحد البيت
نور:ملوش لزوم كفاية هنا
ادهم:لا هوصلك لحد البيت
بعد اصرار منه وافقت :هنا كويس متشكرة اوى
ادهم:نور ممكن اطلب منك طلب
نور:خير
ادهم:ايه رايك نتغدى بكره مع بعض فى اى مكان انتى تختاريه
التفت اليه بغضب:اظن سبق وقولت لحضرتك انى مش بخرج مع حد غريب
ادهم:اعتبريها معاهدة صلح بينا
نور:اولا مكنش بينى وبينك حرب عشان يبقى فى معاهدة صلح وثانيا انا مش بخرج اى مكان مع اى حد غريب
ادهم:انتى ليه مصرة تعملى بينا مسافات وحواجز
نور:عشان هو ده الصح
امسك يدها فجاة اندهشت من جراته نزعت يده عنها:
اديك طلعت زيك زى يوسف وخرجت من السيارة واغلقت بابها بعنف

ظل ينظر اليها وهى تدخل بيتها وهو يلوم نفسه على فعلته ولكنه لايعرف لماذا فعل ذلك
عادت نور الى بيتها وجدت ابواها واخته الصغرى مريم واخيه مازن يشاهدون التلفاز
نور:السلام عليكم دار قوم مومنين
الجميع :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والدها مختار حسين وهو مدرس اول سابق خرج على المعاش منذ فترة صغيرة ووالدتها امل ربة منزل مثلها مثل اغلب الامهات
اما مريم فهى طالبة فى الفرقة الثالثة كلية الاداب
اما مازن فهو توام مريم ولكنه بالفرقة الثالثة بكلية التجارة
امل :ايه اللى اخرك كده يانور
نور:اسكتى يا ماما مش العربية عملتها معايا وفردتين الكاوتش ناموا
مختار:ازى الكلام ده ده انا لسه مغيرها من يومين والاتنين طيب جيتى ازاى
ارتبكت قليلا:بصراحة يابابا بشهمندس ادهم صاحب الشركة وصلنى انا وتقى
مختار:وده ينفع يانورتركبى مع راجل غريب
نور:والله يابابا كنا مضطرين وخفنا نركب تاكسى لوحدنا
امل:خلاص يامختار ثم صاحب الشركة يعنى اكيد راجل محترم ولا ايه يانور
نور بغيظ:اه محترم اوى
مختار :نور دى اخر مرة تحصل سمعتينى
نور:حاضر يابابا عن اذنكم داخلة انام تعبت اوى النهاردة
الجميع تصبحى على خير
دخلت معها مريم:ايه يانور قوليلى بقى صاحب الشركة ده هو ادهم اللى حكتيلى عنه قبل كده
نور:ايوه يامريم هو
مريم:طيب هو شكله ايه
نور:مريم تصبحى على خير اختك هلكانة
ظل ليله يفكر فيما فعله عندما بدات تترك عنادها هى حتما ستعود لما كانت عليه تدخل عليه رودينا وهو شارد تقطع تفكيره:اخى العزيز سرحان فى ايه
ادهم:هو انتى كل ساعة هنا ملكيش بيت يارودى
ضربته على كتفه:اخص عليك هو عشان اشرف مسافر يومين هتزهق منى
قبل راسها بحنان:حبيبتى ده بيتك ياقلبى انا نفسى بس تسمعى الكلام وتيجى تعيشى فى الشقة بتاعتك فوق
رودى:شوية كده ياادهم لسه سنة على اعقد الشقة ما يخلص بس سيبك منى كده وقولى مالك
ادهم:ابدا كل ماافكر انى بصلح حاجة اترينى بخسرها
رودى:تقصد ايه
ادهم:هقولك بس اوعدينى محدش يعرف بالكلام ده غيرى انا وانتى
رودى:حبيبى من غير مااوعدك انت عارف سرك فى بيرقول بقى
قص عليها كل ما حدث مع نور من يوم لقاءهم حتى اليوم
ادهم:ايه رايك بقى
رودى:بصراحة انا لو مكانها كنت قتلتك بنت جدعة مش زى الزفتة اللى عاملة زى االزقة وراك فى كل حتة ومفيش بينكم اى ارتباط
ادهم:لالا دى حاجة تانية خالص كل حاجة فيها مختلفة متعرفيش ليه شقاوتها ولاضحكتها ولا اخلاقها حاجات كتير اوى بس عنيدة اوى يارودى
ضحكت رودى بشدة:هى فعلا حاجة تانية بامارة انها خليتك مشغول بيها
ارتبك ادهم:لالا مش مشغول ولا حاجة عادى يعنى
رودى:لا مش عادى وانا متاكدة انك بدات تحبها اعترف ياادهم حتى لو بينك وبين نفسك
اعتذار

خرجت نور من بيتها كالمعتاد لتذهب لعملها وجدت السيارة امام المنزل لاتعرف كيف اتت ومن جاء بها الى هنا وقفت تنظر اليهاحتى تتاكد انها هى وجدت ظرف معلق عليها اخدتها وقراته
شوفى يانور من غير مقدمات كتير انا اسف معرفش ليه
عملت كده بس والله انا مش زى يوسف انا غلطت اه
بس هتصدقينى لو قولتلك معرفش ليه كان عندى رغبة قوية
انى امسك ايدك انا بعتذرلك تانى واوعدك معدتش هتحصل
ابدا
اغلقت الورقة وابتسمت ابتسامة خفيفة ركبت السيارة وهى تشعر بسعادة لاتعرف سببها تحاول ان تفهم ادهم غريب الاطوار هذا فمن اول لقاء لهم وتصرفاته مختلفة عن كل مرة
نفضت راسها بشدة:وانا مالى انا كل واحد حر
دخلت الشركة تلقى الصباح على كل العاملين كعادتها عندما همت بدخول مكتبها وجدت يوسف امامها
يوسف:صباح الخير يانور
نور:اهلا صباح النور
يوسف:ممكن اعرف ازاى مترضيش تركبى معايا العربية وتركبى مع راجل غريب
نور:اولا حركة العربية دى مش هتخيل عليا يايوسف انا متاكدة ان انت اللى عملتها ثانيا باشمهندس ادهم مش غريب ولا حاجة ده صاحب الشركة ولو كان غريب انت كمان غريب وتصرفاتك بقت اغرب
همت بدخول المكتب امسك يدها مرة اخرى صرخت فيه وهى تنزع يدها
انت ايه مجنون احترم نفسك بقى
يوسف:يعنى هتعملى ايه
جاءه صوت من خلفه:انا اللى هعمل مش هيا
التف خلفه فوجد ادهم يقف وراءه يشاهد كل شئ
ادهم:يوسف تعالى على المكتب عايزك
[center]

ذهب الى مكتبه وخلفه يوسف جلس على المكتب ينظر له بنظرات متفحصة
ادهم:انت عايز ايه من نور يايوسف
يوسف:دى حاجة شخصية ياباشمهندس ملهاش علاقة بالشغل
ادهم:اه طيب بص يايوسف لو قربت ناحية نور تانى هتشوف منى وش صعب اوى تعرفه
يوسف:ده تهديد ولا ايه
ادهم:اعتبره زى ما تعتبره المهم تعرف انك لو قربت منها ولا ضايقتها مش هيحصلك طيب سمعتنى
يوسف:ماشى ياباشمهندس عن اذنك
هما ليخرج نداه ادهم:بقولك ايه بلاش الحركات البيئة دى مفيش واحد محترم يفرقع كاوتش عربية بنت فى وقت متاخر كده عشان تركب معاه مش رجولة يعنى
يوسف:متشكرين على النصيحة عن اذنك
كان يوسف وصل لحد كبير من الغضب من ناحية ادهم وبدا يشعر ان هناك شئ غريب بينه وبين نور بدليل انها تركته وذهبت معه
دار يومهم عادى الا ان هناك اوراق تحتاج امضاء من ادهم ذهبت اليه لم تجد هدى فى مكتبها اقتربت من الباب دقت عليه فسمعت صوت ادهم :ادخل
دخلت اليه وجدت جيلان تجلس معه غاضبة بعض الشئ وادهم غير مبالى بها
ادهم:تعالى يانور
نور:انا اسفة اصل هدى مش موجودة بره والاوراق دى محتاجة امضة حضرتك
ادهم:هاتيها
وضعت الاوراق امامه لاحظت نظرات جيلان المتفحصة لها ولكنها لم تعيرها اهتمام قامت جيلان من مكانها فجاة ولفت يدها حول رقبة ادهم الذى كان يراجع الاوراق وقبلته على خده وهى تنظر لنور
حبيبى انا ماشية بقى اشوفك بالليل ..... بااااى
اندهش ادهم ونور من جراتها الزائدة
نور:بعد اذنك لو الورق خلص ممكن امشى
ادهم:نور استنى بصى اصل جيلان متعودة على كده مع اى حد فمش عايزك تتضايقى
نور:واضايق ليه كل واحد حر فى تصرفاته هى خطيبتك وحرة معاك
ادهم:لالا جيلان مش خطيبتى احنا مجرد اصدقاء
نور بسخرية:اصدقاء
ادهم:انا عارف ان ده غلط وصدقينى حاولت كتير ابعد عنها بلاقيها ورايا فى كل حتة
نور:دى حاجة تخص حضرتك عن اذنك
ادهم:نور استنى
قام من مكانه على عصاه لاتعرف لماذا احست بالشفقة عليه للحظات حتى وقف امامها
ادهم:نور انا مش عارف ليه ديما مش بنلحق نتصالح نزعل بسرعة تانى
نور:لا ابدا وانا هزعل ليه
ادهم:نور انا ممكن اغيب فترة عن الشغل عشان هعمل عملية وعايزك تبقى مكانى انا وزياد صاحبى وشريكى فى فترة غيابنا
نور:"عملية ايه خير
اشار على قدمه:عملية رجلى ادعيلى يانور
نور:هدعيلك والله بس انا كنت فاكرة انك مولود بيها
ادهم بمرارة:لالا دى حادثة من زمان..... محبش افتكرها ثم اللى اودامك ده كان بطل الجمهورية فى الكونوفو
نور بدهشة:معقول
ادهم:ايوه مش يوم الحادثة دى من اكتر من سبع سنين وطبعا مقدرش العب
نور:باذن الله هتقوم بالسلامة طول ماانت عندك ارادة وهدف هتقدر توصل
نظر اليه مطولا للحظات ارتبكت من نظراته وفضلت الخروج
عن اذنك
ادهم:اتفضلى

ذهبت لمكتبها حائرة تفكر فى ادهم ما لبثت حتى ظهرت امامها صورة جيلان وهى تقبله نفضت راسها كانها تخرج صورتهم من عقلها وبدات فى عملها كالمعتاد
دخل عليها يوسف المكتب واغلقه
نور:ايه ده فى ايه
يوسف:انا عايز افهم ايه اللى بينك وبين ادهم
نور:نعم هى حصلت انت مالك سلامتك
يوسف:انا اللى مالى ولا انتى تقوليلى مش راجل غريب وهو يهددنى لما مبعدتش عنك هياذينى يبقى ايه
نور:هو قالك كده
يوسف: شوفى يانور انا مش هسيبك فى حالك لو بقى اخر يوم فى عمرى سمعتى
نور:وانت فاكرنى هخاف منك لا انسىى واتفضل من هنا مع السلامة
خرج ادهم من مكتبه وحدث هدى:هدى انا رايح مشوار ممكن اتاخر ابقى روحى انتى
هدى:حاضر يافندم مع السلامة
خرج ادهم وركب سيارته واتجه الى طبيبه دكتور سامى الذى رحب به بشدة
سامى:تصدق انا مش عارف اعمل فيك ايه مبتردش عليا ليه ياجدع
ادهم:سامى انا تعبت عمليات وعلاج لما فقدت الامل
سامى:لااله الا الله ايه يابنى الكلام ده مش ادهم اللى يياس من حاجة
ادهم:غصب عنى انا عملت كذا عملية لما فقدت الامل خالص انى امشى بس قولى الدكتور الالمانى ده انت واثق فيه
سامى:طبعا عمل عمليات كتيربنفس حالتك وشهر والتانى بقوا زى الفل وبالغصب ياادهم عمليتك بعد يومين ايه رايك بقى
ادهم:ايه ياعم يومين ايه لالا مينفعش
سامى:بىلاش استعباط الراجل فاضله اسبوع ويرجع بلده وانا حاجز اسمك بالعافية يعنى تتلم وتنجز
ادهم:بذمتك فى دكتور يقول اتلم وانجز مش عارف كليات طب ايه دى
سامى:اسم الله على الهندسة اللى انت خارج منها
ادهم:عمرى اقول عليك بيئة
سامى:اه ماانا عارف اخلص بعد يومين تجهز نفسك
ادهم:باذن الله
اليوم الثانى طلب ادهم كل الموظفين والمهندسين بالشركة
اجتمع ادهم مع الجميع
بصوا ياجماعة انا هغيب عنكم مدة ممكن تكون شهر اتنين لسه مش عارف عشان كده الباشمهندس زياد هيبقى موجود مكانى وفى حالة زياد مش موجود هتبقى الباشمهندسة نور وونظر باتجاه نور
وياريت لو اى حد زعل منى فى يوم من الايام ميزعلش منى وياريت تدعولى لانى داخل على عملية خطيرة وربنا وحده العالم هقوم منها ولا لا
اكرم:لالاان شاء الله هترجعلنا بالسلامة
ادهم:ربنا يخليك يااكرم وياريت بعد كده بلاش باشمهندس دى خليها ادهم بس احنا تقريبا قريبين من بعض فى السن ممكن تتفضلوا
بدا الجمي يخرج من المكتب لكنه استوقف نور
ادهم :نور ممكن كلمة
نور:تحت امرك
ادهم:نور انا عارفة انى زعلتك كتير بس صدقينى انا مريت فى حياتى بحاجات كتير تخلينى اتعامل مع الستات كده ممكن تستغربى انا بقولك كده ليه بس انا بجد نفسى تبقى عارفة انك ......
نور:انى ايه
ادهم:انك الوحيدة اللى قدرتى تكسرى كل حاجز جوايا يمكن عنادك يمكن اخلاقك يمكن كل حاجة عشان كده بقولك اوعى تزعلى منى
نور:وانا مش زعلانة وان شاء الله هترجع بالسلامة واحسن من الاول كمان بس خليك واثق فى ربنا وخلى ديما عندك امل انك توصل لهدفك صدقنى هتوصل
ادهم:انا حاليا ليا هدف واحد بس
ور:ايه هو
ادهم:لو قومت من العملية سليم هتعرفى صدقينى هتعرفى
ارتبكت نور :طيب عن اذنك
ادهم:اتفضلى
خرجت من مكتب ادهم وهى فى عالم اخر لاتعلم ماذا حدث كيف يشغلها هكذا ماذا يريد منها اهى لعبة منه ام انها الحقيقة
قاطعها صوت يوسف:كان عايزك ليه
نور بعصبية:وانت مالك حاجة تخصنى متخصكش
يوسف:بقى كده ماشى يانور حسابك بعدين
اعتراف بالحب

اجرى ادهم العملية وسط دموع ودعاءالجميع خصوصا والدته التى لاتكف يوما عن الدعاء له كان قلبها ينفطر على ابنها الحبيب بعد حوالى ثلاث ساعات خرج ادهم من غرفة العمليات والتف حوله الجميع دخل عليه سامى مع الطبيب الالمانى وطمنهم على حالته واكد لهم ان العملية ناجحة .....
بدا ادهم يفيق تدريجيا من المخدر ويتحدث بكلمات غير مفهمومة اقتربت والدته وهى تضع يدها على راسه
حبيبى عايز حاجة
كان يتمتم باسم غير مفهوم....نو......نور
خديجة:نور نور مين
قالت رودينا سريعا:اكيد ياماما قصده نور الاوضة
خديجة:نور اوضة ايه لا ده بيقول نور
رودينا :ياامى بنج بقى ومش دارى عن نفسه
عمر شقيق ادهم:هو فعلا قال نور بس هى مين
رودى:يااخى انت كمان النور مضايقه تعالوا نخرج بره ونقفله
خديجة:لالا مش هسيبه لحد مايفوق
فخر الدين والد ادهم:سيبه يا خديجة يستريح شوية
خديجة:لا يافخر عايزة افضل جنبه
عمر:خلاص يابابا سيبها دلوقتى
بعد حوالى ساعة استيقظ ادهم وجدهم كلهم امامه كان يريد ان يجدها امامه عندما يفتح عينيه
ولكن كيف له هذا ولا يربطهم ببعض اى شئ
خديجة:حمد لله على السلامة ياحبيبى
ادهم:الله يسلمك ياامى .... بس رجليا وجعانى اوى
فخر:معلش ياحبيبى من اثر العملية بس الدكتور طمنا على العملية وقال خلاص انها نجحت
جلست دارين الاخت الصغرى لادهم بجواره:الا قولى ياادهم ياحلو انت مين نور
انتفض ادهم عند سماعه الاسم ونظر لرودينا فاشارت له بالنفى
ادهم:نور مين
دارين:بتسالنى اسال نفسك وانت فى البنج نطقت اسمها تتطلع مين
خديجة:بس بقى سيبى اخوكى فى حاله لسه تعبان
دارين:ماشى ماشى بس لازم اعرف
ادهم:امشى يابت من هنا امشى
دارين:يالهوى فيك اللى فيك وبتزعقلى برضه
ادهم:امشى هخبطك بحاجة

عاد ادهم الى بيته بعد حوالى اسبوع وبدات حالته تستقر شيئا فشيئا كانت رودينا معه باستمرار كانت يوما معه فى غرفته
ادهم:فضحتينى اقول سر تسيحيلى كده
رودى:ههههه انتى اللى فضحتى نفسك يابيضة مش انا وانت فى البنج نور نور تعالى يانور..... ايه هتعمل بيها ايه اهدى شوية
ادهم:تصدقى انا غلطان انى بتكلم معاكى امشى من هنا
رودى:تصدق انا اللى غلطانة كنت فضحتك وقولتهم مين نور..... بس قولى ياادهم انت اد كده ىبتحبها
ادهم:اوى يارودى اوى ومعرفتش كده غير لما بعدت عنها حاسس انى تايه تعبان مش عارف بس حاجات كتير نقصانى فى غيابها تصدقى لو اقدر امشى كنت روحت دلوقتى عند بيتها وشوفتها
رودى:هييييييه فينك يااشرف تسمع وتشوف يمكن تحس على دمك وتقولى كلمتين حلوين كده
ادهم:ياشيخة روحى اشرف كبيره اوى طاجن بامية ويبقى كده وتمام اوى
رودى:تصدق صح ايه رايك انااروح امسك فيه عشان يبطل اكل ويبقى رومانسى كده
ادهم:هههههه ابدا ده مستحيل خلاص راحت عليكم سيبولى شوية

اما عند نور فكانت دائما شاردة عقلها مشغول باستمرار بادهم لاتعلم لماذا وكيف شغل عقلها وتفكيرها ولكن الذى تعلمه الان انه اصبح يشغل عقلها وكيانه بدون اسباب او سابق انذار
نور يانور
نور:ها ايوه ياروفيدة فى ايه
روفيدة:فى محشى اغرفلك مالك سرحانة كده ليه
نور:لا ابدا فى حاجة
روفيدة:ايوه اكرم عايزنا نروح كلنا مع بعض نزور ادهم ايه رايك تيجى
نور:مش عارفة
روفيدة:لا ازاى كلنا رايحين لازم تيجى ده انتى المفروض النائب بتاعه يعنى انتى تكونى اول واحدة
اتاها صوت من خلفها:اكيد طبعا وهى عندها اغلى من ادهم بيه
روفيدة:اه والله يايوسف راجل محترم واخلاق وكلنا بنحبه
يوسف بخبث:اه بس نور حاجة تانية ولا ايه يانور
نور:تقصد ايه
يوسف:لا ولا حاجة عادى يعنى هو انتى شايفة فى كلامى حاجة غلط
تجاهلته نور تماما:خلاص ياروفى اتفقوا على معاد ونروح سوا
روفيدة:احنا اتفقنا على بكره تيجى معانا يايوسف
يوسف:اه طبعا لازم اجى اصل ادهم ده حبيبى

كان ادهم فى غرفته يشاهد التلفاز حتى دخلت عليه خديجة:حبيبى عامل ايه
ادهم:الحمد لله ياامى بس زهقان اوى
خديجة:معلش حبيبى بكره تخرج براحتك بس نستحمل اليومين دول ...... اه على فكرة زميلاك فى الشركة جايين النهاردة يطمنوا عليك
ادهم:بجد ياماما مين قالك
خديجة بخبث:وانت فرحان كده ليه .... على العموم زياد طلبنى وقالى
ادهم انت فى حاجة مخبيها عليا
ارتبك ادهم:حاجة اي ياماما هيكون فى ايه
خديجة:يعنى بتحب جديد حاجة كده
ادهم:ايه ياماما اشتغلتى فى المخابرات من ورايا ولا ايه
وكزته فى كتفه:بس ياولا عيب انت اللى اتكلمت وقولت
ادهم:انا امتى
خديجة:وانت تفوق من البنج قلت نور مين دى ياادهم
ابتسم اليها ادهم:هتعرفى بعدين ياامى لو جت النهاردة مع زميلاها هتعرفى
خديجة:يارب افرح بيك قريب اادهم واشوف خلفك وافرح بيهم
تنهد ادهم:ان شاء الله ياامى قريب ان شاء الله
فى تمام السابعة حضرالجميع للسوال على ادهم وبدات خديجة تتفصح البنات جيدا تبحث عن نوربينهم
منورين ياحبايبى .... اهلا اهلا
اكرم:حمد لله على السلامة ياادهم بيه\
ادهم:الله يسلمك يااكرم مش قولنا ادهم بس
بداالجميع الحديث معه وخديجة ورودى يبحثا عنها ولكنهم لا يعرفونها وادهم غير مهتم بواحدة منهم على الاطلاق
اما هو فقد كان حزينا عندما لم يجدها معهم حتى سمعوا دقات الباب فتحت خديجة لتجد امامها فتاتان جميلات فقد كانتا نور وتقى
خديجة:اهلا اهلا حبايبى اتفضلوا اتفضلوا
دخلت نور وتقى الى غرفة ادهم الذى ماان راها حتى اعتدل فى جلسته
تقى:حمد لله على السلامة يابشمهندس
ادهم:الله يسلمك ياتقى
نور:حمد لله على سلامتك
ابتسم ادهم:الله يايسلمك يانور اتفضلوا
دخلت خديجة بصبحة رودينا يقدمون واجب الزيارة للضيوف كانت تتفحص الموجدات لتعرف من هى نور لاحظها ادهم فابتسم وتكلم مع نوربصوت عالى لتعرفها امه
ها يانور اخبار الشغل ايه\
نور:تمام الحمد لله كله تمام والبشمهندس زياد اكيد متابع معاك الشغل مظبوط
ادهم:اه فعلا
اقتربت خديجة من نور:هو انتى اسمك نور
ارتبكت نور قليلا:ايوه ياطنط
خديجة باعجاب:بسم الله ماشاء الله قمر ياانور واسمك جميل
ابتسمت نور لخديجة:متشكرة اوى ربنا يخليكى ..... طيب معلش استئذن انا
خديجة: لالالا ابدا لازم تتعشى معانا
نور:لالا مش هينفع والله عشان البيت بس
ادهم:لالا مفيش اعذار ماما خديجة امرت يبقى لازم ينفذ
خديجة :اه هو كده ولا ايه ياولاد
اكرم:اه طبعا امرك واجب النفاذ
ادهم:اه طبعا دى فيها عشا

ضحك الجميع ماعدا يوسف فلم يعجبه الوضع نهائيا وقرر وضع خطة للايقاع بينهم وباسرع وقت ممكن
جلسوا جميعا سويا يتناولون العشاء وادهم يخطف النظرات لنور وتلاحظه خديجة ورودينا وهم يشعرون بتغيير حاله بعدما تعرف على نور
اما يوسف فكان يتابع الموقف بغضب كبير يمنعه من الخروج فيرى نظرات ادهم لور ويرى خجل فى عيون نور من نظرات ادهم
انتهى اللقاء وودعوا ادهم واهله وعندما همت نور ان تخرج اوقفتها خديجة:نور ممكن كلمة
نور:تحت امر حضرتك خير
خديجة:بصى ياحبيبتى انا مش هلف وادور عليكى بس عايزة اقولك انك غالية اوى عند ادهم بدليل انه نطق اسمك فى البنج
نور بارتباك:حضرتك تقصدى ايه
خديجة:اقصد ا ادهم اتغيرمن يوم ما قابلك اوعى تتخلى عنه مهما حصل لانه كان صعب اوى ان ادهم يرجع زى زمان بس انتى الوحيدة اللى قدرتى تنسيه اللى فات
نور:بصراحة انا مش فاهمة حضرتك تقصدى ايه
ربتت على كتفها:بكره هتعرفى يانور بكره هتعرفى
تركتها وهى فى حيرة من امرها ماذا تقصد بحديثها
مرت فترة وبدا ادهم يتعافى بعد جلسات العلاج الطبيعى الذى واظب عليها باستمرار
عاد ادهم مرة اخرى الى الشركة وسط ترحيب من الجميع وكان سعيدا بعودته الى حالته الطبيعية فيستطيع الان ان يصارح نور بحبه
ورغبته الزواج منها

كانوا دائما معا فى المكتب وفى المواقع يراقب تصرفاتها ويلاحظها كانوا يوما فى احد المواقع يقومون بعملهم كانوا يقفون فى الدور الثانى من احدى الفيلات التى يقومون بتفيذها
ادهم:ايوه يا نور بس انتى مش شايفة ان العمال خبرتهم قليلة
نور:بالعكس ياادهم العمال كويسين جدا وانا متاكدة انهم يقدروا يقوموا بالشغل ده فى اقرب وقت وبجودة عالية
رن هاتف ادهم فاستئاذن منها وخرج فى نفس اللحظة التى يدخل فيها يوسف عليها وهى منشغلة بعملها
نور:يوسف خير فى ايه
يوسف:فى انى مش هسمح لادهم انه يقرب منك
نور:انت مجنون ايه الكلام الفارغ ده\
يوسف:لا ده مش كلام ده فعل انتى فاكرةانى معرفش حاجة عن البيه المحترم الباشا خريج سجنون كان مسجون فى قضية سرقة حديد من الشركة اللى كان بيشتغل فيها
نور:وانا مالى جاى تقولى الكلام ده ليه كل واحد حر
يوسف:يعنى انا حر لو عملت فيكى حاجة
ابتعدت نوربخوف:انت عايز ايه احنا مش لوحدنا العمال كلهم موجودين انده عليهم يجوا يضربوك
يوسف:واهون عليكى يانور .... نور انا بحبك سمعانى بحبك
نور:وانا مش طيقاك افهم بقى خلى عندك دم
اقترب منها وهى تبتعد :اومال طايقة الباشا اللى كل يوم فى حضن واحدة
نور:اسكت خالص مش عايزة اسمع صوتك
يوسف:لا لازم تسمعى عشان تعرفى مين بيحبك ومين بيلعب بيكى
كانت نور تتراجع وهو يقترب فجاة سقطت نور من الشرفة على الرمال
انهى ادهم مكالمته وسمع صراخ نور وصوت يوسف يصرخ ..... نور
جرى سريعا عليها لم يجدها وجد يوسف يبكى وينظر الى اسفل ونور ملقاة على الرمال لاتحرك ساكنا
نزل بسرعة اليها واخذ يصرخ باسمها:نور نور فوقى .... نور فوقى ابوس ايدك
صرخ بالعمال :افتحوا العربية
وضعها فى السيارة وانطلق بها الى المشفى ويوسف خلفه بسيارته ماان وصلوا حتى حملها وادخلها الى الطوارى الذين بدوا الاسعافات الاولية لها
بعد فترة حضرت تقى وروفيدة واكرم الى المشفى ليطمئوا عليها
اكرم:ايه اللى حصل ياادهم
ادهم:مش عارف كنت واقف معاها الموبيل رن روحت رديت بعد شوية سمعت زعيق ويوسف بيصرخ
توقف هنا كانه تذكر شئيا:يوسف ايوه انت كنت معاها انت اللى رمتها صح
امسك بيوسف يحاول ضربه منعه عنه اكرم :مش وقته نطمن على نور وبعدين نتكلم
خرج الطبيب اليهم التفوا جميعا حوله:مين هنا ادهم
نظروا جميعا الى بعضهم والى ادهم باستغراب
ادهم:انا يا دكتور فى حاجة
الدكتور:انت خطيبها
نظر ادهم اليهم جميعا ورجع للطبيب:هو فى ايه يادكتور
دكتور:لا ابدا اصلها نطقت اسمك كذا مرة وهى فى البنج قلت اكيد خطيبها
ادهم:ايوه ياادكتور انا خطيبها
الدكتور:يظهر انها بتحبك اوى دى مبطلتش سوال عنك
ادهم بسعادة حاول يخيفها :طيب هى عاملة ايه دلوقتى والوقعة دى اثرت عليها
الدكتور:لالا الحمد لله اانها نزلت على رمل مش حاجة صلبة كانت بقت مشكلة هى كويسة بس محتاجة تستريح شوية وهتبقى كويسة ا شاء الله
سر قديم

بعد حوالى ساعة حضر والد ووالدة نور الى المشفى سالوا عن غرفتها وذهبوا اليها سريعا وجدوا اكرم وادهم يقفون خارج الغرفة
فكرى:اكرم نور مالها
اكرم:بخير ياعمو متخافش نور بخير الحمد لله .... ثم اشار الى ادهم
بشمهندس ادهم صاحب الشركة
التف اليه فكرى ونظر اليه مطولا فى حين مد ادهم يده :تشرفت بحضرتك
نظر اليه فكرى طويلا وسط دهشة ادهم واكرم فى حين دخلت امل والدتها الى غرفة نور
اكرم:ايه ياعمو مالك
فكرى:ها لا ابدا تشرفنا يااستاذ ادهم ..... هو انت اسمك ايه بالكامل
ادهم بحيرة :ادهم ادهم فخر الدين المنشاوى
فكرى:اه تشرفنا عن اذنكم
دخل فكرى غرفة نور وادهم واكرم ينظرون الى بعضهم بحيرة من تصرف فكرى
اكرم:هو انتوا اتقابلتوا قبل كده
ادهم:ابدا ولا عمرى شوفته بس غريبة تصرفه ده
بعد فترة خرج فكرى متوجها الى الحسابات ليدفع ثمن اقامة نور خرج دون الالتفات الى احد مم جعلهم بحيرة من تصرفه
ذهب فكرى الى الحسابات وطلب كشف حساب باسم نور اجابه الموظف ان الحساب مدفوع من جهة ادهم
عاد مرة اخرى الى غرفة نور وتحدث مع ادهم
اتفضل ياباشمهندس دى الفلوس اللى دفعتها لنور
ادهم:ايوه ياعمى بس ده واجب عليا دى اصابة عمل
فكرى:انا اسف مش هقبل الفلوس دى اتفضل فلوسك
ادهم:حضرتك بتعمل كده ليه قلت لحضرتك دى اصابة عمل يعنى انا المسئول عن علاجها لحد ماتقوم بالسلامة
وضع فكرى المال فى يد ادهم:وانا معودتش ولادى حد يصرف عليهم عن اذنك
تجددت حيرة ادهم من تصرف فكرى :طيب ممكن بعد اذنك اطمن عليها
فكرى :هى بخير بس نايمة شوية
ادهم:طيب كنت عايز اكلم حضرتك فى موضوع مهم ممكن
فكرى:بعدين ياباشمهندس بعدين
شعر ادهم الاحراج من تصرف فكرى وقرر الرحيل وفورا

عاد الى منزله وجد والدته ووالده مع دارين يشاهدون التلفاز
ادهم:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله
خديجة:كنت فين ياادهم ايه اللى اخرك كده
القى بجسده على اقرب كرسى :مفيش ياامى مشكلة حصلت فى الشغل بس ربنا ستر
خديجة:خير ياحبيبى
ادهم:خير الحمد لله بس الباشمهندسة نور وقعت من الدور التانى بس الحمد لله ربنا ستر
فخر الدين:ياسار يارب طيب وعاملة ايه دلوقتى
ادهم:الحمد لله يابابا كويس انها نزلت على رمل اخدتها المستشفى وبقت كويسة الحمد لله
فخر:يبقى لازم تصرف عليها لحد ماتقوم بالسلامة
ادهم:ماهو انت عملت كده بس الغريبة ان بابها رفض نهائى ان ادفع الفلوس
فخر"طيب ليه دى اصابة عمل يعنى المفروض مصاريف علاجها عليك
ادهم:مش عارف يابابا راجل غريب ونظراته اغرب منه زى ما يكون بيشبه عليا
خديجة:ههههههه وهيشوفك فين بقى
ادهم:مش عارف ياماما حتى اكرم استغرب من طريقته
فخر:هو بيشتغل ايه
ادهم:على ما اعتقد مدرس بس طلع معاش
خديجة:يمكن كان مدرس عليك ولا حاجة
ادهم:لالا حتى اسمه مامرش عليا قبل كده
فخر :اسمه ايه يمكن اعرفه
ادهم:اللى عرفته الهاردة ان اسمه فكرى مختار
صدمة سيطرت على خديجة وفخر عند سماعهم الاسم
خديجة:قلت مين
ادهم:فكرى مختار تعرفه يابابا
نظرات متبادلة بين خديجة وفخر لاحظها ادهم ودارين
دارين:ايه ياجماعة تعرفوه
نظر فخر الى خديجة التى قامت سريعا الى غرفتها تبكى وفخر ورائها ظل ادهم ودارين فى حيرة من امرها وسبب بكاؤها
ذهب اليهم ادهم واستئذن ليدخل عليهم فاذن له والده
ادهم"ايه ياماما مالك
خديجة:لا ياحبيبى مصدعة شوية
ادهم:من ايه ماانتى كنتى كويسة دلوقتى
خديجة:بعصبية :مفيش ياادهم روح دلوقتى وسيبنى
فخر:معلش ياادهم امشى دلوقتى وبعدين نتكلم
نظر ادهم اليها:حاضر تصبحوا على خير
خرج ادهم ونظر فخر الى خديجة: ايه ياخديجة شوفتى الايام دوراة ازاى
خديجة:صحيح مسير الحى يتلاقى
فخر:وهتعملى ايه ولادك لازم يعرفوا
خديجة:مش دلوقتى يافخر لسه شوية ام اقابله وربنا يستر

فى منزل نور كانت تجلس مع مريم فى سريرها
مريم:بس قوليلى يانور مين المز اللى شوفته فى المستشفى
نور:اتلمى يابت انتى عيب عليكى
مريم: يعنى حد سامع بس انتى طلعتى مش سهلة روفيدة قالتى انك نطقتى اسمه فى البنج اشمعنى بقى
نور:انتوا مجنانين كل الحكاية انه كان واقف معايا فطبيعى اسمه كان على لسانى ساعتها
مريم بخبث:يا بت عليا انا ده انا عجناكى وخبزاكى
نور:بت انتى امشى من هنا
دق بابهم ودخل فكرى اليهم:ها يانور عاملة ايه
نور :الحمد لله يابابا بخير
فكرى:مريم سيبنى شوية مع نور
مريم:حاضر يابابا
جلس فكرى امام نور :نور انتى ايه علاقتك باادهم صاحب الشركة
نور بتوتر:علاقة ايه يابابا تقصد ايه
فكرى:يعنى مرة يوصلك لحد هنا وينقلك المستشفى ويدفع حساب علاجك ويرجع يقولى عايزك فى موضوع مهم يبقى ايه
نور:بابا اولا انا قلت لحضرتك ان لولا ان العربية وقفت منى مكنتش ركبت معاه واللى حصل امبارح طبيعى انه ينقنلى المستشفى ويدفع حسابى كمان اللى حصلى ده اصابة عمل يعنى هو المسئول
فكرى:نور انا عارفك كويس اوعى يانور حد يضحك عليكى سمعانى مش عايز يحصلك زى ابوكى
نور:تقصد ايه يابابا
فكرى:بعدين يانور بعدين بس خدى بالك من ادهم ده سمعتنى خدى بالك منه يانور
نور:حاضريابابا حاضر
عرض زواج

بعد حوالى اسبوع عادت نور لعملها وسط ترحاب من الجميع عندما علم ادهم برجوعها ذهب اليها بمكتبها وبداخله شوق لها حاول كثيرا ان يخيفيه
ادهم:حمد لله على السلامة يانور
نور:الله يسلمك ياادهم ومتشكرة اوى على اللى عملته معايا
ادهم:على ايه دى اقل حاجة ممكن اعملها معاكى بس انا عايزاعرف يوسف هو اللى زقك
نور:لا انا كنت برجع محستش بنفسى غير وانا بقع
ادهم:وبترجعى ليه هو عملك حاجة
نور:لالا ابدا متشغلش بالك
نظر حوله ثم عاد اليها:ممكن اتكلم معاكى فى موضوع مهم
نور:خير اتفضل
ادهم:لا مش هينفع هنا تعالى المكتب نتكلم براحتنا
نور:مش هينفع لو فى حاجة ممكن تقولها هنا
ادهم:نور انتى لسه خايفة منى ..... صدقينى انا اكتر واحد فى الدنيا ممكن يخاف عليكى وعشان انا عارف انك مش هترضى نخرج بره المكتب بقولك نتكلم فى المكتب وسيبى الباب مفتوح ياستى
نور بعد تفكير:اوكيه
ادهم:خلاص هستناكى سلام
ترددت نور كثيرا فى الذهاب اليه ولكن ما طمنها هو ان الباب سيظل مفتوح
ذهبت اليه ووجدت هدى فى مكتبها كالمعتاد القت عليها السلام ودخلت الى ادهم وتركت الباب مفتوح
نور:انا جيت اهوو ممكن اعرف فى ايه
قام ادهم من مكتبه ووقف امامها مباشرة:نورانا عايز اقولك انى انا اتغيرت بسببك كل حاجة فيا اتغيرت انت كنت تايه فى الدنيا بدور على الانتقام وبس كنت ناسى حاجات كتير تاهت منى فى زحمة الدنيا
بس من يوم ما قابلتك وحسيت ان فى حاجات كتير احلى انا كنت اعمى عنها
نور:بس انا برضه مش فاهمة انت قصدك ايه
ادهم:نور .... من غير ماالف وادور عليكى تتجوزينى
دهشة كبيرة اصابت نور بهذه الكلمات ولم تستطيع التحدث بكلمة واحدة
ادهم:انا عارف ان طلب مفاجئ ليكى بس والله انا صادق فى كل كلمة انا قولتها نور انا انا
نور:انت ايه
ادهم:انا بحبك وعايز اتجوزك قلتى ايه
صمتت نور كثيرا وهى تائهة لا تعرف كيف ترد عليه تشعر تجاهه بمشاعر كثيرة لم تعرفها من قبل اهذا هو الحب ام انه اعجاب ام ماذا ولكنها تذكرت جيلان وحديث يوسف عن الفتيات الذى يعرفهم ويقضى معهم ليله وموضوع سجنه الذى ام تعرف الى الان اذا كان حقيقا ام لا قاطع ادهم تفكيرها وهو يقترب منها
ادهم:قلتى ايه يانور
نور:انت ازاى عايزنى اوافق على طلبك وانت على علاقة ببنات كتير وانا بنفسى شوفت عينة منهم العلاقة اللى بينكم مستحيل تكون صداقة وبس لا دى حاجة اكتر بكتير وانا مش هوافق انى اربط حياتى بواحد كان ليه علاقات الله اعلم حرام ولا حلال
ادهم بصدمة:نور انتى بتقولى ايه اقسملك بالله اللى بينى وبين جيلان علاقة عادية جدا جيلان علاقتى بيها بسبب هقولك عليه بعدين بس لازم تعرفى انى عندى اخوات بنات ومستحيل اعمل حاجة تغضب ربنا وتترد فى اخواتى
نور:اه بامارة كلامك معايا فى الاول
ابتسم ادهم :تعرفى انها اول مرة اتجرا واقول كلمة زى دى بس بصراحة انتى استفزتينى فى الاول حبيبت اغيظك مش اكتر لكن والله واجيب المصحف واحلف عليه انى عمرى ما عملت حاجة حرام
نور:وانا اسفة انا مش مواقفة
التفت لتخرج اوقفها ادهم:استنى عندك يعنى ايه مش مواقفة بعد اللى قلته مش مواقفة بعد ماتنطقى اسمى وانتى فى البنج تقولى مش مواقفة بعد ما تغيرى فيا كل حاجة تقولى مش مواقفة
ترددت كثيرا فى الاجابة عليه كيف تواجهه بكلام يوسف عن سجنه بقضية السرقة وهى الى الان لاتعرف اذا كان صادقا فى حديثه عن علاقته بالفتيات ام لا
ادهم:مردتيش ليه لو فى حد فى حياتك قوليلى بدل ماافضل عايش فى وهم حلمت بيه كتير
نور:انا مفيش حد فى حياتى ولو فى هيبقى بحلال ربنا ومش هخاف ولا ادارى بس انا عندى اسبابى اللى تمنعنى
امسك بيدها بعصبية شديدة:يعنى ايه اسباب ايه انطقى
نزعت ذراعها بغضب من تصرفه :لو سمحت مينفعش انك تلمسنى متخلنيش اندم ان جيت اتكلم معاك عن اذنك

تركته غاضبا ببركان ثائر يمكنه تدمير اى شئ امامه
اما هى فلا تعرف كيف رفضته احست انها اضاعت شئ غالى عليها فجاة ايمكن ان يكون ما تشعر به هو الحب ولكن كيف لها ان تحب رجل متعدد العلاقات ولا تعلم صدق حديثه من عدمه
مر يومهم ثقيل ممل وعادا كل منهم الى بيته يشعر بالم وحيرة جعلت النوم يفارقهم طول ليلهم اما نور فقررت ان تتقدم باستقالتها غدا وبدون عودة ولكن هل هذا ينهى الحيرة والالم ام لا
صباح مختلف ملى بمفاجات لم يتوقعها احد ذهبت نور الى عملها كالمعتاد لكنها لاحظت نظرات غريبة من العاملين لا تعرف سببها دخلت مكتبها وجدت تقى وروفيدة يتحدثون بعصبية شديدة ومعهم اكرم
نور:صباح الخير ياجماعة
نظروا الى بعضهم قليلا:صباح النور
نور:هو فى ايه مال الناس بتبصلى كده ليه
تقى:ليه يانور
نور:مش عارفة زى ما يكون فى حاجة هو فى حاجة
اكرم:متشغليش بالك ناس فاضية
نور:يعنى ايه
اكرم بارتباك:لا ولا حاجة عن اذنكم
نور:هو فى ايه كلام اكرم ماله كده كله الغاز
روفيدة:مفيش ياحبيبتى مفيش حاجة كبرى دماغك
دخل يوسف فجاة الى مكتب نور:ايه ده هو انتى ليكى عين تيجى هنا تانى
نور:نعم مين اللى مفروض يسمع الكلام ده
يوسف:ههههه انتى طبعا بعد فضيحتك اللى بقت بجلاجل اودام الناس كلها
نظرت الى تقى وروفيدة وهى لاتفهم شئ من حديث يوسف وماذا يعنى
تقى:يوسف اتلم بقى عيب عليك
يوسف:عيب على مين عليا ولا على الهانم اللى عاملة نفسها خضرة الشريفة وهى كانت فى حضن الباشا بتاعكم
صرخت نور فى وجهه:انت بتقول ايه
امسك يوسف هاتفه واعطاه لنور لترى صورها مع ادهم فى مكتبه فى اوضاع غريبة لم تحدث منها ابدا
صفعته على وجهه وهى تصرخ به:ياكذاب ياحيوان انت انت اللى عملت كده الصور دى كذب كذب
يوسف بكل برود :اثبتى

امسكت به وظلت تضرب فى وجهه وتصرخ:انت كلب حيوان معندكش شرف ولا ضمير
يوسف:عشان بس تعرفى انا مينفعش اترفض يانور
علت اصواتهم حتى سمعها ادهم الذى كان يجلس فى مكتبه شاردا نادا على هدى ليعرف سبب الصوت العالى بالخارج
ادهم:ايه ياهدى ى ايه
هدى بارتباك:دى نور ويوسف يافندم
ادهم:نعم وصوتهم عالى ليه فى ايه
هدى:اصل
ادهم:اصل ايه انطقى امسكت هاتفها وناولته لادهم ليرى صوره مع نور لم يصدق عينيه فيما يرى امامه
ادهم:الصور دى كذب كذب
هدى:المصيبة انه بعتها للشركة كلها ونور منهارة بره وحالتها صعبة اوى
فتح درج مكتبه واخرج مسدسه وخرج وكل غضب الدنيا به
دخل مكتب نور وجدها تبكى بحرقة ويوسف امامها يضحك وحولهم كل العاملين بالشركة يشاهدون ما يجرى الا انه عندما دخل ادهم المكتب نظر اليه يوسف بشماتة
اهلا اهلا بالباشا تصدق انت طلعت راجل بجد اما تخلى نور تخضعلك وتعمل كده
توتو تو بس مش عيب كده طيب خلوها فى شقة ولا حاجة
لكمه ادهم بكل غضب الدنيا والصقه بالحائط وظل يضضرب فيه بكل قوته ويوسف يحاول تخليص نفسه ولكنه لم يستطيع وفجاة اخرج ادهم مسدسه من جيبه وهو يمسك براس يوسف
ادهم:انطق يا كلب الصور دى حقيقى ولالا
لم يتحدث يوسف امامهم وعينه تراقب الجميع اقترب اكرم من ادهم
ادهم بلاش تودى روحك فى داهية
ادهم:والله العظيم اقتله ودلوقتى لو منطقش وقال صورهم ازاى
انطق انطق
يوسف بخوف:امبارح
ادهم:امتى انطق
يوسف :شوفتها عندك والباب كان مفتوح صورتكم
ادهم:اه بالمناظر دى ولا لا
يوسف بخوف:فيهم وفيهم
شد ادهم زناد مسدسه:يعنى لو قتلتك دلوقتى مش هاخد فيك يوم واحد عارف ليه لانك اتعديت على شرفى
يوسف:اه بس انت لمستها مسكت ايديها
نظر ادهم الى نور المنهارة والجميع حولهم :وفيها ايه مش مراتى
صدمة سيطرت على الجميع وهم ينظرون الى انفسهم لا يصدقون ما قاله ادهم
نظرت اليه نور غير مصدقة ما قاله
يوسف:امتى ده
ادهم من مدة كتبنا كتابنا يعنى مراتى ومش لازم انتوا تعرفوا دى حاجة خاصة بينا ومش كلب زيك اللى يجيب سيرة مراتى واسكتله
ثم شده من قميصه :لو شفت وشك هنا تانى او فى اى مكان تانى اروحه هقلتلك يايوسف سمعتنى هقتلك
جلست نور على مكتبها وسط اصدقاءها وزملاها تبكى
نظر اليها ادهم ثم قال للجميع:كل يتفضل يمشى وياريت الصور دى تتمسح لانكم عرفتوا دلوقتى انها مش حقيقة وعرفتوا ان نور تخصنى

خرج الجميع من المكتب وجلس ادهم امام نور
نور خلاص كفاية كده حرام عليكى نفسك
رفعت راسها اليه:تفتكر كده خلاص
ادهم:محدش له حاجة عندنا يانور صدقينى خلاص
قامت من مكتبها وحملت حقيبتها وحاولت الوقوف لكنها سقطت فجاة مغشيا عليها
التف حولها ادهم وتقى وروفيدةيحاولون ايقافها الى انا افاقت واصرت على العودة لمنزلها
ادهم:طيب اوصلك
نور:لا متشكرة انا همشى لوحدى
تقى:نور انتى تعبانة طيب هناخد تاكسى وبلاش العربية انا مش بعرف اسوق
نور باستسلام:ماشى عن اذنكم
ذهبت هى وتقى الى بيتها حاولت تقى ان تتحدث معها فيما قاله ادهم ولكنها فضلت السكوت
وصلت نور لمنزلها مع تقى وجدت والدها غاضبا ومعه والدتها تحاول تهدئته
ماان دخلت نور البيت حتى صفعها والدها على وجهها وامسكها من حجابها
هى دى تربيتى ليكى يانور كده يانور تحطى راسى فى التراب
امل:بس يافكرى اكيد الصوردى كذب
تقى:ايوه والله ياعمو كلهم كذب
فكرى:اه فاكرنى عبيط بتضحكوا عليا
نور ببكاء شديد:والله يابابا كذب محصلش محصلش
تقى :والله ياعمو يوسف عمل كده انتقام من نورعشان رفضت تتجوزه
فكرى:واشمعنى ادهم مفيش غيره قولتلك ابعدى عن ادهم ابعدى عنه ملقتيش غيره وتقربى منه حرام عليكى كسرتينى ليه
نور ببكاء شديد وبصوت ضعيف:والله يابابا مفيش بينه وبينى حاجة غير شغل وبس
وسقطت مغشيا عليها للمرة الثانية وسط صراخ امها وتقى
حضر الطبيب وبعد الكشف عليها اخبرهم بانها بحالة انهيار عصبى شديد وتحتاج للراحة التامة
اخبرت تقى ادهم بما حدث الذى ماان علم بما حدث قرر الذهاب الى فكرى يعلمه بكل شئ وماان وصل الى بيتها ظل واقفا امام الباب مترددا ولكنه دق بابهم وفتح له فكرى الذى ماان راه حتى اشتعل غضبه مرة اخرى
ادهم:انا جاى افهم حضرتك كل حاجة
فكرى:تفهمنى ايه تفهمنى انك لوثت شرف بنتى وسمعتها اللى بقت على كل لسان انت جاى ليه مين بعتك مش كفاية سنين وانا بعيد عنكم عايزين ايه منى ومن ولادى
ادهم:انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه
فكرى:لا انت فاهم كويس بلاش استعباط روح للست الوالدة وقلها فكرى بيقولك ابعدى عنه هو خلاص مش عايزكم سمعتنى مش عايز حد
ادهم بحيرة:والله انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه
فكرى:اه لو مش فاهم روح للست والدتك هتفمك كل حاجة واتفضل من هنا ودلوقتى
خرج ادهم حائرا لا يفهم شئيا من حديث فكرى وقرر سوال امه التى ماان سمعت اسم فكرى حتى تغيرت ملامحها
دخل بيته لم يجد غير اياد شقيقه الاصغر:اياد ماما فين
اياد:طيب سلامو عليكم
ادهم بغضب:رد عليا هى فين
اياد:فى الاوضة هو فى ايه
دخل غرفة والدته بعدما اذنت له وجدته غاضبا ووجهه يتصبب عرقا
خديجة"فى ايه ياادهم مالك
ادهم:ردى عليا ياماما تعرفى فكرى مختار منين
خديجة بارتباك:ايه بتسال ليه
ادهم:ردى عليا ابوس ايدك تعرفيه منين
خديجة بعيون دامعة:ادهم ابعد عنى دلوقتى
ادهم:لا مش هخرج غير لمااعرف يبقى مين
اتاه صوت والده من خلفه:يبقى خالك ياادهم
ميراث قديم

وقف ادهم بينهم يحاول استيعاب ما قاله والده
ادهم:خال مين انت بتهزر يابابا
فخر:لا ياادهم مش بهزر ثم نظر الى خديجة التى مازالت تبكى:قوليله ياخديجة احكيله خلى ابنك يستريح
خديجة:هقولك على كل حاجة
زمان ابويا اللى يرحمه اتجوز ام فكرى وخلف منها فكرى بس بعد مدة تعبت بمرض خطير واتوفت وبعدها اتجوز امى وخلفنى انا وخالك خالد كانت الله يرحمها بتكره فكرى من غير سبب وعينا على الدنيا وهى بتاذيه وخلتنا احنا كمان نكرهه بس انا مكنتش قادرة اكره كنت بحبه اوى كان بالنسبة ليا كل حاجة الاخ والاب وكل حاجة فضلت تاذيه وتتعبه فى حياته وتقوى ابويا عليه بس هو مكنش بيصدق كلامهاحاولت تخليه ميكملش دراسته بس هو صمم وقدر يكمل ويبقى مدرس شاطر وبعد كده اتجوز امل مراته دى بس خالد كان بيكرهه كان بيسمع كلام امى قبل جدك مايموت قدرت هى وخالد يخلو اجدك وهو نايم فى السرير فى ايامه الاخيرة يكتب نتازل عن كل فلوسه باسم خالد عشان فكرى مايورثش حاجة وبعد جدك مامات طالب فكرى بحقه خالد قاله ملكش حق عندى كل حاجة باسمى انا اشتريت من ابوك طبعا فكرى ثار عليه وكانت مشاكل كتير وقضايا بس الطب الشرعى اكد انا الامضاء صحيحة
ساعتها خالد اقنعنى ان فكرى حرامى وملوش حاجة عندنا وانه اخد حقه من زمان بس عايز يقاسمنا فى حقناوفعلا اقتنعت ا فكرى خد حقه وانه عايز ياخد حقى ساعتها كنت مخلفاك انت ورودينا منساش دعوته وهوبيقولى حاسبى الله ونعم الوكيل فيكم كلكم سرقتوا حق اليتيم هيبقى عليكم نار وبكره تشوفوا
اكمل فخر الدين:بعدها خالك خالد طبعا اخد كل الفلوس طمع فيها واخد حق امك وجدتك اللى ماتت بقهرها على ابنها وعمايله بس ساعتها قالت
ده ذنب فكرى افترينا عليه وربنا خد حقه مننا
خديجة:دورنا عليه فى كل حتة معرفناش مكانه كان نفسى اترمى فى حضنه واقوله حقك عليا ياخويا بس مفيش فايدة وسنين عدت وانت اتسجنت ظلم ساعتها حسيت ا ده عقاب من ربنا بسبب فكرى وجاى دلوقتى يبان اودامنا لا ونور تبقى بنته يعنى نور شوفتها اودامى ومعرفش انها بنت اخويا من دمى ولحمى
ادهم:اه عشان كده قالى روح للست الوالدة واسالها
خديجة:ادهم عايزة اشوفه وحشنى اوى ياادهم
ادهم:خايف بعد ده كله يبقى اللى حصل زمان يبقى هو الحاجز بيبنى وبين نور
خديجة:ودينى بس هناك وربنا يعدلها
فخر:بلاش ياخديجة انتى سمعتى كلام ادهم يعنى ممكن يطردك ولا حاجة
خديجة باصرار:لا يافخر هروح واللى يحصل يحصل
اليوم التالى ذهبت خديجة بصبحة ادهم الى منزل نور وقف امام البيت بسيارته
ادهم:هو ده البيت اطلعى ياامى وانا هستناكى
خديجة:مش هتطلع معايا
ادهم:لا كفاية اللى حصل بسببى لحد دلوقتى لو حصل حاجة رنى عليا وانا اطلعك على طول
خديجة:طيب يابنى براحتك

صعدت خديجة الى المنزل وقفت امام الباب مترددة ولكنها استجمعت قواها ودقت الباب حتى فتحت لها مريم:اهلا وسهلا حضرتك عايزة مين
خديجة:عايز فكرى مختار هو ده بيته
مريم:ايوه ثوانى ....... بابا يابابا كلم حد عايزك
فكرى:مين يامريم
مريم:مش عارفة واحدة ست
ذهب فكرى ليرى القادم تسمر امامه عندما راها سنوات مرت كثيرا على اخر مقابلة بينهم وها هو الشعر الابيض كسا شعر فكرى وهاهى تجاعيد الوجه سيطرت على وجه خديجة
فكرى:افندم خير
خديجة:وحشتنى يافكرى ما وحشتكش
نظر اليها مطولا ثم ما لبث ان اخدها فى احضانه واخذا يبكان على فراق سنوات مرت ابتعد فيها الاشقاء عن بعضهم بسبب المال
ظلت مريم تنظر اليهم بحيرة ثم خرجت امل من المطبخ :ايه يامريم فى ايه
نظرت الى خديجة وهى تحاول تذكر وجهها :خديجة انتى خديجة
خديجة ببكاء:ايوه ياامل انا
قابلتها امل باحضان اشتياق لهافقد كانتا اصدقاء قبل زواجها من فكرى
امل:معقول بعد السنين دى كلها ياخديجة
فكرى:مش وقته ادخلوا نتكلم جوه
جلسوا جميعا فى جلسة عائلية لم يعرفوا طعمها منذ زمن طويل
خديجة:فكرى صدقنى والله ادهم مكنش يعرف ان نور بنتك وعمره ما عرف انها بنت خاله واللى حصل ده ملوش ذنب فيه ابدا والله
فكرى:بعد ايه ياخديجة بعد ما سيرتها قت على كل لسان وبالذات انه قال اودام الناس انها مراته
خديجة:ادهم حكالى كل حاجة هو عمل كده عشان يحميها من الكلام اللى الزفت ده قاله عليهم ويعلم ربنا انه كذب وافترى
فكرى:الناس متعرفش كده ياخديجة الناس ليه الظاهر وبس
خديجة:انا عندى الحل
امل:ايه هو
خديجة:يتجوزوا بجد وادام الناس كلها
فكرى:انتى بتقولى ايه ياخديجة جواز ايه
خديجة:زى ما بقولك ادهم عايز يتجوز نور من زمان ويقوم ماكانت عنده فى المكتب كان بيطلب ايدها بس هى رفضت معرفش ليه عشان كده بقولك يتجوزوا ويبقى محدش ليه كلمة عليهم مراته اودام الناس وساعتها اى حد عنده كلمة يلمها
فكرى بتفكير:بس معتقدش نور هتوافق
خديجة:ليه يافكرى ادهم ابنى والله بيحبها ونفسه من زمان يتجوزها يبقى ترفضه ليه
فكرى:مش عارف ياخديجة مش عارف ثم نور تعبانة اوى من ساعة الموضوع ده وعندها حالة انهيار عصبى يعنى ممكن الموضوع ده يتعبها اكتر
خديجة:طيب ينفع اشوفها واتكلم معاها
امل :حاضر هصحيها
دخلت امل غرفة نور وجدتها جالسة على السرير شادرة تنظر الى نافذة غرفتها وهى تبكى بصمت
امل:نور... يانور
نور:ايوه ياماما خير
امل عمتك بره وعايزكى
نور بصدمة:عمتى عمتى مين
امل :هتعرفى بس قومى اغسلى وشك ده وغيرى هدومك
قامت باستسلام فعلت ما طلبته امها وخرجت اليهم ماان رات خديجة حتى اندهشت واخذت تنظر لهم جميعا بدهشة عارمة
فكرى:تعالى يانور تعالى واشار الى خديجة:دى عمتك خديجة واختى
نور:نعم عمتى ازاى واخت مين دى مامة .......
خديجة:ادهم مش كده..... ادهم يبقى ابن عمتك
نور:ازاى انتوا بتهزروا
فكرى:لا مش هزار اقعدى مع عمتك وهى هتحكيلك كل حاجة

تركوهم سويا يتحدثون قصت عليها خديجة كل شئ من البداية حتى هذه اللحظة
خديجة:نور بعد اللى قلته ده عايزاكى عرفى ان ادهم عايزك شاريكى يانور وعايز يتجوزك
نور:وانا مش هقدر اتجوزه لمجرد انه قال اودام الناس انى مراته ويبقى ده تصحيح غلط ياطنط
خديجة:بلاش طنط دى قولى عمتو انا اتحرمت منها يانور
نور:ازاى مش حضرتك قلتى ان ليا عم اسمه خالد وعنده اولاد
خديجة:ايوه بس معرفش عنهم حاجة ما يوم ماحصل اللى حصل وهو قطعنى وانا خلاص مش عايزة منه حاجة كفاية فكرى وانتوا عليا ...... قلتى ايه
نور:انا اسفة ياعمتو مش هقدر اتجوز كده
خديجة:دماغك ناشفة زى ابوكى طيب استنى هتصل بادهم يجى يتكلم معاكى
نور بسرعة:يجى فين
خديجة:ادهم تحت من بدرى خاف يطلع ابوكى يعمل فيه حاجة
نور:طيب ثوانى هلبس حاجة واجى
اتصلت خديجة بادهم الذى صعد بداخله خوف من لقاء خاله بعدما علم بكل شئ
قابله فكرى عند الباب:اهلا ازيك ياابن اختى
ادهم بارتباك:والله ماكنت اعرف والله
فكرى:واديك عرفت هتعمل ايه
القى ادهم بنفسه فى حضن فكرى:بصراحة كان نفسى يبقى ليا خال حلو كده
فكرى:اه يابكاش ادخل تعالى
دخل ادهم الصالون وجلس معهم جميعا وهوينظر بعينه باحثا عنها
خديجة:عينك هتتطلع استنى هتيجى دلوقتى
ادهم:احم احم عمرك قفشانى
دخلت نور اليهم وجدت ادهم يجلس معهم الذى ماان راها حتى وقف امامها
ازيك يانور
نور:الحمد لله
خديجة:طيب نسيبوهم شوية يافكرى ولا ايه
فكرى:ماشى بس من بعيد لبعيد سامع
ادهم:علم وينفذ

جلس ادهم مع نور لايصدق نفسه انها امامه وانها ابنة خاله
ادهم:نور انا فرحان اوى ياانور معقول طلعنا قرايب
نور:الدنيا دى مليانة حاجات بتحصل عمرنا ماكنا نتخيلها
ادهم:طيب قولتى ايه فى طلبى ياانور ولتانى مرة بقولك عايز اتجوزك
نور:انا مش موافقة ياادهم
ادهم:طيب ممكن اعرف السبب وصدقينى يانور لو بتحبى حد تانى انا هخرج من حياتك وللابد
نور:حد تانى ايه ادهم افهمنى صعب اوى اتجوزك كده بسرعة ثم بقى علاقاتك كتير وانا مش بيعجبنى كده
نظر اليها بخبث:لتكون دى غيرة ولا حاجة\
نور:لالا انت فعلا مغرور
ادهم:وانتى عنيدة ودماغك نشفة بس برضه عايزك طيب انا عندى اقتراح هتوافقى عليه
نور:لو عجبنى
ابتسم ادهم واكمل:شوفى ياستى ايه رايك لو نتجوز شهرين تلاتة بس نفضل زى مااحنا فى حكم المخطوبين نشوف هنستريح مع بعض ولا ايه
نور:ايه ده ازاى يعنى وطبعا اتحسبت عليا جوازة لا طبعا مش موافقة
ادهم:انا غلبت معاكى ايه اللى يريحك وانا اعمله بس خدى بالك احنا اودام الناس متجوزين يعنى مفيش حلول تانية
نور:ده لو دراع بقى
ادهم:لا طبعا بس بعرفك الوضع اودامك عامل ازاى
نور:وانا مش موافقة عن اذنك
خرجت من الغرفة وتركته حائرا معها لايعرف كيف يتصرف لترضى بالزواج به
دخلت عليه خديجة وفكرى وامل دخلت الى غرفة نور
خديجة:ايه اللى حصل ياادهم
ادهم:مش عارف ياامى انا تعبت معاها مش راضية باى حل يرضى جميع الاطراف
فكرى:سيبها ياادهم وانا هعرف ازاى اقنعها
ادهم:تفتكر ياعمو
فكرى:انا خالك مش عمك ياواد قلتلك سيبها وانا هعرف ازاى اقنعها
خرجت خديجة وادهم من المنزل وانطلق بسيارته الى منزلهم
ادهم:ماما ممكن اطلب مك طلب
خديجة:خير ياحبيبى
ادهم:بلاش تجيبى سيرة اللى حصل لنور فى الشركة اودام حد من البيت اخواتى وبابا يعنى
خديجة:ايه ياادهم لا طبعا مقدرش اقول حاجة زى كده بس ليه
ادهم:مش يمكن لو حصل نصيب واتجوزنا هتبقى اودامهم مش عايز حد ساعتها يقول عليها كلمة تجرحها
نظرت اليها طويلا:اد كده بتحبها ياادهم
ادهم:بصراحة اوى بس اللى وجعنى رفضها ليا مجننى ومخلينى مش فاهم رفضانىى ليه مع انها بتقول مفيش حد فى حياتها
خديجة:يبقى سيبها على ربنا وفكرى باذن الله هيقدر يقنعها متخافش
ادهم:يارب ياامى يارب
دخل فكرى غرفة نور التى كانت تجلس شاردة تفكر فى وضعها وحديث ادهم
فكرى:الجميل سرحان كده ليه
نور:ها لاابدا يابابا مفيش اتفضل
فكرى:ور انتى عارفنى دوغرى ومليش فى اللف والدوران وانتى اكتر واحدة فى اخواتك اخدتى طبعى
نور خبث:بدون مقدمات ياحاج فكرى
فكرى:رفضتى ادهم ليه
نور:بابا افهمنى ادهم شاب ممتاز جدا ومقدرش انكر انى موافقة عليه مبدائيا بس علاقاته الكتير بالبنات بتخلينى اخاف \
انه بعد الجواز يفضل طبعه زى ماهو ساعتها هعمل ايه
فكرى:طيب لو مقولتيش لادهم كده
نور:قلتله قالى انا مليش علاقات فى الحرام وعلاقتى بسبب بكره هتعرفيه وكلام مش مفهموم
تنهد فكرى:بصى يانور عمتك حكتلى على كل حاجة عن ادهم
ادهم ياانور كان زمان شاب ممتاز مهندس بطل كونوفو راجل اى بنت تتمناه كان بيشتغل فى شركة كبيرة بتاعت مقاولات وهناك اتعرف على واحدة حبها جدا وكتب كتابه عليها وكان فرحان اوى بجوازهم بس البنت دى كانت طماعة صاحب الشركة لف عليها واقنعها ان ادهم على اده ومش هيعملها اللى هى عوزاه وكلام كتير وعشان يخلصوا من ادهم لفقوا قضية سرقة حديد من شركته وهى راحتله السجن وساومته لو عايز يخرج يطلقها طبعا ادهم كان تعبان فى الفترة دى ومكنش مصدق اللى بيحصله فضل اكتر من ست شهور مسجون لحد ماطلقها وبعد كده عرف انهم هيتجوزوا راحلو مكتبه وضربه طبعا االراجل مسكتش بعتله رجالته ضربوه وكسروا رجله وفضل عاجز كده لحد تقريبا مااعمل عملية مش كده
نوربحيرة:ايوه فعلا هو عملها من مدة يوم ماروحت انا وزميلائى عنده البيت وشوفت عمتى اول مرة هناك
امسك يدها يطمئنها:نور صدقينى ادهم عايزك عشانك انتى ثم يابنتى بعد اللى حصل فى الشركة مينفعش متتجوزوش هتبقى مشكلة واللى يسوى واللى ميساوش هيجيب سيرتك ياانور يبقى ليه ياحبيبتى
نور بعد تفكير:انا موافقة يابابا بس اقعد مع ادهم اولا واقوله شروطى
فرحة قادمة

اتصل فكرى بخديجة واخبرها بموافقة نور المبدئية ولكن بشروط تتفق مع ادهم عليها وماان اخبرت خديجة ادهم حتى عادت اليه ضحكته مرة اخرى
ادهم:بجد ياماما وافقت
خديجة:اه والله ياحبيبى بس ليها شروط
ادهم:موافق عليها من غير مااعرفها
ضحكت خديجة بشدة:ايه يابنى كده نور هتسيطر من دلوقتى ولا ايه
ادهم:لالا عيب عليكى ياحجة ابنك راجل برضه ومفيش واحدة مهما كانت تسيطر عليا
خديجة:حبيبى ربنا يهنيئك يارب ويسعدك بس انت هتعمل فرحك على طول و لاهتستنى
ادهم:اعرف شروط نور وبعدين اقولك ياامى
ذهب ادهم الى بيت خاله يحمل معه الورد لنور ويحاول استيعاب شروطها الذى احس انه يعرفها مسبقا
فكرى:اهلا اهلا ياابن اختى
ادهم:اهلاياخالو ازيك ياراجل وحشنى من زمان مشفوتكش
فكرى:انت هتشتغلنى ولا ايه يا استاذ اقعد هنا اقعد
جلس ادهم مع فكرى يتسامرون قليلا حتى تحضر نور
ادهم:الا قولى ياخالو ياحلو انت متعرفش شروط نور ايه
فكرى:والله ياادهم مش عارف مرضتش تقولى حاجة قالتى بينى وبين ادهم
ادهم:اه ربنا يستر
بعد قليل دخلت عليهم نور تحمل العصير وماان راها حتى وقف امامها ونسى تماما وجود خاله
كانت ترتدى فستان جميل بالوان زاهية زادتها جمالا واشراقا
ادهم:ازيك ياانور
نور بخجل :الحمد لله اتفضل
فكرى:انت يااستاذ متنح كده ليه انا موجود على فكرة
ادهم:حبيبى ياابو نسب ياخالى ياحلو انت
فكرى:اه انت شكلك كده اونطجى وهتتعبنى معاك اما اقوم اشوف الماتش
ادهم:ايوه وياريت تتابع تحليل الماتش
فكرى:انت ياولا انت فكرنى عبيط ولا ايه انا خارج بمزاجى وباب الاوضة هيفضل مفتوح اودامى حركة كده ولا كده هرميك من الشباك وملكش دية
ادهم:لالا انت كده خطر متخافش ياسيدى افتح الباب والشباك وتعالى وهات الجيران كمان مفيش مشاكل
فكرى:ماشى ماشى انا خارج اهو

جلست نور مع ادهم مرتبكة تشعر بشئ غريب لاول مرة وعينا ادهم لاتفارقها
ادهم:ها هتفضلى ساكتة كده
نور:اقول ايه
ادهم:يعنى وحشتنى فينك من زمان كده يعنى
نور:ايه ده لا طبعا
ادهم:ماشى ياستى اقول انا..... وحشتينى اوى
نور:ادهم بلاش كده
ادهم:بس انا عايز كده عايزك تحسى بيا وتعرفى انى ..... بحبك اوى يانور ونفسى احس ان انتى كمان بتحبيبنى
نور:ادهم خلى الايام هى اللى تثبت ولازم تعرف شروطى يمكن متوافقش عليها
ادهم:موافق من قبل مااعرفها وراضى بيها مع انى حاسس انى عارف واحد
نور:ايه هو؟
ادهم:قولى انتى الاول
احمر وجهها قبل ان تتحدث:انت فاكر يوم ماجيت هنا وعرضت عليا الجواز اقترحت اقتراح فاكره
ابتسم ادهم وتاكد من تخمينه ولكنه احب ان يرى خجل وجهها :لا بصراحة مش فاكر
نور:ادهم انت فاكر كويس
ضحك ادهم بشدة:طيب ومالك مكسوفة كده ليه طبعا فاكر يوم ما قلتلك هنفضل زى المخطوبين
نور:ايوه
ادهم:من غير ماادخل فى تفاصيل بسبب الطماطمية اللى اودامى موافق يانور
نور:يعنى موافق بجد
ادهم:طبعا موافق انا عايزك انتى تبقى معايا فى بيت واحد اشوفك اودامى باستمرار ده كل اللى انا بتمناه وصدقينى عمرى ما هغصبك على حاجة انتى مش عاوزها غير لما تتاكدى انك بتحبيى وعايزانى يانور بس شرطك التانى ايه
كانت تسمع حديثه وهى حالمة لاتصدق انه يريدها هى فقط حتى لو لم يحدث بينهم شئ
ادهم:هاى نور روحتى فين
نور بارتباك :لا معاك شرطى التانى ان افضل اشتغل ومتخلنيش اسيب الشغل
فكر ادهم قليلا:طيب يانور بس ما احنا هنتجوز وانا هبقى ملزم اصرف عليكى يبقى ليه الشغل ووقفتك وسط الرجالة
ضحكت نور:ادهم انت عرفتنى وانا بشتغل وواقفة فى وسط رجالة عمرك شوفت منى تصرف غلط
ابتسم لها:بصراحة ابدا انتى تتحطى فى وسط مليون راجل ومخافش عليكى
نور:بقى كده يعنى مش بتخاف عليا اهو
رد ادهم بسرعة:لالا بتقولى ايه ده انا اموت لوحد يقربلك متعرفيش بخاف عليكى ازاى وانتى بعيد عنى ولا يوم ما وقعتى كنت حاسس انى هتشل مش عارف اتحرك من مكانى
نور:بعد الشر عليك
ادهم:ايه ده ايه ده احنا بنخاف بقى ولا ايه ولا بنحب ولا ايه
نور:ادهم كل اللى عايزة اقولك عليه انى موافقة عليك وبقى مبسوطة وانا وياك اه ساعات كتير زعلت منك بس بعد كده برجع تانى وبنسى اى حاجة
ادهم:وانا مش عايز غيركده عايزك معايا تحسى بيا تعرفى انا بحبك اد ايه حتى لو مسمعتش منك كلمة بحبك راضى وموافق بس تبقى ليا فى يوم من الايام يانور
نور:طيب ممكن اسالك سوال
ادهم:امرينى حبيبتى

نور:جيلان وجودها معاك سببه ايه انت قلت قبل كده انها صداقة بس انا شايفة غير كده
ادهم:احنا هنغير ولا ايه
نور:حقى اعرف كل حاجة عن علاقتك بيها
عاد براسه للخلف كانه يتذكر اشياء كثيرة
ادهم:نور ممكن اوقف فى البلكونة شوية عايز اشرب سيجارة واتكلم معاكى فى حاجات كتير
نور:ماشى مع انى نفسى تبطل سجاير
ادهم:ايدى على كتفك
نور:طيب ادخل هنا اما اعملك حاجة تشربها
امسك بكفها وحاول تقبيله الا انها جذبته بسرعة وخرجت سريعا وهو يضحك عليها
بعد قليل حضرت ومعها كوبان من الشاى وبعض قطع الكيك وجلست معه فى الشرفة
نور:ممكن بقى تشرب الشاى وتاكل الكيكة دى
تناول ادهم الكيكة وتذوقها :اممم جميلة اوى مامتك نفسها حلو اوى
نور:لا دى مش ماما دى عمايلى انا
ادهم:لالا وست بيت كمان ياسعدك ياهنائك ياادهم
ضحكت نور بشدة:خلاص بقى قولى كنت عايز تقولى ايه
ادهم:نور انا كنت متجوز قبل كده
نور:عارفة انك كنت خاطب وكاتب كتابك ولا فى حاجة تانية
ادهم:اوباااا هى الحاجة سيحتلى ولا ايه
نور:هههههه حاجة زى كده
ادهم بجدية:وعرفتى انا طلقتها ازاى
نور:ايوه بس انت لسه بتحبها
ادهم:ههههه احبها احب مين يا نور انا فى حياتى ما كرهت حد زيها دى دمرت حياتى عارفة يعنى ايه واحد فى عز شبابه يبقى عاجز برجله اترمى فى الشارع اربع ساعات بنزف ومش لاقى حد يسعفنى لما تبعنى بالرخيص عشان الفلوس يبقى احبها ازاى يا نور ...... انا حالف لادمرهم واقضى عليهم زى ما عملوا فيا
نور:ايوه بس ده ايه علاقته بجيلان
ادهم:الراجل اللى خطيبتى نانسى اسمها كده على فكرة اسمه مروان الشناوى
جيلان تبقى اخته بس من الاب مش من الام
نور:يعنى انت بتنتقم منه فى اخته لا ياادهم كده لا
ادهم:عارف وعشان كده بعدت عنها وبحاول كتير ابعدها لانى شوفت انها حاجة رخيصة اوى لو عملت كده
ثم نظر الى عينيها مباشرة:وبصراحة اخاف عليكى حد يحاول ياذيكى بسببى ساعتها مش عارف ممكن اعمل ايه
ارتبكت قليلا:طيب قولى انت هتقولهم على شروطى
ادهم:الشرط التانى بس اما الاولانى دى حاجة تخصنا احنا محدش له حاجة عندنا ان شاء الله سنة المهم فى الاخر تكونى ليا انا وبس
نور:بصراحة خفت ترفض
ادهم:اد كده بتحبينى لالا مش قادر اصدق معقول انا عارف سحرى لا يقاوم
نور:ههههه مش قلتلك مغرور
[center][center]
وقفا سويا يتناولون الشاى ويضحكون حتى لاحظ ادهم وجود شخص ينظر اليهم دقق نظره جيدا وجده يوسف يقف فى الشارع بجوار سيارته ويراقبهم
ادهم:هى حصلت
نور:فى ايه
ادهم:يوسف الزفت واقف تحت اهوو
خرج من الشرفة الى الغرفة امسكت به نور:ادهم بلاش عشان خاطرى بلاش تنزل
ادهم بجدية:نور استنى هنا سمعانى اوعى تخرجى البلكونة
خرج وتركها وهى تنادى عليه دخل والدها :فى ايه يانور
نور:ادهم يابابا هيضرب يوسف تحت
جرى فكرى سريعا خلف ادهم راه يمسك بيوسف بعصبية شديدة
ادهم:هو انا مش قلتلك لو شفتك فى اى حتة هقتلك
يوسف :انا حر واقف فى الشارع انت مالك هو ايه اشتريته
لكمه ادهم فى وجهه:انت ايه حيوان معندكش دم ولا كرامة اعمل فيك ايه
يوسف:ايه ده زعلان اوى كده ليه بس تصدق عندك حق تستاهل
ورفع عينه ليرى نور واقفة مع مريم وامل
ادهم:متجبش سيرتها على لسانك سمعنى
امسك به فكرى ومازن الذى حضر متاخرا
فكرى:خلاص ياادهم خلاص وانت يايوسف كنت فاكرك انسان محترم طلعت انسان معدوم الضمير
ادهم:انسان ايه بس سيبنى عليه اقتله
مازن:امشى بقى من هنا مش عايزين مشاكل بدل والله اعلم عليك وانت حر
فكرى:خلاص بقى كفاية الناس اتفرجت علينا اطلعوا يلا
صعدوا جميعا وتركوه دخل ادهم مع فكرى ومازن الى البيت
امل:ده حيوان جاى هنا ليه مش عارفة
ادهم:جاى يثبتلى ان كلامى ماثرش معاه
مازن:كنتوا سيبونى عليه الم العيال واضربه علقة تخليه يقول حقى برقبتى
فكرى:خلاص بقى الحكاية مش ناقصة تسخين انزل يلا هات العشا عشان تعشى
ادهم:لالا ملوش لزوم انا همشى
امل :والله ابدا لازم تتعشى معانا ولا ايه يانور
كانت صامتة بعيون دامعة حتى افاقت من شرودها على صوت امها
ها ايوه ياماما لازم طبعا
فكرى:طيب ادخل لغير هدومى وانت ياادهم هدى شوية بلاش عصيبتك دى
ادهم:حاضر بس بعد اذنك عايز نور شوية
فكرى:اخل يلا استنانى جوه وانا جاى اهو
دخل ادهم ونور الى غرفة الصالون مرة اخرى
ادهم:هو انا مش قلت متخرجيش خرجتى ليه
نور:غصب عنى مقدرتش اقف كده كنت خايفة اوى
امسك بكفها وجدها ترتعش ود لو ضمها اليه ولكن الكثير يمنعه
ادهم:نور عشان خاطرى مش عايزك تخافى وانا معاكى انا هفضل امانك وحمايتك واى حد اى حد يحاول بس يقرب منك هيبقى اخر يوم فى عمره
نور:مش عارفة ايه اللى بيحصل ده مش عارفة
ادهم:سيبك من اى حاجة بس احنا لازم نتجوز وفورا
نور:ايه لالا مينفعش
ادهم:ليه يانور مش اتفقنا على كل حاجة خلاص
نور:ايوه بس ايه فورا دى
ادهم:حبيبتى:خايف عليكى مش عايز حاجة تمسك ومش هبقى مطمن وانتى بعيدة عنى انا هكلم خالى ونحدد الفرح بعد اسبوعين
نور:لالا مش هينفع حاجات كتير نقصانى
ضحك ادهم:خلاص ياستى ولا يهمك شهر كويس
نور:اسال بابا عن اذنك
خرجت نور قابلها فكرى:فى ايه يانور
نور:لا يابابا هشوف ماما بتعمل ايه
فكرى:طيب يلا حضروا العشا بسرعة الواحد جاع
نور:حاضر من عونيا ياحاج
فكرى:اي ياابن اختى بتفكر فى ايه
ادهم:بصراحة عايز اتجوز
فكرى:مستعجل اوى اصبر شوية
ادهم:ليه بس ياخالو شهر حلو اوى
فكرى:شهر ازاى لالا قليل اوى ياادهم
ادهم:ياخالى الشقة عندى جاهزة من كله يعنى عايزها بشنطة هدومها وبس
فكرى:انت شايف خالك قليل اوى كده فى نظرك
ادهم:لالاياخالى انا اسف والله مقصدش حاجة ان اقصد ان شقتى جاهزة مش ناقصها غير نور واى حاجة انت تتطلبها انا تحت امرك
فكرى:خلاص اشوف امل ونشوف ممكن نخلص اللى ورانا امتى
ادهم:اه بس سريع سريع مش شهرين تلاتة
فكرى:ههههه ملشى ياسيدى
ادهم:ايه رايك نكتب الكتاب عشان محدش يتكلم ونبقى فعلا متجوزين بجد
فكرى:امم ماشى يناسبك امتى
ادهم:ايه رايك يوم الجمعة
فكرى:ايه ده بعد بكره
ادهم:ايوه ياخالى خير البر عاجله ايه رايك
فكرى:ماشى خلاص بس مش تقول لابوك ونتفق على كل حاجة ولاايه
ادهم:بكره باذن الله هنكون عندك كلنا انا اتفقت معاهم لو واقفت اجيبهم واجى
دخلت نور :يلا الاكل جاهز
فكرى:تعالى يانور شوفى ادهم مصمم انكم تتجوزوا الاسبوع ده
نور:ايه بسرعة كده ازاى
ادهم:ده كتب كتاب بس والفرح بعد شهر قولتى ايه
نظرت الى والدها وجدت الفرحة فى عينه فنظرت الى ادهم
مواقفة
حبيبتى

بدات تجهيزات العرس بعدما اتفق الطرفين على ان يتم الزفاف فى خلال شهر واليوم هو موعد عقد القران كانت تقى ورفيدة تجلسان مع نور فى غرفتها وهى تستعد لكتب الكتاب
تقى:نفسى اعرف اللى حصل ده حقيقى ولا خيال معقول ادهم يطلع ابن عمتك
نور:انا لحد دلوقتى مش مصدقة حاجة كده زى الروايات
روفيدة بخبث: بس قوليلى يانور قدرتى توقعيه ازاى مع انكم اول مااتقابلتوا مكنتوش طايقين بعض وايه اللى خلاه يقول فى الشركة انك مراته
تقى:تصدقى يابت انتى مخك تخين اكيد عشان الصوراللى يوسف الزفت عملها
نور:فعلا منه لله مش مسامحه ابدا
روفيدة:تسمحى مين ده انا لو مكانك اقتله
تقى:والله لتهدى اعصابك ياعم الحاج كش ناقصة هيا
دخلت عليهم مريم :نور الحقى ولاد عمتك وصلوا بره وعايزين يشوفوكى
ارتبكت نور :يشوفونى هو لازم
مريم:نعم يااختى ليه هتستخبى ولا ايه انتى كده حلوة اوى يلا بقى
نور:لالا انا خايفة
تقى:خايفة ليه هى ليلة الدخلة ولا ايه
نور:تصدقى انك قليلة الادب
تقى:انا ماانا عارفة
دق باب الغرفة ودخلت رودينا ودارين دخلوا عليها مبتسمين
رودينا:مبروك يانور الف مبروك
نور:الله يبارك فيكى يارودى
دارين:وانا لا
نور:لا طبعا ازاى نورتينى يادودو
رودى:طيب يلا بقى الماذون بره والناس كلها جت
نوربخجل واضح :طيب نستنى شوية
رودى:ههههه فكرتينى بنفسى كنت مكسوفة اوى يلا بقى كتب كل حاجة ناقص العروسة
نادا عليها خالد:يلا يانور يلا بسرعة
نور:حاضر جاية اهوو

خرجت من غرفتها نظرت حولها وجدتهم جميعا فى انتظارها وادهم ووالدها بجوار الماذون
التف حولها الجميع بفرحة يهنئونها وعيون ادهم تراقبها كانت جميلة بفستان جميل ينم عن ذوق عالى
انتهى الماذون من كتب الكتاب ووقعت هى وادهم على وثيقة الزواج
خديجة:الف مبروك ياحبايبى ربنا يهنيكم
ادهم:الله يبارك فيكى ياامى
فخر الدين:عرفت تختار ياادهم عروستك زى القمر
ادهم:لاكده غلط انا واقف برضه بتعاكس مراتى وانا موجود
فخر:خلاص بقى بقت مرات ابنى وبنتى ولا ايه يانور
نور:طبعا ياعمو
فخر:لالا عمو مين بابا زى اخواتك رودى ودارين
ابتسمت نور:حاضر يابابا
مر اللقاء سريعا وسط فرحة الجميع ماعدا داليا زوجة عمر التى كانت تتمنى اختها بديلة لنور
ادهم:خالو ممكن اخد نور ونتعشى بره
فكرى:امم افكر تخرجى يانور
نور:اللى تشوفه يابابا
ادهم:اللى تشوفه يابابا ماشى ماشى
نور:خلاص بقى
فكرى:ماشى بس مفيش تاخير
ادهم:طيب ايه رايك بما اننا كتبنا الكتاب نروح شقتنا واهى جاهزة
عمر:مستعجل على ايه بكره تقول ولا يوم من ايام العزوبية
داليا:قصدك ايه ياعمر
عمر:لا ياحبيبتى ولا حاجة
ادهم:ناس متجيش غير بالسك
فكرى:زى ماقلت مفيش تاخير ولا ارجع فى كلامى
امسك ادهم بكف نور:لا وعلى ايه مش هنتاخر باذن الله

ركبا سويا سيارته وانطلق الى احد المطاعم الذى كان حجز فيها مسبقا
ارشدهم النادل الى مكانهم بعيدا عن الانظار كان هذا اختيار ادهم
نور:يعنى انت بقى مظبط كل حاجة
ادهم:طبعا وهو ده يوم عادى برضه حبيبتى
نظرت اليه قليلا ولم تتحدث
ادهم:نور لسه مش متاكدة انى بحبك
نور:ادهم انا عمرى ماعرفت طعم الحب غير فى الروايات والافلام لكن الحب الحقيقى عمرى ما عرفته
ادهم:يعنى عمرك ماحبيتى قبل كده
نور:بصراحة لا على اد ماكان نفسى احس بالاحساس ده بس كنت ديما بقول ان اكيد الحب اما يكون فى الحلال هيكون احسن
ابتسم ادهم معجبا بحديثها ثم امسك بيدها وجدها ترتجف عندما لمسها
تعرفى انا دلوقتى اتاكدت ان اختيارى كان مظبوط .....نور بتحبينى
صمتت طويلا وهو ينظر اليها بحزن
ادهم:يظهر انى اتسرعت
نور بسرعة:لاابدا
ادهم بلهفة:يعنى بتحبينى
اومات براسها موافقة دون ان تتحدث
ادهم:لحد كده موافق بس بعدين هسمعها من شفايفك الحلوة دى
احمر وجهها بشدة ولم تتحدث بكلمة واحدة وظل هو ينظر اليها ونسى العالم وما حوله
قاطع خلوتهم صوت
مش معقول ادهم
التف ادهم فوجد شادى ابن خاله ومعه انجى شقيقته
ادهم:ازيك ياشادى اخبارك ايه
شادى :ياااه سنين ياادهم ما قبل ماتسافر ازيك عامل ايه
ادهم:بخير الحمد لله
ازيك ياانجى
انجى بدلال:انا كويسة ازيك انت وحشنا اوى
القى شادى بنظره على نور :مش تعرفنا ياادهم
امسك ادهم بكف نور يساعدها على الوقوف بجانبه وماان وقفت بجانبه حتى وضع يده على خصرها حتى اصيبت بدهشة من تصرفه ولكنها لم تتحدث
ادهم:دى نور بنت عمك
نظر شادى الى انجى:بنت عم مين
ادهم:بنت عمك انت عمك فكرى
انجى:ايه ده انت بتقول ايه
ادهم:هو انا قلت حاجة غريبة بقول بنت عمكم هو انتوا متعرفوش ان ليكم عم اسمه فكرى
شادى:معقول يعنى كلام بابا مظبوط لسه من يومين قالى اننا لينا عم اسمه فكرى
ادهم:بالظبط كده ودى نور بنته
انجى:وهى بنت خالك ماسكه كده وقاعدين فى الجو الرومانسى اوى ده
نظر ادهم الى نور وراى وجهها الغاضب فنظر لانجى بتحدى
ادهم:ماانتوا متعرفوش ان نور تبقى مراتى
شادى:ايه ده معقول يعنى انت تعرفها من زمان على كده
نظر ادهم لنور:من زمان اوى
امسك شادى بكارت واعطاه لادهم :ادهم ياريت نتقابل بالذات بعد موضوع نور
ادهم:اكيد ياشادى اكيد بس اتفضالوا نتعشى سوا اصلنا بنحتفل بكتب كتابنا
شادى:معقول يعنى لسه متجوزين
ادهم:ايوه يادوب من ساعتين
شادى:انا اسف يانور بصراحة متلخبط بنت عمى وفجاة كده اكيد حاجة غريبة
ابتسمت نور:ولا يهمك انا برضه اتلخبطت اول ما عرفت
شادى:خلاص يبقى لازم نتقابل كلنا اكيد بابا هيفرح اوى ولاايه ياانجى
انجى:مش عارفة بصراحة
شادى:طيب نسيبكم بقى تحتفلوا واكيد هنتقابل
ادهم:باذن الله
تركوهم وذهبوا حتى قالت نور:معقول ولاد عمى مش مصدقة
وضع اصبعه على شفتيها:هسسس انسى كل حاجة وخليكى معاياا انا
خجلت نور من فعلته وظلت تنظر حولها خوفا ان يراهما الناس
اشار الى النادل الذى اوما براسه وبعد قليل ارتفعت اصوات الموسيقى فى المكان واطفات الانوار واشتعلت الشموع
نور:ايه ده
امسك كفها ونظر الى عينيها:دى اقل حاجة ممكن اعملها لحبيبتى
لم تصدق ماتراه اقترب النادل ومعه تورتة جميلة ووضعها امامهم وبدا الموجودين بالتصفيق لهم
ادمعت عينها وادهم ممسك بيدها بحب :بحبك اوى يانور بحبك اوى
لم تستطع الرد وهى تنظر اليه والى ما يحدث امامها
نور:ادهم انا فين
ادهم:ده جزء من جنتنا يانور اللى هنكون فيها سوا
امسك بيدها لتقوم :ممكن ترقصى معايا
نور:اممم
قاما سويا يرقصان وسط الجميع الذين لايعرفونهم حتى ولكنهم فى عالم اخر ليس فيها سواهم كان يحتضنها بيده وهى ممسكة به كالطفل الصغير تجد فيه امانها وحمايته........ وحب عمرها
حفل زفاف

عادوا الى منزل نور بعدما قضوا سهرتهم وهما فى قمة السعادة والحب وصل امام بيتها
ادهم:حبيبتى تصبحى على خير ياعمرى
نور:ايه ده مش هتطلع معايا
ادهم:ايه خايفة ولا ايه
نور:ياسلام هخاف من ايه بس تعالى معايا
قبل كفها :معلش حبيبتى باذن الله بكره هكون عندك ماانا سمعت انى معزوم ولا ايه\
نور:لا هتتلغى لو مطلعتش
ادهم:واهون عليكى برضه معلش خليها وقت تانى
نور:ماشى ياادهم براحتك سلام
قبل ان تغادر امسك يدها واقترب منها :عشان خاطرى متكشريش كده
نور:خلاص مش زعلانة
اقترب منها فجاة وقبل خدها بشوق
ارتبكت نور بشدة:ايه ده انت عملت كده ازاى
ادهم:وفيها ايه مش مراتى
نور:ادهم احنا فى الشارع
ادهم:محدش له حاجة عندى ولا ايه
ابتسمت له وخرجت من السيارة:تصبح على خير
ادهم:وانتى من اهله حبيبتى
انتظر قليلا حتى دخلت البيت وارجع راسه للوراء يشعر بسعادة كبيرة افتقدها منذ زمن
اما هى دخلت بيتها وهى تشعر بفرحة كبيرة لاتعرف سببها
بدات تصعد السلم ولكن يد منعتها من الصعود نظرت فوجدت يوسف امامها كادت تصرخ لكنه كتم فمها بيده يمنع صوتها
يوسف:انتى تبعينى انا وتتجوزى ادهم ده ليه بتحبيه ها بس انا اللى بحبك مش هو
حاولت ان تفلت من يده لم تستطع
يوسف:متحاوليش مش هسيبك سمعتينى مش هسيبك انا اصلا بقيت مجنون بيكى يعنى هتبقى ليا غصب عنك يانور
افلتت منه بمشقة:انت فعلا مجنون مستحيل تكون دى تصرفات بنى ادم طبيعى ابدا
رفع يوسف يده وصفعها على وجهها حتى انها سقطت من اثر اللطمة
كاد ادهم ان يغادر لكنه وجد هاتف نور بجوار على الكرسى تردد كثيرا ان يصعد اليها لكنه امسكه وخرج من السيارة واتجه الى مدخل البيت فى نفس اللحظة التى كان يوسف يصفع نور وهى تصرخ
صرخ ادهم بشدة:نوررر
نور:الحقنى ياادهم
انطلق كوحش كاسر على يوسف يضربه بكل غضب الدنيا ضربات متتالية تحمل له كل الغضب ظلوا يضربون بعضهم ونور ملقاة على الارض خائفة ترتعش
لم يعد وجه يوسف على ماهو عليه من كثرة الضرب الذى تلقاه من ادهم الذى قد عاد الى تدريبته منذ فترة ليست بكبيرة
ادهم:والله العظيم لو شفت وشك تانى لاخلص عليك واوديك فى ستين داهية
يوسف:هتفضل تشوفنى ومش هسيبها برضه
صفعه ادهم بشدة:انت حيوان خلى عندك دم دى خلاص بقت مراتى ومش كلب زيك هياذيها واسكتله
يوسف :بس حبيتها قبلك
صفعه مرة اخرى:اخرس خالص متجبش سيرتها تانى دى مراتى وحبيبتى وانت ملكش وجود عندها اصلا وامشى بقى من هنا بدل ما اقتلك
نظر اليهم ثم خرج مسرعا اما ادهم فالتف الى نور سريعا وواقفها واحتضنها بشدة وهى مازالت تبكى بشدة
ادهم:حبيبتى خلاص عشان خاطرى ربنا ستر
نور:ادهم انا خايفة اوى متسبنيش

امسك وجهها بكفيه واقترب منها:مش عايزك تخافى وانا موجود مش هخلى اى حد مهما كان يلمس شعرة منك
نظرت اليه خائفة ترتجف :يلا حبيبتى نطلع فوق اكيد خالى قالب الدنيا علينا
صعدا سويا وهى متشبثة به خائفة وهو يضمها بذراعيه حتى وصلا
فتحت لهم مريم الباب التى صعقت من حالة نور
مريم:ايه فى ايه مالها نور
ادهم:مش وقته ندخل بس
حضر ابواها ومازن وجدوهم على هذه الحالة
فكرى:ايه فى ايه مالك يانور ايه اللى حصل ياادهم
ادهم:خير ياخالى تستريح بس
اجلسها على الكرسى :مريم كوباية مية الله يخليكى
امل بخوف:طمنى ياادهم مالها نور
جلس بجوارها وهو مازال ممسك بيدها:نور معدتش تخرج من البيت تانى ياخالى ممكن
فكرى:افهم فى ايه
ادهم:فى ان يوسف الكلب كان مستنيها تحت فى بير السلم والله اعلم لو مكنتش دخلت وراها كان عمل فيها ايه
فكرى:لالا الواد ده اتجنن انا مش هسكتله تانى
ادهم:متقلقش انا هتصرف معاه بس زى ماقلت مفيش خروج تانى لحد معاد الفرح
نور:طيب وشغلى
ادهم بعصبية شديدة:يتحرق الشغل مفيش خروج يانورالا معايا او مع خالى او مازن غير كده لا
امل:طبعا مفيش خروج كفاية كده اوى
نور:يعنى ايه هتحبس بسبب واحد زى ده
امل :اومال تخرجى وياذيكى تانى
ادهم:انا قلت مفيش خروج لوحدك تانى ولا حتى الشغل
نور:بس ده مش اتفاقنا ياادهم ولا نسيت شرطى
ادهم:لا طبعا منستش بس برضه قلت مش لوحدك يعنى انا كل يوم الصبح هعدى عليكى وانا رايح الشغل
اشار الى مازن :تعالى معايا يامازن
فكرى:على فين
ادهم:هاروح القسم ابلغ عنه واعمل عليه تعهد بعدم التعرض لاى حد فينا
فكرى:طيب استنى هجى معاكم
ادهم:مينفعش خلى حضرتك معاهم مش معقول هنسيب البيت من غير راجل احنا مش هنتاخر يلا يامازن

بالفعل ذهبوا الى قسم الشرطة وقدم بلاغ ضد يوسف بعدم التعرض
بدوا تجهيز عش الزوجية الذى كان فى منزل العائلة كانت بداخل نور خوف ان لا ينفذ ادهم اتفاقه معها فى علاقتهم بعد الزواج ولكنه كان دائما ما يشعر بها وبخوفها ولكنه اراد لها ان تتاكد بالفعل لا بالقول
فى مكان اخر لم ناتى اليه بعد هنا شركات مروان الشناوى الد اعداء ادهم الذى خطف منه حبيبته السابقة نانسى ولكن زواجهم لم يستمر اكثر من عامين بعدما علم انها لاتستطيع الانجاب طلقها لكنها استطاعت ان تاخذ منه اموال كثيرة استثمرتها بعد ذلك فى احدى مراكز التجميل التى تمتلكه الان
كان يجلس فى مكتبه غاضبا فهو رجل يملك الكثير من الاموال والعقارات وعندما قرر ان يبنى قرية سياحية علم ان هناك قرية اخرى سيتم افتتاحها وستكون قريبة منه ولكنه يريد ان يكون الوحيد وبلا اى منافس
يدخل عليه رشاد مدير اعماله وذراعه الايمن فى كل اعماله
رشاد:صباح الخير مروان باشا
مروان:خير منين وانت مش عارف تشوف شغلك يارشاد
رشاد:ليه بس انا عملت حاجة غلط ولا قصرت فى حاجة
مروان:ازاى لحد دلوقتى متعرفش مين صاحب الارض بتاعة شرم الشيخ عرفت بفى انك مش شايف شغلك
رشاد:لالامروان انا عرفت كل حاجة مين صاحب ومين شركاته كمان
مروان:طيب ماتنطق مستنى ايه اجر منك الكلام بالعافية
رشاد بخبث:صاحب الارض حبيبك من زمان ياباشا
مروان:تقصد ايه مين هو
رشاد:ادهم ... ادهم فخر الدين مش معقول تكون نسيته
مروان:ايه انت بتقول ايه ادهم مين مستحيل
رشاد:لا ياباشا مش مستحيل بالعكس ادهم هو صاحب الارض بس مش لوحده معاه اثنين رجال اعمال واحد امارتى والتانى لبنانى
مروان:بقى كده يعنى ادهم باشا راجع ينتقم منى ويدمرلى شغلى
قولى تعرف عنه ايه كمان
رشاد:اعرف ان فرحه يوم الخميس الجاى على بنت خاله مهندسة بتشتغل معاه
مروان:هههههه يبقى لازم نباركله ولا ايه يارشاد
رشاد بخبث:طبعا مروان بيه ده واجب وانت ابو الواجب

اليوم موعد زفاف ادهم ونور الكل على اتم استعداد لحفل الزفاف ادهم يشعر بفرحة كبيرة فهاهو اليوم سيجتمع مع نور فى منزل واحد ستظل قريبة منه على الرغم من انهم سيعيشون مع بعضهم فى حكم المخطوبين الى ان تعرفه جيدا ووتستطيع ان تعيش معه كزوجته
اما نور على قدر خوفها على قدر سعادتهافهى ستكون اليوم مع ادهم فهى بالفعل تحبه ولكن خوفهامن مدة الخطوبة القصيرة لم تتاكد الى الان من حقيقة مشاعره
كانت تردتدى فستانها الابيض وحجابها الرائع الذى اضفا عليها جمالا واشراقا
اما ادهم فكان رائعا فى بذلته السوداء التى اضفت عليه وسامة وجاذبية جعلته محط انظار الجميع
كان ادهم يريد زفاف مختلفا عن العادى بعدما انتهت الزفة من عزفها دخل ادهم وحيدا من باب القاعة بدون نور وفجاة ينفتح سقف القاعة لتنزل نور وسط ورود كثيرة تحيط بالكرسى الذى تجلس عليه
تصفيق حاد يرج القاعة عندماتنزل نور ويكون ادهم فى استقبالها الذى عندما راها قبل يدها وجبينها وامسك بيدها
واتجهوا سويا الى الكوشة وبدات الموسيقى وبدا المهنئون يتوفدون عليهم للتهنئة
ودعاهم الدى جى للرقص على اغنية طلبها ادهم خصيصا لها

لهاآدي اللي في بالي بالملي
قمر ومن السما نزلي
دي بسم الله ما شاء الله
تشوفها تسمي وتصلي

عشان اوصفها مالهاش حل
كلام أغانيا كله اقل
دي شيء في حياتي جاني وهل
ومن حظي إنه متشالي

بنسبة مية في المية
حاجات اتغيرت فيا
دي حلم بعيد يا ناس دي أكيد
هدية ربنا ليا

عشان اوصفها مالهاش حل
كلام أغانيا كله اقل
دي شيء في حياتي جاني وهل
ومن حظي إنه متشالي

في واحدة لما تقابلها
تسيب الدنيا وتجيلها
بغني سنين لكل الناس
ومن الليلة هغنيلها

عشان اوصفها مالهاش حل
كلام أغانيا كله اقل
دي شيء في حياتي جاني وهل
ومن حظي إنه متشالي

عندما انتهت الرقصة قبل يدها وسط فرحة الجميع مراكثر من ساعة حتى جاءت جيلان الى الفرح دخلت وهى تردتى فستان قصير وعارى وينسدل شعرها خلفها اتجهت مباشرة الى ادهم ونور
جيلان:مبروك ياادهم بيه
ادهم:الله يبارك فيكى عقبالك
جيلان بغل وحقد:بقى انت تسيبنى عشان دى واشارت الى نور باستهزاء
نظر ادهم الى نور وعاد الى جيلان:دى حبيبتى ودنيتى كلها اما انتى من الاول وانتى عارفة ان اللى بينا عمره ماكان حب
يبقى ملهاش لازمة التمثيلية دى
جيلان:تمثلية ياادهم اوكيه ياادهم بس صدقنى انا مش هسكت وبكره هتشوف
ادهم:ههههه بكره الساعة الكام
تركتهم وكلها غضب يمكنه تدمير اى شئ امامها
اما عند ادهم ونورامسك بيدها :حبيبتى اوعى تزعلى من حاجة دى انسانة تافهة
نور:قولتلك بلاش ياادهم بلاش تاخد تارك بيها
ادهم:وانا وعدت والموضوع ده منتهى ممكن بقى ننسى ده كله ونفكر فى فرحنا وبس ممكن ولا ايه
ابتسمت نور:ممكن
كانا فى غاية السعادة لاننكر ان نور فكرت للحظات ان تتراجع عن شرطها الاول وهى ترى الحب والحنان من ادهم ولكنها فضلت ان تستمر حتى تتاكد من حبه
كان فكرى وخديجة سعيدان بزواج اولادهم الذى اعاد الاشقاء مرة اخرى لبعضهم
جاءهم صوت من خلفهم:مبروك يافكرى مبروك ياخديجة
التفتا فوجودوا امامهم شقيقهم خالد
خديجة:خالد .... جاى ليه ياخالد
خالد :جاى اهئنى اخواتى بفرح ولادهم ولا مش من حقى
فكرى:حقك اه صحيح ماانت تعرف الحق كويس
خالد بخجل:انا عارف ان ليك كل الحق فى اى حاجة تعملها بس ربنا عالم ندمى انى اكلت حقكم زمان عمل فيا ايه
فكرى:دلوقتى عرفت ربنا بعد مامشيت ورا شيطانك اللى غواك وخلاك تاكل حق اخواتك
خديجة:انت عايز ايه ياخالد
خالد عايزكم تسامحونى ونرجع اخوات زى زمان
اعطاهم اوراق:ده حقكم ورثكم فى ابويا اللى يرحمه بس بسعر النهاردة عشان يبقى كده خلصت ذمتى اودام ربنا واودمكم
فكرى باندهاش :معقول بعد السنين دى ياخالد ناوى على ايه
خالد:ناوى اروح اسلم على ابن اختى وبنت اخويا واباركلهم واشار الى ادهم ونور
هاا ممكن
فكرى وخديجة:طبعا ممكن
كان ادهم ونور يتحدثون ويضحكون وهو ممسك بيدها حتى جاء صوت من خلفه
مبروك ياادهم باشا
التف ادهم لمصدر الصوت وجده مروان نظر اليه قليلا ثم وقف امامه
ادهم:اهلا نعم جاى ليه
مروان:معقول دى مقابلة تقابلنى بيها بعد غياب سنين توتو مكنش العشم
ادهم:شوف يامروان وجودك هنا مش مرغوب فيه وياتتفضل بالذوق يااخلى الرجالة اللى هناك دول يخرجوك بالعافية واشارالى مجموعة رجال اقوياء يقفون على باب القاعة
مروان:ايه للدرجة خايف منى هههههه
ادهم:ههههه وانا برضه اخاف من حشرة زيك دول بس لو حد فكر يضايقنى يفسحوه تحب تجرب
مروان:بلاش تلعب معايا ياادهم عشان انت هتكون خسران
ادهم:هههههه خسران خلاص الدور عليك تخسر يامروان وبكره تشوف
مروان بغضب:انا بحذرك القرية اللى انت بتعملها دى انساها عشان متتعبش
ادهم:خوفتنى ياشيخ روح روح ياشاطر ابعد بعيد
نظر مروان الى نور التى تستمع الى حديثهم ولا تتكلم
مش معقول زوقك حلو اوى اوى بس بصراحة احلى من نانسى
ادهم:تتفضل دلوقتى بره ومن سكات بدل ماتخرج على نقالة
مروان بغضب:ماشى ياادهم ماشى بس متبقاش تزعل مين اللى هيجرى
ادهم:ابقى اعمل انت حسابك لانى ناوى اخلص تار قديم اوى وهخلصه يامروان
صدام من جديد

مر حفل الزفاف للنهاية بهدوء واستعدوا للذهاب لبيتهم الجديد الذى اعده ادهم باجمل ما يكون ودعوا اهلهم وانطلقوا الى بيتهم الجديد صعدوا الى شقتهم وهو يحملها بين يديه
ادهم:نورتى بيتك ياحبيبتى
نور:منور بيك انت
اغلق ادهم الباب خلفه وهو ينظر اليها اما هى بدات ترتعش بداخلها خوفا من نظراته اقترب منه وامسك بكتفيها :نور انا فرحان اوى اننا خلاص بيقينا مع بعض ولا ايه
نور:وانا كمان ياادهم
ادهم:وانتى كمان ايه
نوربخجل:مبسوطة انى معاك
اقترب منها اكثروامسك يدها يقبلها وجد يدها ترتعش ابتسم :ايه مالك خايفة ليه احنا بقينا اتفاق وانا مش مش هرجع فيه لحد ماانتى بنفسك تحبى تلغيه
نور:بصراحة كنت خايفة ترجع فى كلامك
ادهم:لالا انا قلت كلمة وانا ادها بس برضه ليا حقوق عليكى
نور:حقوق ايه
اقترب منها اكثرووقبل شفتيها بحب تاهت معه فى عالم اخر تركها وهو ينظر لها :زى كده ممكن بقى نغير هدومنا عشان انا ميت من الجوع بصراحة
ابتسمت له:حاضر هغير واجى
ادهم:متتاخريش عليا
نور:حاضر
ذهبت لغرفة اخرى وبدلت ملابسها ‍خرجت ذهبت للمطبخ اعدت لهما طعام شعرت بذراعيه تضمها من خصرها
خضتنى ياادهم
ادهم:ههههه لا اتعودى على كده بقى
نور:طيب يلا مش انت جعان
خرجوا سويا وضعوا الطعام وتناوله سويا وهو يخطف نظراته اليها بين حين واخر
انتهت نور من طعامها :انا كده الحمد لله
ادهم:وانا كمان تمام اوى كده تعالى بقى نتفرج على التلفزيون
جلسا سويا يضمها بذراعيه وهى تشعر بدفه وحنانه عليها حتى نامت على كتفه دون ان تشعر بنفسها
احس ادهم بثقل راسها:نور ... نور انتى نمتى
وجدها نائمة فحملها واتجه الى غرفة نومها الذى اعدها لها خصيصا وضعها على السريرواحكم غطاءها وظل بجوارها للحظات ينظر اليها ثم تركها ورحل لغرفته لينام هو الاخر

صباح اليوم التالى قامت نور مفزوعة على صوت جرس الباب وجدت نفسها على السرير
سمعت صوت ادهم يتحدث مع خديجة:حبيبى صباح الهنا ياعريس
ادهم:صباح الخير ياست الكل ادخلى
خديجة:لالا ادخل فين خد الفطار وصحى نور وافطروا سوا يلا
واشارت الى خادمتها:دخلى الاكل يافاطمة
ادهم:طيب ادخلى اصحى نور ونفطر سوا
خديجة:بذمتك مش عايز تزحلقنى يلا يلا صحى نور وفطرها وغذيها كويس
ادهم:حاضر ياستى
تركته ورحلت وذهب هو الى غرفة نور وجدها تفتح الباب وتخرج من الغرفة وهى ترتدى بيجامة قصيرة نوعا وشعرها الاسود ينسدل خلفها وبمكياج بسيط
ادهم:لالا انا مش هقدر على كده يجرالى حاجة وتبقى انتى السبب
نور بدهشة:ليه هو انا عملت ايه
امسك بيدها:كل ده ومعملتيش حاجة تجننى يانور
ضحكت نور بشدة:حرام عليك خضتنى قلت حصل حاجة
ادهم:كل ده ومحصلش يلا يلا على الفطار بدل مااتهور عليكى وتزعلى منى
نور بدلال :مقدرش ازعل منك
ادهم:ياهووو نور كده حرام عليكى انا جعت يلا

مر حوالى اسبوع وهى يتمتعون بايامهم سويا كانوا يقضوا اكثره خارج البيت ولا يعودون الا متاخرا
وفى يوم عند عودتهم صعدت نور قبل ادهم وجدت داليا زوجة عمر تقف على باب شقتها
نور:ازيك يادولى اخبارك ايه
داليا:ايه دولى دى بلعب معاكى ولا ايه ماتحترمى نفسك
نور:احترم نفسى انا مغلطتش فيكى على العموم انا اسفة
داليا:اه طبعا لازم تتاسفى انا عارفة جيبنك منين
نور:لا بقى عيب عليكى انا معملتش فيكى حاجة عشان ده كله
خرج عمرعلى صوتهم شجارهم:ايه فى ايه
داليا:مفيش ياحبيبى بس يظهر بنت خالك اعصابها تعبانة وجايا تخرجوا عليا
نور:انا انا معملتش حاجة باين انتى اللى اعصابك تعبانة
اشتد الشجار بينهم وصعد الجميع على صوتهم
ادهم:ايه فى ايه
عمر:مش عارف حاجة ومش فاهم بيتخانقوا ليه
داليا سريعا:يرضيكم تشتمنى وتشخط فيا عشان بقولها اتاخرتى ليه
نور بغضب:ابدا والله دى كذابة
داليا:شوفتوا كلامها عرفتوا بقى مين اللى غلطان
نور:حرام عليكى انتى ايه
ادهم:نور كفاية كده ادخلى شقتك كفاية كده
نظرت له بغضب ودخلت شقتها ولم تتحدث بكلمة واحدة
نظر اليها حتى غابت عنه والتف الى داليا:على فكرة عيب تعملوا كده المفروض ان انتوا اخوات
داليا بحزن مصطنع:يعنى انا غلطت ياادهم عشان بطمن عليها
عمر:خلاص ياداليا ادخلى جوه وانت ياادهم روح شوف مراتك
ادهم:تصبحوا على خير

دخل الى شقته لم يجد نور فى الصالة وقف امام غرفتها
نور يانور
نور:افندم فى ايه
ادهم:افتحى الباب نتكلم
نور:لا معلش انا تعبانة وعايزة انام
ادهم:نتكلم وبعدين نامى
نور:لا انا اسفة مش عايزة اتكلم عشان تبقى تشخط فيا كويس اودمهاوتنصرها عليا
ادهم:انتى مجنونة هى ضرتك عشان انصرها عليكى افتحى بقى وتعالى نتعشى
نور:لا شكرا اتعشى لوحدك تصبح على خير
ادهم:براحتك يانور براحتك اوى بس اعملى حسابك من بكره هتنامى فى اوضتنا ماانا مش متجوز عشان تنامى فى اوضة لوحدك
نور:ده بعينك بينا اتفاق ولازم تنفذه
ادهم:بقى كده ماشى يانور يانا يانتى وبرضه هتنامى فى اوضتى وعلى سريرى
نور:ابقى قابلنى يا باشمهندس
ادهم:ماشى يانور انتى اللى بداتى
نامت نور بعد معاناة مع النوم وماان اغمضت عينها حتى شعرت بشئ غريب فى الغرفة فتحت عينها لم تجد شئ ولكنها احست بشئ يتحرك فى الغرفة
نور:ادهم انت هنا بلاش الحركات دى
لم تجد رد ولكنها وجدت حركة خلف الستار حتى صرخت بشدة وظلت تبكى
استيقظ ادهم على صوتها قام سريعا دق بابها بعنف
نور افتحى نور فى ايه
ظلت تبكى وتصرخ:مش عارفة شكله فار
ادهم:طيب افتحى
كانت خائفة ان تتحرك ولكنها اتجهت الى الباب وفتحته لادهم
ادهم:ايه فى ايه
نور:مش عارفة فار ولا قطة
ادهم:طيب اخرجى انتى واقفلى الباب
بعد قليل خرج ادهم يضحك عليها:ده فار ياقطة خفتى منه
نور:اه انا بخاف منهم
ادهم:بس دخل ازاى
نور:اكيد من الشباك انا فتحاه وانا نايمة
ادهم:نعم شباك ايه اللى مفتوح ازاى يعنى ايه مفيش مخ افرضى حد شافك وانتى نايمة بالمنظر ده يبقى ايه الحل
واشار الى قميص قصير ترتديه
نور:اعمل ايه الجو حر ومفيش ولا تكييف فى الاوضة
ادهم:يبقى تتفضلى تنامى فى اوضتنا يامدام نور مش تنامى فى اوضة وجوزك فى اوضة حتى لو مفيش بينا حاجة ميمنعش ننام فى اوضة واحدة
نور:لا ياادهم مش هنام معاك فى اوضة واحدة متفقناش على كده
ادهم:يوووه اتفاق ايه وبتاع ايه انتى زودتيها اوى خلاص بقى كل ده ولسه متاكدة انى بحبك وعايزك\
نور:لا مش متاكدة ممكن بقى تسيبنى انام عشان ورايا شغل الصبح
ادهم:ماشى يانور ماشى براحتك بس خدى بالك انتى كده بتعصى ربنا وحرمانى من حقى
نور:ده اتفاق
ادهم:لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق يانور ..... تصبحى على خير
ذهب كل منهم الى غرفته وظلت هى تفكر فى حديثه فهل هى تحرمه حقا من حقه الشرعى وهل هى بذلك تعصى الله ظلت تفكر حتى انهكها النوم على الكنبة فى غرفة الاستقبال لانها لم تستطع النوم من غرفتها من شدة الحر
استقيظ ادهم على صوت اذان الفجر قام من سريره توضا وصلى حاول ان ينام لكنه فضل الذهاب لغرفتها يطمئن عليها لم يجدها على سريرها فكر للحظة ان تكون خرجت من البيت ولكنه وجدها امامه
نائمة على الكنبة نادى عليها بصوت هادى:نور يانور قومى على السرير
ظلت نائمة وبدات تتحرك حتى انكشف غطاءها عنها ظل ينظر اليها للحظات حتى قام بحملها ووضعها فى سريره ونام بجوارها لاول مرة منذ زواجهم
استيقظت نور صباحا وجدت نفسها على سرير ادهم وهو يخرج من حمامه بجسده العارى وهو يجفف شعره بمنشفة
ادهم:صباح الخير
نور:صباح النورهو انا جيت هنا ازاى
تجاهلها ادهم وهو يرتدى ملابسه:ابدا حضرتك كنتى نايمة فى الصالة تحت التكييف ولا كان ليكى اوضة تانية تنامى فيها
نور:اعمل ايه الجو كان حر
ادهم:يبقى تيجى فى اوضتك وعلى سريرك يانور مش تنامى فى الصالة
واكمل بغضب:الوضع ده ميرضيش ربنا سمعتينى
نور:ادهم انت كنت موافق من الاول
ادهم:على ايه انى افضل فى اوضة وانتى فى اوضة احنا بقالنا اسبوعين متجوزين كل ده ماخدتيش عليا ولا مش بتحبينى ومش عاوزانى قوليلى عشان ابقى عارف
نور:ادهم فى ايه
ادهم: اسالى نفسك فى ايه فى غيرى فى حياتك وكنتى بتضحكى عليا ولا ايه عايز افهم
نور:ادهم ماكذبتش عليك لو كان فى حد كنت هقولك
ادهم:ده كلام ميدخلش دماغى اللى اعرفه لو كنتى بتحبينى مكنتيش تفضلى كده منعانى منك
نور:ادهم حرام عليك ليه بتقول كده
ادهم:عشان ده ملوش غير معنى واحد انك خايفة اقرب منك لينكشف سرك
صفعته على وجهه وهى تبكى:انا اشرف من اى واحدة انت كنت تعرفهم واى واحدة كنت كل يوم فى حضنها
امسك بيدها بغضب:انتى بتمدى ايدك عليا يانور ليه اللى كنت بعرفهم كانوا وضعين عارفهم لانك انتى انا اتخدعت فيكى ازاى معرفش تقدرى تقوليلى لحد دلوقتى مش موافقة انى المسك ليه عارفة ليه لان وراكى سر مخبياه وخايفة انى اكشفه وانا على العموم مش هحب انى اقرب منك وعلاقتنا من هنا ورايح هتفضل كده لحد.....
نور:نورلحد ايه
ادهم بجدية:لحد مانتطلق
نور:كويس جدا ممكن من دلوقتى تطلقنى وتخلصنى
ادهم:اه عشان اسيبك لحبيب القلب مش كده
نور:ملكش حاجة عندى مش هنتطلق يبقى كل واحد حر فى حياته
جرح الحبيب

تحولت حياتهم من سعادة وفرحة الى عند وكبرياء من الطرفين نور جرحها من ادهم كان كبيرا حينما يتهما فى شرفها ام ادهم كان يشعر انها خدعته ويشعر ان هناك شخص اخر فى حياتها خصوصا بعد الصور الذى ارسلها له يوسف تجمع نور بشخص يدعى احمد ومن خلف الصور كلمات من نور لاحمد تظهر حبها له ولذلك ترفض ان يقترب منها ظلت حياتهم على هذا المنوال طوال شهر كامل يخرج صباحا ولا يعود الى البيت الا فى وقت متاخر من الصباح وحينما يعود لا يراها يجدها نائمة فى سريرها وسط اوراقها احيانا كثيرة يشتاق اليها ان يظل بجوارها لكنه يتراجع فى اخر لحظة
كانوا يوما فى عملهم كالمعتاد وهو فى مكتبه ينظر الى الجميع من خلال الزجاج العازل كان يراقبها جيدا على امل ان تخطئ او يحدث منها اى شئ يوكد له انها على علاقة بشخص اخر كانت نور حزينة اصبحت كالوردة الذابلة الا عندما رات شخص افتقدته منذ زمن طويل انه احمد ابن خالتها وزميلها
احمد :وحشتينى يابنت الايه
نور:انت كمان وحشتنى اوى يا احمد محتاجلك اوى
احمد :ايه ده فى عروسة وشها دبلان كده
نوربتهكم:ههههه عروسة
احمد :ايه ده بقى هو جوزك مقصر معاكى ولا ايه قوليلى اروح اجيبه من قفاه
نور:اتلم احسنلك تجيب مين
احمد:الله اكبر ده احنا بنخاف عليه اهوو نفسى اعرف مين الجبار ده اللى قدر على قلبك ياقمر
نور:للاسف يااحمد يظهرانى غلطت فى اختيارى
احمد:ليه يانور مش حبيته ووقفتى عليه يبقى ليه وانا عرفك كويس بتدرسى كل حاجة بالملى
نور:المرة دى مفكرتش ولا حسبت حاجة
احمد:يبقى حبيبته صح صح اهوو اعترفى
نور:وغلطت انى مشيت وراء قلبى
احمد:امممم طيب ماتعرفينى عليه
نور:اكيد هيحصل بس طمنى انت عليك اخبارك ايه وازى هند وحشتنى اوى هتتجوزوا امتى
احمد:الحمد لله مطلعة عينى يانور
نور:ههههه ليه بس كده دى بتحبك يا ولا
احمد:اه بس دماغها النشفة عاملة زيك بالظبط
نور:هههه تربيتى
احمد:اسم الله على التربية الفاشلة
نور:همد ايدى عليك
احمد:ايه ده تمدى ايدك على مين اتهبلتى انتى ولا ايه ده انااا هثبتك
نور:ياشيخ روح وانت بوء على الفاضى

كان مزاحهم بالايدى كل هذا وادهم يراقبهم وقد تاكد انه الشخص الذى ترتبط به وراه فى صورهم
زاد مزاحهم وهو يشعر بنيران تنهش فى عقله وقلبه وجسده وهو يراقب تصرفتهم حتى وجد اكرم يدخل عليهم
اكرم:حبيبى حبيبى انت فين يامعلم
عانقه احمد:موجود ياباشا مع انك باشا على الفاضى
اكرم:عمرك لسانك اطول منك فينك يابنى مختفى ليه
احمد:لهو انا زيك فاضى مفيش ورايا طب انت فاشل انا اعمل زيك ليه
اكرم لنور:نفسى اعرف متحملة غتته ده ازاى
نور:اعمل ايه قدرى فى الدنيا متعرفش تاخده وتجيب طبق بلاستيك
امسك اكرم بوجه احمد يحركه يمينا ويسارا:ده يدوب طشت معفن ومخروم
احمد:مالك ياامور منك ليها اضربكم انا ولا ايه
امسك بخد نور:انتى عايزة تبعينى ماشى ماشى تربيتى مطمرتش فيكى
نور:اى اى عيب بقى هضربك
دخل ادهم الغرفة فجاة وجد احمد يمسك بخد نورصرخ فيها:نور
اكرم:اهلا اهلا ادهم باشا
اعرفك يااحمد باشمهندس ادهم صاحب الشركة وجوز نور
احمد البرنس بتاعنا وقباض الارواح وكل حاجة وابن خالة نور
احمد:اهلا ياباشمهندس كان نفسى اشوفك من زمان
ادهم:باستهزاء :اه اهلا
شعر احمد بالاحراج من تصرف ادهم
ادهم:نور تعالى عايزك
خرج من المكتب تبعته نور بعد ذلك وظل احمد مع اكرم
احمد:بماانك جاسوس الشلة ماتعرفنى نور عاملة ايه مع جوزها واتجوزوا ازى
اما فى مكتب ادهم اعطى لنور اوراق بها مجموعة اخطاء
ادهم:تقدرى تقوليلى ايه الاخطاء دى كلها دى هتبقى خسارة كبيرة عليا لو اشتغلنا بالسعر ده
امسكت نور بالاوراق ونظرت اليها قليلا:ايه الغلط اللى فى الورق
ادهم:الغلط فى اسعار الرمل والاسمنت يامدام الاسعار اختلفت عن الاسبوع اللى فات بزيادة يبقى لما نشتغل بالسعر ده يبقى خسارة ولا ايه
نور:خلاص انا هظبط الاوراق واجبهالك تانى
ادهم:اه وياريت بلاش المسخرة اللى شغالة فى مكتبك دى مع ابن خالتك اعملى احترام حتى لجوزك اودام الناس على الاقل
نور بعند:انا معملتش حاجة غلط ثم انت متعرفش احمد غالى عليا ازاى
قام ادهم غاضبا وامسك بذراعها:احترمى نفسك ايه غالى عليكى
نزعت يدها بالقوة:وانت مالك بيا مش عايز تتطلقنى خلاص ملكش حاجة عندى
ادهم:ده بعينك انا هسيبك كده اهو لا طايلة سما ولا ارض ومش بعيد اتجوز واحدة تهنينى ومتحرمنيش من حقى ولا تحب واحد غيرى وتضحك عليا وتفهمنى انى الحب الاول والاخير
نور:وانا مالى ماتتجوز ولا تعمل اللى انت عايزه انا اصلا معنتش عاوزك وهطلق منك غصب عنك لو مكنش بالذوق هيبقى بالقانون
ادهم:والله لو عملتى ايه ما هسيبك يانور ولو على جثتى
ضحكت نور بشدة:عارف ليه لانك بتحبنى وبتموت فيا كمان بس انا بقى اللى مش عاوزك ياادهم

خرجت وتركته غاضبا ثائرا وصلت الى مكتبها حزينة
احمد :ايه الجميل ماله
نور:لاابدا مفيش .... احمد انا مخنوقة وعايزة اخرج من هنا تيجى
احمد:اجى مجيش ليه قولتى لادهم
نور:احمد هتيجى معايا ولا انزل لوحدى
احمد:خلاص خلاص يلا بينا
راهم ادهم وهم يغادرون ظن ان بينهم شئ وانهم ذاهبون لمكان وحدهم بعيدا عن الناس ارتدى جاكت بدلته ونزل وراهم سريعا راها تركب سيارة احمد انطلق خلفهم وجدهم يقفون اما احد الكافيهات نزلوا نزل وراهم جلسوا على منضدة ظل يراقبهم ليرى او يسمع منهم اى تصرف ظلوا يتحدثون ونور يبدو عليها الحزن الشديد
احمد:نور كل اللى عملتيه ده غلط
نور:ليه يااحمد غلطت لما حبيته وصدقته
احمد:لا غلطتى لما فرضتى عليه شرط مفيش راجل يقبله
نور:ايوه بس هو وافق توصل انه يتهمنى انى اعرف حد تانى
احمد:ماهو انتى اللى اكدت شكوكه برفضك ده وانا عارفك وعارف دماغك زى الحجر ليه متتفهموش وتتكلموا بالراحة
نور:بعد ايه بعد مايقولى نتطلق والنهاردة يقولى هتجوز عليكى واسيبك لا طايلة سما ولا ارض لايااحمد انا مش ملك حد ومحدش مهما كان هيكسرنى انا هطلق واللى يحصل يحصل
احمد:انتى اتجنتنى طلاق ايه انتى يدوب بقالك شهر ونص جواز تتطلقى ازاى وابوكى اللى عنده القلب وممكن يجراله حاجة لو سمع حاجة زى كده
نور:يعنى اعمل ايه ارضى على نفسى لما يتجوز واحدة تانية لا يااحمد مهما كنت بحبه مش هرضى
احمد:اومال رضيتى ليه تحرميه من حقه
نور:اه مهو عشان انت راجل زيه بتدافع عنه
احمد:يابت انتى مجنونة مهما كان مش هرضى ان حد يزعلك ولا ياذيكى
ووضع يده على يدها:عايزك تتطمنى طول ما انا جنبك متخافيش
جاءه صوت بجانبه:اه صحيح لازم تتطمنى وهو جنبك

رفعوا راسهم وجدوا ادهم واقفا امامهم ثم اتكا على المنضدة:تعرفى انكم لاقين على بعض اوى بس مش كنتى تعرفينى على الباشا يمكن كنت ساعدتكم تتجوزوا
نظروا الى بعضهم بدهشة حتى نطق احمد:استاذ ادهم انت مش فاهم حاجة
ادهم:لاانا كنت مش فاهم دلوقتى فهمت ومش عايز اسمع صوتك بدل مااخلص عليك
ثم نظر الى نور:وانتى يامدام تقومى تمشى من هنا بدل ماامد ايدى عليكى اودام العالم دى كلها
قامت نور من مكانها:ومين قالك انى عايزة افضل معاك فى مكان واحد
خرجت وتركتهم حتى قال احمد:صدقنى انت مش فاهم حاجة نور تبقى
ادهم مقاطعا:تبقى خاينة عرفت تبقى ايه
احمد بغضب:لا مش خاينة نور مش خاينة
عاد ادهم الى البيت صعد الى شقته ولكن خديجة اوقفته
خديجة:ادهم فى ايه مالك ونور مالها
ادهم:مفيش ياامى مفيش
خديجة:مفيش ازاى مراتك راجعة تعيط وانت جاى وشك مقلوب كل ده ومفيش
صرخ ادهم بها:قلت مفيش حاجة سيبنى بقى
صعد وتركها فى حيرة من امرها وداليا تقف خلفها بشماتة:تلاقيه زعلته وحرقت دمه
نظرت اليها :ملكيش دعوة انتى ياداليا
صعد ادهم الى البيت وجد نور تلم ملابسها فى شنطتها وتستعد للرحيل دخل عليها فجاة وبعنف امسكها من شعرها
انتى بتضحكى عليا انا يانور ليه قولتلك لو فى حد غيرى قوليلى عملتى كده ليه ليه صورك معاه عندى ياهانم يامحترمة
نزعت شعرها من يده وهى تصرخ به:حرام عليك حرام عليك انت مش عايز تفهم ليه انا خلاص مش عاوزك مش هعيش معاك تانى مش انت شايف انى بحب غيرك خلاص طلقنى وريحنى وصور ايه اللى عندك انت متعرفش احمد ده يبقى مين
ادهم: ومش عاوز اعرف اكفاية خيانتك اطلقك اه هطلقك بس مش قبل ما اكسر عينك واذلك يانور
خلع ملابسه واقترب منها وهى تصرخ نزع ملابسها بقوة وهو يضربها وهى تصرخ به
ادهم:لا حرام عليك لا ياادهم ابوس ايدك لا
ادهم:مش هسيبك يانور مش هسيبك لحد ماتبقى مراتى غصب عنك
نور:لايادهم لا غصب عنى لاياادهم حرام عليك
استطاعت اخيرا بعد مقاومة شديدة ان تغرس اظافرها فى كتفه جعلته يتراجع عنها للحظات وقفت تلملم ملابسها وهى تصرخ به :ليه ياادهم ليه عملت فيك ايه هى دى الدنيا اللى وعدتنى بيها هى دى حياتى معاك
ادهم:حياة ايه اللى بتتكلمى عنها حياة مع واحدة خاينة
صرخت به:انا مش خاينة انااشرف منك وعمرى ماكنت خاينة
صفعها على وجهها :اثبتى لو انتى اشرف منى اثبتى
نور :مش محتاجة اثبتلك لانك معنتش تهمنى خلاص انا بكرهك بكرهك
تركها وغادر وهى تبكى بحرقة
دخل حمامه والقى بجسده تحت الماء وادمعت عينه وهو يتذكر ماكاد ان يفعله بها مرت اكثر من ساعة وهو فى غرفته لم يسمع صوتها لم يهتم بها الا عندما سمع دقات على باب شقتهم
ادهم:ماما تعالى
خديجة:فى ايه ادهم مالكم فى ايه نور فين
ادهم:معرفش اهى عندك
خديجة:عملت فيها ايه
ادهم:عملت معملتش حاجة لانها متلزمنيش خلاص
خديجة :يعنى ايه متلزمكش ليه عملت ايه لده كله
ادهم:بنت اخوكى المحترمة تعرف راجل غيرى ياامى
خديجة:اخرس انت بتقول ايه مش نور اللى يتقال عليها كده
ادهم:لانور نور اللى منعانى اقرب منها نور اللى ضحكت عليا وحسستنى انها بتحبنى ضحكت عليا فهمتنيى ولا لسه
خديجة:لالا كلام ميدخلش دماغى هى فين ..... نور يانور
ذهبت الى غرفتها دقت بابها كثير لم ترد فتحت الباب وجدته مفتوحا وجدتها نائمة اقتربت منها:كده يانور الواد ده عمل فيكى ايه نور يانور ... يخص عليكى مش بترد على عمتو ليه
لم تجد منها رد التفت الى الجهة الاخرى وجدت دماء بجوار نور على السرير بشكل كبير
صرخت خديجة:نور نور ادهم الحقنى
جرى ادهم عليها بسرعة فى ايه
خديجة وهى تبكى وتصرخ به /نور ماتت ياادهم موتت نفسها لم يشعر بنفسه الا وهو يمسك بنور يحتضنها ويبكى
نور ردى عليا ليه يانور ليه حرام عليكى ليه ليه
خديجة:بسرعة ياادهم اطلب الاسعاف بسرعة
امسك هاتفه بسرعة يطلب الاسعاف وهو مازال يحتضنها ويبكى
نور ردى عليا حقك عليا سامحينى
ظلمتك

وصل الاسعاف واقلت نور الى المشفى وادهم ممسك بيدها وهو يبكى بشدة وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى تم نقلها الى غرفة العمليات وبعد مدة خرج اليهم الطبيب :ياجماعة دى محتاجة نقل دم بسرعة
ادهم:طيب فصليتها ايه
الطبيب:aموجب بسرعة
جرى ادهم بسرعة ليجد دم بنفس الفصيلة ولكنه لم يجد كاد ان يبكى وهو لا يعرف كيف يتصرف خاف ان تضيع منه لم يجد امامه الاا كرم اتصل عليه ليبحث عن اى احد بنفس الفصيلة
كان اكرم يجلس مع احمد فى احدى الكافيهات حين رن هاتفه
اكرم:ايه ده ده ادهم
احمد:خير رد بسرعة
رد اكرم على هاتفه:الووو ادهم باشا اخبارك
ادهم:اكرم انت فصيلة دمك ايه
اكرم:ايه ليه فى اى
ادهم:رد عليا بسرعة
اكرم:abفى حاجة طمنى
ادهم:نور فى المستشفى ومحتاجة نقل وفصيلتها aموجب ومش لاقى دم تعرف حد نفس الفصيلة
سكت اكرم كانه تذكر شيئا:ايوه ايوه لقيت قولى انت فى مستشفى ايه
اغلق اكرم الاتصال ونظر الى احمد الذى يجلس امامه متوترا خائفا
احمد:فى ايه يااكرم نور مالها
اكرم:قوم معايا بسرعة انت مش نفس الفصيلة قوم معايا نور فى خطر

كان ادهم يجرى فى كل مكان يبحث عن نفس الفصيلة ولكنه لم يجد الا كيس واحد لا يفى بالغرض اعطاه للطبيب الذى اكد له ان حالتها خطيرة وتحتاج نقل دم بسرعة وماهى الا لحظات وحضر اكرم واحمد
اكرم:ادهم نور مالها
ادهم وهو يبكى:نور تعبانة اوى ومش لاقى فصيلة دمها
اكرم:لالا لقيت احمد نفس الفصيلة
نظر اليه يريد الفتك به فمن وجهة نظره انه السبب لكل ما جرى
ذهب احمد مع الطبيب لتتم عملية نقل الدم لنور
بعد حوالى ساعة خرجوا من غرفة نور
الطبيب:الحمد لله نقلنا الدم وباذن الله هتفوق
فخر الدين:طيب ياابنى طمنا ده حصل ليه
الطبيب:يظهر ياحاج انها بتمر بحالة نفسية صعبة خلتها تقطع شرايين ايدها بالمشرط بس الحمد لله ربنا ستر وياريت بعد كده تاخدوا بالكم منها لان الواضح كمان انها مانعة الاكل من مدة وده اللى تعبها اكتر عن اذنكم
نظروا جميعا الى ادهم بعيون متهمة له بما حدث لنور
فخر الدين لاحمد:احنا مش عارفين نشكرك ازاى يابنى
احمد:على ايه ياعمى نور دى اختى
واتجه بنظره لادهم الذى نظر اليه عندما سمع كلمته الاخيرة
اكرم:ايوه يا سيدى ماانتوا دمكم واحد
ادهم:يعنى ايه دمهم واحد
احمد بتحدى:يعنى انا ونور..... اخوات فى الرضاعة يااستاذ ادهم اصل نور اكبر منى بشهر واحد بس
ادهم:اختك ازاى
احمد: زى الناس اختى فى الرضاعة مش غريبة ولا حاجة

ظل ادهم مندهشا مما سمعه وهو يتذكر الصور التى ارسلها يوسف وتجمعهم مع بعضهم
نظرت اليه خديجة وشعرت بصدمته جاءت رودينا بصحبة زوجها اشرف للاطمئنان على نور
رودينا:ايه ياماما نور عاملة ايه
خديجة:ادعيلها يابنتى ادعيلها
جلست بجوار ادهم ولاول مرة فى حياتهم ترى دموعه :بتعيط ليه دلوقتى مش انت اللى عملت فيها كده
ارجع راسه للخلف :كفاية حرام عليكى كفاية النار اللى جوايا
رودينا:امسك الورقة دى نور كتبتها وسبتها جنب صورتك على الكومود
امسك الورقة :ايه دى
رودينا :افتحها واقراها وهتعرف فيها ايه
بدا ادهم يقرا الرسالة التى تركتها له نور
حبيبى ادهم يمكن دى اول مرة اقولك فيها حبيبى وللاسف هتكون اخر مرة كان نفسى
افضل جنبك حبيبتك بس انت جرحتنى اوى شكيت فيا وفى شرفى ويعلم ربنا
انك اول واخر حب فى حياتى لا عمرى حبيبت قبلك ولا نصيبى احب بعدك
اكيد بتقرا الرسالة دى وانا بين ايادى ربنا انا عارفة ان اللى هعمله حرام بس غصب عنى
احساس الظلم والافتراء ومنك انت كان صعب اوى وخوفى على بابا يجراله حاجة بطلاقى
منك هيكون كسرة ليه
ادهم انا بحبك اوى لدرجة انى مشوفتش حاجة فى الدنيا غيرك انت وانا فعلا كنت هتنازل عن شرطى
الاول بس يظهر انه مفيش رجوع وان اوان الرحيل سامحنى لو كنت زعلتك منى وفى النهاية بحبك ياادهم

ما ان انتهى ادهم من قراءة الرسالة حتى فاضت عينيه بالدمع وبغزارة حتى حاول كتم انفاسه حتى لايشعر به احد لكن رودينا كانت تراه وتشعر به فقد قرات الرسالة قبله ذهبت اليه وامسكت بيده
رودى:ادهم انسى اللى فات وادعيلها ربنا يشيفيها وترجعلك تانى
اسند راسه للخلف :ياريتنى كنت اتكلمت معاها وفهمت منها ياريتنى
رودى:معدتش ينفع الندم ربنا يقومها بالسلامة وتقدر تتكلم معاها وتطمنها بقربك منها
ادهم:تفتكرى ممكن
رودى:اكيد دى بتحبك اوى واكيد قلبها مش هيطوعها تبعد عنك بس ايه اللى وصلكم لكده انتوا كنتم كويسين ليه ده كله ايه اللى يوصلها لدرجة الانتحار
ادهم:واحد منه لله كان عايز يتجوزها ورفضته فضل يضايق فيها وعملت معاه مشاكل كتير لحد من مدة لقيته بعتلى صورها مع واحد ومكتوب كلام على ضهر الصورة ياكدلى ان فى بينهم حاجة ودلوقتى عرفت ان الواحد ده يبقى احمد اخوها فى الرضاعة وانا كنت اعمى وغبى قالتى انت متعرفش ده مين مسمعتهاش وكنت......
رودى:كنت ايه ياادهم
ادهم بخجل :كنت هعتدى عليها
رودى:ليه كده ياادهم ليه الشيطان ده اللى بعتلك الصور عايز يفرقكم وانت ساعدته بتصرفاته وشكك فيها
قاطعهم خروج الطبيب:مين ادهم ياجماعة
ادهم بسرعة :انا فى حاجة
الطبيب:ايوه اصل المدام فاقت وبتنادى اسمك

لم يعطى الطبيب فرصة لاكمال حديثه دخل غرفتها وجدها نائمة تنادى باسمه اقترب منها وجلس بجوارها
نور حبيبتى انتى سمعانى انا ادهم يانور حبيبك سامحينى يانور حقك عليا بس فوقى وطمنينى عليكى ياحبيبتى نور انا مليش غيرك قومى يانور ونورى دنيتى تانى ياحبيبتى نور سمعانى
بدات تفيق شيئا بشئ وهى مازالت تتحدث باسمه وماان فتحت عينيها ووجدته بجوارها تذكرت كل مافعله معها وكيف حاول الاعتداء عليها صرخت به:لاياادهم لا مش عايزة اموت ابعدعنى
ادهم:حبيبتى بعد الشر عنك انتى كويسة اهوو
نور:لاابعدى عنى مش عايزاك وبدات تصرخ بشدة حتى دخل اليها احمد:ايه فى ايه
نور:احمد الحقنى عايز يقتلنى زى ضحى الحقنى يااحمد
نظر احمد الى ادهم الذى لايعى شيئا من حديثها ومن هى ضحى التى ذكرت اسمها
احمد:ادهم خليك بره دلوقتى لوسمحت
ادهم:طيب افهم فى ايه
احمد :بعدين خليك بره
خرج ادهم وتركهم ودخل اليها الطبيب يعيطها حقنة مهدئة وبعدها خرج احمد الى ادهم الذى وقف سريعا
طمنى يااحمد نور عاملة ايه
احمد:تعالى نتكلم بعيد
ذهبوا بعيدا عن الموجودين ادهم:فى ايه يااحمد ومين ضحى دى
احمد :ادهم انت حاولت تعتدى على نور؟
ادهم:انت مين قالك؟
احمد:مش مهم المهم ان ده حصل مظبوط
ادهم:ايوه بس ربنا ستر انا مقربتش منها بس مين ضحى؟
احمد بعيون دامعة:ضحى كانت حبيبتى وحياتى كلها هى ونور اتولدو فى يوم واحد كانوا دايما مع بعض ميفترقوش الا ساعة النوم كانوا على طول سوا كانوا عاملين زى التوام اناو ضحى كنا بنحب بعض وكنا هنتجوز هى دخلت كلية الهندسة مع نور من حبهم فى بعض كانوا درجاتهم واحدة وفى يوم جم حكوالى على مجموعة شباب بيضايقوهم فى الشارع خدت ناس وروحت اتخانق معاهم بس هما للاسف اخدوا تارهم منى بحاجة غالية اوى
يوم كانت رايحين الجامعة بس نور تعبت وضحى قالت تروح تحضر المحاضرات وتيجى تذاكر مع نوركانوا مستنينها كانوا فكرين نور معاها خطفوها ........ واغتصبوها
ادمعت عينه بشدة:وماتت بنزيف حاد وكان ممكن نور تكون معاها بس ربنا ستر وقتها نور تعبت اوى ودخلت فى غيبوبة اكتر من شهرين من حزنها ومرجعتش لطبيعتها غير بعدها بحوالى سنتين وانا كنت تقريبا انهرت بعد اللى حصل وكنت هموت نفسى بس ادينى اهوو اودامك لسه عايش
ادهم:يعنى ده سبب خوفها ورفضها انى المسها
احمد|:ايوه واللى انت عملته اكدلها الفكرة اللى فى دماغها
ادهم:طيب اعمل ايه وارجعها تانى
احمد:هتاخد وقت بس بلاش تزهق بسرعة .... اه على فكرة انا طلبت خالتى وعمو فكرى وقولتلهم ان نور اتعورت من لوح زجاج عشان يبقى الكلام واحد
حضر فكرى وامل الى نور دخلوا سريعا الى غرفة نور
فكرى:نور حبيبتى مالك كده تخضينى عليكى
دخل احمد بسرعة والقى عليهم السلام:شفت بنتك حد قالها تشيل ازاز وتعور نفسها
نظر فكرى الى نور:الكلام ده مظبوط يانور شلتى ازاز ولا انتى اللى عملتى فى نفسك كده
نظرت الى احمد :ايوه يابابا الازاز هو اللى عور ايدى
القت نفسها فى احضانه بسرعة:بابا عايزة اروح معاك
امل:ياحبيبتى ماانتى هتجى معانا اومال هنسيبك فى الحالة دى
نظر اليها فكرى والى ادهم الذى دخل لتوه:هتيجى معانا يومين تلاتة لحد ماايدك تروق وبعدين ترجعى بيت جوزك ولا ايه ياادهم
ادهم:انا مستغناش عنها ابدا بس برضه راحتها تهمنى يومين تلاتة لحد ما تقدر تقف على رجليها
نور: لايابابا اقعد براحتى
فكرى:معنديش بنات تخرج بره بيت جوزها يانور
نور:بس يابابا
فكرى:مفيش بس يومين تلاتة تستريحى وترجعى بيتك تانى
ادهم:خلاص ياخالو هسيبها اسبوع لحد اعصابها ماتهدى وترجع تانى
ولا ايه يانور
نظرت اليه ولم تتحدث
فكرى:اذا كان كده يبقى انت كمان تيجى تقعد مع مراتك اليومين دول هاا قلت ايه
غمز له احمد بالموافقة ادهم:خلاص ياخالى انا موافق
فكرى:خلاص تروح تجيب حاجتك ونروح البيت على طول اوضة نور جاهزة ليكم انتوا الاتنين تناموا فيها
اتفاق الأعداء

وصل الاسعاف واقلت نور الى المشفى وادهم ممسك بيدها وهو يبكى بشدة وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى تم نقلها الى غرفة العمليات وبعد مدة خرج اليهم الطبيب :ياجماعة دى محتاجة نقل دم بسرعة
ادهم:طيب فصليتها ايه
الطبيب:aموجب بسرعة
جرى ادهم بسرعة ليجد دم بنفس الفصيلة ولكنه لم يجد كاد ان يبكى وهو لا يعرف كيف يتصرف خاف ان تضيع منه لم يجد امامه الاا كرم اتصل عليه ليبحث عن اى احد بنفس الفصيلة
كان اكرم يجلس مع احمد فى احدى الكافيهات حين رن هاتفه
اكرم:ايه ده ده ادهم
احمد:خير رد بسرعة
رد اكرم على هاتفه:الووو ادهم باشا اخبارك
ادهم:اكرم انت فصيلة دمك ايه
اكرم:ايه ليه فى اى
ادهم:رد عليا بسرعة
اكرم:abفى حاجة طمنى
ادهم:نور فى المستشفى ومحتاجة نقل وفصيلتها aموجب ومش لاقى دم تعرف حد نفس الفصيلة
سكت اكرم كانه تذكر شيئا:ايوه ايوه لقيت قولى انت فى مستشفى ايه
اغلق اكرم الاتصال ونظر الى احمد الذى يجلس امامه متوترا خائفا
احمد:فى ايه يااكرم نور مالها
اكرم:قوم معايا بسرعة انت مش نفس الفصيلة قوم معايا نور فى خطر

كان ادهم يجرى فى كل مكان يبحث عن نفس الفصيلة ولكنه لم يجد الا كيس واحد لا يفى بالغرض اعطاه للطبيب الذى اكد له ان حالتها خطيرة وتحتاج نقل دم بسرعة وماهى الا لحظات وحضر اكرم واحمد
اكرم:ادهم نور مالها
ادهم وهو يبكى:نور تعبانة اوى ومش لاقى فصيلة دمها
اكرم:لالا لقيت احمد نفس الفصيلة
نظر اليه يريد الفتك به فمن وجهة نظره انه السبب لكل ما جرى
ذهب احمد مع الطبيب لتتم عملية نقل الدم لنور
بعد حوالى ساعة خرجوا من غرفة نور
الطبيب:الحمد لله نقلنا الدم وباذن الله هتفوق
فخر الدين:طيب ياابنى طمنا ده حصل ليه
الطبيب:يظهر ياحاج انها بتمر بحالة نفسية صعبة خلتها تقطع شرايين ايدها بالمشرط بس الحمد لله ربنا ستر وياريت بعد كده تاخدوا بالكم منها لان الواضح كمان انها مانعة الاكل من مدة وده اللى تعبها اكتر عن اذنكم
نظروا جميعا الى ادهم بعيون متهمة له بما حدث لنور
فخر الدين لاحمد:احنا مش عارفين نشكرك ازاى يابنى
احمد:على ايه ياعمى نور دى اختى
واتجه بنظره لادهم الذى نظر اليه عندما سمع كلمته الاخيرة
اكرم:ايوه يا سيدى ماانتوا دمكم واحد
ادهم:يعنى ايه دمهم واحد
احمد بتحدى:يعنى انا ونور..... اخوات فى الرضاعة يااستاذ ادهم اصل نور اكبر منى بشهر واحد بس
ادهم:اختك ازاى
احمد: زى الناس اختى فى الرضاعة مش غريبة ولا حاجة

ظل ادهم مندهشا مما سمعه وهو يتذكر الصور التى ارسلها يوسف وتجمعهم مع بعضهم
نظرت اليه خديجة وشعرت بصدمته جاءت رودينا بصحبة زوجها اشرف للاطمئنان على نور
رودينا:ايه ياماما نور عاملة ايه
خديجة:ادعيلها يابنتى ادعيلها
جلست بجوار ادهم ولاول مرة فى حياتهم ترى دموعه :بتعيط ليه دلوقتى مش انت اللى عملت فيها كده
ارجع راسه للخلف :كفاية حرام عليكى كفاية النار اللى جوايا
رودينا:امسك الورقة دى نور كتبتها وسبتها جنب صورتك على الكومود
امسك الورقة :ايه دى
رودينا :افتحها واقراها وهتعرف فيها ايه
بدا ادهم يقرا الرسالة التى تركتها له نور
حبيبى ادهم يمكن دى اول مرة اقولك فيها حبيبى وللاسف هتكون اخر مرة كان نفسى
افضل جنبك حبيبتك بس انت جرحتنى اوى شكيت فيا وفى شرفى ويعلم ربنا
انك اول واخر حب فى حياتى لا عمرى حبيبت قبلك ولا نصيبى احب بعدك
اكيد بتقرا الرسالة دى وانا بين ايادى ربنا انا عارفة ان اللى هعمله حرام بس غصب عنى
احساس الظلم والافتراء ومنك انت كان صعب اوى وخوفى على بابا يجراله حاجة بطلاقى
منك هيكون كسرة ليه
ادهم انا بحبك اوى لدرجة انى مشوفتش حاجة فى الدنيا غيرك انت وانا فعلا كنت هتنازل عن شرطى
الاول بس يظهر انه مفيش رجوع وان اوان الرحيل سامحنى لو كنت زعلتك منى وفى النهاية بحبك ياادهم

ما ان انتهى ادهم من قراءة الرسالة حتى فاضت عينيه بالدمع وبغزارة حتى حاول كتم انفاسه حتى لايشعر به احد لكن رودينا كانت تراه وتشعر به فقد قرات الرسالة قبله ذهبت اليه وامسكت بيده
رودى:ادهم انسى اللى فات وادعيلها ربنا يشيفيها وترجعلك تانى
اسند راسه للخلف :ياريتنى كنت اتكلمت معاها وفهمت منها ياريتنى
رودى:معدتش ينفع الندم ربنا يقومها بالسلامة وتقدر تتكلم معاها وتطمنها بقربك منها
ادهم:تفتكرى ممكن
رودى:اكيد دى بتحبك اوى واكيد قلبها مش هيطوعها تبعد عنك بس ايه اللى وصلكم لكده انتوا كنتم كويسين ليه ده كله ايه اللى يوصلها لدرجة الانتحار
ادهم:واحد منه لله كان عايز يتجوزها ورفضته فضل يضايق فيها وعملت معاه مشاكل كتير لحد من مدة لقيته بعتلى صورها مع واحد ومكتوب كلام على ضهر الصورة ياكدلى ان فى بينهم حاجة ودلوقتى عرفت ان الواحد ده يبقى احمد اخوها فى الرضاعة وانا كنت اعمى وغبى قالتى انت متعرفش ده مين مسمعتهاش وكنت......
رودى:كنت ايه ياادهم
ادهم بخجل :كنت هعتدى عليها
رودى:ليه كده ياادهم ليه الشيطان ده اللى بعتلك الصور عايز يفرقكم وانت ساعدته بتصرفاته وشكك فيها
قاطعهم خروج الطبيب:مين ادهم ياجماعة
ادهم بسرعة :انا فى حاجة
الطبيب:ايوه اصل المدام فاقت وبتنادى اسمك

لم يعطى الطبيب فرصة لاكمال حديثه دخل غرفتها وجدها نائمة تنادى باسمه اقترب منها وجلس بجوارها
نور حبيبتى انتى سمعانى انا ادهم يانور حبيبك سامحينى يانور حقك عليا بس فوقى وطمنينى عليكى ياحبيبتى نور انا مليش غيرك قومى يانور ونورى دنيتى تانى ياحبيبتى نور سمعانى
بدات تفيق شيئا بشئ وهى مازالت تتحدث باسمه وماان فتحت عينيها ووجدته بجوارها تذكرت كل مافعله معها وكيف حاول الاعتداء عليها صرخت به:لاياادهم لا مش عايزة اموت ابعدعنى
ادهم:حبيبتى بعد الشر عنك انتى كويسة اهوو
نور:لاابعدى عنى مش عايزاك وبدات تصرخ بشدة حتى دخل اليها احمد:ايه فى ايه
نور:احمد الحقنى عايز يقتلنى زى ضحى الحقنى يااحمد
نظر احمد الى ادهم الذى لايعى شيئا من حديثها ومن هى ضحى التى ذكرت اسمها
احمد:ادهم خليك بره دلوقتى لوسمحت
ادهم:طيب افهم فى ايه
احمد :بعدين خليك بره
خرج ادهم وتركهم ودخل اليها الطبيب يعيطها حقنة مهدئة وبعدها خرج احمد الى ادهم الذى وقف سريعا
طمنى يااحمد نور عاملة ايه
احمد:تعالى نتكلم بعيد
ذهبوا بعيدا عن الموجودين ادهم:فى ايه يااحمد ومين ضحى دى
احمد :ادهم انت حاولت تعتدى على نور؟
ادهم:انت مين قالك؟
احمد:مش مهم المهم ان ده حصل مظبوط
ادهم:ايوه بس ربنا ستر انا مقربتش منها بس مين ضحى؟
احمد بعيون دامعة:ضحى كانت حبيبتى وحياتى كلها هى ونور اتولدو فى يوم واحد كانوا دايما مع بعض ميفترقوش الا ساعة النوم كانوا على طول سوا كانوا عاملين زى التوام اناو ضحى كنا بنحب بعض وكنا هنتجوز هى دخلت كلية الهندسة مع نور من حبهم فى بعض كانوا درجاتهم واحدة وفى يوم جم حكوالى على مجموعة شباب بيضايقوهم فى الشارع خدت ناس وروحت اتخانق معاهم بس هما للاسف اخدوا تارهم منى بحاجة غالية اوى
يوم كانت رايحين الجامعة بس نور تعبت وضحى قالت تروح تحضر المحاضرات وتيجى تذاكر مع نوركانوا مستنينها كانوا فكرين نور معاها خطفوها ........ واغتصبوها
ادمعت عينه بشدة:وماتت بنزيف حاد وكان ممكن نور تكون معاها بس ربنا ستر وقتها نور تعبت اوى ودخلت فى غيبوبة اكتر من شهرين من حزنها ومرجعتش لطبيعتها غير بعدها بحوالى سنتين وانا كنت تقريبا انهرت بعد اللى حصل وكنت هموت نفسى بس ادينى اهوو اودامك لسه عايش
ادهم:يعنى ده سبب خوفها ورفضها انى المسها
احمد|:ايوه واللى انت عملته اكدلها الفكرة اللى فى دماغها
ادهم:طيب اعمل ايه وارجعها تانى
احمد:هتاخد وقت بس بلاش تزهق بسرعة .... اه على فكرة انا طلبت خالتى وعمو فكرى وقولتلهم ان نور اتعورت من لوح زجاج عشان يبقى الكلام واحد
حضر فكرى وامل الى نور دخلوا سريعا الى غرفة نور
فكرى:نور حبيبتى مالك كده تخضينى عليكى
دخل احمد بسرعة والقى عليهم السلام:شفت بنتك حد قالها تشيل ازاز وتعور نفسها
نظر فكرى الى نور:الكلام ده مظبوط يانور شلتى ازاز ولا انتى اللى عملتى فى نفسك كده
نظرت الى احمد :ايوه يابابا الازاز هو اللى عور ايدى
القت نفسها فى احضانه بسرعة:بابا عايزة اروح معاك
امل:ياحبيبتى ماانتى هتجى معانا اومال هنسيبك فى الحالة دى
نظر اليها فكرى والى ادهم الذى دخل لتوه:هتيجى معانا يومين تلاتة لحد ماايدك تروق وبعدين ترجعى بيت جوزك ولا ايه ياادهم
ادهم:انا مستغناش عنها ابدا بس برضه راحتها تهمنى يومين تلاتة لحد ما تقدر تقف على رجليها
نور: لايابابا اقعد براحتى
فكرى:معنديش بنات تخرج بره بيت جوزها يانور
نور:بس يابابا
فكرى:مفيش بس يومين تلاتة تستريحى وترجعى بيتك تانى
ادهم:خلاص ياخالو هسيبها اسبوع لحد اعصابها ماتهدى وترجع تانى
ولا ايه يانور
نظرت اليه ولم تتحدث
فكرى:اذا كان كده يبقى انت كمان تيجى تقعد مع مراتك اليومين دول هاا قلت ايه
غمز له احمد بالموافقة ادهم:خلاص ياخالى انا موافق
فكرى:خلاص تروح تجيب حاجتك ونروح البيت على طول اوضة نور جاهزة ليكم انتوا الاتنين تناموا فيها
انطلاق الحب

حاول ادهم خلال المدة التى يقيضها معهم ان يتقرب الى نور اكثر حتى تسامحه وتعود اليه والى بيتها الذى قام بتغيير كل شئ فيه حتى لاتعود اليه ومعها ذكريات ماحدث قبل ذلك كان يذهب الى عمله ويعود الى نور لاينكر انه يشعر بالراحة فى بيت خاله الا انه رجل ويحب الاستقرار ويريد العودة الى بيته ومعه زوجته استيقظت نور صباحا على صوت هاتفها وجدت رقم غريب لا تعرفه لم ترد عليه
استيقظ ادهم على صوت الهاتف:صباح الخير ياحبيبتى
نور:صباح النور معلش الموبيل قلقك
ادهم:لالا انا كده كده كنت صاحى ورايا مشاوير كتير النهاردة ..... بس مين اللى بيطلبك بدرى كده
نور:مش عارفة رقم غريب محبتش ارد
ادهم:ماشى اقوم انا بقى اخد دش وانزل على طول
دخل الى الحمام ليستحم ويتوضا للصلاة شعرت نور انه زوجها الذى له حقوق عليها حتى اعداد الافطار له شئ بسيط ولكنه يفرق كثيرا
خرجت من غرفتها وذهبت للمطبخ تجهز له الافطار خرج من الحمام لم يجدها ادى صلاته وجدها تدخل الغرفة
نور:حرما
ادهم:جمعا ان شاء الله
نور:يلا عشان تفطر
ادهم:ايه الرضى ده هى امل صحت ولا ايه
نور:ليه وهو انا مش عجباك ولاايه ياباشمهندس
اقترب منها وقبل يدها:ده انتى تعجبى الباشا
نور:طيب يلا ياباشا عشان تفطر قبل ماتنزل
كادت ان تخرج امسك بيدها:نور مش ناوية نرجع بيتنا انا نفسى نكون مع بعض لوحدنا فى بيتنا
نور:شوية كده ياادهم انا عارفة انك ممكن تكون مضايق هنا بس صدقنى انا مش قادرة ارجع البيت دلوقتى
ادهم:وانا اللى يهمنى راحتك نفطر بقى
ابتسمت :يلا ياحبيبى
اغلق الباب فجاة:انتى قلتى ايه
ارتبكت نور بشدة:بقول يلا نفطر
ادهم:يا ايه
نور:ادهم خلاص بقى
ادهم:والله ماهنخرج من هنا غير لماتردى عليا يا ايه
نور:اادهم مينفعش هتتاخرعلى مشوارك
ادهم:ولا يفرق معايا قولى بقى
اعطته ظهرها لتخفى وجهها عنه:ادهم خلاص بقى
التف اليها:والله العظيم ما هنتحرك من هنا غير لما اسمعها غتاتة بقى هااا هتقولى ولا نبات هنا
نور:بحبك ياادهم
قالتها وخرجت بسرعة وهو يقف مذهولا يداعب شعره بقوة كانه فى حلم خرج خلفها لكنه وجد فكرى امامه
فكرى:صباح الخيرياادهم هاا نازل
ادهم وهو ينظر اليها :هااا اه ياخالى صباح الخير
فكرى:هااا مالك ياابنى فى ايه
ادهم وكانه شاردا:لاياخالو مفيش حاجة معلش دماغى مشغولة شوية مش هتفطر
فكرى:هتوضا واصلى واحصلك
ادهم:ماشى براحتك خالص
نظر فكرى الى نور والى ادهم مرة اخرى:عليا النعمة انت اتهبلت انا رايح اصلى احسن
دخلت نور المطبخ لتعد له الشاى دخل خلفها يحتضنها من الخلف:يعنى ينفع تقولى كلمة حلوة زى دى على الصبح وتهربى كده
نور:ادهم مينفعش كده حد يشوفنا
ادهم:ايه بس بنعمل حاجة غلط واحد بيحب فى مراته حلاله فيها ايه
نور:مينفعش ياادهم سيبنى بقى
سمعوا صوت امل تنادى على مازن ومريم :عجبك كده كفاية بقى
ادهم:ماشى ياستى بس مش هترضى عنى بقى ونرجع بيتنا
نور:قريب ياادهم قريب اوى
تناول ادهم الافطار وهو يشعر بسعادة لاتوصف وهو يخطف النظرات لنور بين حين واخر قام من مكانه
عن اذنكم بقى ياجماعة محتاجين حاجة
فكرى:تسلم يا حبيبى
ادهم:نور محتاجة حاجة
نور:لا ربنا يخليكى
امسك بمعطفه ليخرج قامت وراءه نور تلقائيا لاتعرف لماذا فعلت ذلك
نور:تروح وتيجى بالسلامة
ادهم:هتوحشينى خلى بالك من نفسك
نور:وانت كمان خلى بالك من نفسك
خرج من الباب ثم نادى عليها:نور
نور:نعم
قبل شفتيها سريعا:بحبك
تركها ورحل وهى تتحسس شفتيها بفرحة وسعادة

[center][center]مر يومهم كالعادة نامت نور قليلا ثم استيقظت على رنة على هاتفها اعتقدت انه ادهم فردت عليه
نور:الوو مين
المتحدث:معقول يانور نسيتى صوتى
نور:مين معايا
المتحدث:نور انا يوسف
نور:انت عايز ايه انت محرمتش كفاية بقى مش عايزة اسمع صوتك تانى
اغلقت الهاتف وقامت لتتوضا وتصلى الظهروبعدما انتهت رن هاتفها مرة اخرى وجدته رقم اخر احست انه يوسف
جاءتها فكرة ان تسجل له المكالمة لاتعرف لماذا ولكنها فعلت
نور:ايوه مين
يوسف:نور وحشتينى
نور:يوسف انت اتجننت عايز منى ايه مش كفاية اللى عملته معايا عايز ايه
يوسف:عايز تسامحينى وتنسى اللى عملته وتسيبك من ادهم ده
نور:انت مجنون ادهم جوزى اللى اخترته وفضلته على اى واحد تانى افهم بقى انت اصلا ملكش وجود فى حياتى عمرنا زمايل وبس عمر ما كان بينا حاجة تانية
يوسف:اه بس لسه بحبك ومستعد لاى حاجة تطلبيها مش كفاية اللى عمله معاكى وخلاكى تنتحرى
نور:ايه انت جبت الكلام ده منين
يوسف:مش مهم جبتوا منين المهم انى مش هسيبك يانور وادهم ده بكره هاخدك منه واموته بحسرته عليكى زى ما عمل معايا
نور بانفعال:والله العظيم لو حاولت تاذيه ما هسيبك يايوسف
يوسف:للدرجة دى بتحبيه
نور:ايوه بحبه ومهما يعمل فيا هحبه خلى عندك كرامة بقى انا مشوفتش كده فى حياتى
يوسف:ماشى يانور بس اعرفى انتى اللى بداتى

كان ادهم فى مكتبه يراجع بعض الاوراق فدخل عليه زياد:تصدق باللى خلقك انت معندكش دم
ادهم:حبيبى يا زيدو ليه كده بس
زياد:اه صحيح ماانت سيبنى هناك فى شرم وانت قاعد هنا على مكتب وتكييف ونور معاك هتفكر فى الغلبان ده
ادهم:اه اه والله لوتعرف جرالى ايه ما هتقول كده
زياد:ليه ايه اللى حصل
قص عليه ادهم ما حدث بينه وبين نورمن البداية الى هذه اللحظة
زياد:ايه يابنى ده انت مجنون مفيش مخ تفكر تسال تتفاهم ديما عصبيتك سبقاك كده ده انت غريب
ادهم:منه لله يوسف هو السبب فى ده كله انا مشفتش كده واحد بيحب واحدة وهى اصلا مش طايقه بيعمل كده
زياد:ده بعيد عنك مرض حب الامتلاك يفضل يسعى وراء اى حاجة عاوزها لحد ما يطولها وبعد كده خلاص
ادهم:اه وانا بقى اسيبه يعمل اللى هو عايزه
زياد لاطبعا مقصدش بلغ عنه اعمله اى حاجة تبعده عنكم
ادهم:عملت محضر ولا الهوا هو شكله محتاج يتروق
زياد:ادهم بلاش كده متجبش لنفسك مصيبة مع واحد زى ده

انتهى يومهم وذهب ادهم الى المنزل وجد نور تجلس شاردة
ادهم:حبيبتى سرحانة فى ايه
نور:لا ابدا مفيش حمد لله على السلامة
ادهم:الله يسلمك بس مالك شكلك مضايقة من حاجة
نور:لاابدا مفيش هحضرلك الغدا
امسك بيدها:مالك يانور فيكى ايه
نظرت اليه قليلا تفكر اتعلمه بمكالمة يوسف ام تصمت افاقت على صوت ادهم:ايه مالك سرحانة ليه
نور:لا ابدا هحضرلك الغدا زمانك جعت
تركته حائر ا فيها تناول الطعام وهو ينظر اليها لا يفهم ما بها انتهى من الطعام وذهب الى غرفته ليبدل ملابسه دخلت عليه نورخائفة اتعلمه بمكالمة يوسف ويحدث مالايحمد عقباه ام تصمت وتزرع بيدها الشك بداخله مرة اخرى
ادهم:نور مالك حاسس ان فى حاجة مخبياها عليا مالك يا حبيبتى
نور:بصراحة فيه بس ممكن تبقى هادى وانا بحكيلك ومتتعصبش
ادهم:انتى كده قلقتنى فى ايه
نور:يوسف طلبنى النهاردة
ادهم بغضب :نعم بتقولى ايه طلبك يعنى ايه
نور:شفت انت باين غلطت لما قولتلك
حاول ادهم ان يتمالك اعصابه :طيب خلاص انا هادى اهوو ممكن تقوليلى حصل ايه وقالك ايه
نور:انا لقيت رقم بيطلنى بعد انت ماخرجت لقيته هو اول ما فتحت لقيته هو قفلت على طول بعد الضهر رقم تانى قلت ممك تكون انت ورجعت قلت ممكن هو فتحت عليه
ادهم:هااا وقالك ايه
نور:انا سجلت المكالمة كلها
امسك ادهم بهاتفها واستمع الى المكالمة كاملة وهو يشعر بغضب جامح من حديثه وكلماته لها انه مازال يحبها القى بالهاتف امامه
طيب ده اعمل فيه ايه اقتله واريح نفسى
نور بسرعة:ايه ياادهم بتقول ايه انا كده غلطت لما قولتلك
ادهم:لا يانور انتى لو مكنتيش قلتى كان ممكن الموضوع يتفسر غلط بس هو الكلب ده اللى مينفعش اسكت عليه تانى
نور:هتعمل ايه ياادهم هتاذى نفسك ليه ده واحد مجنون مش طبيعى سيبك منه بقى
ادهم:يانور افهمينى انا خايف عليكى مش هستحمل حاجة تحصلك انا ممكن اموت والله اموت
وضعت يدها وهى ترتجف على شعره:وانا مليش غيرك اخاف عليه ومستحملش انك يجرالك حاجة
نظر الى عينيها بدهشة :نور انتى قاصدة كلامك ده ولا من وراء قلبك
نور:انا عمرى ما هقولك كده لو كان من وراء قلبى ياادهم
ادهم:نور انا بحبك اوى مش بحبك بس لا بعشقك
ضمها الى حضنه بقوة وهو يكاد يصرخ :ياااه يانور كان نفسى احضنك اوى كان نفسى اضمك ومتبعديش عنى تانى ابدا
لفت ذراعيه حوله بخجل :ادهم متسبنيش انا بخاف وانت بعيد
ادهم:وانا عمرى ما هيبعدنى عنك غير الموت
نور:بعد الشر عنك ياحبيبى
ابعدها عنه قليلا :حبيبك بجد يانور حبيبك
نور:واغلى من حبيبى مفيش عندى ياادهم
قبلها بشوق وحنين اليها افتقدها منذ زمن منذ ابتعدت وتركته
بعد حوالى يومان مر يومهم كالعادة وقد بدا فى تجهيز بيتهم لتعود اليه مرة اخرى اتصل بها وهو فى المكتب
ادهم:حبيبتى اخبارك ايه
نور:بخير ياحبيبى ازيك انت
ادهم:انا بخير طول ماانتى بخير ياعمرى هاا جهزتى نفسك ولا لسه عايز بكره نرجع شقتنا عشان بقى نعيش ونظبط نفسنا ولا ايه الواحد مش اخد راحته ولا ايه
خجلت نور وقد فهمت مما يلمح اليه :ادهم خلاص بقى
ادهم:ههههه ماشى يا ست الكل بقولك بتعملى ايه
نور:ابدا لوحدى ماما وبابا راحو يزوروا خالتى ومريم ومازن فى الجامعة
ادهم:يعنى لوحدك اجى بقى
نور:هااا قلنا ايه اما نروح بيتنا
ادهم:يارب هون على بكره
نور:ههههه مستعجل على ايه
ادهم:ياشيخة حرام عليكى ازعق واقول للناس عايز مراتى ياناس عايز اقضى شهر العسل بقالى اربع شهور الناس تقول عليا ايه مش راجل ولا ايه
نور:ادهم كفاية بقى حرام عليك.......
قاطعه صوت الباب:مين بيخبط
نور:مش عارفة دول لسه خارجين ومريم ومازن مش قبل العصر
ادهم:طيب افتحى وانا معاكى
نور:حاضر
فتحت نور الباب وجدت يوسف امامها صرخت :يوسف
ادهم:نور يوسف نور ردى عليا
بداية جديدة

سمع ادهم صرخة نور وهى تنطق باسم يوسف
ادهم:نور اقفلى الباب بسرعة
لم يمهلها يوسف ان تغلق الباب دفعه بقوة :انا عايز اتكلم معاكى وانتى رافضة ليه
نور:انت مجنون مبتحسش ايه معندكش دم
يوسف:انتى ازاى تعلى صوتك عليا وانا هبقى جوزك مش عيب
نور:لالا انت مجنون صح
كل هذا وادهم يستمع الى حديثهم ولكنه فتح درج مكتبه واخرج مسدسه وخرج سريعا لايرى امامه اى شئ غير الوصول الى نور وفى اثناء حديثهم تعثرت قدم نورفوقع هاتفها وانتهى الاتصال وظل ادهم يصرخ :نور نور ردى عليا الووو نور
ركب سيارته وانطلق بسرعة البرق وكاد ان يصطدم اكثر من مرة ولكنه تابع طريقه
اما عند نور فمازالت تحاول مع يوسف ان يخرج ويتركها
نور:يوسف بلاش جنان ادهم هيجى دلوقتى ومعرفش ممكن يعمل فيك ايه
ضحك يوسف بشدة:حبيبتى انا بس عايز اتكلم معاكى وانتى مش مديلى فرصة
نور:وانا مش عايزة اتكلم معاك اطلع بره بقى
يوسف:قولتلك متعليش صوتك عليا انا لحد دلوقتى ساكت وبتكلم بادب
معرفش بعد كده ممكن اعمل ايه
نور :والله هصوت والم الناس عليك اخرج احسنلك
يوسف:ولا يفرق معايا اعملى اللى انتى عايزاه
وجدت امامها فازة القتها عليه مما زاد غضبه وجعلتها يهجم عليها وهى تصرخ به
انت مجنون امشى ابعد عنى
يوسف:ابدا مش هبعد عنك مش هبعد
ظلت نور تدافع عن نفسها وتضربه بكل قوتها وهو لا يتراجع حتى استطاعت التخلص منه وهربت على غرفتها واغلقتها
ادهم مازال فى الطريق طلب مازن وجده فى الجامعة ثم عاد وطلب احمد
احمد:حبيبى ياابو نسب اخبارك
ادهم:احمد مش وقته انت فين
احمد:انا فى البيت فى ايه
ادهم:يوسف يوسف راح البيت ونور لوحدها انا رايح على هناك
احمد:ايه ده اتجنن طيب انا هروح
ادهم:طيب بسرعة
ظل يوسف يحاول فتح الباب على نور وهى تصرخ وتبكى وتترجاه ان يبتعد عنها
نور:يوسف بالله عليك ابعد من هنا
يوسف:مش قبل ما تتطلقى من ادهم وتبقى ليا وحدى
نور:انت مجنون مجنون

نجح اخيرا فى فتح الباب وهى تصرخ جذبها من حجابها ونزعه وجذبها من شعرها
انتى فاكرة انك هتهربى منى ده مستحيل سمعتى مستحيل
حاول تقبيلها وهى تضرب فيه حتى القاها على السرير وهو يحاول الاعتداء عليها وهى تصرخ باسم ادهم
صفعها على وجهها:متجبيش سيرته
نور :لا هقول ادهم وهفضل اقولها
صفعها مرة اخرى وجذبها من شعرها يجرها على الارض بغضب وهى تحاول التشبث باى شئ
وهو مازال يسحلها على الارض وهى تبكى بشدة من الالم ثم اوقفها وحاول ان يجذب ملابسها وهى متمسكة بها
فى نفس اللحظة التى يدخل فيها ادهم يجده يحاول الاعتداء عليها صرخ بغضب
يوسف
رفع ادهم مسدسه واطلق رصاصة ليصاب يوسف فى كتفه ويسقط مغشيا عليه صرخت نور وجرت على ادهم الذى ضمها بقوة :نور حبيبتى انتى كويسة لمسك قرب منك
نور ببكاء :لالا ادهم عملت كده ليه هيموت وهياخدوك منى
ادهم:متخافيش ربنا هيوقف جنبى عشان انا بدافع عن شرفى وعرضى
يدخل احمد فى هذه اللحظة احمد وفكرى وامل يجدون يوسف ملقى على الارض وادهم ممسك بالمسدس
احمد:ليه ياادهم ليه
ادهم:انت كنت عايزنى اسيبه يقرب منها ولا يلمسها
فكرى:بس انت كده هتلبس قضية قتل
ادهم:مش مهم المهم ان نور كويسة
كانت نور مازالت متمسكة به جاءت الاسعاف والشرطة لنقل يوسف للمشفى وتم القبض على ادهم ونور تصرخ بهم ان يتركوه وهى متمسكة به
ادهم:حبيبتى متخافيش هرجع ان شاء الله هرجع
نور:ادهم متسبنيش انا خايفة
ادهم:لا يانور اوعى تخافى انا هفضل موجود على طول خدى بالك من نفسك
ونظر الى احمد:احمد خد بالك منها
الظابط:يلا كفاية كده
احمد:متخافش ياادهم نور هتبقى كويسة
كان ادهم ينزل معهم وعينه عليها حتى سقطت مغشيا عليها انتفض وحاول ان يصعد اليها لكنهم امسكوا به ومنعوه وهو ينادى عليها

بدات التحقيقات مع ادهم فى جريمة القتل
الظابط :استاذ ادهم صدقنى انا عايز اساعدك والمحضر اللى عملته قبل كده ان شاء الله هيفيدك بس ادعى ربنا انه ميموتش
ادهم:انا بدعى ربنا انه يموت وارتاح منه
طيب وانا المفروض اعمل ايه
الظابط للاسف هتبات هنا وبكره هتتعرض على النيابة
اليوم التالى تم عرض ادهم على النيابة بصحبة المحامى وتم استدعاء نور وكل الموجودين فى المنزل وقت الحادثة
استمع وكيل النيابة الى اقوال الشهود ما عدا نور تركها اخيرا
جاء دور ادهم بصحبة المحامى
الوكيل:استاذ ادهم انت ليه حاولت تقتل يوسف حجاج
ادهم:طبيعى اما الاقى واحد بيتهجم على مراتى لازم ادفع عنها ولا اسيبه
الوكيل :بس توصل للقتل
المحامى:يا فندم استاذ ادهم مكنش يقصد القتل كان بيدافع عن مراته اللى يوسف حاول يعتدى عليها
الوكيل:هو كان فى حاجة بين مراتك ويوسف قبل جوازكم
ادهم بغضب:لا طبعا زيه زى اى واحد اتقدم لواحدة ورفضته *لكن يوسف ده مريض عنده حب الامتلاك عشان كده حاول بكل الوسايل انه يوقع بينا وباى طريقة
الوكيل:ليه يعنى اقصد انك ممكن تكون اتجوزتها بسبب فلوسك وهو مقدرته متسمحش
ادهم:يا سيادة الوكيل انا عايز اقولك ان نور تبقى بنت خالى *قبل ما تكون مراتى ويوسف اتقدملها قبلى بزمان ورفضته يعنى مش حكاية فلوس ولا غيره
ممكن اسال حضرتك سوال
الوكيل :مع ان المفروض انا اللى اسال بس اتفضل
ادهم:لو فى واحد حاول يعتدى على مراتك ولا اختك واودامك هتعمل معاه ايه
صمت قليلا:هقتله
ادهم:وانا معملتش اكتر من كده انا دافعت عن شرفى ومش ندمان
ضغط زر بجواره ونادى على الشرطى ليدخل نور
دخلت نور خائفة مرتجفة ولكنها ما ان رات ادهم حتى اتجهت اليه
الوكيل :مدام نور اتفضلى ممكن تحكيلى على كل اللى حصل
قص عليه نور كل ما جرى من يوسف وتصرفاته معهم حتى لحظة اطلاق النار عليه
نظر اليهم قليلا ثم جاءه الشرطى بتقرير عن حالة يوسف
الوكيل:حالة يوسف مستقرة باين معرفتش تنشن كويس يااستاذ ادهم الرصاصة جت فى كتفه وحالته مش خطيرة
اكتب ياابنى:امرنا نحن وكيل النائب العام بالافراج عن ادهم فخر الدين بضمان محل اقامته ووضع يوسف حجاج تحت الحراسة لحين استقرار حالته الصحية وعرضه على النيابة
اتفضل يااستاذ ادهم مع السلامة
فرحة لاتوصف يشعر بها ادهم ونور وها هو سوف يخرج بدون اى تهمة
خديجة بخوف:هااا يا حبيبى عملت ايه
المحامى:الحمد لله وكيل النيابة كان متعاطف مع ادهم وخرجه بضمان محل اقامته يعنى خلاص مفيش قضية
فخر :يعنى هيخرج معانا
المحامى:باذن الله نخلص الاجراءت ويروح على طول
ظل ادهم ممسك بيد نور :حبيبتى متخافيش
نور:خلاص يا حبيبى مش خايفة انت هتبقى معايا خلاص
انتهوا من الاجراءت وركب ادهم ونور سيارة احمد
ادهم:على فين يا جماعة ده مش طريق بيت خالى
نور:لا يا حبيبى ده طريق بيتنا احنا هنروح البيت بتاعنا
ادهم بفرحة:بجد يانور
نور:بجد يا عيون نور
احمد:ايه ياجماعة حرام عليكم اعملوا حسابى انا راجل فسخت خطوبتى كده غلط عليا
ادهم:ايه ليه
نور:احمد من الاول مكنش مرتاح معاها بس خالتى بقى كانت مصممة
ادهم:ولا يهمك ياابو حميد بكره تلاقى ست ستها
وصل البيت وكان فى استقبالهم الجميع لاحظ احمد دارين شقيقة ادهم ظل ينظر اليها باعجاب شديد لاحظته نور:ايه يا استاذ مالك
احمد: هااا لاابدا مفيش هى اخت ادهم دى مخطوبة
نور:ههههه لامش مخطوبة ايه بتفكر
احمد :بفكر اوى اسيبك انا دلوقتى وابقى اجيلك بعدين سلام يا قطة
تركهم احمد واستئاذنت نور الصعود الى شقتها قام ادهم وراءها امسكت به رودى:على فين ياادهومتى
ادهم:هيكون على فين يا غلسة طالع لمراتى
دارين:لالا اقعد معانا شوية اصلك وحشنا اوى
ادهم:ايه ده انتوا مالكم فى ايه
رودى:ولا حاجة اخونا ووحشنا فيها حاجة دى
تدخلت داليا فى الحديث:ماتسيبوه يطلع تلاقيها قايدة نار فوق
رودى:وانتى مالك احنا احرار مع اخونا
داليا:يعنى الحق عليا انا اللى غلطانة
دارين:بالظبط كده
رن هاتف رودى فاغلقته:يلا ياحبيبى اطلع لمراتك يلا
ادهم:انت يا بت مجنونة اومال ماسكة فيا ليه
دارين :ماتتطلع بقى ولا نحبسك هنا
ادهم:لا يا ماما انا طالع اتحبس فوق احلى حبس
داليا:مش اوى كده
نظروا اليها جميعا بغيظ وتركهم ادهم وصعد الى شقته وماان دخل حتى وجد الانوار مغلقة والشموع تضيى المكان
ادهم:نور نور انتى فين
اتاه صوت من خلفه:نور تحت امرك حبيبى
التف اليها وجدها ترتدى قميص باللون الابيض ومزركش بنعومة وشعرها ينسدل خلفهاوتقف امامه بدلال
ادهم:هو انا بحلم ولا حاجة
اقتربت منه وضعت يدها حول رقبته:حبيبى النهاردة يحلم وانا عليا الطاعة
ادهم:نور انا بحبك اوى اوى
احتضنها بشدة وحملها الى غرفتهم واغلق الباب:يعنى هو النهاردة ليلة دخلتنا ولا ايه
نور بخجل:خد دوش اول وتعالى تاكل حاجة وبعدين نتكلم
ادهم:ماشى ياستى
ذهب للحمام ليستحم وخرج وجد نور تعد له الطعام وسط الشموع
احتضنها من خصرها:وحشتينى اوى
التفت اليه وهى مازالت فى حضنه:وانت كمان وحشتنى اوى يا حبيبى اوى
ضمها لاحضانه :ياااه ده انتى كنتى وحشانى اوى يانور
نور:ادهم اوعى تسيبنى تانى اموت من غيرك
وضع اصبعه على فمها: هشششش اوعى تقوليلها تانى بعد الشر عليكى يا روح قلبى
حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير واطفا الانوار ليبدوا حياة جديدة مختلفة عما سبق
ضيف غير متوقع

بدا ادهم ونور يعيشون حياتهم الطبيعية كزوجين ينعمان بالسعادة والحب كان زياد يتابع ادهم باستمرار باخبار البناء والتجهيز للقرية السياحية التى سينافس بها مروان عدوه اللدود كانت نور تعمل فى الشركة مثلها مثل اى موظف اخر الم تتعامل معهم يوما على انها زوجة صاحب الشركة وطلبها ادهم يوما الى مكتبه فذهبت اليه دخلت المكتب لم تجده:ادهم .... ادهم انت فين
وجدت من يحتضنها فضحكت:يعنى انت مش هتبطل تخضنى كده
ادهم:حبيبى بتوحشنى ياناس اعمل ايه قلت اطلبها تجيلى
نور:معقول ياادهم عايزنى عشان كده
ادهم:وهو فى احلى من كده
نور:وحشتنى
ادهم:ياهووووهو انا بحبك من شوية
نور:طيب قولى بقى عايزنى ليه
جلس على الكرسى وجذبها اليه:عايزك ياستى عشان هنسافر شرم الشيخ الاسبوع الجاى
نوربفرحة:بجد يا اادهم هنقضى شهر العسل
ادهم:حبيبتى والله نفسى بس انتى عارفة الشغل بقى القرية خلاص تشطيبات بسيطة عشان نلحق الموسم الجديد
نوربحزن طفولى:اممم وانا قلت هنقضى شهر العسل
ادهم:قطتى متزعليش نخلص بس شغلنا وباذن الله هنقضى شهر بحاله لوحدنا
نور:ماشى يا سيدى هقولى هنسافر امتى
ادهم:الاسبوع الجاى ان شاء الله يعنى لو وراكى حاجة خلصيها براحتك
نور:اوكيه يا بيبى اسيبك انا بقى
جذبها من يدها:على فين يا حبيبتى
نور:على شغلى يا حبيبى
ادهم:اوكيه مع السلامة

فى مكان اخر او بمعنى اصح احدى مراكز التجميل الشهيرة كانت تجلس سيدة فى الثلاثينات من عمرها تتابع عملها دخل عليها بدون اذن رجل عرفناه من قبل انه مروان الشناوى
مروان:ازيك يانانسى
نانسى:خير جاى ليه
مروان:توتو عيب متنسيش كان بينا عشرة برضه
نانسى بضيق:عشرة مهببة عايز ايه
مروان :ابدا وحشتينى قلت اجى اطمن عليكى
نانسى:وده من امتى ان شاء الله قول جاى ليه يا مروان ومن الاخر
مروان بخبث:حبيب القلب رجع موحشكيش
نانسى:تقصد مين
مروان:اقصد اللى كنتى بتنطقى اسمه وانتى فى حضنى فاكرة
نانسى:ادهم
مروان:عليكى نور ادهم بس ايه راجع حاجة تانية خالص رجل اعمال وصاحب شركات وقرية سياحية الباشا بينافسنى
نانسى بهيام:معقول بعد السنين دى
مروان:متفرحيش اوى كده الباشا اتجوز خلاص يعنى مستحيل يبصلك
نانسى:ايه اتجوز ..... اتجوز مين
مروان:بنت خاله حتة بت ايه صاروخ ارض جو قمر اربعة عشر مش زيك خالص
غضبت نانسى بشدة:انت عايز ايه معقول جاى هنا عشان تقولى كده
مروان:لالا انا بس كنت عايز اطمن عليكى وكلام جاب بعضه سلام بقى
نانسى:على فين
مروان:ابدا كان ورايا مشوار وشكله خلص سلام
خرج من عندها وهو يشعر انه وصل لهدفه فبمجرد ظهور نانسى مرة اخرى فى حياة ادهم كفيلة ان تقلبها راسا على عقب وبذلك يستطيع ابعاده عن القرية ويفعل هو ما يريد

كان ادهم يجلس فى مكتبه دخلت عليه نور:ادهم ممكن تمضى هنا
لبس نظراته الطبية :ايه ده
نور:ده كشف التوريدات عشان بس الحق اصرفها للعمال قبل مااسافر
ادهم بخبث:امضى فين
نور:ايه ياادهم امضى هنا واشارت على نهاية الورقة
ادهم:نور مش شايف تعالى كده شاورلى
اقتربت منه :ايه يا حبيبى هنا غريبة يعنى
جذبها فجاة واجلسها على قدميه :عشان امبارح تتدوخينى
ضحكت نور بشدة وهى تحاول الافلات منه:طيب خلاص بقى اما نروح
ادهم:لالا اخد حقى دلوقتى وهنا
نور:ادهم احنا فى المكتب خلاص بقى
قبلها فجاة ولم تستطع مقاومته وتاهت معه فى عالم اخر حتى ايقظهم صوت الهاتف الخاص بهدى
نور:ادهم التيلفون
ادهم:سيبه يرن
نور:ادهم مينفعش يمكن حد مهم ولا حاجة
ادهم:انتى اهم
رن الهاتف مرة اخرى
نور:شوف بقى رد شوف هدى عايزة ايه
رد على الهاتف وهو مازال يضمها:ايوه يا هدى
هدى:فى واحدة مصممة تقابل حضرتك ومفيش معاد سابق
ادهم:مين دى
هدى:اسمها ..... نانسى عزام
توقف عقله وجسده عن الحراك للحظات من اثرصدمته عند سماع الاسم
نور:ايه يا حبيبى مالك
ادهم:هاااا لا حبيبتى ولا حاجة مفيش
ايوه يا هدى دخليها بعد خمس دقايق
نور:فى ايه ومين دى
ادهم:ابدا عميلة
نور بشك:شكلك مش بيقول كده
ادهم:لا ابدا حبيبتى بس حسيت بارهاق مرة واحدة كده
نور:حبيبى سلامتك تحب نروح لدكتور
ادهم:لالا مش مستاهلة ثم حبيبتى عينها دوايا
نور:انا كده هتغر
ادهم:براحتك يا سيدتى الجميلة
نور:طيب خلاص بقى الست هتدخل
ادهم:اقعدى على الكرسى مكانى
نور باستغراب:ليه
جذبها واجلسها على الكرسى:من غير ليه انا عايزك هنا
هنا جاءت هدى واستئاذنت لنانسى بالدخول
مشاعر من بين نار الكره والاحتقار وما بين اشتياق واحساس بالذنب
دخلت نانسى وجدت ادهم واقفا ونور جالسة مكانه لاتنكر احساسها بالغيرة تجاه نور والحب والهيام تجاه ادهم فاقت من شرودها على صوت ادهم:اهلا وسهلا اتفضلى
نانسى:هااا اه اهلا بيك
نور:اهلا وسهلا نورتى
نانسى:مرسيه ازيك ياادهم
نظرت اليها نور تارة والى ادهم تارة اخرى واندهشت من نطقها اسم ادهم مباشرة بدون القاب افاقت على صوت ادهم
اهلا مدام نانسى خير
نانسى باحراج:ابدا جيت اشوفك واطمن عليك اول ما عرفت انك موجود
ادهم:ومين بقى اللى قالك
نانسى:مش مهم مين قال المهم انك موجود
تدخلت نور بصوت يملوه الغيرة:ايه ياادهم مش تعرفنا
ادهم:حبيبتى دى مدام نانسى كانت زميلتى فى الشغل من كام سنة قبل مااسافر
باشمهندسة نور مراتى
نظرات الغيرة من النساء مهما حاولوا اخفاءها لن يستطيعوا تبادلت النظرات بينهم وشعربهم ادهم
خير ياامدام اى خدمة
نظرت الى نور:لا ابدا كنت جاية اطمن عليك
ادهم:انا بخير الحمدلله كفاية نور معايا ولا ايه حبيبتى
نور:هااا اه طبعا
مدت نانسى يدها بكارت الى ادهم:ده كارتى ياريت نتقابل تانى
امسك ادهم بالكارت والقاه على المكتب :ان شاء الله
احست نانسى بالغضب من ادهم ففضلت الخروج ...... خرجت وتركتهم صامتين لفترة حتى قطع ادهم الصمت:هاااا حبيبتى كنا بنقول ايه
نور:مين دى ياادهم
ادهم:ايه ده تقصدى مين
نور:اقصد الست دى مين
ادهم:قولتلك يا حبيبتى زميلة قديمة
نور:زميلة قديمة ولا حب قديم
ادهم:نور تقصدى ايه
نور:مش دى خطيبتك بتاعت زمان
ادهم:وافرضى ايه المشكلة عادى عميلة وخلاص
نور:لا مش خلاص فين الشغل اللى جاية عشانه
ادهم:نوربلاش حرق دم
قامت من مكانها متجهة للخارج :معلش انا اسفة انى حرقت دمك
ادهم: نور استنى انا اسف معلش حقك عليا انا بس مضايق شوية
نور:لا وعلى ايه يظهر حبيبة القلب صحت حب قديم
ادهم:نور بلاش جنان ايه اللى بتقوليه ده
نور:اللى شفته ياادهم يظهر انك لسه بتحبها وباين اوى عن اذنك
ذهبت وتركته يفكر لما عادت نانسى بعد هذه السنوات وهل بالفعل كما تقول نور انها مازال يحبها

اما نانسى فتركتهم ونار الغيرة تشتعل بقلبها فكان لها هذا المكان بجواره ولكنها هى من باعته قبل ذلك ولكن ما المانع من الرجوع الى الحبيب فالرجل له اربعة ولما لا تكون زوجة ثانية

عاد ادهم الى البيت وجد نور تجلس امام التلفاز ولم تعيره اهتماما كماتعود منها جلس بجوارها ووضع يده على كتفيها
حبيبتى معدتش عليا نروح سوا ليه
نور ومازالت اعينها على التلفاز:لا ابدا حسيت بتعب روحت على طول مقدرتش استنى
ادهم:مالك يانور تحبى تروحى لدكتور
قامت من جانبه:لا مش مستاهلة فحضرلك الغداء
امسك بيدها وقبلها:والله ما بحب غيرك انتى بس هى والله صدمة اول ما شوفتها
نور:يعنى لسه بتحبها ياادهم
ادهم:احبها احب مين انا مفيش فى حياتى ولا قلبى وعقلى غيرك انتى يا نور هى ماضى قديم فكرته اندفن بس يظهر انه عايش ومصر يطلع تانى
نور:كلامك بيخوفنى
ادهم:لالالا اوعى اوعى يانور تشكى فى حبى ليكى فى يوم من الايام اوعى
نور:يعنى بجد ياادهم بتحبنى
وقف امامها وهو يضمها:تو تو بموووووت فيكى مش بحبك بس
القت بنفسها بين ذراعيه :وانا بعشقك حبيبى بس بغير عليك
ادهم:من ايه ياقلبى مفيش واحدة فى الدنيا ممكن تاخدنى منك ابدا يا روح قلبى ويلا بقى انا جعان اوى
نور:خمس دقايق والاكل يجهز

ظلت نانسى طوال هذا الاسبوع بزيارت كثيرة ومستمرة لادهم الذى حاول كثيرا ان يتجاهلها ولكنها مازالت مصرة ويوم من الايام كانت تجلس معه فى مكتبه قامت وجلست امامه ووضعت يدها على خده
معقول ياادهم ترجع تانى بعد السنين دى ونتقابل

نزع يدها:والله انا مش عارفة انتى جاية هنا ليه
اقتربت اكثر واكثر حتى شعر بانفاسها قريبة منه للغاية:عشان وحشتنى اوى ياادهم اوى واقتربت اكثر واكثر حتى اصبحت ملامسة له وشعر للحظات بضعفه امامها
دخلت نور فجاة ووجدتهم على هذا الحال ظلت تظر الى ادهم بعيون تملوها الدموع قام سريعا
نور افهمى يا نور انتى فاهمة غلط صدقينى
نور:اه اصدقك واكذب عينى مش كده روح روحلها ياادهم وسيبنى سيبنى
ادهم:لا يانور لا افهمينى حبيبتى دى واحدة متستهلش نسيب بعض عشانها
نانسى:ادهم انت لسه بتحبنى واوعى تنكر واشارت بيدها الى نور:على فكرة الشرع محلل اربعة عادى لو اتجوزنا ومتنسيش انى حب الاول والاخير
عقاب الحبيب

جرى ادهم خلف نور سريعا ركبت سيارتها وهو خلفها راها تبكى بحرقة ناداها
نور ..... نور اسمعينى بس
ظلت تقود سيارتها ولم تجاوبه حتى وصلت للبيت صعدت وهى تبكى بحرقة دخلت غرفتها والقت بنفسها على سريرها وظلت تبكى حتى سمعت صوت ادهم:نور افتحى الله يخليكى اسمعينى بس
نور:اسمعك اسمعك ليه عشان ايه ياادهم انا مش زعلانة على فكرة كويس انها رجعت دلوقتى ارجعلها ارجعلها ياادهم ما هى برضه الحب القديم
ادهم:نور ابوس ايدك اسمعينى لا حب قديم ولا غيرة كل الحكاية اتلخبطت من وجودها بس والله بحبك انتى ومش عايز غيرك انا بحبك انتى
صمتت قليلا:وانا مش عايزاك ياادهم وياريت ننهى الموضوع بشكل ودى
ادهم بغضب:موضوع ايه نور انا مش هسيبك سمعتى مش هسيبك
نور:لا ياادهم هتسبنى وكفاية بقى انا تعبت والله تعبت
ادهم:طيب افتحى نتفاهم
نور:مفيش تفاهم فى طلاق وده اخر قرار عندى ولو كانت روحى متعلقة بيك ياادهم مش عاوزاها
باءت محاولاته بالفشل فى اثناءها عن موضوع الطلاق ظل ممددا على الكنبة حتى وجدها تخرج من الغرفة جرى عليها سريعا :نور حبيبتى اسمعينى بس
نور:ادهم خلاص معتش فيها كلام تانى انت بايدك قتلت كل حاجة حلوة ليك عشان خاطرى كفاية كفاية
ادهم:نور كانت لحظة شيطان والله صدقينى
نور:ادهم هو انت لو شفتنى فى نفس الموقف مع حد تانى كنت هتعمل ايه
جذبها بقوة من ذراعها:انتى بتقولى ايه ازاى تقولى كده انتى اتجنتنى
نزعت ذراعها من يده:عرفت بقى احساسى بيك كان عامل ازاى جربت ياادهم حسيت بالوجع
ادهم:ايوه حسيت بس افتكرى ايه حاجة حلوة كانت بينا افتكرى احنا عملنا ايه عشان نوصل لكده افتكرى تعبنا ازاى عشان نبقى لبعض
نور:كان وهم ياادهم كله كان وهم حبها لسه فى قلبك روحلها روحلها ياادهم وانسانى انتقامك من مروان بسببها عشان حبيتها ولسه بتحبها
ادهم:هاا خلصتى
كل الكلام ملوش لازمة عندى طلاق مش هطلق وهتفضلى مراتى غصب عنك وانا لو كنت لسه بحبها كنت روحت لحد عندها اول ما رجعت مكنتش فكرت فيكى مكنتش حبيبتك بس قلبى غصب راح وراكى منكرش انى حاولت كتير ابعد عنك بس مقدرتش والله مقدرتش
نور:كفاية ياادهم انا مصممة على موقفى انتهينا خلاص
حاول ادهم جاهدا التحكم فى اعصابه حتى لايغضبها وفكر فى حيلة تثنيها موقتا حتى يثبت لها حبه وتتاكد منه
خلاص يانور اللى انتى عايزاه بس مش دلوقتى
نور:اومال امتى
ادهم:انتى عارفة اياد خلاص هيتجوز كمان شهرين وتكون القرية كمان خلصت اوعدك ان بعد ده كله هعمل اللى تتطلبيه
فكرت قليلا:خلاص موافقة بس طول المدة دى تنسى انى مراتك
ادهم بجدية:موافق

بدوا الاستعداد للسفر الى شرم الشيخ لتجهيز القرية وسافرت معها تقى وتركوا الشركة تحت تصرف اكرم
ركبت نور بجوار ادهم فى الطائرة فهى مازالت فى اعين الناس زوجته ولابد لها ان تتصرف على هذا الاساس كان يختلس النظر اليها وهى لاتعيره اى اهتمام وفجاة وجدوا نانسى تستقل نفس الطائرة اتجهت الى ادهم مباشرة وحاولت ان تستفز نور:ادهم ازيك عامل ايه وحشتنى
ادهم بعصبية:بقولك ايه ابعدى عنى احسنلك
نانسى:اوكيه يا حبيبى نتقابل بعدين اما نوصل
نظرت لهم نور باشمئزاز وظلت تنظر الى نافذة الطائرة
ادهم:والله مااعرف انها هتيجى
نور:ميهمنيش انت حر فى تصرفاتك
بعد مدة قامت نور لتدخل الحمام وبعد قليل عادت فوجدت نانسى تجلس بجوار ادهم بطريقة مستفزة وهو ينهرها :قومى بقى بلاش مشاكل كفاية كده
قاطعته نور وهى تجذب حقيبتها:لا وعلى ايه خليها
ادهم:نور افهمينى هى هتقوم
يلا قومى
نور:لالا خليها تونسك
جذبت حقيبتها وذهبت بجوار تقى النائمة التى افاقت على جلوس نور بجوارها
تقى:ايه مالك جيتى ليه
نور:مش عايزانى اقوم
تقى:ايه مالك يانور
نور:ولاحاجة
تقى:عليا انا اتخنقتوا ولا ايه
نور:عشان ياتقى سيبنى شوية مخنوقة اوى
ربتت تقى على كتفها:خلاص يا حبيبتى خليكى براحتك
لم تترك نانسى ادهم وظلت بجواره فقام هو واتجه الى كرسى بجوار نور
مكنش ينفع تسبينى وتمشى كده
نور:وعلى ايه خلى حبيبة القلب تونسك
ادهم:انا اتفاجت بها والله معرفش انها جاية
نور:انت حر فى تصرفاتك انا مليش كلام فى حاجة ولو سمحت سيبنى عايزة انام

اعلن قائد الطائرة عن الهبوط وطلب من جميع الركاب ربط الاحزمة استعداد للهبوط
كانت نور مازالت نائمة لم تشعر والا يد ادهم تحيطها ليربط لها الحزام انتفضت من مكانها ولكنه هدى من روعها
متخافيش انا بربطلك الحزام ا حنا وصلنا
نزعته من يده :لا شكرا انا اعرف اربطه كويس
بدا الركاب بالخروج من بوابة المطار وكان زياد ومعه فادى شريكهم اللبنانى وصديقته ريما فى انتظار ادهم ونور
المعروف عن فادى ولعه بالنساء ولم تستطيع امراة واحدة ان تجعله يحبها بدا يلاحق الفتيات باعينه بنظرات وغمزات حتى راى نور وتقى يخرجان من باب المطار
فادى:يالله شو هاى الجمال والله ما فى متله
زياد:نفسى اعرف هتتلم امتى متلميه يا ريما وتتجوزا بقى
ريما :ما تعتب عليا زياد صديقك بدوا عشرة مو واحدة بس
فادى:ايه والله عشرة لو بيكفونى
شوف هى الجميلة الله جمال طبيعى بيجنن والله بيجنن
زياد:فين دى يا روميو
فادى:والله اعمى النظر ما بتشوف هى الشقرا المحجبة ومعها السمرا الواحد ما بيحتاج شى والله
نظر زياد الى ما ينظر اليه فادى وجده ينظر الى نور وتقى
زياد بسرعة:يخرب بيتك انا الاعمى النظر اسكت خالص اياك تبصلها
فادى :وليش بقى
زياد:دى نور مرات ادهم لو سمعك بتقول كده هيقتلك
ريما :والله حلال عليه عشان يحرم عيونه الزايغة
فادى:هاد ادهم حظه متل النار...... ها ادهم جاى وهى معه خلاص بغير على صديقتها
زياد:اتلم يا فادى دى بقى هتبقى تبعى
فادى:العمى بقلبك ماراح تسيبولى واحدة
زياد:ااومال ريما تبقى ايه نفسى اعرف مستحملك على ايه
فادى بغرور :انا ما فى متلى الحريم والله بيتجنوا عليا
راهم ادهم فهمس لنور:ده فادى شريكى اللبنانى ودى ريما صديقته خلينا طبيعين اودامهم ممكن
نور:ان شاء الله
اقترب منهم اادهم وتبادلوا التحية اقترب فادى من نور:والله حظك متل النار يا صديقى زوقك ما شاء الله حلو كتير
وقف ادهم امامه وهمس له:على فكرة دى مراتى مش صحبتى يعنى ولا افتكر ان احنا اصحاب ولا حاجة اخلص عليك وادفنك هنا ولا حد يعرف عنك حاجة
فادى:حبيبى انت ياادهم عم بمزح معك ما بتعرف صديقك
ادهم:ما عشان عارفك بقولك اتلم يا فادى

استقلوا جميعا السيارات وذهبوا الى الشاليهات المحجوزة باسمهم اما تقى فقد حجز لها زياد غرفة بجواره فى الفندق
وقفت نور امام البحر كانه تشكواليه حزنها وغضبها شعر بها ادهم ذهب خلفها وظل يراقبها وقلبه يعتصر الما عليها
عادت الى الشاليه فوجدته ينظر اليها حاولت ان تتجاهله وقف امامها:لحد امتى يانور
نور:اللى هو ايه
ادهم:عذابك ليا مش كفاية
نور:العقاب من نفس الفعل ياادهم وانت غلطتك كبيرة اوى وصعب اوى انى انساها
ادهم:حبيبتى والله انا عارف ومعترف بغلطى بس عارف قلبك ابيض هيسامحنى
نور:تعرف ياادهم انا ممكن كنت اتخيلك تعمل اى حاجة معايا غير الخيانة سمحتك قبل كده على اللى كنت عملته معايا وقلت ساعة غضب المرة دى ايه ساعة خيانة
ادهم:لا يا نور ساعة شيطان ونانسى دى شيطانة عايزة تفرقنا
نور:ويظهر ان الشيطانة عارفة بسفرك وجت وراك لحد هنا
ادهم:والله ما عارف بوجودها اتفاجئت والله
نور:ميهمنيش احنا بنقضى مدة مع بعض لحد فرح زياد ما يعدى والقرية كمان تخلص عشان ده شغلى واكتر من كده لا وعلى فكرة بمجرد افتتاح القرية استقالتى هتكون على مكتبك
تركته ودخلت غرفتها وهو فى حيرة من امره ماذا يفعل لتعود اليه وجد فادى يقترب منه
هاى ادهم كيفك
ادهم:بخير يا فادى انت عامل ايه
فادى :الحمد لله بخير انا جيت لاجل ما عزمك انت والمدام على العشا اليوم وما بدى اعتذار
ادهم:مش عارف يا فادى مش عارف
فادى:شو بك يا صاحبى ليش بتشيل الهم
ادهم:حاجات كتير اوى يا فادى تعبان ونفسى استريح
فادى:نور..... بس والله باين بعيونها انها تحبك
ادهم:عارف انها بتحبنى بس غلطت فى حقها ورافضة تسامحنى حتى
فادى:بتحبها
تنهد ادهم بقوة:اوى ..... اوى يا فادى
فادى:يبقى تعمل المستحيل من شان ترضى عليك
ادهم:حاولت كتير وهى رافضة عنيدة ودماغها نشفة
فادى:شو رايك بنخليها تغير عليك
ادهم:الله يخليك بلاش افكارك المهببة انا عارفك
فادى:والله انت عبيط بخليها تغير عليك وتيجى تحت رجليك بتقولك سامحنى ياادهم
ادهم:والله لو عملت ايه دى طالبة الطلاق ومفيش حاجة هتخليها تتراجع انا عارفها
فادى:اممم بنشوف بنتعشى سوا اليوم وبنشوف شو اللى راح يصير ما تخاف

كانت نورتستمع كل حديثهم بالكامل وقررت ان توافق على العشاء بعدما عرض عليها ادهم الامر
فى المساء كانت نور فى كامل زينتها حتى ادهم عندما شاهدها شعر بالغيرة تنهش بقلبه واراد لها ان تبدل ملابسها ولكنها رفضت ولم يجد سبيلا غير الخروج
فى موعد العشاء كان الجميع فى استقبالهم
فادى:يالله الدنيا والله نورت بيكم
ادهم:ده نورك يا فادى عاملين ايه يا جماعة
الجميع:الحمد لله
غمز فادى لريما ان تتمايل على ادهم حتى تثير غيرة نور وفعلت ريما على مضض كانت تتمايل على ادهم بشكل مغرى لاحظتها تقى
نور:شايف البت بتعمل ايه
نور بعدم اهتمام:مالها
تقى:بصى كده بتكلم ادهم ازاى دى بجحة اوى
نظرت نور اليهم وجدتهم ينظرون اليها امسكت بهاتفها تعبث به حتى رن هاتفها وقامت من مكانها لترد عليه
ادهم:الله يخرب بيتك شكلك هتودينى فى داهية
فادى:والله ما بعرف لو حدا غيرها كانت بتقلب الدنيا على راسنا الواضح انك مزعلها كتير
ادهم:اوى اوى
فادى:ريما..... خليكى وراء نور متل ما فهمتك
ريما بغضب:حاضر شئ تانى
فادى:لالا مرسيه
قامت ريما خلف نور وجدتها تتحدث فى الهاتف راتها نور فاغلقت المكالمة
خير يا ريما
ريما بتردد:والله ما بعرف شو راح اقولك انتى صعبانة عليا كتير انا والله بعمل هى باتفاق مع فادى من شان بتغيرى على ادهم
ضحكت نور:انا عارفة بس مش عارفة انتى جيتى تقوليلى ليه
ريما :عشان تعبت من فادى ومن تصرفاته عم بحبه كتير كتير وهو ما بيحبنى
نور:وليه ترضى بالوضع ده سيبه وعيشى حياتك ده واحد مش خايف عليكى ده لو كان بيحبك هيخليكى تتمايلى على صاحبه كده
ريما بتفكير:ما بعرف راسى عم توجعنى من التفكير
امسكت نور بيدها:ريما انتى غالية خليكى دايما غالية الناس ديما تجرى وراء الغالى وترمى الرخيص فادى ده لو بيحبك هيتجوزك ومفيش كلام تانى عايزك يبقى بالجواز مش بالصحوبية والكلام الفارغ ده عززى نفسك يا ريما خليه يعرف قيمتك
ريما :كلامك على اد ما وجعنى على اد فوقنى يا نور اوعدك انى ماراح ارخص من حالى معه
نور:برافو عليكى وافتكرى انك غالية وخلى راسك مرفوعة
ريما:اوكيه وشو راح تعملى مع ادهم
نور بخبث:انا هقولك هتقولى ايه
عادت ريما وجلست بينهم وبعدها بقليل عادت نور
همس فادى لريما:هاا شو اللى صار
ريما :عم بتتكلم مع حدا اسمه ...... اه عمرو عم بيتقوله وحشتنى
فادى:مين عمرو
ريما:ما بعرف اسال ادهم
اتجه لجانب ادهم:ادهم بتعرف حدا اسمه عمرو
اندهش ادهم:عمرو .... عمرو مين
فادى:ما بعرف ريما سمعت نور عم تتكلم مع شخص اسمه عمرو
نظر ادهم الى نور بغضب ثم قام سريعا:طيب يا جماعة احنا جايين تعابنين من السفر ولازم نمشى
زياد:طيب استنى شوية لسه بدرى
نور:اه ياادهم لسه بدرى
ادهم:لا معلش انا تعبان يلا
ذهبوا سويا الى المنزل ووقف ادهم امام البحر
نور:هاا مش داخل
ادهم دون ان يلتفت اليها:لا مش دلوقتى ادخلى انتى
نور دون اهتمام:اوكيه بااى
ظل ادهم امام البحر ينظر الى امواجه المتلاطمة وظل امامه وبعد مدة عاد وسمع نور تتحدث فى الهاتف
تضحك بشدة:وحشتنى اوى يا حبيبى اخبارك ايه لالا بجد طيب انت عامل ايه لا مشش دلوقتى احنا اتفقنا على شهرين والموضوع ينتهى
سمع صوت دخول ادهم :طيب هكلمك تانى باااى
فتح ادهم الباب بعصبية :بتكلمى مين
نور:مفيش ده احمد
ادهم:احمد انتى متاكدة
نور:اه طبعا تصبح على خير
لن نفترق

بدا الشك يتسلل الى قلب ادهم وهو يراها فى الهاتف وتغلقه فور عودته حاول ان يستمع الى اى كلمة او ان يمسك بالهاتف ولكنها لم تكن تتركه كانت نور مستمتعة بما يحدث وهى ترى نار الغيرة تشتعل فى قلبه وعقله تريد ان تصل الى احساسه بالغيرة واحتمال فقدان شخص غالى يمكنه فعل الكثير من اجله
بداو عملهم كالعادة فى القرية بشكل مكثف وكبيرويوما شعرت نور بدوار شديد كادت ان يغمى عليها امسكتها تقى بسرعة
ايه يا نور مالك
نور بارهاق :مش عارفة يا تقى الدنيا كلها بتلف بيا
تقى :طيب تعالى تعالى نروح المستشفى
نور:لالا ملوش لزوم دلوقتى هبقى كويسة
تقى :لا يا نور شكلك تعبان اوى اطلب ادهم
نور:لالا خلاص هروح معاكى
ذهبوا سويا الى المشفى وبعد الكشف والفحوصات اخبرتها الطبيبة بخبر لم تكن تتوقعه
مبروك يا مدام انتى حامل
نور بذهول:ايه حامل
تقى:مبروك يا نور الف مبروك لازم ادهم يعرف انا هطلبه
نور:لا لايا تقى مش لازم يعرف
تقى:انتى بتقولى ايه مش يمكن الحمل ده يرجع الحياة بينكم تانى يا نور
نور:يعنى يرجعلى عشان ابنه لا يا تقى لا
تقى:ايوه بس كده حرام عليكى يا نور ادهم لازم يعرف
نور :هيعرف يا تقى بس مش دلوقتى

ظل ادهم يراقب نور وتصرفاتها ولكنه لاحظ عليها الفترة الاخيرة تعب وارهاق ومستمر
ادهم:مالك يا نور فيكى ايه شكلك مش مظبوط
نور بارهاق:لا ابدا مفيش عادى يعنى الشغل وكده
ادهم:طيب قومى اوديكى لدكتور يطمنى عليكى
نور بسرعة:لالا انا كويسة مش محتاجة دكتور عن اذنك
قامت وتركته يفكر ويفكر فى احوالها سمع صوتها فى الحمام :نور مالك فى ايه
اجابته من خلف الباب:لا مفيش انا كويسة بس اخدت برد
ادهم:انا هروح اشوف دكتور
خرجت سريعا:لا ياادهم انا كويسة هدخل انام دلوقتى وهبقى كويسة
ادهم:تمام براحتك لو حسيتى بحاجة طمنينى
نور:اوكيه عن اذنك
تركته وذهبت لغرفتها تبكى كانت تريد ان تخبره بخبر حملها وترى الفرحة فى عينه ولكنها تخاف ان يكون الحمل هو سبب لرجعوهم وليس الحب

كان ادهم فى عمله يتابع عمله دخلت عليه نانسى ووقفت امامه رفع راسه وجدها امامه
ادهم:افندم خير جاية ليه
نانسى:معقول ياادهم تكون مش عايز تشوفنى
ادهم:اه معقول انا مش طايقك اودامى كل اما اشوفك افتكر ان مراتى طالبة الطلاق بسببك
نانسى:مش مهم طلقها ونرجع احنا لبعض وخلاص
ادهم:ههههه اطلقها لا طبعا مستحيل انا بحبها ومقدرش استغنى عنها مقدرش ابدا
نانسى :بس انا حبيبتك يعنى اول حب فى حياتك مش معقول تكون نسيت
ادهم:يا ريتنى اقدر انسى وافتكر نور وبس مكنتش تعبت دلوقتى وهى بعيد عنى يا ريتها كانت اول حب فى حياتى عمرى لا كنت هتعب زى دلوقتى
نانسى:بس انا بحبك ياادهم اه غلطت زمان بس دلوقتى انا اهوو اودامك نرجع ونعيش حياتنا
ادهم بغضب:انتى مش عايزة تفهمى ليه انا مش بحبك انا بحبها هى بحب نور وبس
نانسى بغضب:ماشى ياادهم ماشى بس متبقاش تزعل من اللى هعمله وتركته وغادرت وهو يلوم نفسه على علاقته بها قبا ذلك
كان الارهاق يزداد بنور وكل ما تحاول ان تخبره بالحمل تتراجع عادت يوما الى المنزل باكرا قابلت ريما وفادى
ريما:نور شو جابك دلوقتى صاريلك شئ
نور:لا ابدا يعنى شوية ارهاق مش اكتر بعد اذنكم هروح استريح شوية
فادى وديما:اتفضلى
تركتهم ودخلت الشاليه القت بجسدها على اول كرسى يقابلها وبعد قليل دخلت غرفتها لتنام وبدات فى خلع ملابسها شعرت بحركة غريبة خلفها ظنته ادهم التفت لتجد ... يوسف
صرخت:يوسف
كتم انفاسها:انتى فاكرة لو روحتى فين هتهربى منى ده هجيبك لو كنتى فين يانور بس مش عشان بحبك لالا عشان انتقم منك ومن حبيب القلب
حاولت ان تصرخ ولكنه كان محكم اليد حول فمها
متحاوليش مش هسيبك الا لما اخد حقى منك
بكت بشدة ووضعت يدها على بطنها خوفا على جنينها واستطاعت ان تفلت من يده
نور:انت ايه مجنون مش اتسجنت يبقى عايز ايه تتعدم عشان ارتاح منك
يوسف:تو تو عيب يا نور خليها عليا اموتلك الباشا وبعدين نتجوز
نور:وانت فاكر انى هسيبك ده لو فكرت بس تاذيه والله لاقتلك
صفعها وصرخ بها:لسه بتحبيه بعد خيانته ليكى
اندهشت نوروحاولت الا يظهر عليها شئ:وانت مالك انا حرة حرة
هجم عليها :وانا مش هسيبه يتمتع بيكى يا نور سمعتينى
ظلت نور تصرخ وتحاول الافلات منه لكنها لم تسطع
سمعت ريما صوت صراخ لم تتعرف على الصوت من البداية ولكنها استطاعت ان تعرف انه صوت نور
ريما:فادى عم بسمع صوت نور بتصرخ
فادى:انا سمعت نفس الشئ بس ما بعرف
زاد صوت الصراخ مرة اخرى:لالا هو صوت نور
جروا سريعا عليها ومن حسن حظهم ان الباب كان مفتوح دخلو ووجدوا يوسف يهجم على نور وهى تصرخ وتبكى
هجم عليه فادى وظل يضربه بكل قوته وريما تحتنضن نور التى لم تتوقف عن الصراخ والبكاء
ظل فادى يضرب يوسف حتى سقط مغشيا عليه واتجه الى نور :هاا نور كويسة
لم تتحدث ولكنها اومات براسها بالايجاب
امسك هاتفه وطلب رقم ادهم
زياد:ادهم موبيلك بيرن
ادهم:شوف مين مشغول
امسك بالهاتف فوجد رقم فادى:ده فادى
ادهم:رد عليه شوف عايز ايه
زياد:ايوه يا فادى فينك النهاردة
فادى:زياد ما هو وقته وينه ادهم
زياد:ادهم مش فاضى عايز ايه
صرخ به:بدى اكلمه بسرعة
زياد لادهم:ده مصمم عايزك انت
ادهم:ايوه يا فادى خير
فادى:ادهم لازم تيجى الحين على البيت
ادهم بقلق:فى ايه يا فادى
فادى:ما بعرف فى حدا دخل على بيتك وهجم على نور بس لحقته انا وريما
ادهم بصراخ:اييه نور مالها مين ده انا جاى اهوو
جرى باقصى سرعة ووصل الى البيت وجد نور تبكى فى حضن ريما وفادى معهم ويوسف ملقى على الارض
اتجه سريعا الى نور :نور نور مالك فى ايه طمنينى
القت بنفسها فى احضانه:ادهم انا خايفة اوى كان هيموتنى
احتضنها بشدة:لالا يا حبيبتى بعد الشر عليكى متخافيش انا جنك اهوو متخافيش
فادى:مين هاد يا ادهم
ادهم:مش وقته يا فادى بعدين اطمن بس على نور وبعدين نتكلم
ادخلها غرفتها مع ريما وخرج يرمى بالمياه على وجه يوسف حتى شهق بسرعة
امسكه ادهم من ياقة قميصه: انت ايه حيوان ايه المرة دى هتموت يا يوسف هقتلك
ظل يضربه بشدة وهو يترنح من الضرب حتى انه لا يقاومه وادهم يضربه بكل غضب وطلب الشرطة واتهمه بمحاولة سرقة الشاليه وبالفعل تم القبض عليه وادخاله السجن مرة اخرى
اما نور فقد نامت بعد عناء وظل ادهم بجوارها بعدما رحلت ريما وفادى اقترب منها واحتضنها ونام بجوارها وفى الصباح قامت نور مفزوعة
ادهم

قامت نور مفزوعة
ادهم
قام ادهم من نومه:هاا يا حبيبتى ايه مالك
نور:ادهم .... انت كويس يوسف كان هنا
ضمها اليه بسرعة:متخافيش يا حبيبتى متخافيش انا جنبك اهوو يوسف خلاص راح فى داهية
نور:يعنى مش هيرجع تانى
ادهم:لا يا حبيبتى متخافيش مش هيرجع وغلاوتك عندى لاوديه وراء الشمس الحيوان ده
طوال الفترة التالية حاول ادهم التقرب من نور حتى تتراجع عن فكرة الطلاق وتعود الحياة بينهم الى ماكانت عليه
اما نور ظلت مترددة ان تخبره بحملها ولكن بعد قليل سيظهر عليها الحمل ولا تريد ان يزيد الفراق بينهم اكثر من ذلك
كانت يوما فى عملها اتاها اتصال من رقم غريب ردت عليه وجدته صوت رجل :مدام نور
نور:ايوه مين معايا
الرجل:مش مهم مين المهم ان جوزك دلوقتى بيخونك فى الشاليه بتاعك وعلى سريرك ايه هتفضل ساكتة ولا ايه
انهى الاتصال ونور تبكى بحرقة وخرجت تتوعد ادهم ان تخبره بحملها وتتركه وبلا رجعة والان
جرت سريعا الى الشاليه سمعت صوت ادهم بالداخل يتحدث مع امراة لا تعرف لماذا ظلت مكانها تستمع الى الحوار
ادهم:انا مش فاهم انتى ايه جبلة حيطة
نانسى:لا بحبك وهفضل احبك
ادهم:والله لو عملتى ايه لا هحبك ولا ابصلك كفاية كفاية ان نور بعدت عنى بسببك
نانسى:مين نوردى اللى عاملها حساب انا اللى حبيبتك لكن هى تروح ويجى غيرها
ادهم:ده لو فى غيرها نور مفيش زيها نور جوهرة غالية اوى مفيش منها
نانسى:يعنى ايه مش هنرجع تانى ياادهم ده انا حبيبتك
ادهم:لالانور بس هى اللى حبيبتى نور وبس فهمتى ولا لسه
نانسى:اه بلاش تتغر فيها كده لتكون بتستغفلك وماشية مع غيرك
صفعها على وجهها بغضب وجذبها من شعرها:اياكى اياكى تجيبى سيرتها على لسانك .....نور اشرف منك ومن عشرة زيك ضافرها بمليون واحدة زيك
نانسى :على ايه ماانتوا خلاص هتتطلقوا باقى عليها ليه
جاءها صوت من خلفها:عشان انا بحبه وبموت فيه كمان
دهشة اصابتهم وهم يرون نور تقف امامهم اتجهت الى ادهم القت بجسدها بين احضانه ونظرت لعينه مباشرة
مش انت بتحبنى ياادهم
ادهم هامسا:انا بعشقك مش بحبك وبس
نظرت الى نانسى بتحدى:وانا بموت فيك يا روح قلبى
جرت نانسى سريعا غاضبة وتركتهم سويا
ادهم:نور صدقتينى دلوقتى
نور:مصدقاك غصب عنى يا ادهم يوم ما شوفتك معاها كنت بموت
ادهم:بعد الشر عليكى حبيبتى ان شاء الله هى واللى زيها
امسكت بيده ووضعتها على بطنها فلم يفهم شئ
ادهم:ايه ده فى ايه
نور:هنا ابنك يا ادهم
اتسعت عينا ادهم بشدة:نور انتى حامل
نور:ايوه ياادهم انا حامل
عدو صار صديق

تاكدت نانسى الان انه لم يعد لها مكان فى حياة ادهم وقررت الرحيل عنه وللابد اما عند ادهم كانت فرحته لا توصف بخبر حمل نور وتاكدها الان انه يحبها هى وحدها
ادهم:ياااه يا نور متعرفيش فرحتى بخبر الحمل ده ازاى حاسس انى طاير بس انتى بقالك اد ايه
نور:بصراحة بقالى تلات شهور بس كنت خبية عليك
ادهم:ليه يا نور هو ده كمان عقاب ليا ولا ايه
لمست وجهه بكفها واقتربت منه:بصراحة اه كنت عايزة اعرف راجعلى انا ولا لابنك
ادهم:انا عايز اعرف هو انتى مجنونة ولا ايه من قبل مااعرف انك حامل وعايز اصالحك وانتى دماغك نشفة اوى ومطلعة عينى
ضحكت بشدة:اعمل ايه كان صعبان عليا اللى انت عملته ياادهم
ضمها اليه بقوة:خلاص بقى عشان خاطرى بلاش نفتح فى القديم مش عايز حاجة تزعلنا ولا تفرقنا تانى
ابعدها عنه فجاة:بس قوليلى هنا مين عمرو اللى بتكلميه فى الموبيل
ضحكت نور بشدة:ولا اى حد اصلا دى بصراحة لعبة عملتها مع ريما عشان اشوفك هتعمل ايه
ادهم:اه ه ه يا مجنونة بس انتى كنتى بتتكلمى مع حد فى الموبيل
نور:اه طبعا احمد ويقولى هاتى اكلمه اقوله بعدين عشان اشوف وشك عامل ازاى
ادهم:بقى كده ماشى ماشى
وامسك بكوب ماء كان بجوارالسرير وصبه عليها
قامت تجرى على المطبخ واحضرت زجاجة ماء ورمته بها ظلوا هكذا حتى شعرت بدوار خفيف وجلست على الكرسى اسرع اليها بقلق
ادهم:ايه يا حبيبتى مالك
نور:دوخت شوية اصل الدكتورة قالتى بلاش حركة كتير
ادهم:طبعا عندها حق عشان كده مفيش شغل تانى خلاص
نور:ايه ازاى
ادهم:زى الناس كفاية ركوب الطيارة لوحده خطر يبقى الشغل ايه
نور:ستات كتير بتشتغل وهم حوامل
ادهم:اه بس مش مهندسين وقفين وسط عمال ولا ركبوا طيارة زيك
نور:حبيبى بس انت عارف ان بحب الشغل ازاى
وضع يده على بطنها:الشغل ولا ابننا
نور بابتسامة:لا طبعا ابننا حبيبى
حملها فجاة :طيب يلا بقى اصل امه وحشتنى اوى وعايزها فى كلمة سر

كان مروان يجلس فى مكتبه فى القرية السياحية التى ينافس بها ادهم وجد جيلان تدخل عليه رفع راسه نظر لها وعاد لعمله
مروان:خير عايزة ايه
جيلان بحزن:بدل ما تقولى ازيك تقولى عايزة ايه
مروان:اوف بقى مش هخلص منك انا
جيلان:يا مروان حرام عليك ده احنا اخوات
مروان:وحياة ابوكى بلاش حكاية اخوات دى متاكلش معايا هااا عايزة ايه
جيلان:انا هتجوز يا مروان
مروان:نعم يا اختى تتجوزى مين
جيلان:عادل خطيبى الاولانى اللى انت عملت المستحيل عشان تفرقنا زمان فاكر
مروان:اه ودلوقتى رجعتوا لبعض طيب والمطلوب يا هانم
جيلان:تيجى يا مروان وتكون وكيلى
مروان:ههههه انتى مجنونة ولا ايه انا مش فاضى لوجع الدماغ ده انتى حرة انتى خلاص كبرتى وتقدرى تتجوزى لوحدك
جيلان بحزن:بس نفسى اخويا الكبير يكون معايا واقف جنبى احس ان ليا ضهر وسند
مروان:بلاش وجع دماغ دورى على اى حد واعمليه وكيل يلا يلا مع السلامة

خرجت من عنده حزينة غاضبة من اخيها الذى يرفضها لمجرد انه ليست شقيقته من الام
ذهبت لخطيبها عادل حبها الاول واول من يدق باب قلبها جلست معه فى احد المطاعم حزينةمن مروان وافعاله قصت عليه ما حدث من مروان وافعاله معها
عادل:حبيبتى قولتك بلاش مروان عمره ما هيتغير
جيلان:كان نفسى يبقى ليا اخ واقف جنبى فى يوم جوازى بس يظهر مليش نصيب
عادل :وهو انا مش مكفيكى يا جى جى
جيلان:بالعكس يا حبيبى انت عندى بالدنيا كلها وكفاية انك لسه بتحبنى حتى بعد السنين دى كلها
امسك بيده وقبلها:مقدرتش انساكى حتى بعد ما اتجوزت فضلت صورتك معايا كنت بتخيلك انتى اللى نايمة جنبى مش هيا
كان نفسى اكون اول راجل فى حياتك مش حد تانى
جيلان:خلاص بقى يا عادل مش عايزة افتكر كانت ايام وحشة اوى راجل اكبر منى بحوالى تلاتين سنة وشكله صعب كان كل اما يقرب منى اجرى على الحمام وابقى قرفانة منه يلا اهو راح منه لله هو ومروان هو اللى بعنى له
عادل:خلاص بقى كل اما افتكر بحس بنار جوايا
جيلان:بعد الشر عليك حبيبى ننسى اللى فات بقى
ظلوا يتحدثون حتى وجدت ادهم يدخل المطعم بصحبة نور وهو يضمها بحب ويضحكون بمرح ظلت تنظر اليهم حتى لاحظها ادهم ونور نظروا الى بعضهم
عادل:ايه تعرفيهم
جيلان :هااا اه ناس معرفة عن اذنك اسلم عليهم
قامت واتجهت اليهم :ازيك ياادهم . .... ازيك يا نور
ادهم وهو ينظر الى نور:اهلا جيلان ازيك
جيلان:بخير الحمد لله
ازيك يا نور
نور :الحمد لله ازيك انتى
جيلان:انا كويسة الحمد لله بس كنت عايزة اقولكم حاجة يا ريت لوكنت زعلتكم منى تسامحونى وتنسوا اللى فات
نظر الى بعضهم با ندهاش وقالت نور:غريبة اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش يوم فرحنا وكلامك مع ادهم
جيلان:تعرفى يا نور انا اتظلمت فى حياتى كتير اوى وكان نفسى حد يحس بيا ويوم ما لاقيته مروان اخويا حرمنى منه
ادهم:تقصدى ايه
اشارت الى عادل :ده عادل اول واخر حب فى حياتى اول ما حبينا بعض راح لمروان يخطبنى منه رفض وبهدله عشان يبعده عنى وبعد كده جوزنى لراجل اكبر منى بتلاتين سنة ... ودلوقتى رجعنا لبعض وروحت لمروان عشان يجى يقف معايا ويكون وكيلى رفض وهبقى لوحدى فى يوم كتب كتابى
نور:معقول ده انتوا اخوات
ادهم:لا يا نور هو ده مروان مصلحته ثم مصلحته....متزعليش يا جيلا ن ممكن طلب
جيلان:خير ياادهم
ادهم:ايه رايك لو كنت انا وكيلك واخوكى
بكت عيونها سريعا:بجد ياادهم ممكن
ادهم:طبعا ممكن ولا ايه يانور
نور:طبعا يا حبيبى كلنا هنبقى معاكى وهنعملك احلى كتب كتاب انتى وعريسك ايه رايك بقى
قامت واحتضنت نور بفرحة كبيرة:ربنا ما يحرمنى منكم مش عارفة انا كنت هبقى لوحدى
تعالوا اعرفكم على عادل
ذهبوا اليه وقدمتهم جيلان لعادل:عادل ده ادهم اخويا الكبير ودى نور مراته هو صحيح مش اخويا بجد بس والله اغلى من اخويا كمان
ادهم:متقوليش كده يا جى جى احنا اخوات خلاص
عادل:تشرفنا يااستاذ ادهم
جيلان:عادل ادهم هو وكيلى يوم كتب الكتاب
عادل:بجد مش عارف اشكرك ازاى دى كانت زعلانة اوى من مروان عشان رفض يكون وكيلها
نور:طيب ايه رايكم كتب الكتاب يكون عندنا فى الشاليه
جيلان:مش عايزين نتعبكم
ادهم:تعب ايه ده اقل واجب قلت ايه يا عادل
عادل:قلت موافق على بركة الله

بالفعل تم كتب كتاب جيلان وعادل فى منزل ادهم وسط فرحة وزغاريط للعروسين وقد قامت نور بتزيين المنزل للحفلة بشكل بسيط وجميل
علم مروان بالامر واشتد حقده وكرهه لادهم وقرر الانتقام ومباشرة
كان ادهم يتابع العمل فى المواقع ونور ايضا بعدما سمح لها ادهم بالخروج ايام قليلة للعمل حتى لاتصاب بالوحدة
كانت نور تتابع العمل وفجاة سمعت صراخ وهرج ومرج فى المبنى التى تقف فيه وجدت النيران تتصاعد حولها والعمال فروا هاربين وتركوها وحدها ظلت تبكى خائفة فالنيران تتصاعد ولا تستطيع الخروج من المكان
جرى احد العمال على ادهم فى مكان اخر
الحق ياادهم بيه
ايه يا محمد فى ايه
المبنى اللى بنشتغل فيه كله ولع
ادهم:ايه بتقول ايه ازاى
محمد:مش عارف فجاة النار ولعت والناس كلها هربت
ادهم:حد جراله حاجة
صمت محمد قليلا فصرخ به ادهم:انطق فى ايه
محمد:باشمهندسة نور فوق ومش عارفة تنزل
صرخ به ادهم :ازاى سبتوها ازاى
ظل يجرى الى ان وصل الى المبنى وجد النيران تشتعل من كل مكان والمطافى تحاول اخماد النار جرى باتجاه المبنى امسك به زياد:انت رايح فين اتجننت
صرخ به ادهم:ابعد عنى نور فوق
جرى سريعا الى المبنى حاولوا منعه لم يستطيعوا انطلق يبحث عنها حتى سمع صوت صراخها وبكاوها
ادهم:نور انتى فين
نور:ابعد ياادهم النار جامدة ابعد
راها اخيرا :نور استنى انا جايلك اهوو
قفز فوق النارواحتضنها بشدة:حبيبتى متخافيش متخا فيش
كانت خائفة ترتعد ويدها على بطنها خوفا على جنينها حاولا الخروج لم يستطيعوا الى ان ازدادت النيران ولا يوجد مفر منها
نور:ليه ياادهم جيت ليه
ادهم:مقدرش اسيبك مقدرش
نور:النار ياادهم انزل لوحدك انا مش هقدر
ادهم:انا اموت ولا انى اسيبك حبيبتى بصى احنا ننط من الشباك ده وربنا يستر
بكت نور بشدة: وابننا ياادهم هيموت
بكا ادهم ايضا بحرقة:غصب عنى انتى اغلى اى حاجة ممكن تتعوض وانتى لا وربنا عالم انه غصب عنى
ظلت تبكى وهى تحتضنه :انا خايفة ياادهم
ادهم:متخافيش يا حبيبتى خليكى ماسكة فيا وهننزل متخافيش
ظل محتضنها وهو ينظر للنيران خلفه ووجد زياد والعمال يمسكون بملاءة كبيرة ليهبطون بها
زياد:انزل ياادهم
امسك بوجهها وقبل راسها:حبيبتى متخافيش لو ربنا اراد ان ابننا يجراله حاجة تبقى ارادته لكن انتى لا مش هقدر مش هقدر
امسكت به وهى تبكى بشدة اغمضت عينها وهو يحتضنها وهبطوا سويا من الشرفة وسقطوا على الملاءة الكبيرة
صرخت نور بشدة:الحقنى ياادهم
انتقام

حملها ادهم الى سيارة الاسعاف وهى تصرخ من الالم وهى متشبثة به
ادهم:حبيبتى اهدى خيران شاء الله
نور:بطنى ياادهم هموت
قبل يدها وهو يبكى:حبيبتى متخافيش هتبقى كويسة
نور:مش قادرة تعبانة اوى
انطلقت بهم سيارة الاسعاف الى المشفى ودخلت نور حجرة العمليات وادهم بالخارج وانضم اليه فادى وريما وتقى
فادى:ادهم شو اللى صار
ادهم:المبنى اللى كان هيتعمل جيم وسونا النار مسكت فيه وربنا ستر انه مكنش فيه اجهزة ولا اى حاجة
تقى:طيب نور عاملة ازى تنط كده وهى حامل
ادمعت عينه :غصب عنى مكنش ينفع اسيبها النار كانت خلاص وصلت المبنى كله كان ممكن نموت
بس ربنا يستر عليها
فادى:ما تخاف خير ان شاء الله
ادهم:يارب استر
بعد حوالى ساعة خرج اليهم الطبيب فاسرع اليه ادهم:خير يا دكتور
الطبيب:خير ان شاء الله ربنا ستر المدام والبيبى بخير الحمد لله
سجد ادهم على الارض وهو يبكى ثم وقف امام الطبيب:طيب يادكتور الوقعة كانت صعبة
الطبيب:ايوه بس نزلت على حاجة طرية وكمان الدور مكنش عالى اوى المهم انها بخير بس طبعا ممنوع الحركة عليها مش اقل من شهر نهائى
ادهم:طبعا يا دكتور بس ممكن ادخل اطمن عليها
الطبيب:هتنتقل اوضة عادية وممكن تدخل تشوفها بس ممنوع الاجهاد خالص
ادهم:حاضر بس اشوفها بس
انتقلت نور الى غرفة عادية والكل حولها ليطمئنوا عليها بعد فترة بدات تفيق وكان ادهم بجوارها يحتضن كفها بيده نادت عليه بصوت ضعيف :ادهم
ادهم:ايه يا حبيبتى انا اهو حمد لله على السلامة
نور:الله يسلمك وضعت يدها على بطنها
فامسك بها ادهم:متخافيش يا قلبى ابننا بخير الحمد لله اطمنى
نور بفرحة:بجد ياادهم هو كويس
ادهم:زى الفل الدكتور طمنى بس قالى بقى ماما نور متقومش من السرير خالص مفهوم
ابتسمت نور:مفهوم يا حبيبىى
تقى:حمد لله على السلامة يا نور
نور:الله يسلمك يا تقى
ريما:الله ستر عليكى حبيبتى الله يحفظك
نور:ايوه الحمد لله
رن هاتف ادهم فخرج من الغرفة ليتحدث:ايوه يا زياد هاا عملت ايه
زياد:ايوه ياادهم كله تمام الحمد لله انها جت على اد كده طمنى على نور
ادهم:الحمد لله يا زياد ربنا ستر هى والبيبى بخير
زياد:الحمد لله ياادهم ربنا يحفظهوملك
ادهم:يارب يا زياد بقولك ايه خلى العمال يفتشوا المكان ممكن يكون فى حاجة تانية
زياد:تمام بس النيابة على وصول مش هتيجى
ادهم بسرعة:زياد اوعى تقول حاجة انا جاى على طول مفهوم
زياد:طيب بس ليه
ادهم:بعدين يا زياد بعدين
دخل غرفة نور:حبيبتى معلش هروح القرية وارجع على طول
نور:ليه حصل حاجة
ادهم:لا كله تمام بس النيابة زمانها على وصول ولازم اكون هناك
فادى:راح نتهم مين ادهم
ادهم بتفكير:مفيش حد
نور:ازاى ياادهم لا اكيد مروان
ادهم:وايه اللى يثبت
نور:المشاكل اللى بينكم مش دليل
ادهم:لا طبعا ده مجرد كلام مع انى عارف ومتاكد انه هو بس حسابه معايا انا
امسكت بيده:ادهم عشان خاطرى بلاش تهور كفاية اللى حصل لحد كده
نزل امامها:وغلاوتك انتى اللى عمله ده مش هيعدى بالساهل ابدا
نور:ادهم حرام عليك انا خايفة متبعدش عنى
ادهم:اوعى تخافى يا نور طول ماانا جنبك
نور:ماهو عايز تسبنى لوحدى انا وابنك
ادهم:متخافيش انا مش سايبك لوحدك
فادى:اكييد نحنا معك نور ما تخافى
ادهم:مش لوحدك وبس يا فادى

سمعوا دقات على باب الغرفة ففتح فادى فوجود رجلين ضخام الجثة مفتولى العضلات بملابس سوداء يقفون امام الباب
ادهم:حمد لله على السلامة الرجالة هيفضلوا هنا يحرسوكى لحد ماارجع
نور بهمس:ادهم دول شكلهم يخوف اوى
ادهم:ههههه لا حبيبتى دول هيفضلوا بره الباب عشان ابقى مطئمن عليكى لحد ماارجع اشوف وشك بخيريا عمرى مش هتاخر عليكى
نور:بلاش ياادهم
قبل راسها:متخافيش هرجعلك باذن الله
تركهم وغادر تحدث مع الرجال قليلا ثم ذهب للقرية وجد النيابة تحقق مع زياد والعمال الموجودين عرفهم زياد بادهم وبدوا التحقيق معه
وكيل النيابة:با شمهندس ادهم تتهم مين بحرق المبنى
ادهم:مفيش اى حد انا مليش عدواة مع حد يا فندم
الوكيل:ايوه بس ده اكيد بفعل فاعل ومتنساش ان المدام بتاعتك كان ممكن يجرالها حاجة
ادهم:الحمد لله هى بخير ومحصلش حاجة وانا لو اعرف هقول لحضرتك على طول
لم يستطيع وكيل النيابة انا يعرف اى شئ من ادهم الذى كان مصر على اقواله بدون اى تغيير واخيرا تركهم وذهب
زياد:ممكن اعرف مقولتش ليه على مروان ياادهم اكيد هو اللى عملها
ادهم:طبعا هو اللى عملها وانا مش هسكت
زياد:اومال مقولتش للنيابة ليه ناوى على ايه انا عرف دماغك
ادهم:هتعرف كل حاجة فى وقتها المهم المكان لازم يتامن كويس يا زياد كفاية اللى جرى
زياد:ادهم انا عرفك انت اكيد وراك مصيبة
ضحك ادهم بشدة:يا صاحبى متخافش صاحبك ميسبش حقه ابدا
زياد:اه طبعا ماانا عارف

كانت جيلان نائمة ايقظها عادل:جى جى قومى
جيلان وهى تفيق من نومها:ايه يا عادل فى ايه
عادل:القرية بتاعت ادهم ولعت
جيلان:ايه بتقول ايه مين قالك
عادل:الناس كلها بتتكلم وبقولوا انه نط هو ونور من الدور التانى وانها حامل ربنا يستر
جيلان:اكيد هو اكيد مروان
عادل:توصل لكده
جيلان:واكتر من كده انا لازم اروح اطمن على نوروادهم
ذهبت بصحبة عادل الى المشفى وجدوا ادهم يقف مع بعض الرجال امام غرفة نور
جيلان:ادهم طمنى نور عاملة ايه
ادهم:الحمد لله يا جيلان ربنا ستر
عادل:طيب ومعرفتش مين عمل كده
جيلان:مروان صح ؟
ادهم:اكيد هو بس انا معنديش اى دليل عليه بس مش هسكت
جيلان:لاطبعا اوعى تسكت وعلى فكرة انا معايا ورق ممكن يوديه وراء الشمس
ادهم:ورق ايه
جيلان:ورق يثبت انه بيتاجر فى السلاح مع ناس كبيرة اوى
ادهم:وانتى جبتى الورق ده منين
جيلان:من درج مكتبه لم كنت بروح البيت عنده اول ما لقيته اخدته قلت اهددوا بيه لو رفض يدينى ميراثى فى بابا
ادهم:حلو اوى كده انا عايز الورق ده يا جيلان
جيلان:بكره الصبح هيكون عندك .... ادخل انا بقى اطمن على نور
ادهم:اتفضلى

ظلت نوراسبوع فى المشفى حتى تستقر حالتها وعادت الى البيت وجدت امراءة فى الاربعين من عمرها وثلاث رجال يقفون خارج المنزل
نور:ادهم ايه ده ومين دول
ادهم:حبيبتى دى هنية هتخدمك الفترة اللى هنفضل فيها هنا والرجالة دول يحرسوكى طول ماانا مش موجود
نور:حبيبى ربنا ستر مش معقول حد يفكر يعمل حاجة تانية
ادهم بتفكير:انا مضمنش يا نور انا خايف عليكى وكفاية اللى حصل لحد دلوقتى ويلا يا ست الكل على اوضتك عشان تستريحى
نور:بقيت اخاف من اللى هتعمله ياادهم
ضحك ادهم:حبيبتى اوعى تخافى خير ان شاء الله باذن الله خير يا حبيبتى

جلس مروان فى مكتبه مع رشاد رجله الاول :بس تصدق زعلت فكرت مراته ماتت ولا حاجة ولا العيل ينزل عشان تبقى كسرة وسط على حق
رشاد:كفاية اللى عملنها يا باشا بعد كده هيفكر مليون مرة قبل ما يعدى من اودامك حتى
ضحك مروان بغرور:طبعا ده بس قرصة ودن صغيرة عشان يحرم يلعب معايا
رشاد:استاذ ورئيس قسم يا مروان باشا

كان مروان يستقل سيارته مع رشاد حتى اعترضت طريقه سيارة كبيرة نزل منها مجموعة من الرجال الاقوياء واتجهوا الى سيارة مروان
مروان:ايه فى ايه
احد الرجال:انت مروان المنشاوى
مروان:ايوه انا فى ايه
الرجل:هتعرف بعدين تعالى معانا
حاول مروان مقاومتهم لكنهم كانوا اشداء اخذوه الى سيارتهم هوورشاد الى مكان مغمض العينين
دخلوا المكان وجلسوا على كرسى ينتظرون ان يتحدث اليهم احد ولكن لم يحدث اكثر من ساعة حتى سمعوا وقع اقدام وفجاة يزيل عصابة عينه احد الرجال نظر امامه فوجد ادهم يقف امامه وهو ينفث احد السجائر
ادهم:حمدلله على السلامة يا مروان باشا
مروان:انت جبتنى هنا ليه ياادهم
ادهم:ابدا اصلك وحشنى قلت اشوفك
اشار الى احد الرجال فقام باحضار سائل والقاه حول مروان ورشاد الذين صرخوا خوفا من النار
مروان:انت بتعمل ايه
جلس ادهم يضع قدما فوق الاخرى وهو ينفث سيجارته:ابدا قلت الدنيا برد قلت ادفيك
صرخ مروان:انت بتهزرياادهم
قام ادهم ووقف امامه وصفعه على وجهه:متفكرش تلعب معايا تانى يا مروان واللى انت عملته مش هيعدى عليك بالساهل ابدا
اشار الى الرجال:علقوهم
صرخ به مروان:انت اتجننت
صفعه مرة اخرى:عيب تتكلم معايا كده كده ولا تحب نجيب الحكومة تتفرج على الباشا تاجر السلاح وهو متعلق ولا اقولك مش دلوقتى شوية كده
اشار الى الرجال علقوهم وشغلوا الكهرباء
نور حياتى

صرخات مروان ورشاد دوت فى المكان باكمله وهم يشعرون بالالم من صعقات الكهرباء ولكن هذا لم يشفع لهم عند ادهم الذى يجلس رافعا قدما فوق الاخرى وهو ينفث سيجارته وينظر اليهم بهدوء شديد كانه يشاهد مشهدا فى احد الافلام استمر الحال مدة كبيرة حتى اشار لهم ادهم بانزالهم
ادهم:ايه يا مروان تعبت ..... طيب نستريح شوية وبعدين نكمل
صرخ به رشاد:ادهم بيه حرام عليك طيب انا ذنبى ايه ..... ده هو .... هو اللى عمل كل حاجة
نظر اليه مروان بغضب ولكن ادهم انفجر فى الضحك:شوفت ...... شوفت ياا مروان الراجل بتاعك باعك اهوو ...... عارف ليه لانك رخيص ....رخيص اوى
ثم اشار الى رجاله:هااا يا رجالة نكمل ولا كفاية
رشاد:ابوس ايدك كفاية ارحمنى
وضع ادهم سيجارته بين شفتيه:تمام انا ممكن اسيبكم بس تقولولى على سبب واحد يخليكم تعملوا كده
تولعوا فى المبنى وتحولوا تقتلوا مراتى ......لا وكله كوم ويوسف كوم تانى .....يوسف اللى اتفقتوا معاه واشترتوه عشان يقتلنى
مروان:اهو كده انا مزاجى كده ....الا قولى مراتك ماتت ولا لسه
وقف ادهم امامه ثم صفعه بقوة ثم امسكه من قميصه ليقف امامه ظل يضربه بكل قوته حتى خارت مقاومة مروان واخيرا استسلم لضربات ادهم الغاضبة

ظلت نور تتظرادهم حتى وقت متاخرمن الليل حتى رات سيارته تقف امام المنزل قامت سريعا لتستقبله
وماان راها حتى غضب منها:نور ينفع كده مش قلنا مفيش حركة
نور:غصب عنى انت سيبنى لوحدى لحد دلوقتى وانا خايفة ومعرفش حد من الناس دى وخايفة منهم
ضمها بذراعيه وهو متجه الى غرفتهم:يا روح قلبى قولتلك دول لحمايتك متخافيش وحقك عليا يا ستى انا عارف انى اتاخرت بس كان ورايا مصلحة بقضيها وخلاص تمت
نور:مصلحة ايه ياادهم فهمنى
رفع قدميها على السريرودثرها بالغطاء:مش وقته حبيبتى انا عايزك بس تستريحى عشان اللى فى بطنك مسمعتيش كلام الدكتور ولا ايه
نور:بقيت اخاف ياادهم خايفة ليجرالى حاجة وملحقش افرح
ضمها اليه بقوة:حبيبتى ليه بتقولى كده انا معاكى اهوو انا هفضل جنبك يا عمرى مش هسيبك لو بقى اخريوم فى عمرى..... انا اسف انا عارف ان كل اللى بيجرى ده بسببى حقك عليا
رفعت راسها عن صدره:ادهم مقصدش ازعلك والله حقك عليا انت بس اعمل ايه اللى حصل مكنش سهل ابدا
ادهم:عارف وعشان كده اخدت حقى وحقك يا نور
نور:انت عملت ايه
ادهم:و اى حاجة ممكن بقى تسيبنى اخد دش واجى انام جنب مراتى حبيبتى
نور:طيب هقوم اجهزلك العشا
ادهم:يالله على الدماغ احنا قلنا ايه مش قلنا مفيش حركة انا هعمل كل حاجة عشان حبيبتى تستريح
نور:هاخد على كده
ادهم:ده انتى تامرى يا حياتى وانا انفذ بحبك اوى يا نور وكنت هموت لو كان جرالك حاجة بس ربنا كريم
نور:الحمد لله يا ادهم انا قلت خلاص مش هشوفك تانى كنت ماسكة فيك بشم ريحتك كانى هفرقك
ضمها اليه اكثر:حرام عليكى يا نور ده انا كنت اموت والله حاولى تنسى اللى حصل ونفكر بس فى اللى جاى ممكن
نور:اممم ممكن يا حبيبى

مر اكثر من شهر وبدات تجهيزات افتتاح القرية والكل على اتم استعداد للافتتاح وقد بدات نور تعود الى طبيعتها شيئا فشئ واليوم هو موعد الافتتاح كان ادهم ونور وزياد وفادى فى استقبال المدعوين
كانت نور جميلة بحق بعدما استردت عافيتها عادت الى ما كانت عليه قبل ذلك اما المدعوين فكانوا يعتقدون انها شريكتهم فى العمل الا عندما يقدمها لهم ادهم على انها زوجته
انشغل الجميع وبدات نور تمل من الوحدة فالكل فى حاله ادهم مشغول مع الضيوف وتقى مع زياد الذى اعلن لها حبه ورغبته فى الزواج وريما بالطبع مع فادى
ظلت تمشى وحيدة راها احد الشباب فاقترب منها:يا انسة لوسمحتى ممكن سوال
ابتسمت نور :ايوه خير تحت امرك
الشاب:اصل بصراحة عايز اسالك على نظام الحجز هنا
نور:بصراحة معرفش اتفضل اسال جوه فى العلاقات العامة
الشاب:طيب مش انتى شريكة هنا اكيد تعرفى
لم تكمل نور حديثها استوقفها ادهم الذى اتى اليهم غاضبا :ايه فى حاجة
نور:ابدا الاستاذ كان بيسالنى على نظام الحجز هنا
ادهم:طيب حضرتك تتفضل جوه تسال الموظفين
الشاب:انا قلت اسال الانسة بما انها شريكة معاكم ولا ايه
صرخ ادهم فى وجهه:انسة انسة مين يا استاذ دى تبقى المدام انسة منين بقى
ارتبك الشاب بشدة:طيب انا اسف والله معرفش عن اذنكم
تركهم ورحل التف ادهم الى نور المبتسمة:انا عايز اعرف مشيتى ليه وازاى تقفى مع ده
نور:يا حبيبى انت مشغول والباقى كل واحد فى عالم اخر قلت امشى رجليا مش مشكلة يعنى ثم جه يسالنى على حاجة عادى يعنى
ادهم:يا سلام وانتى مبتسمة اوى وهو بيقولك يا انسة
ضحكت نور بشدة:اعمل راجل عنده نظر كويس ماخدش باله من بطنى
ادهم:بعد كده هلبسك لبس حوامل عشان محدش يقولك انسة ... قال انسة قال اومال انا بعمل ايه

بعد حوالى ساعة اتجه احد الحراس الى ادهم تكلم معه قليلا ثم رحل
نور:ايه فى حاجة
ادهم:شاردا:لا ابدا مفيش كله هيبقى تمام متخافيش
ماهى الانصف ساعة وسمعت اصوات ابواق سيارات الشرطة تملا المكان انقبض قلب نور وهى ترى افراد الشرطة يدخلون القرية كانهم يبحثون عن قاتل ام مجرم وقفت بجوار ادهم الذى كان يقف صامدا لايخشى شيئا كانه يعلم انهم قادمون اتجه اليه زياد بقلق:فى ايه يا ادهم عايزين ايه
ادهم بهدوء:مش عارف دلوقتى هنعرف يا زياد
توجه اليه ظابط الشرطة:احنا اسفين ياادهم بيه بس جالنا اخبارية ان فى هيروين موجود هنا ولازم نفتش
ادهم:المكان تحت امر حضرتك اتفضل فتش براحتك
بدا و تفتيش المكان فقال زياد هامسا:ادهم يمكن مروان عمل حاجة وهيورطنا فى قضية مخدرات
ادهم بكل هدوء:لالا متخافش كله هيبقى تمام
بعد التفتيش لم يجدوا شئ فاعتذر منه الظابط ورحل
نور:ادهم فى ايه وايه حكاية الهيروين ده
ادهم:ابدا حبيبتى مروان حب يلعب معايا ويبعتلى هدية صغيرة كده حوالى كيلو هيروين بس بصراحة انا مش بحب اقبل هدايا من حد رجعتها تانى
نور:يعنى ايه
ضمها بذراعيه:متقلقيش يا حبيبتى يا خبر النهاردة بفلوس بكره يبقى ببلاش
كان مروان يجلس فى بيته ينتظر رجاله الذين بعثهم بالمخدرات الى قرية ادهم وقام هو شخصيا بابلاغ الشرطة بوجودها
دقات سريعة على منزل مروان فتحت الخادمة فوجدت رجال الشرطة يملئون المكان
انتفض مروان غاضبا:ايه ده فى ايه
الظابط:مروان بيه انت مطلوب القبض عليك
مروان بغضب:انت اتجننت تقبض على مين انت متعرفش انا مين
الظابط:اه طبعا عارف مروان الشناوى رجل الاعمال و.....تاجر المخدرات والسلاح
ارتبك مروان بشدة:مخدرات ايه وسلاح ايه
ابتسم الظابط:هنشوف دلوقتى
خرج احد رجال الشرطة وبيده لفة المخدرات وتوصلوا الى مخزن يحتوى على اسلحة كثيرة
اشار الظابط الى جاله:هاتوه ..... اظن كده انا عرفت بالظبط انت تبقى

ده انت جبار
نطقها زياد موجها كلامه الى ادهم الذى كان يجلس والفرحة تعلو شفتيه
ادهم:ليه كده بس هو انا عملت حاجة
نور:كل ده ومعملتش يعنى مروان يبعت ناس بمخدرات والرجالة بتوعك يمسكوهم وعادى
ادهم:لا طبعا مش عادى اول ما الرجالة قالولى اكدت عليهم يدوروا كويس ممكن يلاقو حاجة تانية بس الحمد لله مكنش فيه
زياد:طيب والحاجة دى راحت فين
ادهم:ههههه انا مش بحب اخد هدايا من حد رجعتها لصاحبها مع هدية تانية تخليه متظبط حتة ملف اد كده فى كل جرايمه واوراق تثبت عليه تجارة السلاح
زياد:انا مش قولتلك انت جبار
حكم على مروان بالسجن الموبد اما جيلان وعادل عاشوا حياتهم التى حرموا منها من قبل اما زياد فتزوج من تقى بعدما عادوا من شرم الشيخ اما احمد فتقدم الى خطبة دارين التى وافقت عليه وهم الان يستعدون لحفل زفافهم
احست نور بتعب شديد ظلت تتماسك الى ان شعرت انها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك اخذت تصرخ بشدة انتفض ادهم من نومه على صوتها لم يجده بجواره اسرع اليها وجدها ملقاة على الارض تبكى من الالم
ادهم:نور مالك ايه يا حبيبتى فى ايه
نور بصراخ:تعبانة اوى شكلى بولد الحقنى مش قادرة
ظل ادهم متوترا لايعرف ماذا يفعل نادا خديجة التى ظلت تواسى نور حتى نقلها ادهم الى المشفى ودخلت الى غرفة الولادة
كان التوتر يسيطر على ادهم وهو ينتظر خروج نور بعد حوالى ساعة خرج الطبيب
اسرع اليه ادهم:ايه يا دكتور طمنى بالله عليك نور فين
الطبيب:انت خايف كده ليه متخافش المدام زى الفل والبيبى كمان اطمن
ادهم:طيب ادخل اطمن عليها
الطبيب:دلوقتى تروح اوضة عادية وتقدر تتطمن عليه بعد اذنكم
خرجت نور من غرفة العمليات وخلفها ادهم بدات تفيق من البنج تنادى باسمه اسرع اليها يحتضن كفها
حبيبتى حمد لله على السلامة
تحدثت بصوت ضعيف:الله يسلمك شوفت النونو
ادهم:شوفتها يا حبيبتى بنوتة زى القمر شبه ماما
خديجة:حمد لله على السلامة يا نور
نور:الله يسلمك يا عمتو
خديجة:هاا يا ادهم هتسميها ايه
نظر الى نور وقبل راسها:هسميها ......نور عشان تبقى نور فى كل لحظة فى حياتى تفضل موجودة معايا على طول
نظرت له نور بحب:ربنا يخليك ليا يا حبيبى
ادهم:يلا قومى كده شدى حيلك عشان نور الصغيرة ولا ايه
اصبحت نور الصغيرة هى الفرحة التى عاشها سويا بحب من بعد كل احداث حياتهم فها هم الان حبيبن ووالدين لطفلتهم الجميلة نور....وينظرون مولودا اخر فيا ترى من سيكون؟

تمــــــــــت

خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇

تعليقات